1 

3جامعة اجلزائر

كلية العلوم السياسية و اإلعالم

قسم علوم اإلعالم و االتصال

رسالة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم اإلعالم و االتصال

: إشراف األستاذ : عداد الطالبةإ

مجال بوعجيميمليكة هارون

السنة اجلامعية

2011 -2012

اب و ــــــــــــــــالشب

رنـــــــــــــــــــــاالنت

تــــــــــــــــ

دراسة ميدانية حتليلية الستخدامات الشباب اجلزائري لالنترنت

من منظور نظرية االستخدامات و االشباعات

 2 

ـــــــــــــــــــــــــش

ـــــــــــــــــــكــــــ

رــــــــ

شراف على هذا لقبوله لإلمجال بوعجيمي ستاذ املشرف الشكر اجلزيل لأل

طيلة فترة اجناز هذه العمل املتواضع و على نصائحه و توجيهاته القيمة

ستاذ عبد الرمحن عزوق على شكري اخلاص لأل وجهأ، كما الرسالة

كما أشكر كل من ؛ تصحيحه اللغوي هلذا العمل وعلى مساعدته القيمة

.متام هذا العمل املتواضعقدم يل يد العون واملساعدة إل

 3 

ــــــــــــــــــــــــاإله

داءــــــ

جهده يف سبيل أهدي هذا العمل إىل والدي الكرميني و إىل كل من أفىن

. العلم و املعرفة

 4 

خطة الدراسة

مقدمة

اإلشكالية .1 التساؤالت .2 أمهية الدراسة .3 أهداف الدراسة .4 .لدراسةالزمانية و املكانية لدود احل .5 .اختيار العينة و أدوات البحث: منهج الدراسة .6

.عينة الدراسة - . أدوات مجع املعلومات - حتديد املفاهيم الدراسات السابقة املقاربة النظرية للدراسة

I. االنترنت فضاء اجتماعي لالتصال. متهيد

.مطلب اجتماعي أماالنترنت من اإلطار العسكري إىل االجتماعي انتقال سياسي

.البدايات األوىل لظهور االنترنت 1- 1

 5 

مفهوم االنترنت 1-1-1 تاريخ االنترنت و مراحل ظهورها 1-1-2

.جماالت استخدام االنترنت 2- 1 .جمال الربيد االلكتروين 1-2-1 .جمال املكتبات عرب االنترنت 1-2-2 جمال التعليم عن بعد 1-2-3 جمال املؤسسات البنكية و املصرفية 1-2-4 جمال االسترياد و التصدير عرب االنترنت 1-2-5 جمال استخدام وسائل اإلعالم عرب االنترنت 1-2-6 جمال السياسة عرب االنترنت 1-2-7

خدمات االنترنت 3- 1 .االنترنتخدمة الربيد االلكتروين عرب 1-3-1 نظام الشبكة العنكبوتية 1-3-2 منابر احلوار 1-3-3 .خدمة التخاطب الفوري 1-3-4 .خدمة نقل امللفات 1-3-5 .خدمة اهلاتف عرب االنترنت 1-3-6

.خالصة

.االنترنت و الرهانات اجلديدة - 2

متهيد

.االنترنت إطار عاملي جديد 2-1

.من احمللية إىل العاملية 2-1-1

. جمتمع املعلومات 2-1-2

 6 

)ونقد التجمعات البشرية القائمة( االجتماعي للشبكة اهليكل 2- 2

.اتمع االفتراضي 2-2-1

.طبيعة االتصال عرب االنترنت 2-2-2

.رهانات الفضاء االفتراضي 3- 2

.الدميقراطية السيبريية و الرؤية اجلديدة للفضاء العمومي 2-3-1

.إشكالية الدولة و الفضاء السيبرياين 2-3-2

.و إشكالية تقنينهااالنترنت 2-3-2

خالصة

.الشباب و االنترنت، عالقة حتكمها توجهات و معايري خمتلفة - 3

متهيد

.املميزات النفسية واالجتماعية للشباب 1- 3

مفهوم الشباب 3-1-1

.املميزات النفسية و االجتماعية للشباب 3-1-2

 7 

.مشاكل الشباب و حاجاته 3-1-3

)بني التخلي و التكامل ( الشباب و اإلعالم 2- 3

ثقافة الشباب 3-2-1

االنترنت ووسائل اإلعالم تكامل أم اختالف؟ 3-2-2

.مستخدمي شبكة االنترنت 3- 3

.اجتماعية الشبكة 3-3-1

.انعدام الزمن 3-3-2

.شبابية الشبكة 3-3-3

خالصة

االنترنت يف اجلزائر - 4

متهيد

.باتمعات العربية املكان الثالث االنترنت 4-1

.االنترنت باتمعات العربية 4-1-1

.احلضور العريب عرب شبكة االنترنت 4-1-2

خالصة

البدايات األوىل لالنترنت يف اجلزائر 4-2

.اجلزائر ورهانات جمتمع املعلومات 4-2-1

 8 

.مميزات مستخدمي شبكة االنترنت يف اجلزائر 4-3

.استخدامات االنترنت باجلزائر 4-3-1

.املميزات النفسية و االجتماعية ملستخدمي شبكة االنترنت باجلزائر 4-3-2

.رهانات استخدام االنترنت باجلزائر 4-3-3

خالصة

.حتليلية الدراسة امليدانية ملستخدمي شبكة االنترنت يف اجلزائر دراسة ميدانية

متهيد

.عينة الدراسة و متغرياهتاطبيعة مستخدمي االنترنت حسب -1 .العوامل املتحكمة يف استخدامات االنترنت حسب عينة الدراسة -2 .االشباعات و احلاجات احملققة لدى عينة الدراسة -3 :أثر استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة -4

.اجتاهات عينة الدراسة يف استخدامهم لوسيلة االنترنت 4-1

.ة الدراسة لوسيلة االنترنتالقيم املكتسبة عن استخدام عين 4-2

.استنتاجات الدراسة

.اخلامتة

 9 

مقدمة

تعترب فئة الشباب من أكثر الفئات االجتماعية اليت سامهت وخالل العديد من املراحل

التارخيية يف عملية التغيري االجتماعي، كوا الفئة اليت تشكل جانبا انتقاليا بني مرحلييت الطفولة

وكذا مرحلييت الكهولة والشيخوخة، ونظرا الختالف هذه املراحل بعضها البعض واملراهقة

، و هذا ما تلك إىلهذه الفئة و إىلضم ال ني أنخر، جيد الشباب نفسه يف مرحلة ال ميكن له اآل

افته اخلاصة وجمتمعه اخلاص الذي ال يكون مبعزل عن اتمع ثقفضاءه اخلاص و تأسيس إىليدفعه

انه خيتلف عنه يف بعض املبادئ هذه املبادئ اليت بتعددها واستمرارها حتل حمل مبادئ إالالعام،

ذا إأخرى لتصبح هي املبادئ السائدة واليت مع مرور الزمن حتل حملها قيم ومبادئ أخرى، و

كانت القيم االجتماعية تتغري و حتل حملها قيم أخرى، فمن أين يستقي الشباب جمموع هذه

القيم؟

لة التنشئة االجتماعية كانت وال تزال حمل العديد من الدراسات االجتماعية اليت أمس إن

ال طاملا اهتم ا املنظرين والباحثني يف جمال العلوم االجتماعية وحىت علم النفس، ونظرا لكون

، جتدها األخرىالعلوم االجتماعية وفقا للمنظور الكالسيكي يف تصنيف العلوم ، هي أم العلوم

ناء تفسريها للظاهرة االجتماعية ال تكتفي بالبعد االجتماعي للظاهرة فقط؛ بل هتتم أيضا أث

اإلعالماليت تكون هلا عالقة بالعلوم االجتماعية حيث نذكر منها علوم األخرىبالعوامل

 10 

تفسريها انطالقا من مفاهيم تواالتصال اليت أخذت قسطا وافر من الظواهر االجتماعية وحاول

. إعالمية ونظريات

ديثنا يف مقدمة هذه الدراسة عن الشباب كونه يشكل باتمعات املعاصرة ح أنكما

فهو أيضا يشكل مصدر الظاهرة ظاهرة اجتماعية تفسر وفقها أبعاد الظواهر االجتماعية،

عندما حناول قلب العالقة بني املستخدم و الوسيلة واليت خنصها يف هذه الدراسة بني اإلعالمية

الشباب

.واالنترنت

ا عن جمال العلوم االجتماعية كعلم قائم هلمنذ ظهورها وقبل استقال اإلعالميةاهتمت الوسائل

والوسيلة، وعدم بذاته، يف جمال دراساهتا بتسليط الضوء على العالقة اليت تربط بني املستقبل

يف بدايات ظهورها كانت اإلعالميةالوسائل أناالكتفاء بدراسة الوسيلة فقط، على الرغم من

أنالوسيلة وحدها ال ميكن هلا أن إىل األمراليت توصلت يف اية اإلعالميةحمل اهتمام الدراسات

بظهور النظريات من خالل ربط العالقة مع املستقبل الذي أصبح مستخدما إال األثرحتدث

واالتصال واملتمثلة يف نظرية االستخدامات واالشباعات اليت حاولت اإلعالمديثة يف جمال احل

والوسيلة فبعدما اقتصر االهتمام على معرفة ما الذي تفعله املستخدمتقدمي تفسري أخر للعالقة بني

املستخدم بالوسيلة، خاصة باملستقبل، مت قلب العالقة ليتم التساؤل عما يفعله اإلعالموسائل

واحمليط األسرةمثل األخرىجانب العناصر إىلتشكل عنصرا من عناصر التنشئة االجتماعية أاو

.االجتماعي ككل مبا حيمله من اختالف بني العناصر املكونة له

تعد أكثر الوسائل اليت تسجل حضورها املستمر بني اإلعالميةولكون الوسائل

املتجددة األفكارأضحت شريكا دائم له ومصدر جممل التحوالت والوسيلة مستخدميها، فهي

، حيث يشهد إعالمياليت حياول الفرد تكريسها باتمع و اليت جندها يف الغالب ذات مصدر

التاريخ على جممل التحوالت االجتماعية اليت تزامنت وظهور الصحافة املكتوبة وكذا التغريات

اجتماعية أخرى بعدا كانت املعلومة تعد ثروة بالنسبة بطبقةو اهتمامها عةاإلذااليت أحدثاه بروز

 11 

مع الطبقة املتوسطة يف اتمع واليت تشكل اإلذاعة للطبقة املثقفة، برز الدور التثقيفي الذي لعبته

دثها التلفزيون الذي أصبح مرآة حاالنقالبات اليت أ إىل باإلضافةباتمع، األميةفئة الخاصة

دث باتمع، حيث مل يقتصر دوره على والظواهر االجتماعية اليت حت األحداثعاكسة للمجمل

السياسية خاصة األخرىعاكسة للمجاالت مرآةاجلانب االجتماعي فقط بل أصبح

ليت مل يعايشها تلك ا أواالجتماعية اليت عايشها الظواهركل فرد منا يرى فأصبحواالقتصادية،

.تعرض على شاشة التلفزيون

فانه ال يستثين أيضا وسيلة االنترنت اليت اإلعالميةكان هذا احلديث عن الوسائل إنو

قائمة على املعلومة أاتعد آخر التكنولوجيات احلديثة اليت شهدهتا البشرية واليت على الرغم من

اجلماهريية يضل اإلعالميةيفها ضمن الوسائل تصن أن إالهلده الوسيلة األساسيكوا املصدر

.حمتشما رغم ارتفاع نسبة مستخدميها بدرجات خمتلفة عرب العامل

األساسياهلاجس أيضالظهور وسيلة االنترنت و هي األساسيتشكل املعلومة العنصر

تشكل حاجة ألاالذي يسعى كل منا جتاوزه، كون البحث عن املعلومة هو حبث عن الذات،

متعلقة حباجات أامعنوية ال ميكن قياسها كميا وال ميكن معرفة بدايتها وال ايتها، كما

. مبجتمع ككل األمرورغبات خمتلفة لدى الفرد الواحد وال جمال للمقارنة عندما يتعلق

اليت من خالهلا التأشرية، يشكل إليهاالبحث املستمر عن املعلومة وعوائق الوصول إن

تسجل هذا االنتشار بني اتمعات فمن منا ال ميتلك بريدا الكترونيا أنمتكنت وسيلة االنترنت

اهرة التعود ظ إنيف الشهر، أو األسبوعتصفح مواقع الواب ولو ملرة يف أن ومن منا ال يسبق له

ي عملية تنشئة اجتماعية اليت اكتسبتها وسيلة االنترنت، جعلت منها تشكل ظاهرة أساسية يف أ

والتلفزيون، وهي على الرغم من الوفرة اإلذاعةن الصحافة وألدى الفرد شاا يف ذلك ش

، شاا يف ذلك شان العالقة األخرى اإلعالميةمل تقصي الوسائل أا إالاملعلوماتية اليت تقدمها

. والتلفزيون اإلذاعةالصحافة و املوجودة بني

 12 

اعتربت لدى إنواقعا ال بد من االعتراف به والتفاعل معه، حىت و أصبحتاالنترنت إن

البديهية اليت ال ميكن التساؤل عن العالقة اليت تؤسسها هذه الوسيلة مع األمورمن أاالبعض

تشكل مبجتمعات أخرى مبا فيها اتمع اجلزائري من الظواهر اليت ال يزال أا إالمستخدميها،

تضعنا أمام أاالذي حتدثه هذه الوسيلة خاصة و األثرمتعددا، دون احلديث عن بشأاالطرح

مفارقة ال ميكن التكهن مبستقبلها و هي متعلقة بطبيعة العالقة بني نسبة االستخدام القليلة و اليت

بقائمة الدول املستخدمة لوسيلة االنترنت وضمن االنتشار األخريةتضع اجلزائر ضمن املراتب

.؟هل هلذه الوسيلة اليت حتاصرنا يف كل زمان و مكان املذ

وسيلة االنترنت وسيلة مجاهريية كوا تقدم معلومات خمتلفة ومبجاالت أنوإن اعتربنا

وسيلة حمصورة لفئة أا أوخنبوية أومتعددة، فان طبيعة مجهورها جيعل منها وسيلة متخصصة

الفئات االجتماعية املستخدمة أكثرفئة تشكل اجتماعية معينة وهي فئة الشباب، كون هذه ال

ما هو قائم هو مرفوض أنواليت تسعى للبحث عن البديل عما هو قائم مبا لوسيلة االنترنت

وخري دليل على ذلك التحوالت السياسية اليت شهدهتا اتمعات العربية مؤخرا واليت

نترنت وما تقدمه من خدمات اتصالية خاصة منها مواقع التواصل االجتماعي لدليل قاطع كان لال

من أفرزتهاليت عرب عنها الشباب العريب من خالل هذه الوسيلة وما التغيري إىلاحلاجة تأكيدعلى

تأثري

السياسيون اية تكون فيها لنيوهو اية أنظمة سياسية كانت باقية لعقود عدة مل يتكهن هلا احملل

. وسيلة االنترنت عنصرا حمددا

العالقة اليت تؤسسها وسيلة االنترنت بفئة الشباب ال تنحصر فقط يف اال أنكما

السياسي ولكنها تشمل جماالت أخرى ولكن بدرجات متفاوتة، وهذه العالقة اليت جتعل من

الشباب اجلزائري من معلومات، جعلت من هذه ملا يكتسبه األساسيةاملقومات إحدىاالنترنت

عن القضايا اآلراءو األفكاريف تزويد الشباب مبختلف املعلومات و األساسيالوسيلة املصدر

هذه أنري بوسيلة االنترنت؟ خاصة وئالشباب اجلزااءل عما يفعله ساملتعددة، مما جيعلنا نت

 13 

ق بشكل املعلومات املقدمة، مما جيعل مسالة خيار معلومايت و خيار آخر متعل أمامتضعه األخرية

عن هذا السؤال ضمن اختصاص نظرية االستخدامات واالشباعات اليت حناول عربها اإلجابة

ائري لوسيلة االنترنت، مع االهتمام بوصف العالقة القائمة زتفسري طبيعة استخدام الشباب اجل

باط العالقة القائمة بني اجلانبني وفقا ستنال بني املستخدم املتمثل يف الشباب وبني وسيلة االنترنت

اق النظام طدون اخلروج عن ن اآللةو اإلنسانلنظرية السيربنطيقا اليت هتتم بدراسة العالقة بني

. الذي جيمع بني اجلانبني

مبجموع ةطبيعة استخدام الشباب اجلزائري لوسيلة االنترنت مرتبط إدراكعملية أنكما

العوامل الداخلية و اخلارجية اليت حتدد طبيعة تفاعله مع الوسيلة ومن مث عالقته باحمليط االجتماعي

.الذي يعيش يف إطاره

عالقة الشباب واالنترنت من خالل نظرية إىلوسنتعرض خالل هذه الدراسة

طيقية، لفهم العوامل تفسري هذه العالقة عرب النظرية السيربنول االستخدامات واالشباعات وسنحا

املتحكمة يف استخدام الشباب لوسيلة االنترنت وتفسري كيفية استخدامهم هلذه الوسيلة وطبيعة

استخدام وسيلة االنترنت إىلاحلاجات املشبعة لديهم مع إدراك جمموع الدوافع اليت تدفع الشباب

اجلوانب إىل لاألومن خالل أربع فصول نظرية، حيث نتطرق يف الفصل حيث يتم ذلك

ااالت اليت مشلتها وسيلة االنترنت وكذا جممل اخلدمات االتصالية إىل باإلضافةالتارخيية للوسيلة

حيث نعاجل من يف الفصل الثاين إليهااليت شكلت رهانات جديدة سنتطرق واليت تعرضها الشبكة

جانب اهليكل االجتماعي الذي إىلالعاملي اجلديد الذي أوجدته وسيلة االنترنت اإلطارخالله

يعترب نظرة نقدية للتجمعات البشرية القائمة دون استثناء رهانات الفضاء الذيشكلته الشبكة

مجهورها و الذي يشمل فئة الشباب إىلااللكتروين، وال ميكن احلديث عن الوسيلة دون التطرق

ة الذي نتناول عربه املميزات يف الفصل الثالث من الدراس هاعن حدثيف هذه الدراسة اليت سنت

األخرى اإلعالمالنفسية واالجتماعية هلذه الفئة وكذا العالقة اليت تربط بني الشباب ووسائل

.لنمهد للحديث عن مستخدمي شبكة االنترنت

 14 

املوضوع متعلق بالشباب اجلزائري، فان احلديث عن االنترنت باجلزائر يعترب من أنومبا

، حيث استعرضنا طبيعة احلضور يشكل مضمون الفضل الرابع من الدراسةالذي البديهية األمور

مناذج بعض الدول العربية يف جمال التكنولوجيات احلديثة إىل باإلضافةالعريب عرب شبكة االنترنت

لالنترنت باجلزائر األوىلالبدايات إىل، لنتطرق بعدها اصة وسيلة االنترنتواالتصال، خ لإلعالم

النظري بذكر مميزات مستخدمي اإلطارموضوع جمتمع املعلومات باجلزائر لنختم إىلمع التعرض

.شبكة االنترنت باجلزائر

ي فرضه طابع الدراسة امليداين التحليلي، ذداين اليونظرا الشتمال الدراسة على اجلانب امل

تغريات حتليل مميزات عينة الدراسة من الشباب اجلزائري حسب امل إىلسنتطرق يف هذا اجلانب

اجلنس والسن واملستوى التعليمي واالجتماعي ملتغرياتحيث سنتعرف على العينة وفقا املعتمدة،

تشكل عناصر هامة يتحدد وفقها طبيعة استخدام عينة الدراسة لوسيلة ألاوكذا املتغري اجلغرايف

ذكر العوامل إىل باإلضافةعينة الوسيلة االنترنت اللنتناول بعدها كيفية استخدام االنترنت،

تسامهاليت كما يظهر من خالل اعتماد نظرية االستخدامات واالشباعات املتحكمة يف ذلك،

كشف أثر إىلاحلاجات واالشباعات احملققة لديها، ومسحت هذه النظرية أيضا يف معرفة طبيعة

م عينة استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة، حيث مت ربط أثر استخدام االنترنت باستخدا

ر ذلك على العالقات االجتماعية لدى ثو كذا اُ األخرىواالتصالية اإلعالميةالدراسة للوسائل

عينة الدراسة،

ويتضح ذلك من خالل الكشف عن اجتاهات عينة الدراسة يف استخدامهم لوسيلة

أيضا من دراسة القيم املكتسبة اليت تظهر جراء هذا االستخدام، وحناول إىل باإلضافةاالنترنت

العالقة اليت حتدث بني الشباب والوسيلة وفقا للتوجه إبرازخالل دراسة الشباب واالنترنت

.السيربنطيقي

 15 

.الدراسة شكاليةإ

يعترب االتصال ظاهرة من أهم الظواهر االجتماعية اليت جلبت أنظار الباحثني لدراسته عرب

خمتلف الظواهر اليت شهدها، إما من خالل اجلماعات اإلنسانية اليت يظهر يف إطارها، أو من

خالل الوسائل اليت تعتمدها هذه اجلماعات لتحقيق االتصال، ويعد هذا األخري خاصية من

نسان وعامال مهما يف تطويره وحتقيق غاياته، وإن أخذ االتصال أشكاال خمتلفة، فإن خصائص اإل

ذلك مرهون بالوسيلة املعتمدة، فمن اإلمياءات والرسوم على احلجر إىل التلفزيون والراديو إىل

االنترنت اليت اختصرت خمتلف وسائل االتصال األخرى، وأصبحت تعمل دور الكلمة املطبوعة

. إضافة إىل الصورةواملسموعة

 16 

وإن ارتبطت االنترنت يف بداياهتا األوىل باال العسكري، فإا أصبحت تشكل عامال

آخر من عوامل االتصال اإلنساين، وأضحت بذالك شريكا مهما يف العملية االتصالية الواجب

أحيانا حتقيقها بني شخصني أو مجاعتني وهي بذلك تربط عالقة اإلنسان باآلخر حىت ولو كانت

.حتتل هي مكانة اآلخر

أصبحت االنترنت جزءا من حياتنا الشخصية واملهنية، وهذا ملا توفره من خدمات فريدة

لألشخاص واملؤسسات، تتمثل يف تبادل املعلومات بكافة أشكاهلا وبشكل سريع، وأصبحت

وجمالت عناوين الواب تظهر يف اإلعالنات والصحف والتلفزيون، وأعدت برامج تلفزيونية

.متخصصة لالنترنت، فأصبح الفرد جيول العامل عرب أزرار احلاسوب

وإن أثار ظهور االنترنت العديد من التحوالت يف خمتلف ااالت، فإنه من جهة أخرى

أثار العديد من التساؤالت حول ماهية هذه الوسيلة اليت اكتسحت العامل ومست الفئات

جعل الشبكة تشكل هيكال اجتماعيا جيتمع فيه األفراد من االجتماعية على خمتلف شرائحها، مما

خمتلف األعمار واألجناس، ولعل فئة الشباب اليت هتوم وراء كل ما هو جديد ومثري جيدون

أنفسهم ينساقون حنو هذه الوسيلة دون املعرفة احلقيقية ا، ودون التمكن منها مما قد يؤدي م

ا بسالم، وهذا ما جعل اهتمام الدراسات املختصة يف العلوم إىل ممرات يصعب أحيانا اخلروج منه

اإلنسانية ذه الوسيلة واليت أظهرت أن ما مييز هذه الشبكة هي صفة الشبابية، وفقا لنسبة

مستخدميها الذين هم يف غالبيتهم شباب من أعمار خمتلفة، وهذا ما جعلنا خنص هذه الدراسة

لة االنترنت، وجماالت استخدامهم للشبكة اليت ال تعتمد حول حتديد طبيعة عالقة الشباب بوسي

على املكتوب يف تقدميها للمعلومة فحسب؛ بل يتواجد العنصر املرئي والسمعي بصفة بارزة،

وهذا لدراسة نقاط التأثري اليت متارسها الشبكة على فئة الشباب من خالل حتديد القيم اليت تسعى

كن أن يكون هلا أثر يف تغيري اجتاهات الشباب إزاء خمتلف هذه األخرية إىل بثها، واليت قد مي

القضايا الراهنة، كما يظهر العنصر االيقوين بصورة بارزة، حيث ال يكمن االهتمام فقط مبعرفة

 17 

طبيعة االستخدامات واالشباعات اليت حتققها هذه الوسيلة للشباب، بل كذلك معرفة أثر الصورة

.يف جلب اهتمام الشباب الستخدامهم هلذه الوسيلةواليت حنددها يف صفحات الواب

إن هذا املوضوع الذي يهتم بظاهرة راهنة، وبفئة أقل ما يقال عنها إا فئة تستحب

التغيري واالهتمام بكل ما هو مثري، إن االنترنت مبا تفرضه من جانبني أوهلما واقعي والثاين

االندماج بني عناصر واقعية تتحول بفعل افتراضي، فهي تساهم يف خلق جمتمع هجني قائم على

الوسيلة إىل عناصر افتراضية، فكيف يستخدم الشباب اجلزائري االنترنت كون هؤالء عناصر

افتراضية نشطة ميكنها أن جتول بني هذه الوسيلة و مضامينها مبا حيقق حاجاهتم وتوقعاهتم

: تاليةاملختلفة؟ فارتأينا معاجلة هذا املوضوع وفقا لإلشكالية ال

شباعات الشباب اجلزائري و ما هي دوافع استخدامهم هلا؟إإىل أي مدى حتقق االنترنت

:الدراسة تساؤالت

هتتم الدراسة امليدانية يف حقل العلوم اإلنسانية بدراسة املواضيع ذات الصبغة الراهنة،

واليت تسعى الوصول إىل نتائج أقل ما يقال عنها إا موضوعية، ونظرا لطبيعة الدراسة اليت تتسم

بالطابع امليداين، نرى حتمية تصنيف تساؤالت الدراسة إىل تساؤالت خاصة باإلطار النظري

:وأخرى تشمل اجلانب التطبيقي والذي يشمل مجهور وسيلة االنترنت من الشباب اجلزائري

: اإلطار النظريبالتساؤالت اخلاصة -

 18 

ما هي املعايري املتحكمة يف العملية االتصالية من خالل وسيلة االنترنت؟-1

ما هي الرهانات اليت تفرضها وسيلة االنترنت؟ -2

اجلزائري ضمن جمتمع املعلومات؟هل ميكن تصنيف اتمع -3

:بالدراسة امليدانية التساؤالت اخلاصة -

ما هي خصائص مستخدمي االنترنت من الشباب اجلزائري ؟-1

فيما تكمن استخدامات الشباب اجلزائري لالنترنت؟-2

ما هي القيم اليت حتملها وسيلة االنترنت؟-3

استخدامهم لوسيلة االنترنت ؟ما هي اجتاهات الشباب اجلزائري من خالل -4

: الدراسة فرضيات

للدراسة ، لذا فان بناء الفرضية يساعد الباحث يف البحث عن تعد الفرضية إجابة مبدئية

املعلومة اليت هلا عالقة مبوضوع الدراسة، لذا اقترحنا جمموعة من الفرضيات كون الدراسة تتسم

.وتقوت أساسا على اجلانب التطبيقي

.ستخدم الشباب اجلزائري وسيلة االنترنت لتحقيق أهداف معرفية و علمية و إعالميةي-1

 19 

 .واجتماعية ، كما أنه يستخدم االنترنت إىل جانب الوسائل اإلعالمية األخرى

يهتم الشباب اجلزائري بالعالقات االجتماعية االفتراضية مقارنة بالعالقات االجتماعية الواقعية -2

.

  .االنترنت قيما اجتماعية وثقافية وسياسية لدى مستخدميها من الشباب اجلزائريضافت أ-3

:أمهية الدراسة

أثار ظهور االنترنت اهتمام العديد من الباحثني يف جماالت عدة على اختالف ختصصاهتم

على سواء كان ذلك يف اجلوانب التطبيقية أم التقنية البحتة، أم يف ااالت اإلنسانية اليت تنصب

دراسة الفرد باعتباره حمور كل تغري اجتماعي، وإن كانت االنترنت قد أثارت اهتمام الباحثني،

فإن هذا ال ينقص من أمهيتها يف الدراسات اخلاصة حبقول اإلعالم واالتصال، باعتبارها خلصت

سة أثر خمتلف الوسائل اإلعالمية األخرى، ويندرج املوضوع ضمن الدراسات العلمية املهتمة بدرا

الوسيلة على اجلمهور، خاصة وأن هذه الوسيلة أصبحت احملرك األساسي الذي يتوقف عليه

.تطور اتمعات مبختلف جماالهتا

: أهداف الدراسة

تندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات امليدانية اليت هتتم بدراسة مجهور وسيلة ما واألثر

الذي حتدثه هذه األخرية على مستخدميها، ودف أساسا من خالهلا إىل التعرف على

مستخدمي شبكة االنترنت لشيوع انتشارها بني فئات اتمعات ومبختلف األديان والثقافات،

اهات الشباب املستخدمني للشبكة وأثر هذه األخرية يف تكوين القيم لدى إضافة إىل معرفة اجت

 20 

هذه الفئة أو تغيري قيم أخرى كانت موجودة، إضافة إىل أثرها على منط االتصال بني هذه الفئة،

: ويتفرع عن هذا اهلدف أهداف ثانوية أخرى حنصرها يف النقاط التالية

.تخدام الشباب لوسيلة االنترنتالتعرف على طبيعة االتصال من خالل اس-

.مدى فعالية االتصال عرب االنترنت وأمهيته-

معرفة مدى تفاعل الشباب ووسيلة االنترنت واألثر الذي حتدثه هذه األخرية يف التفاعل -

. االجتماعي للشباب

: حدود الدراسة الزمانية واملكانية

يصنف موضوع الدراسة يف إطار املواضيع اليت طال احلديث عنها من وجهات نظر

متعددة، كون هذا املوضوع يعد موضوع آنيا ليس باعتباره يهتم بدراسة وسيلة آنية الظهور

فقط، بل أن التطورات اليت تعرفها هذه الوسيلة جتعل من طبيعة دراستها تتسم باآلنية الدائمة

. وسيلة من تطورات دائمة و متعددةنظرا ملا تشهده ال

وتم من خالل دراستنا هذه مبعرفة طبيعة استخدامات الشباب اجلزائري لوسيلة

االنترنت وعالقتها حباجات الشباب اجلزائري املتعددة، ومدى أثر هذه األخرية يف تفاعالهتم

من استخدام الشباب االجتماعية، باإلضافة إىل معرفة طبيعة القيم و االجتاهات اليت انبثقت

اجلزائري لالنترنت، وإن كان هذا املوضوع قد تردد يف العديد من املناسبات العلمية، وحىت يف

املناقشات العادية للمواطن اجلزائري، تبقى الدراسة العلمية له هي املنفذ األساسي الذي يقودنا

.إىل الفهم احلقيقي هلذه الظاهرة االتصالية

سة امليدانية اليت تظهر من خالل اعتماد نظام العينة، و استمارة ونظرا لطبيعة الدرا

االستبيان كأداة هامة يف مجع املعلومات، وذلك حبكم طبيعة املوضوع، فتم توزيع استمارة

 21 

استبيان لدى عينة من الشباب اجلزائري عرب مخس واليات خمتلفة من التراب الوطين، حيث مت

. 2012إىل غاية فيفري 2011داية من شهر ماي توزيع استمارات االستبيان ا ب

: منهج الدراسة

يعد املنهج الطريقة اليت تتبع أسلوبا و خطة ما لدراسة ظاهرة ما، كما يهتم بالوصول إىل

.احلقائق واإلعالم عنها بعد التأكد من صحتها

إن جمال البحث العلمي جمال غري حمدد حيث يشمل مجيع ميادين احلياة واملعرفة

اإلنسانية، حيث يعتمد على استخدام ااالت املهنية واملعرفية، واالقتصادية واالجتماعية وغريها

على حد سواء، لذلك فان البحث العلمي هو جهود ينظمها الباحث مستخدما يف ذلك

األسلوب العلمي املعتمد على وقائع علمية يهدف من خالهلا كشف الظاهرة قيد الدراسة وحتديد

ت املتحكمة، ويعد حتديد املنهج من القواعد األساسية املعتمدة يف البحث العلمي، وعدا العالقا

باللغة االجنليزية تعين النظام والترتيب وطريقة méthodeتعريفه اللغوي، حيث جند أن كلمة

، فان من اجلانب االصطالحي جند أن كلمة منهج هو جمموعة من القواعد اليت يتم " عمل ما

د الوصول إىل احلقيقة، كما انه فن لتنظيم الصحيح لسلسلة من األفكار أو وضعها بقص

اإلجراءات من اجل الكشف عن احلقيقة اليت جنهلها أو من أجل الربهنة عليها لآلخرين الذين ال

1يعرفوا

ونظرا لطبيعة الدراسة اليت تندرج ضمن الدراسات امليدانية اليت دف من خالهلا

استخدام الشباب لوسيلة االنترنت وعن طبيعة االشباعات اليت حتققها هلم الكشف عن كيفية

هذه األخرية، حيث تقوم مثل هذه الدراسات امليدانية بوصف الظاهرة، دون االهتمام بتطورها

التارخيي أو التوقع لتطورها املستقبلي حيث يضعنا الطابع امليداين للدراسة أما ضرورة اعتماد                                                             

92، ص 2003، عنابة، دار العلوم للنشر و التوزيع، مهنجية البحث العلمي للجامعيني، علوم قانونية، علوم اجتماعيةصالح الدين شروخ، - 1

 22 

ف معرفة طبيعة استخدام الشباب اجلزائري لوسيلة االنترنت مبا فيها طبيعة املنهج املسحي د

العالقة بني هذه الفئة ووسيلة االنترنت وطبيعة استخدامها هلذه الوسيلة، وهو مالئم ملثل هذه

الدراسات باعتباره يقوم على وصف الظاهرة كما هي يف الواقع ويعرب عنها تعبريا كميا أو كيفيا،

وصفا رقميا يوضح فيه مدى ارتباط هذه الظاهرة بالظواهر األخرى، كما انه يقدم حيث يعطينا

التحليل والتفسري بشكل علمي حبت وبصفة دقيقة عن موضوع الدراسة باستخدام أدوات مجع

البيانات كاملقابالت الشخصية واملالحظة املباشرة واالستبيان، كما يعتمد منهج املسح نظام

ن تكون ممثلة تمع البحث للحصول على نتائج واستنتاجات ذات درجة العينات اليت جيب أ

.عالية ومعقولة من املصداقية حيث ميكن تعميم نتائجها

ويعد املنهج املسحي أو كما يسميه البعض باملنهج الوصفي لقيامه على وصف الظاهرة

ته، وهو يعرف األكثر شيوعا واستعماال يف البحوث االجتماعية نظرا لسهولة ووضوح خطوا

انه املنهج الذي يعتمد التحليل والتفسري بشكل علمي منظم للوصول إىل أغراض " بصفة عامة

، كما يعرف أيضا انه املنهج الذي يعتمد على 2"حمددة لوضعية اجتماعية أو مشكلة اجتماعية

نية التحليل من خالل معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع حمدد ومن خالل فترات زم

معلومة، وذلك من أجل احلصول على نتائج علمية يتم تفسريها بطريقة موضوعية، و مبا ينسجم

يهدف هذا املنهج إىل مجع بيانات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو 3"مع املعطيات الفعلية للظاهرة

ة موضوع ما، وحتليل ما مت مجعه من بيانات بطريقة موضوعية إىل التعرف على العوامل املكون

واملؤثرة على الظاهرة، لذلك يعتمد منهج املسح على استمارة االستبيان وكذلك حتليل الوثائق

طريقة لوصف الظاهرة املدروسة وتصويرها كميا عن " واملستندات، كما يعرف هذا املنهج بأنه

طريق مجع املعلومات مقننة عن املشكلة وتصنيفها وحتليلها وإخضاعها للدراسة، وهناك من

ف بأنه يقوم على وصف الظاهرة عن الظواهر للوصول إىل أسباا والعوامل اليت تتحكم فيها يعر

واستخالص النتائج لتعميمها، ويتم ذلك وفق خطة حبثية معينة، وذلك من خالل جتميع البيانات                                                             

43،ص1996، اجلزائر، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، املرشد املفيد يف املنهجية و تقنيات البحث العلميخالدي اهلادي، قدي عبد احلميد، - 2

46،ص1995، دار وائل للنشر، بريوت، 2، طوالتطبيقاتمنهجية البحث العلمي، القواعد واملراحل حممود الذنيبات وآخرون، حممد - 3

 23 

البحوث اليت تركز على دراسة احلقائق : " وتنظيمها وحتليلها، كما تعرف البحوث الوصفية

واملتعلقة بوصف طبيعة ومسات وخصائص جمتمع ما أو مجاعة ما، إذ يعد الدراسة الكشفية الراهنة

4"يتم التنقل بني الفروض اليت مت استخراجها للتوصل إىل أمهها

البيانات وحساا بالطريقة ( وعموما فان الدراسة الوصفية هي جمموعة األدوات الكمية

اليت تساعد الباحث على ( الية والفرضيات واملتغرياتخطوات بناء اإلشك( ، وكيفيا )اإلحصائية

وصف وحتديد خصائص ظاهرة اجتماعية معينة وحتديد طبيعة العالقات بني متغرياهتا وعناصرها

أو كيفيا من خالل حتليل وتفسري النتائج ) حسب العالقات بالطرق اإلحصائية ( حتديدا كميا

.5ول يف اية املطاف إىل تعميماتوقراءة األرقام املبوبة يف اجلداول، والوص

ويعتمد املنهج املسحي على العينة املمثلة تمع الدراسة سواء كانت هذه العينات

أم غري عشوائية، تساعد يف احلصول على نتائج واستنتاجات هلا درجة من ) احتمالية( عشوائية

العلمي على مرحلتني، األوىل املصداقية إلمكانية تعميمها، ويتم استخدام منهج املسح يف البحث

هي مرحلة االستطالع، وتساعدنا يف تكوين اإلطار النظري بعد أن يتم حتديد مشكلة الدراسة،

وتعد هذه املرحلة مرحلة انتقالية إىل املرحلة املرتبطة بالتشخيص أو الوصف املوضوعي للدراسة

لعوامل املرتبطة ا واملتحكمة يف ويوفر هذا املنهج بيانات مفصلة عن الظاهرة وتفسريا واقعيا ل

وجودها، تساعدنا على إمكانية التنبؤ املستقبلي للظاهرة كما ختتلف الدراسات املسحية من

:حيث جمتمع البحث الذي تعتمد عليه الدراسة املسحية فنجد

وهتتم بدراسة الظاهرة بشكل عام وشامل حيث تؤخذ مجيع جوانبها : املسوح الشاملة أو العامة-

بعني االعتبار أي دراسة كل أفراد جمتمع البحث لذلك تكون نتائج هذه الدراسة متوافقة مع

.اإلطار العام، وخصائص وصفات جمتمع البحث

                                                             .86،ص2008، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، منهجية البحث يف العلوم السياسية واإلعالمعامر مصباح، - 4 87ص ،السابق نفس املرجع - 5

 24 

وهنا غالبا ما يلجأ الباحث إىل العينة يف حالة ضخامة جمتمع البحث وصعوبة : املسح بالعينة-

نات ويكون اختيار العينة بطريقة ممثلة تمع احلصول على املعلومات، أو عدم اهتمامه بكل البيا

البحث وتتوفر على خصائصه العامة حىت نتمكن من احلصول على نتائج أكثر دقة، وهو النوع

الذي مت اعتماده يف هذه الدراسة وذلك نظرا لشساعة جمتمع البحث وتعذر دراسته كليا، حيث

.دراسة وكذا املتغريات اليت حتكمهمت اعتماد نوع العينة مبا يتناسب و طبيعة جمتمع ال

:أدوات مجع املعلومات

تسمح الدراسات امليدانية بالوصول إىل وصف شامل للدراسة، وال يتأتى هذا إال عن

طريق أدوات جلمع املعلومات واليت يسمح بتوفرها املنهج املسحي املعتمد يف الدراسة، إن الطبيعة

ستخدام بعض األدوات املنهجية اليت نتمكن بواسطتها امليدانية للدراسة تضعنا أمام ضرورة ا

الوصول إىل نتائج علمية دقيقة ميكن تعميمها إىل حد ما يف جمال العلوم اإلنسانية ومن مجلة

: األدوات املعتمدة يف املنهج املسحي واليت وظفت يف هذه الدراسة هي

تعد املالحظة من أقدم الوسائل العلمية املساعدة على مجع املعلومات اخلاصة بظاهرة : املالحظة

ما، واقتصرت جماالت استخدامها على العلوم الطبيعية ليتم تعميمها بعد ذلك على العلوم

االجتماعية واإلنسانية، وتعرف املالحظة بأا عملية مراقبة أو مشاهدة الظواهر واملشكالت

مكوناهتا املادية والبيئية ومتابعة سريها واجتاهاهتا وعالقاهتا بأسلوب علمي منظم واألحداث و

وخمطط وهادف بقصد تغيري وحتديد العالقة بني املتغريات والتنبؤ بسلوك الظاهرة و توجيهها

6خلدمة أغراض اإلنسان وتلبية حاجاته

احث من خالل املراحل أا عبارة عن نشاط يقوم به الب" كما يعرفها البعض اآلخر على

املتعددة اليت مير ا حبثه، فهو جيمع احلقائق املتعلقة اليت تساعده يف حتديد املشكلة وذلك عن

طريق ما يراه بعينه، أو ما يسمعه بأذنه وبكافة حواسه األخرى، وتطبق املالحظة على مجيع

                                                             73، ص1998للطباعة و النشر و التوزيع، عمان، ، دار الفكر البحث العلمي مفهومه و أدواته و أساليبهعبيدات وآخرون، ذوقان - 6

 25 

الحظة أداة جلمع وباعتبار امل 7"اجلماعات الصغرية كجماعات العالج والتجريب وغريها

املعلومات املعتمدة يف الدراسات الوصفية، فتعرف أا أسلوب جلمع البيانات عن طريق قيام

الباحث مبالحظة الظاهرة موضع الدراسة، كما جند أن هذا األسلوب يستخدم أساسا يف مجع

موا بتطبيقه يف البيانات يف علم االنتروبولوجيا وعلم النفس وعلم االجتماع، فان بعض الباحثني قا

.جمال العلوم السياسية

وتعد املالحظة أقدم وسيلة جلمع املعلومات، ومشلت خمتلف جوانب املعرفة اإلنسانية،

غري أا يف علم االجتماع تتميز دفها العلمي الواضح وأا تتم بطريقة مقصودة ومنظمة وأن

حيث املضمون إىل مالحظة بسيطة نتائجها تسجل بانتظام ويف ترابط، وتنقسم املالحظة من

وأخرى منظمة، أما من حيث مشاركة الباحث فتنقسم إىل مالحظة باملشاركة ومالحظة بدون

.مشاركة

إن طابع الدراسة امليداين العلمي يضعنا أمام ضرورة اعتماد املالحظة العلمية يف خمتلف

نة األساسية يف اختيار موضوع مراحل إعدادها، دون استثناء املالحظة البسيطة اليت تعد اللب

الدراسة، إضافة إىل مالحظة الباحثة إىل مشولية وسيلة االنترنت اليت اكتسبت الطابع اجلماهريي

.نظرا العتمادها من طرف الشرحية الشبانية يف اتمع

إن املالحظة تؤكد أمهيتها من خالل عملية اختيار موضوع الدراسة، فمالحظتنا لتردد

ستمر على مقاهي االنترنت واعتماده هلذه الوسيلة يف كل عملية اتصالية يقوم ا دفعنا الشباب امل

إىل االهتمام ذا املوضوع وضرورة اخلوض يف مكنونات هذه الوسيلة، كذلك مت اعتماد

املالحظة العلمية يف حماولة معرفة مدى تفاعل الشباب ووسيلة االنترنت، واثر هذه األخرية على

الجتماعي، ومن هي الفئة األكثر استخداما لوسيلة االنترنت، كذلك ظهرت املالحظة تفاعلهم ا

أثناء توزيع استمارة االستبيان على بعض املبحوثني للتأكد من صحة البيانات املقدمة، وذا فان

                                                             25عامر مصباح، مرجع سبق ذكره، ص - 7

 26 

املالحظة العلمية مشلت كل مراحل الدراسة، وحىت قبل إجرائها باعتبارها الوسيلة الوحيدة

.يف اكتشاف الظاهرة والتأكد من املعلومات اليت مت مجعها املساعدة

تعد املقابلة أحد أدوات البحث، وهي ثاين أداة مت اعتمادها يف الدراسة، وهي أداة مهمة :املقابلة

يف عملية مجع املعلومات يعتمدها الباحث يف حالة عدم توفر املعلومات املوثقة واليت هلا عالقة

.مبجال حبثه

ر اعتماد املقابلة يف البحث العلمي دف احلصول على معلومات فقط من طرف ال يقتص

املهتمني ذا اال بل أيضا أثناء توزيع االستمارة يتم هنا اعتماد املقابلة سواء للحصول على

املعلومات أم التأكد من صحة املعلومات املقدمة، وتعرف املقابلة يف البحث العلمي أا احملادثة

هة بني الباحث وشخص أو بينه وبني أشخاص آخرين دف الوصول إىل حقيقة أو موقف املوج

معني يسعى الباحث التعرف عليه من أجل حتقيق أهداف الدراسة، والقصد من املقابلة احلصول

على بيانات يريدها الباحث والتعرف على مشاعر وتصرفات ومالمح املبحوثني يف مواقف معينة

ة بأا مواجهة شخصية يقوم ا الباحث للعميل املراد دراسة اجتاهاته، حيث وتعرف املقابل 8"

يستخدم استمارة، وقد ال يستخدمها بل يكتفي مبناقشة العميل يف موضوع معني ويتركه

9"يسترسل يف احلديث أو يف نقاط هامة من املوضوع تتطلب املقابلة اختيار دقيق للقائمني ا

صفة املوضوعية وجتنب التحيز الشخصي واإلميان بأمهية البحوث امليدانية الواجب أن تتوفر فيها

وضرورة صدقها، وأن يكون على دراية كاملة بطريقة القيام ا وخطواهتا وقواعدها العلمية

لتسجيل املعلومات األساسية اخلاصة باملوضوع، كما أن استخدام املقابلة يف البحث العلمي ميكن

لى مشكلة حبثه األساسية دون وساطة، إضافة إىل أن البيانات العلمية الباحث من التعرف ع

احملصل عليها عن طريق املقابلة ميكن أن تكون متعددة االستخدامات، وتتنوع املقابلة حسب

.طبيعة الدراسة اليت يريد الباحث إجراءها

                                                             73ذوقان عبيدات وآخرون، مرجع سبق ذكره، ص - 8 25عامر مصباح، مرجع سبق ذكره، ص - 9

 27 

وهي العفوية واليت ونظرا لتعدد الدراسات تعددت أنواع املقابلة، حيث جند املقابلة احلرة

مل ختضع لتخطيط مسبق أي أا ال تتضمن أسئلة حمددة سلفا تتسم مبرونة العالقة بني الباحث

واملبحوث، وهي ال تأخذ شكال واحدا بل حتدد شكلها حسب احلوار الذي جيري بني الباحث

ة منظمة، وبناء واملبحوث وعكس املالحظة احلرة، املقابلة املقننة اليت حيضر هلا سلفا وفق أسئل

على تساؤالت البحث وهي تعرض على خرباء ملعرفة مدى صدقها وختضع الختبار قبلي لقياس

حتتوي على أسئلة حمددة ةثباهتا، وهناك من يعرف املقابلة بأا اليت يتقيد فيها الباحث باستمار

10األسئلة ويتقيد الباحث باألسئلة وحرفيتها وكذلك بالطريقة أو الكيفية اليت تلقى ا

ومثل االستمارة، اعتمدنا املقابلة بشكل أساسي جلمع املعلومات من شخصيات هلا

عالقة مباشرة باملوضوع حيث تنوع استخدام املقابلة بني احلرة واملقننة حسب طبيعة املبحوثني

ء وحسب نوع البيانات املراد احلصول عليها، وظهر النوع الثاين أي املقابلة املقننة خاصة أثنا

.توزيع الباحث لالستمارة قصد احلصول على املعلومات من طرف املبحوثني والتأكد من صدقها

:االستبيان

يعد االستبيان طريقة علمية يف مجع البيانات حول الظواهر االجتماعية وهي متداولة يف

من أغلب البحوث االجتماعية بسبب سهولتها وقلة تكاليفها، ويعرف االستبيان انه جمموعة

األسئلة املكتوبة يتم إعدادها للحصول على معلومات أو آراء املبحوثني حول ظاهرة أو موقف

معني، وهو من أكثر األدوات استخداما يف مجع املعلومات كما انه يوفر كثريا من اجلهد و

.الوقت على الباحث

كما يعرف االستبيان أنه جمموعة من األسئلة تسجل على صحيفة تترجم أهداف

لبحث، وعن طريقها يتمكن من مجع املعلومات والبيانات تفيدنا يف التعرف على اجتاهات ا

األشخاص ومشاعرهم ودوافعهم وسلوكهم، كما تفيدنا يف احلصول على إحصائيات تصور

                                                             140، ص الذكر جع سابقعامر مصباح، مر - 10

 28 

الواقع احلايل وترشدنا إىل وضع خطط للمستقبل ، وغالبا ما يستخدم االستبيان يف الدراسات 11

ة أو تلك املتعلقة بدراسات اجلمهور دف معرفة آرائه حول موضوع معني، املسحية أو الوصفي

: و خيضع تصميم االستبيان من خالل تقسيمه إىل ثالث أجزاء رئيسية وهي

تتضمن املقدمة التعريف بالدراسة وأمهيتها وكذلك حتفيز املبحوث على اإلجابة وعلى : املقدمة-

الغايات البحث وأنه يتم استعماهل معلومات ستستخدأمهيتها وأدائها ألغراض البحث، وأن امل

.بشكل علمي

كما تتضمن إرشادات تتعلق بطريقة معينة يف اإلجابة، وأيضا عنوان الباحث يف حالة

.رغبة املبحوث االستفسار منه عن نقطة ما

رك هو اجلزء الرئيسي يتم فيه عرض األسئلة اليت تنقسم إىل أسئلة مفتوحة حيث يت: املضمون-

اال حرا للمبحوث يف اإلجابة عن األسئلة خاصة يف حالة عدم توفر املعلومات كافية لدى

الباحث حول املوضوع واألسئلة املغلقة اليت حيددها الباحث من خالل توفري أجوبة حمدد

للمبحوث خيتار أحدها، كما هناك االستبيانات اليت جتمع بني النوعني من األسئلة سواء املغلقة أم

.املفتوحة

وتعد هذه الدراسة امليدانية املعتمدة ملنهج املسح القائم على اجلانب الوصفي وهذا ما

يسمح لنا باعتماد االستبيان الذي يعد أداة أساسية يف مجع املعلومات واليت تقتصر عليها نتائج

ت تنوعت الدراسة، حيث تضمنت االستمارة املعتمدة يف هذه الدراسة على جمموعة من التساؤال

بني أسئلة مغلقة و أخرى مفتوحة وجهت إىل مجيع وحدات العينة، حيث مت توزيعها لكل

مفردات العينة باختالف مستوياهتم التعليمية اليت مت حتديدها كمتغري من متغريات الدراسة ،

عمول ا فتولوا مهمة ملئها و إعادة إرجاعها، كما مت إعداد االستمارة وفقا للمعايري املنهجية امل

.يف الدراسات اإلعالمية اليت تتسم بالطابع امليداين ووفقا للعناصر املكونة هلا

                                                             147، صالسابق نفس املرجع - 11

 29 

تناولت مقدمة االستمارة عنوان الدراسة و الدرجة العلمية اليت أعدت ألجلها : املقدمة-

، و جمال توظيف املعلومات اليت سيقدمها املبحوثون ، مع ذكر اسم الطالبة و اسم األستاذ

على هذه الدراسة ، إضافة إىل ذكر املؤسسة اليت تنتمي إليها الدراسة و كذا توجيه املشرف

.املبحوثني حول كيفية ملء االستمارة

سؤاال منظما يف أربع حماور، متت صياغتها ) 39(تضمنت االستمارة تسعة و ثالثني

باللغتني العربية و الفرنسية وهذا راجع للتعدد اللغوي الذي مييز اتمع اجلزائري ككل مبا فيه فئة

الشباب، إضافة إىل احملور اخلاص باملعلومات الشخصية واليت تعد متغريات اعتمدت إلجراء

يمي واحلالة املهنية واملنطقة اجلغرافية ، وذلك لكون هذه الدراسة متثلت يف اجلنس و املستوى التعل

املتغريات تتحكم يف استخدام الشباب اجلزائري لوسيلة االنترنت ويف تعدد احلاجات اليت ميكن أن

. حتققها هلم وسيلة االنترنت

تضمن هذا احملور ثالثة عشرة سؤاال حول كيفية استخدام االنترنت لدى : احملور األول

.ت العينة مع وجود توازن بني األسئلة املغلقة و املفتوحة وحدا

تضمن هذا احملور دوافع استخدام االنترنت لدى وحدات العينة ليشمل :احملور الثاين

مثانية أسئلة خاصة بتحديد دوافع استخدام االنترنت لدى وحدات العينة وذلك باقتراح البعض

.البعض اآلخر منها وترك اال مفتوحا للمبحوثني لذكر

تضمن هذا احملور االشباعات احملققة عرب استخدام االنترنت لدى عينة : احملور الثالث

الدراسة واليت مت صياغتها يف مثانية أسئلة تنوعت هي األخرى بني األسئلة املغلقة واملفتوحة ليديل

.نترنت املبحوثون بطبيعة االشباعات احملققة لديهم من خالل استخدامهم لوسيلة اال

يعد هذا احملور آخر حماور االستمارة حيث حناول من خالله التعرف على : احملور الرابع

طبيعة األثر الناتج عن استخدام وحدات العينة لوسيلة االنترنت، وتضمن احملور عشرة أسئلة حندد

.من خالهلا بعض جماالت التأثري اليت ميكن أن تظهر جراء استخدام االنترنت

 30 

باين وحدات العينة، متت مراعاة ضمان البساطة والوضوح يف صياغة أسئلة ونظرا لت

.االستمارة اليت قدمت باللغتني العربية و الفرنسية

:ختيار العينةاجمتمع البحث و

هتتم الدراسة مبوضوع استخدام الشباب اجلزائري لوسيلة االنترنت وهتدف عموما إىل

تخدمني لوسيلة االنترنت مع هذه األخرية إضافة إىل معرفة مدى تفاعل الشباب اجلزائري املس

االشباعات اليت حتققها هلم، دون أن ننسى مدى أثرها على بعض االجتاهات إزاء بعض القضايا

.االجتماعية املهمة، وكذا معرفة دوافع االستخدام

إن إملام الدراسة مبجمل هذه العناصر ال ميكن أن يتحقق إال من خالل اختيار العينة

املالئمة للدراسة، إذ يتم اختيار أفراد من جمتمع البحث وتعميم نتائجها عليه، وال خيضع عملية

استخدام العينة إىل مزاج الباحث بل إىل أصول علمية تساعد يف حتديد أسلوب العينة الذي يكون

.أكثر مالئمة للظاهرة حمل الدراسة

تمع الدراسة، يتم اختيارها بطريقة عبارة عن جمموعة جزئية من جم: وتعرف العينة أا

معينة، وإجراء الدراسة عليها، ومن مث استخدام تلك النتائج وتعميمها عل كامل جمتمع الدراسة

12األصلي

ونظرا الرتباط موضوع اختيار العينة باجلانب اإلحصائي، فتعرف العينة أا منهج يستند

الظواهر باعتبارها ممثلة واختيارها اختيارا إىل الطريقة اإلحصائية للحكم على عدد حمدد من

عشوائيا بقصد التوصل إىل ما يسمى قانون االطراد اإلحصائي، ويفرض علينا االنتقاء العشوائي

أن خنتار عينة إحصائية تتمثل فيها كل الوحدات اجلزئية املطلوبة، حيث أن منهج العينة إمنا

13حبيث ميثل هذا اجلزء اموعة كلها ينصب على عملية اختيار جزء من جمموع الظواهر

                                                             74،صالذكر سابق مرجع ذوقان عبيدات وآخرون، - - 12 211عامر مصباح، مرجع سبق ذكره، ص - 13

 31 

إن طبيعة اتمع األصلي من حيث تباين أو جتانس جمتمع البحث هو الذي يتحكم يف

اختيار عينة الدراسة؛ كما أن وحدات العينة يتحكم يف حتديدها عدد وحدات اتمع األصلي،

االحتمالية اليت تعتمد يف حالة لذا تتنوع العينة من حيث طريقة اختيارها حيث جند العينات

جتانس أفراد جمتمع البحث حبيث متنح لكل فرد فرصة الظهور يف العينة، وتستخدم حينما يكون

أفراد جمتمع البحث معروفني لدى الباحث و يف هذا النوع من العينات جند العينة العشوائية

العينات اليت ال متنح لكل عناصر البسيطة واملنتظمة والطبقية، وأما العينات غري االحتمالية هي

جمتمع البحث فرصة الظهور، كما يتم استخدام هذا النوع من العينة يف حالة تباين جمتمع البحث

.

:جمتمع البحث و عينته

يتحدد جمتمع البحث يف هذه الدراسة يف فئة الشباب اجلزائري املتراوح سنهم بني

سنة، وهذا ال يعين أن الفئة اليت جتاوزت هذا ) 34(سنة والرابع و الثالثني ) 15(اخلامس عشر

السن ال تصنف ضمن فئة الشباب؛ بل إن هذا التحديد فرضته طبيعة موضوع الدراسة، إضافة

إىل اعتبار أن هذه الفئة ذات عالقة أكرب مبوضوع الدراسة مما سيسهل علينا عملية وضع نتائج

.الدراسة

لتباين سواء تعلق األمر مبعيار اجلنس أم السن أم يتسم جمتمع البحث يف هذه الدراسة با

املستوى التعليمي أم املنطقة اجلغرافية، مما أدى بالباحثة إىل اختيار العينة العرضية كون هذا النوع

.من العينات يتالءم ومسات جمتمع البحث

: عينة الدراسة

إىل اعتماد نظام فرضت طبيعة الدراسة امليدانية ، وشساعة جمتمع البحث املعين ا

. العينات حيث اعتمدنا نوعني من العينة

                                                                                                                                                                   

 32 

نظام املعاينة االحتمالية حيث مت االختيار العشوائي للمناطق اليت سيتم سحب منها -

والية : ومت اختيار هذه املناطق املتمثلة يف الواليات اخلمس وهي أفراد العينة،

ة، ووالية قاملة، و ذلك لضمان أكثر اجلزائر، والية املدية، والية الشلف، والية تيباز

متثيل تمع البحث املتمثل يف فئة الشباب اجلزائري، إال أنه تعذر علينا اختيار والية

من واليات اجلنوب و ذلك لعدم متكن الباحثة من إجراء الدراسة امليدانية ا،

. وخضع اختيار هذه العينة إىل االختيار العشوائي البسيط

الختيار مفردات العينة فاعتمدنا نظام املعاينة العرضية، واليت تعرف أا املعاينة غري أما

االحتمالية اليت تواجه صعوبات أقل أثناء عملية انتقاءها، ويكون ذلك من خالل سحب عينة من

14جمتمع البحث حسبما يليق بالباحث

مع البحث بصفة إمجالية، وذلك إن اختيار هذا النوع من العينة كان نتيجة صعوبات إبراز جمت

والية، فحاولنا قدر اإلمكان 48لصعوبة التنقل إىل جممل الواليات اجلزائرية املقدر عددها ب

اختيار عينة تكون إىل حد ما ممثلة تمع البحث حسب املتغريات اليت مت اعتمادها يف هذه

يث اختري هذا العدد بطريقة مفردة، ح 500الدراسة ، فكان حتديد عينة الدراسة املكونة من

عرضية وهذا لعدم إمكانية الباحثة جتاوز هذا العدد كونه العدد املعمول به يف دراسات

استمارة، فكانت عملية حتديد عينة الدراسة 500الدكتوراه، إضافة إىل صعوبة توزيع أكثر من

:من خالل اخلطوات التالية

هذه الدراسة يف فئة الشباب اجلزائري يتمثل جمتمع البحث يف : حتديد جمتمع البحث -1و عشر ة ةسنه بني اخلامس ةاملتراوحالذي يقطن بالواليات اليت مت إختيارها سابقا، و

                                                            ، اجلزائر، دار القصبة للنشر، 2، طمنهجية البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية، تدريبات علميةبوزيد صحراوي و آخرون، مجةموريس أجنرس، تر - 14

311، ص 2004

 

20

ب

    

201 -011

 إلناث،

ناث حسب اإل

ملة

88991

                      

50

100

150

200

250

300

10حصائيات

ني الذكور و ا

ني الذكور و

قامل ة

3430 18

                      

0

000

000

000

000

000

000

الى 1سنة

ده حسب إحنسمة بني 29

اجلزائري بني

املدية

424 034

            

15من س19

24لى ة

33 

ي يقدر عدد63947ب

ت الشباب ا

الشلف

23 4675

ال 20من سنة

29ى

والذيسنة ني و اإلحصاء ب

: التايلدول

حصائياتإ: 0

تيبازة

1 30832

2

الى 25من سنة

34ى

و الثالثني بعةزارة التخطيطلك وفقا للجد

1دول رقم

ل والية

اجلزائر

1075488

2011 لإلحصاء،

الى 30من سنة

الرالوزوذل اجلد

كل

الية

د الشباب

زائري

راوحة

هم بني

34و 1

ة

المرصد الوطني

لجزائر

تيبازة

المدية

الشلف

قالمة

الو

عد

اجلز

املتر

سنه

15

سنة

15

15 -

ال

ا

 34 

بني الذكور و اإلناث وحسب فئات السن وفق عدد الشباب اجلزائري : 02اجلدول رقم

كل والية

السن

الوالية

إىل15من

سنة 19

إىل 20من

سنة 24

إىل 25من

سنة 29

إىل 30من

سنة 34

260188 282265 275589 257486 اجلزائر

49114 58320 62918 60480 تيبازة

68192 87458 94890 92494 املدية

78305 104559 123946 117865 الشلف

39791 282265 51973 48787 قاملة

والذي يقدر ب بعدما مت حتديد العدد اإلمجايل تمع البحث: حتديد عينة الدراسة -2نسمة بالنسبة املتراوحة سنهم بني اخلامسة عشرة والرابعة والثالثني 2963947

،ليت اختريت سابقاسنة بالنسبة لفئة شباب الواليات اخلمس املذكورة سابقا واواليت متثل إىل حد ما خمتلف جهات الوطن باستثناء اجلنوب اجلزائري، لتعذر توزيع

مفردة من جمتمع البحث أي ما 500االستمارة ذه املنطقة، باإلضافة إىل اختيار مفردة من 100، كما مت اختيار وبطريقة عرضية حجم %0,0168يعادل نسبة

.كل والية أين مت توزيع مئة استمارة بكل والية من الواليات املذكورة سابقا مفردة حسب فئات السن بكل والية ةميثل النسبة املئوية ملائ: 03اجلدول رقم

 35 

السن

الوال

ية

24إىل20من سنة19إىل 15من

سنة

29إىل 25من

سنة

سنة 34إىل 30من

% العدد % العدد % العدد % العدد

اجلزا

ئر

257486

0,0368 

275589

0,0354

282265

0,0354

260188

0,0384

0,203 49114 0,171 58320 0,158 62918 0,165 60480 تيبازة

0,146 68192 0,114 87458 0,105 94890 0,108 92494 املدية

الشل

ف

117865

0,0848

123946

0,0806

104559

0,0956

78305 0,127

28226 0,192 51973 0,204 48787 قاملة 5

0,354 39791 0,251

 

:مفاهيم الدراسة

إن تقارب الدراسات املختصة يف ااالت اإلنسانية قد تبدو لنا للوهلة األوىل أا

مقارنة دراسات تنصب يف قالب واحد وهدف واحد، ولكن ما حيدد خصوصية كل دراسة

بالدراسات األخرى هو املفاهيم اليت انطلقت منها الدراسة، وهي مبثابة املفاتيح األساسية ملعرفة

طبيعة الدراسة وحدودها، ومعرفة النتائج اليت مت التوصل إليها، تفيدنا عملية حتديد املفاهيم يف

املعاجلة ولكن يف الدراسات اخلاصة بالعلوم اإلنسانية من تفادي التكرار ليس فقط يف طريقة

املوضوع املعاجل ككل، وهذا ما يساعد على حتديد خصوصيتها العلمية، وضمانا للخصوصية

 36 

العلمية هلذا املوضوع، فإن هذه الدراسة تتضمن بعض املصطلحات مت حتديديها إجرائيا

.الشباب، االجتاه، القيم، التفاعل االجتماعي، االستخدام: واصطالحيا وهي تتمثل يف

:لشبابا-1

غالبا ما تعتمد اتمعات يف حتديد فئاهتا على دساتري ومراسيم تتسم بالطابع احلكومي،

سنة واليت 18وإذا حتدثنا عن فئة الشباب، فإن ما يتبادر إىل الذهن هي الفئة األكثر من سن

لشباب يكون هلا حق االنتخاب، وأرى أن هذا املعيار أبعد بكثري عن حتديد هذه الفئة، فما هو ا

عموما؟

.هو مشتق من الفعل شب أي منا، و هناك من حيدده أنه االشتداد أو اشتد عظمه: لغة

اختلفت التخصصات يف حتديد مفهوم الشباب، ولكل منهم وجهته يف حتديد هذه : اصطالحا

نتقال املرحلة اليت حيدث فيها اال"الفئة اليت غالبا ما يتم ربطها بفترة املراهقة اليت تعرف على أا

التدرجيي حنو النضج البدين واجلنسي والعقلي والنفسي، ويعين لفظ املراهقة بالتدرج حنو النضج

اجلنسي واجلسمي والعقلي والنفسي، واألصل اللغوي يف كلمة مراهقة يرجع إىل الفعل راهق أي

16"مبعىن اقترب من

س واالجتماع وكذا تعد مرحلة الشباب مرحلة هامة جلبت اهتمام الباحثني يف علم النف

علم التربية، حيث يظهر هذا االهتمام يف اعتبارها مرحلة انتقالية، مرحلة هادئة أم عاصفة، وفهم

هذه املرحلة مرتبط بفهم املراحل األخرى من العمر ومقارنة هذه املراحل مبرحلة الشباب،

ه ومنبع وخضعت هذه املرحلة إىل حتديدات وتعاريف عدة وضعها العلماء كل حسب ختصص

.دراسته لفترة الشباب

تعرف مرحلة الشباب أا مرحلة عمرية تبدأ عادة بعد انتهاء مرحليت الطفولة واملراهقة،

سنة، وهذا 35سنة، ويرى البعض اآلخر أا تنتهي يف سن 25وهي الفترة اليت تنتهي يف سن                                                             

35، دار النهضة العربية للنشر و التوزيع، صدراسة يف منو الطفل واملراهق :سيكولوجية النموعبد الرمحن العيسوي، 16

 37 

ء الشباب العرب يف القاهرة املعيار العمري يف حتديد مرحلة الشباب أكده كذلك املؤمترون لوزرا

سنة، وهذا 25-10، أن مفهوم الشباب يتناول أساسا من يتراوح سنهم بني 1969سنة

، إىل جانب معيار السن ال ينبغي إمهال 17انسجاما مع املفهوم الدويل املتفق عليه يف هذا الشأن

التربية يف حتديد هذه معيار النضج االجتماعي للشخصية، مما أدى إىل وقوع اختالف بني علماء

و إذا بلغ األطفال منكم :"املرحلة، أما من اجلانب الديين فيستند علماء الدين إىل قوله تعاىل

وال تقربوا مال اليتيم إال باليت هي :" ، إضافة إىل حتديد سن البلوغ أو األشد يف قوله تعاىل"احللم

.18"أحسن حىت يبلغ أشده

فئة يكسبها خصوصية هامة تصنفها عن باقي الفئات إن هذا االختالف يف حتديد هذه ال

االجتماعية األخرى، فقد ارتكزت الدراسات االجتماعية والنفسية على فترات معينة من مرحلة

الشباب وهي فترة املراهقة اليت يعدها الكثريون ضمن فترة الشباب، بينما حيددها اآلخرون ضمن

يظل تناول مرحلة الشباب أمرا صعبا :" ىل هذا قائالإكامل عبد العزيز فترة الطفولة، حيث أشار

، هلذا حياول الباحثون تناول هذه املرحلة على أا تشمل مرحلتني مها املراهقة املتأخرة وكذا

مرحلة الرشد،كما أن العلماء اختلفوا يف حتديدها، فمنهم من يعتقد أن الشباب حالة نفسية

 19"اجتماعية عقلية انفعالية

تبدأ حينما حياول اتمع تأهيل الشخص "ء االجتماع فترة الشباب بكوا وحيدد علما

لكي حيتل مكانة اجتماعية، ويؤدي دورا أو أدوارا يف بنائه وتنتهي حينما يتمكن الشخص من

20"احتالل مكانته، وأدائه يف هذا السياق االجتماعي وفقا ملعايري التفاعل االجتماعي

                                                            جملة نصف سنوية تصدر عن إدارة الثقافة باملنظمة )تشجيع اإلبداع يف املناهج التربوية و تعزيز مشاركة الشباب ( الة العربية للثقافةموزة غباش، - 17

270ص ،2002سبتمرب ، 43العربية للتربية و الثقافة و العلوم، ع ، 505وزارة األوقاف و الشؤون اإلسالمية بدولة الكويت، العدد )الشباب وآفة املخدرات( جملة الوعي اإلسالميسعاد رحائم، - 18

29،ص2007سبتمرب 12، ص1، ط1999، أكادميية نايف العربية للعلوم األمنية، الرياض، دور مشاركة الشباب يف دعم أجهزة األمنيةعبد اهللا العريب، عبد الكرمي بن - 19 ، مذكرة ماجستري110الشباب بني التكلفة االجتماعية ص - - 20

 38 

املرحلة جيربنا على وضع تعاريف خمتلفة ومفاهيم خاصة إن االختالف يف حتديد هذه

:لتحديد هذه الفترة وهي عاكسة ألبعاد خمتلفة

: البعد النفسي والنفسي االجتماعي

يضع املختصون يف هذا اال بداية مرحلة الشباب وايتها مبدى اكتمال البناء الدافعي،

يكتمل بناؤه إذا استوعب جمموعة من فإذا ولد الفرد كتكوين بيولوجي، فإنه كذات وكهوية

التوجيهات القيمية الكائنة يف السياق االجتماعي من خالل عملية التنشئة االجتماعية اليت تقوم

.عليها النظم االجتماعية املتعددة وعلى مراحل متتابعة

يت ويرى علماء النفس أن الشباب يبدأ عادة مع الوالدة الثانية وهي البلوغ، أي املرحلة ال

تربز فيها مظاهر جديدة من امليوالت، وأمهها امليوالت اجلنسية وغريها من القوى احليوية

.والنشاط والتبديل يف مظاهر احلياة

وغالبا ما يتم ربط هذا املفهوم مبرحلة املراهقة، وهذا ما جيعلنا أمام صعوبة حتديد مفهوم

من بدايتها إىل ايتها، فهناك من حيدد الشباب وهذه الصعوبة أثرت أيضا يف حتديد هذه الفترة

سنة، 27سنة إىل 14سنة، والبعض حيدد البداية من سن 27سنة، وايتها إىل 13بدايتها بسن

سنة، فمن الصعب حتديد 30سنة وايتها إىل 17ويرى البعض اآلخر أا تغطي فترة ما بني

21هذه الفترة

:البعد االجتماعي

وتعرف هذه املرحلة حسب قاموس علم االجتماع، أا مرحلة من العمر متتد من

الطفولة إىل غاية سن الرشد حيث يتوافق هذا التحديد ومراحل التطور الفيزيزلوجي

                                                            ، رسالة دكتوراه يف اإلعالم، جتماعي لدى الشباب اجلزائرياإلعالم والوعي االحممد على العويين و ياسني الشني، : بوجالل عبد اهللا حممد، إشراف - 21

73، ص1989جانفي ،العالقات العامة واإلعالن مجامعة القاهرة، كلية اإلعالم قس

 39 

والسيكولوجي، دون اعتبارها طبقة اجتماعية، وخيتلف هذا املفهوم من جمتمع آلخر، ومل تعترب

.ية إال يف القرون القليلة املاضية هذه املرحلة كظاهرة اجتماع

وإذا عدنا إىل التعريف السوسيولوجي للشباب نقتصر على ذكر ما جاء به جون ماري

 Jeanمينيون Marie  Mignon يف كتابهJeunesse  unique,  jeunesse 

encadrée تمعات العصرية مقياس العمر له أمهية يف حتديد عمر الشباب، وذلكيرى أن يف ا

ختالف املوجود حسب اجلنس و نوعية النشاط، فعمر الشباب ميكن حتديده بالعمر املدرسي باال

سنة وهذا عندما يتحرر الفرد من سلطة 40-35سنة، كما ميكن حتديده من 18اىل 10من

22الوالدين ويصبح مالكا حلقوقه وتصرفاته

: البعد الدميغرايف

يستند علماء هذا اال يف حتديد فترة الشباب إىل معيار العمل الذي يقضيه الفرد داخل

اتمع، وخيتلفون حول بداية هذه الفترة وايتها، فريى البعض أا تبدأ قبل سن العشرين، ويرى

يت آخرون أا الفترة املمتدة بني سن اخلامسة عشرة واخلامسة والعشرين سنة، وهي املرحلة ال

يؤكد فيها الشباب دوره االجتماعي بانتقاله من مرحلة التكوين إىل العمل، يف حني أن غريهم

يرى أا الفترة املمتدة بني سن اخلامسة عشرة والثالثني، حيث يكتمل منو الفرد ويصبح بذالك

23مؤهال ألداء دوره االجتماعي

وحده يف حتديد مرحلة الشباب، وهناك من يرى أنه ال ينبغي االقتصار على املعيار الزمين

بل جيب أن يعمل مبعيار النضج و التكامل االجتماعي للشخصية، ومن مث فان الشباب ميثل فئة

عمرية يف اتمع، تتسم بعدد من الصفات والقدرات االجتماعية والنفسية املتميزة وختتلف بداية

                                                            حول ، دراسة ميدانيةظاهرة جلوء الشباب إلعالنات الزواج عرب الصحافة يف اتمع احلضري اجلزائريمصطفى بوتفنوشت، : مليكة لبديري، إشراف - 22

18أسباا واملوقف منها، مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االجتماعية، جامعة اجلزائر، معهد علم االجتماع، ص، اجلزائر، دار 2لة دورية يصدرها املعهد الوطين لتكوين إطارات الشباب، تقصرين، العددجم )حماولة لتحديد مفهوم الشباب( جملة املريب،زدام عمر ، -  23

8،ص1996يفة، نوفمرب شر

 40 

، 24واالقتصادية السائدة يف اتمع هذه الفئة من العمر وايتها باختالف األوضاع االجتماعية

فإذا عملنا ذا التعريف علينا األخذ بعني االعتبار األوضاع السياسية واالجتماعية واالقتصادية

.للمجتمع، مع مراعاة االختالف بني اتمعات

إن مفهوم الشباب ينبغي أال يتم حتديده حسب مستوى السن لدى األفراد، أو حسب

هر لدى الفرد يف مرحلة معينة من العمر، بل علينا أن نعرف الشباب أنه ظاهرة التغريات اليت تظ

اجتماعية تتميز بصفات خمتلفة، مثل املبادرة، واعتناق كل ما هو جديد ومثري، ولذا فإن املعيار

الزمين ليس وحده مقياسا لفئة الشباب؛ بل إن جممل التغريات اليت يتعرض هلا الشباب يف سن

ضا من أهم املقاييس الواجب أخذها بعني االعتبار، وهلذا وجب توسيع نطاق فئة معينة هي أي

الشباب دون حصرها يف مدة زمنية من العمر إذا جتاوزها يظهر للفرد أن حظه من الدنيا قد

انقضى، وأن عليه االلتزام احلتمي بالعرف االجتماعي، كما أن هذا االختالف يف حتديد فترة

حتديد نسيب نظرا الختالف األوضاع االجتماعية واجلنسية والنفسية لدى الشباب يضعنا أمام

الفرد، املتمثلة يف اكتمال النمو اجلنسي لديه، وجعله قادرا على اختاذ القرار، وأداء وظائفه

املختلفة، ومرحلة الشباب هي اكتمال ملرحليت الطفولة واملراهقة، وهي ليست منوا مفاجئا بل

ر لعملية التنشئة االجتماعية اليت تبدأ منذ مرحلة الطفولة املبكرة وتستمر طبيعيا، وهي استمرا

.خالل كل مراحل احلياة

حيمل املصطلح جوانب قانونية و تشريعية، حيث حيدد مرحلة الشباب : البعد القانوين

نسبة إىل معيار السن، و املمارسة السياسية املسموح ا، حيث تعرف فئة الشباب من اجلانب

25سنة فما فوق و اليت تتمتع حبق االنتخاب 18لقانوين أا الفئة اليت يتراوح سنها ا

                                                             271ص مرجع سابق الذكر،موزة غباش، -  24

25 _ Isabelle Chapelière, Natacha Ordiani, le changement sociale contemporain, éd ellipses, Paris, 1996, p : 17

 41 

: املعىن اإلجرائي

ال حيمل مفهوم الشباب يف املعىن اإلجرائي اختالفا عما قدم يف التعريف االصطالحي

ن الذي ابرز لنا صعوبة حتديد هذه الفئة، إما من خالل البعد النفسي أو االجتماعي أو حىت م

خالل معيار السن، غري أن طبيعة الدراسة امليدانية تضع أمام ضرورة األخذ مبعيار السن يف حتديد

سنة وفقا للبعد 30- 15هذه الفئة من اتمع، حيث حندد الشباب يف كل من يتراوح عمره بني

تخدمي الدميغرايف يف تعريف هذه الفئة، وأيضا وفقا ملتطلبات الدراسة وعينتها واليت تشمل مس

.سنة 35و 15االنترنت من الشباب اجلزائري واملتراوحة سنهم بني

 

 

 

: االنترنت

 Interconnectingنترنت لغة أا كلمة مشتقة من الكلمة االجنليزية تعرف اال

Network وهي تعين شبكة الشبكات وهي شبكة عاملية من احلاسبات اآللية تعرف باسم شبكة

حيث تسمح للكل الدخول إىل مواقع عديدة عرب العامل، وهي مواقع تقدم االتصاالت العاملية،

سعار السلع، ومقتنيات أمعلومات عن أي شيء وكل شيء مثل حمتويات الصحف اليومية، و

املكتبات العامة وأخبار الرياضة، والصور واملوضوعات، ومواقع الدردشة اليت تسمح لألفراد

ف االنترنت أا جمموعة من احلواسيب املنتشرة جغرافيا ، وتعراآلخر البعضباالتصال بعضهم

 42 

موزعة يف العامل دف نقل عرب العامل، واملرتبطة من خالل شبكات حملية وشبكات واسعة

البيانات على الشبكة، لذا أطلق عليها اسم شبكة الشبكات اليت تستخدم عدة وسائط لالتصال

.فيما بينها

الشبكات واحلواسيب على االنترنت بروتوكول االتصال وحيكم عملية االتصال بني هذه

، وتعترب االنترنت اآلخر البعضبن تتحادث وتفهم بعضها أب املختلفة بيالذي يسمح للحواس

رة حول شوعاء ضخما جدا من املعلومات اليت يتم حتديثها بصفة مستمرة يف حواسيب منت

26العامل

أن ظهورها كان على يد وزارة الدفاع إن االنترنت هي شبكة االتصاالت الدولية، ولو

األمريكية أي لغرض حريب، فإا اليوم أخذت أبعادا خمتلفة اجلوانب، منها اجلانب النفسي

واالجتماعي والثقايف والسياسي واالقتصادي، وهذه األبعاد مل تظهر مبحض الصدفة بل لولوج

نت يف دراستها كان ينحصر الكثري منه هذه التقنية يف خمتلف ااالت املذكورة سابقا، إن االنتر

يف ااالت التقنية وكيفية تطويره، إال أن البعد الذي أخذته اليوم مل يكن ظاهرا رمبا يف تكهنات

.خمترعيها وال حىت مالكيها

:املعىن اإلجرائي

ن هذه الوسيلة منذ قدم يف املعىن االصطالحي، أل اال يتحدد املعىن اإلجرائي بعيدا عم

رها اكتسحت الدراسات العلمية ومشلت خمتلف التخصصات، وراح كل منا يدرسها ظهو

حسب منطلقه، وهدفه العلمي، وال ينحصر التعريف اإلجرائي يف هذه الدراسة ملفهوم االنترنت

                                                            ، العدد )املعلومات، دراسة حتليلية يف ضوء اإلنتاج الفكري العريباالنترنت و خدمات املكتبات و ( الة العربية للمعلوماتحممد فتحي عبد اهلادي، -  26

97، ص02،1999

 43 

يتم احلديث املفصل عن إال من خالل دراسة عالقتها مبستخدميها من الشباب اجلزائري، وال

.ديث عنها يف فصل من فصول الدراسةهذه الشبكة، سنعود للح

: االجتاه -

تقوم اهتمامات األفراد أثناء قيامهم بالعملية االتصالية أو اإلعالمية وعلى خمتلف أشكاهلا

على أساس قوائم ومرتكزات تؤسس بؤر اهتمامهم االت عن أخرى، وهذه البؤر مل تنشأ من

ماع باالجتاه الذي حيتل الدور األساسي واملهم العدم بل ظهرت وفق ما يطلق عليه علماء االجت

أنه تركيب عقلي ونفسي أحدثته اخلربة، ميتاز " يف طرق استقبال املعلومات، ويقصد باالجتاه

باالستمرار النسيب وهو حالة يصدر فيها الفرد القرار مستخدما اإلطار املسبق، وهذا اإلطار

.27"املسبق هو ما يسمى باالجتاه

فهو يعرف االجتاه بأنه استعداد سابق لدى الفرد لتقدير فكرة أو رمز أو Katz  كاتزأما

.ظاهرة معينة يف عامله بطريقة جتعله يقبل هذه الفكرة أو يرفضها

بأنه حالة من " تعريفا آخر لعل يعد أشهر تعريف لالجتاه Albert ألربتوقدم

االستعداد أو التأهب العصيب والنفسي، تنتظم من خالله خربة الشخص وتكون ذات تأثري

توجيهي أو ديناميكي على استجابة الفرد جلميع املوضوعات واملواقف اليت تستثري هذه

.28"االستجابة

                                                            مجهور التلفزيون و نظرية االستعمال و اإلشباع، دراسة استكشافية يف االستعمال و اإلشباع على عينة من خملوف بوكروح، : نصرية عقيب، إشراف - 27

21املاجستري فسم علوم اإلعالم و االتصال، جامعة اجلزائر، ص، رسالة لنيل شهادة األسر يف اجلزائر العاصمة 21نفس املرجع السابق، ص - 28

 44 

نظر مؤيدة أو معارضة فهو من وجهة علماء النفس ويعرف االجتاه أيضا انه تبين وجهة

يعترب منطقة وسطى بني الفرد و تصرفاته، كما أن االجتاه يشكل عالقات متداخلة مع مفهوم

 . 29اهلوية االجتماعية

تظهر أمهية االجتاهات يف حتديد السلوك االتصايل جلمهور وسائل اإلعالم، وإذا كان

االهتمام ظهر من خالل دراسات اجلمهور، فهو قد القى عناية خاصة من طرف العلماء يف علم

النفس االجتماعي الذين يعتربون أن االجتاهات النفسية االجتماعية تعترب من أهم نواتج التنشئة

ية باعتبارها منظمة وحمددة للسلوك االجتماعي، ويعد الفيلسوف االجنليزي و املختص االجتماع

أول من استخدم هذا املصلح عام Herbert Spenser  هريبرت سبنسريف علم االجتماع

إن وصولنا إىل أحكام صحيحة يف مسائل مثرية للجدل، يعتمد إىل حد كبري :"، حني قال1862

30"نصغي إىل هذا اجلدل ونشارك فيه على اجتاهنا الذهين، وحنن

وقد تعددت التعريفات املتعلقة مبوضوع االجتاه كل من منطلقه اخلاص، وحىت يف ذات

تعريفا لالجتاه، حيث يعرف 16الذي استدرج قائمة حتمل Albert ألربتالتخصص حيث جند

االجتاهات أا نظم دائمة من التقييمات االجيابية أو  Sears et Fredome سري وفريدوم

31"السلبية و املشاعر االنفعالية وميول االستجابة مع أو ضد موضوعات اجتماعية معينة

حىت وإن تعددت التعاريف املتعلقة مبوضوع االجتاه جند أا تنصب يف قالب واحد متعلق

.هابة تظهر من خالل سلوكه إزاءباالستجابة الفرد إزاء قضية معينة وهذه االستجا

وولد هذا االختالف يف حتديد املفهوم إىل وجود فئتني، حيث تسعى كل فئة تقدمي

تعاريف خاصة ا وخمتلفة إىل حد ما عن الفئة الثانية، حيث تشري الفئة األوىل ومنطلقها نفسي

                                                            29  ‐  Jean‐christophe  Bonvel,  actes  du  colloque  GRESICO  de  vannes,  (l’appropriation  des  TIC : exploration en pays  technophobe, communication, société et  internet) Université de Bretagne‐Sud 10 et 11 septembre 1998, p 351

189، ص2000، 2، دار املسرية للتوزيع و الطباعة، طسيكولوجية التنشئة االجتماعيةصاحل حممد علي أبو جادو، - 30 نفس املرج السابق، نفس الصفحة - 31

 45 

فرد جتاه األشخاص أو إىل أن االجتاه جانب وجداين أو تقوميي باحلب أو الكراهية، يتبناه ال

األشياء واملوضوعات املختلفة، أما الفئة الثانية تشمل املقاربة اليت يتبناها علماء النفس

االجتماعي، وترى أن االجتاه النفسي مفهوم مركب، وأنه ال يعين فقط اجلانب الوجداين أو

عتقدات الشخص عن املكون املعريف الذي يشري إىل أفكار وم: التقوميي؛ بل يتضمن مكونني مها

موضوع االجتاه، واملكون السلوكي الذي يشري إىل ميل الشخص أو استعداده لالستجابة ملوضوع

، وذا جند أن االجتاه ليس جمرد 32االجتاه، أي نواياه ومقاصده السلوكية حنو موضوع االجتاه

إزاء سلوك فحسب بل هو ناتج عن مكنونات معرفية تساعد الفرد يف حتديد ردة الفعل

.املوضوعات املختلفة

إن منطلق دراسات االجتاه كان من طرف علماء النفس وعلماء النفس االجتماعي، غري

أن هذا األخري وجد اهتماما يف إطار الدراسات اإلعالمية اليت هتتم غالبا جبمهور وسائل اإلعالم

مضامينها، هذه الوسائل اجلماهريية، حيث تسعى إىل حتديد اجتاهات األفراد حنو وسائل اإلعالم و

اجلانب الوجداين، واملعريف والسلوكي، وهذه العناصر الثالثة : حتكمها يف النهاية املكونات الثالثة

حتدد بذاهتا االجتاه الذي يكون سلبيا أو اجيابيا، وأظهرت الدراسات اإلعالمية أن تغيري اجتاهات

وسائل اإلعالم اجلماهريية، هذا التغيري الذي مير األفراد حنو قضايا خمتلفة كان يف أغلبه نتيجة تأثري

االنتباه، الفهم، القبول، : مبراحل ثالث يتحدد يف ضوئها مدى قابلية التغيري الجتاه الفرد وهي

وإن اختلفت اجتاهات األفراد فإننا نتساءل عن طبيعة هذه االجتاهات الصادرة عن األفراد إن

كانت غريزية أو مكتسبة؟

إن االجتاهات ليست غريزية أو فطرية موروثة؛ بل إا متعلمة معرفية ليشريغيقول

، 33يكتسبها الفرد عرب التنشئة االجتماعية، لذلك توصف االجتاهات أا إحدى نتاجات التعلم

وعلى هذا األساس جند أن وسائل اإلعالم حتتل الدورين يف عملية حتديد االجتاهات لدى األفراد

                                                             31، ص2004، دار الفجر والنشر والتوزيع، القاهرة، واالشباعات، اإلعالنات الصحفية، دراسة يف االستخدامات د احلكم العاديلبمرزوق ع - 32 196ادو، مرجع سبق ذكره، صجصاحل حممد علي أبو - 33

 46 

فهي من خالل مضامينها تولد استجابات عدة، وتساهم من ناحية أخرى يف تكوين هذه

.االستجابات باعتبارها أهم مصادر التكوين املعريف لدى األفراد

و غريزيا بل هي مكتسبة، وبالتايل فهي ختضع إن االجتاهات ليست سلوكا موروثا أ

العوامل احلضارية واليت تشمل املسجد واملدرسة -1: لعوامل عدة تساهم يف تكوينها وهي

واملنطقة اليت يعيش فيها الفرد، إضافة إىل األسرة اليت تظهر كعامل أساسي يف تأثر الطفل

ا عن طريق التقليد أو التعلم باجتاهات الوالدين إزاء مواضيع عدة، واليت يتم اكتسا.

ويشكل الفرد ذاته عامال مهما يف تكوين االجتاهات، وهذا من خالل التنشئة االجتماعية

اليت تلعب دورا هاما يف تكوين شخصية الفرد ومتييزه عن غريه، حيث تلعب خربته دورا هاما يف

لطات العليا اليت تربز كدور هام يف تكوين االجتاهات السلبية أو االجيابية إزاء األفراد أو حىت الس

عملية تكوين االجتاهات، حيث يربز عنصر االحترام واخلوف إزاء اجلماعات البشرية اليت يسعى

الفرد إىل كسب رضاها وحبها حىت حيافظ على طابعه االجتماعي، وهذه االجتاهات مبا أا

التغيري وحىت الزوال لتترك مكتسبة فان هذه الصفة جتعل من هذه األخرية ختضع للتعديل أو

اال الجتاهات أخرى يتم اكتساا إال أن هذه العملية ليست بالشيء اهلني، ألن االجتاهات

ختلف فيما بينها من حيث قوهتا ومدى مقاومتها للتغري، حيث يؤكد علماء النفس االجتماعي أن

ه واجتاهاته، وجيعل الفرد أكثر معتقدات الفرد أو التزامه برأي معني أمام اآلخرين حيكم سلوك

أن االلتزام املبدئي موريتاريمقاومة لتغيري اجتاهاته ويصعب أن يذعن ألي حماولة إقناعية، ويؤكد

برأي أو موقف معني يعمل على زيادة مقاومة الفرد لآلراء األخرى، وعلى رفع إحساس الفرد

أن اإلحساس باملسؤولية جتاه اآلخرين مكوايرمبسؤوليته حنو ما يلتزم به ويدافع عنه، كما يرى

أو سلوكه بطريقة تنسجم مع التزامه املبدئي، يف حالة تناقض سلوك الفرد مع ما التزم به من

اجتاهات وآراء مبدئية، فإن ذلك خيلق حالة من التوتر واالنزعاج تؤدي إىل تغيري آرائه السابقة

نظرية التنافر املعريف، أن التغيري صاحب Festinger ( 1965) فيستينجروسلوكه، ويشري

يف االجتاهات ليس بالضرورة أن يصاحبه تغري يف السلوك الذي يلتزم به الفرد حيث أسفرت

 47 

حنو مدراسته على أن األفراد الذين أظهروا اجتاها سلبيا حنو اختيار املفردات أبدوا تغريا يف اجتاهاهت

34ا سلوكهماالختبار بعد حماوالت إقناعهم ولكنهم مل يغريو

: املفهوم اإلجرائي لالجتاه

إن مفهوم االجتاه من اجلانب اإلجرائي ال يتخذ تعريفا حمددا مبعزل عن التعاريف النظرية

املقدمة سلفا بل إن ما يهم يف هذه الدراسة حتديد االجتاه باعتباره عامل من عوامل املساعدة على

حتقيق االشباعات لدى فئات الشباب ضبط االستخدامات ومدى عالقة هذه األخرية يف

اجلزائري من خالل استخدامهم لوسيلة االنترنت، وال ميكن معرفة هذه االجتاهات إال من خالل

حتديد القيم اليت يستنبطها الشباب من استخدامهم لوسيلة االنترنت سواء كانت هذه القيم اجيابية

مستوى احمليط االجتماعي كاألسرة، العمل، أو سلبية تؤثر أم ال يف تفاعلهم االجتماعي، إما على

، أو على مستوى حميطهم االفتراضي املؤسس من جمموع العالقات اليت ..اجلامعة، الشارع،

.يربطها الشباب عرب وسيلة االنترنت

:القيم

تعرف القيم على أا تلك املبادئ األساسية اليت نعيش يف ظلها واليت تتحكم يف سلوكنا،

بادئ على جمموعة االجتاهات املنفردة يف تكوينات أكرب، وتقوم هذه القيم وتتأسس هذه امل

.بتحديد ما جيب قبوله أو معارضته، وهي مثل االجتاهات تؤثر تأثريا بالغا يف الربنامج الذي خنتاره

ونظرا الختالف اتمعات اإلنسانية تبعا الختالف الثقافات السائدة فيها، فإن القيم هي

ر ذا االختالف، وختتلف كذلك وفق اختالف اتمعات بسبب اختالف أمناط األخرى تتأث

السلوك اليت نفرضها كل ثقافة على أفراد اتمع يف جمال التفكري والعمل والشعور لتمتع الثقافة

.بسلطة قوية يف حتديد شخصية أفرادها

                                                             199، صمرجع سابق الذكرصاحل حممد علي أبو جادو، - 34

 48 

سفية، حيث ينظر وعرف مفهوم القيم تفاوتا يف حتديدها وهذا الختالف املنطلقات الفل

إليها املثاليون أا مطلقة وخالدة وتتصف بعنصر اإللزام، دون أن ختضع إىل تفكري اجلماعة، وإن

القيم الصاحلة يف بيئة ما صاحلة لبيئات أخرى، أما الواقعيني يرون أن القيم موجودة يف العامل

35املادي، وليست خياال و أا نسبية ومطلقة

دم آالقيم يؤدي بذلك إىل اختالف يف التعريف، حيث يذكر هذا التفاوت يف حتديد

القيم تطلق على كل ما هو جدير باهتمام الفرد العتبارات مادية أو معنوية أو " أن مسيث

أا معيار احلكم يستخدمه الفرد أو ليبيت، كما يعرفها "اجتماعية، أو أخالقية أو دينية أو مجالية

يرى أن روكتشواقف تتطلب قرار ما أو سلوكا معينا، أما اجلماعة من بني عدة بدائل يف م

القيمة اعتقاد ثابت بان منوذجا معينا من السلوك أو غاية ما من الوجود هلا األفضلية من الناحية

36الشخصية أو االجتماعية مقابل منوذج أكرب أو غاية أخرى

القيم بأا عبارة عن األحكام اليت يصدرها الفرد بالتفضيل عبد اللطيف خليفةويعرف

أو عدم التفضيل للموضوعات أو األشياء وذلك يف ضوء تقييمه أو تقديره هلذه املوضوعات أو

األشياء وتتم هذه العملية من خالل التفاعل بني األفراد، وبني ممثلي اإلطار احلضري الذي يعيش

يعرف القيم بأا املعتقدات حول األمر حليم بركاتأما فيه ويكتسب من خالل اخلربات،

والغايات وأشكال السلوك املفضل لدى الناس، توجه مشاعرهم وتفكريهم ومواقفهم وتصرفهم

واختياراهتم، وتنظم عالقاهتم بالواقع واملؤسسات واآلخرين وأنفسهم، واملكان والزمان وحتدد

يعرف القيم بأا احلكم على أشياء معنوية نعيممسريمواقعهم وهويتهم ومعىن وجودهم، أما

ومادية، يوجه اختياراتنا بني بدائل السلوك يف املواقف املختلفة، وهي اليت حتدد لنا نوع السلوك

املرغوب فيه يف موقف ما توجد فيه عدة بدائل سلوكية، وتنظم القيم مع بعضها و البعض اآلخر

                                                             204صاحل علي أبو جادو، مرجع سبق ذكره، ص - 35 206نفس املرجع السابق، ص - 36

 49 

هذا النظام عنصرا من عناصره، وعلى قدر ما يوجد تعدد يف نظام قيمي حبيث متثل كل قيمة يف

37يف جماالت احلياة والسلوك يوجد تعدد يف نظم القيم املوجهة لسلوك الفرد

وجممل القول، جند أن القيم عبارة عن معايري وجدانية وفكرية يعتقد ا األفراد ومبوجبها

.يتعاملون مع األشياء بالقبول أو الرفض

حلكم الذي يصدره اإلنسان على شيء مهتديا مبجموعة من املبادئ إن القيمة هي ا

.واملعايري اليت وضعها اتمع ويعيش فيه

:مكونات القيم

موضوع القيم من منطلق التنشئة االجتماعية Parsons بارسونزيتناول عامل االجتماع

د مع العناصر الثقافية باعتبارها هتدف إىل حتقيق التكامل يف جمموعة من أنساق التفاعل والتوح

واالجتماعية أين تعد القيم جزءا منها، فهو يركز على عنصر التفاعل االجتماعي على اعتبار أنه

اللبنة األساسية يف بناء الشخصية اإلنسانية وهو يتيح لإلنسان معرفة نفسه واآلخرين من حوله

38واتمع ككل

من خالل تأكيده على التفاعل االجتماعي يف تكوين Parsons  بارسونزإن تعريف

القيم جيعلنا نصفها أا نتاج اجتماعي ميكن اإلنسان تعلمها و اكتساا وإضافتها إىل األطر

املرجعية للسلوك، وال يتأتى التعلم إال من خالل التفاعل االجتماعي، ومن خالل تركيزه على

إن هناك ثالثة مكونات تساهم يف تكوين القيم Parsons بارسونزالعنصر االجتماعي، فيقول

، واملكون )االختيار( املكون العقلي الذي يكون على أساس معريف : لدى األفراد، وهي

، وتركز )الفعل( ، املكون السلوكي املتمثل يف اإلرشاد اخللقي )التقدير( الوجداين النفسي

                                                            القيم السائدة بني الشباب يف ضوء التغيريات االجتماعية، دراسة على عينة خمتارة من طالب ( جملة حبوث الشرق األوسطفايزة حممد عبد املنعم سليم، - 37

13ص ،2005، سبتمرب 17العدد ) جامعة عني مشس 7ص نفس املرجع السابق، - 38

 50 

ثة متداخلة ومتفاعلة فيما بينها، بتأثري اتمع املدرسة االجتماعية املعاصرة أن هذه العناصر الثال

39والتفاعل االجتماعي وتعكس ثقافته وتعرب عن طبيعة العالقات االجتماعية السائدة

تقودنا إىل تصنيفها، حيث جيد Parsons بارسونزإن مكونات القيم مثلما حددها

.اد تصنيف شامل هلاالدارسون يف هذا اال صعوبة تصنيفها مما حال دون إمكانية إجي

الذي يضم قيما : حسب بعد احملتوى: القيمة حسب أبعاد خمتلفة وهي سربينجروصنف

دينية، اجتماعية اقتصادية، معرفية، وقيما سياسية، وقيما مجالية، وحسب بعد املقصد ، وتصنف

زام وهي ضمن هذا البعد نوعني من القيم، قيما وسائلية، قيما ائية، وحسب بعد الشدة واإلل

ما ينبغي أن يكون، ما يفضل أن يكون، وما يرجى أن يكون، أو حسب : كذلك تصنف إىل

جند أن القيم تنقسم إىل القيم العامة، والقيم اخلاصة، أم حسب بعد الوضوح، : بعد الشيوع

تنقسم إىل القيم الصرحية، والقيم الضمنية، أما حسب بعد دميومتها جند القيم العابرة والقيم

.دائمةال

إن اختالف القيم يف تصنيفها ومكوناهتا يؤدي بنا كذلك إىل وجود مراحل عديدة

، إن اكتساب القيم تتم عرب مستويات خمتلفة وهي كراثولتساهم يف اكتساب القيم، حيث يرى

:

يضم مرحلة وعي املتعلم باملثريات احمليطة به وتوجيهه حنو مثريات غريها : مستوى االستقبال-1

.تها يف نظرهألمهي

.حيث يتعدى املتعلم عملييت االنتباه لينتقل إىل االندماج: مستوى االستجابة-2

حيث يتمكن املتعلم من منح قيمة أو تقدير لألشياء والظواهر ويسلك : مستوى التقييم -3

.سلوكا متسقا وثابتا، مما ميكننا من استنتاج وجود قيمة معينة

                                                             209صاحل حممد علي أبو جادو، مرجع سبق ذكره، ص - 39

 51 

املتعلم بالعالقات املتبادلة بني خمتلف القيم ويعيد تنظيمها يف حيث يهتم : مستوى التنظيم -4

.منظومة قيمية مبينا ترتيب هذه القيم ومدى سيادة كل منها على األخرى

حيث يستجيب املتعلم استجابة متسقة للمواقف املشحونة بالقيم، : مستوى الوسم بالقيم -5

السلوك دون استثارة االنفعاالت ويوسم بقيمة وفقا للقيم اليت يتبناها ويعتقد ا، حيث يصدر

.تدل على منط سلوكه وحياته

إن هذه املستويات وان اختلفت يف أبعادها، إال أا ال ميكن األخذ مبستوى دون اآلخر،

هذا ألمهية كل منها يف اكتساب اإلنسان للقيم، وهذه العملية شهدت أيضا تفسريات عدة،

رية تفسري عملية اكتساب القيم، وتنطلق نظرية التحليل النفسي حيث حاولت بعض املدارس الفك

بالتركيز على مرحلة الطفولة املبكرة مربزة دور الوالدين يف اكتساب الطفل ألنه األعلى من

خالل تعليمه القواعد األخالقية والقيم التقليدية واملثل العليا يف اتمع، أما النظرية السلوكية ترى

القيم تتم عن طريق التمييز االجيايب أو السليب، حيث يتعاملون مع القيم على أن عملية اكتساب

أا إما اجيابية أو سلبية وهي ال تتعدى مرحلة االستنتاجات من السلوك الظاهر على الفرد،

ويتأسس هذا السلوك من خالل التفاعل االجتماعي للفرد مما يسمح بالتمييز بني املرغوب وغري

دا على مبادئ التعلم ذاهتا، وتنطلق النظرية املعرفية يف تفسريها الكتساب القيم من املرغوب اعتما

خالل ارتباط هذه العملية ينمو التفكري عمد الطفل عندما حياول الفرد حتقيق التوازن يف عالقاته

  بياجيهاالجتماعية وقدراته العقلية، حيث أبدى صاحب النظرية املعرفية يف علم النفس

Piagetهتماما بالغا يف دراساته بنمو حكم الطفل األخالقي وطريقته يف التفكري حول األسئلة ا

40اليت تتعلق بالصواب واخلطأ وفهم القوانني االجتماعية

:املفهوم اإلجرائي للقيم -1

                                                             213أبو جادو، نفس املرجع السابق، ص صاحل حممد علي - 40

 52 

إن حتديد املفهوم اإلجرائي للقيم أوجدته ضرورة املوضوع بطبيعته امليدانية، وهذا

قدم سالفا يف حتديد املعىن االصطالحي للمفهوم، وما تضمن من تفاصيل املفهوم ال خيتلف عما

غري أن اجلانب امليداين للدراسة يقودنا ال حمالة إىل حتديد املفهوم اإلجرائي والذي يشمل جمموعة

من القيم االجيابية والسلبية اليت قد تكون االنترنت عامال يف اكتساا للشباب خاصة و أن عينة

شمل فئة الشباب اجلزائري، وحتديد هذه القيم يساهم يف معرفة اجتاهات الشباب إزاء الدراسة ت

االنترنت وبالتايل معرفة استخدامات هذه الفئة هلذه الوسيلة، ولن ينحصر املفهوم اإلجرائي هلذا

املصطلح على تصنيف واحد للقيم، بل سيشمل على جمموع التصنيفات اليت مت تقدميها يف تعريفنا

.هوم القيمملف

وال ميكن إقصاء القيم دون االجتاهات، فكالمها يكمل اآلخر رغم أن القيم تكتسب

أسبقية الوجود فهي اليت حتدد طبيعة األفراد، حيث يقصد بالقيم ، يف إطار هذه الدراسة، جمموع

 .األحكام الضمنية و الصرحية اليت يؤسسها األفراد مستخدمي االنترنت

:التفاعل االجتماعي

يتميز اإلنسان بطابعه االجتماعي مما جيعله يقيم عالقات بينه وبني بين جنسه، بغض النظر

عن مسألة إن كانت هذه العالقات اجيابية أو سلبية، كما أن وجود اجلماعة البشرية يعين

بالضرورة وجود تفاعل اجتماعي سواء كان ذلك يف املدرسة أم العمل أم يف اتمع احمللي،

كانت هذه اجلماعة صغرية أم كبرية ، واألمر البديهي أن يكون هلؤالء األفراد دور يف وسواء أ

اتمع، وبذلك فإن أساس التفاعل االجتماعي هو األفراد والتصرفات االجتماعية اليت يقومون

.ا

يعرف التفاعل االجتماعي بأنه عملية حتدث بني األشخاص، يغري بواسطتها األفراد

ؤقتا تصرفات بعضهم اجتاه البعض اآلخر من خالل آثار متبادلة متواصلة، وهو املتواصلون م

النمط السلوكي األساسي يف اجلماعة االجتماعية، وتشكل اللغة األداة الرئيسية للتفاعل الذي

املستوى الداخلي واخلارجي، حيث جيرى التفاعل اخلارجي يف تصرفات : حيدث يف مستويني

 53 

واضيع هلا داللة اجتماعية وموجهة حسب استعماالت هذه اجلماعة، أما أفراد اجلماعة ما حول م

الداخلي فسيتعلق بوعي الذات وبناء الوظائف النفسية العليا بصورة وثيقة بتاريخ عالقات األفراد

مع اتمع، ويشترط هذا املستوى االنتماء واالتصال الدائم للفرد واجلماعة االجتماعية حىت يتم

اد وتفسريه، وكذا تغيري السلوك الذايت مع األفراد وذلك بأخذ وجهة نظر اآلخر فهم وعي األفر

41بعني االعتبار

التفاعل االجتماعي بأنه العملية اليت يرتبط ا أعضاء اجلماعة بعضهم سوانسونويعرف

بالبعض اآلخر عقليا ودافعيا يف احلاجات والرغبات، والوسائل والغايات واملعارف وما شابه

42ذلك

و حيدد التفاعل أيضا أنه األثر املتبادل بني شخصني أثناء العملية االتصالية، حيث يظهر

التبادل على املستوى اجلسدي، احلسي، الثقايف، و يظهر يف أي عالقة ردة فعل تستوجب ردة

فعل أخرى لدى اآلخر و كأن عقل اإلنسان يربمج ردود أفعال تستوجب ردود أفعال أخرى

.43خرلدى الشخص اآل

ويعد التفاعل االجتماعي مفهوما أساسيا يف علم النفس السوفييت، حيث حيدده

بأنه نشاطات تديرها مجاعات وجتري تصرفات حول مواضيع هلا داللة اجتماعية ليونتييف

وموجهة حسب استعماالت اجلماعة، من الزاوية الداخلية يتعلق بوعي الذات وبناء الوظائف

وثيقة بتاريخ عالقات الفرد مع اتمع، كما أن تفسري وحدات التصور النفسية العليا بصورة

يسمح بفهم نشاطات اآلخر وبتغيري السلوك الذايت، وتكون اللغة يف الوقت ذاته االنعكاس

44واألداة الرئيسية للتفاعل االجتماعي

                                                             602، ص1997، دار عويدات للنشر والتوزيع، بريوت، 1، ط2، جملد موسوعة علم النفسروالن دوروا وفرانسوا بارو، - 41 203، ص الذكر جع سابق، مرروالن دوروا وفرانسوا بارو - 42

43 _ Gilles Amado, André Guittet, dynamique des communications dans les groupes, 5eme éditions, éd Armand Collin, Paris 2009, P :42

603، صمرجع سابق الذكرروالن دوروا و فرانسوا بارو، - 44

 54 

: خصائص التفاعل االجتماعي

أفرادها املضطرين للتكيف من الضروري أن تعمل اجلماعة بشكل مستمر على مساعدة

والعمل على تعديل السلوك والوصول إىل التوافق النفسي والصحة النفسية كوم ضمن اجلماعة،

وللتفاعل االجتماعي جمموعة خصائص، أوالها أنه وسيلة اتصال وتفاهم بني أفراد اجلماعة، فمن

تماعي بني أعضائها، ثانيها غري املعقول أن يتبادل أفراد اجلماعة األفكار دون حدوث تفاعل اج

أن لكل فرد رد فعل، إذ أن أداء األفراد باموعة يؤدي إىل أداء األفراد اآلخرين بغض النظر عن

نوعية هذا األداء بسيطا كان أم معقدا، سلبيا أو اجيابيا، ويف النهاية حيدث التفاعل االجتماعي بني

للنتيجة بفعل اخلربات السابقة اليت قد كوا عن ، لذلك يكون هنا الفرد متوقعا 45أفراد اموعة

أعضاء اجلماعة اليت ينتمي إليها، فعندما يتوقع الفرد االستجابة من اآلخرين فإن استقباله هلذه

.االستجابة عادة ما يزيد من تفاعله االجتماعي داخل اجلماعة

راكز القوى وظهور ويؤدي التفاعل االجتماعي بني أفراد اموعة إىل ظهور القيادات وم

التبعية وبروز القدرات واملهارات الفردية، مما يؤدي إىل متايز أعضاء اجلماعة، وبالتايل يعاد النظر

يف تركيب اموعة وقيادهتا بني حني وآخر، وهذا ما يزيد من وجود التفاعل االجتماعي بني

.أعضائها

ها، إذ أن خصائص ومينح التفاعل االجتماعي للجماعة حجما أكرب حسب أعضائ

اموعة ختتلف بال شك من خصائص أفرادها منفردين، فاجلماعة ال تعين عددا من األفراد فقط

ممثلني بفرد واحد، بل مبجموعة أفراد بينهم تفاعل اجتماعي يعطي صفة جديدة للمجموعة بغض

اموعة توتر النظر عن اخلصائص الفردية لألعضاء، ومن خصائص التفاعل االجتماعي بني أفراد

