0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! a @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \...

380
27 م- 01 ص- 522 1 ! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = > ? @ A B C D E F G H I J K L M N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ] ^ _ ` a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z { | } ~ ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ § ¨ © ª « ¬ ® ¯ ° ± ² ³ ´ µ ¸ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü Ý Þ ß à á â ã ä å æ ç è é ê ë ﻗﺎل ﻟﻬﻢ إﺑﺮاﻫﻴﻢ : } & % $ # " اﻵﻳﺎت،{ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻜﻢ و: أي ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪون؟ ﻷﻧﻪ اﺳﺘﺸﻌﺮ أﻧﻬﻢ رﺳﻞ. أرﺳﻠﻬﻢ اﷲ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺸﺌﻮن اﻟﻤﻬﻤﺔ

Upload: others

Post on 25-May-2021

0 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 522-ص01-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = > ? @ A

B C D E F G H I J K L M N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ] _ a

b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z { | } ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦

§ © ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ

¶ ¹ º »¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó

Ô Õ Ö ×Ø Ù Ú Û Ü Ý Þ ß à á â ã äå æ ç è é ê ë

: قال لهم إبراهيم

} الآيات، " # $ % & {ما تريدون؟ أي: ما شأنكم و

لأنه استشعر أنهم رسل أرسلهم االله لبعض الشئون المهمة.

Page 2: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 522-ص01-م27

} - , + * ) ( {هم قوم لوط، قد أجرموا، و

أشركوا باالله كذبوا رسولهم، وأتوا الفاحشة الشنعاء التي ما سبقهم إليها أحد من العالمين. و

} 8 7 6 5 4 3 2 1 0 / {على كل حجر منها سمة صاحبه أي: معلمة

تجاوزوا الحد و لأنهم أسرفوافجعل إبراهيم يجادلهم في قوم لوط،

فقال االله: لعل االله يدفع عنهم العذابعرض إبراهيم يا {

مر جاء قد إه هذا �ن أ

هم ر�ك أ �� عذاب آ�يهم �

]76: هود [} مردو�

} H G F E D C B A @ ? > = < ; : {إلا امرأته، فإنها من المهلكين. هم بيت لوط و

} O N M L K J I {يعلمون، يعتبرون بها و

أن رسله صادقون، مصدقون. أن االله شديد العقاب، و

Page 3: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 522-ص01-م27

ين �افون العذاب ا��م ***جعل محلتهم بح�ة منتنة خبيثة عبرة [ [

:فصل في ذكر بعض ما تضمنته هذه القصة من الحكم والأحكامالفجار أن من الحكمة، قص االله على عباده نبأ الأخيار و-1

أين وصلت بهم الأحوال. ليعتبروا بحالهم و فضل إبراهيم الخليل، -2

الاعتناء بها. حيث ابتدأ االله قصته، بما يدل على الاهتمام بشأنها، وأنها من سنن إبراهيم الخليل، الذي أمر االله هذا النبي مشروعية الضيافة، و-3أمته، أن يتبعوا ملته، والثناء. ساقها االله في هذا الموضع، على وجه المدح له و والفعل، و- بالقول:أن الضيف يكرم بأنواع الإكـــــــــــــــــــــرام-4

:-لأن االله وصف أضياف إبراهيم، بأنهم مكـــــــــــــــــــــرمونوصف االله ما صنع بهم من الضيافة أي: أكرمهم إبراهيم، و

مكرمون أيضا عند االله تعالى. فعلا و قولا والأضياف، قد كان بيته، مأوى للطارقين وأن إبراهيم -5

لأنهم دخلوا عليه من غير استئذان، إنما سلكوا طريق الأدب، في الابتداء السلام فرد عليهم إبراهيم سلاما، و

أتم، أكمل من سلامهم والاستمرار. دالة على الثبوت و لأنه أتى به جملة اسمية

Page 4: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 522-ص01-م27

مشروعية تعرف من جاء إلى الإنسان، -6لأن في ذلك، فوائد كثيرة. أو صار له فيه نوع اتصال

أدب إبراهيم ولطفه في الكلام، -7لم يقل: " أنكرتكم " و}قوم منكرون {حيث قال:

ما لا يخفى . بين اللفظين من الفرق والإسراع بها، لأن خير البر عاجله المبادرة إلى الضيافة و-8لهذا بادر إبراهيم بإحضار قرى أضيافه. وأن الذبيحة الحاضرة، التي قد أعدت لغير الضيف الحاضر إذا جعلت له، -9

ليس فيها أقل إهانة، بل ذلك من الإكرام، كما فعل إبراهيم أخبر االله أن ضيفه مكرمون. و

ما من االله به على خليله إبراهيم، من الكرم الكثير، -10في بيته معدا، كون ذلك حاضرا عنده و و

لا يحتاج إلى أن يأتي به من السوق، أو الجيران، أو غير ذلك. هو خليل الرحمن، أن إبراهيم، هو الذي خدم أضيافه، و-11كبير من ضيف الضيفان. و

لم يجعله في موضع، و أنه قربه إليهم في المكان الذي هم فيه-12أحسن. يقول لهم: " تفضلوا، أو ائتوا إليه " لأن هذا أيسر عليهم و و

حسن ملاطفة الضيف في الكلام اللين، -13

Page 5: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 522-ص01-م27

خصوصا، عند تقديم الطعام إليه فإن إبراهيم عرض عليهم عرضا لطيفا

�لون { قال: و� تأ

نحوه من الألفاظ، التي غيرها أولى منها لم يقل: " كلوا " و و بل أتى بأداة العرض

�لون {فقال: � تأ

:فينبغي للمقتدي به أن يستعمل من الألفاظ الحسنةاللائق بالحال ما هو المناسب و

- كقوله لأضيافه: " ألا تأكلون " أو:تحسنون إلينا " ونحوه. تشرفوننا و "ألا تتفضلون علينا و

أن من خاف من الإنسان لسبب من الأسباب -14يذكر له ما يؤمن روعه، فإن عليه أن يزيل عنه الخوف، و

}� �ف {يسكن جأشه، كما قالت الملائكة لإبراهيم لما خافهم : وأخبروه بتلك البشارة السارة، بعد الخوف منهم. و

شدة فرح سارة، امرأة إبراهيم، حتى جرى منها ما جرى، -15صرتها غير المعهودة. من صك وجهها، و

زوجته سارة، من البشارة، بغلام عليم. ما أكرم االله به إبراهيم و-16

Page 6: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 522-ص01-م27

_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Qh g f e d c b a `

} V U T S R Q أي: {المعجزات ملئه، بالآيات البينات، و ما أرسله االله به إلى فرعون و و

الظاهرات، آية للذين يخافون العذاب الأليم

) X W( فلما أتى موسى بذلك السلطان المبين،

} [ Z { لم يلتفت إليه أي: أعرض بجانبه عن الحق، و فتولى فرعون

***استكبارا و عنادا*** ***او تعزز بأصحابه***

قدح فيه أعظم القدح و

} \ [ ^ _ فقالوا: { أي: إن موسى، لا يخلو،

ما أتى به شعبذة ليس من الحق في شيء، إما أن يكون ساحرا وإما أن يكون مجنونا، لا يؤخذ بما صدر منه، لعدم عقله. و

قد علموا، خصوصا فرعون، أن موسى صادق، كما قال تعالى: هذا، و

Page 7: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 522-ص01-م27

ا وعلوا{ ا ل هم نها ي دوا بها وا } وج

قال موسى لفرعون: ود قال { ت ل زل ما عل

اوات رب إ� هؤ�ء رض ا

نك �� بصا�ر وا�

ا فرعون يا ] 102: الإسراء [} مثبورا

} g f e d c b a {***اليم:البحر***

. فجوره جحوده و هو آت ما يلام عليه؛ بسبب كفره و *الميسر:و**قال الشيخ عبد االله بن عبد العزيز في مسجد التوحيد هو نهر

النيل باللغة العبرية أي: مذنب طاغ، عات على االله، فأخذه عزيز مقتدر.

p o n m l k j iz y x w v u t s r q

} j i أي { القبيلة المعروفة آية عظيمة

} o n m l k { أي: التي لا خير فيها، حين كذبوا نبيهم

صحيح البخاري ***

-عن ابن عباس : أن النبي 1035

Page 8: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 522-ص01-م27

با، و بور » قال : «نصرت بالص )�0F(أهلكت عاد بالد

} y x w v u t s r q {بطشهم، أي: كالرميم البالية، فالذي أهلكهم على قوتهم و

اقتداره، الذي لا يعجزه شيء، المنتقم ممن عصاه. دليل على كمال قوته و

« ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ } | {¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯ ® ¬

} } | { ~ ے أي { آية عظيمة ، حين أرسل االله إليهم صالحا

بعث االله له الناقة، آية مبصرة، عاندوه، و فكذبوه ونفورا. فلم يزدهم ذلك إلا عتوا و

} ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ § ¨ © ª فقيل {وها ***{ و� � رض ا

� أ

لمم آي ا فذروها تأ و ا قوم هذن اق ا

خذ�م عذاب قر ب وء �يأ يا� )64(�

م عوا دار ال � روها � �ع

نصرته بها (نصرت بالصبا) هي الريح التي تهب من مشرق الشمس و �

كانت يوم الخندق إذا أرسلها الله تعالى على الأحزاب باردة في ليلة شاتية فقلعت خيامهم وأطفأت ن�انهم وقلبت قدورهم وكان ذلك سبب رجوعهم وانهزامهم.

(الدبور) هي الريح التي تهب من مغرب الشمس وبها كان هلاك قوم عاد ك� قص علينا القرآن الكريم]

Page 9: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 522-ص01-م27

ين آمنوا معه )65(ذك وعد �� مكذوب اا وا ا ينا مرا ا جاء أ فل

العز ز و يومذ إن ر�ك هو ال منا ومن خز } بر

] 66 - 64 [هود:

أي: الصيحة العظيمة المهلكة

} ¬ « { إلى عقوبتهم بأعينهم.

} ² ± ° ¯ { ينجون به من العذاب

} µ ´ ³ { لأنفسهم.

Á À ¿ ¾ ½ ¼» º ¹ ¸ أي: وكذلك ما فعل االله بقوم نوح،

فسقوا عن أمر االله، وحين كذبوا نوحا الأرض بالماء المنهمر، فأرسل االله عليهم السماء و

فأغرقهم االله تعالى عن آخرهم، لم يبق من الكافرين ديارا، وسنته، فيمن عصاه. هذه عادة االله و و

Page 10: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 522-ص01-م27

Ì Ë Ê É È Ç Æ Å Ä Ã ÂÔ Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í

يقول تعالى مبينا لقدرته العظيمة:

} Ã Â {ما عليها. جعلناها سقفا للأرض و أتقناها، و أي: خلقناها و

} Ä {قدرة عظيمة أي: بقوة و

} Æ Å {أنحائها لأرجائها و

بالـــــــــــــــــــــرزق إنا لموسعون أيضا على عبادنا والذي ما ترك االله دابة في مهامه القفار

السفلي أقطار العالم العلوي و لجج البحار، و و إلا وأوصل إليها من الرزق، ما يكفيها،

ساق إليها من الإحسان ما يغنيها. وفسبحان من عم بجوده جميع المخلوقات

تبارك الذي وسعت رحمته جميع البريات. و جاء في موقع الكحيل:

يقول تعالى عن توسع السماء:

Page 11: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 522-ص01-م27

عون( ]. 47 [الذاريات: )وااء بنيناها بأيد و�ا لويتحدث رب العالمين عز وجل في هذه الآية الكريمة عن اتساع

السماء، ويخبر عباده أن السماء التي يرونها هي بناء محكم،

أنها دائمة التوسع، ولفترة طويلة ومع أن الناس كانوا يظنون و

أن الكون ثابت لا يتغير حجمه، إلا أن القرآن حدثنا عن هذه الحقيقة العلمية،

تتمدد باستمرار وأكد من خلال هذه الآية أن السماء تتسع وعون( ).و�ا لو

فبعد تجارب عديدة قام بها علماء الفلك وصلوا بنتيجتها إلى حقيقة علمية تعتبر من أهم اكتشافات القرن العشرين،

ألا وهي توسع الكون. هنا تتجلى عظمة هذه الآية الكريمة، و

يؤكد جميع علماء الفلك أن الكون في حالة توسع مستمر، يتوسع حتى يومنا هذا، فقد بدأ من نقطة صغيرة ثم بدأ يتمدد و

وهذا ما تحدث عنه القرآن في قوله تعالى: عون( ).وااء بنيناها بأيد و�ا لو} É È {

:أي: جعلناها فراشا للخلق، يتمكنون فيها من كل ما تتعلق به مصالحهمجلوس حرث و زرع، و غراس، و من مساكن، و

Page 12: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 522-ص01-م27

مآربهم سلوك للطرق الموصلة إلى مقاصدهم و ولما كان الفراش، قد يكون صالحا للانتفاع من كل وجه و

وقد يكون من وجه دون وجه أخبر تعالى أنه مهدها أحسن مهاد، على أكمل الوجوه وأحسنها

وأثنى على نفسه بذلك

} Ë Ê فقال: {الذي مهد لعباده ما اقتضته حكمته ورحمته وإحسانه.

} Ñ Ð Ï Î Í {أنثى، من كل نوع من أنواع الحيوانات أي: صنفين ، ذكر و

أرض، أي : جميع المخلوقات أزواج : س�ء و ***بحر، بر و قمر، و شمس و ليل ونهار، و و سعادة، شقاء و حياة، و موت و كفر، و إ�ان و ظلام، و ضياء و و نار، جنة و و

النباتات، إناث و إنس، ذكور و حتى الحيوانات جن و

} Ó Ò لهذا قال : { و أي : لتـعلموا أن الخالق واحد لا شريك له .

،لنعم االله التي أنعم بها عليكم في تقدير ذلك وحكمته حيث جعل ما هو السبب لبقاء نوع الحيوانات كلها

لتقوموا بتنميتها وخدمتها وتربيتها، فيحصل من ذلك ما يحصل من المنافع.

Page 13: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 522-ص01-م27

فلما دعا العباد النظر لآياته الموجبة لخشيته والإنابة إليه أمر بما هو المقصود من ذلك، وهو الفرار إليه

× Ö ÕØ Þ Ý Ü Û Ú Ù ä ã â á à ßå ë ê é è ç æ

باطنا، باطنا، إلى ما يحبه، ظاهرا و أي: الفرار مما يكرهه االله ظاهرا وفرار من الجهل إلى العلم،

من الكفر إلى الإيمان، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الغفلة إلى ذكر االله فمن استكمل هذه الأمور، و

فقد استكمل الدين كله قد زال عنه المرهوب، والمطلوب. حصل له، نهاية المراد و و

وسمى االله الرجوع إليه، فرارا، لأن في الرجوع لغيره، أنواع المخاوف والمكاره، والسعادة والفوز، وفي الرجوع إليه، أنواع المحاب والأمن، والسرور

فيفر العبد من قضائه وقدره، إلى قضائه وقدره، وكل من خفت منه فررت منه إلى االله تعالى، فإنه بحسب الخوف منه، يكون الفرار إليه،

} Ý Ü Û Ú Ù {

Page 14: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 522-ص01-م27

أي: منذر لكم من عذاب االله، ومخوف بين النذارة.

} ä ã â á à ßå {هذا من الفرار إلى االله

بل هذا أصل الفرار إليه أن يفر العبد من اتخاذ آلهة غير االله، من الأوثان، والأنداد والقبور، وغيرها، مما عبد من دون االله،

. )الإنابة الدعاء، و الرجاء و الخوف، و العبادة و(يخلص العبد لربه و

) ê é è ç æ(

Page 15: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 523-ص02-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 01 2 3 4

5 6 7 8 9 : ; < = > ? @ A B

C D E F G H I J K L M N O P Q R

S T U V W X Y Z [ \ ] _ a b c

d e f g h i j k l m

. - , + * ) ( ' & % $ # " !

6 5 4 3 2 10 /

) ( ' & % $ # " !( عن تكذيب المشركين باالله، يقول االله مسليا لرسوله

المكذبين له، القائلين فيه من الأقوال الشنيعة، ما هو منزه عنه، عادة للمجرمين المكذبين للرسل أن هذه الأقوال، ما زالت دأبا و و

فما أرسل االله من رسول،

) - , + * )( إلا رماه قومه بالسحر أو الجنون.

الآخرين- يقول االله تعالى: هذه الأقوال التي صدرت منهم -الأولين و

Page 16: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 523-ص02-م27

}0 /1 { لقن بعضهم بعضا بها؟ هل هي أقوال تواصوا بها، و

فلا يستغرب -بسبب ذلك- اتفاقهم عليها:

} 5 4 3 2 {الطغيان، أعمالهم بالكفر و تشابهت قلوبهم و

فتشابهت أقوالهم الناشئة عن طغيانهم؟ هذا هو الواقع، و

تينا آية كذلك قال { كما قال تعالىو تأ

أ نا � ي ل ي قال �

قن � ي لم شااهم قهم ق يينا ��يات لق بلم ثل ق ث ي �{ ] 118[البقرة:

طلبه، كذلك المؤمنون، لما تشابهت قلوبهم بالإذعان للحق و و-السعي فيه، و

خطابهم بالخطاب توقيرهم، و تعظيمهم، و بادروا إلى الإيمان برسلهم واللائق بهم.

B A @ ? > = < ; : 9 8 7 يقول تعالى آمرا رسوله بالإعراض عن المعرضين المكذبين:

} 8 7 {

Page 17: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 523-ص02-م27

أقبل على شأنك. لا تؤاخذهم، و أي: لا تبال بهم و

) ; : 9( إنما عليك البلاغ، فليس عليك لوم في ذنبهم، و

بلغت ما أرسلت به. قد أديت ما حملت، و و

} A @ ? > = {التذكير نوعـــــــــــــــــــــان: و العقول -تذكير بما لم يعرف تفصيله، مما عرف مجمله بالفطر و1إيثاره، -فإن االله فطر العقول على محبة الخير وأ شرعه موافق لذلك، كراهة الشر والزهد فيه، و -وب

نهي من الشرع، فإنه من التذكير، فكل أمر وتمام التذكير، أن يذكر ما في المأمور به، و

ما في المنهي عنه، من المضار). المصالح، و الحسن و ( من الخير و للمؤمنين تذكير بما هو معلوم النوع الثاني من التذكير: -و2 فيذكرون بذلك، الذهول لكن انسحبت عليه الغفلة و ويكرر عليهم ليرسخ في أذهانهم، و

يعملوا بما تذكروه، من ذلك، ينتبهوا و و الارتفاع. همة، توجب لهم الانتفاع و ليحدث لهم نشاطا و وأخبر االله أن الذكرى تنفع المؤمنين، و

Page 18: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 523-ص02-م27

اتباع رضوان االله)) الإنابة-و الخشية –و لأن ما معهم من ((الإيمان –وتقع الموعظة منهم موقعها يوجب لهم أن تنفع فيهم الذكرى، و

كما قال تعالى: فذكر { إ كرى �ف يذذكر )9( � نلما )10( �� ث ش� و

��{

] 11 - 9: الأعلى [لا استعداد لقبول التذكير، فهذا لا ينفع تذكيره، أما من ليس له معه إيمان و و

بمنزلة الأرض السبخة، التي لا يفيدها المطر شيئا، لم يؤمنوا حتى يروا العذاب هؤلاء الصنف، لو جاءتهم كل آية و

)0FÎ(الأليم.

Q P O N M L K J I H G F E D C

[ Z Y X W V U T S R

H G F E D C (*)اسلوب استثناء يفيد الحصر

بعث جميع الرسل يدعون إليها، الإنس لها،و هذه الغاية،التي خلق االله الجن و

سبخ (مختار الصحاح) �

باخ سس ب خ : ال بخة بفتح الباء واحدة السوأرض سبخة بكسر الباء ذات سباخ

أي ذات ملح ونز ويقال سبخ سبخةقلت أرض

Page 19: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 523-ص02-م27

:-هـــــــــــــــــــــي عبـــــــــــــــــــــادته، المتضمنة ولمعـــــــــــــــــــــرفته -1و محبتـــــــــــــــــــــه، -2و الإنـــــــــــــــــــــابة إليه -3 و الإقبـــــــــــــــــــــال عليه، -4و الإعـــــــــــــــــــــراض عما سواه، -5

و ذلك يتضمن معرفة االله تعالى، فإن تمام العبادة، متوقف على المعرفة باالله،

كانت عبادته أكمل، بل كلما ازداد العبد معرفة لربه فهذا الذي خلق االله المكلفين لأجله، فما خلقهم لحاجة منه إليهم.

Z Y X W V U T S R Q P O N M L K J

) N M L K J( فما يريد منهم من رزق

) R Q P O( ما يريد أن يطمعوه، تعالى االله الغني المغني عن الحاجة إلى أحد بوجه من و

الوجوه،- مطالبهم، إنما جميع الخلق، فقراء إليه، في جميع حوائجهم و و

غيرها الضرورية و

Page 20: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 523-ص02-م27

} W V U T لهذا قال:{ ولا في السماء إلا على االله أي: كثير الرزق، الذي ما من دابة في الأرض و

مستودعها يعلم مستقرها و رزقها، و

} Z Y X {القدرة كلها، الذي أوجد بها الأجرام العظيمة، أي: الذي له القوة و

البواطن، بها تصرف في الظواهر و العلوية، و السفلية ونفذت مشيئته في جميع البريات، و

لا يعجزه هارب، ما لم يشأ لم يكن، و فما شاء االله كان، ولا يخرج عن سلطانه أحد، ومن قوته، أنه أوصل رزقه إلى جميع العالم، وعصفت بترابهم قوته، أنه يبعث الأموات بعد ما مزقهم البلى، و من قدرته و و

تمزقوا في مهامه القفار، تفرقوا و السباع، و ابتلعتهم الطيور و الرياح، ولجج البحار، و

يعلم ما تنقص الأرض منهم، فسبحان القوي المتين. فلا يفوته منهم أحد، وأسماء االله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة جاء في كتاب *

محمود عبد الرازق : : المتين

الشدة بدلالة على صفة المتانة و الاسم يدل على ذات االله والمطابقة،

Page 21: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 523-ص02-م27

على ذات االله وحدها بالتضمن، وعلى الصفة وحدها بالتضمن، ولم يذكر الوصف بنصه في القرآن والسنة وإنما ذكر بالمعنى، و

� {قال تعالى:خذه أ

أ ة إ ال خذ �لقرى و

� أ هك إ خذ

ذلك أ و

] 102[هود:}ش ي حال {وقال سبحانه: ش ي �ل � � وه ]، 13 [الرعد:}وه �ادل

عذ�ب قال:{ و ث ض وو ل�فراو�ت وثا � �� ثا � �ل � �

]، 2 [إبراهيم:}ش ي القوة، و القدرة القيومية و الاسم يدل باللزوم على الحياة و والعظمة، العزة و وغير ذلك من صفات الكمال، واسم االله المتين دل على صفة من صفات الذات. و

e d c b a ` _ ^ ] \

m l k j i h g f

)^ ] \(

النكال ، من العذاب وكذبوا محمدا إن للذين ظلموا و أي: و

} _ {أي: نصيبا وقسطا،

Page 22: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 523-ص02-م27

) b a `( مثل ما فعل بأصحابهم من أهل الظلم والتكذيب.

} d c {بالعذاب، فإن سنة االله في الأمم واحدة،

إنابة، فكل مكذب يدوم على تكذيبه من غير توبة و فإنه لا بد أن يقع عليه العذاب،

لهذا توعدهم االله بيوم القيامة، لو تأخر عنه مدة، و و

} l k j i h g f فقال: {السلاسل النكال و هو يوم القيامة، الذي قد وعدوا فيه بأنواع العذاب و والأغلال، و

لا منقذ من عذاب االله تعالى نعوذ باالله منه . فلا مغيث لهم، و

-مكية-بسم االله الرحمن الرحيم تفسير سورة الطور

y x w v u t s r q p o n

z } | { ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ § ¨

¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯ ® ¬ « ª ©

Page 23: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 523-ص02-م27

Å Ä Ã Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸

Í Ì Ë Ê É È Ç Æ

765صحيح البخاري -د بن جب� بن مطعم، عن أبيه، قال : -عن محم

: سمعت رسول الله )�1F(«قرأ في المغرب بالطور »

1619 صحيح البخاري -

عنها - زوج النبي - قالت : عن أم سلمة رضي الله

أ أشتك، شكوت إلى رسول اللهأنت راكبة » فقال : «طوفي من وراء الناس و

فطفت و حينئذ يصلي إلى جنب البيت رسول الله

و (هو يقرأ : " و و�ل اب م )ك

يقسم تعالى بهذه الأمور العظيمة، المكذبين، الجزاء للمتقين و المشتملة على الحكم الجليلة، على البعث و

(فأقسم ) و�ل بالطور الذي هو الجبل الذي كلم االله عليه نبيه موسى بن عمران

أوحى إليه ما أوحى من الأحكام، و

(بالطور) أي بسورة الطور والطور قيل هو اسم للجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى �

في سيناء وقيل الطور كل جبل ينبت الشجر المثمر وما لا ينبت الشجر المثمر فليس بطور

Page 24: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 523-ص02-م27

على أمته، في ذلك من المنة عليه و و ما هو من آيات االله العظيمة،

لا ثمن. نعمه التي لا يقدر العباد لها على عد و و} اب م } و

:يحتمل أن المراد به اللوح المحفوظ، الذي كتب االله به كل شيء، -1يحتمل أن المراد به القرآن الكريم، الذي هو أفضل كتاب أنزله االله و-2

اللاحقين. علوم السابقين و الآخرين، و محتويا على نبأ الأولين وق قوله: { و } أي: ورق �

} } ثناأي: مكتوب مسطر، ظاهر غير خفي، لا تخفى حاله على كل عاقل بصير.

} } و��ذ �ل

هو البيت الذي فوق السماء السابعة، المعمور مدى الأوقات بالملائكة والكرام،

الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يتعبدون فيه لربهم ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة

قيل: إن البيت المعمور هو بيت االله الحرام، والذاكرين كل وقت، المصلين و المعمور بالطائفين و و

Page 25: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 523-ص02-م27

العمرة. بالوفود إليه بالحج و و 3207صحيح البخاري-

عنه�، قال : عن مالك بن صعصعة رضي الله

ابعة، قيل من هذا؟ قال النبي �ء الس : " فأتينا السقيل : جبريل، قيل من معك؟

د، قيل : وقد أرسل إليه، مرحبا به ولنعم المجيء جاء، قيل : محمفأتيت على إبراهيم فسلمت عليه،

، فرفع لي البيت المعمور، فقال : مرحبا بك من ابن ونبي فسألت جبريل،

فقال : هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم،

ورفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها كأنه قلال هجر وورقها، نهران ظاهران، كأنه آذان الفيول في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان، و

فسألت جبريل، ا الظاهران : النيل والفرات، ا الباطنان : ففي الجنة، وأم )�2F(فقال : أم

(فرفع) كشف لي وقرب مني. �

(البيت المعمور) بيت في الس�ء مسامت للكعبة في الأرض. (آخر ما عليهم) أي دخولهم الأول ذلك هو آخر دخولهم لكثتهم.

. (سدرة المنتهى) شجرة ينتهي إليها علم الملاككة ول يجاوزها أحد إلا رسول الله (نبقها) حملها وثرها.

(قلال) جرار معروفة عند المخاطب ومعلومة القدر عندهم وتقدر القلة باكة لتر تقريبا. (هجر) مدينة في اليمن.

(نهران باطنان) قيل ه� السلسبيل والكوثر.

Page 26: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 523-ص02-م27

260صحيح مسلم ***

مسندا ظهره إلى البيت المعمور، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم إذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، و

***لهذا وجد ابراهيم مسندا ظهره الي البيت المعمور لانه با الكعبة الارضية و الجزاء من جنس العمل و هو بحيال الكعبة

}وهذ� ��� ��ث� { كما أقسم االله به في قوله:العمرة، حقيق ببيت أفضل بيوت الأرض، الذي قصده بالحج و و

أحد أركان الإسلام، ومبانيه العظام، التي لا يتم إلا بها، إسماعيل، هو الذي بناه إبراهيم و وأمنا، أن يقسم االله به، جعله االله مثابة للناس و وبحرمته. يبين من عظمته ما هو اللائق به و ورفع { قف �ل } و�ل

بناء للأرض، أي: السماء، التي جعلها االله سقفا للمخلوقات، ومنارها، يقتدى بعلاماتها و تستمد منها أنوارها، و

أنواع الرزق. الرحمة و ينزل االله منها المطر و و} رض آياتما ث ا وه � اء يقفا �ف نا �ل ] 32 [الأنبياء: }و

). 3027 (النيل والفرات) يقال هنا ما قيل في شرح الحديث (

(سلمت بخ�) رضي با فرض الله تعالى على من الخ� والله أعلم]

Page 27: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 523-ص02-م27

} } و��حر �ل العلميالاعجاز

منعه من أن يفيض على وجه الأرض، أي: المملوء ماء، قد سجره االله، ومع أن مقتضى الطبيعة، أن يغمر وجه الأرض،

ولكن حكمته اقتضت أن يمنعه عن الجريان والفيضان، ليعيش من على وجه الأرض، من أنواع الحيوان

قيل: إن المراد بالمسجور، الموقد الذي يوقد نارا يوم القيامة، وسعته من أصناف العذاب. فيصير نارا تلظى، ممتلئا على عظمته و

رت ***كقوله { ي � ��حا ] 6 [التكوير: } �

اي اضرمت فتص� نارا تتأجج محيطة بأهل الموقف

أدلة هذه الأشياء التي أقسم االله بها،مما يدل على أنها من آيات االله وبعثه الأموات، براهين قدرته، و توحيده، و

�قع لهذا قال: { و هك ل عذ�ب } إ أي: لا بد أن يقع، ولا يخلف االله وعده وقيله.

د�فع { ث } ثا مغالب، لا مانع يمنعه، لأن قدرة االله تعالى لا يغالبها يدفعه،و

لا يفوتها هارب، و ثم ذكر وصف ذلك اليوم، الذي يقع فيه العذاب،

Page 28: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 523-ص02-م27

} » ¬ ® ¯ فقال: {عدم سكون، تدوم حركتها بانزعاج و تضطرب، و أي: تدور السماء و

} ³ ² ± {تتلون كالعهن المنفوش، تسير كسير السحاب، و أي: تزول عن أماكنها، و

تبث بعد ذلك حتى تصير مثل الهباء، وذلك كله لعظم هول يوم القيامة، والزلازل المقلقة، فظاعة ما فيه من الأمور المزعجة، و و

التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة، فكيف بالآدمي الضعيف!؟

} ¸ ¶ µ {خوف. عذاب و حزن و : كلمة جامعة لكل عقوبة والويل و

ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل،

} º « ¼ ½ ¾ فقال: {لعب به. أي: خوض في الباطل و

بحوثهم بالعلوم الضارة المتضمنة للتكذيب بالحق، فعلومهم واللعب، السفه و أعمالهم أعمال أهل الجهل و التصديق بالباطل، و و

الأعمال الإيمان من العلوم النافعة،و بخلاف ما عليه أهل التصديق والصالحة.

Page 29: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 523-ص02-م27

} Å Ä Ã Â Á À {يساقون إليها سوقا عنيفا، أي: يوم يدفعون إليها دفعا، و

لوما: يقال لهم توبيخا و يجرون على وجوههم، و و

} Ì Ë Ê ÉÇ {لا يوصف أمره. فاليوم ذوقوا عذاب الخلد الذي لا يبلغ قدره، و

جاء في موقع الكحيل: *

العودة حقيقة البحر المسجور

إنها حقائق تشهد على عظمة منزل القرآن تبارك وتعالى، أقسم به، حدثنا عن بحر محمى، بل و

Page 30: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 523-ص02-م27

وجاء العلماء ليصوروا هذا المشهد الرائع في أعماق المحيط....تمتد التصدعات الأرضية لتشمل قاع البحار والمحيطات،

شقوق يتدفق ففي قاع البحار هنالك تصدعات للقشرة الأرضية ومن خلالها السائل المنصهر من باطن الأرض.

وقد اكتشف العلم الحديث هذه الشقوق حيث تتدفق الحمم المنصهرة في الماء لمئات الأمتار،

المنظر يوحي بأن البحر يحترق! وهذه الحقيقة حدثنا عنها القرآن عندما أقسم االله تعالى بالبحر

المسجور أي المشتعل، يقول عز وجل: ]. 6 [الطور: )و��حر �ل(

إن القرآن لو كان صناعة بشرية لامتزج بثقافة عصره، فمنذ أربعة عشر قرنا لم يكن لدى إنسان من الحقائق إلا الأساطير

والخرافات البعيدة عن الواقع، إن خلو القرآن من أي من هذه الأساطير يمثل برهانا مؤكدا و

.بعلمه على أنه كتاب رب العالمين، أنزله بقدرته ولكن قد يتساءل المرء عن سر وجود هذه الصدوع. ولماذا جعل االله الأرض متصدعة في معظم أجزائها؟ و

إن الجواب عن ذلك بسيط، فلولا هذه الصدوع، لو كانت القشرة الأرضية كتلة واحدة لا شقوق فيها، و

الحركة لحبس الضغط تحتها بفعل الحرارة و انعدمت الحياة. أدى ذلك إلى تحطم هذه القشرة و و

Page 31: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 523-ص02-م27

لذلك يمكن القول إن هذه الصدوع هي بمثابة فتحات تتنفس منها ضغطها للخارج. حرارتها و تخرج شيئا من ثقلها و الأرض، و

بتعبير آخر هي صمام الأمان الذي يحفظ استقرار الأرض وتوازنها.

)��حر �ل(إن حقيقة البحر المشتعل أو أصبحت يقينا ثابتا.

فنحن نستطيع اليوم مشاهدة الحمم المنصهرة في قاع المحيطات وهي تتدفق وتلهب مياه المحيط ثم تتجمد وتشكل سلاسل من

الجبال قد يبرز بعضها إلى سطح البحر مشكلا جزرا بركانية. هذه الحقيقة العلمية لم يكن لأحد علم بها أثناء نزول القرآن

ولا بعده بقرون طويلة، فكيف جاء العلم إلى القرآن

من الذي أتى به في ذلك الزمان؟ وأخفى والذي حدثنا عن اشتعال إنه االله تعالى الذي يعلم السر و

يحدثنا عن مستقبل هذه البحار عندما يزداد اشتعالها: البحار ورت( ]، 6 [التكوير: )و�� ��حا ي

ثم يأتي يوم لتنفجر هذه البحار، يقول تعالى: رت( ].3 [الانفطار: )و�� ��حا فهنا نكتشف شيئا جديدا في أسلوب القرآن أنه يستعين بالحقائق و

العلمية لإثبات الحقائق المستقبلية، فكما أن البحار نراها اليوم تشتعل بنسبة قليلة،

سوف يأتي ذلك اليوم عندما تشتعل جميعها ثم تنفجر،

Page 32: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

18 523-ص02-م27

هذا دليل علمي على يوم القيامة. ووالآن مع بعض الصور التي تشهد على قدرة الخالق عز وجل،

نسبح االله تعالى: لنتأمل وعلى الرغم من ذلك لا تطفئ الماء كيف تختلط النار بالماء و

لا تبخر النار الماء، النار و بل يبقى التوازن، فسبحان االله!

حمم منصهرة تتدفق في قاع المحيط، تظهر كيف تحمي ماء البحر، و

فهو بحر مسجور كما وصفه االله تعالى.

Page 33: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

19 523-ص02-م27

بعد تراكم الحمم المنصهرة تتشكل الجزر البركانية، ويؤكد العلماء إن جميع بحار الدنيا يوجد في قاعها شقوق تتدفق منها الحجارة المنصهرة،

أن هذه الظاهرة من الظواهر الكونية المرعبة، و ولذلك أقسم االله بها أن عذابه سيقع:

) �قع 6و��حر �ل هك ل عذ�ب د�فع 7 إ ث ) ثا ].8-6 :�ل[

Page 34: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 524-ص03-م27

' & % $ # " !

5 4 3 2 1 0 /. - , + * ) (

} & % $ # " ! { ***تقول لهم الزبانية***

العذاب، يحتمل أن الإشارة إلى النار و -ما يدل عليه سياق الآية أي:

لما رأوا النار والعذاب قيل لهم من باب التقريع: " أهذا سحر لا حقيقة له، فقد رأيتموه، أم أنتم في الدنيا لا تبصرون "

لا علم عندكم، بل كنتم جاهلين بهذا الأمر، أي: لا بصيرة لكم و لم تقم عليكم الحجة؟

الجواب انتفاء الأمـــــــــــــــــــــرين: وأصدق الصدق، أما كونه سحرا، فقد ظهر لهم أنه أحق الحق، وأ-

المخالف للسحر من جميع الوجوه، أما كونهم لا يبصرون، فإن الأمر بخلاف ذلك، وب-

دعتهم الرسل إلى الإيمان بذلك، بل حجة االله قد قامت عليهم، والبراهين على ذلك، أقامت من الأدلة و و

ما يجعله من أعظم الأمور المبرهنة الواضحة الجلية. ون يحتمل أن الإشارة بقوله: { و �تم � �ب�

م �

فسحر هذا أ

} أ

Page 35: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 524-ص03-م27

الصراط المستقيم من الحق المبين، وإلى ما جاء به الرسول سحر أم عدم بصيرة بكم، أي: هذا الذي جاء به محمد

حتى اشتبه عليكم الأمر، أن حجة االله قامت حقيقة الأمر أنه أوضح من كل شيء وأحق الحق،و و

عليهم

} ( {أي: ادخلوا النار على وجه تحيط بكم،

تطلع على أفئدتكم. تستوعب جميع أبدانكم و و

} . - , + * )/ {لا يتأسى بعضكم ببعض، أي: لا يفيدكم الصبر على النار شيئا، و

�م � العذاب مش��ون {تم � وم ع�م ا } ول

] 39[الزخرف: لا يخفف عنكم العذاب، وزالت شدتها. ليست من الأمور التي إذا صبر العبد عليها هانت مشقتها و و

} 4 3 2 1 0{ ***و لا يظلم الله أحدا بل يجازي كلا بعمله

لهذا قال كسبهم، و إنما فعل بهم ذلك، بسبب أعمالهم الخبيثة و و

Page 36: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 524-ص03-م27

B A @ ? > = < ; : 9 8 7 6

PO N M L K J I H G F E D C

T S R Q لما ذكر تعالى عقوبة المكذبين، ذكر نعيم المتقين،

الترهيب، ليجمع بين الترغيب والرجاء، فتكون القلوب بين الخوف و

تق� فقال: { } ن اعذابه، لربهم، الذين اتقوا سخطه و

اجتناب النواهي. بفعل أسبابه من امتثال الأوامر و

: 9 8 { :-أي: بساتين، قد اكتست رياضها مـــــــــــــــــــــن

-القصور المحدقة و-الأنهار المتدفقة، وة-الأشجار الملتف(( ، ))المنازل المزخرفة و} وعي� { ))البدن- و-الروح القلب –و((هذا شامل لنعيم و

} ? > = < { السرور أي: معجبين به، متمتعين على وجه الفرح و

Page 37: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 524-ص03-م27

بما أعطاهم االله من النعيم الذي لا يمكن وصفه، لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، و

) C B A @( وقاهم عذاب الجحيم و

نجاهم من المرهوب، و-فرزقهم المحبوبيأباه. جانبوا ما يسخطه و لما فعلوا ما أحبه االله، و

} F E {المشارب اللذيذة، أي: مما تشتهيه أنفسكم، من أصناف المآكل و

} G {الحبور. البهجة و متهنئين بتلك المآكل والمشارب على وجه الفرح والسرور و

} J I H {أقوالكم المستحسنة. أي: نلتم ما نلتم بسبب أعمالكم الحسنة، و

ة ***كقوله:{ ام ا�ا تم � ا

ا أ اا وا هئ وا وا ] 24 } [الحاقة:

} M L {الاستقرار، الراحة و : هو الجلوس على وجه التمكن والاتكاء

) N( الفرش الزاهية. هي الأرائك المزينة بأنواع الزينة من اللباس الفاخر و

Page 38: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 524-ص03-م27

)OP ( وصف االله السرر بأنها مصفوفة، ليدل ذلك على كثرتها، وسرورهم، بحسن معاشرتهم، اجتماع أهلها و حسن تنظيمها، و و

لطف كلام بعضهم لبعض و***وجوه بعضهم الي بعض كقوله:

ر متقا� كقوله { غل خوااا � � ا ما � صدورهم م } وز�

] 47[الحجر:

اعيم )42(فواكه وهم مكرمون { ا ر متقا� )43( � ن � � {

] 44 - 42[الصافات:

ق متقا� { ت� دس � ] 53} [الدخان: بسون م

ر موضوة { ]16، 15 } [الواقعة: متك�� عيها متقا� )15(� �

البدن ما لا يخطر بالبال، الروح و فلما اجتمع لهم من نعيم القلب والمشارب اللذيذة، لا يدور في الخيال، من المآكل و والمجالس الحسنة الأنيقة، و

لم يبق إلا التمتع بالنساء اللاتي لا يتم سرور بدونهن أخلاقا، خلقا و فذكر االله أن لهم من الأزواج أكمل النساء أوصافا و

لهذا قال: و

} S R Q {

Page 39: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 524-ص03-م27

:-هن النساء اللواتي قد جمعن مـــــــــــــــــــــن وبهاءها، جمال الصورة الظاهرة و-1من الأخلاق الفاضلة، و-2

:-مـــــــــــــــــــــا يوجـــــــــــــــــــــب أنيحيرن بحسنهن الناظرين، -1يسلبن عقول العالمين، و-2رغبة في وصالهن، تكاد الأفئدة أن تطيش شوقا إليهن،و و-3سوادها. : حسان الأعين مليحاتها، التي صفا بياضها والعين و

a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U

p o n m l k ji hg f e d cb

z y x w v u t s r q } | { ~ ے

¯ ® ¬ « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡

¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ± °

Ä Ã Â Á À ¿¾ ½

Page 40: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 524-ص03-م27

) \ [ Z Y X W V U( هذا من تمام نعيم أهل الجنة، و

أن ألحق االله بهم ذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان أي: الذين لحقوهم بالإيمان الصادر من آبائهم،

فصارت الذرية تبعا لهم بالإيمان، من باب أولى إذا تبعتهم ذريتهم بإيمانهم الصادر منهم أنفسهم، و

إن لم يبلغوها، فهؤلاء المذكورون، يلحقهم االله بمنازل آبائهم في الجنة وزيادة في ثوابهم، جزاء لآبائهم، و

)b a ` _ ^ ]( مع ذلك، لا ينقص االله الآباء من أعمالهم شيئا، و

***و أما فضله علي الاباء ببركة دعاء الابناء : ) 3660سنن ابن ماجه (

عن أب هريرة : قال رسول الله" إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول : أ� هذا؟

فيقال : باستغفار ولدك لك "

) 1631صحيح مسلم (

، قال : عن أب هريرة، أن رسول الله " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثـــــــلاثة : إلا

Page 41: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 524-ص03-م27

من صدقة جارية، -1أو علم ينتفع به، -2>">أو ولد صالح يدعو له -3لما كان ربما توهم متوهم أن أهل النار كذلك، و

ذريتهم، يلحق االله بهم أبناءهم وأخبر أنه ليس حكم الدارين حكما واحدا،

من عدله تعالى أن لا يعذب أحدا إلا بذنب، فإن النار دار العدل، و

} c hg f e d لهذا قال: { وأي: مرتهن بعمله، فلا تزر وازرة وزر أخرى،

لا يحمل على أحد ذنب أحد. وهذا اعتراض من فوائده إزالة الوهم المذكور.

***أخبر الله عن مقام العدل و هو أنه لا يؤاخذ احدا بذنب أحد بل

ا كسب ره� { امرئ {

أي مرتهن بعمله لا يحمل عليه ذنب غ�ه من الناس سواء كان أبا أو ابنا

ة كقوله { ا كسبت رهي س � )38( � صحاب ا )39( � أ ا � ن

جرم� )40(تساءون ا ] 41 - 38 } [المدثر: ع

} j قوله: { ورزقنا العميم، أي: أمددنا أهل الجنة من فضلنا الواسع و

} k {

Page 42: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 524-ص03-م27

أصناف الفواكه اللذيذة الزائدة على ما به التفاح،و الرمان و من العنب ويتقوتون،

} n m l {من كل ما طلبوه واشتهته أنفسهم، من لحم الطير وغيرها.

} r q p{ :يتعاطون *الميسر

أي: تدور كاسات الرحيق والخمر عليهم، يتعاطونها فيما بينهم، وكأس أباريق و تطوف عليهم الولدان المخلدون بأكواب و و

} u t s {هو الذي لا فائدة فيه أي: ليس في الجنة كلام لغو، و

} w v {معصية، هو الذي فيه إثم و وإذا انتفى الأمران، ثبت الأمر الثالث، وهو أن كلامهم فيها سلام طيب طاهر، و

مسر للنفوس، مفرح للقلوب،

يتعاشرون أحسن عشرة،

Page 43: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 524-ص03-م27

)0FÎ(يتنادمون أطيب المنادمة ولا يسمعون من ربهم، إلا ما يقر أعينهم، ويدل على رضاه عنهم ومحبته لهم. و

يطان . نيا مع الش ***وقال قتادة : كان ذلك في الدنيا و خمر الآخرة عن قاذورات خمر الد أذاها، فنزه الله

م - فنفى عنها -ك� تقدداع الرأس، ـــــ-ص 1ع البطن، ـــ- و وج 2 :-نضيفة العقل بالكلية، و ــــ-و إزال 3رارة في الحلق ــــــ-م4ن و يئ الفارغ عن الفائدة المتضم أخبر أنها لا تحملهم على الكلام الس

هذيانا وفحشا، مخبرها طيب طعمها و أخبر بحسن منظرها، و و

شار� � �يها غول و� هم �ها �فون فقال : { } ييااء

افات : ] 47، 46[الص ----

{غول} أي ما يغتال العقل، ولا فساد من فساد خمر الدنيا

، ينادم ، منادمة . نادم [ ن د م ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ). �ب . 1 اب " : جالسه عليه ، رافقه في الشر ." نادمه على الشرجليسه " : سامره . نادم ."2

" لقد نادمتك منذ الليلة يا صديقي بهذا الحديث ".

Page 44: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 524-ص03-م27

�فون { } أي تذهب عقولهم. و� هم �ها

دعون �ها و� �فون قال { و ] ، 19} [الواقعة : �

�يم قال هاهنا: { و ا � لغو �يها و� تأ ا

ازعون �يها كأ } ت

} } | { z {أي: خدم شباب

} ~ ے ¡ {بهائهم، يدورون عليهم بالخدمة من حسنهم و

قضاء ما يحتاجون إليه وهذا يدل على كثرة نعيمهم وسعته، وكمال راحتهم. و

ون ***كقوله{ ان عيهم و و )17( س مار�ق و�أ

�واب و�

أ

} مع�

] 18، 17[الواقعة:

ا { ا مثورا تهم حسبتهم ؤؤا ا ر� ون ان عيهم و و } و�

] 19[الإنسان:

} § ¦ ¥ ¤ £ {أحوالها. عن أمور الدنيا و

} ©{ السرور: في ذكر بيان الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الحبرة و

Page 45: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 524-ص03-م27

} ¬ « ª {أي: في دار الدنيا

} ° ¯ ® {أصلحنا لذلك العيوب. أي: خائفين وجلين، فتركنا من خوفه الذنوب، و

} ´ ³ ² {التوفيق، بالهداية و

} ¸ ¶ µ {أي: العذاب الحار الشديد حره.

} ¾ ½ ¼ » º¿ {يوصلنا إلى النعيم، أن يقينا عذاب السموم، و

:-هذا شامـــــــــــــــــــــل و ))دعاء المسألة و--لدعاء العبادة((

ندعوه في سائر الأوقات، أي: لم نزل نتقرب إليه بأنواع القربات و

} Ã Â Á À {. )وقانا سخطه والنار و-الجنة أنالنا رضاه و(رحمته فمن بره بنا و

Í Ì Ë Ê É È Ç Æ Å

Page 46: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 524-ص03-م27

Õ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Î

Ü Û Ú Ù Ø × Ö كافرهم، أن يذكر الناس، مسلمهم ويأمر تعالى رسوله

لتقوم حجة االله على الظالمين، يهتدي بتذكيره الموفقون، وأقوالهم أذيتهم و أنه لا يبالي بقول المشركين المكذبين و و

مع علمهم أنه أبعد الناس عنها، -التي يصدون بها الناس عن اتباعهلهذا نفى عنه كل نقص رموه به فقال: و

} É È Ç Æ {لطفه، أي: منه و

} Ê {أي: له رئي من الجن، يأتيه بأخبار بعض الغيوب، التي يضم إليها مائة كذبة،

} Ì Ë {فاقد للعقل،

***يتخبطه الشيطان من المسبل أنت أكمل الناس عقلا

أبعدهم عن الشياطين، و

Page 47: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 524-ص03-م27

أعظمهم صدقا، وأكملهم، أجلهم و و

} فيه: إنه Ï Î تارة { و

} Ð {يقول الشعر، والذي جاء به شعر،

عر وما نب� � االله يقول: { و اه اش 69يس }وما ع

} Ô Ó Ò Ñ {نستريح منه . أي: ننتظر به الموت فسيبطل أمره، و

} Ö { لهم جوابا لهذا الكلام السخيف:

} × {أي: انتظروا بي الموت،

} Û Ú Ù Ø { أو بأيدينا. -نتربص بكم، أن يصيبكم االله بعذاب من عنده***و لمن تكون العاقبة في الدنيا و الاخرة

Page 48: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 525-ص04-م27

2 1 0 / .- , + * ) ( ' & %$ # " !

@ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3

M L K J I H GF E D C B A

[ Z YX W V U T S R Q P O N

j i h g f e d c b a ` _ ^ ] \

y x w vu t s r q p o n m l k

z } | { ~ ے ¡¢ £ ¤ ¥ ¦ §

} أي: %! " # $ {الأقوال التي قالوها؟ أهذا التكذيب لك، و

أحلامهم؟ هل صدرت عن عقولهم وصدر منها ما صدر الأحلام، التي أثرت ما أثرت، و فبئس العقول و

فإن عقولا جعلت أكمل الخلق عقلا مجنونا، باطلا لهي العقول التي ينزه المجانين أحق الحق كذبا و أصدق الصدق و و

عنها،

) ( ' & طغيانهم؟ أم الذي حملهم على ذلك ظلمهم و

Page 49: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 525-ص04-م27

هو الواقع، فالطغيان ليس له حد يقف عليه، وفعل صدر منه. فلا يستغرب من الطاغي المتجاوز الحد كل قول و

} - , +. {قاله من تلقاء نفسه؟ أي: تقول محمد القرآن، و

} 1 0 / {

J>فلو آمنوا، لم يقولوا ما قالوا***كفرهم هو الذي حملهم علي هذه المقالة

} 8 7 6 5 4 3 {الفحول البلغاء، أنه تقوله، فإنكم العرب الفصحاء، و

قد تحداكم أن تأتوا بمثله، فتصدق معارضتكم أو تقروا بصدقه، وأنكم لو اجتمعتم، أنتم والإنس والجن، و

لم تقدروا على معارضته والإتيان بمثله، تون بمثله {

توا بمثل هذا القرآن � ي�

ن ي� � أ

ا ا م ا

ل لض ظه�ا ضهم � لو �ن � ] 88} [الإسراء:

: فحينئذ أنتم بين أمـــــــــــــــــــــرينإما مؤمنون به، مهتدون بهديه، -1 إما معاندون متبعون لما علمتم من الباطل. و-2

Page 50: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 525-ص04-م27

} A @ ? > = < ; : {هذا استدلال عليهم، و

بأمر لا يمكنهم فيه إلا التسليم للحق، أو الخروج عن موجب العقل والدين

-بيـــــــــــــــــــــان ذلك: وأنهم منكرون لتوحيد االله، مكذبون لرسوله،

ذلك مستلزم لإنكار أن االله خلقهم. و -قد تقرر في العقل مع الشرع، أن الأمر لا يخلو من أحد ثلاثة أمـــــــــــــــــــــور: وإما أنهم خلقوا من غير شيء أي: لا خالق خلقهم، -1

هذا عين المحال. لا موجد، و و بل وجدوا من غير إيجاد أم هم الخالقون لأنفسهم، -2هذا أيضا محال، فإنه لا يتصور أن يوجدوا أنفسهم وبان استحالتهما، فإذا بطل هذان الأمران، و-3

خلقهم، أن االله الذي القسم الثالث تعين :-إذا تعين ذلك، و

علم أن االله تعالى هو المعبود وحده، لا تصلح إلا له تعالى. الذي لا تنبغي العبادة و

***صحيح البخاري

Page 51: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 525-ص04-م27

عنه، 4854 د بن جب� بن مطعم، عن أبيه رضي الله - عن محم

يقرأ في المغرب بالطور، قال : " سمعت النبي

م هم ا�القون فل� بلغ هذه الآية : {ء أ � �� م خلقوا م

م خلقوا *أ

أ

نون رض بل � يوا� موات يطرن *ال م هم الم

ر�ك أ م عندهم خزا�

} أ

" قال : كاد قلبي أن يط�، د بن جب� بن مطعم، عن أبيه، -عن محم

)�0F(، يقرأ في المغرب بالطور ولم أسمعه زاد الذي قالوا لي سمعت النبي

} F E D CG قوله: { و -هذا استفهام يدل على تقرير النفي أي: و

ما خلقوا السماوات والأرض، هذا أمر واضح جدا. فيكونوا شركاء الله، و

كن المكذبين لو

(لا يوقنون) لا يصدقون وإ�ا يكابرون ويعاندون. �

(عندهم خزائن ربك) �لكون خزائن الله تعالى من الرزق والنبوة وغ�ه� فيخصون من شاؤوا با شاؤوا.

