§رع ¦ ةـّيملا يف ةيرعش ¦ ¨روص · 2016-08-21 · scientific journal of...

Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata - Libya, Volume 1 - Issue 5, June 2016

Published on Web 01/06/2016

م2016ليبيا, المجلد األول ـــ العدد الخامس, يونيو ,المجلة العلمية لكلية التربية, جامعة مصراتة

10

الصورة الشعرية في الميـة العربالبشير إبراهيم أبوشوفة

ا بالمية العرب للشنفرى :تمهيد فقد قرأت عنها واطلعت على ما كتبه ،كنت والزلت مهتم

وتأثرت بأبيات القصيدة ،وما ذكره المؤرخون عن حياة ذلك الشاعر الذي نسبت القصيدة إليه ،شراحهاوقد اهتم األدباء والمؤرخون ،وما ورد فيها من تصوير بديع لحياة الصعلكة التي عاشها الشاعر آنذاك

شرح المعاني وكان معظم اهتمامهم منصبا على ،بهذه القصيدة وصاحبها وأشبعوهما بحثا وتمحيصاعلى الرغم من تزاحم ،فلم أجدـ فيما أعلم ـ من اهتم منهم بالصورة الشعرية فيها ،اللغوية للقصيدة

،الصور الشعرية في القصيدة التي رسم بها الشاعر صورا بديعة لحياة الصحراء وأراد إيصالها للمتلقيها الشنفرى في قصيدته معبرا بها عن فأردت من خالل بحثي هذا أن أظهر الصور الشعرية التي رسم

حياته وما يلقاه يوميا من شظف العيش وصعوبة الحياة في الصحراء.

وتناولت في ،وجعلت هذا البحث في مبحثين: تحدثت في األول عن الشاعر وقصيدته ث بخاتمة وذيلت البح ،ثم الصور الجزئية والكلية في القصيدة ،الثاني الصورة الشعرية وخصائصها

ثم ثبت بالمصادر والمراجع. واهلل أسأل التوفيق والسداد. ،ذكرت فيها أهم نتائج البحث المبحث األول الشاعر والقصيدة

أوال الشاعـر:نما وقع االختالف في اسمه ،لم يختلف المؤرخون في نسبة الشنفرى إلى "األزد" اليمنية نسـبـه: ،وا

وقيل: إن ،(1)وقيل ثابت بن جابر ،وقيل عمرو بن براق ،فقال بعضهم إن اسمه ثابت بن أوسوهو ابن أخت تأبط ،وقيل بل هو لقبه ويعني عظيم الشفتين ،الشنفرى اسمه الحقيقي وليس لقبه

الحجر ويرجع نسبه إلى األواس بن ،(3)ويضرب به المثل في العدو يقال: "أعدى من الشنفرى" ،(2)شرا . (4)بن الهنء بن األزد بن الغوث من أهل اليمن

فلم يزل فيهم حتى ،وقيل إن الشنفرى كان من األواس بن الحجر أسرته بنو شبابة بن عيالن فمكث الشنفرى في بني ،أسرت بنو سالمان رجال من فهم أحد بني شبابة ففدته بنو شبابة بالشنفرى

مصراتة جامعة – التربية كلية – اللغة العربية قسم.




11

،وكانت تسمى قعسوس ،أحدهم حتى نازعته بنت الرجل الذي كان في حجره مان ال تحسبه إالسالوهو ال يشك في أنها أخته؛ فأنكرت أن يكون أخاها ،فقال لها الشنفرى: اغسلي رأسي يا أخية

فقال له الشنفرى: أصدقني ممن أنا؟ قال: ،فذهب مغاضبا حتى أتى الذي اشتراه من فهم ،ولطمتهفقال: أما إني لن أدعكم حتى أقتل منكم مائة بما استعبدتموني، ثم إنه ،جرأنت من األواس بن ح

عن السالمية التي لطمته وقالت لست مازال يقتلهم حتى قتل تسعة وتسعين رجال، وقال الشنفرى بأخي:

هجينها؟أال ليـت شـعــــــــــري والتلهـــــف ضلـة بما ضربت كــــــف الفتاة ووالــــــــدهـا ظلـــــــت تقاصـــر دونـهادي ــــولو علمت قعسوس أنسـاب وال

(5)ـاة األحــرار لـــــو تعرفينهـوأمــي ابن ر بيتا ومنصبا ـــــأنا ابن خيـار الحج

فلم يزل ،ة الصعاليك بقية حياتهوهذه القصة كانت سببا مباشرا في تحول الشنفرى إلى حيا يغير على بني سالمان ويقتل منهم حتى يبر بقسمه.

فنصـبوا لـه المراصـد والكمـائن، غيـر أنـه كـان يفلـت ،أرهـق الشـنفرى بنـي سـالمان بكثـرة غاراتـه مقتــله:فكـان يصـنع ،وبلغـت الرغبـة فـي االنتقـام فـي نفـس الشـنفرى إلـى جعلـه يتفـنن فيـه ،منهم لسرعته ودهائه

إلى أن ،(6)فإذا غزاهم عرفوا نبله بأفواقها من القرون والعظام ،النبل ويجعل أفواقها من القرون والعظامفمر عليهم الشنفرى، فأبصر السواد ،ومعهما خازم الفهمي ،رصده أسيد بن جابر السالماني وابن أخيه

كــان، فشــك ذران ابــن أخــي أســيد إلــى عضــده، فلــم بالليــل فرمــاه، وكــان ال يــرى ســوادا إال رمــاه كائنــا مــان لــم تكــن شــيئا فقــد أمنتــك، وكــان خــازم منبطحــا يــتكلم، فقــال الشــنفرى: إن كنــت شــيئا فقــد أصــبتك وا

بـــالطريق يرصـــده، فنـــادى أســـيد: يـــا خـــازم أصـــلت، يعنـــي اســـلل ســـيفك. فقـــال الشـــنفرى: لكـــل أصـــلت، زم الخنصـر والبنصـر، وضـبطه خـازم حتـى لحقـه أسـيد فأصلت الشنفرى فقطع إصـبعين مـن أصـابع خـا

وابن أخيه نجدة، فأخذ أسيد سالح الشنفرى وقـد صـرن الشـنفرى خازمـا وابـن أخـي أسـيد، فضـبطاه وهمـا تحتــه، وأخــذ أســيد برجــل ابــن أخيــه، فقــال أســيد: رجــل مــن هــذه؟ فقــال الشــنفرى: رجلــي، فقــال ابــن أخــي

ى، وأدوه إلى أهلهم، وقالوا له: أنشـدنا، فقـال: إنمـا النشـيد علـى أسيد: بل هي رجلي ياعم فأسروا الشنفر المسرة، فذهبت مثال، ثم ضربوا يده فتعرضت، أي اضطربت فقال الشنفرى في ذلك:

ال تبعدي إما ذهبت شامه امـه ــترت حمـــفرب واد نف

ورب قرن فصلت عظامه




12

كنـا نفعـل، ك؟ ثم رمـاه فـي عينـه فقـال الشـنفرى لـه: كـأن كنـا نفعـل أي كـذلكثم قال له السالمي: أأطرفوكان الشنفرى إذا رمى رجال منهم قـال لـه: أأطرفـك؟ ثـم يرمـي عينـه. ثـم قـالوا لـه حـين أرادوا قتلـه: أيـن

نقبرك؟ فقال: عليكـــــــم ولكــــــن أبشري أم عامـر ال تقــبـــــــرونـي إن قبـــــــري محـــــــرم

وغــــــودر عند الملتقـــى ثم سائري إذا احتملت رأسي وفي الرأس أكثري (7)ـر هنــالــــك ال أرجــــــــو حيـــــاة تـســـــرني سمير الليالـــــي مبسال بالجرائـــ

وتزعم الروايات أن الشنفرى قبل أن يقتل كان قد وصل عدد قتاله من بني سالمان إلى تسع وتسعين وبعد مقتله يمر رجل منهم بجمجمته فيضربها برجله فتتسمم رجله فيموت فيكون ذلك تمام ،رجال ا فقال:وهكذا فقد بر الشنفرى بقسمه حيا وميتا. وقد رثاه تأبط شر ،(8)المائة