اال االجتماعي بينهم، أي كلما كانت اموعة أكثر نشاطا، ويأخذ التفاعل االجتماعي

: أشكاال خمتلفة على النحو اآليت

                                                             15، ص1998،دار الكندي للنشر والتوزيع ، عمان، ديناميكية اجلماعات والتفاعل الصفيحسن منسي، - 45

 55 

يعتمد مثل هذا التفاعل على السمات الشخصية لكل فرد وتقبل : تفاعل فرد مع فرد آخر-1

فيه هذه العالقة حاجاهتما، فقد تدوم الفرد اآلخر كذلك يعتمد على املدى الذي ميكن أن تليب

هذه العالقة طويال وقد يكون عمرها قصريا مثلها يف ذلك مثل أي عالقة أخرى يف اموعة

.الكبرية

حيدث ذلك عندما يلتزم الفرد بقرارات اجلماعة دون أن يلغي نفسه، : تفاعل مجاعة مع فرد-2

قلية لديه وذلك ملسايرة مدركات اجلماعة فيعدل سلوكه وطموحاته الشخصية، ويغري البىن الع

ولتلبية حاجات أكرب لديه، وهنا يتحدد التفاعل االجتماعي على نوعيه، الضغوطات واملمارسات

اليت تقوم ا اجلماعة على أفرادها منفردين من عقاب وثواب، وذلك بناء على سلوكهم

.والتزامهم أو نفورهم من اجلماعة

حيدث مثل هذا التفاعل كثريا يف احلياة العملية مثل اللقاء بني : أخرى تفاعل مجاعة مع مجاعة-3

جمموعتني وذلك بتحقيق أهداف معينة، أي أا تكون على شكل منفعة متبادلة، وقد حيدث

تفاعل بني اموعتني بالرغم من أنه قد يكون على شكل صراع بينهما مثل اللقاء الذي حيصل

.على استالم السلطة أو تعايش شعبني يف منطقة مابني فريقني أو تنافس حزبني

: املعىن اإلجرائي

ال خيتلف مفهوم التفاعل االجتماعي يف إطار هذه الدراسة عن املعىن االصطالحي، وهذا

طبقا للهدف احملدد للعملية االتصالية من خالل اعتماد الشباب لوسيلة االنترنت، ويرتكز التفاعل

رائي على خاصية تفاعل فرد مع فرد آخر، حيث يعوض الفرد اآلخر االجتماعي يف معناه اإلج

بوسيلة االنترنت أو أن تكون االنترنت هي الرابط األساسي بني الفردين، حيث يتحدد املدى

الذي ميكن أن تليب فيه العالقة اليت تربط بني الفردين يف فضاء االنترنت سواء املكان الواقعي

بكة االنترنت أم من خالل املكان االفتراضي الذي يشترك فيه واملتمثل يف مكان استخدام ش

العديد من املستخدمني لوسيلة االنترنت، أما عن طبيعة العالقة اليت تربط بني الفردين فهي ميكن

أن تدوم طويال، أو أن يكون عمرها قصريا، وهذا اجلانب ال تتحكم فيه طبيعة اجلماعة مثلما هو

 56 

ي بل هو خيضع ملعيار استخدام الفرد لوسيلة االنترنت، ومدى تلبية هذه احلال يف التفاعل احلقيق

الوسيلة ملختلف حاجات مستخدميها، حيث تكون مدة تلبية متطلبات املستخدمني إما قصرية أو

.طويلة، كما خيضع لطبيعة االستخدام يف حد ذاته

: شباعاتاإل

من خالله عالقة الفرد بوسيلة إن حتديد مصطلح االشباعات ظهر يف قالب نظري حيدد

اإلعالم، و مييل أغلب الباحثني يف هذا اال إىل ربط مفهوم االشباعات وتقدميها على أساس

مفهوم احلاجات الرتباط كليهما باآلخر ارتباطا وثيقا، لذا سنستعرض يف هذا املصطلح مفهوم

.احلاجات باعتباره األقرب إىل مصطلح االشباعات

احلاجة مصدرها حاج، حوجا، أي افتقر، ويقال حاج إليه أي طلب احلاجة، : ياملعىن اللغو

ويقال خرج حيوج، أي يطلب ما حيتاج إليه من معيشته واحلائج هو املفتقر للشيء واحلوج هو

46االفتقار

أن مفهوم احلاجة يعادل مفهوم Maslow ماسلوأما اصطالحا، يرى املختص بعلم النفس

يرى أن مثة اختالفا واضحا بني املفهومني، فالقيمة عبارة عن متثيالت معرفية روكيشالقيمة، أما

حلاجة الفرد أو اتمع، واإلنسان هو الذي ينفرد بعمل مثل هذه التمثيالت، غري أن احلاجة

توجد لدى كل الكائنات احلية، ويعترب مفهوم احلاجة يف معجم مصطلحات علم النفس أا

                                                             19ص،2006مركز اإلسكندرية للكتاب، اإلسكندرية، حاجات املراهقني الثقافية و اإلعالمية، :تاراوية هالل أمحد ش - 46

 57 

س الداخلي الذي يوقظ ميل الفرد الطبيعي إىل القيام بعمل ما أو البحث مظهر يعرب عن اإلحسا

47عن أشياء أو مواد بعينها

واختلف العلماء باختالف ختصصاهتم يف تعريف احلاجة، حيث يعرف السياسي

احلاجة بأا تكوين فرضي ميثل قوة يف املخ، وهذه Henry Murray هنري موراياألمريكي

م اإلدراك والفهم والتعقل والرتوع والفعل، حبيث حتوي املوقف غري املشبع القوة تعمل على تنظي

يف اجتاه معني إلشباع تلك احلاجة، وذا فإن احلاجة هنا تعد قوة دافعة وموجهة للسلوك،

احلاجات بأا حاالت يعاين منها اإلنسان، يترتب عن عدم إشباعها عزت حجازيويعرف

بتحليل احلاجات اهتماما موراي، واهتم 48تماعية أو كلها معاتوترات عضوية أو نفسية أو اج

بالغا وصنفها إىل أمناط خمتلفة، فهناك احلاجة الثانوية أو النفسية املنشأ واحلاجات احلشوية املنشأ،

احلاجات األساسية إىل احلاجات الظاهرة وهي اخلنوع املكبوت، واالعتداء مورايوحدد

.املكبوت، واجلنس املكبوت، واالستنجاد املكبوت املكبوت، واإلدراك املعريف

إىل حتديد احلاجات Karen Horney كارين هورينلواهتمت نظرية التحليل النفسي

احلاجة العصابية للعطف واملوافقة، لشريك يسري : وتصنيفها إىل عشر حاجات عصابية وهي

االستقالل عن اآلخرين، إىل حياته، الن يعيش الفرد حياته داخل حدود ضيقة، إىل القوة، إىل

الذايت، واالستقالل، إىل ءالتقدير االجتماعي، إىل الطموح واالجناز الشخصي، إىل االكتفا

الكمال وعدم التعرض للهجوم، وهي تؤكد أن احلاجات إن بقيت بغري إشباع يزداد شعور الفرد

49بالقلق وازداد انغماسه يف معاجلة القلق

 Kurt ليفنيكريت أما عامل النفس Levine يرى أن هناك من احلاجات مقدار ما

يوجد من رغبات نوعية قابلة للتمييز، وأن احلاجات اليت توجد لدى الفرد تؤثر يف املوقف                                                             

20رجع السابق، صنفس امل -  47

21نفس املرجع السابق، ص - 48

22صمرجع سابق الذكر ، راوية هالل امحد الشتا - 49

 58 

احلاضر من احلاجات اهلامة وحدها، ومثة جمموعة من العالقات املمكنة بني احلاجات منها

لتوتر، واالندماج مبعىن ائتالف جمموعة من اإلبدال، أي القيام بنشاط آخر يؤدي إىل خفض ا

احلاجات، والنوع الثالث هو سيطرة حاجات على أخرى لدى الفرد، تكون هذه احلاجة قوية

لكي يشبعها الفرد، وهي تؤكد على مقاصد وتعمل كما لو كانت هي نفسها احلاجات، يطلق

من مقاصد وأشباه حاجات عليها أشباه احلاجات، وهكذا تشكل احلاجة املسيطرة، وما يتبعها

احلاجات حسب ما لألشياء من كريت ليفنينسقا منظما يعتمد بعضها البعض اآلخر، ويصنف

حاجة مل تشبع حتديد قيمة اجيابية ألي : قيمة سيكولوجية انطالقا من ثالث فروض أساسية هي

يكون من شيء ميكن إشباع تلك احلاجة، حاجة مشبعة تؤدي إىل عدم االكتراث بأي شيء قد

50شأنه إشباع هذه احلاجة

اليت ترتبط مبعاين أمناط ةتقدمي تصور نادر معتمدا على املبادئ الدينامكي ماسلوحاول

سلوكية وتعطي معىن للنمو خالل مراحل احلياة وعرب ثقافات خمتلفة، ويفسر احلاجات من منطلق

بني ماسلوالفروق الثقافية، وميز الدافعية اليت يرى أا مشتركة بني مجيع البشر بغض النظر عن

: احلاجات على أساس ارتفاعها ودنوها كما يلي

كلما ارتفعت احلاجة كان ظهورها متأخرا يف عملية النمو، احلاجات العليا حتدث -

متأخرة نسبيا يف منو الفرد، للحاجات العليا عالقة بإلقاء أقل من تلك احلاجات الدنيا وهي أقل

.أقل إحلاحاإشباعا ولذلك فهي

كما صنف احلاجات وفقا لقوهتا وانطالقا من مبدأ أن الرغبات اإلنسانية فطرية وتنتظم

احلاجة البيولوجية األساسية، احلاجة إىل األمن، إىل احلب : يف الصعود اهلرمي لألولوية، وهي

                                                             23نفس املرجع السابق، ص -  50

 59 

: ي واالنتماء، إىل تقدير الذات، واحلاجة إىل حتقيق الذات، كما أضاف ثالث فئات أخرى ه

51العصابية احلاجة إىل املعرفة والفهم، احلاجة اجلمالية و

يف نظريته أن بناء الشخصية ومبدأ حتقيق الذات يرتبط يف النهاية بإمكانية ماسلووركز

لديهم القدرة ليقرروا ما ماسلوالفرد إلشباع احلاجات احملددة بالتنظيم اهلرمي، فأناس حسب

نوع الشخصية اليت يرغبون يف أن يصريوا عليها، كما يستمرون يف النمو باجتاهات متنوعة

52والتغريات يف الشخصية تأخذ دائما مكاا بالضرورة

وعدا الدراسات النفسية اليت عرفت منطلقات خمتلفة يف تفسري احلاجات، اهتمت

الشباعات املرتبطة بدوافع االستخدامات للوسيلة، حيث تؤكد الدراسات اإلعالمية باحلاجات وا

أن اختيارات أفراد اجلمهور واستخداماهتم لوسائل االتصال يعتمد يف جزء كبري منه على أهدافهم

الشخصية، حيث يعترب أفراد اجلمهور مشاركني نشيطون يف العملية االتصالية ألم على وعي

ييم وسائل االتصال املختلفة طبقا ملدى اشباعها الحتياجاهتم، بأهدافهم االتصالية، وميكنهم تق

وبالتايل ينتقون الوسائل اليت يعتقدون أا تشبع احتياجاهتم، لذا فإن أمناط استخدام األفراد

لوسائل االتصال ميكن أن يتغري نتيجة لتغري احتياجات األفراد، وحسب املرحلة العمرية اليت ميرون

اليت يتعرضون هلا، وخيضع اختيارهم لوسائل االتصال إىل خرباهتم مع هذه ا ومواقف احلياة

الوسائل، والصور اليت يكونوا عنها وعن كيفية إشباع هذه الوسائل حلاجاهتم املتنوعة

.واملختلفة، كما يساعد هذا األمر من جهة أخرى على تنمية اجتاهات األفراد إزاء قضايا خمتلفة

ل، أن كل من احلاجات واالشباعات هلما عالقة مباشرة بالسلوك ويربز لنا هذا التحلي

اإلنساين الذي تنشطه احلاجات غري املشبعة، ومن مث ميكن تفسري سلوك الفرد يف احلياة من خالل

                                                             24، صالذكرراوية هالل حممد الشتا، مرجع سابق - 51 25نفس املرجع السابق، ص - 52

 60 

التعرف على احلاجات امللحة وغري املشبعة لديه يف الوقت الذي يقوم ذا السلوك، ورغم أن

تمع اإلنساين إال أن طريقة إشباعها ختتلف اختالفا واسعا من احلاجات ذات طابع عاملي يف ا

فرد آلخر، كما أن األمهية النسبية للحاجات ختتلف كذلك من فرد ألخر وعند الفرد ذاته من

.وقت آلخر

:املعىن اإلجرائي

إن مصطلح االستخدامات قدم يف املعىن االصطالحي املرادف ملعىن احلاجات، الن

حقيقة األمر استجابة حلاجة معينة يريد اإلنسان الوصول إىل حتقيقها، لذا فإن االستخدام هو يف

مصطلح االستخدام يف مفهومه اإلجرائي ال خيتلف عما قدم من تعاريف نظرية فصلنا فيها يف

املعىن االصطالحي للمفهوم، باعتبار أن الدراسة تقوم على مبدأ االستخدامات واالشباعات وذا

و معرفة طبيعة احلاجات اليت يسعى الشباب اجلزائري تلبيتها من خالل استخدامه فان الغرض ه

لوسيلة االنترنت، يف هذا أيضا لن نستثين اخللفيات النظرية املختلفة ملفهوم احلاجة، الن استخدام

الوسيلة اإلعالمية هو يف اية املطاف تلبية حلاجة نفسية أو اجتماعية أو ثقافية أو دينية أو

اسية، وهي كذلك يف الواقع تنمية لسلوك مجهور معني وهو مجهور الشباب اجلزائري، حيث سي

احلاجات متعددة وخمتلفة لديه قد ال تستطيع هذه الوسيلة الشاملة للعامل تلبيتها أو أن هذه التلبية

ت قد تكون وقتية تدوم لفترة معينة وتزول مبجرد قطع االتصال بالشبكة، فما هي طبيعة احلاجا

اليت يسعى الشباب اجلزائري تلبيتها من خالل استخدامه لوسيلة االنترنت؟ أو هل تقوم هذه

الشبكة بتنمية متطلبات وحاجات خمالفة مل تربز لدى هذه الفئة إال من خالل استخدامهم لشبكة

االنترنت؟

 

 

 

 61 

: الدراسات السابقة

عليها الباحث إلجراء حبثه، الذي ميكن أن تعد الدراسات السابقة قاعدة هامة يستند

يكون إما استمرارية ملا مت التوصل إليه مسبقا أو تقدمي زاوية للمعاجلة مغايرة، مما يساهم ال حمالة

.يف إثراء الدراسات العلمية و اختالف يف طرق املعاجلة

تب ومشلت هذه الدراسة جمموعة من الدراسات تنوعت بني الدراسات اجلامعية و الك

وأيضا املداخالت اليت مت نشرها يف جمالت علمية خمتلفة، حيث مت عرض هذه الدراسات

وتصنيفها وفقا لطبيعة الدراسة، حيث مت عرض هذه الدراسات على سبيل املثال ال احلصر كون

الدراسات السابقة يف جمال التكنولوجيا احلديثة لإلعالم واالتصال متعددة جدا وأن ما سيتم

 62 

ي جمموعة الدراسات اليت نرى أا تشترك أو ختتلف و موضوع دراساتنا يف نقطة ما مما عرضه ه

: يساعد يف إثراء املوضوع، حيث صنفت هذه الدراسات إىل

ومتثلت يف جمملها يف رسائل املاجستري من ختصصات خمتلفة مثل علم :الرسائل اجلامعية

اإلضافة إىل املقاالت املنشورة والكتب كما االجتماع واالقتصاد، وعلوم اإلعالم واالتصال، ب

.تنوعت هذه الدراسات أيضا بني الدراسات األجنبية و اجلزائرية

:الدراسات األجنبية

.سهري كامل امحد: دراسات يف سيكولوجية الشباب، ل: الكتب_ 1

تنوعت هذه الدراسات من حيث املوضوعات، حيث تناولت أربع دراسات، وتشمل

وىل اجتاهات الشباب حنو عمل املرأة يف اتمعني املصري والسعودي، أما الدراسة الدراسة األ

الثانية هتتم بدراسة قلق الشباب يف اتمعني املصري والسعودي، وهتتم الدراسة الثالثة مبوضوع

مفهوم الذات للطالبة اجلامعية السعودية وعالقته بنوع التخصص، أما الدراسة الرابعة فهي

يتم ملراسة للسيكوبروفيل للمتفوقات اجلامعيات، وهي عبارة عن دراسة تشخيصية، وختتص بد

يف إطار هذا امللخص االهتمام مبجمل هذه الدراسات عدا تلك املتعلقة بدراسة قلق الشباب

باعتبارها عنصرا مشتركا بني موضوع الشباب واالنترنت، وبني هذه الدراسة اليت هتتم بدراسة

خالل النموذجني املصري والسعودي، وهتدف هذه الدراسة إىل إبراز الفروق قلق الشباب من

بني الشباب يف اتمعني املصري والسعودي، إضافة إىل جمموع الفروق الفردية، تكونت عينة

.مفردة من الطالب اجلامعيني من اجلنسني واتمعني 240الدراسة من

غري سارة، وميكن وصفها بأا حالة من ربة وجدانية خالقلق انه سهري كاملوتعرف

االضطراب وعدم االستقرار واخلوف وتوقع اخلطر، وينشأ هذا األخري عن منبه يكون و التوتر

مبثابة نذير بفقدان التوازن بني الفرد وبيئته، ويؤدي إىل سلوك يهدف إىل إعادة التوازن، ويرى

لق هو الظاهرة األساسية واملشكلة أن القعامل التحليل النفسي األملاين؛  Freudفرويد

 63 

نه شيء ما يشعر به اإلنسان أو حالة انفعالية نوعية غري سارة أاملركزية يف العصاب، وعرفه ب

.جية وسلوكيةولولدى الكائن العضوي، ويتضمن مكونات ذاتية وفيزي

حتددت املشكلة العامة هلذه الدراسة يف القياس املوضوعي لظاهرة القلق لدى الشباب

حالة القلق يف ظروف عادية، مسة القلق وحالة القلق يف ظروف : ن حيث املتغريات التاليةم

واعتمدت الباحثة جمموعة فروض مشلت عموما جمموع الفروق " موقف االمتحان" ضاغطة

الواضحة بني درجات القلق وفق املتغريات املعتمدة يف الدراسة أما عن املنهج املتبع، أظهرت

وجود فروق جوهرية بني اجلنسني على معظم متغرياهتا إضافة إىل أن مالمح امليزة نتائج الدراسة

السيكولوجية للشباب املصري والسعودي له عالقة مباشرة باألوضاع االقتصادية واالجتماعية

.والثقافية اخلاصة بكل جمتمع

تمعات ن كانت هذه الدراسة هتتم بدراسة حالة نفسية للشباب ينتمون جغرافيا إىل جمإو

خمتلفة، فان هذه امليزة قد تعرب العنصر املشترك بني شباب كل من اتمعني املصري والسعودي،

وكذلك اتمع اجلزائري الذي أصبح يشهد انتشارا مذهال هلذه الظاهرة خاصة عندما يكون

احلديث متعلقا بشباب هذا اتمع حيث تربز مظاهر القلق لديه يف كل جانب من جوانب

.ياةاحل

. الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنترنت، عبد املالك ردمان الدناين: دراسة

بالوظيفة اإلعالمية لشبكة عبد املالك ردمانهذه الدراسة واليت عنوا األستاذ تتناول

االنترنت، موضوع االنترنت هذه الوسيلة اليت أضحت ميزة القرن واليت اعتربت وال زالت أهم

متكن فيها اإلنسان أن جيعل العامل أشبه بشاشة الكترونية صغرية، واستهل اجناز تكنولوجي

الباحث يف مقدمة قوله بالتطورات اليت شهدها العصر احلايل نتيجة امتزاج تكنولوجيا اإلعالم

حينما قال سنة مارشال ماكلوهانواملعلومات بوسائل االتصال احلديثة مدعما رأيه مبقولة

أن العامل سوف يصبح قرية الكترونية بفضل تطور وسائل االتصال، حيث كانت هذه 1964

 64 

الفكرة السبب الذي دفع الباحث إىل اخلوض يف غمار هذا املوضوع ملعرفة وظيفة االنترنت

اإلعالمية، وخدماهتا الفعلية اليت قدمتها يف جمال اإلعالم واستخداماهتا املختلفة من خالل الواقع

ه وسائل االتصال اجلماهريي يف فهم واستيعاب هذه الوسيلة احلديثة، هذا ما أدى الذي تعيش

بالباحث إىل تنظيم مؤلفه هذا إىل أربع فصول حيث يتناول الفصل األول اإلطار املنهجي

للبحث الذي مت التناول فيه ملشكلة البحث وتساؤالته وأمهيته وأهدافه، إضافة إىل منهج

ات كلصعوبات، يف حني تطرق يف فصله الثاين إىل إعطاء نبذة عن شبوإجراءات البحث وكذا ا

احلواسيب واالتصال واستخداماهتا يف جمال اإلعالم بالسرد الوصفي للحقائق، وتطرق يف فصله

الثاين إىل تعريف ونشأة االنترنت وكذا مراحل وآليات تطورها ليهتم يف الفصل الثالث بالوظيفة

يف عصر ثورة املعلومات وتكنولوجيا االتصال، أما الفصل الرابع اإلعالمية لشبكة االنترنت

فخصصه الباحث للحديث عن واقع االنترنت يف الوطن العريب، وتوصل الباحث من خالل هذه

الدراسة اليت انطلقت من مشكلة حبث متت صياغتها يف جمموعة تساؤالت حول وجود الوظيفة

ه األخرية مع مدى مسامهتها يف تطوير نظم االتصال اإلعالمية لشبكة االنترنت وعن طبيعة هذ

العربية، أما عن أمهية هذا البحث تكمن يف كونه من البحوث العلمية احلديثة الذي سيقدم ال

ه يهدف أساسا إىل التوصل إىل نتائج هادفة متعلقة نحمالة إضافات هامة إىل هذا اال، كما ا

الباحث املنهج الوصفي مبا يقدمه من أداة حبثية هامة وهو باستخدام هذه الوسيلة احلديثة، ويعترب

.من املناهج املالئمة ملثل هذه الدراسة امليدانية

: هاواستعرض الباحث نتائج دراسته هذه يف جمموعة نقاط أمه

االنترنت وسيلة اتصال حديثة حتمل جوانب اجيابية وأخرى سلبية، حيث يكمن -

اإلعالمية من حيث تنوع مصادرها، أما جانبها السليب يتمثل يف اجلانب االجيايب يف وظيفتها

كما ،سهولتها للترويج لألفكار واإليديولوجيات واملعتقدات املنافية للقيم واألخالق والعادات

تعد عملية النشر االلكتروين لوسائل اإلعالم األكثر استخداما يف االنترنت، كما اقترح الباحث

غلبها يف ضرورة أن تفرض اتمعات العربية مكاا يف إطار جمموعة توصيات تتمحور ا

 65 

االنترنت، وهذا عمال بضرورة محاية اهلوية العربية، كما يرى ضرورة تدريس التكنولوجيات

احلديثة وإدراجها تدرجييا، كما اقترح جمموعة مواضيع يرى أا تشمل االنترنت وميكن أن

.تكون عناوين دراسات أخرى

دراسة ضمن الدراسات املهتمة باجلوانب اإلعالمية للتقنية احلديثة تصنف هذه ال

واملتجسدة يف وسيلة االنترنت أمهلت عنصر األثر الذي أضحى بارزا على خمتلف ااالت

واتمعات، خاصة اتمعات العربية اليت مل تستطيع التحكم يف هذه األخرية، باعتبارها ليست

شهده وسيلة االنترنت، وإذا ما حتدثنا عن أثر هذه األخرية فان أكثر طرفا يف لعبة التطور الذي ت

ما جيلب انتباهنا هو فئة الشباب احملتضنة لكل ما هو غريب وتكنولوجي، هذه الفئة من خالل

يف نواحي ىاستعماهلا هلذه الوسيلة حتاول إىل حد ما توسيع اهلوة بينها وبني الفئات األخر

.ميكن إبرازه من خالل دراستنا هذه أخرى من العامل، وهذا ما

 Ce que chatter ما معىن التحاور على اخلط؟: دراسة ، املقاالت العلمية_ 2

veut dire استخدامهم لوسيلة ودراسة ميدانية على عينة من شباب الطبقات الشعبية

 Communication etو نشرت مبجلة Fabien Labarthاالنترنت، دراسة من إعداد

langage, éd Armand colin, N° 147, Mars 2006 

تصنف هذه الدراسة ضمن الدراسات املهتمة بالتكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال

خاصة االنترنت، حيث هتدف إىل وصف الطريقة اليت من خالهلا يستعمل شباب طبقات

و ذلك يف حميط معني مت االجتماعية الشعبية وسيلة االنترنت و خاصة خدمة التحاور على اخلط

.حتديده يف إطار هذه الدراسة يتمثل يف فضاء امللتيميديا

 66 

مت تقييم مكانة احلوار على اخلط يف املراحل االبتدائية الستخدام االنترنت ، ويظهر من

خالل هذه الدراسة أنه يف البدايات األوىل الستخدام وسيلة االنترنت، تظهر خدمة احلوار على

نة الدراسة، اخلدمة األسهل استخداما و أا تساعد على تطوير كفاءاهتم إزاء اخلط لدى عي

.وسيلة االنترنت واليت ستؤثر على أداءهم اللغوي واالجتماعي

كما تناولت هذه الدراسة حتديد مصطلحات االنترنت و التحاور على اخلط لدى عينة

ربون أن صعوبة الدخول إىل احلوار الدراسة، وكذا معرفة أراء منشطي هذه الفضاءات الذين يعت

على اخلط جتعل من هؤالء الشباب يتجهون حنو خدمات أخرى ، مما جيعلنا نتأكد أن احلوار

على اخلط يعد مبثابة مرحلة انتقالية

أجريت الدراسة امليدانية بفضاء امللتيميديا، ومشل جمتمع البحث جمموع األفراد املترددين

هرت الدراسة أن أغلبيتهم مراهقني من طبقات اجتماعية مغتربة، على هذه الفضاء ، حيث أظ

ذات مستوى معيشي متدين ، إما أسريا فهم يف األغلب من فرد واحد، إما بتواجد األب فقط

سنة القاطنني أو كانوا 18 و12أو األم، ومشلت عينة الدراسة الذكور املتراوح سنهم بني

 laيقطنون حي belle  de mai و ذو مستويات تعليمية خمتلفة متوسط أو ثانوي ، و

ختصصات خمتلفة تقنية أو مهنية و البعض منهم تركوا مقاعد الدراسة، و يف الفترة اليت أجريت

فيها الدراسة، اتضح أن مفردات العينة ال ميتلكون احلاسب اآليل بالبيت مبا يف ذلك عدم

.من يتقن الوسيلة قبل التحاقهم بفضاء امللتيميدياارتباطهم بشبكة االنترنت ، و القليل منهم

وأبرزت نتائج الدراسة إىل أن استعماالت الشباب للحوار على اخلط ما هو يف احلقيقة

 MSN, Yahooإال مرحلة انتقالية الستعمال خدمات أخرى توفرها هذه التقنية، و تعد مواقع

Messenger استخدامات الشباب املعرفية فيكون األكثر استعماال للتحاور على اخلط ، أما

، و بصفة عامة فان الشباب يف استخدامهم لوسيلة Blogueذلك من خالل املدونات

البحث عن الربامج اانية لتحميلها مثل -: االنترنت يسعون إىل البحث عن نوعني من امللفات

.برامج األلعاب و املوسيقى و األفالم

 67 

و القنوات القضائية حيث توفر عليهم هذه الربامج مبلغ البحث عن شفرات الربامج أ_

اقتناءها من األسواق، إضافة إىل تسجيل بعض امللفات اليت من املمكن العودة إليها و البحث

.عنها جمددا عرب الواب

إن هذه الدراسة اليت تربز جانبا معينا من استخدام الشباب للخدمات اليت توفرها

دراسة اليت حنن بصدد اجنازها كون هذه األخرية هتتم بطبيعة الشبكة، فهي تشترك مع ال

االستخدام الكلي للشبكة مبا تتيحه من خدمات خاصة لدى فئة الشباب، اليت ختتلف حتما من

.حيث الدوافع و احلاجات ،كوا من حميط اجتماعي خمتلف

 ,Isabelle Bridaاملراهقني ، االنترنت و املعلومة ، دراسة من إعداد : دراسة

Jaques  Piette و نشرت مبجلة ،Médias  Morphose,  N°04,  Institut 

National de l’audiovisuel, Paris, Mars2002, p : 93  

استقطبت االنترنت منذ ظهورها اهتمام العاملني يف اال التربوي ملعرفة املكانة اليت

غريات املذهلة اليت تشهدها اتمعات حتتلها هذه األخرية يف حياة الشباب ، و ذلك نتيجة الت

احلالية و اليت تعيد السبب يف ذلك إىل وسيلة االنترنت، و ملعرفة طبيعة اآلثار اليت ميكن أن

تترتب عن استخدام الشباب لوسيلة االنترنت ، ظهرت أمهية وجود هذه الدراسة اليت أجريت

سنة ، دف إعادة رسم الواقع 17 إىل 12على عينة من املراهقني الين تتراوح أعمارهم بني

الثقايف اجلديد الذي أسسته وسيلة االنترنت ، مبا فيها االهتمامات اإلعالمية اليت كونتها هذه

الفئة ، و عالقة وسيلة االنترنت بالوسائل اإلعالمية األخرى، و هل غريت هذه الفئة من عادات

 68 

ت بفرنسا و مبنطقة الكيبك بكندا، االستهالك اإلعالمي لديها، و توصلت الدراسة اليت أجري

:إىل النتائج التالية

إن االنترنت بالنسبة لعينة الدراسة هي وسيلة ترفيه بالدرجة األوىل، كما أا •تعد مصدر معلومات بالنسبة هلذه الفئة الشبانية، حيث كلما تواجدت االنترنت باملرتل أو املكتبة، ساهم ذلك يف توطيد العالقة بني الشباب و

 . املعارف اليت حيتاجوا يف مرحلتهم الدراسية

جد وسيلة االنترنت باملرتل يعد بالنسبة للشباب و أوليائهم وسيلة ترفيهم ن تواإ •وىل، حيث تتوجه هذه الفئة حنو املواقع الفنية و استماع املوسيقى، بالدرجة األ

وقات أمما يفسر أوقات استخدامهم لوسيلة االنترنت اليت تكون يف الغالب يف   .الراحة

هم لوسيلة االنترنت على مناء أثناء استخدابباء مبراقبة األنادرا ما يقوم اآل • .أساس أن كوم مراهقني هذا ال يعين عدم وعيهم مبا حتمله الشبكة من خماطر

يظهر االهتمام باملعلومات اآلنية مهمة بالنسبة للفئة املستجوبة من خالل •اإلطالع على مصادر املعلومات اليومية مثل زيارة مواقع الصحف و االت

مواقع القنوات التلفزيونية ، أو اعتماد بوابات املعلومات، و املواقع إضافة إىل . yahoo,  wanadooااللكترونية مثل

أما عن دوافع استخدام املراهقني لشبكة االنترنت فإا يف الغالب دوافع اتصالية •، حيث تعترب االنترنت بالنسبة هلذه الفئة وسيلة اتصال بالدرجة األوىل نظرا ملا

دمه من خدمات اتصالية مثل الربيد االلكتروين أو التحاور على اخلط أو تق .منابر احلوار

أما عن طبيعة املواقع املستخدمة فصرحت الفئة املستجوبة عن زيارهتم للمواقع • .املعروفة لديهم مسبقا مبا يتماشى و دوافع استخدامهم لوسيلة االنترنت

ائل اإلعالم الثالث جمهولة بالنسبة لفئة كما أبرزت نتائج الدراسة أن وظائف وس

الشباب، وان استعماهلم هلا ال يساهم يف توسيع نطاق املعلومات لديهم كوا أقل مصداقية

 69 

مقارنة بوسيلة االنترنت ، و خالفا عن التلفزيون فان االنترنت تعد وسيلة تساهم بدرجة كبرية

.يف تنمية اجلانب الثقايف لدى هذه الفئة

: الدراسات اجلزائرية

اليت مت تصنيفها يف هذا اجلانب يف متثلت الدراسات: املداخالت العلمية و الكتب_ 1

.مداخالت اهتمت بدراسة االنترنت أو الشباب ، إضافة إىل الكتب اليت تناولت هذا املوضوع

: املعاصرةفعاليات اليوم الدراسي الوطين األول ملخرب علم اجتماع االتصال ، التحديات

2002العوملة، االنترنت، النشر، اللغة، جامعة منتوري، قسنطينة

تضمنت فعاليات اليوم الدراسي مواضيع عدة تدخل يف نطاق ما مسي بالتحديات

املعاصرة وهي اليت فرضتها التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال، ولغرض اإلجابة على

 70 

ها اتمعات يف دول العام والعامل العريب على اخلصوص تساؤالت مشلت التطورات اليت تعاين من

أس هذا امللتقى األستاذ فضيل دليو وجمموعة من األساتذة املشاركني روعن كيفية مواجهتها، ت

:حيث مشل امللتقى حماور عدة منها

إن االنترنت هي مزاوجة بني وسائل اإلعالم السمعية: االنترنت سلبياهتا ووسائل الوقاية منها

البصرية واالتصاالت السلكية والالسلكية وهي عبارة عن شبكة ضخمة تضم جمموعة كبرية من

الشبكات املعلوماتية والقت قدرا كبري من اإلقبال الذي يظهر من تزايد ترابط أجهزة الكمبيوتر

بالشبكة وازدياد عدد مستخدميها، إال انه من جهة أخرى تشكل هذه الشبكة حمورا ملخاطر

علق األمر باجلوانب السياسية أو األخالقية مما جعل البعض إىل حماولة التفكري يف إجياد سواء ت

.أنظمة ترميزية تساهم يف احملافظة على املضامني اإلعالمية

ن كانت الشبكة أمريكية النشأة إال أن آثارها عاملية وهذا ما يؤكد عاملية خماطرها اليت إو

أا تبقى نسبية نسبة إىل التشريعات القانونية اخلاصة تظهر أكثر حدة لدى دول اجلنوب، غري

.بكل بلد، وتظهر هذه املخاطر يف النقاط األيت ذكرها باعتبارها األكثر شيوعا يف العامل

هذه املخاطر اليت ميكن أن متارسها االنترنت على مستعمليها تظهر يف ظاهرة ىلأو

كرة الكمبيوتر دون وجه حق، اخمزنة يف ذالقرصنة عرب االنترنت وهي احلصول على معلومات

وتعرف االنترنت عشرات مواقع القرصنة اليت تتضمن خمتلف أنواع الربامج إضافة إىل ظاهرة

التسلسل أو االختراق يف االنترنت أو ما يسمى بظاهرة اهلاكينغ واليت تظهر من اعتماد العديد

ن استئذان، كما تظهر جرمية من املستخدمني إىل التسلسل واختراق أجهزة األشخاص دو

غسيل األموال منذ منتصف العشرية األخرية حيث أصبحت تعرف رواجا كبريا لسرعتها

وسريتها، واختراقها للحدود اجلغرافية إضافة إىل جاذبيتها وشعبيتها املترتبني عن جودهتا

ي تلك وه ،وتؤدي هذه اجلرمية إىل ظهور جرمية أخرى ذات عالقة مباشرة ا ،وحداثتها

يعج مبواقع املقامرة وهي أكثر تاملتعلقة بظاهرة املقامرة عرب االنترنت حيث أصبح عامل اإلنترن

إغراء بتوفريها على املقامرين عناء التنقل إليها وضماا لسرية اكرب يف التفاعل غري القانوين أو

 71 

ختضع إدارهتا إىل أفراد ،مت تصميمها على طراز الكازينوهات الواقعية ،غري االجتماعي

حمدودون، كما جند أن االنترنت أضحت كذلك من الوسائل املساعدة يف صناعة تسويق

املمنوعات وهي سوقا مغرية للباحث عنها من املنحرفني واخلارجني عن القانون، حيث متنحهم

ا، فرصة احلصول على املخدرات مبختلف أنواعها وكذا شرح وتفسري عملية زرعها وإنتاجه

وبالوسيلة ذاهتا ميكن أن جند بعض املواقع اليت حتذر من عملية تعاطي املخدرات وتساعد

ة اجلنسية عرب االنترنت هي من أخطر ياملدمنني على إمكانية التخلص منها، ولعل ظاهرة اإلباح

الظواهر انتشارا، وهي تعد شكل من أشكال اجلرمية املنظمة اليت تقوم ا شبكات حملية جهوية

وعاملية وهي أكثر رواجا عرب االنترنت باعتبارها الوسيلة اخلارقة ألية سيادة قانونية، وسامهت

 .هذه املواقع على ظهور ظاهرة اإلدمان عليها

ولرفع التحديات أمام خمتلف املخاطر اليت تشكلها الشبكة حيث يندفع أكثر

اف بعض النقاط اليت يرى من يقترح األستاذ يف هذا املطو فع أخالقية،ااملستخدمني هلا بدو

حفاظا على املستخدمني من جمموع املخاطر اليت تشكلها االنترنت على اهتااملمكن مراع

مستخدميها، حيث استهل ذلك بداية من املرتل ومراقبة املضامني عرب االنترنت عن طريق وضع

ضرورة محاية كلمات مفتاحية حتول دون إمكانية تدفق املعلومات هذه األخرية، إضافة إىل

املضامني الشخصية بإعداد نسخ احتياطية ومراقبة األطفال أثناء استخدامهم هلذه الشبكة،

ونصحهم بعدم تقدمي عناوين شخصية وتفعيل مراقبة العاملني حبقل التجارة املعلوماتية، ويرى

نت، وذلك أيضا أن عملية التعاون الدويل تبقى أهم جانبا يف تفعيل الوقاية عرب شبكة االنتر

مغاربية، خليجية، شرق أوسطية، عربية، إسالمية، مع : بإقامة جتمعات شبكية متفاعلة، إقليمية

.ضرورة إتقان استعماهلا إلمكانية مواجهة حمتوياهتا

والظاهر أن املخاطر اليت تشكلها شبكة االنترنت على مستخدميها حالة دون االهتمام

كلها الشبكة بالنسبة للمستخدمني وهذا ما مل يتم التطرق بالفوائد واجلوانب االجيابية اليت تش

.إليه من خالل هذه املداخلة

 72 

جمتمع اإلعالم واملعلومات، ماهيته وخصائصه لألستاذ حممد لعقاب: دراسة-

م واملعلومات الذي حيدده بظهور وسائل إعالم عالتناولت هذه الدراسة جمتمع اإل

تطور، بعد أن نوه بظهور تغيريات شهدهتا اتمعات على خمتلف غاية اليفواتصال حديثة

األصعدة، أين انتقلت من الطابع الزراعي إىل الصناعي لتظهر بوجه إعالمي فرضه التطور املذهل

حيث أراد ،يف وسائل اإلعالم واالتصال مما جيعلنا نتحدث عن جمتمع اإلعالم واملعلومات

 73 

خري وبني اتمعات السابقة، ومعرفة ما مييز هذا اتمع عن األستاذ إبراز الفرق بني هذا األ

.األول

وإلبراز هذا الفرق، سرد األستاذ يف مؤلفه هذا خمتلف املراحل االتصالية اليت مرت ا

هذه ،البشرية إلمكانية توضيح العالقة اجلدلية القائمة بني وسائل اإلعالم واالتصال واتمع

مما يؤدي باتمع إىل املرور مبرحلة ،ملنيان خالل التأثري والتأثر بني العالعالقة اليت تظهر م

جديدة من حياته ختتلف عن تلك السابقة، وأظهر الباحث هوة الشرخ القائمة بني البلدان

وأكد على ،تمع اإلعالم واملعلوماتجمالصناعية والنامية اليت ستواجه حتديات جديدة حيملها

مة جمموعة السبعة األكثر تصنيفا يف العامل واملنعقدة بربوكسل يف شهر قوله هذا من خالل ق

حيث عربت الدول النامية هي األخرى عن خماوفها يف قمة التنمية 1995فيفري سنة

.بكوبنهاغن املنعقدة يف نفس السنة مباشرة بعد قمة جمموعة السبعة

راحل التارخيية كر املولإلجابة على اإلشكالية املطروحة استهل الباحث كتابه بذ

عصر الكتابة واخلطابة، عصر الطباعة والكتاب : لالتصال البشري حيث تناول العصور الثالث

الذي يستند يف ،وعصر وسائل اإلعالم، ليسرد لنا يف حمور آخر عصر جمتمع اإلعالم واملعلومات

الذي يرى أن البشرية مرت مبرحلتني وان Elvin Toflerألفني توفلرتعريف إىل ما قدمه

جمتمع اإلعالم واملعلومات هو املرحلة الثالثة وهي مرحلة اتمع ما بعد الصناعي أو جمتمع

اإلعالم واملعلومات واملعرفة والذكاء اإلنساين، وحيدد الباحث خصائص هذا اتمع بثورة

، وتتسم هذه الثورة بإنتاج أدوات املعلومات وهي نتاج التكنولوجيات احلديثة للمعلومات

إضافة ،واسترجاعها وبثها واالستفادة منها امتطورة جدا يف مجع املعلومات وختزينها ومعاجلته

منو وإىل انفجار املعرفة، زيادة أمهية املعلومات وبزوغ املبتكرات التكنولوجية ملعاجلة املعلومات،

ومات، تعدد فئات املتعاملني مع املعلومات إضافة اتمعات واملنظمات املعتمدة كلية على املعل

إىل االستغناء عن الورق يف تسجيل املعلومات، كما حدد األستاذ سامر حممد السعيد تصنيف

املعيار التكنولوجي، املعيار : واملعلومات وفق معايري خمتلفة وهي مآخر خلصائص جمتمع اإلعال

 74 

ويظهر هذا التصنيف حسب األثر الذي أحدثته االجتماعي، االقتصادي، السياسي، الثقايف،

هذه األخرية يف ااالت املذكورة سابقا، ويعترب األستاذ يف مؤلفه هذا أن الطرق السريعة

للمعلومات تعد مبثابة شرايني جمتمع اإلعالم واملعلومات، وخلص إىل بوادر ظهور مرحلة رابعة

تطور وسائل اإلعالم واالتصال اليت تشهد تطورات من البشرية واليت تعد مبثابة التعبري املباشر ل

مذهلة منذ بدايتها، غري أن الباحث يف دراسته هذه مل خيتص بذكر االنترنت اليت نرى أا احملرك

األساسي والفاعل احلقيقي يف خلق جمتمع اإلعالم واملعلومات والذي خنصه يف جمال دراستنا

.عيهذه مبجتمع الشباب بني االفتراضي والواق

:الرسائل اجلامعية

اهلادي : التجارة االلكترونية على شبكة االنترنت ، إعداد مزغيش مجال، إشراف: دراسة-

اخلالدي، دراسة حالة توجه املؤسسات اجلزائرية حنو التجارة االلكترونية، كلية العلوم

2002-2001االقتصادية و علوم التسيري، جامعة اجلزائر،

عاجل الباحث مزغيش مجال، موضوع التجارة االلكترونية من خالل دراسة حالة

املؤسسات اجلزائرية حنو التجارة االلكترونية بطرح إشكالية حبث صاغها يف جمموعة تساؤالت

ماهية التجارة االلكترونية على شبكة االنترنت؟ وكذا اثر هذه األخرية على عامل : أمهها

م املؤسسات اجلزائرية لالنترنت وحتديد مستواها؟ كما بنا الباحث التجارة، وواقع استخدا

موضوعه على جمموعة من الفرضيات يهدف من خالهلا الكشف عن حقيقة هذه الظاهرة

أن التجارة االلكترونية أوسع من حصرها يف البيع والشراء على شبكة : االقتصادية وأمهها

كانيات، وان االنترنت ال زالت مبستواها االنترنت وهي تعتمد على توفر عدة عوامل وإم

ةدى ضعف وتغلغل االنترنت باجلزائر إىل عدم انتشار التجارة اإللكترونيأ اجلزائر، فيفالبدائي

وآثارها والعوامل املسامهة هلا، ولدراسة هذا املوضوع اعتمد الباحث املنهج الوصفي والتحليلي

املقابالت الشخصية واإلحصائيات املعتمدة يف اجلانب ، ناالستبيا: واعتماد أدوات حبث تشمل

التطبيقي من الدراسة، وملعاجلة هذا املوضوع اعتمد الباحث خطة حبث تشمل مخس فصول

 75 

حيث يعاجل يف الفصل األول منها موضوع ثورة االنترنت بتحديد مفاهيمها واخلدمات املتاحة

ة، أما يف الفصل الثاين تطرق إىل التجارة على الشبكة، وباعتبارها قاعدة التجارة االلكتروني

االلكترونية بتحديد مفاهيمها العامة وحجمها عرب العامل وتناولت الدراسة يف الفصل الثالث إىل

استعراض مشاكل التجارة االلكترونية بتحديد واحللول املمكنة هلا من خالل التطرق إىل

شاكل القانونية والتجارة االلكترونية إشكالية تامني املعامالت التجارية على الشبكة، امل

والضرائب مع ذكر مظاهر وجود هذه التجارة على املستوى العاملي يف الفصل الرابع، ليتم

التحليل يف الفصل اخلامس من الدراسة، وعرض حالة توجه املؤسسات اجلزائرية حنو التجارة

أن معدل تواجد املؤسسات االلكترونية منوذجا، وتوصل الباحث من خالل دراسته هذه إىل

منها فقط مرتبطة بشبكة %1.49اجلزائرية على شبكة االنترنت يبقى ضعيفا حيث يقدر ب

االنترنت ، يبقى الكثري مما جيب فعله لشرعية املؤسسات بالفرص اليت متنحها االنترنت كأداة

د أن معظم املؤسسات جتارية عاملية وحملية، ومن اإلمكانيات والوسائل اليت متلكها املؤسسة جن

متلك وسائل اتصال حديثة غري أن استغالهلا من طرف املؤسسة يبقى حمدود كالربيد االلكتروين

مثال رغم توفره على مستوى مجيع املؤسسات املستجوبة، إال أن استخدامه التجاري يبقى

دمه الشبكة من يتعلق استخدام االنترنت ألغراض جتارية يظهر اهتمام واسع مبا تق اضعيفا، وفيم

صاحل لإمكانيات يف جمال التجارة واإلعالم غري أن استغالهلا وتسخريها هلذه اإلمكانيات

املؤسسة مل يرقى إىل املستوى املطلوب، واملالحظ أن املؤسسات اليت شكلت عينة الدراسة

لى تتوفر يف جلها على شبكة الويب العاملية، وهو أمر يدفع على التفاؤل، ولكن التواجد ع

الشبكة وامتالك صفحات دعائية للمؤسسة ال يكفي لتحقيق استغالل امثل للفرص اليت متنحها

التجارة االلكترونية على شبكة االنترنت بل جيب توفر استراتيجية حقيقة وأهداف مسطرة

إضافة إىل استغالل العنصر البشري املؤهل لذلك، دف زيادة قدراهتا التنافسية واقتحام أسواق

.يةعامل

وتوصل الباحث يف دراسته هذه إىل جمموعة من التوصيات حيث يرى ضرورة إدراك

حقيقة التحدي املفروض عليها كون املستقبل يرسم معامله من طرف البلدان املتقدمة، كما أن

 76 

اجلزائر متلك من اإلمكانيات ما يسمح هلا بدخول جمتمع املعرفة من خالل بعض اجلوانب

اهتمام احلكومة اجلزائرية بتوعية أفراد اتمع ومؤسساته على ضرورة : حيددها الباحث يف

االهتمام باالنترنت والتجارة االلكترونية وتعميم بطاقات االئتمان، مع فتح اال لالستثمار

.األجنيب وتوفري اليد العاملة املؤهلة

شباعات إمناط واالنترنت واستعماالا يف اجلزائر، دراسة وصفية يف عادات وأ: دراسة

االستعمال باجلزائر العاصمة، رسالة لنيل شهادة املاجستري يف علوم اإلعالم واالتصال،

)2002-2001(د عبد اهللا بوجالل .إعداد حسيبة قيدوم، إشراف أ

تعاجل هذه الدراسة، ظاهرة اجتماعية واتصالية يف الوقت ذاته، وهي أكثر انتشارا

وع االنترنت واستعماالهتا يف اجلزائر، وكانت الباحثة قد وشيوعا، وتتحدد الظاهرة يف موض

ما هي عادات واألمناط اليت حتدد سلوك : حددت جمال دراستها انطالقا من اإلشكالية التالية

وما هي دوافع استعمال هذه الوسيلة وما يفعله استعمال شبكة االنترنت يف اجلزائر العاصمة

اليت مت طرحها كذلك يف جمموعة تساؤالت عاجلت من املستعملون باخلدمات اليت تقدمها؟ و

خالهلا الباحثة عادات وأمناط استعمال شبكة االنترنت يف العاصمة، وكذا حماولة معرفة احلجم

الزمين واألوقات املفضلة إضافة إىل اخلدمات املفضلة مع حتديد األسباب والدوافع الكامنة وراء

غريات الشخصية األكثر حتديد الجتاهات املستعملني استخدام الشبكة، دون إغفال جانب املت

وحماولة معرفة مدى تأثري التعرض للموارد املعلوماتية من خالل دراسة عالقة هذه الوسيلة

بالوسائل األخرى؟ وان كانت هذه األخرية تسد حاجة األفراد املعلوماتية مع حتديد وجهات

.نظر املستعملني سلبا أو إجيابا

الدراسة مفهوم االستعمال والذي حتدده الباحثة يف الفعل الذي يربط ومشلت مفاهيم

وهو الوقوف على احلجم الزمين لالستعمال ومكان : الفرد بالوسيلة، عادات االستعمال

وهو ما يفضله املستعمل من خدمات وحمتويات وأوجه وجماالت : اط االستعمالمناالستعمال، أ

 77 

يعترب : كل طرف ثاين يف العملية االتصالية، االشباعاتهم كل من يش: االستعمال، املستعملون

.اإلشباع عملية نفسية حتدث لالستجابة حلاجات ودوافع معينة

ونظرا لطبيعة البحث امليدانية، اعتمدت الباحثة املنهج املسحي املالئم ملثل هذه

يد عينة الدراسات، وهو املنهج الذي ميكننا من اعتماد أدوات حبثية، متثلت خاصة يف حتد

البحث، حيث يشمل جمتمع البحث كل مستعملي شبكة االنترنت باجلزائر العاصمة، اليت مت

اختيارها كوا متثل أكرب مدينة على املستوى الوطين من حيث الكثافة السكانية والعمران، كما

مفردة 200، ومت تقدير حجم عينة الدراسة ب 1994أا أول مدينة اعتمدت االنترنت سنة

.ن املواظبني باستمرار على استعمال شبكة االنترنت م

ومشل اإلطار النظري للدراسة جمموعة فصول حيث تناول الفصل األول شبكة االنترنت

بتحديد ماهيتها وتطورها يف العامل ويف اجلزائر، واالتصال عرب شبكة االنترنت واألبعاد املتعلقة

طبيقي من خالل إعداد استمارة حبث أسفرت عن باستعماهلا، ومشلت الدراسة أيضا جانبها الت

سنة 30-21إن اغلب مستعملي االنترنيت باجلزائر تتراوح أعمارهم بني -: نتائج نذكر أمهها

دون اختالف يف اجلنس، أغلبيتهم عازبون وينتمون للفئة العاملة والطلبة، كذلك أغلبهم

يقتضي حدا من الثقافة املعلوماتية، يستعملون االنترنت يف مقاهي االنترنت غري أن االستعمال

كما أن أغلبيتهم يستعملون االنترنت يوميا وألكثر من ساعة دون أن تتفاوت هذه املدة بني

الذكور واإلناث، كما إن للحالة العائلية تأثريا على احلجم الزمين لالستعمال وان العازبني هم

كثر شيوعا يف االستعمال هي خدمة األكثر استعماال للشبكة، ومن بني خدمات االنترنت األ

الواب، والربيد االلكتروين وهي األكثر استعماال من قبل البطالني مقارنة بفئة العمال وتوزعت

كثافة االستعمال بني اال الشخصي واال الترفيهي، واال العلمي األكادميي واال املهين،

أولية باملوارد املعلوماتية بشىت أنواعها مثل أما ما يتعلق مبحتويات الواب فهي تتعلق بصفة

على املعارف واملعلومات بشىت أنواعها مثل موقع العلوم والتكنولوجيا ولالتثقيف واحلص

، مث تليها مواقع التسلية والترفيه كاأللعاب ....والسياسة والصحافة واألخبار والتجارة واألعمال

 78 

رف على أسباب ودوافع استعمال شبكة االنترنت ، وللتع.....الرياضية واألغاين، واملنوعات

مبختلف خدماهتا، جند أن املستعملني خلدمة الربيد االلكتروين ألجل خلق وتوطيد عالقات

القرابة والصداقة مث االتصال والتبادل يف األطر العلمية واملهنية، فاالتصال الشخصي الذي تدعمه

مال خدمة الواب يسعى املستعملون إىل البحث دوافع شخصية أكثر منها علمية ومهنية، والستع

والوصول إىل شىت أنواع املعلومات، والتمتع وتصميم املواقع الجنذام جلانبها اجلمايل وطابعها

راء، أما احلركي، أما استعماهلم ملنتديات النقاش فان ما يدفعهم هو حاجة اجتماعية وتبادل اآل

فوع بطابعها املتزامن، إذ أن مستعمليها ينجذبون استعمال خدمة احملادثة الفورية فهو مد

للتحدث اآلين يف الزمن احلقيقي، وميكن استعراض احلاجات اليت تلبيها االنترنت ملستعمليها هو

االتصال والتبادل، توطيد العالقات االجتماعية، خلق عالقات جديدة، احلاجة إىل الشعور :

توسيع املدارك، التفتح على العامل، احلاجة إىل الفعل باالنتماء، التزود باملعلومات، التثقيف و

واملشاركة، واحلاجة إىل الشعور باالستقاللية، الفضول، االسترخاء، والترويح عن النفس، تذوق

نكهة احلداثة، االستمتاع جبمال الصور واألشكال، التقمص، اهلروب، التعويض، الرغبة يف

ة، كما أن النتائج تقر حبدوث تأثري استعمال االنترنت التخلص من املعايري والرقابة االجتماعي

اته يبق نسبيا فهو مل ذعلى التعرض للوسائل اإلعالمية األكثر انتشارا، أال أن هذا التأثري يف حد

" يف احلاالت الثالثة، وبناء على ذلك فان هذا املتغري اإلعالمي اجلديد 50يبلغ نسبة

م التقليدية، بل أعاد النظر يف مكانتها، وهذا إقرارا ملبدأ مل يقض على وسائل اإلعال"االنترنت

املنافسة بني بنيات املنظومة االتصالية، واستجابة لرغبة األفراد يف التنويع اإلعالمي و التفتح

.أكثر على العامل

: احلركة االجتماعية والشباب، دراسة حتليلية موعة من الشعارات، إعداد: دراسة-

.علي مرخيي كمال : شراف األستاذدمحاين علي، إ

يعاجل موضوع هذه الدراسة احلركة االجتماعية والشباب من خالل حتليل جمموعة من

الشعارات، ومتت دراسة هذا املوضوع انطالقا من حتديد إشكالية متت صياغتها من جمموعة

 79 

ملاذا -لعنيفة؟ ما هي الوضعية احلقيقة اليت تدفع الشباب للتعبري بالطرق ا: تساؤالت مفادها

يصيب التشاؤم واالستياء بأعداد متزايدة؟ ما هي األسباب اليت ترفع من حدة العنف وتوفره؟

وحاول الباحث دراسة هذه الظاهرة من خالل حتديد مفاهيم الدراسة املتمثلة يف مصطلحات

ها التهميش، العنف، الشباب، الشعار، كما ترتكز الدراسة على جمموعة فرضيات حيث يصيغ

-أن وضعية التهميش االجتماعي واالقتصادي يدفع بالشباب إىل العنف -1: الباحث كما يلي

اإلخفاق املتكرر وصعوبة االندماج االجتماعي حلشود متزايدة من الشباب يؤديان إىل خيبة أمل

واسعة واستياء وتشاؤم كبريين، غياب إطار لتسوية املطالب االجتماعية املختلفة للشباب

هها ساعد على اشتداد العنف وتوتره، حيث كان مصدر هذا االهتمام ألسباب حددها وتوجي

األحداث العنيفة واملتكررة جعلتنا نطرح خمتلف التساؤالت وبالتايل نفكر يف إجياد : الباحث يف

االفتراضات املناسبة هلا، واملطالعة الدائمة للصحف واجلرائد الوطنية وطرحها هلذه املشكلة

باه الباحث للموضوع واعتمد الباحث يف هذه الدراسة املنهج التحليلي الذي يقوم على لفتت انت

تصوير الوضع الراهن ووصف النظم وحتديد العالقات االجتماعية من حيث بنيتها ووظيفتها،

إضافة إىل املالحظة وتقنية حتليل املضمون الذي يستخدم لتحليل احلاالت االجتماعية

ية تمع ما حماوال حتليل الشعارات حتليال سوسيولوجي، باعتبار أن الشعار واالقتصادية والسياس

كشكل ثقايف واجتماعي حيتوي على دالالت سوسيولوجية وتارخيية، ونظرا لطبيعة الدراسة

وبنائها املنهجي، فان اجلانب النظري منها مشل يف الفصل األول األسس النظرية للبحث حيث

التنمية واتمع ليشمل يف املبحث الثاين اخللفية النظرية من خالل تطرق يف املبحث األول إىل

التطرق إىل النظريات واىل العنف كظاهرة اجتماعية من خالل دراسة العنف كظاهرة شبانية،

ومشوله األسرة، ومشل الفصل الثالث من ومرتبطة باحلضر واملدينة، ومشكلة عدم االندماج

حث حيث مشل حتليل الشعارات وتقسيمها إىل سبع جمموعات، الدراسة األسس التطبيقية للب

وتوصلت نتائج الدراسة إىل نتيجة جزئية مفادها أن العنف ليس حالة طبيعية بل هو ظاهرة

اجتماعية يتشكل فيها التنافس بني احلاجة واإلشباع والرغبة والندرة، وحتليل أسبابه إىل

عائلية واملدرسية اليت تؤدي إىل التهميش، وأما مستويات حيث يشمل املستوى األول للظروف ال

 80 

املستوى الثاين فهو يشمل األزمة االقتصادية، ويتحدد املستوى الثالث يف ضعف الرقابة

: االجتماعية خاصة العائلية منها ومن خالل هذه الدراسة اتضحت نتائج عامة حنددها يف

مصدرا للسلطة تستعمله للحفاظ وجود العنف النظامي أو االستراتيجي والذي قد يكون _

.على مكانتها

ينتج املستوى الثاين عن العالقات العدائية سببه حالة عدم االستقرار واالنتظام ويظهر على -

.ما على تشكل مجاعات صغريةإشكل نزاع وصراع و

تتضمن الشعارات معاين عدة كاالعتقاد والرغبة وامليل والنفور، وهي عناصر شخصية وذاتية -

ا كل شاب على حنو خاص به، وهي عناصر وجدانية غامضة تعتمد على الشعور حيس

الداخلي للشخص، وميكن تقسيم الشعارات من ناحية وضوحها إىل شعارات ظاهرة صرحية

واملعرب عنها بوضوح، وشعارات ضمنية اليت نستخلص مضموا من خالل وصف حالة الشباب

فهي توضح كلها العنف الشباين وتراكم املشاكل اليت والتعبري عن وضعيتهم، ورغم اختالفها

.يعانيها الشباب اجلزائري

االنترنيت، الثقافة واتمع، دراسة سوسيولوجية ميدانية الستخدام االنترنيت يف : دراسة

الفضاء العمومي، امليدياتيك، رسالة لنيل يف علم االجتماع الثقايف، قسم علم االجتماع،

د عبد الغين مغريب.أ: تماعية واإلنسانية، إعداد طوبال ابراهيم، إشراف كلية العلوم االج

إن العامل اليوم أخذ يف التشكل حتت صور جديدة ترافقها ظهور حاجيات وممارسات

جديدة، كما أن تيار التغيري الثقايف واالجتماعي واالقتصادي املتسارع حياول القضاء على كل

واملمارسات وبالتايل تالنماذج اجلديدة للعالقات والسلوكياما هو تقليدي وقدمي حىت تتأسس

إعادة بناء األطر االجتماعية والثقافية واالقتصادية، من أجل حتقيق االنسجام والتوافق يف ظل

اإلفرازات ومعطيات التغيري احلاصل، ويف هذا اإلطار اندرجت إشكالية الدراسة املتمحورة

ل من التكنولوجيات، الثقافة، اتمع، حيث يتمحور التساؤل حول طبيعة التفاعل اجلديل بني ك

 81 

ما هي الطريقة اليت بواسطتها تؤثر التكنولوجيا يف إعادة تشكيل كل من الثقافة واتمع : يف

ما : ورسم معاملها املستقبلية؟ كما تندرج يف إطار هذا التساؤل جمموعة التساؤالت اجلزئية يف

زائر؟ ومن هم مستخدمو االنترنت يف اجلزائر؟ وما هو مدى تفاعل هي وضعية االنترنت يف اجل

مستخدمي االنترنت مع هذه الوسيلة االتصالية؟ ما هو مستقبل هذه املمارسة بالنظر إىل

التحديات الكبرية اليت تفرضها ولوج األلفية الثالثة؟ واعتمد الباحث جمموعة من الفرضيات

اإلقبال على استخدام شبكة االنترنت يتم بصورة تلقائية :انطالقا من فرضية عامة متحورت يف

وعفوية الن هلذا اإلقبال أسباب ودوافع تتحكم فيه واليت تشكل معا مجلة من املتغريات واليت

يتدخل املستوى : حتدد مدى ودرجة هذا اإلقبال وطبيعته، أما الفرضيات اجلزئية تتمحور يف

بال اجلمهور على استخدام شبكة االنترنت حيث ميثل التكويين بشكل كبري يف حتديد مدى إق

ظهور الفضاءات العمومية لالنترنت: ى املتغريات اهلامة، وتنحصر الفرضية الثانية يفدإح

وانتشارها مثل امليدياتيك ومقاهي االنترنت زاد من إقبال األفراد على استخدام شبكة االنترنت

لفرضية الثالثة باملستوى التعليمي أي له دورا هاما يف واالستفادة من خدماهتا ومزاياها، وهتتم ا

معرفة مواقف املستخدمني من شبكة االنترنت كوسيلة اتصال، كما تناولت الدراسة

هي " مصطلحات عدة حيث يضع مفهوم التكنولوجيا استنادا للمفهوم الذي قدمه عاطف عديل

صيل الفنية املختلفة اليت تتعلق بالتكوين اجلانب املادي كاآللة نفسها واإلنشاءات اهلندسية والتفا

، أما مفهوم تكنولوجيا االتصال فيحدده انه ..." وصيانة آلة اإلنتاج واالستخدام امليكانيكي هلا

جمموع التقنيات واألدوات أو الوسائل والنظم املختلفة، اليت يتم توظيفها ملعاجلة املضمون أو

تصال واليت يتم خالهلا مجع املعلومات والبيانات احملتوى الذي يراد توصيله خالل عملية اال

مبختلف أشكاهلا وأنواعها ، مث ختزين هذه البيانات واملعلومات واسترجاعها يف الوقت املناسب

ونقلها من مكان آلخر، وبالتايل فهي تعين وجود تغريات واسعة يف أمناط وأشكال االتصال

الدراسة حيدده الباحث أنه خمتلف االنعكاسات ومصادره وقوانينه، أما عن مصطلح التفاعل يف

النامجة عن إدراج وسائل التكنولوجيات احلديثة لالتصال ضمن النسيج االجتماعي ومدى

استجابة األفراد يف خمتلف املواقع وااالت االجتماعية خلدمات هذه الوسائل التكنولوجية

 82 

ود عالقة وارتباط جديل بني اتمع املتاحة خاصة تلك املتعلقة بشبكة االنترنت وهذا لوج

والوسائل االتصالية، واعتمد الباحث املنهج الوصفي التحليل والذي يقوم على مجع البيانات

وحماولة تسيريها من أجل قياس ومعرفة كيفية الضبط والتحكم يف هذه وتصنيفها وتبويبها

االتصال بالواقع امليداين العوامل، ويسمح هذا املنهج باستخدام أداة املالحظة وهي وسيلة

والوقوف عن قرب عند خمتلف املعطيات والعناصر والعوامل اليت تتدخل يف حتضري وتشجيع

األفراد على استعمال شبكة االنترنت داخل الفضاءات املخصصة هلا، والتعرف على خمتلف

ضافة إىل املالحظة العوائق اليت تقف حاجزا أمام االستعمال األمثل والعقالين لشبكة االنترنت، إ

اعتمد الباحث العينة العرضية أو العينة العرضية أو العينة بالصدفة، حيث خيتار فيها الباحث يف

هذا النوع من العينات احلاالت اليت تصادفه، مثل أن يسأل الباحث مائة شخص من الذين

يف فترات منقطعة استمارة يف فترة زمنية حمددة ، وذلك 200يقابلهم يف الطريق ، ومت توزيع

من النهار أو اليوم حيث عمد إىل معرفة مدى إقبال األفراد على استخدام شبكة االنترنت يف

.فترات زمنية معينة وحمددة مثل الفترة الصباحية واملسائية أو خالل وسط النهار

 

 

 83 

: املقاربة النظرية للدراسة

أكثر من املرسل أثناء العملية االتصالية، اهتمت الدراسات اإلعالمية بدراسة املستقبل

مجهور وسائل اإلعالم الذي أصبح له الدور اهلام يف حتديد طبيعة يه املستقبل الذي يطلق عل

الوسيلة اإلعالمية ، وأحيانا ما يتحكم يف ضمان بقائها أو انعدامها، وظهر االهتمام بدراسات

سات النفسية واالجتماعية تركز على سلوك ات حيث كانت الدراياجلمهور خاصة يف فترة الستين

هذا األخري، وأصبحت تصنف الوسائل اإلعالمية على أساس اعتبارها متغريا آخر له دور هام يف

ن كان هذا املدخل يف التفسري هو تفسري سلوكي ، فظهر مدخل إإحداث التغيري االجتماعي، و

هتمامه بوظيفة هذه الوسائل شباعات الذي يوصف باملدخل الوظيفي الاالستخدامات واإل

اإلعالمية يف إحداث التغيري االجتماعي، حيث حياول هذا املدخل التركيز على العالقة بني

مضمون أجهزة اإلعالم واجلمهور بنظرة جديدة، فانتقل من املنظور السليب جلمهور وسائل

ل اإلعالم إىل املنظور اإلعالم الذي فسرته النظريات السلوكية، ونظريات التأثري املباشر لوسائ

م يكيفون ما يشاهدونه أو أأم ينتقون وخيتارون، و سجلمهور وسائل اإلعالم على أسا اإلجيايب

من نتائج البحوث قد بينت أنه اإن كثري: "دفيسونيقرؤونه يف ضوء اهتماماهتم، حيث قال

يئته من خالل الدور نه ربط بني الفرد وبأميكن فهم االتصال بصورة أحسن لو شرح على أساس

الذي يلعبه يف متكني الناس الوصول إىل حتقيق عالقات إشباع أفضل بني أنفسهم والعامل احمليط

م، وهذا املدخل يؤكد ضرورة وأمهية التعرف على هدف الفرد من التعرض ألجهزة

ارة، ، ويفسر السبب وراء استخدام وسائل االتصال معينة، وهو احلاجة إىل استش 53"االتصال

وذلك عن طريق حبث اإلنسان عن اجلديد من املعلومات واملشاعر، واحلاجة إىل التغيري مما ينتج

إن : "يونجعنه نوع من السعادة أو السرور وهذا املوقف تسانده النظرية البيولوجية حيث يقول

                                                             78ص،2005، 1عامل الكتب، القاهرة، ط اإلعالم و اتمع، أطفال يف ظروف صعبة ووسائل إعالم مؤثرة، :أماين عمر احلسيين - 53

 84 

منا يف الطبيعة البشرية تتأثر مبراكز السرور املوجودة يف وسط مخ اإلنسان، ولذلك كل شخص

.54"حبث مستمر عما حيرك هذه املراكز

إن النظريات اإلعالمية الكالسيكية اهتمت بدراسة وسائل اإلعالم ، و إن كانت هذه

النظريات واكبت التطورات احلاصلة على مستوى الوسيلة، جند أن وسيلة االنترنت هي األخرى

النظرية اليت اهتمت بدراسة تتطلب دراسة و منطلق نظريا خيتلف إىل حد كبري عن الدراسات

الوسائل اإلعالمية األخرى اليت جتتمع يف جمملها بوسيلة واحدة حيث يرى عامل االجتماع

   Dominiqueالفرنسي Wolton إن االنترنت ال تتطلب إعادة النظر يف النظريات

ن نأخذ الكالسيكية و لكنها قدمت مواضيع جديدة للدراسة، و عند دراسة االنترنت فإننا جيب أ

  55:يف ما يلي فولنتيف احلسبان جمموعة معايري حددها

إن شبكات اإلعالم اآليل و االنترنت ال تعيد النظر يف النظريات التقليدية و لكن قدمت هلا -

.جماالت تطبيقية أخرى

إن التفاعالت اليت يقدمها النص االفتراضي أعادة النظر يف مكانة كل من املرسل و املستقبل و –

.عة العالقة بينهما طبي

إن امتزاج اجلوانب التقنية اليت سامهت يف ظهور وسيلة االنترنت تطرح نفسها يف حالة الدراسة -

.

.إن بث املعلومات عرب االنترنت أعادت النظر يف النموذج اخلطي املعريف -

خطية و مسعية إن طريقة بث املعلومة تفتح أمامها اال واسعا يف الدراسة نتيجة امتزاج عناصر -

.بصرية

                                                             نفس الصفحةنفس املرجع السابق - 54

55 - Bruno Olivier,  les sciences de  la communication, théories et acquis, éd Armand colin, Paris, 2007, p 154 

 85 

.الواقع االفتراضي يقدم رموزا اتصالية معقدة ومتشعبة قد ال متت بالواقع االجتماعي بأية صلة -

إن ظهور االنترنت مل يقحم بناء نظريا منعزال عن النظريات التقليدية ؛ بل قدم معايري

الوسائل اإلعالمية تطورا أخرى حددهتا طبيعة الوسيلة يف حد ذاهتا و كون هذه الوسيلة هي أكثر

فإن دراستها من مدخل االستخدامات واإلشباعات هي أكثر املقاربات النظرية مالئمة كوا

.قدمت لنا توجهات جديدة يف الدراسات اإلعالمية

الذين دراسة مجهور وسائل اإلعالم " ا أوتعرف نظرية االستخدامات واالشباعات ب

56"حاجات فردية معينة يتعرضون بدوافع معينة إلشباع

وتنطلق هذه النظرية اليت ظهرت يف السبعينيات من القرن املاضي من خالل طرح سؤال

ما ذا يفعل الناس بوسائل اإلعالم؟ أي أن اجلمهور يتعرض لوسائل اإلعالم ليس حبكم أا "

كن حتقيقها متاحة فقط، وإمنا ألنه يهدف إىل إشباع حاجات معينة يشعر انه يف حاجة إليها، ومي

.عن طريق التعرض هلذه الوسائل

: ويهدف منظور االستخدامات واالشباعات إىل حتقيق ثالث أغراض أساسية هي

كيف يستخدم األشخاص وسائل االتصال باعتبار أن اجلمهور نشط ميكن أن خيتار -1

حمتوى الوسائل حسب ما يشبع حاجاته وتوقعاته ؟

.ما والتفاعل الذي حيدث بسبب هذا التعرض دوافع التعرض لوسيلة تفسري-2

.التأكيد على نتائج استخدامات وسائل االتصال بغرض تفسري عملية االتصال اجلماهريي -3

تقوم منهجية االستخدامات واالشباعات على سؤال اجلمهور مباشرة خبصوص

جابات وتنظيمها احتياجاته، وأية وسيلة من وسائل االتصال تشبع هذه االحتياجات ليتم مجع اإل

.علميا طبقا موعة من االحتياجات

                                                             109مرزوق عبد احلكم العاديل، ص - 56

 86 

ولقد بدأ الباحثون األوائل دراسة االستخدامات واالشباعات من أجل غرضني أساسيني

:مها

.تعويض التقصري يف الدراسات السابقة خبصوص احتياجات اجلمهور -1

يدية لوسائل تناول احتياجات اجلمهور كمتغري متداخل يف دراسات التأثري التقل-2

.االتصال

وبدأ تطور اجلانب النظري لنظرية االستخدامات واالشباعات بتعدد دراسات رائدة مت

استنتاجها من خالل استخدام الناس حملتوى وسائل اإلعالم وذلك عقب احلرب العاملية الثانية

1942هريتا هريزوج عام حيث ركزت على احملتوى الترفيهي يف الراديو، مث ظهرت دراسات

حول وولف وفيسكحول استخدام املوسيقى الكالسيكية لتعقبها دراسات و سومشان

استخدام األطفال للرسوم اهلزلية املطبوعة باجلرائد، واتبعت هذه الدراسات إستراتيجية عزل

عة من منوذج خاص للمضمون، وحتديد االحتياجات اليت يتم إشباعها خالل هذا املضمون مو

.57األفراد

أن قيم األفراد واهتماماهتم ومشاكلهم ودورهم االجتماعي تسيطر على كاتزوافترض

أن هناك قدرا من االتفاق بني خمتلف ماكويلعملية التعرض، وتوجه الناس إىل ما يرونه، ووجد

هر عند الباحثني فيما يتعلق بطبيعة ومستويات التعرض واإلشباع يف استخدام وسائل اإلعالم يظ

األفراد فيما حتققه هذه الوسائل من حاجات مرتبطة بالظروف االجتماعية والنفسية لألفراد مثل

اكتساب األخبار واملعلومات عن البيئة احمليطة بالفرد واالستعداد املسبق للهروب إىل عامل

ماكويل ، إضافة إىل زيادة تقدير الذات، واملساعدة على التفاعل االجتماعي ويضيف...اخليال

58أن هذه الدراسات قادت إىل تفسري سلوك مجهور وسائل اإلعالم لتلبية احلاجة القائمة واملتوقعة

                                                             110صمرجع سابق الذكر، مرزوق عبد احلكم العاديل، - 57 211ص، 2000، القاهرة،2عامل الكتب، ط، نظريات اإلعالم و اجتاهات التأثريحممد عبد احلميد، - 58

 87 

وتعد نظرية االستخدامات واالشباعات اليت قدمت بعدا ونظرة مغايرة لثاين عنصر من

ورها عناصر العملية االتصالية، من أهم النظريات املفسرة للعملية االتصالية واليت شهدت يف تط

: مراحل خمتلفة حاولنا تلخيصها يف مراحل ثالث هامة

هريزوجوبعدها دراسات الزارسفيلد وستانتونمتيزت هذه املرحلة بدراسات :املرحلة األوىل

وحصرت 1944حول الربامج اهلزلية ودوافع االستماع إىل الراديو والدراما االجتماعية عام

عويض، حتقيق الرغبات، احلصول على النصيحة ، إضافة الت: الدراسة جمموعة من االشباعات مثل

، حول منو 1949حول دوافع االستماع للموسيقى اجلادة يف الراديو عام سومشانإىل دراسة

حول أسباب قراءة الصحف وهي احلصول بريلسوناهتمام األطفال باملواد اهلزلية، ودراسات

على املعلومات، احلصول على املكانة االجتماعية، اهلروب من الروتني اليومي، وأيضا القراءة

كوسيلة للتفاعل االجتماعي، واعتمدت هذه الدراسات على توجيه األسئلة املفتوحة للمبحوثني،

ودوافع التعرض لوسائل اإلعالم والتفريق ومل حتاول التعرف على العالقات النفسية واالجتماعية،

بينها وبني االشباعات الناجتة عن التعرض، وذلك ألا كانت يف طور النشأة وتفتقر للجانب

من تطور هذه النظرية هو اهتمامها باملتغريات النفسية املرحلة الثانيةالنظري، وأهم ما ميز

شرام، دامات واالشباعات وظهرت دراسات واالجتماعية باعتبار أن هلا دورا مؤثرا يف االستخ

حول تأثري استخدامات األطفال 1961باكر، سنة Baker  و عامل االجتماع األمريكياليل،

املقدرة الذهنية والعالقة باألقران، الرغبة يف التسلية، الرغبة يف : للتلفزيون يف جوانب عديدة منها

الصفات النفسية واالجتماعية للجمهور حماكاة الكبار وحاولت هذه الدراسات الربط بني

واستخدامات وسائل اإلعالم، وإذا كانت املرحلة الثانية من تطور النظرية اهتمت باجلوانب

من تطورها االهتمام بالربط بني دوافع و توقعات املرحلة الثالثةالنفسية االجتماعية، أظهرت

ل اإلعالم للتوصل إىل فهم أفضل لعملية اجلمهور، وبني االشباعات املتحققة نتيجة التعرض لوسائ

عن قرين بريغ ودراسة روزجنرين وونداهل وميزت هذه املرحلة بدراسة 59االتصال اجلماهريي

                                                             13صمرجع سابق الذكر، مرزوق عبد احلكم العاديل، - 59

 88 

عن دوافع استخدام األطفال املراهقني 1989عام روبنيدوافع التعرض للتليفزيون ودراسة

د بناء نظرية عامة قابلة للبناء ، إن أهم ما توصلت إليه دراسات هذه املرحلة هو وجو60للتلفزيون

.واالختبار  

وبدأت حتظى هذه النظرية باهتمام لتركيزها على الفرد كمتلق نشط لوسائل االتصال

دون االكتفاء بقياس حجم التعرض لوسائل اإلعالم بل تتعدى إىل مرحلة االهتمام مبا حيصل عليه

. األفراد من استخدامهم لوسائل اإلعالم أي دراسة تفضيل مضموا من وجهة نظر اجلمهور

:رية أدت إىل بروز مداخل عدة اهتمت بدراستها هي إن حداثة النظ

مقالته حول وظائف هارولد الزويلبرز هذا املدخل منذ أن نشر : املدخل الوظيفي-1

وظيفة الترفيه كوظيفة رابعة، وأصبح تشارلز رايت، وما أضافه 1947االتصال يف اتمع عام

ة نظرها هي نفسها البدائل اخلاصة اليت مفهوم الوظائف اليت تقوم ا وسائل اإلعالم من وجه

ويليام يستخدمها الباحثون للكشف عن دوافع التعرض إىل وسائل اإلعالم أو حمتواها ، وأضاف

إىل أن املستقبل يف االتصال اجلماهريي يشعر يف االستغراق واملتعة فيما يتعرض له من ستيفنسون

ف فان التسلية واالستمتاع متثل جانبا أكرب من مواد إعالمية، وإذا كان لإلعالم وظيفة من الوظائ

هذه الوظائف، كما هتتم وسائل اإلعالم بتكوين الرأي العام فإا جيب أن هتتم بتكوين الذوق

.العام من خالل ما تقدمه من عناصر التسلية واإلقناع

أننا جند تفضيالت منظور الوظائف الفردية يف حبوث دنيس ماكويلويرى

ملاذا خيتار األفراد : واالشباعات حيث حاول الباحثون اإلجابة عن السؤال التايل االستخدامات

االهتمام بوسائل اإلعالم بصفة عامة وسيلة معينة أو حمتوى معني، وما هي مظاهر الرضى اليت

يتوقعون احلصول عليها، وإىل أي استخدام لوسائل اإلعالم ميكن أن نشري إىل اإلشباع أو

                                                             112نفس املرجع السابق، ص - 60

 89 

وظيفة -: كويل األسباب واحلاجات يف إطار الوظائف الرئيسية كالتايلالرضى، وصنف ما

.وتتمثل يف رغبة الفرد يف معرفة ما يدور من وقائع وأحداث: اإلعالم

.أي احلاجة إىل دعم القيم الشخصية : وظيفة هتديد اهلوية الشخصية-

إىل اهلروب من وهي حاجة الفرد : وظيفة التماسك والتفاعل االجتماعي، وظيفة الترفيه -

.املشكالت اليومية

تعد احلاجات والدوافع من العوامل احملركة لالتصال خاصة تلك : مدخل احلاجات والدوافع-2

.اليت يتوقع الفرد أن يشبعها اآلخرون لتحقيق التكيف مع البيئة

وتعرف احلاجة هي افتقار الفرد أو شعوره بنقص ما، وتكون فسيولوجية أو نفسية

والدافع هو حالة فسيولوجية أو نفسية توجه الفرد إىل القيام بسلوك معني يقوي استجابته إىل

يف نظريته أبراهام ماسلو مثري ما، وصنفت احلاجات والدوافع تصنيفات عدة، أشهرها مسامهة

وهي احلاجات : احلاجات األساسية: نف احلاجات إىل نظامني أساسيني مها، حيث ص61للدوافع

احلاجة إىل األمن، وجتنب اخلطر، واالنتماء والتواصل مع : الفسيولوجية مث احلاجات النفسية مثل

اآلخرين وإىل التقدير واالحترام، وتتميز هذه احلاجات بتدرجها اهلرمي، أي أن الفرد لن يلتفت

األعلى قبل إشباع احلاجة يف املستوى األدىن، وجبانب هذه احلاجات األساسية إىل املستويات

توجد احلاجات الثانوية، اليت ال يهتم ا الفرد ما مل يشبع حاجاته األساسية، وهي ختتلف

باختالف األفراد واألدوار واملواقع واألعمار وكذا املعايري الثقافية واالجتماعية، وهذا ما جيعلنا

وجود تباين يف استخدام وسائل اإلعالم، إضافة إىل التباين على مستوى سلوك التعرض نستنتج

أما الكثافة الشديدة أو التعرض احملدود نتيجة لعدم تلبية وسيلة ما أو حمتواها حلاجة أو حلاجات

اقترح أربع فئات ماكويللدى الفرد، هذا ما ساعد البحوث على التطور والتعدد، حيث جند أن

جات وهي التسلية، دعم العالقات الشخصية، اكتساب اهلوية الشخصية، وكذا فهم الذات للحا

                                                             217حممد عبد احلميد، مرجع سابق الذكر،ص - 61

 90 

صنف احلاجات إىل مخس وظائف أساسية وهي مستقاة من كاتز واكتشاف احلقائق، أما

احلاجات املعرفية، الوجدانية، احلاجات الشخصية، احلاجات : وظائف وسائل اإلعالم مثل

جون مرييلاالجتماعية، واحلاجة إىل التخلص من الروتني من خالل التسلية، وأضاف

احلاجة إىل االنتماء، : ت رئيسية هي العوامل الدافعية للتعرض االنتقائي يف ثالث فئا لوينستنيو

62)1(احلاجة إىل االستطالع وكذلك احلاجة إىل تقدير الذات

ورغم تعدد مداخل دراسة نظرية االستخدامات واالشباعات، غري أن الغالب على إطار

هذه الدراسة خاصة عندما يتعلق األمر بالعالقة بني تلبية احلاجة والتعرض إىل وسائل اإلعالم، هو

ملدخل الوظيفي الذي استطاع صياغة إطار متكامل لألسباب والدوافع اليت حتمل الفرد للتعرض ا

إىل وسائل اإلعالم وحمتواها يف أساليب منهجية كاملة لقياس املوضوع وصياغة العالقات بني

.األسباب و الدوافع واالستخدام وكثافته

  :العالقة بني االستخدام و اإلشباع

العالقة بني حاجات الفرد واجتاهاته السلوكية إلشباعها بني بدائل حتديد كاتزحاول

، " استخدامات األفراد لوسائل اإلعالم" خمتلفة و منها وسائل اإلعالم، من خالل مقاله املعنون

وهو يرى أن حاجات األفراد تظهر نتيجة عدد من العوامل االجتماعية والنفسية، ومن خالل

عن تلبية وسائل اإلعالم هلذه االحتياجات فيترتب عن هذا قرار خرباته يقوم برسم توقعات

االختيار بني وسائل اإلعالم أو مصادر أخرى وبالتايل توقعات جديدة تظهر وتتفاعل مع العناصر

االجتماعية والنفسية، وهكذا تتم دورة العالقة بني نشوء احلاجة وقرار الفرد بالتعرض إىل وسائل

ديدة أو عدم إشباع بعض احلاجات جتعل الفرد يستعيد الدورة مرة اإلعالم ونشوء حاجات ج

أخرى أمال يف إشباع كل احلاجات، فتبىن العالقة على أساس دائري متكامل بني احلاجات

: واالشباعات وأين تلعب وسائل اإلعالم دور الوسيط وهذا ما يظهر يف الشكل التايل

                                                             219نفس املرجع السابق، ص - 62

 91 

لوسائل وسائل اإلعالم التعرض

63 اإلعالم

عوامل نفسية اجتماعية حاجات توقعات

ممارسة أنشطة أخرى مصادر أخرى

دوافع وحاجات وتوقعات جديدة إشباع لبعض احلاجات

مجهور املتلقني -: من خالل منوذجه إىل صياغة مخس فروض أساسية هي كاتزومتكن

.نشط واستخدامه لوسائل اإلعالم هو استخدام موجه لتحقيق أهداف معينة

ة يف حتديد العالقة بني إشباع احلاجات واختيار وسائل معينة يرى ميتلك أعضاء اجلمهور املبادر-

.أا تشبع حاجاته

تنافس وسائل اإلعالم مصادر أخرى إلشباع احلاجات مثل االتصال الشخصي أو املؤسسات -

األكادميية أو غريها من املؤسسات، فالعالقة بني اجلمهور ووسائل اإلعالم تتأثر بعوامل بيئية

كالبرالفرد يتجه إىل مصدر ما إلشباع حاجاته دون اآلخر، وهذا ما عرب عنه عديدة، جتعل

.بتأثريات العوامل الوسيطة

                                                             222مرجع سابق الذكر، ص حممد عبد احلميد، - 63

 92 

اجلمهور وحده القادر على حتديد الصورة احلقيقية الستخدامه وسائل اإلعالم؛ ألنه هو الذي -

.حيدد اهتماماته وحاجاته ودوافعه أي اختيار الوسائل اليت تشبع حاجاته

األحكام حول قيمة العالقة بني حاجات اجلمهور واستخدامه لوسيلة أو حمتوى معني جيب أن -

حيددها اجلمهور نفسه؛ الن األفراد قد تستخدم نفس احملتوى بطرق خمتلفة، باإلضافة إىل أن

64احملتوى ميكن أن يكون له نتائج خمتلفة

اهتم بوضع منوذج لالستخدامات واالشباعات من خالل استنباطه هلرم روزجنرينأما

يف ترتيبه للحاجات؛ إضافة إىل تركيزه على املشكالت اليت تدفع الفرد إىل سلوك معني، ماسلو

وهذه املشكالت ال تتعارض مع احلاجات، بل تتطلب من الفرد ضرورة إدراكها إلجياد حلول

للتعرض من خالل اختيار أمناط حل املشكالت جبانب دوافع هلا، وبالتايل تشكل قوة دافعة

اإلشباع وهي كلها سوف تؤدي إىل الفعل الذي يتمثل يف استخدام وسائل اإلعالم أو أي سلوك

: كما يليروزجنرين آخر، ويلخص منوذج

65)2( تتفاعل مع وكذلك

احلاجات اإلنسانية اخلصائص الذاتية و اخلارجية البناء االجتماعي مبا فيه

للفرد وسائل اإلعالم

ينتج عن هذا التفاعل

إحساس الفرد باملشكالت وإدراك بدائل حلوهلا

تتوحد مع الدوافع املختلفة لإلشباع

                                                             122صمرجع سابق الذكر، مرزوق عبد احلكم العاديل، - 64 225صمرجع سابق الذكر ،حممد عبد احلميد، - 65

 93 

ىلإو حل املشكالت تؤدي

أمناط سلوكية أخرى أمناط خمتلفة لالستخدام

وسائل اإلعالم

تؤدي إىل

عدم إشباع إشباع

و اليت من املمكن أن تتأثر أيضا باخلصائص الذاتية واخلارجية احمليطة بالفرد مثل بناء وسائل

اإلعالم والبناء الثقايف والسياسي واالقتصادي يف اتمع

: اإلشكالية اليت أثارا نظرية االستخدامات واالشباعات

املهتمة ذه النظرية بعد أن قدمت شهدت مرحلة السبعينيات مرحلة لتطور الدراسات

إستراتيجية جديدة لدراسة وتفسري استخدامات اجلمهور واشباعاته، أدرك الباحثون أمهية

االستخدام النشط جلمهور املتلقني باعتباره عامال وسيطا يف إحداث األثر كبريا كان أم صغريا

: حت إشكاليات متعددة ، أوالهاوهذا التطور ال ينفي وجود انتقادات وجهت للنظرية كوا طر

أن النظرية ليست جمرد إستراتيجية جلمع املعلومات من خالل التقارير الذاتية للحالة اليت يكون

: عليها الفرد وقت التعامل مع االستقصاءات ، إضافة إىل تداخل مفاهيم ومصطلحات مثل

ض ملن يتبع هذه الدراسات احلاجة، االستخدام، الدافع، اإلشباع، وهذا ما ساعد على خلق غمو

.مع األخذ يف احلسبان فئة احملتوى اليت هلا جانب هام يف حتقيق نتائج هامة للدراسة

، أن نتائج هذه الدراسة تشجع احملتوى اهلابط خاصة وأنه يليب ركز دنيس ماكويلكما

ه من أثر على حاجات البعض من املتلقني، كما أا هتتم باختيارات األفراد بغض النظر عما تثري

، إن هذه النظرية ال تصنف طبيعة احلاجات من دنيس ماكويلاحمليط االجتماعي، كما يرى

 94 

اجلانب املنهجي فيما إذا كانت متغريا مستقال أو تابعا مع التركيز على اجلانب الوظيفي لوسائل

اإلعالم

66و من منظور فردي

يف انتقاده للنظرية من أشكال يف املفاهيم وينطلق بذلك من Blumerبلومركما يركز

خالل تركيزه على مفهوم النشاط الذي تصف به النظرية مجهورها، يف حيث أنه قد يرادف

مفهوم املنفعة، فوسائل اإلعالم هلا استخدامات حمددة للجمهور، واألفراد يضعون هذه الوسائل

ن وسائل اإلعالم هي اليت حتدد وظائفها، وحيدد الفرد يف إطار هذه االستخدامات، وهذا يعين أ

استخدامه ألي من هذه الوظائف كما جند معىن العمد أي أن استخدام الناس حملتوى وسائل

اإلعالم ميكن أن يوجه من خالل الدوافع، ومعىن االنتقاء أي أن استخدام الناس لوسائل اإلعالم

جند مصطلح مقاومة التأثري أي اجلمهور ال يتقبل قد يعكس اهتمامهم وتفضيلهم القائم، كما

.سيطرة من أي شيء حىت لو كانت وسائل اإلعالم، فنشاطهم جينبهم تأثري وسائل اإلعالم

أن هذه النظرية ركزت على االختيار الكلي للوسائل Blumer بلومركما يرى

الدراسات بدأت تركز على واحملتوى ومل حتدد ماذا يفعل اجلمهور باحملتوى عندما خيتارون، وأن

نشاط اجلمهور كحالة يسقط فيها اجلمهور النشط املعاين على احملتوى لبناء معىن جديد خيدم

/ أهدافه أكثر من أي معان أخرى قدمت فبالرسالة املنتجة أو املوزعة، فإنه يفرق بني النشاط

فعله اجلمهور، وما يعنيه فعال، هذا املفهوم هو الذي حيدد أكثر ما ي/ الفاعلية، والصفة، نشط

االستخدام واإلشباع يف ذهنه خصوصا عندما يتوفر للمتلقي حرية احلركة يف املوقف االتصايل

67

                                                             127مرزوق عبد احلكم العاديل، مرجع سابق الذكر، ص - 66

227صمرجع سابق الذكر، حممد عبد احلميد، -50

 

 95 

وطرح تطبيق هذه النظرية تساؤال حول قياس االستخدام، فهل يكفي الوقت الذي

رض أو االستخدام، يقضيه الفرد يف التعرض إىل وسائل اإلعالم أو حمتواها يف قياس كثافة التع

وهل تشري كثافة التعرض أو االستخدام إىل قوة الدافع وضغط احلاجات على املتلقي الفرد مما

يؤدي إىل عزل كافة العوامل املؤثرة على كثافة التعرض عند حبث العالقة بني التعرض وتلبية

ألسباب أخرى غري احلاجات، والفصل متاما بني تأثريات احلاجات باعتبارها قوة دافع و التعرض

تأثري احلاجات، ومن بني هذه األسباب ما يرتبط بتأثري العادة، وغريها من العوامل اليت تؤثر على

.كثافة التعرض سلبا أو إجيابا جبانب تأثري الدوافع وضغط احلاجة الفردية

إن تطور هذه النظرية وتطبيقها بداية إىل اتفاق على املصطلحات واملفاهيم وتوظيفها

الربط بني النماذج املختلفة لإلشباع يف عالقاهتا باملعاين، والتركيز على الفرد إىل عالقته يف و

.االستخدام واإلشباع بالنظم االجتماعية الكربى

هذا املنطلق النظري يف الدراسات اإلعالمية رغم ما تلقته من انتقادات، فان التطور الذي

أحقية تطبيقها يف الدراسات اإلعالمية، وتعد هذه أحرزته يقر بأمهيتها وموضوعية نتائجها و

للدراسات امليدانية املتناولة للمواضيع اإلعالمية ، وخاصة أن هذا املوضوع مالئمةالنظرية األكثر

يتسم باجلدة، وهذه اخلاصية املرتبطة بطبيعة الوسيلة يف حد ذاهتا اليت شهدت وال تزال تشهد

.للوسائل اإلعالمية ةة يف األمهية بالنسبتطورات تقنية جعلتها حتتل الصدار

                                                                                                                                                                   

 96 

: املقاربة السيربنطيقية

إن جدة وسيلة االنترنت وضعتنا أمام منطلق نظري آخر الرتباط هذه الوسيلة بالتطور

التقين، حيث جند أن التوجه السيربنطيقي الذي يهتم بالوسائل اإلعالمية اجلديدة خاصة وأن

.بظهور التكنولوجيات احلديثةمرحلة ظهوره ارتبطت

يكاد ينحصر نطاق املقاربة السيربنطيقية يف مطلب أساسي يتحدد يف البحث عن

عمليات الضبط عند الكائنات احلية و اآلالت على حد سواء، وخري من ميثل هذا التوجه النظري

األوىل خالل السنة Nobert Wienerنوبرت وينر جند الباحث صاحب النظرية السيربنطيقية

اليت ظهرت فيها النسخة األوىل للنظرية من خالل كتبه السيربنطيقا أو التحكم واالتصال عند

 Cybernétique ou contrôle et communication chez l’homme احليوان واآللة

et l’animale68 تمع املستقبلي القائمة على مادة أالذي تضمن رؤيته ملسلة التنظيم داخل ا

 Wienerوينرحيث يعرف ،يدة ستظهر قريبا وتتمثل حسب رأيه يف املعلومةأولية جد

69املعلومة أا مضمون تفاعالتنا مع العامل اخلارجي و اليت حناول تكييفها أو التكيف معها

                                                            ، بريوت، أكتوبر، 3، املنظمة العربية للترمجة، طتاريخ نظريات االتصال، ترمجة نصر الدين العياضي، الصادق رابح، رمان ميشال ماتالرأ - 68

78،ص2005

69 _ Présenté par Djamel Boudjimi, sous la direction de Zoubida Haddab, Nouvelles technologies de l’information et de la communication et développement : l’arrimage de l’Algérie à la société de l’information, thèse pour l’obtention de Doctorat d’Etat en science de l’information et de la communication, université d’Alger, faculté des sciences politiques et de l’information, département des sciences de l’information et de la communication, octobre 2004, p : 41

 97 

صاحب النظرية الرياضية يف Claude Shannon كلود شانونودعمت هذه الرؤية بأحباث

جمال االتصال، الذي ألف كتاب النظرية الرياضية يف االتصال، حيث تتفق أغلب الدراسات

االتصالية إىل التأكيد أن هذين املرجعني كان هلما األثر الكبري يف ترقية البحث االتصايل مما ساعد

.يف حتديد نطاق هذا الفضاء ورسم حدوده وموضوعاته

دأ هذا التوجه على دراسة األثر الرجعي للعملية االتصالية أي أن جمال العملية ينحصر مب

االتصالية يبدأ من املرسل الذي قد يقوم بتعديل رسالته ذاهتا بفعل املعلومات اليت حيصل عليها من

خالل ردود فعل املستقبل وذلك حسب حتقيق اهلدف املراد، كما جند أيضا تأثر نظرية األنساق

لبعد النظري لظهور التوجهني يف الوقت ذاته، حيث اعتمدت على مبدأ النظرية السيربنطيقية ذا ا

.يف دراسة خمتلف التفاعالت القائمة يف اموعات وعناصرها

من إعداد النظرية الرياضية 194970الذي متكن يف سنة شانونوتأثر ذا البعد النظري

كالسيكي للسببية اخلطية رغم ما يالقيه من لالتصال، حيث اعتمد يف طرحه على الطرح ال

أو ما يطلق عليه بالنمط الدائري من خالل اعتماده على دراسة األثر، وينرتعارض مع مبدأ

بدراسة كل من التحكم واالتصال عند وينروينبين هذا النمط على مفهوم اإلعالم، واهتم

احليوان واآللة معا، وانصرف تفكريه حنو إعادة اختراع الداللة السيربنطيقية واليت مصدرها

أفالطون أي املرشد أو املقود، واستخدم هذا اللفظ كذلك من طرف كوبرنيتساإلغريقي

عند " دراسة وسائل احلكم"ى والداللة عل أفالطونعند " فن قيادة الرجال"للداللة على وأمبري

.، حيث جند أن هذا املصطلح استندت جذوره إىل مفهوم احلكمأمبري

بدراسة كلود شانون إن مبدأ النظرية السيربنطيقية يقوم أساسا على دراسة األثر، واهتم

العوامل اليت تصاحب األثر وحتدث تغريا يف املضمون وركز يف دراسته هلذا اجلانب على مفهوم

املعلومة الذي ال يقصد ا النبأ أو اخلرب، بل يقصد ا اجلانب اإلحصائي حيث جند هذا املصطلح

.هو املقابل أساسا ملفهوم املعلوماتية                                                            

65ص ،2002، اجلزائر،1مؤسسة اللة سكينة للطباعة و النشر، ظ نظريات االتصال،: حممد مزيان - 70

 98 

و املتعلقة بالتقنية، مما يضعنا أفعال اخلاصة بالرسائل، وهتتم هذه النظرية بدراسة ردود األ

يترتب عليه مراقبة و مراجعة املعلومات أي أمام نظام متكامل بفضل عملية رجع الصدى، مما

استرجاع الوظيفة اخلاصة باآللة و هذا ما يفسر مبدأ السببية الذي تقوم عليه النظرية دون أن

من تسيريا و اجتماعي يتضأن كل نظام علمي أيرتبط ذلك بالعوامل اخلارجة عنها، و يفترض

71ذاتيا مع احلفاظ على البنية

نثروبولوجيني نتروبولوجيا مثل األرى مثل علم النفس واألإن اهتمام جماالت أخ

غريغوري Gregory Batessonمارغريت ميد و Margaret Meadاألمريكيني

ساهم يف توسيع البحث يف موضوعات السيربنطيقا لتشمل الكثري من األحباث 72باتيسون

نزيوأمارتني وولتشكل جزءا من الظاهرة االتصالية، وأثرها على خمتلف ااالت، ويعرف

أنه جمموعة السريورات الفيزيائية والسيكولوجية اليت بواسطتها " االتصال اعتمادا على هذا االجتاه

بغية حتقيق عدد ) رد أو عدة أفراد باملرسل بشخص أو عدة أشخاص املستقبلتتم عملية ربط ف

73من األهداف

الوسائلي، حيث يركز هكما أن اهتمام هذا التوجه بعامل الربط صنف مبا يعرف باالجتا

هذا التيار النظري على اعتبار أن كل عملية اتصالية تتم من خالل قيام عالقة ما بني شخصني

ل حيث يقوم املرسل بترميز املضمون اإلعالمي تبعا لألهداف املرجوة من خالل اثنني على األق

استخدام وسيلة إليصال الرسالة إىل املتلقي الذي يتفاعل معها وحياول فك رموزها وإعادة

.إنتاجها حسب نية املرسل

فإنه مل و إن اهتم هذا التوجه بالوسيلة باعتبارها الركيزة األساسية يف العملية االتصالية،

ينف ترابط اجلوانب اإلنسانية والفكرية واالجتماعية لكل من املرسل واملستقبل، وهذا التوجه

                                                            71 _ Madelin Grawitz, méthodes des sciences sociales, 11 ème édition, éd Dalloz, Paris 2001, p :464

69مرجع سابق الذكر ،ص، مزيان حممد - 72

70ص الذكر، قبمرجع ساحممد مزيان، - 73

 99 

النظري يف دراسة االتصال ينسجم كثريا وهذه الدراسة اليت دف من خالهلا إىل دراسة

وهنا استخدامات الشباب اجلزائري لوسيلة االنترنت واالشباعات اليت حتققها هلم هذه الوسيلة،

يتم التركيز على الوسيلة طبقا للتوجه النظري ملعرفة مدى حتقيق األهداف لدى املرسل، وبتبادل

األدوار ملا تسمحه هذه الوسيلة من تفاعلية قصوى مل تشهدها كل الوسائل اإلعالمية األخرى

.قبل ظهور االنترنت

: متهيد

جمال اإلعالم واالتصال، ونظرا تعترب وسيلة االنترنت آخر التطورات التكنولوجية يف

من هذه الوسيلة ال تأكد الرتباط دورها األساسي يف بث املعلومة وإرساهلا بني األفراد، جعل

أثرها تقنيا فحسب؛ بل حىت على مستوى اجلوانب األخرى السياسية والثقافية واالقتصادية

ملا عرفت بروز ،ذكورة سابقاولو مل تظهر االنترنت واستخداماهتا بااالت امل. واالجتماعية

.العديد من الدراسات اليت اهتمت ذه الوسيلة و عالقتها باملستخدم

ورغم تعدد الكتابات اليت اهتمت باحلديث عن االنترنت، و كيفية تطورها و انفتاحها

على اجلمهور العريض نظرا لعدم اقتصارها على اجلانب العسكري الذي مهد لظهورها، إال أن

لتقنية وما تعرفه من تطورات متعددة ومتتالية جيعل تارخيا مستمر وال يتوقف عند مرحلة هذه ا

معينة، السبب الذي دفعنا للعودة إىل تارخيها وتسجيل أهم التطورات املتعلقة ذه الوسيلة

.وجماالت استخدامها، يف هذا الفصل األول من الدراسة

 100 

.مطلب سياسي أم حتول اجتماعي العسكري إىل االجتماعي اإلطاراالنترنت من _1

تمعات العامل تنحصر جمإىل غاية السنوات األوىل من التسعينيات، كانت التغريات داخل

ضمن التغريات احلاصلة على املستوى السياسي أو العسكري، رغم بروز نوع من االهتمام يف

الدراسات االجتماعية اليت هتتم باحلركات االجتماعية داخل اتمعات وحماولة ربطها بعناصر

أخرى اجتماعية، وقليال ما كان ينوه للجانب اإلعالمي الذي يظهر من خالل وسائل اإلعالم

ز ورذا التغري، غري أن ما برز يف التسعينيات من القرن العشرين هو بهيف ياملختلفة كدافع حقيق

ديدة عجز الباحثني عن تصنيفها، أكدت هذه الوسيلة أمهيتها رغم أن تطورها كان جوسيلة

.مرتبطا بالعامل التقين أساسا

حيث سنحاول ،إن االنترنت بذلك أضحت واقعا ال بد من االعتراف به واالهتمام ا

.يف هذا املدخل النظري احلديث عن نشأة هذه الوسيلة وعن تطورها ومفهومها

.لبدايات األوىل لظهور االنترنت1 _1

شهد العقد األخري من القرن العشرين ميالدي اهتمام الكثري من علماء االجتماع بدراسة

أثار التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال وعلى رأسها االنترنت نظرا للنمو املتزايد يف

 101 

الباحثني يف أسباب منو هذه ، ورغم وجود تناقض بنياستخدامها من كافة اتمعات املعاصرة

الوسيلة، غري أن ما هو أكيد أا أعظم اجناز بشري شهده القرن العشرين حيث أصبحت تشكل

متغريا هاما يف التغريات االجتماعية والثقافية واالقتصادية، ورغم أن االهتمام بدراسة هذه الوسيلة

تعرض هلا يف إطار هذه الدراسة، غري من اجلانب االجتماعي إضافة إىل اجلوانب األخرى اليت سن

نشأهتا ختتلف عن جمال تأثري هذه الوسيلة، وكغريها من وسائل اإلعالم التقليدية لأن عوام

األخرى كانت السلطة السياسية هي املهد األساسي لظهور هذه الوسيلة اليت تعد أهم خصائص

إن البشرية مرت : " Elvin Toflerإلفني توفلراملوجة الثالثة، حيث يقول املفكر األمريكي

يف مراحل تطورها بثالث موجات، املوجة األوىل واليت تشمل اتمع الزراعي، واملوجة الثانية

هي اتمع الصناعي، أما املوجة الثالثة فهي موجة اإلعالم أو حضارة اإلعالم، وأن اإلعالم

. 74"واملعلومات واملعرفة، هو مبدأ التحول يف هذه احلضارة

أحدث ظهور االنترنت أو شبكة املعلومات الدولية ثورة معرفية يف جمال االتصاالت

واإلعالم، فغريت العديد من املفاهيم املتصلة بالعملية اإلعالمية اليت حتدث يف اتمع، وأضحت

.عنصرا هاما مييز عصرنا احلايل مثلما سبق ذكره

احت بالنظريات السابقة واملفاهيم واعتربت االنترنت على املستوى التنظريي ثورة أط

اليت ظلت قائمة إىل فترة معينة من الزمن، فولدت مفاهيم ونظريات جديدة تشرح عملية

االتصال اجلديدة، كما أا مشلت وسائل اإلعالم التقليدية اليت مل تنجو هي األخرى من أثار هذه

ت حول ماهيتها وإمكانية تصنيفها الوسيلة، إن أمهية وسيلة االنترنت أثارت العديد من التساؤال

.اليت سنتعرض هلا يف إطار هذه الدراسة

:مفهوم االنترنت1-1-1

                                                             21، ص 1996، شركة دار األمة للطباعة و النشر و التوزيع، اجلزائر، 1، طيف حضارة اإلعالم اجلديد املسلمونحممد لعقاب، - 74

 102 

تعرف شبكة االنترنت أا شبكة عاملية من احلاسبات اآللية باسم شبكة االتصاالت

العاملية اليت تسمح للعديد من األفراد بالدخول إىل أعداد متزايدة من املواقع الفردية على تلك

، وهي املواقع اليت تقدم معلومات عن أي شيء ومبجاالت خمتلفة وفق أشكال خمتلفة 75الشبكة

سواء كنص أو صورة ثابتة كانت أو متحركة أو كليهما معا، كما تعرف أا شبكة من

الكمبيوترات املتصلة فيما بينها حول العامل، وهي مفتوحة للجميع مقابل مبلغ مايل زهيد متكن

ن تبادل املعلومات واملتمثلة غالبا يف الرسائل االلكترونية والتقارير ومقاالت مستخدميها م

ااالت والكتب اليت تعرف مبلفات معاجلة النصوص على االنترنت إضافة إىل املوسيقى، كما أا

تسمح بربط االتصال بني األفراد من أماكن خمتلفة ووفقا هلذا العنصر اليت حتققه الشبكة وميكن

.ارها انه وسيلة حقيقية لتأسيس عالقات متعددة مع عدة أفرادـاعتب

:تاريخ االنترنت ومراحل تطورها 1-1-2

يتميز تاريخ االنترنت من خالل حتديده إىل مراحل ثالث خمتلفة، حيث مشلت املرحلة األوىل

ألمريكية، ارتباط اختراع هذه الشبكة بالتجمعات الصناعية العسكرية الكربى بالواليات املتحدة ا

أما املرحلة الثانية متيزت بتحول الشبكة إىل وسيلة اتصال أكادميية سرية، وسعت جماهلا لتصل

املعاهد وهذا دف متكينها من تبادل املعلومات وامللفات، أما املرحلة الثالثة فتميزت بفتح شبكة

.االنترنت على اجلمهور العريض واتمع االقتصادي

ال احلاسب اآليل النواة األساسية لظهور شبكة االنترنت واليت تعترب كثمرة ويعترب التطور يف جم

التقاء علوم الفيزياء والرياضيات املنطقية واهلندسة واإللكترونيك، وعلى مدى السنوات األخرية

من القرن العشرين بصورة غري مسبوقة خالل سلسلة من النقالت النوعية صوب األصغر

.و األرخص واألسهل استخداماواألسرع واألكفأ وكذا حن

                                                             241، ص2006، دار النهضة العربية، بريوت، 1، طدراسات سوسيو إعالميةحممد علي بدوي، - 75

 103 

آلة امساها ميمكس Vanevar Boucheبوشفانيفار طرح 1945يف سنة : املرحلة األوىل

لتنظيم املعارف اإلنسانية والربط بينها، ومتكني الباحثني من Memexe machineماشني

1957، ويف سنة 76استعادة املعلومات بطريقة الكترونية والوصول إىل املعلومات املرتبطة ا

، وقامت أيضا ARPAاملتقدمةقامت وزارة الدفاع األمريكية بإنشاء وكالة املشروعات البحثية

منظمة حبث أمريكية يف التفكري حلل مشكل االتصال يف حالة نشوب حرب وهيRANDمنظمة

قادرة على العمل حىت لو مل تكن جممل عناصرها ةنووية، حيث مت ختيل شبكة اتصال المركزي

يع فيها كل عقدة توجيه طهذه الشبكة من جمموع عقد، تستتقنيا سري التطبيق، حيث تتكون

 ondistributedاملشروع بإصدار قرار التوزيع الشبكي رسائلها للعقد األخرى ودعم هذا

network وضح فوائد وجود شبكة قرار شبكة توزيع االتصاالت الذيوهو ، 1962سنة

.المركزية

رئيس برنامج حبوث الكمبيوتر يف وكالة املشروعات J.Likliderوضع ليكليدر :املرحلة الثانية

