اإلخالصالتقدم سر

تأليف

األولى الطبعةم2003/ هـ1424

والنشر للتحقيق األعظم الرسول مركز شوران13 / 5955 ب ص لبنان بيروت

1

الرحيم الرحمن الله بسم

أمروا وما الله ليعبدوا إال

حنفاء الدين له مخلصين

5البينة: اآلية: سورة

المركز كلمةالرحيم الرحمن الله بسم

األنبيـــاء ســـيد على والصـــالة العـــالمين رب لله الحمدــلين ــبين وآله الله عبد بن محمد والمرسـ ــاهرين الطيـ الطـ

وسلم كثيرا. تسليمابعد.. أما

من قلب في يودعه تعــالى، الله أسرار من سر فاإلخالص تلهيهم وال عقبــة، توقفهم ال بهداه، ليسيروا عباده، من يشاء

بعــدها ما الــتي الغاية إلى يصلوا حتى الفانية، الدنيا مغريات : علي اإلمــام يقول كما فوز، فوقه ليس الذي والفوز غاية،

.(1)غاية« »اإلخالص. (2)فوز« أعلى آخر: »اإلخالص مقام في ويقول

ليس واإلخالص هو بل فحســب، اآلخــرة ثواب إلى طريقاــدم إلى طريق ــانية، تق ــر وهو اإلنس ــور كل س ــهده تط يش

البشر. يبني األبناء تربية في فاإلخالص مجتمعا متماســكا ــادرا وق

والرقي. والتقدم البقاء على

.3898 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر1.3891 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر2

2

ــمو والتعلم التعليم في واإلخالص ــ ــات يس ــ إلى بالمجتمعوالعلم. الحضارة في عالية مراتب

يؤسس والمشــورة النصــيحة في واإلخالص خصــبة أرضــاالمجتمع. أفراد بين اإلنسانية األخوة شجرة لنمو

ــذين األعداء أيدي يبعد الوطن عن الدفاع في واإلخالص الوخيراته. وشعبه وأرضه بالوطن المساس يحاولون

أي ـ العمل في اإلخالص القول: إن يمكن موجزة وبعبارة المرجــوة األهــداف إلى الوصــول إلى ســيؤدي ــــ كان عملــتقامة وأكثرها الطرق أقرب هو بل العمل، ذلك من إلى اس يخيم وال الجهــل، عــثرات تعتريه ال طريق ألنه األهداف، تلكــر، ظالم عليه ــود وال الشـ ــاوي إلى مرتاديه يقـ ــردى مهـ الـ

والضالل. اإلخالص كان إذا قولك فما ــود إلى العبد من متوجها المعب

؟. أوليائه وإلى عزوجل ربه ذات في العبد يتفـــــانى كيف تـــــرى حين قولك وما

ــة، ــ ــول أو حركة كل في له ويخلص المقدسـ ــ أو فعل أو قـسكون؟

ــمن مما فإنه اإلخالص، نعم ريب بال إنه ــاحبه يضـ أجر لصـ (3)المقــربين« عبادة »اإلخالص فإن واآلخرة، الدارين: الدنيا

. طالب أبي بن علي المؤمنين أمير سيدنا يقول كما محمد الســيد اإلمــام ســماحة لنا ينقل الكتــاب هــذا وفي

ــيني ــ ــيرازي الحسـ ــ ــه( جملة الله )أعلى الشـ ــ من درجاتـ واألدبــاء الشــعراء ومنهم المخلصــون، نالها الــتي الكراماتــاء ــيرهم العلم وطلبة والعلم ــنين، من وغ ــذين من المؤم ال

ــة، األزمنة مختلف في عاشــوا المخضــرمين فمنهم واألمكنــوا ممن ــ في ولد من ومنهم واإلســــالم، الجاهلية في عاش

عصــرنا وحتى التالية، الفترات في أو لإلسالم، األول الصدر لــذات إخالصــهم وهو أال واحــد، شــيء إال يجمعهم ولم هــذا، أن يستحقون جعلهم مما ، المقربين وألوليائه عزوجل الله

قصصهم وتكون يكونوا وأن التاريخ، يخلدهم به تهتــدي مناراــال، هذه بهم تفتخر وأن بعدهم، من األجيال ــذكرهم األجي وت

في أخلصــوا وقد ال وكيف واالحــترام، التبجيل كلمــات بأجل.3893 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر3

3

عالقــاتهم في وأخلصــوا أهــدافهم، في وأخلصــوا أعمــالهم، الله مع عالقتهم في ـــ وذاك هذا قبل ـ وأخلصوا بينهم، فيما

. الصالحين وأوليائه عزوجلــذا، ــدف وإن ه ــماحة ه ــام س ــيرازي)أعلى اإلم الله الش

ــه( من ــ ــذه جمع درجات ــ حقيقة على يؤكد أن هو القصص ه لألجيــال يرسم وأن اإلخالص، ــرى ال واضــحا، طريقــا فيها ت

وال عوجـــا األمة لهـــذه زاهر مســـتقبل إلى يوصل ،(4)أمتـــا الفكرية والتبعية االنحطــاط عهود من بها ويخرج اإلسالمية، بها وليصل األمم، من كغيرها والمادية والثقافية إلى أخـــيرا

إن والقبول الرضا بعين وعال جل الله إليها ينظر التي الحياةتعالى. الله شاء

هذا إخالص على يدل فإنما شيء على دل إن العمل وهذا الله )أعلى جمعه وإن تعــالى، الله ذات في المتفاني الرجل

ــاس أيدي بين إياها ووضعه والعبر القصص درجاته( لهذه النــهلة ــ ــيرة س ــ ــدل إنما يس ــ ــماحته يكنه ما على ي ــ ألبنائه س

ــنين ــة، محبة من المؤم ــاه وما مخلص ــاتهم في لهم يتمن حياألخرى. حياتهم وفي الدنيا

ــائلين ــولى س ــزي أن الم ــام يج ــير الراحل اإلم ــزاء خ ج في لإلخالص المؤمـــــنين وجميع يوفقنا وأن المحســـــنين،

مجيب. سميع إنه العمل

والنشر للتحقيق األعظم الرسول مركزلبنان – بيروت

م2003= هـ1424

.107طه: )?( سورة4

4

المقدمةالرحيم الرحمن الله بسم

ــالمين، رب لله الحمد ــ ــلى الع ــ وآله محمد على الله وصالطاهرين. الطيبين أمروا وماتعالى: قال له مخلصين الله ليعبدوا إال.(5)الدين

ســــوى ما مالحظة عن السر تصــــفية معنــــاه اإلخالصــائج، واقع وهو(6)الخــالق ــا، لم أو اإلنســان عرفها لنت يعرفه

اإلنســان معرفة عــدم مثل بهــا، المعرفة عــدم والغــالبــاقير لألدوية ــة، والعق ــتي الطبي ــركيب إلى التوصل تم وال ت ذلك يكــون وال والـوقت، الجهد من الكثــير باسـتغراق أغلبها الرضــوان وكسب األخــروي العــذاب من الحــذر ألجل فقط للــدنيا بل فحســب، بالجنــان المتمثل األكبر كالكاسب أيضــا

ممن وغــــيرهم والمحاسب والفلكي والمتفقه والشــــاعر عمله في اإلنســان شــرع فإذا البشري، المجتمع استوعبهم

نجح وإيمان بإخالص وعلمه من ذلك النظــير، منقطع نجاحــا يكن لم إن ــــ للعمل اإلخالص بين فرق غير لله أو ــــ مؤمنــا كان إذا موقنا. مؤمنا

من جملة التقــدم( ذكرنا سر الكتــاب: )اإلخالص هذا وفي وبقــوا فتقــدموا بــاإلخالص تمــيزوا الــذين واألدبــاء الشــعراء

التاريخ. وجه في بصماتهم وتركواخير اآلخرة وألجر(7)وال سمعت أذن وال رأت عين ال مما

. (8)بشر قلب على خطر يقــرن وأن العالية ودرجاته لإلخالص يوفقنا أن الله نســأل

المستعان. الموفق وهو برضاه أعمالناالمقدسة قم

الشيرازي محمد.5البينة: )?( سورة5 عن السر تصفية لإلخالص الجامع : واألمر132المريد( ص )منية صاحب )?( يقول6

لله أال الدين له مخلصا الله فاعبدتعالى: قال بالعبادة، تعالى الله سوى ما مالحظة مخلصين الله ليعبدوا إال أمروا وماتعالى: وقال ،2-1الزمر: سورة الخالص الدين

.5القيامة: سورة القيمة دين وذلك الزكاة ويؤتوا الصالة ويقيموا حنفاء الدين له.57يوسف: )?( سورة7 أعددت«القدسي: الحديث وفيه: في ،148 ح101 ص4الآللي: ج غوالي )?( راجع8

.»بشر قلب على خطر وال سمعت أذن وال رأت عين ال ما الصالحين لعبادي

5

هـ1419/ شوال

زلت ال القدس بروح مؤيدا

الحديث: إن في روي يهجون كانوا قريش قبيلة من رجاال

العــاص، بن وعمــرو ســفيان، وأبي الزبعــري، : كابن النبي عن يــدافع(9)ثــابت بن حســان وكــان الخطــاب، بن وضــرار الرسول هجاء فتركوا عليهم، ويرد الله رسول ــا من خوفــابت، بن حســان لســان بالســنان النــبي ناصر هو وكــان ث

واللســان، لهما فقــال رواحة بن الله وعبد هو ومخصوصــا عنا ذببتما ما القــدس بــروح تؤيدان تزاال : »لن الله رسول

.(10)بألسنتكما«ــالوه كما األمين جبرئيل القدس: هو بروح والمراد في ق

دناهاآلية: تفسير .(11)القدس بروح وأي حسان قال: كان أنه الكلبي ابن عن لسنا أصــابته شــجاعا

ــل: إنه وفــر، فجبن علة ــال مشــهد قط يشــهد لم وقي أو قتشجاعته. وقلة لجبنه وذلك حرب

ــواريخ: عن بعض وفي ة التـ ــفي عمة المطلب عبد بنت صـــ اآلطــام على أحد يوم قالت: صعدنا أنها األكرم الرسول ـ

في ونحن ثــابت، بن حســان معنا وكان ـ التالل رؤوس وهي كــانت التي التالل يرومون اليهود من نفر فجاء مرتفع محلــوة بعض عليها ــالت النس ــفية فق ــه: )دونك ص ــان( يا ل حس

محل إلى يهــودي صــعد ثم القتال(، أستطيع ال فقال: )والله عنق فضربت السيف حسان صفية: فناولني فقالت النسوة.(12) حولنا من فانكشفوا رفاقه إلى برأسـه ورميت اليهودي

الخزرجي، المدني األنصاري زياد بن عمر بن حرام بن المنذر بن ثابت بن )?( حسان9 الرحمن عبد وأبا الوليد أبا واإلسالم. ويكنى الجاهلية زمن في المشاهير الشعراء من وستون الجاهلية في منها ستون عاما، وعشرين مائة حسان عاش الحسام، وأبا عشرين قبل م( أي563) الهجرة ( قبل60) عام ولد اإلسالم، في عام من عاما

الرسول شاعر كان فقد اإلسالم في أما الجاهلية، في بشعره يكتسب كان الفيل، إلى ذهب حتى ذلك من يعيش زال وما عليه، ويحنو يعطيه النبي فكان األعظماألعلى. الرفيق

.12249 ح396 ص10الوسائل: ج )?( مستدرك10.253و ،87البقرة: )?( سورة11.9 ح244 ص20األنوار: ج بحار )?( راجع12

6

وخير تفصيلها، المقام يسع ال كثيرة أشعاره ولطائف هذا، رســول في أنشــده قد كــان ما المتــدبرين، بإجماع كله ذلكــال: إنه ، الله ــه: الن قيل ويق ــعرك ل ــالم في ش أبا يا اإلس

يعــني: أن الكــذب، عن يحجز اإلســالم قــال: إن الحســام؟ــعر ــنه ال الش ــراط إال يحس ــذب في اإلف ــتزيين الك ــه، وال ب

أيضــــــــا: وقــــــــال ذلــــــــك، من يمنع واإلســــــــالم يجيد ال الكذب. يتقي من شعرا

إيــاس أبي بن أســيد قــول العرب قالته بيت وقيل: أصدق: الله رسول سيدنا في

ــة من حملت وما ــ ــوق ناق ــ فــركورها ــ ــ محمد من ذمة وأوفى أبـ

ــول في ثابت بن حسان قول الصدق في ونظيره الله رس :

محمد مثل الماضون فقد وما(13)يفقــــــــــــــــــــــــــــــد

لبيد«: قالها كلمة : »أصدق النبي قول وأماباطل الله خال ما شيء كل أال

ـل ـ وك ـة ال نعيم ـ (14)زائل محال

من أصدق ال وأدبه، شعره ضمن لبيد كلمات أصدق فتلكمطلقا. الكلمات تلك

ــدق ولما ــير تصـ ــنين أمـ ــال في بخاتمه علي المؤمـ حـمافيه: المباركة اآلية بنزول وتشرف الركوع، كم إن الله وليذين ورسوله ذين آمنوا وال ــون الصالة يقيمون ال ــاة ويؤت ك الز

يقول: حسان فأنشأ ، النبي كبر ،(15)راكعون وهمن أبا نفسي تفـــــديك حســـــ

ـلومهجــــــــــــــــــــــــــــــــتي ــ ــ ـ ــوى في بطيء وك ــ ــ الهارع ومســــــــــــــــــــــــــــــــ ـذهب أ ــ ــ ــدحي ي ــ والمحبر مـ

ائعا ــدح وماضـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــه جنب في الم ــ اإللائع ــأنتبضـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــذي ف كنت إذ أعطيت ال

راكعــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.210 ص1طالب: ج أبي آل )?( مناقب13.295 ص67األنوار: ج بحار )?( راجع14.55المائدة: )?( سورة15

7

ـــاة فس فـــدتك زك خـــير يا النـع ــأنزلراكــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــك ف ــير الله في ــة خ والي

رائع (16)الشـــــــــــــــــــــــــ

الجــوزي ابن سبط ذكر وقد في ثــابت بن لحســان شــعراهذا: وهو علي شأن في الكريمة اآلية نزول

ــه ذا من ــدق بخاتم تص ــا راكعها ه في وأســر إســرارا؟ نفســ

ـــان من ـــات ك فـــراش على بــرى ومحمدمحمد ـؤم أس ـ ــارا؟ ي الغـان من ـ ــرآن في ك مي الق ــ س

ــــــــــــــــــــــــــــــــــا (17)غزارا؟ تلين آيات تسع فيمؤمـن

ذلك ومن اســتأذن وقد ــ، الغدير يوم ــ حسان شعر أيضا في أقــول اللــه! أن رســول يا لي قــائال: ائــذن الله رسول

علي الله«. بركة على : »قل فقال تسمعهن؟ أبياتافقال: حسان فقام

ــاديهم ـوم ينـ ــ ــدير ي هم الغـ نبيول فأســمع بخم ســ مناديا بالر

ه أمــر عن جبريل جاءه وقد ربك وم بأن ــ ــ ــك فال معص ــ وانيا ت

غهم هم الله أنـــــــزل ما وبل رب وحـــاذرت تفعـــل لم أنت وإنــكباغيا ــ غتهم فما علي إلههم عن بل

الته ــ ــ ى كنت إن رسـ ــ ــ تخشـــاماألعاديا ـه فقـ ــ ــع ذاك إذ ب كفه رافـعاليا الصوت معلن علي بكفــال: فمن ــوالكم فق كم م وولي

تعاميا هناك يبدوا فقالوا: ولمنا وأنت موالنا إلهـــــــــــك ولي

.265 ص1المستقيم: ج الصراط )?( راجع16.237 ص1التنـزيل: ج شواهد )?( راجع17

8

ــدن ولن ــك فينا تجـ ـوم لـ ــ الييا عاصـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــه: قم فقال ــإنني يا ل علي! ف

بعدي من رضيتك وهاديا إماماــواله كنت فمن ــذا مـ ه فهـ ولي

دق أنصار له فكونوا مواليا صــه وال اللهم دعا هنـــــــاك ولي

ــذي وكن ــادى لل ع ا معاديا علير رب فيا ناصــــــريه أنصــــــ

ــاملنصــــــــــــــــــــــــــــــــرهم ــ ــدى إم ــ ـدر ه ــ ـ يجلو كالبالـــــــــــــــــــــــــــــــــدياجيا أصــحاب بعض . لكن(18)شــعره واستحسن النــبي فأقره

ومن أقالمهم، من الرجل هــذا أمثال يسقطون الرجال كتب يــذكرون أنهم مع خفيــة، غــير ألســباب حســابهم من كثــيرا

أقل الظــاهر بحسب هم الــذين المجاهيل المغمــورين شــأنا الله رســول يمــدح لم ثابت بن حسان وإن بكثير. هذا، منه أو رهبة، أو رغبة المؤمنين أمير وال مسلط سيف من خوفا

ســنية جــائزة يأمل يكن لم كما يمــدحهما، لم إن رقبته على )صــلوات ألنهما مــدحهما بل الزائف، والتودد الملق تقتضي

ــا( يســـتحقان وســـالمه الله إنه وأكـــثر. وحيث ذلك عليهمـــذا حسان عمل فإن مدحهما، في رغبة وال رهبة التوجد ما ه

من شــائبة تشــوبه ال الــذي والعمل المحض، اإلخالص إال هو األخيــار إال عليه يقــدم ال والــذي وسفاســفها، الــدنيا شوائب قــال: حين عنهم يبحث المؤمــنين أمــير كان الذين األطهار

بمواضع قلـوبهم وطهروا لله أعمــالهم أخلصــوا الــذين »أين.(19)الله«؟ ذكر

.388 ص21األنوار: ج بحار )?( راجع18.2898 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر19

9

الله جزاك رواحة ابن يا خيرا

ــر األنصــاري، عــازب بن الــبراء الصــحابي روى قــال: أخب عبد وكــان ويهجــوه، منه ينــال ســفيان أبا بــأن الله رسول

(20)رواحة بن الله النــبي من فطلب المجلس، في حاضــراشعرا. عليه بالرد له يأذن أن

ــارة: الــرد مطلع يكــون أن على تقــدر : »هل النبي فسأله بعبأنشأت: أنا رواحة: نعم، بن الله عبد قال الله«؟ ثبت

ت ـاك ما الله فثب من أعطــــــن موسى تثبيتحســـــــــــــــــــــــــــــــــــ ما مثــل ونصــرا

روا نصــــــــــــــــــــــــــــــــــ خيرا«. الله وقال: »جزاك النبي له فدعا: علي اإلمام مدح في وله

ليهن ا ــوم علي ـدر ي ـ وره ب ــ حض بالخير ومشهده مــرعبال ضربا

ـائن ـ ـه وك ـ غــير مشــهد من لــه يظــلخامـــــــــــــــــــــــــــــــــــل مجــدال الكمي رأس ل

كبش وغادر القــاع في القــومــــــــــــــــــــــــــــــــــــا عفــران عليــه تخالثاوـي ال الز المعل

برأسه القشعمان ينوء صريعاـأكال (21)لتــــــــــــــــــــــــــــ

لــيرد صــميمي داخلي بــوازع تطوع رواحة بن الله عبد إن شراسته، ويثلم غربه يقل بما المناوئ الهاجي الشاعر على هو وإنما ، الله رســول قبل من له إلــزام أي هناك يكن ولم

يرى الذي الرفيع، المسلم الوجدان من النابع االلتزام لزامــاــاءه يؤكد أن عليه ــه، ويخلص انتمـ ــثر واإلخالص لدينـ ما أكـ

بن كعب بن ثعلبة بن مالك بني من القيس امرئ بن رواحة بن الله عبد )?( هو20 أحد م( وكان622) سنة الثانية العقبة بيعة وشهد رواحة بن الله عبد أسلم الخزرج،

القدر عظيم فأصبح المدينة في اإلسالم نشر على عمل ثم عشر، االثني النقباء أثيرا الرسول فاتخذه الكتابة يعرف كان أنه مكانته في زاد ولقد ، الرسول عند كاتبا

كان وكذلك عسكرية مقدرة رواحة بن الله لعبد وكان المشركين، على يرد شاعرا األول جمادي في مؤتة في واستشهد الكبرى بدر معركة الرسول مع شهد ظاهرة،

المجيدين. المحسنين والرجاز الشعراء من م( وهو629هـ/8) سنة.292 ص19األنوار: ج بحار )?( راجع21

10

لــذا واللســان، والمال بالنفس العقيدة عن الذود في يتجلى عن ليــذود رواحة بن الله عبد الــبيت أهل شــاعر انــبرى المؤمــنين وأمير الله رسول شــيء وال الطاعــة، متوخيــا الطاعـــة، غـــير الـــذين الســـعداء مملكة في نفسه واضـــعا

من بقوله: »السعيد المؤمنين أمير الدين يعسوب وصفهم.(22)الطاعة« أخلص

.3270 ح167الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر22

11

الرسول بردة

بجــير، اسـمه شـقيق أخ(23)زهـير بن لكعب كـان أنه روي الــدخول عن وكعب بجير تأخر اإلسالم ظهر لما مثله، شاعر

ــهد ثم هـ(،7) سنة بجير أسلم انتشاره زاد لما ولكن فيه، شــاء وأخذ الشرك على بقي فإنه كعب أما مكة، فتح أخيه بهج

الناس فأرجف دمه، النبي فأهدر الله رسول وهجاء بجير هـ(9) سنة في فعزم رحبت، بما األرض عليه فضاقت بقتله فجــاء الرســول إلى يســتأمن أن على المدينة إلى ســرا

المسـجد دخل حـتى إثـره على سـار ثم بكر بأبي واستشفعــال ــول كعب فقـ ــول : يا للرسـ على يبايعك رجل الله رسـ وأمي أنت وقال: بأبي وجهه عن وحسر يده وبسط اإلسالم

. الله رسول فأمنه زهير، بن كعب أنا الله رسول يا السير: أن أصحاب روى فقد كعبا خرجا زهير ابني وبجيرا

ــرق إلى ــراق، أب ــال الع هنا غنمنا في لكعب: أثبت بجــير فق وأعلم كالمــه، فأســمع ـ النبي يعني ـ الرجل هذا آتي حتى

منه فســمع النــبي إلى بجــير ومضى كعب، فأقــام عنده، ماوقال: فغضب كعبا، ذلك فبلغ به، وآمن

غا أال عـــني بل ــيرا الة بجـ رســـــل ويحك قلت فيما لك فهل ه

قاكلكا ــ ــأمون بها سـ المـ ــا كأسـة ــكروي ــأمون وأنهل كا منها الم وعل

وتبعته الهدى أسباب ففارقتيء أي على غــيرك ويــك شــ

كا دل ــف لم مــذهب على تل وال أماـا ــه تعرق ولم عليهأبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علي لكا أخــا

فلســت تفعــل لم أنت فــإنف بآســــــــــــــــــــــــــــــــــ

فحول من كان المشهور، الجاهلي الشاعر سلمى، أبي بن زهير بن )?( كعب23 في الشعراء يقال: أشعر وكان واإلسالم، الجاهلية أدركوا الذين المخضرمين الشعراءكعب. ابنه اإلسالم في وأشعرهم زهير، الجاهلية

12

ـرت إما قائل وال ــ عث ــا لكا لعـ بها أخــبر بلغته فلما بجــير، أخيه إلى األبيــات تلك وأرسل

: قــال المــأمون، قولــه: ســقاك ســمع فلما الله رســول الله رســول يســمون كــانوا أنهم وذلك واللــه«، »مــأمون

سمع ولما )المأمون(، ــروى: مذهب(، قوله: )على أيضا وي عليه يلف لم : »أجل، قال أما( البيت، تلف لم خلق )علىــاه ــه«، وال أب ــال: »من الله رســول إن ثم أم منكم لقي قــائف، من انصرافه عند وذلك فليقتله«، زهير بن كعب الط

األبيات: بهذه بجير أخوه إليه فكتبــغ أمن مبل ــك فهــل كعبــا في ل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــتي عليها نلوماـل ــاطال ــرم وهي ب أح الالت وال العـــزى ال اللـــه إلى

وتســلم النجــاء كان إذا فتنجووحــــــــــــــــــــــــــــــــــــدهـدى ـوم لــــ ــــ وليس تنجو ال ي

اس منبمفلت الن ـاهر إال القلب طــــمســـــــــــــــــــــــــــــــــــلم ـه شيء ال وهو زهير فدين ـ دين

م علي سلمى أبي ودين ــر مح في لك كان فإن ناجيا، أحسبك األبيات: ما هذه بعد وكتبــاه من يقبل فإنه إليه، فصر حاجة نفسك ــا، أت يطالبه وال تائب

اإلسالم. قبل تقدم بما بلغ فلما ــا ــاب كعبـ ــيره مزينة قبيلة إلى أتى الكتـ من لتجـ األرض عليه ضــاقت فحينئــذ عليــه، ذلك فأبت ، الله رسول

عــدوه، كــان من به وأرجف نفسه، على وأشفق رحبت، بما فيها يمتــدح المشــهورة قصــيدته فقــال مقتــول، فقالوا: هو

ومطلعها: الوشاة، وإرجاف خوفه ويذكر النبيـانت ــ عاد ب ــ ـوم فقلبي سـ ــ الي

ـول ممتبــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــول يفـــد لم إثرها مـــتي مكبرحلوا إذ البين غداة سعاد وما

الطرف غضـــــــــيض أغن إالمكحـــــــــــــــــــــــــــــــــول ذي عــــــوارض يجلو إذا ظلم

مت هاابتســـــــــــــــــــــــــــــــ ــل كأن اح منهـ ـالر ــ ـول ب ــ معل

13

ومنها:اة تســــــعى بجنبيها الوشــــــ

ـراكوقـــــــــــــــــــــــــــــــــولهم ــ ــ ـ لمى أبي بن يا ن ــ ــ ــ سـول ــاللمقتــــــــــــــــــــــــــــــــ ــل وق آملــه: كنت خليــل ك

ك ال ي ألهين مشــغول عنــك إنوا لكم أبا ال سبيلي فقلت: خلحمن قدر ما فكل ــول الر مفع

ـل ــ ــثى ابن ك ـالت وإن أنـ ــ طالمته ســـــــــــــــــــــــــــــــــ محمــول حــدباء آلة على يوما

أوعدني الله رسول أن أنبئتــو ــ ــد والعف ــ ول عن ــ ــ الله رس

مــــــــــــــــــــــــــــــــــأمول نافلة أعطاك الذي هداك مهالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتفصــيل مواعيظ فيها ـقرآنال

ي ال ولم الوشاة بأقوال تأخذناألقاويل في كثرت وإن أذنب

ومنها:سول إن اء لنور الر ــه يستضــ ب

د مســلول الله سيوف من مهنــبة في ــريش من عص ــال ق ق

ة ببطنقــــــــــــــــــــــــــــــــــائلهم ـوا أسلموا لـما مك زولـــوا ــ ـاس زال فما زال ــ ـ وال أنك

ف ــدكشــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاء عن ــل وال اللق ــل مي معاذيهم أبطال العرانين شم لبوســ

نســــــــج من الهيجا في داودرابيل ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـس ــرج ثم ــتى خ ــزل المدينة وصل ح قبيلة من رجل على فنـ

أشــار ثم المســجد، إلى به فــأتى معرفة، بينهما كانت جهينة إليه فقم الله رســول فقــال: هــذا الله رســول مكان إلى

بالصــفة الله رســول كعب وعــرف نفسك، على واستأمنهــتي ــفها ال ــاس، له وص ــان الن ــول مجلس وك بين الله رس

فيقبل حلقة، حلقة حوله يلتفون المائدة موضع مثل أصحابه

14

األخـــرى المجموعة على يقبل ثم فيحـــدثهم، هـــؤالء علىــدثهم، ــام فيح ــتى إليه فق ــده فوضع يديه بين جلس ح في ي

ليستأمن جاء زهير بن كعب الله! إن رسول قال: يا ثم يده، منك : قال به، جئتك أنا إن منه قابل أنت فهل مسلما، تائبا

ــا، يعـــرف الله رســـول يكن »نعم«. ولم قبل رآه وال كعبـزهير. بن كعب الله! أنا رسول قال: يا ذلك،

األنصــار، من رجل ووثب يقول«، ما يقول : »الذي فقال فقــال عنقــه، أضرب الله وعدو الله! دعني رسول فقال: يا

جاءنا قد فإنه عنك : »دعه نازعا«. تائباقوله: إلى بلغ فلما المذكورة، قصيدته للنبي أنشد ثم

سول إن اء لنور الر ــه يستضــ بد مسلول الله سيوف من مهن

اسمعوا. أن حوله من إلى الله رسول أشار ويــروى: أن ــا الهنــد، ســيوف قصــيدته: من في أنشد كعب

الله«. سيوف : »قل: من الله رسول فقالــريم الرســول رمى آخرها على أتى فلما ــردة عليه الك ب)البردة(. بـ القصيدة هذه سميت ولذلك عليه، كانت

ــال ــاري: إن ابن بكر أبو وقـ ــذل معاوية األنبـ في لكعب بـ الله رسول بثوب ألوثر كنت فقال: ما آالف، عشرة البردة ألفــا، بعشرين ورثته إلى معاوية بعث كعب مات فلما أحدا،

.(24)األعياد في الحكام تلبسها كانت التي وهي منهم فأخذها وغــزوة الطــائف من النــبي رجوع بعد كعب إسالم وكانالهجرة. من التاسعة السنة في وذلك تبوك،

على ويــدل عقيدتــه، بحسن يشــهد الــذي شــعره ومن: المؤمنين أمير مدح في قوله سريرته، إخالص

بي صهر اس وخــير الن هم الن كلمفخــور بالفخر رامه من فكل

ــع الصالة صلى أولهم األمي م(25)مكفـــــــــــــــــــــــــــور

ويتعمق متأنيــة، كعب( قــراءة )قصيدة البردة يقرأ من إن المشــتهاة، والجزالة الجيد الســبك فيها يتلمس بتريث، فيها

.540الرفيعة: ص الدرجات )?( راجع24.274 ص38األنوار: ج بحار )?( راجع25

15

وال ارتبــاك وال ضعف ال حيث فيها، الجمالية النواحي ويتذوق ال بعـــرى مرتبطة واألجـــزاء لتاليـــه، يمهد بيت وكل خلـــل، فجــوة وال للقصيدة، الكلي النسيج في نفرة فال لها، انفصام

ــ يقال كما ــ والبعض وآخر، بيت بين البعض. برقــاب يأخذ ــ على تــدل فإنها شــيء على دلت إن العضــوية الوحدة وهذه وللرســول للــدين وإخالصه يقول، بما وإيمانه الشاعر صدق

، القصيدة بهذه كعب يكون أن بدع وال ــام لقول مصداقا إم الله اســتخلص : »إذا المؤمــنين أمــير المتقين ألهمه عبــدا

ــة« ــير المســتوى رفيع صــادق شــعر يوجد ال إذ ،(26)الديان يث شــعرية يوقد إلهــام هنــاك يكــون أن دون الســامعين انتبــاه

هـ/26) سنة زهير بن كعب قريحته. توفي ويخصب الشاعرم(. 645

.1380 ح85الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر26

16

ليلى؟ أبا يا أين

أيـــام الخلق في فكر ممن كـــان(27)الجعــدي النابغة أن روي األوثــــان، واجتنب األزالم، وهجر والســــكر، الخمر وأنكر الجاهلية

أولها: التي كلمته الجاهلية في وقال شريك ال لله الحمد

ـه لـــــــــــــــــــــــــ لنفسه يقلها لم منظلما ويصــوم والحنيفيــة، الخليل إبــراهيم دين أثر يقفو وكــان

ــه، وفد النبي بعث ولما ويستغفر، الــتي قصــيدته وأنشــده عليمطلعها: كان

ا خليلي اعة غضـــ را ســـ وتهج أو الدهر أحدث ما على ولوما

ذرا قوله: إلى وصل فلماما بلغنا وسنائنا مجدنا في الس

ا ــك فوق لنرجو وإن ــرا ذل مظهول أتيت جـــاء إذ اللـــه رســـ

ويتلوبالهــــــــــــــــــــــــــــــــــدى ــا ــ ة كتابـ ـالمجر ــ ــ را ك ني قـــال: إلى ليلى«؟ أبا يا : »أين الله رســـول له فقـــال