(المسيطرون) الجبارون المتسلطون (كاد قلبي أن يط�) قارب قلبي الط�ان لما سمع هذه الآية م� تضمنته من بليغ الحجة. والقائل هو جب� بن مطعم رضي الله عنه وكان س�عه لهذه الآية من جملة ما حمله على

بعد وقعة بدرفي فداء الاسري و كان إذ ذلك الدخول في الإسلام]كان قد قدم علي النبي مشركا فكان س�عه هذه الاية من جملة ما حمله علي الدخول الي الاسلام بعد ذلك

Page 52: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 525-ص04-م27

} J I H {أي: ليس عندهم علم تام،

العقلية. يقين يوجب لهم الانتفاع بالأدلة الشرعية و و

} O N M L { أي:أعند هؤلاء المكذبين خزائن رحمة ربك،

يمنعون من يريدون؟ فيعطون من يشاءون و، رسوله محمدا أي: فلذلك حجروا على االله أن يعطي النبوة عبده و وكأنهم الوكلاء المفوضون على خزائن رحمة االله،

أذل من ذلك، هم أحقر و ولا نشور. لا حياة و لا موت و لا ضر، و فليس في أيديهم لأنفسهم نفع و

نا { ر� �يا يا ا ا هم منا بشنهم مش ر�ك مون ر ق هم أ

ما ر�ك خ� ر اا ضا خرر ضهم � رذ � ات ت ر ض ضهم و� � �ون ] 32 } [الزخرف: �م

} R Q P {الغلبة؟ ملكه، بالقهر و أي: المتسلطون على خلق االله و

ليس الأمر كذلك، بل هم العاجزون الفقراء ***المحاسبون للخلق-المتصرفون في الملك و بيدهم مفاتيح الخزائن

} X W V U TY {

Page 53: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 525-ص04-م27

أي: ألهم اطلاع على الغيب، استماع له بين الملأ الأعلى، فيخبرون عن أمور لا يعلمها غيرهم؟ و

} [ Z {المدعي لذلك

} ] \ { أنى له ذلك؟ و

***بحجة ظاهرة علي صحة ما هم فيه من الفعل و المقال

االله تعالى عالم الغيب والشهادة، وإلا من ارتضى من رسول يخبره بما أراد من علمه. فلا يظهر على غيبه أحدا

إمامهم، أعلمهم و أفضل الرسل وإذا كان محمد ووعيده، وعده، و هو المخبر بما أخبر به، من توحيد االله، و وغير ذلك من أخباره الصادقة، والعناد، الغي و الضلال و المكذبون هم أهل الجهل و و

فأي المخبرين أحق بقبول خبره؟ البراهين على ما أخبر به، قد أقام من الأدلة والرسول خصوصا و

أكمل الصدق، ما يوجب أن يكون خبره عين اليقين وهم لم يقيموا على ما ادعوه شبهة، فضلا عن إقامة حجة. و

} كما زعمتم _ ` a قوله: { و

Page 54: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 525-ص04-م27

} c b {فتجمعون بين المحذورين؟

اختياركم له أنقص الصنفين؟ جعلكم له الولد، وفهل بعد هذا التنقص لرب العالمين غاية أو دونه نهاية؟

اا �م �قولون و� { � الم ذ م ا م ر��م با�� �ا

أ

] 40} [الإسراء: عظيما

} f e {يا أيها الرسول

} g {

H>على تبليغ الرسالة ***أجرة

} k j i h {، ليس الأمر كذلك

***فهم من أد� شئ يثقلهمبل أنت الحريص على تعليمهم، تبرعا من غير شيء،

بل تبذل لهم الأموال الجزيلة، على قبول رسالتك، و دعوتك، الاستجابة لأمرك و

Page 55: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 525-ص04-م27

الإيمان من قلوبهم . ليتمكن العلم و تعطي المؤلفة قلوبهم و

} q p o n m {ما كانوا يعلمونه من الغيوب،

فيكونون قد اطلعوا على ما لم يطلع عليه رسول االله، عاندوه بما عندهم من علم الغيب؟ فعارضوه و

قد علم أنهم الأمة الأمية، الجهال الضالون، و هو الذي عنده من العلم أعظم من غيره، رسول االله وأنبأه االله من علم الغيب على ما لم يطلع عليه أحدا من الخلق، والنقلية على فساد قولهم، هذا كله إلزام لهم بالطرق العقلية و وأوضحها وأسلمها من الاعتراض. تصوير بطلانه بأحسن الطرق و و

} t s قوله: { وفيما جئتهم به بقدحهم فيك و

} uv {يفسدون به أمرك؟ يبطلون به دينك، و

} z y x w {مضرته عائدة إليهم، أي: كيدهم في نحورهم، و

الله الحمد- قد فعل االله ذلك –و و

Page 56: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 525-ص04-م27

فلم يبق الكفار من مقدورهم من المكر شيئا انتصر منهم. خذلهم و دينه عليهم و إلا فعلوه، فنصر االله نبيه و

} ¢| { ~ ے ¡ {يخاف من ضره، غير االله ؟ يرجى نفعه، و أي: ألهم إله يدعى و

} ¦ ¥ ¤ £ {لا في العبادة، لا في الوحدانية و فليس له شريك في الملك و

هذا هو المقصود من الكلام الذي سيق لأجله، وبيان فسادها بتلك الأدلة القاطعة، هو بطلان عبادة ما سوى االله و و-1أن ما عليه المشركون هو الباطل و-2يسجد يصلى له و أن الذي ينبغي أن يعبد و و-3 ]دعاء المسألة و-دعاء العبادة[يخلص له و

هو االله المألوه المعبود، الصفات، كامل الأسماء و

كثير النعوت الحسنة، الأفعال الجميلة، و

الإكرام، ذو الجلال والعز الذي لا يرام، و

الواحد الأحد،

Page 57: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 525-ص04-م27

الفرد الصمد، الكبير الحميد المجيد.

¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯ ® ¬ « ª © ¨

Å Ä Ã Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ يقول تعالى في ذكر بيان أن المشركين المكذبين بالحق الواضح،

على الباطل، )1FÏ(عسوا قد عتوا عن الحق وعاندوه، لخالفوه و وأنه لو قام على الحق كل دليل لما اتبعوه، و

} ® ¬ « ª © ¨ { أي: لو سقط عليهم من السماء من الآيات الباهرة كسف

أي: قطع كبار من العذاب

} ± ° ¯ { أي: هذا سحاب متراكم على العادة

لا يعتبرون بها، أي: فلا يبالون بما رأوا من الآيات والنكال، هؤلاء لا دواء لهم إلا العذاب و و

ون {كقو�*** ر ماء �ظلوا �يه ال ننا عليهم بابا م لو � )14( نورن وم بصارا بل

رت � ]15 -14 :اجر[ } لقالوا �ما خ

(يبس وصلب :الفعل عسا) �

Page 58: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 525-ص04-م27

} º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ولهذا قال: {دعهم الميسر:*النكال، هو يوم القيامة الذي يصيبهم فيه من العذاب و و

لا يوصف أمره. ما لا يقادر قدره، و

} ÁÀ ¿ ¾ ½ ¼ {لا كثيرا، أي: لا قليلا و

إن كان في الدنيا قد يوجد منهم كيد يعيشون به زمنا قليلا فيوم القيامة وتبطل مساعيهم، يضمحل كيدهم، و

} Ä Ã Â {لا ينتصرون من عذاب االله و

Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È Ç Æ

Õ ÔÖ â á à ß Þ Ý Ü Û Ú Ù Ø ×

) Ë Ê É È Ç Æ(

ون ***كقوله{ لهم ير ل ا� ذا

ن ال ا� ذا

ال ذيقنهم م {

] 21[السجدة:

لما ذكر االله عذاب الظالمين في القيامة

Page 59: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 525-ص04-م27

ذلك شامل لعذاب الدنيا، أخبر أن لهم عذابا دون عذاب يوم القيامة والقبر لعذاب البرزخ و و]الإخراج من الديار السبي –و و-بالقتل [

} Ï Î Í Ì {شدة العقاب. لذلك أقاموا على ما يوجب العذاب وف

***نعذبهم في الدنيا و نبتليهم بالمصائب لعلهم يرجعون و ينيبون فلا يفهمون ما يراد بهم بل اذا جلي عنهم م� كانوا فيه عادوا الي أسوأ ما

كانوا عليه

لما بين تعالى الحجج والبراهين على بطلان أقوال المكذبين، و

) Ó Ò Ñ(

:- أمر رسوله أن لا يعبأ بهم شيئا، - 1الاستقامة عليه، الشرعي بلزومه و أن يصبر لحكم ربه القدري و و-2وعده االله بالكفاية بقوله: و

} Õ ÔÖ {اعتناء بأمرك، حفظ، و أي: بمرأى منا و

العبادة، أمره أن يستعين على الصبر بالذكر وو

} × Û Ú Ù Ø فقال: {أي: من الليل.

Page 60: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 525-ص04-م27

ففيه الأمر بقيام الليل، أو حين تقوم إلى الصلوات الخمس،

}ß Þ Ý بدليل قوله: {يدخل فيه صلاة الفجر، واالله أعلم. أي: آخر الليل، و

} á à { افعل ذلك عند صلاة الصبح وقت إدبار النجوم. *الميسر :و

775سنن أب داود - ***

، قال : كان رسول الله عن أب سعيد الخدريإذا قام من الليل كبر ، ثم يقول :

ك، ولا إله غ�ك »، «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جد أكبر كب�ا» ث�لاثا، ثم يقول : «لا إله إلا الله » ث�لاثا، ثم يقول : «الله

يطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه » ميع العليم من الش الس «أعوذ بال

399صحيح مسلم -عن عبدة، أن عمر بن الخطاب، كان يجهر بهؤلاء الكل�ت يقول :

ك، و بحمدك، تبارك اسمك، و «سبحانك اللهم و لا إله غ�ك » تعالى جد

1154صحيح البخاري-

امت، عن النبي قال : عن عبادة بن الص" من تعار من الليل، فقال :

يك له، له الملك وله الحمد، وحده لا شر لا إله إلا اللهء قدير، و هو على كل شي

أكبر، ، والله ، و لا إله إلا الله ، وسبحان الله الحمد ل، و ة إلا بال لا حول ولا قو

Page 61: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 525-ص04-م27

ثم قال : اللهم اغفر لي، أو دعا ، استجيب له، أ وصلى قبلت صلاته " )�2F( فإن توض

>V}خبح �مد ر�ك ح �قوم {***من كل مجلس

4859سنن أب داود ، قال : عن أب العالية، عن أب برزة الأسلمي

، يقول : بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس : كان رسول الله«سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت،

أتوب إليك » أستغفرك و ، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله في� مضى، فقال رجل : يا رسول الله

ارة ل� يكون في المجلس » فقال : «كف

بنه { الليل م {<ره و *** لاة في الليل، ك� قال : اعبده بالتلاوة و أي : اذك الص

د به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} {ومن الليل فتهج ] 79[الإسراء :

بار اجوم { >>}دحيح� خ عنها، 1169وقد ثبت في الص عن عائشة، رضي الله

ء من النوافل أشد تعاهدا منه أنها قالت : لم يكن رسول الله على شيعلى ركعتي الفجر

(تعار) انتبه وهو يسبح أو يستغفر أو يذكر الله تعالى بأي ذكر] �

Page 62: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 525-ص04-م27

: 724في لفظ لمسلم و نيا وما فيها" "ركعتا الفجر خ� من الد

<

Page 63: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 526-ص05-م27

U53-هي مكية و-تفسير سورة النجمUبسم االله الرحمن الرحيم

1 0 / . - , + * ) ( ' & % $ # " !

@ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2

P O N M L K J I H G F E D C B A

` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q

p o n m l k j i h g f e d c b a

| { z y x w v u t s r q

{ ~ ے ¡ 4863صحيح البخاري - ***

عنه، قال : رضي الله عن عبد اللهل سورة أنزلت فيها سجدة والنجم، أو

سجد من خلفه إلا رجلا و قال : فسجد رسول اللها من تراب فسجد عليه رأيته أخذ كف�

هو أمية بن خلف فرأيته بعد ذلك قتل كافرا، و

) # " !( يقسم تعالى بالنجم عند هويه أي:

Page 64: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 526-ص05-م27

إقبال النهار، سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل و لأن في ذلك من آيات االله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به،

الصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها، ومن الوحي الإلهي، وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول

: لأن في ذلك مناسبة عجيبة فإن االله تعالى جعل النجوم زينة للسماء،

فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.

اجم إذا هوى عن مجاهد في قوله : {**** {

يعني: القرآن إذا نزل .

اجوم وهذه الآية كقوله تعالى : { وا م ون . م لو �عل نه لق

قرآن كر�م .عظيم رن . � كتاب مكنون . إه ل ه إ ال ت��ل من . م � ]80 -75} [الواقعة : رب العال

) ) ( ' & %( الغي في قصده، عن الضلال في علمه، والمقسم عليه، تنزيه الرسول ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة و

فساد القصد . بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، و

} ' ) ( قال { و

Page 65: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 526-ص05-م27

الهداية، لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق وأنه لا يخفى عليهم أمره، و

سول، هذا هو المقسم عليه، و *** هادة للر ، هو الش ، ، ليس بضال بأنه بار راشد تابع للحق

الذي يسلك على غ� طريق بغ� علم، الجاهل هو : و : هو العالم بالحق العادل عنه قصدا إلى غ�ه، الغاوي و

سبحانه وتعالى رسوله و شرعه عن مشابهة فنزه اللهلال كالنصارى و طرائق اليهود، أهل الض

ء وكت�نه و و العمل بخلافه، عن علم الشي وسلامه عليه، بل هو صلوات الله

ع العظيم في غاية الاستقامة و و به من الشر الاعتدال و ما بعثه اللهداد؛ الس

} . - , + {أي: ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه

غرض ما يقول قولا عن هوى و ***

} 4 3 2 1 0 {التقوى، أي: لا يتبع إلا ما أوحى االله إليه من الهدى و

في غيره. في نفسه و، دل هذا على أن السنة وحي من االله لرسوله و

زل كما قال تعالى: {� ة الكتاب عليك ا ا�ك ] 113: النساء } [

Page 66: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 526-ص05-م27

:عن شرعه أنه معصوم فيما يخبر به عن االله تعالى و وإنما يصدر عن وحي يوحى. لأن كلامه لا يصدر عن هوى، و

، هو جبريل ، وثم ذكر المعلم للرسول أفضل الملائكة الكرام وأقواهم وأكملهم،

} 6 فقال: {، جبريل أي: نزل بالوحي على الرسول

} 8 7 {الباطنة، أي: شديد القوة الظاهرة و

قوي على تنفيذ ما أمره االله بتنفيذه، ، قوي على إيصال الوحي إلى الرسول

منعه من اختلاس الشياطين له، أو إدخالهم فيه ما ليس منه، وهذا من حفظ االله لوحيه، أن أرسله مع هذا الرسول القوي الأمين. وقول رسول كر�� *{

م )20( ذي و� عند ذي العرش مك� )19(إه ل ا مم� ] 21 - 19 [التكوير: }

} ; : {باطن. جمال ظاهر و خلق حسن، و أي: قوة، و

} < {

Page 67: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 526-ص05-م27

جبريل في الميسر: الذي ظهر واستوى على صورته الحقيقية للرسول *

الأفق الأعلى،

} @ ? > {أي: أفق السماء الذي هو أعلى من الأرض،

فهو من الأرواح العلوية، التي لا تنالها الشياطين لا يتمكنون من الوصول إليها. و

***الافق الاعلي :الذي يأت منه الصبح أو مطلع الشمس

} C B {، لإيصال الوحي إليه. جبريل من النبي

} D {عليه من الأفق الأعلى

} F {في قربه منه

} H G { )0FÎ(القوس معروف أي: قدر قوسين، و

هام � المعجم الوسيط : آلة على هيئة هلال ترمى بها الس

Page 68: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 526-ص05-م27

} J I {بالرسالة، هذا يدل على كمال المباشرة للرسول أي: أقرب من القوسين، و

أنه لا واسطة بينه وبين جبريل و

} J I قوله : { و ***

يغة تستعمل في اللغة لإثبات المخبر عنه م أن هذه الص قد تقدنفي ما زاد عليه، كقوله : و

وة { د �جارة عد ذلك م من لو } م

] ، 74[البقرة : ة و د أي : ما هي بأل� من الحجارة، بل هي مثلها أو تزيد عليها في الش

القسوة .

د خشية {كذا قوله : و ] ، 77} [النساء : ششون اا كششية ا

يز�دن قوله : { و لف

رسلناه إ� مائة �

افات : } ] ،147 [الص

أي : ليسوا أقل منها بل هم مائة ألف حقيقة، أو يزيدون عليها. د ، فإن هذا ممتنع هاهنا، فهذا تحقيق للمخبر به لا شك ولا ترد

كذا هذه الآية : { و د� ه } . �ن اب وس�

د و ا� الذي صار بينه وب� محم هذا الذي قلناه من أن هذا المقترب الد

لام، هو قول أم المؤمن� عائشة، وابن مسعود، ا هو جبريل، عليه الس إ�

، وأب هريرة، ك� سنورد أحاديثهم قريبا إن شاء الله . وأب ذر

3232صحيح البخاري -

Page 69: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 526-ص05-م27

تعالى يبا�، قال : سألت زر بن حبيش عن قول الله عن أب إسحاق الش] 10 {فكان قاب قوس� أو أد� . فأوحى إلى عبده ما أوحى} [النجم:

ثنا ابن مسعود : قال : حد )�1F( أنه «رأى جبريل، له ست�ئة جناح »

<} L االله بواسطة جبريل {

} N M محمد {

} P O{ .أي: الذي أوحاه إليه من الشرع العظيم، والنبأ المستقيم

} V U T S R{ رؤيته على الوحي الذي أوحاه االله إليه، و أي: اتفق فؤاد الرسول

بصره، قلبه و تواطأ عليه سمعه و وهذا دليل على كمال الوحي الذي أوحاه االله إليه، ولا ريب، لا شبهة و أنه تلقاه منه تلقيا لا شك فيه و و

لم يشك بذلك. فلم يكذب فؤاده ما رأى بصره،و ليلة أسري به، من آيات االله العظيمة، يحتمل أن المراد بذلك ما رأى ورؤيته، أنه تيقنه حقا بقلبه و و

هذا هو الصحيح في تأويل الآية الكريمة،

(قاب قوس�) قدر قوس� أو قدر ما ب� الوتر والقوس أو ما ب� طرفي القوس �

Page 70: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 526-ص05-م27

تكليمه إياه، لربه ليلة الإسراء، وقيل: إن المراد بذلك رؤية الرسول وهذا اختيار كثير من العلماء رحمهم االله، و

الرسول لربه في الدنيا، فأثبتوا بهذا رؤية لكن الصحيح القول الأول، و، كما يدل عليه السياق، أن المراد به جبريل و :-مرتين رأى جبريل في صورته الأصلية التي هو عليهاأن محمدا ومرة في الأفق الأعلى، تحت السماء الدنيا كما تقدم، -1المرة الثانية فوق السماء السابعة ليلة أسري برسول االله و-2

E [ Z Y XD< من و يشاهده يراه ما على فتجادلونه ، محمدا *الميسر:أتكذبون

ربه؟ آيات

} [ ^ _ ` لهذا قال: { وأي: رأى محمد جبريل مرة أخرى، نازلا إليه.

المرة الاولي: 4925صحيح البخاري -

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: وهو يحدث عن فترة الوحي، سمعت النبي

فقال في حديثه: " فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي،

Page 71: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 526-ص05-م27

فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء الأرض، فجئثت منه رعبا و

المرة الثانية: 177مسلم

فقال: «إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين،

رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض»

من اوصافه: - 3233صحيح البخاري -

ه الك�ى{ ى من آيات ر]، 18} [النجم: لقد ر

قال: «رأى رفرفا أخضر سد أفق السماء» 3234صحيح البخاري -

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم،

خلقه ساد ما بين الأفق» لكن قد رأى جبريل في صورته و و 178صحيح مسلم - ***

، قال : سألت رسول الله عن أب ذر

Page 72: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 526-ص05-م27

)�2F( هل رأيت ربك؟ قال : «نور أ� أراه » 176صحيح مسلم - ***

عن أب العالية، عن ابن عباس،

ىقال : {] 11} [النجم: ما كذب الفؤاد ما ر

خرى{لقد رآه زلة ]، 13} [النجم:

قال : «رآه بفؤاده مرت� »،

178صحيح مسلم - ، ب ذر عن عبد الله بن شقيق، قال : قلت

لسألته فقال : لو رأيت رسول الله عن أي شيء كنت تسأله؟

قال : كنت أسأله هل رأيت ربك؟ قال أبو ذر : قد سألت،

فقال : «رأيت نورا»

} d c b {هي شجرة عظيمة جدا، فوق السماء السابعة، و

لأنه ينتهي إليها ما يعرج من الأرض، :سميت سدرة المنتهىينزل إليها ما ينزل من االله، من الوحي وغيره، لاو

(نور أ� أراه) ومعناه حجابه النور فكيف أراه؟ قال الإمام أبو عبد الله المازري رحمه الله �

الضم� في أراه عائد على الله سبحانه وتعالى ومعناه أن النور منعني من الرؤية ك� جرت بصار و منعها من إدرا ما حالت ب� الرائ وبينه] العادة بإغشاء انوار ا

Page 73: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 526-ص05-م27

أو لانتهاء علم الخلق إليها الأرض، فهي المنتهى في علوها أي: لكونها فوق السماوات و

أو لغير ذلك، واالله أعلم. جبريل في ذلك المكان، فرأى محمد

الذي هو محل الأرواح العلوية الزاكية الجميلة، التي لا يقربها شيطان ولا غيره من الأرواح الخبيثة.

عند تلك الشجرة

} h g f {أي: الجنة الجامعة لكل نعيم،

بحيث كانت محلا تنتهي إليه الأماني، ترغب فيه الإرادات، وتأوي إليها الرغبات، وفوق السماء السابعة. هذا دليل على أن الجنة في أعلى الأماكن، و و

} n m l k j {أي: يغشاها من أمر االله، شيء عظيم لا يعلم وصفه إلا االله عز وجل.

} r q p {لا يسرة عن مقصوده أي: ما زاغ يمنة و

Page 74: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 526-ص05-م27

} t s {ما تجاوز البصر، أي: و

سلامه عليه، هذا كمال الأدب منه صلوات االله و ولا حاد عنه، لا تجاوزه و لم يقصر عنه و أن قام مقاما أقامه االله فيه، و

الآخرين، هذا أكمل ما يكون من الأدب العظيم، الذي فاق فيه الأولين و و: فإن الإخلال يكون بأحد هذه الأمور

إما أن لا يقوم العبد بما أمر به،-1

أو يقوم به على وجه التفريط،أو على وجه الإفـــــــــــــــــــــراط،

. هذه الأمور كلها منتفية عنه شمالا و أو على وجه الحيدة يمينا و-2

} { z y x w v ،من الجنة والنار {] 23} [طه: ل��ك من آياتناكقوله : {***

الة على قدرتنا وعظمتنا. أي : الدؤية تلك الليلة لم و نة أن الر بهات� الآيت� استدل من ذهب من أهل الس

تقع؛ نه قال : {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} ،

خبر بذلك ولقال ذلك للناس، و لو كان رأى ربه م تقرير ذلك في سورة "سبحان " و قد تقدغ� ذلك من امور التي رآها ليلة أسري به. و

Page 75: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 526-ص05-م27

ؤية ليلة الإسراء، و و *** عنه�، كان يثبت الر م أن ابن عباس، رضي الله تقديستشهد بهذه الآية .

حابة، لف والخلف، وقد خالفه ج�عات من الص وتابعه ج�عة من الس عنهم، والتابع� وغ�هم . رضي الله

4855صحيح البخاري - عنها: وق، قال : قلت لعائشة رضي الله - عن مسر

د تاه هل رأى محم ربه؟ يا أمفقالت : لقد قف شعري م� قلت،

ثكهن فقد كذب : أين أنت من ث�لاث، من حد

دا 1 ثك أن محم رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت : -من حد

يف ا�ب� { هو الل ار ا هو يدر ار

ه ا ]، 103} [انعام: تدر

راء حجاب { من حيا إ ه ا ل ن ي

ن ل�

]. 51} [الشورى: ما

ثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت : 2 - ومن حد

ب غدا{ ]. 34} [لق�ن: ما تدري �فس ماذا ت

ثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت : 3 -ومن حد

ك { زل إ�ك من را الرسول لغ ما � م

] الآية 67} [المائدة: يا �

لام في صورته مرت� » و لكنه «رأى جبريل عليه الس )�3F(قوله : {ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة ال�وى} و

(قف شعري) قام من الفزع والخوف من هيبة الله عز وجل. �

(أين أنت) أين فهمك. (من ثلاث) من استحضار ثلاثة أشياء ينبغي أن لا تغيب عنك.

Page 76: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 526-ص05-م27

177صحيح مسلم -

وق، قال : كنت متكئا عند عائشة، فقالت : -عن مسريا أبا عائشة، ث�لاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية،

؟ قلت : ما هن

دا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، قالت : من زعم أن محمقال : وكنت متكئا فجلست،

لا تعجليني، فقلت : يا أم المؤمن�، أنظريني، و

ب� ألم يقل الله عز وجل : { ق ال لقد رآه ا ]، 23} [التكوير:

خرى{لقد رآه زلة ]؟ 13 [النجم: }

ة سأل عن ذلك رسول الله م ل هذه ا ، فقالت : أنا أوا هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غ� هات� فقال : «إ�

، المرت�رض »، �ء إلى ا ا عظم خلقه ما ب� الس �ء ساد� رأيته منهبطا من الس

فقالت : أو لم تسمع أن الله يقول :

يف ا�ب� { هو الل ار ا هو يدر ار

ه ا ] 103} [انعام: تدر

178صحيح مسلم - ، ب ذر عن عبد الله بن شقيق، قال : قلت

(لا تدركه) لا تحيط به وفهمت عائشة رضي الله عنها من هذا نفي الرؤية (وحيا) بأن يلقي في روعه - نفسه - أو رؤيا في المنام ورؤيا انبياء حق. (من وراء حجاب) أي يكلمه من غ� واسطة بحيث يسمع كلامه ولا يراه

(تكسب غدا) ما يقع منها ولها في اليوم الذي يلي يومها أو في مستقبل الزمان

Page 77: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 526-ص05-م27

لسألته فقال : لو رأيت رسول الله عن أي شيء كنت تسأله؟

قال : كنت أسأله هل رأيت ربك؟ قال أبو ذر : قد سألت، فقال : «رأيت نورا»

صحيح مسلم ) عن طلحة، عن مرة، عن عبد الله، 173(

، انتهي به إلى سدرة المنتهى، قال : «ل� أسري برسول الله رض فيقبض منها، و ادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من ا �ء الس هي في السإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها»، و

درة ما يغشى "، 16} [النجم: إذ مغ� قال : " { ] الس

قال : «فراش من ذهب »،

ث�لاثا: قال : " فأعطي رسول الله لوات الخمس، أعطي الص

وأعطي خواتيم سورة البقرة، ته شيئا، المقح�ت )�4F(وغفر لمن لم يشر بال من أم

(فراش من ذهب) الفراش دويبة ذات جناح� تتهافت في ضوء السراج واحدتها فراشه �

(المقح�ت) معناه الذنوب العظام الكبائر التي تهلك أصحابها وتوردهم النار وتقحمهم إياها والتقحم الوقوع في المهالك ومعنى الكلام من مات من هذه امة غ� مشر بال غفر له

المقح�ت]

Page 78: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 526-ص05-م27

ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ }

¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯ ® ¬ «

Ì Ë Ê É È ÇÆ Å Ä Ã Â Á À ¿¾ ½

Ö Õ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í

{ ~ ے ¡ ¢ £ ¤ الأمر بعبادة االله و دين الحق،و من الهدى ولما ذكر تعالى ما جاء به محمد

توحيده، ذكر بطلان ما عليه المشركون من عبادة من ليس له من أوصاف الكمال شيء،

لا تنفع ولا تضر، وإنما هي أسماء فارغة عن المعنى، وآباؤهم الجهال الضلال، سماها المشركون هم و

ابتدعوا لها من الأسماء الباطلة التي لا تستحقها، غيرهم من الضلال، فخدعوا بها أنفسهم و

فالآلهة التي بهذه الحال، لا تستحق مثقال ذرة من العبادة، هذه الأنداد التي سموها بهذه الأسماء، و

زعموا أنها مشتقة من أوصاف هي متصفة بها، فسموا "اللات" من "الإله" المستحق للعبادة،

4859صحيح البخاري - ***

Page 79: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 526-ص05-م27

عنه�، في قوله : { العزىعن ابن عباس رضي الله ] 19} [النجم: ال ت

ت رجلا يلت سويق الحاج » «كان اللا و"العزى" من "العزيز" و "مناة" من "المنان"

4861صحيح البخاري- *** عنها فقالت : سمعت عروة، قلت لعائشة رضي اللها كان من أهل بناة الطاغية التي بالمشلل، " إ�

فا والمروة، لا يطوفون ب� الص

تعالى : { فأنزل الله عار ا ة من ر ال فا ] 158} [البقرة: إن ال

والمسلمون " فطاف رسول الله قال سفيان : «مناة بالمشلل من قديد »

وقال عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، قال عروة : قالت عائشة :

ان قبل أن يسلموا يهلون لمناة مثله » «نزلت في انصار، كانوا هم وغس، عن عروة، عن عائشة، و قال معمر عن الزهري

ن كان يهل لمناة - ومناة صنم ب� مكة والمدينة كان رجال من انصار ممفا و كنا لا نطوف ب� الص المروة تعظي� لمناة نحوه » قالوا: «يا نبي الله

�ة : قال ابن إسحاق في السقد كانت العرب اتخذت مع الكعبة طواغيت، و اب، هي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة، بها سدنة و و حجتهدي لها ك� يهدى للكعبة، و تطوف بها كطوفاتها بها، و تنحر عندها، و

Page 80: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

18 526-ص05-م27

نها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم، و هي تعرف فضل الكعبة عليها؛ لام، و مسجده . عليه الس

كانت لقريش و بني كنانة العزى بنخلة، فابها) بني شيبان من سليم حلفاء بني هاشم كانت سدنتها و و حج

جعل يقول : خالد بن الوليد فهدمها، و قلت : بعث إليها رسول الله، كفرانك لا سبحانك قد أهانك ...يا عز ... إ� رأيت الله

مسند أب يعلى الموصلي - عن أب الطفيل قال : 902

مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة، ل� فتح رسول اللهكانت بها العزى، فأتاها خالد بن الوليد، و مرات، و كانت على تلال الس

مرات و هدم البيت الذي كان عليها، فقطع الس

فأخبره، ثم أت النبي فقال : «ارجع فإنك لم تصنع شيئا»،

دنة ـ و ابها ـ فرجع خالد، فل� نظرت إليه الس هم حج -هم يقولون : و أمعنوا في الجبل

ريه، و إلا فموت برغم، يا عزى خبليه، يا عزى عواب على رأسها، قال : فأتاها خالد، فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثوا التر

يف حتى قتلها، ثم رجع إلى النبي مها بالس فعم )�5F(فأخبره، قال : «تلك العزى»

[حكم حس� سليم أسد] : إسناده صحيح �

Page 81: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

19 526-ص05-م27

تجريا على الشرك به، إلحادا في أسماء االله ووهذه أسماء متجردة عن المعاني،

من عقل، )�6F( فكل من له أدنى مسكةيعلم بطلان هذه الأوصاف فيها.

} © ¨ § ¦ {لكم البنون؟. أي: أتجعلون الله البنات بزعمكم، و

م ستكتب { ا خلق د ين هم عباد الر�ن إاثا كة ا ععلوا ال

لون � � م اد� ] 19 } [الزخرف:

} ¯ ® ¬ « { أي: ظالمة جائرة، وأي ظلم أعظم من قسمة تقتضي تفضيل العبد المخلوق

على الخالق؟ تعالى عن قولهم علوا كبيرا . قوله: و

} ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ±¿ {أي: من حجة وبرهان على صحة مذهبكم،

كل أمر ما أنزل االله به من سلطان، فهو باطل فاسد، لا يتخذ دينا، و

: المعجم الوسيطالمسكة العقل الوافر والرأي �

Page 82: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

20 526-ص05-م27

هم -في أنفسهم- ليسوا بمتبعين لبرهان، يتيقنون به ما ذهبوا إليه، و

} Æ Å Ä Ã Â Á ÀÇ { :وإنما دلهم على قولهم

الظـــــــــــــــــــــن الفاسد، -1لجهـــــــــــــــــــــل الكاسد، وا-2البدع الموافقة لأهويتهم، ما تهـــــــــــــــــــــواه أنفسهم من الشرك، و و-3الهدى، الحال أنه لا موجب لهم يقتضي اتباعهم الظن، من فقد العلم و و

أي : ليس لهم مستند إلا حسن ظنهم بآبائهم الذين سلكوا هذا ***المسلك الباطل قبلهم،

قدم� و )) إلا ((حظ نفوسهم في رياستهم -وتعظيم آبائهم ا

} Ì Ë Ê É È ولهذا قال تعالى: {النبوة، أي: الذي يرشدهم في باب التوحيد و- جميع المطالب التي يحتاج إليها العباد، و

أدله على المقصود، أوضحه، و فكلها قد بينها االله أكمل بيان ولغيرهم اتباعه، أقام عليه من الأدلة والبراهين، ما يوجب لهم و و-البرهان، لا حجة من بعد البيان و فلم يبق لأحد عذر و-العذاب نهايته الشقاء الأبدي و إذا كان ما هم عليه، غايته اتباع الظن، و و

أظلم الظلم، السرمدي، فالبقاء على هذه الحال، من أسفه السفه، و

Page 83: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

21 526-ص05-م27

مع ذلك يتمنون الأماني، ويغترون بأنفسهم. وهو كاذب في ذلك، لهذا أنكر تعالى على من زعم أنه يحصل له ما تمنى و و

} Ñ Ð Ï Î فقال:{فيعطي منهما من يشاء،

لا موافقا لأهوائهم. يمنع من يشاء، فليس الأمر تابعا لأمانيهم، و و أي : ليس كل من تنى خ�ا حصل له، ***

هل الكتاب { ما�

م ما�ي

} ليس أ

] ، 123 [النساء : ما كل من زعم أنه مهتد يكون ك� قال،

لا كل من ود شيئا يحصل له . و

} Õ Ô Ó{<نيا والآخرة، و ، مالك الد مر كله ل ا ا نيا و أي : إ� الآخرة، المتصرف في الد

ما لم يشأ لم يكن . هو الذي ما شاء كان، و

à ß Þ Ý Ü Û Ú Ù Ø ×

ê é è ç æ å ä ã â á

غيرهم، يقول تعالى منكرا على من عبد غيره من الملائكة وتشفع له عند االله يوم القيامة: زعم أنها تنفعه و و

} Ü Û Ú Ù Ø {

Page 84: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

22 526-ص05-م27

كرام الملائكة، من الملائكة المقربين، و

} à ß Þ Ý {رجاها، تعلق بها و أي: لا تفيد من دعاها و

} é è ç æ å ä ã â á { أي: لا بد من اجتماع الشـــــــــــــــــــــرطين:

إذنـــــــــــــــــــــه تعالى في الشفاعة، -1رضـــــــــــــــــــــاه عن المشفوع له. و-2

:ومن المعلوم المتقرر، أنه لا يقبل من العملإلا ما كان خالصا لوجه االله، -1

موافقا فيه صاحبه الشريعة،-2

فالمشركون إذا لا نصيب لهم من شفاعة الشافعين، قد سدوا على أنفسهم رحمة أرحم الراحمين. و عنده إ إذه كقوله : { *** ي �شف ] ، 255} [البقرة : من ذا ا

ذن � {ن الشفاعة عنده إ ل ] ، 23} [سبأ : �نف

ب�، فإذا كان هذا في حق الملائكة المقرصنام و ، فكيف ترجون أيها الجاهلون شفاعة هذه ا نداد عند الله ا

ع عبادتها ولا أذن فيها، و هو لم يشربل قد نهى عنها على ألسنة جميع رسله،

أنزل بالنهي عن ذلك جميع كتبه؟. و

Page 85: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 527-ص06-م27

/ . - , + * ) ( ' & % $ # " !0 1

4 3 25 D C B A @ ? > = < ; : 9 8 7 6

M L K J I H G F EN V U T S R Q P O

e d c b a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W

q p o n m l k j i h g f

s rt x w v uy ¤ £ ¢ ¡ ے ~ } | { z

§ ¦ ¥¨ « ª ©¬ ¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯ ®

Ç Æ Å Ä Ã Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸

Ö Õ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È

æ å ä ã â á à ß Þ Ý Ü Û Ú Ù Ø ×

ó ò ñ ð ï î í ì ë ê é è ç

* ) ( ' & % $ # " !يعني أن المشركين باالله المكذبين لرسله، الذين لا يؤمنون بالآخرة،

بسبب عدم إيمانهم بالآخرة تجرأوا على ما تجرأوا عليه، من الأقوال، ولرسوله، من قولهم: " الملائكة بنات االله " الأفعال المحادة الله و و

Page 86: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 527-ص06-م27

فلم ينزهوا ربهم عن الولادة، يجلوهم عن تسميتهم إياهم إناثا، لم يكرموا الملائكة و ولا عن رسوله، الحال أنه ليس لهم بذلك علم، لا عن االله، و والعقول، لا دلت على ذلك الفطر و و

بل العلم كله دال على نقيض قولهم، :الصاحبة وأن االله منزه عن الأولاد و

لأنه الواحد الأحد، الفرد الصمد، ) ولم ي�ن � كفوا أحد*ا�ي لم ي� ولم يو�(أن الملائكة كرام مقربون إلى االله، و

�عصون � {قائمون بخدمته مرهم ما ا } يؤمرون ما و�فعلون أ

] 6: التحريم[ :المشركون إنما يتبعون في ذلك القول القبيح و

/ . - , +0 4 3 2 15 = < ; : 9 8 7 6

5143***صحيح البخاري -

، قال : ب هريرة : يأثر عن النبي عنياكم و ، فإن الظن كذب الحديث، و «إ سوا، و الظن سوا، لا تجس لا تحس

كونوا إخوانا، لا تباغضوا، و و

هو الظن الذي لا يغني من الحق شيئا، و

Page 87: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 527-ص06-م27

البراهين فإن الحق لا بد فيه من اليقين المستفاد من الأدلة القاطعة والساطعة. لما كان هذا دأب هؤلاء المذكورين أنهم لا غرض لهم في اتباع الحق، و :مقصودهم، ما تهواه نفوسهم إنما غرضهم و و

C B A @ ? > أمر االله رسوله بالإعراض عمن تولى عن ذكره،

النبأ الكريم، القرآن العظيم، و الذي هو الذكر الحكيم، وفأعرض عن العلوم النافعة،

) H G F E D( من المعلوم أن العبد لا يعمل إلا للشيء الذي يريده، فهذا منتهى إرادته، و

شهواتها، لذاتها و فسعيهم مقصور على الدنيا وبأي: طريق سنحت ابتدروها، كيف حصلت حصلوها، و

M L K JN غايته، أي: هذا منتهى علمهم و

العقول، أما المؤمنون بالآخرة، المصدقون بها، أولو الألباب و وأجلها، علومهم أفضل العلوم و إرادتهم للدار الآخرة، و فهمتهم و

،هو العلم المأخوذ من كتاب االله وسنة رسوله واالله تعالى أعلم بمن يستحق الهداية فيهديه، و

Page 88: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 527-ص06-م27

يخذله، فيضل عن سبيل االله، ممن لا يستحق ذلك فيكله إلى نفسه، و لهذا قال تعالى: و) Z Y X W V U T S R Q P O(

فيضع فضله حيث يعلم المحل اللائق به.

j i h g f e d c b a ` _ ^ ] \

l k

) b a ` _ ^ ] \( الآخرة، يخبر تعالى أنه مالك الملك، المتفرد بملك الدنيا و

الأرض ملك الله، أن جميع من في السماوات و ومماليكه، يتصرف فيهم تصرف الملك العظيم، في عبيده و

ينفذ فيهم قدره، يجري عليهم شرعه، وينهاهم، يأمرهم و ونهاهم عنه ، يجزيهم على ما أمرهم به و و

يعاقب العاصي، فيثيب المطيع، و

) g f e d c( ليجزي الذين أساؤوا العمل السيئات من الكفر

Page 89: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 527-ص06-م27

فما دونه بما عملوا من أعمال الشر بالعقوبة البليغة

} j i h {أحسنوا إلى خلق االله، بأنواع المنافع في عبادة االله تعالى، و

} kالآخرة، } أي: بالحالة الحسنة في الدنيا و .الفوز بنعيم الجنة أجله رضا ربهم، و أكبر ذلك و و

s r q p o n mt x w v uy } | { z

¬© ª » ¨~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ §

² ± ° ¯ ® ثم ذكر وصفهم فقال:

} q p o n m {أي: يفعلون ما أمرهم االله به من الواجبات،

التي يكون تركها من كبائر الذنوب، القتل، أكل الربا، و شرب الخمر، و يتركون المحرمات الكبار، كالزنا، و ونحو ذلك من الذنوب العظيمة، و

} s rt {هي الذنوب الصغار، التي لا يصر صاحبها عليها، و

القلة، أو التي يلم بها العبد، المرة بعد المرة، على وجه الندرة و

Page 90: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 527-ص06-م27

فهذه ليس مجرد الإقدام عليها مخرجا للعبد من أن يكون من المحسنين، ترك المحرمات، فإن هذه مع الإتيان بالواجبات و

تدخل تحت مغفرة االله التي وسعت كل شيء، 233- مسلم في صحيحلهذا قال النبي و

: قال النبي عن هريرة، ب عن لوات « ارات الجمعة، إلى و الجمعة الخمس، الص »بينهن ل� كف

***اي لا يتعاطون المحرمات و الكبائر و ان وقع منهم بعض الصغائر فانه يغفر لهم و يستر عليهم كقوله

إن �تنبوا كبا�ر ما �نهون �نه ن�فر �ن�م سيئات�م وندخل�م {] 31 [النساء: }مدخ� كر�ما

صحيح البخاري - عن ابن عباس، قال : 6243

ما ريت شيئا شبه باللمم م� قال بو هريرة،

كتب على ابن آدم حظه من الزنا، عن النبي «إن اللهدرك ذلك لا محالة،

فزنا الع� النظر، زنا اللسان المنطق، و النفس تنى وتشتهي، و ق ذلك كله و و به » الفرج يصد ذ )�0F(يك

هي الذنوب الصغ�ة (اللمم) ما يلم به الشخص من شهوات النفس و �

(حظه) نصيبه.

Page 91: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 527-ص06-م27

} x w v uy لهذا قال: { و العباد، فلولا مغفرته لهلكت البلاد و

لولا عفوه وحلمه لسقطت السماء على الأرض، ولما ترك على ظهرها من دابة. و �غفر { إن ا ناوا من ةا ا هم � � ف

اوا ف

يا ابا ي ا�ين أ

الرحيم يعا إنه هو اغفو ] 53 [الزمر: } ا�نو

¨z } | { ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ § {

« ª ©¬ { هو تعالى أعلم بأحوالكم كلها،

الخور، عن كثير مما أمركم االله به، ما جبلكم عليه، من الضعف و ومن كثرة الدواعي إلى بعض المحرمات، و

(درك ذلك لا محالة) لا حيلة له ولا خلاص من الوقوع في� كتب عليه وقدر له.

(النظر) إلى العورات والنساء الأجنبيات. (المنطق) النطق بالفحش وما يتعلق بالفجور.

تحركه (تتمنى) تسول لصاحبها و(الفرج) الذي هو آلة الزنا الحقيقي. (يصدق ذلك) بفع ما تنته النفس

مقدماتها] البعد عن الفواحش و (يكذبه) بالترك و

Page 92: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 527-ص06-م27

كثرة الجواذب إليها، وعدم الموانع القوية، والضعف موجود مشاهد منكم حين أنشاكم االله من الأرض، ولم يزل موجودا فيكم، إذ كنتم في بطون أمهاتكم،و وإن كان االله تعالى قد أوجد فيكم قوة على ما أمركم به، ولكن الضعف لم يزل، و

فلعلمه تعالى بأحوالكم هذه، ناسبت الحكمة الإلهية والجود الرباني، يغمركم بإحسانه، عفوه،و مغفرته و أن يتغمدكم برحمته و

المآثم، يزيل عنكم الجرائم و وخصوصا إذا كان العبد مقصوده مرضاة ربه في جميع الأوقات،

سعيه فيما يقرب إليه في أكثر الآنات، وفراره من الذنوب التي يتمقت بها عند مولاه، و

ثم تقع منه الفلتة بعد الفلتة، أرحم الراحمين أرحم بعباده من الوالدة بولدها، فإن االله تعالى أكرم الأكرمين و

فلا بد لمثل هذا أن يكون من مغفرة ربه قريبا وأن يكون االله له في جميع أحواله مجيبا،

�م من ا�ضقوله : { و ***�شأ

الم ب�م إذ

} هو أ

قوالكم التي تصدر عنكم فعالكم و ي :هو بص� بكم، عليم بأحوالكم و كم، و تقع من

Page 93: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 527-ص06-م27

ح� نشأ باكم آدم من الأرض، ر، و يته من صلبه مثال الذ استخرج ذر

ع� . ثم قسمهم فريق� : فريقا للجنة و فريقا للس

مهات�م كذا قوله : { و اون أ ننا

تم أ

شقي م سعيد . عمله، و جله و قد كتب الملك الذي يوك به رزقه ولهذا قال تعالى: و

�م { فوا }ا� ت

ي: تخبرون الناس بطهارتها على وجه التمدح كقوله ****

� من �شاء و� �ظلمون اتي� { ي ا هم ب فون لم تر إا ا�ين ي

{

] 49[النساء:

ن �مدوا بما لم �فعلوا ا� {بون أ توا و�

ا�ين �فرحون بما � س

�م نهم بمفاز� من اعذا ولهم اذا أ ] 188 [آل عمران: }س

2142صحيح مسلم -ثتني زينب بنت م سلمة، د بن عمرو بن عطاء، حد ثني محم حد

قالت : " كان اسمي برة،

� رسول الله زينب، فس�ها زينب " دخلت عليه زينب بنت جحش، و قالت : و اسمها برة فس�

صحيح البخاري - عن عبد الرحمن بن ب بكرة، عن بيه، 2662

، فقال : قال : ثنى رج على رج عند النبي

Page 94: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 527-ص06-م27

«ويلك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك » مرارا، ثم قال : «من كان منكم مادحا خاه لا محالة،

حسيبه،و فليق حسب فلانا، و حدا حسبه كذا وكذا] الله لا زك على اللهكان يعلم ذلك منه » )�1F( إن

3002 صحيح مسلم-***عن سفيان، عن حبيب، عن مجاهد، عن ب معمر،

قال : قام رج يثني على م� من الأمراء، اب، وقال : فجع المقداد يحثي عليه التر

اب » «مرنا رسول الله اح� التر )�2F(ن نحثي في وجوه المد

} ± ° ¯ ® {فإن التقوى، محلها القلب،

(ثنى) مدح. �

(ويلك) الوي الحزن والهلاك ويستعم بعنى التفجع والتعجب. (قطعت عنق صاحبك) تسببت بهلاكه لأنه ربا خذه العجب بسبب مدحك له.

(مرارا) ي كرر قوله مرات. (لا محالة) لا بد منه لبتة.

(حسب) ظن. (حسيبه) كافيه.

(لا زك على الله حدا) لا قطع له ولا جزم على عاقبة حد بخ� و غ�ه]ن نحثي في وجوه المداح� التراب) (مرنا رسول الله �

هذا الحديث قد حمله على ظاهره المقداد الذي هو راويه ووافقه طائفة كانوا يحثون التراب في وجهه حقيقة وقال آخرون معناه خيبوهم فلا تعطوهم شيئا لمدحهم] و

Page 95: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 527-ص06-م27

تقوى، االله هو المطلع عليه، المجازي على ما فيه من بر و وأما الناس، فلا يغنون عنكم من االله شيئا. و

Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³

Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È Ç Æ Å Ä Ã Â

ß Þ Ý Ü Û Ú Ù Ø × Ö Õ Ô Ó

é è ç æ å ä ã â á à

ó ò ñ ð ï î í ì ë ê إلى آخر السورة يقول تعالى:

) µ ´ ³( أعرض عنه؟ توحيده، فتولى عن ذلك و قبح حالة من أمر بعبادة ربه و

) º ¹ ¸( أكدي :قل خيره *الزبدة:

فإن سمحت نفسه ببعض الشيء، القليل يمنع. يكدى و فإنه لا يستمر عليه، بل يبخل و

طبيعة فإن المعروف ليس سجية له وبل طبعه التولي عن الطاعة،

عدم الثبوت على فعل المعروف، و

Page 96: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 527-ص06-م27

ينزلها غير منزلتها التي أنزلها االله بها. مع هذا، فهو يزكي نفسه، و وسعيد : قال عكرمة و ***

كمث القوم إذا كانوا يحفرون بئرا، فيجدون في ثناء الحفر صخرة تنعهم من تام العم ،

كدينا"، و يتركون العم . فيقولون : "

} À ¿ ¾ ½ ¼ {يخبر به، أم هو متقول على االله الغيب و

التزكية كما هو الواقع، متجرئ على الجمع بين الإساءة ولأنه قد علم أنه ليس عنده علم من الغيب،

أنه لو قدر أنه ادعى ذلك فالإخبارات القاطعة عن علم الغيب التي على يد وذلك دليل على بطلانه. النبي المعصوم، تدل على نقيض قوله، و

عند هذا الذي قد مسك يده خشية الإنفاق، ***معروفه، عنده علم الغيب نه سينفد ما في يده، قطع و

حتى قد مسك عن معروفه، فهو يرى ذلك عيانا؟! ي : ليس الأمر كذلك،

دقة و و ا مسك عن الص ا وهلعا؛ المعروف و إ� لة بخلا وشح� البر والص

تم من كقوله{ ف � وما د ط الرزق لمن �شاء من ابا ه و� � ي إن

الراز�� لفه وهو خ هو ء ] 39 [سبأ: }

} Ä Ã Â {هذا المدعي

Page 97: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 527-ص06-م27

} Ì Ë Ê É È Ç Æ Å {أي: قام بجميع ما ابتلاه االله به،

فروعه، أصول الدين و أمره به من الشرائع و و ***كقوله

للناس إماما { ناال إ �مهن اه ب�لماف ا إبراهيم }ذ ات

] 124[البقرة:

:في تلك الصحف أحكام كثيرة من أهمها ما ذكره االله بقوله و

} Ò Ñ Ð Ï Î {أي: كل عامل له عمله الحسن والسيئ،

سعيهم شيء، فليس له من عمل غيره ولا يتحمل أحد عن أحد ذنبا و

منه ***كقوله { لا إا ةلها � �م خرى ن تدع مث أ ة وز واز و� ت

ء ولو �ن ذا ر� ] 18 [فاطر: }

} Ù Ø × Ö Õ Ô {

ك� لا يحم عليه وزر غ�ه، من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه. كذلك لا يحص

، و و ، رحمه الله افعي من اتبعه : من وهذه الآية الكر�ة استنبط الشن القراءة لا يص إهداء ثوابها إلى الموت؛

لا كسبهم؛ لأنه ليس من عملهم و

Page 98: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 527-ص06-م27

و ته و لهذا لم يندب إليه رسول الله لا حثهم عليه، م ولا رشدهم إليه بنص ولا إ�اء،

عنهم، و حابة، رضي الله لم ينق ذلك عن حد من الصباب القربات يقتصر فيه على النصوص، لو كان خ�ا لسبقونا إليه، و و لا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء، و

عاء و ا الد دقة فذاك مجمع على وصوله�، فأم الصارع عليه� . و منصوص من الش

ا الحديث الذي رواه مسلم - و في صحيحه 1631م

: عن ب هريرة قال : قال رسول الله "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ث�لاث :

من ولد صالح يدعو له، و صدقة جارية من بعده، و علم ينتفع به " ، ه و فهذه الثلاثة في الحقيقة هي من سعيه و عمله، كد

: 3528(صحيح) في اب داود ك� جاء في الحديث "إن طيب ما ك الرج من كسبه، وإن ولده من كسبه .

دقة الجارية كالوقف ونحوه هي من آثار عمله ووقفه، والص

هم{ قد قال تعالى : و ما دموا وآثا ون�ت المو ن }إنا

] 12 الآية [يس: العلم الذي نشره في الناس فاقتدى به الناس بعده هو يضا من سعيه و عمله، و

حيح مسلم و : 2674ثبت في الص "من دعا إلى هدي كان له من الأجر مث جور من اتبعه،

من غ� ن ينقص من جورهم شيئا".