األساسي لقيام أول شبكة الكترونية تربط بني جالبحثية املتقدمة بوزارة الدفاع األمريكية، الربنام

، ARPANETأربانتلشبكة اليت أطلق عليها عدد من أجهزة الكمبيوتر وحدد أربع مواقع التقاء ا

، حيث مت ربط أربع جامعات أمريكية وهي 1969اوكتوبر 25ومت أول اتصال مباشر بينها يف

. 77جامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا بلوس أجنلس، وجامعة سانتا بربرا، وجامعة لوتا

وتدرجييا بدأت تظهر بعض املواقع عرب االنترنت، وتعددت الشبكات اإلعالمية حول

بريطانيا وفرنسا، وذلك من خالل : التراب األمريكي وبعض الدول األوروبية مثل

الذي جنح يف ربط مراكز البحث األمريكية، حيث أصبحت عشرات األجهزة cycladeمشروع

، لتشغيل Unixنيت تومسون، برنامج أونيكسمرتبطة بالشبكة، وطور دنيس ريتش وكي

، وصلت اجلهود إىل إجياد نظام موحد 1972، ويف أكتوبر 197078الشبكات وذلك سنة

                                                             64، ص2007 ، دار الفجر للنشر و التوزيع، القاهرة،الصحافة االلكترونيةرضا عبد الواجد أمني، - 76

77 - -Francis Balle, medias et société, 10eme édition, édition Montchrestien, paris 2001, p176 64رضا عبد الواجد أمني،مرجع سابق الذكر، ص - 78

 104 

 Robert Kahn Vintonمن طرف األمريكيان 1974لالتصال وهو نظام الذي اخترع سنة

Cerf etبيوتر، إال أن ، حيث يعد هذا النظام لغة موحدة يقوم بربط األجهزة إىل شبكة الكم

79استعماله كان حمصورا على املتمكنني يف نظام اإلعالم اآليل

خرجت شبكة أربانت إىل العاملية، حيث مت أول ربط دويل بالشبكة، وذلك 1973ويف سنة

 Royalجبامعة لندن باململكة املتحدة، ومؤسسة رويال ريدر استابليشمنت Reader 

Establishment،مسح ملؤسسات أخرى غري مرتبطة بوزارة 1974ويف املتخصصة يف الترويج

الدفاع األمريكية باحلصول على معلومات حمددة من الشبكة بعد تطوير قطاع جتاري فيها أطلق

مت التوسع يف خدمات الربيد االلكتروين وتزايد عدد 1977، ويف Telenet عليه تيلينت

اليت أدخلت  Usenetشبكة، كما ظهرت شبكة يوزنت 100املرتبطة بأربانت إىل الشبكات

197980جمموعات احلوار وجمموعات األخبار سنة

سرعان ما أصبحت االنترنت مفتوحة على اجلميع وذلك عندما مت تطوير خدمة :املرحلة الثالثة

زاد عدد الشبكات املتصلة باالنترنت إىل 1990، ويف 1988يف سنة internet chatالتخاطب

ألف شبكة وزاد عدد جمموعات األخبار إىل ألف جمموعة، ومت تقسيم أربانت إىل شبكتني 300

واألخرى مدنية ال عالقة هلا بوزارة الدفاع وهي milnetميلنتإحدامها عسكرية و هي شبكة

.وأصبح من املمكن لألفراد االتصال باالنترنت عرب اهلاتف internetاالنترنت

من طرف بول 1991سنة  Gopherالقوفرومازاد من انتشار واتساع الشبكة هو تطوير نظام

 Team Bernersleeبرنرسليلندنر ومارك ماكيل، إضافة إىل ما مت اختراعه من طرف تيم

من خالل اعتماده على تكنولوجيا النص wwwالدوليةوهو ظهور الشبكة العنكبوتية

81الوثائق وامللفات والصور والرسوم واألصوات على الشبكة للربط بني hypertexteالفائق

                                                            79 - Claude Jean Bertrand, medias, introduction à la presse, la radio et la télévision, éd ellipses, paris 1999, p115

6رضا عبد الواجد أمني، مرجع سابق الذكر، ص -  80

66نفس املرجع السابق، ص - 81

 105 

وساعد نظام شبكة العنكبوت أو الواب يف تطوير االنترنت حيث مت توسيع فتحها على اجلمهور

العريض واستعماهلا من طرف رجال األعمال لبث إعالناهتم عرب الشبكة، وحبلول التسعينيات

عرب الشبكة، ويف الوقت الذي مل يتوقع خمترعو موقع 100000أصبحت االنترنت تضم حوايل

هذه الشبكة تطورها خارج إدارة املؤسسات وباخنفاض أسعار أجهزة الكمبيوتر، أصبحت

أصبح واضحا أن االنترنت 1998االنترنت موجهة إىل مجهور عريض وغري حمدد، ويف سنة

وبظهور شعار املنطقة اقتراح جعل التجارة االلكترونية 1997فضاء جتاري حيث مت يف سنة

الشاملة للتبادل احلر باعتبار أن االنترنت تفتح جماال حرا بعيد عن القيود اليت كانت مفروضة، أما

عن مستعملي الشبكة فهم عموما من الطبقة املتوسطة والعليا مما جيعل هذه الفئة سوقا لتسويق

 ISOCمجعيةاألجهزة والربامج وتدار شبكة االنترنت من طرف société d’internet  82

وهي تشرف على تطور االنترنت وتضع هلا املواصفات القياسية، يتضمن هيكلها التنظيمي من

شركة ومؤسسة، وهي املسئولة عن توجيه املواصفات القياسية 15جملس استشاري مكون من

  .واإلشراف عليها

يت تشهد تطورات ال تعد إن االنترنت مل تكتفي ذه التطورات فهي من أكثر ااالت ال

وال حتصى يف جمال تطوير االتصاالت، فهي تلجأ للوصول إىل األصغر و األكفأ و أيضا إىل

األسرع و األقل تكلفة كون الغرض األساسي هلذه األخرية هو تسهيل االتصال بني األفراد

لذي يدعى و ا أخر التطورات اليت شهدهتا الشبكةالذي يعد 0ـ2ليظهر بذلك نظام الواب

 Leأيضا بالواب املشترك web  collaboratif حيث يسمح هذا النظام ملستخدمي

االنترنت حيث يؤسس هؤوالء عالقات متعددة يف آن واحد دون امكانية احلكم على مدى

ضعف او قوة هذه العالقات؛ بل تتحدد طبيعة العالقات االجتماعية عرب الشبكة وفق تواجدها

، باختراع حمرك حبث يسمح للباحثني التبادل Paul Grinsparg، و قام 83عرب الشبكة

                                                             310، ص2000، دار املناهج، عمان، 2، طتكنولوجيا املعلوماتعبد الرزاق الساملي، - 82

83 - Serge Tisseron, http://www.cairn.info/revue-psychotropes-2011-2-page-99.htm, LES NOUVEAUX RÉSEAUX SOCIAUX SUR INTERNETLES NOUVEAUX RÉSEAUX SOCIAUX SUR INTERNET, Psychotropes, 2011/2 Vol. 17, p108

 106 

لضمان االستمرارية التواصلية مع جمتمعه Arscivالسهل و السريع للملفات، و مسي هذا احملرك

84العلمي

.جماالت استخدام االنترنت: 1-2

را للتطور كان لظهور االنترنت يف بداية التسعينيات أثر بالغ يف جماالت عدة وهذا نظ

الذي أحرزته هذه الوسيلة اليت من املؤكد أا ليست ذاهتا تلك اليت ظهرت يف الستينيات من

القرن العشرين وهذا نظرا الرتباط هذه الوسيلة مبجال اإلعالم اآليل الذي يشهد تطورات ال

قة ميكن حصرها، وهذا التطور مسح لوسيلة االنترنت أن تكتسح جماالت عدة وكلها ذات عال

 Joseph Leklider etجوزيف ليكليدر ودوقالس أجنلبارباال اإلنساين تأكيدا ملا أشار له

Douglasse Engelbart يف مقال منشور إىل أن اإلعالم اآليل ميكن له أن يساهم يف تطوير

دون أن يكون ذكر وارد لالنترنت اليت ظهرت يف ذات 85الذكاء اإلنساين واالتصال بني األفراد

الفترة تقريبا وهي فترة الستينيات، حيث أصبحت الفكرة جمسدة فعال وذلك خاصة بعد أن

أخذت الوسيلة الطابع االجتماعي الذي مل يتحقق إال من خالل استخدام الوسيلة يف جماالت

هذه ااالت اليت مت حصرها وفقا ملدى خمتلفة سنحاول حصرها يف إطار هذا املبحث وإن كانت

تياح هذه الوسيلة ووفقا الستخدامها من طرف االنترناتيون الذين من املؤكد أن استخدامهم جا

.هلذه الوسيلة خيتلف باختالف حاجياهتم وتعدد اهتماماهتم

:جمال الربيد االلكتروين: 1- 1-2

                                                            84_ Marin Dacos, Pierre Mounier, revue communication et langage (sciences et société en interaction sur internet) , N°159, Mars, 2009, p : 131

 , la communication état des savoirs,Coordonné par Philippe Calin et Jean François Dortier‐‐ 85

2eme édition actualisé, éd science humaines, 2005, p303

 

 107 

ر منه جماال، فهو يعد أكثر إن كان هذا اال هو األقرب إىل مصطلح خدمة أكث

ااالت استخداما غري أن هذه اخلدمة توسع استخدامها يف جماالت عدة، لذلك سنهتم به

باعتباره العمود الفقري لشبكة االنترنت، ويعترب من أدوات االتصال اجلماهريي على املستويني

طالع على نتائج البحوث احمللي والعاملي، ومع تطور هذه التقنية أصبح بإمكان املستخدمني اإل

العلمية اليت جترى يف اتمعات املتقدمة بسهولة وبأقل تكلفة، حيث ميكن املستخدمني أيضا نشر

معلوماهتم ووضعها حتت تصرف اآلخرين بصفة سهلة وسريعة على املستويني العام واخلاص،

ماته واليت تؤدي وكذا احلصول على أحدث املعلومات واالكتشافات كل يف جماله وحسب اهتما

إىل حدوث التفاعل وتبادل األفكار بني األفراد واتمعات سواء كان ذلك على املستويني احمللي

.والعاملي

وإن كان هلذه اآلراء نوع من الطوباوية، إال أن تطورها ساهم يف حذف الرتعة

يلة يف حد ذاهتا واليت الطوباوية ليحل حملها النظرة اإليديولوجية وهذا راجع لطبيعة استخدام الوس

 .تبقى حتت تصرف الغرب الرأمسايل الذي حياول دائما زرع أفكار إيديولوجية معينة

: املكتبات عرب االنترنت: 1-2-2

حتتل املكتبات عرب االنترنت املكانة األوىل وتتنوع جماالت استخدام االنترنت يف خمتلف

مكانات اهلائلة اليت تتميز ا الشبكة والقدرة أنواع املكتبات ومراكز املعلومات، وهذا نظرا لإل

على توفري معلومات غزيرة يف قواعد البيانات والكشافات وتقدمي اخلدمات املرجعية واإلجابة

وإتاحة النصوص املتكاملة للوثائق، فأصبح باإلمكان نعلى استفسارات الباحثني واملستفيدي

ات اجلامعية مما يسهل عملية البحث العلمي الدخول إىل أية مكتبة يف العامل خاصة املكتب

: واألكادميي ويظهر استخدام االنترنت لصاحل املكتبات من خالل اخلدمات التالية

توفر شبكة االنترنت اآلالف من فهارس املكتبات :الدخول إىل فهارس املكتبات العاملية -

العاملية حيث جند أن مكتبة الكونغرس األمريكي تشمل املاليني من مصادر املعلومات املتعددة

اللغات، ويتيح موقعها على االنترنت إمكانية البحث يف الفهارس اآللية على اخلط املباشر للمئات

 108 

خارجها، حيث تقدم هذه املكتبة للمستفدين خدمات من املكتبات داخل الواليات املتحدة و

متنوعة للبحث ومصادر الغوفر، وأدوات البحث لفاقدي البصر واملقعدين، وشبكة املعلومات

86القانونية العاملية والذاكرة األمريكية وغريها

من خالل كتبات عرب االنترنت املوتعد املوسوعة االلكترونية من أكثر مظاهر استخدام

العاملية ويكيبيديا، حيث و خري دليل على ذلك املوسوعة االلكترونية مواقع عرب االنترنت إنشاء

أن 2005خالل شهر سبتمرب  Mediametriأظهرت اإلحصائيات اليت أجريت من طرف

موقع ويكيبيديا احتل املرتبة األوىل من حيث عدد الزائرين حيث قدر عدد زائريه خالل سبتمرب

مقارنة للموقع االجنليزي الذي تقدر نسبة عدد % 10,4زائر أي بنسبة 601000جتاوز 2004

87%7,9زائريه ب

وكانت هذه املوسوعة خالل القرن الثامن عشر حتتل مكانة هامة لدى الطبقة

، كوا الوسيلة الترفيهية الوحيدة املتاحة يف تلك الفترة، أما اليوم فتقترح املوسوعة الربجوازية

مليون مقال و 11مقال باللغة الفرنسية من جمموع 700000كيبيديا ما يقارب االلكترونية وي

 88لغة حيث حتتل اللغة الفرنسية املرتبة الثالثة بعد اللغة االجنليزية و األملانية 250بأكثر من

أصبحت الدوريات املقدمة بشكل مطبوع من أكثر املشاكل اليت : االشتراك بالدوريات -الوقت احلاضر نظرا لزيادة عدد الدوريات والتكاليف واالشتراك ا، تزعج املكتبيني يف

فكان االشتراك بالدوريات االلكترونية هي حل هام ملثل هذه املشاكل، فأصبحت مقاالت الدوريات متوفرة للمستفيدين عرب االنترنت فنجد اآلالف من الصحف

. والدوريات االلكترونية اليت تنشر سنويا من خالل االنترنتاملستفيدين على خمتلف املعلومات متكن هذه اللوحة حصول: لوحة إعالنات املكتبة -

واملصادر خاصة يف حقل املكتبات واملعلومات عرب شبكة االنترنت، ومن اإلسهامات

                                                             09، ص 2001، 04العدد )االنترنت و جماالت استخدامها يف املكتبات ومراكز املعلومات( 3000جملة العربية ،الزم مسلم املالكي-86

87 - François-Xavier Hussherr, Cécle Husserr, Marie-Estelle Carrasco, le nouveau pouvoir des internautes, Timée-Editions, paris 2006, p 149 88 _ Eric Besson, la république numérique, éd Grasset, Paris, 2007, 58

 109 

اخلاصة يف هذا امليدان جند الصحف االلكترونية، قوائم النقاشات، امللفات واألخبار االنترنت عملية الوصول إىل نصوص الوثائق واسترجاعها املتنوعة وتسهل املكتبات عرب

حيث حيتاج املستفيدين خاصة باملكتبات األكادميية إىل سرعة الوصول إىل املعلومات حديثة ودقيقة إضافة إىل الوثائق الوطنية والعاملية اليت ال جندها متوفرة على مستوى

ء مسالة التعاون املكتيب من خالل املكتبات احمللية، كما تساهم هذه املكتبات يف إثرااإلعارة املتبادلة بني املكتبات األمر الذي يوفر جهد ووقت الباحثني إضافة إىل اإلفادة من اموعات املكتبية واخلدمات البيبلوغرافية وسهولة استرجاعها لصاحل املستفيدين كما

سواء تعلق بكيفية اعتماد يساهم هذا النوع من املكتبات إىل تقدمي برامج تعليم والتعلم .املكتبة واستخدامها أو االستفادة من الربامج التعليمية املوجودة على مواقع االنترنت

وان كان هدف املكتبات عرب االنترنت تعليمي بالدرجة األوىل فهو تسويقي بالدرجة الثانية

البحث عن زبائن حيث تسعى للتعريف خبدماهتا وكذا وضع االستراتيجيات اخلاصة بتسويقها، و

ومستخدمني حمتملني حيث يعترب املوقع على الشبكة يف حد ذاته أداة تسويقية حيث يتم إدراج

القوائم الربيدية للمكتبة وعرضها يف أدلة االنترنت للمشتركني وتقدمي خدمات ومنتجات

 .89معلوماتية متطورة وحديثة تليب احتياجات املستفيدين

االنترنت يوحي ال حمالة إىل مسألة املراجع االلكترونية حيث إن احلديث عن املكتبات عرب

أصبحت العديد من مصادر املعلومات واخلدمات تقدم بأشكال الكترونية عرب االنترنت مثل

.املوسوعات العلمية، واألدلة والقواميس اللغوية والفهارس وغريها

تعتمد أنظمة خمتلفة مثل وتعتمد أغلب املكتبات املتواجدة عرب االنترنت مداخل خمتلفة

 ، والتيكنيتgopherنظام الغوفر Tiknet باإلضافة إىل دليل موارد االنترنت اخلاصة

باهتمامات املكتبة املتخصصة باخلدمات يقدم صفحات موجزة ومعلومات أولية متثل مداخل

.ملوارد الشبكة املختلفة

: جمال التعليم عرب االنترنت-1-2-3

                                                             12، مرجع سبق ذكره، ص الزم مسلم املالكي - 89

 110 

ت لعدد كبري من طالب اجلامعات حيث قاموا بتسجيل أنفسهم فتحت االنترنت تسهيال

فيها و االنتساب إىل اجلامعات العاملية وتلقي دراستهم ا وأخذ دروس وحماضرات عرب االنترنت

ويعرف التعليم االلكتروين بأنه طريقة للتعليم باستخدام آليات االتصال 90إىل سائر أحناء العامل

ته ووسائله املتعددة من صوت وصورة ورسومات سواء كان عن احلديثة من حاسب آيل وشبكا

بعد أم يف القاعة الدراسية الن األهم هو استخدام التقنية جبميع أنواعها وأشكاهلا يف توصيل

.املعلومة للمتعلم بأقصر وقت وبأقل جهد، أكرب فائدة واقل تكلفة

احلالتني فان املتعلم يتلقى والدراسة عن بعد هي جزء مشتق من الدراسة االلكترونية ويف

وعندما نتحدث عن الدراسة االلكترونية ) مصدر املعلومات( معلومات من مكان بعيد عن املعلم

فليس بالضرورة أن نتحدث عن التعليم الفوري املتزامن ، أو ما يطلق عليه على اخلط، بل قد

و التعليم املقيد من مواقع بعيدة ال يكون التعليم االلكتروين غري املتزامن ألن التعليم االفتراضي ه

91حيدها مكان وال زمان بواسطة االنترنت والتقنيات املتعددة

ومن أهم اجيابيات التعليم االلكتروين أنه يتيح الفرص لكافة الشرائح االجتماعية على

اختالف أعمارهم يف إمكانية التعليم والذي خيتلف باختالف أسلوب وطريقة التعليم، حيث جند

لتعليم املباشر الذي يتم عرب وسيلة االنترنت ويسمح بإجياد تفاعل واقعي بني أطراف العملية، ا

إضافة إىل التعليم االلكتروين الواقعي الذي غالبا ما يعتمد كطريقة تكميلية للتعليم الواقعي أو

يف هذا النوع احلقيقي والتعليم االلكتروين املعتمد على احلاسوب وهنا تظهر أمهية التقنية بالغة

ألنه يعتمد على مدى توفر احلاسوب يف حد ذاته، ورغم االختالف يف أنواع التعليم، يبقى

.التعليم االلكتروين منوذجا ديناميكيا للتعليم مستمدا من االنفتاح ومتابعة املتغريات اآلنية

:جمال املؤسسات البنكية واملصرفية عرب االنترنت: 1-2-4

                                                             253، ص، مرجع سابق الذكردراسات سوسيو إعالميةحممد علي بدوي، - 90 19، ص 2006، مكتبة زهراء الشرف، القاهرة، 1، طحنو جمتمع الكتروينرمزي امحد عبد احلي، - 91

 111 

املصرفية من ابرز ااالت استخداما لشبكة االنترنت، فالسرعة يعد جمال املؤسسات

والفاعلية هي مواصفات املصرف أو الشركة املالية، وبواسطة االنترنت اقتحمت املصارف

السوق لتواكب التغريات التكنولوجية املتالحقة، وتقدم للعمالء خدمة بنكية سريعة ومتميزة

ك بوسيلة االنترنت لتؤمن موقعا هلا على شبكة االنترنت حيث اهتمت العديد من املصارف والبنو

مما يسهل للعمالء الذين ميكنهم إجراء عملياهتم دون اللجوء إىل فروع املصارف، ويوفر للعميل

أعمال مصرفية يف أي وقت ويف أي مكان، وبأي طريقة حيث يبقى االرتباط بالشبكة العامل

 .حساباته وإجراء العمليات الواجب القيام ا الوحيد الذي ميكن العميل من الدخول إىل

:جمال االسترياد والتصدير عرب االنترنت: 1-2-5

تسهل االنترنت عملية االتصال اخلارجي من خالل كسرها للحواجز االقتصادية، حيث

أصبحت كل مؤسسة ميكن هلا االتصال بزبائنها وعمالئها وكذا إمكانية نشر املعلومات اخلاصة

بادل التجاري معها لعرض منتجاهتا يف السوق العاملي، مما يوفر فرص ألعمال االسترياد ا والت

والتصدير، وعقد الصفقات التجارية والتسويقية اليت تشهد ازدهار سريعا يف اتمعات املتقدمة

تكنولوجيا، حيث أثبتت اإلحصائيات اليت نشرت يف الواليات املتحدة األمريكية بأن السمعة

، 92يقية للشركات املتواجدة على الشبكة أقوى بكثري من الشركات غري املتواجدة عليهاالتسو

كما أن أكثر الشركات شهرة يف سوق البيع االلكتروين عرب االنترنت هي شركة أمازون، وهو

عبارة عن شخص بدأ جتميع الكتب ووضعها على االنترنت وشرع يف بيعها بسعر زهيد حيث

، ويسهل للطالب البحث بني الكتب عن املواد اليت يريدها عرب هذه أصبح ينمو منوا هائال

الشبكة بطريقة أسهل وأرخص عما جيده يف املكتبات، فهذا ما يدل على أن التسويق عرب

شبكات االنترنت حيقق مكاسب مالية متزايدة نظرا لتوفري الوسطاء وزيادة القدرة الشرائية

.ريعةوفرص العمل وتقدمي خدمات بسيطة وس

                                                             247حممد علي بدوي، مرجع سبق ذكره، ص -92

 112 

إن عملية التسويق عرب شبكة االنترنت تتطلب أن يصبح الكل الكترونيا لذلك جند أن

من أهم جماالت االنترنت االتصال اهلاتفي عرب االنترنت الذي يسمح بإجراء املكاملات اهلاتفية

البعيدة املدى بواسطة حاسوب شخصي عادي بتكلفة قليلة تساوي جزء بسيط من التكلفة

ما يعترب نظام اهلاتف على االنترنت وسيلة فعالة يف تقدمي خدمات متعددة الوسائط يف العادية، ك

متناول مجيع األفراد حيث من املتوقع أن تتزامن التطبيقات املستقبلية هلذه التكنولوجيا إقامة

شبكات اخلدمات الفردية كما ميكن للفرد أن يقوم بإدارة عمل يتضمن مكاتب منتشرة يف أكثر

ان يف العامل ، وميكن وصل تلك املكاتب بشبكة االنترنت واالستفادة يف ربطها من من مك

93بعضها البعض والقيام جبميع األعمال يف الوقت ذاته من مكان واحد

:جمال استخدام وسائل اإلعالم عرب االنترنت: 1-2-6

استطاعت وسائل اإلعالم التقليدية املتمثلة يف اإلذاعة والتلفزيون وكذا الصحافة املكتوبة واليت

سنتطرق هلا الحقا إىل االستفادة من االنترنت وهذا نظرا لسرعة الوصول إىل عدد غري حمدود من

إضافة املعلومات وسهولة الوصول إىل بنوك املعلومات ملختلف املؤسسات على مستوى العامل،

إىل سهولة تبادل املعلومات اليت أصبحت يف متناول اجلميع أفراد اتمع متجاوزة بذلك احلدود

اجلغرافية واالقتصادية والقيود سياسية واالجتماعية وهذا ما ساعد على انتشار العديد من القنوات

.اإلعالمية إذاعية وتلفزيونية

حيث أصبح باإلمكان اختيار املمثلني كما استفادت السينما هي األخرى من االنترنت

عن طريق الواب أو ما يسمى بالواب كاستينغ، كما يفكر الباحثني يف هذا اال إمكانية

احلصول على قنوات إذاعية وتلفزيونية مباشرة، حيث يكون هذا االختيار مباشرة من طرف

جلانب االجيايب من االنترنت املستعمل الذي يقوم باختيار اخلدمات، وإن كان هذا اجلانب ميثل ا

يت األفالم اجلنسية، ببث كبري عرب هذه الوسيلة ظغري أن جانبه السليب أهم من ذلك حيث ح

                                                             249، ص حممد علي بدوي، مرجع سبق ذكره - 93

 113 

وهذا ما سنتعرض له خالل املبحث الالحق باحلديث عن اآلثار السلبية واالجيابية لوسيلة

.االنترنت

فادة من االنترنت حيث أما يف اجلوانب العلمية، فيعد جمال الطب أكثر ااالت است

استطاع األطباء الدخول إىل املراكز الطبية ومؤسسات البحوث العلمية يف العامل مع إمكانية

إجراء الفحوص الطبية واجلراحات الدقيقة على اهلواء مباشرة حيث يتواجد املريض يف مكان

الطيب خاصة واجلراح يف مكان آخر، هذا فضال عن استخدام االنترنت يف عمليات التعليم

اجلراحات الدقيقة والنادرة، واليت بإمكان طالب الطب مشاهدهتا مباشرة، كما متكن هذه

الوسيلة املستعملني من الدخول إىل أي مكان من مستشفيات العامل وكذا املكتبات الطبية

.املتخصصة ملعرفة معلومات حمددة يف أسرع وقت وبأقل جمهود

: رنتجمال السياسة عرب االنت: 1-2-7

ال شك أن معرفة أخبار السياسيني يف العامل وكيفية إدارة أعماهلم وآرائهم التنظيمية

وإقامة حوارات بينهم أصبح اليوم يتم عرب االنترنت يف الدول املتقدمة، هذا فضال عن استخدام

االنتخايب االنترنت يف جمال الدعاية االنتخابية والتأثري على الرأي العام بصفة عامة والرأي العام

بصفة خاصة، كما حتتوي الشبكة على مواقع أمنية متخصصة للحالة األمنية يف كثري من جمتمعات

العامل، مثل موقع استخبارايت حيث يستطيع زوار هذا املوقع احلصول بسهولة على املعلومات

حول أي موقع أو دولة يودون زيارهتا، وهناك موقع آخر للمجلس االستشاري لألمن خارج

الواليات املتحدة للحصول على معلومات أمنية حيث يعرض هذا املوقع تقارير يومية عن أحداث

94العنف واجلرائم و احلالة األمنية يف مجيع أرجاء العامل

ويعد االنترنت اليوم أداة أساسية لتعزيز االتصال بني املرشحني وعقد ندوات مفتوحة

قاشات وحوارات حول قضايا الساعة حتت أنظار يستطيع فيها املرشحون املتنافسون إجراء ن                                                            

251، صحممد علي بدوي، مرجع سبق ذكره - 94

 114 

على التطورات والربامج االنتخابية وتأمني قنوات االتصال بينهم اإلطالعمجهور الناخبني، دف

وبني املرشحني بصورة مكثفة، كما حدث يف الواليات املتحدة األمريكية وبريطانيا وفرنسا

.وغريها من اتمعات املتقدمة

اعدت على إغناء السيادة السياسية عن طريق تقدمي قدر أوسع من إن االنترنت س

.املعلومات املفضلة مع إفساح اال أمام النقاشات وتبادل اآلراء

: خدمات االنترنت 1-3

برز االهتمام بدراسة االنترنت سواء من اجلانب التقين أو النظري من خالل اكتساح

اتمعات على اختالف أنواعها وهذا نظرا لتطور الوسيلة هذه الوسيلة حلياة الفرد يف اتمع، وب

إضافة إىل اخلدمات اليت تقدمها ملستخدميها اليت أفرزت تنوعا يف االستخدام ويف جماالته اليت

ذكرت يف هذا الفصل من الدراسة، واليت تبقى هي ذاهتا رغم اختالف مستخدميها، وسنحاول

.التطرق إليها والتعريف ا

االهتمام بدراسة االنترنت واخلدمات اليت تقدمها بصفة أكرب عندما ارتبطت وظهر هذا

حيث صاحبت عملية البث األوىل لالنترنت على اجلمهور االنترنت بالعالقات االجتماعية،

العريض االهتمام باجلانب الفردي، انطالقا من دراسة خمتلف اخلدمات اليت توفرها الشبكة مثل

أفواج التحاور واحملادثة على اخلط، حيث برز االهتمام بدراستها من منطلق الربيد االلكتروين و

 95الطقوس التعبريية عن الذات

إن أول ما يتم احلديث عنه من جممل خدمات االنترنت هو الربيد : الربيد االلكتروين1-3-1

ويأيت الربيد االلكتروين، باعتباره أول وسيلة اشتهرت ا االنترنت يف إطار االتصال االلكتروين،

                                                            95  ‐  Fabien  Labarthe,  coordonné  par  Sophie  Pene,  revue  communication  et  langage  (ce  que chatter  veut  dire ?  pratique  internaute  des  jeunes  des  classes  sociales),  ,  éd  Armand  Collin, n°147, Mars 2006, p 89

 115 

االلكتروين معربا عن وسيلة اتصال الكترونية، حيث حيتوي شطره األول على كلمة بريد، وهي

تعين مكاتبات بني أكثر من طرف، أما ربطه بصفة االلكترونية، قد جتعل من الصفات املخلوعة

بني اثنني فقط، عليه ما هو أكثر من بريد سريع، وعليه فالربيد االلكتروين ال يتوقف على التراسل

بل يتعداه إىل عالقات متعددة يف التراسل اإلعالمي وبني التراسل املتفاعل بني أفراد متعددين،

ويعرف الربيد االلكتروين بأنه إرسال واستقبال الرسائل الشخصية من نقطة إىل نقطة أو إىل نقاط

بعة وميكن أن تكون متعددة عادة باستخدام حاسوب مصغر وشاشة طرفية مع لوحة مفاتيح وطا

.96املخرجات بيانات مطبوعة أو معروضة على الشاشة

إن الربيد االلكتروين هو األداة األساسية يف عامل " وائل أبو مغلي وآخرونويعرف الدكتور

االنترنت واألكثر استخداما وهذا لفعالية هذه اخلدمة، حيث يوفر على املستخدم مشقة محل

الرسالة إىل مكتب الربيد، وكل ما يتوجب على املرسل ختمني الرسالة وكتابة عنوان املرسل إليه،

97"إىل العنوان بعيدا عنك وستكون رسالتك وصلت يف اقل من دقيقة

إن سرعة هذه اخلدمة سهلت االتصال بني الناس، مهما بعدت بينهم املسافات، حيث ميكن لكل

فرد االشتراك عرب مواقع خمتلفة وبصفة جمانية، حيث يتوفر لكل مشترك على رمز للعبور يتم

ربيدية عرب شبكة استخدامه لضمان سرية املعلومات والرسائل، وتتم عملية نقل البيانات ال

:االنترنت من خالل الربوتوكوالت التالية

 Simple Mail Transfère Protocol ا داخل احلساب يقوم بتقبل الرسائل واالحتفاظ

 .الشخصي حلني طلبها

File  Transfère  Protocole وجد أساس لنقل امللفات بني املعاهد البحثية وميكن من

 98 الشبكة من خمتلف املواقع و البلداناستعراض امللفات املتواجدة عرب

                                                             70رمزي امحد عبد احلي، مرجع سبق ذكره، ص - 96 18،ص2000، دار املسرية للنشر و التوزيع، عمان، 1ط مقدمة إىل االنترنت،وائل أبو مغلي وآخرون، 97 22نفس املرجع السابق، ص - 98

 116 

إن الربيد االلكتروين هو من أكثر : " عالء عبد الرزاق السامليويعرفه الدكتور

تطبيقات االنترنت شيوعا، وهو وسيلة اتصال أقل تكلفة من الوسائل األحرى ورغم تباعد

نه ال يوفر محاية اجتاهات الرسائل، فاملستخدم ال يدفع سوى مستحقات ربطه بالشبكة، إال أ

قام البيت األبيض 1993، ويف سنة 99"البيانات املرسلة حبيث ميكن استخدامها أو االطالع عليها

األمريكي بوضع موزع دوره إرسال الربيد االلكتروين إىل الرئيس األمريكي، ويف السنة ذاهتا

.100ترونيةملكة اجنلترا، بإرسال أول رسالة الك Elisabeth2قامت امللكة الربيطانية

ومنذ ظهور االنترنت، فالربيد االلكتروين هو األكثر استعماال، وأصبح العنوان

.االلكتروين أمرا أساسيا فهو متواجد يف كل البطاقات

ويتميز الربيد االلكتروين لكونه جماين إىل حد كبري حيث طاملا كانت خدمة االنترنت

، وتعدد برامج االتصال اليت ميكن استخدامها يف متاحة للفرد، كما أنه متوافر يف غالبية املواقع

اجنازه وسهولة استخدامها من خالل واجهات تطبيق ميسرة، إضافة إىل إمكانية االحتفاظ بالربيد

على الشبكة أو على جهاز الكمبيوتر وطباعته مع إمكانية تبادل النصوص والصور بني شخصني

.ت و األغاين ولقطات الفيديووتبادل املواد املتعددة الوسائط مثل األصوا

وتعد خدمة الربيد االلكتروين من أكثر اخلدمات شيوعا وانتشارا على االنترنت وتقدر

الرسائل اليت ترسل يوميا عرب الربيد االلكتروين مبليار رسالة، كما أن عدد مستخدمي الربيد

صلون يف سنويا ي%80مليون شخص يتزايدون بنسبة 20إىل 2003االلكتروين وصل يف

101مليون مستخدم وقد يصل حاليا إىل ماليري املستخدمني 550إىل 2005

                                                             22مرجع سبق ذكره، ص ،عالء عبد الرزاق الساملي - 99

100 --Bernard Lamizet, Ahmed Silem, dictionnaire encyclopédique des sciences de l’information et de la communication, éd Ellipse, paris 1997 , p313

 68رضا عبد الواجد أمني، مرجع سبق ذكره، ص - 101

 117 

عاما خالل فترة 11وتقدر نسبة استخدام هذه اخلدمة لدى أفراد اتمع الفرنسي يف سن

  102% 38جتاوزت نسبة 2005و 2004

يرمز إليها إن كانت االنترنت غالبا ما : wwwنظام الشبكة العنكبوتية الدولية: 2- 1-3

إال أن هذا الرمز يشري إىل نظام اتصايل تتيحه شبكة االنترنت إىل جانب خدمات wwwب

أخرى توفرها ملستخدميها، وتعترب الشبكة العنكبوتية الدولية خدمة تتيح للمستخدم تصفح قواعد

موعة البيانات عرب شبكة الويب، وتعترب أكثر تطبيقات االنترنت شعبية، وهي تشري إىل تلك ا

من اخلدمات املتصلة باالنترنت واليت توفر صفحات غرافيكية عن املعلومات، وكلما زاد عدد

103مشتركيها زاد احملتوى الذي تتضمنه زاد عدد املشتركني ا

 Forumمنابر احلوار : 3- 1-3 de  discussion : هي أشبه مبنتدى يضم عددا من

هم األفكار واملعلومات حول القضايا اليت يريدوا، األشخاص يتقامسون االهتمامات ويتبادلون بين

وهناك من يطلق عليها اسم أفواج النقاش، حيث تسمح هذه اخلدمة للمجموعات املشتركة

باالطالع على املناقشات املتعلقة باملواضيع املختلفة، كما يطلق عليها اسم مجاعات األخبار

News groups ويتم ذلك من خالل شبكة تدعى ،usenet حيث تستخدم هذه الشبكة

عددا كبريا من أجهزة الكمبيوتر املتصلة بشكل دائم باالنترنت وتعرض على مدار األربع وعشرين

.ساعة رسائل خمتلفة وأسئلة وتعليقات وأخبار وأجوبة على أسئلة يرددها األفراد

ف إىل توفري بالواليات املتحدة األمريكية، وهي هتد 1993أنشأت هذه األفواج بعد عاصفة

.  املعلومات يف أي وقت كان

دوات الشائع استخدامها عرب وسيلة االنترنت، و هي تعد املدونات أيضا من أكثر األو

تاحة إساسي هو دبية، الن املعيار األالصحفية واأل لشكاراء و عرضها يف خمتلف األبداء اآلجمال إل

                                                            102 ‐ François‐Xavier Hussherr, Cécle Husserr, Marie‐Estelle Carrasco, le nouveau pouvoir des 

internautes, Timée‐Editions, op.cit, p 99

: رهرضا عبد الواجد أمني، مرجع سبق ذك - 103

 118 

حول العديد من املوضوعات أوسواء حول موضوع أو قضية، األفراداملوقع للتعبري و املناقشة بني

القضايا اليت هتم كل مشارك على هذا املوقع، و تضم املدونات املذكرات الشخصية و الرؤى أو

أكثر يتعددون بتعدد أواجلمعية و التعليق على الوقائع االجتماعية، و قد يشارك فيها واحد

املوضوعات املتعددة، أو أشكال عرض هذه أوالواحد، و املشاركات يف املوضوع أاملسامهات

.104املوضوعات

من أصحاب األشخاصبعض ينشئهاهذه املدونات، املواقع الشخصية اليت إىلو يضاف

قنوات أويف الوسائل التقليدية األحداثيف نشر أرائهم أو للتعليق على الرأي الذين جيدون صعوبة

مهنية معينة لتقدمي سريهتم الذاتية و أوالتعبري العادية، أو الصفوة و القادة يف جماالت علمية

، مما جعلها اخلاص أوالعام الشأنو التعليق يف الرأي إىل باإلضافةسجالت أعماهلم و اجنازاهتم

.2004تعد أكثر التقنيات مجاهريية بداية من سنة

:Chatالفوري خدمة التخاطب 1-3-4

حيث chatتوفر االنترنت خدمة التحاور على اخلط أو التخاطب أو ما يسمى ب

يتمكن املستخدم من خالهلا حمادثة العديد من األصدقاء عن طريق احلوار الصويت أو املكتوب

وتتسم بعامل االنتماء الذي حيدد عملية التعارف على الشبكة، وتعرف هذه اخلدمة ب

Internet  relay  chat وهي شبكة 1979، وأنشأت أول شبكة للتخاطب سنةuser 

network وختتلف هذه اخلدمة عن غريها يف طبيعة : وهي ذاهتا اخلدمة املعتمدة يف منابر احلوار

االستعمال حيث ال يكون للمستعمل االختيار يف الرد على الرسائل اليت يتلقاها بصفة مباشرة،

ا اخلدمة اليت توفرها جمموعة من املواقع واليت تسمح باالتصال ويعرف التخاطب الفوري أ

                                                             266ص ،2008، 1ط ،عامل الكتب ،عالم على شبكة االنترنتاالتصال و اإل: حممد عبد احلميد - 104

 119 

املكتوب يف الوقت اآلين ال ميكن مقارنتها بأنظمة االتصال التقليدية، حيث يسمح هذا الشكل من

105االتصال للفرد أن يتصل بصفة مجاعية وجمهولة و متعددة يف الوقت ذاته

ال لالتصال بطريقة جمهولة ولكن هي إن مواقع خدمة التخاطب الفوري ال تعد فقط جم

فضاء يتمكن فيه املستخدم إعادة رسم مالمح شخصيته وأن يتصل عن طريق شخصية خمتلفة متاما

عن شخصيته احلقيقية، حيث تكون عملية تقدمي اسم مستعار هي املرحلة األوىل يف هذه العملية

لب إما احلروف األوىل السم االتصالية اليت غالبا ما يضعها املستخدم حيث تكون يف األغ

املستخدم متبوعة بالسن أو برمز يرمز ملنطقة جغرافية معينة وأحيانا يعتمد املستخدمني أمساء بعض

الشخصيات احملبذة لديهم، كما ميكن حتديد هذه األمساء املستعارة توافقا وحدث أين معني سياسي

ستخدم مبجال معني من ااالت املذكورة أو ثقايف أو رياضي أو استنادا إىل اهتمام خاص لدى امل

وميكن حتديد مستوى الثقافة االفتراضية لدى املستخدم من خالل األمساء املستعارة اليت يتم

اختيارها من طرف املستخدمني إذا كان مستخدم متعود على اخلدمة أو مستخدم جديد هلا،

املتكونة من االسم ورمز املنطقة وحددت أكثر ااالت ظهورا يف اختيار األمساء املستعارة

% 40إىل 35اجلغرافية بنسبة

تعود إىل جماالت معينة أو أمساء املشاهري سواء % 8مصدرها فكاهي وبنسبة % 12وبنسبة

خاصة مبعتقد أو توجه ديين أو % 15كانت هذه األخرية أنية أو شخصيات تارخيية و نسبة

هي أمساء ال ميكن إدراك معناها إال % 10ونسبة مستوحاة من اخليال% 5عقائدي معني ونسبة

فهي خاصة مبجال اجلنس وتكون إما صرحية % 50من طرف واضعيها، أما النسبة األكرب وهي

،وختضع عملية التخاطب الفوري إىل نظام ضمين يضعه املوقع، مثال ميكن الدخول يف 106أم ضمنية

تجاوز عدد حروفه مخس حروف، دون خدمة التخاطب الفوري عن طريق وضع اسم مستعار ال ت

.أن ختضع هذه اخلدمة إىل قوانني أخرى تنظمها

                                                            105  ‐  Philippe  Régault,  Au  delà  du  virtuel,  exploration  sociologique  de  la  cyberculture,  éd l’Harmattan, Paris 2005, p : 105

106 - Ibid, p :117

 120 

وتعد هذه اخلدمة ذات اعتماد كبري لدى الشباب حيث أظهرت دراسة فرنسية مت نشرها

إن خدمة التخاطب الفوري تعترب بوابة للدخول يف عامل االنترنت le journal du netمبجلة

عاما مما يؤكد إن شبكة االنترنت هي اجتماعية 24و 13بالنسبة للشباب املتراوح سنهم بني

وتتيح االنترنت إىل جانب هذه اخلدمات، خدمة االتصال اهلاتفي أو ما يسمى 107بالدرجة األوىل

وتتيح هذه اخلدمة اليت مل حتقق بعد انتشارا كبريا لدى ، Internet Phone softwareب

مستعمليها، واستخدام الشبكة يف االتصاالت الدولية حيث يكون سعر االتصال هو سعر استخدام

الشبكة، فيكون بتكلفة أقل بكثري من تكلفة االتصال العادي، كما تتيح هذه اخلدمة إمكانية

.نترنت، وهذا ما ال جنده يف االتصال اهلاتفي العادي التواصل الصويت واملرئي عرب وسيلة اال

: FTPخدمة نقل امللفات 1-3-5

تسمح هذه اخلدمة بإرسال أو نسخ ملفات يف الشبكة االنترنت شرط أن تكون هذه

امللفات ممكنة للنقل العام، حيث حيضر الدخول على بعض أجهزة الكمبيوتر بسبب السرية أو

.الدخول أو أن للجهات اليت متلكها تفرض رسوما للدخول عليهابسبب احتياطات امن

إذا كان اهلاتف يعد الوسيلة األوىل اليت مسحت باالتصال : خدمة اهلاتف عرب االنترنت 1-3-6

السمعي عن بعد بني األفراد ، فان هذه اخلدمة أصبحت اليوم متاحة عرب وسيلة االنترنت، ومن

الذي يسمح باالتصال اهلاتفي عرب skypeدمة جند برنامج اشهر الربامج اليت تتيح هذه اخل

مبعدل 2005احلاسوب حيث قدر معدل حتميله عرب شبكة االنترنت بفرنسا إىل غاية نوفمرب

مليون 65ب 2005مليون مرة ، ليقدر عدد املشتركني ذه اخلدمة إىل غاية اية 200

108مشترك يف العامل

                                                            107 - François-Xavier Hussherr, Cécle Husserr, Marie-Estelle Carrasco, le nouveau pouvoir des internautes, op.cit, p109 108 - Ibid, p : 109

 121 

تيجة امتزاج اإلعالم اآليل واالتصال اهلاتفي، غري أنه خدمة ورغم أن ظهور االنترنت هو ن

االتصال اهلاتفي اليت تتيحها االنترنت أصبحت منافسا حقيقيا لالتصال اهلاتفي خاصة مع اخنفاض

.تكلفة معدات اإلعالم اآليل

إن وجود هذه اخلدمات مبختلف أنواعها يؤكد مدى أمهية هذه الوسيلة خاصة يف اال

كما أن التمايز فيها ال يعين الفصل بينها بل إن ما تتسم به شبكة االنترنت من تفاعلية االتصايل

دائمة يتيح ملستخدميها اعتماد جممل هذه اخلدمات دفعة واحدة يف نفس املكان والزمان دومنا أي

. عائق وهذا ما كان ينعدم قبل وجود هذه الوسيلة

 

 

 

 

 

 

:خالصة

 122 

لشبكة االنترنت بعدم االرتباط مبرحلة تارخيية معينة ، وعلى الرغم مسح التطور املستمر

من اختالف مراحل ظهور الشبكة إال أا تشكل القاعدة األساسية لظهورها و تطورها، مما جيعل

مسالة دراسة الوسيلة ال يقتصر على جمال دون اآلخر كوا مشلت خمتلف ااالت، وال يقتصر

أن التطور التقين الذي تعرفه الشبكة جيعل من اخلدمات االتصالية على خدمة دون غريها مبا

املقدمة يف تطور مستمر، وهذا ما يؤدي إىل استمرارية التأثري لذي متارسه الوسيلة نتيجة

االستخدام املستمر واملتعدد هلا، الذي أسفر عن وجود جمتمعات جديدة على هامش اتمعات

خمتلفة أوجدهتا وسيلة االنترنت، كما أن ظهور هذه اتمعات ساهم القائمة واليت حتكمها معايري

يف إعادة بناء املفاهيم القائمة مبا فيها العالقات االجتماعية اليت جتمع بني العناصر املكونة هلا واليت

ال يربطها االنتماء اجلغرايف أو الديين أو العرقي، بل جيمع بنها عنصر االرتباط أو اإلحبار بشبكة

.النترنتا

 123 

: متهيد

إن احلديث عن وسيلة االنترنت ال يكتفي بذكر اجلانب التقين هلا وجممل اخلدمات اليت

تقدمها هذه الوسيلة ملستخدميها؛ بل إن البعد االجتماعي الذي اكتسبته هذه األخرية، مل جيعل

منها تقنية حديثة فقط سهلت من العملية االتصالية بني األفراد؛ بل سعت هذه األخرية إىل إنشاء

تمعات خاصة ا حتمل مسات وخصائص قد ختتلف يف بعض احلاالت عن اتمعات الواقعية، جم

كوا أسست جمتمعات قامت على هامش اتمعات الواقعية وغريت من تسمية اتمعان احلالية

إىل جمتمعات املعلومات، كما أا منحت لإلنسان أبعاد جديدة مل تؤسسها أي وسيلة من

صالية األخرى، فال ميكن لنا أن تم بدراسة االنترنت من منظور االستخدامات الوسائل االت

 واإلشباعات

وإبراز العالقة القائمة بني املستخدم والتقنية حسب البعد السيربنطيقي، إن مل تم بدراسة احمليط

. العام أو الفضاء السيبرياين الذي أنتجته هذه األخرية

إبراز أبعاد جمتمع املعلومات وطبيعة اتمع االفتراضي؛ سنحاول من خالل هذا احملور

الذي سيتم احلديث عنه من خالل عرض خمتلف الرهانات اليت أنتجتها وسيلة االنترنت، مع

االهتمام بالبعد احلديث يف مفهوم اإلنسان والرؤية اجلديدة اليت قدمتها له وسيلة االنترنت، كونه

.يت تتم عرب هذه الوسيلة يعد حمور العملية االتصالية ال

االنترنت والرهانات اجلديدة _ 2

 124 

غريت ثورة املعلومات وجه العامل وحولته إىل قرية الكترونية يتبادل فيها نزالؤها األفكار

واآلراء واملعلومات، متخطني بذلك احلواجز اجلغرافية ومن مث الزمنية، ومن خالل شاشات

األفراد من تبادل املعلومات والنصوص املكتوبة والسمعية البصرية، احلاسبات االلكترونية، متكن

والتنقل بني مصادر املعلومات باملكتبات وبنوك املعلومات وقواعد البيانات واملتاحف، واإلطالع

على الصحف اليومية واألخبار واألحداث حول العامل حلظة حدوثها، والقيام جبوالت سياسية

ية، إذ، فإضافة إىل اخلدمات اليت مت التطرق إليها يف الفصل السابق من باملتاجر العامل ةوتسويقي

الدراسة، حناول أن نستعرض يف هذا الفصل جمموع الرهانات اليت أسفرت عنها التكنولوجيات

احلديثة لإلعالم واالتصال واليت خنصصها يف هذا اإلطار لالهتمام بوسيلة االنترنت اليت أكدت

ا مل تستثن جماال إال وغريت من مساره وصريورته، وهي بذلك تكون قد جماالت استخدامها أ

حققت حلم مارشال ماكلوهان الذي حتدث يف نظريته اجلديدة املتمثلة يف التأثري التكنولوجي

لوسائل اإلعالم واالتصال واليت مشلت جمال اإلعالم ووسائله، وما ينتج عن هذا التطور فيما

معقدة ومتشبعة، يغمرها شيء من الغموض جعلت " ث قال إا يتعلق باجلنس البشري، حي

109"الكثري ال يفهموا، وينتقدوا بقسوة

جديدة وهي نقيض للنظريات املوجودة، لذا أحدثت شبه ثورة و ماكلوهانواحلق أن نظرية

ناحية نظريته هذه من الزاوية التارخيية ومن ماكلوهانعارضها هلا الكثري ممن مل يفهموها ويقدم

املبدأ وأبعاده يرى، انه ال ميكن النظر إىل وسائل االتصال مستقلة عن تكنولوجيا الوسائل ذاهتا،

إن طبيعة وسائل االتصال اليت يتصل ا اإلنسان تشكل اتمعات أكثر مما يشكلها مضمون

أن العامل سيصبح قرية صغرية أو جمموعة من ماكلوهان، ويبدو جليا أن تكهن 110االتصال

القرى قد ال يتحدد يف املضمون اإلعالمي بقدر ما يهتم بالوسيلة اليت حىت لو مل يكن ظهورها

                                                            فضاء االنترنت ، الثقافة و اتمع، دراسة سوسيولوجية ميدانية الستخدام االنترنت يف العبد الغين مغريب، : إشرافطوبال إبراهيم ، - 109

، رسالة لنيل شهادة املاجستري يف علم االجتماع الثقايف ، قسم علم االجتماع، كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية، العمومي، امليدياتيك

43ص،2004 نفس املرجع السابق، نفس الصفحة - 110

 125 

إعالميا بالدرجة األوىل، لكن بقي اال اإلعالمي هو األكثر تأثرا وتأثريا بطبيعة هذه الوسيلة

.اجلديدة

سفر عنها ظهور االنترنت مل يفسر فقط وفق نظرية إن احلديث عن الرهانات اليت أ

بقدر ما تناولته نظرية السيربنطيقا، اليت اهتمت بدراسة تكنولوجيا وسائل اإلعالم ماكلوهان،

وما أنتجته من مصطلحات أصبح تداوهلا واسعا واليت تشترك كلها يف أا تركز أساسا على حمور

 cyberواحد وهو الفضاء السيبريي espace وذلك لوجود عالقة وطيدة بني كل من ،

السيربنطيقا من جهة واالتصال من جهة أخرى، حيث جند ظهور بعض املصطلحات مثل السيرب

.cyber mondeوالعامل السيبريي  cybercultureثقافة، و السيرب cyber caféمقهى

تمعات إن جممل هذه املصطلحات حتمل يف طياهتا وحدوية العامل وانعدام خصوصية ا

الذي يعتربه املختصون يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية من التداعيات األوىل اليت أثارهتا العوملة

اليت أثارت تساؤالت خمتلفة بإعادة التفكري يف مسالة االندماج الثقايف بني دول العامل، و كيف

يف وكذا إعادة التفكري يف ميكن مواجهة تضارب مصاحل صانعي الثقافة العاملية ومسألة التعدد الثقا

مفهوم الثقافة واالتصال ولكن من جانب اقتصادي، ويف إطار الرهانات السياسية اليت فرضتها

 العوملة

واملتعلقة خاصة بفكرة احترام التعدد الثقايف فما هو مصري الدول الضعيفة يف مواجهة للدول

املكانة ذاهتا ثقافيا، مبا أن األفراد القوية وهل ميكن أن حتتل الدول القوية اقتصاديا وعسكريا

يتعرضون إىل عدد ال متناهي من املعلومات وميكنهم يف الوقت ذاته أن يكنوا صانعي هذه

املعلومات، هذه القدرة االتصالية اليت وفرهتا وسيلة االنترنت اليت ساعدت يف إبراز هيكل

.اجتماعي حناول تسليط الضوء على معامله وإبراز معايريه

 126 

االنترنت إطار عاملي جديد 2-1

ارتبطت معايري حتديد مفهوم اتمعات مبعايري خمتلفة غري أا تقع كلها يف خانة عالقاهتا

باجلنس البشري، غري أن ما قمنا باستعراضه يف مقدمة هذا الفصل من الدراسة، يربز أمهية الوسيلة

التقنية هي املعيار الوحيد الذي مييز طبيعة iيف حتديد معايري اتمعات املعاصرة، حيث أصبحت

اتمع املعاصر الذي وبدون شك، أصبح يشهد تغريات سريعة ومتنامية ليس فقط على االني

االقتصادي والسياسي، ولكن مشل أيضا االني الثقايف واالجتماعي، فضال عن التغريات السريعة

هذه التغريات مصطلحا أثار العديد من اليت مست جمال اإلعالم واالتصال، حيث أفرزت

التساؤالت والتناقضات يف حتديده وهو مصطلح العوملة اليت رغم اجلدل الذي أثري حول

معنىاها وداللتها وأبعادها املختلفة، غري أن مثة اتفاقا بني معظم الباحثني واملهتمني على اختالف

ديولوجية على أن العوملة أضحت متثل واقعا ختصصاهتم العلمية وتوجهاهتم الفكرية والنظرية واإلي

.ملموسا تعيشه اتمعات املعاصرة على اختالف مستويات تقدمها

:من احمللية إىل العاملية2-1-1

منذ أواخر الثمانينات كان احلديث عن العاملية وعن تفاعل وصراع احلضارات، ليظهر

أا إكساب : ، حيث يعرفه قاموس ويسترمنذ التسعينيات مصطلح مبتكر وهو العوملة أو الكوكبة

111الشيء طابع العاملية، وجعل نطاقه وجتريبه عامليا

كما حيدد خرباء السياسة بالدول النامية مصطلح العوملة على أنه جعل الشيء على

مستوى عاملي أي نقله من حيزه احملدود إىل آفاق الالحمدود، حيث يعين الالحمدود يف هذا اإلطار

مل بأسره، فيكون إطار النشاط والعالقات والتبادل والتفاعل على اختالف صوره معىن العا

السياسية واالقتصادية والثقافية والعلمية وغريها، متجاوزا احلدود اجلغرافية املعترف ا لدول

                                                             67، ص2000، خريف 66ع )اهليمنة االلكترونية استعمار ما بعد احلداثة( جملة معلومات دولية، ماجد اخلطيب - 111

 127 

العامل، وهذا املعىن جيعل العوملة تطرح ضمنا مستقبل الدول القومية وحدود سيادهتا الوطنية

112لى الصعيدين الداخلي واخلارجيودورها ع

 Guerre et pais dansوظهر مفهوم العوملة يف غضون أشهر قليلة بعد ظهور كتاب

le village globale بريزنسكي زبيقينيو، حيث قام Zbigniew Brezenski وهو أستاذ

بتعميق فكرة Jimmy Carter كارتر جيميالعلوم السياسية ومستشار األمن القومي لدى

وهو اجلمع بني التقنية واال االلكتروين، technétroniqueماكلوهان اليت وصفها مبصطلح

، وبداية العصر الصناعي لسنوات 1776واصفا إياها بأا ميزة الثورة الثالثة، بعد استقالل سنة

العلوم السياسية ، ظهرت الثورة الثالثة بفضل الواليات املتحدة األمريكية، وأضاف أستاذ1870

إىل فكرة ماكلوهان مصطلح املدينة الشاملة اليت تأسست من خالل اجلمع بني وسائل اإلعالم

واإلعالم اآليل، حيث يشبه املدينة بعقدة من العالقات املترابطة واملتميزة حبالة من التوتر

  113والتعصب وعدم االستقرار

هر لنا جليا أن العوملة بغض ظمبصطلح العوملة، ي ورغم اختالف التعاريف النظرية املتعلقة

النظر عن تعريفها فهي حتمل يف طياهتا ضرورة أن خيضع العامل إىل نظام موحد يشمل جممل

جماالت احلياة اإلنسانية، وهي بذلك أصبحت آلية من آليات القوى الرأمسالية العاملية لتحقيق

عام، وحتقيقها هلذا الغرض تلجأ هذه القوى إىل السيطرة واهليمنة على اتمع العاملي بشكل

.دور العوملة على كافة األصعدة واملستويات لاستخدام أدوات ووسائل جديدة لتفعي

فعلى الصعيد االقتصادي يربز دور الشركات املتعددة اجلنسيات، ودور املؤسسات

، أما ..ر التجارة واالقتصادالدولية مثل صندوق النقد الدويل، واالتفاقيات الدولية اخلاصة بتحري

تاألنظمة السياسية والدول، مثل سياسا على الصعيد السياسي يربز دور القيود املفروضة على

اإلصالح الثقايف واالقتصادي، والتكيف اهليكلي، والشرعية الدولية، وسياسات اخلصخصة،

                                                             129، ص2000، شتاء63ع )من اإلعالميالعوملة و األ( جملة معلومات دوليةحممد البخاري، - 112

113 _ Francis Balle, les medias, édition que sait je ? 4 ème

éd, édition Puf, 2009 _ p109

 128 

ستويني الداخلي وغريها من الضغوط اليت حتد من قدرات الدول القومية وتضعيفها على امل

114واخلارجي

أما على املستوى اإلعالمي، فتعد العوملة اإلعالمية األكثر بروزا واألكثر تعقيدا وتأثريا يف

جممل مظاهر العوملة اليت ذكرت، حيث تربز عملية التحكم يف املضامني اإلعالمية دف فرض

بار أن املعرفة واملعلومة هي معايري القوة ثقافة عاملية هتدف إىل حتطيم الثقافات القومية واحمللية، باعت

يف عصر العوملة وكدليل على ذلك ازدياد الفجوة املعرفية بني دول العامل، حيث ساهم التطور

التقين لوسائل نقل املعرفة يف ازدياد هوة الفجوة املعرفية، مما جعل من ثورة املعلومات واالتصال

.وشبكة االنترنت أهم آليات العوملة

م العوملة على ثالث مبادئ أساسية ، حيث يتجسد املبدأ األول يف املبدأ السياسي وتقو

و ذلك من خالل هيئة األمم املتحدة و اتفاقياهتا املتعلقة حبقوق اإلنسان اليت ظهرت بعد احلرب

ة فهو العاملية الثانية و اليت بقيت قائمة رغم تعدد نقاط الصراع يف العامل ، أما املبدأ الثاين للعومل

مبدأ اقتصادي و الذي جرى احلديث عنه طيلة العشرين عاما املاضية حيث تدعم بظهور التقنيات

احلديثة لإلعالم و االتصال و االنفتاح على االقتصاد الدويل خاصة مع انتهاء الصراع

انت اإليديولوجي الذي كان سائدا بعد احلرب العاملية الثانية ليحل حمله عوملة االقتصاد اليت ك

لتبقى العوملة االقتصادية قوة 2002حاضرة خاصة لدى دول الشمال و ذلك بداية من سنة

حقيقية، أما املبدأ الثالث الذي تقوم عليه العوملة هو انتشار الثقافة و االتصال كأهم الرهانات

ضمن السياسية العاملية مع ضرورة تقبل دول العامل هلذا التعدد الثقايف حيث تظهر هذه الفكرة

115االتفاقية الدولية حلقوق اإلنسان مما جعل مفهوم التعدد الثقايف يأخذ جماال أوسع بفضل العوملة

                                                            ، مارس 18ع )القنوات الفضائية يف منظمة القيم االجتماعية دراسة اجتماعية ميدانيةتأثري ( جملة حبوث الشرق األوسطسعيد أمني حممد ناصف، -  114

2، ص2006

115 _ Dominique Wolton, l’autre mondialisation, éd Flammarion, Paris 2003, p 81                                          

 129 

وأثار مفهوم العوملة وآثارها ختوفات عدة مل تظهر مبجرد ظهورها فقط، بل حىت بعد

اظ انتشارها ليتساءل اجلميع عن طبيعة العامل هل يتقبل النظرة الشمولية أم انه سيصارع للحف

على خصوصيته؟ هل يتقبل األفراد يف العامل التشابه بعضهم البعض اآلخر واختالف بعضهم عن

البعض اآلخر؟ وألن هذه التساؤالت قد جنم عنها ختوفات راهنة، فألا مل تنبعث من أفكار

عن فكرة Guerre et pais dans le village globale عندما حتدث يف كتابه ماكلوهان

املة، الن ما حيمله مفهوم القرية من تأمالت اجيابية حول مصري البشرية، مل يتجسد يف القرية الش

الذي يعرفه دومينيك -الوقت الراهن بل إن هذه الفكرة طرحت مسالة االندماج الثقايف

أنه اليوجد ثقافة عاملية بل هو " _ عامل االجتماع الفرنسي_ Dominique Wolton116وولنت

اليت أصبحت رهانا علميا -نسيج ثقايف يؤسسه أفراد و مجاعات ينشأ بني اتمعات و الثقافات

وسياسيا،هذا االندماج الذي جيعل من األفراد يف اتصال مستمر بفضل تطور وسائل االتصال و

  117"التنقل بني املناطق

حتمله من سلبيات قد جتعل الفرد يف هذه املدينة يتغاضى إننا نشهد معامل مدينة شاملة مبا

عن اجيابياهتا، ومل يقتصر الوضع على هذا احلد، وال جمرد ظهور االنترنت، بل إن اإلشكال حول

 Proust etالعملية االتصالية يف حد ذاهتا، تعود جذوره إىل تساؤالت طرحها كل من

celine تمع مع من نتصل؟ هل ميكن أن : 118وفحواهانتصل مع العامل بأسره؟ هل يتمكن ا

الشامل يف املدينة الشاملة أن يوفر لنا ما ميكن أن توفره لنا جمتمعات القرى؟

شكلت هذه التساؤالت انشغال العديد من الباحثني يف ماهية العامل بعد ظهور وسيلة

مريكي مل االجتماع األاالنترنت، وكذا ماهية اتمع والفرد يف العصر االلكتروين، وإن كان عا

                                                            116 _ Dominique Wolton, l’autre mondialisation, op.cit,p :97 117 _Ibid, p : 34 118 _ Francis Balle, les médias, op.cit, p :109

 130 

بريزنسكييتحدث عن ميزة املوجة الثالثة من تطور البشرية، فان Elvine Toflerتوفلر إلفني

Brezenski ،يتحدث عن الثورة الثالثة يف تاريخ البشرية، هذه الثورة اليت جسدهتا االنترنت

ه وسيلة االنترنت، فكيف فأصبح االهتمام بتحديد طبيعة اتمع يف العصر االلكتروين حتكم معامل

لنا أن حندد طبيعة هذا العامل يف عصر االنترنت؟

إن ظهور االنترنت مل يغري فقط من مفهوم العامل، إمنا غري كل ما يتعلق بالفرد يف هذا

.العامل اجلديد الذي سنحاول إبراز معامله من خالل هذه الدراسة

:جمتمع املعلومات2-1-2

أصبحت االنترنت واقعا ال بد من التعامل معه خاصة وأا أصبحت بديال للوسائل

اإلعالمية التقليدية، كما أا غريت مفهوم املتلقي السليب الذي رسخته وسائل اإلعالم التقليدية،

وكرست مفهوم املتلقي االجيايب الذي يتحقق مبشاركة عناصر التركيبة االجتماعية القادرة على

ر وإعداد وختزين وتوجيه ونشر املعلومات واالستفادة منها، فضال عن املشاركة الفاعلة يف اختيا

عملية التبادل والتفاعل اإلعالمي، أما على مستوى اتمع الواحد أو اتمعات املتعددة، فاعترب

ظهور هذا االنتقال مبثابة آلية جمتمع جديد وهو جمتمع املعلومات، وقد أدى ظهوره إىل

االختالف يف حتديده ومقارنته باتمع احلقيقي، واالهتمام باملعايري اليت تتحكم يف طبيعة هذا

واصفا إياه مبيزة املوجة Toflerإلفني توفلراتمع، الذي حتدث عنه عامل االجتماع األمريكي

.الثالثة أو املرحلة الثالثة من تطور البشرية

 Isaac أسيموف اسحاقإىل الباحث األمريكي وتعود فكرة إنشاء جمتمع املعلومات

Asimov تمع حتتل فيه 1955بظهور فكرة اقترحها سنة واليت اعتربت مبثابة الرؤية األوىل

شبكات االتصال مكانة هامة يف احلياة االجتماعية، لتعوض جممل القوانني التقليدية، مع العلم أن

هامة يف اهتماماته العلمية لتطوير دور اآللة يف هذا الباحث قد أوىل منذ األربعينيات مكانة

االتصال، ليتساءل يف الوقت ذاته عن آثار ما يسميه بالذكاء الصناعي، مع العلم أن الشبكة

 131 

احلقيقية لالتصال اآليل واليت هي موجودة اآلن متثل مرحلة هامة وشاملة لكن جمهولة لدى

 119اجلمهور

، يقع يف احلقل اآلين الذي يتضمن Asimov أسيموفإن جمتمع املعلومات الذي وضعه

اخلطابات حول السيربنطيقا، وهو جمتمع خيايل يقع يف كوكب يعيدا عن األرض يطلق عليه

، ويعترب االتصال مركز احلياة االجتماعية يف هذا Solaria، مصطلح  Asimov أسيموف

نترنت، كما يرى العامل األمريكي انه العامل، واعتربت هذه النظرة، نظرة سابقة ألواا حول اال

ميكن الدخول إىل الشبكة من أي نقطة نريد، وأن هذه الشبكة تنقل صورا وأصواتا، وهي مبادئ

مسعية بصرية تأسست على إثرها امللتيميديا اليت تسمح لنا الوصول إىل املعرفة، حيث تكون فيها

، وتزامن هذا Stéréovision، مبصطلح Asimov أسيموفالصور افتراضية ويطلق عليها

الوصف للعالقات النقدية، وصفا للعالقات االجتماعية اليت مييزها بوجود جمموعة من احملظورات

tabou تمع يعيشون فرادى، منويكون االتصال املباشر أمهها، إن األفراد املنتسبني هلذا ا

ن بصفة دائمة عن طريق الطفولة إىل املمات حييطهم العديد من الرجال اآلليني، ويتصلو

120الشبكة

ورغم النظرة اليت قدمها الباحث األمريكي حول جمتمع املعلومات اليت سبقت ظهور

شبكة االنترنت، فإا حتمل يف بعض جوانبها، مميزات جمتمع املعلومات الذي اختلف الدارسون

.يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية تقدمي تعريف موحد له

:ملعلوماتتعريف جمتمع ا_

أثرت التطورات الناجتة عن االنفجار الرقمي على خمتلف مستوياته إىل إحداث تغريات

هامة على مستوى األنظمة االجتماعية اليت تفطنت هلا احلكومات والفاعلون االقتصاديون وكذا

                                                            119 _ Philippe Breton, le culte de l’Internet, une menace pour le lien social , éd laDécouverte, Paris, 2000, p101 120_Ibid, p : 102

 132 

املستخدمني هلا، مؤكدين يف الوقت ذاته أمهية تطورها، حيث أصبحنا نشهد يوميا تغريات يف

.هو جمتمع املعلومات : لعالقات اإلنسانية تؤكد كلها على وجود جمتمع جديدا

يأيت جمتمع املعلومات بعد مراحل مر فيها التاريخ اإلنساين، حيث شهدت اإلنسانية من

قبل تكنولوجيا الصيد، مث تكنولوجيا الزراعة، و بعدها تكنولوجيا الصناعة، مث وصلنا أخريا إىل

املعلومات، و ميكن القول بأن مسات جمتمع املعلومات تستمد أساسا من مسات تكنولوجيا

:تكنولوجيا املعلومات ذاهتا و اليت ميكن إمجاهلا فيما يلي

إن املعلومات غري قابلة لالستهالك أو التحول أو التفتت ألا تراكمية، و أكثر الوسائل : أوالها

املشاركة يف عملية التجميع و االستخدام العام فاعلية لتجميعها و توزيعها تقوم على أساس

.املشترك هلا بواسطة املواطنني

أن قيمة املعلومات هي استبعاد عدم التأكد و تنمية قدرة اإلنسانية على اختيار أكثر : ثانيها

.فعالية تالقرارا

التركيز على أن سر الوقع االجتماعي العميق لتكنولوجيا املعلومات أا تقوم على أساس : ثالثها

من خالل إبداع املعرفة و (و تعميق العمل الذهين ) أو ما يطلق عليه أمتتة الذكاء( العمل الذهين

و التجديد يف صياغة النسق، أي بتطوير ) حل املشكالت و تنمية الفرص املتعددة أمام اإلنسان

121النسق االجتماعي

كنولوجيات احلديثة لإلعالم وتزامنا مع تطورها واستخدامها الفعال، أظهرت لنا الت

واالتصال أمهية تغيري املستقبل اإلنساين الذي أصبحت فيه عنصرا فعاال، حيث يتوقف هذا

املستقبل على مدى أمهيتها وانتشارها مبختلف جتمعات البشرية، وهي ذا تكون قد انبثقت من

                                                             57، ص ،2008ضة مصر للطباعة و النشر و التوزيع، القاهرة، اخلريطة املعرفية للمجتمع العامليالسيد يسني، - 121

 

 133 

يع متجاوزة بذلك اخلصوصية إيديولوجية التشابه الذي تنادي به العوملة ومن أسطورة الثقافة للجم

الثقافية والتارخيية للمجتمعات، وظهر هذا التوجه مؤيدا للتوجه االقتصادي خالل التسعينيات

.بظهور مصطلح االقتصاد اجلديد

كان لظهور االنترنت والشبكة العنكبوتية األثر البالغ يف تغيري النمط االتصايل، فبعد

ألقورعلى لسان رئيس الوزراء األمريكي 1993ظهور الطرق السريعة للمعلومات سنة

Algore ظهر بعدها مصطلح جمتمع املعلومات الذي مت تداوله كثريا للتعبري عن هذا الفضاء ،

اجلديد دائم التغيري، وكذا للداللة على جمموع الفاعلني يف جمال تكنولوجيا اإلعالم و االتصال

 .ضي اليت ساعدت على ظهور ما يسمى بالعامل االفترا

إن كانت هذه التكنولوجيات قد ساعدت على إجياد العديد من املرادفات اليت حتمل يف

طياهتا مسات جمتمع يشهد تغريا دائما ومستمرا على مستويات عدة، فان تسمية جمتمع املعلومات

، عندما قررت اجلمعية العامة لألمم املتحدة عقد قمة جتمع فيها 2001 ديسمرب 21ظهرت يف

- 10مات ملعاجلة جمتمع املعلومات وذلك على مرحلتني، حيث جترى املرحلة األول ما بني احلكو

، حيث مت تنظيم 2005نوفمرب 18يف بتونسلتنعقد املرحلة الثانية جبنيف، 2003ديسمرب 12

هذه التظاهرات السياسية من طرف الدول األعضاء ووكاالت هيئة األمم املتحدة، اليت عقدت

هذه القمة وفقا ملقررات الوحدة العاملية لالتصاالت اليت انعقدت بالواليات املتحدة سنة

1998122

تمعات إن مصطلح جمتمع املعلومات يقودنا إىل طرح جمموعة من التساؤالت متعلقة با

السابقة، هل اتمع البدائي مل يكن جمتمع معلومات؟ رغم أن اإلنسان منذ ظهوره كان يتصل

مبن حوله سواء أكان إنسانا أم حيوانا؟ وقد يكون االختالف يف استعمال طرق االتصال أو

                                                            122  Dirigé  par  Michel  Mathian,  medias,  sociétés  et  relation  internationale  ,  la  société d’information entre mythes et réalité, collection N°02 ,Bruylant, Bruxelles, 2005, p : 11 

 134 

وسائل اإلعالم عموما اليت شهدت جمموعة من التطورات أدت إىل ظهور نوع من الغموض

.لح جمتمع املعلومات الذي تعكسه تقنيات اإلعالم واالتصالحول مصط

كما رافق ظهور جمتمع املعلومات طرح تساؤالت حول ماهية املعلومة، وأي معلومة

ميكن هلا أن حتدد لنا جمتمع املعلومات، هل نقصد به جمتمع املعرفة؟ ليبقى الغموض قائما حول

وحمتواه؟ طبيعة اإلعالم يف جمتمع املعلومات، ومجهوره

كما يرتبط مفهوم جمتمع املعلومات مبفهوم املعرفة، على أساس أن املعرفة هي حصيلة

اليونيسكواحلقائق واألفكار امعة من املعلومات، وهي التسمية اليت تفضل اعتمادها مجعية

UNESCO * ،باعتبارها صفة جمتمعات الغد، املكونة من أفراد ذوي فضاءات ثقافية خمتلفة

123ارخيية، لغوية وعرقية ودينية، وهي متمايزة ولكن ميكن تبادهلا ت

 Penserوتأسست فكرة جمتمع املعلومات انطالقا من مبدأ التفكري العاملي و التطبيق احمللي

global, Acte  local كوذر فيليبوالذي حتدد حسب Philippe Kotler وهو أستاذ

كلمةاستراتيجية التسويق والتسويق الدويل والذي قام بفتح الفضاءات اإلستراتيجية، حيدد

Global العامليةليس فقط مبصطلحMondial وإمنا أيضا مبصطلح الشموليةtotal وان كان ،

نطيقا هذان املصطلحان اقتصادي املنشأ، فان فكرة جمتمع املعلومات غالبا ما ترتبط بفكرة السيرب

واليت -إن املعلومة: "الذي يقول Wienerوينر نوبرتاليت ظهرت على يد أب السيربنطيقا

شيء يباع ويشترى مثل السلع، ألا تدر أرباحا على مستوى -حيددها وفق ميزة أمريكية

رمبا قد يصبح من املهم مالحظة أن هذا التوجه ال : " كما يقول أيضا " ،.....األسواق احلرة

يين أو املاركسي، الذي من خالهلا ال ميثل قاعدة عاملية للقيم اإلنسانية اليت ال تتوافق والتوجه الد

حتدد قيمة اتمع إال من خالل إجياد مناذج مثالية لإلنسان، إن مبدأ املعلومة العاملية واليت أساسها

124...." أمريكي جيب أن تصبح شيئا يباع ويشترى

                                                            123 _ Dirigé par Michel Mathian, op.cit , p : 17 *UNESCO : 124 _ Ibid, p : 19

 135 

يني ميكادغالبا ما يستخدم مصطلح جمتمع املعلومات من جانب الصحفيني واأل

ريهم مبعان متعددة، وقد يعود ذلك إىل أن هذا املصطلح ارتبط بالشبكة العنكبوتية والسياسيني وغ

العاملية، وخمتلف اآلثار اليت أحدثتها هذه الشبكة، غري أن هذا املصطلح ال يستخدم فقط لوصف

تأثري تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت فحسب، وإمنا هو أكثر من هذا، فيمكن أن يكون

نظورات أو وجهات النظر، اليت ترسم أو حتدد التغريات احلديثة يف اتمع، وميكن جمموعة من امل

بيار Pierre Levyاستخدامه كذلك لتحليل خمتلف التطورات اجلارية يف اتمع، حيث يرى

125الذي اهتم بدراسة أثر االنترنت على اتمعات أن اتمعات ستمر من بشرية ألخرى  ليفي

ه مير بتحوالت أنثروبولوجية هامة إضافة إىل أن التطور احلاصل على مستوى ، فالعامل يف نظر

وسائل االتصال يستدعي حتوالت جذرية ظاهرة على مستويات خمتلفة و بفضل هذه التقنيات،

فان البشرية جمربة على إعادة الترابط بني بعضها البعض، و بعيدا عن التغيري الذي تفرزه الوسيلة،

يتحدث عن إيديولوجيا التقنية على أساس أن  Dominique Wolton دومنيك وولنتفان

التقنية األكثر تطورا هي الوحيدة القادرة على ضمان تبادل و تضامن اتمعات، لذلك فهو

، وأيا كان منطلق ظهور 126يعارض فكرة اقتصار التغيري واالتصال اإلنساين على منطق الوسيلة

.لفة يف دراسته تاألخري أصبح حقيقة ال بد منها ليعرف توجهات خمجمتمع املعلومات فان هذا

ويعرف جمتمع املعلومات بأنه اتمع الذي تتاح فيه االتصاالت العاملية وتنتج فيه

املعلومات بكميات ضخمة، كما توزع توزيعا واسعا وتصبح فيه املعلومات قوة هلا تأثري على

ذلك اتمع الذي يتعامل أفراده ومؤسساته مع املعلومات " أنه رحبي علياناالقتصاد، ويعرفه

بشكل عام

                                                            125 _ Patrice Flichy,  l’imaginaire d’internet,  sciences et  société, éd  la découverte, paris 2001, p :10 

126 _ Ibid, p :11 

 136 

وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بشكل خاص يف تسيري أمور حياهتم يف خمتلف قطاعاهتا

.127"االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتربوية والصحية والسياسية

إلنسانية العربية الصادر يف عام كما ورد تعريف جمتمع املعلومات يف تقرير التنمية ا

، انه اتمع الذي يقوم أساسا على نشر املعرفة وإنتاجها وتوظيفها، بكفاءة يف مجيع 2003

مثل االقتصاد واتمع املدين، والسياسة واحلياة اخلاصة ،وصوال : جماالت النشاط االجتماعي

128سانيةلالرتقاء باحلالة اإلنسانية باطراد، وإقامة التنمية اإلن

كما يعرف انه اتمع الذي تستخدم فيه املعلومات واملعرفة والتكنولوجيا املرتبطة ما

بني أفراده وسياساته ةعلى حنو يؤثر على إنتاج اتمع وطرق تعليمه والعالقات االجتماعي

وخمتلف أوجه احلياة األخرى، أو أنه جمتمع تكون فيه عمليا النفاذ إىل املعلومات والبحث عنها

واستخدام املعلومات وإنتاجها وكذلك تبادل املعلومات هي العملية األساسية املؤثرة يف حياة

. 129األفراد و املؤسسات كافة

وتتفق جممل التعاريف السابقة الذكر، على أن جمتمع املعلومات هو ناتج عن استخدام

التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال، والذي جيعل اتمعات على قدر متساو من املعرفة،

دون االهتمام باالختالفات اليت متيز هذه اتمعات عن بعضها البعض، وهذا ما كانت تصبو إليه

 Dominiqueوولنت دومنيكاألمم املتحدة اثر عقدها لقمة األمم املتحدة، غري أن هيئة

Woltan  تمع املعلومات مبفهوم اإليديولوجية، وهو يتأسس انطالقا من جمموع يربط مفهومه

اخلطابات السياسية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية، ويتأسس جمتمع املعلومات حسبه على

                                                             27، ص 2007، القاهرة، الدار املصرية اللبنانية، 1،طجمتمع املعلومات بني النظرية والتطبيقحممد فتحي عبد اهلادي، - 127

28نفس املرج السابق، صحممد فتحي عبد اهلادي، - 128 16، ص مرجع سابق الذكر، حنو جمتمع الكتروينرمزي امحد عبد احلي، - 129

 137 

يف األسعار والتقليص يف املهام االجتماعية، إضافة إىل عوملة اقتصاد ضتطورة واخنفاالتقنيات امل

130السوق، هذه يف جمملها تشكل القاعدة احلقيقة لإليديولوجية اجلديدة

عامل االجتماع األمريكي، أن جمتمع املعلومات هو يف Daniel Bellبيل دانييلويرى

و عامل االجتماع البلجيكي الفرنسي دومنيك وولنتاحلقيقة أكثر وضوحا وثراء مقارنة بكتابات

 Dominique Wolton et ماتالر ارماندوصاحب العديد من املؤلفات عن وسائل اإلعالم

Armand Mattelart  يل دانييل ب، وتنحصر اهتماماتDaniel Bell يف إشكالية التنظري

، وهو يعترب 1970العلمي لدراسة جمتمعات ما بعد العصر الصناعي، اليت ظهرت بداية من سنة

التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال كمصدر استراتيجي للتغيري، وأقر بضرورة تغيري دراستنا

سري للمعرفة، وليس كوسيلة للتطور للظاهرة اإلعالمية ودراستها دراسة نوعية باعتبارها م

 .131فقط

وختتلف طبيعة جمتمع املعلومات مقارنة باتمعات السابقة، ويرى املختصون يف

:الدراسات اإلعالمية أن للمجتمع اجلديد ثالث خصائص هامة هي

تظهر يف استخدام املعلومات كمورد اقتصادي، حيث تعمل : األوىل اخلاصية

املؤسسات والشركات على استخدام املعلومات واالنتفاع ا يف زيادة كفاءهتا، أي أن املعلومات

تستخدم كمورد أساسي استثماري مبا يساعد من رفع أداء وأسلوب عمل املؤسسات، أما

مي للمعلومات بني اجلمهور العام لتصبح املعلومات فتظهر يف االستعمال املتنا الثانية اخلاصية

يف حتول قطاع املعلومات إىل الثالثة اخلاصيةعنصرا ال غىن عنه يف احلياة اليومية لألفراد، وتظهر

قطاع مهم ضمن القطاعات االقتصادية، فيظهر بذلك قطاع املعلومات كقطاع رابع إىل جانب

                                                            130 _ Dominique Woltan, penser la communication, éd Flammarion, Paris, 1997, p : 125 131 _ Mohamed Meziane, au bout des claviers…, la société de l’information ,Alger, édition el hikma, p : 12

 138 

اعية وقطاع اخلدمات، فأصبح إنتاج املعلومات وتوزيعها القطاعات الثالث األخرى الزراعية الصن

..132نشاطا اقتصاديا هاما يف العديد من دول العامل

إضافة إىل اخلصائص الثالث املعتمدة يف حتديد جمتمع املعلومات، مييل البعض إىل اعتماد

ع مقياسا موزعا على أرب 23وهو مؤشر مركب من society indexمؤشر جمتمع املعلومات

: جمموعات وهي

عدد -: وهتم البنية التحتية احلاسوبية وهي تتكون من سبعة مقاييس وهي: اموعة األوىل

.نسمة 100000احلواسيب لكل

.أسرة 100000عدد احلواسيب لكل -

.من اليد العاملة غري الزراعية 100000عدد احلواسيب يف قطاعي احلكومة والتجارة لكل -

.أستاذ 1000عدد احلواسيب لكل -

.طالب 10000عدد احلواسيب لكل -

.نسبة احلواسيب املرتبطة بالشبكات داخل اتمع خارج احمليط األسري-

.نسبة النفقات اخلاصة بالربجميات باملقارنة للنفقات اخلاصة بالعتاد-

ة وهي على تتشكل من مثانية مقاييس خاصة يف جمملها بالبنية التحتية املعلوماتي: اموعة الثانية

:النحو التايل

.نسمة 1000عدد مشتركي الكوابل لكل -

.نسمة 1000عدد مشتركي التليفون احملمول لكل -

.متوسط تكلفة دقيقة واحدة من املكاملات اهلاتفية-                                                            

60حممد فتحي عبد اهلادي، مرجع سبق ذكره، ص - 132

 139 

.نسمة 1000عدد مشتركي الفاكس لكل -

.نسمة 1000عدد مالكي جهاز الراديو لكل -

. )متوسط(نسبة اخللل لكل خط هاتفي -

.متوسط عدد اخلطوط اهلاتفية لكل أسرة-

.نسمة 1000عدد مالكي جهاز تلفيزيون لكل -

: وهي خاصة بالبنية التحتية لشبكة االنترنت وتشمل املقاييس التالية: اموعة الثالثة

.عدد مستعملي االنترنت ضمن اليد العاملة غري الزراعية-

.طالب 10000عدد مستعملي االنترنت لكل -

.أستاذ 1000عدد مستعملي االنترنت لكل -

.مجلة نفقات تطبيقات التجارة االلكترونية على العدد اإلمجايل ملستعملي االنترنت-

-.احلريات الفردية-:وهتتم اموعة الرابعة باجلانب االجتماعي وهي تشمل مخسة مقاييس و هي

بة الداخلني إىل املرحلة نسبة الطل-.حرية الصحافة-.نسمة 100000عدد قراء الصحف لكل

133نسبة الطلبة على مستوى التعليم العايل- .الثانوية

وإضافة إىل هذا املؤشر يربز مؤشران آخران، ومها مؤشر االسكوا الذي أضاف إىل

مقاييس املؤشر السابق الذكر مقياس خصوصية الدولة واملنطقة، أما املؤشر العريب تمع

ومت إثراءه آخذا ISIاملعلومات الذي اعتمد نفس املقاييس املستخدمة ملؤشر جمتمع املعلومات

حمليط والوضع العربيني مع التأكيد على اجلانب اإلنساين وموضوع احملتوى أكثر من بعني االعتبار ا

. اجلانب التكنولوجي                                                            

66نفس املرجع السابق، ص ،حممد فتحي عبد اهلادي- 133*ISI :

 140 

ويظهر جليا أن االهتمام بالتطور احلاصل على مستوى اتمعات، لتصبح حاليا مقترنة

ل مفهوم بتسمية جمتمع املعلومات، ارتبط ارتباطا وثيقا بالتقنية وأمهل اجلانب األساسي الذي يشك

اتمع يف حد ذاته وهو اجلانب اإلنساين وكل ما يتعلق بطبيعة الفرد واحلياة االجتماعية يف هذه

اتمعات اجلديدة، أما العنصر الثاين فهو متعلق بأمهية استخدام املعلومات يف إطار هذا اتمع

.اجلديد بغض النظر عن مصدرها وعن مستخدميها وعن أثارها

 

  .ونقد التجمعات البشرية القائمة ل االجتماعي للشبكةاهليك 2-2

إن ظهور جمتمع جديد يتطلب بطبيعة احلالة ظهور جوانب أخرى هلا عالقة ذا اتمع

وإن كان اإلنسان يسعى دائما لتغيري ما هو سائد، فان هذا الطموح حققته له املعلومة بظهور

عدة متعلقة باجلانب السياسي واالقتصادي جمتمع املعلومات الذي أسفر عن بروز رهانات

والثقايف وكذا االجتماعي فأصبح احلديث عن كل جمال من ااالت السابقة الذكر ووصفها

مبصطلح االلكتروين نسبة إىل املعيار الذي تقوم عليه اتمعات احلالية، فأصبحنا نتحدث عن

وعن مصطلح االقتصاد االلكتروين بظهور احلكومة االلكترونية اليت حتقق دميقراطية الكترونية،

التجارة االلكترونية وكذا بروز الثقافة االلكترونية اليت ال هتتم باخلصوصية احمللية بل تسعى إىل

جعل ما هو حملي عامليا، أما أكثر الرهانات اليت فرضتها اتمعات املعاصرة فهو عند احلديث عن

، حيث أصبح العامل االتصايل هو أكثر اجلوانب أمهية يف طبيعة العالقات االجتماعية بني األفراد

هذه العالقات، إن خمتلف التحوالت اليت افرزها جمتمع املعلومات تقودنا بطبيعة احلال إىل احلديث

عن اإلنسان االلكتروين، هل هو حتول وقيت لإلنسان احلايل أم هو خمتلف متاما عما هو سائد ؟

 141 

ما هي يف احلقيقة إال رهانات أفرزهتا اتمعات إن كل مظاهر جمتمع املعلومات

املعاصرة، هذه املعلومات اليت ارتبطت عملية االهتمام ا مبدى أمهية الوسيلة حيث نصنف وسيلة

االنترنت أهم هذه الوسائل، وباملوازاة مع ظهور جمتمع املعلومات الذي أحدثته التكنولوجيات

احلر للمعلومات، شكلت االنترنت من خالل اعتمادها احلديثة لإلعالم واالتصال والتداول

جمتمعات خاصة ا، حيث تنسب العالقات االجتماعية بني األفراد إىل مدى استخدام هذه

الوسيلة، ونظرا هلذا االرتباط أظهرت االنترنت هي األخرى يف إطار جمتمع املعلومات ما يسمى

.وما طبيعتها وما هي الرهانات اليت فرضتها؟ باتمعات االفتراضية، فما هي هذه اتمعات؟

: اتمع االفتراضي1- 2-2

اهتمت الدراسات التقليدية باإلنسان واجلماعات اليت يكوا بغية حتقيق جمموعة من

األهداف، ورغم جممل التطورات احلاصلة على مستوى تاريخ البشرية، مل نشهد هذا االهتمام

حتديد معني للمجتمع حسب كل فترة، بالرغم من أن من طرف الباحثني يف البحث عن

التطورات احلاصلة يف كل مرحلة من مراحل التاريخ، سجلت اختالفات متعددة عما كان سائدا

يف خمتلف جماالت اإلنسان، ورغم ذلك بقي املفهوم املتعارف عليه بالنسبة للمجتمع سائدا، ومل

ات احلديثة لإلعالم واالتصال اليت أضفت صفة يظهر هذا االختالف إال بعد ظهور التكنولوجي

املعلومات على اتمعات املعاصرة وغريت العديد من األمناط السائدة، فغريت من التعامالت

االقتصادية والثقافية والسياسية، وبظهور االنترنت أفرزت هذه األخرية رهانات عدة خاصة

.االجتماعية منها بظهور اتمعات االفتراضية

ف اتمع االفتراضي انه جمتمع ختيلي أو افتراضي من حيث نشأته وتأسيسه، ولكنه يصن

واقعي وحقيقي من حيث أبعاده وآثاره على أطرافه، فهو بالنسبة للمشتركني فيه موجود فعال

 142 

وقائم بذاته وماثل يف خياهلم، وقادر على أن ميدهم بانفعاالت وآراء ومواقف، كما يتجسد فيما

134من عمليات اتصال وتفاعالت يومية أو شبه يومية ينخرطون فيه

وتعرف اتمعات االفتراضية أيضا أا جمتمعات غري مرئية تشكل أشكال اجتماعية

جديدة تسمح لظهور عمل اموعات وتتأسس هذه اتمعات على أساس ثقايف أي بتقاسم ما

إلحساس باالنتماء لدى أعضاء هذه يسمى بالثقافة العاملية اليت تقوم هي األخرى على عنصر ا

. 135اتمعات

كما أن هذه اتمعات تؤسس انطالقا من رغبة أفرادها لتكوين مجاعات تشمل أعضاء

وكيفية قدامى وأعضاء جدد حيث يقوم األعضاء القدامى بتقدمي املعلومات لألعضاء اجلدد

يف مقدمة االجتاهات اليت نالت االنضمام أو تكوين هذه اتمعات، ويقع اتمع االفتراضي

عناية خاصة من الباحثني يف العقد املاضي، وهو معين بالطرق اليت مبقتضاها تؤدي عمليات

االتصال التفاعلي عرب االنترنت، كوسيلة اتصال مجاهريي جديدة إىل إجياد جمتمعات افتراضية

ون بذات األدوار يف اتمعات وشبكات اجتماعية، كما أن األفراد يف اتمعات االفتراضية يقوم

التقليدية، وهلم قوانني تشبه تلك السائدة يف اتمعات الواقعية، ومن أهم األسئلة اليت يطرحها

هذا االجتاه، هل ميثل مستخدمو االنترنت جمتمعا مستقال؟ ما هي العناصر األساسية لثقافة

136هلذا اتمع؟االنترنت؟ وكيف تؤثر سلبا أو إجيابا على األعضاء اجلدد

كما أثريت تساؤالت عن طبيعة اتمع الذي يتشكل عرب االنترنت إن كان مستقال عن

غري أن الدراسات انتهت إىل عدم النظر إىل االنترنت على أا تشكل اتمع التقليدي أم ال؟،

اتمع احلقيقي، جمتمعا مستقال، ألا ال ميكن هلا أن تقدم للفرد كل ما حيتاجه من توقعات يف

ومع ذلك فإا تشكل جمتمعا فوقيا يعتمد وجوده واستمراره على عدد من اتمعات احلقيقية،

                                                             279، ص2001اهرة للنشر والتوزيع، دار الق، 1، طعلم االجتماع اإلعالميفاطمة القليين وآخرون ، - 134

135 _ Sous le direction de Maryonne Masselot-Girard, revue jeunes et medias, Philippe Quéau, (partir pour cyber, pour une éducation critique au virtuel) éd L’Harmattan, 2004, p19

149ص 2008، القاهرة عامل الكتب 1، طاإلعالم وتكنولوجيا االتصال والرأي العامدراسات يف بسيوين إبراهيم محادة، - 136

 143 

ورغم أن اتمع االفتراضي لالنترنت يرث الكثري من املالمح الثقافية من اتمعات اليت يقوم

.عليها، إال انه حيتفظ باملالمح اخلاصة باتمع االفتراضي

اتمعات التقليدية تتأسس نتيجة انتماء جمموعة من األفراد إىل نفس النطاق إن كانت

اجلغرايف حتكمهم جمموعة من العادات والتقاليد واالنتماء الديين فان اتمعات االفتراضية تغيب

فيها مثل هذه املعايري وهي تتشكل وفقا لالنتماء الثقايف أي تقاسم األفراد ألراء مشتركة حول

معني، حيث تكون هذه املواضيع من اقتراح املستخدمني ذاهتم أو مقترحة من طرف موضوع

، وإن كانت العالقات االجتماعية تتأسس 137مواقع الواب، مما جيعلها تتسم بالتخصص الكبري

اجتماعيا حيث مينح هلا أعضاء اتمع معناها، فان العالقات االفتراضية حتمل معناها لدى خميلة

تعتمد العالقات الواقعية كمرجعية هلا مع حتررها عن اجلوانب امللموسة اليت تظهر مؤسسيها وهي

.يف العالقات الواقعية

virtus، املشتقة من كلمة virtuallisالالتينيةويعود أصل كلمة افتراضي إىل الكلمة

ود بقوة، واليت تعين القوة والقدرة، أما يف الفلسفة يشري مصطلح االفتراضي إىل كل ما هو موج

، كما حيمل مصطلح 138ووفق التحليل الفلسفي فاالفتراضي ال يناقض الواقعي بل احلقيقي

االفتراضي ضمنيا معنيني األول اجيايب وهو إمكانية حتقيق كل ما يود الفرد والثاين سليب ألنه غري

للغة ىل اإواقعي أو ومهي، أما من اجلانب االتصايل فيعرف االفتراضي انه لغة جديدة تضاف

. الواقعية ولكن ذات أشكال ومعان إضافية

رينقولد إىل الباحث األمريكي cybercommunityويعود مفهوم اتمع االفتراضي

Rheingold موعاتإذ يرى أن سهولة االتصال قادت إىل تشكيل جمتمعات الكترونية، فا

نها، كما لو كانت يف جمتمع ذات الوعي واالهتمام املشترك أصبحت تشعر بيسر االتصال فيما بي

                                                            137 _ Philippe Rigault, au-delà du virtuel ; exploration sociologique de la cyberculture, éd l’Harmattan, paris, 2005, p127 138 _ Dan Schiller, revue repères, ( les marchands du cyberespace, Virtuel et nouvelle technologies) éd Marinnoor, revue N°06 , 1997, p 06

 144 

حقيقي، إال أن وجهة النظر البديلة تؤكد على أن االتصال وحده ال يكفي لتوليد قيم اتمع

139التقليدي القائمة على الوالء واإلحساس باهلوية املشتركة

إن " قائال ) حول جمتمع افتراضي( اتمع االفتراضي يف كتابه Rheingoldويعرف

هذه اتمعات احمللية االفتراضية يف جزء منها، هي رد فعل واستجابة جلوع الناس وافتقارهم إىل

، كما يرى أن اتمعات ....اتمع احمللي، بعد تفرق وتفكك اتمعات احمللية التقليدية

اجتماعية تنشأ من الشبكة، حيث يستمر أناس بعدد كاف يف مناقشتهم االفتراضية هي جتمعات

الشخصية تعلنيا، لوقت كاف من الزمن، مبشاعر إنسانية، كافية لتشكيل شبكات من العالقا

140"يف الفضاء السايربي

ابرز اتمع االفتراضي الناتج عن ظهور وسيلة االنترنت هو اآلخر تضارب يف اآلراء اليت

راسة العالقات اليت تنشأ عرب وسيلة االنترنت بني اجتاه الطوباوية التقنية اليت ترى إن اهتمت بد

معايشتنا هلذه التقنيات احلديثة يعد حظا للمجتمعات احلالية اليت ميكن هلا احلصول على املعلومات

الثقافية يف أي بقعة من األرض، و النظرة التشاؤمية اليت ترى يف هذه التقنيات انعدام للممتلكات

. 141والقيم اخلاصة بالعالقات االجتماعية اليت تربز إىل حد كبري مستوى أثر هذه التقنيات

وظهر مفهوم اتمع االفتراضي كنتيجة الندماج التكنولوجيات احلديثة لإلعالم

واالتصال بوسائل اإلعالم اجلماهريية الذي ظهر هو األخر نتيجة حتركات اجتماعية وثقافية

لتبين وإضفاء الطابع اإلنساين على هذه التقنيات احلديثة، وهذا ما جيعل البعض يذهب إىل وذلك

                                                             150ص مرجع سابق الذكر ،بسيوين محادة ابراهيم، - 139علم االجتماع اآليل، مقاربة )املفهوم والنشوء والتطور: اتمعات االفتراضية( جملة عامل املعرفةعلي حممد رحومة ، إشراف امحد مشاري العدواين، -  140

، 347يت، العدد يف علم االجتماع العريب واالتصال عرب احلاسوب، ، سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها الس الوطين للثقافة والفنون واآلداب، الكو

64، ص 2008يناير

141 _ Sous la direction de Marcel Bromberg et Alain Trognon, Psychologie sociale et communication, éd Dunod, Paris, p 124

 145 

حتديد اتمعات االفتراضية على أا نتيجة دمج ثقافة ما بعد احلداثة مع التقنية، وهذا التعايش

142بني اجلانبني أدى إىل تطوير نظام ثقايف مجاعي قائم على مبدأ احلرية املطلقة

: بيعة االتصال عرب االنترنتط 2- 2-2

أصبح االتصال بظهور وسيلة االنترنت املبدأ الرئيسي مل التغريات اليت أفرزهتا هذه

الوسيلة، ومثلما سلف احلديث عنه فإننا جند أن اتمعات االفتراضية، أصبحت تؤسس وفقا هلذا

الوسيلة، وإن كانت العامل احلساس الذي أخذ بعدين هامني مها بعد احملتوى وكذا بعد

اتمعات التقليدية مبختلف جماالهتا تتأسس وفقا ملبدأ التفاعل االجتماعي واإلنساين لألفراد، فان

طبيعة اتمعات احلالية تضيف إىل هذين البعدين بعد التحكم يف التقنية ويف مضموا، وعند

ىل االتصال الشفوي مثلما احلديث عن طبيعة االتصال عرب االنترنت الذي يعد اتصال أقرب إ

فإننا نأخذ يف احلسبان هذين 143"بالتحاور املكتوب " Rheingoldيصطلح عليه رينقولد

البعدين، إضافة إىل أن هذا االتصال خيضع لرغبة اتمع االفتراضي الذي أسسته الشبكة كما أن

االتصال عرب وسيلة االنترنت يأخذ صفة التعاقد الذي يظهر نتيجة تقاسم األفراد لنفس املضامني

و بعد عملية التعود على هذا النوع الثقافية مما جيعل هؤالء يتقبلون هذا العقد بصفة سلبية

االتصايل يتعامل هؤالء مع هذا العقد بصفة اجيابية مما يساعد على توسيع اجلماعات االتصالية اليت

تظهر عرب الشبكة، وكذا اللغة اليت وضعتها هذه اتمعات وهي لغة قائمة على الرموز البصرية

دراسات حتليل املضمون واخلطاب : اجتاهني مها بشكل كبري مما أظهر أمهية دراستها اليت اختذت

واجتاه نفسي معريف، واالختالف يف هذه االجتاهات املعرفية مل يظهر إال بظهور هذه األشكال

.االتصالية االفتراضية باعتبارها صفة متيز االتصال عرب االنترنت

                                                            142 _ Emmanuel Perret, alerte sur internet, délinquance au manipulation, éd E-Dite, Paris 2002 p :154 143 _ Nicolas Gueguen et Laurence Tobin, communication, société et internet, Michel Marcoccia, la normalisation des comportements communicatifs sur internet : études socio pragmatiques de la netiquette, actes du colloque GRESICO de vannes , université de Bretagne-Sud, 10 et 11 septembre 1998, éd l’Harmattan, Paris 1998, P 17

 146 

إىل جمموعة املعدات Réalité virtuelleيشري مصطلح الواقع االفتراضي : الواقع االفتراضي -

والربامج اليت ميكن استخدامها كأدوات حملاكاة الواقع وابتكار مناذج افتراضية ألشياء وأجسام

حقيقة ميكنها التفاعل مع مستخدم احلاسوب، كما ميكن تطبيق هذا املفهوم بشكل عكسي،

مهندس تصميما واستخدام الواقع االفتراضي إلضفاء الطبيعة املادية على فكرة ما، كأن يضع

كامال ملشروعه اهلندسي على جهاز احلاسب يتفاعل مع هذا التصميم االفتراضي اسم عرب

144احلاسب

وحيمل مصطلح الواقع االفتراضي يف طياته تناقضات عدة، إال أنه هناك شبه اتفاق على أن يكون

اإلعالم اآليل الذين مصطلح االفتراضي هو املضاد ملصطلح الواقعي، وبالنسبة للمختصني يف جمال

طوروا احلقيقة االفتراضية، فهو يعرف على أنه عملية إعادة تشكيل الواقع بواسطة الصور

واألصوات لغرض ما أو لوضع معني، يف حني يرى الفنانون أن االفتراضي ليس إعادة نسخ الواقع

كن الفرد من بل هو تشكيل واقع جديد، وبالنسبة للمؤيدين لإلعالم اآليل فان االفتراضي مي

اهلروب من الواقع إما من خالل العيش يف عامل خيايل، وإما أن يضع جبهازه الشخصي كل

 Noelحسب الرؤية السيميولوجية للواقع االفتراضي، يرى نوال نيل ،145ذكاءه وحىت أحاسيسه

nel عالم ، و اإلالواضح، أن الواقع االفتراضي يتوسط أربع مناذج كربى للبث اإلعالمي، اإلعالم

املعريف و التعليمي، كما تظهر بعدا جديد يف النظام الرمزي الذي يستند إىل التفكري البصري

 146املتكون من عناصر بصرية ، ومن وحدات تصويرية ديناميكية

ورغم اختالف التعاريف املتعلقة بالواقع االفتراضي، فهي تصنفه إما كوسيلة معرفية

نطواء على الذات يف إطار ختيلي ، وأيا كانت طبيعة الواقع تطبيقية وإبداعية، أو أنه وسيلة لال

االفتراضي فان التساؤل عن طبيعة مكانة اإلنسان يف هذا الواقع وكذا صلته جبهاز اإلعالم اآليل؟                                                             

، دراسة أثر استخدام تكنولوجيا االتصال احلديثة على أمناط االتصال األسري مبصري، حسن عماد مكاو: نرمني سيد حنفي، إشراف -  144

119، ص2003مسحية مقارنة، رسالة لنيل شهادة املاجستري يف اإلعالم، قسم اإلذاعة، كلية اإلعالم، جامعة القاهرة،

145 - Patrice Flichy, l’imaginaire d’internet, op.cit, p 169 146 - -Noel Nel, enjeux du virtuel, communication et civilisation, éd l’Harmattan, 2001, p36

 147 

نالت اهتمام الباحثني يف الدراسات اإلعالمية إضافة إىل عملية التمييز بني احلقيقة والواقع

إن :" يف هذا الشأن Negroponte نيقروبونتاألمريكي االفتراضي حيث يرى الباحث

 147..." احلقيقة االفتراضية يف األساس حتول اتمع إىل شيء ما أكثر واقعية من الواقع

: إلنسانل جديد مفهوم

باعتباره مؤسس السيربنطيقا جبانبني هامني يؤسسان الرؤية Wienerوينراهتم

اإلعالمية اجلديدة، حيث يتأسس اجلانب األول يف فكرته حول طبيعة الفرد، أما اجلانب الثاين

فيظهر يف فكرة إجياد جمتمع جديد يتمحور حول املعلومة، وبالتايل يتكون لديه مشروع اإلنسان

جديد أو اتمع العاملي للمعلومات حيث يفتح اال إىل ج اجلديد الذي يعيش يف كنف جمتمع

.مسار جديد يسهل مترير املعلومة

اإلنسان اجلديد بإنسان املعلومات، وأن هوية الفرد اجلديد ال Wiener وينرويصف

وهذا يعين 148تتحدد يف املادة اليت يكوا حيث تنعدم اخلطوط اليت تساعد يف التمييز بني األفراد

أن خطورة وضع اهلويات الثقافية يف مواجهة الثورة االتصالية مرهونة مبوقع هذه اهلويات يف

إن : " أمحد حممد حجازيجمتمع املعلومات، الذي نتج أساسا عن تلك الثورة، حيث يرى

ال املشكلة تكمن يف حتديد موقع اهلوية الثقافية من الثورة االتصالية، وأنه كلما كان االتص

اجلماهريي أكثر ارتباطا بثقافة الشعب وأكثر قدرة على احملافظة على تراثه، كلما ازدادت لديه

هو تغيري Wiener وينرغري أن ما أشار إليه 149"درجات اإلبداع وانتشرت الثقافة الواقعية

  نرويجذري ملا هو سائد وليس استمرارا له، وهذا ما ينطبق على اتمعات املعاصرة حيث يشري

Wienerأن طبيعة اجلماعات االجتماعية تتميز وفق قدرهتا يف االتصال، ويضيف أيضا أنه إىل

                                                            147 ‐ Patrice Flichy, Opcit, p 169

148 ‐ Philippe Breton, le culte de l’internet, op.cit, p 37 

18العدد )منظومة القيم االجتماعية دراسة اجتماعية ميدانيةتأثري القنوات الفضائية يف ( جملة حبوث الشرق األوسطسعيد أمني حممد ناصف، _  149

05ص 2006مارس

 148 

ميكن أن نفهم اتمعات فقط من خالل رسائلها وسهولة بثها وكذا رسائل اإلنسان حنو اآللة

ر ومن اآللة حنو اإلنسان، وبني اآلالت يف حد ذاهتا اليت من املنتظر أن تقوم بدورها يف تطوي

150 التقنيات ووسائل البث

تتأسس يف الوقت ذاته على مبدأ اجلماعات احمللية Wienerوينرإن الرؤية اليت قدمها

وعلى نظام االتصاالت الدولية، هي جمتمعات قائمة على مبدأ املساواة مكونة من آالت ذكية

جند أن بيري ليفي ، Wienerوينرتعادل الذكاء اإلنساين ككل، وانطالقا من الرؤية اليت قدمها

Pierre Levy يرى أن االتصال عرب الشبكة يسمح بتأسيس اجلماعات اإلنسانية يف شكل فضاء

ويكون االستقبال يف هذا العامل فعاال، فيتشكل العامل Noosphèreلألفكار أو ما يطلق عليه

151احلايل وهو عامل لألفكار واألشكال

ويتصف اإلنسان احلايل وفقا للمعايري اليت يضعها الواقع االفتراضي حيث يؤكد الكاتب وعامل

ذلك يف قوله إنه يف املستقبل القريب لن  Thimothy Learyتيموثي لريي النفس األمريكي

152..."يصبح اإلنسان احلايل إال جمرد فصل تارخيي، نقطة مهمشة وسط األشكال املتعددة

هداف دف من استخدام التقنيات اجلديدة خاصة االنترنت هو حتقيق ألو إذا كان اهل

ي يف هذه املنظومة، و بالتايل متنحه ن الفرد هو العنصر الرئيسأالبشرية، فهذا يستند على اعتبار

القدرة على التفاعل و التشارك بني املعلومايت و االجتماعي، هذا التحول حنو أن يكون اإلنسان

شبكة النفعية، أسهم يف تغيري مفهوم الويب؛ إذ أا جعلت اإلنسان عنصرا بنائيا هو األساس يف ال

153يف تلك الشبكة بدال من أن تستمر وضعيته مستهلكا و منتفعا خبدماهتا

إن انتشار التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال، جعلت املفاهيم املتعلقة باإلنسان

احلايل ختتلف بني مؤيد هلذه التكنولوجيات ومعارض هلا حسب مبدأ العالقة اليت تربط بني                                                             150 - Philippe Breton, le culte de l’internet, op.cit, p : 39 151 - Ibid, même page 152 - Philippe Breton, le cult de l’internet, op.cit, p 74

اإلعالم اجلديد يف العامل اإلسالمي، إشكالية الثقافة و التكنولوجيا و ( اإلعالمية القيمية املعاصرةجملة الورسم للدراسات محدي حسن أبو العينني، - 153 16، ص 2012، الد 1دورية أكادميية حضارية حمكمة،دار الورسم للنشر و التوزيع، اجلزائر، العدد ) االستخدام

 149 

اإلنسان وهذه التكنولوجيات، فلمن يرى أن هذه التكنولوجيات هتمش اإلنسان فهم يعتربونه

( جسد وأن هذه التكنولوجيات ساعدت على توسيع املسافات بني األجساد قبل أي شيء

أما بالنسبة للفئة اليت ترى أن التكنولوجيات قربت املسافات فهي تضع مفهوم اإلنسان ) األفراد