الشنفرى ساري الغمام ورائح على

الكلى وصيب الماء باكر غزير

الجباجزاء مثـل يومـك ب عليـك

البواتر يوف رعفت منك الس وقد

وعطفـة نيـوم العيكتي ويومـك

وقد مس القلوب الحناجر عطفت

ببـز المـوت فيهم كأنـهم تجول

الحدى ضئين نوافر بشوكتـك

خلس قد طعنت مرشة وطعنـة

نفـذ تضل فيه المسابـر لهـا

كشفت عنها الستور شحا لها إذا

فاغـر فيحان ء كفم العـزال فم

اآلسي يميد كأنـه هـال يظـل

اكر هراقت لبه الخمر س نزيف

بحزمه م الذي يكفي الكري فيكفي

مثـلك صابـر لحر إن ا ويصبر

تك نفس الشنفرى حم يومها فإن

له مـا كان منه يحـاذر وراح

الشنفرى وسالحـه ن يبعـد فال

(9)خطـوه متواتـر ـد وش الحديد

ثانيـا القصيـدة: ،بـــروي الـــالم المكســـور ،جـــاءت علـــى وزن البحـــر الطويـــل ،وهـــي أشـــهر قصـــيدة نســـبت إلـــى الشـــنفرى

ومطلعها: أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى قوم سواكم ألميل

جـاء فـي كتـاب األغـاني "...مـن لـم ،وقـد حظيـت الالميـات فـي الشـعر العربـي بمكانـة خاصـة ، فقد جعـل ثالثـين الميـة مـن شـعر كثيـر تسـاوي (10)يجمع من شعر كثير ثالثين المية فلم يجمع شعره"




13

،بالشــرح والتحليــلفقــد تناولوهــا ،وقــد لقيــت هــذه الالميــة اهتمامــا واســعا عنــد األدبــاء والنقــاد ،شــعره كلــهوال تعـرف قصـيدة أخـرى فـي الشـعر ،واألغراض التي تضمنتها ،وألفاظها ،وبالغوا في االهتمام بمعانيها

وفي مقدرتها على تصوير لون من الحياة العربيـة هـو حيـاة ،العربي تنافس المية العرب في موضوعهاقوله: "علمـوا أوالدكـم الميـة العـرب فإنهـا ، وقد روي عن عمر بن الخطاب (11)الصعلكة والصعاليك

ـــدرس والتحليـــل(12)تعلمهـــم مكـــارم األخـــالق" ـــاد واألدبـــاء هـــذه القصـــيدة وأبياتهـــا بال قـــال ،. وتنـــاول النق أبوهالل العسكري: "ومما هو فصيح في لفظه جيد في رصفه قول الشنفرى:

يتـه مطـال الجـون حتـى أم أديـم

عنه الذكر صفحا فأذهـل وأضرب

مشـرب ـف الذأم لم يل جتناب ا ولوال

ومأكـل ـدي بـه إال ل يعـاش

نفسـا مـرة ال تقيـم بـي ولكن

ل ـذام ال علـى (13)إال ريثمـا أتحـو

. (14)علـي القـالي الالميـة أنهـا مـن المقـدمات فـي الحسـن والفصـاحة والطـول ووصـف أبـو وذكر ياقوت الحموي في حديثه عن صـديقه العـدوي النحـوي: " كنـت أعـارض معـه إعـراب شـيخنا عبـد

اهلل بن الحسين العكبري لقصيدة الشنفرى الالمية إلى أن بلغنا إلى قوله:ل وأستف ترب األرض كيال يرى له علي من الطول امرؤ متطو

ــا لنفســه فــي هــذا المعنــى فقلــت لــه: قــول الشــنفرى أبلــه؛ ألنــه نــزه نفســه عــن ذي ،فأنشــد أبيات .(15)الطول..."

وعلـى الـرغم مـن كثـرة القصـائد الالميـة ،وال يعرف من أطلق على هذه القصيدة الميـة العـربفلم تشتهر تلك الالميات ،وغيرهم ،واألعشى ،وكعب بن زهير ،كالمية امرئ القيس ،في الشعر العربي

ولعل سبب تسميتها بهذا االسم يرجع إلى العصر األموي الـذي كثـرت فيـه ارثـارة ،شهرة المية الشنفرىــة العجــم لمعارضــة ،وتغليــب العنصــر العربــي علــى غيــره ،العنصــرية وقــد ســمى الطغرائــي الميتــه بالمي

فـإن للعجـم الميـة مثلهـا تناظرهـا ،فإن كان للعرب المية مشهورة بـالحكم واألدب واألمثـال ،المية العرب، ويـرى بعـض النقـاد (16)وقصـيدة الطغرائـي الميـة العجـم ،فسموا قصيدة الشنفرى المية العـرب ،وتماثلها

أن سـبب تسـمية الالميـة بهـذا ومـن الواضـح ،أن الطغرائي نفسه هو من سمى المية العرب بهـذا االسـم االسم يرجع إلى بناء قافيتها ورويها على حرف الالم.

منها: ،فوردت بعدها قصائد كثيرة تحمل لقب الالمية ،وتأثر الشعراء بالمية العرب للشنفرى ،وفيهـــا شـــكاية للزمـــان وذم للحســـاد ،التـــي أنشـــدها معارضـــة لالميـــة العـــرب ،الميـــة العجـــم للطغرائـــي -

ونصائح في األخالق والكرم.




14

وهو شاعر يهودي عاش في النصف األول من القرن السادس. ،المية اليهود للسموأل - وتسـمى بالقصـيدة --مـدح فيهـا علـي بـن أبـي طالـب ،المية الهنـد لعبـد المقتـدر الكنـدي الـدهلوي -

العلوية. وهي من نوادر الالميات للمؤرخ ابن خلدون. ،ك البن خلدونالمية الممالي - وهي من أطول الالميات للشاعر المهجري أبي الفضل ،الالمية األموية ألبي الفضل الوليد -

.(17)الوليد ومن أشهر تلك الشروح: ،واهتم علماء األدب والشعر بشرح المية الشنفرى ىوقيل ألحمد بن يحي ،هـ( 289شرح المية العرب ألبي العباس محمد بن يزيد المبرد )ت -1

هـ(. 291المعروف بثعلب )ت هـ(. 321شرح أبي بكر بن ابن دريد )ت -2 هـ(. 502شرح الخطيب التبريزي )ت -3 هـ(. 538ي ) تالشرح المسمى "أعجب العجب في شرح المية العرب" محمود بن عمر الزمخشر -4 هـ .1121شرح محمد بن القاسم بن زكور المغربي المتوفى سنة -5 هـ .1188شرح عطاء اهلل بن أحمد المصري المتوفى سنة -6 هـ(. 616شرح أبي البقاء عبد اهلل بن الحسين العكبري )ت -7 هـ .618ألفه سنة ،شرح يحي بن عبد الحميد الحلبي الغساني -8 سويدي.شرح ال -9 هـ .982شرح المؤيد بن عبد اللطيف النقجواني ألفه سنة-10 شرح محمد بن الحسين بن كجك التركي. -11 هـ .1101ألفه سنة ،شرح أبي ارخالص جاد اهلل الغنيمي الفيومي -12 هـ 1280شرح ألحمد بن محمد بن إسماعيل المعافي الضحوي التهامي اليمني المتوفى سنة -13

.(18)عصارة الضرب في شرح المية العرب وعنوانه:فالزمخشري في شرحه )أعجب ،وقد تشابهت تلك الشروح أحيانا واختلفت أحيانا أخرى

وباله في إعراب الجمل وأسهب في تقديم ،العجب( اهتم كثيرا بتناول المفردات اللغوية بالشرح والتحليلفيميل إلى الشرح اللغوي للمفردات اللغوية أكثر من أما ابن زكور المغربي ،الكثير من أوجه ارعراب

ميله إلى ارعراب كالزمخشري.