Page 99: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 527-ص06-م27

} Þ Ý Ü Û {في الآخرة فيميز حسنه من سيئه،

ون إا ***كقوله { سو� والمؤمنون وس �مل�م و ى ا ا�ملوا ا و ينبئ�م بما كنتم �عملون والشها ة لم اغي ] 105 [التوبة: }

ن شرا فشر إن خ�ا فخ� و إتم الجزاء فيخبركم به و يجزيكم عليه

} ã â á à {*** الافر

أي: المستكمل لجميع العمل الحسن الخالص بالحسنى، المشوب بحسبه، السيئ الخالص بالسوأى، و و

إحسانه الخليقة كلها، جزاء تقر بعدله وتحمد االله عليه، حتى إن أهل النار ليدخلون النار، وإن قلوبهم مملوءة من حمد ربهم، ومقت أنفسهم، الإقرار له بكمال الحكمة و وأوردوها شر الموارد، أنهم الذين أوصلوا أنفسهم و وقد استدل بقوله تعالى: وان إ� ما س� { ن يس ل��

}وأ

لا للأموات قالوا من يرى أن القرب لا يفيد إهداؤها للأحياء وان ما س� { لأن االله قال: ن يس ل��

}وأ

Page 100: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 527-ص06-م27

فوصول سعي غيره إليه مناف لذلك، في هذا الاستدلال نظر، و

فإن الآية إنما تدل على أنه ليس للإنسان إلا ما سعى بنفسه، هذا حق لا خلاف فيه، وليس فيها ما يدل على أنه لا ينتفع بسعي غيره، إذا أهداه ذلك الغير له، و

تحت يده، كما أنه ليس للإنسان من المال إلا ما هو في ملكه و لا يلزم من ذلك، أن لا يملك ما وهبه له الغير من ماله الذي يملكه. و} è ç æ å قوله: { و

النشور، الخلائق بالبعث و إليه تصير الأشياء و أي: إليه تنتهي الأمور، وإلى االله المنتهى في كل حال، و

سائر الكمالات. الرحمة و الحكم، و فإليه ينتهي العلم و***المعاد الي يوم القيامة

} í ì ë ê {البكاء، أي: هو الذي أوجد أسباب الضحك و

الحزن ، الهم و الفرح والسرور و الشر، و هو الخير و وهو سبحانه له الحكمة البالغة في ذلك، و

***خلق الضحك و البكاء في عباده و ه� مختلفان و سببه�

} ò ñ ð ï {

Page 101: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 527-ص06-م27

الإعدام، أي: هو المنفرد بالإيجاد ونهاهم، سيعيدهم بعد موتهم، أمرهم و الذي أوجد الخلق و ويجازيهم بتلك الأعمال التي عملوها في دار الدنيا. و

***كقوله } اغفو ن �م� وهو اع� ح

ي�م أ

م ياة �بلو الموف وا } ا�ي خل

] 2[الملك:

Page 102: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 528-ص07-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = > ? @ A B

C D E F GH I J K L M N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ] _ a b c d

e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z {

بسم الله الرحمن الرحيم–-مكية سورة القمر -54

M | } ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ §

© ª « ¬® ° ± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½¾ ¿ À Á  à ÄÅ

Æ Ç È É Ê Ë Ì } ! " # {

فسر الزوجين

} % $ بقوله: {هذا اسم جنس شامل لجميع الحيوانات، و

بهيمها، فهو المنفرد بخلقها، ناطقها و

Page 103: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 528-ص07-م27

} ' ( {انفراده بالعزة العظيمة، هذا من أعظم الأدلة على كمال قدرته و و

كبيرها من نطفة ضعيفة من ماء مهين، حيث أوجد تلك الحيوانات، صغيرها وكملها، حتى بلغت ما بلغت، ثم نماها و

ثم صار الآدمي منها إما إلى أرفع المقامات في أعلى عليين، إما إلى أدنى الحالات في أسفل سافلين و

)) *( تمنى:تصب في الرحم الزبدة:

لهذا استدل بالبداءة على الإعادة، و

} / . - , فقال: {فيعيد العباد من الأجداث،

السيئات. يجازيهم على الحسنات و يجمعهم ليوم الميقات، و و

} 1 2 3 {أي: أغنى العباد بتيسير أمر معاشهم

غيرها، من التجارات و أنواع المكاسب، من الحرف و

)4( أي: أفاد عباده من الأموال بجميع أنواعها، ما يصيرون به مقتنين لها،

Page 104: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 528-ص07-م27

مالكين لكثير من الأعيان، وهذا من نعمه على عباده أن جميع النعم منه تعالى و

وهذا يوجب للعباد أن يشكروه، ويعبدوه وحده لا شريك له

} 6 7 8 9 {هي النجم المعروف بالشعرى العبور، المسماة بالمرزم، و

>***يقال له ((مرزم الجوزاء))كانت طائفة من العرب يعبدونهإن كان رب كل شيء، خصها االله بالذكر، و و

لأن هذا النجم مما عبد في الجاهلية، فأخبر تعالى أن جنس ما يعبده المشركون مربوب مدبر مخلوق،

فكيف تتخذ إلها مع االله *جاء في موقع الاعجاز العلمي

Sirius(U14T(سيروس14TUالشعرى هو نجم الشعرى اليمانية هو النجم الوحيد الذي ورد اسمه صريحا في القرآن الكريم و

ألمع النجوم إلينا. هو واحد من أقرب و بخلاف الشمس و ضعف بريق الشمس. 25يبلغ بريقها

14Tمن هنـــــــا14T 27 في ابحاث تابعة للجزء 2راجع البحث رقم

} ; < = > {

،حين كذبوا هودا، هم قوم هود و

فأهلكهم االله بريح صرصر عاتية

Page 105: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 528-ص07-م27

***و يقال لهم عاد بن ارم بن سام بن نوح

} @ {، أرسله االله إلى ثمود فكذبوه، قوم صالح

كذبوه، فأهلكهم االله تعالى، فبعث االله إليهم الناقة آية، فعقروها و

} A B { منهم أحدا، بل أهلكهم االله عن آخرهم .

} D E F GH I J K L M {من هؤلاء الأمم، أغرقهم في اليم فأهلكهم االله و

} O { هم قوم لوط و

} P {أي: أصابهم االله بعذاب ما عذب به أحدا من العالمين،

))***منضود((أمطر عليهم حجارة من سجيل قلب أسفل ديارهم أعلاها، ولهذا قال: و

} R S T {أي: غشيها من العذاب الأليم الوخيم ما غشى

Page 106: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 528-ص07-م27

أي: شيء عظيم لا يمكن وصفه. مطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذر�ن { ***كقوله

] 173 } [الشعراء: وأ

مطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذر�ن {] 58 } [النمل: وأ

} V W X Y {فضله تشك أيها الإنسان؟ أي: فبأي: نعم االله و

فإن نعم االله ظاهرة لا تقبل الشك بوجه من الوجوه، لا يدفع النقم إلا هو. فما بالعباد من نعمة إلا منه تعالى، و

} [ \ ] _ {أي: هذا الرسول القرشي الهاشمي محمد بن عبد االله، ليس ببدع من الرسل،

بل قد تقدمه من الرسل السابقين، و دعوا إلى ما دعا إليه، فلأي شيء تنكر رسالته؟

بأي حجة تبطل دعوته؟ وأليست أخلاقه أعلا أخلاق الرسل الكرام،

أليست دعوته إلى كل خير والنهي عن كل شر؟ لا من خلفه، ألم يأت بالقرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و

تنزيل من حكيم حميد؟ ألم يهلك االله من كذب من قبله من الرسل الكرام؟

فما الذي يمنع العذاب عن المكذبين

Page 107: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 528-ص07-م27

لمحمد سيد المرسلين، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين؟ ***كقوله

سل وما أدر ما يفعل ب ولا بكم إن أتبع إلا ما ا من الرس ل ما كنت بدعا }] 9 [الأحقاف: وما أنا إلا نذير مب� }يوحى إلي

وعه فيمن ، الذ يخشى و فإن النذير هو : الحذر ل� يعاين من الشر أنذرهم

ك� ال

مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما ا أعككم بواحدةأ أن تقوموا ل ل إ } ] 46 } [سبأ: إن هو إلا نذير لكم ب� يد عذابأ شديدأ بصاحبكم من جنةأ

6482صحيح البخار -

ال رسول الله ال : : عن أب موسى،

ا مثلي و وما ، كمثل رجلأ أت مثل ما بعثن الله

، فقال : رأيت الجيش بعين

إ� أنا النذير العريان، و

فالنجا النجاء،

فأطاعته طائفة فأدلجوا على مهلهم فنجوا،

بته طائفة فصبحهم الجيش فاجتاحهم " و )�0F(كذ

(الجيش) عسكر العدو مغ�ا. �

Page 108: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 528-ص07-م27

} a b {بانت علاماتها. دنا وقتها، و أي: قربت القيامة، و

} d e f g h i {جاءهم العذاب الموعود به. أي: إذا أتت القيامة و

أحد، و *** ا من دون الله لا يطلع على علمها سواه . لا يدفعها إذا

، ثم توعد المنكرين لرسالة الرسول محمد المكذبين لما جاء به من القرآن الكريم،

} ؟ k l m n فقال: {أشرفه تتعجبون منه، أفضله و أي: أفمن هذا الحديث الذي هو خير الكلام و

(العريان) الذ تجرد من ثوبه ورفعه بيده إعلاما لقومه بالغارة عليهم.

المثل لأمته لأنه تجرد لإنذارهم. ضرب به النب (فالنجاء النجاء) انجوا بأنفسكم وأسرعوا بالهرب (فأدلجوا) من الإدلاج وهو الس� في الليل أو أوله.

(مهلهم) تأنيهم وسكينتهم. (فصبحهم) أتاهم صباحا أ بغتة. (فاجتاحهم) استأصلهم وأهلكهم]

عن أن يلبس عليه شيئاا، ال بن كث� : ة ما عاين من الشر أ : الذ أعجله شدا بل ذلك، فجاءهم عريانا مسرعا ومه بل بادر إلى إنذار

تربت القريبة، يعن : يوم القيامة مناسب لقوله : {أزفت الآزفة} أ : ااعة } [القمر : تربت الس ورة الت بعدها: {ا ل السس ال في أو ]1ك�

Page 109: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 528-ص07-م27

الحقائق المعروفة؟ تجعلونه من الأمور المخالفة للعادة الخارقة للأمور و وعنادهم، هذا من جهلهم وضلالهم و

إلا فهو الحديث الذي إذا حدث صدق، وهو القرآن العظيم، إذا قال قولا فهو القول الفصل الذي ليس بالهزل، و و

الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية االله، يقينا إيمانا و ثباتا، و تسديدا و عقلا و الذي يزيد ذوي الأحلام رأيا و

ضلاله. سفهه و الذي ينبغي العجب من عقل من تعجب منه، و و

} p q r {الاستهزاء به، أي: تستعملون الضحك و

مع أن الذي ينبغي أن تتأثر منه النفوس، وتلين له القلوب، تبكي له العيون، و

سماعا لأمره ونهيه، وعيده، إصغاء لوعده و والتفاتا لأخباره الحسنة الصادقة و

***يبكون ك� يفعل المونون به ك� اخبر عنهم:

وتوا العلم من �بله إذا �ت� عليهم { ين أ ا و تممنوا إ

ل منوا هه أ

دا ذلا ل و رو وعد ر�نا لمفعو )107( � ر�نا إ بحا و�قولو

و�ز�دهم خشو� )108( �بكو ذلا ل و رو ]109 - 107 :ا��اء[ } و�

Page 110: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 528-ص07-م27

} t u {

أي: غافلون عنه، لاهون عن تدبره، ***يل المراد به الغناء و يل معرضون و يل غافلون

أديانكم هذا من قلة عقولكم و وطلبتم رضاه في جميع الأحوال لما كنتم بهذه المثابة التي فلو عبدتم االله و

يأنف منها أولو الألباب، تفسير القاسمي = محاسن التأويل ***

عن ابن عباس: هو الغناء: ولعبوا، كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا و

هي لغة أهل اليمن. ويقولون: اسمد لنا: تغن لنا.

لا ريب إن اختلفت العبارة عنه. و المآل واحد. و و

} w x y z لهذا قال تعالى: { والأمر بالسجود الله خصوصا،

لبها، أنه سر العبادة و ليدل ذلك على فضله وفإن لبها الخشوع الله والخضوع له،

السجود هو أعظم حالة يخضع بها العبد وبدنه، فإنه يخضع قلبه و

يجعل أشرف أعضائه على الأرض المهينة موضع وطء الأقدام. و

Page 111: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 528-ص07-م27

يرضاه ثم أمر بالعبادة عموما، الشاملة لجميع ما يحبه االله ومن الأعمال و الأقوال الظاهرة و الباطنة.

صحيح البخار ***

عنه�، 4862 - عن ابن عباسأ رضي الله

ال : «سجد النب س بالنجم

)�1F(سجد معه المسلمون و المشركون و الجنس و الإنس » و صحيح البخار ***

ال : 4863 عنه، رضي الله عن الأسود بن يزيد، عن عبد اللهل سورةأ أنزلت فيها سجدة و النجم أو

سجد من خلفه و ال : فسجد رسول اللها من ترابأ فسجد عليه " إلا رجلاا رأيته أخذ كف�

تل كافراا، و هو أمية بن خلفأ فرأيته بعد ذلك

مكية --تفسير سورة اقتربت(القمر)54 دأ : أن رسول الله أب وا م في حدي د تقد ***

(سجد) عند الانتهاء من راءتها. �

(المشركون) سجدوا معارضة للمسلم� إذ إنهم سجدوا لمعبودهم أو أنهم سجدوا بلا صد أو خافوا من مخالفة المسلم� في ذاك المجلس.

(الجن والإنس) أ ل يكن السجود خاصا بالإنس بلا صد]

Page 112: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 528-ص07-م27

، و اعة، في الأضحى و كان يقرأ بقافأ تربت الس الفطر، ا

كان يقرأ به� في المحافل الكبار، و

لاشت�له� على ذكر الوعد والوعيد وبدء الخلق وإعادته، والتوحيد وإثبات غ� ذلك من المقاصد العكيمة . النسبوات، و

بسم الله الرحمن الرحيم–-مكية سورة القمر -54

© § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ { |ª « ¬® ° ± ² ³ µ

¶ ¹ º » ¼ ½¾ ¿ À Á Â Ã ÄÅ Æ Ç È É Ê Ë Ì

*جاء في الصحيح المسند من اسباب النزول – 3286سنن الترمذي -

آية، عن أنس، قال: " سأل أهل مكة النبي فانشق القمر بمكة مرتين،

]- 1} [القمر: ے ~ { | فنزلت {

ستمر إلى قوله - { حر ] 2} [القمر: 120 ص3قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ج :فيه أنه كسف تلك الليلة فلعله حصل له انشقاق في ليلة و

كسوفه ولهذا خفي أمره على كثير من أهل الأرض، يقال إنه أرخ ذلك في بعض بلاد الهند و

Page 113: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 528-ص07-م27

ا. هـأرخ بليلة انشقاق القمر بني بناء تلك الليلة و وال تعالى : {*** بحانه ك� لوه ف� �ستع ر ا

أ] ، 1 } [النحل :

ال : { و للناس حسا�هم وهم � �فلة معرضو ]1} [الأنبياء : ا�

5301صحيح البخار -

، صاحب رسول الله اعد ، يقول : عن سهل بن سعدأ الس

ال رسول الله :

كهات� " اعة كهذه من هذه، أو : " بعثت أنا والس

بابة و و الوسطى رن ب� الس

حان وقت مجيئها، آن أوانها، و هي القيامة اقتربت و يخبر تعالى أن الساعة و

مع ذلك، فهؤلاء المكذبون لم يزالوا مكذبين بها، غير مستعدين لنزولها، و

يريهم االله من الآيات العظيمة الدالة على وقوعها ما يؤمن على مثله البشر، و

، فمن أعظم الآيات الدالة على صحة ما جاء به محمد بن عبد االله

أنه لما طلب منه المكذبون أن يريهم من خوارق العادات ما يدل على صحة إلى القمر بإذن االله تعالى: ما جاء به و صدقه، أشار

: فانشق فلقتيـــــــــــــــــــــن -فلقة على جبل أبي قبيـــــــــــــــــــــس 1

-و فلقة على جبل قعيقعـــــــــــــــــــــان، 2

Page 114: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 528-ص07-م27

غيرهم يشاهدون هذه الآية الكبرى الكائنة في العالم العلوي، المشركون و والتخييل. التي لا يقدر الخلق على التمويه بها و

لم يسمعوا أنه جرى لأحد من المرسلين قبله فشاهدوا أمرا ما رأوا مثله، بل ونظيره، فانبهروا لذلك،

لم يرد االله بهم خيرا، لم يدخل الإيمان في قلوبهم، و وطغيانهم، ففزعوا إلى بهتهم و

قالوا: سحرنا محمد، ولكن علامة ذلك أنكم تسألون من قدم إليكم من السفر، و

إن قدر على سحركم، لا يقدر أن يسحر من ليس مشاهدا مثلكم، فإنه و فسألوا كل من قدم، فأخبرهم بوقوع ذلك، *** صحيح البخار

د مض� : 4767 ال عبد الله : " خمس ال : ، وقأ عن مسر

خان، و وم، و القمر، و الدس لزامااللزام ": { البطشة، و الرس } فسوف ي�و

ان: ] 77[الفرجاء هذا الحدي مفسرا في مسلم

2798صحيح مسلم -ا، ال : كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسا ، وقأ عن مسر

هو مضطجع بيننا، فأتاه رجل و ا عند أبواب كندة يقصس اص� فقال : يا أبا عبد الرحمن إن

Page 115: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 528-ص07-م27

ار، و خان تج ء فتأخذ بأنفاس الكف يزعم، أن آية الدسكام، و يأخذ المؤمن� منه كهيئة الزس

هو غضبان : جلس و فقال عبد الله : و يا أيها الناس اتقوا الله، من علم منكم شيئاا، فليقل با يعلم،

من لم يعلم فليقل : الله أعلم، و فإنه أعلم لأحدكم أن يقول : ل� لا يعلم : الله أعلم،

ال لنبيه : فإن الله عز وجل

نا من المت�ف� {جر وما

ل�م عليه من أ

� }ل ما أ

ا، إن رسول الله ل� رأى من الناس إدبارا

اللهم سبع كسبع يوسف » فقال : «

،حتى أكلوا الجلود و ءأ ت كل شي ال : فأخذتهم سنة حص الميتة من الجوع، �ء و خان، ينكر إلى الس أحدهم ف�ى كهيئة الدس

د إنك جئت تأمر بطاعة الله، و بصلة الرحم، فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمكوا، فادع الله لهم، د هل ومك وإن

مب� {ال الله عز وجل : السماء هدخا ت يو ااس هذا *فارتق �

�م أ وله : 11} [الدخان: عذا {] إلى ]، 15} [الدخان: إن�م ��دو

ال : أفيكشف عذاب الآخرة؟

} إنا منتقمو طشة الك ا بط ] 16} [الدخان: يو

، و خان، و فالبطشة يوم بدرأ اللزام، البطشة و د مضت آية الدس

Page 116: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 528-ص07-م27

وم و )�2F(آية الرس 3637*** صحيح البخار -

ثهم : عنه، أنه حد عن أنس بن مالكأ رضي الله

أن أهل مكة سألوا رسول الله

أن يريهم آيةا «فأراهم انشقاق القمر »

3636صحيح البخار -

عنه، بن مسعودأ رضي الله عن عبد الله

، ال : انشق القمر على عهد رسول الله ت� شق

: «اشهدوا» فقال النب س

مسند أب داود الطيالسي

(عند أبواب كندة) هو باب الكوفة �

(حصت) أ استأصلته (أفيكشف عذاب الآخرة) هذا استفهام إنكار على من يقول إن الدخان يكون يوم القيامة ك�

صرح به في الرواية الثانية فقال ابن مسعود هذا ول باطل لأن الله تعالى ال ( إنا كاشفو العذاب ليلا إنكم عائدون)

ومعلوم أن كشف العذاب ثم عودهم لا يكون في الآخرة وإا هو في الدنيا (واللزام) المراد به وله سبحانه وتعالى

(فسوف يكون لزاما) أ يكون عذابهم لازما الوا وهو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل والأسر وه البطشة الكبرى

(وآية الروم) المراد به وله تعالى {غلبت الروم في أد� الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} ود مضت غلبة الروم على فارس يوم الحديبية]

Page 117: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 528-ص07-م27

ال : ، ، عن عبد الله وقأ عن مسر

انشق القمر على عهد رسول الله

ريش : هذا سحر ابن أب كبشة، فقالت

ار ال : و ف الوا: انتكروا ما تأتيكم به السس

ا لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم دا فإن محم

ار فقالوا ذاك " ف ال : فجاء السس

*جاء في موقع الكحيل

14Thttp://kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=758 14T

3راجع البحث رقم 18T فقد كشف علماء وكالة ناسا وجود شق في القمر يبلغ طوله عدة

مئات من الكيلومترات،

18T ثم كشفوا عددا من التشققات على سطح القمر، ولم يعرفوا حتىالآن سبب وجود هذه الشقوق،

18T إلا أن بعض العلماء يعتقدون أنها نتيجة لتدفق بعض الحمم المنصهرة ولكن هذه وجهة نظر فقط.

18T ،وهناك عدد كبير من التشققات على سطح القمر18T "وبعض هذه التشققات أشبه "بوصلات لحام18T !!وكأننا أمام سطح معدني تشقق ثم التحم 18T:وكل ما قاله علماء وكالة ناسا حول هذه الشقوق هو

Page 118: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 528-ص07-م27

18Trilles are still a topic of research 18T .ومعنى ذلك أن هذه الشقوق لا زالت قيد البحث18T والحقيقة هذه الشقوق حيرت الباحثين حتى الآن18T .ولم يجدوا لها تفسيرا18T ،وكل النظريات التي طرحت لا تتناسب مع طبيعة الصور الملتقطة

إذ أن الصور تبين وكأن هناك لحام ماهر قام بلحام سطح القمر المتمزق! هذا ما تقوله الصور.

صور لشق كبيرة في القمر، واللافت للانتباه الطريقة التي "لحم" بها هذا الشق، ويقول العلماء إن هذه الشقوق لا مثيل لها

على الأرض لأنها طويلة وغريبة بالنسبة لنا وهي تناقض النظريات التي نعرفها في الفيزياء، فما هو سر وجودها وكيف تشكلت ومتى

وما هي القوانين التي تحكم هذه العملية... كلها أسئلة تنتظر من يبحث ويجيب عنها.

Page 119: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

18 528-ص07-م27

18T وفي رحلة الفضاء التي قامت بها وكالة ناسا الأمريكية التقط rillesالعلماء عددا كبيرا من الصور لظاهرة الشقوق القمرية

وقد حيرت هذه الصور الباحثين في العالم لم يجدوا لها تفسيرا منطقيا أو علميا حتى هذه اللحظة.

كيلو متر عن 14 من ارتفاع 1969هذه الصورة التقطت للقمر من قبل وكالة ناسا عام

سطح القمر، وتبين وجود شق يظهر عليه آثار "التحام" فاعتقدوا أن هناك كميات من الحمم المنصهرة تدفقت من خلاله وساهمت بتغليف هذا الشق. المرجع للصورة وكالة

رابط الصورة الفضاء الأمريكية ناسا:

} § : {فقالواسحر غيرنا، سحرنا محمد و

أضلهم عن الهدى هذا من البهت، الذي لا يروج إلا على أسفه الخلق و والعقل، و

هذا ليس إنكارا منهم لهذه الآية وحدها، و بل كل آية تأتيهم، فإنهم مستعدون لمقابلتها بالباطل والرد لها،

Page 120: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

19 528-ص07-م27

يروا ية �عرضوالهذا قال: { و � {لم يعد الضمير على انشقاق القمر و

إن يروها فلم يقل: و يروا ية �عرضوابل قال: { � {

إنما قصدهم اتباع الهوى، الهدى، و ليس قصدهم اتباع الحق و و

} ®¬ » ª لهذا قال: { وهواءهم كقوله تعالى: {

أ بعو ما ي

يبوا ل فاعلم لم سست } فن

، اتبعوا محمدا فإنه لو كان قصدهم اتباع الهدى، لآمنوا قطعا، والحجج القواطع، البراهين و لأنه أراهم االله على يديه من البينات والمقاصد الشرعية، ما دل على جميع المطالب الإلهية، و

} ¯ ° ± {

سيصير الأمر إلى آخره، منتهاه، و إلى الآن، لم يبلغ الأمر غايته ومغفرة االله ورضوانه، -فالمصدق يتقلب في جنات النعيم، و

عذابه، خالدا مخلدا أبدا. المكذب يتقلب في سخط االله و -ولا اتباع للهدى-: قال تعالى -مبينا أنهم ليس لهم قصد صحيح، و و

} ³ µ ¶ { أي: الأخبار السابقة و اللاحقة و المعجزات الظاهرة

Page 121: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

20 528-ص07-م27

} ¸ ¹ º {أي: زاجر يزجرهم عن غيهم و ضلالهم،

} ¼ ذلك { ومنه تعالى

} ½¾ {حكمة عظيمة بالغة غايتها، :الميسر* أي: لتقوم حجته على المخالفين

و لا يبقى لأحد على االله حجة بعد الرسل،

} ¿ À Á {كذبوا بها؟ فأي شيء تغني النذر عن قوم أعرضوا و:الميسر *

ا��م كقوله تعالى:{ يروا العذا و ية يممنوا ح } ولو جاءههم

�ع� { ***كقولهة فلو شاء لهدا�م أ ال ة ا ] 149 } [الأنعام: ل فلله ا

} واوذر �ن لو� يممنو يا ا ] 101} [يونس: وما ه

)Ã ÄÅ Æ Ç È É Ê Ë( : قد بان أن المكذبين لا حيلة في هداهم، يقول تعالى لرسوله

فلم يبق إلا الإعراض عنهم والتولي عنهم،

Page 122: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

21 528-ص07-م27

} Ã ÄÅ فقال: {هولا جسيما، انتظر بهم يوما عظيما و وذلك حين و

} Æ Ç È إسرافيل {

} É Ê Ë { أي: إلى أمر فظيع تنكره الخليقة،

فلم تر منظرا أفظع و لا أوجع منه، فينفخ إسرافيل نفخة، يخرج بها الأموات من قبورهم لموقف القيامة.

م 2البح ر

و أنه هو رب الشعرىhttp://quran-m.com/container.php?fun=artview&id=815

Page 123: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

22 528-ص07-م27

الأستاذ الدكتور مسلم شلتوت

أستاذ علوم الفلك في الجامعات المصرية

الشعرى هو نجم الشعرى اليمانية 14Tسيروس)Sirius(14T وهو النجم الوحيد

الذي ورد اسمه صريحا في القرآن الكريم بخلاف الشمس وهو واحد من

أقرب وألمع النجوم إلينا.

وأثبتت الدراسات الفلكية بأن هذا النجم كان معروفا في فترة العصر الحجري المتأخر لعديد من سكان الأرض وأنه كانت له قدسية خاصة عندهم.

فسكان نبته القدماء في المنطقة الواقعة في منتصف ما بين أبو سمبل وشرق العوينات في جنوب غرب مصر كانوا قد أقاموا صف من الأحجار

على هيئة أعمدة على خط مستقيم للاتجاه الذي سيشرق منه نجم الشعرى يوم الانقلاب الصيفي وهو بداية الصيف وهبوط الرياح الموسمية الصيفية

المحملة بالأمطار لتحيل الصحارى الجافة لمراعي خصبة يملؤها العشب والكلأ للبقر وتملئ الأحواض الجافة وتصير برك ومستنقعات ... كانت هذه

المنطقة منطقة سافانا في عصر الهولوسين المطير ... وكان لبداية

عرى الي�نية أسطع النجوم في الس�ء ليلاا الشا)، يبلغ بريقها 25(أ أكثها لمعاناا وبريقا

ضعف بريق الشمس.

Page 124: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

23 528-ص07-م27

الصيف قدسيته وللشعرى قدسيته الكبرى في ذلك اليوم وغيره وذلك منذ عام قبل الميلاد. 4800

ونظرا لأن الزراعة في مصر كانت معتمدة على الري من النيل فإن

التنبؤ بميعاد فيضان النيل كان هو أهم ما يجب عمله اتقاء لشره إذا

كان فيضانا عارما وذلك بترميم الجسور وتحسبا له إذا جاء الفيضان

خفيفا غير وافي؛ لأن ذلك معناه المجاعة بكل أبعادها المخيفة، ولقد لاحظ قدماء المصريين بأن بداية

فيضان النيل مرتبطة بشروق الشمس من اتجاه النجم سيروس (الشعرى اليمانية) وهو مايسمى فلكيا بظاهرة الاحتراق الشروقي للنجم

سيروس وكان هذا يحدث في صيف كل عام.

كان للنجم سيروس قداسته عند قدماء المصريين لارتباطه بفيضان النيل لارتباط دموع إيزيس زوجة أوزيريس بفيضان 'نجم إيزيس' لذلك أسموه

النيل عندما حزنت عليه بعد مقتله على أخيه ست حسب الأسطورة المصرية القديمة. وكان هذا النجم هو قرين للملكات في مصر القديمة في

السماء لذلك فإن ما يسمى بفتحة التهوية في الهرم الأكبر الممتد من حجرة الملكة إلى اتجاه الجنوب ما هو إلا فتحة لكي تطل منها الملكة في

صورة قديمة للهرم الأكبر خوفو

Page 125: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

24 528-ص07-م27

مرقدها على قرينها في السماء سيروس عند مروره على دائرة الزوال، لذلك فإن هذه ليست فتحات تهوية بل هي مناظير مزوالية ثابتة متجهة لنجوم

معينة في السماء حسب علم الفلك الحديث. ونظرا للمكانة الكبيرة لنجم الشعرى اليمانية (سيروس) وقدسيته عند الشعوب القديمة جاء قول االله

ولا سجود لغيره ... سبحانه وتعالى (وانه هو رب الشعرى) تعالى ليؤكد الواحد الأحد ... لا شريك له في الملك ولا ند ولا ولد.

1البحث رقم 14Tالعودة14T من نطفة اذا تمني

وقفة مع "النطـفـة"

د.أحمد الحميدي

Page 126: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

25 528-ص07-م27

أستاذ علم الأجنة المشارك جامعة الملك سعود أشارت نصوص القرآن والسنة إلى أن الإنسان يخلق في أطوار وأن طور

الخلق بعد آدم هو طور النطفة قال الله تعالى:

ولارا ( طوارا*ما ل�م ترجو ) 12،13) نوح ( ولد خلق�م أ

�لة من ط� وقال الله تعالى: ( من طفة *ولقد خلقنا ا��سا م جعلناه )� لرار مك�

). 12،13 المؤمنون (

وذكرت النصوص عدة حقائق مذهلة في هذا الطور لم تكتشف ـ تؤكد بيقين علمي لا يقبل الشك ـ إلا في نهاية القرن الثامن عشر وخلال القرن التاسع عشر والعشرين وسنذكر في هذا المقال بعضا من هذه الحقائق. و

أولا : حقائق إعجازية

Page 127: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

26 528-ص07-م27

الحقيقة الأولى: يخلق الإنسان من كل من نطفتي الرجل والمرأة

روى الإمام مسلم بسنده:

ـ وهو يحدث أصحابه فقالت قريش: "أن يهوديا مر بالنبي ـ يا يهودي إن هذا يزعم أنه نبي فقال:

لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي

Page 128: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

27 528-ص07-م27

فقال: يا محمد مم يخلق الإنسان؟ : يا يهودي من كل يخلق من نطفة الرجل فقال رسول الله ـ

ومن نطفة المرأة. فقال اليهودي: هكذا كان يقول من قبلك" .( أي من الأنبياء ).

14T<14T ) وفي تفسير الطبري: 1>شكل رقم(

ن� وجعلنا�م شعو�ا و�با� �عارفو (ها ااس إنا خلقنا�م من ذكر وأ �و

يا

هقا�م �رم�م عند ا

أ ) 13) الحجرات ( إ

Page 129: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

28 528-ص07-م27

قال الطبري: يا أيها الناس ! إنا خلقناكم من ماء ذكر من الرجال وماء أنثى من النساء)،

وروى بسنده عن مجاهد قال:

Page 130: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

29 528-ص07-م27

( ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعا ).

14T<14T

Page 131: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

30 528-ص07-م27

) هذه الحقيقة العلمية الدقيقة 2>شكل رقم( ـ منذ أربعة عشر قرنا لم تكن معلومة للأطباء في والتي ذكرها النبي ـ

زمنه ولا بعد زمنه حتى نهاية القرن الثامن عشر حيث كان يعتقد لقرون أن الإنسان يخلق كقزم كامل من دم الحيض،

) 1بعد اكتشاف البييضة قالوا إن الإنسان يخلق كاملا فيها شكل ( وبعد اكتشاف الحوين المنوي قالوا بل إن الجنين يخلق كاملا في رأس و

) 2الحوين المنوي شكل ( انقسم العلماء بين مؤيد لنظرية الخلق التام في البييضة أو الحوين و

م 1775المنوي ولم ينته الجدل بين الفريقين إلا في عام عندما أثبت سيالا نزاني أهمية كل من الحوين المنوي والبييضة في عملية

التخلق البشري، ولم يتوصلوا إلى حقيقة أن الإنسان يخلق من اختلاط أمشاج الذكر بأمشاج

الأنثى إلا في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي م من ملاحظة عملية تلقيح 1875 عام Hertweigعندما تمكن هيرتوج

الحيوان المني للبويضة، من Van benedenم عندما تمكن فان بندن 1883وتم تأكيد ذلك عام

إثبات أن الحيوان والبويضة يساهمان بالتساوي في تكوين البويضة ) 3الملقحة. شكل (

بينما كانت هذه القضية محسومة بين علماء المسلمين فهذا ابن حجر العسقلاني يقول وهو يشرح أحاديث الباب:

Page 132: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

31 528-ص07-م27

14T<14T < ) 3شكل رقم(

( ويزعم كثير من أهل التشريح أن مني الرجل لا أثر له في الولد إلا في عقده وأنه إنما يتكون من دم الحيض وأحاديث الباب تبطل ذلك ).

: 244ويقول ابن القيم الجوزية في كتابه التبيان في علوم القرآن ص

( ومني الرجل وحده لا يتولد منه الولد ما لم يمازجه مادة أخرى من الأنثى .(

الحقيقة الثانية:

Page 133: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

32 528-ص07-م27

لا يشارك كل ماء الرجل وكل ماء المرأة في الخلق قال تعالى:

ه�( �لة من ماء . 8 السجدة: آية )م جع �سله من

ـ قال: وروى الإمام مسلم بسنده أن النبي ـ ( ما من كل الماء يكون الولد وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء ).

) 4 >شكل رقم (

فمـن مئـات الملايين من النطـف الذكـرية يصل منها إلى قناة الرحم حوالي خمسمائة حوين منوي كخلاصة من هذا الماء ينجح واحد منها فقط 500

Page 134: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

33 528-ص07-م27

في تلقيح البييضة والتي هي جزء أيضا من ماء المرأة المفرز منها من ). 4حويصلة جراف وقناة الرحم. شكل (

الحقيقة الثالثة: النطف الذكرية تحمل مواصفات تحديد جنس الأجنة؛ يقول الحق تبارك

وتعالى في سورة النجم: ن� (

كر وا� *ونه خل الزوج� ا طفة إذا همـ و ) من

وكذلك في سورة القيامة:

د ( ك � أ ا��سا *أ�س �مـ طفة من م

لم ي * م �

ل فسو ن� *علقة فكر وا� ع منه الزوج� ا ليس ذل هقادر * ف

�ي المو� ).� أ

من المعلوم في الوقت الحاضر أن النطفة الذكرية والأنثوية للإنسان تحتوي فردا ) من الأجسام الصبغية أو 23كل واحدة منها على نصف العدد (

الكروموسومات التي تحمل المورثات فعندما يتم الإخصاب بينهما ويتكون منهما أول خلية للجنين يتكــون العــدد

زوجا ) 23الثنـــائي ( هو العدد الحقيقي للأجسام الصبغية في كل خلية من خلايا الإنسان. و

كما توصل العلماء في العصر الحديث إلى معرفة أن مني الرجل يحمل نوعين من الأمشاج:

الذي يؤدي إلى الذكورة والنوع Yالحيوانات المنوية التي تحمل الصبغى يحمل الصبغى الذي يؤدي إلى أن يكـون جنــس الجنين أنثى إذا ما Xالآخر

أخصب أي منهـما البويضة وقــدر لهــا أن يتكون منها الجنين. حيث يكون التركيـب الوراثـي للصبغيات الجنسية ( الكروموسومات

). 5 ) شكل ( XX ) وللأنثى ( XYالجنسية ) في الجنين الذكر هي (

Page 135: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

34 528-ص07-م27

لعل الأعرابية أدركت أن الرجل هو الذي يحمل مسببات الذكورة والأنوثة و

للذرية الناتجة عندما كانت تعاتب زوجها الذي غاضبها لتكرار ولادتها الإناث ــ فقالت:

مــا لأبي حمـــــزة لا يأتيـنــــــا يظل في البيت الذي يلينا

غضـبــــان ألا نلـــــد البنيـنــــا تاللــه مـــــا ذلك في أيـدينــا ونحـن كالأرض لــزارعينــا

وه فينـا ننبت مـــا قــد بــذر

ثانيا: تساؤلات علمية:

Page 136: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

35 528-ص07-م27

م ص 1999 ) عدد شهر فبراير عام Zygoteنشرت المجلة العلمية (

) Guitierreza مقالا للباحث قوتريز وزملائه ( 37-43

Page 137: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

36 528-ص07-م27

أثبت فيه أن قدرة الحيوانات المنوية التي تحمل شارة الذكورة أو الأنوثة على إخصاب البويضة تعتمد على وقت الإمناء وكذلك على وقت الخروج

ونضوج البويضة أو على الأقل على العوامل الفسيولوجية الداخلية المختلفة والتي ترجح أحد النوعين من الأمشاج الذكرية على الأخرى لتحديد نسبة الأجنة الناتجة من التلقيح. كما قد أوردت مجلة نيو سيانتست العلمية في

؛ 21م ص 1999/يوليو/24تقرير لها في العدد الصادر بتاريخ بأن الجماع أثناء فترة الحرارة تأتي غالبا بالذكورة بينما البرودة تأتي

بالإناث حيث خلصت الدراسة م 1995م ــ 1964( والتي تتبع فيها الباحث المواليد في ألمانيا منذ عام

وعلاقة ذلك بموجات الحرارة والبرودة ) إلى أن الحرارة تؤثر على المني فتكون الحيوانات المنوية التي تحمل شارة

الذكورة أكثر مقاومة للحرارة من تلك التي تحمل شارة الأنوثة مما يعطي فرصة أكبر لإنجاب الذكور في حين أن عدد المواليد الإناث يزداد عقب

الموجات الباردة، ويقول لرشل ـ وهو الباحث في هذه الدراسة: إن ما خلصت إليه الدراسة لا يعني أن الناس في المناطق الحارة مثلا

يرزقون بذكور أكثر من الإناث لأنهم يتكيفون مع مناخ بلدهم.

Page 138: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

37 528-ص07-م27

ولي بعض التساؤلات التي أطرحها للبحث والتأمل:

) 5شكل رقم(

ـ هل يمكن أن تلقي هذه الدراسات الضوء لتفسير حديث النبي الذي أورده الإمام مسلم في صحيحه في باب صفة مني الرجل والمرأة

ـ قال: بسنده عن ثوبان مولى رسول الله ـ ـ فجاء حبر من أحبار اليهود... وسأل النبي ـ ( كنت قائما عند رسول الله ـ

:ـ عن عدة مسائل... حتى قال

Page 139: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

38 528-ص07-م27

وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان؛ قال: ينفعك إن حدثتك؟ قال أسمع بأذني.

قال: جئت أسألك عن الولد قال: ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله،

وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله. فقال اليهودي: لقد صدقت وإنك لنبي ثم انصرف فذهب.

: لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء فقال رسول الله منه حتى أتاني الله به ).

Page 140: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

39 528-ص07-م27

هل يمكن أن تكون إفرازات المهبل هي المقصودة بماء المرأة في الحديث وهل يكون لونها أصفر؟

وهل يمكن أن يفسر ماء الرجل وماء المرأة في الحديث على أنه الحيينات التي تحمل شارة الذكورة والحيينات التي تحمل شارة الأنوثة؟ حيث إنه من المعلوم طبيا أن مفرزات المهبل للمرأة حمضية

بينما السائل المنوي للرجل قاعدي

Page 141: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

40 528-ص07-م27

Yوقد وجد بعض الباحثين أن النطف الذكرية التي تحمل مسببات الذكورة ( ) لا تستطيع أن تقاوم الحموضة العالية ويموت أغلبها وتميل للوسط

القاعدي فإذا تغلبت قاعدية ماء الرجل على حمضية ماء المرأة

ا للنطف الذكرية التي تحمل شارة الذكورة قد يعطي هذا فرصة أو علوفي أن تخصب البويضة فيكون بذلك جنس الجنين ذكرا بإذن الله،

ويكون هنا علو لماء الرجل على ماء المرأة؛ ) تكون أكثر تحملا Xفي حين أن النطف الذكرية التي تحمل شارة الأنوثة (

وتميل للوسط الحامضي فإذا علت أو تغلبت حمضية ماء المرأة على قلوية ماء الرجل قد يعطي هذا فرصة لها بأن تخصب بويضة المرأة فيكون جنس

ا لماء المرأة على ماء الرجل. الجنين أنثى بإذن الله ويكون هنا علووقد يكون هذا هو الذي يفسر لنا دور المرأة في ترجيح أي من الأمشاج

الذكرية التي يمكن أن تخصب البويضـة كمـــا قـد يوضح ذلك لنا لماذا بعض الأسر يكون لديهم أبناء من الذكور أكثر نتيجة لتغلب قلوية سائل المني للرجل أو العكس يكون لديهم إناث أكثر نتيجة لتغلب حمضية ماء المرأة

التي تقضي على معظم الحيوانات المنوية التي تحمل شارة الذكورة.

كما أن إفرازات عنق الرحم تكون رقيـقـــة خفيفـــة عـنــــد وقت نــزول

البويضــة وقد يكــون معنى العلـو في الحديث هنا هي الغلبة أو السبق فإذا

Page 142: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

41 528-ص07-م27

) Yكانت الغلبة أو السبق للنطف الذكرية التي تحمل مسببات الذكورة ( ) في لقاء Xوسبقت النطف الذكرية الأخرى التي تحمل مسببات الأنوثة (

ا أو Xوإخصاب البويضة التي لا تحمــل إلا شــارة الأنوثـة ( ) كان هنا علو ) بإذن الله؛ XYغلبة لمني الذكورة وكان جنس الجنين ذكرا (

) Xوإذا كانت الغلبة أو السبق للأمشاج الذكرية التي تحمل شارة الأنوثة ( ولقحت البويضة الأنثوية كانت هنا الغلبة أو العلو للأمشاج المؤنثة فيكون

جنس الجنين أنثى بإذن الله؛ والله أعلم.

مجلة الإعجاز:

نرى أن هذا مشروع بحث يجب أن يتكاتف فيه أهل الاختصاص للاستفادة

ـ في هذا الحديث أن نوع الجنين يخضع منه وتحقيقه حيث أثبت النبي ـ لسنن تجري بقدر الله ويمكن تحصيل نتائجها إن نجحنا في تحديد ورصد

مقدماتها وأسبابها، فإذا حددنا بالضبط ما هو العلو والسبق من الناحية العلمية،

وحددنا ما هو ماء المرأة المقصود في الحديث، واستطعنا بالأجهزة الحديثة الدقيقة أن نرصد علو أو سبق أحد المائين

للآخر؛ حصلنا على نتائج يقينية عن نوع الجنين وشبهه لأحد أبويه وشجرة عائلته،

وأضفنا بعدا جديدا في التأثير البيئي على المنظومة الجينة للإنسان.

Page 143: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

42 528-ص07-م27

14Thttp://www.eajaz.org/14Tالمصدر :الهيئة العالمية للاعجاز العلم *جاء في موع الكحيل:

النطفة والبويضة

صبغياا لتشكلان 23 صبغياا، مع البويضة ذات الـ 23تلتق النطفة ذات الـ صبغياا، وهذا هو عدد الصبغيات في خلايا جسم 46خلية واحدة تحو

الإنسان. ويعجب العل�ء ما الذ يدفع النطفة للالتقاء مع البويضة وتشكيل

الجن�، إنه الله القائل:

) �كر وا� نه خل الزوج� ا

)45(و طفة إذا هم )46( من

]. 46-46 [النجم:

م الآية (لاحكوا مع كيف جاء ر طفة إذا هم بعدد الصبغيات؟46 )من

م 27للمزيد راجع الابحاث للجزء 14Tمن هنا114T ر

Page 144: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 529-ص08-م27

! " # $ % & ' ( ) * + ,- .

/ 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = >

? @ A B C D E F G H I J K L

M N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ]

_ a b c d e f g h i j k l m

n o p q r s t u v w x y z { |

® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ {

° ± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À

Á Â Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò

Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü

Ý Þ ß à á â ã ä

! " # $ % & ' ( ) * + ,- .

/ 0 1 2 3

} ! " {

Page 145: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 529-ص08-م27

الفزع الذي وصل إلى قلوبهم، أي: من الهول وخشعت لذلك أبصارهم. ذلت، و فخضعت و

} # $ % {هي القبور، و

} & {روجان بعضهم ببعض من كثرتهم، و

} ' ( {أي: مبثوث في الأرض، متكاثر جدا،

} * + ,- {أي: مسرعين لإجابة النداء الداعي

يأمرهم بالحضور لموقف القيامة، هذا يدل على أن الداعي يدعوهم و ويسرعون إلى إجابته، فيلبون دعوته، و

} . / {الذين قد حضر عذابهم:

} كما قال تعالى 2 1 0 {] 10: المدثر} [�س� �� ال�فر�ن � {

مفهوم ذلك أنه يسير سهل على المؤمنين

Page 146: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 529-ص08-م27

4 5 6 7 8 9 : ; < = > ? @ A B

C D E F G H I J K L M N O P Q

R S T U V W X Y Z [ \ ] _ a b

c d e f g h i j k l m n o p q

r s t u v w x y z { | } ~ ے ¡ ¢ £

¤ ¥ ¦ § © ª « ¬ ® ° ± ² ³

µ ¶ ¹ º » ¼ ½ تعالى حال المكذبين لرسوله، لما ذكر تبارك و

أن الآيات لا تنفع فيهم، ولا تجدي عليهم شيئا، و

خوفهم بعقوبات الأمم الماضية المكذبة للرسل، أنذرهم وأحل بهم عقابه. كيف أهلكهم االله و و

)5 6 7 8 9 : ; < =( فذكر قوم نوح، أول رسول بعثه االله إلى قوم يعبدون الأصنام،

عبادته وحده لا شريك له، فدعاهم إلى توحيد االله وفامتنعوا من ترك الشرك

اقالوا: { و ا و� سوا� و� �غوث و�عوق و�� و هت�م و� ذرن }� ذرن

Page 147: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 529-ص08-م27

جهارا، سرا و نهارا، و لم يزل نوح يدعوهم إلى االله ليلا و وقدحا في نبيهم، طغيانا، و فلم يزدهم ذلك إلا عنادا و

} > ; : 9 لهذا قال هنا: { ولزعمهم أن ما هم عليه وآباؤهم

من الشرك والضلال هو الذي يدل عليه العقل، ضلال، جهل وأن ما جاء به نوح و

كذبوا في ذلك، لا يصدر إلا من المجانين، وعقلا قلبوا الحقائق الثابتة شرعا و و

فإن ما جاء به هو الحق الثابت، الذي يرشد العقول النيرة المستقيمة، ما هم عليه جهل وضلال مبين، الرشد، و النور و إلى الهدى و

} = قوله: { وعنفوه عندما دعاهم إلى االله تعالى، أي: زجره قومه و

لا تكذيبهم إياه، فلم يكفهم -قبحهم االله- عدم الإيمان به، وهكذا جميع أعداء الرسل، حتى أوصلوا إليه من أذيتهم ما قدروا عليه، و

هذه حالهم مع أنبيائهم. ن من اهمرجوم� { ***كقوله و } هوا لن ه ذ� و

] 116[الشعراء:

} @ ? { نوح ربه فعند ذلك دعا

Page 148: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 529-ص08-م27

} A B فقال: {لا قدرة لي على الانتصار منهم،

لأنه لم يؤمن من قومه إلا القليل النادر، لا قدرة لهم على مقاومة قومهم، و

} C {اللهم لي منهم،

قال في الآية الأخرى: و نا{ من ال�فر�ن ارن

� ذرن � الآيات }نانتصر له من قومه، قال تعالى: فأجاب االله سؤاله، و

} E F G H I {أي: كثير جدا متتابع

} K L M {فجعلت السماء ينزل منها من الماء شيء خارق للعادة،

تفجرت الأرض كلها، حتى التنور الذي لم تجر العادة بوجود الماء فيه، و فضلا عن كونه منبعا للماء، لأنه موضع النار.

:-*جاء في الويكيبديا طوفان نوح هي تسمية تطلق على قصة طوفان عظيم حصل بسبب طغيان البشر على الأرض، ورغم اختلاف القصة في مختلف الديانات

Page 149: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 529-ص08-م27

والمعتقدات إلا أن جميعها تتفق على حصوله ونجاة الناجين على سفينة أبحرت فوقه،

3000أما من وجهة نظر المؤرخين فقد حصل طوفان قبل حوالي قبل الميلاد في منطقة وادي الرافدين الذي يعتقد أنه طوفان نوح،

ولقد أجرت عدة بعثات أثرية ببعض التنقيبات في سهول بلاد الرافدين للبحث عن الآثار التي تذخر بها تلك المنطقة التي

شهدت عدة حضارات لقد كشفت تلك التنقيبات إلى أن هذه المنطقة شهدت طوفانا و

عظيما قضى على الحضارة السومرية التي كان أهلها يقطنون في سهول الرافدين

فقد ظهرت آثار الطوفان جلية في أربعة مدن رئيسية في بلاد الرافدين : أور ـ أريش ـ شورباك ـ كيش.

} N O {الأرض أي: ماء السماء و

} P Q {من االله له بذلك،

} R S {قضاه، عقوبة لهؤلاء الظالمين الطاغين أي: قد كتبه االله في الأزل و

} U V W X {نجينا عبدنا نوحا على السفينة ذات الألواح أي: و

Page 150: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 529-ص08-م27

} Y { شد بها أسرها أي:المسامير التي قد سمرت بها ألواحها و

} [ \ { من آمن معه، أي: تجري بنوح و

من حمله من أصناف المخلوقات برعاية من االله، وكلائه منه تعالى، نظر ،و حفظ منه لها عن الغرق و وهو نعم الحافظ الوكيل، و

} ] _ {أي: فعلنا بنوح ما فعلنا من النجاة من الغرق العام،

كفروا به فصبر على دعوتهم، جزاء له حيث كذبه قومه واستمر على أمر االله، و

لا صده عنه صاد، كما قال تعالى عنه في الآية الأخرى: فلم يرده عنه راد، و �يل { �س�� اهبط و م� و� عليك و�ر�ت م

ن أ م معك مم

وأ

م�عت �مست س م � عرا] 48: هود } [أ

-يحتمل أن المراد: والخزي، فعلنا بهم ما فعلنا من العذاب و أنا أهلكنا قوم نوح، و

عنادهم، جزاء لهم على كفرهم وهذا متوجه على قراءة من قرأها بفتح الكاف و

Page 151: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 529-ص08-م27

} b c d e f g :أي {لقد تركنا قصة نوح مع قومه آية يتذكر بها المتذكرون، و-1

عاندهم أهلكه االله بعقاب عام شديد، على أن من عصى الرسل وجنسها، أو أن الضمير يعود إلى السفينة و-2 من االله لعبده نوح أن أصل صنعتها تعليم و

جنسها بين الناس ليدل ذلك على رحمته بخلقه ثم أبقى االله تعالى صنعتها وبديع صنعته، كمال قدرته، و عنايته، و و

كر { تل من م } ؟ فكرته لما يأتيه منها، أي: فهل من متذكر للآيات، ملق ذهنه و

فإنها في غاية البيان واليسر؟ *جاء في موقع الاعجاز العلمي

بعثات أثرية بزيارة موقع جبل عدة قامت1953في الأعوام التي تلت عام في تركيا، Mt.Cudi (Judi)الجودي

وفحصتها بنظير الكاربون المشع وعاينت الأخشاب المتحجرة للسفينة،للتعرف على عمرها الحقيقي،

سنة 4500وجدت أنها صنعت قبل حوالي وان هذا التقدير العمري المبني على قراءات أجهزة الفحص الفيزيائية و

يتطابق تماما مع ما ورد في المدونات السومرية. خبايا الموقع الذي رست فيه بيد أن الفضل الكبير في اكتشاف أسرار و

،NOAH'S ARKسفينة نوح ( عليه السلام )

Page 152: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 529-ص08-م27

رحلتها التوسع في شرح التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتلك السفينة و والأسطورية،

و رون وايت David Fasold يعزى إلى الباحثين ديفيد فاسولدRon Wyatt ويعزى أيضا إلى جهود البروفسور التركي احمد ،

عام 40 مرة على مدى 50ارسلان الذي تسلق جبل الجودي أكثر من موقع السفينة، لاستطلاع

حيث جاءت إحداثيات الموقع المكتشف تحت جبل الجودي مطابقة تماما الذي ورد ذكره في القرآن الكريم. قال تعالىللموقع

مر واس�وت (ل� و�يض اهم ء و� ار

ابل� م ءك و� سم ء أ ن

و�يل أ

هم� ال و عا هل و�يل و ).44) (هود: .� ا

عرا� ورن { يف � } ف

إنذاره الذي لا يبقي لأحد أي: فكيف رأيت أيها المخاطب عذاب االله الأليم وعليه حجة.