معادال ملفهوم الفكر على أساس أن التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال تقارب بني األفكار،

ة األقرب إىل مبدأ االتصال عرب وسيلة االنترنت كونه اتصال قائم على تبادل وتعد هذه الفكر

األفكار واآلراء

.والثقافات وهي اليت ساعدت على تأسيس اتمعات االفتراضية

كما أن مفهوم االفتراضية يستخدم للداللة على جمموع العمليات اجلماعية وهي تسمح

تصرف يف إطار مجاعي حيث ال يصبح االهتمام بالفرد وهذا باالستمرارية االتصالية، وحتدد كل

الذي مل يكن بعيدا  Teilhard de Chardinشاردن تيارد ديحتقيقا حللم الباحث الفرنسي

عن فكرة االنترنت اليت أشار إليها يف سنوات اخلمسينيات حني حتدث عن عامل فكري عاملي ذي

شكل اجلماعات اليت ال ميكن اعتراضها ألا تعرب فكر شامل، حيث ال يعيش الفرد فردانيته فتت

 .عن آمال اإلنسانية األكثر وعيا

تفرض طبيعة اتمعات اليت تشكلها االنترنت منطا معينا من :مميزات االتصال عرب االنترنت -

العملية االتصالية وهذا وفقا خلصوصية الفرد يف إطار هذه العملية وكذا خصوصية كل من الواقع

تمع اللذين ينتميان إليهما خاصة وأن هذه اخلصوصية تشمل اجلانب االفتراضي الذي ينبغي وا

.أن يتجسد هو األخر يف إطار العملية االتصالية اليت تقيمها االنترنت بني مستخدميها

إن طبيعة اإلنسان االفتراضي جتعله أثناء قيامه بالعملية االتصالية يتسم أو يتصرف وفقا للمجتمع

ين الذي ينتمي إليه، هذا اتمع الذي يضع حتت تصرفه أمناطا اتصالية خمتلفة كما يسمح له اآل

بنقل شخصيته من الواقع احلقيقي إىل الواقع االفتراضي، حيث يتسم الفرد يف إطار العملية

؛ وهو عامل فرنسي اهتم بدراسة Taylorاالتصالية االفتراضية خباصيتني هامتني حددمها تايلور

: قليات، كاأليتاأل

 150 

إن مستخدم احلاسب اآليل ال ميلك كيانا واحدا وال هوية واحدة أثناء : املتعددة الوجوه-أ

، ورغم احتفاظ البعض بكيان واحد Avatarالتفاعل اآلين، وإما ميتلك كيانا متحوال يسمى

أثناء التفاعل االفتراضي، إال أن أغلب مستخدمي الشبكة يقومون بابتكار شخصيات متعددة يف

عوامل افتراضية خمتلفة، وقد يتفاعل األفراد عرب احلاسوب مستخدمني شخصياهتم احلقيقية أو

لية حتول لكائن ما من عن عم Avatarاالفتراضية أو كال الشخصيتني معا، ويعرب مصطلح

الذي يعين Avatara مصطلحوضعية إىل أخرى، ويعود هذا املصطلح إىل األصل اهلندي هو

عملية هبوط واندماج اله معني إىل األرض حيث يتحول هذا اإلله ويأخذ الصفة اإلنسانية أو

أكرب آهلة اهلند وهو من Vishnouفيشنواحليوانية، حيث جند يف معتقد الديانة اهلندية حتول اإلله

ال Avatarحلماية اإلنسانية واآلهلة من خطر معني، وبالنسبة للمجتمعات االفتراضية فإن

ينحصر فقط يف عملية التحول اجلسدي، ولكنه يعد من أكثر الوسائل اعتمادا إلعادة بناء هوية

ليت حتكم هذه خاصة به، ولضمان بقائه يف اتمع االفتراضي جيب أن يكون على علم بالطقوس ا

154اتمعات لضمان الصيغة العاملية هلا

إن االنترنت غريت من مفهوم اهلوية فلم يعد هذا املفهوم معادال ملفهوم : حجب اهلوية-ب

الوحدة واالندماج بل اكتسب مع ظهور االنترنت معىن التعدد وغالبا ما يعتمد االنترناتيون إىل

قيقية ال تكون معروفة بالضرورة لدى باقي حجب هويتهم عن اآلخرين، فهوية الشخص احل

أطراف التفاعل اآلين املتزامن على وجه التحديد، وعلى الرغم من أن العديد من املشاركني يف

هذا النمط االتصايل يزودون شركائهم يف التفاعل مبعلومات عن هوياهتم الفعلية لتسهيل التفاعل

ياهتم الفعلية وحتقيق الفصل بني العوامل بينهم، فان البعض ال يفعل ذلك لضمان حجب شخص

املختلفة احلقيقية واالفتراضية ، ويتم ذلك بفضل استخدام األمساء املستعارة أو

وفقا لألصل اإلغريقي للكلمة بالغة الالتينية، وذه الطريقة متكن pseudonymeاخلاطئة

155يف الوقت ذاتهمستخدم شبكة االنترنت التحاور مع اآلخرين باستخدامه لعدة أمساء

                                                            154 - Emmanuel Perret, alerte sur internet , op.cit, p137 155 - Emmanuel Perret, op.cit, p : 139

 151 

إن االتصال عرب وسيلة االنترنت يعتربه علماء االنثروبولوجيا وعلى حقل لتجربة اهلويات

حيث يقوم املستخدم أو املتصل عري هذه الوسيلة بإعادة رسم معامل شخصيته وفق تصوراته

ارب اخلاصة واآلنية حيث تقول إن التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال يعترب حقل للتج

156واختيار اهلويات، واستثمار الذات حىت يتمكن الفرد أن يفهم ذاته وفهم اآلخرين

إن العالقات االفتراضية اليت تنـشأ على الشبكة معتمدة يف ذلك هويات جمهولة هي يف

احلقيقة تساعد بطريقة غري مباشرة يف إدراك اهلويات احلقيقية للمستخدمني ، كما أن اتمع هو

الذي حيدد هوية أفراده اليت تنشا نسبة إىل جمموعة من العناصر منها االنتماء الديين والعرقي

واللغوي فتكون بذلك العناصر الثقافية املساعدة يف حتديد هوية األفراد، يف حني أن اهلويات

تنشا بطريقة عفوية وعابرة فتكون صفة حلالة _ واليت نقدمها هنا بصيغة اجلماعة _ االفتراضية

.نفسية معينة يف وقت زمين معني

إحساس معني لذا يطلق هي أوجه ممثلة تستخدم للتعبري عن :  smileysالرموز☺☻-3

، وتتأسس هذه العناصر وفق موعة من املفاتيح املوجودة على émoticonsعليها كذالك اسم

مستوى صفحة الواب، وهي تسمح لتمثيل تعبريات الوجه لدى األفراد املتصلني، وتعد هذه

دى الرموز دولية يتقامسها أعضاء الفضاء السيرباين، وهي تشكل هوية بصرية معروفة ل

االنترناتيون، كما توظف لالستدالل على مستوى املعرفة بالثقافة االفتراضية، وهذا قبل تداول

املعلومات، وهذا ما ميكن األفراد يف هذه اتمعات بتحديد مستوى التفاعل االجتماعي

االفتراضي لديهم ليس فقط على املستوى املادي أو احلضور الشخصي بالشبكة بل تسمح أيضا

.مثل الواقع احلقيقي، بتمييز احلاالت النفسية ملستخدمي الشبكة أثناء عملياهتم االتصالية مثلها

أما سيميولوجيا جند أنه باإلضافة إىل عناصر اللغة االتصالية اليت وضعها اتمع

لة االفتراضي مبا فيها الرموز البصرية اليت تعد لغة وضعية افتراضية قائمة على صفة التشابه بني احلا

                                                            156 - Sous la direction de Marcel Bromberg et Alain Trognon, psychologie sociale et communication, Op.cit, p :125

 152 

؛ 157النفسية للمستخدم و الرمز الذي يعكس ذلك تفاديا الستعمال العديد من الرموز اللغوية

فانه يستند على لغة اتمع احلقيقي اليت اكتسبت معنا آخر عندما يتم توظيفها يف اتمع

ة االفتراضي فباإلضافة إىل العناصر السابق ذكرها جند أن االتصال عرب االنترنت يعتمد على لغ

خاصة حيث ميكن للمستخدم التعبري ليس فقط عن طريق رموز لغوية ولكن أيضا عن طريق

.األلوان واألشكال اليت توفرها الشبكة و اليت يكسبها االنترنناتيون داللة معينة

وتصنف هذه الرموز من خالل بعدها الداليل إىل رموز تفسر ردود أفعال اجيابية وأخرى

صايل فان هذه الرموز ذات وظيفة وصلية بالدرجة األوىل كوا تفسر لنا سلبية، ووفق بعدها االت

درجة االتصال القائمة بني املتصلني، أم من البعد االجتماعي فان هذه الرموز حتمل وظيفة

اجتماعية تفسر من خالهلا درجة انتماء الفرد إىل اجلماعة اليت يتصل ا وكذا قدرته على فك

. عضاء هذه اجلماعة الشفرة املشتركة بني أ

وتعرف هذه الرموز أا تشكل عناصر اللغة االلكترونية؛ ولكن يف استخداماهتا فهي

: تظهر إىل جانب اللغة املكتوبة اليت إذا قارناها جند أن هذه الرموز تقوم بثالث وظائف هامة هي

تساعد على تفسري مضمون –تقدم الرموز معلومة إضافية مل تظهر يف املضمون املكتوب -

تقدم معلومة غري موجودة على مستوى الرسالة –الرسالة اللغوية يف حالة وجود غموض ما

. 158اللغوية

وكوا لغة تتأسس من خالهلا عالقات اجتماعية بني أعضاء اتمع االفتراضي، فان هذه

الوظائف حيث جند الوظيفة الرموز البصرية شأا شأن اللغة املكتوبة فهي تقوم مبجموعة من

التعبريية كون هذه األخرية تعكس الشعور النفسي الذي يتولد أثناء العملية االتصالية بني أعضاء

.اتمع االفتراضي

                                                            157 - François-Xavier Hussherr, Cécile Hussherr, Marie-Estelle Carrasco, le nouveau pouvoir des internautes, op.cit, p102 158 - Jeannine Gerbault, La langue du cyberespace : de la diversité aux normes, Michel Marcoccia, Nadia Gauducheau, le rôle des smileys dans la production et l’interprétation des messages électroniques, éd l’Harmattan, paris 2007, p 292

 153 

وتعد الوظيفة الوصلية أهم الوظائف اليت تقوم ا هذه الرموز ألا تعكس درجة االنتماء

 ,Derks حيث أظهرت الدراسة اليت قام ا كل من والعالقة اليت تنـشأ بني األفراد املتصلني

Bos et Von Grumbkow أن هذه الرموز البصرية هي أكثر اعتمادا من طرف األفراد الذين

يهدفون إىل ربط عالقات اجتماعية عرب الشبكة مقارنة باالتصال الذي يسعى من خالله األفراد

ا أن تعكس بدرجة كبرية طابع اللباقة أثناء إىل أداء مهام معينة، كما إن هذه الرموز ميكن هل

  159العملية االتصالية

إن االنترنت متنح للفرد فرصة تغيري جسده وامسه أو هويته بالكامل فهي تفتح أمامه

فرصة للدخول يف عامل الشيزوفرينيا االفتراضية ليس مبعىن املرض النفسي وإمنا للداللة على صفة

وكليفورد يونج موناحلقيقي واالفتراضي، أظهرت دراسة التعدد، ورغم هذا االختالف بني

، حول شخصيات احلاسب ومدى واقعيتها اليت تتحدد بناء على الطريقة اليت 1996سنة ناس

يتعامل ا املستخدم مع هذه الشخصية، فقد اقترح الباحثان من خالل التجارب اليت أجرياها أنه

النفسية بالنسبة ملستخدم احلاسب، حيث يتعامل ميكن خلق شخصية حاسب حقيقية من الناحية

معها بنفس الطريقة اليت قد يستجيب ا لشخصية بشرية مشاة، ويتم ذلك باستخدام نظام

حاسب بسيط يعتمد على النص واالستجابات املكتوبة، وأضاف الباحثان أنه وفقا لفرض التشابه

يات احلاسب املشاة هلم يف السمات واالجنذاب، فإن املستخدمني يفضلون التفاعل مع شخص

واخلصائص، كما أن الشخصيات اليت يبتكرها مستخدمو احلاسب ويستخدموا يف الفضاء

االفتراضي تصبح وثيقة الصلة بسلوكهم وأمناط تفاعلهم مع اتمع، حىت انه ميكن القول بان

ربط تسهل اندماج مستخدم األجسام النصية تسهل التفاعل وتدعم اهلوية كما أا تعمل كحلقة

احلاسب مع العامل، ومن مث يندمج هذا العامل االفتراضي يف العامل احلقيقي ويتالشى اخلط الفاصل

.بني املستخدم وبني الوسيلة وعاملها

                                                            159- IBID,p : 283      

 154 

إن التفاعل عرب وسيلة االنترنت إما بطريقة متزامنة أو آنية هو يف احلقيقة تعامل مع

بة جسديا مما جيعل الفرد أمام خطورة تقدمي معلومات عديدة شخصيات متباعدة وجمهولة وغائ

عن شخصيته أثناء تفاعله االفتراضي مقارنة بالتفاعل االجتماعي، غري انه من جانب آخر فان

التفاعل االفتراضي ميكن أن يدعم التفاعل االجتماعي احلقيقي كون االتصال االفتراضي يسمح

للتفاعل االجتماعي احلقيقي كما أن هذا التفاعل يتم أيضا ما بتطوير عالقات متقاربة جدا مقارنة

بني الفرد و اآللة فبمجرد اإلطالع على نص مكتوب عرب وسيلة االنترنت ينشا التفاعل الذي

يأخذ هو اآلخر صفة االفتراضية فاملستخدم يتفاعل مع كل ما تقدمه الوسيلة سواء كان ذلك

امج الدردشة على اخلط وغريها من الربامج اليت توفرها نصا مكتوبا أو مسعيا بصريا، وتعد بر

االنترنت ملستخدميها العناصر املكونة للحياة يف العامل االفتراضي، الذي يتسم بالتفاعل بني أفراده

ورغم ذلك مييل البعض إىل تصنيف هذا اجلانب أنه ال يتعدى مستوى إضفاء العامل اإلنساين

أساس لتأدية مهام معينة دون الوصول إىل تكوين عالقات على هذه التكنولوجيا اليت وجدت

اجتماعية ومحيمية يف إطارها، رغم أن الواقع أبرز أن النشاط االتصايل عرب احلاسب خمتلف وفقا

رايس والفللهدف املنشود منه إما ألداء مهام معينة وإما إلقامة عالقات اجتماعية، حيث أكد

كن أن تسهل تبادل احملتوى احلسي واالجتماعي ومن مث، فان أن أنظمة االتصال عرب احلاسب مي

التكنولوجيا ال تضعف بالضرورة الطبيعة اإلنسانية ملستخدميها، بل انه من املمكن إضفاء هذه

160السمة اإلنسانية على التكنولوجيا لتفي باحتياجات اإلنسان

كل الوسائل اليت تتيحها وغالبا ما حياول أعضاء العملية االتصالية عرب االنترنت استخدام

الشبكة لربط االتصال االفتراضي باجلانب احلقيقي وهذه احلالة يف العملية االتصالية أثارت اهتمام

هل تنحصر العملية االتصالية يف مستواها االفتراضي أم أن عناصرها حياولون نقلها إىل : الدارسني

من أكثر املهتمني ذا اجلانب ويربز Joseph Walterاجلانب احلقيقي؟ ويعد جوزيف والتر

ذلك من خالل حتليله لطبيعة االتصال عرب احلاسب، إن التفاعل يتطور لينتقل من مرحلة اجناز

                                                             122حسن عماد مكاوي، مرجع سابق الذكر، ص : نرمني سيد حنفي، إشراف_  160

 155 

األعمال وأداء املهام حىت يصل أطرافه إىل إقامة عالقات اجتماعية وبذلك يتعزز االتصال من

م وتعزيزها نتيجة غياب احملددات مرحلة التفاعل الالشخصي اليت تفتقد للتأكيد على القي

االجتماعية لالتصال من معلومات شخصية وحسية مسموعة أو مرئية، والذي ينقل بالتايل تبادل

املضمون احلسي االجتماعي بني شركاء االتصال، ومع تزايد الوقت املتاح واستغراق التفاعل زمنا

ع أطراف االتصال حدوث تفاعل أكرب، ينتقل االتصال إىل مرحلة التفاعل الشخصي حيث يتوق

بينهم يف املستقبل ويصبح التفاعل أكثر محيمية وأكثر توجها حنو األمور االجتماعية يف مقابل أداء

املهام، وهكذا ليصل التفاعل إىل مستوى االتصال الفردي الفائق مما جيعل أطراف العملية

نا من الرسائل اللفظية ومن مث يصبحوا االتصالية أكثر دراية وألفة مع النظام االتصايل وأكثر متك

قادرين على خلق االنطباعات املرغوبة وإدارة العالقات بشكل أكثر اجيابية من االتصال

الشخصي املباشر، الن االتصال عرب احلاسب يتيح هلم بناء العالقات وتبادل الرسائل دون تدخل

نترنت ميكن له أن حيقق للفرد درجة عالية العوامل البيئية الواقعية، وهذا ما جيعل االتصال عرب اال

من االندماج االجتماعي مع احتفاظه بسمة الفردية الفائقة ويربز ذلك من خالل ظهور احلب

161االفتراضي واتمعات االلكترونية والصداقات اآلنية

وإذا الحظنا االتصال عرب التكنولوجيات احلديثة لالتصال مبا يف ذلك االنترنت جند أن

األخري اكتسب لغة خاصة به وهي يف األغلب لغة صوتية تعتمد على كتابة األحرف حسب هذا

نطقها دون االهتمام باملعايري اليت تتحكم يف اللغات سواء كانت لغة عربية أم فرنسية أم اجنليزية

.فاملهم بالنسبة ملستخدمي االنترنت هو تبادل املعلومات أو أطراف احلديث

صال عرب االنترنت من تفاعل كبري بني أطراف العملية االتصالية، ورغم ما يتيحه االت

يبقى هذا االتصال حمصورا يف فضاءه االفتراضي دون االهتمام بنقله إىل الواقع احلقيقي، ألن ما

تتيحه الوسيلة من تقنيات متطورة ميكن هلا أن تعوض العالقات البشرية الواقعية كما أن حصر

                                                             نرمني سيد حنفي، نفس املرجع السابق، نفس الصفحة_ 161

 156 

وهذا ما  فتراضي يعد من أهم املبادئ اليت تؤسس اتمع االفتراضيالعالقات ضمن اإلطار اال

.ذاته مؤسس شبكة مايكروسفت Bille Gatesقايتسيؤكده بيل

رهانات الفضاء االفتراضي 2-3

أضحت وسيلة االنترنت واقعا البد من التعامل معه وهذه الوسيلة اليت كانت عسكرية

توقعات خمترعيها خاصة، وبعد أن توسع جماهلا لتنتقل من وسيلة املنشأ فاقت جماالت تطبيقها

النخبة العسكرية مث األكادميية إىل وسيلة مجاهريية، شأا شأن الوسائل اإلعالمية األخرى، ولكن

ما يضع هذه الوسيلة موضع املفارقة واالختالف مع الوسائل اإلعالمية، هي الفضاءات اليت قامت

ليتسم العامل احلايل بالعامل االلكتروين أو االفتراضي وهذا نظرا الكتساح هذه الشبكة بفتحها،

.الوسيلة ملختلف جماالت األداء البشري لتصل إىل أكثر ااالت خصوصية يف حياة اإلنسان

وإن كان العامل احلايل هو العامل االلكتروين أو االفتراضي، فإنه من املؤكد أن ما ينتظر

سيختلف بالتأكيد عما سبق، لترتبط صفة االلكترونية مبختلف ااالت املؤسسة هذا العامل احلايل

هلذا العامل اجلديد واليت حيددها املهتمون بالدراسات اإلعالمية بالرهانات اليت أوجدهتا وسيلة

 157 

االنترنت من خالل تغيريها ملختلف املفاهيم القائمة يف اتمعات وكذا يف طبيعة األنظمة يف حد

.ا ذاهت

إن مؤيدي فكرة احملاضرة عن بعد من خالل اعتماد جهاز الكمبيوتر اليت اقترحتها

Usenet هم أول من اعتمد املبادئ احمللية لالتصال عرب اإلعالم اآليل واعترب ،*BBS أن

اخلطاب على اخلط يعد الوسيلة األنسب لتطوير املعارف وتوسيع جمال الرأي العام، ولكن يف

ترحوا أن هذا املبدأ ميكن أن جيد تطبيقا له يف اال السياسي يف حالة ما إذا متكنت الوقت ذاته اق

BBS من تكوين دميقراطية حملية باملدن املتوسطة، واملناطق الريفية فتم التساؤل ملاذا ال ميكن ختيل

وبنطاق أوسع أن االنترنت بإمكاا تسهيل اخلطاب الدميقراطي على نطاق واسع؟

ذا التساؤل يشكل اللبنة األوىل لرهانات االنترنت فانه تغذى فكرة احلرية وإن كان ه

املطلقة وجتاوز احلدود اليت تنادي ا وسيلة االنترنت، وإن هذه احلرية ما هي يف الواقع إال رغبة

إنسانية تسعى الوسيلة حتقيقها و الذي ال يتأتى إال من خالل ظهورها جبوانب خمتلفة من احلياة

 .نية اإلنسا

*BBS : Bultin Broad system

: الدميقراطية السيربية والرؤية اجلديدة للفضاء العمومي 2-3-1

من أكثر الرهانات اليت Reingold رينغولديعد اتمع االفتراضي الذي حتدث عنه

أفرزهتا وسيلة االنترنت وأكد من خالل بعض التجارب التطبيقية على تأسيس أسطورة االنترنت

اليت يعتربها القوة السياسية لإلعالم اآليل االتصايل وأن مصدر قوهتا هو قدرهتا على منافسة

عالم وهذا ما ميكنها من االحتكار والسلم اهلرمي السياسي املوجود الذي يتأسس على وسائل اإل

توفلر وجيلدر إعادة النظر يف أساس الدميقراطية، ويتقاسم هذه الوجهة من النظر كذلك كل من

Tofler et  Gillder يف ضرورة تصور سياسة أخرى موافقة للجيل الثالث، حيث يرى هذا

ميكنها التكيف مع جيب أن حناول إجياد أشكال أخرى يف تسيري الدميقراطية حيث " األخري أنه

 158 

وهو بذلك يرى إمكانية إجياد دميقراطية ثالثة خمتلفة 162"تعقيد متطلبات اتمع احلايل و سرعته

.عن الدميقراطية التمثيلية واملباشرة

إن فكرة إنشاء قنوات اتصالية جديدة بني الرؤساء و املرؤوسني ترسخت يف أذهان

و املترشح احلر يف االنتخابات الرئاسية سنة وه Ross Perot روس بريوالسياسيني حيث يرى

، باقتراح إنشاء بلديات الكترونية، حيث ميكننا ذه الطريقة حتقيق دميقراطية حملية 1992

ومباشرة، كما ظهر مفهوم الطرق السريعة للمعلومات كأهم مبدأ يف احلملة االنتخابية لدى

؛ حيث تسمح 1993ة األمريكية سنة وهو املترشح احلر لالنتخابات الرئاسي Algoreألقور

هذه الطرق للمواطنني االتصال برجال السياسة من خالل اعتماد الربيد االلكتروين، وبالنسبة

أكد على ضرورة تطوير اإلدارة الذي يسمح بإدماج املواطنني يف Jock Gilleجيل جلوك

احلكومة عرب االتصال بالبيت األبيض األمريكي من خالل الربيد االلكتروين وهذا تصياغة قرارا

فيليبس كيفنيما ساعد على وضع نظام إعالمي قاعدي، وتصور احمللل السياسي األمريكي

Kivin  Phillps ا ستكون عاصمة قائمة على الكابالتواشنطون افتراضية حيث يقول أ

كن للنواب واملمثلني املشاركة يف النقاشات من أماكن إقامتهم، وتتمتع بفضاء سيبرياين حيث مي

، كما أيد 163كما ميكن للمواطنني احلصول على املعلومات املرغوبة والتعبري عن أرائهم

، وهو الناطق اجلمهوري لدى الغرفة التمثيلية، فكرة Gingrich قنقريتشاملستشار األمريكي

احلكومية من خالل قوله إن التكنولوجيات اجلديدة املطبقة يف تااملشاركة الشعبية يف اختاذ القرار

اال السياسي ستعترب عائقا أمام لوبيات واشنطون، وجتسيدا لفكرته طور برناجما آليا اقترح

حيث THOMAS ( The House Open Multimédia Access System)تسميته

ى من خالل هذا الربنامج نقل الغرفة ، وهو يرلتوماس جيفرسوناقترح هذه التسمية عرفانا

، كما أن بث املعلومة يف الزمان احلقيقي متنح لكل فرد ....التمثيلية على مواقع شبكة االنترنت

                                                            162 ‐ Patrice Flichy , op.cit, p 195 

163 - Patrice Flichy, op.cit p : 196

 159 

وتعرضت هذه 164إمكانية احلصول عليها من ذات املصدر دون أن تنحصر لدى اللوبيات فقط

ن هذا سيشكل ضغطا على إذ رأى أ timeالفكرة للمعارضة من طرف صحفي مبجلة التامي

جملس الشيوخ من طرف اللوبيات اليت ستعزز من مكانتهم بفضل التقنيات الرقمية ألن هذه

. hyper démocratieالدميقراطية اليت تتيحها وسيلة االنترنت ستقودنا إىل دميقراطية متشبعة

وإلن كان املنظرون والسياسيون يرون أن التقنية اجلديدة ستتيح دميقراطية عالية، فان

عنها احمللل هذه الفكرة ما هي يف احلقيقة إال امتداد لفكرة الدميقراطية األمريكية اليت حتدث

 Thomas Jeffersonاألمريكي ، الذي تصور قيام مجهورية ال مركزية حيث ميثل تصوره  

جمتمع فوق جمموع اتمعات احمللية األمر الذي حققه الفضاء السيرباين القائم على هذا قيام

.االختالفات الفردية واحلياة اجلماعية

إن كان حلم جيفرسون قد حققته وسيلة االنترنت بعد عقود كثرية ، إال أن هذا احللم

يف أوساط سياسية أخرى، مما القائم على الدميقراطية الواسعة النطاق أظهر ختوفا من هذه الوسيلة

هل كثري من الدميقراطية : محلها على طرح التساؤل عن مستقبل الدميقراطية يف عصر االنترنت

 Giovanni جيوفاين سارتوريسيقتل الدميقراطية؟ هذا ما أكده عامل السياسة االيطايل

Sartoriكونة من آالف ، وهو حملل سياسي جبامعة كولومبيا، بأنه ال ميكن تقبل جمتمعات م

املواطنني املعتمدين فقط على التكنولوجيا احلديثة وأن الدميقراطية االفتراضية دميقراطية ال وجود

وتكون تهلا يف الواقع ، يف حني جند أن الدميقراطية املباشرة قائمة على التحاور وأخذ القرارا

جمرد ضغط زر معني من على أساس تقبل األفكار ومساع اآلراء، وان اقتصر هذا اجلانب على

جمموع أزرار التكنولوجيات احلديثة فهنا ال ميكننا احلديث عن دميقراطية وإمنا هي فقط تظاهرات

 165إرادية، فتفقد االفتراضية مضموا لتتحول إىل وعاء لألغبياء

                                                            164  ‐  Ricardo  Stagliano,  revue  virtuelle  et  nouvelle  technologie  (qu’est  qu’une  démocratie 

électronique ) N° 6, 1997, p178

165 - Ricardo Stagliano, op.cit, p : 180

 160 

وبني مؤيد ومعارض للدميقراطية االلكترونية فإا واقع ظهرت جماالت تطبيقه يف الدول

اليت تعترب مصدر هذه التكنولوجيات، و لكن هل احلديث عن الدميقراطية االلكترونية الغربية

يقودنا إىل طرح إشكالية الدولة يف الفضاء السيرباين؟

:إشكالية الدولة والفضاء السيبرياين 2-3-2

تقوم اتمعات االفتراضية على مبدأ احلرية املطلقة وهذا ما جيعل العلماء يعتربون هذا

اتمع املهد الرئيسي لظهور الدميقراطية اليت تتناسب وطبيعة جمتمعات املوجة الثالثة، كما أدى

ة هذا اجلانب بالبعض إىل إعادة طرح إشكالية الفضاء العمومي وإمكانية جتسيده بصورة مماثل

لعصر األنوار؟ ولإلجابة على هذا التساؤل نعود للحديث عن اتمعات االفتراضية اليت وضع

مؤكدا على وجود ترابط متكامل بني احلوارات غري الرمسية Rheingoldرينقولد تصوراهتا

االجتماعية كبرية جدا يف تاملتواجدة باملقاهي واحلوار على اخلط، حيث تكون قدرة اجلماعا

ة التسيري الذايت دون وجود سلطة عليا، إن هذا الرابط االجتماعي السياسي حيمل جوانب إمكاني

تقدم رؤية خمالفة Elizabeth Readإليزابيث ريد الفضاء العمومي الواقعي، أما الفيلسوف

لذلك، حيث قامت بداية من سنوات التسعينيات مبالحظة اتمعات االفتراضية وهي ترى أن

ال تؤسس فضاء عاما، ويعد من اخلطأ اعتبار االنترنت مؤسسة دميقراطية تؤدي هذه اتمعات

إىل حرية غري حمدودة واىل تناسق أفرادها، وتؤكد فكرهتا هذه على أساس أن اتمعات على

اخلط يصعب عليها تأسيس بناء فكري حول موضوع ما، حيث ميكن هلا االنتقال من نقاش

وتؤكد هذه الرؤية كذالك من طرف 166آلخر باآلراء الشخصيةآلخر يف حالة صعوبة إقناع ا

من خالل دراستها للهويات املتواجدة على مستوى اتمعات Sherry Turkleشريي تركل

االفتراضية حيث يعد أن من أصعب املشاكل حتديد اجلماعات على اخلط، وأن تؤسس االنترنت

.آراء موحدة

                                                            166- Patrice Flichy, opcit, p: 198

 161 

يظهر اتمع الواقعي اختالفات بني األشخاص النتماءاهتم املتعددة اليت تظهر من خالل

تفاعالهتم اليومية واملباشرة، يف حني جند أن اتمعات االفتراضية تشجع التعدد يف وجهات النظر

من خالل اعتماده املقاربة التارخيية يف Marck posterاملتزامنة حيث يرى مارك بوستر

، أنه إذا اعتربنا الفضاء العمومي ذا Wiredاسة هذه اتمعات، يف مقال له جبريدة وايرد در

النقاش املتكافئ املؤسس على براهني أصلية، إن االنترنت تسمح بالعدالة يف : ثالث خصائص

النقاش كما أن االنترناتيني بإمكام النقاش بطريقة متساوية، ويف هذه احلالة ال ميكن اعتبار

تبادل األدلة مقياسا بالنسبة لالنترنت، وذا فان النقاش على اخلط ليس بناءا، بل هو يعرب عن

آراء متعددة ومتناقضة ، ويتأكد ذلك من خالل مشكلة حتديد هويات املستعملني، اليت تزول

مبجرد اخلروج من احلوار، إضافة إىل استعماهلم ألمساء مستعارة فيخلقون بذلك هوية

.167ةافتراضي

إن هذه اآلراء املتعددة يف مسالة الدميقراطية باتمعات السيربية، تنقلنا إىل طرح تساؤل

آخر متعلق طبيعة الدولة ومكانتها يف إطار هذه التحوالت االجتماعية، هل تسمح اتمعات

تأكد االفتراضية بتقبل مصطلح الدولة أو أن لكل فرد يف هذه اتمعات تصوره اخلاص بالدولة؟ ت

هذه الفكرة لدى املؤيدين لفكرة اتمعات االفتراضية فريون أن الدولة كمفهوم، بدأ يف

االضمحالل حيث سنشهد حتوالت للدولة والسلطة السياسية من األعلى إىل األسفل، ومن

الذي Negropente نيقروبونتاألسفل إىل األعلى، كما أن هذه األطروحة ظهرت بأعمال

تتقزم بصفة مرحلية لتكون أكثر حملية ولكن بصفة أمشل مع مفهوم العوملة مبا يرى أن الدولة س

أن اإلعالم اآليل واالنترنت لن يدمر األنظمة Gilderفيها القوانني اليت تسريها، ويضيف

الشمولية فحسب، بل كل األنظمة الدكتاتورية ليظهر نظام اجتماعي جديد يسري فيه الفرد ذاته 168

                                                            167 _ Ibid, même page 168 _ Ibid, p : 150

 162 

الية الدولة اليت طرحتها االنترنت، يظهر رهان آخر جيسد أهم مرتكزات وتزامنا مع إشك

ظهور الشبكة العنكبوتية حيث اعترب مبدأ التداول احلر للمعلومات، أهم مبدأ لالقتصاد االفتراضي

والذي يتأسس وفقا للتبادل التجاري احلر، حيث جند أن ما مييز اية القرن العشرين هو تكريس

متكامل للمجتمع العاملي اجلديد، وظهور سيطرة اقتصاد تدفقي غري مادي يزداد االتصال لنموذج

حجمه ليبتلع فضاء التجارة جممل الفضاءات األخرى بظهور سوق عاملي يتحكم يف توجيه

الرؤى، حيث أخذت هذه األخرية بنية الشبكة، مما جعل االتصال أكثر مهنية الرتباطه باجلانب

ج اإلداري لالتصال نفسه على اتمع كأحسن وسيلة متميزة يف االقتصادي، وفرض النموذ

كما أدى إدراك االتصال ذا املعىن إىل اعتباره أفضل . أدائها، يف العملية االتصالية الشاملة

تكنولوجيا يف عملية إدارة الفضاء االجتماعي بفعالية، حيث جند انتقال النموذج اإلداري

ية واجلماعات احمللية واملنظمات اإلنسانية، اليت أعادت النظر يف االتصايل إىل املؤسسات العموم

صيغ عالقاهتا مع املواطنني واتمع املدين عموما، وذلك باللجوء إىل ترسانة التصورات اليت

تقدمها املخيلة اإلعالنية اليت ال ختتلف عن النظرة الشاملة والكاملة اليت طرحتها العوملة، واليت تعد

ق اجلديد الذي يوجه املؤسسات وهو يرمز إىل رؤية سيربنطيقة يف تنظيم الوحدات شعار املنط

ويظهر أن الرؤية السيربنطيقية غريت يف ،169االقتصادية الكربى على مستوى السوق املتعومل

املفاهيم التجارية اليت ارتبطت بفكرة حرية التعبري، واعتبار حرية التعبري التجارية من أهم حقوق

اإلنسان اجلديدة، هذه املبادئ اليت أوجدهتا دبلوماسية كتابة الدولة األمريكية يف بداية احلرب

م التكافؤ يف املبادالت املتعلقة باالتصال، بل مت إعادة الباردة، وهو ال يويل أمهية ملسألة عد

.استخدامه حلصر احلرية إمجاال يف حرية ممارسة التجارة والبحث عن املكسب

كما أن العالقة بني االتصال واالقتصاد هي دائمة الوجود، حيث نالحظ أن أي نظام

النظام التجاري لتحدث به اتصايل يستعمل يف بداياته بشكل جماين، ليتحول مع الوقت إىل

أو الدفع حسب املدة أو املادة املستعملة كمتغريات جذرية، فكل أشكال الدفع التجارية كاالشترا

.أو عن طريق اإلعالن، تساهم كثريا يف تغيري إطار االستعمال                                                            

118، ص2004اجلامعي، ، العني، دار الكتاب اإلعالم و التكنولوجيات احلديثةالصادق رابح، - 169

 163 

كما أن العالقة بني اجلانب اإلعالمي واملايل هي عالقة أزلية، حيث يصفها البعض بآالم

ارتباط اجلانب املايل واإلعالمي وفقا ملبدأ Gouxالواحد والعشرين، حيث يفسر قو القرن

واحد، حيث يظهر يف الواجهة اجلانب اإلعالمي الذي ال ميكن له أن يبعدنا عن اإلدراك احلقيقي

 170للجانب املايل

اته، فإن هذا ال وإن كان اجلانب االقتصادي ارتبط ارتباطا وثيقا باالنترنت الشتراكهما يف املبدأ ذ

يكون مبعزل عن اجلانب السياسي، حيث تعد مسألة الدولة يف عصر التكنولوجيات احلديثة مبا

فيها االنترنت من أهم الرهانات املتعلقة بطبيعة هذه الدولة، حيث غريت أيضا يف مفهوم الدولة،

ن تكون صورة وضرورة إعادة التفكري يف دورها، على أساس أن دولة املوجة الثالثة جيب أ

مصغرة للدولة احلالية، باعتبار أن األمر مرهون بتطور حتمي متر من خالله الدولة املركزية اليت

ظهرت باتمع الصناعي لتصل إىل الالمركزية يف جمتمع املعلومات، كما أن صفة الالمتركز ال

دولة عاملية شاملة تعين بالضرورة ذهاب الدولة أو فقداا بصفة شاملة، مما جيعلنا نتحدث عن

تؤسس من جمموع اتمعات االفتراضية اليت أنشأهتا االنترنت اليت حناول ربطها باحلياة الواقعية،

إما أن تكون احلياة الواقعية هي األساس أين يتطلب ذلك تطبيق : فيفترض تصور وضعيتني مها

للحياة االجتماعية، فتظهر القوانني السارية، وإما أن يؤسس الفضاء السيبرياين منوذجا جديدا

.يضرورة تطبيق قوانني حتكم اتمع االفتراض

: االنترنت و إشكالية تقنينها 2-3-3

ارتبط االهتمام بدراسة االنترنت يف احلقول االجتماعية واإلنسانية مبختلف التغريات

احلاصلة على مستوى اتمعات، مما أفرز إضفاء اجلانب االلكتروين على كل جماالت العمل

اإلنساين، ليصبح احلديث عن التعليم االلكتروين واالقتصاد االلكتروين والثقافة االلكترونية،                                                             170  ‐_Raymond  Bondou,  Philippe  Bernard,  Mohamed  Charkaoui,  Bernard  Pierre  Lecyer, 

dictionnaire de sociologie, Larousse, Paris, 1991, p129

 164 

ها أهم مميزات اتمعات احلالية واليت توصف هي األخرى باتمعات االلكترونية، ورغم باعتبار

أن عنصر املكان يعد بالنسبة للفرد واتمع مبثابة املرجع األساسي لتحدد هويته وحدودها

ومعرفتها، رغم ذلك كان الفرد حياول دائما جتاوز مرحلة االنتماء اجلغرايف، وإعادة بناء هوية ال

تعترف باحلدود، وتشكيل جتمعات جديدة معروفة اليوم بالتجمعات السيبريانية اليت ال حتترم مبدأ

البعد اجلغرايف، وهي فضاءات حتول فيها املعلومات بأشكاهلا املختلفة سواء كانت صورا أم

أشكاال أو نصوصا، كما تسمح باحلصول على األخبار والرسائل يف الوقت اآلين من أي نقطة

العامل، إن هذا االجتياح مسح بتصنيف هذه الوسيلة ضمن أهم وسائل العوملة، فارتبط ظهور من

، حيث far westاالنترنت بظهور مصطلح العوملة، كما يتحدث املختصون عن مصطلح

يكون اإلحبار عرب وسيلة االنترنت دون قيد أو مراقبة، حيث تتكون الفضاءات السيبريانية من

، وال يتم الدخول إىل هذه الفضاءات إال من خالل دليل ةرى مادية أو برناجميعناصر بشرية وأخ

شامل يتضمن جممل املعلومات اليت تساعد املستخدم يف استخدام هذه التقنية، إن الفضاءات

السيبريانية القائمة على مدى استخدام االنترنت عوضت الفضاءات االجتماعية القائمة على

ية اليت تعرف تنظيما حمكما من خالل وجود قوانني وضعية تنظم احلياة مستوى اتمعات البشر

االلكترونية ؟ تالبشرية، فما هي القوانني اليت ميكن تطبيقها على مستوى اتمعا

إذا كانت شبكة االنترنت ختتلف عن وسائل اإلعالم التقليدية يف طرق توزيع املعلومات،

ووسائل التعبري، فإا تقاوم بشكل فريد أساليب السيطرة وأساليب التعامل معها وبيئة االتصال،

احلكومية والتنظيم الال مركزي، األمر الذي يؤكد أن ما حدث من تطور تقين متسارع، ليس

جمرد إحالل لوسائل جديدة وأساليب جديدة، وإمنا ميثل إزاحة للوسائل واألساليب التقليدية مما

تنظيم القانوين ينعكس بوجه عام ليس فقط على يترتب عليه إحداث حتول جوهري يف ال

اإلعالميني احملامني والقضاة والعاملني يف جمال اخلدمات املعلوماتية االلكترونية، بل أيضا على

.املواطنني ومدى تفاعلهم مع القوانني اجلديدة

 165 

الدول واعتربت مسألة احلماية عرب وسيلة االنترنت، من أكثر املسائل اليت أثارت اهتمام

على أساس أن هذه الوسيلة مثلت مصدر قلق لألنظمة السلطوية، خاصة وأن مبدأ هذه الوسيلة

هو ضمان التبادل احلر واحلرية املطلقة يف التعبري، األمر الذي أدى باتمعات الدولية إىل ضرورة

احملتويات حتديد احلرية اليت توفرها االنترنت ضمانا حلماية مستخدميها وذلك عن طريق تنظيم

.اليت تبثها هذه الوسيلة

و هي األوىل يف صناعة تكنولوجيا –ففي دراسة موسعة أجرهتا شركة آي يب إم

من خمتلف املؤسسات من مجيع أحناء العامل يعتقدون أن خسائر % 58وجد أن -املعلومات عامليا

ئر جرائم املعلوماتية تسبب جرائم املعلوماتية تتعدى خسائر اجلرائم املادية، وأظهر البحث أن خسا

بشكل رئيسي خسائر يف إيرادات هذه املؤسسات و خسارة العمالء احلاليني و املستقبلني إىل

وأن التهديد القادم من األنظمة املعلوماتية غري املؤمنة يف الدول . جانب عدم إنتاجية املوظفني

املتعلقة بأمن املعلومات واجلرائم النامية يف خطر متنام أيضا، وأن النسبة األكرب من التهديدات

من األعمال حول % 63املتصلة تأيت اآلن من داخل اتمعات و املؤسسات، ووجد أيضا أن

العامل قد حلقت ا خسائر بسبب جرائم معلوماتية و عرب االنترنت ، و يف دولة مثل أملانيا وجد

دا ألعماهلا أكثر من هتديد اجلرائم من املؤسسات ترى أن جرائم املعلوماتية تشكل هتدي% 63أن

من املؤسسات يف اململكة املتحدة أن جرائم االنترنت متثل % 76املادية، بينما يعتقد مسئولو

171اخلطر األكرب على أعماهلم

وغالبا ما ترتبط مسألة احلماية عرب االنترنت مبضامني املواقع االلكترونية اليت تبث

وار اليت هتتم بإرسال و استقبال املضامني اإلباحية، حيث قام جملس املضامني اإلباحية أو منابر احل

األمة بالواليات املتحدة األمريكية بسن عقوبة قانونية ضد كل من يقوم بتصميم املواقع اإلباحية

دوالر أمريكي والسجن ملدة 50000أو يرسلها تتمثل العقوبة يف دفع غرامة مالية تقدر ب

                                                             67، ص ،1، 2007ضة مصر للطباعة و النشر و التوزيع، القاهرة، ط، أمن املعلومات و األمن القوميمجال حممد غيطاس -171

 166 

راقبة هذه املواقع من طرف املتعامليـن، غري أن هذه املادة واجهت سنتني مما سيساعد على م

ردود أفعال سلبية كوا متس مببادئ الدولة األمريكية اليت تنادي حبرية األفراد يف التعبري، أما يف

فرنسا قام وزير االتصاالت الفرنسية باقتراح مشروع قانون متت مناقشته على مستوى الربملان و

إن نص القانون له صيغة إجبارية جيرب من خالهلا -1: ناصر هامة هي يتضمن ثالث ع

املؤسسات املوزعة تقدمي برامج محاية للمستخدمني لتفادي ظهورها على مستوى شاشة

املستخدم

ال ميكن ألي موزع بث مضامني الكترونية إال مبوافقة أعضاء اهليئة العليا لالتصاالت التابعة -2

.ي البصري مما يسمح باحترام األخالق العامة ومحاية املستهلك للمجلس األعلى للسمع

على املوزعني احترام والعمل على تطبيق هذه القوانني اليت تنص عليها اهليئة العليا -1 .لالتصاالت

أما تقنيا فتم وضع جمموعة من الربامج حلماية املستخدم من استقبال املضامني اإلباحية

 .172مبراقبة مضامني كل املواقع عرب العامل الذي يقوم PICSمثل برنامج

ويف إطار التحدي اجلديد الذي فرضته وسيلة االنترنت كوسيط إعالمي بديل لقمع

دولة، وعلى اجلانب 45احلريات، ارتفع عدد الدول اليت متارس رقابة كاملة على االنترنت إىل

يف جمال الدفاع عن حرية منظمة وطنية وإقليمية ودولية للعمل 46اآلخر تأسست أكثر من

 Libertéالتعبري على االنترنت منها محلة حرية االنترنت العاملية  Globale d’internet ،

 Réseauxوشبكة احلرية الرقمية de  liberté  digitale ،ومؤسسة اجلبهة االلكترونية ،

ير ونشر تقنيات واحلملة ضد الرقابة على االنترنت يف بريطانيا وقد نشطت هذه املنظمات يف تطو

  .173مواجهة االنترنت

                                                            172 - Guy Lacroix, terminal, revue édité par le centre d’information et d’initiatives sur l’information, éd L’Harmattan, hiver 1996, N° 70, p 3

وين حلرية التعبري ، دراسة مقارنة للتشريعات التشهري على االنترنت وإشكالية التنظيم القان( الة املصرية لبحوث اإلعالمحممد سعد امحد إبراهيم ، - 173

04، ص 2003، أفريل 19، جامعة القاهرة، العدد )األمريكية والربيطانية واالسترالية والكندية

 167 

وتعترب مسألة الرقابة على االنترنت من أكثر األمور القانونية اليت أثارت إشكاليات عدة

ايزابيل فالك يف إمكانية وكيفيات تطبيقها، هذا نظرا لطبيعة الوسيلة يف حد ذاهتا، وقد الحظت

أن هناك مفهومني متناقضني، حيث جند املؤيدين Isabelle Flaque Pierrotin بيريوتان

لالكتشافات بالدولة والقانون التقليدي الكالسيكي، واملؤيدين للتقنني الذايت حيث تتأسس هذه

األخرية وفق مبدأ حرية التعبري الذي تنادي به الواليات املتحدة األمريكية مقارنة باألنظمة

174العام الالتينية اليت تؤكد على متطلبات النظام

إضافة إىل هذه التوجهات املختلفة يف مسألة التقنني لالنترنت، جند أن هذه الوسيلة

أن التنظيم القانوين لالنترنت وفقا لبعد السيادة يعد غري : وضعت الدول أمام مشكلتني ومها

عملي ألن مصدر العمليات واملعلومات يقع خارج نطاق حدود الدولة مما يعيق إمكانية ممارسة

الدولة لسيادهتا خارج نطاق حدودها اجلغرافية، ولكن رغم ذلك ظهرت إمكانية استعمال الدولة

للقانون إزاء األشخاص احملليني الذين يتعاملون مع األفراد واهليئات اليت تقع خارج حدود الدولة،

سوف أما املشكلة الثانية اليت برزت هي أن التنظيم القانوين لالنترنت من طرف دولة واحدة

يدفع إىل وجود أحكام وقوانني متضاربة بشأن عمليات متشاة، غري أن تقنني الدولة ومباشرهتا

.لسيادهتا ضد املمارسات اليت تتم عرب االنترنت ال يقلل من شرعيتها

مخسة فرضيات تفسر دوافع الدولة يف تعاملها مع تقنني Guacambeقاكومب وقد اخترب

الدولة يف التدخل لتقنني االنترنت، كلما زادت حاجاهتا حلماية األمن االنترنت، حيث تزيد رغبة

القومي وكلما كان هلا تاريخ طويل يف التنظيم البريوقراطي والتدخل يف شؤون األفراد، ويف

املقابل يقل تدخل الدولة لتقنني االنترنت كلما كانت أكثر دميقراطية واحتراما حلقوق اإلنسان

.ا توقعت نتائج اجيابية من التجارة االلكترونيةوحرياته العامة وكلم

                                                            174 ‐ Philippe Breton, Opcit, p 58

 168 

إىل أن أربعة عوامل وهي محاية األمن القومي وتعزيز احلريات Guacambeوتوصل

الفردية واملمارسة الدميقراطية والبريوقراطية يف عالقتها بتدخل الدولة لتقييد احلريات كان هلا

هذه التغريات األربعة يف جانب والتدخل نتائج متضاربة، أي أنه ليست هناك عالقة ثابتة بني

لتقنني االنترنت، يف جانب آخر على مستوى العامل يف أثرها على دفع الدولة يف استخدام األفراد

لالنترنت، ومل يتوصل الباحث لوجود عالقة بني العامل اخلامس واملتعلق بالفائدة املتوقعة من

هذه النتيجة غريبة ألا تتعارض مع منطلق أن قوى التجارة االلكترونية وتقنني االنترنت، وتبدو

السوق والرغبة يف حتقيق العائد االقتصادي غالبا ما يضغط على الدول لتحقيق املزيد من االنفتاح

175واحلريات مبا فيها حرية التعامل مع االنترنت

وظهرت أمهية تقنني الشبكة جراء للظواهر اليت يتعرض هلا االنترناتيون، حيث تفلت

املضامني اليت تبثها هذه الوسيلة عن خمتلف أشكال الرقابة وعملية القرصنة عرب الشبكة، األمر

بيري ليفي الذي يعتربه بعض املؤيدين انه التجسيد احلقيقي للمجتمع الدميقراطي، حيث يرى

Pierre Levy اية الرقابة واملونوبول الثقايف، جيعل كل ما يتصوره الوعي يصبح حقيقة 176أن

، أما البعض اآلخر فريى يف مسألة تقنني االنترنت اعتراضا ملفهوم االنترنت يف حد ذاهتا، و رغم

هذا التضارب

على مستوى واالختالف يف اآلراء، جند أن االنترنت قد جتاوزت احلدود السياسية واالجتماعية، ف

هذين االني ميكن لنا أن حندد جمموعة من اآلليات االجتماعية والسياسية إلمكانية السيطرة على

.الشبكة

لقد تعددت أساليب التنظيم والسيطرة اليت مارستها احلكومات على شبكة االنترنت،

ااوزين فالبعض جلأ إىل سن قوانني جديدة لتعقب احملتوى الضار، وحماكمة املستخدمني

                                                             82ص مرجع سابق الذكر، ، دراسات يف اإلعالم وتكنولوجيا االتصالبسيوين إبراهيم محادة، - - 175

176 ‐ Philippe Breton, op.cit, p59

 169 

،أجرب املواطنني على التسجيل الرمسي ةللقانون، والبعض اآلخر احتكر تقدمي اخلدمات اإللكتروني

قبل االستخدام، يف حني شجعت احلكومات أخرى أساليب التنظيم الذايت من خالل برامج

ظيم ، وعموما تربز أربعة مناذج متنافسة للتنRating Systemالترشيح ، ونظم تصنيف احملتوى

: حنددها فيما يلي

ويتم ذلك من خالل التدخل احلكومي لتعديل أو سن : القوانني املؤسسة بشكل جغرايف-1

القوانني حلماية املواطنني من احملتوى الضار وغري الشرعي، غري أن هذه القوانني وجدت نفسها

.للدول عاجزة عن السيطرة على االنترنت نظرا لتجاوز هذه األخرية للحدود اجلغرافية

من خالل انضمام الدول يف اتفاقيات دولية تساعد على وضع قواعد قابلة : املعاهدات الدولية-2

للتطبيق على نطاق دويل، إال أن هذه األخرية بقيت عاجزة أمام التطور السريع واملتسارع

ن إغفال للشبكة وللمضامني اليت تبثها مقابل التباطؤ يف عملية املصادقة الدولية للمعاهدات دو

.عنصر التمايز التنظيمي للدول يف حد ذاهتا

مهمتها وضع القواعد املنظمة لشبكة االنترنت، وجتديد آليات تطبيق تلك : املنظمات الدولية _3

القواعد، ورغم أن هذه املنظمات جتاوزت إىل حد ما معوقات تطبيق املعاهدات الدولية والقوانني

بدت إشكالية متعلقة بطبيعتها الشرعيةاجلغرافية، إال أن هذه األخرية أ

ويتم ذلك من خالل القبول الطوعي للمعايري : القرارات التنظيمية الذاتية الالمركزية_ 4

والقواعد املنظمة من قبل مكاتب تسجيل أمساء النطاق والشركات مقدمة اخلدمة واملستخدمني،

أن ما توفره االنترنت للمستخدمني وإن كان هذا النموذج أكثر تطورا وإمكانية يف التطبيق، غري

من إمكانيات املراوغة واإلفالت من الرقابة، من خالل تغيري عناوين مواقع الويب، واالستعانة

خبادم معلومات أجنيب، وجتنب قوائم التسجيل لدى الشركات اليت تقدم اخلدمة باالتصال الدويل

 170 

وتشفري االتصال وإنشاء أنفاق إىل املواقع املباشر ونسخ املواقع املمنوعة ونشرها يف أي مكان،

. 177األجنبية املمنوعة

ويظهر أن مسألة التنظيم القانوين لالنترنت أبدت وجهات نظر خمتلفة بني مؤيد

ومعارض، حيث يعترب البعض إن مضامني االنترنت هي تابعة جلهة أو فرد معينني لذا فان النتائج

املترتبة عن هذه املضامني تقع على عاتق واضعيها مما ال جيعل االنترنت خالية من أي تنظيم قانوين

ا تعاين الفراغ القانوين مثلما يدعي البعض، وأمام معوقات تطبيق آليات السيطرة أو كو

االجتماعية والسياسية لالنترنت، يظهر تيار آخر يؤكد على مبدأ املسؤولية لدى مستخدمي

الشبكة، إن تنظيم وتقنني استخدامات األفراد لالنترنت تكون عموما ذات مصدر داخلي أي من

ذاهتم وليس على أساس خارجي عن الشبكة، ولذا كان من الضروري التفطن طرف املستخدمني

إلجياد نظام قانوين يسري الشبكة مبجرد إحالهلا مبختلف نشاطات اإلنسان، إن هذا التوجه حيمل

وهو مبدأ الدميقراطية الشعبية اليت خيضع auto‐gouvernementيف طياته مبدأ احلكم الذايت

يت ينتمي إليها على حد سواء، ويتأسس هذا املبدأ على فكرة أن اإلنسان هلا الفرد واجلماعة ال

 Jeffersonجيفرسون و توكفيل احلر هو الذي حيسن استعمال احلرية، حيث يعترب كل من

et Tocqueville مبدأ احلكم الذايت هو الضمان الوحيد يف بقاء الدميقراطية، ومن خصائص

أنه النظام الذي يستند جيفرسونلنشاطات االجتماعية ويعتربه احلكم الذايت أنه يظهر يف خمتلف ا

يرى فيه النظام الذي تسري على أساسه املسائل توكفيلإليه الفرد يف مسائله االجتماعية، أما

االجتماعية اليومية، حيث يتشكل الفضاء العمومي من خالل وعي األفراد مبتعلقاهتم

178االجتماعية

 

                                                             6ص ، مرجع سابق الذكر، حممد سعد امحد إبراهيم - 177

178  ‐  Joëlle  Zaske,  revue  sens  public  (l’Internet,  une  invitation  à  repenser  la  distinction  entre public et privé) N° 7‐8, octobre 2008,p 152

 171 

ميكن احلديث عن مسالة تقنني االنترنت على مستوى اتمعات بني خمتلف وجهات النظرو

االفتراضية اليت تؤسسها شبكة االنترنت بوضع قانون ينظم طبيعة العالقات اليت جتمع بني

مستخدميها من خالل وضع نظام حيدد فيه احلقوق و الواجبات اليت جيب على االنترناتيني

ليا أو ذاتيا، ومن أمثلة هذه األنظمة اليت من املمكن احترامها سواء كان مصدر هذه األخرية دو

وهي نظام يساعد املستخدمني Netiquetteإجيادها على مستوى الشبكة جند نظام النتيكات

يف كيفية استخدام الشبكة واالستفادة من خدماهتا كما أا جمموعة من القوانني اليت حتدد ما

ل ستة أشكال من القواعد اليت تنظم عربها تعامل جيب القيام به على مستوى الشبكة وهي تشم

- قواعد تصميم الرسائل القصرية –القواعد األخالقية : املستخدمني مع الشبكة واملتمثلة يف

قواعد خاصة –قوانني متعلقة مبشاكل حتديد املراسلني –قواعد خاصة مبضامني الرسائل القصرية

179قواعد خاصة بالعوائق االلكترونية –حبقوق املستخدمني

إن هذه القواعد جتعل من هذا النظام إطار اتصايل ولكن أيضا إطار قانوين حيدد الطبيعة القانونية

مستندا يف ذلك على مبدأ املسؤولية الفردية القائمة على احترام القانون العام الذي ينظم العالقات

 . االجتماعية اليت تنشأ على مستوى الشبكة

 

 

 

 

 

 

                                                            179 - Michel Marcoccia, la normalisation des comportements communicatifs sur internet, étude socio pragmatique de la netiquette, opcit, p 20

 172 

 

: خالصة

أصبحت االنترنت اليوم واقعا ال ميكن جتاهله، ويظهر ذلك من خالل جممل التغريات

اليت أفرزهتا هذه الوسيلة مؤسسة بذلك جمتمعا قائما يف حد ذاته، حتكمه معايري اجتماعية

من املستخدمني الكترونية، ذات طبيعة اتصالية الكترونية يتبادل فيها الفرد االلكتروين مع غريه

هلذه الوسيلة لغة الكترونية متواضع عليها، مؤسسة بذلك عالقات افتراضية بني أعضائها يف إطار

جمتمع الكتروين، تغري فيه مفهوم اتمع يف حد ذاهتا وتغري أيضا مفهوم الدولة والسيادة وحىت

.القاعدة القانونية اليت تنظم كل دولة

من املستخدمني هلذه الوسيلة؛ حىت لو كانوا يف الوقت ذاته إن جممل هذه التغريات جتعل

يستخدمون وسائل إعالمية أخرى؛ يتميزون مبميزات خاصة ، قد تفرضها الوسيلة ذاهتا؟ هذا ما

سنحاول احلديث عنه يف احملور التايل من الدراسة الذي يشمل املميزات النفسية واالجتماعية

.ملستخدمي شبكة االنترنت

 173 

متهيد

تعد فئة الشباب من أكثر الفئات االجتماعية اليت حظيت باهتمام العديد من الدراسات

على خمتلف التخصصات، نظرا لكون هذه الفئة من أكثر الفئات االجتماعية اليت يقتصر عليها

كل تغيري اجتماعي، ولعل ما حيدث يف اتمعات العربية لدليل قاطع على أمهية هذه الفئة

االجتماعية؛ اليت متكنت يف بعض البلدان العربية من تغيري األنظمة السياسية القائمة نظرا

العتمادها وسيلة االنترنت؛ مبا تتيحه هذه األخرية من خدمات اتصالية خمتلفة تساهم يف تبادل

وجهات النظر حول آراء خمتلفة، وما يعرف أيضا عن هذه الفئة أا تعزز كل ما هو حديث،

زة يف ذلك خاصية املغايرة أو اإلختالف عن الفئات االجتماعية األخرى، األمر الذي مرب

سنحاول احلديث عنه يف هذا احملور من الدراسة من خالل إبراز طبيعة العالقة القائمة بني الشباب

واالنترنت، وعالقة هذه الفئة بوسائل اإلعالم األخرى، وكذا املميزات النفسية واالجتماعية اليت

.متيز هذه الفئة عن باقي الفئات االجتماعية األخرى

.عالقة حتكمها توجهات و معايري خمتلفة الشباب واالنترنت -3

 174 

تعددت الدراسات واألحباث اليت هتتم مبواضيع الشباب، ليس فقط لكوا فئة تتسم

دث باتمعات مبيزات اجتماعية ونفسية خمتلفة، ولكن كوا أيضا أساس جممل التغريات اليت حت

ومبجاالت خمتلفة، كما أن الدراسات اليت غالبا ما هتتم بفئة الشباب هي من منظور الدراسات

االجتماعية، ودراسة هذه األخرية يف عالقاهتا مع خمتلف الشرائح األخرى، يف حني يبدو أنه من

إىل عالقتها مع خمتلف املهم أن نظهر طبيعة هذه الفئة االجتماعية وعالقتها باتمع ككل، إضافة

.الوسائل اإلعالمية اليت تشكل هي األخرى شريكا آخر يف طبيعة اتمعات احلالية

وإلن كانت وسائل اإلعالم الثقيلة من صحافة وإذاعة وتلفزيون، قد أضحت باهتمام

ه العديد من الدراسات اليت تناولت خمتلف الشرائح االجتماعية وحتديد طبيعة عالقتها وأثر هذ

األخرية عليها، فإن هذه األخرية مل حتدث حتوال على مستوى اتمعات على القدر الذي أبرزته

التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال خاصة منها االنترنت، هذه الوسيلة اليت برزت أمهيتها

.على خمتلف املستويات حيث يظهر اإلنسان العنصر األساسي يف إبراز أثرها

عن أثر االنترنت ليس بالضروري إبراز اجلانب السليب هلذه التقنية، بقدر ما إن احلديث

يهم إبراز طبيعة اإلنسان احلايل الذي غالبا ما يرتبط وصفه بالتكنولوجيات احلديثة لإلعالم

واالتصال، هذا اإلنسان الذي أصبح يوصف باإلنسان الرقمي، نظرا لشمولية واتساع رقعة

احلديثة لإلعالم واالتصال خاصة منها االنترنت لتشمل أدق تفاصيل استعمال التكنولوجيات

احلياة االجتماعية للفرد، وخنص ذه الدراسة فئة الشباب اليت تعد احملور األساسي ملوضوعنا، هذا

وأساس أي تغري حيدث على مستوى اتمعات املعاصرة حيث سنحاول يف هذا الفصل إبراز

ية من خالل التطرق إىل مميزاهتا االجتماعية والنفسية خاصة، إضافة إىل طبيعة هذه الفئة االجتماع

إبراز عالقتها بوسائل اإلعالم وهذا احتراما ملبدأ أسبقية الظهور، لكي نتحدث الحقا عن عالقة

هذه الفئة باالنترنت كوا الوسيلة األحدث ظهورا واليت ال تشمل فقط البعد اإلعالمي، ولكن

.ااالت االجتماعية األخرى تنطوي على خمتلف

.املميزات االجتماعية والنفسية للشباب 3-1

 175 

يعرف الشباب مكانة خاصة يف اتمع املعاصر، ولعل من بني أسباب هذه الظاهرة هو

التأثري الشامل الذي أصبح للشباب يف كافة نظام اتمع، حبيث أصبح االنشغال بقضايا الشباب

.ستقبلههو تعبري عن االهتمام مب

سنة، أو قبل ذلك 25سنة إىل غاية 15إن الشباب ليس مرحلة زمنية تبدأ من سن

بقليل أو بعده بعدد من السنني، حيث يكتمل النمو اجلسمي والعقلي على حنو جيعل املرء قادرا

على أداء وظائفه املختلفة، وإمنا هو أيضا جمموعة من اخلصائص واملواصفات اليت ينبغي أن تؤخذ

عني االعتبار عند نظرنا إىل الشباب، وهي مرحلة ال تنفصل عن بقية مراحل احلياة خاصة ب

مرحليت الطفولة واملراهقة، بل إا امتداد هلذه املرحلة األخرية بالذات، فالشباب ال ميثل مرحلة

ولة منو مفاجئ وإمنا هي استمرار طبيعي لعملية التنشئة االجتماعية، اليت تبدأ منذ مرحلة الطف

180املبكرة وتستمر خالل مراحل احلياة.

إن هذا التقدمي يف مفهوم الشباب جيعل من دائرة املصطلح يف حد ذاته تتسع لتشمل

املفهوم بكل جوانبه املتعددة سواء تعلق األمر باجلانب االجتماعي والنفسي والبيولوجي، وهذا

.خالله هذه الفئة التعدد جيعلنا أمام صعوبة األخذ مبفهوم واحد حندد من

مفهوم الشباب 3-1-1

                                                             122، ص1987املركز العريب للدراسات األمنية والتدريب، الرياض، ) دور اإلعالم يف توجيه الشباب(، أحباث الندوة اخلامسة - 180

 176 

يربط العديد من الناس مرحلة الشباب مبرحلة املراهقة اليت تعترب أزمة يشهد فيها الشباب

املراهق الشقاء نتيجة لعوامل عديدة، كأن يشعر مبشاعر نقص الكفاءة واملكانة ونقص إشباع

اآلخر، والصراع بني الطفولة والرجولة، احلاجات والضغوط االجتماعية، وفشل العالقة باجلنس

حيث جيتاز الفرد مرحلة ليس هو فيها بالطفل وال بالرجل، وكذا إحساسه بالصراع بني شعوره

الشديد باالنتماء إىل اجلماعة وبني ميله إىل االستقالل ورغبته يف االعتماد على والديه، وبني ميله

ضافة إىل إحساسه باحلرج والغنب بني الدافع إىل التحرر من قيود األسرة ومن سلطتها، باإل

اجلنسي املتيقظ وبني تقاليد اتمع، والصراع الثقايف بني جيله واجليل اآلخر أو اجليل املاضي، إن

جممل هذه الصراعات تؤثر على سلوكه وشعوره وتفكريه، مما يؤدي به إىل تقلبات مزاجية،

االجتماعية والنفسية مبصطلح املراهقة ملا ينطوي وغالبا ما يرتبط مصطلح الشباب يف الدراسات

أا فترة من العمر، : املراهقة  Hullهولعليه املفهومان من أسس و مميزات مشتركة، ويعرف

تتميز فيها التصرفات السلوكية لألفراد بالعواصف واالنفعاالت احلادة والتوترات العنيفة الشديدة راهق من توترات وصراعات إمنا ترجع إىل عوامل إن كل ما يصادف امل Meadوتقول ميد 181

: ، أما صالح خميمر يقول 182إحباط يتعرض هلا يف احلياة اليومية األسرية، املدرسة، واالجتماعية

183إن املراهقة هي امليالد احلقيقي للفرد كذات فردية

ليت وهناك من الباحثني من ال يعترب مرحلة املراهقة مرحلة أزمة، حيث دلت األحباث ا

" يف اتمعات البدائية -وهي من علماء االنثروربولوجيا االجتماعية –قامت ا مرغريت ميد

إن اتمع البدائي يرحب بظهور النضج اجلنسني حيث مبجرد ظهوره، يقام حفل تقليدي ينتقل

بعده الطفل من مرحلة الطفولة إىل مرحلة الرجولة، ويعهد له اتمع مبسؤوليات الرجال،

ويسمح له باجللوس يف أوساطهم، وكذا مشاركتهم يف عملية الصيد والرعي وبذلك حيقق

استقالال ماديا واقتصاديا واجتماعيا، كما يسمح له بالزواج فورا وتكوين أسرة، ومن مث يتمكن                                                             

32، ص1996، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، اجلزائر، يف سيكولوجية الشباب: عبد الرمحان الوايف - 181 نفس املرجع السابق، نفس الصفحة- - 182

35، دت، صمرجع سابق الذكر، يف سيكولوجية النمو، دراسة يف منو الطفل واملراهقعبد الرمحان عيسوي، - 183

 177 

، جند أن فيليب Meadو على غرار أعمال ميد184" من إشباع الدافع اجلنسي بطريقة طبيعية

كان أول من اقترح قراءة تارخيية واجتماعية لظهور مصطلح Philippe Ariès (1973)ارياس

الطفولة، ويرى أن اتمعات التقليدية مل توفق يف وضع مفهوم جيد ملصطلح الطفولة وكذلك

املراهقة، حيث جند أن الطفل ينتقل مباشرة ليصبح شابا دون األخذ بعني االعتبار مراحل الشباب

185سطى واليت تعد اليوم من أهم ركائز اتمعات املعاصرةاليت كانت متارس قبل العصور الو

كذلك يف حتديده ملفهوم الشباب على مراحل Philippe Ariésويعتمد فيليب أرياس

منو اإلنسان، حيث من خالل متييزه هلا ميكننا حصر فئة عن األخرى، حيث يرى انه يف القرن

ة ومؤسسة ومنبثقة من النصوص القدمية م، كانت مسألة حتديد مراحل عمر اإلنسان غامض 16

اليت متيز بني ستة مراحل، حيث متتد املرحلة األوىل إىل غاية سن السابعة،أما املرحلة الثانية هي

سنة، وهي ثلث العمر واليت توصف حاليا مبرحلة 14اليت تدوم إىل غاية pueritiaمرحلة

Ysidoreولكن حسب ايسيدور سنة، 21املراهقة، واليت تدوم حسب قسطنطني إىل غاية

سنة، بعدها جند مرحلة الشباب اليت تنحصر يف مرحلة الوسط بني مراحل 28تدوم إىل غاية

45العمر، رغم أن اإلنسان يف تلك املرحلة يكون يف أوج قوته وتدوم هذه املرحلة إىل غاية سن

جند أخر مرحلة اليت سنة حسب علماء آخرين، ويف األخري 50سنة حسب ايسيدور و إىل غاية

وهي املرحلة اليت تنحصر بني مرحلة الشباب والشيخوخة اليت  la sennecteتعرف مبصطلح

تعد أخر مرحلة يف مراحل عمر اإلنسان، وانبثقت هذه التعاريف من نصوص احلضارات القدمية

، الشباب الطفولة: فهي يف األصل تعد ركيزة املفاهيم اليت أسستها العلوم املعاصرة وهي

 186والشيخوخة

وتعد مرحلة املراهقة يف اتمعات البدائية خالية من األزمات والصراعات اليت يعانيها

املراهق يف اتمعات املعاصرة، وليس للمراهقة منوذج واحد، بل هي ختتلف من فرد آلخر،

                                                             نفس املرجع السابق، نفس الصفحة - 184

185 _ Olivier Gaillard, sociologie de la jeunesse, 4eme édition, Paris 2007, p 09

186 _ Ibid, p : 10

 178 

عية كما أا حسب ظروفه اجلسمية واالجتماعية والنفسية واملادية، وحسب االستعدادات الطبي

ختتلف باختالف السالالت واألمناط احلضارية اليت ينشأ يف وسطها املراهق، حبيث أا ختتلف يف

اتمع احلضري عنها يف اتمع البدائي، وختتلف من جمتمع املدينة عن اتمع الريفي، ويف اتمع

هقة مستقلة بذاهتا استقالال تاما، املتزمت الذي يفرض قيودا عن اتمع احلر، وال تعد مرحلة املرا

وإمنا تتأثر مبا مير به الطفل من خربات يف املرحلة السابقة، ومل يظهر مصطلح املراهقة إال يف اية

ومنذ ظهوره حيمل املصطلح معىن اإلنسان الغري سوي والذي ال حيمل خربات عديدة م17القرن

 :يف حياته، وتتخذ املراهقة أشكاال خمتلفة و هي

. وتكون هذه املراهقة خالية من املشاكل والصعوبات: املراهقة السوية-1

حيث ينسحب فيها املراهق من جمتمع األسرة ومن جمتمع األقران، : املراهقة االنسحابية-2

.ويفضل االنعزال واالنفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكالته

187لعدوان على نفسه وغريه املراهقة العدوانية، حيث يتسم هنا سلوك املراهق با-3

ووفقا ملا مت تقدميه، فان البعدين النفسي االجتماعي و البعد االنثروبولوجي، يتفقان من

خالل حتديدمها ملفهوم الشباب يف اجلانب االجتماعي أو الوظيفة االجتماعية، اليت جيب أن

يؤديها الفرد لكي حيتل مكانة اجتماعية يف اتمع ويتحصل على لقب الشباب، وهذا ما تطرق

لماء االجتماع يف علم االجتماع املعاصر يف حتديد مفهوم الشباب وفقا ملصطلح اجليل إليه ع

génération بورديو، حيث يقول بيريPierre Bourdieu - إن -املختص يف علم االجتماع

، دون أن يغفل يف تعريفه للشباب La jeunesse n’est q'un motالشباب هو جمرد كلمة

ة، ويعرف جيل الشباب انه تلك الفئة اليت تضع ثقافة الشباب، أي االجتماعي تجانب التمايزا

تؤسس قيم اجتماعية مل تكن موجودة، حاملة ملنطق اجتماعي فرداين ومؤكدة على مبادئ وقيم

فردانية أي مؤكدة لذاهتا، عوض قيم التبعية االجتماعية اليت ختضع إىل السلطات التقليدية

                                                             44عبد الرمحان العيسوي، مرجع سابق الذكر، ص - 187

 179 

من املنظور االجتماعي املعتمد يف حتديد مفهوم اجليل الذي ،و ينطلق تعريفه هذا 188التمثيلية

يتحدد انطالقا من جممل التصرفات والقيم الظاهرة لدى فئة معينة دون االهتمام باالختالفات اليت

ميكن هلا أن تتواجد لدى هذه الفئة ودون أن يربط بينها اإلحساس وية موحدة أما بارسونز

Parsons ا واالستجابة ال يربط مصطلح الش باب مبجموع األعمال اليت على هذه الفئة القيام

إىل الصور االجتماعية اليت يفرضها اتمع على أفراده، ولكنه حيددها كنمط معيشي يتسم حبالة

مصطلح اجليل  Raoul Gerardet، كما يربط 189من الضغط والتوتر مع الفئة األكرب سنا

ة بني هذين املفهومني وفق توجه تارخيي حيث يستعرض مبصطلح الشباب ، حيث يفسر العالق

. خمتلف التظاهرات التارخيية اليت أقامها جيل الشباب عرب فترات تارخيية خمتلفة

وغالبا ما يرتبط مصطلح الشباب مبصطلح املراهقة، حيث حيمل املصطلح يف مضمونه

يف بداية larousseسية الروس داللة الالمباالة التامة، وظهر املصطلح حسب قاموس اللغة الفرن

ليحمل داللة الشخص غري البالغ، ومل يظهر املصطلح يف حد ذاته إال يف اية القرن م12القرن

ليحمل املصطلح يف طياته املميزات الفيزيائية والعقلية للشباب، كما أن االستعمال الدائم م16

ملصطلح الشباب يف تلك الفترة حيمل داللة االحنراف، التعصب، لريتبط املصطلح يف طياته مع

إن ، م17فريى من خالل قاموسه يف القرن Furetièreداللة قلة التجربة والالمباالة، أما فريتيري

سنة، حيث ال يربط املصطلح مبعيار السن، بل يقول إن 35-30الشاب ال يعترب شابا إذا جتاوز

190الشباب هو املرحلة اليت يصبح فيها الشاب قادرا على التكفل بذاته

                                                            188 _ Guy Bajoit Françoise Digneffe, Jean Marie Jaspar, Jeunesse et société , la socialisation des jeunes dans un monde en mutation, éd De Boeok université 1ere édition, 2000, p :18 189 _ Olivier Gaillard, opcit, p: 45 190 _ Ibid, p : 14  

 180 

إن هذه املميزات اليت حيملها معىن مصطلح الشباب، جعل هذا املصطلح يرتبط يف طياته

ل الربط بني املميزات االجتماعية والعقلية والنفسية، وبني ما حيمله مع مفهوم املراهقة من خال

.املصطلح من معىن

.املميزات النفسية واالجتماعية للشباب 3-1-2

مبصطلح املراهقة، وهي املرحلة اليت –وفقا لتحديده كمفهوم -ارتبط مصطلح الشباب

، وأيضا باهتمام اتمعات يف حد مل حتظ باهتمام العديد من الدراسات االجتماعية والنفسية

.ذاهتا

مل يعد من املهم وضع وصف خاص للشباب ووصفه بالفئة الثائرة والوقحة، ولكن

وصفها كفئة مرتبطة حبلم داخلي، وخيال يتعدى كل احلدود ليشكل ألوهية عاطفية، تظهر من

.البلوغ خالل التمثالت اخلارجية هلذه الفئة، واليت تظهر خاصة يف مرحلة ما قبل

إن عظم اإلحساس الداخلي بالكمال، يتأسس إىل حد ما انطالقا من حالة عدم الرضا

اليت تظهر أثناء املقارنة بني احلياة اخليالية و الواقعية اليت ال ميكن هلا أن تتحقق يف الواقع وبني ما

.غري مستقرهو موجود يف الواقع، إن هذا الصراع بني اخليايل والواقعي جعل املراهق فردا

إن املراهق ليس هو ذلك الشاب الغري مكتمل اجتماعيا والذي يعترب مصدر النقد

واملعارضة يف أي جمتمع كان، بل فرد يتعرض إىل حالة من عدم استقرار وقتية بني عامله الداخلي

191واخلارجي

طى إن االهتمام بالشباب واملراهقة ليس حديث العهد، بل ظهر يف العصور األوىل والوس

مثلما مت التطرق إليه فيما سبق، و املراهقة مت حتديدها كمرحلة من مراحل عمر اإلنسان، وهذا

حيث حددت املراهقة باعتبارها مفهوما م20التحديد ال خيتلف عما هو متداول يف القرن

                                                            191 _Olivier Gaillard, opcit, p :35

 181 

غامضا، ويستند هذا الغموض على أساس عدم إمكانية حتديد بدايتها وايتها، هذا الغموض

نها مرحلة تظهر ا خمتلف األزمات، ورغم ذلك مل حتظ هذه الفئة باهتمام الدراسات جيعل م

، إننا نتساءل دائما عن بداية واية املراهقة ولكن قليال ما يتم احلديث عن اعلى خمتلف جماالهت

192مميزاهتا

إن طبيعة هذه املرحلة واستنادا مل مت التطرق إليه يف حتديد مفهومها، جتعلها تتسم

مبميزات اجتماعية ونفسية وبيولوجية خاصة ا، ملا هلذه املرحلة من العمر من أثر يف كوا أكثر

: رسوخا يف ذاكرة الفرد، حيث تظهر هذه املميزات يف ثالث نقاط أساسية حمددة وهي

الذي يطلق عليه أيضا بالنمو الفيزيولوجي أو البيولوجي، والذي يتمثل يف منو : النمو اجلسمي-1

.الغدد اجلنسية،حيث تصبح قادرة على أداء وظائفها التناسلية

 développement: النمو العقلي أو النمو الذهين-2 cognitive193 أي منو القدرات ،

العقلية ونضجها بنمو الذكاء والتفكري والتخيل والتذكر والتعلم، باإلضافة إىل البلورة والتركيز

مثال حنو الدراسة العلمية، ومنو القدرة على االنتباه والتذكر حول نوع معني من النشاط، كاالجتاه

الذي يقوم على أساس الفهم وإدراك العالقات اجلديدة، حيث يصبح خياله جمردا أي مبنيا على

أساس استخدام الصور اللفظية وعلى املعان اردة، وتبدو أمهية املواهب والقدرات اليت تؤكد

األفراد، وتتحدد االختالفات يف اختالف سرعة منو الذكاء، وأثبتت الفروق العقلية الواسعة بني

سنة، أن 20و 14، على عينة أفرد تتراوح أعمارهم بني Vernonاألحباث اليت قام ا فرنون

سنة، خاصة لدى الفتيان الذين يتركون املدرسة يف 18- 14الذكاء العام يتناقص يف سرعته بني

ر هذا التناقص إىل حد كبري باملستوى التعليمي الذي حيصله الفرد يف هذا املدى من العمر، ويتأث

مدرسته يف سن مبكرة، ولكن املواهب تظل يف منوها وتباينها خاصة القدرات اللغوية

                                                            192 _ Michael Fize, le peuple adolescent, éd Julliard, Paris 1994, p : 21

283دار الفكر العريب، القاهرة، دت، ص النفسية للنمو من الطفولة إىل الشيخوخة،األسس فؤاد البهي السيد، - 193

 182 

وامليكانيكية، أي القدرة على فهم األلفاظ وعلى حل أجزائها امليكانيكية وتركيبها، وعلى فهم

194طرد يف فترة املراهقةاألوضاع املختلفة يف منوها امل

: النمو النفسي االجتماعي

يتصف النمو االجتماعي مبظاهر وخصائص أساسية مميزة إىل حد ما عن مرحليت الطفولة

.والرشد، وتبدو هذه املظاهر يف تآلف الفرد مع األفراد اآلخرين أو نفوره منهم

واألسرية، اليت يعيش فيها وما يتأثر النمو النفسي االجتماعي للمراهق بالبيئة االجتماعية

يوجد ا من ثقافة وعادات وتقاليد وعرف واجتاهات وميول تؤثر يف املراهق وتوجه سلوكه،

وجتعل عملية تكيفه مع نفسه ومع احمليطني به عملية سهلة أو صعبة، ومن أبرز مظاهر احلياة

وميله حنو االعتماد على النفس النفسية يف فترة املراهقة، رغبة املراهق يف االستقالل عن األسرة

نتيجة التغريات اجلسمية اليت تطرأ عليه وجتعله يشعر انه مل يعد طفال قاصرا، وال جيب حماسبته

على كل صغرية وكبرية، أو أن سلوكه خيضع إىل رقابة األسرة ووصايتها، إال انه يف الوقت ذاته

ادي ف، ويف توفري األمن والطمأنينة، ولتال يزال يعتمد على األسرة يف قضاء حاجاته االقتصادية

املشاكل مع األسرة من األحسن تشجيع االستقالل التدرجيي واالعتماد على النفس مع ضرورة

االستفادة من خربة األسرة الطويلة، فهو يف هذه املرحلة يريد اعتناق القيم واملبادئ اليت يقتنع ا،

م بالفحص والنقد فيما تلقاه من والديه، ويتساءل عن وليست تلك اليت تلقنها األسرة كما انه يقو

مدى صحتها وفوائدهاـ

رغم هذا جيب على املراهق حتمل املسؤولية والعمل على أن يستفيد اتمع من الطاقات

الكامنة لديه، والعمل على تنمية قدراته وإزكاء مواهبه، وتوفري الفرص اليت من شأا أن تؤدي

سليما من النواحي اجلسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية، حبيث يتمكن إىل منو شخصيته منوا

الشاب من التكيف مع نفسه واتمع الذي حييط به، وذا جتد األسرة نفسها جمربة على األخذ                                                             

283، صنفس املرجع السابق - 194

 183 

بيد املراهق ومساعدته يف حل مشاكله، وتقدير موقفه وظروف حياته اجلديدة، والسعي إلقناعه

ته، وإن خربته يف احلياة ال زالت حمدودة، دف محاية املراهق من جممل أا هتدف إىل مصلح

املشاكل اليت ميكنه الوقوع فيها باعتباره قاصرا، وبذلك فان تلبية حاجات الشباب تعد أيضا من

املهام الرئيسية للبيئة اليت يتواجد فيها املراهق، كما أن الشباب كائن متناقض فيه كثري من الكرب

وكثريا من السماحة والتواضع، يسيطر عليه االستقالل الذايت، ويكون يف بعض والغطرسة

احلاالت مشوشا وأحيانا يصل إىل شجاعة وإقدام يبلغ درجة املغامرة وأحيانا يظهر جبانا خائر

اسم الصراع أو التناقض، الذي يربز أن Mendoussالعزمية، وهذا ما أطلق عليه ماندوس

يف معرفة ما هو ضروري أو الئق، ولكن ليؤكد أن ما يراه هو الصحيح هدف املراهق ال يكمن

195 والالئق

: مشاكل الشباب وحاجاته 3-1-3

مشاكل الشباب -ال ميكن أن متر أي مرحلة من حياة اإلنسان، دون أن تعترضه مشاكل معينة، واملراهقة

من أهم مراحل احلياة، وقليال ما متر هذه املرحلة من غري أن تكون هناك صعوبات تعترض

الشباب واملتمثلة يف املشاكل الصحية واملدرسية والشخصية، وتعد مشكلة احنراف األحداث من

يت متس الشباب، خاصة وأا تواجه املدرسة واألسرة واتمع، وتعد هذه املشكلة أهم املشاكل ال

أيضا من أخطر اآلفات االجتماعية، ليس فقط لكوا تناقض األخالق واآلداب العامة، والقانون

والدين، بل ألا أيضا سلوك سليب يهدد أمن الفرد واتمع، وتتمثل مشكلة جنوح األحداث

كذب املرضي، والسرقة والتزييف واهلروب من املدرسة، والتشرد والبطالة والعدوانية ال: فيما يلي

وتعاطي املخدرات واإلدمان عليها وغري ) الشذوذ اجلنسي( و التمرد والسلوك اجلسمي املنحرف

ذلك من أشكال السلوك اإلجرامي، ويذهب علماء النفس بصفة عامة، إىل أن جنوح األحداث

: و أصعب املشاكل اليت تصيب املراهق يعود سببه إىل عوامل خمتلفة تتمثل يفالذي يعد من أهم                                                             195 _ Olivier Gaillard, op.cit, p35  

 184 

ويتمثل يف عدم إتباع أسلوب صحيح يف التربية، وذلك باإلفراط يف التسامح : العوامل األسرية

واحلماية والالمباالة والقسوة وباإلفراط يف العقاب واملعاملة السيئة، والليونة، ويف الرعاية

اضطراب العالقة بني الوالدين واألبناء أو التفكك األسري، ومشكالت األسرة باإلضافة إىل

.االقتصادية، واألخالقية، تعد أيضا من أسباب ظهور جنوح األحداث لدى الشباب املراهق

وتتمثل هذه العوامل يف جممل املشاكل الدراسية واجلو املدرسي السيئ : العوامل املدرسية

.الدراسي والتسرب املدرسي والفشل

تتمثل يف األسلوب اخلاطئ للتنشئة االجتماعية وإمهال ترسيخ القيم واملعايري : العوامل االجتماعية

االجتماعية والتناقض امللحوظ بني احلداثة والتقليد واخلطاب واملمارسة، ونقص وسائل الترفيه

.لعمل والبطالةومشكالت صرف وقت الفراغ وسوء التربية اجلنسية والفقر واجلهل ومشكالت ا

تشمل جممل اخلربات واألزمات النفسية املؤملة ونقص إشباع احلاجات : العوامل النفسية

األساسية، وعدم تعديل الدوافع األولية والصراع واإلحباط والتوتر والقلق واحلرمان العاطفي

196واجلنسي، وعدم وضوح األهداف والضعف العقلي واألخالقي

راهقة، تتمثل يف االحنرافات اجلنسية املتمثلة يف امليل اجلنسي ألفراد من وبصفة عامة فان مشاكل امل

نفس اجلنس، واجلنوح وعدم التوافق مع البيئة واحنرافات األحداث من اعتداء وسرقة، يعد من

أهم املشاكل اليت يتعرض هلا املراهق، وهذا نتيجة حرمانه من العطف واحلنان سواء يف املرتل أو

عدم إشباع رغباته، وعدم تنظيم أوقات الفراغ، وكثريا ما تعتريه حاالت من اليأس يف املدرسة و

واحلزن واألمل، دون أن يعرف هلا سببا، ولذلك فان تشجيع النشاط التروحيي املوجه والقيام

برحالت، واالشتراك يف نشاطات الساحات الشعبية واألندية، واإلملام باحلقائق اجلنسية عن طريق

.لعلمية املوضوعية يعد عالجا ناجحا ملشاكل املراهقة الدراسة ا

: حاجات الشباب -

                                                             .95صمرجع سبق ذكره، عبد الرمحان عيسوي، - 196

 185 

تعد مرحلة الشباب من أهم مراحل حياة اإلنسان اليت يربطها علماء النفس مبرحلة

املراهقة خاصة يف فترة بداية هذه األخرية، اليت مل يتم حتديدها بصفة قطعية، واملتفق عليه إن

وية خاصة به فتكون األهداف واملبادئ و الطموح واضحة فيهاـالشاب يف هذه املرحلة يظهر ه

إن املراهق يف مرحلة العمر ما بني الثانية : "و هو خمتص يف علم النفس 197بياجييقول

عشر والثالثة عشر، يعيش كما كبريا من التجارب اجلديدة، وهي جتارب عضوية، اجتماعية،

مع جممل هذه التغريات يفقد توازنه، فالعادات وثقافية، وهو يف هذه املرحلة قبل أن يتأقلم

السابقة تصبح غري صاحلة هلذه املرحلة، أما املراهق يف فترة العمر ما بني السادسة والسابعة

والثامنة عشرة فيبدأ يف التعود، حيث يكتشف أنه يشابه غريه من األفراد وبذلك يربط عالقات

اجتماعية،

" دة، مما يولد لديه حاجات متعددةويسطر أهدافا ويرسم أدوارا جدي

كما أن معاناة املراهق من مشاكل خصوصا اجلنسية منها والعائلية، واملتمثلة يف رغبة

الوالدين يف فرض قيود على املراهقني، واحلد من حريتهم يف إبداء اآلراء، فيكون ذلك عامالن

.مدعمان لفقدان املراهق ثقته يف نفسه ويف غريه

عبد ما هو يف احلقيقة إال تعبري عن احتياجات معينة حددها الدكتور إن هذا النفور

198: كما يأيت السالم زهران

وتتضمن احلاجة إىل األمن اجلسمي والصحة اجلسمية واحلاجة إىل الشعور : احلاجة إىل األمن-1

.باألمن العاطفي، واحلاجة إىل جتنب اخلطر واألمل واحلاجة إىل احلياة األسرية اآلمنة

                                                            197  _Helen  Bee,  adapte  de  l’anglais  par  François  Gosselin ,  avec  la  collaboration  de  François Gillaux ;  psychologie  du  développement ;les  âges  de  la  vie  ,édition  de  Boeck  et  Larcier ; 

Paris ;1997 ;p303 .

33صمرجع سابق الذكر، عبد الرمحان الوايف، - 198

 186 

واالنتماء إىل اجلماعات واحلاجة إىل ءتتضمن احلاجة إىل األصدقا: احلاجة إىل احلب والقبول-2

.الشعبية وإىل إسعاد اآلخرين

تتضمن احلاجة إىل مجاعة الرفاق وإىل املركز والقيمة، وإىل الشعور : احلاجة إىل مكانة الذات-3

بالعدالة يف املعاملة

اجة إىل املساواة مع رفاق السن والزمالء يف املظهر وامللبس وإىل االعتراف من اآلخرين، واحل

.واملصاريف واملكانة االجتماعية

وتتضمن احلاجة إىل التفكري وتوسيع الفكر والسلوك، : احلاجة إىل النمو العقلي واالبتكار-4

نجاح واحلاجة إىل اخلربات اجلديدة والتنوع، وإىل إشباع الذات عن طريق العمل، واحلاجة إىل ال

.والتقدم الدراسي واحلاجة إىل التعبري عن النفس وإىل املعلومات والتعود على أخذ القرارات

تتضمن احلاجة إىل التربية اجلنسية وإىل االهتمام باجلنس اآلخر، : احلاجة إىل اإلشباع اجلنسي-5

النفسي وهي واحلاجة إىل التوافق اجلنسي الغريي، باإلضافة إىل حاجته إىل التخلص من التوتر

.حاجة نفسية واحلاجة إىل الترفيه والتسلية واحلاجة االقتصادية

تتسم بالتناقض  –اليت ال ختتلف عن حاجات املراهق –وعموما فان حاجات الشباب

والتعدد، حيث جند احلاجة إىل املغامرة واألمن، واحلاجة إىل املخاطرة واالطمئنان، واحلاجة إىل

جة إىل الضجة والسكون، احلاجة إىل املعارضة وإعادة االعتبار، واحلاجة القسوة واحلنان، واحلا

إىل التسلط والتحرر، واحلاجة إىل الضغط واالسترخاء، حيث يرد علماء النفس هذا التناقض يف

حاجات الشباب إىل حالة التناقض النفسية اليت تعتري الشباب يف مرحلة املراهقة و اليت تتسم

.ناقض الدائم طول هذه املرحلةبعدم االتزان والت

 187 

.بني التخلي و التكاملالشباب واإلعالم 3-2

يعد الشباب مرحلة من مراحل عمر اإلنسان، الذي منذ وجوده يسعى إىل إجياد آلة

حيقق من خالهلا حاجاته املتعددة البيولوجية منها والنفسية، ومع تطور اتمعات اإلنسانية برزت

على خمتلف أنواعها كشريك أساسي يف التحوالت وانتقلت اتمعات من مرحلة وسائل اإلعالم

ألخرى، ولعل هذا التغيري هو الذي أدى بالدراسات اإلعالمية إىل االهتمام بدراسة الوسيلة

اإلعالمية ملا هلا من أثر يف الفرد واتمع على حد سواء، ومثلما مت التطرق إليه يف املبحث السابق

شباب كفئة اجتماعية وكمرحلة من مراحل عمر اإلنسان يعكس خمتلف التحوالت على وجدنا ال

مستوى اتمعات، فيقوم بإظهار وإرساء قيم مل تكن سائدة ويسعى إىل إزالة القيم املوجودة

.وهذا ما جعل الدراسات االجتماعية هتتم هي أيضا بدراسة هذه الفئة االجتماعية

خمتلف أشكاهلا واليت تظهر لدى هذه الفئة، جيعلنا نتساءل عن إن احلديث عن القيم على

.مصدر هذه األخرية خاصة عندما يتعلق األمر بإرساء قيم واجتاهات مل تكن موجودة من قبل

إن بروز وسائل اإلعالم على خمتلف أشكاهلا وبروز االهتمام ا، جعل منها شريكا

رية بفئة الشباب، واليت مت حتديد مفهومها وفق أساسيا نسعى إىل إبراز طبيعة عالقة هذه األخ

وجهات نظر متعددة، ليبقى املفهوم الذي يربط بينها مفهوم اجليل و هو األكثر وضوحا، رغم

أن هذا األخري حيمل يف طياته مفاهيم متعدد، حيث يربطه علماء االجتماع األمريكي مبصطلح

cohort  انية، ويف مفهومه العام فهو حيمل داللة فرقة الذي حيمل داللة الوحدة العسكرية الروم

 188 

أو فوج، أما على املستوى العلمي فتم تطوير املصطلح من طرف علماء الدميغرافيا املهتمني بعملية

التكاثر اإلنساين، وبالنسبة هلم حيمل املصطلح داللة جتمع جمموعة من األفراد بصفة غري نظامية

أو عشرين عاما، دون أن خيضع إىل عامل الوقت الذي حيث ميكن أن يدوم التجمع يوما واحدا

وان كان اجلانب التارخيي يهتم بدراسة اجليل الذي يتأسس انطالقا من ،199حيدد بدايته وايته

يبعد هذا اجلانب يف عملية Manheimتوحد املبادئ اليت تبىن عليها األجيال، فان ماامي

الجتماعي يف تكوين األجيال، ويتساءل من خالل تشكل األجيال، إضافة إىل إمهاله للجانب ا

طرحه هذا عن اجلانب الذي يربط بني أعضاء اجليل الواحد حيث يبعد يف اقتراحاته اجلوانب

التنظيمية يف عملية تكوين األجيال إضافة إىل استبعاد عامل القرب الفيزيائي أو التكاملي

هذه األخرية استنادا للعنصر البيولوجي للمجتمع، فهو يربط مفهوم اجليل بالطبقة حيث تتأسس

الذي يشكل اجلنس البشري والذي يساعد على التمييز بني األجيال املختلفة يف اتمع، دون أن

200ميكننا من تقدمي تفسريا تارخييا واجتماعيا للمصطلح

على ربط العالقة بني مصطلح الشباب واجليل انطالقا من اعتباره Ryderريدرويؤكد

جيال ليست سبب التغيري يف حد ذاته بل هي فرصة للتغيري الذي خيضع يف حد ذاته إىل أن األ

أسباب داخلية باتمع إضافة إىل أن عملية جتدد األجيال ميكن أن يساعد على التغيري املستمر

.داخل اتمع

:ثقافة الشباب 3-2-1

ب، اكتسب هو األخر وإن كان مفهوم اجليل هو املصطلح األقرب للداللة على الشبا

مصطلحات عديدة حيث جند جيل التكنولوجيات احلديثة أو اجليل الرقمي ، الذي تواجد بعد

ظهور التكنولوجيات احلديثة و كانت هذه األخرية يف متناول اجلمهور العريض و اليت ال يعتربها

األجيال األخرى أو عائقا بل هي جمرد وسائل اتصالية ،فان طبيعة هذه الفئة جتعل من عالقتها مع

العناصر املكونة للمجتمع املصدر الرئيسي لظهور خمتلف التغيريات للتوجهات القائمة ذه                                                             199 __ Olivier Gaillard, opcit, p :103 200 _Olivier Gaillard, op.cit, p : 105

 189 

اتمعات، حيث تعترب وسائل اإلعالم مصدرا مغذيا ملثل هذه التوجهات املوجودة، وهذا نظرا

حيث جتمع العديد لطبيعة هذه الفئة االجتماعية املتسمة خبصائص متعددة خاصة منها الثقافية،

من الدراسات أن ثقافة هذه الفئة هي ثقافة مسعية بصرية، هذا ما جيعل من وسائل اإلعالم خاصة

.منها السمعية البصرية عنصرا هاما يؤسس عالقته مع هذه الفئة

من أوائل علماء االجتماع الذين أكدوا يف بداية Parsonsويعترب تالكوت بارسونز

ة ثقافة الشباب باعتبارها ثقافة فرعية، سواء كظاهرة اجتماعية أو مرحلة اخلمسينيات على أمهي

، وتعترب هذه الثقافة، ثقافة قائمة على وسائل اإلعالم خاصة 201من مراحل التنشئة االجتماعية

ا ما تكون اهتمامات الشباب باملضامني اليت توجهها هذه بمنها السمعية البصرية، حيث غال

العامل األساسي يف تشكل جيل الشباب، حيث أثبتت بعض الدراسات أن الوسائل هلذه الفئة

شابا واحدا من اثنني يستمع املوسيقى بصفة دائمة وخاصة مع انتشار الوسائل السمعية، وهذا ال

مييز فقط فئة الشباب عن الفئات االجتماعية األخرى، بل إن هذه الثقافة أسست أجياال شبابية

فة، حيث يبقى العامل املشترك بينها هو االستماع لنفس النوع من طبقات اجتماعية خمتل

202املوسيقي

كما حتدث علماء االجتماع املهتمني بدراسة الشباب عن وجود ثقافة الشباب على

أساس متيز هذه املرحلة عن مراحل النمو اإلنساين، واليت تعرب عن جمموعة من القيم واالجتاهات

ظى باملوافقة والقبول من تلك الفئة العمرية واالجتماعية، والواقع واآلراء، وأمناط السلوك اليت حت

أن ثقافة الشباب اليت أصبحت مفهوما أساسيا عند أي مناقشة لقضايا الشباب أو مشكالهتم،

فهي يف الواقع استجابة للمتغريات البنيوية الكربى اليت يشهدها اتمع املعاصر، واليت أدت إىل

كربى تتعلق أساسا بأساليب تكوين شخصية الشباب، وحتديد مستواها، ظهور أزمات اجتماعية

                                                            لعينة يالعوملة والقيم االجتماعية للشباب الفلسطيين، حبث انثر وبولوجالدكتور السيد أمحد حامد، ذاألستا: حيىي حسني حسن اخلطيب ، إشراف - 201

اسات دراسة مقدمة لنيل درجة املاجستري، قسم الدراسات االجتماعية، معهد البحوث و الدر، غزة، من طالب وطالبات اجلامعات يف اتمع الفلسطيين

50، ص2006العربية، القاهرة

202 _ Michel Fize , le peuple adolescent , opcit, p144

 190 

واجتاهاهتا العامة، فاملعتقدات واملمارسات السلوكية، والتوجيهات اليت يدافع عنها اآلباء، هي غري

مالئمة أو غري متوافقة مع اجتاهات التغري ومتطلباته ونتائجه، إذ يسعى األبناء من الشباب إىل

.أعلى يستطيعون من خالهلا إشباع حاجاهتم املتنوعة وامللحة اكتساب مكانة

إن الصراع الدائم بني حاجات الشباب املتعددة وصعوبة حتقيقها، تؤدي يف الواقع إىل

بروز بعض مظاهر العنف يف اتمع واليت غالبا ما تفسرها احلكومات السياسية تفسريا يبعد كل

ة، ودون االهتمام مبراجعة العناصر اليت قد تؤدي إىل احلد من البعد عن طبيعة هذه الفئة االجتماعي

هذه الظاهرة، وإن كانت وسائل اإلعالم السمعية البصرية هي الشريك األساسي يف تكوين

ثقافة الشباب، وقد تكون يف الوقت ذاته سبب وجود بعض مظاهر العنف يف اتمع لكون هذه

ملتعددة، وإذا أردنا ربط العالقة بني الشباب واإلعالم األخرية عاجزة عن تلبية حاجات الشباب ا

خاصة باتمعات العربية جند أنه إعالم يتسم بالبساطة والسطحية يف تقدمي مضامني الشباب،

برامج رياضية وغري : حيث ميكن تقسيم مضامني اإلعالم املوجه للشباب إىل قسمني أساسيني مها

الغالب على نقل املباريات الرياضية ويف مقدمتها مباريات رياضية، وتركز الربامج الرياضية يف

كرة القدم احمللية والدولية، ونادرا ما تقدم هذه املضامني ثقافة رياضية حقيقة، أو هتتم بالصحة

البدنية للشباب، أما الربامج غري الرياضية فيمكن تقسيمها إىل برامج التسلية والترفيه اليت يغلب

عليها االحنطاط

بتذال مما جعلهما مرادفا لثقافة وإعالم الشباب، أما الربامج اجلادة واليت تتميز بالقلة، فهي واال

تركز على الفئة الواعية و املثقفة من الشباب متجاهلة الفئات األخرى، و تبقى هذه الربامج على

ث قلتها ال تتناسب وحاجات الشباب سواء أكان ذلك من حيث املضامني املقترحة أم من حي

مواقيت بثها، رغم أن الدراسات اجلارية أثبتت أولوية وسائل اإلعالم، خاصة التلفزيون يف

احلصول على املعلومات لدى هذه الفئة، يف الوقت الذي هتتم فيه مضامني هذه الوسيلة بوجهات

النظر الرمسية إزاء حدث ما دون االهتمام باحلدث يف حد ذاته، مما يؤكد اختالف اهتمامات

ئل اإلعالم عن اهتمامات الشباب يف حد ذاته، خاصة عندما يتعلق األمر بوسائل اإلعالم وسا

 191 

احلكومية اليت تؤكد ال مباالهتا باهتمامات الشباب من خالل ما تبثه من مضامني حتدث ا حالة

وأمام هذا الضعف يف املضمون وحالة االغتراب اليت ، 203من االغتراب الثقايف لدى هذه الفئة

ها وسائل اإلعالم يف عالقتها مع الشباب، فان تطلع هذه الفئة إىل املضامني األجنبية لتعويض حتدث

النقص البارز يف مضامني وسائل اإلعالم احمللية يرتبط باملستوى االقتصادي واالجتماعي هلذه

.الفئة، حيث يتحكم هذان العامالن يف مستوى التطلع لدى هذه الفئة

ل اإلعالم من انتقادات عدة خاصة السلبية منها واملعلقة ورغم ما يوجه إىل وسائ

مبضموا، فان هذه األخرية تؤسس عالقة مع األفراد، واهتمت الدراسات احلديثة بدراسات

التأثري، أي كيف تؤثر هذه الوسائل على األفراد دون أن يكون هناك اهتمام كبري يف احلديث عن

ن وسائل اإلعالم بغض النظر عن طبيعة مضامينها فهي تؤثر كيفية تأثري الفرد يف هذه الوسائل، إ

يف الفرد ولكن تبقى مسالة التأثري هذه نسبية وختتلف باختالف املناطق واألفراد يف حد ذاهتم، إذا

كانت بيئة األفراد فقرية، أي أا ال متنح مصادر وأدوات اجتماعية ذات مصداقية ومتعددة، فان

ول إىل وسائل اإلعالم إلشباع حاجاته اإلعالمية املتعددة، يف حني أن الفرد يف هذه احلالة يتح

أفراد املناطق الغنية باملصادر االجتماعية فان شعبيتها لوسائل اإلعالم ال تظهر، وهذا ما جيعل من

وسائل اإلعالم شريكا جديدا يف اجتماعية الفرد، حيث جند أن املضامني اإلعالمية أصبحت

يف اجتماعية املراهقني، وان االجتماعية من خالل وسائل اإلعالم هي بنية تشكل عنصرا أساسيا

بطيئة ومتدرجة أو مرحلية، وتشكل كنظام مرجعي لتقييم الواقع، وتسمح بالتصرف بطريقة

معينة دون األخرى يف وضعية ما، كما أن االجتماعية املتحققة عرب وسائل اإلعالم تصنف بغري

الم ال تتحرك بذاهتا، بل تظهر يف إطار اجتماعي، ثقايف واقتصادي املستقلة، إن وسائل اإلع

وحسب متطلبات االستقبال، كما ال جيب حماولة عزل هذه األخرية، وهي بذلك تؤسس

                                                             163ص 2006، يناير 1، الدار املصرية اللبنانية، القاهرة، طاالتصال واإلعالم العريب يف عصر العوملةراسم حممد مجال، - 203

 192 

اجتماعية خفية وغري مقصودة، ضمنية وغري شكلية، وهي تشكل دورها يف إمكانية تعميمها

  204موع الرسائل االجتماعية

 

 

 

 

 

م اختالف ؟أعالم، تكامل االنترنت ووسائل اإل 3-2-2

إذا أردنا ربط العالقة بني وسائل اإلعالم التقليدية و االنترنت، فنجد أنه رغم االنتشار

واالستخدام الواسعني لوسيلة االنترنت فان هذا ال يعين إقصاء أو حذف الوسائل اإلعالمية

الوسائل اإلعالمية متعة التنقل إىل دور السينما األخرى، فال ميكن لالنترنت أن تعوض جلمهور

ملشاهدة األفالم أو االنتقال بني القنوات والربامج التلفزيونية أو حىت انتظار موزع الصحف

اليومية رغم أن االنترنت متنح مستخدميها فرصة اإلطالع على مضامني الوسائل اإلعالمية اليت

هلا، فال ميكننا القول أن االنترنت أقصت اعتمدت هي األخرى مواقع االنترنت كمقرات

.الوسائل األخرى بل هي مكملة هلا

كما أن التكامل الذي جيمع بني االنترنت والوسائل اإلعالمية األخرى ال يظهر فقط

على مستوى املضمون بل حىت على مستوى االستخدام حيث توصلت الدراسة اليت أجراها

                                                            204 _ Guy Bajoit, Françoise Dengeffe, Jean Mari Jaspand, jeunesse et société, la socialisation des jeunes dans un monde en mutation, op.cit, p :18

 193 

Jean‐Paul Lafrance سنة 25و 15الشباب الكندي املتراوح سنهم بني على جمموعة من

205من هذه الفئة يستخدمون االنترنت ويشاهدون التلفزيون يف الوقت ذاته %40أن نسبة

وأمام تقصري وسائل اإلعالم عن تلبية حاجات الشباب املتعددة جند أن تكنولوجيا

ملتاح أمامها مل تكن نتيجته اإلعالم واالتصال نالت حظا من اهتمام هذه الفئة قد يكون احلظ ا

التقصري فحسب بقدر ما هو ناتج عن اهتمام الشباب بكل ما هو جديد يف جماالت عديدة

طالع األكرب والوصول إىل مواقع قد تفوق تطلعاته خاصة اإلعالمية منها، مما يتيح لديه فرصة اإل

لدى هذه الشرحية اخلاصة، وهذا ما أكدته االنترنت بعد ظهورها، وما أثارته من اهتمام

، أن مثة انتشارا الستخدام االنترنت بني 2000االجتماعية، حيث أظهرت دراسة أجريت سنة

الشباب العريب، حيث أظهرت الدراسة أن أغلبية العينة يستخدمون االنترنت بغرض احلصول

ين اليت على املعلومات خاصة العلمية منها، إضافة إىل انتشار استخدام خدمة الربيد االلكترو

تصنف ضمن خانة االتصال عرب هذه الوسيلة، مما جيعلها عنصرا جديدا يرتكز عليه االتصال

اإلنساين الذي كان قبل ظهورها حيتفظ باالتصال املباشر الذي حيقق اكرب تفاعل اجتماعي بني

ر اجلماعات اإلنسانية، وهذا االستخدام إن كان حيمل هو اآلخر تفاعال بني أعضاءه فهو ينحص

يف إطار اآللة وما تفرضه من عاملي الزمان

. واملكان إضافة إىل العامل التقين

شبكة االنترنت ومستخدم 3-3

يتأثر الشباب بطبيعته تأثرا سريعا ومباشرا مبا يصدر عن وسائل االتصال مبختلف

أنواعها، خاصة منها تلك اليت متتلك اإلخراج اجلذاب والصورة املؤثرة واإلغراء القوي، وقد

ساعدت وسائل االتصال املتعددة واملتطورة والفعالة يف التقاء الشباب من خمتلف أحناء العامل ومن

اتمعات والثقافات عرب الكلمة والصورة وخلقت بينهم لغة واحدة زادت من التفاهم خمتلف                                                             205 _ François Xavier Husserr, Marie‐Estelle Carasco, le nouveau pouvoir des internautes, op.cit, p 

111 

 194 

بينهم، مما زرع يف نفوسهم اجتاهات وطموحات متشاة زادت من التحامهم عرب الفضاء واألثري،

وان كان أساس تشكل األجيال هو ضرورة توفر اهتمام مشترك بني مجاعة إنسانية معينة، حيث

ة اليت مت إجراؤها بني الطلبة املصريني، أن الشباب ذكورا وإناثا األقل من عشرين أكدت الدراس

فان  206 مقارنة لوسائل اإلعالم األخرى %36عاما هم األكثر استخداما لشبكة االنترنت بنسبة

االنترنت اليت أصبحت اليوم حمل اهتمام مشترك بني األفراد أصبحت هي معيار تشكل اجلماعات