15

فقد اهتم عدد منهم بدراسة الالمية ،وتجاوز االهتمام بالالمية العلماء العرب إلى المستشرقين واستند ( s.de.sacyولعل أول من ترجمها المستشرق الفرنسي)سلفستر دي ساسي ،ونقلها إلى لغاتهم

وشرحها في كتابه "األنيس المفيد ،وقام بطبعها مترجمة إلى الفرنسية ،إلى ثالث نسخ قديمة لالمية .(19)وجامع الشذور من منظوم ومنثور" ،للطالب المستفيد

( بترجمة الالمية إلى اللغة األلمانية ونشرها RAUSSقام بعده المستشرق األلماني )روس ( Redhouse قام بعده المستشرق ارنجليزي)ردهوس ،م1853ة الشرقية سنة في المجلة األلماني

وترجمها إلى ارنجليزية أيضا ،م1881بترجمتها إلى ارنجليزية وطبعها في المجلة األسيوية سنة مما يؤكد المكانة التي وصلت إليها هذه ،(20)وغيرهم ،(G. Hughes المستشرق ارنجليزي )هيوجس

سواء كانوا عربا أم غيرهم من األمم األخرى. ،دباء وأهل اللغة القصيدة عند األ أغراض القصيدة:

ومـا يكابـده ،تشكل قصـيدة الشـنفرى لوحـة متكاملـة لحيـاة الصـعاليك بكـل خشـونتها وصـعوبتها هماله لنظافته الشخصـية، ومحاربتـه للطبيعـة بكـل ،ومقاومة الجون ،الشاعر يوميا من صعوبة العيش وا

مما جعله في صران دائم مع تلك الظـروف للبقـاء علـى ،قسوتها وصعوبتها وتغير طقسها صيفا وشتاءقيد الحياة، فكان يتبع الغـارة بـاألخرى علـى القبائـل للثـأر وللحصـول علـى مـا يسـد بـه رمقـه، تلـك كانـت

إليهــا ظــروف الحيــاة والتقاليــد البدويــة، وصــور بعــض األدبــاء الشــنفرى فــي حيــاة الشــنفرى التــي ألجأتــه، يشـيرون بـذلك إلـى إغارتـه علـى (21)صورة سيئة، فهـو كمـا يقولـون يمثـل الجانـب الشـيطاني للصـعاليك

القبائل، وقتله لألبرياء في قوله: على غطش وبغش وصحبتـي دعست

رزي ـار ـــــــــــسع وأفكل ـر ــــــــــووج ـز ـــــــــــوا

دة ــــــــــــــوانـا وأيتمـت إلـــــــــــــــــنس فأيمـت

(22)كما أبدأت والليل أليـل وعـدت

الصـعاليك ومـا يكتنفهـا وهي أفعال ال يقرها عاقل وال يرضى بها، لكـن لـو نظرنـا إلـى طبيعـة حيـاة مـن تشــرد وضـيان وفقــر اللتمســنا العـذر لهــم فــي تلـك الهجمــات التــي يقومـون بهــا مــن حـين آلخــر بحثــا

ـــا يســـد بـــه الرمـــق ...( كأنـــه يلـــتمس العـــذر عـــن تلـــك ،عم والشـــنفرى نفســـه بقوله:)...وصـــحبتي ســـعار ،الشنفرى في الثأر من بني سالمان دون أن ننسى رغبة ،الغارات، وأنهم لم يقدموا عليها إال مضطرين

وهذه الصورة التي قد تكون بالغة القسوة قد تكون مألوفة إذا قيست بما استقر عند أولئك الصعاليك من ن كانت تكشف عن خصومة عميقة مع المجتمع ،مفاهيم وأعراف وقـد أثمـرت تلـك الخصـومة روحـا ،وا




16

اء وتأيم النساء وتيتم األطفـال وجـدت فـي ذلـك كلـه شـعورا عدائية وجدت في ارغارة والقتل وسفك الدم .(23)تعويضيا للتشفي واالنتقام والكراهية

المبحث الثاني الصورة الشعريةالذي وردت كلمة صورة في القرآن الكريم بمعنى التجسيم والتجسيد، قال تعالى: تعريف الصورة:

أي صورة ما شاء ركبك خلقك فسواك فعدلك في . والصورة في اللغة الشكل، وصوره اهلل صورة (24)

الصورة في كالم العرب على حسنة فتصور، وتصورت الشيء توهمت صورته فتصور لي، وترد .(25)معنى حقيقة الشيء، وهيئته وعلى معنى صفته

الفني الذي تتخذه األلفاظ والعبارات بعد يعرف د. عبد القادر القط الصورة بأنها "الشكل و أن ينظمها الشاعر في سياق بياني خاص ليعبر عن جانب من جوانب التجربة الشعرية الكاملة في مكاناتها في الداللة والتركيب واريقان والحقيقة والمجاز والترادف القصيدة مستخدما طاقات اللغة وا

وسائل التعبير الفني، واأللفاظ والعبارات هي مادة الشاعر والتضاد والمقابلة والتجانس وغيرها من .(26)األولى التي يصوغ منها ذلك الشكل الفني، أو يرسم بها صوره الشعرية"

ويــذهب د. علــى البطـــل إلــى أن الصـــورة مــا هـــي إال تشــكيل لغـــوي يكونهــا خيـــال الفنــان مـــن لصور مسـتمدة مـن الحـواس، إلـى جانـب معطيات متعددة، يقف العالم المحسوس في مقدمتها، فأغلب ا

ن كانـت ال تكـون بكثـرة الصـور الحسـية، أو يقـدمها ما ال يمكـن إغفالـه مـن الصـور النفسـية والعقليـة، وا أن الصــورة الشــعرية هــي (شــفيع الســيد د.)، فــي حــين يــرى (27) الشــاعر أحيانــا كثيــرة فــي صــور حســية

مدركات حسية، مستخدما لذلك كل التأثيرات الموجودة في تعبير لغوي يتخذ نسقا معينا يثير في النفساللغة من تشبيهات ومجازات وكنايـات، مـع اسـتخدام كلمـات ذات إيقـان موسـيقي، وربـط الجمـل بعضـها

.(28)ببعضـــــــد أصـــــــحابها ـــــــة النظـــــــر عن ـــــــاتج عـــــــن اخـــــــتالف زاوي ـــــــات وتعـــــــددها ن ـــــــون هـــــــذه التعريف ،وتن

مصـــطلح الصـــورة لـــيس مســـتحدثا، فقـــد تناولـــه بعـــض النقـــاد العـــرب وذكـــروه فـــي كتابـــاتهم، ومـــا كتبـــه و مـن أوائـل مـن ذكـر هـذا المصـطلح (هــ255ت )البالغيون والنقاد آنذاك يؤكد ذلـك، ويبـدو أن الجـاحظ

همــا فقــال: وذلــك عنــدما بلغــه أن أبــا عمــر الشــيباني أعجــب ببيتــين مــن الشــعر لمعناهمــا مــع ســوء ألفاظ"ذهــب الشــيخ إلــى استحســان المعنــى، والمعــاني مطروحــة فــي الطريــق يعرفهــا العجمــي والعربــي والبــدوي

نمـــا الشــأن فـــي إقامــة الـــوزن، وتخي ــر اللفــظ، وســـهولة المخــر ، وكثـــرة المــاء، وفـــى ،والقــروي والمــدني وا .(29)"ن التصويرصحة الطبع، وجودة السبك، فإنما الشعر صناعة وضرب من النسج، وجنس م




17

علــى ذلــك بقولهــا: "ويبــدو أنــه يقصــد بالتصــوير صــياغة األلفــاظ (د. بشــرى صــالح)وعلقــت وتشـكيله علـى نحـو صـوري أو تصـويري ... لـذا ،صياغة حاذقة تهدف إلى تقـديم المعنـى تقـديما حسـيا

احظ لــم يقــرن ال ســيما أن الجــ ،يعــد التصــوير الجــاحظي خطــوة نحــو التحديــد الــداللي لمصــطلح الصــورة .(30) مصطلحه بنصوص عملية تفي داللته..."

أهميـة الصـورةفهي إحدى المكونات المهمـة فـي بنـاء القصـيدة، ،تشكل الصورة أهمية بالغة في النص الشعري

ــة ســامية بــين األدوات التعبيريــة فيهــا تتجســد تجربــة الشــاعر، وبهــا تــنعكس معاناتــه، وقــد حظيــت بمنزل، وارنسـان بطبعـه (31)وهذا األمر موضع إجمان بين نقاد ينتمون إلى عصور وثقافات مختلفـة ،األخرى

أو لمـــا هـــو مقبـــول غيـــر قابـــل ،يميـــل إلـــى األمثـــال أو الصـــور الحســـية لمـــا هـــو موهـــوم غيـــر معـــروف للتشخيص وذلك لتحقيق أهداف ثالثة:

بمـــــــــــــا ال يدركـــــــــــــه، ردراك الحـــــــــــــواس أشـــــــــــــياء ســـــــــــــبق أن أدركتهـــــــــــــا فـــــــــــــإذا أخبـــــــــــــر ارنســـــــــــــان أوال:أو حدث بما لم يشـاهده وكـان غريبـا عنـده طلـب لـه مثـاال مـن الحـس، فـإذا أعطـى لـه سـكن إليـه أللفتـه

به.ردراك الموهومات فاألشياء أو الكائنات الوهمية ال يمكن أن يستقر لهـا شـكل فـي الـذهن إال بعـد ثانيا:

تصوير صورة تستقر في الذهن.، فـإن تصـوير األمـور المعقولـة بمثـال حسـي أمـر يجعـل هـذه المعقـوالت مألوفـة ردراك المعقـوالتثالثا:

.(32)تسكن إليها النفسوتتمثــل أهميــة الصــورة " فــي الطريقــة التــي تفــرض بهــا علينــا نوعــا مــن االنتبــاه للمعنــى الــذي تعرضــــــــــــــه، وفــــــــــــــي الطريقــــــــــــــة التــــــــــــــي تجعلنــــــــــــــا نتفاعــــــــــــــل مــــــــــــــع ذلــــــــــــــك المعنــــــــــــــى ونتــــــــــــــأثر بــــــــــــــه،

بذاتها، بل تريد أن تلفت انتباهنا إلى المعنى الذي تعرضه وتفاجئنا بطريقتها فـي وهي ال تشغل االنتباه تقديمه معنى مجردا اكتمل في غياب من الصـورة، ثـم تـأتي الصـورة فتحتـوي ذلـك المعنـى أو تـدل عليـه نمـــا فتحـــدث فيـــه تـــأثيرا متميـــزا وخصوصـــية الفتـــة، ألنهـــا ال تعرضـــه كمـــا هـــو عزلـــة واكتفـــاء ذاتيـــين، وا

.(33) عرضه بواسطة سلسلة من ارشارات إلى عناصر أخرى متميزة عن ذلك المعنىت روافد الصورة:

من أهم روافد الصورة الشعرية هو الجمال وارحساس به، أضـف إلـى ذلـك الحالـة الوجدانيـة، فالجمـال وحــده ال يثيــر الخيــال وال يحــرك الشــعور إال إذا كـان هنــاك اســتعداد نفســي مزاجــي داخــل نفــس




18

المبـدن، ومفــردات الطبيعـة الجميلــة المـاء الجــاري والخضــرة واألزهـار والبســاتين والوجـه الجميــل ... كــل .(34)ذلك يعد رافدا من روافد الصورة

أن للصورة ثالثة مصادر هي: (د. الطاهر مكي)ويرى مشاهدة الشاعر الخاصة به، والتي كلما اتسعت وتعددت ازدادت الصور في ذهنه وتنوعت -1

وتباينت. النقل سماعا أو قراءة، وهو في هذه الحالة منتفع بتجارب غيره ومحاك ليس إال. -2

وقف قدرة الشاعر على تركيب الصور القديمة والتأليف بينها حتى تظهر صورا حديثة مبتكرة، ويت -3 (.35)جمال الصورة في هذه الحال على طبيعة الشاعر العقلية وسعة خياله

والصورة من أهم العناصر في اربدان الشعري إن لم يكن أهمها على ارطالق، فهي المحك الحقيقي ألي شاعر للوقوف على مدى مقدرته في اربدان.

الشعرية مستوحاة من الحياة البدائية وقد تميز الشعر العربي القديم بنماذ كثيرة للصورة والصورة الشعرية ،وظهرت تلك الصور في الشعر الجاهلي بكثافة ،البسيطة التي عاشها العرب آنذاك

القديمة تعتمد في أساسها على األدوات البيانية في رسم الصور من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز، لذا رة الشعرية في المية الشنفرى.سأعتمد على هذه األنماط في دراستي للصو

الصور الجزئية: :أوال التشبيه: -1

ــــة :التشــــبيه لغــــة ــــى ب ل ــــي المعن ــــى مشــــاركة، أمــــر ألمــــر ف ــــة عل ــــل، واصــــطالحا الدالل "التمثي. وبـــين عبـــد القـــاهر الجرجـــاني أن التشـــبيه مـــا هـــو إال عالقـــة تجمـــع بـــين طـــرفين (36) مخصوصـــة ..."

.(37)في الصفة نفسها أو في حكم لها ومقتضىمتمايزين الشتراك بينهما وبالنظر إلى الصور الجزئية في المية الشنفرى التي اعتمد فيها على التشبيه نرى أنه قد

اعتمد على نوعين من التشبيه: أو مـا يعـرف بالتشـبيه المرسـل، وهـو األكثـر شـيوعا فـي قصـيدته مـع وجـه تشبيه مظهر األداة: -أ

المجمـل(، ولعلـه أراد بحـذف وجـه الشـبه أن تـذهب الـنفس فـي تخيـل وجـه الشـبه كـل الشبه المحـذوف ) مذهب، "وذكر وجه الشبه يدل على انتفاء وجه آخر له، فحذفـه يـوهم عمـوم التشـبيه فـي جميـع صـفات

.(38)المشبه به، فإذا قلت: زيد أسد توهم أن جميع صفات األسد حاصلة في زيد من غير زيادة لألسد" شهر األمثلة على ذلك قوله يصف قوسه:ومن أ




19

(39)وتعول عجلى ترن مرزأة كأنها السهم حنت إذا زل عنها ،تولدها شبه الشاعر صوت قوسه عند انطالق السهم منه بسوط المرأة أو الناقة التي فقد

ثرة، ولعل الشنفرى أراد بهذه الصورة التشبيهية مستخدما أداة التشبيه )كأن( رحداث هذه الصورة المؤ أن يبرز قوة العالقة بين قوسيه وسهامه، فهما كاألم وولدها، فما الصوت الذي يحدثه ذلك القوس إال

نحيب وبكاء على ذلك االبن "السهم" الذي انطلق بعيدا. وقوله:

ويسفل يعلو كاء يظل به الم فؤاده كأن وال خرق هيق ينفي الشاعر عن نفسه صفة الخوف عن طريق التشبيه، فيقول: إنه ليس ممن يخاف

فيجعله خوفه كأنه قد علق بطائر يطير به فيعلو وينخفض به وهو بال حول وال قوة، ووجه الشبه هنا نما أراد الشنفرى بهذا التشبيه أن يبع د نفسه تماما عن الخوف محذوف وهو االضطراب والخوف، وا

والجبن، وبهذا التشبيه كان عن الخوف أبعد. وقوله:

(40)وتفتل تغار ماري خيوطة وأطوي على الخمص الحوايا كما انطوت يقول: إنه يصبر على الجون فيربط بطنـه بربـاط قـويم كمـا يفعـل فاتـل الخيـوط مـع خيوطـه فيعقـدها بكـل

وحـزم فــال يـنقض، واســتخدم الكـاف للتشـبيه، ووجــه الشـبه محــذوف أيضـا وهـو إحكــام الـربط ودقتــه، دقـة وأراد بهذا التشبيه أن يظهر صبره وتحمله للجون وآالمه.

ويستمر الشنفرى في حديثه عن صبره على الجون بصور تشبيهية رائعة، فيقول:

وأغدو على القوت الزهيـد كما غـدا

أزل تهـاداه التنائـف أطحـل

مهللـة شيـب الوجـوه كأنـها

قـداح بأيـدي ياسـر تتقلقـل

تـة وقـهافـوه كـأن شد مهر

وبسـل ـات العصـي كالح شقوق

ـت بالب فضـج كأنـها ـراح وضج

يـاه (41)ـل نوح فوق عليـاء ثك وا

بالذئب، واختار الذئاب دون -في صبره على الجون -ففي هذه األبيات يشبه الشاعر نفسه الذئاب وفي البيت الثاني شبه تلك سواها من الحيوانات ألنها األنسب لحياة الصعلكة التي يعيشها،

،وهو تشبيه يعكس ثقافة الشاعر وعصره ،الجائعة بالسهام في يد المقامر في اضطرابها ونحولهاويشبه في البيت التالي أفواه تلك الذئاب في بشاعتها بالعصي الجافة المشقوقة، وفي البيت األخير

ال وأصواتا كأنها يبين أن ذلك الذئب وما معه من الذئاب عندما تعذر عليهم القوت أحدثوا عوي




20

أصوات نساء ثكلى يبكين أوالدهن على مرتفع من األرض، وهي صورة معبرة حزينة تصور مشهدا ألنه يراها أهله عوضا عن أهله كما ،حزينا لتلك الذئاب الجائعة، والشنفرى يشعر ب الم تلك الذئاب

صرح في أول قصيدته. وقوله:

(42)مثل فهي كعاب دحاها العب وصه فص كأن وأعدل منحوضا ال يزال الشاعر يصف نفسه بالضعف والهزال، وهو في هذا البيت يصور عن طريق التشبيه

يصورها بلعبة من العظام كانوا يلعبون بها، وهي ،ذراعه قليلة اللحم التي ال يبدو منها إال العظام صورة حزينة لرجل ينام متخذا من يده النحيلة وسادة.