} n o p q {سهلنا هذا القرآن الكريم، لقد يسرنا و أي: والأداء، للحفظ و:- ألفاظه

العلم، م وـــــــــ للفه:معانيه وأبينه تفسيرا، أصدقه معنى، و لأنه أحسن الكلام لفظا، و

سهله عليه، فكل من أقبل عليه يسر االله عليه مطلوبه غاية التيسير،و :الذكر شامل لكل ما يتذكر به العاملـــــــــــــــــــــون و

Page 153: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 529-ص08-م27

الحرام، من الحلال والنهي، أحكام الأمر و والعبر، المواعظ و و أحكام الجزاء والأخبار الصادقة، العقائد النافعة و وأجلها على الإطلاق، تفسيرا، أسهل العلوم، و لهذا كان علم القرآن حفظا و وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه، و

-قال بعض السلف عند هذه الآية:هل من طالب علم فيعان عليه؟

التذكر بقوله: لهذا يدعو االله عباده إلى الإقبال عليه و و

} r s t {

>***متعظ و متذكر} �

وهو ار

ر أ ب روا ذ و��رك ا إ �ك مب نك �

]29[ص: }ك�

ا{ رن ب وم ب اهم� � و � إ بلس ك م �� ]97[مريم: }فv w x y z { | } ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦

§ © ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ ¶

¹ º » ¼ ½

} v w x y z { {

Page 154: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 529-ص08-م27

يدعوهم إلى توحيد االله هي القبيلة المعروفة باليمن، أرسل االله إليهم هودا عبادته، فكذبوه، و

)ے ~ {(فأرسل االله عليهم

} ¡ ¢ { أي: شديدة جدا

>***الباردة الشديدة البرد} £ ¤ ¥ {

، الشقاء عليهم أي: شديد العذاب و***و دماره لانه يوم اتصل فيه عذابهم الدنيوي بالاخروي

} ¦ { ثمانية أيام حسوما. عليهم سبع ليال و

} ¨ © {> من شدتها، فترفعهم إلى جو السماء

> ثم تدفعهم بالأرض ***ثم تغيبهم عن الابصارفيسقط علي الارض فتثلج رؤوسهم م رؤوسهمأ***علي

فتهلكهم، فيصبحون فيبقون جثة بلا رأس

} ª « ¬ ® :أي {

Page 155: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 529-ص08-م27

لريح ا كأن جثثهم بعد هلاكهم مثل جذوع النخل الخاوي الذي أصابته فسقط على الأرض، فما أهون الخلق على االله إذا عصوا أمره

} ° ± ² ³ {النذارة التي ما أبقت لأحد عليه حجة، االله العذاب الأليم، و كان و

} µ ¶ ¹ º » ¼ {عناية بهم، كرر تعالى ذلك رحمة بعباده و

أخراهم. حيث دعاهم إلى ما يصلح دنياهم و من هناراجع البحث العلمي

¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì

Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü

Ý Þ ß à á â ã ä )¾ ¿ À ( هنامن راجع الاعجاز العلمي

هم القبيلة المعروفة المشهورة في أرض الحجر، أي كذبت ثمود وصالحا حين دعاهم إلى عبادة االله وحده لا شريك له، نبيهم

أنذرهم العقاب إن هم خالفوه واستكبروا عليه، فكذبوه و

)Â(تيها-: -كبرا و

Page 156: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 529-ص08-م27

} Ã Ä Å Æ {أي: كيف نتبع بشرا، لا ملكا منا، لا من غيرنا،

مع ذلك فهو شخص واحد ممن هو أكبر عند الناس منا، و

} Ç È {هو بهذه الحال أي:إن اتبعناه و

} É Ê Ë {جنون. إنا إذا لفي بعد عن الصواب و:الميسر*

شقائهم، هذا الكلام من ضلالهم و أي:إنا لضالون أشقياء، وفإنهم أنفوا أن يتبعوا رسولا من البشر،

الصور. الحجر و لم يأنفوا أن يكونوا عابدين للشجر و و

} Í Î Ï Ð Ñ {ينزل عليه الذكر؟ أي: كيف يخصه االله من بيننا و

فأي مزية خصه من بيننا؟ هذا اعتراض من المكذبين على االله، لم يزالوا يدلون به، ويردون به دعوة الرسل، يجولون و يصولون و وقد أجاب االله عن هذه الشبهة بقول الرسل لأممهم: و

Page 157: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 529-ص08-م27

� نسلت لت { أ ك ا م وات ف طر اهس ن

عو� وار من لم �غفر

ر� ذو�م جل � و�ؤخ أ هوا مس �

� � مثل و ذر�

أ

و م ذ � ذو ب ؤ �عب ف� ] 10: إبراهيم [}مب� �سلط

كمالات، أخلاق و فالرسل من االله عليهم بصفات والاختصاص بوحيه، صلحوا لرسالات ربهم و بهاحكمته أن كانوا من البشر، من رحمته و و

فلو كانوا من الملائكة لم يمكن البشر، أن يتلقوا عنهم، لو جعلهم من الملائكة لعاجل االله المكذبين لهم بالعقاب العاجل. والمقصود بهذا الكلام الصادر من ثمود لنبيهم صالح، تكذيبه، ولهذا حكموا عليه بهذا الحكم الجائر، و

} Ò Ó Ô Õ فقالوا:{الشر، أي: كثير الكذب و

أظلمهم، فقبحهم االله ما أسفه أحلامهم وأشدهم مقابلة للصادقين الناصحين بالخطاب الشنيع، و

لا جرم عاقبهم االله حين اشتد طغيانهم

)× Ø Ù Ú Û Ü Ý Þ ß à á â ã ( فأرسل االله الناقة التي هي من أكبر النعم عليهم،

نعمة يحتلبون من ضرعها ما يكفيهم أجمعين، آية من آيات االله، و

Page 158: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 529-ص08-م27

} à á {امتحانا أي: اختبارا منه لهم و

} â ã {ارتقب ما يحل بهم، أي: اصبر على دعوتك إياهم، و

أو ارتقب هل يؤمنون أو يكفرون؟

Page 159: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 529-ص08-م27

*جاء في موقع الدكتور زغلول النجار قوم ثمود العودة (الذين جابوا الصخر بالواد)

قوم "ثمود" سكنوا منطقة "الحجر" وما حولها، ولذلك سماهم القرآن الكريم باسم "أصحاب الحجر"، وأنزل سورة باسم سورة "الحجر"

وثبت أنه كان بين آدم ونوح – عليهما السلام – عشرة قرون كانوا كلهم علي الإسلام القائم علي التوحيد الخالص الله – تعالي – كما أخبر بذلك ابن عباس

– رضي االله عنهما – فقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس أنه قال: "كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم علي الإسلام، ثم اجتالت الشياطين قوم

نوح وأغرتهم بعبادة الأوثان والأصنام" كما أخبر ابن عباس كذلك "بأن الأوثان التي كانت في قوم نوح صارت في

العرب من بعد، وهي أسماء رجال صالحين من قوم نوح؛ فلما هلكوا أوحي الشيطان إلي قومهم أن انصبوا في مجالسهم التي كانوا

يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتفسخ العلم عبدت" (صحيح البخاري).

وكانت وثنية المشركين من قوم نوح أول وثنية في تاريخ البشرية كلها، وأسست للانحراف العقدي بعبادة الأصنام والأوثان. ولرد هؤلاء المشركين إلي التوحيد

الخالص الله – تعالي – بعث ربنا – تبارك وتعالي – عبده ونبيه نوحا – عليه السلام – لهداية هؤلاء الضالين من قومه، ولبث يدعوهم إلي توحيد االله الخالق

– سبحانه وتعالي – ألف سنه إلا خمسين عاما فما آمن معه إلا قليل،

Page 160: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 529-ص08-م27

ولذلك أرسل االله – تعالي – عليهم الطوفان فأغرقهم، ونجي نوحا والذين آمنوا معه وكان من ذرية هؤلاء الناجين قوم "عاد" الذين *

سكنوا منطقة الأحقاف في أقصي الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، والذين كانوا علي التوحيد الخالص الله – تعالي -،

ثم اجتالتهم الشياطين فأشركوا باالله – تعالي -، وعبدوا الأصنام والأوثان، فبعث االله – تعالي – إليهم عبده ونبيه "هودا" – عليه السلام - ليصحح لهم دينهم بردهم إلي التوحيد الخالص الله الخالق البارئ المصور، فما آمن معه إلا

قليل، وكذلك عاقبهم االله – سبحانه وتعالي – بأن أرسل عليهم ريحا صرصرا عاتية

فأبادهم، ونجي االله بقدرته نبيه )وثمانية أيام حسوما سخرها عليهم سبع ليال ("هودا" والذين آمنوا معه، فلجأوا إلي بيته الحرام في مكة المكرمة.

وكان من ذرية هؤلاء الناجين من قوم "عاد" من سكن منطقة "الحجر" في *أقصي الشمال الغربي من شبة الجزيرة العربية، علي الطريق القديم المؤدي من مدينة رسول االله – صلي االله عليه وسلم – إلي مدينة تبوك، في إقليم "العلا"،

كونوا قبيلة "ثمود" التي عاشت علي التوحيد فترة، ثم اجتالتهم الشياطين وفأشركوا باالله – تعالي – وعبدوا الأصنام والأوثان فبعث االله – تعالي – فيهم نبيه "صالحا" – عليه السلام – يدعوهم إلي التوحيد الخالص الله – تعالي –

فكذبوه، وأنكروا نبوته، وقاوموا دعوته، ثم طلبوا منه آية تشهد له بالنبوة،

Page 161: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

18 529-ص08-م27

فأرسل االله – تعالي - إليهم آية "الناقة" كما طلبوها، وفي ذلك يقول القرآن ...(الكريم علي لسان نبيهم: م لم من � ��إ وا ا ب ا و

ا نل � أ

فرنوه ذ لم ا من ن�م هرإ ج ءذم ب

� أ عرا خر

ي مسوه �سوء ). 73 (الأعراف: )و�

– بنعم االله – تعالي عليهم وذكرهم نبيهم "صالح" – في ذلك تقول الآيات: و اهمرسل� ( مو بت * كر و � �

ل خوه

هت أ � لم * ذ

م� أ *نسو طيعو

وأ وا ا � * ف جر

أ جر

لم علي من أ

س� وم أ

الع هم� ن م� *� يم ه ه �و �

* يو ت و وزنوع * � جيوذ ف نه� *و�ل طلعت هضي ب

من ا ح�و * و طيعو وأ وا ا ف

مر اهم�� * * و� ذطيعوا أ لحو و� ن

� ار و ن �فس هوا * ا

ر�ن ت من اهمسح م كت من * ت بآ

ف مثل ت � �

م

�� و� معلو� *اه ولم � هت � هرإ مسوه * و� ي� و� ع عرا خر

ي بحوا م� *�سوء

روه ف ع خره *

ف

�ه مؤم� أ وم � � ذهك � *العرا ن� ك هتو الع�

). 159 – 141(الشعراء: )اهر حي

وهكذا ظلت البشرية – وستظل – يعتورها الإيمان والكفر، والتوحيد والشرك حتى قيام الساعة. والآيات القرآنية الكريمة،

Page 162: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

19 529-ص08-م27

والأحاديث النبوية الشريفة تربط بين قومي "عاد" و"ثمود"، وتؤكد أن "ثمود" هم خلفاء "عاد" (وجاء ذلك في سور "الأعراف"، "التوبة"، "إبراهيم"،

"الفرقان"، "ص"، "ق"، "النجم"، والفجر).

ولذلك فكثيرا ما يطلق علي قوم "ثمود" اسم "عاد ثانية"، ليبقي اسم "عاد الأولي" خاصا بقوم نبي االله "هود"

كذلك تؤكد أحاديث رسول االله – صلي االله عليه وسلم – أن الذين نجوا مع – لجأوا إلي مكة المكرمة، نبي االله "صالح"

أنه كان من ذراريهم قبيلة ثقيف التي سكنت منطقة الطائف، وفعن عبد االله بن عمر – رضي االله عنهما – أنه قال:

– حين خرجنا معه إلي الطائف، فمررنا بقبر، فقال: سمعت رسول االله – "إن هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم يدفع

عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه".

فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن (سنن أبى داود). الجامع الصغير–الحديث ضعيف

وتفصيل القرآن الكريم لكل من قصتي "عاد" و"ثمود" يعتبر وجها من أوجه الإعجاز التاريخي في كتاب االله خاصة مع إغفال كل من "العهدين القديم

Page 163: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

20 529-ص08-م27

والجديد" وكتب التاريخ لهاتين الأمتين إغفالا تاما، مع ذكر أمم أسبق منهما تاريخا كالفراعنة الذين أقاموا حضارة وادي النيل

م.)، 300 ق.م. إلي 5000(من وكل من السوماريين، والأكاديين، والبابليين والآشوريين، والكلدانيين الذين

ق.م.) 500 ق.م. – 4000أقاموا حضارات ما بين النهرين (من وذكر حضارات مزامنة لهما كالحضارتين الهندية والصينية القديمتين

ق.م.) 250 ق.م. – 2500 (ومع ذكر كل الحضارات التالية لهما بشيء من التفصيل.

وهذا الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم يجسده وجود "مدائن صالح" في منطقة "الحجر" قائمة علي هيئة العديد من القصور، والبيوت، ودواوين الدولة،

والمقابر المنحوته في صخور جوانب وادي القرى، وفي كتل صخرية هائلة جلبت إلي بطن الوادي تماما كما وصف القرآن الكريم،

مما يؤكد أن هؤلاء القوم كانوا عمالقة جبارين، ابتلاهم االله – تعالي- ببسطة في الجسم، وسعة في الرزق، فأصابهم ذلك بشيء من الاستعلاء في الأرض، فكانوا يقطعون قطعا ضخمة من الصخور ويأتون بها إلي بطن الوادي لنحتها

وتشكيلها علي هيئة القصور، والدواوين، والبيوت، التي تشكل بعضها من أكثر من طابقين، بالبوابات، والدرج الخارجي والداخلي، والمداخل، والنوافذ،

والشرفات، والأعمدة المنقوشة بالزخارف المتقنة الصنع إلي درجة مذهلة.

Page 164: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

21 529-ص08-م27

كذلك قاموا بنحت كل ذلك في الجبال المحيطة بوادي القرى من جانبيه تماما كما وصف القرآن الكريم.

م) تم اكتشاف أثار لمدينة قديمة في شمال غربي سوريا 1975وفي سنة () سنه 4500)، وتم تحديد تاريخها بحوالي (Eblaباسم مدينة (إبلا =

مضت. وفي بقايا مكتبة قصر الحكم في هذه المدينة القديمة وجدت مجموعة لوح) ووجد أن هذه الألواح 15.000كبيرة من الألواح الصلصالية (حوالي

تحمل كتابات بإحدى اللغات القديمة التي تم معرفة مفاتيحها وبالتالي تمت قراءة الكتابات المدونة علي تلك الألواح.

م) نشرت المجلة الجغرافية 1978وفي عددها الصادر بتاريخ ديسمبر ((National Geographic Magazine vol. 154, no.6,

p. 731-759) :مقالا بعنوان "Ebla: Splendour of an unknown Empire" لكاتب باسم هوارد لافاى(Howard La

Fay) وفي هذا المقال جاءت الإشارة إلي أن من الأسماء التي وجدت علي ألواح مدينة "إبلا" الاسم "إرم" علي أنه اسم لمدينة غير معروفة جاء ذكرها في

) من القرآن الكريم. 89السورة رقم ( Ebla – A Revelation in"م) صدر كتاب بعنوان1979وفي سنه (

Archaeology" للمؤلفين(C. Bermant & M. Wetzman) وجاء في الكتاب أن من الاكتشافات في ألواح "إبلا" أسماء

Page 165: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

22 529-ص08-م27

ثلاثة هي: شاموتو أو (ثمود) ، (عاد) ، و (إرم) وذكر الكاتبان أن هذه الأسماء ) من القرآن الكريم. وأشارا إلي أن الاسم 89الثلاثة ذكرت في السورة رقم (

(ثمود) وهو اسم إحدى القبائل العربية وجدت إشارة له في أثار الملك ق.م.). 705 – 722الأشوري سارجون الثاني في القرن الثامن قبل الميلاد (

كل ذلك يشير إلي المعجزة التاريخية للقرآن الكريم في ذكر تفاصيل قصة قوم ) سنه، ولم يكن أحد من الخلق يعلم 4500"ثمود" الذين عاشوا من قبل (

العودة شيئا عنهم قبل بعثة المصطفي – خر ب هوا ن ج بوا اه ا مو و

هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في خواتيم الثلث الأول من سورة "الفجر" ، ) بعد 30وهى سورة مكية، وآياتها ثلاثون (

البسملة، وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها بالقسم بالفجر (وقتا وصلاة).

ويدور المحور الرئيسي للسورة حول عدد من ركائز العقيدة الإسلامية شأنها في ذلك شأن

كل السور المكية مع الإشارة إلى بعض صور العقاب الذي نال عددا من كفار ومشركي الأمم

السابقة، واستعراض عدد من طبائع النفس الإنسانية في كل من حالات الرخاء والشدة، واستنكار عدد من الأمراض النفسية، مع توضيح أن الابتلاء بالخير

Page 166: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

23 529-ص08-م27

والشر هو من سنن االله في عباده المكلفين. هذا وقد سبق لنا استعراض ومضة الإعجاز التاريخي في ذكر قوم "ثمود" في

القرآن الكريم في حين لم يذكر أي من "العهدين القديم أو الجديد" شيئا عنهم ولا عن سابقيهم قوم "عاد"،

وكذلك لم تذكر كتب التاريخ القديم شيئا عن هاتين الأمتين البائدتين مع إفاضتها في ذكر أمم أقدم منهما، وأمم معاصرة لكل منهما، وأمم لاحقة بهما. ثم تأتى الكشوف الآثارية في أواخر القرن العشرين لتؤكد صدق القرآن الكريم

في كل ما أشار به إلى كل من أمتي "عاد" و "ثمود" وإلى النبي الذي أرسل إلى كل منهما: نبي االله هود إلى قوم "عاد" ونبي االله

صالح إلى قوم "ثمود" –على نبينا وعليهما من االله السلام-. وفي هذا المقال نستكمل رواية القرآن الكريم عن قوم "ثمود" ونبرز جوانب

الإعجاز العلمي والتاريخي في قول ربنا – تبارك وتعالى: خر ب هوا ( ن ج بوا اه ا مو ).9 (الفجر: ) و

من الإعجاز العلمي والتاريخي في قول ربنا – تبارك وتعالى:- خر ب هوا ... ( ن ج بوا اه ) ا

تقع "مدائن صالح" عاصمة قوم "ثمود" في منطقة "الحجر" بوادي القرى على الطريق القديم بين المدينة المنورة وتبوك في إقليم "العلا"،

Page 167: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

24 529-ص08-م27

والمنطقة تتكون أساسا من صخور رملية عالية المسامية والنفاذية تنبع "متكون جبل الساق" الذي يمثل أهم خزان للمياه تحت السطحية في شبه الجزيرة

العربية، وتحد المنطقة من الغرب حرة "عويرض" المكونة من الصخور البازلتية والتي ينتج عن تعريتها رواسب طينية غنية

بالمواد اللازمة للإنبات تملأ الأودية العديدة التي تقطع أراضى المنطقة، ومن هنا كانت المنطقة مهيأة تهيئة كاملة للإعمار،

كما كانت منطقة آمنة لإحاطتها بالجبال من كل جانب ويشير القرآن الكريم إلى ذلك بقول ربنا – تبارك وتعالى – على لسان نبيهم

:- صالح – م� ( يم ه ه �و � * يو ت و وزنوع و�ل طلعت هضي * � جيوذ ف نه� * ب

من ا ح�و * و طيعو وأ وا ا مر * ف

و� ذطيعوا أ

*اهم�� لحو و� ن � ار و ن �فس ) ا

). 152 – 146(الشعراء: وكان القوم عمالقة جبارين في الأرض وكان االله – تعالى – قد ابتلاهم ببسطة في الجسم، وسعة في الرزق، فأصابهم شيء من الغرور والبطر والاستعلاء في

الأرض، فأشركوا باالله – تعالى – بعد أن كانوا موحدين، وقد حمل أسلافهم ذكرى هلاك قوم "عاد" الذين كانوا قد انحرفوا إلى الشرك من قبل فأبادهم االله

– تعالى – ونجي نبيه "هودا" والذين آمنوا معه وكان من هؤلاء الناجين

Page 168: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

25 529-ص08-م27

أسلاف قوم ثمود ولذلك يجمع القرآن الكريم بين "عاد" و "ثمود" في العديد من الآيات من مثل ما جاء في سور "الأعراف"، "التوبة" ، "إبراهيم"،

"الفرقان"، "ص"، "ق"، "النجم" ، "الفجر"، ومنها قوله – تعالى – على لسان (نبيه صالحا –عليه السلام– موجها الخطاب إلى قومه "ثمود" قائلا لهما:

). 74(الأعراف: ) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بـعد عاد ...وبالرغم من ذلك انحرفت غالبية قبيلة "ثمود" فأرسل االله – تعالى – إليهم

نبيه "صالحا " ليصلح لهم دينهم، ويردهم إلى التوحيد من جديد، فما آمن معه إلا قليل منهم.

وفي قول ربنا – تبارك وتعالى:- ). 9 (الفجر: )وثمود الذين جابوا الصخر بالواد (

ومضة تاريخية وعلمية معجزة لأنه لم يكن أحد من الخلق في زمن الوحي وإلى أواخر القرن العشرين يعلم شيئا عن قوم ثمود غير ما جاء في القرآن الكريم وفي أحاديث سيد المرسلين – صلى االله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين.

العودةو(الجوب) في اللغة هو القطع، والتجويف، والخرق، وهى عمليات قام بها قوم "ثمود" في الجبال المحيطة بوادي "القرى" على الجانبين، فنحتوا فيها القصور والبيوت والقبور، ولم يكتفوا بذلك، فكانوا يقطعون كتلا ضخمة من

صخور الجبال، ويأتون بها إلى بطن الوادي، ثم ينحتون منها القصور،

Page 169: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

26 529-ص08-م27

والدواوين، والمساكن من طابقين وثلاث طوابق بالدرج الخارجي والمداخل المقامة على الأعمدة المزدانة بأدق النقوش والزخارف والدرج الداخلي وتجاويف كل من الغرف والممرات والأبواب والنوافذ والشرفات، وقد

ساعدهم على ذلك قلة تماسك الصخور الرملية، وسهولة تشكيلها، مع تباين ألوانها من البياض إلى الصفرة والحمرة، وقد وصف القرآن الكريم تلك

الأعمال الخارقة للعادة بقول ربنا – تبارك وتعالى:- ). 9 (الفجر: ) وثمود الذين جابوا الصخر بالواد (

):-وقال – عز من قائل – مخاطبا قوم "ثمود" على لسان نبيهم صالح ( من ( � خرو ن

� ار

أ و�و � ع واذكروا ذ جعلم خلف ء من

نعثوا � ار و� يوذ ف ذكروا �ء ا ب

ا ح�و ونا و ستوهت ن ). 74 (الأعراف: )مفس

وكذلك قال ربنا – وقوله الحق – على لسان نبيه "صالح" مخاطبا قومه:- يوذ ف نه� ( ب

من ا ح�و ). 149 (الشعراء: )وو"مدائن صالح" بقصورها، ودواوينها ومساكنها وقبورها المنحوتة في الجبال

المكونة لجانبي وادي "القرى"، وفي الكتل الصخرية الهائلة المجلوبة إلى بطن الوادي تمثل نموذجا معماريا فريدا، مقسما بعدد من الشوارع الفسيحة،

المستقيمة، والمنظمة تنظيما دقيقا والمقطوعة في الكتل الجبلية المكونة للمنطقة مما يدل على الجهود الجبارة التي بذلت في تخطيط وإنشاء تلك

Page 170: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

27 529-ص08-م27

المدينة الفريدة، من نوعها وإن كان الأنباط من بعد ذلك قد أقاموا مدينة "البترا" (مدينة الصخر) أو المدينة الوردية أو "سلع"، أو "رقيمو" باللغة

) ق.م. 400النبطية) على منوال مدائن صالح في سنة (م على يد الآثارى السويدي "يوهان بيركاردت" 1812وتم اكتشافها سنة

) ق. م بواسطة الغزو الروماني للمنطقة 105ثم انتهت دولة الأنباط سنة (العربية.

ودراسة منطقة "الحجر" تؤكد أن بعض جبال "مدائن صالح" مفرغة من الداخل تفريغا هندسيا رائعا يجعل منها السكن، والستر، والحصن، والوقاية، ومناطق الدفاع عن المدينة، ومتعة التحرك والتنزه فيها. والأودية التي تقطع

جبال المنطقة ثم حفر الآبار فيها (وإن كان أغلبها مطمورا الآن)، وبذلك تم تهيئتها للزراعة.

ولا يمكن لزائر المنطقة أن يتخيل كيفية نقل الكتل الصخرية الهائلة إلى بطن الوادي، ولا إمكانية تشكيل تلك القصور والدواوين والمساكن والقبور بالحفر

في ذلك الزمن البعيد، ولا إمكانية تزيينها بهذا القدر من الأعمدة والزخارف والنقوش المتقنة أشد الإتقان.

ومن ومضات الإعجاز العلمي والتاريخي في القرآن الكريم تمييزه بين النحت في الجبال، والنحت في الكتل الصخرية المجلوبة إلى بطن الوادي، وهو ما لا يقدر على تمييزه إلا الخبراء في علوم الأرض، خاصة وأن أغلب الآيات

Page 171: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

28 529-ص08-م27

التي تتحدث عن قوم "ثمود" وعن نبيهم صالح – عليه السلام – هي من الآيات المكية، ورسول االله – صلى االله عليه وسلم – لم يمر بمدائن صالح

إلا وهو في طريقه لغزوة تبوك في السنة التاسعة بعد الهجرة. فعن ابن عمر – – بالناس على تبوك نزل رضي االله عنهما – أنه قال: لما نزل رسول االله –

بهم "الحجر" عند بيوت "ثمود" فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب – منها "ثمود" فعجنوا منها ونصبوا القدور فأمرهم رسول االله–

فأهراقوا القدور، وعلفوا العجين الإبل، ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة،

ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال: "إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم"

(مسند الإمام أحمد) أنه لما كان في كذلك روى الإمام أحمد عن عمرو (عامر) بن سعد –

غزوة "تبوك" تسارع الناس إلى أهل "الحجر" – فنادي في الناس: يدخلون عليهم فبلغ ذلك رسول االله – – "الصلاة جامعة". قال: فأتيت النبي –

وهو ممسك ببعيره وهو يقول: "ما تدخلون على قوم غضب االله عليهم"

فناداه رجل: نعجب منهم يا رسول االله!

Page 172: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

29 529-ص08-م27

:- "أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك؟ قال – رجل من أنفسكم بنبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم فاستقيموا

وسددوا فإن االله لا يعبأ بعذابكم شيئا، وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم شيئا " (مسند الإمام أحمد)

العودة وقد اختلف الباحثون في تحديد زمن قوم "ثمود" كما اختلفوا في تحديد زمن

أسلافهم قوم "عاد" ولكن الإشارات القرآنية تؤكد على أنهم كانوا قبل زمن نبي االله موسى – عليه السلام – بفترة طويلة،

وفي ذلك يقول ربنا – تبارك وتعالى:- ) �ي غ

ل ا ييع ف ن� ومن � ار

ذمفروا موسإ *و

ه � ع ن من وا مو و و� و ن من �بلم و اب ذم

ه

فواهت و هوا �ت � أ

وا ت فر ج ءت نسلت ب � ا

�علمت � � مر�ب عو ك مم ذ

نسل� ب لفر بم أ (

). 8،9 (إبراهيم: الذين من هاتان الآيتان الكريمتان تؤكدان أن أقوام نوح وعاد وثمود و و

– بفترة طويلة. بعدهم كانوا قبل زمن نبي االله موسى – يؤيد ذلك قول مؤمن آل فرعون الذي جاء نصه في القرآن الكريم على و

النحو التالي:-

Page 173: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

30 529-ص08-م27

من ( ا و ا ح ار خ ف عليم مثل و

� أ *و و

أ مثل

ظلم هلعب ر� ه وم ا ع ن من وا مو و و� )و

). 31، 30(غافر: ولما كان الآثاريون يؤرخون فترة حكم فرعون موسى رمسيس الثاني (المعروف

ق.م.) 1234 ق.م.) إلى (1301باسم فرعون الاضطهاد) بالفترة من (فإن قوم ثمود لابد وأنهم عاشوا في النصف الأول من الألفية الثانية من قبل

ق.م.) 1500 – 2000الميلاد على أقل تقدير (من ووجود العديد من النقوش الثمودية والنبطية والآرامية في أجزاء كثيرة من الجزيرة العربية (بما فيها مدائن صالح) يشير إلى أن المنطقة قد سكنت

بالعديد من الأقوام من بعد هلاك قوم "ثمود" لأن القرآن الكريم يؤكد على هلاك المشركين من هؤلاء القوم هلاكا تاما وذلك

بقول ربنا – تبارك وتعالى:-و�

ا ار هلك �

أ � * و

م مو ت �وا ه * و من �بل و وو

ط� ظل وأ

هوى *أ

أ * واهمؤذف ه م غ �م نى * �ء ن�ك

فب

و� *). 56 – 50 (النجم: ) هرا رر من اارن ار

(:-كذلك قال – تعالى و بر� وا مع ن م وا ي مر فلم ج ء أ

الع� و ن� ك هو ال ومر ومن خ *م يح ن ظلموا اه خر ا

وأ

بحوا � نه ج ثم� � *ف

فروا ن� ت مو �

وا يت ه �غ

ك

Page 174: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

31 529-ص08-م27

ا �مو ع ).68-66 (هود: ) العودة

أما وجود إشارات آثارية إلى قوم "ثمود" في نقش للملك الآشورى سرجون ق.م.) سجل فيه انتصارات للجيوش الآشورية على 705 – 722الثانى (

عدد من القبائل الثمودية في شمال الجزيرة العربية فإن هذه الآثار تشير بالتأكيد إلى سلالات عدد من الناجين من دمار قوم ثمود، خاصة وأن هناك ما

يشير إلى أن عددا من الذين نجوا مع نبي االله "صالح" قد نزحوا إلى كل من منطقة الطائف في جنوب الحجاز، ومنطقة "الرس" في شمال شبه الجزيرة

العربية. من هذا الاستعراض تتضح ومضة الإعجاز العلمي والتاريخي في قول ربنا –

وثمود الذين جابوا الصخر بالواد (تبارك وتعالى: وفي استعراض القرآن الكريم لقصة نبي االله صالح – عليه السلام – مع قومه )

"ثمود" الذين أغفلتهم كتب التاريخ القديم إغفالا كاملا كما أغفلتهم كتب العودة العهدين القديم والجديد

Page 175: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

32 529-ص08-م27

قوم عاد

http://www.elnaggarzr.com/index.php?itm=6f4865c8646b395cdeb6d9d782248937#

و�ت هوا هر ﴿ بل أ وإ �نا مس�

ممطر بل هو م فلم نأ ا �ن

� أ يت عرا )24,25الأحقاف : ( ﴾اس�عجل� ب ن�

هاتان الآيتان القرآنيتان الكريمتان جاءتا في أوائل الثلث الأخير من سورة الأحقاف وهي سورة مكية ، وآياتها خمس

) بعد البسملة ، وقد سميت السورة 35وثلاثون (بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي منطقة

الأحقاف ، وهي المنطقة التي سبق أن سكنتها قبيلة عاد ، وهم قوم نبي االله هود ـ عليه السلام ـ و ( الأحقاف ) جمع ( حقاف )

التي هي جمع ( حقف ) وهو ما استطال من الكثبان الرملية واعوج ، ومنطقة الأحقاف هي من رمال الجزء الجنوبي الشرقي من الربع الخالي وشمال منطقة حضر موت من بلاد اليمن . وأبناء قبيلة عاد كانوا من أشد الناس قوة ، وأكثرهم

ثراء وترفا في زمانهم ، ولكن بدلا من شكر االله ـ تعالي ـ علي نعمه العديدة ، والخضوع لجلاله بالطاعة والعبادة ، فإن غالبية قوم عاد كفروا ، أو أشركوا باالله

Page 176: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

33 529-ص08-م27

ـ لهدايتهم فعصوه ، عبادة الأصنام والأوثان ، فبعث االله ـ تعالي ـ نبيه هودا ـ وسخروا منه ، كما سخروا من وعيد االله ـ تعالي ـ لهم ،

فأرسل االله عليهم ريحا صرصرا عاتية فيها عذاب أليم فدمرتهم وقضت عليهم ، ونجي االله ـ سبحانه وتعالي ـ نبيه هودا والذين آمنوا معه ،

وترك آثار عذاب قوم عاد عبرة لكل من جاء بعدهم . وإن كانت رمال الربع الخالي السافية قد طمرت تلك الآثار .

وتستفتح سورة الأحقاف بحرفين من حروف الفواتح الهجائية هما ( حم ) وقد تكررا

بمفردهما ست مرات في القرآن الكريم ، وجاءا في المرة السابعة بإضافة ثلاثة حروف أخري ليصبح الجميع ( حم * عسق )

وذلك في مطلع سورة الشوري . وتعرف هذه السور السبع باسم ( الحواميم ) وتشمل : سور غافر ، فصلت ، الشوري ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، والأحقاف . والفواتح الهجائية التي استهلت بها تسع وعشرون سورة من سورالقرآن الكريم

سبق لنا التعرض لها بما يغنينا عن تكرار ذلك هنا . وبعد هذا الاستفتاح يأتي التأكيد الإلهي علي أن القرآن الكريم منزل بالوحي من لدن رب العالمين الذي

وصف ذاته العلية بالعزة والغلبة المطلقتين ، وبالحكمة البالغة في كل أمر ، ويتضح ذلك من خلق السماوات والأرض وما بينهما علي نواميس ثابتة ، وإلي

آماد محددة ـ وإن طالت ـ مما يؤكد حقيقة الخلق ، وعلي ألوهية الخالق ،

Page 177: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

34 529-ص08-م27

وربوبيته ، ووحدانيته المطلقة فوق جميع خلقه ، وعلي حتمية الآخرة . وبالرغم من وضوح ذلك يكفر الكافرون ، ويشرك المشركون ،

ويعرض هؤلاء الملاحدة عن إنذار رب العالمين بالآخرة وأهوالها ، وفي ذلك تعتب الآيات في مطلع سورة الأحقاف علي المشركين شركهم فتقول :

ي * حإ ﴿ الع� ا من ا � وم *ذ�ل اه نموات وار اهس م خل رنوا معراو

م أ فروا ن وا جل مس

و وأ

تم � ب �� *بنل أ

موات هت �ك � اهس أ ن

وا من ار م ذا خل نو

أ ا و من عو م ذ

�� ث ن� من عل� ك� و من �بل هرا أ بم� ال *ا��و

ومن أ

الي م من � �س�جيب � � و ا و عو من ن ��ت مم وه ع اء *�فلو ع

اا س �وا هت أ ذت �فر�ن ذا ح (﴾و�وا بعب

). 6 ـ1الأحقاف :وفي هذه الآيات تأكيد ربانية القرآن الكريم ، وعلي حقيقة الخلق ، وحتمية

الآخرة ، كما أن فيها استنكارا لشرك المشركين ، ولضلالهم عن حقيقة الألوهية بدعاء معبودات غافلة عنهم ، لا تسمع دعاءهم ، ولشركهم ، ولا تستجيب لهم ،

ولا تملك لهم نفعا ولا ضرا ، وفي يوم القيامة سوف تتنكر لهم ولعبادتهم الخاطئة ، وتقف منهم موقف التبرؤ والاستهجان ، والمعاداة والإنكار .

ثم تنتقل الآيات إلي قضية أخري وهي تطاول هؤلاء الكفار والمشركين علي فتقول : كتاب رب العالمين ، وعلي خاتم الأنبياء والمرسلين ـ

Page 178: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

35 529-ص08-م27

فروا هلحو هم ج ءه هرا سحر ﴿ ن ا ت ب � عليت ذا

ئ هو *مب� � من ا و مل ف� �� � ا �اإ ل ا وهو � عل أ

أ

تيا ب ب ي ك موهو الغفون اهر حي بم ذفيضو ل م كت *و�� من اهرسل ن م �فعل يو� ب

� وم أ ذ ب � م و

بم

وم

*� رر مب� ا من ع � ��ن و�فرذ ب ل أ من ب ه ت و

ا�يل � مثل فآمن هم� � ال و ال � �ت ا � *واس� و و � خ�ا م سب وا هو � ن م فروا ه ن وا ب ا ذ ه �ت�

هرا فك وهو *فسي وهرا ك� مو� م م ون� ومن �بل ك� ن ظلموا رن ا ق لس عر�ي � ى هلمحس� م ﴾و�

). 12 ـ7( الأحقاف :ومن قبيل تهديد الكفار والمشركين في زمن الوحي ومن بعده إلي يوم الدين ، ومن أجل

تثبيت االله ـ تعالي ـ لخاتم أنبيائه ورسله ـ صلي االله عليه وسلم ـ في مواجهة هؤلاء الكفار

والمشركين الذين كذبوا بعثته الشريفة ، وتنكروا للقرآن الكريم ، تعرض الآيات لقصة قوم عاد مع نبيهم هود ـ

ولما أصابهم من تدمير كامل جزاء كفرهم وشركهم فتقول : ف ﴿ ح

ب ر رن وم

ذ أ خ �

واذكر أ � خلت اارن من ومن و

Page 179: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

36 529-ص08-م27

ي� و� ع خ ف عليم عرا � أ وا � ا عب �

*خلف أ جئت

هوا أ

�� كت من اه بم ذع ذ ف ن هت� ف

* م العل ع نسلت ب ا

بلغم م أ

و وم �تلو نا

أ

وإ �نا *ولفلم نأ

يت ممطر بل هو م اس�عجل� ب ن� و�ت هوا هرا �نبل أ مس� � أ ت كرهك *عرا بحوا � رى � مس ك

مر ن�ت ف

ء ب مر ذ

اهمجرم� و ال

). 25 ـ21( الأحقاف : ﴾والعارض سحاب يعرض في الأفق . ومع استمرار الحديث عن قوم عاد ينتقل

الخطاب إلي كفار ومشركي قريش ليقول لهم رب العالمين : ي ﴿ ه يم م م هت سمع ول م وجعل ة ف

ناوأ ب

و

ت سمعت � نهمو� و� أ ب

بآ ت و ء ذ �وا �ح ت من ف

أ

ا رى*وح ق بت م �وا ب �س�تئو م حولم من ال هل أ ول

ا� ت لعل ت رجعو ر� *و ا و روا من ن ا فلو� هه ا

ت بل الوا ت هت وذهك ف و ).28 إ 26: ارح ف ( ﴾وم �وا �ف�ثم تنتقل الآيات بالحديث عن إسلام نفر من الجن بعد الاستماع إلي تلاوة من

ـ لبعض آيات القرآن الكريم في تهجده بوادي النخلة في أثناء رسول االله ـ عودته من الطائف ،

وفي ذلك توبيخ لكفار ومشركي قريش الذين أعرضوا عن الإيمان بالإله الواحد الذي خلقهم ورزقهم ، واتجهوا إلي الكفر أو الشرك به ،

Page 180: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

37 529-ص08-م27

وهو توبيخ للكفار والمشركين في كل عصر إلي يوم الدين ، وفي ذلك تقول الآيات :

�وا فلم ﴿ وإ هوا أ فلم ح ر ال ن �س�معو فرا من ا �ك

ذ مو� *ول وا � ومت مرن�ن � ع من

ك� ب أ سمع هوا وم

و � ا �ت � هم ا� *� طر�و مس�ي� م جيبوا أ وم

وا ب �غفر لم من ذو�م ا �� وم أ من عرا ومن � *و�جر

ن � ار فلس بمعج ا� ا ولك � �ب

و� ء أ

و أ ولس � من

مب� ).32 إ 29: ارح ف ( ﴾ا�وتختم سورة الأحقاف بالاستشهاد بخلق السماوات والأرض علي طلاقة قدرة االله ـ تعالي ـ في تحقيق إحياء الموتي وبعثهم ، وبتهديد الكافرين بعرضهم علي

ـ بالتمسك بالصبر كما صبر أسلافه النار ، وبتوصية خاتم الأنبياء والمرسلين من أولي العزم من الرسل ، مع التأكيد علي قصر الحياة الدنيا ومرحليتها فتقول :

موات ﴿ خلو اهس ا او ه روا أ

أ

ن � أ لتن ب ناوه ��

وار

ر ء � ب اهمو

فروا � اا ن * ن ا �عر و�و بم ك� ذمفرو وا العرا فرو ٮون�

و هوا بل لس هرا ب

* � ف

من اهرسل وهوا الع� أ و� كم و م وع رو ت و

سس�عجل ه ت ك�

و الف س و تل �تلك � ال ت ن ب� من ﴾ه لبثوا � س ع). 35 ـ33(الأحقاف :

Page 181: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

38 529-ص08-م27

وفي المقال القادم إن شاء االله سوف نستعرض كلا من ركائز العقيدة والإشارات العلمية والتاريخية في سورة الأحقاف . والدلالات في هذين

المجالين للآيتين الكريمتين اللتين اتخذناهما عنوانا لهذا المقال . من الإشارات العلمية والتاريخية في سورة الأحقاف

ـ وصف خلق السماوات والأرض وما بينهما بالحق وأجل مسمي ، أي حسب 1 عدد من القوانين والسنن الثابتة ، وأن هذا الخلق له أجل محدد ، والعلوم المكتسبة في مجال علم الفلك والفيزياء ، الفلكية تؤكد ذلك وتدعمه .

ـ الإشارة إلي مركزية الأرض من الكون بالبينية الفاصلة للأرض عن 2 السماوات ، وهو ما لا يستطيع الإنسان إثباته .

ـ التأكيد علي وجود عدد من البشارات بمقدم رسول االله ـ صلي االله عليه 3 وسلم ـ في كتب الأولين ، رغم ضياع أصولها ، وتعرض ما بقي منها من ذكريات

للتحريف والتبديل والتغيير ، وعلي الرغم من ذلك كله فقد بقيت تلك البشارات صامدة إلي يومنا هذا ، رغما عن أنوفهم ، وإن حاولوا حذف بعضها أو

تزييفه خاصة في الطبعات العربية . ـ ذكر قصة إسلام أحد أحبار اليهود وهو ( عبد االله بن سلام ) رضي االله عنه ـ 4

بناء علي ما جاء في بعض صحف اليهود من ذكر لاسم رسول االله ـ صلي االله عليه وسلم ووصفه ـ ووقائع التاريخ تؤكد ذلك وتدعمه .

ـ تحديد فترتي الحمل والفصال للوليد البشري بثلاثين شهرا في سورة 5

Page 182: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

39 529-ص08-م27

) من 14الأحقاف ، وتحديد فترة فصال الوليد في عامين كما جاء في الآية (سورة لقمان وبذلك تكون أقصر مدة للحمل في أنثي الإنسان هي ستة شهور ،

وهو ما أثبته علم الأجنة البشرية مؤخرا . ـ الإشارة إلي قوم عاد وإلي سكناهم في الأحقاف ، وإلي نبيهم هود ـ عليه 6

السلام ـ وإلي عصيانهم لدعوته ، وإلي نزول عقاب االله ـ تعالي ـ بهم ، وإلي وصف وسيلة ذلك العقاب : ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شئ بأمر ربها ..

والكشوف الأثرية الحديثة تؤكد ذلك كله . ـ تقديم السمع علي الأبصار والأفئدة ، وذكر السمع بالإفراد وذكر كل من 7

الأبصار والأفئدة بالجمع ، والبحوث الطبية الحديثة تؤكد أن السمع هو أول حاسة يستخدمها الجنين البشري ، وهو لا يزال في بطن أمه ، وأول ما يستخدم

من حواسه بعد ميلاده مباشرة ، بينما يتأخر استخدامه لبقية حواسه لفترات تطول وتقصر . كذلك فإنه علي الرغم من وجود الأذنين ، ووجود مركزين للسمع

بالمخ فوق موقعي الأذنين إلا أن الإنسان لا يسمع في اللحظة الواحدة إلا صوتا واحدا فقط ، ومن هنا جاء ذكر السمع بالإفراد .

ـ الاستشهاد بخلق السماوات والأرض علي إمكانية البعث وعلي طلاقة 8 القدرة الإلهية بلا حدود .

ـ الإشارة إلي طي الزمن لمن يموت ، فلا يشعر به لحظة البعث إلا كساعة 9 من نهار ، مهما طال مداه ، وهذا من رحمه االله ـ تعالي ـ بعباده .

Page 183: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

40 529-ص08-م27

وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة خاصة بها ولذلك أقصر الحديث هنا علي النقطة السادسة من القائمة السابقة والتي جاءت في

) من سورة الأحقاف . 25)،(24الآيتين (

من الدلالات العلمية والتاريخية للآيتين الكريمتين : يقول ربنا تبارك وتعالي ـ في سورة الأحقاف :

ف ﴿ ح ب ر رن وم

ذ أ خ �

واذكر أ � خلت اارن من ومن و

ي� و� ع خ ف عليم عرا � أ وا � ا عب �

*خلف أ جئت

هوا أ

�� كت من اه بم ذع ذ ف ن هت� ف

* م العل ع نسلت ب ا

بلغم م أ

و وم �تلو نا

أ

وإ �نا *ولفلم نأ

يت ممطر بل هو م اس�عجل� ب ن� و�ت هوا هرا �نبل أ مس� � أ ت كرهك *عرا بحوا � رى � مس ك

مر ن�ت ف

ء ب مر ذ

اهمجرم� و ال

). 25 ـ21 الأحقاف : ( ﴾ولم يعرف معظم المؤرخين وعلماء الآثار شيئا عن قوم عاد إلا ما أورد القرآن

م حين تم تزويد إحدي مركبات الفضاء 1984الكريم عنهم ، حتي كانت سنة بجهاز رادار له قدرة علي اختراق التربة الجافة إلي عمق عشرات الأمتار

فكشف عن العديد من البحيرات والمجاري المائية الجافة المدفونة تحت رمال الحزام الصحراوي الممتد

Page 184: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

41 529-ص08-م27

من موريتانيا غربا إلي أواسط آسيا شرقا ، وبتحليل الصور المأخوذة بواسطة تلك المركبة لجنوب الجزيرة العربية اتضح وجود أعداد من تلك الأودية والأنهار والبحيرات الجافة المطمورة بواسطة رمال الربع الخالي ، كما اتضحت آثار

طرق برية قديمة تؤدي إلي عديد من الأبنية المدفونة التي تمت نسبتها إلي آثار قوم عاد ولعاصمة ملكهم إرم .

وقد اهتم معهد الدفع النفاث بولاية كاليفورنيا وهو جزء من معهد كاليفورنيا للتقنية بإعداد تقرير مطول عن نتائج دراسة تلك الصور ، ويدعو التقرير في

ختامه كلا من الحكومات العربية ورجال الأعمال العرب إلي دعم عملية الكشف عن تلك الآثار التي لا يعرف الأثريون والمؤرخون شيئا عنها ، علي

الرغم من أن اثنين من قدامي المؤرخين قد أوردا في مدوناتهما أن كلا منهما قد زار أرض قوم عاد منفردا في أواخر عهدها ،

وكانت المنطقة لاتزال عامرة بحضارة مادية زاهرة ، الأنهار فيها متدفقة بالمياه ، والبحيرات عامرة بالحياة ، واليابسة مكسوة بالخضرة ، و قوم عاد مستكبرون

في الأرض ، ويشكلون الحضارة السائدة في زمانهم قبل أن يهلكهم االله ـ تعالي ـ بكفرهم وشركهم . وكان أحد الزائرين هو بليني الكبير وهو من مؤرخي

م تقريبا )، 79 م إلي 23الحضارة الرومانية ( عاش في الفترة من وكان الآخر هو بطليموس الإسكندري الذي كان أمينا لمكتبة الإسكندرية (

م تقريبا ). 170 م إلي 100وعاش في الفترة من

Page 185: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

42 529-ص08-م27

وقد قام بطليموس هذا برسم خارطة للمنطقة بأنهارها المتدفقة ، وطرقها المتشعبة والتي تلتقي حول منطقة واسعة سماها باسم سوق عمان .

وقد وصف بليني الكبير حضارة عاد بقوله : إنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارة أخري علي وجه الأرض ، وذلك في ثرائها ، ووفرة خيراتها ، وقوتها

المادية ، حيث كانت علي مفترق طرق التجارة بين كل من الصين والهند شرقا ، وبلاد الشام وأوروبا غربا .

وكانت قبيلة عاد تصدر كلا من البخور والعطور والأخشاب والفواكه المجففة والذهب ، والحرير ، وغيرها إلي كل الدول من حولها . وقد علق كثير من

المتأخرين علي كتابات كل من هذين المؤرخين واصفين إياهما بالأساطير والخرافات ، لأنهم لم يستطيعوا تصور أن منطقة الربع الخالي كانت مليئة بالماء والحياة والعمران وهي من أكثر مناطق الأرض قحولة وجفافا اليوم ـ إن لم تكن

أكثرها علي الإطلاق !!. م بدأت عمليات الكشف عن الآثار في المنطقة 1991ولكن في يناير سنة

التي حددتها الصور الفضائية ، م 1998واستمر العمل بها حتي سنة

ثم توقف بسبب حرب الخليج ، وتم استئنافه بعدها إلي اليوم ،

Page 186: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

43 529-ص08-م27

وخلال هذه الفترة تم الإعلان عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع سميكة الجدران بأبراج في زواياها قائمة علي أعمدة ضخمة يصل ارتفاع الواحد منها

إلي تسعة أمتار ، ويصل قطره إلي ثلاثة أمتار ونسبت القلعة إلي مدينة إرم التي وصفها القرآن الكريم بقول ربنا ـ تبارك

وتعالي ـ: ذات العم ﴿ ). 8 ـ6( الفجر : ﴾ال � ه �لو مثلت � ا�� *ن

وتوالي بعد ذلك نشر العديد من الكتب والمقالات والمواقع علي شبكة المعلومات الدولية عن هذا الكشف الأثري الفريد الذي يؤكد الحقيقة التاريخية

عن قوم عاد ، وأنهم كانوا في نعمة من االله عظيمة ولكنهم بطروها ولم يشكروها فعاقبهم

االله ـ تعالي ـ ب ـ( ريح فيها عذاب أليم ) والدراسات علي آثارهم تؤكد أنها طمرت

بعاصفة رملية غير عادية . وسبق القرآن الكريم بالإشارة إلي قوم عاد ، وتحديد اسم نبي االله ـ

تعالي ـ إليهم وهو هود ـ عليه السلام ـ، ووصف موقفهم من دعوته ، ووصف عقاب االله ـ تعالي ـ لهم بالتدمير الكامل بـ ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شئ بأمر ربها .. بعد كل ما كانوا فيه من نعيم العيش ورغده ، ومع عدم وجود أي ذكر لهذه الأمة أو لنبيها في كتب الأقدمين فيه الرد الدافع ببطلان دعوي

Page 187: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

44 529-ص08-م27

المدعين بأخذ القرآن الكريم قصصه عن تلك الكتب ، كما أن فيه الشهادة التاريخية والعلمية بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية ، بل هو

كلام االله الخالق ، الموحي به إلي خاتم أنبيائه ، ورسله ، والمحفوظ في نفس لغة وحيه اللغة العربية علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد ، والذي سوف يبقي

محفوظا بحفظ االله ـ تعالي ـ إلي ما شاء االله ، تحقيقا للوعد الإلهي المطلق الذي قطعه ربنا ـ تبارك وتعالي ـ علي ذاته العلية فقال ـ عز من قائل :

). 9 ( الحجر :وإنا له لحافظون ﴾ ﴿إنا نحن نـزلنا الذكر

فالحمد الله علي نعمة الإسلام ، والحمد الله علي نعمة القرآن ، والحمد الله علي بعثة خير الأنام ـ صلي االله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه

ودعا بدعوته إلي يوم الدين ـ وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .

Page 188: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 530-ص09-م27

! " # $ %& ' ( ) * + , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = > ? @

A B C D E F G H I J K L M N O P QR S T U V W XY Z [ \ ] _ a b

c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z { | } ~

° ® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â

Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü Ý Þ ß à á

â ã } ! " # {

موردهم الذي يستعذبونه، أخبرهم أن الماء أي: و

)$ %&( لهم شرب يوم آخر معلوم، بين الناقة، لها شرب يوم و و

Page 189: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 530-ص09-م27

} ' ( ) {ليس بقسمة له. يحظر على من أي: يحضره من كان قسمته، و

قال {***كقوله �y<]Ü√é÷]<V}معلو� يو� �ب ول�م �ب لها ناقة هذه � �<w

} + , {الذي باشر عقرها، الذي هو أشقى القبيلة

شقاها ا�بعث إذ {***قدار بن سالف و كان اشقي قومه كقوله�y<ã€é÷]<V}أ �<w

} - {أي: انقاد لما أمروه به من عقرها

} . {فنحرها :الميسر*

} 0 1 2 3 {رجفة أهلكتهم عن آخرهم، كان أشد عذاب، أرسل االله عليهم صيحة و

من آمن معه نجى االله صالحا و و

)5 6 7 8 9( *الصيحة : الصوت العالي

): ; <(

Page 190: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 530-ص09-م27

صاروا كالعشب اليابس في الحظيرة اذا داسته الغنم بعد الزبدة:سقوطه

من موقع الاعجاز العلمي لك أن تتساءل كيف يمكن أن يموت الإنسان في دياره دون أن

تصيب داره بأي أذى كما ذكر القرآن الكريم؟ صبحوا � ديارهم جاثم� (

).فأ

لم تكن الرجفة التي مات عن طريقها قوم مدين والتي تحدث عنها القرآن هي زلزالا

وإنما كانت نتيجة تأثير الرنين الناتج عن الموجات تحت الصوتية في أعضاء الجسم

والتي تتسبب بارتجاف بعض الأعضاء الداخلية للإنسان. والدليل على ذلك أن هذه الرجفة لم تؤثر على المباني

وإنما فقط على الإنسان. وما يمكن أن يدلنا على ذلك هو الاستخدام الحديث لبعض

الأسلحة الفتاكة والتي تعتمد على الموجات تحت الصوتية هيرتز) مع درجة شدة معينة من الديسيبلز 7والتي يبلغ ترددها (

فإنها تولد ذبذبة مماثلة لدرجة ذبذبة الموجات الصوتية، نتيجة للرنين،

لهذا تصاب الأعضاء بالرجفة التي تؤدي بدورها إلى انفجار و العضو الداخلي لجسم الإنسان

يا� ذلك وعد �� مكذوب {ثة م ث عوا � دار } قعقووها ققال مم

] 65[هود:

Page 191: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 530-ص09-م27

قوم ثمود وقوم مدين قضوا بالصيحة و لكن السؤال لماذا أماتهم االله تعالى في وقت الصباح؟

ما التفسير العلمي لذلك؟ وعند التعرض الطويل للموجات تحت الصوتية

فإن هذه الموجات - غير المسموعة – التي- يشعر بها الجسم فقط - تسبب حالة من الشعور بالضيق والضغط الشديد تؤدي إلى إفراز

) في الجسم. cortisolهرمون الكورتيزول (وهذا أمر معروف طبيا.

وكذلك التعرض أثناء النوم لموجات تحت صوتية يؤدي إلى ارتجاف بعض أعضاء الجسم كالمعدة أوالقلب ويحفز الجسم على إنتاج هرمون الكورتيزول.

فما تأثير إنتاج الكورتيزول على الجسم؟ إن هرمون الكورتيزول الذي يفرز عن طريق الغدد المجاورة

للكلية- يلعب دورا مهما ورئيسيا في تهيئة الجسم لمقاومة الضغوطات.

فهو يرفع ضغط الدم ويرفع مستوى السكر في الدم أيضا، وذلك ليزود الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة الحالات الطارئة.

إلا أنه في حالة التعرض للضغوطات لمدة طويلة ) cortisolفإن إنتاج هرمون الكورتيزول (

يزداد مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، والإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تجلط الدماغ أو إضعاف عمل

الغدد الصماء،

Page 192: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 530-ص09-م27

وكل هذه الأعضاء أساسية لاستمرار الحياة. النتيجة هي أن زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول يؤدي إلى الوفاة. و

هرمون الكورتيزول تقوم بإفرازه الغدة الأدرينالية في جسم الإنسان،

يسمى أيضا هرمون الضغط لأنه ينشأ عن الضغط النفسي و و يسبب ارتفاع في ضغط الدم والسكري ويخفض مناعة الجسم.

ولكن لماذا كان تأثير الموجات تحت الصوتية شديد في الساعات الأولى من الصباح ؟

لأنه في ذلك الوقت يكون إفراز هرمون الكورتيزول في أعلى مستوى له.

فإذا تم تحفيز إنتاج هذا الهرمون في هذا الوقت من الصباح فإنه يؤدي إلى تخريب الإنتاج الطبيعي لهرمون الكورتيزول بأسوء

طريقة ممكنة ذلك لأن النائم يتلقى الموجات تحت الصوتية على أنها شيء يهدد الإنسان،

فترتفع نسبة إنتاج الكورتيزول في الجسم. إلا أن هذه المادة لا يستخدمها الجسم لأن الإنسان نائم، فتبقى في

الجسم مسببة تخريبا في عمل أعضاءه. وهذا هو التفسير العلمي لموت الأقوام ثمود ومدين بالصيحة

"مصبحين" . ولكن ماهي المدة الزمنية التي يلزم تعرض النائم لها لتحصل

الوفاة؟

Page 193: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 530-ص09-م27

إن الأبحاث العسكرية السرية لا زالت تقوم بتجارب في ذلك الشأن لاستخدام الموجات تحت الصوتية كسلاح قتل أو تعذيب .

في موضوع نشر حول هذا الموضوع يوصف المتعرض للموجات تحت الصوتية بأن لونه يصبح مخضرا كلون العشب الأخضر.

14Tالرابط14T. المقالة عن سلاح الصوت مأخوذة من موقع : 3

} > ? @ A B C D {

F G H I J K L M N O P QR S T U V W XY Z [ \ ] _ a b c d e f

g h i j k l m n o p q r s

t u v w x y z { | } ~ ے ¡ } F G H I {

حين دعاهم إلى عبادة االله وحده لا شريك له لوطا الفاحشة التي ما سبقهم بها أحد من العالمين، نهاهم عن الشرك و و

قبائحهم، استمروا على شركهم و فكذبوه وحتى إن الملائكة الذين جاءوه بصورة أضياف حين سمع بهم قوم لوط،

راودوه قبحهم، و جاؤوهم مسرعين، يريدون إيقاع الفاحشة فيهم، لعنهم االله وعنهم،

أنذرهم نبيهم بطشة االله و فطمس أعينهم بجناحهفأمر االله جبريل

Page 194: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 530-ص09-م27

عقوبته و

)K L M N O P QR S T( بوا رسولهم و *** خالفوه، يقول تعالى مخبرا عن قوم لوط كيف كذكور، و ارتكبوا المكروه من إتيان الذهي الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالم�؛ و ة من الأمم، و هلاكا لم يهلكه أم لهذا أهلكهم الله

، فإنه تعالى أمر جبريل، �ء، فحمل مدائنهم حتى وصل بها إلى عنان الس

أرسلها، ثم قلبها عليهم و يل منضود؛ و أتبعت بحجارة من سج

} K L M N { لهذا قال هاهنا. و هي: الحجارة، و

} O P QR S T { أي: خرجوا من آخر الليل فنجوا مما أصاب قومهم،

لا امرأته، رجل واحد حتى ولاولم يؤمن بلوط من قومه أحد وأصابها ما أصاب قومها،

بنات له من بين أظهرهم سالما لم يمسسه خرج نبي الله لوط و وسوء؛

لهذا قال تعالى: و

} V W XY Z [ \ ] _ a {

Page 195: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 530-ص09-م27

لقد كان قبل حلول العذاب بهم قد أنذرهم بأس الله أي:و أصغوا إليه، لاعذابه، فما التفتوا إلى ذلك، و و

} b c { شكوا في الانذار و لم يصدقوه:زبدة

} e f g h i j k l m { إسرافيل ذلك ليلة ورد عليه الملائكة: جبريل، وميكائيل، و و

في صورة شباب مرد حسان محنة من الله بهم، فأضافهم لوط

بعثت امرأته العجوز السوء إلى قومها، وفأعلمتهم بأضياف لوط، فأقبلوا يهرعون إليه من كل مكان،

فأغلق لوط دونهم الباب، يدافعهم لوط، ذلك عشية، و فجعلوا يحاولون كسر الباب، و

يمانعهم دون أضيافه، ويعني: نساءهم، }هؤ�ء �نا� { يقول لهم: وم فاعل� { ] 71 [الحجر:}إن كن }قالوا لقد علمت ما �ا � �ناتك من حق {

أي: ليس لنا فيهن أرب، م ما نو�د {

] 79 [هود:}ننك �علأبوا إلا الدخول، فلما اشتد الحال و

، فضرب أعينهم بطرف جناحه، خرج عليهم جبريل، فانطمست أعينهم. يقال: إنها غارت من وجوههم.

Page 196: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 530-ص09-م27

قيل: إنه لم تبق لهم عيون بالكلية، فرجعوا على أدبارهم و إلى الصباح. يتوعدون لوطا، يتحسسون بالحيطان، و

} o p q r s {قال الله تعالى: لا انفكاك لهم منه، أي: لا محيد لهم عنه، و اتاهم صباحا عذاب مستقر نازل عليهم لا يفارقهم و لا الزبدة:*

ينفك عنهم ،قلب االله عليهم ديارهم جعل أسفلها أعلاها، وتتبعهم بحجارة من سجيل منضود، مسومة عند ربك للمسرفين، و

أهله من الكرب العظيم، نجى االله لوطا و وعبادته وحده لا شريك له. جزاء لهم على شكرهم لربهم، و

} u v w x y z { | } ~ ے . {

*جاء في موقع الاعجاز العلمي :عذاب قوم لوط بالصيحة

قال تعالى في سورة الحجر: ون ( ب� هل المدينة �س

وامقوا *قال إن هؤ�ء ضي� ف مفضحون *وجاء أ

و� �زون ولم �نهك عن العالم� *ام *قالوا أ قال هؤ�ء �نا� إن كن

إ�هم ل� سكوتهم �عمهون *فاعل� يحة م��� *لعمو ذمهم ال *فأ

Page 197: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 530-ص09-م27

يل مطونا عليهم حجارة من سج إن � ذلك �يات *فجعلنا ��ها سافلها وأ

م� وس )إن � ذلك �ية للمؤمن� * ن�ها لبسبيل مقي� *للمتشير هذه الآيات إلى أن الصيحة التي قضت على قوم لوط كانت

مترافقة مع زلزال كبير وبركان قوي، فكانت الحمم البركانية تخرج من باطن

ثم تهبط عليها كالمطر على قوم لوط الذين كانوا يسكنون منطقة (سديم) في الأردن.

تشير الآيات السابقة إلى أن قوم لوط جاءتهم الصيحة و"مشرقين" أي في ساعات الصبح الأولى.

ويمكننا التساؤل عما إذا كان موت لوط الفعلي بالصيحة والرجفة أولا ثم بالبراكين والزلازل لأن االله تعالى أراد أن لا يبقي لهم

أثرا. ويؤكد هذا عالم الآثار الألماني وورنر كيلر

)Werner Keller :قائلا ("غاص وادي سديم الذي يتضمن (سدوم) و(عامورا) مع الشق

العظيم، الذي يمر في هذه المنطقة، إلى أعماق سحيقة في يوم واحد،

قال إن هذا الدمار حدث بفعل هزة أرضية عنيفة صاحبتها عدة انفجارات وأضواء نتج عنها غاز طبيعي وحريق شامل تحررت معه القوى البركانية التي كانت هامدة في الأعماق على طول الصدع

في ذلك الغور. يل منضو� ( أما قوله تعالى: مطونا عليها حجارة من سج

) وأ

Page 198: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 530-ص09-م27

فيمكن أن يعني حدوث انفجار بركاني على ضفتي بحيرة لوط، ويل(لهذا كانت الحجارة التي انطلقت )من سج

عن ذلك يقول وورنر كيلر أيضا في كتابه : وتحررت القوى البركانية التي كانت هامدة في الأعماق على طول

الصدع من ذلك الغور، لا تزال فوهات البراكين الخامدة تبدو ظاهرة في الوادي العلوي و

من الضفة الغربية، تتوضع طبقات عميقة من بينما تترسب هنا الحمم البركانية و

البازلت على مساحة واسعة من السطح الكلسي".

¢ £ ¤ ¥ ¦ § © ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä

Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü Ý Þ ß à á â ã

} ¢ £ ¤ ¥ {قومه أي: فرعون و

} ¦ {أيده بالآيات الباهرات، فأرسل االله إليهم موسى الكليم، و

المعجزات القاهرات و

Page 199: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 530-ص09-م27

أشهدهم من العبر ما لم يشهد عليه أحدا غيرهم و

) © ª ( فكذبوا بآيات االله كلها،

)« ¬ ® ( جنوده فأغرقهم في اليم هو و

، المراد من ذكر هذه القصص تحذير الناس و المكذبين لمحمد و

>} ± لهذا قال: { وهؤلاء الذين كذبوا أفضل الرسل، - ***كفار قريش

)² ³ ( ما جرى عليهم؟ خير من أولئك المكذبين، الذين ذكر االله هلاكهم وفإن كانوا خيرا منهم، أمكن أن ينجوا من العذاب،

لم يصبهم ما أصاب أولئك الأشرار، وليس الأمر كذلك، فإنهم إن لم يكونوا شرا منهم، فليسوا بخير منهم، و

} µ ¶ ¹ º {ميثاقا في الكتب التي أنزلها على الأنبياء، أي: أم أعطاكم االله عهدا و

وعده؟ فتعتقدون حينئذ أنكم الناجون بإخبار االله وشرعا، هذا غير واقع، بل غير ممكن عقلا و و

Page 200: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 530-ص09-م27

الحكمة، أن تكتب براءتهم في الكتب الإلهية المتضمنة للعدل وفليس من الحكمة نجاة أمثال هؤلاء المعاندين المكذبين،

أكرمهم على االله، لأفضل الرسل وفلم يبق إلا أن يكون بهم قوة ينتصرون بها،

فأخبر تعالى أنهم يقولون:

} ¼ ½ ¾ ¿ À {أنهم مهزومون: قال تعالى مبينا لضعفهم، و

} Â Ã Ä Å {فوقع كما أخبر، هزم االله جمعهم الأكبر يوم بدر،

كبرائهم ما ذلوا به قتل من صناديدهم و وحزبه المؤمنين. نصر االله دينه ونبيه و وآخرهم، مع ذلك، فلهم موعد يجمع به أولهم و ومن متع بلذاته، من أصيب في الدنيا منهم، و و

4875***صحيح البخاري -

عنه� : أن رسول الله -قال : عن ابن عباس رضي اللههو في قبة يوم بدر : و

وعدك، اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم » «اللهم إ� أنشدك عهدك و فأخذ أبو بكر بيده فقال :

، ألححت على ربك، و رع، حسبك يا رسول الله هو يثب في الد

Page 201: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 530-ص09-م27

بو {هو يقول : فخرج و ] 45 [القمر: }سيهز امم و�ولون ا

لهذا قال: و

} Ç È É {يؤخذ منهم الحق بالقسط، الذي يحازون به، و

} Ê Ë Ì {أكبر من كل ما يتوهم، أو يدور بالبال. أشق، و أي: أعظم و

4876صحيح البخاري-***يوسف بن ماهك، قال : إ� عند عائشة أم المؤمن�، قالت :

د بكة وإ� لجارية ألعب، " لقد أنزل على محم

مو { وأ د

)�0F(] "46 [القمر: }بل الساعة موعدهم والساعة أ

} Î Ï { أي: الذين أكثروا من فعل الجرائم،

غيره، من المعاصي و هي الذنوب العظيمة من الشرك و

(لجارية) حديثة السن. �

(الساعة) يوم القيامة. (موعدهم) موعد عذابهم.

(والساعة) أي عذابها. (أدهى) أشد وأفظع.

(أمر) أعظم بلية وأشد مرارة من الهز�ة والقتل والأسر في الدنيا.

Page 202: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 530-ص09-م27

} Ð Ñ Ò {أي: هم ضالون في الدنيا،

ضلال عن العلم، ضلال عن العمل، و

يوم القيامة في العذاب الأليم، الذي ينجيهم من العذاب، وتشتعل في أجسامهم، حتى تبلغ أفئدتهم. النار التي تتسعر بهم، و و

} Ô Õ Ö × Ø Ù {التي هي أشرف ما بهم من الأعضاء،

يخزون ألمها أشد من ألم غيرها، فيهانون بذلك و و

} Ú Û Ü يقال لهم:{و لهبها. غيظها و أسفها و أي: ذوقوا ألم النار و

*جاء في الصحيح المسند من اسباب النزول: 2656صحيح مسلم -

عن أبي هريرة، قال: في القدر، جاء مشركو قريش يخاصمون رسول االله

فنزلت

Page 203: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 530-ص09-م27

سقو { وجوههم ذوقوا م لقناه *يو �سحبون � ا�ار ء � إنا )�1F(] 49 [القمر: }بقدر

} Þ ß à á â {السفلية، العوالم العلوية و هذا شامل للمخلوقات و و

لا مشارك له في خلقها . أن االله تعالى وحده خلقها لا خالق لها سواه، ومقدارها، جرى به قلمه، بوقتها و خلقها بقضاء سبق به علمه، و وذلك على االله يسير، جميع ما اشتملت عليه من الأوصاف، و و

ء ققدره مقديوا***كقوله { � لق ] 2 } [الفرقان: و

} لق فسوى )1(سبح اسم ر�ك ا� قدر قهدى)2( ا } وا

] 3 - 1 [الأعلى: ر قدرا، و هدى الخلائق إليه؛ أي : قدابق و الس نة على إثبات قدر الله ية الكر�ة أئة الس لهذا يستدل بهذه ا

لخلقه، هو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها قبل برئها، و يات، و ية وبا شاكلها من ا وا بهذه ا ردما ورد في معناها من الأحاديث الثابتات على الفرقة القدرية الذين نبغوا و

حابة في أواخر عصر الص

(بقدر) المراد بالقدر هنا القدر المعروف وهو ما قدره الله وقضاه وسبق به علمه �

ية الكر�ة والحديث تصريح بإثبات القدر وأنه عام في كل شئ وإرادته وفي هذه افكل كلك مقدر في الأ ل معلوم ل مراد له

Page 204: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 530-ص09-م27

صحيح مسلم

: ) عن أب هريرة، قال : قال رسول الله 2664 (عيف، ، خ� وأحب إلى الله من المؤمن الض «المؤمن القوي

في كل خ� احرص على ما ينفعك، و لا تعجز، استعن بال و و ء، فلا تقل لو أ� فعلت كان كذا وكذا، و إن أصابك شيما شاء فعل، لكن قل قدر الله و و

يطان » )�2F(فإن لو تفتح عمل الش 2516سنن الترمذي -

يوما، فقال : عن ابن عباس، قال : كنت خلف رسول الله يحفظك، يا غلام إ� أعلمك كل�ت، احفظ الله

تجده تجاهك، احفظ الله ، إكا سألت فاسأل الله

، و إكا استعنت فاستعن بال

خرة فيكون صاحب � (المؤمن القوي خ�) المراد بالقوة هنا عز�ة النفس والقريحة في أمور ا

هذا الوصف أكث إقداما على العدو في الجهاد وأسرع خروجا إليه وكهابا في طلبه وأشد عز�ة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأكى في كل كلك واحت�ل المشاق في كات الله

تعالى وأرغب في الصلاة والصوم والأككار وسائر العبادات وأنشط طلبا لها ومحافظة عليها ونحو كلك

(وفي كل خ�) معناه في كل من القوي والضعيف خ� لاشتراكه� في ا��ان مع ما يأت به الضعيف من العبادات

(احرص على ما ينفعك) معناه احرص على طاعة الله تعالى والرغبة في� عنده واطلب ا�عانة من الله تعالى على كلك ولا تعجز ولا تكسل عن طلب الطاعة ولا عن طلب ا�عانة]

Page 205: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

18 530-ص09-م27

ء و ء لم ينفعوك إلا بشي ة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشي اعلم أن الأم لك، قد كتبه الله

و ء قد كتبه الله وك إلا بشي ء لم يضر وك بشي لو اجتمعوا على أن يضرحف . عليك، رفعت الأقلام و ت الص جف

2653صحيح مسلم-

، يقول : عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال : سمعت رسول الله �وات والأرض بخمس� ألف " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الس

)�3F(سنة، قال : وعرشه على ال�ء

(كتب الله مقادير الخلائق) قال العل�ء المراد تحديد وقت الكتابة في اللوح المحفوظ أو غ�ه �

لا أصل التقدير فإن كلك أ لي لا أول له (وعرشه على الماء) أي قبل خلق السموات والأرض]

Page 206: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 531-ص10-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 :

; < = > ? @ A B C D E F

مكية-بسم االله الرحمن الرحيم الرحمن-و هي سورةG H I J K L M N O P Q R

S T U V W X Y Z [ \ ] _ a b c d e f g h i j

k l m n o p q r s t u v w x y z { | } ~ ے ¡ ¢

£ ¤ ¥ ¦ § © ª « ¬ ® ° ± ²

} ! " # $ % & { البصر، كلمح أراد، كما فيكون كن له قال شيئا أراد فإذا. صعوبة و لا ممانعة غير من

} ( ) * { ***امثالكم و سلفكم

Page 207: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 531-ص10-م27

كذبتم كما عملتم، و كذبوا كما عملوا الذين السابقين الأمم من-

} + , - { واحدة، و الآخرين الأولين في االله سنة أن يعلم متذكر: أي

الأشرار، أولئك إهلاك اقتضت كما حكمته و أن. الفريقين بين فرق و لا مثلهم، هؤلاء فإن

هم { ***كقوله � ب � �ه�م بع ب� ب ع � ب ب ب بهن ب ع ب ب ب ب بهم ب ب � ب

ك مر��ب ب ننا �� ] 54 [سبأ: }�ب

} / 0 1 2 3 { القدرية الكتب في مكتوب عليهم و شر خير من فعلوه ما كل: أي

***مكتوب عليهم في الكتب التي بأيدي الملائكة

} 5 6 7 8 { مكتوب مسطر: أي

***لا يغادر صغ�ة و لا كب�ة تعالى، االله علمها قد كلها، الأشياء جميع و أن و القدر، القضاء حقيقة و هذا

يكن، لم يشأ لم و ما كان، االله شاء فما المحفوظ، اللوح في عنده و سطرها. ليصيبه يكن لم أخطأه و ما ليخطئه، يكن لم الإنسان أصاب فما

} : ; {. و الصغائر و الكبائر الشرك اتقوا الذين نواهيه، و ترك أوامره بفعل الله،

Page 208: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 531-ص10-م27

} < = > { سمعت، أذن و لا رأت، عين لا ما فيها التي النعيم، جنات في: أي

مـــــــــــــــــــــن:- بشر، قلب على خطر و لا اليانعة، -الأشجار1 الجارية، -و الأنهار2 الرفيعة، -و القصور3 الأنيقة، -و المنازل4 اللذيذة، و المشارب -و المآكل5 الحسان، -و الحور6 الجنان في البهية -و الروضات7

>Hبقربه و الفوز الديان، الملك -و رضوان8***بعكس ما عليه الأشقياء فيه من الضلال و السعر و السحب في النار

علي وجوههم مع التوبيخ و التقريع و التهديد

} A B @ : {قال و لهذا و *** إحسانه جوده و امتنانه و فضله، و رضوانه و في دار كرامة الله

ك �دب { ل� }: مبرها، عند الملك العظيم الخالق للأشياء كلها و *** مقد

ر ( بد� ق (

Page 209: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 531-ص10-م27

يريدون هو مقتدر على ما يشاء م� يطلبون و و

} C D E { و جوده، كرامته من ربهم يعطيهم عما هذا بعد تسأل فلا

منهم، االله جعلنا و منته، إحسانه من به و يمد هم. عندنا ما بشر عنده ما خير حرمنا و لا

مكية-بسم االله الرحمن الرحيم الرحمن-وهي سورة تفسيرG H I J K L M N O P Q R

S T U V W X Y Z [ \ ] _ a b c d e f g h i j

k l m n o p q r s t u v w x y z { | } ~

باسمه افتتحها الجليلة، الكريمة السورة هذه

} G { فضله، و واسع بره، و جزيل إحسانه، و عموم رحمته، سعة على الدالالنعم من عباده إلى االله أوصله الذي و أثرها رحمته على يدل ما ذكر ثم

و الآخروية و الدنيوية الدينية: و يقول لشكره، الثقلين ينبه نعمه، من و نوع جنس كل و بعد

Page 210: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 531-ص10-م27

ي� {بع آ�ء� ب� ب �� � رب بع ذ� } . ت�ب

} I J {أنه فذكر و معانيه، ألفاظه عباده علم: أي

عباده، بها رحم و رحمة منة أعظم و هذا عباده، على و يسرها تفسير، و أحسن ألفاظ، بأحسن عربيا قرآنا عليهم أنزل حيث

. شر كل عن زاجر خير، كل على مشتمل

} L M { الأجزاء، مستوفي الأعضاء، كامل تقويم، أحسن في

إتقان، أي خلقه البديع تعالى البديع أتقن قد البناء، محكم. الحيوانات سائر على و ميزه

} O P {بأن ضميره، في عما التبيين: أي

الخطي، و التعليم النطقي للتعليم شامل و هذا. عليه و أكبرها نعمه، أجل من غيره على الآدمي به االله ميز الذي فالبيان

} R S T { و سخرهما و القمر، الشمس االله خلق: أي

بهم، و عناية بالعباد، رحمة مقدر، و تقدير مقنن، بحساب يجريان

Page 211: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 531-ص10-م27

يقوم، ما مصالحهم من بذلك و ليقوم. و الحساب السنين عدد العباد و ليعرف

�� { ***كقوله: ب عر� � اهب ع اب ال�ب ب رب ب تدر�اب اقب

بع بهب بل� ي ب �ب ا

ب بحن بس ] 40 [يس: }بلبك

ز��ز� { بر ا �كب �بقد� بعنع ذب س رب ب اقب ب يب ا ب ع ب ب اب ب ال ب بعب بع � ب �

بع� ام� ل� ب ] 96 [الأنعام: }ا

} V W X { الأرض، و أشجار السماء، نجوم: أي

و تخشع و تطيع له، و تسجد ربها تعرف. و منافعهم عباده مصالح من له سخرها لما و تنقاد

*{النجم}:ما لا ساق له من النبات و{ الشجر} :ما له ساق

} Z [ { الأرضية، للمخلوقات سقفها

} \ ] { و الأفعال، الأقوال في العباد، بين العدل: أي

وحده، المعروف الميزان به المراد و ليس المعروف، الميزان فيه يدخل ذكرنا، كما هو بل

Page 212: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 531-ص10-م27

و المقادير، الأشياء به تكال الذي و المكيال المجهولات، بها تضبط التي و المساحات

بينهم، العدل بها و يقام المخلوقات، بين بها يفصل التي و الحقائقبقنمب ***كقوله { ب �� ا ��ب ا ب بعبب � هم ا ب ب بع نزب

ب� ب بعت� � �ع�ب بع بع رالب

ل راببد بقب

ب لبمب ا ب �� ب � ع �ل بع� ب ب دو د� ب و دب ي� � ب بد� بع ا نزبب� ب �عق�س � اع

ز��زو ب ب بن�ي ا � ب� ب �ع رالب ب و ه }ب

] 25[الحديد:

: قال و لهذا

} _ a b { الميزان، في الحد تتجاوزوا لئلا الميزان، االله أنزل: أي

وآرائكم، عقولكم إلى يرجع كان لو الأمر فإن .و الأرض السماوات و لفسدت عليم، به االله ما الخلل من لحصل

} d e f { بالعدل، قائما اجعلوه: أي

و إمكانكم، مقدرتكم إليه تصل الذي

} g h i {. و الطغيان و الظلم الجور و هو بضده، و تعملوا تنقصوه لا: أي

بق�م� ***كقوله { س � ا ع �عق�سطب ز�ننا ] 182 } [الشعراء: ب

Page 213: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 531-ص10-م27

} ��� تب سب ب ب �و �كب خب بق�م� ذب س � ا ع �عق�سطب ز�ننا ب م

ب �ذبا �� ب نا اب }ب

] 35[الإسراء:

} k l { أحوالها و أوصافها و اختلاف و الاستقرار الكثافة من عليه كانت ما على االله

} m { بها، يبنون و فراشا مهادا لهم و تكون عليها، يستقروا لكي للخلق،: أي

بمعادنها و ينتفعون فجاجا، سبلها و يسلكون و يحفرون و يغرسون و يحرثون. ضرورتهم بل حاجتهم، إليه تدعو مما فيها، ما و جميع

: فقـــــــــــــــــــــال الضرورية، الأقوات من فيها ما ذكر ثم

} o p { العباد، بها يتفكه التي الثمرات تثمر التي الأشجار جميع و هي

ذلك، وغير و التفاح، و الرمان و التين العنب من

} q r s { تتم، حتى فشيئا شيئا تخرج التي القنوان عن ينفلق الذي الوعاء ذات: أي

و المسافر، المقيم منه يتزود و يدخر، يؤكل قوتا فتكون. الفواكه أحسن من لذيذة و فاكهة

كر لشرفه و *** يابسا. نفعه، رطبا و أفرده بالذالأك�م -قال ابن جريج عن ابن عباس : هي أوعية الطلع . و

Page 214: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 531-ص10-م27

هو الذي يطلع فيه القنو ثم ينشق عن العنقود، و استواؤه . يتناهى ينعه و فيكون بسرا ثم رطبا، ثم ينضج و

} u v w { و غيرها، للأنعام بتبنه فينتفع يداس، الذي الساق ذو: أي

ذلك، و غير و الدخن، و الأرز و الذرة و الشعير البر حب ذلك في و يدخل

***} w {

ى العصف إذا يبس . ورق الزرع الأخضر الذي قطع رؤوسه، فهو يسم

} x { الآدميون، يأكلها التي الأرزاق جميع بذلك المراد أن يحتمل الخاص، على العام عطف باب من هذا فيكون

و خصوصا، عموما و الرزق، بالقوت عباده على امتن قد االله و يكون المعروف، الريحان بالريحان، المراد أن و يحتمل

الطيبة، الروائح أنواع من الأرض في يسره بما عباده على امتن االله و أن. النفوس لها و تنشرح الأرواح، تسر التي الفاخرة، و المشام

و البصائر، بالأبصار تشاهد التي نعمه من كثيرة جملة ذكر و لما: فقال بنعمه، تعالى قررهم و الجن، الإنس للثقلين، الخطاب و كان

} z { | } { تكذبان؟ و الدنيوية الدينية االله نعم فبأي: أي

Page 215: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 531-ص10-م27

: بقوله مر فما السورة، هذه النبي عليهم تلا حين الجن جواب أحسن و ماي� {

بع آ�ء� ب� ب �� � رب بع ذ� }ت�ب الحمد، فلك نكذب، ربنا آلائك من بشيء و لا قالوا إلا

و آلاؤه، االله نعم عليه تليت إذا للعبد ينبغي الذي فهذا. عليها االله ويحمد ويشكر، بها يقر أن

[حكم الألبا�] : حسن-3291***سنن الترمذي -

على أصحابه، عن جابر قال : خرج رسول اللهلها إلى آخرها فسكتوا، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أو

فقال : " لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم،

� كنت كل� أتيت على قوله { بع ذ� ع ت�ب ب �� ء� ربي� آ�ب

ب] 13} [الرحمن: ب�

ب فلك الحمد ء من نعمك ربنا نكذ قالوا: لا بشي

» ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے¬ ® ° ± ²

صنعته، و بديع قدرته آثار من أراهم حيث عباده، على تعالى نعمه من و هذا

} ے ¡ {أن آدم و هو الإنس أبا

} ¢ £ ¤ { جف، حتى و أتقن، بله أحكم قد مبلول، طين من: أي

Page 216: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 531-ص10-م27

النار على طبخ الذي الفخار صوت يشبه و صوت صلصلة له فصار

} ¦ § { اللعين إبليس و هو الجن، أبا: أي

} ¨ © ª « { 2996***صحيح مسلم-

: عن عائشة، قالت : قال رسول الله كة من نور، «خلقت الملائ

خلق الجان من مارج من نار، و خلق آدم م� وصف لكم » و

الدخان خالطه قد الذي أو الصافي، النار لهب من: أي و التراب، الطين من المخلوق الآدمي عنصر شرف على يدل و هذا و المنافع، و الثقل الرزانة محل هو الذي

النار، و هو الجان عنصر بخلاف. و الفساد و الشر و الطيش الخفة محل هي التي

عباده على تعالى منه منة ذلك و كان ذلك و مادة الثقلين خلق بين و لما

} ± ° ® : {قال

Page 217: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 532-ص11-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = >

? @ A B C D E F G H I J K L M

N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ]

_ a b c de f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z { | } ~

® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ° ± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾

¿ À Á Â Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú

Û Ü )! " # $ ( تعالى رب مشرقي الشمس في الشتاء هو سبحانه و:الميسر *رب مغربيها فيهما الصيف، و و

النيرة، و الكواكب و القمر، الشمس عليه أشرقت ما كل رب تعالى هو: أي و ربوبيته، تدبيره تحت فهي فيه كانا ما و كل عليه، غربت ما و كل

Page 218: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 532-ص11-م27

. كذلك و مغربها و صيفا، شتاء الشمس مشرقي العموم لإرادة هنا و ثناهما ا لقادرون { ***كقوله ار

م ول ار م ل م

] 40 } [المعارج:

} ه و�ي ذم ا م م ول م

م ا ل ] 9 [المزمل: }ر

المغارب، مصالح للخلق من الجن ل� كان في اختلاف هذه المشارق و و الإنس و

VŸ^�Œ} & ' ( ) {<

+ , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = > ? @ A B

+ , - . كلاهما، يلتقيان فهما المالح، و البحر العذب، البحر: بالبحرين المراد

و يمتزجان، و يختلطان المالح، البحر في العذب فيصب

)/ 0 1 2 ( الأرض، من برزخا بينهما جعل تعالى االله و لكن

منهما، بكل النفع و يحصل الآخر، على أحدهما يبغي لا حتى و زروعهم، أشجارهم و تشرب يشربون منه فالعذب و المرجان، و اللؤلؤ و السمك، الحوت و يتولد الهواء يطيب به و الملح و المراكب، للسفن مسخرا مستقرا و يكون

Page 219: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 532-ص11-م27

جاج وجعل ***كقوله { ذل ملمح لت و ذل عذم �من حم ج ل�م ي م ل و

ل �مجرل زخا وحجم م ا ]53 [الفرقان: }يمنه

هنامنالاعجاز العلمي

)9 : ; < (

م *كقوله { م رسل منم� ت�مم يأ

مس � �

ن ول�م ل�م ] 130 [الأنعام: }يا معم

، و و ة دون الجن ا كانوا في الإنس خاص سل إ� قد صح هذا الإطلاق . الراللؤلؤ معروف، و ا المرجان فقيل : هو صغار اللؤلؤ . و أمجيده . قيل : كباره و و قيل : هو نوع من الجواهر أحمر اللون . و

قال : وق، عن عبد الله ، عن أب مالك، عن مسر د -قال الالمرجان : الخرز الأحمر .

و د ذ بالفارسية . قال ال هو الب

ا قوله : { و �هاأم جن حلمية تلمب تخم م �ا و� ا م لن

م تأ } ومنم

] 12[فاطر :العذب، فاللحم من كل من الأجاج و

ا هي من الملح دون العذب . و الحلية، إ�، امت بها عليهم فقال : و أهل الأر هذه الحلية نعمة ع ل� كان اخا

} > ? @ A . {

: قال و لهذا

Page 220: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 532-ص11-م27

C D E F G H I J K L M و االله، بإذن و تشقه البحر تمخر التي الجواري، السفن لعباده تعالى و سخر: أي

كالأعلام، و عظمها كبرها من فتكون الآدميون، ينشئها التي الناس، فيركبها العظيمة، الجبال و هي

تجاراتهم، و أنواع أمتعتهم عليها و يحملون و ضرورتهم، حاجتهم إليه تدعو مما ذلك و غير و الأرض، السماوات حافظ حفظها و قد

الجليلة، االله نعم من و هذه هنامن الاعجاز العلمي

} [ \ ] :{قال فلذلك

O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ] _ )O P Q R(

المخلوقات، و سائر و دواب، و جن، إنس من الأرض، على من كل: أي و يبيد و يموت يفنى

)T U V( يموت لا الذي الحي و يبقى

هه { ***كقوله وجم ا م ا ] 88 [القصص: }

Page 221: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 532-ص11-م27

} W X { و المجد، و الكبرياء العظمة ذو: أي

لأجله، و يجل و يبجل يعظم الذي

)Y( و الجود، الفضل سعة هو الذي

الإكرام، بأنواع خلقه و خواص أولياءه يكرم لأن و الداعي و يعبدونه، إليه و ينيبون و يحبونه، و يعظمونه و يجلونه، أولياؤه يكرمه الذيأن يطاع فلا يخالف : هو أهل أن يجل فلا يعصى، و ***

هه { كقوله : دلة وللمع� ي�دون وجم م الم ه عن ر ين يدم م ل م �سم }ول�مكهف : ] ، 28[ال

ق� : و {كقوله إخبارا عن المتصد ه ل جم م � ع م ا � ] 9 [الإنان :}�

كلهم في الوفاة، و ل� أخبر عن او أهل الأرار الآخرة، و أنهم سيص�ون إلى الد

و الجلال و الإكرام بحكمه العدل قال : فيحكم فيهم

} [ \ ] {

a b c de f g h i j k l m n o p ) a b c de(

و الكرم، الجود واسع و هو مخلوقاته، جميع عن بذاته الغني هو: أي

Page 222: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 532-ص11-م27

و مقالهم بحالهم حوائجهم، جميع يسألونه إليه، مفتقرون الخلق فكل تعالى و هو ذلك، من أقل و لا عين طرفة عنه يستغنون و لا

} e f g h i j { فقيرا، يغني

كسيرا، و يجبر قوما، و يعطي آخرين، و يمنع

و يحيي، و يميت و يخفض، و يرفع

شأن، عن شأن يشغله لا المسائل، تغلطه و لا الملحين، إلحاح يبرمه و لا السائلين، مسألة طول و لا

و السماوات، الأرض أهل مواهبه عمت الذي الوهاب، الكريم فسبحان و اللحظات، الآنات كل في الخلق جميع لطفه و عم

العاصين، معصية الإعطاء من يمنعه لا الذي و تعالى و بكرمه، به الجاهلين الفقراء استغناء و لا

شأن، في هو يوم كل تعالى أنه أخبر التي الشئون و هذه

Page 223: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 532-ص11-م27

وقضاها، الأزل في قدرها التي و تدابيره تقاديره هي حكمته، اقتضته التي أوقاتها في و ينفذها يمضيها تعالى يزال لا

و القدرية و النهي، الأمر هي التي الدينية أحكامه و هي الدار، هذه في مقامهم مدة عباده على يجريها التي تعالى االله و أفناهم الخليقة هذه تمت إذا حتى

الجزاء، أحكام فيهم ينفذ أن تعالى و أراد و يوحدونه يعرفونه به إحسانه،ما و كثرة و فضله عدله من و يريهم

. الحيوان دار إلى و الامتحان الابتلاء دار من المكلفين نقل: بقوله المراد و هو وقتها، جاء التي الأحكام، هذه لتنفيذ حينئذ و فرغ

} q r s t { أي :. الدنيا دار في عملتموها التي بأعمالكم و مجازاتكم لحسابكم سنفرغ

للعباد، و *** شغل و وعيد من الله هو فارغ . ليس بالاك : هذا وعيد . و ح كذا قال الض فراغ لخلقه . و قال قتادة : قد دنا من الله

م قال ابن جريج : { و غ ل� كم . سنسم } أ : سنقضي ل

ء، و ء عن شي قال البخار : سنحاسبكم ، لا يشغله شيهو معروف في كلام العرب، و

غرك ". يقال لأفرغن لك " و ما به شغل، يقول : "لآخذنك ع

} s t {<

Page 224: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 532-ص11-م27

‡¢]<Ê<ãfi˜]< 1338***صحيح البخار -

نيه، بة ب� أ ب بطرقة من حديد ضر م ي )�0F( فيصيح صيحة يمعها من يليه إلا الثقل� "

)v w x y( و ضعفهم، بعجزهم أخبرهم القيامة، موقف في االله جمعهم إذا: أي

: لهم معجزا فقال و قدرته، مشيئته و نفوذ سلطانه، و كمال

© § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ { | }ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ ¶ ¹ º

» ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â } ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ { | } { و سلطانه، االله ملك عن به تخرجون مسلكا منفذا تجدون:أي

} § © ª « ¬ { ذلك، لهم و أنى قدرة، و كمال منكم، و تسلط بقوة إلا عنه تخرجون لا: أي

! نشورا؟ و لا حياة و لا موتا و لا ضرا، و لا نفعا لأنفسهم يملكون لا و هم

(يليه) من ملائكة وغ�هم. �

[ (الثقل�) الإنس والجن سموا بذلك لثقلهم ع الأر

Page 225: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 532-ص11-م27

همسا، إلا تسمع و لا بإذنه، إلا أحد يتكلم لا الموقف ذلك ففي و المرءوسون، و الرؤساء و المماليك، الملوك يستوي الموقف ذلك و في

. و الفقراء و الأغنياء: فقال العظيم الموقف ذلك في لهم أعد ما ذكر ثم

} µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á ) µ ¸ ¶ ¹(

. النار من صاف لهب عليكما يرسل: أي

} º { الدخان، خالطه قد الذي اللهب، و هو

و الإنس، الجن معشر يا عليكما يرسلان الفظيعين الأمرين هذين أن و المعنى بكما و يحيطان

)» ¼( . االله دون من ينصركم بأحد و لا أنفسكم، من بناصر لا

أعلى إلى به يسوقهم و سوطا عليهم، منه نعمة لعباده تخويفه كان و لما عليهم امتن المواهب، و أشرف المطالب

} À Á ¿ ¾ : {فقال هنامنالاعجاز العلمي

Page 226: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 532-ص11-م27

Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í ÎÏ Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü

} Ã Ä Å { البلبال، و كثرة الأهوال، شدة من القيامة يوم أي

نجومها، و انتثرت و قمرها، شمسها فانخسفت الأوجال، و ترادف

} Æ { و الانزعاج الخوف شدة من

} È ورمدة {تفطرت يوم القيامة، فإذا انشقت السماء و:الميسر*

فكانت حمراء كلون الورد، ونحوه المذاب و الرصاص ))�1F((كالمهل كانت: أي

ك� يذوب الدرد و *** بك، ذوب ة في ال الفض ن الأصباغ التي يدهن بها، و ن ك� تلو تلو

اء، زرقاء و صفراء و فتارة حمراء و خ ة الأمر و و لك من شد هول يوم القيامة العظيم

هنامنالاعجاز العلمي

} Ê Ë Ì Í ÏÎ Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö {

حثالة الزيت الاسود �

Page 227: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 532-ص11-م27

ففي ذلك اليوم لا تسأل الملائكة المجرمين من الإنس :الميسر*الجن عن ذنوبهم. و

قن { ***كقوله �نم مم ذل ي تذرون )35( م �يعم ذن ه يؤم } و ]36، 35[المرسلات:

م حال يأل الخلائق فيها عن جميع أع�لهم، فهذا في حال، و عالى : قال الله

ع� { �مم ه

م ل ر لن . ل �عم ا � ] ؛ 93، 92} [الحجر :

لهذه قال قتادة : و

مس و جان { ه � نم ذم أ م ممذ } �ي

أفواه القوم، قال : قد كانت مألة، م ختم عأرجلهم با كانوا يعملون . كلمت أيديهم و و

بن أب طلحة، عن ابن عباس : لا يألهم : قال عهل عملتم كذا وكذا؟ لأنه أعلم بذلك منهم،

لكن يقول : لم عملتم كذا وكذا؟ فهو قول ان . و وقال مجاهد في هذه الآية :

لا يأل الملائكة عن المجرم، يعرفون بي�هم . هذا قول الث . و كأن هذا بعد ما يؤمر بهم إلى النار، و

نوبهم، فذلك الوقت لا يألون عن يلقون فيها، بل يقادون إليها و

م ك� قال عالى : { ا ي من � جم م ف ل }�عم

Page 228: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 532-ص11-م27

أ : بعلامات ظهر عليهم . زرقة العيون . قتادة : يعرفونهم باسوداد الوجوه و قال الحن و و

التحجيل من آار الوضوء . هذا ك� يعرف المؤمنون بالغرة و قلت : و

وقع، بما استعلام سؤال: أي و المستقبل، و الماضي و الشهادة الغيب عالم تعالى لأنه

أحوالهم، من علمه بما العباد يجازي أن و يريد بها، يعرفون علامات القيامة يوم و الشر الخير لأهل جعل و قدمم { :تعالى قال كما ا ي ه تبمي دا وج م ه و� }وج

* بقلم عبد الدائم الكحيل

العودة مرج البحرين يلتقيان

لقد أكد القرآن على وجود اختلافات واضحة بين بحار الدنيا، ووجود حواجز مائية بينها وعدم طغيان هذه البحار على بعضها

على الرغم من اختلاطها،

هذا ما تحدث عنه القرآن، لنقرأ......... وكلنا يعلم وحتى المنكرون لكلام االله تعالى أن الرسول الأعظم

عليه الصلاة والسلام لم يركب البحر ولا مرة واحدة في حياته، فهل يعقل أن يصف لنا بدقة وجود برزخ وحاجز يفصل بين البحار

المختلفة، لو لم يكن رسولا من عند االله تعالى؟ لقد تحدث القرآن عن الحاجز بين البحرين، يقول تعالى:

�من يلمتقيان ( حم ج ل�م يان *م �م ز م ا ]. 20-19 [الرحمن: ) يمنه

Page 229: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 532-ص11-م27

إنه حديث عن بحرين مالحين والدليل على ذلك أن الآية التالية التي تصف هذين البحرين هي:

مجان ( م ؤ ول ا للاؤم ج منمه م ]، 22 [الرحمن: )وكما نعلم المرجان لا يعيش إلا في البحار المالحة.

وقد ثبت علميا أن بحار العالم تختلف من حيث تركيب مياهها، فلكل بحر خصائص فيزيائية تختلف عن البحر الذي بجانبه من حيث درجة الحرارة والملوحة والكثافة وغير ذلك، حتى نوعية

الكائنات الحية في هذا البحر تختلف عن تلك التي تعيش في البحر الآخر.

بل أثبت العلم بشكل قاطع أنه لا توجد قطرة ماء في العالم تشبه القطرة الأخرى تماما، الاختلافات دائمة،

وهذه صفة وضعها االله تعالى في مخلوقاته ليتفرد بالوحدانية هو سبحانه وتعالى.

وقد التقطت الأقمار الاصطناعية حديثا صورا لجميع البحار على الكرة الأرضية،

وبينت وجود حواجز مائية بين هذه البحار. هذه الحواجز تشكل جدرانا منيعة من القوى الميكانيكية تفصل بين

البحار فلا يطغى هذا على ذلك. تظهر الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية تمايزا واضحا بين

بحار الدنيا، فلكل بحر خصائص وميزات يختلف فيها عن غيره،

Page 230: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 532-ص11-م27

فمثلا نوعية المياه في البحر الأبيض المتوسط تختلف عن مياه المحيط الأطلسي، ونوعية الأسماك تختلف، ودرجة الحرارة

والملوحة والكثافة والأمواج وغير ذلك، سبحان االله على الرغم من هذا الاختلاف

وعلى الرغم من مرور ملايين السنين لا يطغى هذا البحر على ذاك، فسبحان االله!

ونتساءل: من كان يعلم بوجود مثل هذه الحواجز بين البحار؟ إنها معجزة تستحق التبصر والتفكر في آيات المولى سبحانه

وتعالى علنا نزداد إيمانا بعظمة هذا الخالق الكريم.

Page 231: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 532-ص11-م27

العودة*جاء في موقع الاعجاز العلمي

كيف تتم عملية طفو السفينة؟

إذا كان وزن جسم السفينة أقل من وزن الماء المزاح بحجم القسم المغمور منها في الماء فإن كثافة الجسم أقل من كثافة الماء

المحيط، وبالتالي فإن السفينة ستطفو إلى أن يصبح وزن السفينة مساويا لوزن الماء المزاح. ذلك بسبب أن القوة الناشئة من وزن السفينة أقل من قوة رد فعل الماء الممانعة لها فتطفو على سطح

الماء.

أما إذا كان وزن السفينة أكبر من وزن الماء المزاح الناتج عن المساحة المغمورة من السفينة، فإن كثافة السفينة سوف تصبح

أكبر من كثافة الماء مما يؤدي إلى غرق الجسم في الماء المحيط بسبب أن قوة وزن السفينة أصبحت أكبر من قوة رد فعل الماء الممانعة لغمر جسم السفينة غير القابل للذوبان أو الانتشار.

Page 232: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 532-ص11-م27

أما إذا كانت السفينة مصنوعة من مادة ذات كثافة أعلى من الماء، مثل الحديد فإنه باستطاعتها الطفو في حال كان لها شكل مناسب

بحيث تحتفظ بحجم كاف من الهواء فوق سطحها، وفي تلك الحالة، فإن معدل كثافة السفينة، متضمنة الحديد والهواء، سوف

تصبح أقل من كثافة السائل وبالتالي فإنها تطفو.

توازن السفينة

أما قانون التوازن فيقضي بأن السفينة يجب أن تتوازن في الماء لكي لا تنقلب. وهناك حالات للتوازن تدرس في ميكانيك السوائل،

وقد استغرق اكتشاف قوانين هندسة السفن أكثر من مئة سنة! وتبين بأن هناك قوانين دقيقة جدا تتحكم في السفينة أثناء

رحلتها.

فتصميم السفينة له دور كبير في توازنها وتحملها للمفاجآت. وكذلك نوع المعدن الذي تصنع منه السفينة له دور مهم أيضا،

وهناك دور للمحركات وقدرتها على تحمل الأوزان وقدرتها على مواجهة الأمواج.

إذن بعد أن تمكن الإنسان من اكتشاف هذه الظواهر ووضع القوانين العلمية لها تم بناء السفن العملاقة والتي يصل ارتفاع

بعضها إلى عشرات الأمتار كسفن نقل المسافرين والتي تزيد على عشرة طوابق والتي تشبه الجبال حجما، وبواخر الشحن العملاقة

التي تقوم بنقل النفط وحاملات الطائرات.

Page 233: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 532-ص11-م27

) رسم لسفينة مبسطة يوضح كيف أن القوة التي تمارسها 2شكل (السفينة على الماء بفعل وزنها يقابلها قوة رد فعل من الماء وتسمى

قوة أرخميدس، والقوتان متساويتان ولذلك تبقى السفينة في حالة توازن ولا تنقلب.

الآن نستعرض هذه القوانين التي سخرها االله لتحفظ توازن السفن على ظهر الماء.

V=x*y*iحجم الماء الذي يزيحه القارب هو

(هذا إذا اعتبرنا أن القارب هو مكعب الشكل).

Page 234: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

18 532-ص11-م27

وفي حالة انعدام ذلك يجب استعمال عملية التكامل لحساب حجم السفينة وإذا ضربنا هذا الحجم بكثافة الماء فإننا سوف نحصل على

Mw=Rho*Vوزن الماء

مترا g =9.81وبضرب وزن الماء بثابت الجاذبية والذي يساوي: على مربع الثانية، فإننا نحصل على القوة الممارسة من الماء على

في الصورة و هي قوة من Aالسفينة أي القوة المرموز لها ب فهي القوة الممارسة من الزورق على Gالأسفل للأعلى أما القوة

فإن السفينة تطفو فوق الماء أما إن Gتساوي Aالماء. و إذا كانت فإن السفينة تغرق Gأصغر من Aلم يكن ذلك أي في حالة

Y طول جزء السفينة المغموس في الماء :I عرض جزء السفينة المغموس في الماء:X ارتفاع جزء السفينة المغموس في الماء :

Rho كثافة الماء أو السائل :A قوة الطفو :

Page 235: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

19 532-ص11-م27

) يستخدم العلماء اليوم الطرائق الرقمية المعقدة في 4شكل (تصميم السفن، وبالتالي هنالك مجموعات شديدة التعقيد من

المعادلات والقوانين التي يستخدمها هؤلاء العلماء لإنجاح تصميماتهم. هذه القوانين سخرها االله تعالى لنا لنتمكن من تصميم

ناجح للسفن.

بالتأكيد كان لفهم هذه الظواهر العلمية بشكل دقيق أبلغ الأثر في التطور التكنولوجي والطفرة العلمية والاقتصادية التي نشهدها،

بسبب أجور النقل المنخفضة التي توفرها السفن بالمقارنة مع وسائل النقل الأخرى، ويحضرني قوله تعالى:

) م ه و� مم أ حم

ي � ل�م �مرمض وللمسلم

ل� ما � ل�م سخ ن ل م ت

وف رحي اا ه ن ل ذنذم رمض ق � ل�م ن

ا )ل

]. 65[الحج:

فإذا رجعنا إلى معنا كلمة (سخر) في القاموس المحيط للفيروز أبادي نجده يقول: "سخره تسخيرا: ذلله، وكلفه عملا بلا أجر.

و(الفلك):السفينة". فاالله تعالى قد ذلل لنا ما في الأرض من بحار ومياه وقوانين، ومنها السفن

Page 236: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

20 532-ص11-م27

) سفينة ضخمة للركاب وشحن البضائع وتضم العديد من 5شكل (الطوابق ومئات الغرف، وكأننا أمام مدينة مصغرة، فسبحان الذي سخر لنا هذه الوسائل المريحة والرخيصة، إنها رحمة االله تعالى.

دور الرياح

لقد سخر االله لهذه السفن رياحا تحركها لتجري، ولولا حركة الرياح لبقيت السفن ساكنة على ظهر الماء وهذه نعمة من االله

تعالى القائل:

ج ه من ( خم أ ا ما من ل م

رمض و�

اولت ول�م ي خل ل ل ل ل� ه وسخ مم

أ حم

ي � ل�م جم للمسلم ل� م وسخ ا ل� لت رزم لم

Page 237: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

21 532-ص11-م27

�مهار لليمل ولهار )32(ل�م ل� وسخ �م دل ق

مس وللم ل ل� وسخان )33( م �

ا ن ل�م م ة ل ول عم عدا ه نم م ما س

م منم وتاسار لم ]. 34-32[إبراهيم: )ل

وقفة إيمانية

أخي القارئ فكر معي للحظة! هل هذه القوانين التي أودعها االله تعالى في المياه والتي يسرت للسفن الجريان على سطحها كانت

بمحض المصادفة أم كانت بتقدير عليم خبير عالم بها وعالم بوظيفتها؟

أما وجه الإعجاز في الآيات:

هو الإشارة إلى ظاهرة مهمة جدا وهي جريان السفن الضخمة على سطح الماء، وعدم غرقها برغم الحمولة الهائلة على ظهرها،

والتنبيه أن هذا الجريان إنما هو آية دالة على االله تعالى ومنة منه سبحانه.