تضع جانبا جممل املعايري اليت كانت تشكل األجيال سواء تعلق األمر مبعيار السن أو اإلنسانية ل

.االنتماء الديين أو العرقي

كما فرضت طبيعة الشباب من حيث اجلانب النفسي واالجتماعي وجود قيم خمتلفة

ما بكل ما هو باتمع باعتبارها الفئة اليت يظهر من خالهلا التغيري كون هذه الفئة هي األشد اهتما

خارج عن املألوف، ففئة الشباب هي أول من استقطبته االنترنت يف بدايات ظهورها، مما جيعلنا

نتساءل حول طبيعة استخدام هذه الوسيلة من طرف الفئات الشبانية إضافة إىل مميزات

ما مستخدميها فالسؤال الذي يطرح نفسه يف هذا املقام هو ماملقصود مبستخدمي االنترنت أو

 MMXI et يسمى باالنترناتيني نسبة إىل طبيعة الوسيلة؟ فوفقا للدراسات اليت أجريت مبؤسسيت

Net Value يعرفان مستخدم االنترنت كل شخص اعتمد الشبكة على األقل مرة واحدة طيلة

، ، خاصة وان هؤالء املستخدمني أصبحوا يشكلون Mediamétrieشهر معني، أما بالنسبة ل

االنترنت أخذت أشكاال خمتلفة متاما عما هو معروف لدينا، يعتربها علماء جمتمعات عرب

االجتماع مبجتمعات ما بعد احلداثة اليت هل من الواجب اإلبقاء عليها و حذف أشكال

207االجتماعيالتجمعات التقليدية اليت تؤدي بنا إىل الوحدة والتهميش

                                                            206  _ Wail  Ismail  Hassan  A.Barry,  The  future  of  online  media :  audience  réception  and  the 

diffusion of convergence in Egypt‐ an applied research  2007، مارس 20جملة حبوث الشرق األوسط، العدد 21، ص

207 _ Paul Rasse, la rencontre des mondes, diversité culturelle et communication, éd Armand colin, paris 2006, p240

 195 

ويعرف مستخدمي شبكة االنترنت أيضا باألفراد الفاعلني نسبة إىل طريقة اعتمادهم

Thierry Bardini et Serge Proulxالوسيلة وكيفية استخدامهم هلا حيث يعرفهم كل من

 La nouvelle sphèreيف مقال هلما inter médiatique  أن مستخدمي االنترنت هي

تلك الفئة األقل استهالكا للمضمون التلفزيوين أو السينمائي سواء تعلق األمر مبشاهدة األفالم

بدور العرض السينمائي أو باملرتل، وهم األقل اعتمادا للهاتف أثناء اتصاالهتم هم أكثر اهتماما

أفراد فاعلني يف الوقت احلقيقي باالتصال املباشر الذي تتيحه شبكة االنترنت فهم يعتربون

  208ويصنفون اختياراهتم قبل وولوجهم إىل الوسيلة

إن هذه الفكرة دعمتها التكنولوجيات احلديثة اليت أعادت متثيل النسيج االجتماعي على

أساس خيوط افتراضية وضعها الربيد االلكتروين، كما طورت مبدأ جديد يف حتديد عالقات

االختالف عنها يف اتمعات التقليدية، كما أصرت التجمعات ما بعد اجلوار اليت ختتلف كل

واجلسدي لألشخاص وأقرت على أحقية مبدأ الشفافية ياحلداثة على إمهال الوجود الفيزيائ

باعتباره أهم عنصر يضمن وجود هذه التجمعات اليت ختتلف عن التجمعات التقليدية، غري أا

يؤدي بالتجمعات التقليدية إىل الوجود يف حني جند أحداث تتشكل وفقا للسبب ذاته الذي

.اتمع االفتراضي تتسم بقصر املدة و اآلنية و قائمة على خمتلف أنواع و أشكال االتصال

 اجتماعية الشبكة 3-3-1

إن التكنولوجيات احلديثة واستعمال اهلاتف النقال حررت اتمعات احلالية وأنشأت

يف إمكان أي فرد االنضمام إليها واالنفصال عنها وفقا لرغبته، كما ميكن جمتمعات رحالة، حيث

هلذه اتمعات االنتقال من موضعها احلقيقي عرب إمكانية تبادل املعلومات يف الشبكة اليت ميكن

إعادة وضعها وبنائها بطريقة هيكلية ومنظمة عرب صفحات الواب، وتتشكل التجمعات

:نترنت وفقا ملبدأين أو مستويني مهااالجتماعية عرب شبكة اال

                                                            208 _ François Xavier Husserr, Marie-Estelle Carasco, op.cit, p : 110

 196 

هو التجمهر أو احلشد والتعبئة الكبرية للجماهري حول ضرورة االلتفاف : املستوى األول

بالشخصيات الكاريزمية سواء السياسية أو الرياضية أو الدينية وذات الصدى العاملي حيث يظهر

جلماهري حول ظاهرة معينة لتأخذ مبدأ عمل وسائل اإلعالم اجلماهريية على ضرورة مجع أو ضم ا

بعدا كونيا أما املستوى الثاين، وهو عكس األول متاما، يتعلق باألحداث غري العادية ذات بعد

اختصاصي أكثر حيث يتواجد به أشخاص أكثر اختصاصا حول مضامني معينة يف إطار تبادل

حيث تظهر الوسيلة معني و هو متعلق بأقلية موجودة يف أماكن متعددة من الكرة األرضية

االتصالية األكثر اعتمادا يف هذا اإلطار جند الواب الذي يسمح باالتصال باألشخاص املتواجدين

209عرب أماكن خمتلفة من الكرة األرضية ولكنهم أكثر قربا من خالل املوضوع

إذا كانت هذه التجمعات االجتماعية تتشكل على مستويات خمتلفة، لكنها حتتل ذات

تستخدم ذات الوسيلة، فإن عناصر املستوى األول تسعى إىل إبراز ثقافة مجاهريية ذات املوقع و

الفائقة فانه ينتج ةمرجعية كونية واحدة، أما عناصر املستوى الثاين الذي يسعى إىل إبراز الفرداني

جلانب ثقافة فردية ال ميكن هلا االلتقاء مع الثقافات األخرى إال يف نقاط خاصة بعيدا عن إبراز ا

.املشترك بينها والذي قد يظهر يف املرجعيات واخلربات والوجودية املختلفة

إن الثقافة الفردية اليت ترسم معامل الشخصية، وأسست بصفة فردية وهي تنشأ نتيجة

انضمام جمموعة أفراد إىل الشبكة، إن العالقات اآلنية بني األفراد تتأسس من خالل وجود قاعدة

ية قليلة واليت تؤسس األفراد على شكل حشد كوين سالب وإما على أساس ذات مضامني مجاهري

ختصصهم الفائق يف تكوين عالقات قوية ذات مبدأ اتصايل خيضع إىل عنصري الفضاء والوقت مما

.جيعل هذه العالقات منعزلة وقليلة أكثر فأكثر

كما تعرف العالقات اليت يؤسسها األفراد على شبكة االنترنت بالعالقات االلكترونية

هي عالقات تنشا من خالل عامل الوحدة اليت يشعر ا الفرد وهو أمام شاشة احلاسب اآليل

وهي عالقات تنشأ نسبة إىل حاجة مشتركة أو مواضيع واهتمامات مشتركة يتقامسها مستخدمي

                                                            209 _ Paul Rasse, la rencontre des mondes, op.cit, p : 255

 197 

عالقات تتسم باآلنية بصفة كبرية جدا حيكمها عنصر واحد وهو عامل هذه الشبكة وهي

 Benchmarkالوقت، وهي قليال ما تنتقل إىل الواقع حيث أظهرت دراسة أجريت من طرف

Group et Mediametrie و 14من مستخدمي االنترنت واملتراوح أعمارهم بني %76إن

210والقليل منهم من قام بالتعارف يف الواقع عاما أقاموا عالقات افتراضية عرب االنترنت 24

:زمنانعدام ال3-3-2

ختضع التجمعات االجتماعية اليت يشكلها مستخدمو االنترنت إىل معياري الفضاء

والوقت، غري أن مصطلح الوقت يف حد ذاته أخذ مفهوما خمتلفا متاما عن املفهوم املتعارف عليه

التقنيات احلديثة مل حتد فقط من الوقت املعتمد أثناء يف اتمعات التقليدية، حيث جند أن

االتصاالت، وقلصت الفرق بني احمللي والعاملي، كما أن الفرق بني هذين اجلانبني مل يعد موجودا

لعدم وجود فرق يف تكلفة االتصال يف حد ذاته وهذا ما أدى إىل حذف عاملي الوقت واملكان،

ل التكنولوجيات احلديثة نوعا من االتصال املتزامن، كما أحدثت قلة تكلفة االتصاالت بفض

وأصبحت مسالة البحث عن الزمن وعدم حتديده هي فكرة ما بعد احلداثة، مع عدم إمكانية

حتديد احلاضر واملاضي، وهذا يظهر جليا من خالل االتصال عرب االنترنت حيث ميكن أن نتصل

ف الزمين بني مكان وآخر، هذه الفكرة اليت لساعات كثرية عرب الشبكة دون اإلحساس باالختال

يف طرحها وأثار تساؤال معمقا يف مسألة القرب و البعد هايدقرسبق ؛ الفيلسوف األملاين؛

متسائال مالذي ميكن أن حيدث عندما ينعدم التمييز بني ما هو قريب وبعيد، مبا أن ما هو قريب

يقدم تعريفا للمكان من خالل ربطه بعامل هايدقرهو بعيد يف الوقت ذاته؟ هذا التساؤل جعل

الوقت ة حيدد املكان يف عنصر القرب أي القرب من الوسيلة اإلعالمية معتمدا هذه الفكرة عندما

رغم ظهورها قبل هايدقرإن هذه الفكرة اليت طرحها 1927211اهتم يف دراسته باإلذاعة سنة

                                                            210_ François Xavier Husserr, Marie‐Estelle Carasco, op.cit, p :139 211_ Mario Costa, traduit par Giordano Di Nicola ,internet et globalisation, l’avenir de l’art de la philosophie à l’époque des réseaux, , éd l’Harmattan, paris, p : 66

 198 

ت بظهور االنترنت اليت ال تعترف ظهور التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال تأكد

باحلدود اجلغرافية وال الزمنية كما أن هذه الوسيلة مل تربط الزمن الوقت بالفرد أو باملدة، ولكنها

سامهت يف إجياد تصنيفات عدة له فيمكننا احلديث عن وقت املوقع، وقت االنتظار، وقت

لتقنية يقود حتما إىل إعادة التفكري الظهور، ووقت االنصراف وغريها، كما أن ارتباط الوقت با

 Andréaأندريا سامربيين يف البعد الزمين الذي أخذ جماال أوسع بظهور االنترنت حيث تشري

Samprini و هويتها تغريت، إن أصل ايطايل إىل أن أشكال املعاين وهي أستاذ االتصال من

عاهتا احملدد فان هذا دليل على اليت تعد مرجعية لبث النشرات اإلخبارية يف سا CNNظهور قناة

انعدام التناسق النصي بني املضامني اإلعالمية و احلد من الفواصل اليت تساعد : وجود أمرين مها

، مما يربز يف مضامني إعالمية موحدة ومتشاة دون 212على متييز وحدة إعالمية عن األخرى

قي املعلومات مبا أن الكل يقدم دفعة احترام للسلم اهلرمي يف عملية تقدمي املعلومة وعالقتها ببا

واحدة ويف زمن موحد فلم يعد للوقت أثر يف حتديد طبيعة املعلومة املقدمة وعالقتها ببعضها

. اآلخر البعض

وهتتم الفلسفة يف تعريفها للوقت انطالقا من ربط العالقة بينه وبني الفرد، حيث يرى

يسا خمتلفان بل متكامالن فال حيمل الزمن معىن حمدد أن الوقت والفرد ل هايدقرالفليسوف األملاين

 213إال من خالل ما يقوم به الفرد و يقدمه للزمن

إن حضارة ما بعد احلداثة اليت هتتم باملعيار الزمين تقع يف ذات املأزق الذي وقع فيه

فان االتصال، و إذا كانت الفلسفة متنح سلما هرميا ملصطلح الوقت و تضع رؤية حمددة للفضاء،

التقنيات احلديثة أحدثت إخالال ذا السلم وهذا ال ميكن أن يكون منوذجا اجتماعيا، مما جيعل

من هذه التقنيات مصدرا لفلسفة جديدة وهي بذلك تضع معىن حمددا للوقت و هو وقت املعلومة

                                                            212 _ Bruno Olivier, Les sciences de la communication, théories acquise, op.cit, p 155 213 _ Mario Costa, internet et globalisation, l’avenir de l’art de la philosophie à l’époque des réseaux, op.cit,p : 74

 199 

هوم يف حد ذاهتا و اليت هي وقت واحد للجميع و هو جتسيد لفكرة الوقت العاملي املوافق ملف

 214العوملة اليت كرست إيديولوجيا التقنية

كما أن إجبارية حتديد الوقت االجتماعي حسب طبيعة الوقت الذي تفرضه املعلومة

يقودنا إىل إعادة التفكري يف مصطلح التاريخ يف حد ذاته وانعدام أمهية املاضي، وطرحت

واالهتمام بالتغيريات اليت ستحصل على إيديولوجيا االتصال احلايل مسالة احتقار التغيريات اآلنية

مستوى املستقبل، إن هذا ما سيؤدي إىل عدم استقرار اتمعات اليت مل تدمج التغيريات السابقة،

فكرة دمج املراحل التارخيية اليت يتيحها  Dominique Wolton  حيث يعترب دومينيك وولنت

أن الوقت الذي توفره التكنولوجيات الوقت التقين من أكثر أكاذيب تقنيات االتصال، ويرى

احلديثة لإلعالم واالتصال مل يسمح للفرد وال اتمع يف إمكانية احلصول عليه، إن الوقت املدمج

و الذي يقرب لنا احلاضر باملستقبل ال ميكننا التمييز بينهما و يقودنا إىل إعادة منح االعتبار

215للذاكرة

إن مصطلح الزمن الذي تفرضه التقنية ليس هو ذاته الوقت االجتماعي،كما أن التغيريات

اليت حتصل على مستوى االستعمال ال يعين بالضرورة تغيري يف املضامني، كما أن الوقت التقين

الذي يرتبط مفهومه باملعلومة ال ميكننا من حتديد طبيعة االستعمال، الن كثرة املعلومة املوجودة

.ال تعين بالضرورة تطور استعماهلا

إذا كانت مسالة الزمن أصبحت معيارا حندد من خالله طبيعة استعمال األفراد لتقنيات

االتصال احلديثة، جند مسالة تسارع الوقت أحدثت هي األخرى تغيريا يف دراسة طبيعة اتمعات

 Claudحيث يتحدث البنيوي كلود ليفي ستروس Levie  Strausse216 تسارع التغيري عن

الذي حيدث على مستوى االتصال وهو تغيري يف الثقافات باتمعات، وهو يؤكد ذلك من

واتصال النسائيخالل أن االتصال يف اتمعات يتواجد على مستويات خمتلفة وهو االتصال

                                                            214 _ Dominique Wolton ;Penser la communication, opcit, p :269 215 _ Ibid., p : 284 216 _Paul Rasse, la rencontre des mondes, op.cit, p200

 200 

األشياء واتصال الرسائل، ويرى أن االتصال األول هو اتصال األقرباء والذي يعد من أطول

مستويات االتصال باعتبار أن عملية حترك النساء سواء على املستوى العائلي يعد من األشياء

النادرة كما يضيف أيضا أن اغلب أنظمة القرابة تكون من خالل األجيال بني الذي مينح املرأة

.تقبلةوالذي يستقبلها حيث ال يتم التوازن إال من خالل تبادل املصلحة اليت تتم بني األجيال املس

إن األنظمة اليت تقوم عليها التجمعات االجتماعية عرب الشبكة غريت من مضمون

االنثروبولوجيا البنيوية اليت حتدث عنها ليفي ستروس، على أساس أن هذه التجمعات ال تعرف

أي نوع من االتصال املذكور سابقا، كما أن االتصال الذي تفرضه التقنية خيضع إىل عامل

الوقت

اء ويتسم مبحدودية املدة الزمنية اليت ختضع إىل مدة استعمال الفرد هلذه التقنية، إن البنية والفض

االجتماعية اليت تفرضها الشبكة هي بنية ال نظامية تنشأ على أساس أندية خمتلفة واجتاهات

أا إعادة إحياء الرببرية والتوحشية العاملية، Maffesoli  217 متعددة حيث يصفها مافيسويل

حيث يقول إن القبائل اجلديدة هي قبائل عابرة وزائلة و يشرح من خالهلا اختالف التجمعات

العائلية والتقليدية واملؤسسة على التتابع بني األجيال، يف حني أن هذه التجمعات اجلديدة مبدأها

إىل جتمعي يضم جيال واحدا أين تكون أشكال االلتقاء فيه فائقة التخصص وعلى مبدأ االنضمام

.ذات التخصص

كما متنح جمتمعات ما بعد احلداثة قيمة أكرب للفرد على حساب اجلماعة اليت تظهر يف

إمكانية املبادرة والتحقيق الذايت من خالل حرية التعبري إضافة إىل القدرة على التعرف على اآلخر

ولكن ما حيكم هذا واختيار شركائه وأصدقائه دون تشابه معياري تفرضه اتمعات التقليدية،

اجلانب هو ضرورة وجود فردانية فائقة قائمة على اإلحساس بضعف العالقات وبقلق دائم حول

االختيارات املمكنة، إن هذه التكنولوجيا منت لدى األفراد كسل دائم على قدرة تسهيل االتصال

.أو حتقيق عالقات مميزة وفقا ملبدأي االختيار والرغبة

                                                            217 - Ibid, p 257

 201 

نية احلديثة واليت خنصها باالنترنت وجود طبقية قائمة على طبيعة وفرض استعمال التق

االستعمال يف حد ذاته، حيث اتضح أن الشباب األكثر ثراء والذين ميارسون مهنا حرة هم أكثر

اندماجا يف الشبكة، أما األكثر فقرا هم األكرب سنا والغري مدجمني يف الشبكة والذين يعتمدون

يف وسائل اإلعالم اجلماهريي، أما الفئة األخرى هي تلك اليت متنح أمهية على األحداث األكثر بثا

كربى لطرق احلياة على الشبكة واليت ال ميكن هلا أن تنفصل عن الراحة واالستهالك الذي توفره

وسائل اإلعالم اجلماهريية، وتضم هذه الفئة الشباب الذين يقدمون دراسات عليا مطولة

إىل سوق العمل، كما ميكن أن نضيف إىل هذه الفئة هي تلك اليت ويتأخرون يف االنضمام

باملثقفني املسبقني وهي تضم أفرادا مبدعني ومدجمني بصفة سهلة  Ranbackيصفها رانباك

جدا مع التكنولوجيا احلديثة وحركية الشبكة حيث يربزون يف إجيادها بصفة كبرية جدا حيث

Mengerات أجور زهيدة، و يضيف يف ذلك ماجنر حيتلون مناصب ذات كفاءة عالية ولكن ذ

أن العالقات العملية احلالية تتسم بفردانية كربى وغري متساوية دون أن ختضع لسلم هرمي وهي

تظهر يف التركيبة اجلديدة اليت حتضرها اتمعات الرأمسالية، إن هؤالء األفراد غالبا ما يقطنون

وو مستويات مادية زهيدة، يعتمدون على الفرص اليت مراكز املدن واألحياء الراقية ولكن ذ

تتيحها الشركات االقتصادية إلمكانية التجول والسفر كما أن حركية اتمعات اليت وفرهتا

التكنولوجيا احلديثة، جعلت من العامل احلايل يتصف بالعامل املنغلق، رغم أنه قد يظهر أنه عامل

218منفتح متاما

إن هذه التجمعات اليت أحدثتها التكنولوجيات احلديثة خاصة االنترنت شكلت

جمتمعات ما بعد احلداثة وهي جمسدة للمجتمعات االفتراضية املوحدة على أساس مبدأ احترام

االنترنت أا تقنية تكنولوجية ختتصر يف مضموا  Proulxالتعدد الثقايف حيث يصف برولكس

تسعى إىل ضم اتمعات على أساس وجود الشبكات التقنية الشبكات اجلديدة اليت

                                                            218 - Paul Rasse , opcit, p 264

 202 

إن االنترنت اختصرت الشبكات االجتماعية العاملية من 219وإمكانية البث على املستوى العاملي

خالل الواب الذي يعد قاعدة مبدئية ال ميكن مقارنتها لضمان مشولية واستمرارية الشبكات اليت

ات، اليت تسعى إىل تطوير منطق آخر مواز ملنطق اقتصاد السوق تضم األفراد والتجمعات واجلمعي

.وتوجيه وتطوير التحوالت االجتماعية على املستوى العاملي

: شبابية الشبكة 3-3-3

إن تكنولوجيا املعلومات أحدثت تغيريا واضحا يف التكوين االجتماعي والنفسي لدى فئة

لوسيلة األكثر تطورا مقارنة للوسائل اإلعالمية الشباب الذي يتعامل مع االنترنت لكون هذه ا

مليون شخص يف خمتلف أحناء العامل يستعملون االنترنت، 655األخرى، خاصة عندما نعلم أن

100مليون رسالة بالربيد االلكتروين، إضافة إىل استعماله اهلاتف احملمول حبوايل 31ويرسلون

220يف السنة %300انات واملعلومات بنسبة مليون شخص يف العامل، كما تتكاثر شبكات البي

فانه لنا أن نتصور كيف سيكون احلال بعد ثالثني عاما من اآلن، ال شك أن التغيريات ستكون

كبرية جدا مما ينشأ جيال جديدا من الشباب خيتلف عن شباب القرن العشرين، هذا اجليل الذي

ى استخدام تكنولوجيا املعلومات و ميكن أن نطلق عليه اسم اجليل الرقمي الذي أخذ يقبل عل

.يتوسع يف استخداماهتا و االستفادة منها

أحدثت االنترنت بظهورها تغيريا يف طبيعة اتمعات وطبيعة عالقاهتا، وأفرزت قيما

وطغت على قيم أخرى، كما أا أحدثت إشكالية اللغة اليت تعد الركيزة األوىل للمسالة التعدد

انه بإمكان Claude Hagegeشبكة االنترنت حيث يرى كلود هاجج الثقايف الذي أوجدته

األفراد إتقان لغات ثالث يف فترة وجيزة و هي اللغة األم و اللغة اليت خيتارها الفرد و اللغة

االجنليزية كون هذه األخرية هي لغة االنترنت و اإلشكال املطروح ليس يف اللغة االجنليزية و لكن

221ألخرى اليت فقدت قيمتها بفعل مشولية اللغة االجنليزيةيف اضمحالل اللغات ا

                                                            219 - Paul Rasse, op.cit, p : 261

، ص2006، شتاء 128ع) كيف يواجه الشباب العريب مستجدات العصر( جملة شؤون عربية فيصل حممود غرايبية، - 220221 - Dominique Wolton, l’autre mondialisation, éd Flammarion, Paris, 2003, p 101

 203 

والظاهر أنه من جمموع القيم اليت اكتسبتها وسيلة االنترنت هو اجلانب الشبايب ا ، وانه من

املؤكد والظاهر أنه ما مييز شبكة االنترنت هو طابعها الشبايب، إن هذه القيمة ال تعد شيئا ثانويا

ذلك إىل ابعد من  Negroponteنيقروبونتوليست أقل أمهية وهي ميزهتا الشبابية، ويذهب

إين أرى نفس فكرة الالمتركز مبجتمعاتنا اليت : يف حتديده الطابع الشبايب للشبكة حيث يقول

ختضع إىل حتريك من الشباب الرقمي يف العامل، إن الرؤية املركزية التقليدية ستصبح شيئا من

فيه ، يف الوقت الذي يتصارع ......املاضي، كما أن فكرة الدولة ستخضع إىل تغيريات جذرية

السياسيني حول املوروث التارخيي ، يظهر جيال جديدا متحرر من األفكار القيمية، وتوسع

الفضاء الرقمي حيث ميكن أن تصبح التكنولوجيا قوة طبيعية جتذب إليها األفراد يف أكرب تناسق

ال لقد أوضح نيقروبونت يف قوله هذا ما يسميه بالثقافة املضادة لنظام آيل قائم، حيث 222عاملي

تنحصر مادة بناء هذه الثقافة على اعتقاد أن اإلعالم اآليل سيحول بطريقة واضحة طبيعة احلياة،

ليس فقط يف اال العلمي، ولكن يف كل مظاهر احلياة اليومية، كما يعد نيقروبونت من املدافعني

ي االنترنت لفكرة أن األطفال سيصبحون متمكنني من اإلعالم اآليل، سواء تعلق األمر مبستخدم

أو التقنيات األخرى، فلن يصبح معيار تكوين التجمعات االجتماعية هو االنضمام إىل طبقة

.اجتماعية عرقية أو اقتصادية، ولكن اجليل اجلديد جيعل األثرياء هم الشباب والفقراء هم املسنون

س إن ما عرضه نيقروبونت يظهر جليا أن الفئات الشبانية من اتمع هي اليت تؤس

مذهب االنترنت حيث جند أن مؤسسة ميكروسفت اليت حتاول دائما التقرب من اتمعات

توظف شبابا لديها يسعون لشرح إستراتيجيتها، ويف هذا اإلطار الشبايب جند متجيد لعامل السرعة

اليت أصبحت معتقدا جديدا قائم على شعار األسرع هو األفضل، كما أن األقرب إىل عامل

لسريعة هو الذي حيررنا من اجلسد اآلين ليقربنا إىل اآلخرين دائما، إن احلقيقة املعلوماتية األفكار ا

هي متواجدة كلية يف سرعة إمنائها وتكاثرها، أما Paul Virilioفرييليواليت يتحدث عنها بول

ع فريى أن العامل اجلديد حيمل فرصة ثرية يف ميالد جمتمع ذي طاب Alin Madelinأالن مادلني

                                                            222 ‐ Philippe Breton, le culte de l’internet, opcit,  p :88

 204 

إنساين وذي قيمة جديدة ال ختضع لنظام القوي هو من يأكل الضعيف، بل األسرع ضد

.األبطىء

إن هذا التحول الذي أبرزته التقنيات اجلديدة وميزهتا هذه األخرية الذي يظهر يف شبابية

الشبكة و يقودنا إىل التساؤل عن مكانة املسن يف هذا العامل اجلديد خاصة وإن معيار حتديد

سنة، وقد أبرزت نتائج الدراسة اليت أجريت لصاحل الصندوق 35سن هو ابتداء من سن امل

الوطين للتامني على الشيخوخة حقيقة مفادها هتميش الفئة املسنة يف جمال التكنولوجيات احلديثة

.223لإلعالم نظرا العتماد هذه األخرية على فئة الشباب

يعد أمرا عفويا، بل هو حقيقة قائمة بذاهتا إن إسناد صفة الشباببية لوسيلة االنترنت ال

حيث جند أن جيل الشباب هم األكثر اعتمادا للغة الرموز والشفرات وأكثر اتقانا هلا من

 بيل قايتساألحرف اللغوية، ويكفي االستدالل ب Bille  Gates صاحب مؤسسة

ت، منذ أن كان ميكروسوفت الذي بدأ يضع القواعد األوىل ملؤسسته الضخمة و هي ميكروسوف

هذا ما يؤكد صفة شبابية الشبكة إضافة إىل أن صناعة إن، 224عاما 14سنه يف حدود

املعلومات تقوم على اكتشافات الشباب إدارةً وتصميماً وبرجمةً وتشغيالً؛ حيث يعود الفضل إىل

ربجمة هذه الفئة يف تطويرها، إذ جند أن الشباب كانوا خمترعي الدوائر املتكاملة وأسلوب ال

اجلدولية، كما أم اخترقوا مؤسسات حساسة وإستراتيجية عديدة يف أمريكا مثل البنتاجون ، أو

17يف أملانيا والصني واليابان وغريها من الدول، قام ا يف الغالب شباب ال تتجاوز أعمارهم

عاما متكنوا من اختراق الفضاء اخلاص برؤساء الدول رغم جممل أجهزة الرقابة واحلصانة، أن

مسألة الرقابة اليت غالبا ما تعد حاجزا أمام وسائل اإلعالم اجلماهريية جعلت منها االنترنت

العنصر األساسي الذي ميكننا من التمييز بني االنترنت ووسائل اإلعالم األخرى خاصة عندما

                                                            223 - Philippe Breton, le culte de l’internet, op.cit, p :88

،شتاء 132، عدد )الشباب العريب واالنترنت هروب من السياسة أم حماولة إلعادة بناءها؟( جملة شؤون عربيةصالح الدين اجلورشي، - - 224

77،ص2007

 205 

يتعلق األمر مبستخدمي هذه األخرية، حيث يعترب مجهور االنترنت خمتلفا متاما عن مجهور الوسائل

األخرى الذي يعد مجهورا سلبيا غري قادر على التغيري األمر الذي ترفضه االنترنت من خالل

مستخدميها، حيث حيدد هربماس مصطلح اجلمهور وفقا لوظيفته األساسية القائمة على النقد

225ملراقبة والتدخل أثناء التجاوزات احلكوميةوا

ملصطلح اجلمهور هو الذي ينطبق على هيربماسوجند أن املفهوم الذي وضعه

مستخدمي االنترنت رغم أن هذا التحديد قد سبق ظهور الوسيلة يف حد ذاهتا مما جيعل البعض

.مستخدميها يصنف االنترنت ضمن وسائل اإلعالم اجلماهريية على أساس مجهورها أو

 

 

                                                            225  ‐  Joelle  Zask  l’internet, revue  sens  public  revue  sens,  (public  une  invitation  à  repenser  la distinction entre public et privé, Internet entre savoirs ,espace public et monopoles) op.cit, p 152

 206 

: خالصة

تعد مسألة االهتمام مبستخدمي شبكة االنترنت من أهم املسائل اليت تفرضها طبيعة

ليه من خالل مضمون هذا احملور؛ تقدم إالوسيلة ذاهتا، كون هذه األخرية؛ ومثلما تطرقنا

ملستخدميها مضامني ثقافية خمتلفة أين تعد اللغة العاملية وهي لغة االنترنت؛ حىت مع إمكانية

الترمجة إىل لغات عاملية أخرى؛ تبقى هي اللغة األم املصاحبة لوسيلة االنترنت، حيث تقتصر

لة على درجة إتقان اللغة االجنليزية؛ مما عملية االستفادة من اخلدمات اليت تتيحها هذه الوسي

. ساهم و لو بصفة غري مباشرة يف إنشاء طبقية اجتماعية بني فئة املستخدمني هلذه الوسيلة

إن ما يتسم به مستخدمي شبكة االنترنت من صفات اجتماعية وثقافية مشتركة بصفة

ذا اجلانب الذي تتيحه الوسيلة نسبية، تعود يف األساس إىل كيفية التعامل مع هذه الوسيلة ، ه

ولكنه خيتلف باختالف اتمعات اليت تنتمي إليها هذه الفئة املستخدمة اليت ختتلف يف درجة

اعتمادها لوسيلة االنترنت؛ اليت ترتبط يف بعض احلاالت مبدى اهتمام الدولة وكيفية تعاملها مع

ن العربية التقنية، وهذا ما سنتطرق إليه يف هذا احملور لنتحدث عن انتشار شبكة االنترنت بالبلدا

من خالل التطرق إىل بعض النماذج العربية؛ ليس من باب املقارنة؛ بل بغرض وصف مدى

اعتماد شبكة االنترنت ذه الدول ومدى أمهية املكانة اليت تتيحها احلكومات هلذه التقنية، ليتم

ي احلديث بعدها عن االنترنت باجلزائر و مدى تواجدها، حيث يعد هذا العنصر املدخل الذ

. ميكننا من خالله تناول اإلطار التطبيقي للدراسة

: متهيد

 207 

منذ انفتاحها على اجلمهور العريض ارتفاعا مستمرا يف عدد مستخدميها تشهد االنترنت

سنة بعد األخرى، وقد يعود هذا االهتمام بالشبكة إىل اإلمكانيات االتصالية اليت تتيحها الشبكة

باإلضافة إىل أن تطور استخدام شبكة االنترنت، مل يقتصر على كوا مع اتساع رقعة انتشارها،

وسيلة اتصالية؛ فقط؛ بل إن استخدامها مشل جممل جوانب احلياة اإلنسانية، كما ارتبط تطور

استخدام االنترنت واتساع انتشارها وارتفاع استخدامها بتطور اخلدمات اليت تتيحها شبكة

رنت التسعينيات أين كان استخدامها يقتصر على خدمة الربيد االنترنت، اليت ختتلف عن انت

االلكتروين، كما أن اقتنائها اقتصر يف تلك الفترة على اجلانب االقتصادي املهم نظرا لعدم إمكانية

. اقتنائها لدى األفراد ذووا الدخل املنخفض

و الثقايف أو إن جممل التطورات اليت شهدهتا االنترنت؛ إما على املستوى االقتصادي أ

السياسي أو االجتماعي، سامهت يف مدى انتشارها عرب مناطق خمتلفة من دول العامل، غري أن هذا

ال مينع من تواجد خصوصية انتشارها ؛ مما جيعلها ختتلف بني البلد واآلخر، األمر الذي سنتناوله

ت بالبلدان العربية، يف هذا احملور من الدراسة من خالل احلديث عن مدى انتشار شبكة االنترن

وذلك بعرض طبيعة املضمون االلكتروين عرب شبكة االنترنت، وذكر بعض النماذج للدول العربية

.ودرجة تواجد شبكة االنترنت ا، ليتم احلديث بعدها عن االنترنت باجلزائر

االنترنت باجلزائر - 4

 208 

لتشمل اال االجتماعي دود إسهاماهتا كوسيلة اتصال، وامتدت ختطت االنترنت حو بصفة خاصة إذا كانت اخلدمات اليت تقدمها ذات طابع يدفع والنفسي واملعريف ملستخدميها،

مبا هلا من خصائص و مسات، ولقد ذهب نفسه الفرد إىل عضوية مجاعات متعددة يف الوقتبعض العلماء إىل حد تشبيه االنترنت باملكان الثالث فإذا كان املرتل هو املكان األول و العمل هو

.املكان الثاين فاملكان الثالث هو االنترنت The Greatصاحب كتاب Ray Oldenburgراي اولدنبريق و قد وصف

Good placeمعات و األماكن األخرى لناس املكان الثالث مثل املقاهي كيف يستخدم او االيت يترددون عليها ، فهي جزء مكمل للحياة االجتماعية حيث يتسع املناخ العام للتفاعل االجتماعي ويتبارى الناس ويندجمون اجتماعيا، إذ برز االهتمام بدراسة األفراد و اجلماعات

ج مجاهري اتعدد، على أساس أن الشبكة تقدم للناس فرصة إنتور االستخدام املظالصغرية من منات التقليدية، حيث بدأ علماء عكونية لبناء جمتمعات جديدة قد ال تربطها أي صلة باتم

Cyber نثروربولوجيا الفضاء االفتراضيأنتروربولوجيا يف صياغة جمال فرعي جديد يسمى األ

Enthropologie226 ال بدراسةتمع وشبكات االتصاليهتم هذا االتفاعل بني األفراد و ا، ـحيث لوحظ التأثري املتزايد لالنترنت على مستخدميها يف جماالت متعددة

وإذا كان أثر استخدام االنترنت يظهر على مستوى األفراد من خالل تكوينهم تمعات تشمل كل دول العامل إىل الشبكة، جيعل من هذه الوسيلة مختضع إىل عامل واحد وهو االنضماالديين و السياسي وحىت تنظيمها االجتماعي، وإن كانت اعلى اختالف مكاا اجلغرايف وانتمائه

هذه الوسيلة قد ظهرت بالواليات املتحدة األمريكية ، إال أن استخدامها مشل كل دول العامل، الدول و مدى حيث يظهر عامل االستخدام هو الفارق الوحيد الذي مييز بني جممل هذه

اعتمادها مقارنة للكثافة السكانية اخلاصة بكل دولة، كما أن استخدام الوسيلة ينمو بطريقة 1999-8-29سريعة جدا، حيث أشارت الدراسات أن إحصاءات االنترنت العاملية سجلت يف

مليون 243مليونا ؛ وقد تطور هذا الرقم حىت أصبح 215أنّ عدد املشتركني يف العامل؛ قد بلغ تقريبا؛ أي أنّ %13؛ أي خالل فترة مخسة أشهر منا عدد املشتركني بنسبة 2000-1-20يف

227% 32املعدل السنوي للنمو عامليا يزيد على

                                                            ، ع )استخدام الشباب اجلامعي لالنترنت و عالقته باجتاهاهتم حنو بعض املفاهيم السلوكية (، إعالميةجملة حبوث حممد رضا امحد حممد، -1

217،ص 2003، يناير 19

11، ص2000، شتاء 63ع )جمتمع املعلومات العريب، املفاهيم و التوجهات و املرتكزات( ، ، جملة معلومات دوليةبشار عباس -2

 209 

إن هذه اإلحصائيات ؛إن كانت يف جمملها تشري إىل مدى تطور استخدام االنترنت و ألخرية، حيث من املرتقب أن يصل عدد اليت من املؤكد أن هذه النسبة قد ارتفعت يف السنوات ا

جعلنا تم يف هذا الفصل 228 2010املشتركني عرب الشبكة يف العامل مليار و نصف خالل سنة األخري من اإلطار النظري للدراسة باستعراض مناذج من دول العامل العربية منها و الغربية، و هذا

كيفية االستخدام؛ متهيدا للحديث عن حسب ما مت احلصول عليه من معلومات متعلقة بدرجة و طبيعة استخدام هذه الوسيلة باجلزائر، وكذا مميزات مستخدمي شبكة االنترنت يف اجلزائر ليتم

تتمة املعلومات من خالل اإلطار التطبيقي هلذه الدراسة ـ ، املكان الثالث باتمعات العربيةاالنترنت 1- 4

إن االنترنت أصبحت اليوم ذو أمهية قصوى و مهمة مبجتمعاتنا احلالية الكتساحها مل جماالت النشاط اإلنساين، مما جعلها تعد من العوامل اإلستراتيجية يف التطور االقتصادي للدول،

                                                            228 - Marc Le Glatin, internet un séisme dans la culture, éd de l’attribut, collection la culture en question, juin 2007 , paris, p 23

 210 

وهذا وفقا ملا توفره هذه الوسيلة من خدمات متطورة وحسب طبيعتها العاملية، أصبحت هذه لة املهد الرئيسي تمعات جديدة تتأسس وفقا لطبيعة الوسيلة، ومدى تطورها وكيفية الوسي

استخدامها ، وكذا حسب أثرها الذي مل تشهد له البشرية من قبل، فلم يعد ال الزمان و ال املكان حيتفظان مبفهومهما السابق، كما أا غريت من أنظمة التعليم وعالقات العمل وحىت يف

و كذا جماالت الترفيه ـ طرق العالجوتعد االنترنت املمثل األساسي ملفهوم جمتمع املعلومات، الذي بدأت بوادره تظهر يف سنوات التسعينيات؛ وهو يعد منوذج تطور نظامني خمتلفني كل االختالف، حيث ينحصر النظام

ر يف جمال تطور نظام األول يف جمال التطور السريع ال اإلعالم اآليل، أما اال الثاين فينحصاالتصاالت و السمعي البصري، كما أن تطور امليلتيميدبا ورقمنة الصوت والصورة و غريها من التطورات التكنولوجية، رمست مالمح جمتمعات املوجة الثالثة اليت تضع معاملها الطرق السريعة

.للمعلومات و اليت حتول العامل بأسره إىل قرية كونية نت مسحت للمؤسسات باإلنتاج و التسويق، دون أن ختضع إىل العامل كما أن االنتر

الدميغرايف، باعتبار أن هذه الوسيلة ال تعترف باحلدود اجلغرافية، مما جيعل أسواق العامل اجلديد؛ تعرف منافسة عاملية تشمل جممل األسواق احمللية اليت جتد نفسها جمربة على االنضمام إىل الفضاء

يعد هذا اجلانب من أكثر الرهانات اليت فرضت على الدول النامية ملواكبة العاملي، حيث التطورات العاملية ـ

إن احلديث عن أثر االنترنت مل يقتصر على الدول النامية أو الدول املتقدمة، غري أن فية التأثريات اليت أحدثتها هذه الوسيلة مبجمل ااالت السياسية واالجتماعية واالقتصادية والثقا

بالدول العربية ، جعل هذه الدول أمام رهانات حقيقية فرضتها الوسيلة ـ االنترنت باتمعات العربية 1-1- 4

 211 

تشهد اتمعات العربية على غرار اتمع الغريب، انتشارا واسعا لوسيلة االنترنت يف جماالت خمتلفة رغم أن انتشارها يظهر لنا متفاوتا بني دولة وأخرى، وفقا للنظام االجتماعي

والسياسي واالقتصادي الذي يسري هذه األخرية، و قبل احلديث عن مدى انتشار وسيلة االنترنت باتمعات العربية ، يبدو لنا من املهم مبا كان احلديث عن مدى اعتماد هذه اتمعات

.التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال و جماالت انتشارها إن اتمعات العربية متطورة كانت أو غري متطورة، تعد بأسرها حساسة النتشار

أن هذه اتمعات ال تشكل استثناء النتشار التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال، كما التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال واليت تعد من أكثر الرهانات الواجب مواجهتها بالنسبة هلا، إضافة إىل أن هذه األخرية تتطلب من مستخدميها استثمارا واسعا، مثال شراء احلاسب اآليل

منها، يف حني أن التكنولوجيات احلديثة تتطلب هياكل الذي قد ال يكون يف متناول أفراد البعض قاعدية متعددة بدءا باخلطوط اهلاتفية اليت جيب أن تكون متوفرة وفعالة، وهذا يظهر من خالل تطور قطاع االتصاالت بالدول العربية، مما يؤكد االزدياد الدائم واملستمر لعدد مستخدمي

.مية قائمة بني اتمعات العربية و الغربية االنترنت اليت رغم ذالك تبقى اهلوة الرقحول التنمية البشرية، حيث أبرز 2001سنة pnud*ويف آخر التقارير اليت أصدرها

162هذا التقرير اهتمامه باملعلومات و أمهيتها يف التطور االقتصادي العاملي، و رتب هذا التقرير دول من دول اخلليج ضمن اخلمسني دولة دولة من حيث مؤشر التنمية البشرية، حيث جند أربع

.229األوىل، و مخس دول من الدول العربية مرتبة بعد رتبة مئة من بينها مصر و املغرب وعلى ضوء ما توصلت له هذه الدراسة سنهتم باحلديث عن االنترنت بكل من مصر

ج النتشار االنترنت و كنماذ -على سبيل املثال ال احلصر-واملغرب واإلمارات العربية املتحدة مدى استخدامها بالدول العربية، كما أن احلديث عن االنترنت باتمعات العربية يقودنا ال حمالة إىل احلديث عن احلضور العريب على الشبكة مبا يف ذلك املواقع العربية ومضامينها واتمعات

.االفتراضية العربية

                                                            4_ Abdelfdil Bennani et Pr Radouane Mrabet, la situation des technologies de l’information et de la communication dans le monde Arabe, p 02

* : pnud برنامج األمم المتحدة للتنمية

 212 

)اجتاهات املواقع العربية عرب شبكة االنترنت( احلضور العريب عرب شبكة االنترنت -1-2- 4يرتبط احلديث عن احلضور العريب على شبكة االنترنت مبدى تواجد اللغة العربية على مستوى هذه الشبكة، األمر الذي كان يعد من العوائق الكبرية يف استعمال وسيلة االنترنت،

.ة تعتمد اللغة االجنليزية بالدرجة األوىلخاصة وأن هذه األخريمن التواريخ اليت شكلت منعرجا كبريا بالنسبة 2008جانفي 13ويعترب تاريخ

للحضور العريب على مستوى شبكة االنترنت، والذي تدعم أيضا بوجود برنامج لإلعالم اآليل مقاالت و سمح باحلصول على ي 230 1990لشركة ميكروسفت الذي ظهر خالل سنة

معلومات أصلية؛ حىت و لو كانت باللغة العربية، هذا مما جيعل إمكانية االنفتاح العريب و التواجد .العريب على شبكة االنترنت

كما أن انتشار التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال باتمعات العربية، أحدث ن أيضا يف تقاسم املعرفة والسلطة بكل آثارا عدة ليس فقط، على مستوى مراقبة املعلومات؛ ولك

أشكاهلا، إضافة إىل عناصر أخرى تساهم، ال حمالة، إىل إنتاج اجتماعي جديد، و الذي يظهر للوهلة األوىل من خالل املدونات العربية اليت تعكس يف مضامينها طبيعة احلياة اليومية هلذه

ات جديدة على مستوى شبكة اتمعات، واليت سامهت من جهة أخرى يف إنتاج جمتمعاالنترنت؛ فإذا أردنا تقدمي تقييم عام لطبيعة هذه اتمعات، جند أا يف األغلب مترر معلومات

.سياسية ، كون هذه املدونات تابعة ملنظمات ذات أهداف سياسيةنظرا التساع رقعة التبادل احلر للمعلومات وجمال حرية التعبري -تسمح شبكة االنترنت

بتعدد النشاطات املتواجدة؛ حىت و لو كانت هذه األخرية غري جمسدة حقيقة يف -مستواها علىاتمعات التقليدية، كون هذه املدونات تعكس اهتمام فئة الشباب العريب، باعتبار أن هذه الفئة تل هي اليت قامت بتأسيسها حماولة نقل اهتماماهتم من خالل وسيلة االنترنت، هذه الفئة اليت حت

من اتمع العريب تقل أعمارهم %38أكرب النسب الدميغرافية باتمعات العربية؛ حيث جند .231 سنة 15عن

وتعد فئة الشباب باتمعات العربية الفئة املتحكمة يف وسيلة االنترنت، رغم أن هذه األخرية ارتبط ظهورها بالطبقة األكرب سنا، واألكثر قدرة من اجلانب االقتصادي يف اقتناء

                                                            5_ Yves Gonzales-Quijano, communautés virtuelles de la toile Arabe : Une nouvelle « Fabrique du sociale », les arabes parlent aux arabes , la révolution de l’information dans le monde arabe, Ives Gonzales-Quijano et Thouraya Gaaybes, éd Sindbad, p 196 6_ Ibid, p 200

 213 

التقنية ومواكبة التطورات للتكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال، مما أدى إىل تواجد الشبكة يف حيز ضيق خاص، فقط، بالفئة املثقفة اليت سامهت إىل حد ما يف تأسيس التجمعات األوىل

-سارة مطر على سبيل املثال ال احلصر -املهتمة بشبكة االنترنت؛ حيث نذكر يف هذا الصدد و هي شابة قامت بتأسيس مدونة الصحراء، ملخاطبة الشباب العريب و باللغة العربية، والغريب يف

مر أن هذه الشابة تقدم كل املعلومات املتعلقة باملوقع، وبصفة مباشرة دون حماولة اعتماد اسم األ مستعار،

.وهو أكثر األمور شيوعا على مستوى املدونات العربية إما ألسباب أمنية أو حىت ثقافية نع أن هتتم وتعترب املدونات العربية فضاء ثقافيا بالنسبة للمجتمعات العربية؛ لكن هذا مل مي

باجلانب السياسي الذي يظهر من خالل الفضاءات االفتراضية العربية على مستوى شبكة االنترنت، اليت أصبح هلا مكان هام يف ضرورة تغيري السياسات العربية، مما جعل من السلطات رية العربية تؤكد على ضرورة املراقبة السياسية للمضامني االلكترونية مما جيعل من مسالة احل

االلكترونية مسالة نسبية و كمثال على ذلك جند الشاب فؤاد مرتضى وهو مهندس ومن أصل درهم ؛بعد 1000مغريب حيث تعرض للسجن ملدة ثالث سنوات و دفع غرامة مالية قدرت ب

موالي حتت اسم الفايس بوكأن متت حماكمته مبحكمة الدار البيضاء؛ بتهمة فتح حساب على رشيد

،كون السلطات السياسية العربية هي يف الغالب سلطات ال 232حممد السادسمللك وهو أخ اتزال تستمد قوهتا من أنظمتها التقليدية، اليت أصبحت ال تتماشى واتمعات اليت سامهت يف

تأسيسها شبكة االنترنت، كما أنّ هذا التناقض املوجود بني اتمعات االفتراضية العربية التقليدية املتحكمة يف هذه األخرية، جيعلنا نتساءل عن مدى إمكانية و قدرة والسياسات

االنترنت يف تغيري السلطات السياسية باتمعات العربية مبفردها أو إىل جانب الوسائل اإلعالمية األخرى؟وبغض النظر عن املضامني اليت تقدمها هذه الوسيلة سواء كانت جيدة أم رديئة، فان بكة سامهت يف إيصال االهتمامات اخلاصة بالفئات االجتماعية العربية ؛ فالفضاءات هذه الش

العربية أصبحت موجودة فعال دون أن تتجرد من كل مراقبة سياسية؛ حىت ولو متكن مستخدمي . الشبكة من االستفادة من أكثر التقنيات االتصالية تطورا

                                                            232 _ Belkacem Mostefaoui, médiascopie, choix de chronique de 1999 à 2008, éd Mille-feuilles, Alger, 2008, p 220

 214 

الواقع مؤسسو احلركات السياسية اليت إن مؤسسي الفضاءات االفتراضية العربية هم يف من جمتمعات و ثقافات مغايرة، األمر - حىت ولو كان ذلك شكليا فقط -استمدت وجودها

الذي جيعلنا نربط التغريات السياسية ذه اتمعات بوسيلة االنترنت، وتأكد ذلك من خالل ملناهضة األنظمة 2011نة ظهور املقاومات الشعبية اليت شهدهتا اتمعات العربية خالل س

عاما، هذه 20السياسية اليت حتكمها، واليت بقيت بالسلطة احلاكمة يف هذه الدول ملدة أزيد من املقاومات اليت سامهت يف وجود نظام اتصايل جديد، وهو اتصال املقاومة؛ حيث اعتربت وسيلة

لية الفائقة يف التفاف اجلماهري االنترنت املسئول األول عن هذه التغريات من خالل قدرهتا االتصا .الشعبية حول رد فعل سياسي واحد

ومبا أن املدونات العربية هي مواقع الكترونية أنشأها شباب من أعمار خمتلفة، جند أن مضامينها منبعثة من اهتمامات الشباب العريب كوا هتتم بالقضايا االجتماعية األكثر حدة لدى

إلبداء اآلراء املختلفة املتعلقة بالقضايا احمللية أو القضايا الدولية هذه الفئة، مع فتح مساحات األخرى، متس الشباب بطريقة مباشرة أو غري مباشرة، وحمتفظة؛ يف الوقت ذاته باملعايري اليت تستند عليها هذه اتمعات، مثل االحترام املتبادل و املعايري األخالقية األخرى، فهي تعد من

ات اليت تواجه اتمعات العربية بإنتاج أشكال اجتماعية جديدة قائمة على تأسيس أكثر الرهان عالقات اجتماعية تربطها املواقع االلكترونية العربية ـ

وساعد ظهور التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال االنترناتيني، على إمكانية إنتاج ن يكلفهم ذلك مصاريف مالية كبرية، حيث مضامني خاصة م على املواقع االلكترونية، دون أ

ترتبط أكثر هذه املضامني بااالت السياسية مثلما مت التطرق إليه سابقا، وإىل جانب االهتمام السياسي، جند أن املواقع العربية تتخذ من املضامني اإلسالمية أو ذات البعد اإلسالمي وسيلة لبثها

دميها، رغم أن أغلب مستخدمي شبكة االنترنت على شبكة االنترنت نسبة إىل حاجة مستخباتمعات العربية يعتمدون هذه الوسيلة للحصول على معلومات خاصة باملواضيع السياسية

اآلنية ـكون هذه الفئة هي املسؤولة عن املضامني -إن املواقع العربية اليت يقدمها الشباب العريب

تقدم نظرة أخرى أو جديدة مل القضايا اليت تتطرق إليها هذه املواقع، سواء -اليت يتم بثها، وبثها كانت سياسية أو ذات مضامني إسالمية تظهر باللغتني العربية و االجنليزية يف املقام األول

أيضا اعتمادا على لغات أخرى خاصة باعتماد الترمجة االلكترونية، وتتمتع هذه املواقع كوا

 215 

ختاطب مجاهري متعددة خبط سياسي ينظمهاو إستراتيجية اتصالية خاصة ا لتتميز عن باقي املواقع .األخرى

ختتلف عنها من ومقارنة بني املواقع العربية اليت تقدم مضامني إسالمية، ومواقع أخرىحيث املعلومات املقدمة أو التوجه املعتمد، جند أن هذه األخرية تتمتع بالشفافية، فهي تقدم معلومات عن مصادر خاصة ا وعن توجهها وطبيعة اجلمهور الذي ختاطبه على شبكة

الت االنترنت، إضافة إىل الوسائل اإلعالمية اليت تنتمي إليها؛ أو تعتمدها كشريك خاص مثل ا الثقافية

.والعلمية و املراكز الصحفية و الصحف اليومية و القنوات التلفزيونية و اإلذاعية و غريها وتتسم املواقع ذات املضمون اإلسالمي أو املخاطبة للمجتمعات اإلسالمية بالتعدد

اليومية والكثرة من جهة، وبقلة مصادرها اإلعالمية، فهي تعتمد املراكز الصحفية واجلرائد على سبيل -والبوابات اإلعالمية كمصادر أولية تتغذى ا هذه املواقع، أو العكس؛ حيث جند

أن صحيفة الشرق األوسط أعلنت عرب صفحاهتا عن فتح موقع خاص بالندوة –املثال ال احلصر لمني العاملية للشباب املسلم على شبكة االنترنت، لتقدمي خدمات فقهية، والتعريف بواقع املس

. 233بلغات خمتلفة، مع دعم ذلك باملعلومات والصور وغري ذلك من األنشطة اخلاصة بالندوة واكتساب أهم األماكن عرب حمركات البحث، تظهر املواقع وجللب اهتمامات اجلمهور

اإلسالم ، أو معلومات إسالمية، وتظهر : ذات البعد اإلسالمي باعتماد كلمات مفتاحيه مثلاملعتمدة لدى هذه املواقع للوهلة األوىل أا جتارية؛ ولكن هناك شق آخر تتسم به اإلستراتيجية

هذه األخرية وهي اإلستراتيجية االتصالية املعتمدة لدى هذه املواقع و اليت هتدف إىل مترير رسائل قدم قد ال تتميز بالطابع اإلعالمي؛ بل هجني بني الدعاية واإلعالم، أو ما يطلق عليه بالدعوة ؛ ت

على شكل صحفي، مما جيعل هذه املواقع تأخذ البعد النضايل جللب مجهورها من االنترناتيني حمترمة إىل حد ما معايري العمل اإلعالمي، حىت تتمكن من احملافظة على مكانتها ضمن الوسائل

.اإلعالمية األخرى اليت متيز حضور وإذ كانت اللغة واملضامني ذات االهتمامات السياسية واإلسالمية، هي

اتمعات العربية على شبكة االنترنت، هذا ال يعين بالضرورة إن جممل الدول العربية ال ختتلف

                                                            233 Ermet Mariani, la prédication et information islamique en ligne, , les arabes parlent aux arabes, la révolution de l’information dans le monde arabe, Ives Gonzales-Quijano et Thouraya Gaaybes, éd. Sindbad p 242

 216 

يف استعماالهتا ويف نسب عدد مستخدميها؛ إضافة إىل اهتماماهتم املتعلقة بالوسيلة، وأبرزت العربية قدر إىل أن عدد مستخدمي االنترنت بالدول Ajeeb.comالدراسة اليت قام ا موقع

مليون مستخدم، حيث احتلت كل من دولة اإلمارات العربية املتحدة 12ب 2002غاية اية و دولة البحرين املراتب األوىل مقارنة بالدول العربية األخرى، ويظهر هذا االختالف نسبة إىل

الم اآليل، وهذا يف األصل طبيعة املستخدمني ذاهتم املتمثلة يف فئة املهندسني والتقنيني يف جمال اإلعيرجع إىل ااالت األوىل الستخدام شبكة االنترنت يف هذه الدول اليت ارتبطت باهلياكل و املصاحل احلكومية؛ قبل أن يتم فتحها على اجلمهور العام، وكذا املستوى العلمي املتحكم يف

االنترنت يف هذه الدول معدل االستخدام؛ حيث أبرزت الدراسة ذاهتا أن أكرب نسبة ملستخدمي متحصلني على شهادات الليسانس، ويرجع هذا أيضا إىل نسبة األمية املتفاوتة يف هذه الدول،

.وأيضا لقلة إدراج االنترنت ضمن املؤسسات التربوية مناذج عن استخدام االنترنت باتمعات العربية -

إن االختالف يف معدل استخدام االنترنت بالدول العربية، جيعل من كل دولة تتمتع خبصوصيتها الدميغرافية و الثقافية و حىت اجلغرافية ، جعلنا تم يف موضوعنا هذا باختيار كل دولة

كنموذج للدول العربية من مناطق جغرافية خمتلفة ،و هي املغرب بالنسبة لدول املغرب العريب، .مصر بالنسبة لدول املشرق العريب ودولة اإلمارات العربية املتحدة كنموذج عن دول اخلليج و

: االنترنت باملغرب - 1أصبحت االنترنت واقعا حقيقا باملغرب كون هذا الوسيلة هي اليت تسهل كل عملية

غرب أن امل 1998234اتصالية، وأكد ذلك الوزير األول ضمن تصريح له يف أشغال الربملان سنة جمربة على االنفتاح على جمتمع املعلومات و املعرفة، وأن جتد لنفسها مكانا ضمن التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال، واالندماج ضمن املعايري االقتصادية اليت فرضها اتمع الدويل، مما

لومات، يتطلب على احلكومة وضع سياسة تتيح من خالهلا للمغرب االنضمام إىل جمتمع املعاحلديثة لإلعالم و االتصال وفتح اال للمنافسة يف تويتطلب ذلك تعميم استعمال التكنولوجيا

هذا امليدان، ويتطلب ذلك انتهاج خطة تساعد املغرب يف جتسيد الطرق السريعة للمعلومات .والتسارع يف تعميم التقنيات الالزمة لتحقيق هذا اهلدف

                                                            234 _ Abdelfdil Bennani et Pr Radouane Mrabet, Opcit, p 23

 217 

جمتمع املعلومات ال يعد بالشيء اهلني، خاصة ملا تعانيه من إن انضمام املغرب إىل مشاكل اجتماعية خمتلفة؛ منها نسبة األمية والفقر مقارنة بثمن تقنيات اإلعالم اآليل، إضافة إىل

.طبيعة العالقات االجتماعية اليت حتدد طبيعة االتصال بني األفرادجيات احلديثة لإلعالم واالتصال وحتقيقا ونظرا لألمهية االقتصادية اليت احتلتها التكنولو

لعملية االنفتاح على االقتصاد العاملي وحتقيق املنافسة، انتهج املغرب سياسة استثمارية يف جمال احلديثة من خالل فتح قطاع االتصاالت أمام الدول األوروبية مثل شبكة تالتكنولوجيا

*EARN ال أمام وسيلة االنترنت، حيث انعقدت احملاضرة األوىل املتعلقة بإدماج قبل فتح ابالرباط، ومسحت هذه األخرية للباحثني العلميني باالستفادة من 1994االنترنت باملغرب سنة

من طرف الديوان الوطين 1996خدمة الربيد االلكتروين، كما فتحت أول شبكة لالنترنت سنة عامليا 101حتتل املغرب املرتبة خلدمات الربيد واالتصاالت موفرة جممل خدمات االنترنت، و

مغرب و يعترب *maضمن الدول املرتبطة بشبكة االنترنت، وحتمل عناوينها االلكترونية كلمة سجلت 1996أول موقع خاص باملغرب و موزع خلدمة االنترنت باملغرب، و منذ سنة نات

التابع لوزارة االتصال، " ليكمإمنكم و " املغرب مكانا هلا ضمن الفضاء السيبرياين بفتح موقع والذي يعد قاعدة للمعلومات و حمرك حبث ميكن االعتماد عليه لزيارة مواقع أخرى خاصة

.باملغرب ومتابعة جممل التطورات املتعلقة مبجال االنترنت وكذا جمال االستثمار إن الفضل يف توفري االنترنت مبجمل خدماهتا يرجع ملؤسسة املغربية لالتصاالت، وهي

: تشمل جممل امليادين، حيث ميكن حتديد مستعملي شبكة االنترنت باملغرب يف املؤسسات –القطاع األكادميي -اجلمعيات الغري حكومية –اهليئات احلكومية واخلاصة

اخلواص -وأصحاب املهن احلرة باعتماد Maroc télécomقامت الشركة املغربية لالتصاالت 1999ويف سنة

من %40إستراتيجية جديدة هتدف من خالهلا إىل ترقية االنترنت باملغرب اليت ازدادت بنسبة قامت املغرب بربط أكرب مخس مدن مغربية هي طنجة ، 2000جممل اخلدمات و خالل سنة

.الرباط، الدار البيضاء، مراكش، فاس، أقاديراص، قامت الشركة بتقدمي تصرحيات ويف إطار إستراجتيتها وتعامالهتا مع القطاع اخل

احلصول على املوافقة لتقدمي خدمة االنترنت، وذلك بعد احلصول على تصريح من طرف الوكالة . الوطنية لتقنني قطاع االتصاالت حيث يبقى عمل هذه الوكالة أقل من املطلوب

 218 

: وتشمل جماالت املغرب عرب شبكة االنترنت ما يلي" التربوية مثل املدارس واجلامعات واليت تظهر على الشبكة برمز املؤسسات األكادميية و

ac.ma " 10وحتتل نسبة% %44ذات نسبة " co.ma"املؤسسات التجارية %9بنسبة " gov.ma" املؤسسات احلكومية مثل الوزارات واإلدارات

*EARN الوكالة االوروبية للشبكة الوطنية:

*ma عنوان املواقع االلكترونية التابعة للحكومة املغربية : %25بنسبة " net.ma" موزعي خدمة االنترنت ومقاهي االنترنت %10بنسبة " org.ma"املؤسسات ذات الطابع الغري جتاري %2بنسبة " press.ma"املؤسسات اإلعالمية

كما أن حداثة اعتماد االنترنت باملغرب يفسر لنا قلة وجود اجلمعيات املهتمة ذا اال مبعىن جمتمع االنترنت املغريب، وهي مجعية ذات هدف غري جتاري MISOC؛حيث تظهر مجعية

أي قبل ارتباط املغرب بشبكة االنترنت، حيث ظهرت اجلمعية بأهم 1995أنشئت سنة وى الوطين، حيث تتجسد األوىل يف تنظيم يوم حول االنترنت باملغرب نظم تظاهرتني على املستأما التظاهرة الثانية هي أيضا يوم حول االنترنت نظمت بشهر نوفمري 1994بشهر نوفمرب سنة

حيث مسحت هذه األيام بتوضيح كيفية استعمال االنترنت بالنسبة للمستعمل 1995سنة : عية يف مايلياملغريب، و تتلخص مهام هذه اجلم

. االهتمام و التنسيق بني النشاطات التحسيسية واإلعالمية املهتمة بوسيلة االنترنت •إدماج جممل الفاعلني اإلعالميني من منتجني وناشري املعلومات واستثمار جممل •

.املعلومات املتعلقة باالنترنتاالنترنت أم موزع تنظيم دورات تكوينية لكل املستويات سواء تعلق األمر باالستعمال •

.خلدمة االنترنت .االهتمام بفتح مواقع الكترونية لنشر كل املعلومات املتعلقة باملغرب • .االهتمام بفتح منابر للحوار عرب االنترنت موجهة لطرح انشغاالت املستعمل املغريب • .ربط عالقات مع املؤسسة املغربية لالتصاالت لتسهيل الوصول إىل مصادر املعلومات •

ن جممل هذه األهداف تصب يف طابع علمي حبت تسعى من خالله اجلمعية االستجابة لكل إ .متطلبات املستعمل املغريب

 219 

ALIMومن أهم اجلمعيات النشطة يف جمال االنترنت باملغرب جند أيضا مجعية association Lunix et internet au maroc 1999حيث ظهرت هذه اجلمعية سنة

وفقا ملتطلبات مستعملي االنترنت وهتتم اجلمعية بتحديد طبيعة استعمال االنترنت باملغرب، وتنظيم نشاطات خاصة بشبكة االنترنت مثل احملاضرات والدورات التكوينية واالهتمام بتطوير

) APEBIأنظمة احلماية عرب شبكة االنترنت، وإىل جانب هذه اجلمعية جند مجعية association des professionnelles des technologie de l’information) اليت

.و هتتم بترسيخ ثقافة امليلتميديا و ترقية التكنولوجيات باملغرب 1989أنشئت سنة قامت اجلمعية بتقدمي جمموعة من االقتراحات للحكومة املغربية دف 2001ويف سنة

االهتمام بإدماج املؤسسات العمومية يف هذا تشجيع وترقية التكنولوجيات احلديثة باملغرب، و . اال و هذا نظرا للنقص الذي يعانيه املغرب يف جمال املتكونني يف اإلعالم اآليل

قليلة مقارنة لطبيعة -على سبيل املثال ال احلصر -وإن كان عدد اجلمعيات اليت ذكرت Mips ( Sociétéغريب باستثناء مجعية التقنية ، فان اهتمامات هذه األخرية مل تتجاوز التراب امل

Maghrébine information processeur) اليت أنشئت بالتعاون مع جممل دول املغربالعريب؛ حيث جند ذات اجلمعية موجودة باجلزائر و تونس، وهي تسعى إىل ترقية التبادل و

.املغرب العريبالتعاون بني الباحثني املغاربة و تطوير جمال التكنولوجيات احلديثة ببدأت الوزارات و املؤسسات العمومية تنظم تدرجييا إىل شبكة 1996ومنذ سنة

مت إنشاء 1999االنترنت وهلا مواقع الكترونية تبث عددا ال متناهي من املعلومات، ويف سنة هيئة ما بني الوزارات هتتم بتصميم احلكومة االلكترونية، حيث يتضمن نظام هذه اهليئة أن الشبكة وأنظمة املعلومات ستساعد يف ترقية عمل اإلدارات سواء تعلق األمر بتطوير عالقاهتا مع

.املواطن أم بترقية أدائها الداخلي حتقيقا للشفافيةكما تساعد هذه اهليئة من خالل اعتمادها لنظام املعلومات يف تبسيط املعامالت

اإلدارية، و احلصول على املعلومات بالنسبة للمواطن من خالل فتح نقاط متفرعة عن اإلدارة املركزية مع

.توفري أكرب نظام للحماية املعلوماتية

 220 

مما يعكس اهتمامها ،ان مدا رائهوتسعى املغرب حاليا عرب مؤسساهتا التربوية إىل تكويولكن املشكل ال ينحصر يف إدراج التكنولوجيات احلديثة ضمن املؤسسات ؛بالعامل البشري

؛التربويةولكن تكوين هذه األخرية و ضمها ضمن املعاهدة الوطنية للتربية والتكوين دف تكوين أجيال

يف التغيري وذلك حتقيقا لألهداف حيث تظهر التكنولوجيات احلديثة كعناصر مهمة ؛الغد : املرسومة واليت تنحصر يف النقاط األربعة التالية

جهاز كمبيوتر، وآلة 12أن تضم كل مؤسسة للتكوين على قاعة امليلتيميديا تتكون من طباعة وربط بشبكة االنترنت، حيث يتمكن كل أستاذ من اعتمادها، و خيضع هو اآلخر إىل فترات تكوينية فبهذا اال للمسامهة يف ترقية عمل املؤسسة وتقدمي املساعدة

.يف حالة الضرورة .املسامهة يف ازدياد عدد احملترفني يف جمال اإلعالم اآليل .فراد املتكونني يف جمال اإلعالم اآليل على اعتماد التكنولوجيات احلديثة مساعدة األ .ترقية التكوين املستمر بالنسبة لإلطارات و التقنيني يف جمال اإلعالم اآليل

وحتقيقا مل هذه األهداف جيب ضبط عملية إدراج التكنولوجيات احلديثة باملؤسسات :حداالتربوية حسب كل مستوى على

نسبة للتعليم االبتدائي جيب ختصيص مدة ساعة يف األسبوع لتكوين التالميذ يف هذا بال اال ليتمكنوا من قراءة و معاجلة املعلومات و بثها و كيفية البحث عنها والتعامل مع

.احلقيقة االفتراضيةأما بالنسبة للطور الثانوي فيجب ختصيص مدة ساعتني يف األسبوع ليتمكن التلميذ يف اآليل و كيفية استخدام ذا املستوى من التعليم و التعرف على مبادئ اإلعالمه

.االنترنتو بالنسبة للمستوى اجلامعي جيب ختصيص حصة يف األسبوع ليتمكن الطالب من

إتقان التكنولوجيات احلديثة لإلعالم واالتصال، واستخدامها بصفة دائمة كل حسب .طبيعة ختصصه

 221 

تكوين اإلطارات احملترفني جيب ختصيص مقاييس خاصة وبالنسبة ملدارس بالتكنولوجيات للكشف عن الكفاءات املوجودة يف جمال التكنولوجيات احلديثة حسب

.خصصاتكل التوحتقيقا لالنتشار الشامل للتكنولوجيات احلديثة بالنسبة للقطاع التربوي وضعت

املتوسط و الطويل ؛ حيث مشل املدى احلكومة املغربية برناجما مفصال على املدى القصري ،القصري هتيئة جممل املؤسسات بأجهزة اإلعالم اآليل، أما على املدى املتوسط فيشمل هتيئة املدارس املتخصصة واالهتمام بالتخصص يف جمال اإلعالم اآليل من خالل توجيه الطلبة حنو

يف وضع قاعدة هامة يف هذا هذا امليدان، أما بالنسبة للمدى الطويل فيظهر اهلدف األساسي .اال من خالل االهتمام بالتكوين العايل واملتخصص يف جمال التكنولوجيات احلديثة

: االنترنت مبصر - 2

تعترب مصر من جمموع الدول العربية األكثر اعتمادا لتكنولوجيا اإلعالم و االتصال؛ منعرجا هاما يف جمال تكنولوجيا اإلعالم مبصر، 235 1999سبتمرب 13حيث يعد تاريخ

وذلك عندما نظمت احملاضرة الوطنية األوىل حول تكنولوجيا اإلعالم من طرف مركز : اإلعالم و اختاذ القرار و الذي ساهم يف إجياد عدة مبادرات أمهها

.إنشاء مراكز حكومية لإلعالم • .إنشاء قاعدة وطنية للمعلومات • .بأجهزة اإلعالم اآليل تزويد املدارس • .فتح سبع كليات و مركز خمتص للتكوين يف جمال اإلعالم اآليل •

وبعد انقضاء شهر من انعقاد احملاضرة، أنشأت وزارة االتصال وتكنولوجيا املعلومات واليت .مهمتها تطوير التكنولوجيا مبصر

ر وهي قائمة على كما قامت احلكومة املصرية بتبين سياسة خاصة لتطوير االنترنت مبص : عنصرين مهمني مها

                                                            235 Abdelfdil Bennani et Pr Radouane Mrabet, Opcit, p : 51

 222 

التعاون مع القطاع اخلاص خاصة فيما يتعلق بالوسائل و تقدمي اخلدمة للجمهور العام .حيث حترص مصر على فتح عدة موزعني خلدمة االنترنت

االهتمام بالتكوين البشري؛ حيث قام مركز التكنولوجيا و اإلعالم بتسطري برنامج .نشاء املضامني االلكترونية للتكوين يف جمال إ

احتلت مصر املرتبة الرابعة ضمن الدول العربية من حيث عدد 2000وخالل سنة مشترك و 55000موزع للخدمة و أكثر من 60مستخدمي االنترنت، بتواجد أكثر من

مستخدم لشبكة االنترنت مبصر، و مقارنة لعدد السكان مبصر جند أن نسبة 440000 .حيث تتواجد أكرب نسبة للمستخدمني بالقاهرة %0,65 ة يقدر بمستخدمي الشبك

حيث تطورت هذه التقنية خارج 1993ويعود تاريخ استخدام االنترنت مبصر إىل سنة القطاعات احلكومية حيث مت إدخال الشبكة عرب فرنسا، وكانت القاهرة مكان أول قاعدة

.الكترونية ، أما ااالت الثانوية واليت تقدر بسبع جماالت egوتأخذ املؤسسات احلكومية والرمسية رمز

: تأخذ الرموز التالية comاال التجاري يأخذ رمز netموزعي خدمات االنترنت تأخذ رمز eunاجلامعات يرمز هلا بـ eduاملعاهد األكادميية هلا رمز sciاملنظمات العلمية تأخذ رمز govاملنظمات احلكومية هلا رمز orgاجلمعيات هلا رمز

مبصر اهليئة املسؤولة عن التنظيم القانوين لالنترنت و اليت أنشئت isoc*و تعد مجعية عضوا منتخبني عن طريق مجعية عامة، ومهمتها 15و تضم 1994سنة 32مبوجب القرار رقم

وضع قانون أخالقيات استخدام االنترنت و حتدد قوانني العمل بني موزعي خدمة االنترنت مبصر ومؤسسة مصر لالتصاالت، كما حتدد أيضا طبيعة الضرائب املطبقة على عملية بيع خدمة

.االنترنت

 223 

ارة االتصال وتكنولوجيا اإلعالم بوضع ولفتح االنترنت لدى املواطن املصري قامت وزحمافظة، كما قامت بفتح عدة مراكز؛ 26برنامج يسمح من خالله للمواطن املصري املتواجد يف

أجهزة لإلعالم اآليل، مع توفري التكوين يف جمال اإلعالم اآليل 10حيث يضم كل مركز على االنترنت مما مسح هلم أيضا بالتواجد على مستوى هذه املراكز ؛كما مت ربط املكتبات عرب وسيلة

.عرب شبكة االنترنت، وقامت البعض منها بتصميم مواقع هلا عرب هذه الشبكة ولتوسيع جمال االنترنت قامت الوزارة، أيضا، بفتح نوادي لإلعالم اآليل موجهة

وادي لألطفال، حيث هتدف هذه النوادي بتحضري أطفال مصر لأللفية اجلديدة، كما أن هذه النظهرت نتيجة اشتراك عدة قطاعات هي احلكومة اليت عليها التكفل بالتكوين على مستوى هذه النوادي، إضافة إىل اجلمعيات الغري حكومية اليت توفر هلا املقرات، وكذا القطاع اخلاص الذي

. سابقا يساهم بتوفري أجهزة اإلعالم اآليل وتقع هذه النوادي إىل رعاية السيدة األوىل مبصر

*ISOC مجعية جمتمع االنترنت

وجاءت هذه النوادي نظرا لألزمة اليت يعيشها قطاع التربية مبصر، الذي ال يزال يعتمد املبادئ البيداغوجية القدمية واليت جتاوزها الزمن، مما جيعل من التعليم املقدم نظريا حمضا دون

ضمام إىل جمتمع املعلومات الذي تطمح له االهتمام باجلانب التطبيقي مما يصعب من عملية االن .مصر

ولغرض اخلروج من هذه األزمة اعتمدت مصر برامج هامة موجهة للقطاع التربوي، من خالل إدراج تكنولوجيا اإلعالم يف قطاع التربية و توفري قاعدة للمعلومات خاصة ذا القطاع ،

ت رغم أن هذه العملية مل تعم جممل كما قامت وزارة التربية بربط مؤسساهتا بشبكة االنترنمؤسسات القطاع وحىت تلك املستفيدة اجتهت إىل الغلق نظرا الرتفاع تكاليف االرتباط بالشبكة ، مما توجب على احلكومة وضع تسعرية خاصة لقطاع التربية الذي ساهم هو اآلخر يف فتح

خمرب للميلتيميديا وخمرب مراكز لتطوير قطاع تكنولوجيا االتصال، حيث يتوفر كل مركز علىللعلوم وتقوم هذه املراكز بتوفري احملاضرات عن بعد دف التقليص من نسبة األمية والقضاء

.عليهاومل يقتصر االهتمام بالعنصر البشري على قطاع التربية؛ بل مشل أيضا قطاع التعليم

العايل

 224 

كنولوجيا اإلعالم بتسطري برنامج والبحث العلمي، الذي قام بالتعاون مع وزارة االتصاالت وت يهدف إىل تطوير استعمال اإلعالم اآليل واالنترنت باجلامعات اليت تواجه هي األخرى صعوبات عدة خاصة منها العدد الكبري للطلبة و عدم امتالكهم جلهاز اإلعالم اآليل، إضافة إىل صعوبة

ربامج اغلبها نظرية، و رغم تواجد اعتماد األساتذة لالنترنت يف تقدمي احملاضرات كون هذه الالعديد من اجلامعات املصرية على شبكة االنترنت عرب مواقع الواب، تبقى هذه األخرية عاجزة

.عن تقدمي اجلانب التفاعلي وكغريها من الدول النامية؛ فإن مصر تعاين من قلة املوارد البشرية بسبب مشكلة

تدين الذي تعانيه هذه األخرية، كما تعد عملية بث هروب األدمغة نظرا للمستوى املعيشي املاملضامني الثقافية باللغة العربية من أكرب الرهانات اليت تواجهها مصر، خاصة كوا أوىل البلدان العربية يف اإلنتاج الثقايف من أفالم أو مؤلفات موجهة للمجتمعات العربية، مما جعلها هتتم بعملية

.البث الرقمي .االنترنت باإلمارات العربية املتحدة_ 3

تعد دولة اإلمارات العربية املتحدة أكرب الدول ثروة يف جمال تكنولوجيا اإلعالم مقارنة بالدول اخلليجية األخرى، و األكثر تطورا إىل جانب ثروهتا البترولية أصبحت اإلمارات حتتل

.الت موقعا هاما يف جمال النقل الربي و البحري و كذا االتصاوهي مؤسسة تابعة للدولة املؤسسة الوحيدة اليت تقدم خدمة " اتصاالت " تعد مؤسسة

االنترنت عندما حتصلت هذه األخرية على عقد توزيع خدمة االنترنت من طرف مؤسسة Sprint* امرينات " لتظهرEmirnet " أوت 6، ومت فتح خدمة االنترنت لدى اجلمهور بتاريخ 4000ليصل إىل 1995مشترك يف اية 3000شتركني للخدمة ب حيث قدر عدد امل 1995

ونظرا لالزدياد املستمر يف عدد املستخدمني جعل اإلمارات تعد من أكثر 1996مشترك يف ماي . 236الدول العربية تقدما يف جمال تطوير االنترنت باملنطقة

aeاملسري الوحيد خلدمة االنترنت عرب كامل اإلمارات وتتخذ رمز " امرينات"تعترب كوا املوزع الوحيد بالدولة؛ دون أن تسمح بفتح جمال املنافسة أمام القطاع اخلاص، مما جعل مؤسسة اتصاالت تتعرض لنقد كبري نظرا لرفضها لفتح القطاع اخلاص، وتعد دولة اإلمارات

على مستوى الدول العربية اليت مسحت بفتح مقاهي االنترنت، وختضع عملية الدولة األوىل

                                                            236 Abdelfdil Bennani et Pr Radouane Mrabet, Opcit, p :72

 225 

تسيريها وتنظيمها إىل وزارة اإلعالم واليت ال تسمح بأن تدار هذه املقاهي من طرف أشخاص .سنة 18تقل أعمارهم عن

: مدينة االنترنت بديبعلى 1999أكتوبر ظهرت مبادرة فتح مدينة االنترنت بديب، و بصفة رمسية، بتاريخ

، 237، باعتماد منوذج التبادل احلر الذي جنح تطبيقه جببل علي * حممد بن راشدلسان الشيخ لتصبح ديب مركزا ذا أمهية مل النشاطات ذات العالقة باالنترنت من بداية تطبيقها إىل غاية

.الربامجوتظهر مهام هذه املدينة بتقدمي اهلياكل القاعدية و الفضاء املناسب للمؤسسات ذات التوجه االقتصادي اجلديد للعمل على املستوى احمللي أو العاملي من خالل توفري خدمات معتربة وقاعدية

: هي .وضع إطار قانوين و مايل يساعد املؤسسات يف أدائها .تقدمي هياكل قاعدية متطورة .هولة الدخول إىل األسواق أيا كان موقعهاس . هتيئة جو عمل إداري يضم أكثر الكفاءات العربية .توفري العنصر البشري املالئم تسهيل عملية التنقل الربي البحري و اجلوي، مع توفري السكن و هتيئة القطاعات

. الصحية بأحدث التجهيزات مستوى عال من التطور مما ساهم يف إن جممل هذه العناصر ساعدت املدينة لتصل إىل

ازدياد عدد املؤسسات الدولية اليت حصلت على رخصة العمل ا، حيث قدر عددهم سنة و هي أول بوابة باللغة arabia.comمؤسسة منها مؤسسة رويترز و مؤسسة 194ب 2001

وهي أول قناة موجهة للشباب العريب إضافة إىل مؤسسات Zen TVالعربية عرب االنترنت ، و ORACL،*COMPAQ* IBM: *صناعية كربى مثل

، أعلن مسئولو املدينة عن إنشاء معهد للتطوير التكنولوجي، حيث 2001وخالل شهر فيفري تضم برامج هذا املعهد جمموعة دروس وحماضرات موجهة لطلبة تكنولوجيا اإلعالم واالتصال،

                                                            237Ibid, p :73

*Sprint :مؤسسة االتصاالت األمريكية هو أمري ديب ، و رئيس الوزراء و وزير الدفاع بدولة اإلمارات العربية املتحدة: حممد بن راشد آل مكتوم*

 226 

إضافة إىل فتح جامعة االنترنت اليت هتدف إىل تزويد الطلبة مبجمل املعلومات ومتطلبات العمل . بقطاع تكنولوجيا اإلعالم

*Oracle : عرفت سابقا باسم 1989هي خدمة من خدمات االنترنت الترفيهية أسست سنة ،Usenet Oracle Compaq : * من طرف 1982هي مؤسسة أمريكية هتتم مبجال اإلعالم اآليل ، أنشأت سنةRod Canion, Bill Murto, Harris Bill ،

.وسنت ، تكساس*IBM : هي مؤسسة أمريكية متعددة اجلنسيات ، هتتم بأنظمة و صيانة أجهزة اإلعالم اآليل

:خالصة تعد عملية إدماج االنترنت باتمعات العربية متأخرة جدا، وخاصة أا ارتبطت بالنظام

هذا اال، كون التربوي يف بداياهتا األوىل، وال يزال أمامها الكثري ملواكبة الدول املتطورة يف اتمعات العربية أمام العديد من الرهانات اليت قد حتول من إمكانية االستخدام اجليد والفعال هلذه التقنية؛ حيث تظهر من بني الرهانات اليت تواجهها اتمعات العربية ، عالقاهتا الدولية

اط اليت ميكن االستفادة منها يف واعتمادها التقنية لتفادي التهميش الدويل، إضافة إىل حتديد النقجمال الصناعة التكنولوجية، وكيف ميكن االستفادة من االنترنت لتحسني املستوى املعيشي للمواطن، كما تعد املسائل املرتبطة باهلوية من أكثر اإلشكاليات اليت يطرحها استخدام االنترنت

.باتمعات العربية ابقا ، ورغم اختالف هذه الدول اختالفا جغرافيا ومن خالل النماذج اليت مت تقدميها س

وسياسيا واقتصاديا وثقافيا، إال أا تتفق يف بعض املبادئ اليت حتكم استخدامها اجليد للتقنية : يواليت نذكرها فيما يل

ضرورة وضع إستراتيجية وخطة عمل جتتمع فيها جممل القطاعات السياسية

 227 

والثقافية، كون اعتماد االنترنت ال خيص قطاعا دون واالجتماعية واالقتصاديةالقطاعات األخرى، مع حتديد األهداف املرجوة على املدى القصري واملتوسط

.والطويل االهتمام بالكفاءات البشرية و حتسني التعليم، إلدراج االنترنت يف هذا اال

در بشرية كفأة، للوصول السريع إىل حتقيق األهداف املسطرة مسبقا، يتطلب مصا .والفقر خاصة أن اغلب الدول تعاين من ارتفاع نسبة األمية

االهتمام باهلياكل القاعدية يف قطاع االتصاالت مع حتريره و فتح اال للمنافسة .بالنسبة للقطاع اخلاص مع وضع قاعدة قانونية حمكمة

مع األخذ بعني وضع نظام تشريعي يتالءم واالستثمارات احملققة يف جمال االتصال االعتبار التطورات احلاصلة يف جمال تكنولوجيا اإلعالم، فكلما كان السعر أقل كان

.االستخدام أكربإن االنترنت كوا أكثر تكنولوجيا اإلعالم استخداما، ميكنها إن تقدم الكثري من العناصر

ثفت جهود اتمعات العربية االجيابية للدول العربية، غري أن هذا ال ميكن أن يتحقق إال إذا تكااليت تشترك يف العديد من املبادئ مثل االهتمام بتوسيع ونشر الثقافة العربية اإلسالمية واالهتمام بقطاع التربية وتقدمي املضامني االلكترونية باللغة العربية، وتبادل اخلربات واالستفادة من خربات

ثر الدول العربية تطورا يف جمال التكنولوجيات الدول الناجحة مثل دولة اإلمارات اليت تعد أكاحلديثة، لذلك؛ فاملهم هو وضع مبادئ للشراكة متس جممل القطاعات و املتابعة الدائمة للمشاريع

.املراد حتقيقهاكما تعاين الدول العربية رغم اختالفاهتا اجلغرافية و االجتماعية و أيضا الثقافية من

االنتشار التام لشبكة االنترنت بني خمتلف الفئات االجتماعية ؛ جمموعة من العوائق حتول من : حيث تتحدد جمموع هذه العوائق يف النقاط األربعة التالية

حيث ال حظنا من خالل النماذج الثالثة النتشار االنترنت : أوال العائق االقتصاديهذه األخرية كون بالدول العربية أن اجلانب االقتصادي يشكل عائقا حقيقيا أمام انتشار

املداخيل الفردية لسكان املنطقة العربية منخفضة؛ حيث جند مثال معدل الدخل السنوي دوالر أمام كلفة جهاز الكمبيوتر الواحد اليت تقدر يف 1300للفرد املصري يف حدود

 228 

دوالر إضافة إىل النفقات األخرى اخلاصة باالشتراك رغم جهود 1000238حدود ع أسعار معقولة تسهل يف عملية اقتناء التقنية إال أا تبقى عاجزة بعض الدول يف وض

.أمام انتشارها الكلي باتمعالذي يظهر من خالل االنتشار الشبه كلي للغة االجنليزية عرب شبكة العائق اللغوي: ثانيا

من استخدامات االنترنت بالعامل و بذلك تعد وسيطا أساسيا %80وهي متثل االنترنت أمام قلة املواطنني العرب الذين جييدوا، مبقابل قلة تواجد اللغة العربية على الشبكة مما

.يصعب عملية استخدام االنترنت باتمعات العربيةية شبه أمية فيما حيث تعد اتمعات العرب العجز التقينيتمثل العائق الثالث يف :ثالثا

يتعلق بتقنية اإلعالم اآليل و مبا فيها االنترنت مما يصعب من استخدامها من قبل املبتدئني ، خاصة أن البدايات األوىل النتشارها باتمعات العربية احنصرت يف األوساط ذات

هذه اخلربات املستويات العلمية العالية أو يف فئة املهنيني يف جمال اإلعالم اآليل ، مع قلة يف هذا اال

الذي يعترب أهم العوائق اليت تعانيها اتمعات العربية خاصة مع العائق السياسي: رابعاعدم تأقلم األنظمة السياسية العربية و طبيعة الوسيلة اليت تتسم باحلرية يف العبري و

خيتلف تعامل االتصال باملقابل أنظمة سياسية قائمة على السلطة و التسلط ، حيث األنظمة العربية مع هذه الوسيلة، فالبعض منها تدعو إىل تشجيع استخدام الشبكة مثل منوذج مصر و البعض اآلخر تتسم مواقفها بالسلبية التامة أو الالمباالة، أو أا تسعى إىل

. وضع مبادئ تعيق عملية انتشارها

                                                             222 ، ص2002، 1العريب،ط الثقايف املركز، العرب و عصر العوملة، كاظم جناح - 238

 229 

البدايات األوىل الستخدام االنترنت يف اجلزائر 2- 4

انفتحت اجلزائر كمثيالهتا من الدول العربية أو حىت دول املغرب العريب ، على التكنولوجيا احلديثة لإلعالم و االتصال خاصة االنترنت واستثمرت يف هذا اال ، حيث يسمح

نترنت باجلزائر مل املتعاملني االقتصاديني و اإلطار القانوين احلايل املهتم بتسيري موزعي خدمة االاملهتمني مبجال التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال بإنشاء موزع خلدمة االنترنت، كما يسمح أيضا للهيئات األكادميية و اإلدارات و للمتعاملني االقتصاديني بإنشاء مواقع خاصة

اصة ؛ حيث قدمت وزارة االتصال ترخيصا للدخول يف خدمة االنترنت وفق احتياجاهتم اخلمؤسسة لكي تصبح موزعا خلدمة االنترنت، و لكن يف الواقع؛ فان العدد الفعلي 50ألكثر من ، ceristمركز البحث يف اإلعالم العلمي و التقين : موزعني خلدمة االنترنت هم 7ال يتجاوز

gecos*, *Eepad, Solinet, Cerbnet, cabinetworkمؤسسة

 230 

Eposne 239 مل تعرف اجلزائر استخدام االنترنت إال يف بداية التسعينيات، حيث اقتصر استعماهلا يف جمال معاجلة النصوص، و بعدها استعملت للحصول على املعلومة و استشارة بنك املعلومات يف و جماالت خمتلفة ، مث عرفت توسعا لتشمل عامة الناس، و كذا تنشيط البحث يف جمال الشبكات

نقل املعطيات و االتصاالت، بعد تعميم استعمال االنترنت يف التسعينيات، سعت اجلزائر عن طريق 1994لالستفادة من التقنية احلديثة من خالل ارتباطها بشبكة االنترنت يف مارس

cerist مما جعلها تعرف تطورا ملحوظا يف جمال االشتراك و التعامل، و من خالل مشروع تعاون مع منظمة اليونسكو إلنشاء شبكة معلوماتية افريقية

.حيث تكون اجلزائر النقطة احملورية للشبكة يف مشال إفريقيا ،*RINAFتدعى املزود الرئيسي للمستفيدين من ceristو يعد مركز البحث يف اإلعالم العلمي و التقين

ى استيعاب أهم ما يدور حول الشبكة، و كانت انطالقة استعماله خدمات االنترنت لقدرته علمت ربط اجلزائر خبط متخصص 1994و ذلك باعتماد خط هاتفي ، و يف 1993اخلدمة يف سنة

1995فتحث الشبكة للباحثني ؛ مث فتحت أول مصلحة لالشتراك سنة 1995عرب ايطاليا، و يف جلزائر بواشنطن عن طريق الساتل االمريكي مت ربط ا 1998لألشخاص املعنويني، و يف

MAA* ارتبط املركز بالشبكة عن طريق القمر الصناعي الرابط 2000_ 99، و خالل سنةبني الواليات املتحدة األمريكية ، و مت إنشاء خط هاتفي من خالل نقاط الوصول التابعة للمركز

240عرب واليات الوطن املزود الوحيد باالتصال ceristو لنشر خدمات االنترنت على املستوى الوطين، مت ربط

مبواقع جهوية خمتلفة، مهمتها تزويد االتصال باالنترنت و االستشارة التقنية دف متكني أكرب املزود الوحيد ملستعملي الشبكة، و ceristعدد من املستعملني االتصال بالشبكة و هكذا ظل

يعد قطاعا عموميا و ألمهية الوسيلة ظهر متعاملون خواص يف هذا اال مثل مؤسسة الذي 1999، و إىل غاية cyber café، و مقاهي االنترنت GECOSخدمات احلاسوب العامة

املزود الوحيد باالتصال بشبكة االنترنت، بغض النظر عن املؤسسات اليت استفادت ceristظل                                                             239 Abdelfdil Bennani et Pr Radouane Mrabet, Opcit, p :48 *GECOS : General Eléctrique Comprehensive Operating Supervisor *EPAD: Etablissement public pour l’aménagement de la région et de la défense *RINAF : Réseau d’Information Africain

114ص : مرجع سابق الذكربن رجدال اجلوهر، - 240

 231 

املركز، و عرف جمال االتصال عرب االنترنت ظهور العديد من من خطوط اتصال من قبل ، الذي 241 1998أوت 25بتاريخ 98/257اخلواص خاصة بعد إصدار املرسوم التنفيذي

مادته حدد شروط و كيفيات وضع و استغالل خدمة االنترنت ، و يعرف خدمة االنترنت يف أا خدمة الواب الواسعة النطاق و هي خدمة تفاعلية لإلطالع أو احتواء صفحات : الثانية

متعددة الوسائط موصولة بينها عن طريق صالت تسمى نصوصا متعددة ، و الربيد االلكتروين هو خدمة تبادل رسائل الكترونية ، التلنات و هي خدمة النفاذ إىل حواسب متباعدة بصيغة

بروتوكول نقل امللفات هو خدمة تعبئة امللفات عن بعد بصيغة نقطة إىل نقطة ، احملاكاة الطرفية ، منرب التحاور و هي خدمة تسمح بتبادل املعلومات بني جمموعة من املستعملني ذوي االهتمام املشترك حول موضوع معني، رغم حتديد املرسوم التنفيذي املذكور أعاله لشروط و آليات

جراءات املتخذة يف حالة عدم احترام النظام العام و األخالق ، و حتميل استخدام االنترنت، و لإلمالكي اخلدمة مسؤولية انتشار مواقع خملة باألخالق و باألحكام التشريعية املنصوص عليها، إال انه مل يتحدث عن االنترنت باعتبارها وسيلة إعالمية ، بل تطرق إليها على أساس أا تقنية

ل، و أمهل جانب االتصال فيها كوا ؛أيضا ؛ وسيلة مجاهريية، و هذا يؤكد لنا حديثة االستعماوجود فراغ قانوين ملحوظ يف مواد املرسوم، و الواقع يؤكد استخدام هذه الوسيلة ألغراض جتارية حمضة، و الدليل على ذلك أن الراغبني يف تقدمي خدمة االنترنت يتجهون مباشرة إىل

جاري؛ حيث يسجلون كأي عمل جتاري آخر دون أن خيضع صاحب املكلفني بالسجل التاخلدمة إىل مراقبة لنوعية اخلدمات اليت يقدمها ، و يتأكد ذلك من خالل املادة الرابعة من املرسوم

: املذكور سابقا و اليت تنص علىال يرخص بإقامة خدمات االنترنت و استغالهلا ألغراض جتارية ضمن الشروط احملددة -

مقدمو " إال ألشخاص معنويني خاضعني للقانون اجلزائري املدعوين ) املادة مخسة( أدناهو برأمسال ميلكه فقط أشخاص معنويني خاضعني للقانون العام أو أشخاص " االنترنت

طبيعيني من جنسية جزائرية ، أما عن شروط احلصول على اخلدمة ، حيددها املرسوم من حظ أن ظهور املرسوم سهل عملية استغالل الوسيلة لدى خالل مادته اخلامسة ، و املال

اجلمهور، باإلضافة إىل عدم احتكارها من طرف القطاع العمومي و فتحها للقطاع                                                             

أوت 25املوافق ل 1419مجادى األوىل 3مؤرخ يف 98/257اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، املرسوم التنفيذي رقم - 241 8_5، ص 63، حيدد كيفيا إقامة خدمات انترنت أو استغالهلا ، اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية، العدد 1998

*MAA : Association Américaine des mathématiques

 232 

ceristدوناخلاص، سواء أكانت هذه اخلدمة متمثلة يف فتح مزودين آخرين لالنترنت .أم بفتح مقاهي االنترنت

، 2000السابق و ذلك يف شهر أكتوبر من سنة كما ظهر مرسوم وزاري آخر معدل للمرسومشروط االستفادة 4و2و الذي حيدد شروط االستفادة من خدمة االنترنت، حيث توضح املادتني

ى وزارة الربيد و االتصاالت ملوزعي هذه من خدمة االنترنت اليت تتم عن طريق قرار وزاري لد 242اخلدمة بالنسبة للجزائريني وكذا االجانب

اجلزائر و رهانات جمتمع املعلومات 2-1- 4إن جناح االتصال يكمن يف الغموض الدائم بني منطق املنفعة و منطق القيم ، و هذا

، و عندما نتحدث عن االتصال ......الغموض يشرح لنا املشاكل اليت ستظهر يف القريب ني ميثالية الطبيعة و فيمكننا مقارنته باملشاكل البيئية اليت ظهرت عندما كان اخلالف قائما ب

اخلسائر اليت أحدثتها الثورة الصناعية و بنفس الطريقة يصبح االتصال موضوع االختالف ، 243ليصبح االختالف قائما حول مسألة االتصال ذاته

دومينيك وولنتإن املقولة اليت مت االستهالل ا يف هذا املطلب لعامل االجتماع الفرنسي Dominique Wolton هي يف احلقيقة تعريف آخر قدمه عامل االجتماع للمجتمعات ،

احلديثة، اليت تعرف باالستخدام اهلائل و املتطور لتكنولوجيا املعلومات ، و إن كانت هذه اتمعات هي يف احلقيقة جمتمعات اتصالية قائمة على اإلنتاج و البث و التوزيع السريعني

مفهومه فحسب؛ بل حىت معيار تقدمها تغري؛حيث يعتربها للمعلومة فهي يف احلقيقة مل تغري يفأا جمتمعات قائمة على املعلومات و أن معيار تقدمها األساسي املهدي املنجرةالباحث املغريب

244هو املعيار املعلومايت و حجم املكانة اليت تعطى للمعلومات و املعرفة و ما يأيت منها و خالصة ملا مت ذكره جند أن اتمعات تغريت بطبيعة العالقات اليت جتمع بني أفرادها،

                                                            242 _ Présenté par Djamel Boudjimi, et sou la direction de Zoubida Haddab, Nouvelles technologie de l’information et de la communication er developpement : l’arrimage de l’Algerie à la société d’information, op.cit, p : 303 243 _ Dominique Wolton, penser la communication, opcit, p : 354

132، ص 2001، 7، طحوار التواصل ، من أجل جمتمع معريف عادلاملهدي املنجرة، - 244

 233 

و املعايري اليت تستند إليها هذه األخرية ملعرفة درجة تقدمها ، جند أن هذا التغيري يف احلقيقة ما هو جممل عملياته إال نتاج ملا هو موجود داخل اتمع الذي يعتمد بالدرجة األوىل على التقنية يف

.االجتماعية إن اتمعات احلالية هي جمتمعات معلوماتية قائمة على املعلومة اليت حيددها الباحث

أا جمتمعات املوجة الثالثة ، هذه احلقيقة اليت تقودنا إىل طرح تساؤالت عدة توفلراألمريكي املعلومات؟ أو أنه بعيد كل متعلقة باتمع اجلزائري حول إمكانية تصنيفه أو ال ضمن جمتمع

البعد عن هذا اتمع، رغم حماوالت الدولة يف االهتمام باجلانب املعلومايت ، فهل مشاريع الدولة يف إطار املعلوماتية كفيلة بأن تنقل اتمع اجلزائري إىل جمتمع املعلومات؟

: إن احلديث عن جمتمع املعلومات يتضمن يف احلقيقة املبادئ التالية .طور عالقات العمل القائمة على تبادل املعلومات ت - . االهتمام و تقييم املعلومات - .توفر احلشد املعريف و تطوره - .االنتشار اهلائل للمعلومات أكثر من أي وقت مضى - .أن مستقبل البشرية يتوقف على املعلومات -

ع متوقف على احلصول و إن اخلصائص املذكورة املتعلقة مبجتمع املعلومات جتعل من هذا اتم . 245تبادل املعلومات و استخداماهتا املختلفة

إن حتول اتمع إىل جمتمع املعلومات يقوم بالدرجة األوىل على معدل انتشار التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال إضافة إىل معدل استخدامها يف كل ااالت مع توفري

الكفاءات البشرية الالزمة لذلك؛ و لكن عندما يكون احلديث متعلق باجلزائر؛ فان هذه املؤشرات اليت تساعد على قياس جمتمع املعلومات تنعدم، و إن وجدت فهي موزعة بطريقة خمتلفة بني املناطق اجلزائرية ؛ كما أن املؤسسات اجلزائرية ال تزال متخوفة من الدخول يف جمتمع املعلومات حيث جند مثال من جمموع

منها هلا مواقع الكترونية ، إضافة إىل عدم تواجد %20 مؤسسة صغرية و متوسطة ، 400000 .246املؤسسات اجلزائرية باألسواق العاملية

                                                            245_ François Bernard Hyghe, comprendre le pouvoir stratégique des medias, éd Eyrolles, Paris, 2005, P 46 246 _ la société de l’information en Algérie est a l’état embryonnaire tandis que l’impacte numérique est quasiment nul , le jeune indépendant, mardi 10 mars 2010

 234 

و رغم انتشار التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال، غري أن هذه األخرية تبقى مم املتحدة؛ فيما يتعلق متخلفة مقارنة بالدول األخرى؛ رغم النظرة التفاؤلية اليت قدمتها األ

، و ما ميكنها تقدميه للجزائر حيث جند من 247بانتشار التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصالبينها الفعالية و تفعيل احلكم الراشد إضافة إىل تطور نظام احلكم و رفع اتمع إىل ما هو أرقى،

ن الكوارث الطبيعية فيمكن هلذه األخرية و نظرا للطبيعة اجلغرافية للجزائر و معاناهتا للعديد م .املسامهة يف الوقاية من احلد من اخلسائر اليت تنجم عنها بتقدمي العديد من املعلومات

و تظهر حماولة اجلزائر يف الدخول إىل جمتمع املعلومات من خالل املشروع الذي قدمته ؛ حيث يهدف 2005نة س" أسرتك " وزارة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و هو مشروع

املشروع إىل تعميم تقنيات اإلعالم اآليل مبجمل األسر اجلزائرية ، أي بتخفيض تكلفة اجلهاز و اقتراح بدائل أخرى يف طريقة االقتناء؛ حيث عرف املشروع يف بدايته األوىل اهتماما إعالميا

، يف حني أن هذا االنضمام ال باعتباره القاعدة اليت ستسمح بانضمام اجلزائر إىل جمتمع املعلوماتينحصر يف تعميم الوسيلة بقدر ما يتعلق بإعادة تنظيم اتمع وفق نظام قائم على مبدأ املعلومات

. تعاين اجلزائر من وجود فجوة كربى يف جمال التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال،

100خط هاتفي بالنسبة ل 6ود أقل من وج-: و هذا الذي تؤكده املعايري العاملية و املتمثلة يف غياب املصاحل اخلاصة باملعلومات و –قلة اقتناء العائالت اجلزائرية ألجهزة الكمبيوتر –نسمة

248املوجهة للجمهور العام و مما ساعد أيضا على تضاعف التخلف الذي تعانيه اجلزائر يف جمال التكنولوجيات

العجز عن إنتاج و استخدام املعلومات إما يف اال املهين أو على احلديثة لإلعالم و االتصال هو املستوى الشخصي ، و رغم أمهية البحث يف هذا اال فان عدم وجود مركز فعال للبحث يف

.جمال االتصاالت يعيق من تطور قطاع االتصاالت مات، هذا اتمع و تواجه اجلزائر العديد من الرهانات يف مسألة دخوهلا إىل جمتمع املعلو

القائم على تعميم التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال، األمر الذي قد ال يتوافق مع طبيعة اتمع اجلزائري كون هذه التقنيات ال تزال باهظة الثمن مقارنة بالقدرة الشرائية لإلطارات                                                             247 _ Mohamed Meziane, au bout des claviers ; la société de l’information , opcit, p : 99 248_Moussa Ben Hamadi ,l’Algérie et la société d’information,  : http://www.webreview.dz/IMG/pdf/_information‐3.pdf p : 5.