من فــرغ فلما تعــالى«، الله شــاء إن : »أجــل، قــال الجنة، فـــاك« الله يفض ال : »أجـــدت النـــبي له قـــال إنشـــادها،

.(28)مرتينــنة مائة عليه أتت وقد رئي قيــل: فلقد ــا، أو س وما نحوه

المنهل. لكالبرد أسنانه وأن انفلت، وال سن فمه من انفضــثي: أنه عاصم بن نصر رواية وفي ــبي أنشد الليـ من النـ

قوله: القصيدةــير وال ــ في خ تكن لم إذا حلم

ـه لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بن عدس بن عمرو بن الله عبد بن قيس بن حسان ليلى أبو هو الجعدي )?( النابغة27

كان ربيعة، بن كعب بن جعدة بن ربيعة ) سنة الرسول على قدم قومه، في سيدا هـ( وأنشده9 أبي بن علي مع صفين معركة شهد ثم ، الرسول به فأعجب شعرا

يجري فصيح مطبوع مخضرم شاعر وهو الكوفة، يسكن الحين ذلك في وكان طالب نبغ، ثم الشعر، يقول ال مدة أقام )النابغة( ألنه سمي وإنما السليقة، على شعره في

الجاهلية في عاشوا الذين المخضرمين الشعراء من وهو له: )النابغة(، فقيلسنة. وثمانين مائة عمره وقارب الذبياني، النابغة من أسن وهو واإلسالم،

.140 ح147 ص22األنوار: ج بحار )?( راجع28

17

فوه تحمي بوادر يكــدرا أن صـ يكن لم إذا جهــل في خــير وال

ـه أصــدرا األمر أورد ما إذا حليملـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فمكث فــاك«، الله يفض ال : »صــدقت، النــبي له فقــال

أخرى عادت سن له سقط كلما ذلك، بعد .(29)عنها بدالــامين على دخل النابغة وروي: أن ــين الحسن اإلم والحس

ليلى« أبا يا شــعرك من لــه: »أنشــدنا فقــاال علي اإلمــام ابــنيفأنشدهما:

ريك ال للـــه الحمـــد ـه شـــ ــ له يقلها لم من ظلما لنفســــــــ

هار، في الليل المولج وفي الن

هــــــار الن ج ليال الظلما يفــــــرافـع الخافض ماء الر على السـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دعما تحتها يبن ولم أرضال ثم ــا ــ ب أقامها عظامـ ــ ــ عصـ

ثمة اه لحمـــــا فالتحما كســـــــة من ــدرها نطفـ ــدرها قـ مقـ

ــق ان منها يخل ما اإلنســ ســ والنوت واللــون ــايش والصــ والمع

تى أرزاقوالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ق شــــ الكلما وفــــر ال ثــــمة ـد ــ يجمعكم أن ب ســـ

والله هادة جهـــدا قســـما شــــدا ما اآلن فــــائتمروا ـــ لكم ب

موا ــ ــدتم ما واعتص ما وج ــ عصماء األرض هــذه في وال والســ

ــمة ــه عصـ منـ ما لمن إال ــ عصـ

.119للطوسي: ص الغيبة كتاب )?( راجع29

18

ــيدة وهي ــ ــ التوحيد فيه يصف ما منها اقتطفنا طويلة قصوالنار. والجنة والجزاء بالبعث واإلقرار ألمية الشعر هذا نروي ليلى! كنا أبا : »يا الحسنان فقال

الصلت«. أبي بن وأول الشعر، هذا لصاحب الله! إني رسول ابني فقال: يا

. (30)أمية شعر سرق من السروق وإن قاله، منالقائل: وهو

ــران علم قد ــراق المصـ والعـ أن ا ـاق فحلها علي العتــــــــــــ

ــاح أبيض ــ ــ ـه جحج ــ ــ ـ رواق لداق بها غـــــالى وأمه الصـــــ

ــرم د من أكـ ــ ـه شـ ــ ـاق ب ــ نطــاروك األلى إن ــ ــاقوا ال ج ــ أف

باق لهم باق ولكم ســـــ ســـــفـــــــــاق ذلكم علمت قد الر

وساقوا الهدى نهج إلى سقتمعــــراق لها ليس الــــتي إلى

ة في ــاق عادتها مل ف (31)الن

معاوية قتيبة: أن أصفهان( وابن )تاريخ في نعيم أبو وذكر 65) ســنة فيها وفاته وكانت أصفهان، إلى النابغة أخرج كان

بصره. كف أن هـ( بعد الجــاهلي الشـعر من لكثــير المتمعنة القــراءة خالل ومن شــعره في يتــوخى كان الجاهلي الشاعر أن اإلنسان يعرف الــذكر ونباهة الصــيت وببعد آبائه وأمجــاد بأمجــاده الفخر

الــذكر في الشخصي خلــوده يــرى وكــان المــآثر، واجــتراحــذا ولكن فقــط، ــير كله ه ــور بمجيء تغ فأصــبح اإلســالم، ن وراء نابــذا األخروي، الخلود يتوخى بالصدق الملتزم الشاعرــره ــاخر كل ظه ــدنيا مف ــا، ال ومظاهره ــدا الملق عن ومبتع

ــاق، ــذلك والنف ــرى ول ــدق تتفتق موهبته ن واإلخالص. بالص.533الرفيعة: ص الدرجات )?( راجع30.87 ح115 ص22األنوار: ج بحار )?( راجع31

19

ــاريخ ــذا وتـ ــداق النابغة هـ ــبح لما جلي واضح مصـ عليه أصـ مــدى لنا يــروي فهو اإلســالم، بنــور تنــوروا أن بعد الشــعراء

ذلك انعكس حتى سريرته إخالص شعرا صادقا قــاده فياضــا فكان والتوفيق، الخلود إلى : المؤمنين أمير لقول مصداقا

ــك، لله »أخلص ــك، عمل ــك، وعلم ــك، وحب ــذك، وبغض وأخ وكالمـــــــــــــــــــــــــــــك، وتركـــــــــــــــــــــــــــــك،

.(32)وصمتك«

.3900 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر32

20

الشعر عن الكريم القرآن شغله

المخضــرمين العــرب شــعراء من(33)العــامري لبيد كــان قضـــوا الـــذين وأدركـــوا الجاهلية في حيـــاتهم من شـــطرا

وعاش اإلسالم، عزيزا العهدين. في مكرماــاء قد كان الشريفة، النبوية للهجرة الرابعة السنة ففي ج

اإلسالم. باعتناق وتشرف الله رسول إلى قومه معــاة من المهم الجــانب إن وفي اإلســالم، في كــان لبيد حي

ــ( وفد8) سنة اآلخرة جمادى من جماعة الرســول على هـــد، أخو وأربد الطفيل بن عامر فيهم عامر بني الله ولكن لبي وهــاجر فأســلم لبيد أما لإلســالم، هــؤالء صــدور يشــرح لم

األمــر، أول يحسن لم لبيد إســالم ولكن المدينة، في وسكنقلوبهم. المؤلفة من اإلسالم مؤرخو عده فقد

الحكم فأشــغلته الكــريم، القــرآن من آيات يتلو لبيد وكانــاب ذلك في والبالغة والمواعظ ــماوي الكت ــاد عن الس إنش

عنه. وصرفته الشعر، عــد حــتى الكثير، الشيء الحكيمة األشعار من للبيد وكان

على معلقة كــانت أشعاره وبعض العرب، شعراء أشعر منالكعبة. جدران

العــرب قالتها كلمة قال: »أصــدق أنه الله رسول عن ورويلبيد«: كلمة

ـل أال ـ يء ك ــ وى ما ش ــ ــه س اللـلباطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ـ وك ـة ال نعيم ـ (34)زائل محال

عمره: سنين يعد وله النفس إلي تشــــكى قــــامت

ة مجهشـــــــــــــــــــــــــــــــــ) عام بين ولد العامري، كالب بن جعفر بن مالك بن ربيعة بن لبيد عقيل أبو )?( هو33

هـ/38-35) سنة توفي م( وفيها635هـ/14) سنة الكوفة إلى انتقل م(،545 و540 الجاهلية شعراء من وكان عفان، بن عثمان حكومة أواخر م( في665-669

أصحاب في عد فقد الرواة بإجماع المعلقات أصحاب ومن المجيدين األشراف شريف فخم وشعره لقومه، شاعر خير الجاهلية في لبيد وكان السبع، المعلقات

بدوية معلقة وله والوصف، والرثاء والمديح والفخر الحماسة على أكثره يدور المعانيالخصائص.

.295 ص67األنوار: ج بحار )?( راجع34

21

حملتك وقد بعينا بعد سبعا ــ ســـزادي فـــإن ت تبلغي ثالثـــا أمال

الث وفي مانينا وفــــــاء الث للث في الشام على معاوية إمارة فترة في لبيد توفي وقد هذا( سنة.150) ناهز عمر عن عثمان زمن

22

مرتين األجر من أوتي

الله رســول مع قــال: خرجنا األكوع بن سلمة عن يروى فســـرنا خيـــبر إلى بن لعـــامر القـــوم من رجل فقـــال ليال

عامر وكان هنيهاتك، من تسمعنا : أال(35)األكوع رجال فجعل شـاعرايقول:

ـوال الهم ــــ ما أنت لـدينا اهتــــــــــــــــــــ

دقنا وال وال تصــــــــينا ل صــــــــــــــــــــــ ــداء فاغفر ــك ف ما ل

اقتنينات إن األقـــــدام وثب

القينا اعلينا سكينة وأنزلن يح إذا إن ــ أتينا بنا صـياح ــوا وبالصــ علينا عول

قالوا: عامر، السائق؟«، هذا : »من الله رسول له فقال يا جمــل: وجبت على وهو رجل قــال الله«، : »يرحمه قال

اســتغفر ما الله رسول أن وذلك به، أمتعتنا لوال الله رسول القــوم وتصاف الحرب جد فلما قالوا استشهد، إال يخصه قط لرجليقول: وهو يهودي خرج

ي خيبر علمت قد أنـــــــــــــــــــرحب ـم

بطل السالح شاكيمجــــــــــــــــــــرب أقبلت الحــــــروب إذا

يقول: وهو عامر إليه فبرزتلهبي خيبر علمت قد أن

عـــــــــــــــــــــــامر بطل السالح شاكي

مغـــــــــــــــــــــامر عــامر تــرس في اليهــودي ســيف فوقع ضــربتين فاختلفا ليضربه اليهودي ساق به فتناول قصر فيه عامر سيف وكان قــال منــه، فمات عامر ركبة عين فأصاب سيفه ذباب فرجع

يقولــون: بطل الله رســول أصــحاب من نفر ســلمة: فــإذا فقلت: أبكي وأنا النبي قال: فأتيت نفسه، قتل عامر عمل إن قــالوا ــل عــامرا ــه، بط ذلــك؟« قــال : »من فقــال عمل

ــحابك، من فقلت: نفر ــال أص ــذب فق أوتي بل أولئك : »ك.(36)مرتين« األجر من

ــه، اإليمــان دخل شــاعر قصة هــذه ــرى يعد فلم قلب أن ي وقوة بإخالصه وعرف الرسول عاصر المسلمين، العرب الشعراء من )?( وهو35

إيمانه..2 ص21األنوار: ج بحار )?( راجع36

23

جنــاح تحت االنطــواء بعد أراد بل كلهــا، حياته وحــده الشعر حياته فكــرس ذلــك، من أبعد هو ما إلى يــذهب أن اإلســالم

ــامرة الثمينة ــ ــأنا وأعلى أثمن هو لما الغ ــ ــعر، من ش ــ الش له يضــمن ـــ األحــوال من حــال بــأي ـ فالشعر فخــرا مؤقتــا اإليمــان له يضــمن بينما األيــام، بزوال زائلة وسعادة خلــودا

ــعادة ــنى ال أبدية وسـ ــا، تنقضي وال تفـ ــرمح حمل أيامهـ الـ وليستشــهد الله رســول يــدي بين ليجاهد والسيف ضــامنا

السعداء. من يكون أن لنفسهــنين أمـــير يقـــول ــاز المؤمـ أخلص من بالســـعادة : »فـ.(37)العبادة«

.3909 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر37

24

علينا ال حوالينا اللهم

روي: أن ــا ــول إلى أقبل أعرابي جـــدب عـــام في الله رس وال يرتضــع، صــبي لنا يبق اللــه! ولم رسول يا فقال: أتيناك وقحط،يقول: أنشد ثم يجتر، شارف

ـاك ـــ ة خــــير يا أتين ها البري كلاألزل من لقينا مما لترحمنا

ــاك ــذراء أتين ــدمى والع لبانها تغلت وقد ضـــيع أم شـــ عن الر

ــتي بكفيه وألقىالطفــــــــــــــــــــــــــــــــــل تكانة الف اســــوع من ــر ما حتى الجـ وال يمـيحلي يء وال ـل مما شـــ ــ اس يأك الن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــدنا وىعـن ــ ــ ــل س ــ ــامي الحنظ ــ العل والعلهــــــــــــز الفســــــــــــ لنا وليس فرارنا إليــــــــك إال

اس فــــــــرار وأين الن إلى إالل ســــــــــــــــــــــــــــــــــ الر الله فحمد المنــبر، صــعد حــتى رداءه يجــر النــبي فقــام

وقــال: »اللهم! اســقنا عليه، وأثنى غيثــا مغنيــا مريئــا هنيئــا مريعا سجاال غدقا طبقا وتنبت األرض، به تحــيى دررا، دائمــا

واجعله الضــرع، به وتــدر الزرع، به ســقيا نافعــا غــير عــاجالرايث«. نحــره إلى يــده الله رســول رد ما الله، الراوي: فو قالــتى ــا(، )أي أرواقها الســماء ألقت ح ــاء أمطاره ــاس وج الن

الله!. رسول يا الغرق الغرق يضجون،علينا«. ال : »اللهم! حوالينا فقال

ــل، حولها اســتدار حتى المدينة عن المطر فتنحى كاإلكلي در قــال: »لله ثم نواجــذه، بــدت حــتى الله رسول فضحك

كان لو طالب أبي قوله«؟ ينشدنا من عينه، لقرت حياــال ــير فق ــنين أم ــه! لعلك رســول : »يا المؤم أردت الل

25

: »أجل«. فقال بوجهه«، الغمام يستسقي وأبيض فأنشده يســتغفر الله ورســول القصيدة، هذه من أبياتا

المنبر. على طالب ألبيأبياتا: فأنشده كنانة قبيلة من رجل قام ثم

كر ممن والحمد الحمد لك شــقينا بي بوجـــه ســـ ـر الن ــ المط

دعـــــــوة خالقـــــــه الله دعاــه ــخص إلي ــه وأش ر من ــ البص

ــإن ــ ـان ف ــ ـ ك اعة كما إال ــ ــ سر أو ــ ــ ــدرر رأينا حتى اقص ــ ال

ــاق ــزالي دف ــاق وجم الع البعــاث ــ ـه أغ ــ ـ ر عليا الله ب ــ ــ مض

ـان ــــــ ـه كما فك عمه قالـــــــالب أبو غـــــزر رواء ذا طــــ

ــه ر ل ــ وب الله يس صــ ــام الغمـــان فهـــذا ـــذاك العي ـــر ك الخب

ــق الله يشــكر فمن المزيــد يلــر ومن ــق الله يكفـ ـ ـر يل ــ الغي

الله رسول فقال فقد يحسن شاعر يكن عليه: »إن رداــنت، ــ ــوأك أحس ــ ــاني يا الله ب ــ قلته بيت بكل كن ــا ــ في بيت

.(38)الجنة«

.6744 ح193 ص6الوسائل: ج مستدرك )?( راجع38

26

فراس؟ أبا يا اعذرناــريم عبد معاوية عن روي ــال: دخلت أبيه عن الكـ على قـ

أبا يا هــذا قلت: ما قيــد، رجليه في فإذا فتحرك(39)الفرزدقــراس؟ ــال: حلفت ف ــتى رجلي من أخرجه ال أن ق أحفظ ح

.(40)القرآن من منصرفي في الحسين اإلمام الفرزدق: لقيني وقالالكوفة.

فراس«؟ أبا يا وراءك فقال: »ماقلت: أصدقك؟

أريد«. : »الصدق قال أميــة، بــني فمع السـيوف وأما فمعــك، القلـوب قلت: أما

الله. عند من والنصر والــدين الــدنيا، عبيد النــاس صــدقت، إال أراك : »ما قال

فــإذا معايشــهم، به درت ما يحوطونه ألســنتهم، على لعق.(41)الديانون« قل بالبالء محصوا

الفــريقين بين المعروفة الغــراء القصيدة إنشاده قصة أمافهي: الحسين بن علي العابدين زين اإلمام مدح في

ــالبيت، وطــاف حج، الملك عبد بن هشــام إن أن فــأراد بــبر، له فنصب الزحــام، من عليه يقدر فلم الحجر، يستلم من الشـــام، أهل به وأطـــاف النـــاس، إلى ينظر عليه فجلس إزار وعليه الحســــين بن علي أقبل إذ كــــذلك، هو فبينما وبين رائحــة، وأطيبهم وجهــا، النــاس أحسن من وهو ورداء، البعــير، ركبة كأنه الســجود أثر من الصــالحين ســيماء عينيه

ــوف فجعل ــالبيت، يط ــإذا ب ــر، موضع إلى بلغ ف تنحى الحج ذلك فأغــاظ وإجالال، له هيبــة يســتلمه، حــتى عنه النــاس صدره. الموقف وأوغر هشاما

وله تميم بادية وسيد أجلتهم ومن قومه سراة من أبوه كان همام، بن غالب )?( هو39 رجال علماء عده فقد ناجية بن صعصعة جده أما مأثورة، ومحامد مشهورة مناقب توفي مجاشع، بني ووجوه تميم بني أشراف من وقالوا: كان الصحابة، من العامة

هـ(. 110) سنة الفرزدق.19465 ح159 ص16الوسائل: ج مستدرك )?( راجع40.383 ص44األنوار: ج بحار )?( راجع41

27

ــذي هذا لهشام: من الشام أهل من رجل فقال هابه قد ال الحجر؟ عند الطريق له وأفرجوا الهيبة، هذه الناس

فقــال الشام، أهل فيه يرغب أعرفه! لئال هشام: ال فقال وكان ـ الفرزدق أعرفه. ـ: لكني حاضرا فراس؟ أبا يا هذا الشامي: من فقالالفرزدق: فقال

ــذا ــذي ه ــرف ال ــاء تع البطحـه والحــرم والحل يعرفه والبيتوطأتــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــذا هم الله عبــاد خــير ابن ه كلقي هــــــــذا قي الت الطاهر الن

العلم ول علي هــذا ــده الله رســ والت ـور أمســ ـ ـدي هــداه بن ـ تهت

األمم ــه إذا قائلهــا: قــال قــريش رأت إلى ــرم ينتهي هــذا مكارم الك

ــز ذروة إلى ينمي ــ ــتي الع ــ الرت ــــــــــــــــــــــــــــــــ عـــــرب نيلها عنقـص اإلســـــالم

والعجم ــاد كه يك ــان يمســ ــه عرف راحت ركن جـــــــــاء ما إذا الحطيم

ييســــــــــــــــــــــــــــــــــتلم ــ ــاء يغضـ ى حيـ ــ من ويغضــه ـــــــــــــــــــــــــــــــــ م فمامهابت يكل م حين إال يبتســــــــ

ق ــ ـور ينش ـ ــدى ن ـور عن اله ـ نـه تـــــــــــــــــــــــــــــــــــ مسغر عن تنجــــــاب كالشــــــ

الظلم إشـــــــــــــــــــــــراقها ــيزران بكفه ــه خـ ــق ريحـ عبـــف من ــ ـه في أروع ك ــ ـ عرنين

مم ـه الله رسول من مشتقةشــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ نبعتـابت ره طــــ والخيم عناصـــــ

يم والشـــــــــــــــــــــــــــــــــ تشــهده في إال قط ال قــال ماــوال ــانت التشــهد ل نعم الؤه ك

ــذا ــ ــة ابن هـ ــ كنت إن فاطمــه ــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاهل

28

ـاء بجـــده ــ ختمـــوا قد الله أنبيله الله ــ فضـ ــدما فه قـ ر ــ وشـ

القلم لوحه في له بذاك جرىــه األنبياء فضل دان جده من ل

ـه وفضــل ـ األمم لها دانت أمتة عم ان البري باإلحســـــــــــــ

عت والظلم واإلمالق العماية عنها فانقشــــــــــــــــــــــــــــــه كلتا ـاث يديـ ــ نفعهما عم غي

ــدم يعروهما وال تســتوكفان عهل ى ال الخليقـــة ســـ تخشـــ

ـوادره والكرم خصلتان: الخلق تزينهبــــــــــــــــــــــــــــــــــه ميمون الوعد يخلف ال ـ نقيبت

يعتزم حين أريب الفناء رحبر من هم معشــــــــــــ دين حب

هم م منجى وقــربهم كفروبغضــــــــــــــــــــــــــــــــ ومعتصــوء يســـتدفع والبلـــوى الســـ

هم ــه ويستزادبحب ان ب عم اإلحســ والنذكــرهم الله ذكــر بعــد مقــدم

ــه ومختوم بدء كل في الكلم بــد إن ــ ــل ع ــ قى أه ـانوا الت ــ ـ ك

األرض؟ أهل خير قيل: من أوأئمتهمــــــــــــــــــــــــــــــل: هم قـي ــايتهم بعد جــواد يســتطيع ال غ

ــدانيهم وال ــوم ي كرمــوا وإن قــيدة ــا، مقتطفـــات إال ذكرنا وما طويلة والقصـ ــال منهـ قـ

فســـجن الفـــرزدق، بحبس وأمر هشـــام الـــراوي: فغضبــفان ــة، مكة بين بعس ــين بن علي ذلك فبلغ والمدين الحس

ــاثني إليه فبعث ــال درهم، ألف عشر ب ــذرنا وق أبا يا : »أعبه«. لوصلناك هذا من أكثر عندنا كان فراس! فلو

29

ــال: يا فردها ــه! ما رســول بن وق ــذي قلت الل إال قلت ال وقال فردها شيئا، عليه ألطمع كنت وما ولرسوله، لله غضبا

وعلم مكانك الله رأى فلقد قبلتهـــــــا، لما عليك : »بحقي نيتك«. إذا بيت أهل أنا غــير لــك، الله : »شــكر قال رواية، وفيــدنا أنف ــرا ــه«، نعد لم أم ــا، في ــرزدق فجعل فقبله يهجو الف قوله: به هجاه فيما وكان سجنه، في وهو هشاما

والــتي المدينة بين تحبسني أـوب إليها ــ ــ اس قل ــوي الن ــ تهـمنيبها يقلب د رأس يكن لم رأسا سي

ــا ــه وعين ــان حــوالء ل عيوبها ب بمحو أمر الفــــرزدق الملك عبد بن هشــــام حبس ولما شكا بالقتل، وتوعده العطاء، عنه وحبس الديوان من اسمه

جــاء ثم الله فخلصه لــه، فــدعا الحســين بن علي إلى ذلكــه، ــال: يا إلي ــه! إن رســول بن وق الملك عبد بن هشــام الل عطــاؤك«؟ كــان : »كم فقــال الــديوان، من اســمي حذف

: »لو له وقــال ســنة، ألربعين عطــاء له فقــدم قــال: كــذا،أعطيناك«. هذا من أكثر إلى تحتاج أنك علمت

من وهــذا ســنة، أربعــون مضت أن بعد الفــرزدق فمــاتــات جملة ــام كرامـ ــدين زين اإلمـ جملة من أن كما ، العابـ

إليه منه بدر ما كل مع هشام كيد من الفرزدق إنقاذ كراماته. (42)الكالم سوء من

مع شــاعر قصة هــذه أن الكالم وصــفوة القــول وخالصة تواجهه ال جبابرتها، من وجبار أمية، بني طواغيت من طاغية

ــثرة ــاثرة الك ــاعتراض الك ــد، أو ب ــتراض ألن تندي عليه االع يكلفها ثمنـا طـاهرة قلة من بد ال لكن الـدفع، عصـي فادحـا

هي القلة وهــذه بهــا، المغــرر الضــالة الكثرة تلك وسط أبية القــول صــعيد على الجبــابرة لحكم الدحض قوة تمتلك التي

اإلســالم بمبــادئ تحصــنت القلة هذه ألن والثورة، والسلوكــالي تعد لم بحيث الرفيعة، النبيلة وقيمه الطاغية بســياط تب

.902 ح292 ص20الشيعة: ج وسائل )?( راجع42

30

وسجنه. وسيفه يكــون جعله الصــلب الفــرزدق إيمان إن هــذه من واحــدا الــرب من إال يخف ولم ظهــره، خلف الــرعب فطرح القلة،

فكان وعال، جل : »العبــادة المؤمــنين أمــير لقــول مصداقا.(43)ذنبه« إال يخاف وال ربه إال الرجل اليرجو أن الخالصة

ــرزدق ــدم بما والف ــوخى عليه أق ــلوك، في الرفعة ت الس قد ما عن النظر بغض بــالقول، والصــدق بالعمل، واإلخالص

قطع حــتى أو رزق وقطع ســجن من إليه اإلقــدام هذا يؤديعنق.

.3945 ح199الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر43

31

اإلمام دعاء ببركة الشهادة

دخل(44)الكميت قيل: إن ــا ــاقر جعفر أبي على يوم ، البيقول: وهو

ــذين ذهب ــ ــ ــاش ال ــ ــ في يعـافهم ــق لمأكنــــــــــــــــــــــــــــــــ يب امت إال د أو شــ حاســ

فقال: بداهة الكميت فأنشده البســـيطة ظهـــر على وبقى

ــد ذاك وأنت المراد فهوواحــــــــــــــــــــــــــــــــــــد الواح فقال: المنام في المؤمنين أمير قال: رأيت أنه عنه ورويقولي: إلى انتهيت حتى فأنشدته العينية«، قصيدتك »أنشدني

ـوم ـ ــدوح وي ــدير دوح ال خم غــان ـه أبـ ــ ة ل ي ــ أطيعا لو الوصـ

جـــــــــــال ولكن تبايعوها الر مثلها أر فلم ــرا ــ نيعا أمـ ــ ــ شـ

طيفه: في المؤمنين أمير له فقال ذاك مثــل أر ولم ــوم الي يومــا

ـه أر ولم ــ مثل يعا حقا ــ (45)أضـ

األســدي: أن بشير بن عقبة عن وذكر قــال: دخلت كميتــا مال عندنا كان كميت! لو يا فقال: »والله، جعفر أبي على

لحســان: لن الله رســول قال ما لك ولكن منه، ألعطيناك.(46)عنا« ذببت ما القدس روح معك يزال

أكابر من كان الكوفي، األسدي مجالد بن خنيس بن زيد بن الكميت المستهل )?( أبو44 البلغاء، وأماجد الشعراء، وخاصته، الباقر موالنا سفراء من معدودا خير بكل مذكورا

شهادة سنة ( وهي60) سنة في ولد ، البيت ألهل كبير والء ذا كان الطائفة، عند جمع ما أنسابها ومعرفة مناقبها من العرب من أحد جمع وما ، الشهيد السبط اإلمام

الكميت في وكانت وهن، فيه طعن ومن صح، نسبه الكميت صحح فمن الكميت، وحافظ الشيعة، وفقيه أسد، خطيب قبله: كان شاعر في تكن لم خصال عشر

وكان الجنان، وثابت القرآن، من أول وهو جدال، وكان نسابة وكان الخط، حسن كاتبا وكان التشيع، في ناظر وكان منه، أرمى أسد في يكن لم ماهرا، راميا فارسا

وكان وشجاعا، هـ(.126) سنة مروان عهد في الكوفة في استشهد دينا، سخيا.579الرفيعة: ص الدرجات )?( راجع45.75 ح102 ص8)?( الكافي: ج46

32

الله عبد أبا الكميت قــال: أنشد يعقــوب بن يــونس وعن الصادق فقال: شعرا

ــر فما هواي لي الله أخلص أغ ق هامي تطيش وال نزعـــا ســـ

أغــرق )فما هكــذا تقل : »ال الصــادق اإلمــام عليه فــرد أغــرق قــل: فقد ولكن نزعــا(، ســهامي«، تطيش وال نزعــا

مني. أشعر موالي! أنت الكميت: يا فقالــنى: أخلص ــواي لي الله والمعـ ــتي الله جعل أي هـ محبـ

تعــالى تأييــده فصار لكم خالصة الهــدف أخطئ ال ألن ســببا يقــال: فيــه، أبــالغ لم وإن مــدحكم من أريده ما كل وأصيب

ــتعير ثم مدها، استوفى إذا القوس في النازع أغرق لكل اس أي الهــدف عن الســهم ويقــال: طــاش شــيء، في بالغ من

في اعتنــاء وعــدم بتقصــير إليهامه شــعره غير وإنما عدل، إصـــابة في له دخل ال الـــنزع في اإلغـــراق ألن أو مـــدحهمــالعكس األمر بل الهــدف معــنى ذكــره فيما أن مع ب لطيفــاــامال، ــداحين أن وهو ك ــالغوا إذا الم ــدح في ب ــدوحيهم م مم إذا الــرامي أن كما لــه، يثبتون فيما وكذبوا الحق عن خرجوا أغرق ال مــدحكم في بــالغت كلما وإني الهــدف، أخطأ نزعــا.(47)والصدق الحق هدف عن سهمي يعدل

رجل معنا قــال: كــان الحــراني مــروان بن الله عبد وعنــ الكميت لشعر راوية وكان الصالحين، الله عباد من ــني ـ يع

وكــان منــه، ســماعها بعد ـ الهاشميات فتركه عالمــا خمســا فقيل فيه، عاد ثم وإنشاده، روايته يستحل ال سنة وعشرين

ـــــــــــــه: ألم شــــــــــــــعره في زهــــــــــــــدت تكن ـلتركه؟ إلى وبادرت

فيه. العود إلى دعتني رؤيا رأيت ولكني فقال: نعم، رأيت؟ له: وما فقيل

ــال: رأيت ــ ــأن قـ ــ ــامت، قد القيامة كـ ــ في أنا وكأنما قـمجلة. إلي فدفعت المحشر،

المجلة؟ للشيخ: وما قلتقال: الصحيفة.

.262 ح215 ص8الكافي: ج )?( راجع47

33

الـرحيم، الـرحمن الله فيهـا: )بسم فـإذا قال: فنشـرتها،(. طالب أبي بن علي محبي من الجنة يدخل من أسماء

لم قــوم أســماء فــإذا األول، الســطر في قــال: فنظــرتــرفهم، ــرت أع ــطر في ونظ ــاني، الس ــإذا الث ــذلك، هو ف ك

بن فيــه: الكميت فــإذا والرابــع، الثالث السطر في ونظرت لرواية العــود إلى دعــاني الــذي قــال: فــذلك األســدي، زيد

.(48)أشعاره إلى مــروره الشــواهد( عند )شــرح في الســيوطي وقال

قوله: وما طــربت وقا البيض إلى شــ

والأطــــــــــــــــــــــــــــــــــرب ــا ــني لعبـ يب وذو مـ ــ الشـيلعب ويليه: البيت أهل بها يمدح للكميت قصيدة مطلع هذا

منزل رسم وال دار تلهني ولمــني ولم ب ــان يتطر ب بن مخضــ

همه الطير يزجــر ممن أنا والض أم غراب صاح أ ثعلب تعــر

انحات وال ــ ــ ــات السـ ــ البارحـة ي ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ليم مـــر أعـش مـــر أم القـــرن ســـ

ب أغضــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــل إلى ولكن ــ ائل أهـ ــ ــ الفضـهى يطلب والخير حواء بني وخيروالنفر إلى هم الذين البيض الن بحب

ـابني فيما الله إلى ــ ب ن ــر أتقـ بني بي رهــط هاشم ــه الن وأهل

أرضى ولهم بهم مــــــــــراراب وأغضــــــــــــــــــــــــــــــــ ومنها:

لي فما يعة أحمـــد آل إال شـــ لي وما ــذهب إال ــ ــق مـ ــ الحـ

ـأيمــــــــــــــــــــــــــــــــــذهب ــ ـ ـاب ب ــ ـ ة أم كت ة بأي ن ــ ــ سهم ترى حب وتحسب علي عارا

.21 ح325 ص47األنوار: ج بحار )?( راجع48

34

ـة حـاميم آل في لكم وجدنا آيا تأولها ومعــــــــــرب نقي من

أي على ة أم جــرم يرة بأي ســف ــريظهم في أعن ــذب تق وأك

ومنها: محمد آل حب من ترني لم أ

وأغـــدو أروح ـرقب خائفـــا ــ أتــة ـني قد فطائفـ ــ هم كفرت بحب

(49)ومــــــــــــــــــــــــــذنب

ــائد وللكميت ــدة قصـ ــدح في عديـ ــوة بيت أهل مـ ــدن النبـ ومعـــة، قصيدته ومنها التشيع، عقيدة عن والدفاع الرسالة، ــتي الميمي المطلعها:

لقلب من م متي مســـــــــتهامــير ــ ــ بوة ما غ ــ ــ ــ وال ص أحالم

والكميت أنا ــــ: تشـــرفنا الكميت غالم ــــ صـــاعد يقـــول ، البــــاقر علي بن محمد جعفر أبي خدمة إلى بالوصــــول

فقــال ، البــاقر اإلمام بحضرة القصيدة هذه الكميت فأنشدــام ــرات«، ثالث للكميت : »اللهم! اغفر اإلم ــال ثم م : ق

إليك بها جئت بيتي أهل من درهم ألف مائة كميت! هذه »يا إال بها أردت ما وقــال: واللــه، الكميت، يقبلها فلم صــلة«، قطعة أطلب فأنا كــذلك كــان وإن بحبكم، الله إلى التقــرب

.(50)طلبه اإلمام فناوله بها، أتبرك ثيابكم من إلى )األغاني( بإسناده كتابه في األصبهاني الفرج أبو روى

يقــول: رأيت أبي قــال: ســمعت السعدي، سعد بن إبراهيم. النبي منامي في

أنت«؟ الناس أي لي: »من فقالالعرب. الله! من رسول قلت: يا

العرب«؟ أي من ولكن العرب، من أنك : »أعلم قالأسد. بني قلت: من

خزيمة«؟ بني قبيلة : »من قالقلت: نعم.