له ( ل منم ضم بمت ه و مم �يه أ ي للمسلم جم حم

ل�م ل� ي سخ ل لون ك م م � ]. 12الجاثية: )[ولعل�

Page 238: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

22 532-ص11-م27

Page 239: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

23 532-ص11-م27

العودة *جاء في موسوعة الاعجاز العلميثبت حتي الآن ضخامة المجهودات والطاقات المطلوبة للنفاذ من

وحيث اقتضي النجاح الجزئي في ريادة ، نطاق جاذبية الأرضالفضاء ــ لمدة محددة جدا بالنسبة لعظم الكون ــ بذل الكثير من

... الجهود العلمية الضخمة في شتي الميادينفضلا عن التكاليف المادية الخيالية التي انفقت في ذلك ومازالت

ويدل ذلك دلالة قاطعة علي ان النفاذ المطلق من اقطار ، تنفقالسماوات والأرض التي تبلغ ملايين السنين الضوئية لإنس أو جن

. مستحيلوالنحاس هو فلز يعتبر من أول العناصر الفلزية التي عرفها

.. الإنسان ) درجة مئوية 1083 ويتميز بأن درجة انصهاره مرتفعة جدا نحو

مثل ذلك صنفا من ، فإذا ما صب هذا السائل الملتهب علي جسد . اقسي أنواع العذاب ألما وأشدها أثرا

تبارك وتعالى): ( الدلالة العلمية لقول الحقيا مع ل�ن ول��س ن لستعت ن تنسذول من ار لاولت ول�رض

ر�ا ت�ذان *اسذول تنسذون �لان سل عليكا * أي يلظ من ار و�ا تت�لن ): 35 ــ 33: الرحمن *(ش

Page 240: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

24 532-ص11-م27

هذه الآيات الثلاث التي تحدي القرآن الكريم فيها كلا من الجن والإنسن تحديا صريحا بعجزهم عن النفاذ من أقطار السماوات

وهو تحد يظهر ضآلة قدراتهما مجتمعين أمام طلاقة ، والأرض ، القدرة الالهية في إبداع الكون

، لضخامة أبعاده ، ولقصر عمر المخلوقات

، وحتمية فنائها والآيات بالإضافة إلي ذلك تحوي عددا من الحقائق الكونية

المبهرة التي لم يستطع الإنسان إدراكها إلا في العقود القليلة والتي يمكن إيجازها في النقاط ، المتأخرة من القرن العشرين

: التاليةإذا كان المقصود من هذه : بالنسبة للنفاذ من أقطار الأرض : أولا

الآيات الكريمة إشعار كل من الجن والإنس بعجزهما عن النفاذ من ، والسماوات علي حدة ، اقطار كل من الأرض علي حدة

لأن اقطار الأرض تتراوح ، فإن المعارف الحديثة تؤكد ذلك كيلو مترا بالنسبة إلي متوسط قطرها )12756( بين

كيلو مترا بالنسبة إلي متوسط قطرها )12713،( الاستوائي

، القطبي وذلك لأن الارض ليست تامة الاستدارة لا نبعاجها قليلا عند خط

. وتفلطحها قليلا عند القطبين ، الاستواء

Page 241: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

25 532-ص11-م27

ويستحيل علي الإنسان اختراق الارض من أقطارها لارتفاع كل من الضغط والحرارة باستمرار في اتجاه المركز مما لا تطيقه

ولا التقنيات المتقدمة التي حققها إنسان هذا ، القدرة البشرية ، العصر

فعلي الرغم من التطور المذهل في تقنيات حفر الآبار العميقة التي طورها الإنسان بحثا عن النفط والغاز الطبيعي

14 فإن هذه الاجهزة العملاقة لم تستطع حتي اليوم تجاوز عمق

، كيلو مترا من الغلاف الصخري للارض

، تقريبا من طول نصف قطر الأرض الاستوائي %0,2 وهذا يمثلوعند هذا العمق تعجز ادوات الحفر عن الاستمرار في عملها لتزايد

الضغط وللارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلي درجة قد تؤدي ، إلي صهر تلك الادوات

فمن الثابت علميا ان درجة الحرارة تزداد باستمرار من سطح الارض في اتجاه مركزها حتي تصل إلي ما يقرب من درجة

حرارة سطح الشمس المقدرة بستة آلاف درجة مئوية حسب بعض ، التقديرات

ومن هنا كان عجز الإنسان عن الوصول إلي تلك المناطق تبارك وتعالى) ( وفي ذلك يقول الحق ، الفائقة الحرارة والضغط

: مخاطبا الإنسان

Page 242: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

26 532-ص11-م27

حا لن ل�رض ولن تلغ ل�ا *.و تش � لرض م )37: الإسراء (

إلا أن ما ينطبق علي الإنس ، ولو أن الجن عالم غيبي بالنسبة لنا . من عجز تام عن النفاذ من أقطار السماوات والأرض ينطبق عليهم

والآيات الكريمة قد جاءت في مقام التشبيه بأن كلا من الجن ، والإنس لا يستطيع الهروب من قدر االله أو الفرار من قضائه

بالهروب إلي خارج الكون عبر اقطار السماوات والأرض حيث لا الا ان العلوم المكتسبة قد اثبتت بالفعل ، يدري أحد ماذا بعد ذلك

والقرآن الكريم يؤكد لنا ، عجز الإنسان عجزا كاملا عن ذلك كما جاء في قول ، اعتراف الجن بعجزهم الكامل عن ذلك أيضا

: علي لسان الجن تبارك وتعالى) ( الحقه ا ) 12: الجن *(وا ظننا ن لن عج ل � لرض ولن عج

: وذلك بعد أن قالوا سا شديدل وشها جداا ملئت ح )8: الجن *.( ولا لنا لا

: بالنسبة للنفاذ من أقطار السماوات : ثانياتبلغ أبعاد الجزء المدرك من السماء الدنيا من الضخامة ما لا يمكن

مما يشعر كلا منهما ، أن تطويها قدرات كل من الإنس والجن وبعجزه التام عن مجرد التفكير في ، بضآلته أمام أبعاد الكون

...!!! أو النفاذ إلي المجهول من بعده ... الهروب منه

Page 243: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

27 532-ص11-م27

يقدر قطرها الأكبر بمائة ألف سنة ) سكة التبانة ( فمجرتنا )، مليون مليون كيلو متر تقريبا 9.5*100.000( ضوئية

ويقدر قطرها الأصغر بعشرة آلاف سنة ضوئية )، مليون مليون كيلو متر تقريبا 9.5*10.000(

ومعني ذلك أن الإنسان لكي يتمكن من الخروج من مجرتنا عبر قطرها الأصغر يحتاج إلي وسيلة تحركه بسرعة الضوء

ليستخدمها في حركة مستمرة لمدة تصل إلي ) وهذا مستحيل ( وبطاقة انفلات خيالية لتخرجه من ، عشرة آلاف سنة من سنيننا

وهذه ، نطاق جاذبية الأجرام التي يمر بها من مكونات تلك المجرةكلها من المستحيلات بالنسبة للإنسان الذي لا يتجاوز عمره في

، المتوسط خمسين سنةولم تتجاوز حركته في السماء ثانية ضوئية واحدة وربع الثانية

، وهي المسافة بين الأرض والقمر ، فقط . علي الرغم من التقدم التقني المذهل الذي حققه في ريادة السماء

ومجموعتنا الشمسية تقع من مجرتنا علي بعد ثلاثين ألفا من وعشرين ألفا من السنين الضوئية ، السنين الضوئية من مركزها

فإذا حاول الإنسان الخروج من أقرب الأقطار ، من أقرب أطرافهاإلي الأرض

فإنه يحتاج إلي عشرين ألف سنة وهو يتحرك بسرعة الضوء لكي يخرج من أقطار مجرتنا وهل يطيق الإنسان ذلك؟

Page 244: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

28 532-ص11-م27

أو هل يمكن أن يحيا إنسان لمثل تلك المدد المتطاولة؟ وهل يستطيع الإنسان أن يتحرك بسرعة الضوء؟

وما ، كل هذه حواجز تحول دون إمكان ذلك بالنسبة للإنسان ...!!! ينطبق عليه ينطبق علي عالم الجان

ومجرتنا جزء من مجموعة من المجرات تعرف باسم المجموعة المحلية يقدر قطرها بنحو ثلاثة ملايين وربع المليون من السنين

، سنة ضوئية )3.261.500( الضوئيةوهذه بدورها تشكل جزءا من حشد مجري يقدر قطره بأكثر من

سنة )6.523.000( ستة ملايين ونصف المليون من السنين الضوئية ، ضوئية

وهذا الحشد المجري يكون جزءا من الحشد المجري الأعظم ويقدر قطره الأكبر بمائة مليون من السنين الضوئية وسمكه

. بعشرة ملايين من السنين الضوئيةوتبدو الحشود المجرية العظمي علي هيئة كروية تدرس في

، سنة ضوئية 15*100*150 شرائح مقطعية تقدر أبعادها في حدودوأكبر تلك الشرائح ويسميها الفلكيون مجازا باسم الحائط العظيم يزيد طولها علي مائتين وخمسين مليونا من السنين

. الضوئيةوقد تم أخيرا اكتشاف نحو مائة من الحشود المجرية العظمي

تكون تجمعا أعظم علي هيئة قرص يبلغ قطره الأكبر بليونين من . السنين الضوئية

Page 245: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

29 532-ص11-م27

والجزء المدرك من الكون وهو يمثل جزءا يسيرا من السماء الدنيا ): عز من قائل ( بالنجوم وقال التي زينها ربنا

ولقد ز�نا لا ل�يا ايح وجعلناا رجما ليا� وعتدا له ). 5: الملك ( عذل لع�

هذا الجزء المدرك من السماء الدنيا يزيد قطره علي العشرين ، بليون سنة ضوئية

وهي حقائق تجعل الإنسان بكل إنجازاته العلمية يتضاءل تضاؤلا ، وكذلك الجان ، شديدا أمام أبعاد الكون المذهلة

وكلاهما أقل من مجرد التفكير في إمكان الهروب من ملك االله ...!!! الذي لا ملجأ ولا منجي منه إلا إليه

تشير الآيات : بالنسبة للنفاذ من أقطار السماوات والأرض معا : ثالثاالكريمة إلي أن التحدي الذي تجابه به الجن والإنس هو النفاذ من

، أقطار السماوات والأرض معا إن استطاعوا وعجزهما أشد إذا ، وثبت عجزهما عن النفاذ من أقطار أي منهما

إذا كان هذا هو مقصود ، كانت المطالبة بالنفاذ من أقطارهما معا فإنه يمكن أن يشير إلي معني في غاية الأهمية ألا ، الآيات الكريمة

وهو معني لا تستطيع علوم الفلك ؛ وهو توسط الأرض للكون، إثباته لعجز الإنسان عن الإحاطة بأبعاد الكون

Page 246: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

30 532-ص11-م27

ولكن يدعم هذا الاستنتاج ما رواه كل من قتادة والسدي أن : قال يوما لأصحابه ) ( رسول االله

. االله ورسوله أعلم : هل تدرون ما البيت المعمور؟ قالوا ، فإنه مسجد في السماء بحيال الكعبة لو خر لخر عليها ): ( قال

يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا . آخر ما عليهم

وتوسط الأرض للكون معني حازت فيه عقول العلماء والمفكرين ، وعجزت العلوم المكتسبة والتقنيات الفائقة عن إثباته . عبر التاريخ

وفي هذا الحديث النبوي ، ولكن ما جاء في هذه الآيات الكريمة . ويجعل المنطق السوي يقبله ، الشريف يشير إليه

بالنسبة إلي إرسال شواظ من نار ونحاس علي كل من : رابعا يحاول النفاذ من أقطار السماوات والأرض

بغير سلطان من االله تعالى: تبارك وتعالى) ( من سورة الرحمن يخاطب ربنا 35 في الآية رقم

: كلا من الجن والإنس بقوله عز من قائللظ من ار و�ا تت�لن{ سل عليكا ش }ي

وقد أجمع قدامي المفسرين ومحدثوهم علي أن لفظة شواظ هنا . تعني اللهب الذي لا دخان له

وكلمة نحاس تعني الدخان الذي لا لهب فيه أو تعني فلز النحاس الذي نعرفه جميعا

Page 247: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

31 532-ص11-م27

ودرجة غليانه ) م 1083( هو فلز معروف بدرجة انصهاره العالية ). م 2567( الأعلى

ومن الثابت علميا أن العناصر المعروفة لنا تتخلق في داخل النجوم بعملية الاندماج النووي لنوي ذرات الهيدروجين فينتج عن ذلك نوي ذرات العناصر الأثقل بالتدريج حتى يتحول لب النجم

. إلي حديد

والتفاعل النووي قبل تكون ذرات الحديد هو تفاعل منتج للحرارة ، التي تصل إلي بلايين الدرجات المئوية

ولكن عملية الاندماج النووي المنتجة للحديد عملية مستهلكة للحرارة وبالتالي لطاقة النجم حتي تضطره إلي الانفجار مما

يؤدي إلي تناثر العناصر التي تكونت بداخله بما فيها الحديد في صفحة السماء لتدخل هذه العناصر في مجال جاذبية أجرام تحتاج

إليها بتقدير من االله تعالى. أما العناصر ذات النوي الأثقل من ذرة الحديد فتتخلق بإضافة

اللبنات الأولية للمادة إلي نوي ذرات الحديد السابحة في صفحة ، تتكون بقية المائة وخمسة من العناصر المعروفة لناالسماء حتي

. وهذه أيضا تنزل إلي جميع أجرام السماء بقدر معلوم ولما كان عنصر النحاس أعلي من الحديد في كل من وزنه

والوزن الذري 57,56,54 الوزن الذري لنظائر الحديد ( وعدده الذري

Page 248: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

32 532-ص11-م27

بينما العدد الذري 26 والعدد الذري للحديد 63.546 للنحاس )،29 للنحاس

وبناء علي ذلك فإن عنصر النحاس يتخلق في صفحة السماء ، الدنيا باندماج نوي ذرات الحديد مع بعض اللبنات الأولية للمادةوهذا يجعل صفحة السماء الدنيا زاخرة بذرات العناصر الثقيلة

. ومنها النحاس هذه الملاحظة تشير إلي أن لفظة نحاس في الآية الكريمة تعني

، لأن التأويل هنا لا داعي له علي الإطلاق ، فلز النحاس فالنحاس وهو منصهر وتغلي قطراته في صفحة السماء يعد عقابا

رادعا لكل محاولة إنسية أو جنية لاختراق أقطار السماوات . والأرض

Page 249: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

33 532-ص11-م27

آثار صورة لكبسولة الفضاء أبولو يظهر عليها

كربونات النحاس وخاصة من أسفل الكبسولة معرض الطيران والفضاء في في والمعروضة

العاصمة الأمريكية وشنطنوقد اتصل بي أخ كريم هو الدكتور عبد االله الشهابي وأخبرني

بأنه زار معرض الفضاء والطيران في مدينة واشنطن دي سي الذي كما يعرض ، يعرض نماذج الطائرات من بداياتها الأولي إلي أحدثها

وفي المعرض شاهد قطاعا عرضيا في ، نماذج لمركبات الفضاءكبسولة أبواللو وأذهله أن يرى علي سطحها خطوطا طولية

عديدة غائرة في جسم الكبسولة ومليئة بكربونات النحاس )، جنزار النحاس (

وقد لفتت هذه الملاحظة نظره فذهب إلي المسئول العلمي عن هل السبيكة التي صنعت منها الكبسولة يدخل : تلك الصالة وسأله

، فيها عنصر النحاس؟ فنفي ذلك نفيا قاطعا

Page 250: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

34 532-ص11-م27

: فأشار إلي جنزار النحاس علي جسم الكبسولة وسأله من أين جاء هذا؟

من نوى ذرات النحاس المنتشرة في صفحة السماء التي : فقال له ، تضرب جسم الكبسولة طوال حركتها صعودا وهبوطا من السماء

وحينما تعود إلي الأرض وتمر بطبقات بها الرطوبة وثاني أكسيد الكربون فإن هذه الذرات النحاسية التي لصقت بجسم الكبسولة

. تتحول بالتدريج إلي جنزار النحاسويقول الدكتور الشهابي إنه علي الفور تراءت أمام أنظاره الآية

يرسل عليكما القرآنية الكريمة التي يقول فيها ربنا تبارك وتعالى: هذه الملاحظة أكدت لي ما . شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران

ناديته طويلا بأن لفظة نحاس في الآية تعنى فلز النحاس ولا . تحتاج إلي أدني تأويل

Page 251: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

35 532-ص11-م27

جاء في موسوعة الاعجاز العلمي :* العودةالعجيب أن يستخدم العلماء مصطلح ومن

"العملاق الأحمر كمرحلة من مراحل احتضار النجوموهنا أتوقف عند أحدى معطيات العلم تتضح منها وجه الإعجاز .

العلمي في الآية السابقة*جاء في موقع الكحيل:

هذه الآية تصف لنا انشقاق السماء يوم القيامة بأنها ستكون مثل الوردة ذات الألوان الزاهية،

وإذا تأملنا هذه الصورة التي التقطها العلماء لانفجار أحد النجوم، وعندما رأوه أسموه (الوردة)،

نفس التسمية القرآنية، وهذا يعني أن هذه الصورة هي صورة مصغرة ودقيقة عن المشهد الذي سنراه يوم القيامة، فسبحان االله! وقد يعترض البعض على هذه الصورة بحجة أن الآية تتحدث عن يوم القيامة، نعم إن الآية الكريمة تتحدث عن انشقاق السماء يوم القيامة، ولكن االله تعالى دائما يرينا بعض الإشارات الدنيوية التي

تثبت صدق كلامه، وصدق وعده، فقد حدثنا االله تعالى عن فاكهة الجنة، ولكنه خلق لنا فاكهة في

الدنيا لنستطيع أن نتخيل الفاكهة التي وعدنا االله بها يوم القيامة، كذلك حدثنا عن انشقاق السماء وأنها ستتلون بألوان تشبه الوردة

وخلق لنا النجوم التي تنفجر وتولد الألوان الزاهية مثل الوردة

Page 252: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

36 532-ص11-م27

المدهنة تماما. ولذلك هذه الصورة لا تمثل يوم القيامة بل صورة مصغرة عما سنراه يوم القيامة واالله أعلم.

Page 253: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 533-ص12-م27

! " # $ % & ' ( ) * + ,

- . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; <

= > ? @ A B C D E F G H I J K L

M N O P Q R S T U V W X Y Z [ \

] _ a b c d e f g h i j kl

m n o p q r s t u v w x y z

© § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ { | }

ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ ¶ ¸

¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä

Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ

Ò Ó Ô ! " # $ % & ' ( ) * +

, - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9

: ; < = > ? @ A B C D E F G H

I J K L M N O P Q R S T U V

W X Y Z [ \

Page 254: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 533-ص12-م27

تحقيرا لهم- يقال لهؤلاء المجرمين -توبيخا و:الميسر*

} ! " # $ % & { يسحبون فيها، أقدامهم، فيلقون في النار و أي: فيؤخذ بنواصي المجرمين و

هو أعلم به منهم، تقرير بما وقع منهم، و إنما يسألهم تعالى سؤال توبيخ و وحكمته الجليلة. لكنه تعالى يريد أن تظهر للخلق حجته البالغة، و و

الوعيد حين تسعر الجحيم: أي: يقال للمكذبين بالوعد و

} - . / 0 1 2 {فليهنهم تكذيبهم بها، و ليذوقوا من عذابها ونكالها و سعيرها و أغلالها،

ما هو جزاء لتكذيبهم. تارة يسقون من الحميم تارة يعذبون في الجحيم، و:الميسر*

} 4 5 {أي: بين أطباق الجحيم و لهبها

} 6 7 {أي: ماء حار جدا

اب الذي هو كالنحاس المذاب، يقطع الأمعاء و و *** الأحشاء، هو الشر

لسس�سل �سحبون {وهذه كقوله تعالى : ق � . لغ م ل

] . 72، 71[غافر : } لقر �سجرن

} 8 {

Page 255: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 533-ص12-م27

قد انتهى حره، و زمهرير قد اشتد بـــــــــــــــــــــرده و قـــــــــــــــــــــره، ة ذلك . أي : حار و *** قد بلغ الغاية في الحرارة، لا يستطاع من شد

�� �م� آن قال ابن عباس في قوله : { ق }�طوفون بياشتد حره . قد انتهى غليه، و

قال قتادة : قد أ� طبخه منذ خلق الله السموات والأرض . و د بن كعب القرظي : و قال محم

يؤخذ العبد فيحرك بناصيته في ذلك الحميم، العينان في الرأس . يبقى العظم و حتى يذوب اللحم و

لقر �سجرن { كقوله: م . } لالحميم الآن: يعني الحار . و

}�م� آن { وعن القرظي رواية أخرى: أي : حاضر .

، و لا أنه الحار ، لا ينافي ما روي عن القرظي أو الحاضر

� آ�مة {كقوله تعالى : ] 5 [الغاشية : }�س� من

أي حارة شديدة الحر لا تستطاع .

] 53 [الأحزاب :}�� نقظر�ن نقه {كقوله : و

نضجه . يعني: استواءه و فقوله : {حميم آن } ا أي : حميم حار جد�

رحمته تنعيم المتق� من فضله و ل� كان معاقبة العصاة المجرم� و و لطفه بخلقه، عدله و و

Page 256: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 533-ص12-م27

ك و كان إنذاره لهم عذابه و و بأسه م� يزجرهم ع� هم فيه من الشرالمعاصي وغ� ذلك،

>}. V} E F G H>قال ممتن�ا بذلك على بريته

لما ذكر ما يفعل بالمجرمين، ذكر جزاء المتقين الخائفين فقال: و

)? @ A B C( فعل ما أمره به، قيامه عليه، فترك ما نهى عنه، و للذي خاف ربه و أي: و

وى { ***كقوله لفس عن لس � ر� ق م ق مق من { ] 40 [النازعات:

ما فيهما، بنيانهما و حليتهما و له جنتان من ذهب آنيتهما و إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات،

و الأخرى على فعل الطاعات. صحيح البخاري *** بن قيس، عن أبيه، 4878 -عن أب بكر بن عبد الله

قال : أن رسول اللهة، آنيته� وما فيه�، «جنتان من فضوجنتان من ذهب، آنيته� وما فيه�،

وما ب� القوم وب� أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر، )�0F(على وجهه في جنة عدن »

آنيته�) أوعيته�. ( �

Page 257: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 533-ص12-م27

ة في الإنس و و ، هذه الآية عام الجناتقوا؛ فهي من أدل دليل على أن الجن يدخلون الجنة إذا آمنوا و

تعالى على الثقل� بهذا الجزاء فقال : و لهذا امت الله

تقن { ر� ق م ق ن س بقن . ق ت�ذ ي آ�ء ر�� . } فبأ

} J K من أوصاف تلك الجنتين أنهما { وة حسنة، تحمل من كل ثرة نضيجة فائقة *** أغصان نالباطن أي: فيهما من ألوان النعيم المتنوعة نعيم الظاهر و

لا خطر على قلب بشر لا أذن سمعت، و ما لا عين رأت وأن فيهما الأشجار الكثيرة الزاهرة ذوات الغصون الناعمة،

التي فيها الثمار اليانعة الكثيرة اللذيذة، أنواعه جمع فن، أصناف من جميع أصناف النعيم و أو ذواتا أنواع و

أي: صنف.

} R S T في تلك الجنتين { ويشتهون. يفجرونها على ما يريدون و

***الحسن البصري: احده� يقال لها تسنيم و الاخري سليبيل

(وما فيه�) من الأشياء التي يرتفق بها. (القوم) المسلمون الذين دخلوا الجنة.

] واطمئنان (جنة عدن) إقامة واستقرار

Page 258: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 533-ص12-م27

من �سنم� { مزل ] 27 [المطفف�: }

سلسبم� { ق �س ق م م ] 18 } [الإنسان:

} [ \ ] {من جميع أصناف الفواكه

} _ { أي: صنفان، كل صنف له لذة و لون، ليس للنوع الآخر.

} f g h i j kl {. التربيع>***اي الاضطجاع و يقال الجلوس علي هيئةهذه صفة فرش أهل الجنة وجلوسهم عليها،

أنهم متكئون عليها، أي: جلوس تمكن واستقرار و راحة ، وكجلوس من الملوك على الأسرة،

حسنها إلا االله تلك الفرش لا يعلم وصفها و و}: ست�قحتى إن بطائنها التي تلي الأرض منها، من{

أفخره، فكيف بظواهرها التي تلي بشرتهم؟! هو أحسن الحرير و و

} m n o {الجنى هو الثمر المستوي

ثمر هاتين الجنتين قريب التناول، يناله القائم و القاعد و المضطجع. أي:و

Page 259: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 533-ص12-م27

ق دل�مة { ***كقوله ] 23} [الحاقة: �طو

ق تذ�� { للت �طو ق ظ�س دل�مة علم ] 14 } [الإنسان:

لا تتنع ممن تناولها بل تنحط اليه من اغطانها

} v w x {كمال محبتهن لهم، قد قصرن طرفهن على أزواجهن، من حسنهم و جمالهم،و

قصرن أيضا طرف أزواجهن عليهن،من حسنهن و جمالهن و لذة و صالهن، و

} y z { | } ~ {أي: لم ينلهن قبلهم أحد من الإنس و الجن، بل هن أبكار عرب، متحببات إلى أزواجهن،

بحسن التبعل و التغنج و الملاحة و الدلال، و لهذا قال:

} ¦ § {و ذلك لصفائهن و جمال منظرهن و بهائهن.

صفاء الياقوت و بياض المرجان، فجعلوا المرجان ها هنا اللؤلؤ .صحيح مسلم -

: ) عن أب هريرة قال : قال رسول الله 2834 (ل زمرة تلج الجنة، صورهم على صورة القمر ليلة البدر، أو

طون فيها، لا �تخطون و لا يبصقون فيها و لا يتغوهب و ة، و آنيتهم وأمشاطهم من الذ ة، الفض مجامرهم من الألو

لكل واحد منهم زوجتان، رشحهم المسك و و

Page 260: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 533-ص12-م27

يرى مخ ساقه� من وراء اللحم، من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض،

قلوبهم قلب واحد، )�1F(عشي�ا» يسبحون الله بكرة و

صحيح البخاري

: - قال : وسمعت أنس بن مالك، عن النبي 2796نيا وما فيها، ، أو غدوة، خ� من الد «لروحة في سبيل الله

لقاب قوس أحدكم من الجنة، أو موضع قيد - يعني سوطه – و نيا و ما فيها، خ� من الد

لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض و لملأته ريحا، لأضاءت ما بينه�، و

نيا و و )�2F(ما فيها» لنصيفها على رأسها خ� من الد

} ° ± ² ³ {أي: هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق

و نفع عبيده، إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل،

رشحهم المسك) أي عرقهم (و �

(الألوة) في النهاية الألوة هو العود الذي يتبخر به العود الهندي]

هو السو المتخذ من الجلد الذي ل يدبغ. (موضع قيد) مقدار قيد و �(ما بينه�) ما ب� الس�ء والأرض.

(ريحا) عطرا. (لنصيفها) خ�رها وهو ما يغطى به الرأس

Page 261: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 533-ص12-م27

و الفوز الكبير، و النعيم المقيم،

و العيش السليم، فهاتان الجنتان العاليتان للمقربين. ز�قدة كقوله{ *** س� ول ل حس

ين ] 26 } [يونس: س

ل� كان في الذي ذكر نعم عظيمة لا يقاومها عمل، و ل و امتنان، بل مجرد تفض

}À Á Â Ã {قال بعد ذلك كله :

}¼ ½ ¾ {ما فيهما لأصحاب اليمين. حليتهما و آنيتهما و من فضة بنيانهما و

المنزلة بنص الفضيلة و هاتان الجنتان دون اللت� قبله� في المرتبة و ***القرآن،

تعالى : { تقن قال الله ق . }من دنم في الحديث : وقد تقد

U جنتان من ذهبU ما فيه�، آنيته� وU ة و ما فيه�، آنيته� و Uجنتان من فض

ب�، و الأخريان لأصحاب اليم�". فالأوليان للمقر

و تلك الجنتان

} Å { أي: سوداوان من شدة الخضرة التي هي أثر الري.

Page 262: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 533-ص12-م27

} Ì Í Î {

>Jأي: فوارتان ***فياضتان و الجري اقوي من النضخ

} ! " # $ { من جميع أصناف الفواكه، و أخصها النخل و الرمان،

اللذان فيهما من المنافع ما فيهما.

} + {أي: في الجنات كلها

} , - {أي: خيرات الأخلاق حسان الأوجه،

فجمعن بين جمال الظاهر و الباطن، و حسن الخلق و الخلق.

} 4 5 6 7 {أي: محبوسات في خيام اللؤلؤ،

أعددن أنفسهن لأزواجهن، قد تهيأن ورياض الجنة، لا ينفي ذلك خروجهن في البساتين وو

نحوهن المخدرات الخفرات. كما جرت العادة لبنات الملوك و 3243صحيح البخاري - ***

، عن أبيه، أن النبي بن قيس الأشعري قال : عن أب بكر بن عبد الله

Page 263: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 533-ص12-م27

�ء ث�لاثون ميلا، فة طولها في الس «الخيمة درة، مجوفي كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون »

مد، و بن عبيد، عن أب عمران ستون ميلا قال : أبو عبد الص )�3F(الحار

2838صحيح مسلم-

، قال : عن أب بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن النبي فة، طولها ستون ميلا، «إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجو

)�4F( للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا»

)> ? @ A B C (

)J K L M( متكئين على وسائد ذوات أغطية خضر :الميسر* ،أي: أصحاب هاتين الجنتين، متكأهم على الرفرف الأخضر

هي الفرش التي فوق المجالس العالية، التي قد زادت على مجالسهم، وفصار لها رفرفة من وراء مجالسهم، لزيادة البهاء و حسن المنظر،

ير، كهيئة المحابس المتدلي .*** الرفرف على السر

} N O {

(الخيمة) بيت مربع من بيوت العرب. �

(درة) لؤلؤة. (مجوفة) مثقوبة ومفرغ داخلها.

(زاوية) ناحية. (أهل) زوجة

(لخيمة) الخيمة بيت مربع من بيوت الأعراب �

Page 264: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 533-ص12-م27

فرش بديعة فائقة الصنع في غاية الحسن.*الميسر: ،العبقري: نسبة لكل منسوج نسجا حسنا فاخرا

لهذا وصفها بالحسن الشامل، ولحسن الصنعة و حسن المنظر، و نعومة الملمس،

***بسط اهل الجنة ء يسر من الرجال و و غ� ذلك قال الخليل بن أحمد : كل شي

ى عند العرب عبقري�ا. يسم

في عمر منه قول النبي و

صحيح البخاري عنه، قال : 3664 –عن أب هريرة رضي الله

، يقول : سمعت النبي ، «بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله

، و في نزعه ضعف، ثم أخذها ابن أب قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوب� يغفر له ضعفه، ثم استحالت غربا، و الله

>فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقري�ا من الناس ينزع نزع عمر و هاتان الجنتان دون الجنتين الأوليين،

كما نص االله على ذلك بقوله: تقن { ق } من دنكما وصف الأوليين بعدة أوصاف لم يصف بها الأخريين، و

قن �ر�قن فقال في الأوليين: { م ق } م

Page 265: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 533-ص12-م27

تقن في الأخريين: { و ق قن ن م {من المعلوم الفرق بين الجارية و النضاخة. وقن قال في الأوليين: { و

لتق {

و لم يقل ذلك في الأخريين. قن و قال في الأوليين: { ة ز فقك

ق من � } مرمقن في الأخريين { و ل ة ق فقك } مقد علم ما بين الوصفين من التفاوت. وقال في الأوليين: وت� دلن { � ل ق ق من ست� طق فر � } متلم يقل ذلك في الأخيرتين، و

ري حسقن بل قال: { ب � رفر � } متأزواجهم: قال في الأوليين، في وصف نسائهم و و

} v w x y z { | } ~ { قال في الأخريين: { و ل�مق صورلت } حور مقد علم التفاوت بين ذلك. وزلء ل�حسقن � ل�حسقن قال في الأوليين { و } هل

فدل ذلك أن الأوليين جزاء المحسنين، و لم يقل ذلك في الأخريين. مجرد تقديم الأوليين على الأخريين، يدل على فضلهما. و

Page 266: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 533-ص12-م27

فبهذه الأوجه يعرف فضل الأوليين على الأخريين، :-أنهما معدتان للمقربين مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن والأنبيـــــــــــــــــــــاء، -1ديقين، ــــــــــــــــالص و-2خواص عباد االله الصالحين، -و 3أن الأخريين معدتان لعموم المؤمنين، ولا أذن سمعت، في كل من الجنات المذكورات ما لا عين رأت، و وتلذ الأعين، فيهن ما تشتهيه الأنفس و لا خطر على قلب بشر، و وحسن المأوى، الطمأنينة و الرضا و أهلها في غاية الراحة و و

حتى إن كلا منهم لا يرى أحدا أحسن حالا منه، لا أعلى من نعيمه الذي هو فيه . وإحسانه، لما ذكر سعة فضله و و

} ] V W X Y Z قال: {المجد الكامل، أي: تعاظم و كثر خيره، الذي له الجلال الباهر، و

الإكرام لأوليائه. وهو أهل أن يجل فلا يعصى، ***أن يكرم فيعبد، و يشكر فلا يكفر، و أن يذكر فلا ينسى . و

Page 267: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 533-ص12-م27

3525سنن الترمذي -

قال : عن أنس، أن النبي )�5F((ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام )

591صحيح مسلم-

، عن ثوبان، قال : كان رسول الله قال : إذا انصرف من صلاته استغفر ث�لاثا و

لام و لام، تباركت ذا الجلال و «اللهم أنت الس الإكرام » منك الس

المقارنة من خلال مختصر صحيح تفسير بن كثير:

اأي :ألحو �

Page 268: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 533-ص12-م27

ولمن خاف مقام ربه جنتان

ليل على شرف الأوليـين على * والدالأخريـين وجوه:

أنه نعت الأولين قـبل هاتـين، -1 والتـقديم يدل على الاعتناء

ثم قال : {ومن دونهما جنتان } -2ه على م وعلو وهذا ظاهر في شرف التـقد

الثاني.

62ومن دونهما جنتان 46

نان ذواتا أفـ *الاغصان أو الفنون في الملاذ

مدهامتان 48*سوداوان من شدة الري

64

نان تجريان فيهما عيـ *الجري أقوي من النضخ

نان نضاختان 50 فيهما عيـ *ممتلئتان و لا تنقطعان

66

ان فيهما من كل فاكهة زوج *ولا شك أن الأولى أعم وأكث في الأفراد والتنويع على

فاكهة، وهي نكرة في سياق الإثبات لا تعم

فيهما فاكهة ونخل ورمان 52 قوله : {ونخل * ولهذا فسر

ان } من باب عطف ورمره ، ك� قر الخاص على العاما أفرد البخاري وغ�ه، وإ�كر ان بالذ النخل والرم لشرفه� على غ�ه�

68

رق وجنى متكئين على فـرش بطائنـها من إستبـ

مدح الباطن ف� بالك بالظاهر*الجنتـين دان

قري 54 رف خضر وعبـ متكئين على رفـحسان

76

Page 269: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 533-ص12-م27

فيهن قاصرات الطرف ن قصرت، ولا شك أن التي قد قصرت طرفها بنفسها أفضل مم

رات . وإن كان الجميع مخد

<

<

<

<

لهم ولا جان لم يطمثـهن إنس قـبـكأنـهن الياقوت والمرجان

56

58

رات حسان فيهن خيـالمراد خ�ات كث�ة حسنة في ة، الجنة أو خ�ات جمع خ�الحة الحسنة وهي : المرأة الص

الخلق الحسنة الوجه حور مقصورات في الخيام

لهم ولا ل م يطمثـهن إنس قـبـجان

-------------

70

72

74

حسان حسان إلا الإ هل جزاء الإفوصف أهلها بالإحسان وهو أعلى

المراتب والنهايات، جبريل حديث ك� في

60 -------------

فيها يحلون يدخلونـها عدن جنات { ولباسهم ولؤلؤا ذهب من أساور من

]33: فاطر } [حرير فيها

خضر سندس ثياب عاليـهم { رق فضة من أساور وحلوا وإستبـ } طهورا شرابا ربـهم وسقاهم

]21: الإنسان[

Page 270: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 534-ص13-م27

U56-بسم االله الرحمن الرحيم مكية هي وة-تفسير سورة الواقع- ] _ a b c d e f g h i j k

l m n o p q r s t u v w x

y z { | } ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥

¦ § © ª « ¬ ® ° ± ² ³

µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á

مسند أحمد ط الرسالة – عن جابر بن سمرة، يقول : 20995

كان رسول الله لوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم، يصلي الص

ف، كانت صلاته أخف من صلاتكم، و لكنه كان يخفور " كان يقرأ في الفجر الواقعة و و نحوها من الس

)] _( ] 15 [الحاقة: } �يوم�ذ و�عت الواقعة {***كقوله

هي القيامة التي يخبر تعالى بحال الواقعة التي لا بد من وقوعها، و

} a b c {أي: لا شك فيها، لأنها قد تظاهرت عليها

Page 271: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 534-ص13-م27

دلت عليها حكمته تعالى. السمعية، و و-الأدلة العقلية

} e {أي: خافضة لأناس في أسفل سافلين،

)f( لأناس في أعلى عليين،

أو خفضت بصوتها فأسمعت القريب، رفعت فأسمعت البعيد. و

} h i j k {اضطربت. أي: حركت و

رض زلزالها***كقوله {] 1} [الزلزلة: إذا زلزلت ا�

ء عظيم { اعة � زلزلة ال اوا ر�مم إ ها اا� ا ا] 1 [الحج: }�ا

} m n o {. أي: فتتت

بال كثيبا{ ***كقوله ]14 } [المزمل: و�نت ا�باء مثا{ نت {

لا معلم، قاعا صفصفا، فأصبحت الأرض ليس عليها جبل و لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.

Page 272: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 534-ص13-م27

بال �لعهن { ***كقوله ا� ]9 } [المعارج: وتمو

فا { فها ر� � بال �ال �ن لونك عن ا�� ا قا� صفصفا )105(و� )106( �يذر

متا] 107 - 105 [طه: }� ترى �يها عوجا و� أ

} u { أيها الخلق

} v w {السيئة. أي: انقسمتم ثلاث فرق بحسب أعمالكم الحسنة و

ثم فصل أحوال الأزواج الثلاثة، ه { ***كقوله ف ا من عبادنا مهم ظالم �ن اصطفي ا تا ا ال ور

م أ

ب� و الفضل ال ذلك ا ذ ا � ا ا ومهم }ومهم ماتص] 32[فاطر:

ذكر الله في نهاية السورة وقت احتضارهم و

} { | } y z فقال: {تفخيم لأحوالهم. تعظيم لشأنهم، و

} أي: الشمال، ¡ ے {

} ¢ £ ¤ {تهويل لحالهم.

Page 273: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 534-ص13-م27

1-} ¦ § © ª {أي: السابقون في الدنيا إلى الخيرات،

أولئك الذين هذا وصفهم، المقربون عند االله،

)¬ ® ( في أعلى عليين، في المنازل العاليات،

التي لا منزلة فوقها.

رض ***كقوله{ وا� ماوا ها ال ة عر ارعوا إ مففر من ر�مم وج و

لمتا� ع] 133 [آل عمران: }أ

الجزاء من جنس العمل فك� سارعوا للخ� كانوا في الاخرة من السابق� للكرامة

:} ³ ² ± هؤلاء المذكورون { وغيرهم. أي: جماعة كثيرون من المتقدمين من هذه الأمة و

صحيح مسلم ***: ) عن عبد الله، قال : قال رسول الله 2533 (

تي القرن الذين يلو�، «خ� أمثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم،

�ينه شهادته ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم �ينه و صحيح البخاري

: ابن عباس : قال رسول اللهون معهم الرهط، عرضت علي الأمم، فجعل النبي و النبيان �ر

Page 274: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 534-ص13-م27

النبي ليس معه أحد، حتى رفع لي سواد عظيم، و تي هذه؟ قلت : ما هذا؟ أم

قيل : بل هذا موسى وقومه، قيل : انظر إلى الأفق، فإذا سواد �لأ الأفق،

�ء، ثم قيل لي : انظر ها هنا و ها هنا في آفاق السفإذا سواد قد ملأ الأفق،

تك، قيل : هذه أميدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفا بغ� حساب و

لهم، فأفاض القوم، ثم دخل و لم يب� و و اتبعنا رسوله، قالوا: نحن الذين آمنا بال

فنحن هم، أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام، فخرج، فقال : فإنا ولدنا في الجاهلية، فبلغ النبي

ون، و «هم الذين لا يسترقون، و على ربهم يتوكلون » لا يكتوون، و لا يتط�؟ قال : «نعم » فقال عكاشة بن محصن : أمنهم أنا يا رسول الله

فقام آخر فقال : أمنهم أنا؟ )�0F(قال : «سبقك بها عكاشة »

(رقية) ما يتعوذ به من القراءة. �

(ع�) إصابة العائن غ�ه بعينه وهو أن يتعجب الشخص من الشيء ح� يراه فيتضرر ذلك الشيء منه

(حمة) سم العقرب وضرها. (الرهط) ما دون العشرة من الرجال وقيل إلى الأربع�.

(رفع) ظهر. (ول يب� لهم) ل يب� لأصحابه من هم السبعون ألفا.

(فأفاض) اندفع بالحديث.

Page 275: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 534-ص13-م27

µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á } µ ¶ { !هذا يدل على فضل صدر هذه الأمة في الجملة على متأخريها، و

لكون المقربين من الأولين أكثر من المتأخرين. المقربون هم خواص الخلق، و

} º » ¼ { أي: مرمولة

>***(منسوجة)الجوهر، اللؤلؤ، و الفضة، و بالذهب و

غير ذلك من الحلي الزينة، التي لا يعلمها إلا االله تعالى. و

} ¾ ¿ {استقرار. راحة و طمأنينة و أي: على تلك السرر، جلوس تمكن و

} À {

(لا يسترقون) لا يفعلون الرقية اعت�دا كليا على الله عز وجل.

(لا يتط�ون) لا يتشاءمون بالطيور. (لا يكتوون) أي لا يتداوون بالك.

(يتوكلون) يفوضون الأمر إليه تعالى وإن تعاطوا الأسباب (سبقك بها) سبق إلى الفوز بتلك المنزلة إذ طلبها مندفعا وليس مقلدا

Page 276: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 534-ص13-م27

وجه كل منهم إلى وجه صاحبه، من صفاء قلوبهم، تقابل قلوبهم. حسن أدبهم، و و

Page 277: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 535-ص14-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . /

0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = >

? @ A B C D E F G H I J K L M N O P

Q R S T U V W X Y Z [ \ ] _

a b c d e f g h i j k l m n

o p q r s t u v w x y z { |

® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ {

° ± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À

Á Â Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î Ï

Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û

Ü Ý Þ ß

} ! " # . {قضاء حوائجهم، ولدان صغار الأسنان، أي: يدور على أهل الجنة لخدمة و

البهاء، في غاية الحسن وهم لؤلؤ مكنون {***كقوله

{

. أي: مستور، لا يناله ما يغيره،

Page 278: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 535-ص14-م27

)$( الخلد، مخلوقون للبقاء و

لا يزيدون على أسنانهم. لا يتغيرون، و لا يهرمون ويدورون عليهم بآنية شرابهم و

} & {هي التي لا عرى لها، و

} ' {الأواني التي لها عرى،

} ( ) * {أي: من خمر لذيذ المشرب، لا آفة فيها.

س من مع� {*ار�� )45(�طاف عليهم ب�أ لل � �يها )46( يياا

] 47 - 45[الصافات: }غول و� هم �نها ��فون

} , - . {أي: لا تصدعهم رءوسهم كما تصدع خمرة الدنيا رأس شاربها.

}/ 0 { أي: لا تنزف عقولهم،

لا تذهب أحلامهم منها،كما يكون لخمر الدنيا. و

Page 279: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 535-ص14-م27

: أن جميع ما في الجنة من أنواع النعيم الموجود جنسه في الدنيا، ا�اصل ولا يوجد في الجنة فيه آفة، كما قال تعالى:

هار �يها {هار آسن �� ما من �

� لم ل� من و� هار طعمه �

�ر من و�

ار�� هار لل عسل من و� ] 15: محمد [}

نفى عنها كل آفة توجد في الدنيا. ذكر هنا خمر الجنة، و و

} 2 3 4 {اشتهته نفوسهم، راق في أعينهم، و أي: مهما تخيروا، و

الجنى اللذيذ، من أنواع الفواكه الشهية، و أحسنه. حصل لهم على أكمل وجه و

} 6 7 8 9 { أي: من كل صنف من الطيور يشتهونه،

إن شاءوا مشويا، أو طبيخا، أو غير ذلك. من أي جنس من لحمه أرادوا، و و

} ; < {لهم حور عين، أي: و

بهاء، حسن و ملاحة، و : التي في عينها كحل والحوراء وحسن العين في الأنثى، ضخامها و : حسان الأعين والعين و

جمالها. من أعظم الأدلة على حسنها و

Page 280: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 535-ص14-م27

} > ? @ {الريح أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين و

الشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، والذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه،

فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت.

هن ييض مكنون { ***كقوله ] 49 } [الصافات:

يروق الناظر. فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر وذلك النعيم المعد لهم و

} B C D E { فكما حسنت منهم الأعمال، أحسن االله لهم الجزاء،

النعيم. وفر لهم الفوز و و

} G H I J { لا يكون فيه فائدة، و لا يسمعون في جنات النعيم كلاما يلغى

]11 } [الغاشية: � �سمع �يها ��ية ***كقوله{

} K L { .لا كلاما يؤثم صاحبهو

***كلام فيه قبح

Page 281: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 535-ص14-م27

} N O P Q { طيبا، كلاما أي: إلا

هم �يها س�م { ***كقوله ي ] 10 } [يونس: و

ذلك لأنها دار الطيبين، ولا يكون فيها إلا كل طيب، و

هذا دليل على حسن أدب أهل الجنة في خطابهم فيما بينهم، وإثم، أسلمه من كل لغو و أسره للنفوس و أنه أطيب كلام، و و

نسأل االله من فضله.

S T U V W X Y Z [ \ ] _ a

b c d e f g h i j k l m n o

p q r s t u v w x y z { | }

¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ثم ذكر نعيم أصحاب اليمين فقال:

} S T U V W {حالهم جسيم. أي: شأنهم عظيم، و

وقوله : {لأصحاب اليم� } ***أي : خلقنا لأصحاب اليم�،

خرن لأصحاب اليم�، أو : اد

Page 282: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 535-ص14-م27

جن لأصحاب اليم� . أو : زوالأظهر أنه متعلق بقوله : و

ا { اهن إ� �ب�ارا.إا �

علناهن � ترابا. ف

} �صحاب ا�م� . عر�ا �

هذا توجيه ابن جرير فتقديره : أنشأناهن لأصحاب اليم� . و

}�صحاب ا�م� قلت : ويحتمل أن يكون قوله : {

ا با قبله، و هو قوله : {أتراباا لأصحاب اليم� } متعلقا 3327أي : في أسنانهم . ك� جاء في حديث صحيح البخاري

عنه، قال : قال رسول الله : عن أب هريرة رضي اللهل زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، «إن أو ، �ء إضاءةا ي في الس ثم الذين يلونهم على أشد كوكب در

طون، و لا يبولون و لا �تخطون، لا يتفلون و لا يتغوهب، و ة الأنجوج، رشحهم المسك، و أمشاطهم الذ مجامرهم الألو

أزواجهم الحور الع�، عود الطيب و �ء » ا في الس على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعا

} Y Z [ {الأغصان الرديئة المضرة، أي: مقطوع ما فيه من الشوك و

:-للسدر من الخواص مجعول مكان ذلك الثمر الطيب، وراحة الجسم فيه] و-الظل الظليل[

} ] {هو شجر كبار يكون بالبادية، الطلح معروف، و و

Page 283: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 535-ص14-م27

. تنضد أغصانه من الثمر اللذيذ الشهي هو الموزالزبدة:* متراكب بعضه على بعضمنضود::-الزبدة*

) a ( صحيح البخاري ***

عنه، عن النبي 3252 ، قال : – عن أب هريرة رضي اللهإن في الجنة لشجرةا يس� الراكب في ظلها مائة سنة،

اقرءوا إن شئتم و

مدو� { ] 30 [الواقعة: }وظل

صحيح البخاري

قال : – عن أب سعيد، عن النبي 6553يع مائة عام ر السر ، يس� الراكب الجواد المضم «إن في الجنة لشجرةا

)�0F( ما يقطعها»

لهم ظ� ظلي� { ووا مطهر ود [57 [النساء: }لهم �يها ز

} c d { المياه المتدفقة. الأنهار السارحة، و أي: كثير من العيون و

] 15 } [محمد: من ما �� آسن **كقوله{

(الجواد) الفرس الب� الجودة. �

(المضمر) هو الذي ينقص علفه بعد سمنه لينقص لحمه ويزداد جريه]

Page 284: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 535-ص14-م27

} f g h i j {ليست بمنزلة فاكهة الدنيا تنقطع في وقت من الأوقات،

} k l {تكون ممتنعة أي: متعسرة على مبتغيها، و

جناها قريب يتناوله العبد على أي حال يكون. بل هي على الدوام موجودة، وصحيح البخاري ***

عنه�، 748 بن عباس رضي الله -عن عبد الله

مس على عهد رسول الله ، قالوا: قال : خسفت الش ، فصلى، رأيناك تناولت شيئاا في مقامك، ثم رأيناك تكعكعت، يا رسول الله

ا، قال : «إ� أريت الجنة، فتناولت منها عنقودانيا» و )�1F(لو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الد

} n o {أي: مرفوعة فوق الأسرة ارتفاعا عظيما،

ما لا يعلمه إلا االله. اللؤلؤ و الذهب و تلك الفرش من الحرير و و

} q r s { أي: إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا، نشأة كاملة لا تقبل الفناء.

(تكعكعت) تأخرت إلى الوراء �

Page 285: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 535-ص14-م27

} u v {عموم ذلك، كبارهن.و صغارهن و

نساء أهل الدنيا، يشمل الحور العين وهو البكارة- ملازم لهن في جميع الأحوال أن هذا الوصف و و

} x y كما أن كونهن {ملازم لهن في كل حال،

:-: هي المرأة المتحببة إلى بعلها بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالعروب وحسن لفظهـــــــــــــــــــــا -1حسن هيئتهـــــــــــا و-2ــــــــــــــــا ــــــدلالهــــــــــــ و-3ا ـــــــــــجمالهـــــــــــــــــــــ و-4ا ـــــــمحبتهـــــــــــــــــــــ و-5

فهي التي إن تكلمت سبت العقول، ود السامع أن كلامها لا ينقضي، و

النغمات المطربة، خصوصا عند غنائهن بتلك الأصوات الرخيمة وسرورا، دلها ملأت قلب بعلها فرحا و سمتها و إن نظر إلى أدبها و ونورا، إن برزت من محل إلى آخر، امتلأ ذلك الموضع منها ريحا طيبا و و

يدخل في ذلك الغنجة عند الجماع. و

Page 286: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 535-ص14-م27

} y { ثلاثين سنة، الأتراب اللاتي على سن واحدة، ثلاث و و

نهاية سن الشباب، التي هي غاية ما يتمنى وفنساؤهم عرب أتراب، متفقات مؤتلفات، راضيات مرضيات،

جلاء الأبصار. قرة العيون، و لا يحزن، بل هن أفراح النفوس، و لا يحزن و

} { | {أي: معدات لهم مهيئات.

} ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ {أي: هذا القسم من أصحاب اليمين

. ]عدد كثير من الآخرين [عدد كثير من الأولين، و

§ © ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ

¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å Æ Ç

È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó

Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü Ý Þ ß

} § © ª « { الأعمال المشئومة. المراد بأصحاب الشمال هم: أصحاب النار، و

فذكر االله لهم من العقاب، ما هم حقيقون به، فأخبر أنهم

Page 287: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 535-ص14-م27

} ® {تقلقهم أشد القلق، أي: ريح حارة من حر نار جهنم، يأخذ بأنفاسهم، و

} ° {أي: ماء حار يقطع أمعاءهم.

} ² ³ {. أي: لهب نار، يختلط بدخان

***ظل الدخان الاسود

} ¶ ¹ º {المقصود أن هناك لا كرم، و أي: لا برد فيه و

الشر، الذي لا خير فيه، الحزن و الغم، و الهم ولأن نفي الضد إثبات لضده.

ثم ذكر أعمالهم التي أوصلتهم إلى هذا الجزاء فقال:

} ¼ ½ ¾ ¿ À {تمتعوا بها، تنعموا و عملوا لها، و أي: قد ألهتهم دنياهم، و

فألهاهم الأمل عن إحسان العمل، فهذا هو الترف الذي ذمهم االله عليه.