 235 

اعي و االقتصادي، وعدا اجلانب اجلزائرية ، إضافة إىل غياب التناسق بني اجلامعة و اال االجتماملادي الذي يعد من العوائق الكربى يف اقتناء التقنية، جند أن هذه األخرية ؛رغم توفرها؛ فهي

مما %30حمدودة االستعمال أو غري مستغلة أساسا خاصة مع ارتفاع نسبة األمية باتمع ب عرقلة عملية بث املعلومات يف يشكل عائقا كبريا أمام نظام اقتصادي قائم على املعلومات و

%30وسط اتمع وقلة الكفاءات البشرية املستغلة هلا، نظرا الرتفاع نسبة البطالة، واليت تشكل، مما يعيق العملية االقتصادية مع قلة استهالك املواد املرتبطة بقطاع االتصاالت الذي يعاين؛ هو

األمر الذي ال يسهل عملية %6 اليت تقدر ب اآلخر؛ من عجز يف جمال التغطية باخلطوط اهلاتفيةاستغالل الشبكة و بث املعلومات املتعلقة بشركة االتصاالت و كذا صعوبة استخدام االنترنت

، مما ال جيلب االستثمار يف هذا اال األمر الذي حيول دون فتح مناصب شغل بقطاع 249ال أدى إىل غياب االهتمام اإلعالمي، االتصاالت و بالتايل عدم بروز جهود الدولة يف هذا ا

الذي يظهر بعدم تواجد صحافة متخصصة يف جمال التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال، اليت من شأا املسامهة يف نشر الثقافة املعلوماتية بني أفراد اتمع، إضافة إىل قدرهتا على اإلفصاح

ا، مما قد يساهم يف جلب االستثمار و متهيد الطريق عن جممل األعمال اليت تسعى اجلزائر تقدميه . أمام جمتمع املعلومات ، و يف غياب هذا كله تبقى اجلزائر حبيسة هذه العوائق

و ظهرت حماوالت اجلزائر للدخول إىل جمتمع املعلومات من خالل انضمامها إىل عدة هذه *NEPAD*, AISI, AAEU*, EURO-Medاتفاقيات إقليمية نذكر منها

املبادرات الواجب جتسيدها من خالل وضع برنامج وطين الذي يستند على جمموعة من العناصر :و هي و ذلك بتسهيل مرور املعلومات من خالل إنشاء شبكة داخلية : حتديث اإلدارة العامة -

بكل قطاع مع تشجيع تكوين األعوان اإلداريني يف جمال إنتاج و توزيع املعلومات كل .صه حسب اختصا

و يكون بترقية نوعية بث املعلومات و فتح اال أمام : حتديث اهلياكل القاعدية لالتصال -القطاع اخلاص الذي يظهر من خالل فتح اال أمام املؤسسات الصغرية و املتوسطة و

                                                            249_  Mahiddine Ouhadj, vers la société Algérienne de l’information, Sumposyom international d’Alger sur les TIC et la société d’information, du 9 au 11 septembre2002, : www.mptic.dz/fr/IMG/pdf/OUHADJ.pdf *NEPAD :le nouveau partenariat pour le développement de l’Afrique *AEU :union européen avancé *EURO-MED : programme de partenariat européen et méditerranéen

 236 

تشجيعها لالهتمام بقطاع االتصاالت مع مراجعة التسعرية املوضوعة مبا يتوافق و .ي، و ضمان محاية املعلومات من خالل تطوير برامج احلماية املستوى االقتصاد

إعادة النظر يف املضامني التعليمية مع فتح ختصصات جديدة يف جمال التكنولوجيات - .و االتصال احلديثة لإلعالم

ترقية اخلدمات يف قطاع املعلوماتية مع توفري املعلومات وفق الطلب وتقدميها ضمن -يتحقق ذلك إال من خالل إنشاء فرق للبحث و توثيق أشكال مناسبة حيث ال

.املعلومات لتسهيل عملية توزيعهاترقية املمتلكات الثقافية و الفنية و إبرازها عرب موقع الكتروين خيضع للتجديد بصفة -

مستمرة و يتوفر على املعايري الفنية و اجلمالية و التقنية املعروفة يف تصميم املواقع مما د املستمر لكل املعلومات املتعلقة باجلزائر و يساهم يف جلب االستثمارات يسمح بالتزوي

.و ترقية السياحة اجلزائرية االهتمام بترقية تكنولوجيا اإلعالم و االتصال خاصة االنترنت من خالل ضمان التغطية -

ات اهلاتفية لكل املناطق اجلزائرية لتوفري خدمة االنترنت سواء للجمهور العام أم املؤسسو تشجيع تواجدها عرب شبكة االنترنت مع مراجعة تسعرية املكاملات اهلاتفية احمللية و

. أيضا تسعرية استخدام االنترنت .250تطوير شبكة للمعلومات خاصة باملؤسسات الصغرية و املتوسطة -

كما أن االهتمام بترقية التكنولوجيا احلديثة لإلعالم و االتصال و إدماج اجلزائر ضمن مع املعلومات تعد من متطلبات العصر احلايل، و مما يساهم يف حتسني صورة اجلزائر على جمت

املستوى الدويل من خالل توفري جممل املعلومات املتعلقة ا ،األمر الذي يساهم يف ترقية العالقات اجلزائرية على املستوى الدويل و خاصة يف جمال التكنولوجيا احلديثة لإلعالم و

نظرا لطبيعة اتمعات احلالية اليت تعد جمتمعات الكترونية تعتمد التقنية يف كل االتصال، .جماالت احلياة

إن هذه االقتراحات املقدمة اليت من شأا أن تسهل من عملية انضمام اجلزائر إىل جمتمع جمتمع املعلومات ،ستحد من اهلوة التقنية اليت تعانيها اجلزائر ، غري أن انضمام اجلزائر إىل

                                                            250 _ Moussa Ben Hamadi ,l’Algérie et la société d’information,http://www.webreview.dz/IMG/pdf/_information-3.pdf ., p 6-7-8

 237 

اليت رغم اجلهود و ،السياسية للحكومة اجلزائرية تاملعلومات مرهون هو اآلخر بالقرارا .املبادرات اليت تدون يف مشاريعها تبقى هذه األخرية حبيسة املكاتب

مميزات مستخدمي شبكة االنترنت يف اجلزائر 3- 4تعد التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال مسة اتمعات املعاصرة، ولطاملا كان احلديث عن جمال استخدام هذه التكنولوجيا و كيفية تواجدها باتمعات العربية، جماال لطرح العديد من اإلشكاليات املتعلقة بالوسيلة و ما ميكن أن حتدثه هذه األخرية من تغريات عدة، و إذا ما قارنا مدى اعتماد اتمع اجلزائري ذه التكنولوجيات، فان اإلحصائيات العاملية تصنف اجلزائر ضمن املراتب األخرية فيما يتعلق بدرجة االستخدام لدى الطبقات االجتماعية مقارنة ن باتمعات العربية األخرى أو جبرياا مثل املغرب و تونس، حيث تشري هذه اإلحصائيات إىل أ

مليون مستخدم مما جيعل اجلزائر حتتل املرتبة 4،7عدد مستخدمي االنترنت باجلزائر يقدر ب دولة عربية من دول الشرق األوسط و دول مشال إفريقيا، أما معدل 17الثالثة عشرة ضمن

رغم اجلهود املبذولة من طرف 251 %13،6االستخدام باجلزائر فهو يبقى ضعيفا حيث يقدر ب الدولة يف العشر سنوات األخرية اليت شهدها قطاع تكنولوجيا االتصاالت باجلزائر ، و إذا ما قارنا بني اجلانب اإلحصائي الذي يؤكد ضعف اجلزائر يف هذا اال باجلانب االجتماعي الذي

سنا أمام جمموعة تساؤالت يربز استفحال هذه التكنولوجيات خاصة االنترنت، فإننا جند أنفتستحق اإلجابة عنها ، هل االنترنت يف اتمع اجلزائري احتلت املكان الثالث لديه ؟ كيف

تستخدم هذه األخرية يف جمتمعنا؟ و ما هي عادات و مسات مجهورها؟ إن جمموع هذه التساؤالت ، و إن كانت اإلجابة عنها تتمحور يف اإلطار التطبيقي هلذه

ة، فهي تثري و تتطلب العديد من اإلجابات اليت سنحاول حتديدها يف هذا املبحث من الدراسالفصل الرابع ، كما أن احلديث عن االنترنت باجلزائر ال ينطلق من العدم بل مصدره هو الواقع االجتماعي الذي يربز مدى تواجد هذه الوسيلة ليس؛ فقط؛ أا تسهل احلصول على املعلومات؛

شريكا اتصاليا حيمل جمموعة من القيم و املكتسبات الثقافية ، باإلضافة إىل تسارع بل أصبحتالتغريات االجتماعية اليت يعيشها اتمع اجلزائري جيعل من هذه الوسيلة قد تكون أحد أسباب

.وجود هذه الظاهرة

                                                            251_ http://www.algerie360.com/algerie/utilisateurs-taux-de-penetration-et-de-croissance-de-l%e2%80%99internet-l%e2%80%99algerie-a-la-traine%e2%80%a6/29/12/2011

 238 

خالل سنحاول، من خالل هذا املبحث، احلديث عن استخدام االنترنت يف اجلزائر من االعتماد على جمموعة من اإلحصائيات اليت قد تساعدنا يف احلصول على مقياس انتشار هذه الوسيلة باتمع اجلزائري، الذي قد يكون من املمكن أنه يستند على املعايري ذاهتا اليت تفرضها

أن يتوقف عليها العوملة مبا فيها الثقافية ، االقتصادية، اللغوية، و هذه املعايري اليت من املفترضاستخدام االنترنت ، هل تتجسد فعال يف جمتمعنا أم أنه يفرض لنا معايري قد تكون خمتلفة عن ما

هو معروف عامليا ؟ االنترنت باجلزائر استخدامات 3-1- 4

إن احلديث عن االنترنت باتمع اجلزائري لن حنصره يف هذا املطلب يف دراسة تقنية ن اإلحصائيات املتعلقة مبدى انتشار هذه الوسيلة ، بل كون هذه األخرية نقدم من خالهلا مجلة م

دعامةً ثقافيةً و مصدراً للتفاعالت اإلنسانية املختلفة اليت من املؤكد أا ستقوم بإنتاج معايري ثقافية و قيم جديدة و حىت يف تكوين جمتمعات جديدة ، جمتمعات تظهر يف جانبها الشكلي

لمجتمع الغريب، إن صح القول اتمع املعومل، كما أن استخدام االنترنت يف صورة طبق األصل لاجلزائر ليس جديد العهد ، بل إن عملية انتشار هذه الوسيلة هي اليت تربز لنا عن تواجد دائم هلا مما جيعلنا نتساءل هل االنترنت يف اجلزائر تستند على مرجعية معينة؟ أم أن وجودها ارتبط حبالة

ادية أو اجتماعية معينة ، أم انه استجابة لرغبة سياسية معينة أو لرغبة عاملية؟اقتصكما أن ظهور االنترنت باجلزائر جعلنا أمام شبكة من املفارقات االجتماعية و الثقافية ، تظهر من خالل تصرفات جديدة و مقاربات جديدة ؛ حتكم العملية االتصالية بني األفراد ،

أن املسألة األكثر حدة للطرح متعلقة بطبيعة هذه التكنولوجيات ، و كيفية خاصة عندما ندركتواجدها مبجتمعاتنا خاصة أنه عندما يتعلق احلديث بالتكنولوجيات اجلديدة؛ فان األمر يتعلق بعملية نقل هذه التكنولوجيات اليت تعد من أكثر القضايا املطروحة يف طبيعة العالقات بني

.الذي يعد مستهلكا هلاالشمال و اجلنوب إن مسألة نقل التكنولوجيات ال تعد باجلديدة يف جمتمعات اجلنوب؛ بل برزت منذ سنوات السبعينيات عندما ظهر االهتمام ذه التكنولوجيات، كوا تساعد يف عملية التنمية

 239 

تصادي السوسيواقتصادية و استدراك التخلف التكنولوجي الذي يعد قاعدة أساسية لكل تطور اق . 252أو اجتماعي

إن ارتباط مفهوم التطور االقتصادي باالقتناء أو باملعيار التكنولوجي، جعل من اجلزائر تسعى لنقل هذه التكنولوجيا بصفة أسرع تداركا لألوضاع االجتماعية و االقتصادية اليت عاشتها اجلزائر يف فترة التسعينيات ، هذا التسارع جعل املسؤولني اجلزائريني يضعون برناجما لإلنعاش

االقتصادي، قائماً أساساً على معايري صناعية مما أدى إىل نقل اتمع اجلزائري من اتمع الريفي إىل اتمع الصناعي، استنادا إىل تكنولوجيا مستوردة أي منقولة، و يظهر مفهوم النقل يف ثالث

ية ، و املتضمن تعاريف خمتلفة ، حيث يظهر النقل يف التعريف القانوين، أنه حق استعمال التقنأيضا التعامالت التقنية اليت حتمل جانبا بيع املادة أو كيفية االستغالل ، و يشري التعريف العام لنقل التكنولوجيا إىل استرياد التقنيات و كيفية جتهيزها من طرف الدول املصنعة ، و عموما فان

ستعمال املعلومات و التكنولوجيا مفهوم نقل أو استرياد التكنولوجيا هو نقل الدول املتخلفة حلق ا 253و كيفية إنتاجها و احملددة مسبقا من طرف الدول املتقدمة

و إن كانت الدول املتقدمة تظهر حتوالهتا بصفة تدرجيية، من خالل االهتمام باجلانب املعريف و جعله رأس مال يستند عليه اتمع يف تطوراته، فان التحوالت باتمع اجلزائري هي

والت فجائية ، حيث يشهد اتمع اجلزائري حتوالت فجائية يف نظام اإلنتاج و تغري غري مسبق حتيف تصرفات و اهتمامات و حاجات الفرد اجلزائري، مما أدى إىل وجود تغريات على مستوى عالقاته مبا حييط به، مبا يؤكد أن عملية إدماج التكنولوجيا احلديثة باجلزائر مل تتخللها مرحلة

االنتقال من " هو - 8و هي أستاذة التعليم العايل جبامعة باريس – Jaquinotانتقالية ، على حد قول إن الفرد 254" النظام التقليدي و لكنه مدمج اجتماعيا إىل نظام أكثر تطورا و لكنه مغترب

اجلزائري ذا االنتقال ، وجد نفسه جمربا على التعامل مع هذه التكنولوجيات، إضافة إىل كون البعد االقتصادي، هو املتحكم يف هذه الوسيلة، فان انتشار هذه التقنيات ال يكون بالطريقة ذاهتا

التكنولوجيا يؤكد على مستوى الفئات االجتماعية ، إذا التعريف القانوين اخلاص مبسألة نقل

                                                            252 _ Malika Yousfi, coordination, Mohamed Sadis, Revue les nouvelles technologies et l’écrit dans les pays sud méditerranéens, (Nouvelles technologies et transmission du savoir) , publication de la faculté des lettres et des sciences humaines, 1ere éd, Rabat, 2001, p 161 253 _ IBID, pp : 162-163 254 _ IBID , p : 165

 240 

على فكرة حق نقل املعلومات ، فهو من املؤكد ال يتطرق إىل كل املعلومات اليت ميلكها املورد و .هذا ما جيعل له سلطة التحكم و املراقبة الدائمة

املميزات النفسية و االجتماعية ملستخدمي شبكة االنترنت 3-2- 4يت أحدثت العديد من التغريات على مستوى تعد االنترنت من أكثر الوسائل االتصالية ال

اتمعات ككل، كون هذه الوسيلة جتمع بني ما هو إعالمي واتصايل، جعل منها وسيلة مجاهريية بالدرجة األوىل، كوا تضم أيضا الوسائل اجلماهريية األخرى من صحافة و إذاعة و تلفزيون، و

قاليد اليت تنظمها، أن كل وسيلة إعالمية تظهر ما تتفق عليه اتمعات بغض النظر عن طبيعة التسواء كانت الوسائل اجلماهريية املعروفة أم االنترنت ال ميكن هلا أن حتقق الذروة يف تطورها إال إذا احتضنها الشباب، كون هذه الفئة اليت حتمل أفكاراً متجددة و أبعادا خمتلفة يف وجهات

مبختلف أنواعها جيعل منها الفئة األكثر تأثرا ذه الوسيلة، النظر، و حىت يف تعامالهتا مع الوسائل و تؤكد الدراسات املهتمة مبجال التكنولوجيا احلديثة لإلعالم و االتصال و حىت االنترنت، أن أكثر املهتمني ذه الوسائل هم من فئة الشباب، سواء تعلق األمر بعنصر االستعمال أم حىت

اليت تعد من أكثر اخلدمات الفايس بوكصالية جديدة مثل خدمة التجديد أو استحداث آليات ات شيوعا

صاحب بيل قايتسو انتشارا عرب االنترنت فان صاحبها هو شاب يف العشرينيات، كما جند أن .شركة ميكروسوفت العاملية كان يف شابا عندما اختراع نظام اإلعالم اآليل

ل العديد منها مل يذكر، ما هي إال دليل على أمهية إن األمثلة اليت مت تقدميها و اليت ال يزايف كتابه Philipe Bretonهذه الفئة االجتماعية يف عملية انتشار االنترنت مثلما يؤكد ذلك

Le Culte de l’internet أن شبكة االنترنت هي شبابية بالدرجة األوىل، و لعل هذااحلكم يستند إىل دراسات ميدانية تؤكد كثافة استخدام وسيلة االنترنت لدى فئة الشباب،دون أن حيصر ذلك يف جمتمع ما أو بلد ما، و انطالقا من هذا املبدأ أردنا إبراز املميزات النفسية و

نترنت يف اجلزائر ، الذين هم شباب من أعمار و مستويات االجتماعية ملستخدمي شبكة اال .تعليمية و انتماءات اجتماعية خمتلفة

إن احلديث عن الشباب اجلزائري هو حديث عن فئة اجتماعية تبقى يف املخيلة االجتماعية اجلزائرية أا سيدة التغيري و الثورة و التحوالت اليت شهدهتا اجلزائر، و هذه الفكرة

تؤيدها األوضاع االجتماعية و السياسية اليت تشهدها اجلزائر، و لكنها يف الوقت ذاته تعد اليت

 241 

،1988مصدر رعب و خوف بالنسبة للسلطات اجلزائرية، و ما يؤكد ذلك هو أحداث أكتوبر ، و كذا األحداث املناهضة 2009و األحداث الرياضية اليت مجعت بني اجلزائر و مصر سنة

، إن جممل هذه األحداث و غريها تربز مدى 2011شي واليت شهدهتا اجلزائر سنة للمستوى املعي .أمهية هذه الفئة االجتماعية يف التغيري

كما أن التغيري الذي ميكن أن حيدثه الشباب، ال يرتبط بالضرورة باألنظمة السياسية أو سها هذه الفئة بعضها االجتماعية القائمة ، بل يشمل ؛ أيضا؛ حىت طبيعة العالقات اليت تؤس

بالبعض اآلخر حىت يف عالقاهتا مع الفئات االجتماعية األخرى ، هذا التغيري الذي يرتبط يف الغالب بأنظمة االتصال املتغرية و املعتمدة يف اتمع اجلزائري، و الذي قد تكون االنترنت دافعا

.اجلانب التطبيقي للدراسة من بني دوافع التغيري، األمر الذي ميكن أن نفصل فيه من خالل اعتربت الدراسات االجتماعية اليت اهتمت بالشباب اجلزائري، أا فئة يرتبط تعريفها مبسألة انفصام اهلوية ما بني األصالة و املعاصرة ، و ربط هذه الفئة، إما من منطلق علمي أو

يف منطلقاهتا الفكرية ، يف اجتماعي بأا طبقة اجتماعية ال ختتلف يف ممارستها االجتماعية و الحني أن هذه الفئة ال تعد فئة متجانسة ميكن هلا أن جتتمع يف شخص واحد و مببادئ موحدة، بل

مما جيعل تعريف فئة 255هي تشكل فسيفساء تضم أبعاداً و تصرفات و توجهات فكرية خمتلفة ،ة و عدم التأكد من ردود الشباب اجلزائري يف الدراسات االجتماعية ترتبط مبفاهيم مثل اخلطور

أفعاهلا كوا طبقة اجتماعية مناهضة لألنظمة السياسية أو االجتماعية القائمة ، إضافة إىل أن اهتمامات هذه الفئة تنحصر يف ربط العالقة بني األصالة و املعاصرة و هدف للوصول إىل حل

من خالل ابن خلدونوسط جيمع بني اجلانبني، وهذا الفرق املوجود بني العنصرين يؤكده دراسته للمجتمعات املغاربية حيث يقول أن الشباب املغاريب خيضع إىل السلطة األبوية يف مراحل عمره األوىل و مبجرد أن يكرب يناهض كل األنظمة السائدة لينتقل إىل مستويات اجتماعية أخرى

. 256ختتلف عما كان سائدا تعكس _ سلطة أبوية أو سياسية_ إن هذه العالقة اليت جتمع بني الشباب و السلطة

بصفة عامة طبيعة احلكم السائد سواء كان اجتماعيا أم اقتصاديا، و الذي ينظم طبيعة العالقات

                                                            255 _ Kamel Barbo, L’Algérie et sa jeunesse, marginalisation sociale et désarroi culturel, éd l’Harmattan, Paris , 1995, p : 13 256 _ Kamel Barbo, op.cit, p : 19

 242 

اليت جتمع بني اجلماعات االجتماعية اليت تتأسس انطالقا من عامل السن أو اجلنس أو وفقا .جتماعيةللطبقات اال

و إذا كان التعريف االجتماعي لفئة الشباب أا فئة اجتماعية متجانسة ال ختتلف اجتماعيا و ال تتأسس على صراعات سياسية قائمة، جند أن البعد التارخيي يف دراسة اتمع اجلزائري يؤكد أن هذه الفئة شهدت اختالفات متعددة فكان احلديث عن شباب الثورة و شباب

الدول الغربية توجهاتالثورة، إضافة إىل شباب الطبقات االجتماعية الراقية اليت تأثرت ب ما بعديف تنشئتها االجتماعية، و كذا شباب التوجه اإلسالمي اليت كانت تنادي بضرورة العودة إىل

ذه الفئة النموذج اإلسالمي يف التنشئة االجتماعية هلذه الفئة ، إن هذا التعدد يف األبعاد املتعلقةجيعل منها هجيناً اجتماعياً ذات تركيبة نفسية خيتلف فيها الفرد عن اآلخر، هذا االختالف الذي يظهر حىت يف تعامالت هذه الفئة مع الطبقات االجتماعية األخرى و يف أنظمتها االتصالية القائمة

ديثة، و على ذكر هذه و حىت يف استخداماهتا للوسائل االتصالية املختلفة التقليدية منها و احلالوسائل فهل االختالف القائم بني عناصر هذه الفئة االجتماعية سينعكس على طبيعة استخدامها

لالنترنت ؟ و اليت أجريت على عينة Média-comأظهرت نتائج الدراسة اليت قامت ا مؤسسة

مثل االنترنت مستخدم لشبكة االنترنت ملعرفة أرائهم حول مواضيع متعددة 5944قدرت ب ، و اإلشهار على اخلط و التجارة االلكترونية ، أجريت و عرب اهلاتف النقال، ADSLعرب نظام

.الدراسة باعتماد االستمارة االلكترونية و اليت بثت على املواقع األكثر شعبية باجلزائر

من األفراد املستجوبني عن أمهية االنترنت و عدم االستغناء عنها %75أكدت نسبة كوا أدجمت ضمن العادات اليومية يف مدة أقل من سنة من استخدامها ، و هم، أيضا،

.يستعملون الشبكة مرة يف اليوم و مبعدل ساعة إىل ساعتني أمام الشاشة منهم يتراوح %72،2أن أما عن مميزات مستخدمي شبكة االنترنت، أظهرت الدراسة

هلم مستوى تعليمي جامعي فهم على األقل متحصلون %29،2سنة ، و 29إىل 20سنهم بني على شهادة البكالوريا مع سنة تعليم جامعي و قاطنون بالعاصمة، أما عن املميزات اجلنسية

و %8،25فأبرزت الدراسة أن النساء أقل اهتماما باالنترنت حيث تقدر نسبة استخدامهم ب .ختتلف النسبة باختالف املنطقة اجلغرافية

 243 

كما أبرزت نتائج الدراسة أن دوافع استخدام املستجوبني لشبكة االنترنت هي دوافع يرسلون و يستقبلون الربيد االلكتروين، أما %82،6ذات عالقة باالتصال حيث جند أن

%8،33و ، MSN, Yahoo Messengerيعتمدون االتصال املتزامن مثل 42،5% %9،9و ، SKYPEيعتمدون اهلاتف عرب االنترنت عرب موقع %33يلتحقون مبنابر احلوار ، و

يعتمدون احملاضرة عن بعد ، و إضافة إىل الدافع االتصايل ، جند دافع البحث عن املعلومة يظهر ، إضافة إىل دافع ربط عالقات ظهر بنسبة %7،80بصفة جلية لدى الفئة املستجوبة وقدر بنسبة

، أما عن استخدام الوسائل اإلعالمية األخرى عرب شبكة االنترنت فإننا جند أن 9،22%يشاهدون %4،11يستمعون لإلذاعة و %9،19يطلعون على الصحافة اإللكترونية و 8،80%

. التلفزيون بكة االنترنت ليسوا فاعليني بدرجة و أبرزت نتائج الدراسة أن املستخدمني اجلزائريني لش

من الفئة املستجوبة أم يعتمدون املواقع لتحميل األفالم على %2،82كبرية، حيث صرحت أم قاموا بنشر صور و أفالم عرب مواقع النشر املعروفة %5،23اخلط، يف حني صرحت نسبة

.Daily Motion, Youtubeمثل من الفئة %65كما تناولت الدراسة إبراز مكان استخدام االنترنت حيث صرح

منهم فصرحوا أم %24،6املستجوبة أم يعتمدون االنترنت عرب اشتراك مرتيل ، أما منهم يعتمدون االنترنت مبقاهي االنترنت و % 6،5يستخدمون االنترنت من أماكن العمل،و

مة املقدمة و التسعرية املوضوعة من طرف القطاع املسئول عن دور الشباب، أما عن طبيعة اخلدنظرا لالنقطاع املستمر يف %79،9اخلدمة ، فأسفرت الفئة املدروسة عن عدم رضاها بنسبة

من اإلنترناتيني أا يف متناول اجلميع أما %53التزويد باخلدمة ، أما عن السعر املطبق فيعتربه ة ، خاصة أولئك الذين استفادوا من اخلدمة يف إطار مشروع صرحوا بغالء مثن اخلدم 8،43%من الفئة املستجوبة عن استعدادها للشراء عرب الشبكة شرط %66، كما صرحت "أسرتك"

خاصة أن موضوع احلماية عرب 257ضمان احلماية الالزمة األمر الذي ينعدم يف الوقت الراهناألطفال القصر من املضامني االلكترونية ، حيث عرفت االنترنت ارتبط دائما مبوضوع محاية

اجلزائر انعقاد اتفاقية وطنية حول محاية األطفال عرب االنترنت، و اليت أبرمت على هامش اليوم الدراسي الذي أقامه قطاع الربيد

                                                            257 http://www.presse-dz.com/revue-de-presse/11563-les-algeriens-accros-a-internet-html/22-10-2010

 244 

واالتصاالت و تكنولوجيات لإلعالم و االتصال حول موضوع محاية األطفال يف الفضاء حيث تضم االتفاقية قطاع الربيد و االتصاالت و تكنولوجيا اإلعالم و االتصال ، و السيبرياين

، 258الفيديرالية الوطنية ألولياء التالميذ، و مقدمي خدمات االنترنت وممثلي مقاهي االنترنت حيث تضم بنود االتفاقية عملية التحسيس و اإلعالم حول خماطر الفضاء السيبرياين على الطفل،

طر اليت ميكن أن يتعرض هلا الطفل مثل املواقع اإلباحية، و املواقع احملرضة على العنصرية و واملخا . العنف

و ترتبط مسألة احلماية عرب االنترنت مبوضوع اجلرمية االلكترونية اليت ال تنحصر يف رب جانب التجارة االلكترونية فقط، بل تتضمن خمتلف أشكال اجلرائم اليت يتم الترويج هلا ع

التكنولوجيات احلديثة لإلعالم و االتصال خاصة االنترنت، حيث صادقت اجلزائر على قانون ، حيث يفترض هذا 259مادة مفصلة يف ستة نصوص 19ضد اجلرمية االلكترونية املتضمن ل

القانون أن ختضع االتصاالت االلكترونية إىل املراقبة اليت يأخذها قطاع العدالة على عاتقه، دون صيل يف طبيعة اإلجراءات اليت ستطبق يف مثل هذه اجلرائم و اليت ال تزال إىل غاية اآلن حمل التف

. جدال على مستوى الدول املتقدمة

:رهانات استخدام االنترنت باجلزائر 3-3- 4

                                                            258 _ http://sites.google.com/site/lejeunealgerien/Home/vie-de-jeunes/1/7/2009 259 _ http://www.tsa-algerie.com/politique/algerie-adoption-de-la-loi-de-lutte-contre-la-cybercriminalite_7334.html, 29-12-2011

 245 

إن مستخدمي االنترنت باجلزائر هم فئة اجتماعية شابة يف أغلبها، ذات اهتمامات اتصالية

إعالمية، حيث يظهر البحث عن املعلومة و ربط العالقات االجتماعية عرب االنترنت، و من و أكثر الدوافع اليت تدفع هذه الفئة إىل استخدام االنترنت، و رغم ضعف معدل الولوج إىل الشبكة فنجد أن استخدام االنترنت باملرتل أصبح ضمن العادات اليومية للمستخدم اجلزائري الذي يؤكد

مهية هذه الوسيلة يف احلياة االجتماعية ، و إن كانت هذه النتائج اليت توصلت إليها الدراسة أاملذكورة سابقا، خاصة مبنطقة العاصمة باعتبارها املنطقة اليت أجريت ا الدراسة، إال أا متكنت فقا من رسم بعض املالمح اخلاصة مبستخدمي االنترنت باجلزائر ، مع العلم أا أجريت و

.ملتطلبات اقتصادية خاصة بقطاع االتصال و إن كانت املميزات االجتماعية اليت تظهر لدى مستخدمي االنترنت باجلزائر و اليت من املؤكد أا ختتلف باختالف التوجهات و الدوافع اليت تساهم يف ضبط عملية استخدام هذه

رتبط باجلانب التقين أو باجلانب الضمين ، الوسيلة ،إال أا تواجه العديد من العوائق، منها ما يإضافة إىل اجلانب االجتماعي و االقتصادي و حىت الثقايف، إن املستخدم اجلزائري أثناء استخدامه

إما أن : و هي 260لشبكة االنترنت بدافع البحث عن املعلومة فهو جيد نفسه أمام حاالت ثالثعملية اختيار املعلومة املالئمة ، أو أمام يتحصل على عدد هائل من املعلومات مما يصعب من

عدد قليل من املعلومات، أو عدم إجياد املعلومات املراد الوصول إليها، و قد يرجع األمر يف العديد من احلاالت إىل كون املستخدمني ال يتقنون اجلانب التقين الذي يعد عنصرا هاما يف محل

.يت تسري وفقا لتقنيات اإلعالم اآليلاتمع اجلزائري إىل اتمعات اجلديدة الكما يواجه مستخدمي االنترنت باجلزائر العديد من الرهانات اليت حتول دون التعامل املستمر مع الوسيلة و إدراجها ضمن العادات اليومية للفرد اجلزائري رغم ما أبرزته الدراسة

، هو اآلخر، معايري أخرى يف عملية املذكورة السابقة، إال أننا نفترض أن املتغري اجلغرايف يفرضاستخدام االنترنت ، و اليت ال ميكن قياسها بإقصاء مناطق أخرى تعرف كثافة سكانية كربى، حيث يعد هذا اجلانب متغرياً آخر حيدد طبيعة خدمة االنترنت اليت يتيحها قطاع االتصال باجلزائر

من التعرف على سبب ضعف نسبة باملناطق األخرى عدا العاصمة، والذي ميكننا هو اآلخرالولوج إىل شبكة االنترنت و اليت تعد نسبة ضئيلة جدا مقارنة باتمعات األخرى مثل املغرب و

                                                            260 _ Sadoudi Houria, (de l’utilisation des banques de données à internet) مجلة بحوث، مجلة علمية تهتم بنشر األعمال الجزئية لفرق البحث، جامعة الجزائر، ع 4، 1997، ص 109

 246 

تونس، إىل جانب الرهان اجلغرايف ، يعد اجلانب االقتصادي متغرياً أساسياً يتحكم يف معدل ية االرتباط بشبكة االنترنت من استخدام االنترنت لدى الفرد اجلزائري، خاصة مع بروز إمكان

، و اليت 2005مشترك حسب إحصائيات 200000اليت تضم ADSLاملنازل من خالل خدمة تعد ضئيلة جدا مع رداءة اخلدمة املقدمة و اإلنقطاعات املتكررة اليت تشهدها هذه األخرية، زد

مواطن اجلزائري، الذي يظهر على ذلك تكلفة االرتباط اليت تعد مكلفة مقارنة بالقدرة الشرائية للختوفا من التعامالت االقتصادية عرب شبكة االنترنت اليت تبقى قليلة التواجد عرب الشبكة نظرا لعدم اهتمام املؤسسات الصغرية و املتوسطة بالتواجد عرب الشبكة، و حىت و إن تواجدت فإن

.كترونية تبقى منعدمة متاماالتعامالت املتعلقة بالدفع على اخلط و بكل أشكال التجارة االلكما يعيش املستخدم اجلزائري على شبكة االنترنت حالة من االغتراب االفتراضي اليت

موقع، 1400تفرضها قلة املضامني االلكترونية اخلاصة بااالت اجلزائرية؛ حيث جند من بني در حسب احصائيات و اليت تق dzموقع ينشط عرب الشبكة، مما يفسر قلة استغالل جماالت 800

cerist موقع نظرا للعراقيل اليت تضعها اإلدارة لفتح هذه املواقع، 2380ب 2005سنةباإلضافة إىل رداءة اخلدمة املقدمة، مما يؤدي إىل فتح املواقع عرب أوروبا أو أمريكا حيث تظهر

261موقع 45000؛ حيث يقدر عدد هذه املواقع ب " dz.com. "أو بداللة " com."بداللة إن استخدام االنترنت باجلزائر يفرض رهانات اجتماعية ، تفرضها طبيعة اتمع اجلزائري يف حد ذاته و الذي يعد جمتمعاً شفوياً بالدرجة األوىل، األمر الذي يفسر صعوبة احلديث عن جمتمع افتراضي يظهر على هامش اتمع اجلزائري، خاصة إذا احنصر استخدام

خدمات التخاطب الفوري اليت تؤسس عالقات عدة يف الوقت ذاته، و اليت قد تزول االنترنت يف مبجرد انقطاع االرتباط بشبكة االنترنت، باإلضافة إىل أن هذه العالقات القائمة على معايري قيمية تؤسسها اللغة اليت تعد رهاناً ثقافياً آخر تفرضه شبكة االنترنت أمام مستخدميها، خاصة أن اللغة

من جمموع %13،5ألكثر اعتمادا هي اللغة االجنليزية يف حني أن اللغة العربية ال حتتل إال نسبة ا . اللغات عرب العامل

إذا كانت اجلزائر عرفت عدة مبادرات من طرف الوزارة الوصية و اليت يقع على عاتقها نظرية ؛إذا مل يتم نقل اجلزائر إىل جمتمع املعلومات، فان هذه املبادرات تبقى جمرد تصورات

تطبيقها على الواقع، و إن مل يتقبل اتمع اجلزائري؛ رغم اختالف طبقاته االجتماعية؛ اندماج

                                                            261 _ http//www.gredaal.com/technologies/ntic/52-internet-et-algerie-la-fracture/21/08/2010

 247 

وسيلة االنترنت ضمن جممل التفاعالت االجتماعية اليت يؤسسها الشباب اجلزائري، الذي من يدة يف تفاعالته املفترض أنه سيقدم رؤية مغايرة للعالقات االجتماعية و حىت اجتاهات جد

االجتماعية يف خمتلف ااالت؛ حىت يتسىن للمجتمع اجلزائري أن يشهد إدماجاً حقيقياً لوسيلة االنترنت اليت كانت يف وقت ما توحي بانتماءات خمتلفة جلماعات اجتماعية معينة، إال أنه

للمجتمع اجلزائري أضحت هذه الوسيلة ضرورة حتمية تفرضها اتمعات احلالية، و اليت ال ميكنأن يبقى على هامش التحوالت العاملية، و اليت يف األغلب حتدثها الوسائل اإلعالمية إضافة إىل وسيلة االنترنت اليت اختزلت املسافات و املضامني و الوسائل يف وسيلة واحدة ، فهي تعد وسيلة

الت باتمعات، و اليت ال اتصالية بالدرجة األوىل، و هي بذلك املسئول األول عن إحداث التحوميكن هلا أن تنطلق من العدم ، بل تظهر على مستوى الفئات االجتماعية الشابة ،كون الشباب هو صاحب التغيري وهو املستخدم األول هلذه الوسيلة بدون منازع، هذا االستخدام الذي يفترض

عترب متغريات هامة يف انه خيتلف باختالف فئات الشباب بكل ما حتمله من خصائص اليت قد تحتديد طبيعة االستخدام و ما ينجم عنه، و مبا أن وسيلة اإلنترنت هي آخر التطورات اليت شهدها جمال اإلعالم اآليل ، فان طبيعة االستخدام هلذه الوسيلة هل سيجعل من اآللة شريكا اتصاليا

.اآللة هاما، أم أن األمر يقتصر على طبيعة اخلدمة اليت توفرها لنا هذه

 248 

: خالصةأصبحت االنترنت حتتل مكانة هامة مبجمل اتمعات العربية اليت أصبحت تشهد بروز معايري و

و خري دليل على ذلك جممل التحوالت السياسية اليت شهدهتا اتمعات قيم اجتماعية جديدة ، التحوالت السياسية فان االنترنت تشكل ىلإالعربية و اليت ال تزال تعيشها البعض منها، و إضافة

خرى تضع معايري اجتماعية و حتذف اليوم عنصرا ثالثا يف البنية االجتماعية و أصبحت هي األ، كما أا ختص فئة اجتماعية دون األخرى و هي فئة الشباب اليت على الرغم من معايري أخرى

.وىل اليت تعرف استخداما واسعا هلا اختالف اتمعات فهي تعد دائما الفئة االجتماعية األ

 249 

:متهيدطار التطبيقي من الدراسة، عملية توزيع االستمارة على عينة الدراسة املتكونة اإل تضمن

وحدة و بعد عملية 500مفرداهتا ب مفردة حيث مت اختيار عينة عشوائية قدر عدد 444من وحدة حيث مت 444توزيع االستمارة و حتليل البيانات أصبح عدد وحدات العينة يقدر ب

استمارات ، لتصبح العينة احلقيقية اخلاضعة 6استمارة و ألغيت منها 450استرجاع ما يقدر ب مفردة ، حيث سنتطرق يف هذا اجلانب التحليلي من الدراسة إىل 444للدراسة تقدر ب

: حيث اكتفينا بدراسة املتغريات التالية التعريف بوحدات العينة طبقا ملتغريات الدراسة املعتمدةمتغري اجلنس و متغري السن و متغري املستوى التعليمي و احلالة االجتماعية، و أقصي املتغري اجلغرايف

بروز فروق االستخدام نظرا لكون أغلبية عينة الدراسة من املناطق احلضرية مما حال دون إمكانية، باإلضافة إىل حتليل وحدات العينة الكتشاف طبيعة الدوافع اليت تكمن حسب املتغري اجلغرايف

وراء استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت و كذا جمموع اإلشباعات اليت حتققها هلم هذه يلة االنترنت و كذا الوسيلة و أيضا معرفة اجتاهات مفردات عينة الدراسة يف استخدامها لوس

إبراز ما ميكن أن ينجم عن هذا االستخدام فيما يتعلق بأثر استخدام وسيلة االنترنت على األثر الناتج عن استخدام االنترنت على العالقات ،وأيضا ،استخدام الوسائل اإلعالمية األخرى

وكن أن يؤسسها مستخدماالجتماعية بني األفراد و كذا إبراز طبيعة العالقات االجتماعية اليت مي . وسيلة االنترنت

إضافة إىل أمهية إبراز جمموع الدوافع و احلاجات و االشباعات اليت تؤسسها هذه الفئة فإننا جند أن التوجه السيربنطيقي الذي يهتم ؛االجتماعية نظرا الستخدامها لوسيلة االنترنت

اجلانب التحليلي إىل اكتشاف طبيعة العالقة بدرجة العالقة بني اإلنسان واآللة فإننا سنهتم يف هذااليت تنتج عن استخدام وسيلة االنترنت وأثر ذلك على احلياة االجتماعية ملستخدمي وسيلة

.االنترنت إن طبيعة الدراسة امليدانية جعلتنا نعتمد على استمارة االستبيان بالدرجة األوىل لتحليل

النترنت، مما تطلب األمر استخدام اإلحصاء الوصفي طبيعة استخدامات عينة الدراسة لوسيلة ا SPSS ( Statistical Package for Social Science)بواسطة برنامج

 250 

حصائية من ، يستخدم لتحليل مجيع أنواع البيانات اإلنسانيةأي برنامج إحصائي جاهز للعلوم اإل 262نسانية خمتلف أنواع العلوم و خاصة العلوم اإل

I. ا طبيعة مستخدمياالنترنت حسب عينة الدراسة و متغريا

عينة الدراسةالتعريف بوحدات 1_1 توزيع عينة الدراسة حسب متغري اجلنس :1جلدول رقم ا

تربز لنا نتائج اجلدول األول أن وحدات العينة 232و % 47,7وحدة أي ما يعادل 212وحدة حيث يظهر عدد الذكور ب 444قدرت ب

ويرجع هذا االختالف الطفيف بني وحدات العينة %52,3مفردة بالنسبة لإلناث أي ما يعادل تشهد توافد اإلناث مقارنة من حيث السن إىل طبيعة األماكن اليت وزعت ا االستمارة و اليت

.بالذكور .توزيع عينة الدراسة حسب متغري السن: 2اجلدول رقم

نسبة املئويةال مراحل السن التكرار

%16,2 72 15-19

%61,7 274 20-24

%14,9 66 25-29

%7,2 32 30-34

                                                            ، معاجلة spss، حتليل البيانات اإلحصائية باستخدام الربنامج اإلحصائي Statistical data Analysis using spssحممود مهدي البيايت، - 262

17، ص 2005، 1البيانات مع اختبار شروط التحليل و تفسري النتائج، دار احلامد للنشر و التوزيع، عمان، ط

النسبة املئوية اجلنس التكرار

47,7% ذكر 212

52,3% أنثى 232

100% 444 اموع

 251 

نسبة املئويةال مراحل السن التكرار

%16,2 72 15-19

%61,7 274 20-24

%14,9 66 25-29

%7,2 32 30-34

%100,0 اموع 444

مفردة أي ما يعادل نسبة 274سنة من 24و 20تتشكل فئة الشباب املتراوح سنها بني

سنة فهي 19-15و هي الفئة اليت تشكل أكرب نسبة لدى وحدات العينة ، أما فئة % 61,7 34-30و مل تشكل فئة % 14,9سنة فهي تعادل نسبة 29-25أما فئة %16,2تعادل نسبة

ال االنترنت لدى وهذا التفاوت بني وحدات العينة ناتج عن االختالف يف استعم %7,2سنة إال .عينة الدراسة توزيع عينة الدراسة حسب متغري احلالة االجتماعية :3اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار احلالة االجتماعية

%68,0 302 طالب%6,1 27 عامل

%12,8 57 موظف%3,6 16 إطار%4,7 21 بطال%4,7 21 أعمال حرة

%100,0 444 اموع

 252 

يظهر من خالل اجلدول الثالث أن فئة الطلبة هي الفئة األكثر ظهورا بني وحدات العينة و هي مفردة أي 57، تليها فئة املوظفني اليت تقدر ب %68وحدة أي ما يعادل نسبة 302تقدر ب

، لتتعادل %6,1مفردة أي بنسبة 27مث جند فئة العمال اليت تقدر ب % 12,8ما يعادل نسبة لكل %4,7مفردة أي بنسبة 21فئة البطالني و أصحاب األعمال احلرة اليت قدرت ب كل من

. % 3,6مفردة من جمموع العينة أي بنسبة 16فئة ، أما فئة اإلطارات قدرت ب

.توزيع عينة الدراسة حسب متغري املستوى التعليمي :4جدول رقم

أن فئة اجلامعيني تشكل أكرب فئة و هي 4يظهر من خالل اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولمفردة أي 84تليها فئة الثانويني اليت قدرت ب %64,2مفردة أي ما يعادل 285قدرت ب

مفردة أي ما يعادل 65لتظهر بعد ذلك فئة الدراسات العليا اليت قدرت ب %18,9بنسبة . %2,3مفردات أي بنسبة 10أما ذوو املستوى االبتدائي فقدر عددهم ب 14,6%

التكرار النسبة املئوية املستوى التعليمي

%2,3 10 ابتدائي%18,9 84 ثانوي%64,2 285 جامعي%14,6 65 دراسات عليا

%100,0 444 اموع

 253 

أن فئة اجلامعيني هي اليت شكلت أكرب فئة ضمن 4يربز اجلدول رقم : التحليل الكيفي للجدولبالدرجة و هذا ما يؤكد أمهية وسيلة االنترنت لدى هذه الفئة كوا الفئة املعنية وحدات العينة

.األوىل بوسيلة االنترنت طبيعة استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة 2- 1

مدى استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :5جدول رقم النسبة املئوية التكرار اإلجابة %98,6 438 نعم %1,4 6 ال

%100 444 اموع 438يظهر من خالل اجلدول أن الفئة املستخدمة لالنترنت تقدر ب : التحليل الكمي للجدول

من عينة الدراسة أما الفئة الغري مستخدمة لالنترنت تقدر ب % 98,6أي ما يعادل نسبة .من العدد اإلمجايل للعينة% 1,4مفردات أي ما يعادل 6

يظهر من خالل نتائج اجلدول أن الفئة اليت أجابت ب نعم هي األكثر : التحليل الكيفي للجدولاستخداما لالنترنت مقارنة بالفئة اليت أجابت ب ال، حيث يعود سبب عدم االستخدام بعد

، أما % 0,5عملية تفريغ البيانات إىل كوا وسيلة تافهة بالدرجة األوىل و اليت ظهرت بنسبة باب األخرى اليت جعلت من وحدات العينة ال تستخدم االنترنت و اليت شكلت نسبة األس

 254 

متثلت أغلبها يف عدم إتقان الوسيلة، و عدم االهتمام باملضامني اليت تقدمها ، أما الفئة اليت % 0,7 . % 0,2ترى أن وسيلة االنترنت هي مضيعة للوقت فقدرت بنسبة

ت لدى عينة الدراسةمدى امتالك االنترن :6اجلدول رقم

مفردة 185تربز لنا نتائج اجلدول السادس أن الفئة اليت متتلك االنترنت يف املرتل تقدر ب مفردة أي ما يعادل 253أما الفئة اليت ال متتلك هذه الوسيلة قدرت ب %41,7وتشكل نسبة

57% . يظهر لنا من خالل اجلدول السادس أن الفئة اليت ال متتلك وسيلة : التحليل الكيفي للجدول

االنترنت مبرتهلا تشكل أغلبية مقارنة بالفئة اليت تتوفر على هذه الوسيلة و هذا رغم اهتمام الدولة تكلفة اجلهاز و مبقابل ذلك تبقىتكنولوجيا على مستوى جممل األسر اجلزائرية ، غري أنه بنشر ال

.مثن االشتراك للحصول على خدمة االنترنت أعلى من القدرة الشرائية للمواطن اجلزائري أماكن استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :7اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%41,7 نعم 185%57,0 ال 253

%1,4 غري معين 6%100,0 444

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%41,0 182 املرتل%6,8 30 الدراسة%4,5 20 املكتبة

%43,2 192 مقاهي االنترنت%3,2 14 آخر%1,4 6 غري معين

%100,0 444 اموع

 255 

أن أكثر األماكن اليت يستخدم 7تظهر من خالل نتائج اجلدول رقم :التحليل الكمي للجدول

يليها %43,2 مرة و بنسبة192ا الشباب االنترنت هي مقاهي االنترنت حيث تكررت ب ، مث تظهر أماكن الدراسة املكان الثالث الذي %41مرة و بنسبة 182املرتل و الذي تكرر ب

ها املكتبة اليت تلي% 6,8مرة أي بنسبة 30تستخدم فيه العينة وسيلة االنترنت حيث ظهرت مرة أي 14، أما األماكن األخرى ظهرت % 4,5مرة بني أجوبة املبحوثني و بنسبة 20ظهرت

و هي الفئة اليت %1,4مرات أي بنسبة 6أما الفئة الغري معنية باإلجابة ظهرت % 3,2ما يعادل ال تستخدم وسيلة االنترنت و اليت نعتربها يف جممل التحليل أا غري

.اإلجابةمعنية ب : التحليل الكيفي للجدول

إن اهتمام الشباب باستخدام االنترنت مبقاهي االنترنت كوا

الفضاءات اليت توفر هلم هذه اخلدمة خاصة مع عدم توفرها باملرتل باإلضافة إىل أن طبيعة اخلدمة يف حد ذاهتا على مستوى هذه املقاهي تكون أسرع مقارنة لألماكن األخرى ، أما يف حالة

عينة الدراسة أا تفضل اعتمادها باملرتل نظرا لعدم التقيد مبدة تواجد هذه اخلدمة باملرتل فترىزمنية معينة أو بوقت معني الستخدام الوسيلة خاصة و أن معيار الزمن قد تغري بتواجد وسيلة االنترنت باإلضافة إىل استخدام هذه الوسيلة بأماكن الدراسة و املكتبات مع العلم أن خمتلف

ي مزودة خبدمة االنترنت دون احلديث عن طبيعة اخلدمة ذاهتا، أما اجلامعات و املكتبات فه األماكن األخرى فهي غالبا أماكن العمل أو لدى

الستخدام األفراد للمكان Ray oldenburgراي اولدنبريق و هذا ما يؤكد وصفاألصدقاء، .الثالث الذي جيسده يف وسيلة االنترنت

استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة املتحكم يف :8اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

25,5 113 اجلانب املايل55,2 توفر اخلدمة 245

 256 

أن استخدام عينة الدراسة يتوقف 8توضح لنا نتائج اجلدول رقم :التحليل الكمي للجدولمرة بني إجابات 245ببالدرجة األوىل على توفر خدمة االنترنت حيث تكرر هذا العامل

كما ترى %25,5مرة أي بنسبة 113أما اجلانب املايل فظهر ب %55,2 املبحوثني أي بنسبةمرة 80أخرى تتحكم يف استخدامها لالنترنت و هي تكررت ب اعينة الدراسة أن هناك أسباب

.فقط %18أي بنسبة يظهر من خالل إجابات املبحوثني أن عامل توفر خدمة االنترنت هو :التحليل الكيفي للجدول

األكثر حتكما يف استخدام عينة الدراسة هلذه الوسيلة و هذا يرجع إىل اإلنقطاعات املتكررة اليت لة االنترنت باجلزائر، كما تظهر نتائج اجلدول أن العامل املايل هو العامل الثاين تعرفها وسي

املتحكم يف استخدام االنترنت خاصة و أن أغلبية عينة الدراسة هي من فئة الطلبة اجلامعيني باإلضافة إىل فئة البطالني حيث يشكل العامل املايل عنصرا أساسيا يف استخدام وسيلة االنترنت،

األسباب األخرى اليت ظهرت بني إجابات املبحوثني فهي تعود إىل عامل الوقت، أي كلما أما كان لدى هذه الفئة وقت فراغ ساعد ذلك يف استخدام وسيلة االنترنت باإلضافة إىل عامل

. الشعور باحلاجة الستخدام وسيلة االنترنت . استخدام االنترنت لدى عينة الدراسةمدة :9اجلدول رقم

18,0 سبب آخر 80جابةإلغري معين با 6 1,4

اموع 444 100,0

النسبة املئوية التكرار جابة إلا

9% أقل من ساعة 40

حوايل ساعتني 92 %20,7

 257 

أن أكرب فئة من عينة الدراسة تستخدم 9توضح نتائج اجلدول رقم :التحليل الكمي للجدولاالنترنت ملدة زمنية تتحكم ا ظروف املستخدم حيث تكررت هذه اإلجابة بني املبحوثني ب

من عينة الدراسة فهي تقضي حوايل ساعتني أمام %20,7أما %38,7مرة أي بنسبة 172من عينة الدراسة % 10,4منها تستغرق مدة زمنية غري حمددة أما % 19,8جهاز الكمبيوتر و

منها تستخدم االنترنت ملدة تقل عن % 9تقضي أكثر من ثالث ساعات أمام شاشة الكمبيوتر و .ساعة واحدة فقط

أن العامل الزمين يف استخدام االنترنت لدى 9تربز نتائج اجلدول رقم :التحليل الكيفي للجدوله ظروف أخرى، أما الفئة الثانية األكثر عينة الدراسة غري مضبوط مبدة زمنية معينة بل تتحكم في

بروزا بني عينة الدراسة فهي تستغرق مدة زمنية غري حمددة ، أما الفئة الثالثة فهي تستغرق أكثر من ثالث ساعات يف استخدامها لالنترنت ، و هذا االختالف يف املدة الزمنية املستغرقة يف

يفسر لنا أن طبيعة االستخدام لوسيلة االنترنت استخدام وسيلة االنترنت بني أفراد عينة الدراسةال ميكن قياسه بالزمن احلقيقي بل هو يتوقف على الزمن االفتراضي الذي خيتلف بطبيعة احلال

أن الوقت والفرد ليسا هايدقريرى الفليسوف األملاين عن الزمن احلقيقي، وهذا ما يؤكده .إال من خالل ما يقوم به الفرد ويقدمه للزمن ا فال حيمل الزمن معىن حمددني بل متكاملنيخمتلف

.كيفية استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :01اجلدول رقم

أكثر من ثالث ساعات 46 %10,4مدة غري حمددة 88 %19,8حسب الظروف 172 %38,7جابةباإلغري معين 6 %1,4

اموع 444 %100,0

 258 

أن دفع االشتراك الشخصي 10تظهر من خالل نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولالستخدام االنترنت هو أكثر أمناط االستخدام لدى عينة الدراسة حيث ظهرت هذه اإلجابة

من عينة الدراسة تعتمد أمناط %27,3، و %58,8مرة بني إجابات املبحوثني أي بنسبة 261 .منها تستخدم االنترنت من أماكن العمل %12,6أخرى يف استخدامها لوسيلة االنترنت و

أن استخدام االنترنت عن طريق دفع 10توضح نتائج اجلدول رقم :التحليل الكيفي للجدولا األخري ال يتعلق اشتراك شخصي هو أكثر األمناط اعتمادا لدى عينة الدراسة مع العلم أن هذ

فقط بالفئة اليت متتلك اشتراكا شخصيا باملرتل بل أيضا متواجد عرب مقاهي االنترنت واملكتبات،، أما الفئة الثالثة فهي تتمثل يف استخدام وسيلة االنترنت عند األصدقاءأما األمناط األخرى فهي

اجلزائرية بوسيلة االنترنت تستخدم االنترنت من مكان العمل وهذا ما يؤكد ارتباط املؤسسات .دون االهتمام مبجال استخدام هذه األخرية

فترة استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 11اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

دفع اشتراك شخصي 261 %58,8من مكان العمل 56 %12,6منط آخر 121 %27,3جابةغري معين باإل 6 %1,4

%100,0 444

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

 259 

أن فترة االنتهاء من الدراسة هي الفترة 11تربز نتائج اجلدول رقم :التحليل الكمي للجدولمرة أي ما يعادل 225اليت يستخدم ا أفراد العينة االنترنت حيث ظهرت هذه اإلجابة ب

من عينة الدراسة %20,7من عينة الدراسة ، باإلضافة إىل أوقات أخرى اليت شكلت % 50.7و كذا خالل أيام العطل اليت شكلت %14أما فترة اخلروج من العمل فلنم تظهر إال بنسبة

.من عينة الدراسة% 13,3تظهر من خالل أجوبة املبحوثني اختالف يف الفترات املخصصة : التحليل الكيفي للجدول

الستخدام وسيلة االنترنت و نظرا لكون الفئة الغالبة بني أفراد عينة الدراسة هي فئة الطلبة سواء بالنسبة للمستوى الثانوي أو اجلامعي جعل من فترة بعد االنتهاء من الدراسة هي الفترة احملبذة

احلاجة الستخدام وسيلة االنترنت، باإلضافة إىل أوقات أخرى ربطتها عينة الدراسة بعنصر الستخدام الوسيلة، أو فترة أثناء العمل بالنسبة للفئة العاملة ، و اليت يف حالة عدم تواجد .االنترنت مبكان العمل فهي تستخدم الوسيلة بعد فترة العمل و كذا خالل أيام العطل

.حمركات البحث املعتمدة لدى عينة الدراسة :21جدول رقم

بعد االنتهاء من الدراسة 225 %50,7بعد اخلروج من العمل 62 %14,0خالل أيام العطل 59 %13,3أوقات أخرى 92 %20,7جابةغري معين باإل 6 %1,4

اموع 444 %100,0

 260 

اتضح من خالل نتائج اجلدول أن حمرك البحث جوجل و الذي تكرر : التحليل الكمي للجدولمرة بني إجابات املبحوثني هو أكثر احملركات اعتمادا لدى عينة الدراسة حيث جند أن 306

مرة بني إجابات 87مقارنة باحملرك اآلخر ياهو الذي تكرر %68,9استخدامه شكل نسبة من %8,3أما احملركات األخرى فهي تشكل نسبة %21,4املبحوثني و شكل نسبة .استخدامات عينة الدراسة

أن جوجل هو أكثر املواقع استخداما 12أظهرت نتائج اجلدول رقم : ل الكيفي للجدولالتحليعرب وسيلة االنترنت لدى عينة الدراسة مقارنة باحملرك الثاين و هو ياهو ، أما املواقع األخرى اليت

تستخدمها عينة الدراسة فهي يف األغلب موقع مكتوب ، ومواقع التواصل االجتماعي اليت هي يف لواقع موقع لالتصال وليس حمركات البحث وهذا ما يربز أن هذه الفئة ال متيز بني املوقع وحمرك ا

.البحث مما جيعلها ال تتوفر على معلومات خاصة بالوسيلة أصل املواقع املعتمدة لدى عينة الدراسة: 31جدول رقم

يتضح من : التحليل الكمي للجدول

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

googel جوجل 306 %68,9

%21,4 95 Yahoo ياهوحمركات أخرى 87 %8,3جابةإلغري معين با 6 %1,4

اموع 444 %100,0

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

مواقع عربية 223 %50,2 مواقع أجنبية 215 %48,4 غري معين باإلجابة 6 %1,4

اموع 444 %100,0

 261 

خالل نتائج املبحوثني أن املواقع العربية هي أكثر املواقع اعتمادا لدى عينة الدراسة حيث تكررت مقارنة باملواقع األجنبية اليت تكررت بني %50,2مرة أي ما يعادل 223هذه اإلجابة ب

.% 48,4مرة أي بنسبة 215إجابات املبحوثني ب عرب املبحوثني من خالل نتائج اجلدول إىل اعتمادهم املواقع العربية : التحليل الكيفي للجدول

و هذا بصفة كبرية نسبيا مقارنة للمواقع األجنبية ، رغم أن االختالف بني النوعني ليس بالكبري ما يؤكد باهتمام عينة الدراسة باستخدام وسيلة االنترنت دون أن يكون هلا تفضيل يف استخدام

. هذا املوقع أو ذاك اجلدول رقم 14: طبيعة املواقع املعتمدة لدى عينة الدراسة.

التحليل الكمي للجدول: توضح نتائج اجلدول رقم 14 أن املواقع العاملية اليت تكررت ب 352

من اختيارات عينة الدراسة مقارنة باملواقع احمللية %79,3مرة بني إجابات املبحوثني تشكل نسبة .فقط% 19,4مرة أي ما يعادل نسبة 86اليت تكررت بني اختيارات املبحوثني ب

يظهر من خالل اختيارات املبحوثني توجه كبري لدى عينة الدراسة : التحليل الكيفي للجدولحنو املواقع العاملية كون هذه املواقع معروفة و تزامن ظهورها مع ظهور وسيلة االنترنت مقارنة

و لكنها جمهولة من طرف عينة الدراسة باملواقع احمللية اليت هي يف الغالب موجودة على الشبكة .أو أا ليست عملية ، مما جيعل هذه املواقع ال تعرف توجها حنوها

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

مواقع حملية 86 %19,4عامليةمواقع 352 %79,3 جابةمعين باإل غري 6 %1,4

اموع 444 %100,0

 262 

اللغة العربية أثناء استخدام االنترنت لدى عينة الدراسةاعتماد مدى : 51اجلدول رقم

من عينة الدراسة أجابت % 61,5ئج اجلدول أن توضح نتا: 15التحليل الكمي للجدول رقم .منها أقرت بعدم اعتمادها للغة العربية% 165باعتمادها اللغة العربية أثناء استخدام االنترنت و

أثناء استخدام االنترنت لدى عينة الدراسةمدى استخدام اللغة الفرنسية : 61اجلدول رقم

من عينة الدراسة أجابت باعتمادها % 70,3ئج اجلدول أن توضح نتا: التحليل الكمي للجدول .منها أقرت بعدم اعتمادها هلا %28,4اللغة الفرنسية أثناء استخدام االنترنت و

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

نعم 273 %61,5ال 165 %37,2جابةمعين باإلغري 6 %1,4

اموع 444 %100,0

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%70,3 نعم 312%28,4 ال 126

%1,4 جابةغري معين باإل 6%100,0 اموع 444

 263 

مدى استخدام اللغة االجنليزية أثناء استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :17اجلدول رقم

من عينة الدراسة أجابت باعتمادها %21,2ئج اجلدول أن توضح نتا: التحليل الكمي للجدول .منها أقرت بعدم اعتمادها هلا% 77,5اللغة االجنليزية أثناء استخدام االنترنت يف حني جند

األخرى أثناء استخدام االنترنت لدى عينة الدراسةمدى استخدام اللغات : 18اجلدول رقم

من عينة الدراسة أجابت باعتمادها % 2,3ئج اجلدول أن توضح نتا: التحليل الكمي للجدول .منها أقرت بعدم اعتمادها هلا% 96,4اللغات األخرى أثناء استخدام االنترنت و

من خالل املقارنة بني اجلداول السابقة املتعلقة بالغة املعتمدة : التحليل الكيفي للجداول السابقةهي أكثر اللغات اعتمادا لدى خالل استخدام عينة الدراسة لالنترنت اتضح أن اللغة الفرنسية

عينة الدراسة مث اللغة العربية لتصنف اللغة اإلجنليزية ضمن اللغة األقل استخداما لدى عينة منعدمة لدى عينة الدراسة واليت تتمثل يف تكون الدراسة باإلضافة إىل اللغات األخرى اليت تكاد

. اللغة االسبانية واللغة الربتغالية

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%21,2 94 نعم%77,5 344 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

نعم 10 %2,3ال 428 %96,4غري معين باإلجابة 6 %1,4

اموع 444 %100,0

 264 

مدى استخدام الربيد االلكتروين لدى عينة الدراسة: 91اجلدول رقم

التحليل الكمي للجدول: اتضح من خالل اجلدول أن الربيد االلكتروين أكثر اخلدمات مقابل عدم استخدامها لدى عينة %71,8استخداما لدى عينة الدراسة و هو يشكل نسبة

.من عينة الدراسة % 26,8الدراسة اليت شكلت نسبة مدى استخدام خدمة التحاور على اخلط لدى عينة الدراسة: 02اجلدول رقم

أن عينة الدراسة ال تستخدم خدمة 20توضح نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولمقارنة %60,1التحاور على اخلط حيث ظهر عدم استخدامها بني إجابات عينة الدراسة بنسبة

% 38,5بالفئة اليت أقرت استخدام هذه اخلدمة اليت شكلت نسبة

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%71,8 نعم 319%26,8 ال 119

%1,4 غري معين 6باإلجابة

%100,0 اموع 444

ئويةالنسبة امل التكرار اإلجابة

%38,5 171 نعم%60,1 267 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 265 

إىل مجاعات احلوار لدى عينة الدراسة مامضاالنمدى استخدام خدمة : 21اجلدول رقم

أن خدمة االنضمام إىل 21يتضح من خالل نتائج اجلدول رقم :التحليل الكمي للجدولمن إجابات عينة الدراسة % 67,8مجاعات احلوار ال تستخدم لدى عينة الدراسة حيث شكلت

.فقط% 30,9مقابل استخدامها الذي شكل نسبة توفرها االنترنت لدى عينة الدراسةمدى استخدام اخلدمات األخرى اليت : 22اجلدول رقم

تظهر من خالل نتائج اجلدول أن عينة الدراسة ال تستخدم خدمات : التحليل الكمي للجدوللدى عينة الدراسة، يف %86,3أخرى باإلضافة إىل اخلدمات السابق ذكرها حيث شكلت نسبة

.بني عينة الدراسة تستخدم اخلدمات األخرى اليت توفرها شبكة االنترنت% 12,4حني جند أن خدمة الربيد 20،22،21،19اجلداول رقم توضح نتائج : التحليل الكيفي للجداول

االلكتروين هي اخلدمة األكثر اعتمادا لدى عينة الدراسة، أي أن عينة الدراسة يف استخدامها لوسيلة االنترنت تكتفي باإلطالع على بريدها االلكتروين دون االهتمام الكثري باخلدمات

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%30,9 137 نعم%67,8 301 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة

%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%12,4 55 نعم%86,3 383 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

 266 

ذا العزوف عن اخلدمات األخرى قد األخرى املقترحة ضمن إجابات استمارة االستبيان، و هيكون عامل اللغة واملدة الزمنية املستغرقة يف استخدام الوسيلة هو العامل األساسي يف عدم

االهتمام ا كوا تتطلب قضاء مدة زمنية أطول أي دفع تكلفة مالية اكرب، أو قد تكون املواضيع .اسيا يف استخدام هذه اخلدمات املقترحة للجوار عرب شبكة االنترنت ال تشكل دافعا أس

.الدافع املعريف يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 32اجلدول رقم

أن عينة الدراسة تستخدم االنترنت 23توضح نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولمن إجابات عينة الدراسة ، يف حني ال يظهر هذا الدافع %82وفقا للدافع املعريف الذي يشكل . %16,7بني إجابات عينة الدراسة بنسبة

.الدافع الترفيهي يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 42اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%42,8 190 نعم%55,9 248 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

أن الدافع الترفيهي ال يعد دافعا أساسيا 24توضح نتائج اجلدول رقم : التحليل الكيفي للجدوللدى عينة الدراسة حيث شكل عدم اعتماد الدافع الترفيهي يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت، إال أنه يشكل دافعا يف االستخدام لدى فئة أخرى بعينة الدراسة حيث شكل نسبة

.من دافع االستخدام 42,8%

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%82,0 364 نعم%16,7 74 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

 267 

.صايل يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسةالدافع االت: 52اجلدول رقم

أن الدافع االتصايل ال يشكل عامال 25تربز نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولمن عينة الدراسة ال %47,3يف حني أن %51,4أساسيا يف استخدام االنترنت حيث ميثل نسبة

.تستخدم االنترنت لدافع اتصايل .الدافع االستكشايف يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 62اجلدول رقم

أن الدافع االستكشايف ال يشكل عامال 26تظهر نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدول .من إجابات عينة الدراسة %90,1مهما لدى عينة الدراسة حيث ميثل

تربز نتائج اجلداول السابقة املتعلقة بدوافع استخدام االنترنت لدى : التحليل الكيفي للجداولعينة الدراسة، حيث يظهر الدافع املعريف دافعا أساسيا يف استخدام عينة الدراسة،نظرا ملا توفره االنترنت من معلومات متعددة مبجاالت خمتلفة من املعرفة اإلنسانية، مقارنة بالدافع الترفيهي و

تصايل، إال أن دافع استخدام االنترنت كون هذه الوسيلة وسيلة جديدة منعدما بصفة الدافع اال

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%47,3 210 نعم%51,4 228 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%8,6 38 نعم%90,1 400 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 268 

كبرية بني إجابات عينة الدراسة، هذا ما يربز أن وسيلة االنترنت ال تعترب وسيلة جديدة أو غري . معروفة لدى عينة الدراسة، بل هي واسعة االنتشار

.ستخدام االنترنت لدى عينة الدراسةمدى أمهية الغرض العلمي يف ا: 72اجلدول رقم

انه رغم بروز الغرض 27نالحظ من خالل نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولالتكرار فهو ال يشكل العلمي بصفة مهمة يف استخدام عينة الدراسة لالنترنت إال أنه من حيث

.من جمموع إجابات عينة الدراسة% 50,5إال نسبة .مدى أمهية الغرض البيداغوجي يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :82اجلدول رقم

من عينة الدراسة تستخدم %57,9أن 29توضح نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدول .منها ال تستخدم االنترنت هلذا الغرض % 40,8االنترنت لغرض بيداغوجي يف حني

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%50,5 224 نعم%48,2 214 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%57,9 257 نعم%40,8 181 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 269 

.مدى أمهية الغرض السياسي يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 29اجلدول رقم

من عينة % 76,8أن 30تظهر من خالل نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولمنها تستخدم االنترنت هلذا % 21,8ال تستخدم االنترنت لغرض سياسي إال أننا جند الدراسة .الغرض

اجلدول رقم 30: مدى أمهية الغرض االقتصادي يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة

تربز نتائج اجلدول إن الغرض السياسي ال يشكل عامال مهما يف : التحليل الكمي للجدولبني إجابات %78,6استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة حيث ظهر عدم االهتمام به بنسبة

.من عينة الدراسة اليت تستخدم االنترنت هلذا الغرض %20املبحوثني مقارنة ب

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%21,8 97 نعم%76,8 341 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%20,0 89 نعم%78,6 349 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

 270 

مدى أمهية الغرض الثقايف يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 31اجلدول رقم

يشكل الغرض الثقايف من خالل نتائج اجلدول عامال مهما يف : التحليل الكمي للجدولبني إجابات املبحوثني، إال ان %53,4استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت حيث ظهر بنسبة

.من هذه اإلجابات ال تستخدم االنترنت هلذا الغرض %45,3نسبة االنترنت لدى عينة الدراسةمدى أمهية الغرض االجتماعي يف استخدام : 32اجلدول رقم

أن عينة الدراسة ال تستخدم االنترنت 32تربز نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدول %34,9مقارنة ب % 63,7لغرض اجتماعي حيث يتجسد ذلك من خالل نسبة املتمثلة يف .بالنسبة بالفئة اليت أقرت استخدامها لوسيلة االنترنت لغرض اجتماعي

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%53,4 237 نعم%45,3 201 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%34,9 155 نعم%63,7 283 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 271 

األغراض األخرى وراء استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 33اجلدول رقم

اأن عينة الدراسة ال متلك أغراض 33أظهرت نتائج اجلدول رقم :التحليل الكمي للجدولأخرى يف استخدامها لالنترنت حيث يتجسد ذلك من خالل إجابات املبحوثني اليت أقرت ذلك

، يف حني جند أن الفئة اليت أكدت على وجود أغراض أخرى يف استخدامها %91بنسبة .بني إجابات املبحوثني %7,7لالنترنت مل متثل إال نسبة داول اخلاصة بالغرض من استخدام من خالل املقارنة بني اجل: التحليل الكيفي للجداول

االنترنت لدى عينة الدراسة وجدنا أا تستخدم االنترنت لغرض بيداغوجي بالدرجة األوىل يليها الغرض العلمي و الثقايف، و هذا االهتمام راجع إىل كون األغلبية املكونة لعينة الدراسة هم طلبة

ة مما يفسر اجتاهها يف استخدام االنترنت و ضمن ختصصات تعليمية خمتلفة جامعية كانت أم ثانويهذا ما يؤكد أن وسيلة االنترنت هي بالدرجة األوىل معرفية نسبة إىل الكم املعلومايت الذي توفره

ملستخدميها،يف حني أا قلما تستخدم االنترنت لغرض اجتماعي ، كما أن استخدامها شبه القتصادي و حىت ألغراض أخرى مل تذكر ضمن منعدم عندما يتعلق األمر بالغرضني السياسي و ا

.اقتراحات االستمارة

املئويةالنسبة التكرار جابةاإل

%7,7 34 نعم%91,0 404 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

 272 

أصل املعلومات املتوصل إليها خالل استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 43 اجلدول رقم

تظهر نتائج اجلدول أن املعلومات العاملية هي أكثر املعلومات املتوصل : التحليل الكمي للجدولبني %77إليها أثناء استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت حيث ظهرت هذه األخرية بنسبة

.فقط %21,6إجابات املبحوثني يف حني ظهرت املعلومات احمللية نسبة توضح نتائج اجلدول أن عينة الدراسة تتجه أكثر حنو املعلومات : التحليل الكيفي للجدول

العاملية مقارنة باملعلومات احمللية و ما يفسر هذا االجتاه هو اكتساح املواقع العاملية املشهورة .لوسيلة االنترنت باإلضافة إىل أن املواقع احمللية هي غري معروفة و إن وجدت فهي نادرة

كما أن مستخدمي شبكة االنترنت غالبا ما يتجهون حنو مواقع املعروفة للحصول على املعلومات من املعلومات إال أا تتحكم ا معايري السوق كون ما تقدمه هائال ارغم كوا وسيلة تضم عدد

.هي سلعة تكون يف متناول املستهلك الذي جيد ذه الوسيلة حرية االختيار خباريةطالع عينة الدراسة على املواقع اإلإمدى :53اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%21,6 96 حملية%77,0 342 عاملية

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%61,0 271 نعم%37,6 167 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

 273 

توضح نتائج اجلدول، أن عينة الدراسة أكثر اجتاها حنو املواقع : التحليل الكمي للجدولبني إجابات املبحوثني مقارنة بالفئة اليت ال هتتم ذه املواقع %61اإلخبارية حيث ظهرت بنسبة

.من إجابات عينة الدراسة %37,6و اليت شكلت نسبة ة طالع عينة الدراسة على املواقع الرياضيإمدى : 63اجلدول رقم

عينة الدراسة باملواقع اإلخبارية حيث نتائج اجلدول عدم اهتمامتربز : التحليل الكمي للجدول %39من إجابات املبحوثني مقارنة بالفئة اليت هتتم ا و اليت تعادل نسبة %59,7شكلت نسبة

. مدى إطالع عينة الدراسة على مواقع األفالم: 73اجلدول رقم

، أن عينة الدراسة ال هتتم مبواقع األفالم 37توضح نتائج اجلدول رقم : الكمي للجدولالتحليل من عينة % 29,1من عينة الدراسة ال هتتم مبواقع األفالم مقارنة ب %69,6حيث جند أن

.الدراسة اليت هتتم ذه املواقع

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%39,0 173 نعم%59,7 265 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%29,1 129 نعم%69,6 309 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

 274 

طالع عينة الدراسة على املواقع املؤسسات االقتصادية إمدى : 83اجلدول رقم

من عينة الدراسة ال تطلع على % 85,6توضح نتائج اجلدول أن : التحليل الكمي للجدول %13,1مواقع املؤسسات االقتصادية، إال أن الفئة اليت هتتم ذه املؤسسات فهي نادرة إذ تشكل

.فقط طالع عينة الدراسة على املواقع األخرىإمدى : 39اجلدول رقم

من إجابات املبحوثني ال %78,8أن 39يظهر من خالل اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدولمن إجابات %19,8هتتم باملواقع األخرى مقارنة للمواقع املقترحة لالستمارة، يف حني جند أن

.املبحوثني تتجه حنو هذه املواقع، 40، 39، 38، 37، 36التحليلية للجداول رقم ةمن خالل القراء: للجداولالتحليل الكيفي

أن عينة الدراسة تتجه أكثر حنو املواقع اإلخبارية ، مقارنة باملواقع الرياضية و مواقع األفالم و مواقع املؤسسات اإلقتصاية، وحىت املواقع اليت مل تذكر يف االستمارة ، وهذا التوجه إمنا يدل على

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%13,1 58 نعم%85,6 380 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%19,8 88 نعم%78,8 350 ال

%1,4 6 باإلجابةغري معين %100,0 444 اموع

 275 

عة الوسيلة يف حد ذاهتا اليت تقدم معلومات متعددة ، و هذا ال خيتلف عما أكدته الدراسات طبياملتعلقة باستخدامات الشباب العريب لوسيلة االنترنت نظرا لضم هذه الوسيلة للعديد من مواقع

املؤسسات الصحفية و البوابات اإلعالمية إضافة إىل مواقع الصحف و االت مما جيعل هذه . وىلوسيلة وسيلة إخبارية بالدرجة األال

دافع اختيار املواقع لدى عينة الدراسة :40اجلدول رقم

يتضح من خالل :التحليل الكمي للجدولنتائج اجلدول أن سهولة الدخول إىل املواقع تعد أكثر الدوافع اليت جتعل من فئة الدراسة تستخدم

بني إجابات عينة الدراسة ، كما يشكل %43,7وسيلة االنترنت حيث ظهر هذا الدافع بنسبة %25,2آخر يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت حيث شكل هذا الدافع االتصميم دافع

من %23,4من إجابات املبحوثني، إىل جانب دافع جمانية الدخول إىل املواقع الذي شكل إجابات عينة الدراسة ، و عدا الدوافع املقترحة ، جند أن هناك دوافع أخرى يف استخدام عينة

.فقط% 6,3نت حيث ظهرت بنسبة الدراسة لوسيلة االنترأن جمانية الدخول إىل املواقع 40توضح نتائج اجلدول رقم : التحليل الكيفي للجدول

االلكترونية تشكل دافعا أساسيا يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت، و حىت وإن ظهر عنصر التصميم بنسبة أقل إال أنه يشكل دافعا آخر يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت

ا املستخدم إىل جانب جمانية الدخول نظرا لطبيعة الوسيلة و ما حتمله من عناصر بصرية جتذب إليه

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%25,2 112 التصميم%43,7 194 سهولة الدخول

إليها%23,4 104 جمانية الدخول إليها

%6,3 28 أخرى%1,4 6 غري معين باإلجابة

%100,0 444 اموع

 276 

إىل املواقع مقارنة باملواقع اليت ال ميكن الولوج إليها إال من خالل االشتراك عن طريق الدفع .االلكتروين

وتوضح نتائج اجلدول أيضا إىل جانب الدوافع املذكورة سابقا أن هناك دوافع أخرى جتعل من ذه الدوافع يف جمملها يف عنصر املضمون الذي تبثه عينة الدراسة تستخدم االنترنت و متثلت ه

. هذه الوسيلة عرب صفحاهتا االلكترونية الوسائل الترفيهية املعتمدة عرب االنترنت لدى عينة الدراسة :41جلدول رقم ا

ن خدمة الفايس بوك هي أكثر أتظهر من خالل نتائج اجلدول : التحليل الكمي للجدول وسيلة االنترنت بالنسبة لعينة الدراسة حيث شكلت هذه اخلدمة ربالوسائل الترفيهية املعتمدة ع

MSN و املسن skypeىل وسيليت السكايب إضافة بني إجابات املبحوثني ، باإل% 43,9نسبة ىل إما االستماع أمن إجابات عينة الدراسة، %19,1و نسبة % 20,9حيث شكلت نسبة

ن مشاهدة أمن إجابات املبحوثني يف حني جند %11,7ال نسبة إو حتميلها فلم تشكل أاملوسيقى .من إجابات عينة الدراسة %2,9ال نسبة إو حتميلها مل تشكل أفالم األ

ن خدمة الفايس بوك تعد أكثر الوسائل أتوضح نتائج اجلدول : التحليل الكيفي للجدولللتواصل االجتماعي ان اعترب الفايس بوك موقعأالترفيهية اعتمادا لدى عينة الدراسة، حىت و

تصالية و ترفيهية جعلت منه الوجهة ىل تويتر، فان ما يقدمه هذا املوقع من خدمات اإضافة باإل وskype ن كل من السكايبأىل هذه اخلدمة جند إضافة وىل اليت يتجه الشباب حنوها، باإلاأل

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%43,9 195 الفايس بوك%20,9 93 السكايب%19,1 85 مسن%11,7 52 املوسيقى

%2,9 13 األفالم1,4 6 غري معين باإلجابة

100,0 444 اموع

 277 

msn وىل فهما كذلك أكثر اخلدمات الترفيهية تعتربان خدمتني اتصاليتني بالدرجة األني؛ اللت . ن االتصال والتواصل يف حد ذاته يعد عنصر ترفيهأ على اعتباروىل اعتمادا بالدرجة األ

ىل املوسيقى من اخلدمات الترفيهية اليت تعتمدها عينة إغاين واالستماع كما تعد عملية حتميل األ .فالم أو حتميلها ىل مشاهدة األإضافة الدراسة باإل

.ة الدراسةاخلدمة األكثر اعتمادا و اليت ختدم التوجه االتصايل لعين: 42اجلدول رقم

غري معين باإلجابة لرابعةاملرتبة ا الثالثةاملرتبة املرتبة الثانية املرتبة املرتبة األوىل

% التكرار % التكرار % جابةاإل التكرار % التكرار % التكرار

1.4%   6  7.2% 32  17,8% 79 29,3% 130 44,4% صدقاءالتواصل مع األ 197

1,4%   6  28.2% 125  23% 102 25.7% 114 21,8% 97  خدمة الدردشة

1,4%   6  35,4% 157  31,8% 141 20,7% 92 10,8% 48  االتصال اهلاتفي

1,4%   6  27,9% 124  25,5% 113 23,9% 106 21,4% 95  إرسال الرسائل

الفورية

كثر أصدقاء هي ن خدمة التواصل مع األأتشري نتائج اجلدول : الكمي للجدولالتحليل

من % 44,4وىل و بنسبة اخلدمات اعتمادا لدى عينة الدراسة حيث احتلت هذه اخلدمة املرتبة األن خدمة الدردشة حتتل املرتبة الرابعة بنسبة أجمموع االختيارات املقدمة لعينة الدراسة، كما جند

ال أن هذه املرتبة ال تبتعد عن إمن جمموع االختيارات املقترحة لدى عينة الدراسة ، 28,2%من جمموع اختيارات املبحوثني ، أما بالنسبة خلدمة % 25,7املرتبة الثانية اليت ظهرت بنسبة

مع اكبري ان يشكل فارقأدون % 35,4االتصال اهلاتفي عرب االنترنت حتتل املرتبة ذاهتا بنسبة لتحتل خدمة إرسال الرسائل الفورية أيضا املرتبة الرابعة ، %31,8رتبة الثالثة اليت ظهرت بنسبة امل

. من جمموع االقتراحات املقدمة لعينة الدراسة% 27,9بنسبة

 278 

ن اخلدمات االتصالية اليت تعتمدها عينة أتوضح نتائج اجلدول : التحليل الكيفي للجدولب الذي ميثل التوجه االتصايل لدى عينة الدراسة ، حيث جند الدراسة ال ختتلف من حيث الترتي

صدقاء، حيث يشكلون بنية اجتماعية ن املبحوثني هم أكثر توجها حنو خدمة التواصل مع األأخرى و املتمثلة يف خدمة الدردشة و االتصال افتراضية عرب الشبكة مقارنة باخلدمات االتصالية األ

اهلاتفي الفورية و من خالل املقارنة بني النسب اليت ظهرت يف التحليل الكمي رسال الرسائل إو

صدقاء لتليها خدمة االتصال للجدول، جند أن عينة الدراسة تتجه أكثر حنو خدمة التواصل مع األ اهلاتفي،

عتمادا لدى عينة ارسال الرسائل الفورية آخر اخلدمات إو خدمة الدردشة مث تظهر خدمة منا يدل على أن عينة الدراسة أكثر توجها حنو اخلدمات االتصالية اليت إالدراسة، و هذا التصنيف

تتأسس بني مجاعات بشرية معروفة مسبقا مقارنة باخلدمات اليت تكون فيها األطراف االتصالية .البعض اآلخرال تعرف بعضها

.ة املعلومات لدى عينة الدراسةمدى تلبية االنترنت حلاج: 34اجلدول رقم

نترنت تليب حاجتها من املعلومات االن أجابات عينة الدراسة إتؤكد : التحليل الكمي للجدول .ن هذه الوسيلة ال تليب حاجتها من املعلوماتأ %18,5يف حني ترى %80,2بنسبة

مدى تلبية الوسائل اإلعالمية األخرى دون االنترنت حلاجة املعلومات لدى : 44اجلدول رقم .عينة الدراسة

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%80,2 356 نعم %18,5 82 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%13,5 60 الصحف

 279 

تتجه عينة الدراسة اليت ال تليب االنترنت حاجتها من املعلومات حنو : التحليل الكمي للجدول، % 13,5الصحف كوا الوسيلة اإلعالمية األوىل اليت من شاا تقدمي املعلومات و ذلك بنسبة

من إجابات هذه العينة و نادرا ما % 3,4إال أا أقل اعتمادا على التلفزيون اليت شكلت نسبة .فقط% 1,6اإلذاعة حيث شكلت نسبة على تعتمد

مدى اعتماد وسائل ترفيهية أخرى إضافة إىل االنترنت لدى عينة الدراسة: 54اجلدول رقم

وسائل ترفيهية أخرى على تشري نتائج اجلدول أن عينة الدراسة تعتمد : التحليل الكمي للجدول

من % 38,1من إجابات عينة الدراسة مقارنة ب % 60,6ىل اإلنترنت بنسبة إضافة باإل .ىل االنترنتإإجابات عينة الدراسة و اليت ال تستخدم وسائل ترفيهية أخرى إضافة

وسائل ترفيهية أخرى إضافة إىل االنترنت لدى عينة الدراسةعلى مدى اعتماد : 64اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

9,7% 43 األلعاب اإللكترونية

%3,4 15 التلفزيون%1,6 7 اإلذاعة

%81,5 362 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%60,6 269 نعم%38,1 169 ال

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 280 

%33,6 149 التلفزيون13,1% 58 ممارسة الرياضة

4,3% 19 لصحفعتماد ااال39,4% 175 غري معين باإلجابة

%100,0 444 اموع

وسائل ترفيهية أخرى إىل جانب االنترنت ، على تعتمد عينة الدراسة : التحليل الكمي للجدولحيث تعد التلفزيون أوىل الوسائل الترفيهية اعتمادا لدى عينة الدراسة حيث شكلت نسبة

من إجابات املبحوثني، كما تعترب ممارسة الرياضة وسيلة ترفيهية أخرى تعتمدها عينة % 33,6من % 9,7ي تشكل نسبة ، أما األلعاب االلكترونية فه%13,1الدراسة و تشكل نسبة

الصحف للترفيه لدى عينة الدراسة حيث شكلت نسبة على إجابات املبحوثني، و نادرا ما تعتمد . فقط% 4,3

وسيلة اتصالية أخرى دون االنترنت لدى عينة الدراسةعلى مدى اعتماد : 74اجلدول رقم

ن االنترنت ليست الوسيلة االتصالية الوحيدة أتعترب عينة الدراسة : التحليل الكمي للجدولوسيلة اتصالية أخرى واليت شكلت على واملعتمدة لدى عينة الدراسة حيث تعتمد هذه األخرية

وسيلة على اليت ترى أا ال تعتمد % 13,5بني إجابات املبحوثني مقارنة ب % 85,1نسبة ىل جانب وسيلة االنترنت إاتصالية أخرى .طبيعة الوسيلة االتصالية املعتمدة لدى عينة الدراسة دون االنترنت: 48اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%85,1 نعم 378%13,5 ال 60

%1,4 غري معين 6%100,0 اموع 444

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

 281 

ىل إمن عينة الدراسة اهلاتف النقال كوسيلة اتصالية % 82,9تستخدم : التحليل الكمي للجدولال تزال تعتمد الربيد العادي يف عملياهتا االتصالية رغم وجود وسيلة %2,3جانب االنترنت و

.االنترنت فهذا يدل على احتفاظ عينة الدراسة بالوسائل التقليدية يف االتصال بعضهم ببعض

أثر االنترنت على استخدام الوسائل اإلعالمية األخرى لدى عينة الدراسة : 49اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%56,3 250 نعم%42,3 188 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل%100,0 444 اموع

من عينة الدراسة أن استخدامها لالنترنت أثر على %56,3ترى : التحليل الكمي للجدولن أمن عينة الدراسة %42,3خرى ، غري أنه ترى نسبة عالمية األلوسائل اإلعلى ااعتمادها .ثر باستخدامها لوسيلة االنترنت أوسائل اتصالية أخرى مل يتعلى اعتمادها

.خرى لدى عينة الدراسةعالقة استخدام االنترنت بالوسائل اإلعالمية األ :05اجلدول رقم

%82,9 368 اهلاتف النقال%2,3 10 الربيد

%14,9 66 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%45,0 200 نعم%53,6 238 ال

%1,4 6 جابةغري معين باإل

 282 

ن أمن عينة الدراسة ترى % 53,6ىل أن إتشري نتائج اجلدول : التحليل الكمي للجدولن أمنها تعترب %45خرى ، يف حني جند عالمية األاالنترنت ال ميكنها تعويض الوسائل اإل .خرىعالمية األاالنترنت ميكنها تعويض الوسائل اإل

سبب تعويض االنترنت للوسائل اإلعالمية األخرى لدى عينة الدراسة :15اجلدول رقم

الدراسة أن سبب تعويض االنترنت للوسائل من عينة% 36,7تعترب : التحليل الكمي للجدول% 8,3ما نسبة أعالمية ، خرية تضم جممل الوسائل اإلىل كون هذه األإخرى يرجع عالمية األاإل

%100,0 100,0 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

36,7% 163 كل الوسائل اإلعالميةاألخرى

%8,3 37 تقدم معلومات آنية55% 244 غري معين باإلجابة

%100,0 444 اموع

 283 

عالمية ن كون االنترنت تقدم معلومات أنية ملستخدميها فهدا جيعلها تعوض الوسائل اإلإ .خرىاأل

ن االنترنت ميكنها تعويض أىل إ 54و 53قم تشري نتائج اجلدولني ر: التحليل الكيفي للجدولن أ: ىل عاملني رئيسيني مهاإخرى ، و ترجع عينة الدراسة السبب يف ذلك عالمية األالوسائل اإل

ن أو _ ن كانت نسبة ظهور هذا العامل ضعيفة إحىت و –نية آاالنترنت تقدم معلومات طالع على هذه الوسيلة تكتفي باإل خرى و هذا ما جيعلهاعالمية األاالنترنت تضم الوسائل اإل

نواعها املختلفة املكتوبة و السمعية و أعالمية بن معظم الوسائل اإلأعرب وسيلة االنترنت خاصة و طالع عليها السمعية البصرية جعلت لنفسها مواقع عرب االنترنت مما يسهل على مجهورها اإل

. مبجرد االرتباط بشبكة االنترنت

طبيعة العالقات عرب االنترنت لدى عينة الدراسة :25اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار جابةاإل

%69,6 309 تعزز العالقات االجتماعية

%29,1 129 االكتفاء بالعالقاتاالفتراضية

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 284 

وىل مل مينعها من أن اتصالية بالدرجة األن كون االنترنت وسيلة إ :التحليل الكمي للجدولمن % 69,6و من البنيات االجتماعية؛ حيث ترى أشخاص تكون رابطا جيمع بني العديد من األ

% 29,1ن أن هذه الوسيلة تساهم يف تعزيز العالقات االجتماعية ، يف حني نرى أعينة الدراسة

اء بالعالقات االفتراضية فقط ن االنترنت تساهم يف االكتفأمن إجابات املبحوثني ترى اثر استخدام االنترنت على العالقات االجتماعية لدى عينة الدراسة : 53 اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%31,8 141 تضعف العالقات االجتماعية

%66,9 297 تعزز العالقات االجتماعية

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

ن االنترنت تعزز العالقات االجتماعية، أ %66,9ترى عينة بنسبة : التحليل الكمي للجدول .ن االنترنت تضعف العالقات االجتماعية أمن إجابات املبحوثني ترى %31,8ما أ

على العالقات االجتماعية حيث ترى اري نتائج اجلدول إىل أن لالنترنت أثرشت: التحليل الكيفي عينة الدراسة أن االنترنت تساهم يف تعزيز العالقات االجتماعية بني األفراد سواء أكانت هذه

سامهت االنترنت يف إنتاجها، مأالعالقات واقعية أي نتجت عن الرابط االجتماعي الواقعي ن فئة أخرى من عينة أ، يف حني جند باإلضافة إىل أن هذه تسهل العملية االتصالية بني األفراد

ن االنترنت تضعف العالقات االجتماعية، أي أن أالدراسة حىت ولو أا ال متثل نسبة كبرية ترى الفرد سيفقد من تفاعله االجتماعي احلقيقي و جيد نفسه تدرجييا يف إطار آخر قد ال ميت للواقع

.ية صلةأاالجتماعي ب مدى تأسيس العالقات االجتماعية لدى عينة الدراسة :45اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%52,7 234 نعم%45,9 204 ال

 285 

أقاموامن عينة الدراسة صرحوا أم %52,7ن أتشري نتائج اجلدول : التحليل الكمي للجدولمنها الذين مل تكن هلم عالقات عرب هذه %45,9سسوا عالقات عرب االنترنت مقارنة ب أو أ

. الوسيلة .املؤسسة عرب االنترنت لدى عينة الدراسة العالقات االجتماعية: 55 اجلدول رقم

تعد عالقات : التحليل الكمي للجدول% 28,8الصداقة هي أكثر العالقات اليت أسستها عينة الدراسة عرب االنترنت حيث شكلت نسبة

من إجابات عينة % 19,6ما عالقات التعارف فقط فظهرت بنسبة أمن إجابات املبحوثني ، من إجابات املبحوثني مث عالقات %2,5الدراسة تليها العالقات األخرى اليت شكلت نسبة

.فقط %1,8الزواج اليت ظهرت ب أن االنترنت و نظرا لطابعها االتصايل سامهت إىل ري نتائج اجلدول شت: التحليل الكيفي للجدول

د أن عينة الدراسة و بصفة كبرية أسست عالقات يف تأسيس عالقات اجتماعية خمتلفة ، حيث جناجتماعية دف الصداقة بالدرجة األوىل، باإلضافة إىل عالقات التعارف فقط اليت تتأسس عرب

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

19,6% 87 دف التعارف%28,8 128 عالقة صداقة

%1,8 8 عالقة زواج%2,5 11 عالقات أخرى

%47,3 210 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 286 

شبكة االنترنت فقط و تنقطع هذه العالقة مبجرد انتهاء االرتباط عرب شبكة االنترنت، و باإلضافة د أن عينة الدراسة و بصفة قليلة أسست عالقات عرب إىل االقتراحات املقدمة باالستمارة ، جن

وسيلة االنترنت اليت متثلت يف عالقات العمل باإلضافة إىل العالقات اجلنسية ، أما العالقات اليت .تأسست بغرض الزواج فهي نادرة حسب ما صرحت به عينة الدراسة

ختتلف عن ت االفتراضية الإن تواجد هذه العالقات عرب االنترنت إمنا يدل على أن العالقاالعالقات الواقعية كوا تسمح بتأسيس ذات العالقات املوجودة باتمع الواقعي ليتم نقلها إىل

.الواقع االفتراضي طبيعة العالقات اليت تؤسسها عينة الدراسة عرب االنترنت: 65 اجلدول رقم

من وحدات العينة اليت أسست %37,2ن أتشري نتائج الدراسة : التحليل الكمي للجدولمن عينة الدراسة اليت %15,5عالقات عرب وسيلة االنترنت تعترب هذه العالقات واقعية مقارنة ب

. تكتفي بالعالقات االفتراضية عرب االنترنت كثر أتشري نتائج اجلدول انه رغم انتشار وسيلة االنترنت كوا : التحليل الكيفي للجدول علىن هذه الوسيلة استطاعت بفضل قدرهتا الكبرية يف االنتشار أال إالوسائل االتصالية انتشارا

وحسب ؛اهن هذه العالقات يف معظمأال إفراد ات اجتماعية بني األن تساهم يف ربط عالقأىل اتمع احلقيقي و هذا االنتقال إإجابات عينة الدراسة مل تكتف بالبقاء عرب الوسيلة بل انتقلت

اكتفوا ،ن البعض من عينة الدراسة و لو بصفة قليلة منهمأال إقاء العالقة ، بهو الذي يضمن .خرية يف مستواها االفتراضياجتماعية بقيت هذه األسيس عالقات أبت

.دائرة التعارف لدى عينة الدراسة مناالنترنت توسيع: 75اجلدول رقم

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%37,2 165 واقعية%15,5 69 افتراضية%47,3 210 غري معين باإلجابة

%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

 287 

ــالتحل ــة الدراســة و بصــفة كــبرية جــدا : ل الكمــي للجــدولي ــرى عين ن أىل إتفـراد، حيـث ظهـرت هـذه االنترنت تسـاهم يف توسـيع جمـال التعـارف بـني األ

ــدرت ب اإل ــدا ق ــبرية ج ــبة ك ــات بنس ــط %6,5ن أال إ، %92,1جاب ــها فق من .فرادنترنت ال توسع جمال التعارف بني األن اإلأتعترب

مكانة استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :85 اجلدول رقم

انه يف حالة عدم متكنها من %65,3ترى عينة الدراسة و بنسبة : التحليل الكمي للجدول

جابات املبحوثني تؤكد إمن %33,3ن أال إاستخدام وسيلة االنترنت تشكل حالة عادية لديها،

. ن عدم متكنهم من استخدام االنترنت يثري لديهم حالة عدم استقرارأ

.عالقة متغريات الدراسة مبدى استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة 3- 1

.نس لدى عينة الدراسةاستخدام االنترنت و عالقته مبتغري اجل 3-1- 1

%92,1 409 نعم%6,5 29 ال%1,4 6 غري معين باإلجابة

%100,0 444 اموع

النسبة املئوية التكرار اإلجابة

%65,3 290 حالة عادية%33,3 148 حالة عدم استقرار

%1,4 6 غري معين باإلجابة%100,0 444 اموع

 288 

.عالقة متغري اجلنس مبدى استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 59اجلدول رقم

تربز : التحليل الكمي للجدولاجلدول أن أغلبية عينة نتائج الدراسة و اليت تقدر نسبتها

تستخدم وسيلة % 98,6ب %1,4االنترنت مقارنة ب

اليت تشكل نسبة الفئة اليت ال و تستخدم الوسيلة، أما بالنسبة للذكور فهم أكثر استخداما

قارنة باإلناث حيث تقدر نسبة م %99,5لالنترنت حيث تقدر نسبة استخدامهم هلا ب . %97,8استخدامهم لالنترنت ب

يعد متغري اجلنس عامال مهما يف حتديد مدى استخدام وسيلة :التحليل الكيفي للجدول االنترنت لدى عينة الدراسة؛ حيث يظهر أن الذكور هم أكثر استخداما هلا مقارنة باإلناث ؛

ث يظهر ذلك من خالل توزيع عينة الدراسة حسب رغم أن هذه الفئة تشكل الفئة األكرب حيمتغري اجلنس، وهذا االختالف الطفيف يف معدل االستخدام يعود يف األساس إىل مكانة اجلنسني باتمع اجلزائري؛ باإلضافة إىل جمموع العوامل املصاحبة الستخدام وسيلة االنترنت و اليت

.ستتضح من خالل اجلداول الالحقة عالقة اجلنس بامتالك االنترنت لدى عينة الدراسة :60اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع هل تستخدم االنترنت ال نعم

211 ذكر99,5%

1 0,5%

212 100%

227 أنثى97,8%

5 2,2%

232 100%

6 اموع1,4%

438 98,6%

444 100%

 289 

اإلجابة املتغري

اموع هل متتلك االنترنت غري معين ال نعم

91 ذكر42,9%

120 56,6%

1 0,5%

212 100%

94 أنثى40,5%

133 57,3%

5 2,2%

232 100%

185 اموع41,7%

253 57%

6 1,4%

444 100%

ن نسبة امتالك عينة الدراسة لوسيلة أتظهر من خالل اجلدول : التحليل الكمي للجدولحيث تظهر نسبة فئة ،%57مقارنة بنسبة عدم امتالكها اليت تشكل % 41,7االنترنت متثل

%42,5مقارنة بفئة الذكور اليت تشكل نسبة %40,5ناث املمتلكة للوسيلة ب اإللكة لوسيلة االنترنت هي ادراسة املالة ن عينأتظهر نتائج اجلدول : التحليل الكيفي للجدول

يت ميلكن الوسيلة هي أقل و لو اناث اللون نسبة اإلأقليلة مقارنة بالفئة اليت ال متلك الوسيلة، كما ىل كون أغلبية عينة الدراسة هم من إبقليل مقارنة بالذكور، و هذا االختالف يف النسبة يعود

تماعي عنصرين هامني يف حتديد مدى امتالك وسيلة الطلبة ؛ حيث يشكل العامل املادي و االج .االنترنت

اجلنس مبكان استخدام االنترنت لدى عينة الدراسةمتغري عالقة : 61اجلدول رقم اإلجابة املتغري

اموع مكان استخدام االنترنتمكان املرتل

الدراسةمقاهي املكتبة

االنترنت غري معين باإلجابة مكان آخر

90 ذكر42,5

%

7 3,3%

11 5,2%

99 46,7%

4 1,9%

1 0,5%

212 100%

92 أنثى39,7

%

23 9,9%

9 3,9%

93 40,1%

10 4,3%

5 2,2%

232 100%

182 اموع41%

30 6,8%

20 4,5%

192 43,2%

14 3,2%

6 1,4%

444 100%

 290 

ن مقاهي االنترنت تشكل املكان الرئيسي أتربز نتائج اجلدول :التحليل الكمي للجدول ، بعدها مقر %41، مث يليها املرتل ب نسبة %43,2الستخدام االنترنت حيث تظهر بنسبة

ما أ، % 3,2خرى اليت تشكل نسبة ماكن األلتليها األ %4,5مث املكتبة ب %6,8الدراسة ب لذكور هم أكثر استخداما ن اأبالنسبة لعالقة متغري اجلنس مبكان استخدام االنترنت ، جند

ناث اللوايت يستخدمن الوسيلة بنسبة مقارنة باإل %46,7لالنترنت مبقاهي االنترنت بنسبة مبقر %3,3باملكتبة و %5,2باملرتل ، و بنسبة %42,5مبقاهي االنترنت ، و بنسبة 40,1%

لوسيلة االنترنت ناث فهن أقل استخداما ما بالنسبة لإلأخرى ، ماكن األباأل %1,9الدراسة و يليه مقر الدراسة ب %39,7ستخدمن االنترنت باملرتل بنسبة يباألماكن املذكورة سابقا حيث

%.3,9مث املكتبة بنسبة % 4,3خرى بنسبة ماكن األمث األ 9,9%ختتلف نسبة أماكن استخدام عينة الدراسة باختالف متغري اجلنس، : التحليل الكيفي للجدول

ماكن بعضها البعض اآلخر ال يظهر فيه اختالف كبري بني اجلنسني ، حيث ن تفضيل األأال إحيث جند مقاهي : ترتب هذه األماكن لدى الذكور حسب معيار التردد عليها كما يلي

االنترنت مث املرتل مث مقر الدراسة مث املكتبة مث األماكن األخرى، أما بالنسبة لإلناث فان ترتيب خرى ماكن األمقاهي االنترنت؛ مث املرتل؛ مث مقر الدراسة لتليها األجند : أماكن تظهر كما يلي

خرى اليت تستخدم ا عينة الدراسة االنترنت يف أماكن العمل ماكن األمث املكتبة، و متحورت األ .صدقاءو لدى األ

عالقة اجلنس مبعدل االستخدام لدى عينة الدراسة: 62اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع االستخداممعدل عدة يوميا

مرات يف اليوم

مرة يف األسبوع

مرة كلعدة أسابيع

مرة كل شهر

حسب الظروف

غري معين باإلجابة

100 ذكر47,2%

29 13,7%

28 13,2%

9 4,2%

2 0,9%

43 20,3%

1 0,5%

212 100%

64 أنثى27,6

28 12,1%

38 16,4%

29 12,5%

1 0,4%

67 28,9%

5 2,2%

232 100%

164 اموع36,9%

57 12,8%

66 14,9%

38 8,6%

3 0,7%

110 24,8%

6 1,4%

444 100%

 291 

ن معدل االستخدام اليومي إ؛ 62تظهر من خالل نتائج اجلدول رقم : التحليل الكمي للجدول، أما فترة %36,9لوسيلة االنترنت هو األكثر ترددا عرب إجابات املبحوثني حيث يشكل نسبة

ما نسبة االستخدام ملرة يف أ ،%25,8الظروف و اليت تعد سؤاال مفتوحا لعينة الدراسة بنسبة من إجابات عينة الدراسة، لتظهر نسبة عدة مرات يف اليوم ب %14,9سبوع فشكلت األ

.مرة كل شهر %0,7ملرة كل عدة أسابيع و %8,6بنسبة ، 12,8%ن معدل االستخدام اليومي لدى الذكور يشكل أل االستخدام جند أما لعالقة متغري اجلنس مبعد

ناث ، حيث تتحكم الظروف لديهن يف معدل لدى اإل %27,6مقارنة ب %47,2نسبة لدى الذكور حيث %20,3مقارنة ب %28,9استخدام وسيلة االنترنت و اليت تشكل نسبة

ناث لدى اإل %12,1مقارنة ب %13,9يزيد معدل االستخدام لعدة مرات يف اليوم لديهم بنسبة لدى %13,2مقارنة ب %16,4سبوع ب حيث يشكل معدل االستخدام لديهن مبرة يف األ

الذكور ، أما بالنسبة ملعدل االستخدام مبرة كل عدة أسابيع فهو أقل ظهورا لدى الذكور حيث عدل مرة كل ما مأ، %12,5ين يشكل هذا املعدل نسبة أناث مقارنة باإل %4,2يظهر بنسبة

.اثنلدى اإل% 0,4لدى الذكور و %0,9شهر فهو يشكل نسبة ن معدل استخدام وسيلة االنترنت خيتلف أتتضح من خالل اجلدول : التحليل الكيفي للجدول

ىل إبني اجلنسني ، حيث يظهر معدل االستخدام اليومي لدى الذكور بصفة كبرية جدا إضافة ىل االستخدام لعدة مرات يف إضافة االستخدام لديهم باإلحتكم عامل الظرف يف حتديد معدل

ناث فان الظروف هي اليت حتدد معدل ما اإلأسبوع مث مرة كل شهر، اليوم و مرة يف األاالستخدام لديهن لوسيلة االنترنت ، بعدها معدل االستخدام اليومي مث معدل مرة يف األسبوع مث

ل عدة أسابيع و مرة كل شهر، و هذا االختالف يف عدة مرات يف اليوم بعدها جند معدل مرة كن عامل توفر الوقت الذي ذكر يف أمعدل االستخدام جعلت عينة الدراسة من كال اجلنسني تتفق

.هو الذي يتحكم يف معدل استخدام وسيلة االنترنت" حسب الظروف"السؤال املفتوح

 292 

مة يف استخدام االنترنت لدى عينة عالقة متغري اجلنس بالعوامل املتحك :63اجلدول رقم الدراسة جابةاإل املتغري

اموع حتكم االستخدامغري معين سبب آخر توفر اخلدمة اجلانب املايل

جابةباإل 57 ذكر

26,7% 121

57,1% 33

15,6% 1

0,5% 212 100%

56 أنثى24,1%

124 53,4%

47 20,3%

5 2,2%

232 100%

113 اموع25,5%

245 55,2%

80 18%

6 1,4%

444 100%

ن عامل توفر اخلدمة هو أكثر أتتضح من خالل نتائج اجلدول : التحليل الكمي للجدولمن %55,2العوامل املتحكمة يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت حيث شكل نسبة

خرى بنسبة و العوامل األ %25,5إجابات املبحوثني ؛ مث جند اجلانب املايل الذي يشكل نسبة لدى %57,1ساسي يف استخدام وسيلة االنترنت نسبة األ ذاته كما يشكل العامل ،18%

كور ذلدى ال %26,7يشكل العامل املايل نسبة ، ناث لدى اإل %53,4الذكور مقارنة ب ناث حيث ميثل كثر بروزا لدى اإلخر هو األن السبب اآلأناث غري لدى اإل %24,1مقارنة ب

.ناث لدى اإل %15,6مقارنة ب %20,3نسبة كثر العوامل املتحكمة يف أيشكل عامل توفر خدمة االنترنت :التحليل الكيفي للجدول

استخدام عينة الدراسة هلذه الوسيلة مع اختالف يف النسب لدى اجلنسني و هذا نظرا ىل اجلانب املايل كون أغلبية عينة إضافة باإل نقطاعات املتكررة اليت تعرفها هذه اخلدمة باجلزائرلال

خرى اليت ظهرت بني إجابات املبحوثني فتتمثل يف عامل سباب األما األأالدراسة هم من الطلبة ، .ختالف أماكن االستخدام إتوفر الوقت الستخدام الوسيلة و الذي خيتلف ي

 293 

لدى عينة الدراسةاجلنس بساعات االستخدام متغري عالقة :64اجلدول رقم

جابةاإل املتغري

اموع ساعات االستخدامأقل من

ساعةحوايل ساعتني

أكثر من ثالث ساعات

حسب غري حمدد الظروف

غري معين جابةباإل

22 ذكر10,4%

49 23,1%

28 13,2%

42 19,8%

70 33%

1 0,5%

212 100%

18 أنثى7,8%

43 18,5%

18 7,8%

46 19,8%

102 44%

5 2,2%

232 100%

40 اموع9%

92 20,7%

46 10,4%

88 19,8%

172 38,7%

6 1,4%

444 100%

يشكل عامل الظروف أيضا عنصرا هاما يف حتديد مدة استخدام عينة :التحليل الكمي للجدولجابات املبحوثني ، حيث يظهر هذا إبني % 38,7يث ظهر بنسبة حالدراسة لوسيلة االنترنت

ما مدة حوايل ألدى الذكور ، %33مقارنة ب %44ناث بنسبة بصفة أكرب لدى اإل عنصرال %23,1بني إجابات العينة و تظهر أكثر لدى الذكور بنسبة % 20,7ساعتني تشكل نسبة

جابات العينة و إبني %19,8ناث، و تشكل املدة الغري حمددة نسبة لدى اإل %18,5مقارنة ب ناث، و تستخدم عينة الدراسة االنترنت ملدة أكثر من ثالث و اإلبنسبة متعادلة بني الذكور

%7,8مقارنة ب %13,2حيث تشكل و بنسبة أكرب لدى الذكور %10,4ساعات بنسبة مقارنة ب % 10,4ما مدة أقل من ساعة فهي أكثر ظهورا لدى الذكور بنسبة أناث ، لدى اإل

. ناث لدى اإل 7,8%ن الظروف اليت تعتربها عينة عامال أمن خالل نتائج اجلدول جند : التحليل الكيفي للجدول

ضافة ن يؤثر عامل اجلنس يف ذلك باإلأحمددا ملدة استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة و دون ما االستخدام ملدة ساعتني أدد لوسيلة االنترنت ال خيتلف بني اجلنسني، احملن االستخدام غري أىل إ

و أكثر من ثالث ساعات ناث مبا يف ذلك االستخدام ألالذكور مقارنة لإلهو أكثر بروزا لدى أقل من ساعة، إن هذا االختالف يف مدة استخدام االنترنت جيعل من العالقة اليت تربطها عينة الدراسة بوسيلة االنترنت عالقة متوترة ختتلف خاصة باختالف الظروف املصاحبة الستخدام عينة

. ترنت و اليت تتمثل توفر الوقت وكذا مكان االستخدامالدراسة لوسيلة االن

 294 

االستخدام لدى عينة الدراسة فتراتاجلنس بمتغري عالقة :65اجلدول رقم

جابةإلا املتغري

اموع االستخدام فتراتبعد

االنتهاء من الدراسة

بعداخلروج من العمل

خالل أيام العطل

غري معين أوقات أخرى جابةباإل

94 ذكر44,3%

35 16,5%

31 14,6%

51 24,1%

1 0,5%

212 100%

131 أنثى56,5%

27 11,6%

28 12,1%

41 17,7%

5 2,2%

232 100%

225 اموع50,7%

62 14%

59 13,3%

92 20,7%

6 1,4%

444 100%

مة الستخدام االنترنت ءكثر مالتشكل فترة االنتهاء من الدراسة األ :التحليل الكمي للجدولناث مقارنة ب لدى اإل% 56,5ا تشكل نسبة أال إلدى عينة الدراسة و بالنسبة للجنسني

ة بحيث تتجه هذه الفئة حنو استخدام االنترنت بعد اخلروج من العمل بنس لدى الذكور 44,3%م ناث، كما تشكل فترة العطل فترة مالئمة الستخدالدى اإل %11,6مقارنة ب 16,5%

األوقات بالنسبة لإلناث، و تعد %12,1مقارنة ب %14,6االنترنت لدى الذكور بنسبة لدى الذكور و نسبة %24,1األخرى أيضا فترة مالئمة الستخدام االنترنت حيث تشكل نسبة

.لدى اإلناث% 17,7ناث حنو استخدام االنترنت خالل فترة االنتهاء من تتجه فئة اإل: التحليل الكيفي للجدول

وىل لدى هذه الفئة، و هي أقل ن هذه الوسيلة تعد عامال ترفيهيا بالدرجة األأالدراسة مما يوحي استخداما لوسيلة االنترنت خالل فترة اخلروج من العمل و كذا فترة العطل و حىت بالنسبة

ن فئة الذكور أة يف فترة أوقات الفراغ، يف حني جند خرى اليت حتددها عينة الدراسللفترات األمن عينة الدراسة تستخدم االنترنت خالل فترة االنتهاء من الدراسة و لكن بنسبة أقل مقارنة

ا أكثر استخداما لالنترنت بفترة اخلروج من العمل و كذا خالل فترة العطل أال إناث لإل .ناث يف حتديد هذه الفتراتلف مع فئة اإلخرى اليت ال ختتوقات األىل األإضافة باإل

 295 

.عالقة متغري اجلنس باختيار املواقع لدى عينة الدراسة: 66اجلدول رقم

جابةاإل املتغري

اموع أصل املواقع جابةغري معين باإل أجنبية عربية

80 ذكر37,7%

131 61,8%

1 0,5%

212 100%

143 أنثى61,6%

84 36,2%

5 2,2%

232 100%

223 اموع50,2%

215 48,4%

6 1,4%

444 100%

يشكل متغري اجلنس عنصرا أساسيا يف اختيار املواقع لدى عينة : التحليل الكمي للجدوللدى اإلناث %61,6لدى الذكور و % 37,7الدراسة حيث يشكل اختيار املواقع العربية نسبة

.لدى اإلناث %36,2لدى الذكور مقارنة ب %61,8، أما املواقع األجنبية فهي تشكل نسبة يؤثر متغري اجلنس يف حتديد اختيارات عينة الدراسة ملواقع االنترنت : التحليل الكيفي للجدول

حيث جند أن فئة الذكور يتجهون أكثر حنو املواقع األجنبية من املواقع العربية، يف حني يظهر مل أن خيضع هذا االختيار إىل العامل اللغوي يف عكس ذلك بالنسبة لفئة اإلناث، و من احملت

اإلطالع على مضمون هذه املواقع ا واىل طبيعة االختالف بني اجلنسني كون فئة اإلناث هن أكثر .ارتباطا مبا يعكس الثقافة العربية مقارنة لفئة الذكور الذين مييلون حنو كل ما هو أجنيب و غريب

.عالقة متغري اجلنس بطبيعة املواقع حسب عينة الدراسة :67 اجلدول رقم

جابةاإل املتغري

اموع طبيعة املواقعغري معين عاملية حملية

جابةباإل 30 ذكر

14,2% 181

85,4% 1

0,5% 212 100%

56 أنثى24,1%

171 73,7%

5 2,2%

232 100%

86 اموع19,4%

352 79,3%

6 1,4%

444 100%

 296 

مقارنة بفئة اإلناث % 14,2تعتمد فئة الذكور املواقع احمللية بنسبة : التحليل الكمي للجدوللدى %85,4أما املواقع العاملية فهي تستخدم بنسبة ،%24,1اللوايت يعتمدن هذه املواقع بنسبة

. لدى اإلناث %73,7الذكور مقارنة ب ، حيث بة لكال اجلنسني حنو املواقع العاملية تتجه عينة الدراسة و بالنس: التحليل الكيفي للجدول

يعد الذكور أكثر ترددا على هذه املواقع مقارنة باإلناث، يف حني جند أن املواقع احمللية ال جتلب اهتمام عينة الدراسة و هذا التوجه يفترض أن هذه املواقع قليلة الظهور حىت و إن وجدت فان

.الدراسة املضمون قد ال يتماشى و اهتمامات عينة عالقة متغري اجلنس بإتقان اللغات لدى عينة الدراسة :86اجلدول رقم املتغري

جابةاإل اموع أنثى ذكر

%69 -160 %53,3-113 نعم اللغة العربية

273– 61,5%

%37,2 -165 %28 - 67 %46,2–98 ال %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 جابةغري معين باإل

%70,3 -312 %61,2 -142 %80,2-170 نعم اللغة الفرنسية %19,3-41 ال

85- 36,6% 126– 28,4%

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5–1 جابةغري معين باإل %81,2-94 %19,4 -45 %%23,1-49 نعم اللغة االجنليزية

%77,5 -344 %78,4-182 %76,4-162 ال %1,4 -6 %% 2,2 -5 %0,5 -1 جابةغري معين باإل

%2,3 -10 %1,7 -4 %2,8-6 نعم لغات أخرى %96,4 -428 %96,1-223 %96,7-205 ال

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 جابةغري معين باإل

تقدم االنترنت مضامني خمتلفة وبلغات متعددة مما جيعل استخدامها :التحليل الكمي للجدول %53,3ن فئة الذكور يستخدمون اللغة العربية بنسبة أخر حيث جند يتفاوت بني الفرد و اآل

مقارنة % 80,2ما اللغة الفرنسية فهي تعتمد لدى الذكور بنسبة أناث، لدى اإل %69مقارنة ب لدى الذكور مقارنة ب %23,1اللغة االجنليزية نسبة ناث ، يف حني تشكل لدى اإل %61,2ب

 297 

راسة للغات األخرى قليلة جدا إال أا تشكل لدى اإلناث، و إذا كان اعتماد عينة الد 19,4% .لدى اإلناث % 1,7لدى الذكور مقارنة ب %2,8نسبة

ثناء استخدامها لوسيلة أتتجه فئة الذكور حنو اعتماد اللغة الفرنسية :التحليل الكيفي للجدولأكثر من اللغات األخرى ، أما اللغة ناث اللوايت يعتمدن اللغة العربية االنترنت مقارنة باإل

االجنليزية حىت وان كانت قليلة االعتماد لدى عينة الدراسة إال أا أكثر استخداما لدى الذكور مقارنة باإلناث، و قد تنعدم اللغات األخرى لدى عينة الدراسة أثناء استخدامها لوسيلة االنترنت

باإلناث، و هي تتمثل يف كل من اللغتني االسبانية إال أا أيضا أكثر ظهورا لدى الذكور مقارنة . و الربتغالية حسب إجابات املبحوثني

.لدى عينة الدراسة االتصالية املستخدمة اخلدماتبعالقة متغري اجلنس :69اجلدول رقم املتغري

اإلجابة اموع أنثى ذكر

%73,3 -170%70,3-149 نعم الربيد االلكتروين

%24,6 -57%29,2-62 ال 0,5 -1 غري معين باإلجابة

% 5- 2,2%

التحاور على اخلط

%43,9 نعم - 9378- 33,6% %64,2 -149%55,7–118 ال

%2,2 -5 %0,5–1 غري معين باإلجابةاالنضمام إىل مجاعات احلوار

%27,6 -64 %34,4-73 نعم %70,3 -163 %65,1-138 ال

%2,2 -5 %0,5-1 غري معين باإلجابة %12,4-55 %13,8-32 %10,8-23 نعم خدمات أخرى

%86,3-383 %84,1 -195 %88,7-188 ال %1,4-6 %2,2-5 %0,5-1 غري معين باإلجابة

، حيث عدة تعرض االنترنت على مستخدميها خدمات اتصالية :التحليل الكمي للجدولاث، نلدى اإل% 73,3لدى الذكور مقارنة ب % 70,3تستخدم خدمة الربيد االلكتروين بنسبة

لدى %33,6لدى الذكور مقارنة ب %43,9ما خدمة التحاور على اخلط تستخدم بنسبة أ

 298 

لدى الذكور مقارنة ب %34,4خدمة االنضمام إىل مجاعات احلوار نسبة ناث، و تشكلاإلمقارنة %10,8بالنسبة لإلناث أما اخلدمات األخرى فهي تستخدم لدى الذكور بنسبة 27,6%

. لدى اإلناث %13,8ب وىل و ذلك طبقا ملختلف اتصالية بالدرجة األ تعترب االنترنت وسيلة: التحليل الكيفي للجدول

ن خدمة الربيد إاخلدمات االتصالية اليت تعرضها على مستخدميها ، حيث وضحت نتائج اجلدول ناث مقارنة بالذكور الذين يتجهون حنو اخلدمات كثر استخداما لدى اإلأااللكتروين هي

تحاور على اخلط و االنضمام إىل مجاعات احلوار، أما بالنسبة للخدمات خرى مبا فيها خدمة الاألاملضامني األخرى فهي أكثر ظهورا لدى اإلناث مقارنة بالذكور و هي تتمثل يف اإلطالع على

العلمية ، كما أن هذه اخلدمات تستخدم يف الوقت ذاته و ذلك نظرا للطبيعة التفاعلية اليت تتمتع .ا الوسيلة

.طبيعة املعلومات و عالقاهتا مبتغري اجلنس لدى عينة الدراسة: 07اجلدول رقم اإلجابة

املتغري اموع طبيعة املعلومات

غري معين باإلجابة مليةعا حملية ذكر

38 17,9%

173 81,6%

1 0,5%

212 100%

58 أنثى25%

169 72,8%

5 2,2%

232 100%

96 اموع21,6%

342 77%

6 1,4%

444 100%

تشكل املعلومات العاملية وفق نتائج اجلدول أكثر املعلومات اليت تتجه :التحليل الكمي للجدولحيث تتجه فئة الذكور حنو املعلومات العاملية بنسبة ملعلومات احمللية، باحنوها عينة الدراسة مقارنة

مقارنة %25لدى اإلناث اللوايت يستخدمن املعلومات احمللية بنسبة % 72,8مقارنة ب % 81,6 .الذكور لدى %17,9ب

يشكل متغري اجلنس عامال مهما يف حتديد طبيعة املعلومات اليت : التحليل الكيفي للجدول تستخدمها عينة الدراسة اليت لديها االختيار بني طبيعة املعلومات املستخدمة بني املعلومات احمللية

 299 

والعاملية، حيث عينة الدراسة هتتم باملعلومات العاملية أكثر من احمللية ، كما تشكل املعلومات حمور اهتمام الذكور مقارنة باإلناث ، و مع قلة نسبة استخدام عينة الدراسة للمعلومات العاملية

. مقارنة بفئة الذكور هذه املعلومات وحناحمللية إال أن فئة اإلناث يتجهن أكثر وسائل الترفيه املعتمدة عرب االنترنت لدى عينة الدراسة وعالقتها مبتغري اجلنس :17اجلدول رقم

. جابةاإل

املتغري اموع وسائل الترفيه

الفايس بوك

مسن السكايبmsn

غري معين فالماأل املوسيقى باالجابة

-97 ذكر45,8%

45-21,2%

42-19,8%

24-11,3%

1- 1,4% 1- 0,5% 212- 100%

-98 أنثى42,2%

48-20,7%

43-18,5%

28-12,1%

10- 4,3% 5-2,2% 232- 100%

-195 اموع43,9%

93-20,9%

85-19,1%

52-11,7%

13- 2,9% 6-1,4% 444- 100%

وىل لدى عينة الدراسة و تعترب االنترنت وسيلة ترفيهية بالدرجة األ: التحليل الكمي للجدولخالل الوسائل الترفيهية اليت توفرها الشبكة ملستخدميها، و تعترب خدمة الفايس بوك اليت ذلك من

لدى الذكور و %45,5كوسيلة ترفيهية بنسبة هي أكثر شبكات التواصل االجتماعي تعتمدناث، أما خدمة السكايب و هي عملية التواصل املباشر عرب االنترنت تستخدم لدى اإل% 42,2ناث، كما جند خدمة ال م س ن تستخدم لدى اإل %20,7لدى الذكور و بنسبة %21,2بنسبة ن االنترنت توفر أىل هذه اخلدمات جند إضافة ، باإل %18,5لدى الذكور و %19,8بنسبة

غاين حيث تعتمد هذه اخلدمة بنسبة و حتميل األأىل املوسيقى إملستخدميها إمكانية االستماع فهي و حتميلها أفالم ناث، أما مشاهدة األلدى فئة اإل %12,1لدى الذكور و بنسبة 11,3%

.لدى فئة اإلناث %4,3لدى فئة الذكور و بنسبة %1,4تشكل نسبة تعرض شبكة االنترنت ملستخدميها وسائل ترفيهية خمتلفة، حىت و لو : التحليل الكيفي للجدول

ن استخدامها لدى عينة الدراسة اتصاليا أال إوىل ن هذه الوسائل هي وسائل اتصالية بالدرجة األأن اجتاهات كال اجلنسني أال أنه من خالل القراءة الكمية للجدول اتضح إو لكن أيضا ترفيهيا،

 300 

ال ختتلف بني الذكور و اإلناث و إن كان االختالف إىل حد ما يف استخدام هذه الوسائل .منعدما

.ن لدى عينة الدراسةاستخدام االنترنت و عالقته مبتغري الس 3-2- 1 .عالقة متغري السن مبدى استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :27اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع استخدام االنترنت ال نعم

%100-72 %2,8-2 %97,2-70 سنة19-15من 100-274 %1,1-3 %98,9-271 سنة24-20من

%100-66 %1,5-1 %98,5-65 سنة29-25من %100-32 %0-0 %100-32 سنة34-30من

%100-444 %1,4-6 %98,6-438 اموع

سنة الفئة األكثر استخداما 24و 20سنها بني ةتعد الفئة املتراوح :التحليل الكمي للجدول ةمن إجابات عينة الدراسة ، تليها الفئة املتراوح% 98,9لوسيلة االنترنت حيث شكلت نسبة

سنة ، أما الفئة 29و 25سنها بني ةمث الفئة املتراوح %97,2سنة بنسبة 19و 15سنها بني مما جيعل كل وحدات %100سنة فهي تستخدم االنترنت بنسبة 34-30املتراوح سنها بني

.هذه الفئة مستخدمة لوسيلة االنترنت حتديد طبيعة الفئة املستخدمة لوسيلة يشكل معيار السن عامال مهما يف : التحليل الكيفي للجدول

ن االستخدام التام هلذه الوسيلة لدى أال إيف هذه الدراسة ةورغم تفاوت السن احملدد ،االنترنتسنة جعل من وسيلة االنترنت ترتبط ارتباطا وثيقا ذه 24 و20سنها بني ةرية املتراوحمالفئة الع

.يت اتسمت ا وسيلة االنترنتالهي ن صفة الشبابية أالفئة و هذا ما يؤكد .املواقع املستخدمة وعالقتها مبتغري السن لدى عينة الدراسة : 37اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع مواقع الزيارة جابةغري معين باإل أجنبية عربية

%2,8-2%62,5-45%34,7-25 سنة19-15من 72-100% %1,1-3%42,2-113%57,7-158 سنة24-20من 274-100%

%1,5-1%57,6-38%40,9-27 سنة29-25من 66-100%

 301 

%40,6- سنة34-30من 13-59,4% 19-0% 0 0-0% %1,4-6%48,4-215%50,2-223 اموع 444-100%

تعد املواقع املتردد عليها عامال مهما يف حتديد اجتاهات عينة الدراسة : التحليل الكمي للجدولو 15سنها بني ةن املواقع العربية تتردد عليها الفئة املتراوحأيف استخدامهم لالنترنت حيث جند

، أما %62,5جنبية اليت تتردد عليها هذه الفئة بنسبة مقارنة باملواقع األ %34,7سنة بنسبة 19و بنسبة % 57,7فهي تتردد على املواقع العربية بنسبة سنة24و20سنها بني ةملتراوحالفئة اسنة على املواقع 29و 25سنها بني ة، و تتردد الفئة املتراوحجنبيةبالنسبة للمواقع األ% 42,2

و 30سنها بني ةما الفئة املتراوحأجنبية على املواقع األ %57,6و بنسبة %40,9العربية بنسبة بالنسبة للمواقع األجنبية %59,4و بنسبة %40,6فهي تتردد على املواقع العربية بنسبة سنة 34 .