بعدها. وما564الرفيعة: ص الدرجات في كاملة القصيدة )?( راجع49.329 ص3طالب: ج أبي آل مناقب )?( راجع50

35

أنت«؟ هاللي : »أ قالقلت: نعم.

كميتا«؟ : »أتعرف قالقبيلتي. ومن عمي الله! إنه رسول يا قلت: بلى

شعرا«؟ له تذكر : »هل فقالقلت: نعم.

: »أنشدني«. فقال قولــه: فما إلى بلغت شــوقا( فما وما فأنشدته: )طــربت

شيعة. أحمد آل إال لي وقل للكميت، ســالمي فــأبلغ أصــبحت : »إذا النــبي قال.(51)القصيدة« بهذه لك الله غفر له: قد

ــاش ــية عيشة الكميت ع ــعيدة مرض ــاه في س ــتى دني حــه، العابدين زين اإلمام دعاء ببركة الشهادة له أتيحت بها ل األموي مروان عهد في بالكوفة دمه من أريق ما الله وبعين.(52)هـ(126) سنة

السجاد، واإلمام الله رسول أن للنظر الملفت والشيءــدعون كانوا الصادق واإلمام الباقر، واإلمام ألن للكميت، ي وزخرفها، الدنيا لنوال يكن لم شعره يــرفض كــان ما فكثيرا

ــدايا الصــالت أو بســيطة بأشــياء منهم ويكتفي ، األئمة وهــابهم من قطع ــذا ثيـ ــبرك. وهـ ــدق على عظيم دليل للتـ صـ

رغبة أي دون الـــبيت ألهل المطلق ووالئه الكميت إخالصــاع في ــدنيا، مت ال ــول منه عمال ــير بق ــنين أم : »من المؤم

.(53)الدنية« عن تنـزه النية أخلص

.201 ص9األنوار: ج عبقات خالصة )?( راجع51.619 ص2الشبستري: ج الحسين لعبد الصادق اإلمام أصحاب )?( راجع52.3916 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر53

36

المقربون المالئكة شهدك لقد والله

من الله عبد بــأبي المكــنى الطائي، عثمان بن جعفر كاناألول. الطراز من البيت أهل شعراءحام زيد عن قــــال الله عبد أبا أن حــــديث في الشــــ

وتجيد«. الحسين في الشعر تقول أنك للطائي: »بلغنيــدموع سالت حتى حوله ومن فبكى فأنشده قال: نعم، ال

ولحيته. وجهه على الله مالئكة شــــــهدك لقد والله جعفر : »يا قــــــال ثم

بكــوا ولقد الحســين في قولك يســمعون هاهنا المقربــون ســـاعتك في جعفر يا لك الله أوجب ولقد وأكـــثر بكينا كما

لك«. وغفر بأسرها الجنةأزيدك«؟ ال : »أ قال ثم

سيدي. يا قال: نعم فبكى شــعرا، الحســين في قــال أحد من : »ما فقــال

. (54)له« وغفر الجنة له الله أوجب إال به، وأبكىأشعاره: ومن

ــابكي عين يا أال ــف ف أل ــام عالمزيد على قدرت إن وزيدي

ـر إذا ــ ين ذك تملي فال الحســــالعبرات الـــدهر وجـــودي ــ ب

جـــــــــــــــــــــــــــــــــــودي شجاها من الحمائم بكت فقدالوحيد الفـــــــرد ألليفها بكت

ــدري وأنت درين وما بكين ــ تـبـــــــالجمود عينك تهم فكيف

حين أحمد ســــــــبط تنسى أالصــعيد؟ أطبــاق بين ويصــبحيمسي

.6 ح314 ص47األنوار: ج بحار )?( راجع54

37

الله دين على إنه

ــادق اإلمــام أن روي ــيعته أوصى الص ــال: مــرة ش فق.(56)الله« دين على فإنه ،(55)العبدي شعر أوالدكم »علمواشعره: ومن

بي آل ائل أهــــلمحمد الن الفضـــــاقب والمنــــــــــــــ دون من المرشـــــ

العمى من المنقـــــــذون

ــــــــــــــــوازب الـل ادقون الصــــــــــــاطقو الن

ابقون ن ــ إلى السـغـــــــــــــــــائب الر ــرض فوالهم من ف

ـــــــــــــــــــــــر اـلــرآن في حمن القـواجب الصــــــــراط وهم

فمســـــــــــــــتقيم(57)ونـــــــــــــاكب

أيضا: ولهول ـار ما الله وقــالوا: رســ ـ اخت

بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده ــا ــ ا إمامـ نا ولكن ــ ــ اخترنا ألنفسـ أقمنا الهدى على أقام إن إماما

ل وإن أطعنا ــ ـة ض ـ قومنا الهدايــا: إذن ــام أنتم فقلن ــامكم إم إمحمن من بحمد تهنا وال تهتم الــر

نا ــذي اخترنا ولكن ـار الـ ــ نا اخت ربـوم لنا ـ ـدينا ما خم ي ـ حلنا وال اعت

يجمعنا ـوم ســـ ــ نا القيامـــة ي رب الــذي ونجــزى قلتم ما فتجزون

ــدمتمقلنا ــديكم ه ــد بأي دينكم قواعــد غير على ودين يبنى ال القواع

الله عبد أبي اإلمام أصحاب من الكوفي، العبدي مصعب بن سفيان محمد أبو )?( هو55 ضمن وقد بالوالء، إليهم المتزلفين الطاهر، البيت أهل شعراء ومن ، الصادق هـ(105) سنة ولد الشهيرة، المؤمنين أمير موالنا مناقب من يسير غير شعرههـ(.178) سنة وتوفي

.16 ح293 ص76األنوار: ج )?( بحار56.225 ص3طالب: ج أبي آل )?( مناقب57

38

ح الله من نور على نحن و ــ واض منك زدنا رب فيا ـورا ـ تنا ن (58)وثب

يكن لم ولو لما وأفعاله أقواله كل في )العبــدي( مخلصــاشعره. بتعلم شيعته الصادق اإلمام أوصى

اإلخالص يصــحب لم يقــول: »من المؤمــنين أمــير فــإن.(59)يقبل« لم عمله

ســر أدركنا المخلص، الرجل هــذا شــعر على اطلعنا وإذا وانتمــاء خالصة محبة شــعره فإن به، الصادق اإلمام وصية

ــبيت ألهل صــادق ــأن حــتى ، ال ــبيت أهل قضــية ك هي ال وقناعة ذاتي بـــوازع ينـــبري فهو واألخـــيرة، األولى قضـــيته لســانه، وفي سلوكه، في عنهم، للذود شخصية حقهم مثبتــاع، المضي أهل إمامة على الساطعة واألدلة البينة بالحجج آتيا

يــرى ألنه وإنما منهم، جــائزة نيل إلى يطمح ألنه ال ، الــبيتهلك. أفلته ومن نجا بحبلهم تمسك من هداة، أئمة فيهم

.275الحسن: ص الله عبد للشيخ اإلمامة في )?( المناظرات58.2916 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر59

39

الله رسول جدي أحفظنيها من(61)إباضــيين كانا(60)الحمــيري الســيد والدي قيل: إن

ــدين، النواصب ــ ــذا المعان ــ ــيد عليهما أنكر ل ــ بعض في الس ســلطان إلى به ســعيا أنهما األخبــار من يستفاد بل أشعاره،

. الصادق موالنا دعوة بفضل كيدهما من فنجي أيضا، وقته هم الــذين حمــير، إلى انتســابك مع منه: إنك يسأل وكان

اعتنقت كيف الشــام، أهل من وكونك معاويــة، أنصــار من صـبا، الرحمة علي بقوله: صــبت التشيع؟! فيخبرهم مذهب

يقول: هذا وفي فرعون، آل مؤمن على صبت كماــرؤ إني ــ ــ ـري ام ــ ــ ـ حين حمي

يزن ذوو وأخوالي رعين جديتنســـــــــــــــــــــــــــــــــبنيجاة أرجو الذي الوالء ثم به الن

ـوم ــ أبي للهـــادي القيامـــة ين ــــــــــــــــــــــــــــــــ الحـس عن نقل لما االبتدائيــة، أعالمه من اللقب هــذا وقيــل: بل

أمك وقــال: »ســمتك أكرمــه، به التقى لما أنه الصــادقالشعراء«!. سيد فأنت ذلك، في ووفقت سيدا،

السيد فقال : منه الكالم بهذا افتخاراة لي لقائل عجبت ولقــد مــر

مـــــة عال الفهمـــــاء من فهم قومك سماك دا به صدقوا سي

د الموفق أنت ي ــ عراء سـ ــ الشـج محمد آل تخص حين أنت ما

اعر منــك بالمــدح واء وشــ بســ الغـــنى ذوو الملـــوك مـــدح

ـائهم لعطــــــــــــــــــــــــــــــ من هو الحميري، بالسيد الملقب ربيعة، بن يزيد بن محمد بن إسماعيل هاشم )?( أبو60

وكان العرب، شعراء كبار في غيره يعرف فلم األدب، وكتابة الشعر نظم في متميزا نصوص أن نقل بحيث واألخبار، القصص رواية في والمهارة األشعار، بفنون اإلحاطة

أحد وهو المكاري عنها سئل إذا وكان بعير، حمل كانت الميم بحرف المقفى شعره أن إلى لشأنه، التعظيم سبيل السيد( على )ميميات يقول: هي المشهورين، الشعراء

اللفظة هذه جعلت هاشم، بني أو قريش من أنه به يشتبه فال له، علما أن عن فضالالمتأخرين. عرف في السيادة أو بالشرف موصوف منهما األخص

مروان أيام في خرج الذي إباض بن الله عبد أصحاب هم الهمزة )?( اإلباضية: بكسر61 وكفروا محمد، بن في مخالفيهم أن وزعموا الصحابة، وأكثر المؤمنين أمير عليا

كافر. هذا زعمهم

40

ــير لهم منك والمدح عطــاء لغــائز فابشر! فإنك هم من ف حب

بجـــــــزاء عليهم وردت قد لو الــدنيا يعــدل ما كلها جميعــا

(62)مــــــــــــــــــــــــــــــــاء

بن محمد بإمامة القائل الكيسانية، مذهب إلى صار إنه ثم الحــديث وفي لإليمان، هدايته الرحمن شاء أن إلى الحنفية،

مرضه في عليه قــــال: دخلت أنه النعمــــان بن محمد عن وعطش عينـاه وازرورقت وجهه اسـود وقد فرأيته بالكوفة،

ــده، ــوجهت كب ــام إلى فت ــادق اإلم بالكوفة يومئذ وهو الص ــارقت إني فداك له: جعلت فقلت الخليفة، عند من راجعا فحال. أسوأ على وهو الحميري محمد بن إسماعيل السيد

وكــان عليــه، دخلنا حــتى معه ومضينا وركب بجواده فأمر فجلس به، ومحدقون حوله ملتفون الناس من جماعة عنده

عينيه ســيد«! ففتح فقــال: »يا رأســه، عند الصادق اإلمام ثم شــفتيه، الصــادق فحــرك الكالم، يطيق ال وهو إليه ينظر

ويــدخلك ويرحمك بك ما الله يكشف بــالحق، سيد! قل له: »يا قالذلك: في فقال أوليائه«، وعد التي جنته

ــرت تجعف ــم ــه، باس والله اللـر ويغفــــر يعفو الله أن وأيقنتأكبــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت ما غــير بدين ودنت داينــاد ونهاني به، اس سي ــر الن جعف

ــني! قد ــودت فقلت: فهبـ تهـبرهــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ر من دين فـــديني وإال يتنصـــ

ــييت ما بعاد فلست ــع ح وراج أخفي كنت عليـــــــــه ما إلى

وأضـــــــــــــــــــــــــــــــــمر وال قائال ان قــوال بعــدها لكيســ جهال عاب وإن وأكثروا معابا

ه ى مما ولكن بيله مضــــ لســـــؤثر ــــــــــــــــــــــــــــ (63)وي

.231 ص2الغدير: ج )?( راجع62

41

لشـــيعة المصـــطفى )بشـــارة كتـــاب صـــاحب وروى الســيد عندنا قال: اجتمع جبلة، بن محمد عن(64)المرتضى(ــماعيل ــيري محمد بن إس ــان بن وجعفر الحم ــائي، عف الط

: محمد آل في تقول السيد: ويحك! كيف له فقالـال ما ـ ب بيتكم ب ــر قفه يخ ــ س

ــابكم ــواب؟! أرذل من وثي األث لم السيد: إذا له فقال ذلك، أنكر عفان: ال بن جعفر فقالــدح تحسن ــكت! أيوصف المـ هـــذا؟! بمثل محمد آل فاســـني ــذا أعــذرك، ولك ــك! وقد وغاية وعلمك طبعك ه ما قلت معرفتمدحك: عار عنهم أمحق

م وآالئه بالله أقســـــــــــــــــــال عما والمـــرء مســـؤول قـ

ـالب أبي بن علي إن طـــــــــقى على ـر الت ـــ ـول والب ـــ مجب

ه الــــــذي اإلمــــــام ذاك وإنـه تفضـــــــيل األمة على لــــــ

ــول ـالحق يقـ ــ ــتي ب ــه ويفـ بـاألباطيــــــل تلهيــــــه وليس

ـان ــ ــرب إذا ك القنا مرتها الحـالبهاليــــــــــل عنها وأحجمت

ــرن إلى يمشي كفه وفي القـمصـــقول الحـــد ماضي أبيض

ــي ــباله بين العفرنـى مش أشالغيــــــــل للقنص أبــــــــرزه

م الـــذي ذاك ل ـة في ســـ ــ ليلـال عليـــــه وجبريـــــل ميكــــ

ــف في ميكال ــل أل في وجبري.299المفيد: ص للشيخ المختارة الفصول )?( راجع63 اإلمامية علماء من الطبري، علي القاسم أبي بن محمد جعفر أبو الدين عماد )?( هو64

أهل فضائل المرتضى( في لشيعة المصطفى )بشارة وكتابه السادس، القرن في( صفحة.468) في يقع البيت

42

ـوهم ألــــف رافيل ويتلـــ ســـــة ــ ـدر ليلـ ــ ـ ب ــددا ــ ـوا م ــ ـ أنزل

هم ـأن ـير كـــــ أبابيــــــل طـــــموا ــل ــ ـوا لما فس ــ ـ ــذوه أت ــ ح

ـام وذاك وتبجيـــــــل إعظــــــ الوهن ألهل يقال شعرك جعفر! ومثل يا فيهم يقال هكذا

أبا يا الــرأس والله وقــال: أنت رأسه جعفر فقبل والضعف،.(65)األذناب هاشم! ونحن

، الــبيت أهل شــعراء أكــابر من المــذكور أقــول: وجعفرــراث عنه نقلت وقد ــاخرة م ــادق وطلب فيهم، ف منه الص

ــادها، ــذا ومع إنش ــانظر كله ه ــول ما ف ــذا حق في هو يق هالجليل. الرجل

الســيد قال: قــال األصفهاني، )محاضرات( الراغب وفيــيري: رأيت ــول الحم ــام في الله رس حديقة في كأنه المن

ليس كــافورة كأنها أرض وبجنبها طــوال نخل فيها ســبخة،ــذه لمن : »أتدري فقال أشجار، فيها ــل«؟! فقلت: ه النخي

ــرئ ــال: »الم ــذه«، في واغرســها فاقلعها القيس، ال! فق هففعلت.ــه، رؤيــاي فقصصت ســيرين، ابن أتيت أصبحت فلما علي

قلت: ال! الشعر، فقال: أتقول أنك إال القيس، امــرئ شــعر مثل ســتقول إنك فقال: أما

الشــعر. أقــول وأنا إال انصــرفت فما أطهــار، قوم في تقول والتــبري، التــولي في المشــهورة قصــيدته أشــعاره وأفضلقوله: أولها التي البيت أهل ومديح

ــرو ألم ــ ـاللوى عم ــ ـ ـع ب ــ ـ مربة ــ ــ ــه طامسـ ــ ــع أعالمـ ــ بلقـ

وفرعونها العجـــــــــل قائدهاامري ــ ــ ــع األمة وسـ ــ المفظـ

ــدع ــ ـه من ومخ ــ ـ ــارق دين ــ مــدع ــ ـع عبــــد أج ــ ـ ـع لك ــ ـ أوك

.269 ص2الغدير: ج )?( راجع65

43

ـة ـــــــ وجهــــــــه قائدها ورايه مس كأن ـع إذا الشـــــ تطلــــ

اس ـوم والن ــ ـاتهم البعث ي ــ رايــك فمنهم خمس ـع هال ـ (66)أرب

ورد كما الشــريف، النبوي الحديث إلى الشعر بذلك أشار وجــوه تبيض يومنزلت: الطالبيين(: لما في)أخبار ــود وتس

.(67)وجوه مع رايــات: راية خمس على أمــتي : »تحشر النــبي قــالــذه عجل ــة، ه ــا، مع وراية األم ــامريها، مع وراية فرعونه س بالثقلين؟ فعلتم فأسألهم: ما الثدية، ذي وراية

عادينا. واألصغر مزقنا، فيقولون: األكبرــرد ثم وجوهكم، مسودة ظامئين فأقول: ردوا علي راية ت

فأسألهم؟ ، المتقين إمام أهــريقت حــتى وازرنــا، واألصــغر اتبعنــا، فيقولون: األكــبر

دماؤنا..(68)وجوهكم« مبيضة رواء فأقول: ردوا

وحســبها بيتــا، وخمســين نيف تمــام إلى القصــيدة وهــذه وكفاها منقبـــة، الشـــعراء من لشـــعر يعهد لم أنه مـــدحا

يحمل شعر نظم المخلصين أو المجيدين ــديثا ح في شــريفا حيث الحميري السيد عهد كما بحفظه، واألمر حفظه، ثوابــال: »قد أنه طويل حديث في الرضا عن روي أحفظنيها ق

ــام في الله رســول جــدي ورددها كررها ما كــثرة من المنــدما علي، ــال بع ــذه علي! احفظ لي: يا ق ــيدة ه ومر القص

الله على له ضـــــمنت حفظها فمن بحفظهـــــا، شـــــيعتك.(69)الجنة«

ــل: إن ــيد وقي ــيري الس ــرض الحم ــاء لحالة تع عند اإلغم وابيض أفــاق ثم اإلغمــاء، ذلك في وجهه فاســود احتضــاره،

ــروا يكون. وقيل: إنهم ما بأحسن وجهه وجهه اســود لما ذك به وفــرح حــزنهم، واشــتد عنــده الحاضرون المؤمنون اغتم

.221 ص2الغدير: ج )?( راجع66.106عمران: آل )?( سورة67.39 ص3المستقيم: ج الصراط )?( راجع68.329 ص47األنوار: ج )?( بحار69

44

االحتضارـــ حالة في وهو ـــ له فــتراءى واألعــداء، الشامتونــير ــ ــنين أم ــ ــؤمن يحضر ألنه المؤم ــ ــافق الم ــ حين والمن

ــال: أ إليه، تضرع مواله وجه إلى نظر فلما ،(70)االحتضار هكــذا وق فتنــور الحاضــرون، ســمعه المؤمــنين؟! كما أمير يا بأوليائكم يفعللسانه: على األبيات هذه وأجرى عينيه، وفتح بذلك، وجهه

ــل من مات من الذي أحب أهـدى بالبشـرى تلقـاهوده المـوت ل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــحك يـض من غــيره يهــوى مــات ومن له فليسعــــــــــــــــــــــــــــــــــــدوه ار إلى إال ــلك الن مس

ــديك أبا ن! تفـ ــ ي حسـ ــ نفسـ في أصـــــبحت وما ومـــــاليوأســــــــــــــــــــــــــــــــرتي

أملـــــــــــــــــــــــــــك األرض ي أبا عارف بفضلك حسن! إني لممسك هواك من بحبل وإن

وابن المصــطفى وصي وأنتاعمه ــادي وإن يك نع ــ ــترك مبغض ون

ن مؤمن ناج مواليك ــدى بي الهــك ــروف وقاليـ اللة معـ ــ الضـ

مشـــــــــــــــــــــــــــــــــرك ــاني والح ـه علي في لح ـ وحزب(71)أعفـــــــــــــــــــــــــــك!

حــتى وزادت ســوداء نكتة وجهه في بــدت لما وروي: أنه إال يلبث فلم وجهه، أطبقت المكان ذلك من بدت حتى قليال

وقال: السيد فضحك نورا، وجهه فأشرق بيضاء لمعةـذب ــ ــ ــون ك ــ اعمـ أن الز ا علي

ه ينجي ال ـات من محب ــــــــ هني قد ة دخلت ورب عــــــدن جن

ــه لي وعفا ئاتي عن اإللـ ي ــ ســـروا ـوم فابش ـ ـاء الي ـ علي أولي

جعفر أبي عن يسار بن الفضيل وفيه: عن42ح192 ص6األنوار: ج بحار )?( راجع70 الخمسة، ترى حتى جسدها تفارق أن روح على حرام«قاال: أنهما جعفر وعن

محمدا وفاطمة وعليا وحسنا .»عينها تسخن أو عينها تقر بحيث وحسينا.181 ص6األنوار: ج )?( بحار71

45

ـوا ـ وتول ــا ــتى علي ــات ح المموا بعــــــده من ثم بنيــــــه تول

فات واحــد بعد واحدا (72)بالصــ

الســيد عنــده ذكر أنه الصــادق اإلمــام عن األخبــار وفيعليه. فترحم وفاته، بعد الحميري

النبيذ! يشرب كان له: أنه فقيل الله«! ثانيا: »رحمه فقال

الرستاق! النبيذ يشرب رأيته رجل: إني له قال ثم قلت: نعم، الخمر«؟ : »تعني قال

لمحب يغفر أن الله على ذلك وما اللــه، : »رحمه قــال. (73)النبيذ« شرب علي

موته. قبل ذلك من تاب ألنه نقول الباقر )األمالي( عن في الشيخ رواه ما المقال هذا ويؤيد

ــال: »ما أنه ــالب أبي بن علي حب الله ثبت ق قلب في ط ،(74)أخرى« قدم له ثبتت إال قدم له فزلت أحد،

ــولهم: »حب ــنة علي وق ــيئة، معها تضر ال حس وبغض س.(75)حسنة« معها تنفع ال سيئة علي

كــذلك النفايــات ببعض يتسخ ال فكما كــالبحر أنه والمرادالسيئات. ببعض الحسنة تلك التتسخ مرونة جلي بشــكل لنا تظهر الحمــيري الســيد قصة إن

ــاعر ــه، ال الش ــه، ال وقناعته تعنت ــاؤله أيضا وتظهر تزمت تســدة عن المســتمر وبحثه له يلقنها وال لنفســه، يرضــاها عقيــواه ــا، أب ــذهب يقتنع لم فهو تلقين ــذي اإلباضي بالم ــان ال ك كــان ولو اعتنقاه، قد والداه شخصــا تــام برضا لتلقف عاديــاــداء، القطيعة حد وواجههما ذلك أبى لكنه أبويه، مذهب والع

به يسد ما فيها يكن لم األخــرى وهي الكيســانية، جــرب ثم نبذها لذا روحه، فراغ من والمزيد المزيد يجرب وبدأ سريعا

شـاطئ عند مرسـاتها الدائبة سـفينته ألقت حتى القناعات، والسد الطيب والموئل األمثل المالذ هم الذين ، البيت أهل

.628للطوسي: ص األمالي )?( راجع72.220 ص2الغدير: ج )?( راجع73.133للطوسي: ص األمالي )?( راجع74.103 ح86 ص4الآللي: ج )?( غوالي75

46

ونـال لهم فـأخلص العميـاء، التيــارات مخــاطر أمــام المـنيع الــدؤوب روحه امتألت أن بعد واآلخــرة، الــدنيا سعادة بذلكالنبوية. وجوههم بأنوار

47

كتفي على خشبتي أحمل ورثــاء مــدح في بطولية مواقف(76)الخزاعي لدعبل كانت

القائــل: وهو آنــذاك العباسـية للســلطة وتحديه البيت أهلــبتي أحمل سنة خمسون )لي من على أدور كتفي على خش

في دعبل عــاش ،(77)ذلــك( يفعل من أجد فما عليها يصلبنيقتيال. األجل وافاه حتى والقلق الخوف من غليان األشــعار صــاحب ، الــبيت ألهل ومــادح مــاهر شاعر وهو

كـان المسـتنيرة، البـاهرة واآلثـار الكثيرة، الفاخرة معروفـاــودة ــع، لطافة مع الكالم، بج ــنع، وظرافة الطب ــثرة الص وك

دقـــائق إلى وااللتفـــات الفصـــاحة، أســـلوب في المالطفةوالبيان. المعاني أسرارــدى وفي ــنين إح الرضا الحسن أبي على دعبل وفد الس

ــال: إني عليه دخل فلما بخراسان، وجعلت قصــيدة، قلت ق أنشدها ال أن نفسي في فأنشد : )هاتهــا(، فقــال غيرك، أحدا

فيها: يقول التي قصيدتهي تر لم أ ة ثالثين مـــــذ أن حج

ــدو أروح رات دائم وأغ ــ الحس غـــــــــــيرهم في فيئهم أرى ما ــيئهم من وأيــديهم متقســـــــــــــــــــــــــــــــ فرات ف صــ

ــرغ فلما ــاده من فـ ــام إنشـ منزله ودخل ، الحسن أبو قـــتمائة فيها خز بخرقة إليه وبعث ــار، س ــال دين ــة: وق للجاري

ســفرك على بهــذه مــوالي: اســتعن لك لــه: يقــول »قــوليواعذرنا«.

بن بديل بن الله عبد بن الرحمن عبد بن عثمان بن رزين بن علي بن دعبل )?( هو76 يعرف هـ( ولم148) سنة ولد علي(، )أبا ويكنى قحطاني عربي الخزاعي، ورقاء على )بلدة قرقيسيا من أو الكوفة من األصل في أسرته وكانت بالضبط، والدته مكان

الكوفة، في حداثته سني قضى وقد كوفي أنه الفرات( والمعروف في الخابور نهر قول على شجعه الذي وهو الشاعر، الوليد بن مسلم على الشعر في وتخرج تتلمذ

خمسة وعاصر إقامته دار فكانت هارون أيام بغداد واستوطن الكوفة غادر الشعر،) سنة وتوفي والمتوكل، والواثق والمعتصم والمأمون هم: هارون عباسيين حكام) عاش ، دانيال الله نبي قبر من )شوش( بالقرب مدينة في يزار قبر هـ( وله246( سنة.97

.339للزركلي: ص األعالم )?( راجع77

48

خــرجت، له وال أردت، هــذا ما واللــه، دعبــل: ال لها فقــال لي لــه: هب قــولي ولكن أبو عليه فردها ثيابــك، من ثوبــا

فخرج ثيابه، من بجلباب وبعث له: »خذها«، وقال الحسن فأعطوه الجلباب إلى فنظروا المقدسة، قم ورد حتى دعبل منها خرقة وال واللــه، وقــال: ال الــبيع، فــأبى دينــار ألف فيها

دينار. بألف الرجــــال من جماعة فاتبعته المقدسة قم من خــــرج ثم

ــألبوا ــذوا عليه وت ــاب، وأخ فيما وكلمهم قم إلى فرجع الجلبــئت إن ولكن سبيل، إليها فقالوا: ليس منه، سرقوه فخذ ش

دينار. ألف منها، وخرقة دينار ألف فأعطوه منها، وخرقة فقال: نعم،

فلم درهم ألف ثالثــون الجلباب ذلك في إليه دفع وقيل: أنه لهم: إنه وقــال منــه، فأخــذوه الطريق عليه فقطعــوا يبعــه،

أن إال يبيعه ال أن فحلف عليكم، محرم وهو عزوجل لله يراد فــأعطوه كفنه، في فيكون بعضه، يعطوه كما فكــان واحــدا

وكتب أكفانه، في ثــوب على آيــات، قصيدته: مــدارس أيضا كفنه في يكون بأن وأمر فيه، وأحرم .(78)أيضا بن علي وموالي سيدي على الخزاعي: دخلت دعبل وقالــذه مثل في الرضا موسى ــام ه ــ األي ــني ـ ــذلك يع ــام ب أي فرأيته ـ المحرم من وأصحابه الكئيب، الحزين جلسة جالسا

قال مقبال، رآني فلما كذلك، حوله دعبل! يا بك لي: »مرحبا ومحبنا، بمادحنا مرحبا ثم ولســانه«، بيــده بناصــرنا ومرحبــا

جانبه. إلى وأجلسني مجلسه، في لي وسع إنه فــإن شــعرا، تنشــدني أن دعبــل! أحب لي: »يا قال ثم ســرور وأيــام الــبيت، أهل على كــانت حــزن أيام األيام هذه

أعــدائنا على كــانت بكى دعبــل! من يا أميــة، بــني خصوصــا ولو مصابنا على وأبكى ــالى، الله على أجره كان واحدا يا تع

من أصــابنا لما وبكى مصــابنا، على عينــاه ذرفت دعبل! من على بكى دعبل! من يا زمرتنا، في معنا الله حشره أعدائنا، إنه البتــة«. ثم ذنوبه له الله غفر الحســين جــدي مصاب

وضــرب نهض من بيته أهل وأجلس حرمــه، وبين بيننا ســترا التفت ثم ، الحسين جدهم مصاب على ليبكوا الستر، وراء

.15 ح260 ص49األنوار: ج بحار )?( راجع78

49

ومادحنــا، ناصرنا فأنت الحسين دعبل! ارث وقال: »يا إلي دمت ما . قــال(79)اســتطعت« ما نصــرنا عن تقصر فال حيــا

وأنشدت: عبرتي وسالت دعبل: فاستعبرتأبكيهم ــ ــ ــق في ذر ما س ــ األف

ارق لوات الخير منادي ونادىشـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ للصــمس طلعت وما ــ ــان ش ــ وح

وبالغـــدوات أبكيهم وبالليـــلغروبها أصبحن الله رسول ديار بلقعا

الحجــرات تســكن زيــاد وآلونة القصور في زياد وآل مصــ

ـوات في الله رسول وآل الفلـ في أرجــوه الــذي فلوال ــوم الي

رات إثرهم نفسي تقطعغــــــــــــــــــــــــــــــــــــد أو حســ خــروج ــة ال إمــام خــارج محال

على يقـــــــوم م الله اســــــــات ـــــــــــــــــــــــــــــ والبرك ز ـــل فينا يمي وباطـــل حـــق ك