وقوله: لـف ـوده همـوم مـا تـزال تع وا

بـع أو هي أثقل حمـىك عيادا الر

وردت أصدرتـها ثـم إنـها إذا

تأتي من تحيت ومن عـل ف تثـوب

يصور الشاعر عن طريق التشبيه إحاطة الهموم به ومالزمتها إياه بحمى الربع، وسميت الذي يقصده ى، والمعن(43)بهذا االسم ألنها تأتي في يوم وتغيب في يومين ثم تعود في اليوم الرابع

الشاعر أن تلك الهموم محاطة به، فهي ال تغيب عنه إال لتعود إليه مرة ثانية، وهو تشبيه دقيق، واستعمل للتشبيه على غير العادة حرف الكاف، وهو يكشف عن ثقافة الشاعر وخبرته في الحياة،

." نادرا ما يستخدمها، فأكثر األدوات استعماال هو الحرف "كأن يه مضمر األداة:تشب -ب

كما أشرت سابقا أكثر أنوان التشبيه استعماال عند الشنفرى هو التشبيه مظهر األداة، وبخاصة التشبيه المرسل المجمل، أما التشبيه المضمر األداة فلم يرد منه في الالمية إال التشبيه البليه

في بعض األبيات، منها قوله: لديهم وال الجاني بما جر يخذل السر ذائع هم األهل ال مستودع

بعد ما أعلن الشاعر هجره لقومه، واستبداله إياهم بمخلوقات أخرى ، وهم الذئب، والنمر، والضبع، أعلن أن هؤالء هم أهله، وقد استخدم أرقى أنوان التشبيه وهو التشبيه البليه، وذلك بحذف

ووجه الشبه معا، فلم يقل: كأنهم أهل ، بل قال: هم األهل، ليبين عمق العالقة التي أداة التشبيهتجمعه مع تلك الوحوش، ويتناسب ذلك مع ما أعلنه من هجره لقومه وتركه إياهم، وقد علل سبب




21

، فتح افظ كل اختياره قومه الجدد بأنهم ال يفشون سرا، وال يخذلون صديقا، إنه مجتمع مثالي متماسك . (44)فصيلة على أفرادها، فال يخذل أحد منها مهما ارتكب من أخطاء وحماقات

وقوله: (45)يعلو ويسفـل يظل به المكاء فـؤاده كأن وال خرق هيق

الهيق ينفي الشاعر عن نفسه صفة الخوف، في سلسلة من الجمل المنفية، فيقول: إنه ليس ك وهو ذكر النعام الذي يجفل ويخاف من كل شيء، واستخدم التشبيه البليه مبالغة منه في نفي تلك

والغرض من التشبيه بيان حال المشبه، والمعنى المراد أنني ال أشبه الهيق... ،الصفة عليه وقوله:

(46)أرداهن سام معسل محابيض دبره أو الخشرم المبعوث حثحث يستمر الشاعر في عرض الصور التشبيهية، وفي هذه المرة يشبه عن طريق التشبيه البليه

تلك الذئاب الهزيلة التي تحدث عنها قبل هذا البيت بجماعة النحل التي أزعجها طالب العسل ففزعت .واضطربت، وهو تشبيه يعكس بيئة الشاعر وخبرته المكتسبة

ويمكن أن نخلص إلى القول أن الشنفرى وظف الصور التشبيهية في خدمة النص، وكانت أكثر أنماط التشبيه استعماال في شعره التشبيه المرسل المجمل، واستخدم غالبية أنوان أدوات التشبيه،

." نحو: الكاف، ومثل، وكما، غير أن أكثر استعماله كان ألداة التشبيه "كأنفرى في استخدامه للتشبيه كان يرمي إلى أغراض وأهداف محددة، منها بيان حال والشن

المشبه، وهو أكثر األغراض التي سعى إليها، ألنه في الميته كان يسعى إلى أن يظهر نفسه ويعرضها على المتلقي بهذه الصورة ، لذا تتابعت صوره التشبيهية لتحقيق هذا الهدف.

الشنفرى تمثلت في الصحراء بكل قسوتها ووحوشها التي أنست نفسه ومنابع الصورة عند العيش معها، إضافة إلى خبرته وتجاربه الشخصية، وهذه المصادر لشعره تتفق مع حياة الصعلكة

التي عاشها هذا الشاعر. االستعارة: -2

وقد ، (47)غرض""نقل العبارة عن موضع استعمالها في أصل اللغة إلى غيره ل االستعارة هي ن كان أغلبها جاء عفويا بدون قصد منه، وحاول وردت الصور االستعارية في المية الشنفرى وا الشنفرى أن يوظف االستعارة في خدمة النص، فحضرت االستعارة في شعره بأنواعها التشخيصية

. (48)والتجسيمية




22

ومن أمثلة الصور االستعارية قوله: وان القى مناسمي (49)إذا األمعز (50)ومفلل منه قادح تطايـر الص

فشبه نفسه ،في هذا البيت يستخدم الشاعر الصورة التشخيصية ليبين قوته وسرعته الهائلة وحذف المستعار منه وترك شيئا من لوازمه وهو المناسم على سبيل ،بالبعير بجامع القوة والصالبة

وكان بإمكان الشاعر أن يقول:... القى أظافري أو أصابعي، لكنه آثر أن يقول ،لمكنيةاالستعارة امناسمي؛ ليظهر مدى قوته التي تجعل الحجارة الصلبة تتطاير منها النار إذا القت مناسمه، وهي

عة صورة شعرية مبتكرة، وال أعلم أحدا قبله استعمل هذه الصورة، وهي تعكس مدى خيال الشاعر وس أفقه.

وقوله: من تحيت ومن عل تثوب فتأتي إنها ثم أصدرتها إذا وردت

وهنا صورة استعارية جميلة، فقد استعار لصورة الهموم التي ذكرها في البيت السابق وهي تالزمه صورة الزائر الثقيل بجامع دوام الزيارة، وحذف المستعار منه وترك شيئا من لوازمه على سبيل

اناته الدائمة االستعارة المكنية، وبهذه الصورة جعلنا الشاعر نتخيل مدى إحاطة تلك الهموم به ومع منها.

وقوله: (51)تتململ في رمضائه أفاعيه ويوم من الشعرى يذوب لعابه

في هذا البيت أراد الشاعر أن يبين شدة حرارة ذلك اليوم، فشبه ما قدر يرى من شدة الحر وحذف المشبه به وترك أحد لوازمه من خيوط في السماء وهو ما يعرف بالسراب بخيوط العنكبوت،

"لعابه" على سبيل االستعارة المكنية، وهي استعارة أضفت على المعنى زيادة مهمة جعلتنا نتخيل مدى حرارة الطقس في ذلك اليوم، ومدى تحدي الشاعر لقسوة الطبيعة وتقلباتها.

وقوله: وتعـول أة عجلى ترن مرز كأنها السهم حنت إذا زل عنها

في هذا البيت أراد الشنفرى أن يصور عمق العالقة التي يراها بين سهمه وقوسه فلم يجد غير االستعارة سبيال، فشبه ما تحدثه القوس من صوت عند الرمي بها بحنين الثكلى، بجامع إحداث ، وحذف المشبه وصرح بالمشبه به، واشتق من الحنين الفعل "حنت" على سبيل صوت في كلم




23

ستعارة التصريحية التبعية، ونجح الشاعر في رسم هذه الصورة الرائعة التي عكست مقدار العالقة اال القوية بين سهام الشاعر وقوسه.

الكناية: -3والكناية في اصطالح علماء البالغة: لفظ أطلق وأريد به الزم معناه مع جواز إرادة ذلك طريق الكناية، وحاول الشنفرى أن يوظف تلك وقد وردت بعض الصور الشعرية عن (52)المعنى

الصور لخدمة النص، ومن تلك الصور الكنائية قوله في مطلع الميته: ألميل إلى قوم سواكم فإني مطيكم أقيموا بني أمي صدور

للرحيل، فكنى عن الكناية في قوله "صدور مطيكم" وهي كناية عن صفة وهي االستعداد ذلك بطلب رفع صدور تلك المطايا عن األرض، وهي كما ترى كناية لطيفة وصورة شعرية معبرة عن قامة صدور المطايا كناية عن التهيؤ للرحيل، وليس معناها عزم الشاعر على السفر والرحيل، وا

.(53)قيام من بروكهاالسير، والمنظر الواقعي للناقة أنها تنصب صدرها عندما تتهيأ لل وقوله:

مطايا وأرحل وشدت لطيات مقمر فقد حمت الحاجات والليل في هذا البيت يؤكد الشاعر أنه قد اتخذ قرار الرحيل بكل روية وأناة، لكنه لم يعبر عن هذا

فقال "والليل مقمر" وهي كناية عن التفكير األمر بشكل مباشر، فاختار الكناية للتعبير عن ذلك، ، لذلك فهو قرار صائب وال رجعة عنه. المتأني ورؤية األمور بشكل واضح جلي

وقوله: تتململ في رمضائه أفاعيه ويوم من الشعرى يذوب لعابه

أراد الشاعر أن يبين شدة الحر في ذلك اليوم فلم يجد إال هذه الصورة الكنائية لتحقيق غرضه، فقال: أفاعيه في رمضائه تتململ، وهي صورة معبرة عن يوم شديد الحرارة، فاضطراب األفاعي في زحفها على الرمال على الرغم من تعودها على شدة الحر جعلنا نتخيل الطقس في ذلك

اليوم، وهذا راجع إلى حسن اختيار هذه الصورة الشعرية. جماال يمكن القول أن الشنفرى استخدم مجموعة من الصور الشعرية الجزئية بجميع وا

،أنواعها بشكل غير مفرط متى ما احتا إلى ذلك خدمة للنص، مما جعل صوره مناسبة مع القصيدةبل كانت مناسبة سلسة، فأثرت في خيال المتلقي وجعلته يعيش فال تكاد تشعر بها فلم تكن مصطنعة

مع النص بكل تفاصيله.