سنة أكثر الفئات العمرية 19و 15سنها بني ةوحاتعد الفئة املتر :التحليل الكيفي للجدولعنصر هام جنبية مقارنة باملواقع العربية على الرغم من أن العنصر اللغوي هوترددا على املواقع األ

24و 20سنها بني ةيتحكم يف استخدام هذه الفئة هلذه املواقع يف حيث تشكل الفئة املتراوحجنبية كثر اهتماما باملواقع األأخرى فهي سنة أكثر الفئات ترددا على املواقع العربية أما الفئات األ

، حيث يشكل اجلانب الضمين هلذه املواقع عامال مهما يف استخدام هذه مقارنة باملواقع العربية الفئات لوسيلة االنترنت كون هذه الفئة ختتلف عن سابقيها من الفئات األخرى من حيث

. االهتمامات اخلاصة ا .اخلدمات املعتمدة عرب االنترنت لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغري السن :47اجلدول رقم

املتغري اإلجابة

-20 سنة15-19 سنة24

25- سنة29

30- سنة34

اموع

الربيد االلكتروين

-184 %79,2-57 نعم67,2%

49-74,2%

29-90,6%

319-71,8%

-87%18,1-13 ال31,8%

16-24,2%

3-9,4% 119-26,8%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

التحاور على اخلط

-109%37,5-27 نعم39,8%

24-36,4%

11-%34,4

171-38,5%

 302 

-162%59,7-43 ال59,1%

41-62,1%

21-65,6%

267-60,1%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

االنضمام إىل مجاعات احلوار

-88 %19,4-14 نعم32,1%

26-39,4%

9-28,1%

137-30,9%

-183 %77,6-56 ال66,8%

39-59,1%

23-71,9%

301-67,8%

غري معين باإلجابة

2-2,8%

3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

خدمات أخرى

-38 %8,3-6 نعم13,9%

8-12,1%

3-9,4% 55-12,4%

-233 %88,9-64 ال85%

57-86,4%

29-90,6%

383-86,3%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

ةلدى الفئة املتراوح %19,2تستخدم خدمة الربيد االلكتروين بنسبة : التحليل الكمي للجدولسنة و 24و20سنها بني ةلدى الفئة املتراوح %67,2سنة و تشكل نسبة 19و15سنها بني

ةلدى الفئة املتراوح %90,6سنة و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوح سنها بني %74,2بنسبة لدى الفئة %37,5سنة؛ أما خدمة التحاور على اخلط فهي تستخدم بنسبة 34و30سنها بني سنة، 24و 20سنها بني ةلدى الفئة املتراوح% 39,8سنة و بنسبة 19و15سنها بني ةاملتراوح

لدى فئة % 34,4سنة، و تشكل نسبة 29و25سنها بني ةلدى الفئة املتراوح %36,4و بنسبة ىل مجاعات احلوار و هي اخلدمة اليت تتشكل ا إمام ضناال سنة، و تشكل خدمة 34و30

سنها بني ةلدى الفئة املتراوح %19,4مجاعات من املستخدمني حول موضوع معني ، نسبة سنة و شكلت 24و20سنها بني ةلدى الفئة املتراوح %32,1و ظهرت بنسبة ،سنة19و15

سنها بني ةسنة أما لدى الفئة املتراوح 29و25لدى الفئة املتراوح سنها بني % 39,4نسبة لدى الفئة %8,3تستخدم اخلدمات األخرى بنسبة و ،%28,1فهي تشكل نسبة سنة34و30

أما سنة24و20سنها بني ةلدى الفئة املتراوح %13,9، و بنسبة سنة19و15سنها بني ةاملتراوح

 303 

لدى %9,4و بنسبة ،%12,1سنة فهي شكلت نسبة 29و25سنها بني ةبالنسبة للفئة املتراوح .سنة 34و30الفئة املتراوح سنها بني تشكل خدمة الربيد االلكتروين أكثر اخلدمات استخداما لدى عينة : التحليل الكيفي للجدول

الدراسة و بنسب متفاوتة لدى الفئات العمرية األقل سنا و بصفة شبه كاملة لدى الفئتني األكرب لدى عينة الدراسة على اختالف مراحل بالنسبة ذاهتاسنا، و تظهر خدمة التحاور على اخلط

سنة تستخدم خدمة 29و20نة الدراسة املتراوح سنها بني سنهم ، يف حني تتجه وحدات عيىل مجاعات احلوار و بنسب متقاربة، و عدا هذه اخلدمات فان عينة الدراسة قليلة إاالنضمام

يف الفايس بوك الذي ال يعترب خدمة بل االستخدام خلدمات أخرى و اليت حتصرها عينة الدراسة دمات اليت اقترحناها باالستمارة، و هذا ما يفسر أن موقع للتواصل االجتماعي و يضم جممل اخل

ن نتائج هذا اجلدول تتفق مع نتائج أعينة الدراسة تربط االنترنت خبدمة الفايس بوك، كما من خالل الدراسة اليت أجراها حول خدمة التحاور على Fabien Labartالدراسة اليت قام ا

استخدامهم االنترنت يتجهون مباشرة حنو اخلدمات اليت ن الشباب خالل أاخلط أكد من خالهلا وىل أعليها و يترددون على املواقع اليت يعرفوا، و لكون خدمة الربيد االلكتروين هي اتعودو

وىل اليت يتجه هلا الشباب و على اخلدمات اليت قدمتها وسيلة االنترنت جعل منها اخلدمة األ .اختالف مراحل سنهم حنو هذه اخلدمة

.استخدام االنترنت وعالقتها مبتغري احلالة االجتماعية لدى عينة الدراسة 3- 1-3 .عالقة استخدام االنترنت مبتغري احلالة االجتماعية لدى عينة الدراسة: 57اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع استخدام االنترنت ال نعم

%100-302 %1-3 %99-299 طالب %100-27 %7,4-2 %92,6-25 عامل %100-57 %0-0 %100-57 موظف %100-16 %0-0 %100-16 إطار %100-21 %4,8-1 %95,2-20 بطال

%100-21 %0-0 %100-21 أعمال حرة %100-44 %1,4-6 %98,6-438 اموع

 304 

نسبة تستخدم أغلب عينة الدراسة وسيلة االنترنت حيث متثل : التحليل الكمي للجدولن فهم ولدى فئة العمال، أما املوظف% 92,6، و بنسبة %99االستخدام لدى فئة الطلبة ب

تظهر لدى فئة اإلطارات، و يستخدم النسبة ذاهتاو ،%100يستخدمون االنترنت بنسبة أما أصحاب األعمال احلرة فهم يستخدمون االنترنت بنسبة ،%95,2ن االنترنت بنسبة والبطالمن جمموع عينة الدراسة % 1,4نسبة إاليف حني ال متثل الفئة اليت ال تستخدم االنترنت ،100%% 7,4و بنسبة ،%1، حيث قدرت نسبة عدم استخدام الطلبة لوسيلة االنترنت بنسبة ككل

.لدى فئة البطالني% 4,8لدى فئة العاملني، و بنسبة لبية كبرية وسيلة االنترنت، يف حني تستخدم عينة الدراسة و بأغ: التحليل الكيفي للجدول

يرتبط استخدامها لوسيلة تظهر أكرب نسبة عدم استخدام لدى فئة العاملني كون هذه الفئة .االنترنت بعامل الوقت باإلضافة إىل أن هذه الفئة قد ال هتتم كثريا باستخدام الوسيلة

.عالقتها مبتغري احلالة االجتماعيةمدى امتالك عينة الدراسة لوسيلة االنترنت و : 67اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع امتالك االنترنت جابةغري معين باإل ال نعم

%100-302 %1-3 %60,3-182 %38,7-117 طالب %100-27 %7,4-2 %59,3-16 %33,3-9 عامل %100-57 %0-0 %49,1-28 %50,9-29 موظف %100-16 %0-0 %12,5-2 %87,5-14 إطار %100-21 %4,8-1 %61,9-13 %33,3-7 بطال

%100-21 %0-0 %57-12 %42,9-9 أعمال حرة %100-444 %1,4-6 %57-253 %41,7-185 اموع

ن أغلبية عينة الدراسة ال متتلك وسيلة االنترنت أتوضح نتائج اجلدول : التحليل الكمي للجدوللدى فئة %59,3وبنسبة ،%60,3، حيث تقدر نسبة عدم االمتالك لدى فئة الطلبة ب

لدى فئة اإلطارات، و بنسبة %12,5لدى فئة املوظفني، و بنسبة %49,1العاملني، و بنسبة ، أما نسبة امتالك مال احلرةعلدى فئة أصحاب األ %57لدى فئة البطالني، و بنسبة 61,9%

لدى فئة العاملني، و بنسبة %33,3مقارنة ب %38,7االنترنت لدى فئة الطلبة تشكل مقارنة ب %87,5طارات وسيلة االنترنت بنسبة لدى املوظفني، يف حني متتلك فئة اإل 50,9%

 305 

عمال احلرة اليت متتلك وسيلة االنترنت بنسبة بالنسبة لفئة البطالني مقارنة بفئة األ% 33,342,9.%

يؤثر متغري احلالة االجتماعية على مدى امتالك وسيلة االنترنت لدى : التحليل الكيفي للجدولعمال احلرة ىل أصحاب األإضافة طارات و املوظفني باإلعينة الدراسة، حيث نالحظ أن فئة اإل

، رنت مقارنة بفئة الطلبة و العاملني و البطالني تسيلة االنكثر الفئات االجتماعية امتالكا لوأهم .أم ال لوسيلة االنترنتحيث يظهر الدخل الفردي كعنصر هام يف مدى امتالك هذه الفئة

العوامل اليت تتحكم يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت و عالقتها مبتغري : 77اجلدول رقم .االجتماعيةاحلالة

اإلجابة املتغري

اموع العوامل املتحكمة يف استخدام االنترنت غري معين عامل آخر توفر اخلدمة اجلانب املايل

-84 طالب27,8%

169-56%

46-15,2%

3-1% 302-100%

-4 عامل14,8%

13-48,1%

8-29,6% 2-7,4% 27-100 %

-9 موظف15,8%

34-59,6%

14-24,6%

0-0% 57-100%

%100-16 %0-0 %37,5-6 %56,3-9 %6,3-1 إطار-9 بطال

42,9% 9-42,9% 2-9,5%

1-4,8% 21-100%

-6 أعمال حرة28,6%

11-52,4%

4-19% 0-0% 21-100%

-113 اموع25,5%

245-55,2%

80-18% 6-1,4% 444-100%

يشكل مدى توفر اخلدمة العامل األساسي املتحكم يف مدى استخدام : التحليل الكمي للجدولو ،%56عينة الدراسة لوسيلة االنترنت، حيث ظهرت نسبة هذا العامل لدى فئة الطلبة ب

لدى فئة املوظفني، و %59,6لدى فئة العاملني، و يشكل هذا العامل نسبة %48,1بنسبة لدى %52,4لدى فئة البطالني، و بنسبة %42,9لدى فئة اإلطارات، و بنسبة %56,3بنسبة

 306 

يضا اجلانب املايل يف مدى استخدام عينة الدراسة لوسيلة أعمال احلرة، كما يتحكم فئة ذوي األلدى فئة %14,8لدى فئة الطلبة، و بنسبة %27,8االنترنت حيث ظهر هذا العامل بنسبة

لدى فئة % 6,3ة املوظفني مقارنة ب لدى فئ %15,8العاملني، و ظهر أيضا هذا العامل بنسبة لدى فئة أصحاب األعمال احلرة، كما %28,6، لدى فئة البطالني %42,9اإلطارات و بنسبة

%15,2تتحكم عوامل أخرى يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة و اليت شكلت نسبة الفئة املوظفني، و لدى %24,6لدى فئة العاملني، و بنسبة %29,6لدى فئة الطلبة، و بنسبة

لدى فئة %19لدى فئة البطالني، و بنسبة %9,5لدى فئة اإلطارات، و بنسبة %37,5بنسبة . ذوي األعمال احلرة

إذا كان العامل املايل العامل املتحكم يف مدى امتالك عينة الدراسة : التحليل الكيفي للجدوللوسيلة االنترنت، فان عامل توفر اخلدمة هو العامل املتحكم يف مدى استخدام االنترنت حيث

هذا العامل يتوقف على نأظهر هذا العامل بنسب متقاربة بني خمتلف الفئات االجتماعية مبا يف استخدام االنترنت االيم خدمة، يف حني تتفاوت نسب ظهور عامالقدرة املوزع الرئيسي لل

لدى عينة الدراسة الذي خيتلف باختالف الفئات االجتماعية حيث يظهر هذا العامل أكثر لدى فئة البطالني كوا الفئة اليت ال متلك مصدر مايل دائم مما يعيق إمكانية االستخدام هلذه الوسيلة،

اليت حتدده عينة الدراسة يف عامل الوقت، فهو أكثر ظهورا لدى فئة أما العوامل األخرىغلب تشغل ا يف األأىل إضافة ع مبستوى دراسي عال باإلتطارات مبا أن هذه الفئة أغلبها تتماإل

ساسي يتحكم استخدام هذه أمناصب ذات مسؤولية عالية مما يفسر تواجد عامل الوقت كعامل .الفئة لوسيلة االنترنت

.املواقع املتردد عليها و عالقتها مبتغري احلالة االجتماعية لدى عينة الدراسة: 87اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع املواقع املتردد عليها غري معين أجنبية عربية

%100-302 %1-3 %44,7-135 %54,3-164 طالب % 100-27 %7,4-2 %37-10 %55,6-15 عامل %100-57 %0-0 %57,9-33 %42,1-24 موظف %100-16 %0-0 %81,3-13 %18,8-3 إطار %100-21 %4,8-1 %47,6-10 %47,6-10 بطال

%100-21 %0-0 %66,7-14 %33,3-7 أعمال حرة

 307 

%100-444 %1,4-6 %48,4-215 %50,2-223 اموع

يث حتشكل املواقع العربية أكثر املواقع اليت تتردد عليها عينة الدراسة : التحليل الكمي للجدوللدى فئة العمال، و تشكل %55,6لدى فئة الطلبة، و بنسبة %54,3متثل هذه املواقع نسبة

طارات، و متثل هذه املواقع نسبة لدى فئة اإل %18,8لدى فئة املوظفني، و بنسبة %42,1نسبة .لدى ذوي األعمال احلرة %33,3بة لني، و بنسلدى فئة البطا 47,6%

وإن كانت املواقع العربية أكثر املواقع املتردد عليها، إال أا ال ختتلف كثريا عن املواقع األجنبية ، لدى فئة العمال، و تشكل %37لدى فئة الطلبة، و بنسبة %44,7حيث متثل هذه املواقع نسبة

لدى فئة اإلطارات، و متثل %81,3ملوظفني، و متثل نسبة لدى فئة ا %57,9هذه املواقع نسبة .لدى ذوي األعمال احلرة %66,7بالنسبة لفئة البطالني، و بنسبة %47,6نسبة

من خالل التحليل الكمي للجدول نالحظ أن اجتاهات عينة الدراسة : التحليل الكيفي للجدوليف ترددها على املواقع، فرغم أن نسبة التردد على املواقع العربية أكثر من املواقع األجنبية ختتلف

إال أن اجتاهات عينة الدراسة ختتلف باختالف احلالة االجتماعية ، حيث جند أن فئة الطلبة و ذوي العمال هم أكثر ترددا على املواقع العربية ، مقارنة بكل من فئة املوظفني و اإلطارات و

األعمال احلرة الذي يتجهون أكثر حنو املواقع األجنبية ، يف حني تعرف فئة البطالني اعتداال يف . االستخدام حيث توازن بفي استخدامها بني املواقع العربية و األجنبية

.اخلدمات املعتمدة لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغري احلالة االجتماعية: 79اجلدول رقم املتغري

اإلجابةأعمال بطال إطار موظف عامل طالب

حرة اموع

الربيد االلكتروين

-217 نعم71,9%

17-63%

42-73,7%

13-81,3%

15-71,4%

15-71,4%

319-71,8%

-82 ال27,2%

8-29,6%

15-26,5%

3-18,8%

5-23,8%

6-28,6%

119-26,8%

غري معين باإلجا بة

3-1%2-7,4%

0-0%0-0%1-4,8%

0-0% 6-1,4%

التحاور على اخلط

-111 نعم36,8%

8-29,6%

25-43,9%

5-31,3%

12-57,1%

10-47,6%

171-38,5%

 308 

-188 ال62,3%

17-63%

32-56,1%

11-68,8%

8-38,1%

11-52,4%

267-60,1%

غري معين باإلجا بة

3-1%2-7,4%

0-0%0-0%1-4,8%

0-0% 6-1,4%

مام ضاالنىل إ

مجاعات احلوار

-87 نعم28,8%

9-33,3%

16-28,1%

9-56,3%

4-19%

12-57,1%

137-30,9%

-212 ال70,8%

16-59,3%

41-71,9%

7-43,8%

16-76,2%

9-42,9%

301-67,8%

غري معين باإلجا بة

3-1%2-7,4%

0-0%0-0%1-4,8%

0-0% 6-1,4%

خدمات أخرى

-37 نعم12,3%

2-7,4%

10-17,5%

3-18,8%

3-14,3%

0-0% 55-12,4%

-262 ال86,8%

23-85,2%

47-82,5%

13-81,3%

17-81%

21-100%

383-86,3%

غري معين جاباإل بة

3-1% 2-7,4%

0-0% 0-0% 1-4,8%

0-0% 6-1,4%

تعرض وسيلة االنترنت على مستخدميها خدمات خمتلفة، حيث يظهر : التحليل الكمي للجدولالربيد االلكتروين أكثر اخلدمات استخداما لدى وحدات عينة الدراسة، حيث تظهر هذه اخلدمة

لدى فئة %73,7نسبة لدى فئة العمال، وتشكل %63لدى فئة الطلبة وبنسبة % 71,9بنسبة لدى كل %71,4طارات، و تشكل هذه اخلدمة نسبة لدى فئة اإل %81,3املوظفني، و بنسبة

%36,8فهي متثل نسبة من فئة البطالني و ذوي األعمال احلرة، أما خدمة التحاور على اخلط لدى فئة املوظفني، و %43,9لدى فئة العمال، و بنسبة %29,6لدى فئة الطلبة، و بنسبة

لدى %47,1ئة البطالني، و بنسبة لدى ف %57,1لدى فئة اإلطارات، و بنسبة %31,3بنسبة

 309 

لدى %28,8و تشكل خدمة االنضمام إىل مجاعات احلوار نسبة فئة أصحاب األعمال احلرة، لدى فئة املوظفني، و متثل %28,1لدى فئة العمال، و تشكل نسبة %33,3فئة الطلبة، و بنسبة

لدى فئة البطالني، و متثل %19لدى فئة اإلطارات، كما متثل هذه اخلدمة نسبة % 56,3نسبة خرى اليت تعرضها وسيلة لدى فئة أصحاب األعمال احلرة، أما اخلدمات األ% 57,1نسبة

لدى فئة العمال، و متثل %7,4لدى فئة الطلبة، و %12,3االنترنت ملستخدميها فهي متثل نسبة لدى %14,3 بنسبةطارات،و لدى فئة اإل %18,8لدى فئة املوظفني، و بنسبة %17,5نسبة

.لدى فئة أصحاب األعمال احلرة %0فئة البطالني، و بنسبة تعد خدمة الربيد اإللكتروين أكثر اخلدمات استخداما لدى عينة : التحليل الكيفي للجدول

الدراسة، حيث متثل فئة اإلطارات أكثر الفئات استخداما هلذه اخلدمة، يف حني ال ختتلف نسب التحاور على اخلط اتخرى، يف حني تشكل خدمت االجتماعية األاالستخدام كثريا بني الفئا

البطالني وأصحاب األعمال لدى فئةأكثر اخلدمات استخداما ىل مجاعات احلوار إواالنضمام خرى اليت تعد سؤاال مفتوحا يف اعتماد مواقع التواصل االجتماعي اليت وتتمثل اخلدمات األاحلرة،

بصفة كبرية جدا، إال فئة أصحاب ىل اخلدمات املقترحة سابقا إفة اضإلتعتمدها عينة الدراسة با .هذا السؤال ناألعمال احلرة الذين مل جييبوا ع

.استخدام االنترنت و عالقته باملستوى التعليمي لدى عينة الدراسة 3-3- 1 .عالقة املستوى التعليمي باستخدام عينة الدراسة لالنترنت : 08اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع استخدام االنترنت ال نعم

%100-10 %20-2 %80-8 ابتدائي %100-84 %2,4-2 %97,6-82 ثانوي %100-285 %0,7-2 %99,3-283 جامعي

%100-65 %0-0 %100-65 دراسات عليا %100-444 %1,4-6 %98,6-483 اموع

على اختالف مستواها التعليمي وسيلة تستخدم عينة الدراسة: التحليل الكمي للجدولو ،%80التعليم االبتدائي االنترنت بنسبة ياالنترنت بنسب متفاوتة، حيث تستخدم فئة ذو

التعليم اجلامعي االنترنت بنسبة يالتعليم الثانوي، و يستخدم ذو يلدى ذو %97,6بنسبة %.100مستوى الدراسات العليا فهم يستخدمون االنترنت بنسبة ي ما ذوأ، 99,3%

 310 

ختتلف نسب االستخدام هلذه الوسيلة باختالف مستواها التعليمي، حيث الحظنا انه كلما كان كلما كانت نسبة االستخدام عالية، مما يربز أثر املستوى يااملستوى التعليمي للمستخدم عال

.م لدى عينة الدراسةالتعليمي يف حتديد مستوى االستخدا

.ام االنترنت و عالقتها مبتغري املستوى التعليمي لدى عينة الدراسةدفترة استخ :18اجلدول رقم اإلجابة املتغري

اموع فترة استخدام االنترنت

يوميا

عدةمرات يف

اليوم

مرة يف سبوعاأل

مرة كلعدة أسابيع

مرة يف الشهر

كلما مسحت الظروف

معين غري جاباإل بة

-4 ابتدائي40%

0-0% 1-10%

1-10%

0-0% 2-20% 2-20%

10-100%

-38 ثانوي45,2%

15-17,9%

10-11,9%

3-3,6%

0-0% 16-19%

2-2,4%

84-100%

-87 جامعي30,5%

33-11,6%

48-16,8%

30-10,5%

3-1,1%

82-28,8%

2-0,7%

285-100%

دراسات عليا

35-53,8%

9-13,8%

7-10,8%

4-6,2%

0-0% 10-15,4%

0-0% 65-100%

-164 اموع36,9%

57-12,8%

66-14,9%

38-8,6%

3-0,7%

110-24,8%

6-1,4%

444-100%

تستخدم عينة الدراسة على اختالف مستواها التعليمي وسيلة : التحليل الكمي للجدول ياآلخر، حيث يستخدم ذواالنترنت بصفة يومية و لكن بنسب متفاوتة بني املستوى التعليمي و

املستوى الثانوي بنسبة يو يستخدمها ذو ،%40املستوى االبتدائي وسيلة االنترنت بنسبة أما بالنسبة ،%30,5املستوى اجلامعي فهم يستخدمون االنترنت بنسبة يما ذوأ ،45,2%

مرات يف ة دأما االستخدام لع ،%53,8بنسبة الدراسات العليا فهم يستخدمون االنترنت يذول

 311 

املستوى ي لدى ذو %17,9املستوى االبتدائي، و تظهر بنسبة اليوم فهو منعدم لدى فئةلدى فئة الدراسات %13,8املستوى اجلامعي، و بنسبة يلدى ذو %11,6الثانوي، و بنسبة

لدى فئة املستوى االبتدائي، %10العليا، و ال تشكل نسبة االستخدام مبعدل مرة يف األسبوع إال لدى فئة املستوى اجلامعي و %16,8لدى فئة املستوى الثانوي، و بنسبة %11,9بنسبة و

دام مبعدل عدة مرات يف اليوم فهو ميثل نسبة خما االستألدى فئة الدراسات العليا، % 10,8بنسبةما فئة املستوى ألدى فئة املستوى الثانوي، %3,6لدى فئة املستوى االبتدائي، و بنسبة 10%

% 6,2و بنسبة ،%10,5بنسبة ي فهم يستخدمون االنترنت مبعدل عدة مرات يف اليوم اجلامع

لدى فئة الدراسات العليا، و نادرا ما تستخدم فئات عينة الدراسة االنترنت مبعدل مرة يف الشهر حيث ال تظهر هذه اإلجابة لدى فئة املستوى االبتدائي، وأيضا بالنسبة لفئة املستوى الثانوي، و

لدى فئة الدراسات العليا، وال تظهر هذه الفترة يف االستخدام لدى فئة املستوى اجلامعي إال يضاأ، و عدا هذه الفترات ، فان عينة الدراسة تستخدم االنترنت كلما مسحت الظروف % 1,1بنسبة

%19املستوى االبتدائي، و بنسبة يلدى ذو %20جابة نسبة بذالك حيث شكلت هذه اإللدى %15,4توى اجلامعي، و بنسبة سامل يلدى ذو %28,8لدى فئة املستوى الثانوي، بنسبة

.فئة الدراسات العليان فترة استخدام أيتضح من خالل نتائج التحليل الكمي للجدول :التحليل الكيفي للجدول

و هاتان االنترنت لدى عينة الدراسة تنحصر يف االستخدام اليومي و االستخدام حسب الظروفتوى التعليمي لفئات عينة الدراسة، حيث جند أن هذه الظروف الفترتان ال ختتلفان باختالف املس

.ال ميكن حتديدها بالضبط فمنها ما يتعلق مبزاج املستخدم أو االستخدام يف حد ذاته .املواقع املعتمدة لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغري املستوى التعليمي :28اجلدول رقم

اإلجابة املتغري

اموع املواقع املعتمدة جابةغري معين باإل أجنبية عربية

%100-10 %20-2 %20-2 %60-6 ابتدائي %100-84 %2,4-2 %52,4-44 %45,2-38 ثانوي %100-285 %0,7-2 %47,4-135 %51,9-148 جامعي

%100-65 %0-0 %52,3-34 %47,7-31 دراسات عليا %100-444 %1,4-6 %48,4-215 %50,2-223 اموع

 312 

يتفاوت استخدام عينة الدراسة بفئاهتا التعليمية املختلفة استخدامها : التحليل الكمي للجدولجنبية، حيث تستخدم الفئة ذات املستوى االبتدائي املواقع العربية للمواقع االلكترونية العربية و األ

املستوى الثانوي فهي تستخدم املواقع وما ذوأ ،%20جنبية بنسبة و املواقع األ %60بنسبة و تستخدم فئة املستوى اجلامعي املواقع ، %52,4و املواقع األجنبية بنسبة %45,2العربية بنسبة أما فئة الدراسات العليا فهي تستخدم ،%47,4و املواقع األجنبية بنسبة %51,9العربية بنسبة

. %52,3و املواقع األجنبية بنسبة %47,7املواقع العربية بنسبة تستخدم عينة الدراسة املواقع العربية و األجنبية يف الوقت ذاته، إال أن : التحليل الكيفي للجدول

ذاك خيضع بالدرجة إىل ميوالت املستخدمني اختالف نسب استخدامها هلذا املوقع أوواهتماماهتم و حاجاهتم املتوقع اشباعها جراء استخدامها هلذا املوقع أو ذاك، وأبرزت نتائج

التحليل الكمي أن للمستوى التعليمي اثر يف حتديد اختيارات عينة الدراسة بني هذا املوقع أو ن أكثر حنو املواقع العربية أكثر من املواقع املستوى االبتدائي يتجهو ين ذوأذاك، حيث جند

جنبية أكثر منها يل أكثر حنو املواقع األمت يتاألجنبية عكس فئة ذووا املستوى التعليمي الثانوي الميل حنو املواقع العربية أكثر من ا هليتعربية، و العكس أيضا يظهر لدى فئة التعليم الثانوي ال

جنبية مقارنة املواقع األ حنويل أكثر مت يتمستوى الدراسات العليا ال ـبفئةجنبية، مقارنة املواقع األ باملواقع العربيةاللغة املعتمدة يف استخدام االنترنت و عالقتها مبتغري املستوى التعليمي لدى : 38اجلدول رقم .عينة الدراسة املتغري

اإلجابة اموع دراسات عليا جامعي ثانوي ابتدائي

%80-52%61,8-176%47,6-40%50-5 نعم اللغة العربية 273-61,5%

%20-13%37,5-107%50-42%30-3 ال 165-37,2% غري معين باإلجابة

2-20%2-2,4%2-0,7%0-0% 6-1,4%

اللغة الفرنسية

-46%67,4-192%85,7-72%20-2 نعم70,8%

312-70,3%

-19%31,9-91%11,9-10%60-6 ال29,2%

126-28,4%

 313 

غري معين باإلجابة

2-20%2-2,4%2-0,7%0-0% 6-1,4%

-22%18,9-54%19-16%20-2 نعم االجنليزية33,8%

94-21,2%

-43%80,4-229%78,6-66%60-6 ال66,2%

344-77,5%

غري معين باإلجابة

2-20%2-2,4%2-0,7%0-0% 6-1,4%

%2,3-10 %4,6-3 %2,1-6 %1,2-1 %0-0 نعم لغات أخرى-62 %97,2-277 %96,4-81 %80-8 ال

95,4% 428-96,4%

غري معين جابةباإل

2-20% 2-2,4% 2-0,7% 0-0% 6-1,4%

إن اختالف املضامني اليت تبثها وسيلة االنترنت و بلغات خمتلفة : التحليل الكمي للجدولسيلة االنترنت، حيث تستخدم فئة الدراسة لو ساسيا يف استخدام عينةأجعلت من اللغة عامال

، %47,6بنسبة فئة املستوى الثانوي او تستخدمه ،%50املستوى االبتدائي اللغة العربية بنسبة

و تستخدمها فئة الدراسات ، %61,8أما فئة املستوى اجلامعي فهي تعتمد اللغة العربية بنسبة وإىل جانب اللغة العربية، تستخدم عينة الدراسة اللغة الفرنسية بنسب متفاوتة ،%80العليا بنسبة

و ،%20االبتدائي هذه اللغة بنسبة املستوىأيضا بني فئاهتا املختلفة، حيث تستخدم فئة مقارنة بفئة املستوى اجلامعي اليت تستخدم هذه ،%85,7تستخدمها فئة املستوى الثانوي بنسبة

كما ،%70,8أما فئة الدراسات العليا فهي تستخدم هذه اللغة بنسبة ،%67,4اللغة بنسبة ما فئة التعليم الثانوي فهي تستخدم أ ،%20تعتمد فئة املستوى االبتدائي اللغة االجنليزية بنسبة

و ،%18,9أما فئة املستوى اجلامعي فهي تستخدم اللغة االجنليزية بنسبة ،%19هذه اللغة بنسبة هور بني ظخرى فهي نادرة الأما اللغات األ ،%33,8بنسبة ذاهتا الدراسات العليا اللغة تعتمد فئة

و بنسبة ،%1,2حيث ظهرت لدى فئة املستوى الثانوي بنسبة إجابات فئات عينة الدراسة .لدى فئة الدراسات العليا %4,6لدى فئة املستوى اجلامعي، و بنسبة % 2,1

املستوى التعليمي عامال أساسيا يف مدى استخدام اللغات يشكل : التحليل الكيفي للجدوللدى عينة الدراسة املستخدمة لوسيلة االنترنت، حيث يتفاوت اعتماد هذه اللغات باختالف

 314 

املستوى التعليمي، حيث تعتمد اللغة العربية بدرجة كبرية لدى فئة الدراسات العليا، يف حني ئة املستوى الثانوي، أما اللغة االجنليزية فهي أكثر يظهر أكرب استخدام للغة الفرنسية لدى ف

اعتمادا لدى فئة الدراسات العليا شاا يف ذلك شان اللغات األخرى اليت تتزايد نسبها يف ، حيث تتمثل هذه اللغات يف كل من اللغتني االسبانية يااالرتفاع كلما كان املستوى التعليمي عال

.و الربتغالية ة استخدام االنترنت مبدى امتالكها لدى عينة الدراسةعالق: 84اجلدول رقم

استخدام االنترنت

اموع مدى امتالك االنترنت

غري معين باإلجابة ال نعم نعم-253 %42,2-185 ال

57,8% 0-0% 438-100%

%100-6 %100-6%0-0%0-0 اموع 185-41,7% 253-57%6-1,4% 444-100%

متتلك وسيلة االنترنت يف حني جند أن %41,7تربز نتائج اجلدول أن : التحليل الكمي للجدول .منها تستخدم وسيلة االنترنت %100منها ال متتلكها، إال أن 57%

توضح نتائج اجلدول أن امتالك وسيلة االنترنت ال يرتبط مبعدل :التحليل الكيفي للجدولاستخدامها لدى عينة الدراسة حيث جند أن نسبة عدم امتالك الوسيلة هي مرتفعة مقارنة بنسبة

امتالكها لدى عينة الدراسة و هذا ما يربز أن نسبة امتالك وسيلة االنترنت لدى عينة الدراسة ال .مبعدل االستخدام تزال ضعيفة جدا مقارنة

عالقة فترة استخدام االنترنت مبدى امتالكها لدى عينة الدراسة: 85اجلدول رقم

امتالك االنترن ت

فترة استخدام االنترنتعدة يوميا

مرات يف اليوم

مرة يف األسبوع

مرة كلعدة أسابيع

مرة يف الشهر

حسب الظروف

غري معين باإلجا بة

اموع

-114 نعم61,6

%

39-21,1

%

8-4,3%

1-0,5%

0-0%

23-12,4

%

0-0%

185-100

%

 315 

-50 ال19,8

%

18-7,1%

58-22,9

%

37-14,6

%

3-1,2

%

87-34,4

%

0-0%

غري معين باإلجا بة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0%0-0%

0-0%6-100

%

6-100

%

-164 اموع36,9

%

57-12,8

%

66-14,9

%

38-8,6%

3-0,7

%

110-24,8

%

6-1,4%

444-100

%

من عينة الدراسة و اليت متتلك % 61,6توضح نتائج اجلدول أن :التحليل الكمي للجدول

االنترنت تستخدمها يوميا، وتستخدم هذه الفئة وسيلة االنترنت عدة مرات يف اليوم بنسبة مبعدل مرة يف األسبوع ، و %4,3كلما مسحت الظروف و بنسبة %12,4و بنسبة 21,1%

.مبعدل مرة كل عدة أسابيع و مرة يف الشهر %0و %0,5قدر ب بنسبة منعدمة و اليت تأما بالنسبة لوحدات العينة اليت ال متتلك وسيلة االنترنت فإا تستخدم االنترنت حسب الظروف

واليت تتمثل يف مدى توفر عنصر الوقت بالنسبة هلذه الفئة و هي %34,4اليت تشكل نسبة استخداما يوميا %19,8وبنسبة %22,9تستخدم االنترنت مبعدل مرة يف األسبوع بنسبة

وعدة مرات يف اليوم %14,6لالنترنت ، وهي تستخدم االنترنت مرة كل عدة أسابيع بنسبة . االنترنت مرة يف الشهر بالنسبة الستخدام %3,1وبنسبة %7,1بنسبة

تظهر نتائج اجلدول أن امتالك وسيلة االنترنت تؤثر على فترة : التحليل الكيفي للجدول

استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة حيث يظهر االختالف يف فترات االستخدام بني الفئة اليت

ث يظهر االستخدام متتلك وسيلة االنترنت و اليت تستخدم وسيلة االنترنت بصفة دائمة حي

اليومي و استخدام لعدة مرات يف اليوم األكثر ظهورا يف إجابات الفئة اليت متلك الوسيلة مقارنة

بتلك اليت ال متتلك الوسيلة حيث تشكل الظروف و اليت حتددها عينة الدراسة يف مدى توفر

بوع ، غري أن عامل الوقت بالدرجة األوىل باإلضافة إىل استخدامها مبعدل مرة يف األس

 316 

االستخدام اليومي و االستخدام لعدة مرات يف اليوم قليلة الظهور بني إجابات هذه الفئة، إن

نتائج هذا اجلدول تربز أن االستخدام املستمر لوسيلة االنترنت مرتبط مبدى امتالك عينة الدراسة

.لوسيلة االنترنت

االنترنت مبكان استخدام االنترنت لدى عالقة العوامل املتحكمة يف استخدام : 86اجلدول رقم عينة الدراسة

مكان استخدام االنترنت

اموع العوامل املتحكمة يف استخدام االنترنتغري معين سبب آخر توفر اخلدمة اجلانب املايل

باإلجابة-119 %20,9-38 املرتل

65,4% 25-13,7% 0-0% 182-

100% %100-30 %0-0 %33,3-10 %30-9 %36,7-11 مكان الدراسة

%100-20 %0-0 %0-0 %90-18 %10-2 املكتبةمقاهي االنترنت

61-31,8% 94-49% 37-19,3% 0-0% 192-100%

%100-14 %0-0 %57,1-8 %35,7-5 %7,1-1 مكان آخرغري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 6-100% 6-100%

-113 اموع25,5%

245-55,2%

80-18% 6-1,4% 444-100%

تربز نتائج اجلدول أن مقاهي االنترنت هي أكثر األماكن اليت : التحليل الكمي للجدولتستخدم ا عينة الدراسة وسيلة االنترنت مث يظهر املرتل الذي يشكل املكان الثاين الستخدام

الدراسة وسيلة االنترنت بعدها جند مكان الدراسة مث املكتبة و أخريا أماكن أخرى حددهتا عينة .من خالل حتليل اجلداول البسيطة يف أماكن العمل

أما العوامل املتحكمة يف استخدام االنترنت فيظهر عامل توفر اخلدمة العامل املتحكم يف استخدام باإلضافة إىل % 20,9لعامل املايل الذي شكل نسبة بامقارنة %65,4االنترنت باملرتل بنسبة

من إجابات عينة الدراسة ، أما بالنسبة الستخدام %13,7بة العوامل األخرى اليت شكلت نسستخدام االنترنت الاالنترنت مبقاهي االنترنت يشكل عامل توفر اخلدمة أيضا العامل األساسي

 317 

تشكل عوامل أخرى يف استخدام عينة %19,3بالنسبة للعامل املايل و بنسبة %31,8مقارنة ب الدراسة لوسيلة االنترنت ، و يشكل مكان الدراسة املكان الثالث الذي تستخدم به عينة الدراسة لوسيلة االنترنت حيث خيضع االستخدام يف هذه احلالة إىل عامل توفر اجلانب املايل الذي يشكل

و اليت تشكل %30األخرى مقارنة ب و هي نسبة العوامل %33,3باإلضافة إىل %36,7نسبة نسبة عامل توفر اخلدمة ، أما استخدام االنترنت باملكتبة فهو خيضع بالدرجة األوىل إىل عامل

.متعلقة باجلانب املايل %10مقارنة ب %90توفر خدمة االنترنت الذي يشكل نسبة كن األخرى حيث و تشكل العوامل األخرى العنصر األساسي يف استخدام االنترنت باألما

بالنسبة للجانب % 7,1بالنسبة لعامل توفر اخلدمة و %35,7مقارنة ب % 57,1شكلت بنسبة .املايل

توضح نتائج اجلدول أن مقاهي االنترنت تشكل أكثر األماكن اليت : التحليل الكيفي للجدولوسيلة متلكة ال تستخدم ا عينة الدراسة وسيلة االنترنت و هذا لكون أن أغلبية وحدات العين

االنترنت باملرتل ، و يقتصر استخدام االنترنت مبقاهي االنترنت على مدى توفر اخلدمة نظرا لالنقطاعات اليت تشهدها خدمة االنترنت باجلزائر ، كما يرتبط استخدام االنترنت باجلانب املايل

وقت استخدام االنترنت و كذا العوامل األخرى اليت حتددها أيضا املتمثلة يف عنصر الوقت و هوكما يرتبط استخدام االنترنت باملرتل مبدى توفر خدمة االنترنت مما جيعل من هذا العمل عنصرا

مشتركا بني استخدام االنترنت باملرتل و مبقاهي االنترنت باإلضافة إىل اجلانب املايل الذي يشكل . عامال مهما يف إمكانية االستفادة من خدمة االنترنت

رب مكان الدراسة املكان الثالث يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة حيث يرتبط مبدى و يعتتوفر اجلانب املايل باإلضافة إىل مدى توفر خدمة االنترنت ، أما استخدام االنترنت باملكتبة فهو

لدراسة و مرتبط بالعامل املايل بالدرجة األوىل، أما األماكن األخرى فهي قليلة الظهور لدى عينة اعلى الرغم من ذلك فان استخدام االنترنت ا يقتصر على مدى توفر خدمة االنترنت مع العلم

أن األماكن األخرى تتمثل يف مكان العمل بالنسبة لعينة الدراسة ، هذه األماكن اليت تشهد . أو خاصةكانت ارتباطا بوسيلة االنترنت بغض النظر عن طبيعة املؤسسات عمومية

الرغم من اختالف أماكن استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة فان هذه األخرية و على .تستخدم االنترنت مبختلف األماكن اليت تتواجد ا و لكن بدرجات متفاوتة

.عالقة منط االستخدام مبكان االستخدام لدى عينة الدراسة : 87 اجلدول رقم

 318 

مكان االستخدام

اموع منط االستخدامغري معين منط آخر العمل اشتراك شخصي

باإلجابة-168 املرتل

92,3% 8-4,4% 6-3,3% 0-0% 182-

100% %100-30 %0-0 %70-21 %20-6 %10-3 مكان الدراسة

%100-20 %0-0 %60-12 %20-4 %20-4 املكتبة-192 %0-0 %41,7-80 %14,1-27 %44,3-85 مقاهي االنترنت

100% %100-14 %0-0 %14,3-2 %87,6-11 %7,1-1 مكان آخرغري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 6-1,4% 6-100%

-261 اموع58,8%

56-12,6% 121-27,3%

6-1,4% 444-100%

يشكل االشتراك الشخصي أكثر األمناط املعتمدة لدى عينة الدراسة يف : التحليل الكمي للجدول % 4,4يف حني يشكل االشتراك بالعمل نسبة % 92,3استخدامها لالنترنت حيث يشكل نسبة

، ورغم أن نسبة استخدام االنترنت مبقاهي % 3,3أما األمناط األخرى فهي تشكل نسبة خر نسبة االنترنت هي أكثر مقارنة باستخدامها باملرتل ، إال أن االشتراك الشخصي يشكل هو اآل

باإلضافة %44,3عالية يف منط استخدام االنترنت لدى هذه الفئة من الدراسة حيث يشكل نسبة %14,1أما االشتراك بالعمل فهو يشكل نسبة %41,7إىل األمناط األخرى اليت تشكل نسبة

رى لدى هذه الفئة من عينة الدراسة، أما استخدام االنترنت مبكان الدراسة فتشكل األمناط األخاليت تشكل نسبة االشتراك بالعمل أما %20من إجابات عينة الدراسة مقارنة ب %70نسبة

فهي متثل نسبة النمط الشخصي لدى عينة الدراسة ، و رغم أن استخدام االنترنت باملكتبة 10%ة ال حيتل نسبة كبرية لدى عينة الدراسة، إال أن األمناط األخرى يف استخدام االنترنت حتتل نسب

اليت متثل نسبة االستخدام عن طريق االشتراك بالعمل و االشتراك %20مقارنة ب 60%الشخصي، أما استخدام االنترنت باألماكن األخرى فهو يعتمد على االشتراك بالعمل بنسبة

و اليت متثل نسبة %14,3من إجابات املبحوثني مقارنة ب %78,6كبرية و اليت متثل نسبة

 319 

املعتمدة يف استخدام االنترنت ، إال أن االشتراك الشخصي لدى هذه الفئة األمناط األخرى .فقط من إجابات عينة الدراسة % 7,1يشكل نسبة

رغم اختالف األماكن اليت تستخدم ا عينة الدراسة االنترنت إال أن : التحليل الكيفي للجدول الدراسة يف استخدام االنترنت االشتراك الشخصي لديها يشكل أكثر األمناط املعتمدة لدى عينة

و هذا االشتراك ال يقتصر فقط على الفئة املالكة لوسيلة االنترنت باملرتل بل هو خيص أيضا الفئة .املستخدمة هلذه الوسيلة مبقاهي االنترنت من خالل االشتراك يدفعه املستخدم هلذه الوسيلة

ميثل االشتراك الشخصي لدى الفئة املستخدمة لوسيلة االنترنت باملرتل أكثر األمناط اعتمادا لديها يف استخدام االنترنت إىل جانب االشتراك بالعمل باإلضافة إىل األمناط األخرى و املتمثلة يف

الدفع املايل املباشر مقابل فترة معينة من استخدام االنترنت قاهي االنترنت إما عن طريق شراء مفتاح خدمة االنترنت اليت توفرها والذي يكون غالبا مب

روفة باجلزائر ، و هذا ما يفسر أن استخدام االنترنت عمؤسسات متعاملي اهلاتف النقال الثالث املال يقتصر فقط يف االشتراك الشخصي اخلاص ذه الفئة بل يتم أيضا عن طريق االشتراك بالعمل

تتوفر على خدمة االنترنت مما يتيح للعاملني ا االستفادة من هذه اخلدمة حيث تكون املؤسسة وأيضا عن طريق األمناط األخرى و اليت ترتبط غالبا بظروف ختتلف باختالف املستخدمني

.لوسيلة االنترنت و يشكل االشتراك الشخصي أيضا أكثر األمناط اعتمادا يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة

مبقاهي االنترنت و الذي ال يتمثل يف االشتراك املرتيل بل عن طريق دفع اشتراك على االنترنت مستوى مقهى االنترنت مقابل ساعات حمددة خاصة بفترة معينة الستخدام االنترنت ، باإلضافة

إىل األمناط األخرى اليت حتتل هي األخرى نسبة هامة يف منط استخدام عينة الدراسة لوسيلة .كذا االشتراك بالعمل االنترنت وأكثر األمناط اعتمادا لدى الفئة املستخدمة لوسيلة االنترنت على مستوى املكتبة حيث و اليت متثل

تتمثل هذه األمناط يف التسجيل على مستوى املكتبة للحصول على إمكانية االستفادة من خدمة جراء ذاته بالنسبة الستخدام االنترنت باملكتبة ، و تظهر أيضا األمناط األخرىواليت متثل اإل

االنترنت مبكان الدراسة باإلضافة إىل استخدام االنترنت عن طريق االشتراك الشخصي ، و تشكل منط االستخدام من مكان العمل نسبة كبرية يف منط االستخدام املتعلق باألماكن األخرى

.خاصةو اليت تشمل يف مكان العمل

 320 

رتبط بأماكن االستخدام لدى عينة الدراسة حيث جند أن إن أمناط استخدام االنترنت ال تاالشتراك الشخصي الذي ال يقتصر فقط على االشتراك املرتيل أو عن طريق االشتراك مقابل

ساعات معينة من استخدام االنترنت مبقاهي االنترنت ، أما االستخدام عن الدفع املباشر لثمن يتعلق بالفئة العاملة من عينة الدراسة فهي غالبا تستخدم اخلدمة خالل فترة زمنية معينة ، أما ما

و ،كانت أو خاصة ،االنترنت بأماكن العمل مع العلم أن أغلب املؤسسات اجلزائرية حكوميةمبختلف جماالهتا مرتبطة بشبكة االنترنت سواء كانت هذه األخرية معتمدة بالدرجة األوىل يف

.االتصال املؤسسايتالعمل أم أا تعتمد كوسيلة يف إطار .عالقة العوامل املتحكمة يف استخدام االنترنت مبدة لدى عينة الدراسة :88اجلدول رقم اموع العوامل املتحكمة يف االستخدام مدة االستخدام

غري معين سبب آخر توفر اخلدمة اجلانب املايل باإلجابة

%100-40 %0-0 %20-8 %52,5-21 %27,5-11 أقل من ساعة %100-92 %0-0 %10,9-10 %63-58 %26,1-24 حوايل ساعتني

أكثر من ثالث ساعات

14-30,4% 26-56,5% 6-13% 0-0% 46-100%

%100-88 %0-0 %21,6-19 %52,3-46 %26,1-23 غري حمددة-172 %0-0 %21,5-37 %54,7-94 %23,8-41 حسب الظروف

100% غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 6-1,4% 6-100%

-113 اموع25,5%

245-55,2%

80-18% 6-1,4% 444-100%

يعد توفر خدمة االنترنت أكثر العوامل املتحكمة يف استخدام :التحليل الكمي للجدول دة املمن إجابات عينة الدراسة ، و ذلك بغض النظر عن %55,2االنترنت حيث شكل نسبة

الزمنية املستغرقة يف استخدام عينة الدراسة هلذه الوسيلة ، حيث جند ان هذا العامل حيتل نسبة لعامل املايل الذي ظهر بنسبة باعندما تكون مدة االستخدام بأقل من ساعة مقارنة % 52,5فقط ، كذلك جند %20من إجابات املبحوثني يف حني شكلت األسباب األخرى نسبة 27,5%و %10,9بالنسبة للعامل املايل و % 26,1مقارنة ب %63مل توفر اخلدمة ظهر بنسبة أن عا

 321 

هي نسبة األسباب األخرى عندما تستخدم عينة الدراسة االنترنت ملدة حوايل ساعتني و نسبة متعلقة %21,6اخلاصة بالعامل املايل و %30,4لعامل توفر اخلدمة مقارنة ب 56,5%

لعامل %52,3اوزت مدة االستخدام أكثر من ثالث ساعات و بنسبة باألسباب األخرى إذا جتمتعلقة باجلانب املايل، أما األسباب األخرى فإا شكلت نسبة %26,1توفر اخلدمة مقارنة ب

من إجابات عينة الدراسة يف حالة عدم حتديد الفترة الزمنية املستغرقة يف استخدام 21,6%إىل جانب العامل املايل الذي شكل نسبة %54,7شكل نسبة االنترنت كما أن هذا العامل

متعلقة باألسباب األخرى إذا ارتبطت مدة االستخدام بظروف % 21,5باإلضافة إىل 23,8%املستخدم أو بظروف متعلقة بطبيعة االستخدام يف حد ذاته و اليت حددت يف قائمة اإلجابات

. }حسب الظروف{ املقترحة للمبحوثني ب يتضح من خالل هذا اجلدول باإلضافة إىل جدول دراسة االرتباط : التحليل الكيفي للجدول

بني العوامل املتحكمة يف اعكسي اأن مثة ارتباط بريسونبني املتغريين و ذلك حسب ارتباط استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت واملدة الزمنية املستغرقة يف استخدام االنترنت لديها،

يظهر من خالل اجلدول أن عامل توفر اخلدمة رغم انه عامل متحكم يف مدة استخدام حيث عينة الدراسة لوسيلة االنترنت، إال أن تواجد هذا العامل بنسبة كبرية بني إجابات املبحوثني ليس ذا له عالقة يف حتديد املدة الزمنية احلقيقية املستغرقة يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة و ه

ما يؤكده اجلدول حيث جند أن عامل توفر اخلدمة هو دائم الظهور سواء كانت املدة املستغرقة يف استخدام االنترنت أقل من ساعة أو أكثر من ساعتني أو حسب الظروف اليت ميكن حتديدها

إما أن تكون ظروف خاصة باملستخدم : هنا يف هذه الدراسة و هي تقتصر على وجود احتمالني يت ال ميكن حتديدها هنا ألا ختتلف باختالف املستخدمني يف حد ذاهتم ، و إما أن تكون و ال

.ظروف خارجية متعلقة باالستخدام يف حد ذاته . عالقة منط االستخدام مبدة استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة: 89اجلدول رقم

اموع منط االستخدام مدة االستخداماالشتراك الشخصي

غري معين منط آخر مكان العمل باإلجابة

%100-40 %0-0 %32,5-13 %17,5-7 %50-20 أقل من ساعة %100-92 %0-0 %35,9-33 %7,6-7 %56,5-52 حوايل ساعتني

%100-46 %0-0 %10,9-5 %6,5-3 %82,6-38أكثر من ثالث

 322 

ساعات %100-88 %0-0 %21,6-19 %14,8-13 %63,6-56 غري حمددة

-172 %0-0 %29,7-51 %15,1-26 %55,2-95 الظروفحسب 100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 6-100% 6-1,4%

-261 اموع58,8%

56-12,6% 121-27,3%

6-1,4% 444-100%

توضح نتائج اجلدول إن االشتراك الشخصي يعد أكثر األمناط :التحليل الكمي للجدولاستخداما لدى عينة الدراسة بغض النظر عن املدة املستغرقة يف االستخدام حيث ميثل هذا النمط

%17,5و اليت متثل األسباب األخرى و %32,5من إجابات املبحوثني مقارنة ب %50نسبة ذا كانت مدة االستخدام أقل من ساعة ، كما يظهر أيضا اليت متثل االشتراك من مكان العمل، إ

مقارنة %56,5االشتراك الشخصي النمط السائد يف استخدام االنترنت حيث يشكل نسبة فقط بالنسبة لالشتراك من مكان % 7,6و بنسبة %35,9باألمناط األخرى اليت تشكل نسبة

ذالك يشكل نفس النمط األول هو العمل يف حالة استخدام االنترنت ملدة حوايل ساعتني، كمن إجابات املبحوثني إذا كانت مدة االستخدام أكثر %82,6النمط السائد حيث يشكل نسبة

من إجابات املبحوثني مقارنة %10,9من ثالث ساعات مقارنة باألمناط األخرى اليت متثل نسبة فترة االستخدام إذا كانت %63,6، و يشكل أيضا منط االشتراك الشخصي نسبة % 6,5ب

مقارنة ب منط االشتراك بالعمل %21,9مدة غري حمددة أما األمناط األخرى فهي تشكل نسبة ، و ال خيتلف األمر أيضا إذا كانت مدة االستخدام تتحكم ا %14,8الذي شكل نسبة

أما األمناط األخرى املعتمدة يف استخدام %55,2ظروف ما حيث يشكل ذات العامل نسبة %.15,1مقارنة بنمط االشتراك من العمل الذي يشكل نسبة %29,7ترنت فهي متثل نسبة االن

يوضح هذا اجلدول باإلضافة إىل جدول االرتباط حسب مقياس :التحليل الكيفي للجدولاالرتباط لبريسون أن االرتباط الذي جيمع بني متغري منط االستخدام و مدة االستخدام لدى عينة الدراسة هو ارتباط عكسي، حيث أبرز اجلدول أن منط االشتراك الشخصي يعد النمط املعتمد

راسة و هو ال يؤثر على حتديد املدة الزمنية املستغرقة يف يف استخدام االنترنت لدى عينة الداستخدام االنترنت ، أي أن مدة استخدام االنترنت ال تقتصر فقط على مستخدمي االنترنت

 323 

مع العلم أن طبيعة هذا االشتراك مت حتديده فيما سبق باإلضافة إىل اشخصي االذين ميلكون اشتراكأن الفئة اليت متلك اشتراكا شخصيا تستخدم االنترنت أيضا عرب األمناط األخرى حيث ال ميكن

.معرفة العوامل احملددة الختيارات عينة الدراسة .م االنترنت لدى عينة الدراسةعالقة مواقع الزيارة باللغة املعتمدة يف استخدا: 89 اجلدول رقم

املواقع

اللغة املعتمدة

غري معين أجنبية عربية باإلجابة

اموع

-190 نعم العربية85,2%

83-38,6% 0-0% 273-61,5%

-132 %14,8-33 ال61,4%

0-0% 165-37,2%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 6-1,4% 6-1,4%

-196 %52-116 نعم الفرنسية91,2%

0-0% 312-70,3%

-126 %0-0 %8,8-19 %48-107 ال28,4%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 6-1,4% 6-1,4%

%21,2-94 %0-0 %28,4-61 %16,8-33 نعم اجنليزية-190 ال

85,2% 154-

71,6% 0-0% 344-

77,5% غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 6-1,4% 6-1,4%

%2,3-10 %0-0 %3-7 %1,3-3 نعم أخرى-220 ال

98,7% 208-

96,7% 0-0% 428-

96,4% غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 6-1,4% 6-1,4%

 324 

تستخدم عينة الدراسة حسب نتائج اجلدول اللغات الثالث باإلضافة : التحليل الكمي للجدولإىل لغات أخرى أثناء استخدامها لوسيلة االنترنت و تعد اللغة الفرنسية األكثر اعتمادا لدى عينة

من إجابات عينة الدراسة مما يفسر نسبة اعتماد املواقع %70,3الدراسة حيث شكلت نسبة ملواقع العربية اليت تكررت نسبة زيارهتا ب بامقارنة %91,6رهتا بنسبة األجنبية اليت تكررت زيا

52% . لدى عينة الدراسة حيث جند أا %61,5وتشكل اللغة العربية أثناء استخدام االنترنت نسبة

و هي نسبة املواقع األجنبية املعتمدة لدى %38,6مقارنة ب %85,2تعتمد املواقع العربية بنسبة عينة الدراسة ، إال أن مفردات عينة الدراسة اليت تعتمد اللغة االجنليزية أثناء استخدامها لوسيلة

و هي نسبة %16,8مقارنة ب %28,4و هي تزور املواقع األجنبية بنسبة %21,2االنترنت .ة وحدات عينة الزيارة اليت تزور املواقع العربي

ورغم التعدد اللغوي الذي تتيحه وسيلة االنترنت ، إال أن استخدام اللغات األخرى لدى عينة فقط من إجابات عينة % 2,3الدراسة املستخدمة لالنترنت تكاد منعدمة حيث تشكل نسبة

وهي نسبة مفردات عينة الدراسة اليت ال تعتمد اللغات األخرى مما %96,4الدراسة مقارنة ب وهي نسبة زيارة املواقع %1,3و بنسبة % 3,3نسبة الزيارة للمواقع األجنبية اليت تشكل يفسر

.العربية توضح نتائج اجلدول باإلضافة إىل نتائج حتليل االرتباط حسب اختبار : التحليل الكيفي للجدول

اليت تتردد بريسون أن طبيعة االرتباط بني اللغة املعتمدة يف استخدام االنترنت و أصل املواقع عليها عينة الدراسة هو ارتباط قوي جدا حيث جند أن نسبة اعتماد اللغة يف استخدام عينة

. الدراسة لوسيلة االنترنت يتزامن و زيارة املواقع تشكل اللغة الفرنسية اللغة األكثر اعتمادا من طرف عينة الدراسة يف استخدامها لوسيلة االنترنت

التردد على املواقع األجنبية حيث جند انه كلما كان استخدام اللغة الفرنسية مما يفسر ازدياد نسبة متزايدا ترددت عينة الدراسة على املواقع األجنبية ، يف حني أن عينة الدراسة قليال ما تعتمد اللغة

العربية االجنليزية أثناء استخدامها لوسيلة االنترنت إال أا تزور املواقع األجنبية أكثر من املواقع .مما يفسر أن هذه املواقع تقدم املعلومات بلغات متعددة مبا فيها اللغة العربية

وتعترب اللغة العربية لغة معتمدة يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة اليت تتردد على املواقع الدراسة هي العربية أكثر من املواقع األجنبية، وعلى الرغم من هذا التعدد اللغوي إال أن عينة

 325 

قليلة االعتماد للغات أخرى أثناء استخدامها لوسيلة االنترنت حيث تتمثل هذه اللغات األخرى حسب إجابات عينة يف اللغة االسبانية واللغة االجنليزية ورغم ذلك فهي تتردد أكثر على املواقع

. األجنبية مقارنة باملواقع العربية

II. استخدام االنترنت لدى عينة الدراسةالعوامل املتحكمة يف. .دوافع استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغريات الدراسة 1- 2

.دوافع االستخدام حسب متغري اجلنس لدى عينة الدراسة :90اجلدول رقم املتغري

اإلجابة اموع أنثى ذكر

%86,6 – 201%76,9-163 نعم عريف املالدافع 364- 82,2%

%11,2 – 26%22,6-48 ال 74- 16,7% %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة

%39,2 -91%46,7-99 نعم الدافع الترفيهي 190- 42,8% %58,6 -136%52,8-112 ال 248- 55,9%

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5-1 غري معين باإلجابة

 326 

%47,3 -210 %42,7 -90 %52,4-111 نعم الدافع االتصايل %51,4 -228 %55,2 -128 %47,2_100 ال

0,5 -1 غري معين باإلجابة%

5- 2,2% 6- 1,4%

كوا وسيلة جديدة

%8,6 -38 %10,3 -24 %6,6-14 نعم %90,1 -400 %87,5 -203 %92,9-197 ال

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5-1 غري معين باإلجابة

توضح نتائج اجلدول أن استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة خيضع : الكمي للجدول التحليللدى %86,6لدى الذكور و % 76,9إىل دوافع خمتلفة حيث يشكل الدافع املعريف نسبة

لدى % 39,2لدى الذكور مقارنة ب %46,7اإلناث، أما الدافع الترفيهي فهو يشكل نسبة اإلناث،

لدى اإلناث، إال أن كون %42,7لدى الذكور و بنسبة %52,4ويظهر الدافع االتصايل بنسبة لدى %10,3لدى الذكور مقارنة ب % 6,6االنترنت وسيلة جديدة فلم تشكل إال نسبة

. اإلناثإن استخدام االنترنت ال يعد اعتباطيا بل هو خيضع إىل جمموعة من : التحليل الكيفي للجدول

ختتلف باختالف اجلنسني، ولكون أغلب وحدات العينة هم طلبة من مستويات خمتلفة الدوافعفان الدافع املعريف يشكل أكثر الدوافع اليت جتعل من عينة الدراسة تستخدم وسيلة االنترنت و هو أكثر ظهورا لدى اإلناث مقارنة بالذكور، يف حني يتحكم الدافعني الترفيهي و االتصايل يف

ئة الذكور لوسيلة االنترنت مقارنة باإلناث، و نادرا ما تستخدم وسيلة االنترنت لدى استخدام فعينة الدراسة لكوا وسيلة جديدة حىت و إن ظهر هذا الدافع بني فئة اإلناث مقارنة بالذكور، و هذا ما يؤكد أن استخدام االنترنت ال يعد ظاهرة جديدة، بل إن ما تتيحه االنترنت من خدمات

. ددة هي يف تطور مستمر متعالعوامل اليت جتذب عينة الدراسة أثناء استخدامها لالنترنت و عالقتها مبتغري :91 اجلدول رقم

.اجلنس

اإلجابة املتغري

اموع العامل الذي جيذب باملوقعسهولة التصميم

الدخول جابة غري معين باإل عوامل أخرى جمانية الدخول

 327 

للموقع-64 ذكر

30,2% 83-

39,2% 49-

23,1% 15- 7,1% 2- 0,5% 212-

100% -48 أنثى

20,7% 111-

47,8% 55-

23,7% 13- 5,6% 5- 2,2% 232-

100% -112 اموع

25,2% 194-

43,7% 104-

23,4% 28- 6,3% 6- 1,4% 444-

100%

إن عملية استخدام االنترنت ال تعد عشوائية بل أا ختضع إىل : التحليل الكمي للجدولجمموعة من العوامل اليت جتذب عينة الدراسة الستخدامها، حيث تعد سهولة الدخول إىل املواقع

%39,3أكثر العوامل اليت جتذب عينة الدراسة الستخدام االنترنت حيث شكل هذا العامل نسبة لدى % 30,2لدى اإلناث ، أما عامل التصميم فشكل نسبة %47,8لدى الذكور مقارنة ب

لدى اإلناث، و يظهر عامل جمانية الدخول إىل املواقع من العوامل اليت جتذب % 20,7الذكور و لدى % 23,7لدى الذكور و %23,1عينة الدراسة الستخدام االنترنت حيث شكل نسبة لدى %5,6و بنسبة %7,1لذكور إال بنسبة اإلناث يف حني مل تظهر العوامل األخرى لدى فئة ا

.فئة اإلناثإذا كانت عملية استخدام االنترنت تتحكم ا مسالة توفر اخلدمة : التحليل الكيفي للجدول

نظرا لالنقطاعات اليت تعرفها شبكة االنترنت، إال أن عملية االستخدام يف حد ذاهتا ختضع إىل ة املستخدمني يف حد ذاهتا، و نظرا لتباين املستوى جمموعة من العوامل النفسية اليت ختص فئ

التعليمي و احلالة االجتماعية لعينة الدراسة، جيعل من عامل سهولة الدخول إىل املواقع أكثر العوامل اليت جتذب عينة الدراسة الستخدام وسيلة االنترنت، إال أن هذا العامل يظهر بنسب

دى فئة اإلناث مقارنة للذكور مما يفسر أن مستوى متباينة بني اجلنسني و هو أكثر ظهورا لاإلناث يف جمال اإلعالم اآليل متدين مقارنة للذكور، و لكون وسيلة االنترنت تقوم على احلاسة البصرية بصفة كبرية جعل من عنصر التصميم عامال جيذب عينة الدراسة الستخدام االنترنت إال

مد الذكور على عامل تصميم املواقع و الصفحات انه خيضع لالختالف بني اجلنسني حيث يعتااللكترونية يف استخدام االنترنت مقارنة بفئة اإلناث، أما عامل سهولة الدخول إىل املواقع ال خيتلف بني اجلنسني و هو معتمد بنسب متقاربة بني اجلنسني، إال أن فئة الذكور تستخدم

 328 

تتمثل هذه العوامل يف مضامني الصفحات االنترنت وفقا لعوامل أخرى أكثر من اإلناث حيث . االلكترونية اليت تبثها وسيلة االنترنت

العامل الذي جيذب عينة الدراسة حنو استخدام االنترنت و عالقته مبتغري السن :92دول رقم جلا جابة اإل املتغري

اموع العوامل اليت جتذب عينة الدراسة حنو استخدام االنترنت سهولة التصميم

الدخولجمانية

الدخولغري معين خرىأعوامل

جابةباإل-15من سنة 19

24-33,3%

25-34,7%

16-22,2%

5-6,9% 2-2,8% 72-100%

-20من سنة24

65-23,7%

130-47,4%

62-22,6%

14-5,1% 3-1,1% 274-100%

-25من سنة29

15-22,7%

25-37,9%

21-31,8%

4-6,1% 1-1,5% 66-100%

-30من سنة34

8-25% 14-43,8%

5-15,6% 5-15,6% 0-0% 32-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3% 6-1,4% 444-100%

سنة االنترنت وفقا لعامل 19و15تستخدم الفئة املتراوحة سنها بني :التحليل الكمي للجدولسنة، و تشكل 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %23,7و بنسبة %33,3التصميم بنسبة

لدى الفئة املتراوحة % 25سنة ، و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 22,7نسبة لدى الفئة %34,7سنة، و يشكل عامل سهولة الدخول إىل املواقع نسبة 34و30سنها بني

24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %47,4سنة، و يظهر بنسبة 19و15املتراوحة سنها بني لدى %43,8سنة، و يشكل نسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %37,9سنة و بنسبة

لدى %22,2سنة ، أما عامل جمانية الدخول فهو يشكل نسبة 34و30الفئة املتراوحة سنها بني لدى الفئة املتراوحة سنها بني %22,6سنة و يظهر بنسبة 19و15الفئة املتراوحة سنها بني

سنة و 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 31,8سنة ، و هو يشكل نسبة 24و20سنة، حيث جند ذات النسبة تشكلها 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني %15,6بنسبة

تراوحة لدى الفئة امل %6,1العوامل األخرى لدى هذه الفئة، و تظهر العوامل األخرى بنسبة

 329 

لدى الفئة املتراوحة سنها بني %5,1سنة، و تظهر هذه العوامل بنسبة 29و25سنها بني .سنة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %6,9سنة و بنسبة 24و20

يشكل سهولة الدخول إىل املواقع أكثر العوامل اليت جتذب عينة : التحليل الكيفي للجدولسنة يف استخدامها لوسيلة االنترنت، و 24و20سنة و بني 19و15 الدراسة املتراوحة سنها بني

نظرا الهتمام هذه الفئة باجلانب البصري كوا تنجذب حنو الصور اليت تبثها املواقع و الصفحات االلكترونية جعل من عامل التصميم عامال مهما لدى هذه الفئة الستخدام وسيلة االنترنت، أما

سنة، فإن سهولة الدخول إىل املواقع يشكل أيضا عامال جيذب 29و25ني الفئة املتراوحة سنها بهذه الفئة حنو استخدام وسيلة االنترنت، كما يشكل عامل جمانية الدخول إىل املواقع عامال مهما يف جذب عينة الدراسة حنو استخدام االنترنت يف حني ال يشكل عامل التصميم عنصرا هاما يف

سيلة االنترنت، و يشكل العامل األساسي املذكور سابقا عامال مهما يف استخدام هذه الفئة لوسنة باإلضافة إىل عامل التصميم الذي يشكل أيضا 34و30استخدام الفئة املتراوحة سنها بني

عنصرا هاما يف استخدام االنترنت ، يف حني ال يشكل عاملي جمانية الدخول باإلضافة إىل العوامل يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة، وقلما تستخدم عينة الدراسة األخرى عوامل مهمة

.االنترنت وفقا لعوامل أخرى اليت حتددها يف عامل املضمون الذي تبثه هذه املواقعالعالقة بني املواقع اإلخبارية و العوامل اليت جتذب حنو هذه املواقع لدى عينة :93 اجلدول رقم

.الدراسة

املواقع اإلخبارية

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول للموقع

جمانيةالدخول للموقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-80 نعم29,5%

118-43,5%

55-20,3%

18-6,6%

0-0% 271-100%

-32 ال19,2%

76-45,5%

49-29,3%

10-6% 0-0% 167-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100% 6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

 330 

ملواقع باتتردد عينة الدراسة على املواقع اإلخبارية بصفة كبرية مقارنة : التحليل الكمي للجدولمن العوامل اليت جتذب عينة الدراسة حنو % 43,5األخرى حيث تشكل سهولة الدخول نسبة

أما جمانية الدخول إليها فهي تشكل %29,5هذه املواقع إال أن عامل تصميمها ال ميثل إال نسبة من العوامل اليت جتذب عينة الدراسة حنو هذه املواقع إضافة إىل عوامل أخرى اليت %20,3نسبة

.فقط %6,6تشكل نسبة تتجه عينة الدراسة حنو املواقع اإلخبارية مقارنة باملواقع األخرى، يف :التحليل الكيفي للجدول

حني تشكل سهولة الدخول إىل هذه املواقع أكثر العوامل اليت جتذب عينة الدراسة إىل استخدام هذه املواقع و هذا نظرا لطبيعة الوسيلة ذاهتا اليت تعد وسيلة إخبارية بالدرجة األوىل حيث تشكل

املعلومات الوظيفة األساسية اليت تقوم ا الوسيلة باإلضافة إىل عنصر التصميم حيث عملية تقدمي .يعد عامال ثانيا الستخدام عينة الدراسة هلذه املواقع باإلضافة إىل جمانية الدخول إىل هذه املواقع

ى عالقة العوامل اليت جتذب الستخدام املواقع مبدى تردد عينة الدراسة عل :94 اجلدول رقم . املواقع الرياضية

املواقع الرياضية

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول إىل املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-44 نعم25,4%

82-47,4%

45-26% 2-1,2% 0-0% 173-100%

-68 ال25,7%

112-42,3%

59-22,3%

26-9,8%

0-0% 265-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

توضح نتائج اجلدول أن املواقع الرياضية تشكل املواقع اليت ختتل ترتيبا :التحليل الكمي للجدولمن %47,4ثانويا يف اختيارات عينة الدراسة ، كما متثل سهولة الدخول حنو هذه املواقع نسبة

أما %26إجابات عينة الدراسة باإلضافة إىل عامل جمانية الدخول إىل هذه املواقع اليت متثل نسبة من إجابات عينة الدراسة %25,4بالنسبة لعامل التصميم فيشكل نسبة

 331 

تشكل املواقع الرياضية ثاين املواقع اليت تتجه عينة الدراسة حنوها إال : التحليل الكيفي للجدولأن العوامل اليت جتذب عينة الدراسة حنو هذه املواقع فهي ال ختتلف عن املواقع األخرى حيث

هولة الدخول إىل املواقع عامال أساسيا يف التردد على هذه املواقع إال أن عامل يشكل عامل س .جمانية الدخول و عنصر التصميم يشكالن أيضا عوامل هامة يف استخدام املواقع الرياضية

عالقة العوامل اليت جتذب الستخدام املواقع مبدى تردد عينة الدراسة على : 95 اجلدول رقم .مواقع األفالم

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقع اقع األفالمموسهولة التصميم

الدخول إىل املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-41 نعم31,8%

51-39,5%

31-24% 6-4,7% 0-0% 129-100%

-143 %23-71 ال46,3%

73-23,6%

22-7,1%

0-0% 309-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

ملواقع باتعد مواقع األفالم األقل استخداما لدى عينة الدراسة مقارنة :التحليل الكمي للجدولاألخرى إال أن العوامل اليت جتذب عينة الدراسة ال ختتلف عن العوامل اليت جتذب حنو املواقع األخرى حيث متثل سهولة الدخول إىل هذه املواقع أكثر العوامل اليت جتذب عينة الدراسة

و اليت متثل نسبة عامل % 31,8مقارنة ب %39,5الستخدامها حيث تكرر هذا العامل بنسبة لتصميم الذي يشكل عامال جيذب عينة الدراسة الستخدام هذه املواقع، أما جمانية الدخول إىل ا

اليت متثل نسبة %4,6من إجابات عينة الدراسة مقارنة ب %24هذه املواقع ال تشكل إال نسبة .العوامل األخرى اليت جتذب عينة الدراسة الستخدام هذه املواقع

م اختالف املواقع إال أن العامل الذي جيذب عينة الدراسة رغ: التحليل الكيفي للجدولالستخدام مواقع األفالم ال خيتلف عن العوامل اليت جتذا الستخدام املواقع األخرى حيث تعد سهولة الدخول إىل املواقع أكثر العوامل اليت تدفع إىل استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة و مبا

 332 

على عرض جمموعة من الصور املتحرك فان هذا ما يفسر تواجد عامل أن مواقع األفالم تقوم التصميم كعامل ثاين يدفع بعينة الدراسة إىل زيارة مواقع األفالم ، يف حني جند أن عامل جمانية

يدفع بعينة الدراسة إىل استخدام االنترنت و هذا نظرا اأساسي الدخول إىل املواقع ال يعد عامال .ما على عنصر التحميل ااين أو التحميل عن طريق الدفع االلكتروين إع تقوم إىل أن هذه املواقدوافع استخدام االنترنت وعالقتها بزيارة مواقع الشركات االقتصادية لدى : 96 اجلدول رقم .عينة الدراسة

مواقع الشركات االقتصادية

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول إىل املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-16 نعم27,6%

28-48,3%

13-22,4%

1-1,7% 0-0% 58-100%

-96 ال25,3%

166-43,7%

91-23,9%

27-7,1%

0-0% 380-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

توضح نتائج اجلدول أن عينة الدراسة هي أقل اجتاها حنو مواقع الشركات : اجلدول رقممرة فقط و على الرغم 58االقتصادية، حيث مل يتكرر ظهورها بني إجابات عينة الدراسة إال ب

من ذلك فان زيارة هذه املواقع ختضع أيضا إىل عامل سهولة الدخول إليها حيث ميثل نسبة من إجابات %25,2من إجابات املبحوثني مقارنة بعامل التصميم الذي شكل نسبة % 43,7

و %23,4عينة الدراسة باإلضافة إىل عامل جمانية الدخول إىل هذه املواقع الذي ميثل نسبة .فقط %6,3تشكل العوامل األخرى نسبة تعد عينة الدراسة أقل اجتاها حنو مواقع الشركات االقتصادية مما يفسر :التحليل الكيفي للجدول

أن عينة الدراسة أقل اهتماما باملضامني االقتصادية و رغم ذلك فان زيارة هذه املواقع ال خيضع ة يف زيارة املواقع األخرى حيث تعترب سهولة الدخول إىل لعوامل املتحكمللعوامل أخرى مغايرة

هذه املواقع هي العامل املتحكم يف زيارة هذه املواقع كما أن هذا العامل يعد أكثر العوامل اليت

 333 

إىل زيارة هذه املواقع مقارنة بعامل التصميم و بعامل جمانية الدخول ، أما تدفع بعينة الدراسة هورا بني إجابات عينة الدراسة فهي تتمثل يف عامل املضمون بالنسبة العوامل األخرى األقل ظ

.لعينة الدراسة .دوافع استخدام االنترنت و عالقتها بزيارة املواقع األخرى لدى عينة الدراسة :97اجلدول رقم

املواقع األخرى

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول إىل املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

غري معين عوامل أخرى باإلجابة

-11 نعم12,5%

41-46,6%

23-26,1%

13-14,8%

0-0% 88-100%

-101 ال28,9%

153-43,7%

81-23,1%

15-4,3% 0-0% 350-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3% 6-1,4% 444-100%

توضح نتائج اجلدول أن عينة الدراسة هي أكثر اجتاها حنو املواقع : التحليل الكمي للجدولمرة بني إجابات عينة الدراسة، أما 88األخرى مقارنة ملواقع األفالم حيث تكرر ظهورها ب

عن دوافع استخدام هذه املواقع فيظهر دائما عامل سهولة الدخول إىل هذه املواقع الذي يشكل يف حني % 26,1مقارنة بعامل جمانية الدخول إىل هذه املواقع و اليت متثل نسبة %46,6نسبة

. %12,5لذي يشكل نسبة مقارنة لعامل التصميم ا% 14,8تشكل العوامل األخرى نسبة تتجه عينة الدراسة يف اختيارها للمواقع األخرى و اليت تتمثل يف : التحليل الكيفي للجدول

املواقع العلمية أكثر من مواقع األفالم، و على الرغم من ذلك فيعد دائما عامل سهولة الدخول افة إىل جمانية الدخول إىل هذه إىل هذه املواقع دافعا مهما يف استخدامها لدى عينة الدراسة باإلض

املواقع و هي مواقع تقدم جممل املعلومات اخلاصة مبجمل ااالت العلمية املختلفة حيث يشكل مضمون هذه املواقع و الذي يظهر يف االستمارة بعنوان عوامل أخرى عامال آخر يدفع بعينة

ال يشكل دافعا هاما يف استخدام الدراسة إىل استخدام هذه املواقع مقارنة بعامل التصميم الذي .عينة الدراسة هلذه املواقع

 334 

.غرض استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة 2- 2

.عالقة غرض االستخدام مبتغري اجلنس لدى عينة الدراسة: 89اجلدول رقم املتغري

اإلجابة اموع أنثى ذكر

%47,4 -110%53,8-114 نعم علميةض اأغر 224- 50,5%

%50,4 -117%45,8-97 ال 214- 48,2% %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة

%69,4 -161%45,3-96 نعممضامني هلا عالقة 257- 57,9%

 335 

%28,4 -66%54,2-115 ال بالدراسة 181- 40,8%

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة %21,8 -97 %16,4 -38 %27,8-59 نعم أغراض سياسية

%76,8 -341 %81,5 -189 %71,7-152 ال %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة

%20 -89 %18,1 -42 %22,2-47 نعم اقتصادية %78,6 -349 %79,7 -185 %77,4-164 ال

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة %53,4 -237 %52,6 -122 %54,2-115 نعم ثقافية

%45,3 -201 %45,3 -105 %45,3–96 ال %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 جابةغري معين باإل

%34,9 -155 %32,2 -75 %37,7-80 نعم اجتماعية %63,7 -283 %65,5 -152 %61,8-131 ال

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 جابةغري معين باإل %7,7 -34 %3,4 -8 %12,3-26 نعم أخرىجماالت

%91 -404 %94,4 -219 %87,5-185 ال %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 جابةغري معين باإل

تربز نتائج اجلدول أن استخدام االنترنت ألغراض علمية يشكل نسبة : التحليل الكمي للجدوللدى اإلناث ، أما استخدام االنترنت ألغراض هلا عالقة %47,4لدى الذكور و 53,8%

لدى اإلناث، كما أن عينة %69,4لدى الذكور مقارنة ب %45,3بالدراسة فهي تشكل نسبة لدى % 47,4لدى الذكور و ب %53,8الدراسة تستخدم االنترنت لغرض علمي بنسبة

لدى % 16,4رنة ب لدى الذكور مقا %27,8اإلناث ، و يشكل الغرض السياسي نسبة لدى اإلناث، و %18,1لدى الذكور و بنسبة % 22,2اإلناث، أما الغرض االقتصادي يشكل

%54,2يعد الغرض الثقايف هاما يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت و هو يشكل نسبة %37,7لدى اإلناث، أما الغرض االجتماعي فهو يظهر بنسبة %52,6لدى الذكور، و بنسبة

لدى %12,3بالنسبة لإلناث، و تشكل األغراض األخرى نسبة %32,2لدى الذكور و .بالنسبة لإلناث% 3,4الذكور و

 336 

تشكل املضامني اليت هلا عالقة بالدراسة أكثر األغراض اليت ألجلها : التحليل الكيفي للجدولمني مقارنة بفئة تستخدم عينة الدراسة االنترنت حيث تتجه فئة اإلناث أكثر حنو هذه املضا

الذكور الذين يستخدمون االنترنت ألغراض علمية باإلضافة إىل األغراض السياسية و االقتصادية ، و أكثر اهتماما أيضا باملضامني الثقافية ، مقارنة باإلناث اللوايت يستخدمن االنترنت ألغراض

رى اليت حتصرها عينة اجتماعية أكثر من األغراض األخرى، أما استخدام االنترنت ألغراض أخو هي اإلجابة Face Bookحددهتا عينة الدراسة يف زيارة مواقع التواصل االجتماعي و هي

. اليت تكرر ظهورها بني إجابات عينة الدراسة يف حالة األسئلة املفتوحةإن اختالف األغراض اليت تستخدم ألجلها عينة الدراسة حتدد اجتاهات كال اجلنسني حيث جند

أن الذكور أكثر اجتاها حنو األغراض العلمية و الثقافية و السياسية و االقتصادية يف حني تتجه فئة . اإلناث حنو املضامني اليت هلا عالقة بالدراسة و املضامني االجتماعية

.الغرض من استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغري السن :99اجلدول رقم املتغري

اإلجابة-20 سنة15-19

سنة2425- سنة29

30- سنة34

اموع

-238 %72,2-52 نعم املعريف86,9%

48-72,7%

26-81,3%

364-82%

-33%25-18 ال12%

17-25,8%

6-18,8%

74-16,7%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,55 0-0% 6-1,4%

-108%54,2-39 نعم الترفيهي39,4%

28-42,4%

15-46,9%

190-42,8%

-163%43,1-31 ال59,5%

37-56,1%

17-53,1%

248-55,9%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

-121 %56,9-41 نعم االتصايل44,2%

36-54,5%

12-37,5%

210-47,3%

-220-20-29-150 %40,3-29 ال

 337 

54,7% 43,9% 62,5% 51,4% غري معين

باإلجابة2-

2,8% 3-

1,1% 1-

1,5% 0-0% 6-1,4%

كوا وسيلة جديدة

-21 %6,9-5 نعم7,7%

8-12,1%

4-12,5%

38-8,6%

-250 %90,3-65 ال91,2%

57-86,4%

28-87,5%

400-90,1%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

تستخدم عينة الدراسة االنترنت ألغراض متعددة، حيث يشكل : التحليل الكمي للجدوللدى % 86,9سنة، ونسبة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %72,2الغرض املعريف نسبة

سنة فهي تستخدم 29و25سنة ، أما الفئة املتراوحة سنها بني 24و20الفئة املتراوحة سنها بني لدى الفئة املتراوحة % 81,3و يشكل ذات الغرض نسبة % 72,7االنترنت لغرض معريف بنسبة

لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 54,2سنة ، ويشكل الغرض الترفيهي نسبة 34و 30سنها بني سنة ، و يشكل 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 39,4سنة، و يظهر بنسبة 19و 15

لدى الفئة املتراوحة % 46,9سنة و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %42,4نسبة لدى الفئة املتراوحة % 56,9سنة ، أما الغرض االتصايل فهو يشكل نسبة 34و30سنها بني ، سنة24و20ة املتراوحة سنها بني لدى الفئ %44,2، و شكل نسبة سنة19و15سنها بني

لدى الفئة %37,5سنة، و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %54,5وبنسبة سنة، أما استخدام االنترنت لغرض استكشايف لكون الوسيلة جديدة 34و30املتراوحة سنها بني

لدى % 7,7نة و بنسبة س 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %6,9فانه مل يظهر إال بنسبة 29 و25لدى الفئة املتراوح سنها بني %12,1سنة و بنسبة 24و20الفئة املتراوحة سنها بني

. سنة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 12,5سنة و بنسبة ارتبط ظهور االنترنت حباجة توفري املعلومات هذا ما يؤكده الغرض : التحليل الكيفي للجدول

ام االنترنت لدى عينة الدراسة الذي هو معريف بالدرجة األوىل كونه الغرض األساسي من استخدالذي تستخدم عينة الدراسة ألجله هذه الوسيلة ، كما أن الغرض االتصايل يدفع هو اآلخر عينة الدراسة حنو استخدام وسيلة االنترنت حيث يظهر أكثر لدى الفئات العمرية األقل سنا مقارنة

 338 

ملعريف الذي يظهر أكثر لدى الفئات العمرية األكرب سنا، كما تعترب عينة الدراسة بالغرض ا االنترنت أا ليست وسيلة جديدة و هذا مات تؤكده نتائج تفريغ املعلومات اخلاصة ذا الغرض

.عالقة احلالة االجتماعية بغرض استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة :100اجلدول رقم املتغري

اإلجابةأعمال بطال إطار موظف عامل طالب

حرة اموع

-259 نعم معريف85,8%

19-70,4%

46-80,7%

13-81,3%

13-61,9%

14-66,7%

364-82%

-40 ال13,2%

6-22,2%

11-19,3%

3-18,8%

7-33,3%

7-33,3%

74-16,7%

غري معين باإلجابة

3-1%2-7,4%

0-0%0-0%1-4,8%

0-0% 6-1,4%

-127 نعم ترفيهي42,1%

10-37%

24-42,1%

6-37,5%

11-52,4%

12-57,1%

190-42,8%

-172 ال57%

15-55,6%

33-57,9%

10-62,5%

9-42,9%

9-42,9%

248-55,9%

غري معين باإلجابة

3-1%2-7,4%

0-0%0-0%1-4,8%

0-0% 6-1,4%

-135 نعم اتصايل44,7%

14-51,9%

29-50,9%

10-62,5%

11-52,4%

11-52,4%

210-47,3%

-164 ال54,3%

11-40,7%

28-49,1%

6-37,5%

9-42,9%

10-47,6%

228-51,4%

غري معين باإلجابة

3-1%2-7,4%

0-0%0-0%1-4,8%

0-0% 6-1,4%

كوا وسيلة جديدة

-21 نعم7%

3-11,1%

6-10,5%

1-6,3%

2-9,5%

5-23,8%

38-8,6%

-278 ال92,1%

22-81,5%

51-81,5%

15-93,8%

18-85,7%

16-76,2%

400-90,1%

غري معين جابةباإل

3-1% 2-7,4%

0-0% 0-0% 1-4,8%

0-0% 6-1,4%

 339 

، % 85,8تستخدم فئة الطلبة وسيلة االنترنت لغرض معريف بنسبة : التحليل الكمي للجدوللدى % 81,3لدى فئة املوظفني، و بنسبة % 80,7لدى فئة العمال، و بنسبة %70,4مقارنة ب

لدى أصحاب %66,7لدى فئة البطالني، و بنسبة %61,9فئة اإلطارات، و تشكل نسبة %37لدى فئة الطلبة، و بنسبة %42,1األعمال احلرة، أما الغرض الترفيهي فهو يشكل نسبة

،%42,1هي بنسبة لدى فئة العمال، أما فئة املوظفني فهم يستخدمون االنترنت لغرض ترفي %57,1لدى فئة البطالني، و بنسبة % 52,4لدى فئة اإلطارات، و بنسبة %37,5مقارنة ب

لدى فئة الطلبة مقارنة %44,7لدى أصحاب األعمال احلرة، و يشكل الغرض االتصايل نسبة لدى فئة املوظفني، و يشكل هذا الغرض نسبة %50,9لدى فئة العمال، و بنسبة %51,9ب

لدى فئة اإلطارات و تستخدم كل من فئة البطالني و أصحاب األعمال احلرة االنترنت 62,5%أما كون االنترنت وسيلة جديدة فهي ال تعد غرض هاما لدى ،%51,4لغرض اتصايل بنسبة

لدى %11,1لدى فئة الطلبة، و بنسبة %7عينة الدراسة حيث مل يظهر هذا الغرض إال بنسبة لدى فئة اإلطارات، و يشكل % 6,3لدى فئة املوظفني، و بنسبة %10,5بة فئة العمال، و بنس .لدى أصحاب األعمال احلرة %23,8لدى فئة البطالني، و بنسبة %9,5هذا الغرض نسبة

يشكل الغرض املعريف الغرض األساسي الذي تستخدم ألجله عينة :التحليل الكيفي للجدولظهورا لدى فئة الطلبة كوا الفئة األكثر تعامال مع اجلانب الدراسة وسيلة االنترنت و هو األكثر

املعريف ، يف حني يظهر الغرض الترفيهي أكثر لدى أصحاب األعمال احلرة و فئة البطالني، أما استخدام االنترنت لغرض اتصايل فهو أكثر بروزا لدى فئة اإلطارات مقارنة بالفئات األخرى، يف

ترنت غرضا هاما يدفع عينة الدراسة الستخدام وسيلة االنترنت حني ال تشكل جدة وسيلة االنإال بالنسبة ألصحاب األعمال احلرة الذين حياولون اكتشاف الوسيلة واخلدمات اليت تعرضها على

. مستخدميهاIII. االشباعات و احلاجات احملققة لدى عينة الدراسة.