عمـــــــاء على ويجـــــــزي النقمــــــــــــــــــــــــــــــات والن نفس يا ثم نفس! طيبي، فيا

ري ـــل بعيـــد فغـــيرفابشـــــــــــــــــــــــــــــــ آت هـــو ما كــزعي وال ــدة من تج ــور م الجني ــوتي أرىإن ــ ـات آذنت قد ق ــ ـ بثبفيهم أؤمل ما عجل رب فيا

ــفي ي ألشـ ــ ى من نفسـ ــ أســات ــــــــــــــــــــــــــــــ المحن ب فإن ــر حمن ق ــك من الــر تل

ووقت عمــــــــــري من وأخرمـــــــــــــــــــــــــــــــــــدتيفيتوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي ي أتـــرك ولم شـــ لنفســـ

ة ـاتيغصــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ (80)وقن

.12236 ح386 ص10الوسائل: ج )?( مستدرك79.13 ح245 ص49األنوار: ج بحار في كاملة القصيدة )?( راجع80

50

تبلغ الــتي المشــهورة التائية هي القصــيدة هذه أقول: إن وعشرين مائة العصمة بيت أهل مناقب من وفيها رائقا، بيتا للحضرة بإنشاده بدأ الذي ومطلعها الغفير، الجم مصائبهم ومن

قوله: الرضوية، المقدسةــاوبن ــان تج ــرات باإلرن ف والز

ــات اللفظ عجم نوائح طق والنرن ــاس يخب ــ ر عن باألنف ــ ــ س

آت وآخــر مــاض هوى أسارىأنفســاءني دعبل وعن ــال: ج ــبر ق ــوت خ بقم، وأنا الرضا م

: مرثيته في الرائية قصيدتي فقلتة أرى ــوا إن معــذورين أمي قتل

اس لبني أرى وال عذر من العبوأسرتهم ومروان حرب أوالد

والـوغر الحقـد والة معيط بنوــوم ــ على قتلتم قـ ــالم ــ اإلسـ

على جازوا استمكنوا إذا حتى أولهمالكفـــــــــــــــــــــــــــــــــــر كي قبر على بطوس أربع ــز ال

ـه ـع كنت إنبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــ على دين من تربـر اس خــير طوس في قبرانوطـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الن

هم هم، وقــبركل ر ــر من هــذا شــ العب قــرب من الــرجس ينفــع ما

كي وما الـــــــــــــــــــــــــــــز كي على ــز ــرب ال ــرجس بق الرر من ــــــــــــــــــــــــــــــ ـض ــات ـل هيه ـ ــرئ ك بما رهن ام

بت (81)فـــــــــــــــــــــــــــــــذركســــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن قال: لما الخزاعي، علي بن دعبل بن علي عن وروى وجهــه، واسود لسانه، وانعقد لونه، تغير الوفاة أبي حضرت بيض ثيـــاب وعليه النـــائم يـــرى فيما أيـــام ثالث بعد فرأيته

ــك؟ الله فعل أبة! ما له: يا فقلت بيضاء، وقلنسوة فقــال: ب.281 ص1الرضا: ج أخبار )?( عيون81

51

لســاني، وانعقــاد وجهي، اســوداد من رأيته الذي بني! إن يا حتى كذلك أزل ولم الدنيا، دار في الخمر شربي بسبب كان

ــول لقيت ــاب وعليه الله رسـ ــال بيض ثيـ لي: »أنت فقـــل«؟ ــول يا قلت: نعم، دعب ــال رس ــه! ق ــدني الل : »فأنش

قولي: فأنشدته أوالدي«، في قولكن الله أضحك ال ــدهر ســ إن ال

حكت قد مظلومــــون أحمــــد وآلضــــــــــــــــــــــــــــــــدونقهـــــــــــــــــــــــــــــــــــروا عقـــر عن نفـــوا مشـــر

همدارهم ــر ليس ما جنوا قد كأن يغتف وألبسني لي، وشفع : »أحسنت«، الله رسول لي فقال

.(82)يرتدي كان ما إلى وأشار وهاهي، ثيابه : المؤمــنين أمــير قال كما فإنه عاقبتــه، حسن له فهنيئا

.(83)نهاية« أشرف »اإلخالص

.298 ص1الرضا: ج أخبار )?( عيون82.3894 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر83

52

هديتك قبلت موسى اإلمــام إلى تقــدم(84)الدوانيقي المنصور أن حكي

ـيروز يـــوم في للتهنئة بـــالجلوس جعفر بن ــ ما وقبض الن رســول جدي عن األخبار فتشت قد : إني فقال إليه، يحمل

العيد لهــذا أجد فلم الله محاها للفــرس ســنة وإنه خــبرا فقــال اإلســالم، محــاه ما نحــيي أن الله ومعــاذ اإلســالم

ــور: إنما ــ ــذا نفعل المنص ــ ــألتك للجند سياسة ه ــ بالله فس العظيم واألمــراء الملــوك عليه ودخلت فجلس جلســت، إالــف، الهدايا إليه ويحملون يهنئونه واألجناد رأسه وعلى والتح

رجل الناس آخر في فدخل يحمل، ما يحصي المنصور خادمــني الله رسول بنت ابن يا فقال: له السن كبير شيخ رجل إن

ــال ال صــعلوك ــات بثالث أتحفك ولكن أتحفك لي م قالها أبي: علي بن الحسين جدك في جدي

ــده عالك لمصــقول عجبــا فرنـوم ـ ـاج ي ـ ـار عالك وقد الهي ـ غب

هم ــ ــذتك وألسـ حرائر دون نفـغــزار والــدموع جــدك يدعون

هام تقضقضت إال وعاقها الســــار اإلجالل جســمك عن واإلكب

ورفع فيــك«، الله بــارك اجلس هــديتك : »قبلت قــالــادم إلى رأسه ــال: »امض الخ ــير إلى وق ــذا وعرفه األم به يقول: يقــول وهو وعاد الخادم فمضى به«، يصنع وما المال

ــير: كلها ــال أراد، ما به يفعل له مني هبة األمـ ــام فقـ اإلمـ.(85)لك« مني هبة فهو المال هذا جميع للشيخ: »اقبض

ــال ــير قـ ــنين أمـ ــدم لم العمل أخلص : »من المؤمـ يعـ بن المطلب عبد بن العباس بن الله عبد بن علي بن محمد بن الله عبد جعفر أبو )?( هو84

اثنين الحكم في مكث وقد السفاح، العباس أبي أخيه بعد العباس بني حكام ثاني هاشم، هـ(،158 سنة وحتى هـ136 سنة )من سنة وعشرين جعفر لإلمام المدة هذه في معاصرا قتل الذي الصادق ، الكاظم موسى لإلمام ثم هـ(،148) سنة المنورة المدينة في مسموما

قيل حيث بخله، شدة من جاءه )الدوانيقي( فقد لقبه أما بغداد، مدينة إنشاء تم عهده وفي كانت صغيرة نقدية عملة والدانق والدوانيق، الحبات على والصناع العمال يحاسب كان إنه

الزمان. ذلك في رائجة.108 ص48األنوار: ج بحار )?( راجع85

53

ــوال« ــذا حكاية وإن ،(86)األمـ بحق تعكس المسن الرجل هـ أنه تلعثم أو حرج دون اعترف الرجل هذا المقولة. فإن هذه

الســبط في أبوه قالها أبيات ثالثة يمتلك ولكنه ماال، يملك الــال أو صلة أو بهبة يفكر ولم اإلمام إلى فأهداها ، الشهيد م

المحض، واإلخالص الوفــاء دفعه وإنما اإلمــام، إياه سيعطيه وهكــذا اإلمــام، ورضا أوال، تعــالى الله رضا بــذلك واســتحق

الجزيلة. المكافأة اليعدم فإنه أخلص من كل فإن

.2920 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر86

54

البغلة إليه سق غالم يا

أوسع قط رأيت قال: ما أنه الجاحظ عثمان أبي عن علما فتشــنا ولقد كتبــه، قلة مع منه أحفظ وال(87)نــواس أبي من

ــه، بعد منزله ــدنا فما موتـ إال فيه وجـ ــزءا جـ ــتمال على مشـ.(88)إال ليس ذلك ونحو الغرائب ســأله بمصر الخــراج ديــوان صــاحب الخصــيب أن ويروى

نسبي. عن أدبي له: أغناني فقال نسبه؟، عن المرتضى(، لشيعة المصطفى )بشارة كتاب صاحب روى

ــال: لما الخادم، ياسر عن موسى بن علي المــأمون جعل قــده، ولي الرضا كت عه ــ ــدنانير وس ــدراهم ال ــمه، وال باس

ــابر، على وخطب ــده المن ــعراء قص ــاق، جميع من الش اآلف كل فمدحه جملتهم، من هــاني بن الحسن نــواس أبو فكــان

ــده بما شــاعر ــواس، أبو إال عن فيه يقل لم فإنه ن ولم شــيئا نــواس! أنت أبا لــه: يا وقــال المأمون فعاتبه أشعاره، يقدم

بن علي مــدح تــركت البيت، هذا أهل إلى وميلك تشيعك معيقول: فأنشأ فيه، الخير خصال اجتماع مع ، الرضا موسى

اس أشـــعر لي: أنت قيـــل النا ـر ــوهت إذطــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تفـ ـالكالم ــ ــه ب البديـ

ــك د من ل ــريض جي ــديح الق مــر ــدر يثم ــدي في ال ــه ي مجتني

ـركت ما فعلى ـــ ابن مــــدح تى الموســـــــــــــــــــــــــــــــــ ــتي والخصــ ــه تجمعن ال في

مــدح أســتطيع قلت: ال ــام إم

من الغربي الجنوب في األهواز في ولد األول، عبد بن هاني بن الحسن نواس )?( أبو87 ثائرة كانت التي بالشعوبية االهتمام قليل كان م(،757= هـ145) سنة فارس بالد يكن ولم أيامه، في العرب، على العرب لغير وال الفرس على للعرب متعصبا كان الخمر، شاعر وهو زبيدة، زوجته من العباسي هارون بن األمين لمحمد نديما

للشعراء القيس امرئ مثل للمحدثين وكان المولدين، من األولى الطبقة في قيل: هو الذريعة: راجع الشونيزي، مقابر في ودفن م(،813/ هـ199) سنة توفي السابقين،

.51 ص9ج.225 ص2للزركلي: ج األعالم )?( راجع88

55

ـان ــ ــل ك جبريـ ــا ــه خادمـ ألبيـاحة ألسن قصرت ــه الفصــ عن

يحتويـــه ال القـــريض ولهـــذا فاه فمأل لؤلؤ بحقة قال: فدعا .(89)لؤلؤا

بن محمد عن المعتــبر بإســناده الصــدوق الشــيخ ونقلــيى ــال: نظر أنه الفارسي يح ــواس أبو ق الحسن أبي إلى نــه، بغلة على المأمون عند من خرج وقد يوم، ذات الرضا ل

وقــال: يــابن عليــه، فســلم الــدهليز، في نواس أبو منه فدنا فيكم قلت ! قد الله رسول ــا : قــال تســمعها، أن وأود أبياتيقول: فأنشأ هات،

ات مطهرون ـابهم نقي ـــــــــ ثيــري ــ الة تج ــ ــ أينما عليهم الص

ـروا ذكــــــــــــــــــــــــــــــــــ يكن لم من ا تنســبه حين علوي من له فما مفتخر الدهر قديم

ـرا لما والله ــ ب ــا ـه خلقـ ــ فأتقنفاكم ــ ــ ــطفاكم صـ ــ ها واصـ أي

ر ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعنـــدكم األعلى المأل فـــأنتمالبـشـاب علم ـ ـه جــاءت وما الكت ـ ب

ور الســــــــــــــــــــــــــــــــــ ــال ــاني! قد بن حسن : »يا الرضا فق ــات جئتنا ه ما بأبيــال ثم جزاك«، الله فأحسن إليها، أحد سبقك غالم! : »يا ق

: فقــال دينــار، شيء؟« فقال: ثالثمائة نفقتنا من معك هلــاه«، »أعطها ــال: »لعله ثم إي ــتقلها ق إليه غالم! سق يا اس.(90)البغلة« البحار في المجلسي ونقل عن المتصل باإلســناد أيضــا

من يــوم ذات نــواس أبو قــال: خــرج المــبرد، العبــاس أبي وجهــه، ير ولم عنه فســأل حــاذاه قد بــراكب فبصر داره،

يقول: فأنشأ ، الرضا موسى بن علي فقيل: إنهرتك إذا بعـــد من العين أبصـــ

ـة ــارضغايــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــك وع ك في ــك الشــ أثبتالقلب

.133المصطفى: ص بشارة )?( راجع89.5 ح236 ص49األنوار: ج بحار )?( راجع90

56

أن ولو ــوك قوما ــادهم أمم لقكب ــــــــــــــــــــــــــر (91)اـل

ــات من ذكر ما كل وفي ــ الروايـ ــا ــ على الداللة من أيضـ ال ما مذهبـــه، وإمامية مآلـــه، وخيرية الرجـــل، حـــال حسنإخفاؤه. يمكن

إال يموتون ال والعلم والعقل المعرفة أصحاب أن وظاهرااألمر. هذا إلى راجعون وهم

.4 ح236 ص49األنوار: ج بحار )?( راجع91

57

الرضا اإلمام دراهم

ــايع قــال: لما المهلــبي هــارون أن روي اإلمــام النــاس بــأمون دولة في العهد بوالية الرضا ــ ــي، الم ــ ــاء العباس ــ ج

فأنشـــدا الخـــزاعي، علي بن ودعبل(92)الصـــولي إبـــراهيم ضـــمن دعبل فأنشد ، الرضا اإلمـــام بحضـــرة أشـــعارهما

طويلة: قصيدةــات مدارس تالوة من خلت آي

ات مقفر وحي ومنزل العرصــالصولي: عباس بن إبراهيم أنشد فيما

ـاء أزال ـ ــد القلب عن د بع جل التارع بي أوالد مصـــــــ محمد الن

من درهم ألف عشــــــرين الرضا اإلمــــــام فأعطاهما الرضا اإلمــام اسم يضــرب أن المــأمون أمر التي الدراهم

عليها.ــال ــراوي: أما ق ــزاعي دعبل ال ــهمه أخذ فقد الخ من س المقدســة، قم إلى الســفر وقــرر آالف عشرة وهو الدراهم

ما مجمــوع فأصــبح دراهم، بعشــرة درهم كل بادل قم وفيدرهم. ألف مائة عنده

ــالمبلغ احتفظ فقد عباس بن إبراهيم وأما إال ب منه بعضــاــه، أفراد لبعض أعطاه أو معارفه، لبعض أهداه أن إلى عائلت

ــانت ــ ــ ــانت وفاته ح ــ ــ ــارف فك ــ ــ تلك من ودفنه كفنه مص.(93)الدراهم

المهلب، بن يزيد مولى الكاتب صول بن محمد بن الصولي العباس بن )?( إبراهيم92 وأصله هـ( بسامراء،243) سنة شعبان من للنصف هـ( ومات167 أو176) سنة ولدجرجان. ضياع )صول( بعض إلى منسوب إنه وقيل تركي، رجل وهو خراسان من

أجداد لبعض اسم )صول( وهو إلى النسبة هذه567 ص3السمعاني: ج أنساب وفيالقدماء: بعض قال األبواب، بباب و)صول( مدينة إليه، المنتسب

والطول العرض تناهى صول ليل فيما موصول بالحشر صبحه كأن كان ثم الكتابة في الناس أبلغ من كان أنه عنه نقل منشئا، فصيحا، بليغا، حاذقا، كاتبا الشيعة شعراء من وعدوه الفصحاء والشعراء البلغاء أحد أنه ونقل مثال، كالمه صار

. البيت أهل ومادحي.154 ص1الرضا: ج أخبار عيون )?( راجع93

58

ــان المؤمنين أمير قال: »إن الرضا الحسن أبي عن ك يشـغل ولم والـدعاء، العبــادة لله أخلص لمن يقول: طـوبى

ولم أذناه، تسمع بما الله ذكر ينس ولم عيناه، ترى بما قلبه.(94)غيره« أعطي بما صدره يحزن

.3 ح16 ص2)?( الكافي: ج94

59

صيفي ابن أبيات سمعت أما

أبناء ثقات من وكان مجلي بن الله نصر الشيخ عن حكي أمـــير المنـــام في قـــال: رأيت أنه عنـــه، قـــالوا كما العامة

أمــــير لــــه: يا فقلت ، طــــالب أبي بن علي المؤمــــنين أبي دار دخل فتقولــون: »من مكــة، المؤمــنين! تفتحــون

ــفيان ــري ثم آمن«، فهو س ــدك على يج ــين ول ــوم الحس يجرى؟. ما الطف

هذا«؟ في(95)صيفي ابن أبيات سمعت لي: »أما فقالمنه«. : »اسمعها فقال فقلت: ال،

إلي، فخــرج بيص، حيص دار إلى فبــادرت اســتيقظت ثم وحلف بالبكــاء، وأجهش بعبرته فــاختنق الرؤيــا، له فــذكرت

ولم أحــد، إلى خطي أو فمي من خــرجت قد كــانت إن باللهأنشدني: ثم الليلة، هذه في إال أنظمها

ــو فكان ملكنا ا العف ة من جي ســ سال ملكتم فلما ــدم أبطح بال

لتم ارى قتل وحل ــ وطالما األســدونا ــرى على غـ ــف األسـ نعـ

ــذا فحســبكمونصـــــــــــــــــــــــــــــــــفح ــاوت ه ف بيننا التذي إناء وكل ح فيــه بال (96)ينضــ

هــذه فنظم بيص حيص قلب اســتنار كيف نــرى هذا وفي كــان ألنه مهمــة، شــبهة تزيل الــتي األبيات دينه في مخلصــا

بـ)حيص المعروف التميمي، صيفي بن سعد بن محمد بن سعد الفوارس )?( أبو95 رسائل وله لفظه، جزالة مع الشعر نظم في أبدع مشهور، متفرد شاعر بيص(، عنه الناس وأخذ بليغة، فصيحة أدبا العرب، بأشعار الناس أخبر من وكان كثيرا، وفضال

يخاطب ال وكان لهجاتهم، واختالف العرب، زي يلبس وكان العربي، بالكالم إال أحدا الناس رأى ألنه بيص(، له: )حيص قيل وإنما سيفا، ويتقلد وأمر مزعجة حركة في يوما هاتين ومعنى مالزما، اللقب هذا عليه فبقي بيص، حيص في للناس فقال: ما شديد،

شدة في أي بيص حيص في الناس العرب: وقع تقول واالختالط، الكلمتين: الشدة هـ(574) سنة شعبان من للسادس الموافق األربعاء ليلة وفاته وكانت واختالط،

عن سئل إذا وكان قريش، مقابر في الغربي بالجانب التالي اليوم في ودفن ببغداد، يزعم وكان مولده، تاريخ يحفظ ال كان ألنه مجازفة، الدنيا في أعيش أنايقول: عمره؟

العرب. حكيم التميمي صيفي بن أكثم ولد من أنه.119 ص24الذريعة: ج )?( راجع96

60

أمير يقول ، األطهار بيته وآل الكريم للرسول محبته وفي. (97)القلوب« تستنير اإلخالص تحقق : »عندالمؤمنين

: المؤمنين أمير اإلمام مدح في بيص ولحيص المــديح أخــذ إذا قوم ائدا قصــ

ين وعن طــه عن أخــذوه ياســـوى وإذا الع أرق انطـــ األضــــالمسكين على زادهم ميسوروفرواخادم الموالي أمر عصى وإذا

جــبرين على أوامــرهم نفــذتجــال تفــاخرت إذا و د الر بســي

في بأنزع فخروا بطين العلومــود ملقى رك عمـ ــ ــد الشـ بعـ

كمـــون بعـــد الله دين ومبينقيامــــــــــــــــــــــــــــــــــــهــتغاث ــ افحت إذا والمس ــ ــ تص

ــدتالقنا فون وغ ــ ــل ص ــير الخي غفون ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ـص ة الجدال يوم أشكلت ما قضــي

ـدل إال ــــــ ها وب ك بيقين شـــــــر مســــــتودع الخفي الســــــ

ع ــــــــــــــــ وموضـــــــــــــــ ـونال (98)المفتــــــــــــــــــــــــ

عقيـــــدتين بين الفـــــرق نتلمس بيص حيص قصة ومن بين العليا اإللهية المثل يحمل الذي القائد سلوك وسلوكين،

ــلطان أبهة أعمته الذي الجائر السلطان وسلوك جنبيه، الس عن يصــفح األخــروي فالمؤمن أنفه، من أبعد إلى ينظر فلم وال بل دمـــــــــــاءهم، ويحقن منهم، متمكن وهو أعدائه ألد

ــرعبهم، وال يخــوفهم ــوا إذا األعــداء بينما ي يرحمــوا لم تمكنــيخا ــرأة وال ش ــنراهم طفال، وال ام ــتبيحون ف ــات يس الحرم

الدماء. ويسفكون وليس ــا أو غريب ــا ــذا بعد عجيب ــون يقابل أن ه عفو األموي

.3914 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر97.62 ص2طالب: ج أبي آل مناقب )?( راجع98

61

وسبي أبنائه بقتل مكة، فتح يوم عنهم وصفحه الله رسولالطف. يوم نسائه

بمؤمن فليس يحبه ال من

كــان وغــيره: أنه(99)المضــيئة( )األنوار كتاب صاحب ينقلــان في ــاعر زمـ ــوالي الشـ ــاج )ابن المـ الله عبد أبي الحجـ

بشـــعره يزدريـــان لكنهما صـــالحان رجالن(100)البغـــدادي( بن وعلي الســيبي، قــارون بن وهما: محمد كثيرا، ويهجوانه المنــام، في رؤية منهما األخــير فــرأى الســورائي، الــزرزور

الزهراء فاطمة وكانت الحسين اإلمام روضة إلى أتى كأنه على الكائن الباب ركن على ظهرها مسندة هناك، حاضرة

موالنا حــتى األئمة وبــاقي للــداخلين، بالنســبة اليســار جهة جلوس الصادق فيها بني التي الزاوية في مقابلها في أيضا ال بما متحــدثين الشهيد األكبر علي وولده الحسين ضريحايفهم.

قـــال أيـــديهم، بين قـــائم المقـــدم قـــارون بن ومحمدــورائي: وكنت أنا السـ ــا ــير أيضـ ــرأيت عنهم، بعيد غـ ابن فـ

الحجـــاج بن لمحمد فقلت المقدســـة، الحضـــرة في مـــاراالحضرة؟ في يمر كيف الرجل إلى تنظر قارون: أال

إليه. أنظر حتى أحبه ال فقال: وأنا المغضــبة: مثل له فقــالت بــذلك، الزهــراء قال: سمعت

ــه؟ عبد أبا تحب »أما ــ ــوه الل ــ من ليس يحبه ال من فإنه أحب ال من : »بــأن األئمة بين من الحــديث ارتفع ثم شــيعتنا«،

أستاذ الحسيني، النجفي النيلي الحميد عبد بن علي الدين زين الجليل السيد )?( هو99هـ(.844) سنة المتوفى الحلي فهد ابن العالمة

الفاضل الكاتب البغدادي، النيلي الحجاج بن أحمد بن الحسين الله عبد أبو )?( هو100 كان ، البيت أهل شعراء من الشاعر، األديب المرتضى للسيدين معاصرا

وجمع كبير شعر ديوان وله هـ(،391) سنة توفي وقد ،تعالى( الله )رحمهماوالرضى شعره الحسين( ومن شعر من )الحسن سماه شعره من المختار الرضي الشريفالمعروفة: الفائية القصيدة

ة صاحب يا جف في البيضاء القب النشفي لديك واستشفى قبرك زار من

كبير ديوان وله أعدائهم، وبغض بحبهم المتجاهرين البيت أهل شعراء من كان جدا منـزلته وعظم قدره، جاللة على الدالة الغريبة حكاياته جملة ومن مجلدات، عدة في. العصمة بيت أهل عند

62

ــؤمن« فليس الله عبد أبا يحب ــان(101)بم إلخالصه ذلك . وك. البيت ألهل

يتفاضل : »باإلخالص المؤمنين أمير لقول مصداق وهذا.(102)العمال«

لما(103)الديلمي بويه بن مسعود السلطان روي: أن وقد القبة تعمــير من وفــرغ األشــرف، النجف مشــهد ســور بنى

دخل وداخلهــــــا، خارجها باإلســــــمنت الطالء وتم الزاكية أحسن على وجلس المباركة، القبة وقبل الشريفة الحضرة وأنشد يديــــــه، بين المــــــذكور الله عبد أبو فوقف األدب،

مطلعها: كان التي قصيدتهــاحب يا ــاء القبة صـ في البيضـ

الحضرة. باب علىالنجفــاطع بعض إلى وصل فلما المرتضى الســيد له أغلظ المق

ــدى، علم ــاه اله ــاد من ونه ــرة في ذلك إنش ــام حض ، اإلمــانقطع ــراد، عن ف في اإلمــام رأى الليل عليه جن فلما اإلي المرتضى بعثنا فقد خــاطرك، ينكسر يقول: »ال وهو المنام،

يــأتي أن أمرنــاه فقد إليــه، تخرج وال إليك يعتذر الهدى، علمعليك«. فيدخل دارك واألئمة النبي أن الليلة تلك في المرتضى السيد رأى ثم

عليهم فســلم أيــديهم بين فوقف حولــه، جالســين الكــرامــوا فلم ــه، يقبل ــده، ذلك فعظم علي مــوالي! أنا فقــال: يا عن

فقالوا منكم؟ هذا استحققت فبما وموالكم، وولدكم عبدكمــاطر كســرت : »بما ــاج! بن الله عبد أبي شــاعرنا خ الحج

ــزله إلى فتمضي ــذر منـ ــه، وتعت بويه ابن إلى به وتمضي إليبه«. عنايتنا وتعرفه

فقــرع إليه، ومضى ساعته من المرتضى السيد فنهض بعثك ســيدي! الــذي الله: يا عبد أبو فقال حجرته، باب عليه فقـال: نعم، وقال: كذا، إليك، أخرج ال أن أمرني إلي سـمعا

الســلطان إلى به ومضى معتــذرا، عليه ودخل لهم، وطاعــةــاه، كما عليه القصة وقص ــه، وأنعم فأكرمه رأي ــره علي وأم

.160 ص3المضيئة: ج )?( األنوار101.3912 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر102 األشرف، النجف مشهد سور بنى الذي الديلمي بويه بن مسعود السلطان )?( هو103

وداخلها. خارجها وجصص الزاكية القبة تعمير من وفرغ

63

فقال: الحال، تلك في القصيدة بإنشاداحب يا ة صــ اء القب في البيضــ

جــــــــــــــــــــــــــــــــــف ــبرك زار منالن ــ ــفى ق ــ واستشـديك في لـــــــــــــ شــــــــــــــ ن أبا زوروا الهــــادي الحســــ

كم ـونلعل ـاألجر تحظــ ــ ـال ب ــ واإلقبلـــــــــــــــــــــــــــــــــف والز ــمع لمن زوروا ــ ــوى تس ــ ج الن

ـــــــــــــــــــــــــــــه فمن لدـي بالقبر يزره كفي لديــه ملهوفاـه قبل فأحرم وصلت إذا ـ تدخل

ا واسع ملبي ــف حوله سعيا وط طفت إذا حــتى بعا حــول ســ

ـه تــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــف وجهه تلقى الباب تأمل قب فقالم الله من وقــل: ســ الم الســ

أهـــلعلى الم وأهـــل الســـ العلمرف والشـــــــــــــــــــــــــــــــ ي بلدي موالي! من يا أتيتك إن

كا ــال من مستمســ ــق حب الحـالطرف فمن الـــوثقى العـــروة ألنـــكبـــــــــــــــــــــــــــــــ

يخف ولم يشقى فلن يداه بها علقت إذا الحســـنى أســـماءك وإن سقمه من شفي مريض علىتليت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــدنف اـل أن شأنك ألن ــير شــ منتقص غــور نورك وأن ف غــير ن منكســ

ك ــة وأن ــ ـبرى اآلي ــ ـ ــتي الك ــ الـأنواع للعارفينظهــــــــــــــــــــــــــــــــــرت ـ الطرف من ب

ــة هذي حمن مالئك دائمــة الــرــوك يهبطن ــ ـاف نحـ ــ ــ باأللط

حــــــــــــــــــــــــــــــــف طلوالت كالســ ــام ــديل والج والمنـه جــــــــــــــــــاء ــف فيــه أحــد ال جبريــلبـــــــــــــــــ بمختل

ـان بي كــــ تكفاك إذا الن اســـــلة ــور منمعضــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــه أعيت وقد األمـ لديـ

كفي64

ة عن المشــوي الطائر وقصــه بما تنــبيأنس ـار نصــ ـ من المخت

رف ــب والحبشـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـون والقضـ ــ يت والزـوا حين أتـــــــــــــــــــــــــــــــ مـــا ذي العـــرش إلـــه من تكر

النقـــع في راكعـــة والخيـــلاللطـــــــــــــــــــــــــــــــــفاجدة جت قد والمشرفياتســـــــــــــــــــــــــــــــــ على ضــ

الجحـــــــــــــــــــــــــــــــــف ان بعثت ـان أغصــــــ ـــــ في بمنتسـف غـير كرماد فأصبحواجمـــــــــــــــــــــــــــــــوعهم

ــخهم شئت لو دورهم في مسخوا ئت أومســـــــــــــــــــــــــــــــــ أرض لهم: يا قلت شــــ

في ــــــــــــــــــــــــــــــ ــوتانخـس ــ ــك والم ــ واألرواح طوعـــــــــــــــــــــــــــفتملكها (104)تـج

من والعشــرين الســابع الثالثــاء يــوم في األجل وافــاهــداد، إلى وحمل مصر، هـ( في391) سنة اآلخرة، جمادي بغ . وأوصى الكــاظم جعفر بن موسى اإلمام مرقد عند ودفنــأن ــ ــوح على يكتب ب ــ ــبره ل ــ ط وكلبهم ق ــ ــ ــه باس ــ ذراعي

.(105)بالوصيدإخالصه. شدة على يدل كله وهذا

بعدها. وما88 ص4الغدير: ج )?( راجع104.18الكهف: )?( سورة105

65

الزهراء فاطمة مبعوث

(106)الصــغير الناشئ الشــاعر نــاظر عيسى بن علي يومــا فقــال: أعــاود الرمــاني، فــانقطع مســألة، في(107)الرمــانيــر، ــان وربما النظ ــحابي في ك ــني أعلم هو من أص ــذه م به

عليه. وافقتك معك الحق ثبت فإن المسألة، ونــاظر أيضــا رجال أبا يا هــذا فقــال: ما فصــفعه، أشــعريا

مــني؟، تغضب فلم بك الله فعله ما فقــال: هــذا الحســين؟ عن وخــارج األدب ســوء دليل وهــذا غــيرك فعله فقــال: ما

ــاظرة، ــتني المن ــال: ناقض ــرت فق ــني ونف على أقمت إذ م مني فخذ مذهبك عن انتقلت وإن الله، فعل من فهو مذهبك

ــذار ــوض، االعت ــانقطع والع ــحك المجلس ف ــارت بالض وصنادرة.