} Â Ã Ä Å Æ {

Page 288: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 535-ص14-م27

لا يندمون عليها، لا يتوبون منها، و كانوا يفعلون الذنوب الكبار و أي: وبل يصرون على ما يسخط مولاهم،

فقدموا عليه بأوزار كثيرة غير مغفورة . *** {الحنث العظيم }:الشرك

أو الكفر بال و جعل الاوثان و الانداد أربابا من دون الله

كانوا ينكرون البعث، و

)È É( فيقولون استبعادا لوقوعه:

} Ê Ë Ì Í Î Ï Ð {عظاما؟ هذا من المحال قد بلينا، فكنا ترابا و أي:كيف نبعث بعد موتنا و

} Ò Ó {ردا عليهم : قال تعالى جوابا لهم و

} Õ Ö × Ø Ù Ú Û Ü Ý Þ {يجمعهم لميقات يوم متأخرهم، الجميع سيبعثهم االله و قل إن متقدم الخلق و

معلوم، قدره االله لعباده، حين تنقضي الخليقة يريد االله تعالى جزاءهم على أعمالهم التي عملوها في دار التكليف. و

Page 289: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 536-ص15-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = > ? @ A

B C D E F G H I J K L M N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ] _

a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z { | }

® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~

° ± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å Æ Ç

È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø

} ! " # $ {عن طريق الهدى، التابعون لطريق الردى،

} % {الوعيد. الوعد و ما جاء به من الحق و وبالرسول

Page 290: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 536-ص15-م27

} ' ( ) * + {أنتنها ريحا، أخسها، و هو أقبح الأشجار و و

أبشعها منظرا. و

} - . / {الذي أوجب لهم أكلها -مع ما هي عليه من الشناعة- الجوع المفرط، و

تكاد تنقطع منه أفئدتهم. الذي يلتهب في أكبادهم ولا يغني من جوع. هو الذي لا يسمن و هذا الطعام الذي يدفعون به الجوع، و

)1 2 3 4( أما شرابهم، فهو بئس الشراب، وهو أنهم يشربون على هذا الطعام من الماء الحميم الذي يغلي في البطون و

)6 7 8 ( شرب الإبل الهيم أي: العطاش، التي قد اشتد عطشها،

داء يصيب الإبل، لا تروى معه من شراب الماء. أو أن الهيم

} : {الشراب الطعام و

} ; {أي: ضيافتهم

Page 291: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 536-ص15-م27

ك� قال في حق المؤمن� :***ات الفردوس نز� { ن ات ا ا وملو ا ا ن }ا ا

كهف : ]107[الأي ضيافة و كرامة

} < = {آثروها على ضيافة االله لأوليائه. هي الضيافة التي قدموها لأنفسهم، و و

قال تعالى: ا { ا ا ات وملو ا ن ا ا ن ات 107 نز� الفردوس

ا خا� ا �بغ ا � �ي ] 108 - 106: الكهف [} ح � � ثم ذكر الدليل العقلي على البعث، فقال:

} ? @ {أي:نحن الذين أوجدناكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا،

لا تعب، من غير عجز وأفليس القادر على ذلك بقادر على أن يحيي الموتى؟

بلى إنه على كل شيء قدير، لهذا وبخهم على عدم تصديقهم بالبعث، وأبلغ. و هم يشاهدون ما هو أعظم منه و

يغ يقول تعالى مقررا للمعاد و *** ب� به من أهل الز ا على المكذ رد�الإلحاد، و

Page 292: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 536-ص15-م27

ا لبع ث ا من الذين قالوا: { انا ا راا وم ا ون اا نن

افات : } ] ، 16 [الص

الاستبعاد، قولهم ذلك صدر منهم على وجه التكذيب و و

فقال : { ا� }� خوق أي : نحن ابتدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا،

الأحرى أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى و

} A B فلهذا قال : {

قون بالبعث ! أي : فهلا تصد

D E F G H I J K L M N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ] _

a b c d e f )D E F G H I J K L(

أي: أفرأيتم ابتداء خلقتكم من المني الذي تمنون، فهل أنتم خالقون ذلك المني وما ينشأ منه؟

الأنثى، آلتها من الذكر و أم االله تعالى الخالق الذي خلق فيكم من الشهوة وحبب بين الزوجين، هدى كلا منهما لما هنالك، و والرحمة ما هو سبب للتناسل. جعل بينهما من المودة و و

ونه في الأرحام و الخالق لذلك؟ أي : أنتم تقر تخلقونه فيها، أم الله

>} N O P Q {>ثم قال :

Page 293: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 536-ص15-م27

م .> >أي : صرفناه بينك

} R S T {<>ما نحن بعاجزين . أي : و

} V W X Y {< خلقكم يوم القيامة، >أي : نغ�

} Z [ \ ] {فات و >الأحوال أي : من الص

لهذا أحالهم االله تعالى على الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى، و

} a b c d e فقال:{أن القادر على ابتداء خلقكم، قادر على إعادتكم.

أنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا، ***قد علمتم أن اللهمع و الأبصار و الأفئدة، فخلقكم و جعل لكم الس

هي البداءة- فهلا تتذكرون و تعرفون أن الذي قدر على هذه النشأة –وقادر على النشأة الأخرى،

و هي الإعادة بطريق الأولى و الأحرى،

ه ا مويه و ك� قال : { عيده وه و ا

�بد وم : }وه ا ] 27 [الر

ك شيئا و قال : { اه ن �بل و نا خوقاا ر ا� و� ا

] ، 67} [مريم :

Page 294: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 536-ص15-م27

نب� و قال : { ي اه ن �طفة فإذا ه خ نا خوقاا ر ا� و

و�ب �ا .

ام و� رني ول .نث� و� خوقه قال ن �ي العها

ا ا قل �يي

موير� وه �ل خو ] ، 79-77 [يس: }

ا ��ك سدىقال تعالى : { و اا ب ا� �

ك �طفة ن ن� �ل� .

.

ى ف و ا موقة ف ر وا��� . � ا ليس ذك قادر . فععل نه ازو

ا �ي ال � ] 40-36} ؟[القيامة: �

g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z { | } ~

)g h i( الإنابة إليه، عبادته و هذا امتنان منه على عباده، يدعوهم به إلى توحيده و و

الثمار، حيث أنعم عليهم بما يسره لهم من الحرث للزروع والفواكه، الأرزاق و فتخرج من ذلك من الأقوات و

مصالحهم، التي لا يقدرون أن يحصوها، حاجاتهم و ما هو من ضروراتهم وأداء حقها، فقررهم بمنته، فقال: فضلا عن شكرها، و

} k l m n o {أي: أأنتم أخرجتموه نباتا من الأرض؟

أم أنتم الذين نميتموه؟

Page 295: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 536-ص15-م27

ثمرا نضيجا؟ ثمره حتى صار حبا حصيدا و أم أنتم الذين أخرجتم سنبله وأنعم به عليكم؟ أم االله الذي انفرد بذلك وحده، و

تلقوا فيها البذر، تشقوها و أنتم غاية ما تفعلون أن تحرثوا الأرض و وثم بعد ذلك لا علم عندكم بما يكون بعد ذلك،

مع ذلك، لا قدرة لكم على أكثر من ذلك و وفنبههم على أن ذلك الحرث معرض للأخطار

متاعا إلى حين. إبقاؤه لكم بلغة و لولا حفظ االله و

} q r s فقال: {ما فيه من الثمار أي: الزرع المحروث و

} t {لا رزق، أي: فتاتا متحطما، لا نفع فيه و

} u {أنفقتم النفقات الكثيرة أي: فصرتم بسبب جعله حطاما، بعد أن تعبتم فيه و

} v { تحسرون على ما أصابكم، أي: تندمون و

تفكهكم، سروركم و يزول بذلك فرحكم و و***قال الكسائ :تفكه من الأضداد،

بعنى كه Uتقول العرب : تف م ، و Uتنع كه Uبعنى تف .Uحزن

Page 296: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 536-ص15-م27

فتقولون:

} x y {أصابتنا مصيبة اجتاحتنا. أي: إنا قد نقصنا و

بأي سبب دهيتم، فتقولون: ثم تعرفون بعد ذلك من أين أتيتم، و

} { | } {كمله لكم، فاحمدوا االله تعالى حيث زرعه االله لكم، ثم أبقاه و

خيره. لم يرسل عليه من الآفات ما به تحرمون نفعه و و

¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ® ° ± ² ³

لما ذكر تعالى نعمته على عباده بالطعام

)£ ¢ ¡ ے( ذكر نعمته عليهم بالشراب العذب الذي منه يشربون،

سهله، لما كان لكم سبيل إليه، أنهم لولا أن االله يسره و و

)¥ ¦ § © ª «( المطر، هو السحاب و و:أنه الذي أنزله من المزن و

في بطنها، ينزله االله تعالى فيكون منه الأنهار الجارية على وجه الأرض ويكون منه الغدران المتدفقة، و

Page 297: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 536-ص15-م27

)® ° ±( من نعمته أن جعله عذبا فراتا تسيغه النفوس، ولو شاء لجعله ملحا أجاجا مكروها للنفوس. لا ينتفع به و

} ² ³ { االله تعالى على ما أنعم به عليكم.

µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã

Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì )µ ¶ ¹( توقدون :الميسر*هذه نعمة تدخل في الضروريات التي لا غنى للخلق عنها، و

حوائجهم، فإن الناس محتاجون إليها في كثير من أمورهم و التي أوجدها في الأشجار، بالنارفقررهم تعالى

)» ¼ ½ ¾ ¿ À( أن الخلق لا يقدرون أن ينشئوا شجرها، وإنما االله تعالى الذي أنشأها من الشجر الأخضر، و

فإذا هي نار توقد بقدر حاجة العباد، أخمدوها. فإذا فرغوا من حاجتهم، أطفأوها و

Page 298: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 536-ص15-م27

أي : بل نحن الذين جعلناها مودعة في موضعها، ***للعرب شجرتان : و

الأخرى: العفار، إحداه� : المرخ، و إذا أخذ منه� غصنان أخضران فحك أحده� بالآخر،

ر النار . تناثر من بينه� شر

} Â Ã Ä {تذكرة بنار جهنم التي أعدها االله للعاصين، للعباد بنعمة ربهم، و

جعلها سوطا يسوق به عباده إلى دار النعيم، و

} Å Æ {خص االله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أي: المنتفعين أو المسافرين و

أعظم من غيره، لعل السبب في ذلك، لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه، و

تذكرة لهم بدار فهذه النار، جعلها االله متاعا للمسافرين في هذه الدار، والقرار،

عبادته، شكره و فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وصحيح البخاري ***

3265 عنه أن رسول الله ، قال : - عن أب هريرة رضي الله«ناركم جزء من سبع� جزءا من نار جهنم »،

لكافية إن كان قيل يا رسول الله

Page 299: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 536-ص15-م27

عليهن بتسعة و ل )�0F(ست� جزءا كلهن مثل حرها» قال : «فض

أمر بتسبيحه وتحميده فقال:

} È É Ê Ë {الصفات، أي: نزه ربك العظيم، كامل الأسماء و

الخيرات، كثير الإحسان وجوارحك، لأنه أهل لذلك لسانك، و احمده بقلبك و و

يطاع فلا يعصى. يذكر فلا ينسى، و هو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، و وة ال�ء العذب الزلال *** الذي بقدرته خلق هذه الأشياء المختلفة المتضاد

البارد، لو شاء لجعله ملحا أجاجا كالبحار المغرقة . و جعل ذلك مصلحة للعباد، خلق النار المحرقة، و و زاجرا لهم في المعاد . جعل هذه منفعة لهم في معاش دنياهم، و و

Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Øمواقعها أي: مساقطها في مغاربها، أقسم تعالى بالنجوم و

ما يحدث االله في تلك الأوقات، وتوحيده. كبريائه و من الحوادث الدالة على عظمته و

(لكافية) في تعذيب أهل النار. �

(فضل عليهن) أي على ن�ان الدنيا وفي رواية (عليها) ولعلها أرجح لأن المفضل عليه مفرد والمعنى أنها زادتها في العدد والكمية]

Page 300: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 536-ص15-م27

ثم عظم هذا المقسم به، فقال:

} Ó Ô Õ Ö × {سقوطها عند مغاربها، جريانها، و إنما كان القسم عظيما، لأن في النجوم و و

عبرا لا يمكن حصرها. آيات و*جاء في مجلة الاعجاز

15T15الرابطT من أسباب القسم بمواقع النجوم

هذه الصفات المذهلة للنجوم تركها القسم القرآني وركز على مواقع النجوم فقال سبحانه وتعالى:

ا�ع م ( ل اق ق *ف� ي ل �عول ا م ) ونه لق

: ولعل من أسباب ذلك ما يلي أنه نظرا للأبعاد الشاسعة التي تفصل نجوم السماء عنا : أولا

، فإنه لا يمكن لنا رؤية النجوم من على سطح الأرض أبدا وكل الذي نراه من نجوم السماء هو ، ولا بأية وسيلة مادية

، مواقعها التي مرت بها ثم غادرتها ، إما بالجري في الفضاء الكوني بسرعات مذهلة

، الاندثار أو بالانفجار و . الطمس أو بالانكدار و

فالشمس وهي أقرب نجوم السماء إلينا تبعد عنا بمسافة مائة ، وخمسين مليون كيلومتر

Page 301: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 536-ص15-م27

فإذا أنبثق منها الضوء بسرعته المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية من موقع معين مرت به الشمس

، فإن ضوءها يصل إلى الأرض بعد ثماني دقائق وثلث دقيقة تقريبا

كيلومترا في الثانية 19 بينما تجري الشمس بسرعة تقدر بحوالي )Vega( في اتجاه نجم النسر الواقع

فتكون الشمس قد تحركت لمسافة لا تقل عن عشرة آلاف ، كيلومتر عن الموقع الذي انبثق منه الضوء

ونحن لا نرى ضوءها إلا على هيئة صورة وهمية للموقع الذي انبثق منه الضوء الذي رأيناه، وهذا من رحمة االله بنا لأن الإنسان إذا نظر إلى النجم بطريقة مباشرة فإنه يفقد بصره في الحال.

وأقرب النجوم إلينا بعد الشمس وهو المعروف باسم النجم 4,3 المركزي الأول (أو الأقرب القنطوري) يصل إلينا ضوؤه بعد

أي بعد أكثر من خمسين شهرا يكون ، سنة من انطلاقه من النجم ، النجم قد تحرك خلالها ملايين عديدة من الكيلومترات

، بعيدا عن الموقع الذي صدر منه الضوء ، وهكذا فنحن من على سطح الأرض لا نري النجوم أبدا

، ولكننا نري صورا قديمة للنجوم انطلقت من مواقع مرت بهاوتتغير هذه المواقع من لحظة إلى أخرى بسرعات تتناسب مع

وتباعد ، ومعدلات توسع الكون ، سرعة تحرك النجم في مداره والتي يتحرك بعض منها بسرعات تقترب أحيانا من ، المجرات عنا

وأبعد نجوم مجرتنا عنا يصلنا ضوءه ، ثلاثة أرباع سرعة الضوء ، بعد ثمانين ألف سنة من لحظة انبثاقه من النجم

Page 302: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 536-ص15-م27

، بينما يصلنا ضوء بعض النجوم البعيدة عنا بعد بلايين السنينوهذه المسافات الشاسعة مستمرة في الزيادة مع الزمن نظرا

. لاستمرار تباعد المجرات عن بعضها البعض بسبب اتساع الكونومن النجوم التي تتلألأ أضواؤها في سماء ليل الأرض

وما ثبت علميا أنه قد انفجر وتلاشي، أو طمس واختفي منذ لأن آخر شعاع انبثق منها قبل انفجارها أو طمسها ، ملايين السنين

، لم يكن قد وصل إلينا بعد والضوء القادم منها اليوم يعبر عن ماض قد يقدر بملايين

. السنين ثبت علميا أن الضوء مثل المادة ينحني أثناء مروره في : ثانيا

، مجال تجاذبي مثل الكونعليه فإن موجات الضوء تتحرك في صفحة السماء الدنيا في و

، خطوط منحنية يصفها القرآن الكريم (بالمعارج)، يصف الحركة ذاتها (بالعروج) و

، وهو الانعطاف والخروج عن الخط المستقيم ، كما يمكن أن يفيد الصعود في خط منعطف

ـ ومن هنا كان وصف رحلة المصطفي ، في السماوات العلا (بالعروج)

. وسميت الليلة باسم (المعراج) والجمع (معارج) و (معاريج)حينما ينعطف الضوء الصادر من النجم في مساره إلى الأرض و

، فإن الناظر من الأرض يرى موقعا للنجم على استقامة بصره، هو موقع يغاير موقعه الذي صدر منه الضوء و

Page 303: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 536-ص15-م27

مما يؤكد مرة أخرى أن الإنسان من فوق سطح الأرض لا يمكنه . أن يري النجوم أبدا

أن النجوم في داخل المجرة الواحدة مرتبطة مع بعضها : ثالثا ، والتي تحكم مواقع النجوم وكتلها ، بالجاذبية المتبادلة بينها

فمع تسليمنا بأن االله تعالى هو الذي يمسك السماوات والأرض : أن تزولا كما أخبرنا سبحانه وتعالى بقوله

حد (لا ن ك ا زو� ول� زا�ا ا

رض

لاوات وا� ك ا �ل ا اا حويلا �ف را عده نه ). 41 (فاطر:)ن

: ويقول ربنا عز وجل ...) ا�اس رؤوف رحي رض � إذنه ا ا

� ا� ا �ق

لا ك ا ل ) و

). 65(الحج:إلا أن االله تعالى له سننه التي يحقق بها مشيئته ـ وهو القادر على

(كن فيكون) : أن يقول للشيءوهو ـ تعالى ـ وضع للكون هذه السنن المتدرجة لكي يستطيع

الإنسان فهمها ويتمكن من توظيفها في حسن القيام بواجب ، الاستخلاف في الأرض

فمواقع النجوم على مسافات تتناسب تناسبا طرديا مع كتلها، ومرتبطة ارتباطا وثيقا بقوى الجاذبية التي تمسك بها في تلك

المواقع، وتحفظ السماء أن تقع على الأرض إلا بإذن االله، ومن هنا كانت قيمة مواقع النجوم التي كانت من وراء هذا القسم

...!! القرآني العظيم

Page 304: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 536-ص15-م27

ودراسات كل من الفيزياء الفلكية ، أثبتت دراسات الفلك : رابعا ، والنظرية أن الزمان والمكان شيئان متواصلان

ومن هنا كانت مواقع النجوم المترامية الأبعاد تعكس أعمارها ، الموغلة في القدم

، والتي تؤكد أن الكون الذي نحيا فيه ليس أزلياإذ كانت له بداية يحددها الدارسون باثني عشر بليونا من السنين

، على أقل تقديرومن هنا كان في القسم بمواقع النجوم إشارة إلى قدم الكون مع

، حدوثهوهي حقائق لم يتوصل إليها العلم المكتسب إلا بنهاية القرن

. العشرينفقد كان اليونانيون القدامى يصرون على أن الأرض هي مركز

، أو أن الشمس هي مركز الكون ، الكون غير متصورين وجود أية بنية ، وأن كليهما ثابت لا يتحرك

، سماوية إلا حول الشمس وكان غيرهم من أصحاب المدنيات السابقة واللاحقة يؤمنون

، بديمومة الأرض والنجوم ، وما بها من صور المادة والطاقة

بل ظل الغربيون إلى أوائل القرن الثامن عشر الميلادي يؤمنون ، بأن النجوم مثبتات بالسماء

، وأن السماء بنجومها تتحرك كقطعة واحدة حول الأرض ، وأن الكون في مركزه ثابت غير متحرك

Page 305: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 536-ص15-م27

والهواء والنار، ، والماء ، ومكون من عناصر أربعة هي التراب..!! وحول تلك الكرات الأربع الثابتة تتحرك السماوات

ثم يأتي القرآن الكريم قبل ألف وأربعمائة من السنين ليقسم مؤكدا نسبية وأهمية وتعاظم ، بمواقع النجوم هذا القسم العظيم

، تلك المواقع ، وأن الإنسان لا يمكن له رؤية النجوم من فوق الأرض

، وكل ما يمكن أن يراه هي مواقع مرت بها النجوم..!! ويأتي العلم في نهاية القرن العشرين مؤكدا كل ذلك

Page 306: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 537-ص16-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0

1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ; < = >

? @ A B C D E F G H I J K L M

N O P Q R S T U V W X Y Z [ \ ]

_ a b c d e f g h i j k l m n

o p q r s t u v w x y z { | } ~

ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے

-وهي مدنية-بسم الله الرحمن الرحيمسورة الحديد

« ¬ ® ° ±² ³ µ ¶ ¹ º »¼ ½

¾¿ À Á Â Ã Ä Å

Æ Ç È É ÊË Ì Í Î Ï Ð )! "( لا شك أنه حق لا ريب فيه، و أما المقسم عليه، فهو إثبات القرآن، و و

يعتريه،

)#( علم، أنه كريم أي: كثير الخير، غزير العلم، فكل خير و و

Page 307: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 537-ص16-م27

يستنبط منه. فإنما يستفاد من كتاب االله و

} % & ' {أي: مستور عن أعين الخلق،

هذا الكتاب المكنون هـــــــــــــــــــــو و-: اللوح المحفـــــــــــــــــــــوظ

أي: إن هذا القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ، عند ملائكته في الملأ الأعلى. معظم عند االله و

يحتمل أن المراد بالكتاب المكنون هـــــــــــــــــــــو و-: تنزيله الكتاب الذي بأيدي الملائكة الذين ينزلهم االله بوحيه و

أن المراد بذلك أنه مستور عن الشياطين، واستراقه. النقص منه و لا الزيادة و لا قدرة لهم على تغييره، و

} ) * + , {أي: لا يمس القرآن إلا الملائكة الكرام،

العيوب، الذنوب و الذين طهرهم االله تعالى من الآفات، وإذا كان لا يمسه إلا المطهرون، ولا يدان إلى مسه، أن أهل الخبث والشياطين، لا استطاعة لهم، و و

دلت الآية بتنبيهها على أنه لا يجوز أن يمس القرآن إلا طاهر، كما ورد بذلك الحديث،

Page 308: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 537-ص16-م27

لهذا قيل أن الآية خبر بمعنى النهي أي: لا يمس القرآن إلا طاهر. و يمس القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم االله :-لاالميسر*

الذنوب، من الآفات والحدث. الجنابة و لا يمسه أيضا إلا المتطهرون من الشرك و و

}. / 0 1 {أي: إن هذا القرآن الموصوف بتلك الصفات الجليلة هو تنزيل رب العالمين،

الدنيوية، الذي يربي عباده بنعمه الدينية ومن أجل تربية ربى بها عباده، إنزاله هذا القرآن، و

الذي قد اشتمل على مصالح الدارين، رحم االله به العباد رحمة لا يقدرون لها شكورا. و

رب العالم�، و *** ك� يقولون : هذا القرآن منزل من الله ليس هو إنه سحر، أو كهانة، أو شعر،

ليس وراءه حق نافع . بل هو الحق الذي لا مرية فيه، و

يصدعوا به، يدعوا إليه و يعلنوه و مما يجب عليهم أن يقوموا به و و

} 6 5 4 3 لهذا قال: { والذكر الحكيم أنتم تدهنون أي: أي: أفبهذا الكتاب العظيم و

ألسنتهم؟ عارهم و تدلسون خوفا من الخلق و تختفون و***مدهنون:مكذبون غ� مصدق�

لا يليق، هذا لا ينبغي و

Page 309: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 537-ص16-م27

إنما يليق أن يداهن بالحديث الذي لا يثق صاحبه منه. أما القرآن الكريم، فهو الحق الذي لا يغالب به مغالب إلا غلب، ولا يصول به صائل إلا كان العالي على غيره، ويعلن. لا يختفى، بل يصدع به و هو الذي لا يداهن به و و

} ; : 9 8 قوله:{ والكفر لنعمة االله، أي: تجعلون مقابلة منة االله عليكم بالرزق التكذيب و

موليها، تضيفون النعمة لغير مسديها و كذا، و فتقولون: مطرنا بنوء كذا وفهلا شكرتم االله تعالى على إحسانه، إذ أنزله االله إليكم ليزيدكم من فضله،

حلول النقم. الكفر داع لرفع النعم و فإن التكذيب وصحيح البخاري ***

، أنه قال : 846 - عن زيد بن خالد الجهني

بح بالحديبية صلى لنا رسول الله صلاة الصعلى إثر س�ء كانت من الليلة،

فل� انصرف أقبل على الناس، كم؟ فقال : هل تدرون ماذا قال رب

ورسوله أعلم، قال : قالوا: اللهمن ب و ي م كافر، " أصبح من عبا

و ا من قال : مطرنا بفضل الله رحمته، فأممن ب و م كافر بالكوكب، فذل

ا من قال : بنوء كذا و و كذا، أم

Page 310: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 537-ص16-م27

كافر ب و من بالكوكب " فذل م

73مسلم- صحيح *جاء في الصحيح المسند من اسباب النزول

حدثني ابن عباس، ، قال: مطر الناس على عهد النبي

منهم كافر : أصبح من الناس شاكر وفقال: النبي قالوا: هذه رحمة االله،

قال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا و �جوم قال: فنزلت هذه الآية: { � وا ا س

ا ]، 75 [الواقعة: }ا

ونا حتى بلغ: { ذ س ت�ا �اس ا� س ونا

ا س ا )�0F (]82} [الواقعة: اU:احوال الناس عند الاحتضـــــــــــــــــــــار

} = > ? @ ( أي: فهلا إذا بلغت الروح الحلقوم،

)B C D(

� إ� ت�ذون(1 )ون قال الشيخ أبو عمرو رحمه الله ليس مراه أن جميع هذا نزل في قولهم في الأنواء

� إ� ت�ذون(إ�ا النازل في ذل قوله تعالى و ) ون ي شكركم أما تفس� الآية فقيل تجعلون رزقكم أ و

قيل تجعلون شكر رزقكم و قال الحسن أي تجعلون حظكم و

Page 311: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 537-ص16-م27

أنتم تنظرون المحتضر في هذه الحالة و

} F G H I { ملائكتنا، الحال أنا نحن أقرب إليه منكم، بعلمنا و و

)J K L(

} N O P Q R {قين أنكم تدانون و ر مصد عثون و غيـ تجزون، فـردوا هذه النـفس . تـبـ

دين�ا عن مجاهد : { و ا ما �س } �ار موقنين . غيـ

***سنن ابن ماجه –حكم الالبا�:صحيح

، قال : - عن أب هريرة، عن النبي 4262 الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحا،

قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، رب غ� غضبان، ريحان، و أبشري بروح و اخرجي حميدة، و

حتى تخرج، فلا يزال يقال لها ذل�ء، فيفتح لها، فيقال : من هذا؟ ثم يعرج بها إلى الس

فيقولون : فلان، فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، خلي حميدة، و رب غ� غضبان ريحان، و أبشري بروح و ا

�ء التي فيها الله حتى ينتهى بها إلى الس فلا يزال يقال لها ذلوء، و إذا كان الرجل الس

Page 312: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 537-ص16-م27

قال : اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة، اق، و أبشري بحميم، و و آخر من شكله أزواج، غس

حتى تخرج، فلا يزال يقال لها ذل�ء، فلا يفتح لها، فيقال : من هذا؟ ثم يعرج بها إلى الس

فيقال : فلان، فيقال : لا مرحبا بالنفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة،

�ء، �ء، ف�سل بها من الس أبواب الس فإنها لا تفتح ل )�1F(ثم تص� إلى القبر

مجازين. لا محاسبين و أي: فهلا إذا كنتم تزعمون، أنكم غير مبعوثين و

} T U V W ترجعون الروح إلى بدنها {أنتم تقرون أنكم عاجزون عن ردها إلى موضعها، و

، فحينئذ إما أن تقروا بالحق الذي جاءكم به سوء مآلكم. تعلم حالكم و إما أن تعاندوا و و

-:ذكر االله تعالى أحوال الطوائف الثـــــــــــــــــــــلاثالمقـــــــــــــــــــــربين، -1

(بروح) أي رحمة (وريحان) أي طيب. �

(بحميم) الماء الحار. :ايسر التفاسيرصديد أهل الناراو (وغساق) البار المنت.-

(وآخر من شكله أزواج) أي بآخر. وأزواج بدل منه. أي و [أوصافه ومن شكله جار ومجور وقع حالا من أزواج وبأصناف كائنة من جنس المذكور من

الحميم والغساق.]

Page 313: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 537-ص16-م27

أصحـــــــــــــــــــــاب اليمين، و-2المكـــــــــــــــــــــذبين الضالين، و-3

في أول السورة في دار القرار.الموت، فقال: ثم ذكر أحوالهم في آخرها عند الاحتضار و

} Y Z [ {الميت

} \ ] {المستحبات، هم الذين أدوا الواجبات و وفضول المباحات. المكروهات و تركوا المحرمات و وـ} لهم ف{

} _ {الروح، نعيم القلب و بهجة، و سرور و طمأنينة، و أي: راحة و

} ` {غيرهما، المشارب و هو اسم جامع لكل لذة بدنية، من أنواع المآكل و وقيل: الريحان هو الطيب المعروف، و

فيكون تعبيرا بنوع الشيء عن جنسه العام

} a b {

Page 314: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 537-ص16-م27

لا أذن سمعت، جامعة للأمرين كليهما، فيها ما لا عين رأت، ولا خطر على قلب بشر، و

فيبشر المقربون عند الاحتضار بهذه البشارة، السرور. التي تكاد تطير منها الأرواح من الفرح و

ينا إن {كما قال تعالى: ناا االو� � ا � امو� تاقا ل �سس ا ا تا ايسه ة عا �كا ا ا س �لا

ااو� ا �ا و� ا سزا � �ا س� �ا نة ا ا س � ا س � دنا كنست سن 30 توعا س �ا �ااؤ� س

ايااة � ا ��س

�سياا � � ة ا خرا س ��س ا� ا ا ا �يها تا� ما اشس س � � �سفاس ا� ا ا ا �يها 31 تادعونا ما

منس ز فو ] 32 - 30: فصلت [} احي� �ا {قد أول قوله تبارك تعالى: و ى له ا يااة � �سب�س ا �سياا ��س � � ة ا خرا �ابسديلا ا ��س

ات ا �ا هوا ذالكا � وس �سفا ظي ا ] 64: يونس [}�سأن هذه البشارة المذكورة، هي البشرى في الحياة الدنيا.

15787 مسند أحمد ط الرسالة-***من طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعها الله تبارك وتعالى ا نسمة الم إ�

إلى جسده يوم يبعثه "

} d e f g h i قوله:{ وتركوا المحرمات، هم الذين أدوا الواجبات و و و إن حصل منهم التقصير في بعض الحقوق التي لا تخل بتوحيدهم

إيمانهم، و

Page 315: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 537-ص16-م27

} يقال لأحدهم: ـ {

} k l m n o { أي: سلام حاصل لك من إخوانك أصحاب اليمين

لقائهم له، يحيونه عند وصوله إليهم و أي: يسلمون عليه والعذاب، البليات و أو يقال له: سلام لك من الآفات و

لأنك من أصحاب اليمين، الذين سلموا من الذنوب الموبقات. تا� ***{ اشس ا � ا ما س �يها ا� ا ة خرا � ��س ا �سياا يااة � ا س � ��س �ااؤ� س

اسن �ا

ا تادعونا ا ما س �يها ا� ا س � �سفااحي� )31( فو

منس �ا } ز] 32، 31[فصلت:

} q r s t u v {ضلوا عن الهدى. أي: الذين كذبوا بالحق و

} x {ضيافتهم

)y z( ود { الذي ***المذاب س � ا س ا � �طوه ر ه ما ها ] 20 [الحج: }يصس

)| } (

أي: ضيافتهم يوم قدومهم على ربهم تصلية الجحيم التي تحيط بهم،

Page 316: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 537-ص16-م27

الظمأ إذا استغاثوا من شدة العطش و تصل إلى أفئدتهم، و وتاغيثو� �نس { س ا اثو� � اء �غا ا هسل س ل وي �ا اشس سوجوها � �ب ئسسا �ل اءاتس �ل�ا قا اسا �افا } مرس] 29: الكهف[

} ¡ ے {تفاصيل شرها، و الذي ذكره االله تعالى، من جزاء العباد بأعمالهم، خيرها و

ذلك

} ¢ £ ¤ {لا مرية، أي: الذي لا شك فيه و

بل هو الحق الثابت الذي لا بد من وقوعه، قد أشهد االله عباده الأدلة القواطع على ذلك، و

حتى صار عند أولي الألباب كأنهم ذائقون له مشاهدون له المنحة فحمدوا االله تعالى على ما خصهم به من هذه النعمة العظيمة، و

الجسيمة. *حق اليقين :الرؤية بالعين

} © § ¦ لهذا قال تعالى: { وتعالى فسبحان ربنا العظيم، و

الجاحدون علوا كبيرا. تنزه عما يقول الظالمون و و (حسن) 879***مشكاة المصابيح

Page 317: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 537-ص16-م27

عن عقبة بن عامر قال : و

ظي(ل� نزلت ا ك �س ا )بح اس

: «اجعلوها في ركوعكم » قال رسول الله

ا فل� نزلت ( �سا ك ��س ا ا بح �سس ) سا

كم » قال رسول الله : «اجعلوها في سجو وابن ماجه والدارمي او رواه أبو

صحيح البخاري

قال : - عن أب هريرة، عن النبي 6406" كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن :

وبحمده العظيم، سبحان الله )�2F(سبحان الله

-بسم االله الرحمن الرحيمهي مدنية و-تفسير سورة الحديد« ¬ ® ° ±² ³ µ ¶

¹ º »¼ ½ ¾¿ À Á Â Ã Ä Å

Æ Ç È É ÊË Ì Í Î Ï Ð

(خفيفتان) سهلتان. �

(ثقيلتان) في وزن ثوابه�. (حبيبتان) محبوبتان الي الله

Page 318: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 537-ص16-م27

)« ¬ ® ° ±²( بح ***{ ا � ء إ س ا نس �يهن �نس منس اما س ا ��س ا بس �ت �ل ا ا ا �ل بح اا ا �

� فو ا �ا ي نا حا س إه �ا ه ا بي س ا هونا � قا ا �افس ا�نس ا ده س ا ] 44 } [الإسراء:

سعة سلطانه، جلاله و يخبر تعالى عن عظمته وغيرها الصامتة و لأرض من الحيوانات الناطقة و اأن جميع ما في السماوات و

تسبح بحمد ربها، الجوامد وتنزهه عما لا يليق بجلاله، وأنها قانتة لربها، منقادة لعزته، و

قد ظهرت فيها آثار حكمته، ولهذا قال:

} ³ µ {السفلية لربها، فهذا فيه بيان عموم افتقار المخلوقات العلوية و

قهره للأشياء كلها، عموم عزته و في جميع أحوالها، وأمره. عموم حكمته في خلقه و و

ثم أخبر عن عموم ملكه، فقال:

} ¹ º »¼ ½ ¾¿ {أي: هو الخالق لذلك، الرازق المدبر لها بقدرته

} À Á Â Ã Ä {

Page 319: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 537-ص16-م27

} Æ Ç {الذي ليس قبله شيء،

} È { الذي ليس بعده شيء

} É { الذي ليس فوقه شيء،

} ÊË {الذي ليس دونه شيء.

5110***سنن أب او -عن أب زميل، قال : سألت ابن عباس

ء أجده في صدري؟ فقلت : ما شيقال : ما هو؟

ما أتكلم به، قلت : و الله؟» ء من ش قال : فقال لي : «أشي

، قال : وضح أحد »، قال : «ما نجا من ذل

عز وجل قال : حتى أنزل الله

كا { بس راءنا �سكتاابا منس �ا قس ينا �ا ل �ا سكا ااسس اا إ�ا س سزا

اا ك م اننس كنس ا � كا

�نا س�ا س ا تا�و�ان منا �ل كا ا ا منس ا اءا ا ��س دس جا ] 94 [يونس: }اقا

شيئا فقل » قال : فقال لي : «إذا وجدت في نفس

Page 320: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 537-ص16-م27

} ي ء عا س ا اهوا �ل ااطن ��س ا �ظاهر ا خر ��س ا ل ا ] 3} [الحديد: هوا ��س

) عن سهيل، قال : كان أبو صالح يأمرنا، 2713صحيح مسلم- (ه الأ�ن، ثم يقول : أحدنا أن ينام، أن يضطجع على شق إذا أرا

�وات و رب العرش العظيم، رب الأرض و «اللهم رب السء، فالق الحب و ربنا و النوى، رب كل شي

الفرقان، الإنجيل و منزل التوراة و و ء أنت آخذ بناصيته، من شر كل شي أعوذ ب

ء، شي ل فليس قبل اللهم أنت الأوء، و أنت الآخر فليس بعدك شيء، و شي أنت الظاهر فليس فوقء، و شي ون أنت الباطن فليس

ين، و أغننا من الفقر » اقض عنا الد

عن أب هريرة، عن النبي و )�)3Fكان يروي ذل

} Ì Í Î Ï {البواطن، قد أحاط علمه بالظواهر و

المتأخرة. الأمور المتقدمة و الخفايا، و السرائر و و* جاء في نور علي الدرب للشيخ بن باز

(شر كل شيء أنت آخذ بناصيته) أي من شر كل شيء من المخلوقات لأنها كلها في سلطانه �

وهو آخذ بنواصيها (اقض عنا الدين) يحتمل أن المرا بالدين هنا حقوق الله تعالى وحقوق العبا كلها من جميع

الأنواع]

Page 321: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 537-ص16-م27

http://www.binbaz.org.sa/mat/8990 بينها سؤال عن قول الحق تبارك وتعالى:

رنا (( ها طا س ا �ل ه إ ا ] 79الواقعة:))[ �ا من هم المذكورون في هذه الآية؟

الصواب أن المراد بذلك المطهرون من الأحداث من الجنابة والحدث الأصغر،

فلا يمس المصحف إلا المطهر الذي على طهارة من الحدث الأكبر جميعا؛ الأصغر، و

- إلى أهل اليمن ألا يمس القرآن إلا طاهر، لهذا كتب النبي - ووكان الصحابة رضي االله عنهم يفتون بألا يمسه إلا طاهر

الأصغ يعني ما كان على طهارة من الحدثين الأكبر ولهذا قال بعده: و القرآن الكريم، و

�ا ا ال ا اب �س ن �ل م ) سورة الحاقة، 43 (تاإن كان على غير طهارة صغرى، أما قراءته فلا بأس، أن يقرأ، و

أما الكبرى فلا بد منها حتى ولو كان من غير المصحف، لا يقرؤه الجنب،

:-أما من عليه حدث أصغرلا يشترط فيه الطهارة، فلا بأس أن يقرأه عن ظهر قلب و

لكن لا يمس المصحف إلا بالطهارة، النفساء هل هما كالجنب، اختلف العلماء في الحائض و و

أو لهما أن تقرءا عن ظهر قلب؛ لأن مدتهما تطول، الصواب أنهما ليستا كالجنب؛ و

Page 322: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 537-ص16-م27

لأن مدتهما تطول فلا تقاس مع الجنب، .ثا أصغرالصواب أن لهما القراءة عن ظهر قلب كالمحدث حدو

تفسير فائدة و إشارة عظيمة للشيخ العثيمين - رحمه االله - في " يه إ �طهرنوله تعالى ق

الضمير يعود إلى الكتاب المكنون ، لأنه أقرب شيء ، باتفاق القراء لا يمسه هو بالرفع و وإنما نبهنا على ذلك ، لدفع قول من يقول :

القرآن ، إنه خبر بمعنى النهي ، والضمير يعود علىأي : نهى أن يمس القرآن إلا طاهر ، والآية ليس فيها ما يدل على ذلك ،

هي ظاهرة في أن المراد به اللوح المحفوظ بللأنه أقرب مذكور ، ولأنه خبر ،

الخبر أن يبقى على ظاهره خبرا لا أمرا ولا نهيا والأصل فيحتى يقوم الدليل على خلاف ذلك ، ولم يرد ما يدل على خلاف ذلك ،

بل الدليل على أنه لا يراد به إلا ذلك ، إلى الكتاب المكنون ، وأنه يعود

باسم المفعول ، إ �طهرن ولهذا قال االلهولم يقل : إلا المطهرون

ولو كان المراد المطهرون لقال ذلك ، المتطهرون ، أو قال : إلا

Page 323: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

18 537-ص16-م27

. ��و�� �ب �تطهر�ن إن � �ب كما قال تعالى : هم الذين طهرهم االله تعالى ، المطهرون و

طهروا من الذنوب وأدناسها ، وهم الملائكة ، . 6التحريم : � ما مره يصون : قال تعالى

20الأنبياء : �ها يف�ن �بون �ليل : قال تعالى وه مره يون ل عباد مكرمون قال تعالى و �بقوه اقول

، [27-26 : الأنبياءفرق بين المطهر الذي يريد أن يفعل الكمال بنفسه ، و كمله غيره وهم الملائكة ، بين المطهر الذي والكتب هذا مما يؤيد ما ذهب إليه ابن القيم أن المراد بالكتاب و

التي في أيدي الملائكة ، أفهم في الآية إشارة على أن من طهر قلبه من المعاصي كانو

للقرآن ، وأن من تنجس قلبه بالمعاصي كان أبعد فهما عن القرآن ،

الصحف التي في أيدى الملائكة لم يمكن االله من لأنه إذا كانت . معاني القرآن مسها إلا هؤلاء المطهرين ، فكذلك

الآية : فاستنبط شيخ الإسلام من هذهأن المعاصي سبب لعدم فهم القرآن ،

�ن � كما قال تعالى وه ما �و� ي�بون � ل ، وهم الذين قال االله فيهم 14المطففين :

15القلم : آياتنا ال ساط� ��� إذ� تت� عيه

Page 324: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

19 537-ص16-م27

فهم لا يصلون إلى معانيها وأسرارها . لأنه ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون

وقد ذكر بعض أهل العلم : أستفتي أن يقدم بين يدي الفتوى الاستغفار لمحو أنه ينبغي لمن

الحق أثر الذنب من قلبه حتى يتبين له واستنبطه من قوله تعالى

� � ت�ن إا زا إ�ك ( �لكتاب ا� �� � �اس ا �ستغفر � حيا لخائن� خصيا � 105النساء : ) إن � �ن غفو

29شرح كتاب التوحيد الشريط ***********

السؤال الملائكة تفسير آية لا يمسه إلا المطهرون وبيان أنهم

? بالمصحف إلى بلاد الكفار وما حكم السفر المفتي

محمد ناصر الدين الألباني المصدر

الفتوى الثامنة المستخرجة من الشريط الأول من سلسلة الهدى و النور

الاجابةالمقصود : بـ: .السائل : في الآية : لا يمسه إلا المطهرون

وما الحكم من عدم أخذ المطهرون، المؤمنون أم المتوضئون

Page 325: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

20 537-ص16-م27

الشيخ الألباني رحمه االله : المقصود بالآية القرآن للبلاد الكافرةلا هذا ولا هذا ، وإنما المقصود :

الملائكة ، وهو إخبار من االله عز وجل عن الملائكة هياللوح المحفوظ ، وليس هذا القرآن وإنما الذي هو في

فهذا المصحف الذي هو في اللوح المحفوظ. لا يمسه إلا المطهرون.

الملائكة المقربون ، أي : وهمجملة خبرية ، وليست جملة إنشائية ،

شرعيا ، يعني : تصدر حكمااالله يتحدث عن الواقع ،

اللوح المحفوظ أن القرآن يعني الذي هو في الكتاب المكنون يعنيهذا. لا يمسه إلا المطهرون.

وهم الملائكة المقربون ، الذي بين أيدينا ، فهذا يمسه الصالح والطالح أما المصحف

والمؤمن والكافر ، وجل بهذه الآية : فليس يعني ربنا عز

البشر مطلقا سواء كانوا صالحين أو طالحين ، الملائكة المقربين ، : وإنما يعني كما قلنا

أمن أما السفر بالقرآن والمصحف إلى أرض العدو لا يجوز إلا إذاأن يمس بسوء وأن يهن ،

فيجوز حينذاك إذا أمنا أن يهان المصحف ، يجوز إدخاله إلى أرض الكفار لعلهم ،

Page 326: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

21 537-ص16-م27

يعني ، يتمكنون من قراءته ودراسته

Page 327: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 538-ص17-م27

! " # $ % & ' ( ) * + ,- . / 0 1 2

3 4 5 6 7 8 9 : ; <= > ? @ A BC D E F G

H I J K LM N O P Q R S T U V W X Y Z[ \ ] _ a b c d e f g

hi j k l m n o p q r s t u vw x y z { | } ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ § © ª

« ¬ ® °± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â ÃÄ Å Æ Ç È É Ê Ë Ì ÍÎ Ï Ð

Ñ Ò Ó Ô Õ Ö ×Ø Ù Ú Û ÜÝ Þ ß à á â ã ä å æ ç è é ê ë ì í î ï

ا� { ي رض ي ت ر اي ااي ياي رماي ي �ي ري } ا

54***تقدم في سورة الاعراف

آخرها يوم الجمعة أولها يوم الأحد و

} ) * + ,- {استواء يليق بجلاله، فوق جميع خلقه،

} . / 0 1 2 {

Page 328: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 538-ص17-م27

غير ذلك. من حب و حيوان و مطر وا { ***كقوله ر�يحر ايمي اي ا رل�ي ما مي

�يعي �ي اي ا ا ي عياا ي ي يا رل ا ي ا مي ي اي

يا ي اي ضي

ي ض ايي ا ر ااي ا ي بي ا اي ي عياا ي ضيي ما م و اي ا يم

� ياب ما ] 59} [الأنعام: ك

} 3 4 5 {من نبات و شجر و حيوان و غير ذلك،

} 6 7 8 9 {من الملائكة و الأقدار و الأرزاق.

***الامطار و الثلوج و البرد و الاحكام مع الملائكة الكرام

} : ; <= {غير ذلك. من الملائكة و الأرواح، و الأدعية و الأعمال، و

ع يب موسي مرفوعا 179صحيح مسلم - ***عمل النهار قبل عمل الليل يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، و

} > ? @ A BC {كقوله:

د�ي {يي أ م اي ا اد تا �ي تي ا مي ي ي م اي ا ر عا �ي ضي ا

ةي ث ةيثي �ي ي � ا م و ا يوا مينا�ر ا �ي وي مي

يم ا عي �ي مي ا ي ي

يي أ ي اي ي ] 7} [المجادلة: م و

Page 329: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 538-ص17-م27

م { ***كقوله ا يا�ي � ي � شا ي يم ي ب �ي �ي�ر م ها ا يخ م ل ييم اضي ا ا ا� ي صا م يث ا ي

ي

اض ا ر ر ي م ي ا� ي نها ع ا ا ا ي ايمي ا ا � ما ميعي ] 5} [هود: ي

يثنون صدورهم: >أي يطأطئون رؤوسهم فوق صدورهم ليستتروا عن االله في زعمهم.

8صحيح مسلم-فأخبر� ع الإحسان، قال :

«ين تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تك تراه فإنه يراك »

هذه المعية، معية العلم و الاطلاع، ووعد على المجازاة بالأعمال بقوله: و لهذا توعد و

} D E F G {أي: هو تعالى بصير بما يصدر منكم من الأعمال،

فجور، فمجازيكم عليها، ما صدرت عنه تلك الأعمال، من بر و وحافظها عليكم. و

} I J K LM {الشرعية، عبيدا، يتصرف فيهم بما شاءه من أوامره القدرية و خلقا و ملكا و

الجارية على الحكمة الربانية، ا�ي { ***كقوله

ا ر ةي اي ري ي� يا ] 13 } [الليل: ن �ي

} N O P Q {

Page 330: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 538-ص17-م27

العمال، فيعرض عليه العباد، من الأعمال والمسيء بإساءته. يجازي المحسن بإحسانه، و فيميز الخبيث من الطيب، و

ع يوم القيامة، فيحكم في خلقه با يشاء، ***إليه المروهو العادل الذي لا يجور ولا يظلم مثقال ذرة،

بل إن يك يحدهم عمل حسنة واحدة يضاعفها إلى عشر يمثالها،

اا{ ظ ي جرر ينها أ ا �اؤ م و �ي ك� قال تعالى : ] و 40 [النساء : }اي

الي { ي يئا ن �ي ي م ث شي ي فيث �اظيما يامي ي�م رل �يرز �وي رل ممي � عا راي نيضي ايب �ي ات يا بي �ي �ي ا اي ي يا يي

يل ردي ي م و ] . 47} [الأنبياء : بي

} S T U V {يهدأون، أي: يدخل الليل على النهار، فيغشيهم الليل بظلامه، فيسكنون و

)W X Y Z[( يضيء الكون، ثم يدخل النهار على الليل، فيزول ما على الأرض من الظلام، و

معايشهم، يقومون إلى مصالحهم و فيتحرك العباد، والنهار على الليل لا يزال االله يكور الليل على النهار، و والقصر، الطول و النقص، و يداول بينهما، في الزيادة و و

تستقيم الأزمنة، حتى تقوم بذلك الفصول، ويحصل من المصالح ما يحصل بذلك، و

تعالى الكريم الجواد، فتبارك االله رب العالمين، و

Page 331: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 538-ص17-م27

الذي أنعم على عباده بالنعم الظاهرة والباطنة، النهار ***يي : هو المتصرف في الخلق، يقلب الليل و

ره� بحكمته ك� يشاء، و يقد النهار، و فتارة يطول الليل و تارة يتركه� معتدل� . تارة بالعكس، و يقصر

تارة يكون الفصل شتاء ثم ربيعا ثم قيظا ثم خريفا، و تقديره ل� يريده بخلقه، كل ذلك بحكمته و و

} \ ] _ { أي: بما يكون في صدور العالمين،

فيوفق من يعلم أنه أهل لذلك، يخذل من يعلم أنه لا يصلح لهدايته و

a b c d e f g hi j k l m n o p q r s t u vw x y z { | } ~ ے ¡

¢ £ ¤ ¥ ¦ § © ª « ¬ ® °± ² ³ µ ¶

} a b c d e f g hi {يأمر تعالى عباده بالإيمان به و برسوله و بما جاء به،

استخلفهم عليها، بالنفقة في سبيله، من الأموال التي جعلها االله في أيديهم و ولينظر كيف يعملون،

Page 332: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 538-ص17-م27

حثهم عليه بذكر ما رتب عليه من الثواب، ثم لما أمرهم بذلك، رغبهم وه الأكمل، *** يمر تعالى بالإ�ان به وبرسوله على الووام و و الثبات على ذلك والاستمرار، الدعلكم مستخلف� فيه يي م� هو معكم على و حث على الإنفاق م�

سبيل العارية، فإنه قد كان في ييدي م قبلكم ثم صار إليكم،

فأرشد تعالى إلى استع�ل ما استخلفهم فيه م ال�ل في طاعته، بات فيه . إلا حاسبهم عليه و فإن يفعلوا و عاقبهم لتركهم الوا

ه قوله : { و يخي �ي � م م ما يوا عي } م اا جي

فيه إشارة إلى ينه سيكون مخلفا عنك، به عليك منك، فيه، فيكون يسعد با ينعم الله فلعل وارثك ين يطيع الله

فيه فتكون قد سعيت في معاونته على الإثم و العدوان . يو يعصي الله 2958صحيح مسلم -

هو يقري : يلهاكم التكاثر، و ع مطرف، ع يبيه، قال : يتيت النبي قال : " يقول اب آدم : مالي، مالي،

قال : وهل لك، يا اب آدم م مالك إلا ما يكلت فأفنيت، يو لبست فأبليت، قت فأمضيت؟ " يو تصد

فقال:

} j k l m {النفقة في سبيله، رسوله، و أي: جمعوا بين الإيمان باالله و

) n o p (

Page 333: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 538-ص17-م27

الفوز بدار كرامته، أجله رضا ربهم، و أعظمه والمجاهدين ما فيها من النعيم المقيم، الذي أعده االله للمؤمنين و و

عدم المانع منه، فقال: ثم ذكر السبب الداعي لهم إلى الإيمان، و

} r s t u vw x y z { { ما الذي يمنعكم من الإيمان، أي: و

أكرم داع دعا إلى االله يدعوكم، أفضل الرسل والحال أن الرسول محمدا وفهذا مما يوجب المبادرة إلى إجابة دعوته،

التلبية والإجابة للحق الذي جاء به، و

} | } ~ {الميثاق بالإيمان قد أخذ عليكم العهد و و

)¢ ¡ ے(يا ***كقوله{ ع ا ام تي ا م ه وا ي ر�ي م ايم ثيايها ري اي يوا ي ي ر ار ن عاي را ركا اي

اض ا ر ر ي م ي ي ي ر �ر ر ا ر� يا اي ع ييأ ] 7} [المائدة: اي

عنايته بكم، أنه لم يكتف بمجرد دعوة الرسول الذي مع ذلك، من لطفه و وهو أشرف العالم،

دلكم على صدق ما جاء به بالآيات البينات، بل أيده بالمعجزات، و

} ª © § ¦ ¥ ¤ فلهذا قال: {

Page 334: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 538-ص17-م27

أنه حق اليقين، أي: ظاهرات تدل أهل العقول على صدق كل ما جاء به و

} « {بإرسال الرسول إليكم، و ما أنزله االله على يده من الكتاب و الحكمة.