24

ثانيـا الصور الكلية:الصورة الكلية هي المحصلة الفنية لكل أدوات التعبير الفني، وهي صورة تتشكل من تفاعل

األساليب الفنية كالتشبيه واالستعارة والمجاز وغيرها، وقد استطان الشنفرى في الميته أن يرسم لوحات جميلة تعج بالحركة والصوت واللون وهي المكونات األساسية للصورة الكلية.

من أهم تلك الصور ما يلي:و الصورة الوصفية: -أ

تحتل هذه الصورة المكانة األبرز في الالمية، ألن الشنفرى كان همه األبرز في الميته أن يصف حياته الجديدة التي ارتضاها لنفسه بإبرازه لمظاهر تلك الحياة وطبيعتها من خالل مجموعة

متتابعة من الصور الوصفية. ك الصور قوله في مدخل قصيدته:ومن تل

أمـي صـدور مطيـكم بنـي أقيمـوا

إلى قـوم سـواكم ألميـل فإنـي

حمت الحاجات والليـل مقمـر فقد

لطيـات مطايـا وأرحل وشـدت

األرض منـأى للكريـم عن األذى وفي

خاف القلـى متعـزل من ل وفيها

ما باألرض ضيـق على امرئ لعمـرك

راغبـا أو راهبـا وهو يعقـل سرى

عملـس ـد دونكم أهلـون : سي ولي

ل زهلـول وعرفـاء جيـأ وأرقط

األهل ال مستودن السـر ذائـع هـم

وال الجاني بما جر يخـذل لديهم

أبـي باسـل غيـر أننـي وكـل

عرضت أولى الطرائـد أبسـل إذا

الصورة يقرر الشاعر الرحيل فهو السبيل الوحيد لالبتعاد عن األذى والكره، ثم في هذه يجيب الشاعر عن سؤال افتراضي: كيف يمكنك أن تجد أهال غير أهلك؟ فيجيب: ولي دونكم...،ا وفي البيتين األخيرين يبين ما يتميز به أهله الجدد فهم يحفظون السر وال يغدرون بمن التجأ إليهم، إذ

من مطلع القصيدة يضعنا الشاعر أمام هذا القرار الجريء وبواسطة صورة عامة تضافرت فيها كل األدوات واألساليب البالغية لتحقيق هذا الهدف.

وقوله: مطـال الجـون حتـى أميتـه أديـم

عنه الذكر صفحا فأذهـل وأضرب

األرض كيال يرى لـه رب ت وأستـف

ل مـرؤ من الطـول ا علـي متطـو




25

اجتناب الذأم لم يلـف مشـرب ولوال

بـه إال لـدي ومأكـل يعـاش

نفسـا مـرة ال تقيـم بـي ولكن

ل الـذام إال ريثمـا أتحـو علـى

انطوت كما الحوايا لخمص ا ىعل وأطوي

مـاريم تغـار وتفتـل خيوطـة

هذه صورة أخرى يرسمها الشنفرى يظهر فيها صبره وتحمله للجون، فهو مستعد ألن إحسانا من أحد، ويؤكد هذا المعنى في البيت األخير مبينا يستف التراب ولكنه ليس مستعدا أن يقبل

أنه لوال نفسه األبية التي ال ترضى الضيم لكان أبعد الناس عن الفقر واالحتيا ، وقد نجح الشاعر في رسم هذه الصورة مستخدما ما أتيح له من أساليب وأدوات بالغية أسهمت في إظهار تلك الصورة

اة المأساوية التي يعيشها ذلك الشاعر.بشكل معبر عن الحي الصورة القصصية: –ب

وهي صور تعتمد على السرد القصصي من مغامرات وقصص يعرضها الشاعر، وقد وردت بعض هذه الصور في المية الشنفرى، منها قوله:

بعدما ر أس ري القطا الكـد وتشرب

أحناؤهـا تتصلصـل ا قربـ سرت

وهمت وابتدرنـا وأسدلـت هممت

ـر ـل مني فـارط متمه وشم

لعقـره بـوعنها وهي تك فوليـت

منها ذقـون وحوصـل يباشـره

وحولـه ه وغـاها حجرتيـ كـأن

ل ـل من سفـر القبائ أضاميـم نـز

ـها توافيـن من شتـى إليـه فضم

األصاريـم منهـل ذواد ضـم أ كما

غشاشـا ثم مـرت كأنـها فغـبت

بح ركب من أحاظة مع (54)مجفل الص

في إطار حديثه عن سرعته وقوته يسرد علينا الشنفرى قصة تسابق في العدو بينه وبين طائر القطا، وقد بدأت القصة عندما انطلق هو ومجموعة من طيور القطا بحثا عن الماء، وقد استعد

ى الماء أوال، وانتهى كال الطرفين للمسابقة "هممت وهمت" وبدأ السباق والهدف من الذي يصل إلالسباق بفوز الشنفرى.. فوصل أوال إلى موضع الماء فلم تجد تلك الطيور التي وصلت بعده إال بقية شراب زاد على حاجة الشاعر، والذي يهدف إليه الشاعر من هذه القصة شيئان: أوال إظهار سرعته

ثانيا أراد أن يظهر مدى اندماجه مع الفائقة فال يستطيع أحد أن يلحق به فقد كان يسبق الخيل، المجتمع الحيواني وأهله الجدد، فهو يعيش بينهم وكأنه واحد منهم، وقد وظف الشاعر لهذه الصورة

القصصية مقدرته اللغوية وكل أدوات التعبير الفني رنجاح هذه الصورة.




26

ومن الصور القصصية قوله: نحـس يصطلي القوس رب ـها وليلة

تـ وأقطعـه يتنبـل ـهاب يالال

وصحبتـيعلى غطش وبغش دعست

رزيـز ووجـر وأفكل سعـار وا

نسوانـا وأيتمـت إلـدة فأيمـت

كما أبدأت والليل أليـل وعـدت

عنـي بالغميصـاء جالسـا وأصبـح

: مسـؤول وآخر يسـأل فريقـان

كالبنـا : لقد هـرت بليـل فقالـوا

: أذئب عس أم عس فرعـل فقلنـا

مـت ثـم يـك إال نبـأة فلم هو

: قطـاة ريـع أم ريع أجـدل فقلنا

يـك من جـنم ألبـرح طارقـا فإن

ن (55)إنسـا ما كها ارنس تفعل ك ي وا

مظلمة ممطرة شديدة يروي الشاعر قصة هجوم قام به هو ومن معه من الصعاليك، في ليلة البرودة، وقد أخذ الجون من أصحابه كل مأخذ، وكأنه بذلك يبرر هذه ارغارة التي قام بها، وفي البيت الثالث يكشف لنا نتيجة تلك ارغارة: " فأيمت نسوانا.." ثم يصور الشاعر ما أصاب تلك القبيلة من

لليلة، فمنهم من رأى أن من هاجمهم هم ذعر وخوف، فأصبحوا يتساءلون عن الذي حصل في تلك اليسوا بشرا بل هم من الجان! ألن ارنس ليس بإمكانهم فعل ذلك األمر، وقد استطان الشاعر رسم هذه الصور المخيفة لمجموعة من الصعاليك تسطو وتقتل وال يستطيع أحد أن يتعرف عليهم أو

وبغض النظر عن موقفنا من هذه األعمال، لكنها تظل أعماال مشروعة في حياة الصعاليك، ،يالحقهمواستطان الشاعر أن يوظف كل الوسائل اللغوية والبالغية حتى يظهر هذه الصورة المخيفة، وكأنه

ينتقم بهذا العمل من مجتمع ظالم كان سببا في تشرده وضياعه. رى قد شكل من ت زر الصور الجزئية وتالحمها مجموعة من يتضح مما سبق أن الشنف

الصور الكلية في الميته، وقد ظهرت صوره لوحات رائعة عبرت عما يريده الشاعر وما يحيق به من هموم ومصائب، ويظهر أن الشاعر قد نجح في إيصال معاناته للمتلقي عبر مجموعة من الصور

قارئ لالمية الشنفرى ال يمكن له إال أن يشعر باألسى والحزن لما لقيه الشعرية التي أرسلها، فال الشاعر، ولعل هذا ما كان يهدف إليه الشنفرى.