ــال ــئ: كنت وق ــنة بالكوفة الناش ــ( وأنا325) س ــرأ هـ أق وكــان عــني، يكتبونه والنــاس الجــامع، المســجد في شعري

ــبي يلقب ولم يعــرف لم بعــد وهو معهم، يحضر ذاك إذ(108)المتنأولها: التي القصيدة فأمليت بالمتنبي،

ـــآل واب عـــرف محمد ب الصــــاتهم وفي ــ ـزل أبي ــ ـاب ن ــ الكت

منها: وقلتـأن ــ نان ك ــ ـه سـ ــ مير ذابل ــ ضـ

ــه القلوب عن فليس ــاب ل ذهارمه ـه وصـــــــ ــــــ بخم كبيعت

قـــــــــــــــــــــــــاب (109)الر

ولد الصغير، بالناشيء المعروف الحالء، الحسين أبو وصيف بن الله عبد بن )?( علي106 توفي مدون، شعر وله الفضالء، اإلمامية الشيعة متكلمي من وكان هـ(،271) سنةهـ(. 366) سنة

هـ(.384) سنة هـ( وتوفي296) سنة )?( ولد107 الكوفي الكندي الجعفي الصمد عبد بن الحسن بن الحسين بن أحمد )?( هو108

األمير طويلة فترة الزم هـ(،303) سنة بالكوفة ولد المتنبي، الطيب بأبي المعروف إلى خرج ثم اإلخشيدي، كافور فيها ومدح مصر إلى انتقل ثم الحمداني، الدولة سيف

وخراسان، والري العراق هـ(354) سنة قتل نظيره، قل بشعر والملوك األمراء مادحا أمير مدح ترك على عيب وقد قال هناك، ودفن واسط في النعمانية قرب بضيعة

طويلة: لفترة المؤمنين

66

ــني، البيتين هذين يكتب فلمحته أنشــدتموني ما اقتبس ومنهما مقوله: من له اآلن

ــأن ــام ك ــون الهيجا في اله عيــاد من سيوفك طبعت وقد رق

ة صغت وقد ن من األســ همــومـرن فما يخطــ الفـــؤاد في إال

الغــار إلى خــرج حين النــبي فراش على علي مبيت وفي الناشئ: يقول المدينة، إلى للهجرة طلبا

بي وقى ــان بنفس الن يبــذلها كبي دون العين قريـــــــــــر الن

با محتســـــــــــــــــــــــــــــــــ ى عاجلهم القوم أتاه ما إذا حتعب يعــــاف ليث بقلب الــــراءلوهماوجبا الهـــــــادي عن فســـــــ

اجرهم ــافهم فلما فخوفوهفشـــــــــــــــــــــــــــــ (110)وثبا خ

النــبي حمل في الناشئ وأنشد لتكســير كتفيه على عليــاقال: الحرام، البيت عن األصنام

ر وكس ة فتح لــدى أصــناما مكــأورث ف ــدا ـل حق ـ من ك ـد ـ عب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــوثن عــداوة قــريش عليا له فأبدتاـل الطهر المصطفى بعد فأصبح

ـهمحن في ــ ــ ــر أخفت أن يعادون ــ الكفـيفه (111)علنســـــــــــــــــــــــــــــــــــ

روى األدبـــاء( أنه )معجم في(112)الحمـــوي يـــاقوت كتب مجلس هـــ( في346) ســنة في وأبي أنا قــال: كنت الخــالع

للوصي مدحي وتركت109 تعمدا كان إذ نورا شامال مستطيال

بنفسه قام الشيء استطال وإذاباطال تذهب الشمس ضوء وصفات

.25 ص4الغدير: ج )?( راجع. 337 ص1طالب: ج أبي آل مناقب )?( راجع110.402 ص1طالب: ج أبي آل مناقب )?( راجع111 من مؤرخ، م(،1229-1178هـ/626-574) الحموي، الرومي الله عبد بن )?( ياقوت112

)معجم بـ يعرف البلدان( الذي أهمها: )معجم الكتب، من العديد له الجغرافيين، أئمةاألدباء(.

67

بيع سوق بين الواقع المسجد في المنعقد الكبوذي المحدثــاغة، الكتب ــان والص المجلس وك ــا ــاس، مزدحم فوقع بالن

وصل رجل على بصــري إحــدى وفي قبــاء، يرتــدي وهو تــوا يمسك األخــرى اليد وفي الطعام، من وشيء ماء قربة يديه

قبائــه، عن الطريق تــراب بعد ينفض لم الرجل وهــذا بعصا،ــوث وقال: أنا عال، بصوت الحاضرين على سلم فرأيته مبع به وتقــدموا واســتقبلوه، به فرحبوا إليكم، الزهراء فاطمة الجلـوس، به اسـتقر فلما المجلس، صـدر إلى بيده ورفعوه

الخطيب المـــزوق أحمد على تـــدلوني أن لكم قـــال: هل الرجل:رأيت هنا. فقال الجالس هو ها قالوا: نعم، الواعظ؟

بغــداد، إلى لي: عــرج تقــول وهي الزهــراء السيدة منامي في تعزية في الناشئ أشــعار لـه: انشد وقل المـزوق أحمد عن واسألفيها: يقول التي ولدي،

ـــني يتقطع بكم قلبي أحمـــد ب ليس فيكم مصــــابي بمثــــل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــمع يـس ــ الناشئ ســـمع أن وما كـــان الـــذي ــ ــرا ذلك في حاضـــ المجلس إلى وتوجه وجهــه، يلطم أخذ حــتى الكالم، هــذا ـ

إلى يرددونها النـــاس وأخذ المجلس، وضج المـــزوق أحمد انتهــاء وبعد أبيــات، عشــرة من أكــثر القصيدة وهذه الظهر،

هديتهم المسافر ذلك قبول على الحاضرون أصر المجلس،األبيات: . ومن(113)يقبل فلم

األرض في بقعة فما ــرقا ــ شـومصرع قتيل فيها لكم وليسومغربا

فـــيئكم وقسم وقتلتم ظلمتمــاقت ــ يحم فلم أرض بكم وض

ــومموضع ــاء على جس ــرمي البوغ تــدن أرؤس علىوأرؤس ــذوابل اللـ الـ

تأو لم توارونترفع جنوبكم فراشاــلمني ــ ــوع طيب ويسـ ــ الهجـ

ـــــــــــون لكم عجبفـــــــــــــــــــــــــــــــــــأهجع قتال تفـن كــان لكم من عليكم ويســطوبســــــــــــــــــــــــــــــــيفكم

يخضع.30 ص4الغدير: ج )?( راجع113

68

أوصى الله رســـــول كـــــأن أرض كل في وأجســـــــامكمبقتلكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــوزع ـت ما إال هباء كله : »العمل علي اإلمام المؤمنين أمير قال.(114)فيه« أخلص

.2896 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر114

69

الختم سجع يناسب مطلعها

ــان ــاني بابا كـ ــيرازي فغـ ــاهير من الشـ ــعراء مشـ الشـ وكــان الهجــريين، والعاشر التاسع القــرنين في المعــروفين

أمــره بــادئ في والفجــور، بــالخمور يلهو رجال في منغمســا األخيار يجالس فأخذ اإللهية، العناية شملته أن إلى الملذات

طــوس إمــام الشموس شمس مجاورة واختار والصالحين،. الرضا موسى بن علي السلطان

المطهــرة الرضــوية الروضة ســدنة كــان األيام أحد وفي الشؤون في الستعماله سجعا، يحمل ختم صنع في يفكرون

ــرورية، ــدينين أحد رأى أن إلى الضـ ــولين المتـ لخدمة المتـ تشــرف أنه المنــام في الرضا لإلمــام المطهــرة الروضةــبح أصبح له: »إذا يقول وهو ، اإلمام بخدمة إلى إذهب الص فــترى المدينة خــارج ــرأس حــافي رجال ــأتي والقــدمين ال ي يناسب ومطلعها مــدحنا، في قصــيدة قــال قد وكــان راجال،الختم«. سجع

المطهــرة الحضــرة سدنة خرج فقد اإلمام ألمر وامتثاال له أشــار الــذي الرجل الســتقبال المدينة خــارج إلى صــباحا المدينة إلى به وجيء وعرفــوه، فغــاني بابا فــرأوا ، اإلمــام

قصــيدته مطلع وأخذوا النظير، منقطع حار باستقبال ســجعاترجمته( قوله: )ما وهو المبارك للختم

كرامة منه جــــزء الــــذي الخط(115)الحسن أبيالتســـــــــــــــــــــــــــعة لألفالك

الحكاية، هذه في واالستغراب الدهشة يثير ما هناك ليس الفجور متعاطي يظل أن الضرورة من فليس ــوال فاجرا ط الطهر يــدعي من وال حياتــه، فــالكثير حياتــه، طــوال طــاهرا

أدركتهم والرذيلة الفجــور مستنقع في منغمسين كانوا ممنــبرؤوا وصــفحه الله رحمة ــوء ماضــيهم من فت ــالوا الموب ون

هو: الفارسية باللغة البيت )?( أصل 115است چمن نه آبروى رقمش يك كه خطىاست الحسن أبو دين سلطان خاتم نشان

70

ــان من وهناك النصوح، والتوبة واإلخالص االستقامة درجة ك فاسدا ليصبح عقبيه على فانقلب الذيل عفيف الثوب طاهر

األفضل نحو التطـــور أن وكما اللـــه، رحمة تناله ال مفســـداــإن ممكن ــدار فـ ــوأ نحو االنحـ ــا، ممكن األسـ أن وكما أيضـ

فـــإن محتمل الخـــير مملكة إلى الشر مبـــاءة من التحـــولــول ــير مملكة من التح ــاءة إلى الخ ــا. محتمل الشر مب أيض

ــوح التوبة في المحك ويبقى نالها فمن اإلخالص، وفي النصـ كل لخص وقد خسر، فقد عنها وابتعد تجاهلها ومن فاز، فقد

ــال: »إن طالب أبي بن علي الحسن أبو موالنا تقدم ما فق.(116)تفز« تخلص

.3902 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر116

71

الرسول قبر على خلعة

وقد الشـعراء، مشـاهير من الغزنـوي حسن السـيد كـان بزيــارة وتشــرف الحجــاز، إلى األوقــات من وقت في سافر غــراء، قصــيدة فأنشد ، األكرم النبي الرسالة صاحب مرقد عال بصوت وصاح الرسالة لصاحب المطهر القبر من قريبا

، والخلعة. الصلة يطلب قد خلعة وجد : أنه(117)العارفين( )رياض صاحب ذكر فقد فكــانت وخــرج، رأسه، على ووضعها فأخذها أمامه، وضعت

ــيد هذا إخالص إن . إذ الرسول كرامات من هذه وثقته الســول تلبية في ــ ــطفى الرس ــ ــذه إلى رفعه لطلبه المص ــ ه

الجليلة. المنزلة أخلق فإنه الدعاء بإخالص : »عليك المؤمنين أمير يقول

.(118)باإلجابة«

في الملقب طهران، نزيل ، النوري هادي محمد بن خان قلي رضا الميرزا )?( هو117هـ(.1288) سنة والمتوفى هـ(،1215) سنة المولود بـ)هدايت(، شعره

.3755ح193الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر118

72

بشر؟ كيف بشر؟ كيف

ــان ــدوي علي مهر المال ك ــوئي الف ــوفى الخ ــنة المت ) س بــذوق الفياضة قريحتهم تمتاز الذين الشعراء هـ( من1350ــوم، في تبحــره إلى إضــافة رفيع شــعري وطبع ــان العل وكــة، والفارســية العربية الثالث باللغات األشعار ينظم والتركي فيها أثبت الغديريــة( الــتي قصــائده: )القصــيدة أشــهر ومن. علي اإلمام المتقين بمولى وإيمانه وعالقته عشقه مدى

(119)الكراميــتي الخيابــاني علي المال المرحــوم حكى وقد

الدولة فيلسـوف المرحـوم قـال: ذكر القصـيدة، هذه بصدد األصــل، تــبريزي الزنــوزي،(120)خــان الحســين عبد المــيرزا

الخـــوئي التـــبريزي علي مهر المال المســـكن، مشـــهدي المشــهورة العربية قصــائده قــال: من بالفــدوي، المعروفوهي: المؤمنين أمير مدح في قالها التي القصيدة

كيف بشر علي هابشر

ه تجلى فيه ربوظهــــــــــــــــــــــر شــمس والمبــدأ هو

وضـــــــــــــــــــــياء والـــــــــــواجب هو

وقمــــــر شــــــمس وعين الله أذنالبـــــــــــــــــــــاري

ســمع صــاحب له ياوبصر ــون علة ولوالها الك

لما عين للعـــالم كـــان

وأثر فيه فلك في فلكنجــــــــــــــــــــــوم

ــدف ــدف في ص صدرر فيه األجنـــــــاس جنس

وبنوه عليــوع ــ ــواع ن ــ إلى األن

عشر حادي ولم مــــات من كليعـــــــــــــــــــرفهم

حمـــار مـــوت موتهوبقر صعود قوس قوسه

ونـــــــــــــــــــــزول قضــاء ســهم سهمه

وقـــــــــــــــــــــــدر إال الرمية رمى ماوكفى

إال الغـــزوة غـــزا ماوظفر صـــال إذا الله أسد

وصــــــــــــــــــــــاح جــاد إذا األيتــام وأبو

وبر ــراب بو ــ ــوز ت ــ وكنالعـــــــــــــــــــــالم

تـــراب نحو عنـــدهــــــــــــــــــــــدر وـم

سنة المولود ، التبريزي الخياباني الواعظ العظيم عبد بن علي المولى الحاج )?( هو119 األيام( في آثاره: )وقائع من وأديب، مؤرخ هـ(،1373) سنة والمتوفى هـ(،1296)

و)ريحانة مجلدات، ستة الفوائد( في ومنتجب المقاصد و)منتخب مجلدات، عدةالكتب. من وغيرها األدب(،

الزنوزي الكريم عبد بن حسين محمد الميرزا بن خان الحسين عبد الميرزا )?( هو120 )تاريخ وكتاب األعصار(، أطباء طبقات في األنظار )مطارح كتاب مؤلف التبريزي

تبريز(.

73

صـــــــــاحبة له منكـــــــــــــــــالزهراء

أو كشــبير ســليل أوشــــــــــــــــــــــــبر ــذكر الخصم أيها ــ تـ

ســـــــــــــــــــــــندا بنص صح متنه

وخـــــــــــــــــــــــبر في أحمد أتى إذ الرحل وعلى بعليغــــــــــــــــــدير خم

ـــــــــــــــــــــــــبر ـن ــال: من ــ أنا كنت قله مــــــــــــــــــولى

(121)ومفر

ــروف ــذه نظمه بعد أنه والمع ــيدة ه ــالم في رأى القص ع جالســا، معه المؤمنين أمير وكان ، األكرم الرسول الرؤيا مدح في قلتها التي علي: »القصيدة مهر للمال النبي فقال

أنشدنيها«. عمي ابن األول، المقطع أنشد فلما يقــــــرأ، علي مهر المال فأخذ

كيف بشــر؟ كيف بشــر؟ مــرات: »كيف : ثالث النــبي قالبشر؟«.

ــانت ــذه وك القصة ه ــول مصــداقا ــير لق ــنين أم : المؤم.(122)األعمال« ترفع »باإلخالص

.517البيضاء: ص اللمعة )?( راجع121.2911 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر122

74

حوالة لك سأكتب

أمــير مــدح في شــعرية قصيدة نظم قد الشعراء أحد كان عبــاس شــاه الســلطان وقصد ، علي اإلمــام المؤمــنين

قد عبــاس الشــاه كــان ولما بحضــوره، وقرأها(123)الصفوي ومشاكلها، الدولة أمور من أمر نتيجة الغضب عليه استولى

. علي من صلتك له: خذ وقال صلة، للشاعر يعط لم لك قــرأت عنــدما أخطــأت إني بــأس، الشــاعر: ال فقــالأشعاري. أن الشـاعر على وأصـر ذلك بعد عبــاس الشـاه ألح وكلما

قبولها. عن وامتنع رفضها صلته، يقبلــاعر إن ثم ــزم الش ــفر على ع ــرف النجف إلى الس األش

ــا، ــتي الصــعوبات كل ومع حافي ــاء في لقيها ال ــق، أثن الطريــرف ــارة تش ــرم بزي ــير ح ــنين أم ــال: يا ، المؤم ــير وق أم

ــنين! ال ــعاري أنشد أن أريد المؤم ــرتك، أش أعلم ألنك بحض أنل لم ما هــذا مكــاني من أبــرح لن أني يقين على وكن بها،

المــوت، حــتى حرمك في المقــام بي طال ولو منك، الصلةــتمر ــ ــذا به واسـ ــ ــال هـ ــ يبكي وهو الليل منتصف إلى الحـ

الرؤيا عــالم في فــرأى النــوم، أخذه حتى اإلمام ويخاطب بخطه عليها مكتــوب ورقة أعطــاه قد المؤمــنين أمــير أن

ــرنج ســلطان سفير إلى حوالة المبارك: »هذه الشريف الفصلتك«. وتأخذ له، تسلمها بغداد، في

ــه، من انتبه فلما ــده، في الحوالة رأى نوم ــرح ي ــا، فف به فجــاء بمكانــه، فأعلموه السفير، عن ليسأل بغداد إلى وجاء

الحوالة فســلمه ينتظــره، الســفير فرأى السفير، دار ودخلر لها بها الســفير فســ وقــال: على عينــه، على ووضــعها وقب

محمد السلطان أوالد من هـ( وهو1571) سنة المولود الصفوي عباس الشاه )?( هو123 والنجف وكربالء بغداد والية ضم الذي وهو بندة(، بـ)خداي المعروف المكفوف وعقد بكر، وديار والموصل وإنشاء الدولة تنظيم إلى وانصرف العثمانيين، مع صلحا

إلى قزوين من العاصمة ونقل السياسة، وأحسن العلماء وأكرم والمساجد، الجسور صحن ورمم بنى الذي وهو الشعائر، ويعظم البيت آل محبي من وكان أصفهان،

أبواب جميع فيه )الصافي( فشرح كتاب بشرح الكافي أمر الذي وهو علي اإلمامهـ(.1629) سنة عباس الشاه توفي سنة، عشرين مدة في والفروع األصول

75

ــاء فأتى عندي، أمانة المباركة للحضرة إن عيني، ــوء بإن ممل في قصــتي: كنت وقال: هــذه للشاعر، وقدمه بالمجوهرات

ــام أحد األي ــا ــاخرة، ركبنا فلما للتجــارة، ذاهب المــوج أخذ الب أن بعد الحيــــاة قيد على فبقينا البحــــر، وسط في يتالطم أرواح تلفت حــتى مــدة ومضت غرقــا، المــوت على أوشكنا

نفسي فـرأيت الجـوع، نتيجة السـفينة في بقي من مشـرفا ســطح على بــراكب أنا علي! وإذا يا فنــاديت الهالك، على يقــول: وهو البحــر، ساحل على وبالباخرة بي جاء وقد الماءــاخرة في األمــوال هــذه »كل ــاء فأخــذت لــك«، هي الب اإلن

فقال المباركة، الحضرة إلى ألعطيه بالمجوهرات، المملوءحوالة«. لك سأكتب بها : »احتفظ

: »قــدموا المؤمــنين أمــير قال وأخلصــوا تغنمــوا، خــيرا.(124)تسعدوا« أعمالكم

جهة، من والسلوك العمل بين حميمة عالقة هناك أن أي ينــال أن يمكن ال الخير يتوخى ومن أخرى، جهة من والجزاء

يزرع من وإن الشر، ــذلك شــوكا، يحصد أن يمكن ال عنبا وكــال فلن يحسن من ــان، إال ين ــازى فلن يعط ومن اإلحس يج

ــالجحود، ــ ــازى فلن يخلص ومن ب ــ ــة، يج ــ يكافأ إنما بالخيان والمخلص بالشــكر، المعطي ويجــازى باإلحســان اإلحســانان جــزاء هلتعالى: الله قال الجزيلة، بالمكافأة اإلحســ إال.(125)اإلحسان

.2895 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر124.60الرحمن: )?( سورة125

76

علي وجه من استح علي اإلمــام المؤمــنين أمير مدح في قصيدة الناجي أنشد

، بلقــاء تشرف أنه الرؤيا عالم في رأى الليالي إحدى وفي الــتي لــه: »القصــيدة يقــول واإلمــام المقدســة، الحضــرةعلي«. اقرأها في أنشدتها أضــاف الختام وفي ولهفة، شوق وكله أشعاره يقرأ الناجي فأخذمضمونه( قائال: )ما األشعار، تلك إلى اسمه

بيد الحشر حساب كان ناجي! إذا يا (126)اســـــــــــــــــــــــــــــتطعت علي

د، قلته ما : كل المؤمـــنين أمـــير له فقـــال عليك ولكن جيمضمونه( هكذا: )ما وليكن آخره بإصالح

بيد الحشر حساب كان ناجي! إذا يا(127)ذنوبك علي

هو: الفارسية باللغة البيت )?( أصل126است علي با حشر معامله أگر ناجي

كن گناه تواني آنجه هر شنو من ازهو: الفارسية باللغة البيت )?( أصل127

است علي با حشر معامله أگر ناجيكن گناه وكمتر كن علي رخ از شرم

77

... حقان علينا لك

للعالمة المعاصــرين من(128)الكاشي حسن المــولى كانــود صـــاحب(129)الحلي ــبعة( في )العقـ ــدائح السـ ــير مـ أمـ

الســلطان دولة عهد في عاش الفارسية، باللغة المؤمنين. (130)بنده خداي محمد

الســلطان مجلس شــعراء من الجليل المــولى هــذا وكانــات وله بنده(، خداي بـ)شاه المعروف محمد ومواقف حكاي منزلته بعلو تشــهد المخــالفين مع طريفة ومباحثــات لطيفة

فلسفته. وعمق درجته وارتفاع بـــ)التــذكرة الموســوم كتابه في قنــدي الســمر ذكــره

ــال ــاهية( فق ــفه بعد الدولتش ــالغ وص ــوى بالفضل الب والتقــذكور حسن المولى الثابتة: إن والوالية والورع ينشد لم الم

ــبيت أهل مدائح غير في أبدا رجع لما وأنه ، المعصــومين ال وتوجه العــراق، طريق قصد الشــريفين الحــرمين زيارة منــارة إلى ــير موالنا زيـ ــنين أمـ ــام فوقف ، المؤمـ ــاب أمـ بـ

قصائده. إحدى وأنشد الحضرة، لــه: يقــول النوم في المؤمنين أمير رأى الليل أقبل فلما

ــدمت »يا ــي! ق ــد، من إلينا كاش ــان: حق علينا ولك بعي حق الســاعة هذه في أنت فاخرج أشعارك، صلة وحق الضيافة،

ومولده كاشان من أصله البيت أهل مادح اآلملي األصل الكاشي حسن )?( المولى128 تاريخ يعلم ولم الثامنة، أوائل أو السابعة المائة أواخر أهل من )آمل(، في ومسكنه

العتيق السوق على المشرف الشباك وراء حجرة في المشهور على قبره وفاته، بالكاظمية شعراء مشاهير من وهو المرتضى، للسيد المشهورة المقبرة من قريبا

الشيعة، مذهب نشر القدر جليل ماهر منشئ شاعر مدقق محقق فاضل الفرس،.391 ص2الذريعة: ج راجع الكاظمي، العالمة معاصري من وهو

وإمامهم الشيعة عالم األسدي الحلي المطهر بن يوسف بن الحسين العالمة )?( هو129 الحاجب ابن مختصر شرح الذكاء، في آية كان ومصنفهم، شرحا المأخذ سهل جيدا

مدة خدابنده محمد السلطان رافق حياته، في تصانيفه واشتهرت اإليضاح، في غاية اإلمامية مذهب انتشر يديه وعلى حياته، من انتشارا انقطع فارس، بالد في واسعا) عام محرم في سنة ثمانين عن فيها وتوفي األصلي موطنه الحلة إلى عمره آخر

هـ(.726 ذا كان هـ(،719 أو717) سنة المتوفى أولجاتيو، خدابنده محمد السلطان )?( هو130

جرت مناظرة بعد اإلمامية مذهب العتناق الله وفقه حميدة، وخصال جليلة صفات بالد في التشيع مذهب انتشر وبذلك الحلي، والعالمة العامة علماء بين حضرته في

.42الحلي: ص للعالمة االشتباه إيضاح راجع وللمزيد فارس،

78

هناك واطلب البصرة، مدينة إلى مســعود يدعى تاجرا، رجال المؤمــنين أمــير لــه: إن وقل ســالمنا، إليه بلغ ثم أفلح، بن

إلى خروجك عند السنة هذه في لنا نذرت قد لك: إنك يقول متاعك ســفينة خــرجت لو دينــار، ألف إلينا تصرف أن عمان

تلك عنا وخذ بعهــدك، لنا فــأوف بالسالمة، البحر ساحل إلىمحاويجك«. في واصرفها الرجل، ذلك من الدنانيرــولى ورد فلما ــ ــ ــرة إلى حسن الم ــ ــ الرجل وقابل البص

فرحـــا، عليه يغشى أن كـــاد الحكايـــة، له وقص المـــذكور، أخــبر لم الله وقال: بعــزة عهــدي حقيقة من اآلن إلى أحــدا

عليها وزاد دينار، األلف سلمه ثم المذكور، هــذه على شكراــاخرة خلعة العظيمة النعمة ــ ــولى ف ــ ــي، حسن للم ــ الكاشالبالد. فقراء لسائر ووليمة

ليس األمر وهــذا المؤمــنين أمــير فــإن عجيبــا، وال غريبــا.(131)تنل« يقول: »أخلص علي اإلمام

يضع يكن لم وإن حــتى المخلص أن هــذا من ونســتخلص إنجــاز ســوى يهمه ال كان لو وحتى الجائزة، نيل عينيه نصب إخالصه على مكافأته يقتضي األمر لكـــان وإتقانـــه، العمل

ــانت معنوية ـ المكافأة إن ثم سلوكه، صواب يتلمس لكي ك والمثــابرة ســلوكه تكــرار على المخلص ســتحفز ـ مادية أم

من بين الكبــيرة والهــوة الشاسع البون تظهر أنها كما عليه،ــلوكه في أخلص ــالى الله إلى س ــه، وإلى تع من وبين أوليائ والخــؤون المخلص بين المسـاواة حــدثت ولو وأســاء، خــان

ــجع المخلص عزيمة لثبطت ــؤون ولتشـ ــة، على الخـ الخيانـالعافية. على المجتمع في المرض فيشيع

.3911 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر131

79

واقرأ استعذ

ــاء أحد نقل ــوي كرامة العلمـ ــيخ للمولـ حسن محمد الشـ مهر للمال الغديرية القصــيدة تضــمين بسبب(132)القندهاري

الخوئي. علي ومن المقــدس، الرضا اإلمــام مشــهد أســكن قال: كنت

،وغــيره(133)النهاونــدي أكبر علي الشيخ للمرحوم المالزمينوقندهار. باكستان إلى فأرسلوني الشيوخ، من

ــدس، المشهد إلى رجوعي وأثناء الليالي إحدى وفي المق المغــرب، أذان وقت حــان وقد شــاد، كــوهر مســجد دخلت النهاونــدي أكــبر علي الشــيخ وكان وعند بالصــالة، مشــغوال

ــالة من فراغه ــدمت الص ــلمت إليه تق ــأل فأخذ وس عن يس الالري قــوام الحاج المرحوم وقف األثناء هذه وفي أحوالي، الــبيت هــذا أنشد المقدمة وفي ، الحســين اإلمام عزاء لقراءة

قبل: من مسامعي يطرق لم الذي كيف بشر علي هابشر

تجلى فيه ربهوظهر أكــبر علي الشــيخ الحــاج لكالم أستمع وكنت حالي، فتغير

ــدي ــأذن، النهاون ــرى واألذن ب ــتمع األخ ــاج لكالم بها أس الح وانقلب كيـــاني اهـــتز أن بعد الـــبيت إلى فـــرجعت قـــوام،ــاري واستجمعت قلمي فتناولت لوحدي، وكنت وضعي، أفك

األشعار. تلك دونت ثم

القزويني القندهاري معصوم محمد الحاج المرحوم بن حسين محمد الشيخ )?( هو132 كان والخاتمة، الموطن والشيرازي والتحصيل، المنشأ الحائري األصل فاضال نبيال

و)رياض البداية(، شرح في الهداية منها: )مصابيح عديدة مؤلفات له جليال، ومجتهدا40 على العين( ويشتمل السادة( و)نور مصائب ذكر في الشهادة آل ذكر في مجلسا

. البيت ومحقق كبير عالمة ، النجفي النهاوندي الله فتح بن علي المولى الشيخ )?( هو133

إلى سافر ثم ، األنصاري مرتضى الشيخ العالمة األشرف النجف في الزم جليل، هناك فبقي الرضا اإلمام زيارة فترة وبعد ، الشيرازي الله نصر الشيخ درس مالزما

الميرزا تالمذته أجل من وكان به، خاصة درس حلقة وعقد األشرف النجف إلى عاد مع وكان والرعشة البواسير بمرض عمره أواخر ابتلي وقد . هذا الرشتي الله حبيب

توفي أن إلى بيته والزم الدرس فترك المرض به واشتد االحتياط، غاية في الحالة تلك الكبيير( األصول )تشريع الصغير( وكتاب األصول )تشريع كتاب له هـ(،1308) سنة

األصول(. )رواشح وكتاب

80

ــول المدح هذا هل أعرف ولم سنوات، أربع ومرت أم مقب األيام أحد في وكنت ال؟، ــالم في فرأيت الصالة، بعد نائما ع

ــأني الرؤيا ــارة تشــرفت ك ــربالء بزي ــدخلت المقدســة، ك ف مغلقـة، المطهــرة الحـرم أبـواب وكـانت المبــارك، الـرواق

وارث. زيارة بقراءة مشغولين الرواق بين الزوار وكانــامتألت ف ــا ــواب، غلق بســبب غم تفتح فســألت: هل األب العلمـــاء ألن واحـــدة، ســـاعة بعد لي: نعم، قيل األبـــواب؟

حضــرة حــرم في اآلن واآلخــرين منهم األولين والمجتهــدينالمدائح. بإنشاد مشغولون وهم الشهداء سيد

قلــبي، يهدأ فلم المقتل، جهة إلى ذهبت الرؤيا عالم وفي ونظـرت المبــارك، الـرأس يعلو الذي الشباك جهة فقصدت

منهم، عــدد على تعــرفت وقد العلمــاء، فــرأيت خاللــه، منجملتهم: ومن

الفيض محسن والمال ،(134)المجلسي العالمة المرحـــــومــاني ــيد ،(135)الكاش ــماعيل والس ــدر إس ــيرزا ،(136)الص والم

من ، بالمجلسي الملقب األصفهاني علي مقصود بن باقر محمد العالمة )?( هو134 الحوزات زعامة إليه كانت الشيعة، فقهاء كبار ومن والمحدثين العلماء مشاهيرهـ=1037) سنة ولد األنوار(، )بحار كتاب كتبه عمدة الصفوية، عهد على العلمية مدينة في العتيق الجامع في ودفن م(،1700هـ=1111) سنة وتوفي م(،1627

أصفهان. الكاشاني الفيض المرتضى بن المحسن محمد المولى الفاضل العالم )?( هو135

تالميذ ومن البيضاء( وغيرها، الشرائع( و)المحجة )الوافي( و)مفاتيح كتاب مؤلف) سنة وتوفي هـ(،1007) سنة ولد والحديث، الفقه في البحراني ماجد السيدهـ(.1091

وأكبر العلماء أعاظم من ، العاملي الدين صدر السيد بن إسماعيل السيد )?( هو136 الشيخ العالمة يد على وتعلم فيها، ونشأ هـ(،1258) سنة أصفهان في ولد المراجع،

عام سامراء إلى هاجر ثم هـ(،1271) عام النجف إلى وسافر األصفهاني، باقر محمدالكاظمية. في هـ( ودفن1338) عام توفي هـ(،1314)

81

(138)الشوشــتري جعفر والشيخ ،(137)الشيرازي حسن محمد

أجمعين(. عليهم تعالى الله )رضوان مجتمعــون وكلهم بــالزائرين، مملــوء المطهر الحــرم كان يرأسهم هؤالء وكان الشباك، وخلف المقدس الضريح حول

ــيد المرحــوم يتقــدم أن فيــأمر ،(139) القمي حســين الس اآلخــرون: له يقــول القــراءة انتهــاء وبعد ويقــرأ، ما شــخصويبكون. أحسنت فرأيت صعدوا قد منهم عددا نزلوا. ثم وقرأوا عالياــالم نفس وفي ــ ــرفت الرؤيا ع ــ ــبيان تص ــ وأدخلت كالص المطهــر، الحرم داخل إلى تسللت حتى الشباك في نفسي

، القمي الســـيد بجـــانب إال مكـــان من هنـــاك يكن ولمــطررت ــاك، أجلس أن فاضـ وكنت هنـ ــيد وكيال القمي للسـ

المقدس. المشهد في كان عندماحسن! لي: مولوي قال رآني، فلما

واقرأ. سيدي! فقال: استعد قلت: نعم وليس اإلمام أمر هذا فإن ،عال مكان من وقعت فكأنني

آية أي األعالم، العلمــاء هــؤالء كــل بحضــور حيلــة؟! وأنا لي وبمــاذا الكالم؟ أســتطيع كيف أطبــق؟ حــديث وأي أعنــون؟