} ¬ ® °± { أي: من ظلمات الجهل و الكفر، إلى نور العلم و الإيمان،

رأفته، حيث كان أرحم بعباده من الوالدة بولدها هذا من رحمته بكم و و

} ² ³ µ ¶ {

¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À Á  ÃÄ Å Æ Ç È É Ê Ë Ì ÍÎ Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö ×Ø Ù Ú Û ÜÝ Þ

ß à á â ã ä å æ ç è é ê ë ì í î ï } ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ { .

ما الذي يمنعكم من النفقة في سبيل االله، و هي طرق الخير كلها، أي: و و يوجب لكم أن تبخلوا،

{و} الحال أنه ليس لكم شيء، بل

} À Á Â ÃÄ { فجميع الأموال ستنتقل من أيديكم أو تنقلون عنها،

تعالى، ثم يعود الملك إلى مالكه تبارك و

Page 335: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 538-ص17-م27

انتهزوا الفرصة، فاغتنموا الإنفاق ما دامت الأموال في أيديكم، والحكمة الإلهية، فقال: ثم ذكر تعالى تفاضل الأعمال بحسب الأحوال و

} Å Æ Ç È É Ê Ë Ì ÍÎ Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö ×Ø {

المراد بالفتح هنا هو فتح الحديبية، حين جرى من الصلح بين الرسول و بين قريش مما هو أعظم الفتوحات التي

اختلاط المسلمين بالكافرين، حصل بها نشر الإسلام، والدعوة إلى الدين من غير معارض، و

فدخل الناس من ذلك الوقت في دين االله أفواجا اعتز الإسلام عزا عظيما، وكان المسلمون قبل هذا الفتح لا يقدرون على الدعوة إلى الدين في غير و

البقعة التي أسلم أهلها، كالمدينة و توابعها، غيرها من ديار المشركين يؤذى و يخاف، كان من أسلم من أهل مكة و و

قاتل، أنفق و فلذلك كان من أسلم قبل الفتح وينفق إلا بعد ذلك، يقاتل و ثوابا ممن لم يسلم و أجرا و أعظم درجة و

كما هو مقتضى الحكمة، فضلاء الصحابة، غالبهم أسلم قبل الفتح، لذلك كان السابقون و وقدح في المفضول، لما كان التفضيل بين الأمور قد يتوهم منه نقص و و

Page 336: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 538-ص17-م27

احترز تعالى من هذا بقوله:

} Ù Ú Û ÜÝ { بعده، أنفقوا من قبل الفتح و قاتلوا و أي: الذين أسلموا و

كلهم وعده االله الجنة، هذا يدل على فضل الصحابة كلهم ، رضي االله عنهم، و

وعدهم الجنة، حيث شهد االله لهم بالإيمان، و 2664***صحيح مسلم-

: ع يب هريرة، قال : قال رسول الله ، خ� و عيف، «المؤم القوي يحب إلى الله م المؤم الض

في كل خ� و لا تعجز، استع بال و احرص على ما ينفعك، و

ء، فلا تقل لو ي� فعلت كان كذا وكذا، و إن يصابك شييطان » لك قل قدر الله و و )�0F(ما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الش

(المؤم القوي خ�) المراد بالقوة هنا عز�ة النفس والقريحة في يمور الآخرة فيكون صاحب �

هذا الوصف يكث إقداما على العدو في الجهاد ويسرع خروا إليه وذهابا في طلبه ويشد عز�ة في الأمر بالمعروف والنهي ع المنكر والصبر على الأذى في كل ذلك واحت�ل المشاق في ذات الله

تعالى ويرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات وينشط طلبا لها ومحافظة عليها ونحو ذلك

(وفي كل خ�) معناه في كل م القوي والضعيف خ� لاشتراكه� في الإ�ان مع ما يأت به الضعيف م العبادات

Page 337: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 538-ص17-م27

في كل خ� ": و ***ل دون الآخر، و انب الآخر بدح الأو لا يهدر ا نبه بهذا ل إ

ه؛ م ذم م متوه فيتوهل عليه؛ فلهذا عطف بدح الآخر والثناء عليه، مع تفضيل الأو

} Þ ß à á { فيجازي كلا منكم على ما يعلمه من عمله،

قاتل، فلخبرته فاوت ب� ثواب م ينفق م قبل الفتح و ***ل م فعل ذلك بعد ذلك، و و ما ذلك إلا لعلمه بقصد الأو، و و يق القلة و إنفاقه في حال الجهد و إخلاصه التام الض

ثم حث على النفقة في سبيلهبذل الأموال في التجهز له، فقال: لأن الجهاد متوقف على النفقة فيه، و

} ã ä å æ ç è é { هي النفقة الطيبة التي تكون خالصة لوجه االله، موافقة لمرضاة االله، و

من مال حلال طيب، طيبة به نفسه، العبد عبده، المال ماله، و هذا من كرم االله تعالى حيث سماه قرضا، و و

} ê ë ì í î { هو الكريم الوهاب، وعد بالمضاعفة عليه أضعافا كثيرة، و و

(احرص على ما ينفعك) معناه احرص على طاعة الله تعالى والرغبة في� عنده واطلب الإعانة

م الله تعالى على ذلك ولا تعجز ولا تكسل ع طلب الطاعة ولا ع طلب الإعانة]

Page 338: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 538-ص17-م27

موضعها يوم القيامة، يوم كل يتبين فقره، تلك المضاعفة محلها و ويحتاج إلى أقل شيء من الجزاء الحسن، و

ث �ية ***ك� قال{ افا كي ضعييا أ ها �ي ي ا اضي ا �ي مي ي يرضا بي ر ا ر ا ير ري و مي

� ي عا ه ارجي ما ن�ي �يبما ضا اي ي ا ر ] 245} [البقرة: اي

المنتخب م مسند عبد ب حميد ت مصطفى العدوي لا قال :1332 -- ع ينس : ين ر

، إن لفلان نخلة، و ا يقيم حائطي بها، يا رسول الله إ فأمره ين يعطيني حتى يقيم حائطي بها.

ياه بنخلة في الجنة " فأب، فقال له النبي - "يعطها إحداح فقال : بعني نخلتك بحائطي. قال : ففعل . فأتاه يبو الد

-- ، قال : فأت رسول الله "- فقال : يا رسول اللهعلها له، إ� قد ابتعت النخلة بحائطي، فا

-- و ": قد يعطيتكها. فقال رسول اللهحداح في الجنة " -قالها مرارا- "كم م عذق رداح لأب الد

ي م الحائط؛ حداح، اخر قال : فأت امريته فقال : يا يم الد فإ� قد بعته بنخلة في الجنة . فقالت : ربح البيع -يو كلمة تشبهها.

لذلك قال: و

Page 339: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 539-ص18-م27

! " # $ % & ' ( ) * + , - . / 0 1 23 4 5 6 7 8 9 : ; < = >

? @ A B C D E F G H I J K L M N O P Q R S T U V W XY Z [ \ ]

_ a b c d e f g h i j k l m n o p q r st u vw x yz { | } ~ ے ¡

¢ £ ¤ ¥ ¦ § © ª « ¬ ® ° ± ²

³ µ ¶ ¹ º» ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å ÆÇ È É Ê Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò

Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û اغتباط أهله به يوم القيامة-: يقول تعالى -مبينا لفضل الإيمان و

} ) ' & ش $ % # " ! { 3785المستدرك على الصحيح� للحاكم - ***

عنه، في قوله عز وجل رضي الله عن عبد الله

يديهم {] 12 [الحديد: }�س� نورهم �� �

قال : «يؤتون نورهم على قدر أع�لهم منهم من نوره مثل الجبل يوقد أخرى» أدناهم نورا من نوره على إبهامه يطفئ مرة و و

Page 340: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 539-ص18-م27

خسف القمر، كورت الشمس، و أي: إذا كان يوم القيامة، ونصب الصراط على متن جهنم، صار الناس في الظلمة، و و

المؤمنات، فحينئذ ترى المؤمنين وبأيمانهم، يسعى نورهم بين أيديهم و

نورهم في ذلك الموقف الهائل الصعب، فيمشون بأيمانهم ويبشرون عند ذلك بأعظم بشارة، كل على قدر إيمانه، و

} ) { ***أي و بأ�انهم كتبهم ك� قال الله

و� كتابه �يمينه { ما من أ

]7 [الانشقاق: }

فيقال:

} * + , - . / 0 1 23 4 5 6 7 { ألذها لنفوسهم، فلله ما أحلى هذه البشارة بقلوبهم، و

مرهوب، نجوا من كل شر و حيث حصل لهم كل مطلوب محبوب ، و

)9 : ; < = >( فإذا رأى المنافقون نور المؤمنين يمشون به

بقوا في الظلمات حائرين، قالوا للمؤمنين: هم قد طفئ نورهم و و

} ? @ A B {أي: أمهلونا لننال من نوركم ما نمشي به، لننجو من العذاب،

Page 341: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 539-ص18-م27

*** تفس� ابن كث� -قال الشيخ العدوي:موقوف صحيح سليم بن عامر قال : عن قال ابن أب حاتم :

، خرجنا على جنازة في باب دمشق، و معنا أبو أمامة الباهليفل� صلى على الجنازة وأخذوا في دفنها،

قال أبو أمامة : أيها الناس، يئات، أمسيتم في منزل تقتسمون فيه الحسنات و إنكم قد أصبحتم و الس

توشكون أن تظعنوا منه إلى منزل آخر، و ود، بيت الظلمة، و هو هذا-يش� إلى القبر -بيت الوحدة، و و بيت الد، و ع الله يق، إلا ما وس بيت الض

تنتقلون منه إلى مواطن يوم القيامة ، فإنكم في بعض تلك المواطن حتى يغشى الناس أمر من الله

تسود وجوه، فتبيض وجوه و ثم تنتقلون منه إلى منزل آخر فتغشى الناس ظلمة شديدة،

م النور فيعطى المؤمن نورا و يترك الكافر والمنافق ثم يقس في كتابه، به الله فلا يعطيان شيئا، وهو المثل الذي ضر

قال { و كظلمات � �ر ل�] ، 40 [النور : }�ما � من نور إلى قوله : {}أ

المنافق بنور المؤمن ك� لا يستضيء الأعمى بنور فلا يستضيء الكافر و يقول المنافقون للذين آمنوا: البص�، و

} ا�ظرونا �قتبس من نور�م �يل ارجعوا وراء�م ا�مسوا نورا{

بها المنافق� هي خدعة الله التي خدع و

وهو خاد�هم حيث قال : { ا و اد ] . 142} [النساء :

م فيه النور، ف�جعون إلى المكان الذي قسقد ضرب بينهم بسور له باب، فلا يجدون شيئا فينصرفون إليهم و

Page 342: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 539-ص18-م27

نه �يه ارر�ة وظاهره من قبله العذاب { } الآية . با

يقول سليم بن عامر :

م النور، و ب� و ف� يزال المنافق مغتر�ا حتى يقس Jالمؤمن المنافق �يز الله

} لهم C فـ {

} D E F G { أي: إن كان ذلك ممكنا،

الحال أن ذلك غير ممكن، بل هو من المحالات، و

} I H {بين المؤمنين و المنافقين

} J {حصن حصين، أي: حائط منيع، و

} K L M N O {هو الذي يلي المؤمنين و

} P Q R S {هو الذي يلي المنافقين، و

ترحما: فينادي المنافقون المؤمنين، فيقولون لهم تضرعا و

Page 343: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 539-ص18-م27

} U V W XY { نعمل مثل عملكم؟ نجاهد،و نصوم و نصلي و في الدنيا نقول: لا إله إلا االله و

t w } Z [ { عملتم في الظاهر مثل عملنا، كنتم معنا في الدنيا، و

صالحة، لا نية صادقة لكن أعمالكم أعمال المنافقين، من غير إيمان و و

} \ ] { *بالنفاق و المعاصي:الميسر

} _ { *بالنبي و بالمؤمنين الدوائر:الميسر

} ` { *شككتم في البعث بعد الموت: الميسر

أي: شككتم في خبر االله الذي لا يقبل شكا،

} a b { أنتم غير موقنين الباطلة، حيث تمنيتم أن تنالوا منال المؤمنين، و الأط�ع*} c d e f {

أنتم بتلك الحال الذميمة. أي: حتى جاءكم الموت و

} g h i {

Page 344: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 539-ص18-م27

هو الشيطان، الذي زين لكم الكفر و الريب، وصدقتم خبره. وثقتم بوعده، و فاطمأننتم به، و

}k l m n o p q r s{ فلو افتديتم بمثل الأرض ذهبا و مثله معه، لما تقبل منكم،

}u v{ أي: مستقركم،

} x yz {>تضمكم إليها، التي تتولاكم و

***هي أولي بكم من كل منزل علي كفركم و ارتيابكم

} { | {النار.

ت مواز�نه { قال تعالى: ما من خمه هاو�ة )8(وأ

دراك ما هيه )9(

} وما أ

] 10 - 8[القارعة:

° ® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~

± ² ³ µ ¶ ¹ º» ¼ ½ ¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å ÆÇ È É Ê Ë Ì Í Î

Page 345: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 539-ص18-م27

المنافقات في الدار المنافقين و المؤمنات و و لما ذكر حال المؤمنين الاستكانة لعظمته، الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، و

فعاتب االله المؤمنين على عدم ذلك ، فقال:

} ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے {تخشع أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم و

)§ ( زواجره، تنقاد لأوامره و الذي هو القرآن، و

)© ª « ¬( ؟ الذي جاء به محمد

هذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب الله تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، والأحكام الشرعية كل وقت، أن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية و ويحاسبوا أنفسهم على ذلك، و

3027صحيح مسلم - ***ب� أن عاتبنا الله بهذه الآية : عن ابن مسعود، قال :ما كان ب� إسلامنا و

�شع قلو�هم ��ر ا { ين آمنوا أ ر

رم ي

] 16} [الحديد: �

إلا أربع سن� "

} ® ° ± ² ³ {

Page 346: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 539-ص18-م27

لا يكونوا كالذين أنزل االله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب أي:ولا ثبتوا، الانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، و و

)µ ¶ ( استمرت بهم الغفلة، ل طال عليهم الزمان وبزال إيقانهم، فاضمحل إيمانهم و المؤمن� أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب قبلهم من اليهود *** نهى الله

والنصارى، الذي بأيديهم و لوا كتاب الله اشتروا به ثنا قليلا ل� تطاول عليهم الأمد بد

نبذوه وراء ظهورهم، و الأقوال المؤتفكة، أقبلوا على الآراء المختلفة و و ، و قلدوا الرجال في دين الله، اتخذوا أحبارهم و و رهبانهم أربابا من دون الله

فعند ذلك قست قلوبهم، لا وعيد . لا تل� قلوبهم بوعد و فلا يقبلون موعظة، و

} ¹ º» { لا وعيد . لا تل� قلوبهم بوعد و فلا يقبلون موعظة، و ***

)¼ ½ ¾( خروجهم عن طاعة االله. و:الميسر *

تناطق بالحكمة، فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزله االله، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، و

Page 347: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 539-ص18-م27

جمود العين. فإن ذلك سبب لقسوة القلب وأع�لهم باطلة . أي : في الأع�ل، فقلوبهم فاسدة، و ***

ال�م ك� قال : { ا�هم لعناهم وجعلنا قلو�هم قاسية �رو هم مي بما �قا مما ذكروا به ] ، 13 [ال�ئدة :}�ن مواععه وسسوا ظظا

صار من سجيتهم تحريف الكلم عن أي : فسدت قلوبهم فقست و مواضعه،

عنه؛ اارتكبوا ما نهو تركوا الأع�ل التي أمروا بها، و و ء من الأمور الأصلية و المؤمن� أن يتشبهوا بهم في شي لهذا نهى اللهالفرعية . و

} À Á Â Ã Ä Å ÆÇ È É Ê Ë Ì Í { فإن الآيات تدل العقول على العلم بالمطالب الإلهية،

الذي أحيا الأرض بعد موتها قادر على أن يحيي الأموات بعد موتهم، والذي أحيا الأرض بعد موتها بماء المطر فيجازيهم بأعمالهم، و

قادر على أن يحيي القلوب الميتة بما أنزله من الحق على رسوله، هذه الآية تدل على أنه لا عقل لمن لم يهتد بآيات االله و لم ينقد لشرائع و

االله.

Ï Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × Ø Ù Ú Û

} Ï Ð Ñ {

Page 348: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 539-ص18-م27

النفقات المرضية، بالتشديد أي: الذين أكثروا من الصدقات الشرعية، و

} Ò Ó Ô Õ { بأن قدموا من أموالهم في طرق الخيرات ما يكون مدخرا لهم عند ربهم،

} Ö × { الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة،

} Ø Ù Ú { هو ما أعده االله لهم في الجنة، مما لا تعلمه النفوس. و

Page 349: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 540-ص19-م27

! " # $ % & '( ) * + , - ./ 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 : ;

< = > ? @ A B C DE F G H I

J K L M N O P QR S T U V W X Y Z[ \ ] _ a b c d e f g h

i j k l m n o p qr s t u v

w xy z { | } ~ ے ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ §

© ª « ¬ ® °± ² ³ µ ¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À ÁÂ Ã Ä Å Æ Ç È É Ê

Ë Ì Í ÎÏ Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × } ! " # $ % & '( { :-السنة، هـــــــــــــــــــــو هو ما دل عليه الكتاب و الإيمان عند أهل السنة و

اللســـــــــــــــــــــان، قول القـــــــــــــــــــــلب وو عمل الـــــــــــــــــــــقلب و اللســـــــــــــــــــــان و الجـــــــــــــــــــــوارح،

فيشمل ذلك جميع شرائع الدين الظاهرة و الباطنة، الصديقون فالذين جمعوا بين هذه الأمور هم

Page 350: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 540-ص19-م27

دون مرتبة الأنبياء. أي: الذين مرتبتهم فوق مرتبة عموم المؤمنين، و

} /. - , + * ( قوله: { و كما ورد في الحديث الصحيح:

7423صحيح البخاري- للمجاهدين في سبيله، ها الله «إن في الجنة مائة درجة، أعد

�ء والأرض، كل درجت� ما بينه� ك� ب� الس فسلوه الفردوس، فإذا سألتم الله

فوقه عرش الرحمن، أعلى الجنة، و فإنه أوسط الجنة، و ر أنهار الجنة » و منه تفجقربهم ل تعالى. رفعتهم، و هذا يقتضي شدة علوهم و و

1887صحيح مسلم -وق، قال : سألنا عبد الله عن هذه الآية : عن مسر

حياء عند ر�هم يرزقون { مواتا بل أ

ين قتلوا � سبيل ا� أ ا � �{

] 169 [آل عمران: قال : أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال :

، لها قناديل معلقة بالعرش «أرواحهم في جوف ط� خضرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، تسر

فاطلع إليهم ربهم اطلاعة »، فقال : " هل تشتهون شيئا؟ ء نشتهي و ح من الجنة حيث شئنا، قالوا: أي شي نحن نسر

ففعل ذلك بهم ث�لاث مرات، فل� رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا،

Page 351: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 540-ص19-م27

، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة قالوا: يا ربأخرى،

فل� رأى أن ليس لهم حاجة تركوا "

} 0 1 2 3 4 5 6 { فهذه الآيات جمعت أصناف الخلق،

أصحاب الجحيم، الشهداء، و الصديقين، و المتصدقين، و :-فالمتصدقون

الذين كان جل عملهم الإحسان إلى الخلق، بذل النفع إليهم بغاية ما يمكنهم، خصوصا بالنفع بالمال في سبيل االله. و :-نالصديقو و

العمل الصالح، هم الذين كملوا مراتب الإيمان واليقين الصادق، العلم النافع، و و :- الشهداء و

هم الذين قاتلوا في سبيل االله لإعلاء كلمة االله، أموالهم فقتلوا، بذلوا أنفسهم و و :- أصحاب الجحيم و

هم الكفار الذين كذبوا بآيات االله. بقي قسم ذكرهم االله في سورة فاطر، و :-المقتصدونهم و

Page 352: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 540-ص19-م27

تركوا المحرمات، الذين أدوا الواجبات وحقوق عباده إلا أنهم حصل منهم تقصير ببعض حقوق االله و

فهؤلاء مآلهم الجنة، إن حصل لهم عقوبة ببعض ما فعلوا. ون ابي� {*** عمم ا� عليهم

ين � ا ا �م

ن ياا ا� �اسرسوف ل �ا�� هداء �اس ه ي�� �اس د ] 69} [النساء : �اس

هداء، فدل على أنه� صنفان . يق� والش د ففرق ب� الصهيد، و يق أعلى مقاما من الش د لا شك أن الص

3256ك� جاء في الحديث صحيح البخاري -

عنه، عن النبي ، قال : عن أب سعيد الخدري رضي الله«إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم، ي الغابر في الأفق ر ك� يتراءون الكوكب الدمن المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم »

تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غ�هم، قالوا يا رسول الله و قال : «بلى و قوا المرسل� » الذي نف بيده، رجال آمنوا بال )�0F(صد

(يتراءون) يرون وينظرون ويتكلفون لذلك. �

الغرف جمع غرفة وهي العلية. (أهل الغرف) أصحاب المنازل العالية و (الغابر) الذاهب أو الباقي بعد انتشار ضوء الفجر.

(الأفق) أطراف الس�ء. علو درجاتهم عن باقي أهل الجنة (لتفاضل ما بينهم) لبعد منازل أهل الغرف و

Page 353: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 540-ص19-م27

8 9 : ; < = > ? @ A B C DE F G H I J K L M N O P QR S T

U V W X Y Z[ \ ] _ a b )8 9 : ;(

ن ان�اء �ا�ن� �ا�ناط� اسم�نارة { ***كقوله هوات ه اس زنن سلنا حعيا ه ياة ا ا� تا سم ر �ا� عما

�ا يل اسم�و �اة �ا ن ا] 14 [آل عمران: }�ا� عنده ح�ن اسمآب

غاية أهلها، يبين غايتها و ما هي عليه، و يخبر تعالى عن حقيقة الدنيا و

} >{ بأنها تلعب بها الأبدان،

)=( تلهو بها القلوب، وواقع من أبناء الدنيا، هذا مصداقه ما هو موجود و و

فإنك تجدهم قد قطعوا أوقات أعمارهم بلهو القلوب، الوعيد، عما أمامهم من الوعد و الغفلة عن ذكر االله و ولهوا، تراهم قد اتخذوا دينهم لعبا و و

عمال الآخرة، بخلاف أهل اليقظة و

Page 354: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 540-ص19-م27

محبته، معرفته و فإن قلوبهم معمورة بذكر االله، وقد أشغلوا أوقاتهم بالأعمال التي تقربهم إلى االله، و

من النفع القاصر و المتعدي.

} > { القصور الدور و المراكب و والشراب، و الطعام أي: تزين في اللباس و

غير ذلك الجاه. و و

} ? @ {أي: كل واحد من أهلها يريد مفاخرة الآخر،

الذي له الشهرة في أحوالها، أن يكون هو الغالب في أمورها، و و

} A B C DE { الولد، أي: كل يريد أن يكون هو الكاثر لغيره في المال و

المطمئنين إليها. هذا مصداقه، وقوعه من محبي الدنيا و و لم يجعلها مستقرا، حقيقتها، فجعلها معبرا و بخلاف من عرف الدنيا و

اتخذ الوسائل التي توصله إلى االله فنافس فيما يقربه إلى االله، والأولاد، نافسه بالأعمال الصالحة. ينافسه بالأموال و إذا رأى من يكاثره و و

)F ( ثم ضرب للدنيا مثلا

Page 355: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 540-ص19-م27

} G { نزل على الأرض، المطر

)H I J K L M N( فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس و الأنعام،

} O P QR {>يص� يبسا متكسرا ***

أعجب نباته الكفار، الذين قصروا همهم حتى إذا أخذت الأرض زخرفها، ويبست، نظرهم إلى الدنيا جاءها من أمر االله ما أتلفها فهاجت و و

لا رؤي لها مرأى أنيق، فعادت على حالها الأولى، كأنه لم ينبت فيها خضراء،و-كذلك الدنيا، بينما هي زاهية لصاحبها زاهرة، مهما أراد من مطالبها حصل،

مهما توجه لأمر من أمورها وجد أبوابه مفتحة: وأزال تسلطه عليها، إذ أصابها القدر بما أذهبها من يده، و

أو ذهب به عنها، فرحل منها صفر اليدين، لم يتزود منها سوى الكفن، سعيه. لها عمله و فتبا لمن أضحت هي غاية أمنيته و

يصحب العبد على يدخر لصاحبه، و أما العمل للآخرة فهو الذي ينفع، و و الأبد،

لا شابة، ثم تكتهل، ثم تكون عجوزا شوهاء، نيا تكون أو ***هكذا الحياة الدل عمره و الأعطاف، عنفوان و الإنسان كذلك في أو ا طري�ا ل� شبابه غض�

Page 356: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 540-ص19-م27

بهي المنظر، طباعه و ع في الكهولة فتتغ� ينفد بعض قواه، ثم إنه يشر

ء ثم يكبر فيص� شيخا كب�ا، ضعيف القوى، قليل الحركة، يعجزه الشياليس�،

ك� قال تعالى :

ن �مد { م جمل ن �مد عم ق قوة م جمل ن عم ق م ل� ا� او امليم ا�دير اء � ا � �لق ا �شيب وم : قو�ق عم ] 54} [الر

} ]S T U V W X Y Z لهذا قال تعالى: { و -أي: حال الآخرة، ما يخلو من هذين الأمرين:

،إما العذاب الشديد في نار جهنم-1و أغلالها و سلاسلها و أهوالها لمن كانت الدنيا هي غايته

منتهى مطلبه، فتجرأ على معاصي االله، و كفر بأنعم االله. كذب بآيات االله، و و

إما مغفرة من االله للسيئات و- 2 رضوان من االله، إزالة للعقوبات، و و

سعى للآخرة سعيها. يحل من أحله به دار الرضوان لمن عرف الدنيا، والرغبة في الآخرة، فهذا كله مما يدعو إلى الزهد في الدنيا، و

} a _ [ \ { لهذا قال: ويستدفع به الحاجات، ينتفع به، و و أي: إلا متاع يتمتع به

Page 357: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 540-ص19-م27

يطمئن إليه إلا أهل العقول الضعيفة الذين يغرهم باالله الغرور. لا يغتر به و 6488صحيح البخاري - ***

عنه، قال : قال النبي رضي الله : عن عبد الله )�1F(النار مثل ذلك » «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، و قال بن كث� في التعقيب علي هذا الحديث:

من الإنسان، هذا الحديث دليل على اقتراب الخ� و ففي الشرإذا كان الأمر كذلك؛ و

على المبادرة إلى الخ�ات، من فعل الطاعات، فلهذا حثه اللهنوب و و ر عنه الذ ت، ترك المحرمات، التي تكف الزلال له الثواب و و رجات تحص الد

c d e f g h i j k l m n o

p qr s t u v w xy z { | } ~ جنته، رضوانه و ثم أمر بالمسابقة إلى مغفرة االله و

:-ذلك يكون بالسعي بأسباب المغفرة، مـــــــــــــــــــــن و ة النصوح، ـــــــــــــــــــــ- التوب1ار النافع، ـــــــــــــــــــــ-الاستغف2مظانها، د عن الذنوب وـــــــــــــــــــــ-البع3

(الجنة أقرب. .) هو كناية عن سهولة دخولها لمن أطاع وكذلك دخول النار لمن عصى. �

(شراك نعله) الس� الذي تدخل فيه الأصابع]

Page 358: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 540-ص19-م27

-المسابقة إلى رضوان االله بالعمل الصالح، 4:- نـــــــــــــــــــــ م-الحرص على ما يرضي االله على الـــــــــــــــــــــدوام5

أ- الإحسان في عبادة الخالق، ب-الإحسان إلى الخلق بجميع وجوه النفع،

لهذا ذكر االله الأعمال الموجبة لذلك، فقال: و

}h i j k l m n o p q{ فروعها، رسله يدخل فيه أصول الدين و الإيمان باالله و و

} s t u v w xy { ذكرنا لكم فيه الطرق الموصلة إلى الجنة، أي: هذا الذي بيناه لكم، و

الطرق الموصلة إلى النار، والأجر العظيم من أعظم منته على عباده أن فضل االله بالثواب الجزيل و و

وفضله.

} z { | } { الذي لا يحصى ثناء عليه،

بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني عليه عباده . 843***صحيح البخاري -

عنه، قال : -عن أب هريرة رضي الله

فقالوا: جاء الفقراء إلى النبي

Page 359: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 540-ص19-م27

رجات العلا، و ثور من الأموال بالد النعيم المقيم ذهب أهل الد، و ك� نصلي يصومون ك� نصوم، يصلون

ون بها، و و قون، يجاهدون، و يعتمرون، و لهم فضل من أموال يحج يتصدقال :

ثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم «ألا أحدكنتم خ� من أنتم ب� ظهرانيه إلا من عمل لم يدرككم أحد بعدكم، و و

ون خلف كل صلاة ث�لاثا و تحمدون و مثله تسبحون و لاث� » تكبر ث�فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا:

أربعا وث�لاث�، نحمد ث�لاثا وث�لاث�، و نسبح ث�لاثا وث�لاث�، و نكبر فرجعت إليه، فقال : تقول :

،و ، و «سبحان الله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ث�لاثا و الحمد ل لاث� » الله ث� )2F�(

595صحيح مسلم-

، قال أبو صالح : فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال با فعلنا، ففعلوا مثله،

: فقال رسول الله

(الدثور) جمع دثر وهو المال الكث�. �

(بالدرجات العلا) المراتب العليا في الجنة. (النعيم) ما يتنعم به. (المقيم) الدائم.

(فضل من أموال) أموال زائدة عن حاجتهم. (أحدثكم بأمر إن أخذتم) في نسخة (أحدثكم با إن أخذتم به).

(ظهرانيه) من أنتم بينهم. (منهن كلهن) من كل حملة منهن]

Page 360: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 540-ص19-م27

«ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء »

يقول تعالى مخبرا عن عموم قضائه وقدره:

} ° ® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے {ابق - و *** هذه الآية الكر�ة من أدل دليل على القدرية نفاة العلم الس

قبحهم الله

2653 صحيح مسلم -في

، يقول : " عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال : سمعت رسول الله �وات و الأرض بخمس� ألف كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الس

سنة، )�3F(عرشه على ال�ء قال : و

شر، هذا شامل لعموم المصائب التي تصيب الخلق، من خير و و

} » ª © فكلها قد كتبت {في اللوح المحفوظ، صغيرها و كبيرها،

هذا أمر عظيم لا تحيط به العقول، بل تذهل عنده أفئدة أولي الألباب، و

} ° { :الزبدة نخلق الارض

(كتب الله مقادير الخلائق) قال العل�ء المراد تحديد وقت الكتابة في اللوح المحفوظ أو غ�ه �

لا أصل التقدير فإن ذلك أزلي لا أول له (وعرشه على الماء) أي قبل خلق السموات والأرض]

Page 361: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 540-ص19-م27

} ± ² ³ µ ¶ { ان اثباتها في الكتاب علي كثرته علي االله يسير غير عسير:الزبدة

لكنه على االله يسير، وأخبر االله عباده بذلك لأجل أن تتقرر هذه القاعدة عندهم، و الشر، يبنوا عليها ما أصابهم من الخير و وكتابته لها طبق ما يوجد في حينها أن علمه تعالى الأشياء قبل كونها و ***

، عز وجل سهل على الله ما لم يكن لو كان كيف كان يكون. ما يكون و لأنه يعلم ما كان و

¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ À ÁÂ Ã Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í ÎÏ Ð Ñ Ò Ó Ô Õ

Ö × تشوفوا إليه، يحزنوا على ما فاتهم، مما طمحت له أنفسهم و فلا يأسوا و

لعلمهم أن ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، وقوعه، لا بد من نفوذه و

فلا سبيل إلى دفعه، أشر، لا يفرحوا بما آتاهم االله فرح بطر و و

قوتهم، لعلمهم أنهم ما أدركوه بحولهم ومنه، إنما أدركوه بفضل االله و و

Page 362: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 540-ص19-م27

دفع النقم، و فيشتغلوا بشكر من أولى النعم م علمنا و *** سبق كتابتنا للأشياء قبل كونها، أعلمناكم بتقدتقديرنا الكائنات قبل وجودها، و

لتعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم، ما أخطأكم لم يكن ليصيبكم، فلا تأسوا على ما فاتكم، و

ء لكان { ر شي رحوا بما آتا�م فإنه لو قد } أي : جاءكم، � �

كلاه� متلازمان، يقرأ : "آتاكم" أي : أعطاكم . و و به عليكم، أي : لا تفخروا على الناس با أنعم الله

كم، فإن ذلك ليس بسعيكم و لا كد أشرا و و ورزقه لكم، فلا تتخذوا نعم الله ا هو عن قدر الله بطرا، إ�

تفخرون بها على الناس؛

} Â Ã Ä Å Æ Ç {لهذا قال: و أي: متكبر فظ غليظ، معجب بنفسه،

)È( تلهيه، كما قال تبارك وتعالى: تطغيه و بنعم االله، ينسبها إلى نفسه،و

عل�ق { �تيته �

نا قاف عما أ اه عمم و ا م ن�ان د� ناعا اس ا م م

م �ملمون ��ن أ � تن ] 49} [الزمر: بل

} Ê Ë Ì Í Î { أي: يجمعون بين الأمرين الذميمين، اللذين كل منهما كاف في الشر

Page 363: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 540-ص19-م27

: البخل يأمرون الناس بذلك، فلم يكفهم بخلهم، هو منع الحقوق الواجبة، و و

حثوهم على هذا الخلق الذميم، حتى أمروا الناس بذلك، وتوليهم عنها، هذا من إعراضهم عن طاعة ربهم و فعلهم، و بقولهم ون { *كقوله م ا� ا آتا تمون ل �ن مر�ن اا با�

لون �نل ين �ب ا

�تدعا سل�رنن عذابا مهينا] 37 [النساء: }ةله �أ

} Ð Ñ {لن يضر االله شيئا، عن طاعة االله فلا يضر إلا نفسه، و

} Ï Ò Ó Ô Õ { الذي غناه من لوازم ذاته، أقناهم، هو الذي أغنى عباده و الأرض، و الذي له ملك السماوات و

)Ö( فعل جميل، وصف كامل، و الذي له كل اسم حسن، ويعظم. يثنى و يستحق أن يحمد عليه و

Page 364: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

1 541-ص20-م27

! " # $ % & ' ( ) *

+, - . / 0 1 2 3 4 5 6 7 8

9: ; < = > ? @ A B C D E F G

HI J KL M N O P Q R S T

U V W X Y Z [ \ ] _

a b c d e f g h i j k l m n op q r s t uv w x y z {

© § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ { |ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ ¶ ¹ º »

¼ ½ ¾ ¿À Á Â Ã Ä Å Æ ÇÈ É Ê Ë Ì Í } $ # " ! يقول تعالى: {

حقيته. العلامات الدالة على صدق ما جاءوا به و الشواهد و هي الأدلة و و

} % & ' { إرشادهم، هو اسم جنس يشمل سائر الكتب التي أنزلها االله لهداية الخلق و و

دنياهم، و إلى ما ينفعهم في دينهم

} ( {

Page 365: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

2 541-ص20-م27

الأفعال، هو العدل في الأقوال و و :-قسط فـــــــــــــــــــــي الدين الذي جاءت به الرسل، كله عدل و وواهي ـــــــــــــــــــــالن ر وـــــــــــــــــــــ الأوام-1املات الخلق، ـــــــــــــــــــــفي مع و- 2ايات ـــــــــــــــــــــفي الجن و-3اص ـــــــــــــــــــــالقص و-4دود ـــــــــــــــــــــالح و-5>غير ذلك ، واريث وـــــــــــــــــــــالم و-6

�من �ن � بينة من ر�ه و�تلوه شاهد منه { ***كقوله] 17} [هود: أ

�اس عليها{ � � ا � ] 30} [الروم:

ماء ر�عها ووضع �لم��ن { ] 7 } [الرحمن: و�ل

} ) * +, { عدها، تحصيلا لمصالحهم التي لا يمكن حصرها و قياما بدين االله، و ذلك وهو القيام بالقسط، هذا دليل على أن الرسل متفقون في قاعدة الشرع، و والأحوال، إن اختلفت أنواع العدل، بحسب الأزمنة و و

***بالحق و العدل الذي ليس وراءه حق ك� قال

ميع �عليم { ماه وهو �ل د م د ا وعد ر� م } ومم

] 115[الأنعام: أي صدقا في الاخبار و عدلا في الاوامر و النواهي

Page 366: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

3 541-ص20-م27

} - . / 0 1 {غير ذلك. الدروع و من آلات الحرب، كالسلاح و

هنامنالاعجــــــــــــــــــــــــــاز العلمي

} 2 3 {الأواني الحرف، و هو ما يشاهد من نفعه في أنواع الصناعات و وهو يحتاج إلى الحديد. آلات الحرث، حتى إنه قل أن يوجد شيء إلا و و

} أي: :9 8 7 6 5 4 {الحديد، ليقيم تعالى سوق الامتحان بما أنزله من الكتاب و

ينصر رسله في حال الغيب، فيتبين من ينصره والتي ينفع فيها الإيمان قبل الشهادة، التي لا فائدة بوجود الإيمان فيها،

لأنه حينئذ يكون ضروريا. هم يبلغون دعوة ربهم بالغيب أي و:جزائري *ال

إن عرفوه بقلوبهم. هم لا يشاهدون االله تعالى بأعينهم و و

} ; < = > {لا يفوته هارب، أي: لا يعجزه شيء، و

عزته أن أنزل الحديد الذي منه الآلات القوية، من قوته و وعزته أنه قادر على الانتصار من أعدائه، و من قوته ولكنه يبتلي أولياءه بأعدائه، ليعلم من ينصره بالغيب، و

Page 367: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

4 541-ص20-م27

الحديد قرن تعالى في هذا الموضع بين الكتاب و ويعلي كلمته بالكتاب الذي فيه الحجة لأن بهذين الأمرين ينصر االله دينه، و

السيف الناصر بإذن االله، البرهان و وكماله، الذي يستدل به على حكمة الباري و القسط كلاهما قيامه بالعدل و وكمال شريعته التي شرعها على ألسنة رسله. ولما ذكر نبوة الأنبياء عموما، و

إبراهيم اللذين جعل االله النبوة ذكر من خواصهم النبيين الكريمين نوحا و الكتاب في ذريتهما، فقال: و

} @ A B C D E F G HI :أي {إبراهيم عليهما السلام، المتأخرين كلهم من ذرية نوح و الأنبياء المتقدمين و

كذلك الكتب كلها نزلت على ذرية هذين النبيين الكريمين، و

} J {أي: ممن أرسلنا إليهم الرسل

} KL {بدعوتهم، منقاد لأمرهم، مسترشد بهداهم.

} M N O { أي: خارجون عن طاعة االله و طاعة الرسل والأنبياء

Page 368: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

5 541-ص20-م27

�� وما كما قال تعالى: { ولو �اس أ ] 103: يوسف } [بمؤمن� ح

} Q R {أي: أتبعنا

} S T U V W X Y {؛ لأن السياق مع النصارى، خص االله عيسى

،الذين يزعمون اتباع عيسى

} Z [ {الذي هو من كتب االله الفاضلة،

}\ ] _ { دن { كما قال تعالى: شد

ين عد�وة �اس أ ين ��هود آمنو� ل �و� و� �

أ

دن �هم و ودة أ ين ين آمنو� ل صارى ا الو� � ن ذل

� منهم ب ي

ا ا هم ورهون و تك� ] 82: المائدة} [�

} a { -الزبدةرقة

} b { -الزبدةبالخلق

لهذا كان النصارى ألين من غيرهم قلوبا، و

Page 369: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

6 541-ص20-م27

. حين كانوا على شريعة عيسى

} c d { : العبادة، فهم ابتدعوا من عند أنفسهم عبادة، الرهبانية والتزموا لوازم و وظفوها على أنفسهم، والانقطاع في الأديرة هي اعتزال النساء و و:لجزائري *االصوامع للتعبد. و

} e f g {لا فرضها، ما كتبها االله عليهم و

} h i j k { بل هم الذين التزموا بها من تلقاء أنفسهم،

مع ذلك قصدهم بذلك رضا االله تعالى، و

} l m n op {لا أدوا حقوقها، أي: ما قاموا بها و

ن: ـــــــــــــــــــــروا من وجهيـــــــــــــــــــــفقصمن جهة ابتداعهم، -1 من جهة عدم قيامهم بما فرضوه على أنفسهم. و-2

فهذه الحال هي الغالب من أحوالهم. لهذا قال: منهم من هو مستقيم على أمر االله، و و

Page 370: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

7 541-ص20-م27

} q r s t uv { ، مع إيمانهم بعيسى، أي: الذين آمنوا بمحمد

كل أعطاه االله على حسب إيمانه

} w x y {

§ ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے ~ { | }

© ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ ¶ ¹ º

» ¼ ½ ¾ ¿À Á Â Ã Ä Å Æ ÇÈ É Ê Ë Ì Í )£ ¢ ¡ ے ~ { | }(

*** : أبو بردة، عن أبيه، قال : قال رسول الله

د " ث�لاثة لهم أجران : رجل من أهل الكتاب، آمن بنبيه و ، آمن بحم وحق مواليه، و العبد المملوك إذا أدى حق الله

بها فأحسن تأديبها، ورجل كانت عنده أمة فأدعلمها فأحسن تعليمها، و

جها فله أجران "، ثم أعتقها فتزوء، قد كان يركب في� دونها إلى المدينة )�0F( ثم قال عامر : أعطيناكها بغ� شي

(رجل من أهل الكتاب) التوراة أو الإنجيل ذكرا كان أم أنثى. �

(مواليه) جمع مولى وهو السيد المالك للعبد أو المعتق له. (أمة) مملوكة.

(يطؤها) ممتكن من ج�عها ععا بلكه لها.

Page 371: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

8 541-ص20-م27

{ و كقوله*** ا ا و��ف �عل �م و� � ين آمنو� ن مت ها � ا يا

ذو �فضل �عظيم �م و� ف ا�م و� ي ن�م ] 29 } [الأنفال:

:-هذا الخطاب، يحتمل وعيسى عليهما السلام، أنه خطاب لأهل الكتاب الذين آمنوا بموسى و-1

يأمرهم أن يعملوا بمقتضى إيمانهم، بأن يتقوا االله فيتركوا معاصيه، أنهم إن فعلوا ذلك أعطاهم االله ، ويؤمنوا برسوله محمد و

} ¤ ¥ ¦ { أي: نصيبين من الأجر نصيب على إيمانهم بالأنبياء الأقدمين،

. نصيب على إيمانهم بمحمد وغيرهم، يحتمل أن يكون الأمر عاما يدخل فيه أهل الكتاب و و-2التقوى الذي يدخل فيه جميع أن االله أمرهم بالإيمان و و هذا الظاهر، و

فروعه، باطنه، أصوله و الدين، ظاهره وأنهم إن امتثلوا هذا الأمر العظيم، أعطاهم االله و

} ¤ ¥ ¦ {

(فأدبها) رباها ونشأها على التخلق ببالأخلاق الحميدة.

(أعطيناكها) أي هذه الفتوى والخطاب لرجل من أهل خراسان سأله عمن يعتق أمته ثم يتزوجها. فتح الباري]

Page 372: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

9 541-ص20-م27

قدرهما إلا االله تعالى لا يعلم وصفهما وأجر على الإيمان،

أجر على التقوى، وأو أجر على امتثال الأوامر،

أجر على اجتناب النواهي وأو أن التثنية المراد بها تكرار الإيتاء مرة بعد أخرى.

} § © ª « ¬ ®¯ { نورا تمشون به في ظلمات الجهل، هدى و أي: يعطيكم علما و

يغفر لكم السيئات. و

)° ± ²( } ´ µ ¶ {

أي: إحساننا لمن آمن إيمانا عاما بينا لكم فضلنا و

آمن برسوله، اتقى االله، و ولأجل أن أهل الكتاب يكون لديهم علم

)¹ º » ¼ ½ ¾ ¿À( بأنهم لا يقدرون على شيء من فضل االله

Page 373: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

10 541-ص20-م27

عقولهم الفاسدة، فيقولون: أي: لا يحجرون على االله بحسب أهوائهم وو صارى{

� أ نة من �ن هود ل � }ن يد

يتمنون على االله الأماني الفاسدة، و***ليتحققوا انهم لا يقدرون علي رد ما اعطاه الله و لا اعطاء ما منعه الله

علم قال ابن جرير : { ��{

أي : ليعلم وقد ذكر عن ابن مسعود أنه قرأها: "لك يعلم ". ، و و سعيد بن جب�، كذا حطان بن عبد الله

قال ابن جرير : له و آخره جحد غ� لأن العرب تجعل "لا " صلة في كل كلام دخل في أو

ح، مصر

ابق كقوله : { د فالس � أ ] ، 12} [الأعراف : ما منع

يؤمنون { ها ذ� جاءا ع�م ] ، 109} [الأنعام : وما �

جعون { ي هم هلكناها

�ة أ � � ] .95} [الأنبياء: وح

، المتقين الله، فأخبر االله تعالى أن المؤمنين برسوله محمد مغفرة، رغما على أنوف أهل الكتاب، نور، و لهم كفلان من رحمته، و

} Á Â Ã Ä Å Æ ÇÈ ليعلموا { وممن اقتضت حكمته تعالى أن يؤتيه من فضله،

} É Ê Ë Ì {فلا يستكثر هذا الثواب على فضل ذي الفضل العظيم،

Page 374: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

11 541-ص20-م27

الأرض، الذي عم فضله أهل السماوات ولا أقل من ذلك. فلا يخلو مخلوق من فضله طرفة عين و

العودة *جاء في موقع الكحيل: سؤال الإعجاز: ما هو الإعجاز في رقم سورة الحديد؟

هذا سؤال طرحه أحد الإخوة حول العدد الذري للحديد

رقم سورة الحديد.. وعلاقته بالوزن الذري للحديد.... و

في سورة الحديد معجزتان: علمية ورقمية فإذا تلفتنا حولنا نرى للحديد أثرا في كل شيء اخترعه الإنسان

في القرن العشرين. فجميع الآلات والأجهزة يدخل في تركيبها الحديد،

جميع وسائط النقل ووسائل الاتصال وغيرها حتى الطعام الذي نأكله واللباس الذي نلبسه وحتى الماء الذي نشرب اليوم وغير

ذلك... كل هذه الأشياء تم إعدادها بواسطة آلات صنعت أساسا من الحديد،

فما هو سر هذا المعدن الذي يعتبر سيد المعادن في القرن العشرين؟

الملفت للانتباه أننا عندما ندرس جميع المعادن نجد أن للحديد خواصا ينفرد بها وحده.

Page 375: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

12 541-ص20-م27

فهو المعدن الوحيد الذي نستطيع أن نتحكم بصلابته ومتانته بحدود واسعة من خلال إضافة بعض العناصر مثل الكربون.

ولكن ما الذي يعطي الحديد هذه الخواص الفريدة؟إنها الطريقة التي تركبت فيها ذرات الحديد،

فبين هذه الذرات توجد قوى عظيمة تشد هذه الذرات إلى بعضها ضمن مجموعات تسمى جزيئات الحديد.

وعندما يضاف عنصر الكربون بنسبة ما فإن ذرات الكربون الأصغر حجما تتوضع في أماكن محددة بين هذه الذرات لتزيد من قوى

الشد هذه مما يزيد في مرونة المعدن ومتانته معا.يعتبر الحديد من أقوى المواد في الطبيعة فهو يتمتع بخصائص

كثيرة تجعله المعدن الأشد والأقوى، ولذلك تعتمد حضارتنا اليوم على الحديد بشكل واسع

ولولا هذا العنصر لم يتمكن البشر من صنع المركبات الفضائية والطائرات وأجهزة الاتصال ....

ولم نكن لنتمتع بهذه الاختراعات... ألا يدعونا ذلك أن نحمد االله تعالى؟

ويمكن القول: في ذرات الحديد وجزئياته بأس شديد، لأن كلمة (البأس) تجمع عدة صفات كالمتانة والصلابة

والمرونة، وهذه جميعها موجودة داخل الحديد. وهنا تتجلى عظمة القرآن عندما يصف الحديد بأن فيه بأسا شديدا،

العودة يقول تعالى: ]. 25 [الحديد: )وأزا ��ديد يه بس شديد(

Page 376: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

13 541-ص20-م27

هو كلمة (أنزلنا): ولكن هنالك شيء آخر في هذه الآية و فهل نزل الحديد فعلا إلى الأرض؟

نحن نعلم منذ بداية خلق الكون أن العنصر الأساسي الذي نشأ في بداية الخلق هو الهيدروجين (وهو أخف العناصر في الطبيعة)

ثم بدأت العناصر الأثقل بالتشكل نتيجة للاندماجات النووية والحرارة المرتفعة والطاقة الجبارة التي خلفها الانفجار الكبير.

تدل النيازك الساقطة من الفضاء الخارجي أن الحديد نزل من

السماء منذ ملايين السنين أثناء تشكل الأرض.

وقد كان يظن سابقا أن الحديد الذي على الأرض نشأ من تفاعلات تمت على الأرض.

Page 377: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

14 541-ص20-م27

ولكن أحد الباحثين قاس كمية الطاقة اللازمة لتشكل الحديد فوجدها كبيرة جدا، مثل هذه الطاقة لا تتوفر إلا في النجوم

الضخمة (التي هي أضخم بكثير من الشمس).

وقد قاده هذا الأمر إلى التصريح بأن عنصر الحديد لا يمكن أن يتشكل داخل المجموعة الشمسية أو على الأرض،

بل تشكل في الفضاء بدرجات حرارة وطاقة عالية جدا ثم قذف به إلى الأرض على شكل نيازك، أي نزل إلى الأرض!!

- ثبت علميا أن الحديد الموجود في الأرض نزل نزولا من 1 السماء.

- ثبت علميا أن القوى الموجودة في عنصر الحديد هي قوة 2شديدة جدا تجمع بين المتانة والمرونة والصلابة وهي ما سماه

القرآن بالبأس الشديد.

Page 378: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

15 541-ص20-م27

تدل الدراسات العلمية أن الحديد لا يمكن أن يتشكل إلا في قلب النجوم الكبيرة ذات الحرارة العالية جدا كما نرى في الصورة. 26فتشكل الحديد يحتاج لنجم يزيد عن كتلة الشمس بأكثر من

ضعفا... أي أن الحديد نزل من خارج المجموعة الشمسية ووصل إلى

العودة خلال بلايين النيازك... سبحان االله!الأرض منلذلك فإن عنصر الحديد من أكثر العناصر استقرارا في و

بأسا!! لذلك يعتبر من أكثر العناصر شدة و الطبيعة ولكن الإعجاز لم ينته، لأن هذه السورة العظيمة تحوي معجزة و

عددية أيضا!!) وأن رقم سورة 57- فالوزن الذري لأحد نظائر الحديد هو (3

) أيضا!! 57الحديد في القرآن هو (إن هذه الحقائق العلمية والهندسية والرقمية تثبت أننا كيفما

نظرنا إلى آيات الكتاب العظيم نجدها محكمة ومعجزة،

Page 379: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

16 541-ص20-م27

ولا تناقض العلم الحديث بل تتفوق عليه. وهذا إثبات على أن القرآن كتاب متكامل ومحكم.

وفي هذا المقام نذكر بأن الإعجاز القرآني لا يقتصر على علوم الفلك والأرض والطب وغيرها،

بل في كل آية من آيات القرآن هنالك معجزة رقمية مبهرة وبناء محكم يدل على أن هذا القرآن كتاب من عند االله تعالى،

رتب حروفه وكلماته بنظام رقمي لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله! وهذا ما برهنا عليه من خلال أبحاث الإعجاز الرقمي

والتي تتضمن حقائق رقمية مذهلة تدل على عظمة منزل القرآن سبحانه وتعالى.

:ملاحظةإن االله تعالى خلق في الكون عدة أنواع من الحديد تسمى نظائر

هو أحد هذه النظائر 57الحديد، وعنصر الحديد رقم وهو يطابق رقم سورة الحديد، ولا نعلم الحكمة من ذلك،

...) 57-56-55لماذا اختار االله تعالى للحديد هذه النظائر بالذات ( الذي يأخذ النسبة الكبرى بين 56والعنصر الغالب في الطبيعة هو

جميع النظائر، ولكن لماذا جعل سورة الحديد تأخذ الترتيب رقم ؟ طبعا لا ندري حتى الآن، 57

ولكن هناك حكمة من ذلك نسأل االله تعالى أن ييسر اكتشافها. لأننا بالطبع لم نكتشف جميع أسرار القرآن،

وقد حاول بعض الباحثين أن يبدأ العد من سورة البقرة (على اعتبار أن الفاتحة هي أم القرآن)

Page 380: 0 / . - +* ) ( ' & % $ # ! A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 ...6 522ص-01م-27_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q h g f e d c b a ` {V U T S R Q } :يأتاﺰﺠﻌﻤﻟا و ،تﺎﻨﻴﺒﻟا

17 541-ص20-م27

فإذا كانت سورة البقرة رقمها واحد ستكون سورة الحديد رقمها )، 56 وهذا يطابق الوزن الذري للحديد (النظير 56

ولكن مثل هذا العمل لا يجوز لأنه نوع من أنواع التحايل على أرقام القرآن،

وباختصار نقول: والوزن الذري لأحد نظائر الحديد 57 إن رقم سورة الحديد هو

ونتوقع أن هذا التطابق لم يأت بالمصادفة، 57هو واالله أعلم. العودة