خـاتمــة يمكن أن نخلص بعد هذا البحث إلى مجموعة من النتائج، منها:

تالي على حياته كانت حياة الشنفرى مليئة باألحداث والتناقضات، واألحداث الجسام مما أثر بال -1 وعلى شعره.




27

حظيت هذه الالمية بأهمية كبيرة بين القصائد العربية، فقد شرحها كثير من العلماء عبر -2 العصور األدبية المختلفة، وسميت العديد من القصائد باسم الالمية تشبيها لها بالمية الشنفرى،

ولعل السبب في تلك األهمية راجع إلى ما تميزت به تلك القصيدة من قوة في البناء، وجودة في السبك، أضف إلى ذلك طبيعة موضوعها والمأساة التي عاشها الشاعر وظهرت في قصيدته.

نيات شكلت الصورة الشعرية بأنواعها ملمحا مهما في قوة القصيدة، فاستخدم الشاعر كل تق -3 التصوير الممكنة لبناء صوره الجزئية، فاستخدم كل األساليب البيانية تقريبا كالتشبيه والمجاز والكناية بنسب متفاوتة، فلم يفرط ولم يفرط، وبنى صوره الكلية العامة عبر مجموعات من صوره الجزئية

موظفا كل ذلك رظهار حياته ومعاناته اليومية. لنا دراسة الصور الشعرية ثقافة الشاعر وتجاربه وخبراته في الحياة، وكان ذلك من أهم أبانت -4

روافد الصورة عنده، مما يبين أن الشاعر لم يكن منفصال نهائيا عن مجتمعه، بل عاش في مجتمعه القبلي قبل أن يفارقهم إلى مجتمع آخر ارتضاه لنفسه.




28

الهوامـش

ينظر: الشنفرى، ديوان، تحقيق: د. أميل بديع يعقوب، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، -1 .9م، ص1996

المعارف، مصر، ينظر: المفضل الضبي، المفضليات، تحقيق: أحمد شاكر وعبد السالم هارون، دار -2 .108ت(، ص –الطبعة السادسة، )ب

ينظر: أبو هالل العسكري، جمهرة األمثال، تحقيق: د. أحمد عبد السالم وأبو هاجر زغلول، دار الكتب -3 . 59ص 2م، 1988العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

.10ينظر: الشنفرى، الديوان، ص - 4

إحسان عباس وآخرين، دار صادر، بيروت، لبنان، ي، األغاني، تحقيق: د.ينظر: أبو الفر األصفهان - 5 .128ص 21م، 2008الطبعة الثالثة،

ينظر: يوسف خليف، الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي، دار المعارف، مصر، الطبعة الثالثة، - 6 .336م، ص1978

.130,129ص 21ينظر: أبو الفر األصفهاني، األغاني، - 7

. 336ينظر: يوسف خليف، الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي، ص -8

تأبط شرا، ديوان، تحقيق: علي ذو الفقار شاكر، دار الغرب ارسالمي، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، -9 وما بعدها. 78م، ص1984

.6، ص9أبو الفر األصفهاني، األغاني، - 10

ينظر: عبد الحليم حفني، شرح ودراسة المية العرب للشنفرى، مكتبة كلية اآلداب، القاهرة، مصر، الطبعة -11 .56م، ص2008األولى

الصفدي، الغيث المسجم في شرح المية العجم، المطبعة األزهرية، القاهرة، مصر، الطبعة األولى، - 12 .13، ص1هـ ، 1305

الصناعتين الكتابة والشعر، تحقيق: علي البجاوي ومحمد أبوالفضل إبراهيم، أبو هالل العسكري، كتاب - 13 .54المكتبة العصرية، بيروت، لبنان، ص

ت ( –لبنان، الطبعة األولى، ) ب ’ علي القالي، األمالي، دار الكتب العلمية، بيروت ينظر: أبو - 14 .156، ص1

ت (، ، –در، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، ) ب ياقوت الحموي، معجم البلدان، دار صا - 15 .137\136ص




29

م، قراءة في الميات األمم، مجلة التراث العربي، تصدر عن اتحاد الكتاب 2001ينظر: محمود الربداوي، - 16

.99، ص83العرب، دمشق، سوريا، العدد

. 87ينظر: المصدر نفسه، ص - 17

م، نهاية األرب في شرح المية العرب، 1992 \هـ 1412زهري، ينظر: عطاء اهلل بن أحمد المصري األ - 18 . 17-16تحقيق: عبد اهلل محمد عيسى الغزالي، مجلة حوليات كلية اآلداب، جامعة الكويت، ص

.21ينظر: الشنفرى، الديوان، ص - 19

21ينظر: المصدر نفسه، ص - 20

.330ينظر: يوسف خليف، الشعراء الصعاليك، ص -21

.70الديوان صالشنفرى، - 22

ينظر: فوزي عيسى، النص الشعري وآليات القراءة، منشأة المعارف، ارسكندرية، مصر، الطبعة األولى، - 23 .171ص

.8-7سورة االنفطار اآليتان - 24

م، مادة 1994ينظر: ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة، - 25 ر(. -و -)ص

عبد القادر القط، االتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، - 26 .435م، ص 1987بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

ينظر: على البطل، الصورة في الشعر العربي حتى أواخر القرن الثاني الهجري، دار األندلس للطباعة - 27 .30م، ص1980هرة، الطبعة األولى، والنشر والتوزيع، القا

ينظر: شفيع السيد، التعبير البياني رؤية بالغية نقدية، دار الفكر العربي، القاهرة، الطبعة الثالثة، - 28 .30م، ص1988

الجاحظ، كتاب الحيوان، تحقيق عبد السالم هارون، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، الطبعة - 29 .132-131، ص3م، 2004األولى،

بشرى موسى صالح، الصورة الشعرية في النقد العربي الحديث، المركز الثقافي العربي ، بيروت، لبنان، - 30 .21م، ص1994الطبعة األولى،

م، 1990ينظر: الولي محمد، الصورة الشعرية في الخطاب البالغي والنقدي، الطبعة األولى، -31 .7، ص المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان

ينظر: عبد اهلل التطاوي، الصورة الفنية في شعر مسلم بن الوليد، دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة، -32 .57 – 56م، ص 1997الطبعة األولى،




30

ينظر: جابر عصفور، الصورة الفنية في التراث النقدي والبالغي، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان، -33

.328 – 327م، ص 1992الطبعة الثالثة،

ينظر: على إبراهيم أبو زيد، فنيات التصوير في شعر الصنوبري، دار المعارف، القاهرة، الطبعة األولى، -34 . 259-257م، ص2000

ينظر: الطاهر مكي، الشعر العربي المعاصر روائعه ومدخل لقراءته، دار المعارف، القاهرة، الطبعة -35 .82م، ص1986الثالثة،

م، 2003أحمد الدمنهوري، حلية اللب المصون، المكتبة العصرية، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، -36 .151ص

عبد القاهر الجرجاني، أسرار البالغة، تحقيق محمود شاكر، دار المدني، جدة، السعودية، الطبعة ينظر: -37 .235م، ص 1991األولى،

نبيهات في علم البالغة، تحقيق: عبد القادر حسين، دار نهضة مصر محمد على الجرجاني، ارشارات والت -38 . 200ت(، ص -للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة األولى، )ب

.51ص ،عطاء اهلل المصري، نهاية األرب ينظر: في نهاية األرب عطاء اهلل المصري: مرزأة ثكلى... ، - 39

الخمص: ضمور البطن، والحوايا: جمع حوية وهي األمعاء، والخيوطة: السلوك، وماري: اسم رجل، وقيل - 40 -اسم للفاتل. ينظر: الزمخشري، أعجب العجب في شرح المية العرب، مطابع مصر، الطبعة الثالثة، )ب

.34ت(، ص

ب، التنائف: المفازة، األطحل: لون بين األزل: الخفيف الوركين وهو الذئب األرسح يتولد من الضبع والذئ - 41الغبرة والبياض، والمهرتة: واسعة األشداق، والثكل: الالتي فقدن أزواجهن وقيل أوالدهن. ينظر: المصدر نفسه،