فقرأت: غيبي، إلهام قلبي في فوقع لساني؟ يلهج أسرة عميد بالمجدد، المشهور ، الشيرازي حسن محمد السيد العظمى الله )?( آية137

) سنة األشرف النجف إلـى هاجـر هـ(،1230) األولى جمادى15 في ولد الشيرازي، حسن السيد أمثال األعالم العلماء عند هـ( . تتلمذ1291) سامراء إلى هـ( ثم1259

المرجعية إليه األنصاري. آلت والشيخ الجواهر وصاحب الكلباسي والمحقق المدرس في البريطاني االستعمار األنصاري. قارع الشيخ أستاذه وفاة هـ( بعد1281) سنة

السياسي الوعي وأعطته اإلسالمي العالم أيقظت )التنباك( والتي المعروفة ثورته النفوذ يسببها التي األخطار إلى بفضلها المسلمون تنبه فقد الحديث، تاريخه في

أفغانستان ملك أحدثها التي الطائفية الفتنة بوجه كذلك بالدهم. ووقف في األجنبي مكان. كل في منائر رؤوسهم من ويجعل الشيعة يقتل أخذ حيث خان الرحمن عبد على المؤرخون تسالم وقد وصفه: إماما فقيها عالما محققا ماهرا رئيسا دينيا عاما

الكبير يوقر الفراسة، صائب الرأي، مصيب النظر، بعيد الفكر، ثاقب نقيا، وورعا وجودة مادته وسعة أحاديثه في أعجوبة بالضعيف، ويرفق الصغير، على ويحنو

قريحته. الحسين بن علي بن علي بن الحسن بن حسين المولى بن جعفر الشيخ )?( هو138

والتي )شوشتر( اإليرانية مدينة إلى نسبة بالشوشتري وسمي بالنجار، الشهير وأجلهم عصره علماء أعاظم من )تستر(، العرب يسميها كتبه: )منهج من ودينا، فقها

كرند، هـ( في1303) عام توفي المشاهد(، و)فوائد الحسينية(، و)الخصائص الرشاد(،األشرف. النجف إلى ونقل

) سنة المولود ، القمي حسين آغا السيد المرحوم العظمى الله آية )?( هو139 األفذاذ، التقليد مراجع ومن روحي، وزعيم بارع وأصولي متضلع فقيه هـ(،1282هـ(.1366) األول /ربيع14 يوم توفي

82

كيف بشر علي هابشر

تجلى فيه ربهوظهر علي كالشـــمس أنا(140)خــــــــــــــــبر

كــــــــــــــــــــالقمر من انتبهت فلما آخرهــا، على أتيت حــتى األشعار فقرأتــومي، ــبي حم ن د العــرق وأخذ قل كنت وكــأني مــني، يتفصــ الربانية العناية على وحمدته الله فشــكرت الحيــاة، فــارقت

مديحي. بقبول لي حصلت التي.(141)اآلمال« بلغ أخلص : »من المؤمنين أمير قال كما

البيت: هذا )?( مضمون140الخبر ( أعطانا الكريم الرسول )يقصد الكل عقل أن

القمر هو المؤمنين أمير وأن الشمس بأنه.3917 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر141

83

القصيدة مطلع تنظم الزهراء في قال: تشــرفت أنه (142) الحلي حيدر السيد عن يروى

عليها، فسلمت الزهراء فاطمة الصديقة بلقاء الرؤيا عالم هــذا وأنشــدت الطــاهر، رأسها رفعت ثم السالم، علي وردتالشعر: من البيت

ـاعي أ ــ ــ زلت ال الطف قتلى نـول على تهيجناعيا ـالي طــــ ــــ اللي

البواكيا هذا أكرر وأنا نومي من واستيقظت البكاء، في فشرعتأقول: وشرعت ألكمله، تعالى الله ألهمني حتى البيت،

ــد ــرهم أعـ ـربال في ذكـ ــ إن كـوىذكــــــــــــــــــــــــــــــــــرهم ــ ط ــا جل طي جزعـ ــ السـ

فؤاديا الــتي القصــائد من وهي نظمتهــا، الــتي األبيــات آخر إلىكفني. في توضع أن أوصيت

قصـــيدة عـــام كل في ينظم كـــان أنه عنه يـــروى أنه كماــدة ــط، واح مدينته من بها يتوجه نظمها من ينتهي وحين فق

ســيد ضــريح عند ليقرأها قدمه على ماشيا كربالء إلى الحلة في ســائر هو وبينما الســنين إحــدى الجنة. وفي أهل شباب منك له: أريد قائال رجل صادفه المقدسة كربالء إلى طريقه

إحــدى الحلي الســيد له فقــرأ العينيــة، قصيدتك لي تقرأ أن السيد فقرأ غيرها، عينية قصيدة طلب الرجل لكن قصائده،

المنتهية قصــائده كل على أتى حــتى وغيرها وغيرها، غيرها،ــد، منه يطلب والرجل العين، بحـــرف لـــدى تبق ولم المزيـ

يحملها كـان والـتي العـام هـذا كتبها التي القصيدة إال السيدــريح عند ليقرأها معه ــين ضـ في نسي وقد فقرأها ، الحسـ

نسبه المنتهي داود بن سليمان بن داود بن سليمان بن حيدر السيد العالمة )?( هو142 بـ)حيدر المعروف ، طالب أبي بن علي بن الحسين بن علي بن الشهيد زيد إلى

كان الحلي(، فاضال أديبا شاعرا نظمه، في متميزا متوقد والعفة، بالديانة موصوفا الفطنة. كان ذكي الذهن عالما جليال وشاعرا وال عصره في األدباء سيد وكان مجيدامنها: المنتظر المهدي باإلمام توسل من قصائده تخلو

ر مات صب انتظا في التها رك ريعة المحيـي أي الش

حمل أبقى فما فانهض التجزوعة أحشاء غير

النجف إلى هـ( وحمل1304) سنة فيها وتوفي هـ( تقريبا،1240) سنة بالحلة ولدالشريف. الرأس أمام الشريف الصحن في فدفن األشرف

84

من أحد يســمعها ولم جديــدة القصــيدة هذه أن اللحظة تلك شــديد بتلهف القصــيدة إلى يســتمع الرجل كــان وقد قبــل،

ــاء لحيته على تســيل دموعه وكــانت لهــا. الســيد إنشــاد أثن وانصرف الرجل ذلك شكره القراءة من السيد انتهى وحين لم القصــيدة هــذه أن الســيد تــذكر قصــيرة فترة وبعد عنه،

ــمعها ــذا طلب فكيف قبل من أحد يسـ ــماعها، الرجل هـ سـ ليســمع جــاء ، المهــدي اإلمام أنه فعرف يجده، فلم فطلبه

القصيدة. هذه صـــاحب اإلمـــام إلى تتوجه أبياتها غـــالب في والقصـــيدة

اإلســالم بــأمر والنهــوض بالقيــام إيــاه مطالبة الزمــان وأهلــه، اإلســالم تعز دولة بإقامة الوعد وتحقيق والمسلمين

قوله: القصيدة هذه في جاء ومما حامي يا الله

ريعة الش كذا وهي تقر أ

مروعة جوى عن لكوقلبها تستغيث بكضلوعه يشكو الخيل وجرد تدعو

مصـ لدعوتها ـغية

سميعة يو ألسنة وتكاد دعوتها تجيب فالسسريعة ضاقت فصدورها

بسر أن فأذن الموتتذيعه فيقول: اإلمام استنهاض في السيد ويستمر

ر مات صب في التانتظا

ها رك المحيـي أيريعة الش أبقى فما فانهض

حمـ الت أحشاء غير ـل

جزوعة قت قد ثوب مزاألسى

لواصلها وشكتالقطيعة القعود ذا كم

ودينكم قواعده هدمت

فيعة ويعرض السيد الحلي المآسي والنكبات الــتي مــني بهــاالرج إلى مصيبة سيد اإلسالم وابتلي بها المسلمون، حتى يعر

فيقول: الخالدة في دنيا األحزان، الشهداء اإلمام الحسين تجيء ترى أ

فجيعة تلك من بأمض

الفجيعة الحسين حيثرى على الث

العدى خيلضلوعه طحنت ورضيعه مخضب، ـدالوريـ بدمرضيعه فاطلب

85

قصورنا مقابل قصره

قال: كنت البحرين أهل من شخص حكى ليلة في جالسا وكنت العــزاء، مجــالس أحد في الحــرام محــرم من التاسع قــوتي، ضــعفت حتى ، الشهداء سيد حضرة لمصائب أبكي

النوم. غلبني حتى المجلس زوايا من زاوية في فجلست فيه كبير بستان في وكأني نفسي رأيت الرؤيا عالم وفي

طــير علي نظــري فوقع والفواكــه، والزهــور األشــجار أنواع امــرأة كأنه بصــوته ويضج يصــرخ وهو الشــجرة، غصن فوق

ثم الطــير؟ هــذا يصــرخ الله! كيف فقلت: سبحان مكلومة، قلــبي، نيــاط قطع قد صــراخه صوت ألن الطير عن ابتعدت أبيض ثوب وبيدها حوض، بجنب جالسة مجللة امرأة فرأيت

ــزق ــة، قطعة مم ــدم تغسل وهي قطع ــوب، ذلك في ال الثــار إلى وتنظر ــه، والســيوف الســهام آث ــذرفان وعيناها في ت

ضــيعوا بنــا؟ أمتك فعلت كيف تر وتقول: »أبه! ألم الدموع، الكوفة، إلى ولدي دعوا قد يكونوا ألم ضلعي، كسروا حقنا،

ــوه ــالت: »أي ثم عطشــانا«، وذبح ــني! لم ق ــرفهم لم ب تعوأباك«. جدك يعرفوا لم لعلهم نفسك؟

ــالتفت ــإذا ف ــوع بجسد أنا ف ــرأس، مقط من جبة عليه الــمت يقول: »أماه! وحقك وهو منه، يسيل والدم الخز، أقس

الفـرات مــاء عنا حرمــة! منعـوا لنا يراعــوا لم ولكن عليهم،والخنازير«. الكالب منه ترد الذي

ــدن هذا وما أنت؟ لها: من وقلت إليها، فتقدمت ــدون الب ب وهذا الله رسول بنت الحسين أم فاطمة قالت: »أنا رأس؟الحسين«. لولدي البدنــاء رأيت ثم ــول وجلسن جئن قد نس ــدن، ح فقلت: ما البــذا ــالت ولمن؟ الممـــزق القميص هـ أن أردت : »كلما فقـ إلى هــذا وحــالي القميص، هــذا أخــرج الحســين ولدي أبكيالقيامة«. يوم

يقــول كــان والــدي ومــوالتي! إن ســيدتي لهــا: يا فقلتــدك وفي فيك الشــعر المــراثي ينشد وكــان ، الحســين ول

86

الله؟ جازاه فكيف العزاء، ويقيمالشعر: هذا قائل وأبوك قصورنا، مقابل : قصره قالت

ها ــيعي أي ــك الشـ هيد إبـ ــ للشـام وح تمل الالمستضـــــــــــــــــــــــــــــ خــير جــده فيمن الن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــام األـن األتقياء الجنة قوله: »ملوك المؤمنين أمير عن ورد وقد.(143)والمخلصون«

.3920 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر143

87

بالحسن تبدأ أن عليك

العيــون طــبيب راجع : أنه(144)الشيرازي وصال عن حكي العالج إمكانية الطـــبيب له فأوضح عينـــه، أصـــاب لمـــرض يعزف أن شريطة الكتابة أعمال ومزاولة القراءة عن تماما حماية والخط والنظم ــه، واهتماما إال الطــبيب، فعالجها بعين

عميت حــتى األدبية مهاراته ويضــاعف يقــرأ أخذ وصــال أن. محمد وآل بمحمد يتوسل أن اضطره مما تماما، عينه

النــبي بلقــاء الرؤيا عالم في تشرف الليالي إحدى وفية تنشد لم له: »لمـاذا يقول وهو الحسـين مصـائب في مرثي

الــوقت نفس وفي عينــك«، تعــالى الله يشفي حتى قل، ؟ قلت وصال! لو وقالت: »يا الزهراء فاطمة حضرت شعرا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي في وـل الحسن ألن ، الحسن بولـــدي تبـــدأ أن فعليك ، الحســـين

أيضا«. مظلوم الــبيت حــول يطــوف أخذ وصــال أصبح فلما يــده واضــعا

ينشد وهو الجدار، على مضمونه: هذا شعراــارت ــ ــواه خ ــ ودعا أنينه وارتفع ق

(145)بســــــــــــــــــــــــــــــــتانابطست

ما قــال ثم بصــره، إليه رد الــبيت هــذا عجز أنشد فلماترجمته:

ــدم ــذي الـ ــاءه مأل الـ نتيجة أحشـعنقه من ســــــــال المصــــــــائب ــبحت خالل امتالئها بعد خالية فأص

حياته بـ)وصال( المعروف الشيرازي مقيم محمد بن شفيع محمد الميرزا )?( وهو144

أعاظم من كان شيراز، هـ( في1262) سنة هـ( والمتوفى1197) سنة المولود تولى الذي القاجاري شاه علي فتح السلطان عصر في األدباء ومشاهير الشعراء

وصال وكان هـ(،1250) عام وفاته هـ( وحتى1211) عام من الحكم مراتبه عن فضال والنستعليق، السبعة: النسخ، بالخطوط وإتقان مهارة ذا والباطنية، الظاهرية العلمية كتب قد وكان والكوفي، والتعليق، والريحان، والرقعة، والثلث، بخطوط كثيرة كتبا67) كتب روي: أنه مختلفة، الجميل. بخطه ( مصحفا

هو: الفارسية باللغة البيت )?( أصل145ــــــــــــــــــــــــــــــاب در ــــــــــــــــــــــــــــــرد وناله خواند بر به وطشت رفت ـت ـك

ـــــــــــــــــــــــــاغ جگر زخــــــــــــــــــــــــــون را طشت آن كــــــــــــــــــــــــــرد الله ـب

88

ــأوهت بخمارها زينب ألقت من وتالمصـــــــاب لشـــــــدة كبـــــــدها (146)األلم من

الذهب )أحسنت( .. بماء

(148) للخليعي(147) األميني الشيخ ذكر شعرا وقال كثيرا. البيت أهل في ( قصيدة39) )الغدير(: له كتابه في

ــان ــال الحسن أبو كـ ــدين جمـ ــعراء من الـ بيت أهل شـ بيت ألهل العــداء نصــبا ألبوين ولد وقد ومادحيهم، الرسالة

من إذا أنه نــذرت قد أمه وكــانت ، الرســالة ومعــدن النبوة الحسين اإلمام زوار طريق لقطع ترسله أن بولد، عليها الله

،لتفي أرســـلته الرشـــد، سن وبلغ بالولد أتت فلما وقتلهم بنذرها. ــواحي في هو وبينما كــربالء من القريبة المســيب مدينة ن

نصب وقد المقدســة، ــا ــزوار، كمين ــاس غلبه لل فأخذته النع كمينه من وأمــان بســالم القوافل ومــرت النــوم، من ســنة

وغبـــار تـــراب بقايا وثيابه بدنه على وتركـــوا نصـــبه، الـــذيــل، ــرأى القواف ــام في ف ــامت، قد القيامة أن المن وصــدر ق

ــار ذلك تمس لم النــار ولكن النار، في بإلقائه األمر ولم الغبتحرقه.ــه، من الخليعي انتبه فلما ــان عما رجع نوم ــاب عليه ك وت

هو: الفارسية باللغة البيتين )?( أصل146ـــــــــــــــــــريخت گلو از عمر همسه در خــــــــــــــــــــورد كه خــــــــــــــــــــوني ـب

ـــــــــــــــــــــــــرد ســــــــــــــــــــــــــاله چند دل زخــــــــــــــــــــــــــون تهي را دل ـكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيد زينب كشيــد جگر از وآه معجر كـش

ــــــــــــــــــــــــــوم ـكــــــــــــــــــــــــــرد ناله درد واز ســـــــــــــــــــــــــــينه به زد كلـث من أديب مــؤرخ هـــ(؛1390-1320) األميني أحمد بن الحسين عبد الشيخ )?( العالمة147

مكتبة فيها وأسس األشــرف بــالنجف وأقام نشأ بإيران، ووفاته مولده اإلمامية، فقهاء وصنف (، المؤمنين أمير )مكتبة بـ وسماها كبرى عامة منهــا: )شـهداء مطبوعـة، كتبا

وسنتنا(. و)سيرتنا التفسير األنس( في الزائر( و)رياض الفضيلة( و)الغدير( و)أدب توفي الحلي، الموصلي الخليعي محمد أبي بن العزيز عبد بن علي الحسن أبو )?( هو148

كان يزار، قبر وله هـ( بالحلة850) سنة حدود في فاضال الفنون، في مشاركا أديبا بها ومات الحلة وسكن الموصل من أصله ، األئمة مدح إال فيه ليس ديوان شاعرا. له

بن الدين رضي وقبر الصادق اإلمام مقام )الجامعين( بين بساتين إحدى في ودفن قبره المشهد( وعلى )باب الحليون يسميه الذي النجف باب من مقربة على طاووس

.12 ص6الغدير: ج كتاب بيضاء. راجع قبة

89

قلبــه، في الــبيت أهل ووالية مودة واستقرت نصوحا، توبة هـــذين ينشد وهو خائفـــا، الحســـين اإلمـــام حـــرم وقصد

البيتين:جــاة شئت إذا ــزر الن ف ينا حســ

عين قريـــر اإللـــه تلقى لكيار فــإن تمس ليس الن ما جســ

ــار عليــه ين زوار غب (149)الحسـ

دخل السالم(: لما )دار كتاب في(150)النوري العالمة قال ســقطت قصــيدته، وأنشد الحســين اإلمــام حــرم الخليعي الروضة جهة من الحــرم درب من اإلنشاد أثناء في الستارة

ــينية ــ ــه، على الحس ــ ــوم ذلك ومنذ كتف ــ ــاعر لقب الي ــ الشأشعاره. في به اختص قد اللقب وهذا بالخليعي

ــان وروي: أنه ــاعر الخليعي بين كـ ــاد ابن والشـ (151)حمـ

المؤمــنين ألمــير مدحه أن يظن منهما كــل وكان مفاخرة، ووضــعا قصيدته منهما كل فكتب صاحبه، من وأفضل أكمل

بينهما يقضي حتى المقدس، العلوي الضريح في القصيدتين عليها كتب وقد الخليعي، الشــاعر قصيدة فخرجت ، اإلمام

حمــاد: ابن قصــيدة على كتب كما الذهب: )أحســنت(، بماء الموقــف، هــذا من حمــاد ابن الفضة. فتــأثر )أحسنت( بماء

لإلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام خطابه ووجهة قديم قائال: أنا المؤمنين أمير الشخص وهذا إليكم، المحب في المؤمــنين أمــير فــرأى المحــبين، زمرة في لتوه دخل

ــه، ــول وهو منام ــه: »أنت يق ــرت، كما منا ل أنه حين في ذكحاله«. مراعاة فالالزم جديدا، واليتنا في ودخل بنا، ارتبط

: العالمين نساء سيدة رثاء في وللخليعي أبـــك لم ة ربعـــا خال قد لألحب

ره وعفا وأمحال الجديـــــد وغي.12 ص6الغدير: ج كتاب )?( راجع149.13 ص6والغدير: ج ،187السالم: ص دار كتاب )?( راجع150 أفاضل حماد( من بـ)ابن المعروف محمد الحسن أبو األديب الجليل الشيخ )?( هو151

وكان شعرائها، ومشاهير الفيحاء آل في شعره أغلب نظم الشاعر، للخليعي معاصرا هـ(900) سنة بحدود توفي حبهم، في قصيدة مائتي من أكثر وله ،الله رسول بيت

الخليعي. لقبر مجاور وهو يزار وقبره الحلة في ودفن

90

فت وال كال حبي كل ــ ــة صـ وقفـــدار في ــف لم إن ال أش ــبا صال عل بكيت لكن ــاطم ــ ــ ولمنعها لف

ــدكا األوال الخــؤون أتت وقد فلها فـــروى بإرثها طالبتـــه إذ

ـرا ـافي خب ـزال المحكم ين المتنومنها:

ل ـوطئ أضحى ومضل عــذره يــو ويقــول قد البصــيرة من وه

خال م لم لو ــر ــد يحـ ـه أحمـ ــ ميراثـه يمنعــــوه لم ـأوال أهلـــ ـــ وت

ــك فأجبته: إصــر قــذى أم بقلب تبصــرة عــدتك منك العين فيالجال؟ خطاب ابن أعطاها ليس أو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضا ـدرةلحي الر ال؟ مستعتبا متنصـــراه أ ــ ـ ل ت رآه ما حل ــا ــ م محر

(152)

: الحسين اإلمام الشهداء سيد رثاء في ولهـذوب ال لمهجـــة عـــذر أي ــ ت ــا ــب ال وحش ــه يش لهيب؟ في

بي بنت وابن ـالطف الن ــــــــ بـريب منـــه والجبين لقى حمطـــــــــــــــــــــــــــــــــــرو ــ ت

ـه ـ ـني من حول ـ ــه ب باب أبي ــ شــيب المنايا أيدي صرعتهم وش

بي وحريم كـــ من عــبرى الن الثــوب خمارها وحســرى ـل منه

تنادي: وتلك تدعو: أخي، تلك

بعدها. وما258 ص45األنوار: ج بحار )?( راجع152

91

(153)يجيب

ناصـبي األحوال.. من ومحول القلوب، مقلب سبحان فيا مفـــرط كـــائن حميم.. من محب مـــوال إلى ذميم مبغض

واالنتماء. بالمودة مولع كائن إلى والضغينة بالتزمت حــوار نتيجة يكن لم التحــول هــذا أن العجــاب والعجب

ذلك من أيسر بوســيلة حــدث إنما مــذهبي، وجــدل فكــري راوده للطريق القــاطع الناصــبي هذا أن هنالك ما كل بكثير،

كل عنــده انقلب اســتيقظ وحين الحســاب، بيوم يتعلق حلم بل ، الحسين زوار على وسطو نصب هناك يعد فلم شيء،ومحبيه. ومادحيه الحسين زوار من بالذات هو أصبح

.13 ص6الغدير: ج كتاب )?( راجع153

92

األرض على العرش سقط

شــبابه أيــام في الشــعراء أحد كــان رجال وظريفــا، مزاحــاــام أحد وفي ــهر أي ــرم ش ــرام مح الح ــدال ــاركة من وب مش

ــري ــأتم حاضـ ــيني المـ ــاء، في الحسـ ــرب البكـ على والضـ قرأ العزاء، في واالنشغال الصدور، شيئا ــا طريق عن طريف

ــأثر االســتهزاء، العــزاء في المشــاركون منه فت ــأثرا ت ــا بالغبالصراخ. ينتحبون وأخذوا الجــذام، )مقبل( بمــرض ابتلي حتى قالئل أيام تمض ولم ومضى عنــه، ويبتعــدون منه ينفرون أخذوا الناس أن لدرجة

التالية. السنة أقبلت حتى الحال هذه علىــل( في وشــوهد ــام أحد )مقب األي ــة، زاوية في جالســا وقلبه خرب

يرى وهو ألما، يفيض مكسور بــالعزاء مشــغولين الشــيعة من جمعاترجمته(: )ما يرددون وهم الحسيني

كــــربالء هي كيفاليـــــــــــــــــــــوم

البالء هــــــذا كيفاليـــــــــــــــــــــوم الحســـــــين رأس

المظلــــــــــــــــوم(154)اليـــــــــــــوم

ــألم مشــاعره فجاشت إليهم، بحســرة ينظر وأخذ أعماقه في وت على وقال يبكي، أخذ إرادة وبدون والبكاء، العزاء يشاركهم لم ألنه

ترجمته: ما البداهةــوم ــ ــ ــوم اليـ ــ ــ يـ

المصيبــةبليــة في والنفس

وبلبلة صـــــــــراخالقيامـة

(155)اليـــــــــــــوم

هو: الفارسية باللغة البيتين )?( أصل154اـمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروز كربالست چه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروز بالست بر چه اـم مظـلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم حـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين سرــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروز جداست تن أز اـم

هو: الفارسية باللغة البيتين )?( أصل155امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروز عزاست روز

امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروز بالست در جــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان محشر وـشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور فـغ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروز كربالست در اـم

93

شــمله وقد ، الله رســول منامه في الليلة تلك في فرأى األشعار لينشد دفعه مما تقصيره، عن وعفا وعنايته، بلطفه

. بيته وأهل الشهداء سيد مصيبة في الــتي الشــهادة، واقعة قــراءة من انتهيت مقبل: لما قال

غلبــني حــتى وبكيت قــرأت ما ولكثرة الجمعة، ليلة صادفتــوم، ــالم في رأيت الن ــرم الرؤيا ع وقد ، الشــهداء ســيد ح

األثنــاء تلك وفي حاضرا، الله رسول وكان منبر، فيه نصب به فجيء(156)الكاشـاني محتشم بإحضــار الله رسـول أمر

ــه، ــبر اصــعد الجمعــة، ليلة : »الليلة له فقــال إلي وقل المن ولدي«. مصيبة في شيئا

أن وأراد المنـــبر، ليصـــعد وتوجه أمـــره محتشم فامتثل ولما يعلو، أن فأمره المنبر، من األدنى الدرجة في يجلس يأمره كان وهكذا يعلو، أن أمره األخرى الدرجة إلى وصل

ــذه أبيات بقراءة شرع ثم المنبر، أعلى ارتقى حتى الله رسول هترجمتها:

إلى طريقها القافلة ســــــلكت لماالحــــــــــــــــرب ســــــــــــــــاحة ــوهمت ــال ت ــور وقــوع الخي النشـــ

الصحـــارى من تقتـرب ال الغزالنــادرت ــارها الطيــــــور غـ (157)أوكــ

أهــداه المصــيبة ذكر من محتشم فــرغ مقبــل: فلما قــال استحســانه تلق لم أشعاري أن فظننت خلعة، اإلسالم نبي

، يأمرني ولم إلي، يلتفت لم ألنه .بالقراءة (913 الكاشاني محتشم المشهور الفارسي الشاعر )?( هو156 - أشــهر هـ( من996

بالهند اللطــائف( مطبــوع )جــامع يســمى ديوان له العاشر، القرن في الفرس شعراءــران، ــذا وقصة وإي ــديوان: أن ه ــدح في قصــيدة نظم محتشم ال طهماسب الشــاه مــبيت أهل في كان ما إال يعجبني ال الشاه: إني إليه فأرسل إليه، وأرسلها الصفوي ، ال

صــلته. وقد وأجــزل ســنية بهدية له فــأمر إليــه، وأرســلها المراثي هذه محتشم فنظم مقدمة في فهي اليوم، وحتى يومه منذ النظير منقطع وإقباال قبوال القصائد هذه القت

وهي نظمــا، الحســين مآتم في الوعاظ ينشده مما الطليعة وفي الخطباء يحفظه ما القــرون هــذه عــبر اشــتهرت بيتــا، عشر اثني في منها كل فارسية قصيدة عشرة اثنتا

عشر(. االثني بـ)البنودهو: الفارسية باللغة البيتين )?( أصل157ــــــــــــــــــاه حر بر ــــــــــــــــــاد كــــــــــــــــــاروان آن ره چــــــــــــــــــون بـك فـت

ـــــــــــــــــــاد كمــــــــــــــــــــان در را واهمه نشــــــــــــــــــــور شــــــــــــــــــــور فـتــــــــــــــــــــــــود كه جا هر كشـــــــــــــــــــــــــيد با دشت از آهـــــــــــــــــــــــــويي ـبـــــــــــــــــــود كه جا هر ـــــــــــــــــــايري ـب ـــــــــــــــــــيان از ـط ـــــــــــــــــــاد آـش فـت

94

ــذا وفي ــاء ه ــلت األثن ــبي لخدمة حورية وص ــرم الن األك تقــول: »أمــركم الزهــراء فاطمة الحوراء وقالت: اإلنسية

الواقعــة«. ثم تلك في الشهداء سيد مقبل يرثي بأن المقررــول أمــرني الدرجة على ووقفت المنـــبر، فـــارتقيت ، الله رسللعربية: ترجمته ما أنشد وأخذت األولى،

ــة: أنه في ــ ــاق لما الرواي ــ عليه ضالحركــة عن الجنـــــــاح ذو توقفاألمر على قــدرة الشــهداء لسيد بقي ما

االســتقامة من تمكن الجناح ذو والالجهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادــرج خالصة ــاد: أخـ من قدمه اإليجـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب على ســقط الشــمس أشــعة وكماالرـك على من هــوى الشــأن عظيم ملكاألرض

(158)األرض علىالســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرج

ــوقت ذلك وفي ــار ال ــخاص: أن أحد إلي أش أتوقف األش قد النــبي بنت ألن المنــبر، من وأنــزل األشــعار، إنشاد عن

ــزلت، شعري إنشاد فقطعت عليها، أغمي فــرأيت وجئت ون شـخص وخـرج انفتح، قد الشـهداء لسـيد المنـور الضـريح

خلعة فأعطــاني تحصــى، ال بجروح مليء وبدنه القدر، جليل قـــــال: »أنا أنت؟ من فـــــداك، فقلت: جعلت فـــــاخرة،

أهل ومــودة التوبة في الرجل هــذا إخالص الحسين«. فكان البيت سببا يقــول شــعره، وجــودة مكانته علو في رئيســياــذا . إن(159)فوز« أعلى : »اإلخالصالمؤمنين أمير الرجل ه

هنا طرفه إلقاء في الفكاهة اعتاد المزاح والشاعر الظريفــاك ــك، أو الفرصة بهــذه مجالســيه وإتحــاف وهن أن دون تل

هو: الفارسية باللغة األبيات )?( أصل158ـــــــــــــــــــــــــــــــون كه است روايت ـــــــــــــــــــــــــــــــدان أو بر شد تنگ ـچ مـي

ـــــــــــــــــــاد ـــــــــــــــــــاح ذو حــــــــــــــــــــركت از فـت جــــــــــــــــــــوالن واز الجـنداشت طــــــــــــــــــاقت جــــــــــــــــــدال بر الشــــــــــــــــــهداء ســــــــــــــــــيد نهداشت اســـــــــــــــــــــــــتقامت تـــــــــــــــــــــــــاب دگر الجنـــــــــــــــــــــــــاح ذو نه

ـــــــــــــــــــــــــــاب با كـشـــــــــــــــــــــــــــيد ـــــــــــــــــــــــــــاد خالصه آن زرـك ايـجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاد زمين بر خورشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيد برتو رنگ به افـت

ــــــــــــــــــــــــــاهى مرتبه بلند ــــــــــــــــــــــــــدر ـش ــــــــــــــــــــــــــاد زين زـص افـتافتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاد زمين بر عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرش نكنم غلط اگر

.3891 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر159

95

اإلضــحاك يتــوخى إنما الفكاهــة، في والوخز التجريح يتوخى الســماجة إلى األيــام من يوما ساقه ظرفه أن غير واإلمتاع،ــدم خطأه أدرك وحين لذلك، منه تعمد بال والغلظة ما على ن

ذلك، من أبعد هو ما إلى ذهب بل بالندم يكتف ولم منه، بدرــأعلن ــاء في وشــرع النصــوح توبته ف ــاء.. أ البك ليس والرث

ــدافع هو اإلخالص ــذا الحقيقي ال ــول؟ له ــذا ينل لم أ التح هتوبته؟.. في بإخالصه فوز أعلى الرجل

96

البيت له أتم الحسين

الفضل أبي على(160)األزري رضا محمد الشـــــــيخ أطلق الطيبة النفســية صفاته عن تنم رفيعة ألقاب عدة العباسومنها: األخالق، مكارم من به اتصف وما ،محتده وعراقة

ــ1 ــني قمر ـ بهاشم

بطل ـــــــــ3السقاء ـ2العلقمي

حامل ـــــــــ4اللواء

كبش ــــــــ5الكتيبة

العميد ـ6ــ7 ــ ــامي ـ ــ ح

الظعينةــ8 ــ ــاب ــ ــ بـ

الحوائجالمستجار ـ9

ــاعر أورد ولما ــ ــبيت أهل ش ــ ــيخ ال ــ في رضا محمد الشالهدى به استجـار الفضل أبو يومالمقطع: هذا قصيدته اإلمــام يرتضيه ال ذلك نفسه: لعل في ويقول يتأمل، أخذ