وما بعدها.35ص

أعدل: أي أنصب، منحوضا: ذراعا قليل اللحم، فصوصه: أي مفاصل عظامه، كعاب: جمع كعب وأراد - 42 .74عب بها من عظام، دحاها: بسطها. ينظر: ابن عطاء اهلل المصري، نهاية األرب ، صبها ما يل

.57ينظر: الزمخشري، أعجب العجب ص - 43

.161ينظر: فوزي عيسى، النص الشعري وآليات القراءة، ص - 44

ر. ينظر: الخرق: هو الدهش من الخوف أو الحياء، والظليم: هو ذكر النعام، والمكاء: نون من الطيو - 45 .24الزمخشري، أعجب العجب...ص

والحشرم: رئيس النحل، حثحث: حض وطلب، الدبر: جماعة النحل، والمحابيض: عيدان مشتار النحل، - 46 .47معسل: طالب العسل. ينظر: المصدر نفسه، ص

.274أبوهالل العسكري، كتاب الصناعتين، ص - 47




31

تشير إحداهما إلى خاصية بشرية واألخرى إلى جماد أو حي االستعارة التشخيصية: هي اقتران كلمتين - 48

أو مجرد، والتجسيمية : اقتران كلمة تشير إلى جماد بأخرى تدل إلى مجرد. ينظر: سعد مصلوح، في النص م، 1993األدبي دراسة أسلوبية إحصائية، عين للدراسات والبحوث ارنسانية واالجتماعية، الطبعة األولى،

. 189\188 القاهرة، ص

األمعز: فاعل لفعل محذوف يفسره "القى" والفعل والفاعل في موضع جر بإضافة إذا إليه. ينظر: أبو - 49البقاء العكبري، إعراب المية الشنفرى، تحقيق: محمد أديب عبد الواحد، المكتب ارسالمي، بيروت، لبنان،

. 84م، ص1984الطبعة األولى،

ب كثير الحصى، المنسم: األصل فيه خف البعير لكنه استعاره لنفسه، والقادح: األمعز: المكان الصل - 50 .28الذي تخر منه النار. ينظر: الزمخشري، أعجب العجب، ص

الشعرى: كوكب يطلع في شدة الحر، ولعابه: ما تراه من شدة الحر مثل نسيج العنكبوت، والرمضاء شدة -51 . 67ه، صوقع الشمس على الرمل. ينظر: المصدر نفس

عبد العزيز عتيق، علم البيان، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، - 52 .203، ص1985

. 8ينظر: عبد الحليم حفني، شرح ودراسة المية العرب، ص -53

م، شرح 2011لبغدادي، األس ر جمع سؤر: بقية الماء، القرب ورود الماء ليال، األحناء الجانب، ينظر: ا-54 .30، ص1، العدد13المية العرب، تحقيق: محمود العامودي، مجلة جامعة األزهر، غزة، المجلد

ليلة نحس: أي شديدة البرودة حتى إن صاحب القوس يصطلي بقوسه ورماحه طلبا للدفء، الدعس: - 55 رزيز: البرد، الوجر: الخوف،الطعن، الغطش: الظلمة، البغش: المطر الخفيف، السعار: شدة الجون، األ

األفكل: الرعدة، الغميصاء: موضع بنجد، الفرعل: ولد الضبع، النبأة: الصوت، التهويم: هو النوم، األجدل: وما بعدها. 61الصقر. ينظر: الزمخشري، أعجب العجب، ص




32

المصـادر والمراجـع القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم مصحف المدينة المنورة. -

أبو البقاء العكبري، إعراب المية الشنفرى، تحقيق: محمد أديب عبد الواحد، المكتب -1 م.1984ارسالمي، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

ت (. –) ب علي القالي، األمالي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، أبو -2

إحسان عباس وآخرين، دار صادر، بيروت، لبنان، د. أبو الفر األصفهاني، األغاني، تحقيق: -3 م.2008 الطبعة الثالثة،

أبوهالل العسكري، جمهرة األمثال، تحقيق: د. أحمد عبد السالم وأبو هاجر زغلول، دار الكتب -4 م.1988العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

الفضل لعسكري، كتاب الصناعتين الكتابة والشعر، تحقيق: علي البجاوي ومحمد أبوأبوهالل ا -5 إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، لبنان.

أحمد الدمنهوري، حلية اللب المصون، المكتبة العصرية، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، -6 م.2003

، لمركز الثقافي العربيابشرى موسى صالح، الصورة الشعرية في النقد العربي الحديث، -7 م.1994 بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

البغدادي، ، شرح المية العرب، تحقيق: محمود العامودي، مجلة جامعة األزهر، غزة، -8 .م2011 ،1، العدد13المجلد

م.1994 ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة، -9

علي ذو الفقار شاكر، دار الغرب ارسالمي، بيروت، لبنان، الطبعة تأبط شرا، ديوان، تحقيق: -10 م.1984األولى،

جابر عصفور، الصورة الفنية في التراث النقدي والبالغي، المركز الثقافي العربي، بيروت، -11 م.1992لبنان، الطبعة الثالثة،

ة للكتاب، القاهرة، عبد السالم هارون، الهيئة المصرية العام الجاحظ، كتاب الحيوان، تحقيق: -12 م.2004الطبعة األولى،

سعد مصلوح، في النص األدبي دراسة أسلوبية إحصائية، عين للدراسات والبحوث ارنسانية -13 .م1993الطبعة األولى، ، القاهرةواالجتماعية،




33

شفيع السيد، التعبير البياني رؤية بالغية نقدية، دار الفكر العربي، القاهرة، الطبعة الثالثة، -14 م.1988

الشنفرى، ديوان، تحقيق: د. أميل بديع يعقوب، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، الطبعة -15 م.1996الثانية،

الصفدي، الغيث المسجم في شرح المية العجم، المطبعة األزهرية، القاهرة، مصر، الطبعة -16 األولى.

المعارف، القاهرة، الطبعة الطاهر مكي، الشعر العربي المعاصر روائعه ومدخل لقراءته، دار -17 م.1986الثالثة،

عبد الحليم حفني، شرح ودراسة المية العرب للشنفرى، مكتبة كلية اآلداب، القاهرة، مصر، -18 م.2008الطبعة،

عبد العزيز عتيق، علم البيان، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة -19 .1985األولى،

االتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر، دار النهضة العربية للطباعة عبد القادر القط، -20 والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة األولى.

عبد القاهر الجرجاني، أسرار البالغة، تحقيق: محمود شاكر، دار المدني، جدة، السعودية، -21 م.1991الطبعة األولى،

الوليد، دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة، عبد اهلل التطاوي، الصورة الفنية في شعر مسلم بن -22 ت (. –الطبعة األولى، ) ب

م، نهاية األرب في شرح المية 1992 \هـ 1412عطاء اهلل بن أحمد المصري األزهري، -23 العرب، تحقيق: عبد اهلل محمد عيسى الغزالي، مجلة حوليات كلية اآلداب، جامعة الكويت.

التصوير في شعر الصنوبري، دار المعارف، القاهرة، الطبعة على إبراهيم أبو زيد، فنيات -24 م.2000األولى،

علي البطل، الصورة في الشعر العربي حتى أواخر القرن الثاني الهجري، دار األندلس -25 م.1980للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة األولى،

رف، ارسكندرية، مصر، الطبعة فوزي سعد عيسى، النص الشعري وآليات القراءة، منشأة المعا -26 ت (. -األولى، ) ب




34

محمد على الجرجاني، ارشارات والتنبيهات في علم البالغة، تحقيق: عبد القادر حسين، دار -27 ت(. -نهضة مصر للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة األولى، )ب

ر عن اتحاد م، قراءة في الميات األمم، مجلة التراث العربي، تصد2001محمود الربداوي، -28 .83الكتاب العرب، دمشق، سوريا، العدد

المفضل الضبي، المفضليات، تحقيق أحمد شاكر وعبد السالم هارون، دار المعارف، مصر، -29 ت(. –الطبعة السادسة، )ب

م، 1990الولي محمد، الصورة الشعرية في الخطاب البالغي والنقدي، الطبعة األولى، -30 لبنان.المركز الثقافي العربي، بيروت،

ت (. –ياقوت الحموي، معجم األدباء، دار صادر، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، ) ب -31

يوسف خليف، الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي، دار المعارف، مصر، الطبعة الثالثة، -32 م.1978

§رع ¦ ةـّيملا يف ةيرعش ¦ ¨روص · 2016-08-21 · scientific journal of...

Documents