الرؤيا عـــالم في فتشـــرف الـــبيت، يكمل فلم ، الحســـينــام ــول وهو الحســين باإلم ــه: »صــحيح يق ــه، ما ل إني قلتــأت ــاس«، الفضل أبي أخي إلى التج ــين إن ثم العب الحس

بقوله: الثاني المصرع أكمللثامها العجاج كدر من والشمس

ــنين أمـــير يقـــول اإلخالص هـــذا مثل وفي : »إذا المؤمـ الله استخلص .(161)الديانة« ألهمه عبدا

منها: األزري، رضا محمد الشيخ أنشأها التي والقصيدةــوى ــه وه ــك ما علي هنال ــائال ق

حسامها اليمين عن بان اليومكبشها الكتائب عن سار اليوم

ــوم ــان الي إمامها الهــداة عن بـوم ـ ق إلى آل الي ــر ف جمعنا الت

) سنة فيها هـ( وتوفي1162) سنة بغداد في ولد األزري؛ رضا محمد الشيخ )?( هو160 األزري يوسف الشيخ الكبير أخيه على العربية العلوم درس يعقب، هـ( ولم1240 وبه عليه المعول وهو البيت أهل رثاء في شعره أهم عصره، فضالء من غيره وعلى منهج شعره في نهج شتى، أغراض ففي شعره من الباقي وأما واشتهر، امتاز

بيت. وخمسمائة ألف من أكثر على يشتمل ديوان له المخضرمين.1380 ح85الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر161

97

ــل اليوم ــود عن ح نظامها البنــوم ــة من خــر الي ــدرها الهداي ب

ـوم ــ ـ غمامها البالد عن غب اليـوم ـامت الي ـك أعين ن تنم لم ب

منامها فعــز أخــرى وتســهدتقيق ـراك هـــل روحي أشـــ ــ ت

لئامها عليـك وانثـالت غودرتإذ علمتماء أطبقت خلت إن على الس

رى ــدكت أوالث ــ ــوق دك ــ بى ف ــر ــ الأعالمها أنني عندي الخطب أهان لكن

الحــق بك ى أمــرا مها قضــ عالــاب الشــعراء قــال ومهما أن يســتطيعون ال فــإنهم والكت

وعظيم الحــزن، فــادح من الحســين باإلمــام ألم ما يصفواــبينوا أن يمكنهم وال المصــاب جــزء ولو جــزء ألف كل من ي

من نهض عنــدما )المقاتل(: بأنه أرباب وصفه أن بعد واحدا االنكســار، عليه بــان وقد قدميه، يرفع أن يتمكن لم ، أخيهله. مثيل ال الذي الصبور وهو

98

تصافحني الرضا اإلمام يد

ــراهيم الشــيخ عن حكي ــاني، صــاحب إب ــان الزم من وك قــال: مصائبهم، في المراثي ومنشدي ، البيت أهل مادحي

حــتى مــدة، فيه وأقمت المقـدس، المشـهد بزيارة تشرفت أعرف وال المال، من أملك ما كل نفذ ــدا في به أســتعين أح

ــل ــكلتي، ح ــيدة فكتبت مش ــدح في قص ــام م ، الرضا اإلم المقدسة الروضة ســادن إلى أذهب أن نفسي في وفكــرتــال عليه وأقرأها ــلة ألن ــتعين والهدية الص ــور في بها ألس أم

معيشتي. الطريق وفي النية، بتلك المقدسة الروضة إلى فتوجهت

؟ الرضا اإلمــام حضــرة إلى أذهب ال نفســي: لمــاذا حدثت وبعد الضــريح، جنب إلى فــذهبت غــيره؟ على أقرأها ولماذا

خــاطبت تعــالى، الله من الحاجة وطلب والــدعاء االستغفارالهدية. ونيل الصلة منه وطلبت ، الرضا اإلمام بقصيدتي

ــدي في وتضع تصــافحني ويد إال أر فلم من نقدية عملة ي قلت: سـيدي! إنها للموقــف، إدراك وبـدون ريـال، مائة فئة

قليلــة، قلت: ســيدي! إنها ثم أخــرى، مائة فأعطــاني قليلة،ــاني ــرى، مائة فأعطـ ــذا أخـ ــرر بقيت وهكـ ــبي أكـ وهو طلـــني، ــال، ســبعمائة الصــلة بلغت حــتى يعطي من فخجلت ري

المطهر. الحرم من وخرجت فشكرته نفسي،ــذه ــون إال بها يحظى ال الكرامة هـ ــون المخلصـ الحقيقيـ

ويتوســلون عزوجل الله إلى إال بحاجــاتهم اليتوجهــون الذين اإلخالص : »أول المؤمنين أمير قال كما المقربين، بأوليائه.(162)الناس« أيدي في مما اليأس

على أن نــدرك القضــية وهذه الشريف الحديث هذا ومن وأول توكله أول يضع أن والكبـــيرة الصـــغيرة في المـــؤمن

ــاني عزوجــــــل، الله في أمله ــ ــ أوليائه في وأمله توكله وث إليهم سبحانه الله دل الذين المشفعين، الشفعاء المقربين،

عباده. على حججه وجعلهم.3918 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر162

99

وهو الوريـــد، حبل من عبـــده إلى أقـــرب وعال جل فالله العبد يـــرغب ما كل وبيـــده وصـــوب، ركن كل من به يحيط المــؤمن دعاء كان فإذا ويريد، كل ومن كــدر كل من خالصــا

ــان شــائبة، ــؤمن وك الم ــدي في مما يائســا ــاس أي ومن النــان فإن حقا، مؤمنا كان عليهم، االعتماد واإلخالص كله اإليم

تعــالى الله في وموئله وســنده عمــاده المؤمن يرى أن كلهالمقربين. أوليائه وفي

100

أشعاري؟ ترجمت كيف الغدير( يتحدث كتاب )صاحب األميني العالمة قيل: كان

أصــبح بحيث وضــجيجهم، النــاس هيجان وسط المنبر، على يحصــى، ال كلمته لســماع تجمعــوا الــذين المســتمعين عــدد

ذهابا ـ الحركة عن توقفت قد النقل وسائط أن لدرجة وإياباــار وكـــانت ـ، أحد فقـــام ، األميـــني للعالمة منجذبة األفكـ

العالمة إلى نفسه أوصل حــتى الزحــام يخــترق المستمعين ليخبره: بــأن األميني أســتاذا بمصر األزهر جامعة في كبــيرا

تشــرف ثم )الغــدير(، لكتاب مطالعته نتيجة تشيعه أعلن قد وأنشد ، الحجج ثامن بزيارة جميلة. عربية أشعارا

لــه: لي: قل وقــال فشــكره كالمه، األميني العالمة فقطع العالمة وكــان المــايكرفون، خلف من أشعاره ليقرأ يأتي أن

ــني ــبر، أعلى في األمي ــتاذ المن ــري واألس على واقف المصــتين ــبر، تحت درج ــرأ وهو المن ــعاره يق اللطيفة العربية أش

. الرضا اإلمام مدح في الرائعة حســان يا لي: اقــرأ وقــال األميــني العالمة إلي فــالتفت

أن لي يســبق لم وحيث ، الرضا اإلمــام مــدح في أشــعارك أقرأ ــه: جعلت فقلت الغفيرة، الجموع هذه مثل في شعرا ل

اســتعانتي خالل من أشــعاري أقــرأ أني تعــرف أنت فــداك، إال أقرأهــا، ما األشعار من لي ليس واآلن الدفتر، أو بالكتاب

وكـــرر كالمي، في أوردته بما يقتنع لم األميـــني العالمة أن في شــعرك فقل عزيــز، ضــيف حسان! أنت وقال: يا علي،. الرضا حضرة مدح

ــذا وفي ــرج الموقف ه ــذكرت المح كتبت أني ت ــعارا أش لم ناقصة أنها إال الرضا اإلمـــام مـــدح في الماضــية الليلة

الشــيخ فقلت: حضــرة جيبي، في وضعتها قد وكنت تكتمل، والـــتي الناقصة األبيـــات بقـــراءة لي تســـمح أما األميـــني،

هي: العربية إلى ترجمتها الله بيت أزور أن كـــانت حـــاجتي أن

مكة في الحـــــــــــــــــــــــــــــــــرام (163)طوس في الرضا

هو: البيت )?( أصل163

101

ــراءة من انتهيت فلما ــعاري، قـ ــنني أشـ ــتاذ احتضـ األســـري ــني، المص ــال: كيف وقبل ــات يمكنك وق أن قليلة بلحظ

اللغة إلى الســين بحــرف المقفــاة العربية أشــعاري تــترجمالفارسية!؟.

ــام حضــرة معاجز من معجزة هذه أن فعلمت الرضا اإلم، قبل المطهــرة الحضــرة مــدح في أشــعاري أنشــأت ألني

في المصــري األســتاذ بها كــان الــتي الليلة نفس في ليلــة،ــد، للقصيدتين والمعنى القافية وكان المقدس، المشهد واح

ــتاذ فظن إلى ترجمتها العربية أشـــعاره أن المصـــري األســـية ــ ــذه المجلس، ذلك نفس في الفارس ــ وه ــا ــ كرامة أيض

أشعاري. أقرأ بأن علي أصر الذي األميني للعالمة

الله بيت حج بود حاجتمطوس قبله حريم شد قسمتم

102

والحجة الرسولالقصيدة في يشاركانه

بــذلك فتــأثر الكاشــاني، محتشم الشاعر أوالد أحد توفيــأثر أشد ــات بعض وأنشد الت ــه، في الشــعرية األبي وفي رثائ

األكــرم الرســول برؤية منامه في تشــرف الليــالي إحــدى مرثية تنشد ولم ولــدك في مرثية لــه: »أنشــدت يقــول وهوولدي«؟!. في

ــانتبهت قال ــومي، من محتشم: ف أتخصص لم أني وبما نــذا ــ الفن به ــعر فن ـ ــول: أنى حــائرا، بقيت ـ، الش لي وأق

حضــرة عاتبني الثانية الليلة وفي ، األكرم النبي ابن بمرثية مصــــبية في مرثية تقل لم لي:»لم يقــــول وهو النــــبي

ولدي«؟!. وادي ـ الوادي هذا أسلك لم أني الله! بما رسول قلت: يا

أجد لم الشعرـ ترجمته( : قل: )ما لذلك. فقال سبيال أخuuرى مرة الهيجان هذا ما

(164)العuuuuuالم أصuuuuuاب قد فانتبهت من نومي، وأخذت أنظم الشــعر وجعلت هــذا المصــرع مطلعــاالمصرع: للقصيدة، فلما وصلت إلى هذا

وإن بuuuuuuاآلالم مليئة قلوبنا الجالل ذو كuuuuuuان األبيات؟ هذه أكمل أن لي وقلت: كيف عنده توقفت بريئuuuuuuا

في المنام، وهووفي الليل تشرفت بلقاء ولي العصر ــذا ــك؟«، قلت: في ه ــل مرثيت ــاذا لم تكم ــول لي: »لم يق

لي: المقطع وصلت إلى طريق مسدود، فقال ولكن قلوبنا في الله إن

(166)اآلالم من تخل لم القلوب أكملت حــتى المقطعين ودمجت نــومي، من فاستيقظتالقصيدة.

األدب( قال: )ريحانة في التبريزي المدرس العالمة كتب وإلى زمانه من الكاشــاني لمحتشم عشر اإلثنا األبيــات هذه

تجــدد كلما تتجدد بل تنس، ولم الزمن يطوها لم هذا عصرنااست عالم درخلق كه است شورش چه اين هو: باز الفارسية باللغة البيت )?( أصل164الجالل. ذو ذات برى چه گر مالل از هو: هست الفارسية باللغة البيت )?( أصل165مالل. بى نيست دلي وهيچ أست دل در هو: أو الفارسية باللغة البيت )?( أصل166

103

ــان، ــام مصــيبة أصل مثل الزم بل تنس، لم الحســين اإلم في األبيــات هــذه تــأثير ولكــثرة يــوم، وكل عــام كل تتجــدد قلــوبهم على كتبت كأنما العصــمة بيت أهل محــبي قلــوب

حزين. بقلم بســبب ورواجهــا، األبيات هذه امتياز يكون أن يستبعد وال

ولي وحفيــده األكــرم الرســول أنشأهما اللذين المقطعين شــعره فأصــبح الكاشــاني، محتشم للشاعر العصر قبســا

السنين. التخمده

104

الغدير عيد يوم في حزين

قــال: رأيت ،(167)الهنــدي بــاقر السيد األديب الفاضل نقلــامي في ــام ن ــدي الحسن بن الحجة اإلم ــدير ليلة المه الغ

لت عليه وسـلمت إليه فـأقبلت باكيــا، حزينا ه يديـه، وقب وكأن بعيد وســرور فــرح أيــام هــذه ســيدي! إن فقلت: يا يفكــر،

ــــــــــــــــــــدير، وأراك الـغ ــــــــــــــــــــا تبكي؟! حزيـنيقول: أنشد ثم وحزنها«، الزهراء أمي : »ذكرت فقال

ـراني ال ــ ــ خـــــذت ت وعالها ال اتــد رور بيت األحــزان بيت بع ســ

ــانتبهت ــال: ف ــومي من ق أحــوال في قصــيدة ونظمت ن والقصــيدة النبــوة بيت وذكــرت ، الزهراء وذكرت الغدير،

هي:ـل ـ ــدر ك ــول غ ــك وق وزور إف

ــدير نص جحد عن فرع هو الغر فتبصر الحـــ إلى هــداك تبصــ

كالبصير به األعمى فليس ـقــون تعمى ليس ما العي ــ لكن تعـ

في انطوت التي القلوب ـمىدور الصـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــوم ــل أوحى ي ــأمر الجلي طه ي

ــو ار: أن وهـ ــ ــر سـ ـرك مـ ــ بتير ــــــــــــــــــــــــــــــــ المـس رى رحــل حط ــير على الســ غ

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ــر الفال في وكال ــ ــير وح ــ الهجغهم ثم بل ـــــــــــــ فما وإال ـ بل

الهندي الرضوي علي شجاعت مير بن هاشم بن محمد بن باقر السيد )?( هو167 معه وسافر أبيه، على بها هـ( ونشأ1284) سنة األشرف النجف في ولد ، النجفي

، الشيرازي المجدد بحث هناك يحضر والده وكان سامراء، هـ( إلى1298) العام في العلوم مقدمات أخذ وقد هـ(،1311) سنة في عاد أن إلى معه فبقي الفقه من وشيئا

نجف طه محمد الشيخ على النجف في وحضر المشاهير، األساتذة على واألصول كثير شعر له هـ(،1329) محرم غرة توفي المحالتي، الشيرازي إبراهيم والميرزا والسيد صادق محمد السيد األديبين العالمين والد وهو والعامية الفصحى باللغتينحسين.

105

ـغت الخبير اللطيف عن وحيا ى أقم ــ ــ المرتض ــا ــ على إمام

ـقالخلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــورا الــديجور دجى يجلو ون فــــرقى ــــف آخــــذا علي بك

ـور (168)وكـــــــــــــــــــــــــــ

ور والمال ودعا حضـــ جميعـــاب ور من رشدهم الله غي حضــ

الــــ وولي أمـــيركم هـــذا إنــر ــدي أم ــري ووارثي بع ووزي

ــل مولى هو مــوال كنت من لكاألمـــور جميـــع في الله من ه

أخــاذ بأســلوب الغــدير واقعة الهندي باقر السيد نقل لقد الشــعر، إلى النــثر من إياها نــاقال ناصــع، أمــير والية مؤكــدا

ــنين ــتي المؤم ــة، وال فيها فرية ال ال مري ــا ن جحد أي أن مبي بريشة لنا يرسم ثم وزور، إفك وقــول غــدر هو الغــدير لنص

الله رسول اعتالء صورة الشعرية الكلمات له نصب منبراــدوج من ــور، ح ــوم وك ــدير ي ــير بكف أخذ وكيف خم، غ أم

مــواله كنت حاضــرا: «من كــان من كل وأســمع المؤمنين عــاداه..» من وااله.. وعاد من وال مواله.. اللهم علي فهذا

.(169)الحديث

والكور: الرحل القوافل، في اإلبل ظهور على توضع التي النساء )?( الحدوج: مراكب168بأداته. الرحل هو أو

.387 ص21األنوار: ج )?( بحار169

106

علي بحق عليك أقسم

كــانت حيث ســنة ثمــانين قرابة قبل أنه(170 ) الوالد نقل هي المســتخدمة األســلحة كــانت وإنما متعارفة غير البنادق

النجف أطــراف في كــان ذلــك، أشــبه وما والــرمح الســيف والــذئب والضــبع كاألسد الضــارية الحيوانات بعض األشرفــذا واآلخــر، الحين بين األفراد بعض تفترس كانت ونحوها ول

الكوفة إلى الطريق كان مشيا أمــرا عن فنقل جــدا، خطــرا وبت ليال، السـهلة مســجد إلى قولــه: ذهبت الروحانيين أحد في أسد صــوت فسـمعت مقمــرا، كـان والليل سطحه، في

الجــانب، ذلك إلى المســجد ســطح من فتــوجهت الصــحراءــرت ورأيته رآني المسجد نحو يقبل بأسد وإذا إليه أنظر وص

على تحفــزه إلى األمر وصل وعنــدما الــدرج صــعد حــتى المؤمــنين أمــير علي بحق عليك له: أقسم قلت مهاجمتي

ثم قصــيرة لفــترة وتوقف األسد قــال: فهمهم رجعت ما إال عيـــني، عن غـــاب حـــتى إليه أنظر وكنت الرجـــوع في أخذ

طالعة والشــمس إال أشــعر ولم الذهول شدة من فسقطت أشهر لعدة ذلك بعد وبقيت النهار، انتصاف بعد علي مريضــا والـــــدعاء النية في اإلخالص الصـــــدمة. فلـــــوال تلك من

أمــير قــال المحتــوم، قــدره من الرجل هــذا نجاة الستحالت فــإن . وهكــذا(171)الخالص« يكــون : »بــاإلخالصالمؤمــنين

ــدما الخالص يطلب الكل ــ ــترض عن ــ ــيرته تع ــ ــات س ــ العقب كربالء في ولد ، الشيرازي الله حبيب بن مهدي الميرزا العظمى الله آية )?( هو170

أظفاره نعومة منذ العلوم وطلب التحصيل في واشتغل هـ(،1304) عام المقدسة أمثال: اآلخوند واألصول الفقه أساطين من نخبة يد على العليا المراحل في فتتلمذ

الشيرازي تقي محمد والشيخ الهمداني رضا محمد والشيخ اليزدي والسيد الخراساني من أصبح ،جميعا( الله )رحمهم النائيني العراق( والميرزا في العشرين ثورة )قائد

مع وأفتى العشرين ثورة في اشترك بالبنان، إليهم يشار الذين الفقهاء مشاهيران الفقهاء من مجموعة طرد م( بضرورة1941= هـ1360) عام الجيش حركة إب للمد وتصدى الخمسينات، في الشيوعية للموجة كذلك وتصدى العراق، من اإلنجليز القمي حسين السيد العظمى الله آية مع واشترك عارف، السالم عبد عهد في القومي

الحكومة أجبرت الوقت ذلك في فتوى وأصدر اإليرانية، الحكومة هـ( ضد1360) عام في االختالط من والمنع الحجاب، ارتداء في والسماح لمطالبه الرضوخ على

الموقوفات، ومراعاة المدارس، في الشرعية األحكام تدريس ووجوب المدارس،العام. االقتصادي الوضع وتحسين

.124 ح59 ص1الشيعة: ج )?( وسائل171

107

وســائل وتختلف والمنغصــات، الهمــوم وتصــيبه والمشاكل، الخالص ال والمــؤمن والعقيدة، والقدرة الفكر الختالف وفقا

مهــاوي من والتخلص المعضــالت درء في أنجع وســيلة يجد أوليائه ومالذ وعال، جل الله بمالذ اللوذ من والخطيئة، الخطأ

كل من حصين مالذ وبهم بالله االستجارة ففي ، المطهرين واالســتغاثة باالستجارة المؤمن أخلص ومتى ومكروه، شدةومغيث. مجير خير أوليائه وفي تعالى الله في وجد

108

الهند إلى اذهب

ــان ــوم طالب أحد ك ــرف النجف في الدينية العل قد األش بالتوسل إال ألدائها ســبيل له يكن ولم كثــيرة بقــروض ابتلي فرأى بإلحاح، المؤمنين أمير اإلمام إلى ــال اإلمام ليال وق

الهند إلى لـــه: »اذهب هـــذا له وقل الفالني الرجل قاصـــدامضمونه: والذي الشطر،

(172)كالشمس تشع

ــتى الطويلة الســفر مشــقة مع الهند وقصد إلى وصل حــل، ذلك ــذا له فأنشد الرج ــطر، ه قرضه قصة له ونقل الش

ــام، في األشرف النجف في اإلمام ورؤياه فاستحسن المن شطره الرجل استحسانا وأعطــاه كبــيرا مــاال وقــال: كثــيرا

قلت إني علي مرت وقد الثاني الشطر في وتحيرت شطرا الــذي الشــطر أما الشــطر، هــذا في متحير وأنا طويلة مدةـ: مضمونه ـ قلته

(173)بلطف

. عنده من بشطر أكمله اإلمام أن فتبين

كند. آفتاب وكار رود الفارسية: بآسمان باللغة الشطر )?( أصل172كند. تراب بو لطف نظر گـر ذره الفارسية: به باللغة الشطر )?( أصل173

109

ه يحترق!! فلم اإلمام مس

الــنيلي الكــريم عبد السيد بن علي الدين بهاء السيد نقل عجيبة، حكاية والده المضيئة( عن )األنوار كتابه في النجفي

ــال: إن ق ــال رجال ــه: محمد يق ــان أذينة أبي بن ل ــولى ك يت نيلــة( انقطع )قرية تســمى لنا قرية مســجد بيتــه، في يومــا

السبب، عن فسألوه الحضور، من يتمكن فلم فاستحضروهــإذا بدنه عن لهم فكشف ــطه إلى هو ف ــدا ما وس ــانبي ع ج

ذلك من أصــابه وقد بالنار، محترق ركبيته طرفي إلى وركيه لــك؟ ذلك حصل فقــالوا: مــتى القــرار، يمكنه فال شديد ألم

قــامت قد الســاعة كــأن نــومي في رأيت أنني قال: اعلموا وأقلهم النــار إلى يســاق وأكــثرهم عظيم، هرج في والناس

ــة، إلى ــيق من مع فكنت الجنـ ــة، إلى سـ ــانتهى الجنـ بنا فـ فقيــل: والطــول، العــرض في عظيمة قنطــرة إلى المســير

ما هي فــإذا عليها فســرنا الصــراط، هــذا قــل فيها ســلكنا كلــا، وزاد عرضــها ــبرح فلم طوله ــذلك ن حــتى نســير ونحن كــون ما أوسع عظيم واد تحتها وإذا الســيف، كحد صــارت يك

كرؤوس جمر فيها يتقلقل سوداء نار فيه تجري األودية، من جهة من أميل أزل فلم وساقط، ناج بين ما والناس الجبال،

فلم القنظــرة، آخر من قــريب إلى انتهيت حــتى جهــة، إلى حــتى النار تلك في فخضت عليها، من سقطت حتى أتمالك يتماسك لم بشـيء أتشـبث كلما فكنت الجرف، إلى انتهيت

وقد أســتغيث وأنا جريانهــا، بقــوة تحــدرني والنــار يدي، في بن علي فقلت: يا فألهمت لبي، وذهب عقلي وطار انذهلت

الــوادي، شــفير على واقف رجل فــإذا فنظــرت طالب، أبي أمــير يا ســيدي فقلت: يا ، علي اإلمام أنه روعي في فوقع

عليها فقبض يــدي، فمــددت يدك«، فقال: »هات المؤمنين، وركي عن النــار أمــاط ثم الجــرف، على وألقــاني وجــذبني،

فانتبهت الشريفة، بيده من يسلم لم ترون، كما وأنا مرعوبا. اإلمام مسه ما إال النار

ــام إن نعم ــير اإلم ــنين أم ــنين يوصي علي المؤم المؤم

110

الجنة إلى الســـبيل فإنه اإليمـــان بـــإخالص قـــائال: »عليكم.(174)النار« من والنجاة

الصادقة الرؤيا

ــدما ســعودي شــخص لي نقل ــدلعت عن االضــطرابات ان هـــ( قــائال: ذهبت1400) ســنة الســعودية في والمظاهرات

الكبــير ولدي وكان للزيارة المقدسة كربالء مدينة إلى باقيــا فاتخــذت الســعودية، في ــا ــادق أحد في مكان إذا حــتى الفن

عــال، بصــوت تهلهل وأخــذت زوجــتي قــامت الليل انتصفــاولت وكلما ــ ــكاتها ح ــ ــني مما أنجح، لم إس ــ أعتقد أن دفع

ولدي قالت: إن واستقرت هدأت أن وبعد بالجنون، بإصابتها ســألتها ولما شديد بكاء في أخذت ثم السعودية في قتل قد

اإلمــام حــرم دخل قد ولــدي قــالت: رأيت قولهــا، دليل عن ألنه إال اليكــون وهذا حفاوة بكل اإلمام واستقبله ، الحسين

من هاتفية مكالمة تلقيت التــــالي اليــــوم وفي مقتــــول، حيث المظـاهرات، في قتل ولـدي أن إخبـاري وتم القطيف ولـــدي. ومنهم جماعة فســـقط أســـلحتها الحكومة أطلقت

وال مخلص ارتــاب : »ما علي اإلمــام المؤمــنين أمــير يقول ال جعلها الرجل هــذا زوجة إخالص فــإن ،(175)مــوقن« شك

رؤياها. حقيقة في ترتاب وال تشك

.1343 ح83الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر174.1345 ح84الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر175

111

زينب وبركات األعمى الطفل

من السادسة سن في وهو أعمى األطفــــال أحد كــــان أيــام أحد وفي خاله، بصحبة الحسينية المجالس يرتاد العمر الحسيني المجلس كان الحرام محرم خالــه، دار في منعقدا الجو وكان فأصر المرطبــات، بعض يوزعــوا أن فأرادوا حارا

آخــر، شخص بمساعدة بتوزيعها هو يقوم أن األعمى الطفل ذكر إلى الخطيب وصل المرطبــات تلك يوزعــان كانا وبينما الطفل هذا فتأثر ، زينب الحوراء المصائب أم مصيبة كثيرا تلك في وهو فــرأى عليــه، أغمي حــتى شديدة بحرقة وبكى عينيه ومست المباركة يدها رفعت زينب السيدة أن الحال

ــتين ــالت: »شــفيت االثن وق ــا ــاك تمــرض ولن تمام بعد عين إليه رد قد بصــره أن وجد الغيبوبة من صــحا وحين اليــوم«،

. العظيمة السيدة هذه ببركة الطبية، المختبرات أحد في اشتغل الطفل هذا كبر وحين

إنــاء جانبه وإلى المختــبري بعمله يقــوم كان األيام أحد وفي كــبريت عــود فأشــعل به، يدري ال وهو الكحول بمادة مملوء

جســمه فأحرق المحترق الكحول عليه وانهمر اإلناء فانفجر. زينب الحوراء يد المستهما اللتين عينيه إال كله

112

نحن وأنزلناه جبرائيل أصعده

الـــذين مع ســـامراء في شـــبابه أيـــام في الوالد كـــان جــدران فيغلفــون الحســين اإلمام مآتم خدمة في يعملون

ــير ســوداء بأقمشة الحســينية ــك، وغ ــال ذل ــوم : ذات ق ي فســقطت الحســينية ألغلف الســلم ارتقيت ــا لم لكن أرض رأت فيه ســقطت الــذي نفسه الــوقت وفي شــيء يصــبني الطيبة الخمسة أن ذلك بعد حــدثتنا كما المنــام في والــدتي

فقد عليه بــأس ال ولــدك لهــا: إن قــالوا الكســاء أصــحاب الوالد لي ونقل األرض، إلى نحن وأنزلنــاه جبرائيل أصعده

االستغراب. سبب مما أذى يصبه لم أنهــابض اإلخالص يقود الفريدة الكرامات هذه ولمثل من الن

ــاق، ــول األعمـ ــير يقـ ــنين أمـ ــرك العمل : »آفة المؤمـ تـ المؤمنين أمير . وكان(176)اإلخالص« القـول هذا في صادقا

ــاة هذه في شيء لكل فإن قاله، ما كل وفي ــدر آفة الحي تكــفاءه ــه، وتنقص صـ ــنى فآفة كمالـ ــر، الغـ الحلم وآفة البطـ آفة تعتريه العمل وكــذلك االستســالم، الصــبر وآفة الجــزع،

اإلخالص. عدم

.2902 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر176

113

النبي منبر عند حاضرين كنا

ــيد نقل ــاج عن الوالد الس ــيرزا الح ــين م ــوري حس الن(177).

ــران )نور( في بلدة في أنا قال: كنت األحــاديث، أكتب إي في وأكتب هنــاك، مزروعة منطقة إلى ليلة كل خــرج وكنتــق وكنت للزراع مهيأة غرفة وأجلس نفسي على البــاب أغل

ــة، ــ ــاب أن رأيت أكتب وأنا ليلة ذات وفي للكتابـ ــ انفتح البـ اإلنســان يشــبهان ال البيــاض يرتــديان نفــران ودخل تلقائيــا، تكتب؟ لي: ماذا وقاال فسلما

األحاديث. قلت: أكتب اآلن؟ تكتبه الذي الحديث هو قاال: وما

الوداع. حجة في الله رسول وخطبة الغدير قلت: قصةقاال: اقرأ.

فيها الكلمــات بعض فصــححا الغــدير حــديث أقــرأ فأخذتــائلين: نحن ــرين كنا ق ــدوث زمن حاض ــبر عند القصة ح من

يقول. هكذا وسمعناه األعظم النبي ذكراها الــتي النســخة النــوري الحــاج : وذكر الوالد قال

ســمعها ممن الخطبة ســمع أنه وأقسم الكتــاب، حاشية فيمباشرة. الله رسول عن

أربعين عزوجل لله عبد أخلص : »ما الله رســـول قـــال .(178)لسانه« على قلبه من الحكمة ينابيع جرت إال صباحا

واإلخالص، الحكمة بين وفــرق مســافة هنــاك ليس أجل، الحكمة ألن حكيما، مخلص كل ليس ولكن مخلص فالحكيمــرطها ــان، القلب بين العالقة وألن اإلخالص، ش واليد واللس

وبغــير تنفصــل، ال حميمية عالقة والعمل، والفكر والسلوك، ، الطبرسي النوري علي أو ملي محمد بن تقي محمد الشيخ ابن حسين )?( الميرزا177

طبرستان، كور إحدى نور قرى )يالو( من قرية هـ( في1254) سنة شوال18 في ولد في هـ( ودفن1320) سنة في اآلخرة جمادى27 األربعاء ليلة النجف في توفي

كان المستدرك، كتاب صاحب وهو الشريف؛ الصحن محدثا، عالما علمي في متبحرا والرجال الحديث وكان والتاريخ، بالسير عارفا زاهدا وكان الليل صالة تفته لم عابدا

محمد المولى الورع الزاهد الفقيه الجليل العالم بمالزمة عليه الله أنعم عصره، وحيدالمحالتي. رضا العابدين زين آغا ابن علي

.10 ح242 ص67األنوار: ج )?( بحار178

114

الحكمة وتصــبح واالنفصــام، الريــاء يظهر العالقة هذه وجودفارغة. فذلكة

تفقد فإنها اإلخالص تفقد حين الحكمة أن أخــرى وبعبارةــل، مجــرد وتصــبح العملي، جانبها ــان ومهما أقاوي طالؤها ك

أبدا. حقيقة منها يجعل فلن وجميال مزخرفا

115

الجن رؤية

ــوم عن نقل ــيد المرح ــدر محمد الس ــذي الص ــان ال كــال: األخيار، الدين رجال من وهو المقدسة، كربالء يسكن ق

ــاج دروس أحضر كنت ــيرزا الحـ ــين مـ ــاج حسـ ــيرزا الحـ مـــوم وفي(179)خليل ــام من ي ــاء األي ــال: إن رجل ج بيتـي وق

ــاء منكم ألطلب إليكم وجئت الجن، تســكنه ــتى دع أكفى حــة، هــذه إلى حســين: اذهب مــيرزا الحــاج له فقــال المؤون

أيها وقـــل: يا القبلة إلى وتوجه الصـــباح، أول دارك ســـطح فــذهب عــني، تكفــوا أن يــأمركم حسين ميرزا الحاج الجن،أمره. ما وفعل الرجل تسخير له الحاج أن سمعت قد الصدر: وكنت السيد قال الجن؟ تسخير لك هل هذا، قلت فسألته: كيف الجن

وهي قصة لي حدثت وإنما الجن تسخير لي ليس قال: ال السالفة الليالي في(180)السهلة مسجد إلى أذهب كنت أني

ــاك ســرداب وفي ــدعاء وأقــرأ أصــلي كنت هن ليلة وذات ال ولما ســـجادتي، على وجلس الظالم في شـــخص جـــاءني أنت؟ من له قلت الصالة أتممت

عنــدك هل ألنظر إليك جئت مقلــديك من جــني قــال: أنا مقلدون؟ الجن في له: هل فأتبعه. فقلت أمر

،(181)مسلمون وفيهم كفار فيهم كاإلنس الجن قال: نعم، فيهم والشــيعة شــيعة، وفيهم العامة أتبــاع المســلمين ومن

ــدون اإلنس كفســقة لهم تقليد ال ممن ذلك غــير وفيهم مقللي. حاجة المتدينين. فقلت: ال.. ال لك المقلدين من وأنا

يرمــون لإلنســان المعــادون الجن بعض الجــني: نعم قال(. الطهراني بزرك أغا )الشيخ بـ المعروف حسن محمد الشيخ أساتذة )?( من179 فقد السهلة مسجد وفيه: أما ،697 ح232 ص1الفقيه: ج يحضره ال من )?( راجع180

إدريس بيت موضع ذلك سنة، الله ألجاره به زيد عمي استجار لو«: الصادق فيه قال إبراهيم منه خرج الذي الموضع وهو فيه، يخيط كان الذي وهو العمالقة، إلى

كل وجه صورة فيها خضراء صخرة وتحته جالوت، إلى داود منه خرج الذي الموضع فقيل ،»الراكب موضع وهو نبي، كل طينة أخذت تحته ومن وجل، عز الله خلقه نبي

.» الخضر«فقال: الراكب؟ له: ومااالجن: لسان على وتعالى سبحانه )?( قال181 ا وإن ا المسلمون من فمن القاسطون ومن

وا فأولئك أسلم تحر .14الجن: سورة رشدا

116

لــه: فقل إلنســان الشــيء هــذا حــدث وإذا بالحصى دورهمــدار ســطح إلى اذهب الجن وقــل: أيها الصــباح وقت في البالمرصاد. لهم فنحن يكفوا لم فإن البيت، هذا عن كفوا

الشيء هذا جربت الشيخ: وقد قال صحة فظهرت مراراالجني. ذلك قاله ما

117

القصيدة تنشد وسمعتك رأيتك

ــوم عن نقل إنه ،(182) النجفي المرعشي الله آية المرحـــالي إحــدى في قــال: توســلت ــامي في أرى أن اللي أحد من

ــاء ــه، أولي ــرأيت الل ــالم في الليلة تلك في ف ــأني الرؤيا ع ك وجمع المؤمــنين أمــير بحضــور الكوفة، مسجد في جالس

: »ائتــوني المؤمــنين أمير فقال حاضرين، كانوا الناس منبيتنا«. أهل بشعراء

:فرأيت قد جيء إليه ببعض شــعراء العــرب، ثم قــال »ائتوني بشعراء الفرس«، فرأيت قد جيء إليــه بمحتشــم

: »جــيئونيالكاشانـي وعدد من شــعراء الفــرس. فقــال خطابه إليه، قــائال: »اقــرأ، فوجه (183)بشهريار«، فجاء شهريار

ترجمتها: أشعارك«، فقرأ شهريار أبياتا هذه من آية أي الرحمة، ملك يا علي يا

أنت؟ الله آيات الرحمة، أجنحة الكل على ألقيت وقدبظلك استظل فالكل الله، لمعرفة هديت إذ القلب أيها

علي وجه في فتراها (184)الله إلى هدايتي سبب

إلقــاء من شــهريار انتهى : فلما المرعشي الســيد قــال شـــهريار، أر لم أني وبما نـــومي، من اســـتيقظت شـــعره،

شهريار؟. هو من وقلت عنه، اليوم ذلك صباح سألت من الــدعوة له قلت: وجهــوا تــبريز، يســكن قالوا: شاعر

هـ(،1315) عام األشرف النجف في ولد النجفي، المرعشي الدين شهاب )?( السيد182 سيد وجده النجف، علماء من المرعشي الدين شمس محمود السيد العالمة والده

قم إلى انتقل مبكرا، االجتهاد درجة ونال األشرف النجف في درس الحكماء، ليكون المقدسة عملية رسالة له الكبرى، قم حوزة مدرسي أعظم من واحدا اجتماعية إسالمية مشاريع له المعاد(، )ذخيرة هـ( عنوانها1370) سنة مطبوعة العالمية المكتبات من تعد والتي المشرفة قم في العامة مكتبته أهمها كبرى، وثقافية ودفن هـ(،1411) سنة توفي والكتب، المخطوطات نفائس من تحويه لما الكبرىالمقدسة. قم بمدينة العامة مكتبته بجوار

والتركية. بالفارسية عديدة أشعار نظم وقد إيران، في األتراك شعراء )?( أحد183هو: الفارسية باللغة البيتين )?( أصل184

ـــــــــــــــــــاي إي علي ـــــــــــــــــــتي چه ..... تو رحمت هـم ـــــــــــــــــــدا آـي را ـخــــــــــــــــــــــوا ما به كه ــــــــــــــــــــــدي ـس ــــــــــــــــــــــايه ..... همه فكـن را هما ـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا اكر دل بين علي رخ در ..... همه شناسي ـخـــــــــــــــــــــدا ..... به من شــــــــــــــــــــــناختم علي به ـــــــــــــــــــــدا قسم ـخ را ـخ

118

المقدسة. قم إلى يأتينا أن قبلي ولم تمض أيام إال وشهريار قد قــدم إلينــا، فرأيتــه نفســو يلقي أشــعاره ــامي وه ــذي أبصــرته في من الشــخص ال

ــه: مــتى نظمت هــذابحضرة اإلمام أمير المؤمنين ، فســألت منالشعر:

آية أي الرحمة، ملك يا علي ياأنت؟ الله آيات من عــرفت أين وقــال: من هــذا، سؤالي من شهريار فتعجب

ألحــد، الشــعر هــذا أعط لم الشعر؟! فــإني هذا نظمت أني أحد به يعلم ولم بشــأنه، أحد مع تحــدثت أن لي يســبق ولمقط.

ــعر هذا وسمعت : رأيتك المرعشي السيد له فقال الشــام، في منك ــدته وقد المن ــرة أنش ــير بحض ــنين أم ، المؤم

وقــال: أنا واالســتغراب الدهشة وأخذته شــهريار وجه فتغيرــذه نظمت ــة، الليلة في األشــعار ه الســيد عين فلما الفالني

ظهر المنــام، في الشــعر إنشــاد وســاعة تاريخ المرعشي كان ذلك أن بيت آخر نظم فيه انتهى الــذي للتــاريخ مطابقــا

ــعري ــيدة تلك من شـ ــهريار.. انتهى قبل من القصـ كالم شـ. المرعشي السيد

ــعره، ينشر أخذ شهريار أن اللقاء هذا بعد فيما وعرف ش هـــ(،1357) سنـة األشــرف النجف مدينة بزيــارة فتشــرف

ووضــعت جميل بخط كتبت قد األشــعار هــذه شــوهدت وقد. المؤمنين ألمير المطهر الضريح على وعلقت إطار، في

في التــواخي : »على علي اإلمــام المؤمــنين أمير يقول.(185)المحبة« تخلص الله

.9700 ح423الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر185

119

اإلخالص في قرآنية آيات

*اآلخرة الدار لكم كانت إن قل ه عند من خالصة اللاس دون وا الن قل صادقين كنتم إن الموت فتمن تحاجوننا أه في نا وهو الل كم رب له ونحن أعمالكم ولكم أعمالنا ولنا ورب

.(186)مخلصون * ذين إال ه واعتصموا وأصلحوا تابوا ال دينهم وأخلصوا بالله ه يؤت وسوف المؤمنين مع فأولئك لل المؤمنين الل أجرا

.(187)عظيما *ه برهان رأى أن لوال بها وهم به همت ولقد كذلك رب

وء عنه لنصرف ه والفحشاء الس عبادنا من إن.(188)المخلصين

* .(189)المخلصين منهم عبادك إال *ه موسى الكتاب في واذكر كان إن وكان مخلصا رسوالا .(190)نبي

* ه عباد إال .(191)المخلصين الل *ا ه فاعبد بالحق الكتاب إليك أنزلنا إن الل له مخلصا

.(192)الدين *ي قل أن أمرت إن ه أعبد الل .(193)الدين له مخلصا *ه قل الل أعبد .(194)ديني له مخلصا *ه فادعوا .(195)الكافرون كره ولو الدين له مخلصين الل

.95 و94البقرة: )?( سورة186.146النساء: )?( سورة187.24يوسف: )?( سورة188.83ص: وسورة ،40الحجر: )?( سورة189.51مريم: )?( سورة190. 160 و128 و74 و40الصافات: )?( سورة191.2الزمر: )?( سورة192.11الزمر: )?( سورة193.14الزمر: )?( سورة194.14غافر: )?( سورة195

120

*إله ال الحي هو الحمد الدين له مخلصين فادعوه هو إاله . (196)العالمين رب لل

*أمروا وما ه ليعبدوا إال حنفاء الدين له مخلصين اللكاة ويؤتوا الصالة ويقيموا مة دين وذلك الز .(197)القي

*قل ه في تحاجوننا أ نا وهو الل كم رب أعمالنا ولنا ورب.(198)مخلصون له ونحن أعمالكم ولكم *ي أمر قل وجوهكم وأقيموا بالقسط رب مسجد كل عند

.(199)تعودون بدأكم كما الدين له مخلصين وادعوه *ا .(200)الدار ذكرى بخالصة أخلصناهم إن *الخالص الدين لله أال(201).

اإلخالص، على تأكيد وغيرها البينـــات اآليـــات هـــذه وفياتباعها. يجب التي الله أوامر من وأمر

ــاة في الضــرورات من اإلخالص يكن لم ولو اإلنســان حيــالى الله أمر لما ــه، تعـ ــذا إن بـ في اإلخالص على التأكيد هـ

يقبل ال وتعالى سبحانه الله أن قاطعة داللة يدل كثيرة آياتــاة أو صــيام أو صــالة من المــؤمن عمل ــاد أو حج أو زك جه

ــال من وغيرها ــؤمن يكن لم إن األعم ــده، لله يؤديه الم وح أن ودون والعالنيــة، السر في اإلخالص، كل فيه له مخلصــا

الدنيا. شوائب من شائبة أي إخالصه تشوب

.65غافر: )?( سورة196.5البينة: )?( سورة197.139البقرة: )?( سورة198.29األعراف: )?( سورة199.46ص: )?( سورة200.3الزمر: )?( سورة201

121

اإلخالص في روايات

إال إله عزوجــل: ال قــال: »قــال المصطفى النبي * عنــمي، الله قاله من اس ــا ــني، دخل قلبه من مخلص ومن حص

.(202)عذابي« أمن حصني دخل قال: كنت الغفاري ذر أبي * وعن في النبي عند جالساــال مقبال رآه فلما علي أقبل إذ المسجد من ذر أبا : »يا ق

ــال: »يا الله، رسول يا المقبل؟« فقلت: علي هذا ذر أبا فق وأحب ألحبه إني الله رســـول يا والله تحبـــه؟« فقلت: إي أ

أحب ذر أبا : »يافقال يحبه، من ــا ــإن أحبه من وأحب علي ف أبي بن علي حب تعــالى الله وبين العبد بين الــذي الحجــاب

أحب ذر أبا يا طالب، عليا أحب امــرئ من فما مخلصــا عليــا ــالى الله وســأل مخلصــا تع إال الله دعا وال أعطــاه إال شــيئا

اه«، أبي بن علي حب ألجد إني الله رســـــــول فقلت: يا لب من كآية أو النحل كعسل أو المــاء كبــارد كبــدي على طالب رســول فقال العسل، من أحلى عندي وهو أتلوها الله كتابــجرة : »نحن الله ــروة الطيبة الشـ ــوثقى والعـ ومحبونا الـ

من بغصن فليستمسك الجنة إلى الـــدخول أراد فمن ورقها.(203)أغصانها«ــاري ذر أبي * وعن ــال: رأيت الغف ــول ق يقبل الله رس

الحسن أحب يقـــــــول: »من وهو والحســـــــين الحسن وذريتهما والحسين ــار تلفح لم مخلصا كــانت ولو وجهه الن

ذنبه يكـــون إال عـــالج، رمل بعـــدد ذنوبه من يخرجه ذنبـــا.(204)اإليمان«

حقيقة عبد بلغ وما حقيقــة، حــق لكل قال: »إن * وعنه عمل من شــــيء على يحمــــد أن يحب ال حــــتى اإلخالص

.(205)لله«ــال: »من * وعنه ــر ق الســوق في الله ذك عند مخلصــا

غلهم النــاس غفلة حســنة، ألف له الله كتب فيه هم بما وشــ.6087 ح361 ص5الوسائل: ج )?( مستدرك202.136الدين: ص )?( أعالم203.4 ح51الزيارات: ص )?( كامل204.89 ح100 ص1الوسائل: ج )?( مستدرك205

122

قلب على تخطر لم مغفـــــرة القيامة يـــــوم له الله ويغفر.(206)بشر«

والعــاملون العاملون، إال هلكى كلهم : »العلماء * وعنه.(207)خطر« على والمخلصون المخلصون، إال هلكى كلهم

عن الله رســول ســألت قــال اليمــان بن حذيفة عن*ــ ــألته جبرئيل عن فقال: »سألته اإلخالص، الله عن فقال: س

من قلب اســتودعته أسراري من سر فقال: اإلخالص تعالى. (208)عبادي« من أحببت

خــالص الله إلى أصــعد قالت: »من النساء سيدة * عن. (209)مصلحته« أفضل إليه عزوجل الله أهبط عبادته

بعيد أمــره، قــريب قال: »المؤمن المؤمنين أمير * عن.(210)عمله« خالص صمته، كثير همه،

ــال ل ما أفضل : »إن * ق لون به توســ الله إلى المتوســ ســبيله، في والجهــاد وبرســوله، به اإليمــان وتعــالى سبحانه

.(211)الفطرة« فإنها اإلخالص وكلمة اإلسالم، ذروة فإنه.(212)إيمانه« أخلص من : »هدي * قال.(213)فيه« أخلص ما إال هباء كله : »العمل * قال. (214)عمله« أخلص الله عند فيما رغب : »من * قال وإذا أخلص، عمل وإذا عمـــل، علم إذا : »العاقل *قـــال

. (215)اعتزل« أخلص.(216)األمل« يعدم لم العمل أخلص : »من * قال. (217)عمله« وأخلص أجله، بادر لمن : »طوبى * قال. (218)الطاعة« أخلص من : »السعيد * قال. (219)العبادة« أخلص من بالسعادة : »فاز * قال

.257الداعي: ص )?( عدة206.118 ص2ورام: ج )?( مجموعة207.24 ح249 ص67األنوار: ج )?( بحار208.249 ص67األنوار: ج )?( بحار209.1536 ح90الحكم: ص )?( غرر210.110برقم: له خطبة من163البالغة: ص )?( نهج211.1506 ح89الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر212.2896 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر213.2907 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر214.465 ح54الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر215.2920 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر216.3134 ح162الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر217.3270 ح167الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر218.3909 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر219

123

. (220)تنل« : »أخلص * قال. (221)الدنية« عن تنزه النية أخلص : »من * قال. (222)اآلمال« بلغ أخلص : »من * قال .(223)ومعاده« لمعاشه استظهر لله أخلص : »من * قال

وبغضـــك، وحبك وعلمـــك، عملك لله : »أخلص * قـــال. (224)وصمتك« وكالمك وتركك، وأخذك

. (225)فيه« اإلخالص العمل كمال : »من * قال. (226)األعمال« ترفع : »باإلخالص * قال

أعمـــالكم وأخلصـــوا تغنمـــوا خـــيرا : »قـــدموا * قـــال. (227)تسعدوا«

وطهــروا لله أعمــالهم أخلصــوا الــذين : »أين * قــال. (228)الله« ذكر بمواضع قلوبهم

أعمــالكم في وأخلصــوا أقــوالكم في : »اصــدقوا * قال. (229)بالورع« وتزكوا

الله استخلص : »إذا * قال . (230)الديانة« ألهمه عبدا. (231)اإليمان« أعلى : »اإلخالص * قال

ــال ــاع * ق ــدين : »جم ــل، إخالص في ال ــير العم وتقص. (232)القبيح« عن والكف اإلحسان، وبذل األمل،

واليقين، الـــدين: اإلخالص، كمـــال هن : »ثالث * قـــال. (233)والتقنع«. (234)الدين« غاية : »اإلخالص * قال

وآخــــره التســــليم، الــــدين أول أن : »اعلم * قــــال

.3911 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر2203916 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر221.3917 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر222.3919 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر223.3900 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر224. 2909 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر225.2911 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر226.2895 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر227.2898 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر228.4285 ح217الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر229.1380 ح85الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر230. 1341 ح83الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر231.1396 ح85الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر232.1398 ح85الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر233.1341 ح83الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر234

124

. (235)اإلخالص«. (236)اإلخالص« ترك العمل : »آفة * قال. (237)اإلخالص« صحبه ما العمل : »خير * قال. (238)فيه« اإلخالص العمل كمال : »من * قال. (239)فيه« اإلخالص العمل : »مالك * قال بهمــا: إال األعمــال سبحانه الله يقبل ال : »صفتان * قال

. (240)واإلخالص« التقى،. (241)فوز« أعلى : »اإلخالص * قال. (242)يقبل« لم عمله اإلخالص يصحب لم : »من * قال. (243)الناس« أفاضل شيمة : »اإلخالص * قال. (244))المتقين(« المقربين عبادة : »اإلخالص * قال. (245)نهاية« أشرف : »اإلخالص * قال. (246)العبادة« ثمرة : »اإلخالص * قال. (247)العبادة« مالك : »اإلخالص * قال. (248)األعمال« ترفع اإلخالص : »مع * قال. (249)اليقين« ثمرة : »اإلخالص * قال. (250)غاية« : »اإلخالص * قال

يختم بمــاذا ينظر حــتى عظيم خطر : »اإلخالص * قــال. (251)له«

والخشــية والعالنيــة، السر في اإلخالص : »الــزم * قال والعـدل الغـنى، و الفقر في والقصـد والشـهادة، الغيب في

.1403 ح85الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر235.2902 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر236.2904 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر237.2909 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر238.2910 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر239.2914 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر240.3891 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر241.2916 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر242. 3892 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر243.3893 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر244.3894 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر245.3895 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر246.3896 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر247.2912 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر248.3897 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر249.3898 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر250.3899 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر251

125

. (252)والسخط« الرضا في فإنهما اليقين، وحسن اإلخالص، بصدق : »عليكم * قال

. (253)المقربين« عبادة أفضل. (254)اإلخالص« اليقين : »غاية * قال. (255)فيه« اإلخالص العمل : »فضيلة * قال. (256)البصائر« تستنير اإلخالص تحقق : »عند * قال

أيــــــدي في مما اليــــــأس اإلخالص : »أول * قــــــال. (257)الناس«

.(258)الهوى« يغلبه من اإلخالص يستطيع : »كيف * قال وال ربــه، إال الرجل يرجو ال أن الخالصة : »العبادة * قال

. (259)ذنبه« إال يخاف. (260)المخلصون« الجنة أهل : »سادة * قال.(261)والمخلصون« األتقياء الجنة : »ملوك * قال عبــادة واألرض السماوات ملكوت في : »التفكر * قال

. (262)المخلصين«ــال ــالورع : »عليك * قـ وشـــيمة الـــدين، عـــون فإنه بـ

. (263)المخلصين« إلى الســـبيل فإنه اإليمـــان بـــإخالص : »عليكم * قـــال

. (264)النار« من والنجاة الجنة،ــال ــ ــرب * ق ــ ــبحانه الله إلى العبد : »تق ــ ــإخالص س ــ ب

. (265)نيته«ــإخالص إال اآلخرة رفعة أحد يدرك : »ال * قال العمــل، ب. (266)التقوى« ولزوم األمل، وتقصير

.3901 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر252.3906 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر253.3907 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر254.3908 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر255.3914 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر256.3918 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر257.7005 ح306الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر258.3945 ح199الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر259.3904 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر260.3910 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر261.545 ح56الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر262.5915 ح271الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر263.1343 ح83الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر264.1617 ح93الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر265.2921 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر266

126

. (267)المخلصين« سجية : »الزهد * قال أخلق فإنه الـــــــدعاء بـــــــإخالص : »عليك * قـــــــال

. (268)باإلجابة«. (269)الخالص« يكون : »باإلخالص * قال. (270)العمال« يتفاضل : »باإلخالص * قال. (271)األعمال« لك تخلص اآلمال : »قلل * قال. (272)تفز« تخلص : »إن * قال. (273)المحبة« تخلص الله في التواخي : »على * قال.(274)النية« خلوص يكون الدين قوة قدر : »على * قال.(275)موقن« شك وال مخلص، ارتاب : »ما * قال ولم والــدعاء، العبــادة لله أخلص لمن : »طــوبى * قــال

ــرى بما قلبه يشــغل ــاه، ت تســمع بما الله ذكر ينس ولم عين.(276)غيره« أعطي بما صدره يحزن ولم أذناه،

إليــك، بانقطاعي أخلصت إني : »اللهم دعائه من * كانــك، بكلي وأقبلت ــ ــرفت علي ــ ــاج عمن وجهي وص ــ إلى يحت ورأيت فضــلك، عن يستغن لم عمن مسألتي وقلبت رفدك،

ــاج طلب أن ــاج إلى المحت ــفه المحت ــلة رأيه من س من وض بغــيرك العز طلبــوا أنــاس من إلهي يا رأيت قد فكم عقلــه،ــاع وحاولوا فافتقروا، سواك من الثروة وراموا فذلوا، االرتف

.(277)فاتضعوا«ــال آبائه عن الرضا * عن ــال: »ق : ما الله رســول ق

ينــــابيع جــــرت إال صــــباحا أربعين عزوجل لله عبد أخلص.(278)لسانه« على قلبه من الحكمة

النية، وإحضار الوضوء، بإسباغ إال صالة قال: »ال * عنه.6032 ح275الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر267. 3755 ح193الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر268.124 ح59 ص1الشيعة: ج )?( وسائل269.3912 ح198الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر270.2906 ح155الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر271.3902 ح197الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر272.9700 ح423الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر273.1619 ح93الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر274.1345 ح84الكلم: ص ودرر الحكم )?( غرر275.3 ح16 ص2)?( الكافي: ج276. 28الدعاء: ،134السجادية: ص )?( الصحيفة277.10 ح242 ص67األنوار: ج )?( بحار278

127

قوله وهو األشــغال، وتــرك القلب، وإفــراغ اليقين، وخلوصك وإلى فانصب فرغت فإذاتعالى: .(279)»(280)فارغب رب

بلســانك، المنــافق صــانع إســحاق : »يا الصــادق * قــال فأحسن يهـــــــودي جالسك وإن للمـــــــؤمن، ودك وأخلص

.(281)مجالسته« حتى الله طاعة أخلص بني لقمان: يا قال: »قال * عنه

ــاع الطاعة زين ثم المعاصي من بشــيء تخالطها ال أهل باتب.(282)تعالى« الله بطاعة متصلة طاعتهم فإن الحق

عزوجل لله قال: »إن الصادق الله عبد أبي * عن عباداــاده، خــالص من األرض في ــزل ما عب تحفة الســماء من ينـ صــرفها إال بلية وال غــيرهم، إلى عنهم صرفها إال األرض إلى

. (283)إليهم« الله إال إله ال قال قال: »من * عنه ــة، دخل مخلصا الجن.(284)الله« حرم عما الله إال إله ال يحجزه أن وإخالصهعزوجل: الله قول في * عنه حنيفا قــال ،(285)مســلما

: »خالصا .(286)شيء« يشوبه ال مخلصاــمعت دراج بن جميل * عن ــال: س ــال: الله عبد أبا ق ق

خـــالص ومن بخالؤكم، وشـــراركم ســـمحاؤكم، »خيـــاركم البــار وإن حــوائجهم، في والســعي بــاإلخوان، الــبر اإليمــان

ــاإلخوان ــ ــرحمن، ليحبه ب ــ ــيطان، مرغمة ذلك وفي ال ــ للش بهــذا أخــبر جميل يا الجنــان، ودخــول النــيران، عن وتزحزح

قــال أصحابي؟ غرر من فداك قلت: جعلت أصحابك«، غررــال: »يا ثم واليسر«، العسر في باإلخوان البارون : »هم ق

ــك، عليه يهون الكثير صاحب إن أما جميل الله مــدح وقد ذلــؤثرونكتابــه: في فقــال القليل صاحب ذلك في عزوجل ي

ــان ولو أنفسهم على ة بهم ك ــوق ومن خصاصــ ح ي ه شــ نفســ

. 8 و7الشرح: ( سورة?)279.4250 ح106 ص4الوسائل: ج )?( مستدرك280.5872 ح404 ص4الفقيه: ج يحضره ال )?( من281.246 ح196للراوندي: ص )?( القصص282.5 ح253 ص2)?( الكافي: ج283.12 ح203 ص11الشيعة: ج )?( وسائل284.67عمران: آل )?( سورة285.7 ح44 ص1الشيعة: ج )?( وسائل286

128

. (287)»(288)المفلحون هم فأولئكــال ــادق * ق ــالص من للعبد بد : »ال الص كل في النية خ

غــافال، يكــون المعــنى هــذا يكن لم إذا ألنه وســكون، حركة هم إنفقال: تعالى الله وصفهم قد والغافلون إال ــام كاألنع

ــــــل ل هم ب بيال أضــــــ هم وأولئك وقــــــال: (289)ســــــ. (290)»(291)الغافلون

ــال ــال، فواضل يجمع : »اإلخالص * ق ــنى وهو األعم معــا، وتوقيعه القبول، مفتاحه ورضى منه الله تقبل فمن الرض

منه الله يتقبل ال ومن عملـــــــه، قل وإن المخلص فهو عنه عملــه، كثر وإن بمخلص فليس عليه وإبليس بــآدم اعتبــارا مع محــاب، كل ببذل االستقامة وجود القبول وعالمة اللعنة، بــاذل روحــه، ذائب والمخلص وســكون، حركة كل إصــابة والمعمــول والعامل واألعمال العلم به ما تقويم في مهجته،

ذلك فاته وإذا الكــل، أدرك فقد ذلك أدرك إذا ألنه بالعمــل، قــال كما التوحيــد، في التنزيه معاني تصفية وهو الكل، فاته

ــاملون األول: هلك ــ ــدون، إال الع ــ ــدون وهلك العاب ــ إال العاب الصــادقون وهلك الصــادقون، إال العالمون وهلك العالمون،

وهلك المتقــــون، إال المخلصــــون وهلك المخلصــــون، إالــون ــون، إال المتق ــنين وإن الموقن عظيم، خطر لعلى الموق

تعالى: الله قال ــد ك واعب ــك حتى رب وأدنى ،(292)اليقين يأتي الله عند لعمله يجعل ال ثم طاقتـــه، العبد بـــذل اإلخالص حد

ــاة ربه على به فيوجب قدرا، طالبه لو أنه بعمله لعلمه مكاف الـدنيا في المخلص مقــام وأدنى لعجــز، العبودية حق بوفـاء

ــالمة ــام، جميع من الس ــرة وفي اآلث ــاة اآلخ ــار من النج الن.(293)بالجنة« والفوز

ــال * عنه ــال: »ق ــالى: أنا الله ق ــير تع ــريك، خ من شــيري معي أشــرك ــان ما إال أقبله لم عمله عمل في غ لي ك

.9الحشر: ( سورة?)287.15 ح41 ص4)?( الكافي: ج288.44الفرقان: ( سورة?)289.108النحل: ( سورة?)290.86 ح99 ص1الوسائل: ج )?( مستدرك291.99الحجر: ( سورة?)292.86 ح99 ص1الوسائل: ج )?( مستدرك293

129

. (294)خالصا«ــال: »ما جعفر أبي * عن ــ قلة إال والباطل الحق بين قـ : »إن قــال اللــه؟ رســول ابن يا ذاك قيــل: وكيف عقــل«،

ــه، غير به فيريد رضا لله هو الذي العمل ليعمل العبد فلو الل.(295)ذلك« من أسرع في يريد الذي لجاءه لله أخلص أنه

ــدعوك ممن : »واجعلني دعائه من * كان ي في مخلصــا إنك الــدعاء، في لك المضــطرين المخلصــين دعــاء الرخــاء

.(296)مجيد« حميد أنه المؤمــنين أمير عن آبائه عن أبيه عن الرضا * عن

إال حجة كله والعلم العلم، مواضع إال جهل كلها قال: »الدنيا واإلخالص مخلصــا، كــان ما إال ريــاء كله والعمل به، عمل ما

.(297)له« يختم بما العبد ينظر حتى خطر علىــام * عن ــكري اإلم ــال: »لو العس ــدنيا جعلت ق كلها ال

الله يعبد من لقمتها واحــدة لقمة ــرأيت مخلصــا )خالصــا( لــه، في مقصر أني ــافر منعت ولو حق ــتى منها الك ــوت ح يم

ــا جوع ــا ــربة أذقته ثم وعطش ــاء من ش ــرأيت الم قد أني ل.(298)أسرفت«

.9 ح295 ص2)?( الكافي: ج294.11 ح45 ص1الشيعة: ج )?( وسائل295.22الدعاء: ،106: ص العابدين زين لإلمام السجادية )?( الصحيفة296.312األنوار: ص )?( مشكاة297.234الداعي: ص )?( عدة298

130

الفهرس

2المركز كلمة5المقدمة

زلت ال 6القدس بروح مؤيدا الله جزاك 10رواحة ابن يا خيرا

12 الرسول بردة17ليلى؟ أبا يا أين

21الشعر عن الكريم القرآن شغله23مرتين األجر من أوتي

25علينا ال حوالينا اللهم27فراس؟ أبا يا اعذرنا

32 اإلمام دعاء ببركة الشهادة37المقربون المالئكة شهدك لقد والله

39الله دين على إنه41 الله رسول جدي أحفظنيها49كتفي على خشبتي أحمل

54هديتك قبلت56البغلة إليه سق غالم يا

59 الرضا اإلمام دراهم61صيفي ابن أبيات سمعت أما

63بمؤمن فليس يحبه ال من67 الزهراء فاطمة مبعوث

71الختم سجع يناسب مطلعها73 الرسول قبر على خلعة74بشر؟ كيف بشر؟ كيف

76حوالة لك سأكتب78 علي وجه من استح79... حقان علينا لك

81واقرأ استعذ84القصيدة مطلع تنظم الزهراء

131

86قصورنا مقابل قصره88 بالحسن تبدأ أن عليك

89الذهب )أحسنت( .. بماء93األرض على العرش سقط

97البيت له أتم الحسين99تصافحني الرضا اإلمام يد

101أشعاري؟ ترجمت كيف103القصيدة في يشاركانه والحجة الرسول

105الغدير عيد يوم في حزين107 علي بحق عليك أقسم

109الهند إلى اذهب110يحترق!! فلم اإلمام مسه

111الصادقة الرؤيا112 زينب وبركات األعمى الطفل113نحن وأنزلناه جبرائيل أصعده

114 النبي منبر عند حاضرين كنا116الجن رؤية

118القصيدة تنشد وسمعتك رأيتك120اإلخالص في قرآنية آيات

122اإلخالص في روايات131الفهرس

132