.احملققة لدى عينة الدراسةعالقة متغري اجلنس بطبيعة احلاجات و االشباعات 1- 3عالقة متغري اجلنس مبدى تلبية االنترنت حلاجة املعلومات لدى عينة : 101اجلدول رقم

.الدراسة جابة اإل املتغري

اموع حاجة املعلومات جابةغري معين باإل ال نعم

%100-212 %0,5-1 %15,6-33 %84-138 ذكر

 340 

%100-232 %2,2-5 %21,1-49 %76,7-178 أنثى %100-444 %1,4-6 %18,5-82 %80,2-356 اموع

توضح نتائج اجلدول أن وسيلة االنترنت تليب حاجة عينة الدراسة من : التحليل الكمي للجدولمن % 15,6لدى اإلناث ، إال أن %76,7لدى الذكور و %84املعلومات و ذلك بنسبة

. لدى اإلناث% 21,1الذكور يعتربون أن هذه الوسيلة ال تليب حاجتهم من املعلومات مقارنة ب تعترب عينة الدراسة أن وسيلة االنترنت تليب حاجتها من املعلومات : التحليل الكيفي للجدول

حيث جند أن هذه احلاجة مشبعة لدى الذكور أكثر من اإلناث، و إن كانت االنترنت تعد معلومات بالدرجة األوىل فان اإلجابة السلبية اليت ترى بان االنترنت ال تليب حاجتها من مصدر

املعلومات حيث تكرر ظهور هذه اإلجابة لدى اإلناث أكثر من الذكور جيعلنا نتساءل عن طبيعة .املصادر اليت تليب هذه احلاجة لدى عينة الدراسة

خرى حلاجة املعلومات لدى عينة بية الوسائل األعالقة متغري اجلنس مبدى تل:102اجلدول رقم .الدراسة

اإلجابة املتغري

اموع تلبية الوسائل األخرى غري معين اإلذاعة التلفزيون الصحف

%100-212 %84,4-179 %0,5-1 %4,2-9 %10,8-23 ذكر %100-232 %78,9-183 %2,6-6 %2,6-6 %15,9-37 أنثى

%100-444 %81,5-362 %1,6-7 %3,4-15 %13,5-60 اموع

تشكل الصحف أكثر املصادر اليت تليب حاجة املعلومات لدى عينة : التحليل الكمي للجدوللدى اإلناث، أما التلفزيون فهو %15,9لدى الذكور و % 10,8الدراسة حيث ظهرت بنسبة

%0,5لدى اإلناث ، أما اإلذاعة فهي متثل نسبة %2,6لدى الذكور و % 4,2يشكل نسبة .لدى اإلناث % 2,6لدى الذكور و

تلجأ عينة الدراسة يف حالة عدم تلبية االنترنت حلاجتها من املعلومات : التحليل الكيفي للجدولإىل الصحف اليت تعد الوسيلة األوىل اليت من شاا إشباع هذه احلاجة و هي أكثر استخداما من

اإلناث مقارنة بالذكور مث جند التلفزيون واإلذاعة الذين يشبعان هذه احلاجة لدى الذكور طرف . أما بالنسبة لإلناث فهما حيتالن نفس املكانة يف إشباع احلاجة من املعلومات

مبتغري اجلنس لدى عينة مدى اعتماد وسائل ترفيهية أخرى و عالقتها :103اجلدول رقم .الدراسة

 341 

اإلجابة املتغري

اموع اعتماد وسائل الترفيهية غري معين باالجابة ال نعم

%100-212 %0,5-1 %35,8-76 %63,7-135 ذكر %100-232 %2,2-5 %40,1-93 %57,8-134 أنثى

%100-444 %1,4-6 %38,1-169 %60,6-269 اموع

ال تعد وسيلة االنترنت الوسيلة الترفيهية الوحيدة املعتمدة لدى عينة : التحليل الكمي للجدوللدى %57,8مقارنة ب % 63,7الدراسة ، حيث جند أن الذكور يعتمدون هذه الوسائل بنسبة

من الذكور يستخدمون االنترنت كوسيلة ترفيهية دومنا الوسائل األخرى %35,8اإلناث، إال أن .لدى اإلناث %40,1مقارنة ب

ىل االنترنت و عالقتها مبتغري اجلنس لدى إضافة إالوسائل الترفيهية املعتمدة :104اجلدول رقم عينة الدراسة

اإلجابة املتغري

اموع ىل جانب االنترنتإالوسائل الترفيهية املعتمدةلعاباأل

االلكترونيةممارسة الصحف التلفزيون

الرياضة غري معين

جابة باإل-28 ذكر

13,2% 58-

27,4% 7-3,3% 42-

19,8% 77-

19,8% 212- 100%

-91 %6,5-15 أنثى39,2%

12-5,2%

16-6,9%

98-42,2%

232-100%

-149 %9,7-43 اموع33,6%

19-4,3%

58-13,1%

175-39,4%

444-100%

تستخدم عينة الدراسة إىل جانب االنترنت وسائل ترفيهية أخرى : التحليل الكمي للجدولحيث يعد التلفزيون أكثر الوسائل الترفيهية استخداما لدى عينة الدراسة حيث يشكل نسبة

لدى فئة اإلناث ، و تعد ممارسة الرياضة أيضا من الوسائل %39,2لدى الذكور و 27,4%% 6,9لدى فئة الذكور و %19,8حيث تشكل نسبة الترفيهية املستخدمة إىل جانب االنترنت

لدى % 6,5لدى الذكور و %13,2لدى فئة اإلناث ، أما األلعاب االلكترونية فهي متثل نسبة %5,2لدى الذكور و % 3,3اإلناث و تعد الصحف آخر الوسائل املعتمدة فهي تشكل نسبة

لدى اإلناث

 342 

يون أكثر الوسائل الترفيهية اعتمادا إىل جانب تعترب وسيلة التلفز: التحليل الكيفي للجدولوسيلة االنترنت حيث تتجه عينة الدراسة من فئة اإلناث إىل استخدام هذه الوسيلة إىل جانب

اهتمامها بالصحف مقارنة لفئة الذكور الذين يهتمون مبمارسة الرياضة للترفيه عن النفس .متغري اجلنس يف حتديد اختيارات عينة الدراسة باإلضافة إىل األلعاب االلكترونية، مما يفسر أثر

الوسيلة االتصالية املعتمدة إضافة إىل االنترنت و عالقتها مبتغري اجلنس لدى : 105اجلدول رقم .عينة الدراسة

جابةاإل املتغري

اموع الوسيلة االتصالية جابةغري معين باإل الربيد اهلاتف النقال

%100-212 %15,1-32 %3,3-7 %81,6-173 ذكر %100-232 %14,7-34 %1,3-3 %84,1-195 نثىأ

%100-444 %14,9-66 %2,3-10 82-368 اموع

يعد اهلاتف النقال الوسيلة االتصالية اليت تستخدم باملوازاة مع وسيلة :التحليل الكمي للجدوللدى فئة %81,6مقارنة ب %84,1االنترنت و هي أكثر استخداما لدى فئة اإلناث بنسبة

الذكور ، أما الوسيلة الثانية اليت ظهرت بني إجابات عينة الدراسة فهي إىل حد ما منعدمة و . تتمثل يف استخدام الربيد العادي

.عالقة متغري السن مبدى تلبية احلاجة من املعلومات لدى عينة الدراسة :106اجلدول رقم اإلجابة املتغري

اموع تلبية حاجة املعلومات جابةغري معين باإل ال نعم

%100-72 %2,8-2 %9,7-7 %87,5-63 سنة19-15من %100-274 %1,1-3 %19,7-54 %79,2-217 سنة24-20من %100-66 %1,5-1 %21,2-14 %77,3-51 سنة29-25من %100-32 %0-0 %21,9-7 %78,1-25 سنة34-30من

%100-444 %1,4-6 %18,5-82 %80,2-356 اموع

 343 

تليب وسيلة االنترنت حاجة عينة الدراسة من املعلومات حيث جندها : التحليل الكمي للجدوللدى % 79,2سنة، و تظهر بنسبة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %87,5تشكل نسبة

لدى الفئة املتراوحة سنها بني %77,3سنة، و تشكل نسبة 24و20الفئة املتراوحة سنها بني سنة، حيث توضح نتائج 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني %78,1سنة، و بنسبة 29و25

سنة إال أا ختتلف عن الفئة العمرية 34و20اجلدول تقارب يف النسب بني الفئات العمرية من .لفئات العمريةاألوىل، و هذا ما يؤكد أن اهتمام عينة الدراسة ختتلف باختالف ا

الوسائل اليت تليب حاجة املعلومات لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغري :107اجلدول رقم .السن

جابةاإل املتغري

اموع خرى اليت تليب حاجة املعلوماتالوسائل األ جابةغري معين باإل التلفزيون ذاعةاإل الصحف

%100-72 %90,3-65 %1,4-1 %0-0 %8,3-6 سنة19-15من %100-274 %80,3-220 %1,8-5 %2,9-8 %15-41 سنة24-20من %100-66 %78,8-52 %1,5-1 %9,1-6 %10,6-7 سنة29-25من %100-32 %78,1-25 %0-0 %3,1-1 %18,8-6 سنة34-30من

%100-444 %81,5-362 %1,6-7 %3,4-15 %13,5-60 اموع

تشكل الصحف الوسيلة األوىل اليت تعتمدها عينة الدراسة يف تلبية : التحليل الكمي للجدولسنة، و 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 8,3حاجتها من املعلومات حيث متثل نسبة

لدى الفئة املتراوحة %10,6سنة و بنسبة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %15بنسبة سنة ، أما 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني %18,8سنة، و بنسبة 29و25سنها بني

سنة، و تشكل نسبة 19و15وسيلة اإلذاعة فهي غري مستخدمة لدى الفئة املتراوحة سنها بني لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 9,1سنة و بنسبة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 2,9سنة، و تتقارب نسبة 34و30راوحة سنها بني لدى الفئة املت% 3,1سنة، و بنسبة 29و25

، و بنسبة % 1,4سنة حيث تشكل 19و15استخدام التلفزيون لدى الفئة املتراوحة سنها بني لدى الفئة املتراوحة سنها %1,5سنة، و بنسبة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني 1,8%سنة التلفزيون كوسيلة 34و30سنة، يف حني ال تستخدم الفئة املتراوحة سنها بني 29و25بني

. لتلبية املعلومات لدى هذه الفئة

 344 

تعترب الصحف أهم الوسائل اليت تليب حاجة املعلومات لدى عينة : التحليل الكيفي للجدول حني جند أن وسيليت الدراسة، حيث جندها أكثر استعماال كلما زادت الفئة العمرية يف السن، يف

اإلذاعة تستخدمان لدى عينة الدراسة لتلبية حاجتها من املعلومات و لكن بنسب متفاوتة ، حيث جند أن اإلذاعة منعدمة االستخدام لدى الفئة العمرية األقل سنا و تستخدم بنسب متفاوتة لدى

دى الفئة العمرية األكرب الفئات العمرية األخرى، يف حني جند أن التلفزيون منعدم االستخدام لسنا عكس الفئات األخرى اليت تعتمد هذه الوسيلة و بنسب متفاوتة أيضا، و على الرغم من هذا

.االختالف فان الصحيفة تبقى الوسيلة األوىل اليت تشبع حاجة عينة الدراسة من املعلوماتاالنترنت و عالقتها بالسن ىل إضافة مدى اعتماد وسائل ترفيهية أخرى باإل: 108رقم اجلدول

.لدى عينة الدراسة

اإلجابة املتغري

اموع اعتماد وسائل ترفيهية أخرى جابةغري معين باإل ال نعم

%100-72 2,85-2 %25-18 %72,2-52 سنة19-15من %100-274 %1,1-3 %40,1-110 %58,8-161 سنة24-120من %100-66 %1,5-1 %47-31 %51,5-34 سنة29-25من %100-32 %0-0 %31,3-10 %68,8-22 سنة34-30من

%100-444 %1,4-6 %38,1-169 %60,6-269 اموع

رغم االعتماد الشبه كلي لوسيلة االنترنت، إال أن اعتمادها كوسيلة : التحليل الكمي للجدولترفيهية ال يشكل أهم عنصر بالنسبة لعينة الدراسة مما جعلها تستخدم وسائل ترفيهية أخرى

سنة، و 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %72,2إضافة إىل االنترنت اليت تشكل نسبة لدى الفئة %51,5سنة و بنسبة 24و20املتراوحة سنها بني لدى الفئة %58,8تشكل نسبة

34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني %68,8سنة و متثل نسبة 29و25املتراوحة سنها بني سنة، يف حني جند أن نسبة اقتصار عينة الدراسة على استخدام وسيلة االنترنت كوسيلة ترفيهية

سنة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %25نسبة تتفاوت نسبها بني فئة وأخرى حيث متثللدى الفئة %47سنة، و متثل نسبة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %40,1و بنسبة

. سنة 34و30املتراوحة سنها بني تعتمد عينة الدراسة إضافة إىل االنترنت وسائل ترفيهية أخرى و لكن : التحليل الكيفي للجدول

بدرجات متفاوتة حيث تشهد نسبة استخدامها كوسيلة ترفيهية درجة أعلى لدى الفئة املتراوحة

 345 

سنة إال أن هذه النسبة تشهد اخنفاضا كلما تقدمت مفردات عينة الدراسة يف 19و15سنها بني سنة و هي الفئة األكثر استخداما 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني السن لترتفع هذه النسبة

للخدمات االتصالية اليت توفرها وسيلة االنترنت لكن لغرض ترفيهي، أما الفئة اليت ال تعتمد وسائل ترفيهية أخرى فهي ال تشهد نسبة كبرية لدى الفئة األقل سنا و األكرب سنا، يف حني

لوسطى ارتفاعا يف نسبة عدم استخدامها كوا تشكل الفئة األكثر تعرف الفئات العمرية ا .استخداما لوسيلة االنترنت خبدماهتا املختلفة

.الوسائل الترفيهية املعتمدة لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغري السن :109اجلدول رقم جابة اإل املتغري

اموع الوسائل الترفيهيةلعاباأل

االلكترونية جابة غري معين باإل ممارسة الرياضةالصحف التلفزيون

19-15من سنة

7-9,7% 29-40,3%

4-5,6% 12-16,7%

20-27,8% 72-100%

-20من سنة24

28-10,2%

93-33,9%

7-2,6% 33-12% 113-41,2% 274-100%

-25من سنة29

3-4,5% 16-24,2%

5-7,6% 10-15,2%

32-48,5% 66-100%

-30من سنة34

5-15,6%

11-34,4%

3-9,4% 3-9,4% 10-31,3% 32-100%

-43 اموع9,7%

149-33,6%

19-4,3% 58-13,1%

175-39,4% 444-100%

يشكل التلفزيون أكثر الوسائل الترفيهية املعتمدة لدى عينة الدراسة : التحليل الكمي للجدوللدى %33,9سنة ، و نسبة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %40,3حيث متثل نسبة

لدى الفئة املتراوح سنها بني %24,2سنة، و يشكل أيضا نسبة 24و20الفئة املتراوحة سنها بني سنة، و تعترب ممارسة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني %34,4سنة و بنسبة 29و25

لدى %16,7متارس بنسبة الرياضة الوسيلة الترفيهية الثانية املعتمدة لدى عينة الدراسة حيثسنة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %12سنة و بنسبة 19و15الفئة املتراوحة سنها بني

لدى الفئة املتراوحة %9,4سنة و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %15,2و بنسبة لدى الفئة املتراوحة سنها %9,7سنة ، أما األلعاب االلكترونية فهي متثل نسبة 34و30سنها بني

 346 

%4,5سنة، و بنسبة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %10,2سنة و بنسبة 19و15بني سنة فهي 34و30سنة، أما الفئة املتراوحة سنها بني 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني

سيلة ترفيهية لدى و أما الصحف فهي تعتمد كو ،%15,6تستخدم األلعاب االلكترونية بنسبة لدى الفئة املتراوحة سنها % 2,6و بنسبة ،%5,6سنة بنسبة 19و15الفئة املتراوحة سنها بني

% 9,4سنة ، و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 7,6سنة و بنسبة 24و20بني

. سنة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني نترنت ال تشبع حاجة الترفيه لدى عينة الدراسة، يدفعها مبا أن اال: التحليل الكيفي للجدول

ذلك إىل اعتماد وسائل ترفيهية أخرى يتقدمها التلفزيون خاصة لدى الفئة األقل سنا، و هو أقل سنة، و تعد ممارسة الرياضة أيضا من الوسائل 24و20اعتمادا لدى الفئة املتراوحة سنها بني

ئات األقل سنا ضمن وحدات عينة الدراسة يف حني جتلب الترفيهية املعتمدة خاصة لدى الف 24و20سنة و الفئة املتراوحة سنها بني 19و15بنياأللعاب االلكترونية الفئة املتراوحة سنها

سنة، أما وسيلة الصحف فهي ال تستخدم كثريا كوسيلة اتصالية لدى عينة الدراسة، حيث يزداد استخدامها كلما تقدمت وحدات الدراسة يف السن، مما يربز أمهية عامل السن يف حتديد

.اجتاهات عينة يف استخدام الوسائل الترفيهية األخرىى اعتماد وسائل ترفيهية أخرى إضافة االنترنت عالقة احلالة االجتماعية مبد: 110اجلدول رقم

.لدى عينة الدراسة اإلجابة

املتغري اموع مدى اعتماد وسائل ترفيهية أخرى

غري معين ال نعم %100-302 %1-3 %37,4-113 %61,6-186 طالب % 100-27 %7,4-2 %48,1-13 %44,4-12 عامل %100-57 %0-0 %38,6-22 %61,4-35 موظف %100-16 %0-0 %12,5-2 %87,5-14 إطار %100-21 %4,8-1 %42,9-9 %52,4-11 بطال

%100-21 %0-0 %47,6-10 %52,4-11 أعمال حرة %100-444 %1,4-6 %38,1-169 %60,6-269 اموع

تعتمد فئة الطلبة وسائل ترفيهية أخرى إضافة إىل االنترنت بنسبة :التحليل الكمي للجدول %61,4بالنسبة لفئة العمال، وتظهر أيضا هذه الوسائل بنسبة %44,4مقارنة ب ، 61,6%

 347 

لدى فئة البطالني و % 52,4لدى فئة اإلطارات مقارنة ب % 87,5لدى فئة املوظفني، و بنسبة .ذات النسبة لدى أصحاب األعمال األخرى

ىل جانب االنترنت و عالقتها إ الوسائل الترفيهية املعتمدة لدى عينة الدراسة :111اجلدول رقم .مبتغري احلالة االجتماعية

اإلجابة املتغري

اموع الوسائل الترفيهية املعتمدةلعاباأل

غري معين الصحف ممارسة الرياضة التلفزيون االلكترونية%9,6-29 طالب 113-37,4%116-38,4%35-

11,6% 9-3% 302-100%

%0-0 عامل 7-25,9%15-55,6%3-11,1% 2-7,4% 27-100% %14-8 موظف 15-26,3%22-38,6%8-14% 4-7% 57-100% %18,8-3%12,5-2%25-4%18,8-3 إطار 4-25% 16-100% %9,5-2 بطال 5-23,8%10-47,6%4-19% 0-0% 21-100%

%23,8-5%47,6-10%23,8-5%4,8-1 أعمال حرة 0-0% 21-100% %9,7- اموع 43 -33,6% 149-39,4% 175-

13,1% 58 -

4,3% 19 -100% 444

أظهرت نتائج اجلدول السابق أن عينة الدراسة تستخدم إىل جانب :التحليل الكمي للجدولوسيلة االنترنت وسائل ترفيهية أخرى، حيث تستخدم فئة الطلبة األلعاب االلكترونية بنسبة

و هي منعدمة االستخدام لدى فئة العمال، أما املوظفني يستخدمون هذه الوسيلة بنسبة ،9,6%لدى % 4,8لدى فئة البطالني و بنسبة %9,5لدى فئة اإلطارات، و %18,8مقارنة ب 14%

.أصحاب األعمال احلرة

اتصالية عالقة متغري احلالة االجتماعية مبدى اعتماد عينة الدراسة لوسائل : 121اجلدول رقم .أخرى دون االنترنت

اإلجابة املتغري

اموع مدى اعتماد وسائل اتصالية أخرى باالجابة غري معين ال نعم

%100-302 %1-3 %13,2-40 %85,8-259 طالب

 348 

% 100-27 %7,4-2 14,85-4 %77,8-21 عامل %100-57 %0-0 %12,3-7 %87,7-50 موظف %100-16 %0-0 %6,3-1 %93,8-15 إطار %100-21 %4,8-1 %19-4 %76,2-16 بطال

%100-21 %0-0 %19-4 %81-17 أعمال حرة %100-444 %1,4-6 %13,5-60 %85,1-378 اموع

ال تشكل االنترنت لدى عينة الدراسة الوسيلة االتصالية الوحيدة، : التحليل الكمي للجدوللدى فئة % 77,8و بنسبة ، %85,8حيث جند ان فئة الطلبة تعتمد وسائل اتصالية أخرى بنسبة

لدى فئة املوظفني، أما فئة اإلطارات فإا تستخدم وسائل اتصالية % 87,7العمال، و بنسبة .لدى أصحاب األعمال احلرة %81و بنسبة %76,2و بنسبة ،%93,8أخرى بنسبة ىل جانب االنترنت و عالقتها مبتغري احلالة إطبيعة الوسيلة االتصالية املعتمدة : 131اجلدول رقم

.االجتماعية لدى عينة الدراسة اإلجابة املتغري

اموع مدى اعتماد وسائل اتصالية أخرى باإلجابة غري معين الربيد اهلاتف النقال

%100-302 %14,2-43 %3-9 %82,8-250 طالب % 100-27 %22,2-6 %0-0 %77,8-21 عامل %100-57 %12,3-7 %0-0 %87,7-50 موظف %100-16 %6,3-1 %0-0 %93,8-15 إطار %100-21 %23,8-5 %0-0 %76,2-16 بطال

%100-21 %19-4 %4,8-1 %76,2-16 أعمال حرة %100-444 %14,9-66 %2,3-10 %82,9-368 اموع

أوضحت نتائج اجلدول السابق أن عينة الدراسة تستخدم وسائل : التحليل الكمي للجدول %82,8اتصالية أخرى، اليت يوضحها هذا اجلدول يف وسيلة اهلاتف النقال اليت تستخدم بنسبة

لدى فئة املوظفني و بنسبة %87,7لدى فئة العمال، و بنسبة % 77,8لدى فئة الطلبة، و بنسبة لدى فئة البطالني، والنسبة ذاهتا جندها لدى %76,2لدى فئة اإلطارات و بنسبة % 93,8

.أصحاب األعمال احلرةIV. أثر استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة

.اجتاهات عينة الدراسة يف استخدامها لوسيلة االنترنت 1- 4

 349 

.اجلنس لدى عينة الدراسةتغري املتردد عليها و عالقتها مبطبيعة املواقع : 141اجلدول رقم املتغري

اإلجابة اموع أنثى ذكر

%67,2 -156%54,2-115 نعم مواقع إخبارية 271- 61%

%30,6 -71%45,3-96 ال 167- 37,6% %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة

%20,7 -48%59-125 نعم مواقع رياضية 173- 39% %17,2 -79%40,6-86 ال 265- 59,7%

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابةاملواقع اخلاصة

باألفالم %29,1 -129 %29,3 -68 %28,8-61 نعم %69,6 -309 %68,5 -159 %70,8-150 ال

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابةالشركات مواقع

االقتصادية %13,1 -58 %13,4 -31 %12,7-27 نعم %85,6 -380 %84,5 -196 %86,8-184 ال

%1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة %19,8 -88 %23,3 -54 %16-34 نعم مواقع أخرى

%78,8 -350 %74,6 -173 %83,5-177 ال %1,4 -6 %2,2 -5 %0,5 -1 غري معين باإلجابة

ختتلف املواقع اليت توفرها وسيلة االنترنت باختالف مضامينها مما : التحليل الكمي للجدولجيعل نسبة التردد عليها ختتلف بني أفراد عينة الدراسة حيث تتردد فئة الذكور على املواقع

لدى فئة اإلناث، أما املواقع الرياضية فهي تشكل %67,2مقارنة ب % 54,2اإلخبارية بنسبة لدى اإلناث، إال أن التردد على املواقع اخلاصة باألفالم فهي %20,7لدى الذكور و %59نسبة

% 29,3لدى الذكور و نسبة %28,8ال ختتلف نسبها كثريا بني اجلنسني حيث تشكل نسبة

ال تعرف ترددا كبريا لدى عينة الدراسة لدى اإلناث ، أما مواقع الشركات االقتصادية فهي لدى اإلناث ، أما بالنسبة للمواقع %13,4لدى فئة الذكور و % 12,7حيث تشكل نسبة

. لدى اإلناث %23,3لدى الذكور مقارنة ب %16األخرى فهي تشكل نسبة

 350 

ا ، حتدد اختالف املواقع اليت توفرها وسيلة االنترنت ملستخدميه: التحليل الكيفي للجدولاجتاهات عينة الدراسة يف التردد على املواقع املختلفة حيث جند أن فئة اإلناث أكثر اجتاها حنو املواقع اإلخبارية ، و مواقع الشركات االقتصادية الكربى باإلضافة إىل املواقع األخرى املتمثلة

ذكور يتجهون أكثر حنو بالنسبة هلذه الفئة يف مواقع الطبخ و مواقع التواصل االجتماعي، أما فئة الاملواقع حنو املواقع الرياضية، باإلضافة إىل املواقع اإلخبارية ، أما املواقع األخرى فان هذه الفئة

، أما املواقع اخلاصة باألفالم face bookحتددها خاصة يف مواقع التواصل االجتماعي خاصة هذا املتغري يف حتديد اجتاهات عينة فان التردد عليها ال خيتلف كثريا بني اجلنسني حيث مل يؤثر

.حنو هذه املواقع .ترتيب اخلدمات االتصالية حسب متغري اجلنس لدى عينة الدراسة :151اجلدول رقم

املتغري جابةاإل

اموع أنثى ذكر

خدمة التواصل مع صدقاءاأل

مرتبة أوىل أعلى مرتبة97- 45,8%

أوىلمرتبة 100-

43,1%

197- 44,4%

مرتبة رابعة أقل مرتبة 7,8% -32

17- 8% عةبمرتبة را

15- 6,5% مرتبة رابعة أعلى مرتبة خدمة الدردشة

58- 27,4% مرتبة رابعة

67- 28,9% 125-

28,2% مرتبة ثالثة أقل مرتبة

40- 18,9% مرتبة أوىل

40- 17,2%

97- 21,8% رسال الرسائل إ

الفورية مرتبة ثالثة أعلى مرتبة

69- 32,5% مرتبة أوىل

65- 28%

مرتبة أوىل أقل مرتبة30- 14,2%

مرتبة ثالثة44- 19%

املرتبة الرابعة أعلى مرتبة االتصال اهلاتفي 70-33%

املرتبة الرابعة87- 37,5%

157- 35,4%

وىلاملرتبة األ أقل مرتبة27- 12,7%

وىل املرتبة األ21- 19%

48- 10,8%

 351 

توفر شبكة االنترنت خدمات اتصالية متعددة و هي مستخدمة لدى : التحليل الكمي للجدولعينة الدراسة، إال أن مكانة كل خدمة ختتلف عن اخلدمات األخرى كما أن استخدامها يتم يف الوقت ذاته مما جعلنا نصنف اخلدمات اليت حتتل أعلى املراتب و أقل املراتب لدى عينة الدراسة

د أن خدمة التواصل على اخلط حتتل املرتبة األوىل لدى الذكور وفقا ملتغري اجلنس ، حيث جن %8لدى اإلناث ، أما اقل املراتب فهي املرتبة الرابعة بنسبة % 43,1و بنسبة % 45,8بنسبة

لدى اإلناث، يف حني حتتل خدمة الدردشة املرتبة الرابعة ضمن أكثر % 6,5لدى الذكور و لدى اإلناث ، أما أقل املراتب % 28,9لذكور و بنسبة لدى ا% 27,4املراتب ظهورا و بنسبة

و املرتبة األوىل لدى اإلناث و %18,9ظهورا فهي تتمثل يف املرتبة الثالثة لدى الذكور و بنسبة ، أما خدمة إرسال الرسائل الفورية عرب االنترنت فهي حتتل املرتبة الثالثة ضمن %17,2بنسبة

لدى الذكور و احتلت املرتبة األوىل %32,5دراسة و بنسبة أكثر املراتب ظهورا لدى عينة اللدى اإلناث يف حني جند أن أقل املراتب ظهورا فتمثلت يف املرتبة األوىل بنسبة %28بنسبة لدى اإلناث، و احتلت خدمة االتصال اهلاتفي %19لدى الذكور و املرتبة الثالثة بنسبة 14,2%

و بنسبة ،%33الذكور ضمن أكثر املراتب ظهورا بنسبة عرب االنترنت املراتب الرابعة لدىلدى اإلناث، يف حني جندها تصنف باملرتبة األوىل ضمن أقل املراتب ظهورا و بنسبة % 37,5 . لدى اإلناث % 19,2لدى الذكور مقارنة ب 12,7%

تقدم شبكة االنترنت ملستخدميها خدمات اتصالية متعددة يتم : التحليل الكيفي للجدولاستخدامها يف الوقت ذاهتا إال أن استخدام هذه اخلدمة أو تلك مبجرد االرتباط بشبكة االنترنت

يفسر لنا اجتاه عينة الدراسة المكانية التمييز بني اخلدمات االتصالية األكثر استخداما مقارنة بتلك مما جعلنا نصنف اخلدمات األكثر ظهورا بني إجابات عينة الدراسة مقارنة باملرتبة األقل استخداما

املمنوحة من طرف مستخدميها، و بعد القراءة الكمية للجدول اتضح لنا أن عينة الدراسة سواء كانوا ذكورا أم إناثا هم أكثر استخداما خلدمة التواصل على اخلط كوا احتلت املراتب األوىل

بات املبحوثني مقارنة خبدمة الدردشة اليت ال تصنف ضمن توجهات عينة الدراسة يف ضمن إجااستخدامهم لوسيلة االنترنت مبا أا مل حتتل املراتب األوىل يف تصنيف هذه اخلدمات و هذا

عكس ما تفيد به املقاالت الصحفية املهتمة ذا اال و اليت تؤكد أن الشباب اجلزائري يستخدم نت لغرض الدردشة فقط ، أما بالنسبة خلدمة إرسال الرسائل الفورية عرب االنترنت فان االنتر

اجتاهات عينة الدراسة إزاء هذه اخلدمة ختتلف وفقا ملتغري اجلنس عكس اخلدمات السابقة حيث

 352 

جند أن فئة اإلناث هم أكثر اهتماما ذه اخلدمة مقارنة بفئة الذكور، يف حني جند أن عينة هي أقل اجتاها حنو خدمة االتصال اهلاتفي عرب االنترنت مبا أن هذه اخلدمة مل تصنف الدراسة

. ضمن املراتب األوىل بني إجابات عينة الدراسة .مبتغري السننوع املعلومات املتحصل عليها لدى عينة الدراسة و عالقتها : 161اجلدول رقم

املتغري اإلجابة

-20 سنة15-19 سنة24

25- سنة29

30- سنة34

اموع

%45,8- نعم علمية 33140-51,1%

32-48,5%

19-59,4%

224-50,5%

-131%51,4-37 ال47,8%

33-50%

13-40,6%

214-48,2%

غري معين باإلجابة

2-2,8%3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

-176%50-36 نعم بيداغوجية64,2%

32-48,5%

13-40,6%

257-57,9%

-95%47,2-34 ال34,7%

33-50%

19-59,4%

181-40,8%

غري معين باإلجابة

2-2,8%3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

-60%13,9-10 نعم سياسية21,9%

18-27,3%

9-28,1%

97-21,8%

-211%83,3-60 ال77%

47-71,2%

23-71,9%

341-76,8%

غري معين باإلجابة

2-2,8%3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

-57 %11,1-8 نعم اقتصادية20,8%

18-27,3%

6-18,8%

89-20%

-214 %86,1-62 ال78,1%

47-71,2%

26-81,3%

349-78,6%

%1,4-6 %0-0-1-3 %2,8-2غري معين

 353 

%1,5 %1,1 جابةباإل-151 %41,7-30 نعم ثقافية

55,1% 36-

54,5% 20-

62,5% 237-

53,4% -120 %55,6-40 ال

43,8% 29-

43,9% 12-

37,5% 201-

45,3% غري معين

جابةباإل2-2,8% 3-

1,1% 1-

1,5% 0-0% 6-1,4%

-90 %31,9-23 نعم اجتماعية32,8%

32-48,5%

10-31,3%

155-34,5%

-181 %65,3-47 ال66,1%

33-50%

22-68,8%

283-63,7%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

جماالت أخرى

-21 %6,9-5 نعم7,7%

6-9,1%

2-6,3% 34-7,7%

-250 %90,3-65 ال91,2%

59-89,4%

30-93,8%

404-91%

غري معين باإلجابة

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

لدى الفئة املتراوحة سنها بني %45,8تشكل املعلومات العلمية نسبة : التحليل الكمي للجدولسنة و تشكل هذه 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %51,1سنة ، و بنسبة 19و15

لدى الفئة %59,4و بنسبة سنة29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %48,5املعلومات نسبة لدى الفئة %50سنة، أما املعلومات البيداغوجية فهي تشكل نسبة 34و30املتراوحة سنها بني سنة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %64,2ة سنة ، و بنسب 19و 15املتراوحة سنها بني

سنة، و تشكل 29و25لدى الفئة املتراوح سنها بني %48,5، وتظهر هذه املعلومات بنسبة سنة، و تظهر املعلومات السياسية نسبة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني %40,6نسبة لدى الفئة املتراوح سنها %21,9سنة، و بنسبة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني 13,9%سنة و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %27,3، و تشكل نسبة سنة24و20بني

سنة ، أما املعلومات االقتصادية فهي تشكل نسبة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 28,1

 354 

لدى الفئة املتراوحة سنها %20,8بنسبة سنة و 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني 11,1%سنة و تشكل 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %27,3، و تظهر بنسبة سنة24و20بني

، أما املعلومات الثقافية فهي تشكل نسبة سنة34و30لدى الفئة املتراوح سنها بني % 18,8نسبة لدى الفئة املتراوحة %55,1نسبة سنة، و تظهر ب 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني 41,7%

سنة و بنسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %54,5، و بنسبة سنة24و20سنها بني ، و ظهرت املعلومات االجتماعية بنسبة سنة34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 62,5ئة املتراوحة سنها لدى الف %32,8سنة، و بنسبة 19و15لدى الفئة املتراوح سنها بني 31,9%سنة، و تشكل نسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %48,5سنة، و بنسبة 24و20بني

سنة، و تشكل املعلومات اخلاصة بااالت 34و30لدى الفئة املتراوح سنها بني 31,3% لدى الفئة %7,7سنة و بنسبة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 6,9األخرى نسبة

سنة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 9,1، و تشكل نسبة سنة24و20املتراوح سنها بني .سنة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 6,3و بنسبة

سنة من خالل 19و15تتجه عينة الدراسة املتراوحة سنها بني :التحليل الكيفي للجدولاستخدامها لوسيلة االنترنت حنو املعلومات البيداغوجية ، أي تلك هلا عالقة بالدراسة ، باإلضافة

إىل ااالت العلمية و الثقافية و االجتماعية، إال أا أقل اهتماما باملعلومات االقتصادية ضا حنو املعلومات البيداغوجية سنة فهي تتجه أي 24و20و السياسية، أما الفئة املتراوحة سنها بني

و الثقافية باإلضافة إىل املعلومات ذات الطابع االجتماعي و هي مثل الفئة السابقة الذكر أقل سنة 29و25اهتماما باملعلومات السياسية و االقتصادية، يف حني جند أن الفئة املتراوحة سنها بني

ة و هي معتدلة االهتمام باملعلومات العلمية فهي تتجه أكثر حنو املعلومات الثقافية و االجتماعي 30و البيداغوجية و أقل اهتماما باملعلومات السياسية و االقتصادية، أما الفئة املتراوحة سنها بني

داغوجية يفهي تتجه حنو املعلومات الثقافية و العلمية و هي معتدلة االهتمام باملعلومات الب سنة34وباملعلومات السياسية و االقتصادية ، أما ااالت األخرى فإن عينة و االجتماعية و أقل اهتماما

الدراسة حتددها دائما بذكر خدمة الفايس بوك اليت تعتربها القاعدة األساسية يف استخدامها .لشبكة االنترنت

.نوع املواقع املتردد عليها لدى عينة الدراسة و عالقتها مبتغري السن: 171اجلدول رقم املتغري

اإلجابة-20 سنة15-19

سنة2425- سنة29

30- سنة34

اموع

 355 

مواقع إخبارية

-171%58,3-42 نعم62,4%

36-54,5%

22-68,8%

271-61%

-100%38,9-28 ال36,5%

29-43,9%

10-31,3%

167-37,6%

غري معين باإلجابة

2-2,8%3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

مواقع رياضية

-108%47,2-34 نعم39,4%

23-34,8%

8-25% 173-39%

-163%50-36 ال59,5%

42-63,6%

24-75% 265-59,7%

غري معين باإلجابة

2-2,8%3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

املواقع اخلاصة فالمباأل

-76%34,7-25 نعم27,7%

20-30,3%

8-25% 129-29,1%

-195%62,5-45 ال71,2%

45-68,2%

24-75% 309-69,6%

غري معين باإلجابة

2-2,8%3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

مواقع الشركات االقتصادية

-39 %4,2-3 نعم14,2%

9-13,6%

7-21,9%

58-13,1%

-232 %93,1-67 ال84,7%

56-84,8%

25-78,1%

380-85,6%

غري معين جابةباإل

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

-60 %11,1-8 نعم خرى أمواقع 21,9%

12-18,2%

8-25% 88-19,8%

-211 %86,1-62 ال77%

53-80,3%

24-75% 350-78,8%

غري معين جابةباإل

2-2,8% 3-1,1%

1-1,5%

0-0% 6-1,4%

 356 

سنة على املواقع 19و15تتردد عينة الدراسة املتراوح سنها بني : التحليل الكمي للجدولسنة ، أما الفئة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %62,4و بنسبة % 58,3اإلخبارية بنسبة

% 68,8و بنسبة %54,5سنة فهي تتردد على هذه املواقع بنسبة 29و25املتراوحة سنها بني

لدى %47,2، أما املواقع الرياضية فهي تشكل نسبة سنة34و30بالنسبة للفئة املتراوحة سنها بني لدى الفئة املتراوحة سنها بني %39,4سنة، و هي تشكل نسبة 19و15 الفئة املتراوح سنها بني

%25سنة و تشكل نسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %34,8سنة و بنسبة 24و20سنة على 19و15سنة، و تتردد الفئة املتراوحة سنها بني 34و30الفئة املتراوحة سنها بني لدى

سنة اليت تتردد على هذه 24و20مقارنة بالفئة املتراوحة سنها بني %34,7املواقع األفالم بنسبة لدى الفئة املتراوحة سنها بني %30,3ة و تشكل ذات املواقع نسب ،%27,7املواقع بنسبة

سنة، أما مواقع 34و30لدى الفئة املتراوح سنها بني %25سنة و تشكل نسبة 29و25و %4,2سنة بنسبة 19و15لدراسة املتراوحة سنها بني الشركات االقتصادية فتتردد عليها عينة ا

لدى الفئة %13,6سنة ، و بنسبة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %14,2تشكل نسبة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني %21,9سنة، و تشكل نسبة 29و25املتراوحة سنها بني

، و سنة19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %11,1سنة، أما املواقع األخرى فهي تشكل نسبة %18,2سنة ، و تشكل ذات املواقع نسبة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %21,9بنسبة

لدى الفئة املتراوحة سنها %25سنة، و تشكل أيضا نسبة 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني .سنة 34و 30بني

سنة حنو املواقع 19و15تتجه عينة الدراسة املتراوحة سنها بني : التحليل الكيفي للجدولاإلخبارية و الرياضية و أقل اجتاها حنو مواقع األفالم و املواقع األخرى و مواقع الشركات

سنة حنو املواقع اإلخبارية و 24و20االقتصادية، يف حني تتجه عينة الدراسة املتراوحة سنها بني األفالم إال أا قليل االهتمام مبواقع الشركات االقتصادية ، وتتجه عينة الرياضية و كذا مواقع

سنة حنو املواقع الرياضية واإلخبارية وهي أقل اجتاها حنو 29و25الدراسة املتراوحة سنها بني مواقع األفالم و مواقع الشركات االقتصادية باإلضافة إىل املواقع األخرى، أما الفئة املتراوحة

سنة فهي تتجه حنو املواقع اإلخبارية بالدرجة األوىل، و هلا ذات االهتمام 34و 30 سنها بنيباملواقع الرياضية و مواقع األفالم و كذا املواقع األخرى، يف ال تشكل مواقع الشركات االقتصادية حمور اهتمام هذه الفئة من عينة الدراسة و هي ال ختتلف يف هذا التوجه عن الفئات

 357 

ألخرى من فئات عينة الدراسة، اليت تتجه يف استخدامها لشبكة االنترنت حنو املواقع العمرية ااإلخبارية و هذا راجع لطبيعة الوسيلة يف حد ذاهتا اليت تقدم معلومات آنية وسريعة عن كل بقعة

. يف العامل .ترتيب اخلدمات االتصالية حسب متغري السن لدى عينة الدراسة :181اجلدول رقم

املتغري جابةاإل

-20من سنة19-15من سنة24

-25من سنة29

-30من سنة34

خدمة التواصل مع صدقاءاأل

مرتبةأكثر ظهورا

مرتبة أوىل33-45,8%

مرتبة أوىل122-

44,5%

مرتبة أوىل25-

37,9%

مرتبة أوىل17-

53,1% أقل مرتبة ظهورا

مرتبة رابعة5-6,9%

رابعةمرتبة16-

5,2%

مرتبة رابعة8-

12,1%

عةبمرتبة را3-9,4%

مرتبةأكثر خدمة الدردشة ظهورا

مرتبة ثانية22-30,6%

مرتبة رابعة79-

28,8%

مرتبة أوىل20-

30,3%

مرتبة رابعة12-

37,5% أقل مرتبة ظهورا

مرتبة ثالثة11-15,3%

مرتبة أوىل50-

18,2%

مرتبة ثانية12-

18,2%

ثالثةمرتبة 3-9,4%

الرسائل إرسال الفورية

مرتبةأكثر ظهورا

مرتبة رابعة27-37,5%

مرتبة رابعة71-

25,9%

مرتبة ثالثة23-

34,8%

مرتبة رابعة12-

37,5% أقل مرتبة ظهورا

مرتبة أوىل11-15,3%

مرتبة ثالثة63-23%

مرتبة أوىل9-

13,6%

مرتبةأوىل5-15,6%

مرتبةأكثر االتصال اهلاتفي ظهورا

املرتبة ثالثة27-37,5%

مرتبة رابعة105-

38,3%

مرتبة رابعة26-

39,4%

املرتبة الثالثة15-

46,9% أقل مرتبة ظهورا

وىلاملرتبة األ6-8,3%

مرتبة أوىل29-

10,6%

مرتبة أوىل10-

15,2%

وىل املرتبة األ3-9,4%

 358 

حتتل خدمة التواصل الفوري املراتب األوىل يف استخدام عينة الدراسة : التحليل الكمي للجدوللدى الفئة % 45,8مبختلف فئاهتم العمرية و لكن بنسب خمتلفة، حيث تشكل هذه اخلدمة نسبة

سنة، 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %44,5سنة ، و نسبة 19و15املتراوحة سنها بني لدى الفئة %53,1سنة، و بنسبة 29و25لفئة املتراوحة سنها بني لدى ا %37,9و تشكل نسبة

سنة، يف حني جند أن أقل املراتب ظهورا لدى عينة الدراسة هي 34و30املتراوحة سنها بني سنة، و بنسبة 19و15لدى الفئة املتراوحة سنها بني %6,9املرتبة الرابعة، حيث شكلت نسبة

لدى الفئة املتراوحة سنها %12,1سنة ، و بنسبة 24و20 لدى الفئة املتراوح سنها بني% 5,2سنة، أما خدمة 34و30لدى الفئة املتراوحة سنها بني % 9,4سنة، و بنسبة 29و25بني

الدردشة ، فان مراتبها األكثر ظهورا متفاوتة بني فئات عينة الدراسة، حيث صنفت هذه اخلدمة سنة، و صنفت ضمن 19و15فئة املتراوحة سنها بني لدى ال% 30,6ضمن املرتبة الثانية و بنسبة

سنة، أما لدى الفئة 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %28,8املرتبة الرابعة و بنسبة ، و % 30,3سنة صنفت هذه اخلدمة ضمن املرتبة األوىل و بنسبة 29و 25املتراوحة سنها بني

، إال أن أقل %37,5سنة بنسبة 34و30بني ضمن املرتبة الرابعة لدى الفئة املتراوحة سنهالدى %15,3املراتب ظهورا اليت صنفت ضمنها هذه اخلدمة فهي تتمثل يف املرتبة الثالثة بنسبة

لدى الفئة %18,2سنة ، وصنفت ضمن املرتبة األوىل بنسبة 19و15الفئة املتراوح سنها بني انية و بذات النسبة لدى الفئة املتراوحة سنها سنة، و ضمن املرتبة الث 24و20املتراوحة سنها بني

سنة 34و30سنة، و صنفت أيضا ضمن املرتبة الثالثة لدى الفئة املتراوحة سنها بني 29و25بني و صنفت خدمة إرسال الرسائل الفورية بالنسبة للمراتب األكثر ظهورا بني ، %9,4بنسبة

لدى الفئة املتراوحة سنها بني %37,5 إجابات عينة الدراسة ضمن املرتبة الرابعة و بنسبةسنة، 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني %25,9سنة و ضمن ذات املرتبة و بنسبة 19و15

سنة، و صنفت 29و25لدى الفئة املتراوحة سنها بني %34,8و ضمن املرتبة الثالثة و بنسبة ، و %37,5سنة و بنسبة 34و30أيضا ضمن املرتبة الرابعة لدى الفئة املتراوحة سنها بني

صنفت خدمة االتصال اهلاتفي ضمن املرتبة الثالثة من بني املراتب األكثر ظهورا لدى الفئة %38,3صنفت ضمن املرتبة الرابعة و بنسبة ، %37,5سنة و بنسبة 19و15املتراوحة سنها بني

سنة 29و25راوحة سنها بني سنة، أما بالنسبة للفئة املت 24و20لدى الفئة املتراوحة سنها بني

 359 

و صنفت ذات اخلدمة ضمن املرتبة الثالثة ،%39,5فهي تصنف ضمن املرتبة الرابعة و بنسبة .% 46,9سنة و بنسبة 34و30بالنسبة للفئة املتراوحة سنها بني

دف من خالل تصنيف اخلدمات االتصالية إىل معرفة اجتاهات عينة : التحليل الكيفي للجدولة يف استخدامها لوسيلة االنترنت مما يربز ما يشبع رغبات عينة الدراسة، حيث اتضح من الدراس

خالل التحليل الكمي للجدول أن عينة الدراسة تتجه من خالل استخدامها لوسيلة االنترنت حنو خدمة التواصل مع األصدقاء حيث تشكل هذه اخلدمة حمور اهتمام عينة الدراسة على اختالف

مرية ، أما خدمة الدردشة فهي تشهد تفاوت يف االهتمام ا بني وحدات عينة الدراسة فئاهتم العسنة هم أكثر 29و25و الفئة املتراوحة سنها بني سنة19و15حيث جند الفئة املتراوحة سنها بني

اهتماما ذه اخلدمة مقارنة بالفئتني األخريني، يف حني ال تشكل خدميت إرسال الرسائل الفورية .االتصال اهلاتفي عرب االنترنت حمور اهتمام وحدات عينة الدراسة و

العالقة بني املواقع اإلخبارية والعوامل اليت جتذب حنو هذه املواقع لدى عينة : 191اجلدول رقم .الدراسةاملواقع اإلخبارية

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول للموقع

جمانيةالدخول للموقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-80 نعم29,5%

118-43,5%

55-20,3%

18-6,6%

0-0% 271-100%

-32 ال19,2%

76-45,5%

49-29,3%

10-6% 0-0% 167-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100% 6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

ملواقع باتتردد عينة الدراسة على املواقع اإلخبارية بصفة كبرية مقارنة :التحليل الكمي للجدولمن العوامل اليت جتذب عينة الدراسة حنو % 43,5األخرى حيث تشكل سهولة الدخول نسبة

ل إليها فهي تشكل أما جمانية الدخو% 29,5هذه املواقع إال أن عامل تصميمها ال ميثل إال نسبة

 360 

من العوامل اليت جتذب عينة الدراسة حنو هذه املواقع إضافة إىل عوامل أخرى اليت %20,3نسبة .فقط %6,6تشكل نسبة

تتجه عينة الدراسة حنو املواقع اإلخبارية مقارنة باملواقع األخرى، يف :التحليل الكيفي للجدولر العوامل اليت جتذب عينة الدراسة إىل استخدام حني تشكل سهولة الدخول إىل هذه املواقع أكث

هذه املواقع و هذا نظرا لطبيعة الوسيلة ذاهتا اليت تعد وسيلة إخبارية بالدرجة األوىل حيث تشكل عملية تقدمي املعلومات الوظيفة األساسية اليت تقوم ا الوسيلة باإلضافة إىل عنصر التصميم حيث

.الدراسة هلذه املواقع باإلضافة إىل جمانية الدخول إىل هذه املواقع يعد عامال ثانيا الستخدام عينةعالقة العوامل اليت جتذب الستخدام املواقع مبدى تردد عينة الدراسة على : 201اجلدول رقم

. املواقع الرياضيةاملواقع الرياضية

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول إىل املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-44 نعم25,4%

82-47,4%

45-26% 2-1,2% 0-0% 173-100%

-68 ال25,7%

112-42,3%

59-22,3%

26-9,8%

0-0% 265-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

توضح نتائج اجلدول أن املواقع الرياضية تشكل املواقع اليت ختتل ترتيبا :التحليل الكمي للجدولمن % 47,4ثانويا يف اختيارات عينة الدراسة ، كما متثل سهولة الدخول حنو هذه املواقع نسبة

أما %26الدخول إىل هذه املواقع اليت متثل نسبة إجابات عينة الدراسة باإلضافة إىل عامل جمانية من إجابات عينة الدراسة % 25,4بالنسبة لعامل التصميم فيشكل نسبة

تشكل املواقع الرياضية ثاين املواقع اليت تتجه عينة الدراسة حنوها إال : التحليل الكيفي للجدول ختتلف عن املواقع األخرى حيث أن العوامل اليت جتذب عينة الدراسة حنو هذه املواقع فهي ال

 361 

يشكل عامل سهولة الدخول إىل املواقع عامال أساسيا يف التردد على هذه املواقع إال أن عامل .جمانية الدخول و عنصر التصميم يشكالن أيضا عوامل هامة يف استخدام املواقع الرياضية

مبدى تردد عينة الدراسة على عالقة العوامل اليت جتذب الستخدام املواقع : 211اجلدول رقم .مواقع األفالم اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقع مواقع األفالم

سهولة التصميمالدخول إىل

املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-41 نعم31,8%

51-39,5%

31-24% 6-4,7% 0-0% 129-100%

-143 %23-71 ال46,3%

73-23,6%

22-7,1%

0-0% 309-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

ملواقع باتعد مواقع األفالم األقل استخداما لدى عينة الدراسة مقارنة :التحليل الكمي للجدولاألخرى إال أن العوامل اليت جتذب عينة الدراسة ال ختتلف عن العوامل اليت جتذب حنو املواقع األخرى حيث متثل سهولة الدخول إىل هذه املواقع أكثر العوامل اليت جتذب عينة الدراسة

و اليت متثل نسبة عامل %31,8مقارنة ب %39,5الستخدامها حيث تكرر هذا العامل بنسبة لتصميم الذي يشكل عامال جيذب عينة الدراسة الستخدام هذه املواقع، أما جمانية الدخول إىل ا

اليت متثل نسبة % 4,6من إجابات عينة الدراسة مقارنة ب %24هذه املواقع ال تشكل إال نسبة .العوامل األخرى اليت جتذب عينة الدراسة الستخدام هذه املواقع

م اختالف املواقع إال أن العامل الذي جيذب عينة الدراسة رغ: التحليل الكيفي للجدولالستخدام مواقع األفالم ال خيتلف عن العوامل اليت جتذا الستخدام املواقع األخرى حيث تعد سهولة الدخول إىل املواقع أكثر العوامل اليت تدفع إىل استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة و مبا

على عرض جمموعة من الصور املتحرك فان هذا ما يفسر تواجد عامل أن مواقع األفالم تقوم التصميم كعامل ثاين يدفع بعينة الدراسة إىل زيارة مواقع األفالم ، يف حني جند أن عامل جمانية

 362 

يدفع بعينة الدراسة إىل استخدام االنترنت و هذا نظرا اأساسي الدخول إىل املواقع ال يعد عامال .ما على عنصر التحميل ااين أو التحميل عن طريق الدفع االلكتروين إع تقوم إىل أن هذه املواقدوافع استخدام االنترنت وعالقتها بزيارة مواقع الشركات االقتصادية لدى : 221اجلدول رقم .عينة الدراسة

مواقع الشركات االقتصادية

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول إىل املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

عوامل أخرى

غري معين باإلجابة

-16 نعم27,6%

28-48,3%

13-22,4%

1-1,7% 0-0% 58-100%

-96 ال25,3%

166-43,7%

91-23,9%

27-7,1%

0-0% 380-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3%

6-1,4% 444-100%

توضح نتائج اجلدول أن عينة الدراسة هي أقل اجتاها حنو مواقع الشركات : اجلدول رقممرة فقط و على الرغم 58االقتصادية، حيث مل يتكرر ظهورها بني إجابات عينة الدراسة إال ب

سهولة الدخول إليها حيث ميثل نسبة من ذلك فان زيارة هذه املواقع ختضع أيضا إىل عامل من إجابات %25,2من إجابات املبحوثني مقارنة بعامل التصميم الذي شكل نسبة 43,7%

و %23,4عينة الدراسة باإلضافة إىل عامل جمانية الدخول إىل هذه املواقع الذي ميثل نسبة .فقط %6,3تشكل العوامل األخرى نسبة تعد عينة الدراسة أقل اجتاها حنو مواقع الشركات االقتصادية مما يفسر : التحليل الكيفي للجدول

أن عينة الدراسة أقل اهتماما باملضامني االقتصادية و رغم ذلك فان زيارة هذه املواقع ال خيضع لعوامل املتحكمة يف زيارة املواقع األخرى حيث تعترب سهولة الدخول إىل للعوامل أخرى مغايرة

هي العامل املتحكم يف زيارة هذه املواقع كما أن هذا العامل يعد أكثر العوامل اليت هذه املواقع إىل زيارة هذه املواقع مقارنة بعامل التصميم و بعامل جمانية الدخول ، أما تدفع بعينة الدراسة

 363 

العوامل األخرى األقل ظهورا بني إجابات عينة الدراسة فهي تتمثل يف عامل املضمون بالنسبة .ينة الدراسةلع

دوافع استخدام االنترنت و عالقتها بزيارة املواقع األخرى لدى عينة : 231اجلدول رقم .الدراسةاملواقع األخرى

اموع العوامل اجلاذبة الستخدام املواقعسهولة التصميم

الدخول إىل املواقع

جمانيةالدخول إىل

املواقع

غري معين عوامل أخرى باإلجابة

-11 نعم12,5%

41-46,6%

23-26,1%

13-14,8%

0-0% 88-100%

-101 ال28,9%

153-43,7%

81-23,1%

15-4,3% 0-0% 350-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100%

6-100%

-112 اموع25,2%

194-43,7%

104-23,4%

28-6,3% 6-1,4% 444-100%

توضح نتائج اجلدول أن عينة الدراسة هي أكثر اجتاها حنو املواقع :التحليل الكمي للجدولمرة بني إجابات عينة الدراسة، أما 88األخرى مقارنة ملواقع األفالم حيث تكرر ظهورها ب

عن دوافع استخدام هذه املواقع فيظهر دائما عامل سهولة الدخول إىل هذه املواقع الذي يشكل يف حني %26,1انية الدخول إىل هذه املواقع و اليت متثل نسبة مقارنة بعامل جم %46,6نسبة

. %12,5مقارنة لعامل التصميم الذي يشكل نسبة %14,8تشكل العوامل األخرى نسبة تتجه عينة الدراسة يف اختيارها للمواقع األخرى و اليت تتمثل يف :التحليل الكيفي للجدول

و على الرغم من ذلك فيعد دائما عامل سهولة الدخول املواقع العلمية أكثر من مواقع األفالم،إىل هذه املواقع دافعا مهما يف استخدامها لدى عينة الدراسة باإلضافة إىل جمانية الدخول إىل هذه

املواقع و هي مواقع تقدم جممل املعلومات اخلاصة مبجمل ااالت العلمية املختلفة حيث يشكل مضمون

هر يف االستمارة بعنوان عوامل أخرى عامال آخر يدفع بعينة الدراسة إىل هذه املواقع و الذي يظ

 364 

استخدام هذه املواقع مقارنة بعامل التصميم الذي ال يشكل دافعا هاما يف استخدام عينة الدراسة .هلذه املواقع

.عالقة استخدام االنترنت باستخدام الوسائل اإلعالمية األخرى لدى عينة الدراسة 4-2

.أثر استخدام االنترنت على استخدام الوسائل اإلعالمية األخرى :124اجلدول رقم اإلجابة املتغري

املوضوع أثر االنترنت على الوسائل اإلعالمية األخرى غري معين باإلجابة ال نعم

133 ذكر62,7%

78 36,8%

1 0,5%

212-100%

117 أنثى50,4%

110 47,4%

5 2,2%

232-100%

%100-444 %1,4-6%42,3-188%56,3-250 اموع

إن ظهور االنترنت مل يكن مبعزل عن تواجد الوسائل اإلعالمية : التحليل الكمي للجدولاألخرى كما أن استخدامها ال يكون مبعزل عن استخدام الوسائل اإلعالمية األخرى ، إال أن درجة استخدامها قد تغريت حيث أثر استخدام االنترنت على استخدام الوسائل اإلعالمية

لدى اإلناث ، كما أن تفاوت % 50,4لدى فئة الذكور مقارنة ب %62,7األخرى بنسبة . درجة التأثري ختتلف بني اجلنسني تفسره اجتاهات كال اجلنسني حسب نتائج اجلداول السابقة

خرى و عالقتها مبتغري عالمية األأثر استخدام االنترنت على الوسائل اإل :125اجلدول رقم .اجلنس لدى عينة الدراسة

جابة اإل املتغري

اموع خرىعالمية األتعويض االنترنت للوسائل اإل غري معين باالجابة ال نعم

%100-212 %0,5-1 %46,7-99 %52,8-112 ذكر %100-232 %2,2-5 %59,9-139 %37,9-88 أنثى

%100-444 %1,4-6 %53,6-238 %45-200 اموع

ترى عينة الدراسة أن االنترنت ال ميكن هلا تعويض الوسائل اإلعالمية : التحليل الكمي للجدوللدى فئة اإلناث % 59,9لدى فئة الذكور و %46,7األخرى حيث تكررت هذه اإلجابة بنسبة

من فئة الذكور أن االنترنت ميكنها تعويض االنترنت مقارنة ب %52,8يف حني ترى نسبة .لدى فئة اإلناث 37,9%

 365 

نالحظ من خالل نتائج اجلدول اختالف اجتاهات عينة الدراسة وفق : الكيفي للجدولالتحليل متغري اجلنس بني إمكانية تعويض االنترنت للوسائل اإلعالمية األخرى حيث تعد فئة اإلناث أكثر اجتاها حنو عدم تعويض االنترنت للوسائل اإلعالمية مقارنة لفئة الذكور الذين يتجهون أكثر حنو

ية تعويض االنترنت للوسائل اإلعالمية األخرى وهذا التفاوت يرجع إىل اختالف األسباب إمكان . اليت سنعاجلها يف اجلدول الالحق

خرى و عالقتها مبتغري اجلنس عالمية األسبب تعويض االنترنت للوسائل اإل: 126اجلدول رقم لدى عينة الدراسة

جابة اإل املتغري

اموع االنترنت للوسائل اإلعالمية األخرىسبب تعويضألا تضم كل

عالمية الوسائل اإل خرىاأل

ا تقدم معلومات أل آنية

جابةغري معين باإل

-212 %47,2-100 %9,4-20 %43,2-92 ذكر100%

-232 %62,1-144 %7,3-17 %30,6-71 أنثى100%

-444 %55-244 %8,3-37 %36,7-163 اموع100%

ترى عينة الدراسة أن كون االنترنت تضم كل الوسائل اإلعالمية : التحليل الكمي للجدولاألخرى يعد أكثر األسباب اليت جتعل من وسيلة االنترنت ميكنها تعويض الوسائل األخرى حيث

لدى فئة اإلناث ، و ال تكترث %30,6لدى فئة الذكور و %43,2تكررت هذه اإلجابة بنسبة عينة الدراسة إىل آنية املعلومات اليت تقدمه وسيلة االنترنت ملستخدميها حيث تكررت هذه

. لدى فئة اإلناث %7,3لدى الذكور و %9,4اإلجابة بنسبة خرى و عالقتها عالمية األثري االنترنت على استخدام الوسائل اإلأمدى ت: 127اجلدول رقم

.احلالة االجتماعية لدى عينة الدراسةمبتغري اإلجابة املتغري

اموع عالميةأثر االنترنت على الوسائل اإل باإلجابة غري معين ال نعم

%100-302 %1-3 %43,4-131 %55,6-168 طالب % 100-27 %7,4-2 %44,4-12 %48,1-13 عامل

 366 

%100-57 %0-0 %43,9-25 %56,1-32 موظف %100-16 %0-0 %31,3-5 %68,8-11 إطار %100-21 %4,8-1 %38,1-8 %57,1-12 بطال

%100-21 %0-0 %33,3-7 %66,7-14 أعمال حرة %100-444 %1,4-6 %42,3-188 %56,3-250 اموع

ترى عينة الدراسة من فئة الطلبة أن االنترنت أثرت على استخدامها : التحليل الكمي للجدول، أما فئة %48,1، و أجابت فئة العمال بنسبة % 55,6للوسائل اإلعالمية األخرى بنسبة

بالنسبة لفئة اإلطارات، أما فئة البطالني أجابوا %68,8، وبنسبة %56,1املوظفني أجابوا بنسبة .لدى فئة أصحاب األعمال احلرة %66,7مقارنة ب ،%57,1بنسبة

أن استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت أثر على استخدامها : التحليل الكيفي للجدولللوسائل اإلعالمية األخرى حيث تظهر أكرب نسبة تأثري لدى فئة اإلطارات، حيث يعود هذا

رونية، حيث يتمكن مستخدمي التأثري إىل كون هذه الوسائل يف جمملها حتتوي على مواقع الكتاالنترنت تصفح املواقع االلكترونية وفق حاجاهتم واإلطالع على مضامني الصحف و االستماع

.إىل احملطات اإلذاعية و مشاهدة قناة تلفزيونية يف وقت واحدخرى و عالقتها باحلالة االجتماعية عالمية األمدى تعويض االنترنت للوسائل اإل :128 اجلدول

.عينة الدراسةلدى اإلجابة املتغري

اموع خرىعالمية األتعويض االنترنت للوسائل اإل باإلجابة غري معين ال نعم

%100-302 %1-3 %54,3-164 %44,7-135 طالب % 100-27 %7,4-2 %48,1-13 %44,4-12 عامل %100-57 %0-0 %56,1-32 %43,9-25 موظف %100-16 %0-0 %68,8-11 %31,3-5 إطار %100-21 %4,8-1 %52,4-11 %42,9-9 بطال

%100-21 %0-0 %33,3-7 %66,7-14 أعمال حرة %100-444 %1,4-6 %53,6-238 %45-200 اموع

ترى عينة الدراسة حسب نتائج اجلدول أن االنترنت ال ميكنها : التحليل الكمي للجدوللدى فئة الطلبة، % 54,3تعويض الوسائل اإلعالمية األخرى ، حيث ظهرت هذه اإلجابة بنسبة

لدى فئة املوظفني ، أما % 56,1لدى فئة العمال و بنسبة %48,1و أجابت فئة العمال بنسبة

 367 

لدى %33,3لدى فئة البطالني و بنسبة %52,4وبنسبة %68,8فئة اإلطارات فأجابت بنسبة أصحاب األعمال احلرة و اليت تعد الفئة الوحيدة اليت أكدت على إمكانية تعويض االنترنت

.للوسائل اإلعالمية األخرىإذا كانت االنترنت أثرت على استخدام عينة الدراسة للوسائل :التحليل الكيفي للجدولأن تتجه كل فئات عينة الدراسة عدا فئة أصحاب األعمال احلرة أن اإلعالمية األخرى، إال

االنترنت ال ميكنها تعويض الوسائل اإلعالمية األخرى مما يفسر أن عملية استخدام الوسائل اإلعالمية األخرى ال يرتبط حباجة االستخدام يف حد ذاته بل تشكل عادة من عادات األفراد

ت و التصرفات اليت يؤديها الفرد بصفة عفويةاالجتماعية شاا شان السلوكا

أثر استخدام االنترنت على استخدام الوسائل اإلعالمية األخرى و مدى :129 اجلدول رقم . تعويضها هلا لدى عينة الدراسة

أثر االنترنت على الوسائل اإلعالمية

األخرى

اموع تعويض االنترنت بالوسائل اإلعالمية األخرى غري معين ال نعم

%100-250 %0-0 %46,8-117 %53,2-133 نعم %100-188 %0-0 %64,4-121 %35,6-67 ال

%100-6 %100-6 %0-0 %0-0 غري معين باإلجابة %100-444 %1,4-6 %53,6-238 %45-200 اموع

ترى عينة الدراسة أن استخدامها لوسيلة االنترنت أثر على : التحليل الكمي للجدولمرة بني إجابات 250استخدامها للوسائل اإلعالمية األخرى حيث تكررت هذه اإلجابة ب

مرة و هي إجابات عينة الدراسة اليت ترى أن استخدامها لالنترنت 188عينة الدراسة مقارنة ب . مل يؤثر على استخدامها للوسائل اإلعالمية األخرى

من عينة الدراسة مقارنة ب %53,2أما عن إمكانية تعويض االنترنت هلذه الوسائل فترى عل من هذه الوسيلة و هي نسبة عينة الدراسة اليت تعترب أن استخدامها لالنترنت ال جي% 46,8

.إمكانية تعويض الوسائل اإلعالمية األخرىأثر استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة على استخدامها للوسائل : التحليل الكيفي للجدول

اإلعالمية األخرى ، إال انه يف الوقت ذاته تعترب نسبة من ذات الفئة من عينة الدراسة أن االنترنت اإلعالمية األخرى يف حني ترى فئة أخرى من ذات العينة أن االنترنت ال ميكنها تعويض الوسائل

 368 

ميكنها تعويض الوسائل اإلعالمية األخرى على أساس أن استخدامهما خيتلف من وسيلة ألخرى رغم اشتمال االنترنت على الوسائل اإلعالمية األخرى إال انه ال ميكن ألي وسيلة أن حتل مكان

ة أخرى من مفردات عينة الدراسة أن وسيلة االنترنت ميكنها تعويض رى فئاألخرى، يف حني تالوسائل اإلعالمية األخرى على أساس أن هذه الوسيلة تشمل جممل الوسائل اإلعالمية األخرى

.باإلضافة إىل أا تقدم معلومات آنية و سريعة .القيم املكتسبة لدى عينة الدراسة 3- 4

العالقات االجتماعية عرب االنترنت و عالقتها مبتغري اجلنس لدى عينة طبيعة : 301اجلدول رقم .الدراسة

اإلجابة املتغري

اموع العالقات االجتماعية عرب االنترنت غري معين باإلجابة عالقات واقعية عالقات افتراضية

-212 %0,5-1 %69,8-148 %29,7-63 ذكر100%

-232 %2,2-5 %69,4-161 %28,4-66 أنثى100%

-444 %1,4-6 %69,6-309 %29,1-129 اموع100%

أنشأت اخلدمات االتصالية اليت توفرها شبكة االنترنت يف تأسيس :التحليل الكمي للجدولجمتمع افتراضي حتكمه عالقات اجتماعية خمتلفة قد تكون هذه األخرية عززت العالقات االجتماعية اليت تقيمها عينة الدراسة يف الواقع أم أا جعلتها تكتفي بالعالقات االفتراضية ، حيث

من فئة الذكور أن االنترنت سامهت يف تعزيز العالقات % 69,8ة تعترب عينة الدراسة و بنسبلدى اإلناث، يف حني ترى %69,4االجتماعية حيث جند النسبة ذاهتا تقريبا و اليت قدرت ب

أن االنترنت جعلتهم يكتفون بالعالقات االفتراضية مقارنة ب %29,7فئة الذكور و بنسبة 28,4.%

تخدام االنترنت لدى عينة الدراسة سامهت يف إنشاء عالقات إن اس: التحليل الكيفي للجدولاجتماعية باملوازاة مع العالقات االجتماعية القائمة حيث ترى عينة الدراسة بصفة كبرية أن االنترنت تعزز العالقات االجتماعية و هذا نظرا ملا توفره هذه الوسيلة من إمكانية االتصال من

يف تسهيل االتصال بني األفراد و اجلماعات و دون أن يؤثر يف ذلك أي بقعة من العامل مما ساهم

 369 

متغري اجلنس ، يف حني ترى نسبة ضئيلة من إجابات عينة الدراسة أن االنترنت جعلتها تكتفي بالعالقات االفتراضية مما يساعدها يف ذلك التعرف على أشخاص خمتلفني من أي بقعة يف العامل

. مشتركة قد ال متت باتمع الواقعي أي صلة خاصة إذا توفرت بينهم نقاطأثر االنترنت على العالقات االجتماعية و عالقتها مبتغري اجلنس لدى عينة : 131اجلدول رقم

.الدراسة اإلجابة املتغري

اموع أثر االنترنت العالقات االجتماعيةتعزز العالقات

االجتماعيةتضعف العالقات

االجتماعية معين باإلجابةغري

%100-212 %0,5-1 %32,5-69 %67-142 ذكر %100-232 %2,2-5 %29,3-68 %68,5-159 أنثى

%100-444 %1,4-6 %30,9-137 %67,8-301 اموع

إذا كانت عينة الدراسة ترى أن االنترنت تساهم يف خلق عالقات : التحليل الكمي للجدوللدى %67اجتماعية واقعية ، فهي ترى أن االنترنت تعزز من العالقات االجتماعية بنسبة

من فئة الذكور ترى أن االنترنت %32,5لدى اإلناث، إال أن %68,5الذكور مقارنة ب من فئة اإلناث أن االنترنت تضعف العالقات %29,3تضعف العالقات االجتماعية يف حني ترى

.االجتماعيةرغم االستخدام الدائم لوسيلة االنترنت لدى عينة الدراسة إال أا : التحليل الكيفي للجدول

تعترب أن االنترنت سامهت يف خلق عالقات اجتماعية واقعية باإلضافة إىل أن هذه الوسيلة تساهم . ة الواقعية و أيضا االفتراضية يف تعزيز العالقات االجتماعي

.سيس العالقات عرب االنترنت و عالقتها مبتغري اجلنس لدى عينة الدراسةأت :132اجلدول رقم اإلجابة

املتغري اموع ربط العالقات االجتماعية عرب االنترنت

غري معين باإلجابة ال نعم %100-212 %0,5-1 %33,5-71 %66-140 ذكر %100-232 %2,2-5 %57,3-133 %40,5-94 أنثى

%100-444 %1,4-6 %45,9-204 %52,7-234 اموع

مبا أن االنترنت متنح ملستخدميها فضاء واسعا من العالقات : التحليل الكمي للجدولاالجتماعية فهي متنح هلم أيضا إمكانية تأسيس عالقات اجتماعية خمتلفة ، حيث أقرت عينة

 370 

من فئة الذكور أم أسسوا عالقات اجتماعية عرب االنترنت مقارنة ب %66الدراسة و بنسبة من الذكور مل يؤسسوا عالقات اجتماعية عرب %33,5لدى اإلناث مقابل ذلك جند 40,5%

.لدى اإلناث %57,3االنترنت مقارنة ب تتجه فئة الذكور إىل تأسيس عالقات اجتماعية عرب االنترنت أكثر من : التحليل الكيفي للجدول

اإلناث اللوايت هن أقل اهتماما بتأسيس عالقات اجتماعية عرب االنترنت و قد يعود هذا يف تأسيس العالقات االجتماعية عرب االنترنت بني اجلنسني إىل كون فئة اإلناث أكثر االختالف

اهتماما بالعالقات الواقعية أكثر من االفتراضية باإلضافة إىل أن هذه العالقات تتسم بالغموض و . الذي قد يثري خوف هذه الفئة

نت و عالقتها مبتغري اجلنس نوع العالقات االجتماعية املؤسسة عرب االنتر :133اجلدول رقم .لدى عينة الدراسة

جابةاإل املتغري

اموع طبيعة العالقات غري معين أخرى زواج صداقة تعارف

-61 ذكر28,8%

66-31,1%

6-2,8% 7-3,3% 72-34% 212-100%

-26 أنثى11,2%

62-26,7%

2-0,9% 4-1,7% 138-59,5%

232-100%

-87 اموع19,6%

128-28,8%

8-1,8% 11-2,5%

210-47,3%

444-100%

ال ختتلف العالقات االجتماعية اليت تؤسسها عينة الدراسة عرب وسيلة :التحليل الكمي للجدوللدى الذكور و % 28,8االنترنت عن العالقات الواقعية حيث متثل عالقات التعارف نسبة

%26,7لدى الذكور و %31,1لدى اإلناث ، أما عالقات الصداقة فهي متثل نسبة 11,2%لدى فئة اإلناث %0,9لدى الذكور و %2,8لدى اإلناث ، و تشكل عالقات الزواج نسبة

.لدى فئة اإلناث % 1,7لدى فئة الذكور و % 3,3يف حني متثل العالقات األخرى نسبة قات الصداقة بالنسبة لعينة الدراسة خاصة الذكور منهم تشكل عال: التحليل الكيفي للجدول

أكثر العالقات االجتماعية اليت تقيمها عينة الدراسة عرب وسيلة االنترنت باإلضافة إىل عالقات التعارف و اليت هي عالقات تعرف من خالهلا عينة الدراسة مع الفئة اليت تتصل ا دون أن يكون

مدهتا الزمنية مبدة االرتباط عرب الشبكة، أما عالقات الزواج فهي هلذه العالقة أي هدف و ترتبط

 371 

تظهر أكثر لدى الذكور دون اإلناث على أساس أن هذه الفئة ال ميكنها االختيار مبا أا تتعامل مع اهول مما يفسر أن ما يقيمه اتمع من قيم اجتماعية مل متحها االنترنت بعد، و تتمثل

. عالقات العمل العالقات األخرى يفطبيعة العالقات االجتماعية املؤسسة عرب االنترنت و عالقتها مبتغري اجلنس : 134اجلدول رقم

.لدى عينة الدراسة اإلجابة املتغري

اموع طبيعة العالقات االجتماعية غري معين باإلجابة عالقات حقيقية عالقات افتراضية

%100-212 %34-72 %48,1-102 %17,9-38 ذكر %100-232 %59,5-138 %27,2-63 %13,4-31 أنثى

%100-444 %47,3-210 %37,2-165 %15,5-69 اموع

خالفا عن العالقات االجتماعية الواقعية اليت ترتبط بزمان و مكان : التحليل الكمي للجدولمعينني فان العالقات االجتماعية اليت تؤسسها عينة الدراسة عرب االنترنت ميكن هلا أن حتتفظ

لدى فئة %13,4لدى فئة الذكور مقارنة ب % 17,9بالطابع االفتراضي الذي شكل نسبة لدى فئة الذكور مقارنة ب %48,1اإلناث ، أو تنتقل إىل الطابع الواقعي الذي شكل نسبة

.لدى فئة اإلناث 27,2%يشكل متغري اجلنس عامال هاما يف حتديد اجتاهات عينة الدراسة إزاء :التحليل الكيفي للجدول

يلة االنترنت حيث جندها أكثر طبيعة العالقات االجتماعية اليت تؤسسها وحدات العينة عرب وساهتماما بنقل العالقات املؤسسة عرب االنترنت إىل الطابع الواقعي و عدم االكتفاء ببقاء العالقة

. على املستوى االفتراضي نظرا ألمهية التواصل الواقعي مقارنة باالفتراضيا مبتغري اجلنس توسيع دائرة التعارف و عالقتهيف مدى مسامهة االنترنت :135اجلدول رقم

.لدى عينة الدراسة اإلجابة

املتغري اموع توسيع دائرة التعارف

غري معين ال نعم جابةباإل

%100-212 %0,5-1 %8,5-18 %91-193 ذكر %100-232 %2,2-5 %4,7-11 %93,1-216 أنثى

%100-444 %1,4-6 %6,5-29 %92,1-409 اموع

 372 

ترى عينة الدراسة أن االنترنت تساهم يف توسيع دائرة التعارف حيث : للجدولالتحليل الكمي لدى فئة اإلناث، يف حني ترى % 93,1لدى فئة الذكور و %91شكلت هذه اإلجابة نسبة

%4,7من الذكور أن االنترنت ال توسع دائرة التعارف بني املستخدمني مقارنة ب %8,5نسبة . لدى فئة اإلناث

ترى عينة الدراسة إن االنترنت مبا تتوفر عليه من خدمات اتصالية : الكيفي للجدولالتحليل ساهم يف توسيع دائرة التعارف بني مستخدميها مبا أن هذه الوسيلة ال تعرف حدودا جغرافية و

. ال زمانية و ال مكانية دون أن يؤثر يف ذلك متغري اجلنسة عدم استخدام االنترنت و عالقتها مبتغري شعور عينة الدراسة يف حال :136اجلدول رقم

.اجلنس اإلجابة املتغري

اموع شعور عينة الدراسة غري معين باإلجابة حالة عدم استقرار حالة عادية

%100-212 %0,5-1 %34-72 %65,6-139 ذكر %100-232 %2,2-5 %32,8-76 %65,1-151 أنثى

%100-444 %1,4-6 %33,3-148 %65,3-290 اموع

على الرغم من أن االنترنت تساهم يف توسيع دائرة التعارف بني : التحليل الكمي للجدولمستخدمي هذه الوسيلة و أا تعترب وسيلة اتصالية و ترفيهية بالدرجة األوىل إال أن عينة الدراسة

لدى فئة % 65,6ترى أن حالة عدم استخدامها هي حالة عادية حيث شكلت هذه اإلجابة نسبة من فئة الذكور أن عدم %34لدى فئة اإلناث، يف حني ترى نسبة %65,1الذكور مقارنة ب

و هذا دون أن يكون ملتغري %32,8استخدام االنترنت يثري حالة من عدم االستقرار مقارنة ب .اجلنس دور يف حتديد إجابات عينة الدراسة

جتماعية و عالقاهتا بنوع العالقات املؤسسة أثر االنترنت على العالقات اال :713 اجلدول رقم .عربها

نوع العالقات االجتماعية عرب

االنترنت

اموع أثر االنترنت على العالقات االجتماعيةتضعف العالقات

االجتماعيةتعزز العالقات

االجتماعية غري معين

%100-309 %0-0 %85,8-265 %14,2-44 عالقات معززة %100-129 %0-0 %27,9-36 %72,1-93 عالقات افتراضية

 373 

%100-6 %100-6 %0-0 %0-0 غري معين باإلجابة %100-444 %1,4-6 %67,8-301 %30,9-137 اموع

ترى عينة الدراسة أن العالقات االجتماعية املؤسسة عرب االنترنت هي : التحليل الكمي للجدولمرة بني إجابات عينة الدراسة يف حني 309عالقات معززة حيث تكررت هذه اإلجابة ب

مرة ، و مبا أن االنترنت سامهت يف تأسيس العالقات 129تكررت العالقات االفتراضية ب االجتماعية فان هذه األخرية أثرت يف العالقات االجتماعية القائمة ، حيث ترى عينة الدراسة و

تضعف %14,2أن االنترنت تعزز العالقات االجتماعية يف حني ترى نسبة %85,8بنسبة .العالقات االجتماعية

سامهت االنترنت كوا الوسيلة األكثر استخداما يف تأسيس عالقات : التحليل الكيفي للجدولاجتماعية ظهرت إىل جانب العالقات االجتماعية القائمة و كوا أيضا تقوم على ربط العالقات بني مستخدميها فنجد أن أغلبية عينة الدراسة ترى أن هذه الوسيلة تساهم يف خلق عالقات

ن االنترنت تؤسس عالقات أ الفئة األخرى من عينة الدراسة تعترب يف حنياجتماعية معززة افتراضية فقط، كما أن الطابع االجتماعي الذي تكتسبه وسيلة االنترنت جعلها تؤثر على

.العالقات االجتماعية القائمة عالقة اثر االنترنت على العالقات االجتماعية بطبيعة العالقات املؤسسة عرب : 138اجلدول رقم

.ترنتاالنأثر االنترنت

على العالقات االجتماعية

اموع طبيعة العالقات املؤسسة عرب االنترنتغري معين أخرى زواج صداقة تعارف

باإلجابة

تضعف العالقات االجتماعية

30-21,9%

29-21,2%

3-2,2% 1-0,7% 74-54% 137-100%

تعزز العالقات االجتماعية

57-18,9%

99-32,9%

5-1,7% 10-3,3%

130-43,2%

301-100%

غري معين باإلجابة

0-0% 0-0% 0-0% 0-0% 6-100% 6-100%

 374 

-87 اموع19,6%

128-28,8%

8-1,8% 11-2,5%

210-47,3%

444-100%

تعترب عينة الدراسة أن االنترنت قد سامهت على تعزيز العالقات : التحليل الكمي للجدول

االجتماعية سواء كانت هذه العالقات واقعية أم مؤسسة عرب االنترنت حيث تكررت هذه

مرة من إجابات عينة 137مرة بني إجابات عينة الدراسة يف حني جند أن 301اإلجابة ب

الدراسة ترى أن االنترنت تضعف العالقات االجتماعية، و نظرا لألثر اإلجيايب الذي أحدثته

وسيلة االنترنت جند أن أكثر العالقات االجتماعية املؤسسة هي عالقات صداقة حيث ظهرت

كما %19,6من إجابات عينة الدراسة يف حني تشكل عالقات لتعارف نسبة %28,8بنسبة

تأسيس عالقات زواج مل إىل أما العالقات اليت تسعى % 2,5شكلت العالقات األخرى نسبة

.فقط من إجابات عينة الدراسة % 1,8تشكل إال نسبة

إن استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة جعلها تعترب الوسيلة أا : التحليل الكيفي للجدول

بأغلبية اإلجابات اليت ظهرت بعد تفريغ بيانات تساهم يف تعزيز العالقات االجتماعية وذلك

االستمارة و هذا األثر تؤكده طبيعة العالقات االجتماعية األكثر تأسيسا عرب وسيلة االنترنت و

هي عالقات صداقة باإلضافة إىل عالقات تعارف عابرة عرب وسيلة االنترنت حيث كانت تنتهي

دف عينة الدراسة إىل تأسيس عالقات أخرى و هذه هذه العالقات مبجرد اية االستخدام كما هت

العالقات كانت يف الغالب عالقات عمل، وأقل هذه العالقات هي عالقات زواج قامت عينة

. الدراسة بتأسيسها عرب وسيلة االنترنت

ن طبيعة العالقات االجتماعية اليت تؤسسها عينة الدراسة عرب وسيلة االنترنت هي عالقات إ

تمعات الواقعية أصبحت بفعل الوسيلة عالقات افتراضية مما جعل من وسيلة موجودة با

االنترنت تدخل كشريك ثالث يف تأسيس العالقات االجتماعية و مبا أن هذه األخرية سامهت يف

 375 

هذا ما جيعل من االنترنت حتتل موضع الوسيط يف العالقات وتعزيز العالقات االجتماعية

.اإلنسانية

عالقة طبيعة العالقات االجتماعية املؤسسة عرب االنترنت بنوع هذه العالقات : 139اجلدول رقم .لدى عينة الدراسة

طبيعة العالقات االجتماعية املؤسسة اموع نوع العالقات افتراضية غري معيناالجتماعية املؤسسة واقعية

87-100% 0-0% 28-32,2% 59-67,8% تعارف128-100% 0-0% 36-28,1% 92-71,9% صداقة

8-100% 0-0% 3-37,5% 5-62,5% زواج11-100% 0-0% 2-18,2% 9-81,8% أخرى

210-100% 210-100% 0-0% 0-0% غري معين باإلجابة444-100% 210-47,3% 69-15,5% 165-37,2% اموع

تعد عالقات الصداقة ذات الطابع الواقعي أكثر العالقات اليت تؤسسها : التحليل الكمي للجدوللدى عينة الدراسة، مث تظهر عالقات التعارف الواقعية % 71,9عينة الدراسة و اليت ظهرت بنسبة

لدى %81,8، مقارنة بالعالقات األخرى ذات الطابع الواقعي و اليت متثل نسبة %67,8بنسبة .لدى عينة الدراسة% 62,5القات الزواج ذات الطابع الواقعي تشكل نسبة عينة الدراسة، أما ع

أما العالقات ذات الطابع االفتراضي فهي قليلة الظهور بني إجابات عينة الدراسة، حيث تشكل بالنسبة لعالقات الصداقة، أما %28,1بالنسبة لعالقات التعارف، و بنسبة %32,2نسبة

ضمن العالقات االفتراضية، أما العالقات األخرى %37,5ة عالقات الزواج فهي تشكل نسب . %18,2ذات الطابع االفتراضي فهي متثل نسبة

تتجه عينة الدراسة حنو العالقات الواقعية أكثر من العالقات : التحليل الكيفي للجدول االفتراضية، حيث تظهر العالقات األخرى اليت حتددها عينة الدراسة يف عالقات العمل و

العالقات العلمية أكثر العالقات الواقعية اليت تؤسسها عينة الدراسة عرب االنترنت، باإلضافة إىل

 376 

عالقات الزواج حيث أصبحت هذه الوسيلة تستخدم كعنصر تعارف دف الزواج حيث متثل .هذه العالقات أكثر العالقات االفتراضية ظهورا بني إجابات عينة الدراسة

كما يتضح من خالل التحليل الكمي للجدول أن عينة الدراسة تعرف عزوف عن العالقات االفتراضية، و هي على الرغم من أا تعتمد وسيلة االنترنت لتأسيس عالقات اجتماعية إال أا ال

. تكتفي ببقائها على املستوى االفتراضي بل تسعى إىل نقل هذه العالقات إىل الطابع الواقعي :تنتاجات الدراسةاس

حاولنا من خالل دراستنا هذه حتليل إشكالية ال تزال تعيشها اتمعات احلالية و املتمثلة يف

استخدام االنترنت حيث حندد طبيعة هذا االستخدام لدى فئة اجتماعية متثل الركيزة األساسية

.للمجتمع و الوسيلة يف آن واحد باعتبارها تتصف بصفة الشبابية

جاءت هذه الدراسة إللقاء الضوء على ظاهرة اتصالية هلا أبعاد متعددة خاصة و أا ترتبط

اشد االرتباط بفئة الشباب، وتوصلنا من خالل هذه الدراسة اليت تعكس لنا واقع و طبيعة

استخدام االنترنت لدى الشباب اجلزائري إىل وضع مالمح طبيعة العالقة اليت تؤسسها هذه

تخدميها آخذين بعني االعتبار جمموعة من املتغريات اليت ساعدتنا يف التوصل إىل الوسيلة ومس

: النتائج التالية

تستخدم عينة الدراسة بصفة كبرية جدا وسيلة االنترنت، يف حني تعيد الفئة الغري -1

مستخدمة هلا، السبب يف ذلك إىل كوا وسيلة تافهة، كما يعد عدم إتقان هذه

تمام باملضامني اليت تقدمها وسيلة االنترنت من األسباب اليت الوسيلة وعدم االه

حتول دون استخدام االنترنت لدى بعض وحدات عينة الدراسة؛ باإلضافة إىل

.اعتبارها مضيعة للوقت

رغم اهتمام الربنامج احلكومي بنشر التكنولوجيا على مستوى جممل األسر -2

تلك وسيلة االنترنت مما جيعل من مقاهي اجلزائرية؛ إال أن أغلبية عينة الدراسة ال مت

االنترنت أكثر األماكن اليت تستخدم ا عينة الدراسة وسيلة االنترنت، وهذا ما

 377 

جيعل من منط دفع اشتراك شخصي أكثر األمناط املتبعة يف استخدام عينة الدراسة

.لوسيلة االنترنت

دمة باإلضافة إىل العامل استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة حيكمه عامل توفر اخل -3

الثاين املتمثل يف العامل املايل نظرا لكون أغلبية عينة الدراسة من فئة الطلبة

باملستويني الثانوي و اجلامعي، باإلضافة إىل عامل توفر الوقت الذي تعتربه عينة

الدراسة متغريا أساسيا يف مدى استخدامها لوسيلة االنترنت مع توفر عامل الشعور

االستخدام مما جيعل من مدة االستخدام مدة غري حمددة وغري مضبوطة بني حباجة

وحدات عينة الدراسة وهذا ما يفسر أن طبيعة االستخدام لوسيلة االنترنت ال ميكن

قياسه بالزمن احلقيقي بل هو متوقف على الزمن االفتراضي الذي خيتلف بطبيعة

احلال عن الزمن احلقيقي،

أن الوقت والفرد ليسا خمتلفني بل هايدقرلسوف األملاين وهذا ما يؤكده الفي

متكاملني فال حيمل الزمن معىن حمددا إال من خالل ما يقوم به الفرد ويقدمه للزمن،

وهذا ما يفسر كذلك اختالف الفترات املخصصة لالستخدام الناتج عن عدم

.سةجتانس عينة الدراسة حيث تظهر أغلبها يف فترة االنتهاء من الدرا

أكثر حمركات البحث استخداما لدى عينة Googleيعد حمرك البحث جوجل -4

10من 9الدراسة مما جعله مرادف للبحث عرب االنترنت، حيث يستخدم مبعدل

263ماليني اإلنترناتيني يف العامل خاصة مع اخلدمات اانية اليت يوفرها للمستخدمني

ات املبحوثني مما يفسر عدم متييز ، كما وردت مواقع التواصل االجتماعي بني إجاب

عينة الدراسة بني املوقع وحمرك البحث، أما بالنسبة لطبيعة املواقع املعتمدة فان عينة

الدراسة تتجه أكثر حنو املواقع العربية ذات الصيغة العاملية كوا مواقع معروفة لدى

ى عينة الدراسة عينة الدراسة حيث تظهر اللغة الفرنسية اللغة األكثر استخداما لد

.وهي ال ترتبط مبستوى تعليمي حمدد باعتبارها األكثر شعبية

                                                            263 _ Daniel Ichbiah, comment google mangera le monde, ed Archipel, Paris 2007, p : 15

 378 

تتجه عينة الدراسة حنو خدمة الربيد االلكتروين باعتبارها اخلدمة املعروفة لدى عينة -5

الدراسة باإلضافة إىل خدمة التحاور على اخلط اليت تربز أكثر لدى فئة الثانويني

خرى، أما خدمة االنضمام إىل مجاعات احلوار فهي والبطالني مقارنة بالفئات األ

قليلة االستخدام مقارنة باخلدمات األخرى، حيث يعود عدم االهتمام ا إىل العامل

اللغوي باإلضافة إىل مدة االستخدام كوا قد تدفع باملستخدم إىل قضاء مدة زمنية

دة االستخدام، أطول عرب الشبكة مما يترتب عنه دفع قيمة مالية أكرب مقابل م

باإلضافة إىل طبيعة املواضيع املقترحة للنقاش اليت ال تدفع بعينة الدراسة إىل استخدام

.هذه اخلدمات

يشكل املستوى التعليمي لعينة الدراسة متغريا أساسيا يف حتديد دافع االستخدام -6

فع حيث رغم الطابع االتصايل والترفيهي الذي حتمله وسيلة االنترنت، إال أن الدا

املعريف أو البحث عن املعلومة يشكل دافعا أساسيا يف استخدام االنترنت لدى عينة

الدراسة نظرا ملا توفره من معلومات متعددة مبجاالت خمتلفة من املعرفة اإلنسانية،

وهذا ما جيعل من الغرض البيداغوجي يليه الغرض العلمي والثقايف من األغراض

اسة الستخدام وسيلة االنترنت وعزوفها عن استخدام األساسية اليت تدفع عينة الدر

.االنترنت لغرض سياسي أو اقتصادي

تتجه عينة الدراسة حنو املواقع اإلخبارية مقارنة باملواقع الرياضية واالقتصادية ومواقع -7

األفالم، وهذا ما يفسر اهتمامها باملواقع العاملية مقارنة باملواقع احمللية، وهذا ال

كدته الدراسات املتعلقة باستخدامات الشباب العريب لوسيلة االنترنت خيتلف عما أ

نظرا لضم هذه الوسيلة العديد من مواقع املؤسسات الصحفية والبوابات اإلعالمية

إضافة إىل مواقع الصحف واالت مما جيعل هذه الوسيلة وسيلة إخبارية بالدرجة

.األوىل

 379 

ونية تشكل دافعا أساسيا يف استخدام عينة إن جمانية الدخول إىل املواقع االلكتر -8

الدراسة لوسيلة االنترنت، وحىت وإن ظهر عنصر التصميم بنسبة أقل إال أنه يشكل

دافعا أساسيا أيضا يف استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت نظرا لطبيعة الوسيلة

خول إىل وما حتمله من عناصر بصرية جتذب إليها املستخدم إىل جانب جمانية الد

املواقع مقارنة باملواقع اليت ال ميكن الولوج إليها إال من خالل االشتراك عن طريق

أن هناك دوافع أخرى جند إىل جانب الدوافع املذكورة سابقا الدفع االلكتروين، و

جتعل من عينة الدراسة تستخدم االنترنت ومتثلت هذه الدوافع يف جمملها يف عنصر

. املضمون الذي تبثه هذه الوسيلة عرب صفحاهتا االلكترونية

أن خدمة الفايس بوك تعد أكثر الوسائل الترفيهية اعتمادا لدى عينة الدراسة، حىت -9وأن اعترب الفايس بوك موقعا للتواصل االجتماعي باإلضافة إىل تويتر، فان ما يقدمه هذا املوقع من خدمات اتصالية وترفيهية جعلت منه الوجهة األوىل اليت يتجه

وskypeالشباب حنوها، باإلضافة إىل هذه اخلدمة جند أن كل من السكايب msn رجة األوىل فهما كذلك أكثر ؛ اللتني تعتربان خدمتني اتصاليتني بالد

اخلدمات الترفيهية اعتمادا بالدرجة األوىل على اعتبار أن االتصال والتواصل يف حد كما تعد عملية حتميل األغاين واالستماع إىل املوسيقى من ، ذاته يعد عنصر ترفيه

اخلدمات الترفيهية اليت تعتمدها عينة الدراسة باإلضافة إىل مشاهدة األفالم أو .ميلها حت

ن اخلدمات االتصالية اليت تعتمدها عينة الدراسة ال ختتلف من حيث الترتيب الذي إ - 10ميثل التوجه االتصايل لدى عينة الدراسة ، حيث جند أن املبحوثني هم أكثر توجها

يشكلون بنية اجتماعية افتراضية عرب الشبكة فحنو خدمة التواصل مع األصدقاء، األخرى واملتمثلة يف خدمة الدردشة واالتصال اهلاتفي مقارنة باخلدمات االتصالية

و إرسال الرسائل الفورية و من خالل املقارنة بني النسب اليت ظهرت يف التحليل الكمي ، جند أن عينة الدراسة تتجه أكثر حنو خدمة التواصل مع األصدقاء لتليها

لرسائل الفورية خدمة االتصال اهلاتفي، وخدمة الدردشة مث تظهر خدمة إرسال اآخر اخلدمات اعتمادا لدى عينة الدراسة، و هذا التصنيف إمنا يدل على أن عينة

 380 

الدراسة أكثر توجها حنو اخلدمات االتصالية اليت تتأسس بني مجاعات بشرية معروفة البعض بفيها األطراف االتصالية بعضها ال تعرفمسبقا مقارنة باخلدمات اليت

.اآلخرستوى التعليمي واحلالة االجتماعية متغريين أساسيني يف جتديد طبيعة يشكل متغري امل - 11

العالقة بيم وسائل اإلعالم التقليدية ووسيلة االنترنت، وتتأرجح عينة الدراسة يف

اجتاهها بني إمكانية تعويض وسيلة االنترنت للوسائل التقليدية من عدمها، حيث

االنترنت تقدم معلومات آنية، يعود السبب يف ذلك حسب عينة الدراسة إىل أن

كما أا تضم هذه الوسائل مما جيعلها تكتفي باإلطالع على ما تقدمه هذه الوسائل

عرب وسيلة االنترنت خاصة وأن معظم هذه الوسائل جعلت هلا مواقع عرب االنترنت

.مما يسهل على مجهورها عملية اإلطالع عليها مبجرد االرتباط بشبكة االنترنت

النترنت ملستخدميها قيم اجتماعية جديدة، وهي تأسيس عالقات أضافت ا - 12

اجتماعية خارج اتمع الواقعي رغم الصفة االنفرادية اليت أصبحت متيز عناصر

اتمعات احلالية، إال أننا يف الوقت ذاته جند اهتمام بتأسيس عالقات اجتماعية

لو كان مصدر هذه جديدة على هامش العالقات االجتماعية الواقعية، وحىت و

العالقات افتراضيا إال أن عينة الدراسة هتتم بنقل هذه العالقات إىل الواقع، و هذا ما

يفسر أن التخوف الذي صاحب هذا االستخدام و املتمثل يف زوال اتمعات

.احلقيقية ال يطرح باتمع اجلزائري

يلة االنترنت باإلضافة ميثل متغري اجلنس عامال أساسيا يف مدى استخدام وامتالك وس - 13

إىل أن هذه الفئة تستخدم االنترنت بصفة يومية، كما يتحكم هذا املتغري أيضا يف

حتديد اجتاهات عينة الدراسة حنو طبيعة املواقع املطلع عليها حيث تتجه فئة الذكور

حنو املواقع األجنبية عكس فئة اإلناث اللوايت يتجهن حنو املواقع العربية حيث يرتبط

ذا بطبيعة اللغة األكثر اعتمادا لدى اجلنسني، لتظهر فئة الذكور األكثر استخداما ه

للغة الفرنسية يف حني تظهر فئة اإلناث أكثر استخداما للغة العربية، أما بالنسبة

 381 

للغات األخرى فهي شبه منعدمة بني إجابات عينة الدراسة، والنسبة القليلة اليت

فقط، وهذا ما جيعل من اللغة هاجسا أساسيا يف ظهرت برزت بني إجابات الذكور

استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة خاصة وأن هذه الوسيلة تبث مضامني خمتلفة

.بلغات متعددة

تشكل املضامني اليت هلا عالقة بالدراسة أكثر األغراض اليت ألجلها تستخدم عينة - 14حيث تتجه فئة اإلناث أكثر حنو هذه املضامني مقارنة بفئة ؛الدراسة االنترنت

الذكور الذين يستخدمون االنترنت ألغراض علمية باإلضافة إىل األغراض السياسية أكثر اهتماما أيضا باملضامني الثقافية ، مقارنة لإلناث اللوايت همواالقتصادية ، و

ض األخرى، أما استخدام يستخدمن االنترنت ألغراض اجتماعية أكثر من األغراحددها عينة الدراسة يف زيارة مواقع التواصل فتاالنترنت ألغراض أخرى

االجتماعي حيث تكرر ظهور هذه اإلجابة بني إجابات عينة الدراسة Face Bookوهي

.ولدى اجلنسني بنسب متقاربة إن اختالف األغراض اليت تستخدم ألجلها عينة الدراسة حتدد اجتاهات كال - 15

اجلنسني حيث جند أن الذكور أكثر اجتاها حنو األغراض العلمية والثقافية والسياسية واالقتصادية يف حني تتجه فئة اإلناث حنو املضامني اليت هلا عالقة بالدراسة

. واملضامني االجتماعيةامتالك وسيلة االنترنت ال يرتبط مبعدل استخدامها لدى عينة الدراسة حيث جند إن - 16

،أن نسبة عدم امتالك الوسيلة مرتفعة مقارنة بنسبة امتالكها لدى عينة الدراسةهذا ما يربز أن نسبة امتالك وسيلة االنترنت لدى عينة الدراسة ال تزال ضعيفة و

.جدا مقارنة مبعدل االستخدام حيث يظهر ؛لدى عينة الدراسة هاامتالك وسيلة االنترنت على فترة استخدام ريؤث - 17

االختالف يف فترات االستخدام بني الفئة اليت متتلك وسيلة االنترنت و اليت تستخدم ستخدام لعدة مرات االوسيلة االنترنت بصفة دائمة حيث يظهر االستخدام اليومي و

مقارنة بتلك اليت ال ،الفئة اليت متلك الوسيلةيف اليوم األكثر ظهورا يف إجابات متتلك الوسيلة حيث تشكل الظروف واليت حتددها عينة الدراسة يف مدى توفر عامل

 382 

باإلضافة إىل استخدامها مبعدل مرة يف األسبوع، غري أن ؛الوقت بالدرجة األوىلإجابات هذه االستخدام اليومي واالستخدام لعدة مرات يف اليوم قليلة الظهور بني

ربز أن االستخدام املستمر لوسيلة االنترنت مرتبط مبدى امتالك عينة وهذا ما يالفئة، .الدراسة لوسيلة االنترنت

مقاهي االنترنت أكثر األماكن اليت تستخدم ا عينة الدراسة وسيلة تشكل - 18رتل، االنترنت وهذا لكون أن أغلبية وحدات العينة ال ميلكون وسيلة االنترنت بامل

ويقتصر استخدام االنترنت مبقاهي االنترنت على مدى توفر اخلدمة نظرا لالنقطاعات اليت تشهدها خدمة االنترنت باجلزائر، كما يرتبط استخدام االنترنت

أيضا يف عنصر عينة الدراسة باجلانب املايل وكذا العوامل األخرى اليت حتددها تبط استخدام االنترنت باملرتل مبدى كما ير؛الوقت وهو وقت استخدام االنترنت

مل عنصرا مشتركا بني استخدام االنترنت اتوفر خدمة االنترنت مما جيعل من هذا العباملرتل ومبقاهي االنترنت باإلضافة إىل اجلانب املايل الذي يشكل عامال مهما يف

. إمكانية االستفادة من خدمة االنترنتيف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة حيث ويعترب مكان الدراسة املكان الثالث - 19

يرتبط مبدى توفر اجلانب املايل باإلضافة إىل مدى توفر خدمة االنترنت، أما استخدام االنترنت باملكتبة فهو مرتبط بالعامل املايل بالدرجة األوىل، أما األماكن

ستخدام األخرى فهي قليلة الظهور لدى عينة الدراسة وعلى الرغم من ذلك فان ااالنترنت ا يقتصر على مدى توفر خدمة االنترنت مع العلم أن األماكن األخرى

عينة الدراسة، هذه األماكن اليت تشهد للعاملني ضمن تتمثل يف مكان العمل بالنسبة . أو خاصةكانت ارتباطا بوسيلة االنترنت بغض النظر عن طبيعة املؤسسات عمومية

تستخدم ا عينة الدراسة االنترنت إال أن االشتراك رغم اختالف األماكن اليت - 20الشخصي لديها يشكل أكثر األمناط املعتمدة لدى عينة الدراسة يف استخدام

؛وهذا االشتراك ال يقتصر فقط على الفئة املالكة لوسيلة االنترنت باملرتل ،االنترنتمن خالل بل هو خيص أيضا الفئة املستخدمة هلذه الوسيلة مبقاهي االنترنت

.مقابل اخلدمةيدفعه املستخدم الذي االشتراك

 383 

ميثل االشتراك الشخصي لدى الفئة املستخدمة لوسيلة االنترنت باملرتل أكثر األمناط - 21اعتمادا لديها يف استخدام االنترنت إىل جانب االشتراك بالعمل باإلضافة إىل األمناط

ل فترة معينة من استخدام االنترنت األخرى و املتمثلة يف الدفع املايل املباشر مقابوالذي يكون غالبا مبقاهي االنترنت إما عن طريق شراء مفتاح خدمة االنترنت اليت

روفة باجلزائر، وهذا ما يفسر أن عتوفرها مؤسسات متعاملي اهلاتف النقال الثالث امليتم استخدام االنترنت ال يقتصر فقط يف االشتراك الشخصي اخلاص ذه الفئة بل

حيث تكون املؤسسة تتوفر على خدمة االنترنت ؛أيضا عن طريق االشتراك بالعملوأيضا عن طريق األمناط األخرى ،مما يتيح للعاملني ا االستفادة من هذه اخلدمة

.واليت ترتبط غالبا بظروف ختتلف باختالف املستخدمني لوسيلة االنترنت اكن االستخدام لدى عينة الدراسة حيث إن أمناط استخدام االنترنت ال ترتبط بأم - 22

جند أن االشتراك الشخصي الذي ال يقتصر فقط على االشتراك املرتيل أو عن طريق االشتراك مقابل ساعات معينة من استخدام االنترنت مبقاهي االنترنت، أما

االستخدام عن الدفع املباشر لثمن اخلدمة خالل فترة زمنية معينة، أما ما يتعلق ئة العاملة من عينة الدراسة فهي غالبا تستخدم االنترنت بأماكن العمل مع العلم بالف

أن أغلب املؤسسات اجلزائرية حكومية كانت أو خاصة ومبختلف جماالهتا مرتبطة بشبكة االنترنت سواء كانت هذه األخرية معتمدة بالدرجة األوىل يف العمل أم أا

.سايتتعتمد كوسيلة يف إطار االتصال املؤسأن مثة ارتباط عكسي بني العوامل املتحكمة يف استخدام عينة بريسونارتباط يوضح - 23

الدراسة لوسيلة االنترنت واملدة الزمنية املستغرقة يف استخدام االنترنت لديها، حيث يظهر أن عامل توفر اخلدمة رغم انه عامل متحكم يف مدة استخدام عينة الدراسة

تواجد هذا العامل بنسبة كبرية بني إجابات املبحوثني ليس لوسيلة االنترنت، إال أنله عالقة يف حتديد املدة الزمنية احلقيقية املستغرقة يف استخدام االنترنت لدى عينة

وهذا ما يؤكده اجلدول حيث جند أن عامل توفر اخلدمة هو دائم الظهور ،الدراسةل من ساعة أو أكثر من ساعتني سواء كانت املدة املستغرقة يف استخدام االنترنت أق

أو حسب الظروف اليت ميكن حتديدها هنا يف هذه الدراسة وهي تقتصر على وجود إما أن تكون ظروف خاصة باملستخدم واليت ال ميكن حتديدها هنا ألا : احتمالني

 384 

ختتلف باختالف املستخدمني يف حد ذاهتم ، وإما أن تكون ظروف خارجية متعلقة .يف حد ذاتهباالستخدام

ن االرتباط الذي جيمع بني متغري منط االستخدام ومدة االستخدام لدى عينة إ - 24الدراسة هو ارتباط عكسي، حيث أبرز اجلدول أن منط االشتراك الشخصي يعد

النمط املعتمد يف استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة وهو ال يؤثر على حتديد املدة االنترنت ، أي أن مدة استخدام االنترنت ال تقتصر الزمنية املستغرقة يف استخدام

مع العلم أن طبيعة ،فقط على مستخدمي االنترنت الذين ميلكون اشتراك شخصيهذا االشتراك مت حتديده فيما سبق باإلضافة إىل أن الفئة اليت متلك اشتراكا شخصيا

وامل احملددة تستخدم االنترنت أيضا عرب األمناط األخرى حيث ال ميكن معرفة الع .الختيارات عينة الدراسة

ن طبيعة االرتباط بني اللغة املعتمدة يف استخدام االنترنت وأصل املواقع اليت تتردد إ - 25عليها عينة الدراسة هو ارتباط قوي جدا حيث جند أن نسبة اعتماد اللغة يف

. استخدام عينة الدراسة لوسيلة االنترنت يتزامن و زيارة املواقع اللغة الفرنسية اللغة األكثر اعتمادا من طرف عينة الدراسة يف استخدامها تشكل - 26

مما يفسر ازدياد نسبة التردد على املواقع األجنبية حيث جند انه ؛لوسيلة االنترنتكلما كان استخدام اللغة الفرنسية متزايدا كلما ترددت عينة الدراسة على املواقع

ة قليال ما تعتمد اللغة االجنليزية أثناء استخدامها األجنبية ، يف حني أن عينة الدراسلوسيلة االنترنت إال أا تزور املواقع األجنبية أكثر من املواقع العربية مما يفسر أن

وتعترب اللغة العربية ، هذه املواقع تقدم املعلومات بلغات متعددة مبا فيها اللغة العربيةنة الدراسة اليت تتردد على املواقع العربية لغة معتمدة يف استخدام االنترنت لدى عي

أكثر من املواقع األجنبية، وعلى الرغم من هذا التعدد اللغوي إال أن عينة الدراسة حيث تتمثل ؛خرى أثناء استخدامها لوسيلة االنترنتاألهي قليلة االعتماد للغات

اللغة يف اللغة االسبانية والدراسة هذه اللغات األخرى حسب إجابات عينة . االجنليزية ورغم ذلك فهي تتردد أكثر على املواقع األجنبية مقارنة باملواقع العربية

تتجه عينة الدراسة حنو املواقع اإلخبارية مقارنة باملواقع األخرى، يف حني تشكل - 27سهولة الدخول إىل هذه املواقع أكثر العوامل اليت جتذب عينة الدراسة إىل استخدام

 385 

ذا نظرا لطبيعة الوسيلة ذاهتا اليت تعد وسيلة إخبارية بالدرجة األوىل هذه املواقع وهحيث تشكل عملية تقدمي املعلومات الوظيفة األساسية اليت تقوم ا الوسيلة

باإلضافة إىل عنصر التصميم حيث يعد عامال ثانيا الستخدام عينة الدراسة هلذه .واقعاملواقع باإلضافة إىل جمانية الدخول إىل هذه امل

تعترب االنترنت بالنسبة لعينة الدراسة وسيلة ترفيهية، إال أن استخدام االنترنت - 28كوسيلة ترفيهية ال مينع عينة الدراسة من استخدام وسائل ترفيهية أخرى، و رغم

االستخدام الكبري لوسيلة االنترنت إال أن التلفزيون يعد أكثر الوسائل الترفيهية سة ومبا أن عينة الدراسة هم شباب من أعمار خمتلفة جند استخداما لدى عينة الدرا

نه باإلضافة إىل التلفزيون فان ممارسة الرياضة بأنواعها املختلفة تعد وسيلة ترفيهية أأخرى معتمدة لدى عينة الدراسة، كما تستخدم عينة الدراسة األلعاب االلكترونية

لة مما يفسر أن هذه الوسيلة كوسيلة ترفيهية إال أن نسبة استخدامها هي نسبة ضئيسنة، أن اشتمال االنترنت 19مقتصرة على عينة الدراسة اليت يتراوح سنها أقل من

على األنواع الصحفية السمعية البصرية والسمعية و املكتوبة يفسر عزوف عينة .الدراسة عن استخدام الصحف كوسيلة ترفيهية

استخدامها للوسائل اإلعالمية أثر استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة على - 29األخرى ، إال انه يف الوقت ذاته تعترب نسبة من ذات الفئة من عينة الدراسة أن

االنترنت ميكنها تعويض الوسائل اإلعالمية األخرى يف حني ترى فئة أخرى من ذات العينة أن االنترنت ال ميكنها تعويض الوسائل اإلعالمية األخرى على أساس أن

هما خيتلف من وسيلة ألخرى رغم اشتمال االنترنت على الوسائل استخدامإال انه ال ميكن ألي وسيلة أن حتل مكان األخرى، يف حني ترى ،اإلعالمية األخرى

فئة أخرى من مفردات عينة الدراسة أن وسيلة االنترنت ميكنها تعويض الوسائل لوسائل اإلعالمية اإلعالمية األخرى على أساس أن هذه الوسيلة تشتمل جممل ا

األخرى باإلضافة إىل أا تقدم معلومات آنية و سريعةسامهت االنترنت كوا الوسيلة األكثر استخداما يف تأسيس عالقات اجتماعية - 30

وكوا أيضا تقوم على ربط ،ظهرت إىل جانب العالقات االجتماعية القائمةترى أن هذه الوسيلة تساهم العالقات بني مستخدميها فنجد أن أغلبية عينة الدراسة

 386 

ن أترى ن الفئة األخرى من عينة الدراسة أال إيف خلق عالقات اجتماعية معززة االنترنت تؤسس عالقات افتراضية فقط، كما أن الطابع االجتماعي الذي تكتسبه

.وسيلة االنترنت جعلها تؤثر على العالقات االجتماعية القائمة رغم االستخدام الكبري لوسيلة االنترنت لدى عينة الدراسة، إال أن ذلك مل جيعل - 31

منها وسيلة ال ميكن االستغناء عنها عكس ما تقدمت به نتائج الدراسة اليت قامت

اليت أسفرت عن أمهية هذه الوسيلة، و تتأكد هذه Média-comا مؤسسة

و اليت تصنف % 13,6املقدرة ب النتيجة أيضا من خالل نسبة استخدام االنترنت

. اجلزائر ضمن اتمعات األقل ترتيبا يف جمال استخدام االنترنت

: خامتة

يشكل االتصال أكثر الظواهر االجتماعية اليت نالت اهتمام العديد من الدراسات

ما على مستوى إثر الذي أحدثته هذه الوسيلة ىل األإالعلمية، حيث يعود مصدر هذا االهتمام

ما على مستوى الوسيلة اليت أصبحت مسالة استخدامها من املسائل اليت أثارت العديد إاملتلقي و

بداية من القرن العشرين عندما تغريت مسالة تصنيف املتلقي من متلقي سليب من الدراسات

عالم و خاصة مع ظهور التكنولوجيات احلديثة لإل ىل متلقي اجيايب لهإعالمي للمضمون اإل

عالمية و قدمت بعدا و طرحا آخر االتصال مبا فيها االنترنت اليت غريت العديد من النظريات اإل

فراد و اجلماعات و سامهت يف يف دراسة الظاهرة االتصالية نظرا الستخدامها املتزايد لدى األ

.تكوين بنية اجتماعية مغايرة و موازية للمجتمعات احلالية

استخدام الشباب اجلزائري لوسيلة االنترنت عند تشغيل جهاز ال تتوقف عملية

حتديدها وفق تلفخي ،بل هي عملية مركبة ومعقدة تستجيب حلاجات متعددة ؛الكمبيوتر فقط

باختالف املستخدم وباختالف العوامل اخلارجية احمليطة لعملية االستخدام والعوامل ولوية نظام األ

ن أواملتعلقة باملستخدم يف حد ذاته، كما -ميكن حصرها و هي عوامل ذاتية ال -الداخلية

 387 

اختالف هذه العوامل واحلاجات اليت حتددها عينة الدراسة يف حاجات ترفيهية على الرغم من

طبيعة الفئة املستخدمة الطابع االتصايل الكبري الذي تسمح به وسيلة االنترنت، فهي تتوقف على

به من مميزات اجتماعية و نفسية ختتلف عن الفئات وهي فئة الشباب اجلزائري و ما تتسم

.خرىاالجتماعية األ

ستجيب حلاجات معرفية بالدرجة ياستخدام االنترنت لدى فئة الشباب اجلزائري إن

، وختتلف وسيلة ملا تتيحه هذه الوسيلة من معلومات متعددة و مبجاالت خمتلفة نظراوىل األ

و التفاعلية نية حاجات خمتلفة نظرا لصفة اآل تليب رى كواخعالمية األاالنترنت عن الوسائل اإل

الشبابية أضفى عليها صفةمما حتتل مكانا هاما لدى الشباب وألا؛ ا الوسيلةم لتان تسمح ال

خرى اليت قلما اجتماعي للفئات االجتماعية األ خلق هتميشهذا ما ساهم يف ووىل بالدرجة األ

.تعتمد هذه الوسيلة

الذي يعد أكثر دوافع استخدام و إن كان الدافع البيداغوجي و املتمثل يف البحث العلمي

االنترنت لدى الشباب فان عامل التصميم الذي تتمتع به الوسيلة و الذي يتمثل يف امتزاج

وفراد، ىل عامل اللغة جعل منها دعامة أساسية يف احلياة اليومية لألإالصوت و الصورة إضافة

ن االنترنت مل تعوض مكانة الوسائل إساسي للمعلومات فأا متثل مصدر من أرغم العلى

خرى هذا ما يفسر طبيعة العالقة اليت تؤسسها الفئة املستخدمة لوسيلة االنترنت مع عالمية األاإل

.خرىعالمية األالوسائل اإل

الوسيلة االتصالية لتشكا ال أو رغم الطابع االتصايل الكبري الذي تتمتع به الشبكة، إال

كثر استخداما بالنسبة لفئة الشباب إذا ما قارناها باهلاتف النقال الذي يعد أوىل الوحيدة و األ

، و هذا ما يضعنا أمام مفارقات عدة متعلقة هذه الفئةالوسائل االتصالية و بدون منازع لدى

ا يف طابع همن طابعا االتصايل ليضع أخرجهامبسالة استخدام وسيلة االنترنت لدى الشباب الذي

وهذا ما أدى إىل نسبية دراسة درجة التأثري و ساس يف وجود هذه الوسيلة، ترفيهي مل يكن هو األ

مدى امكانية بروز جمتمع افتراضي ما دامت العالقات االفتراضية املؤسسة عرب الشبكة تكتسب

 388 

الفتراضية و العالقات االجتماعية االفتراضية لة اتمعات اأمما جيعل من مسدائما طابع الواقعية،

. لة نسبية لدى الشباب اجلزائريأمس

: قائمة املصادر و املراجع

:املراجع بالغة العربية

:الكتب

، دار النهضة دراسة يف منو الطفل واملراهق: سيكولوجية النمو )عبد الرمحن( العيسوي -1 .العربية للنشر و التوزيع

، دار املسرية للتوزيع و سيكولوجية التنشئة االجتماعية )صاحل أبو علي( أبو جادو -2

.2000، 2الطباعة، ط

اإلعالنات الصحفية، دراسة يف االستخدامات ) مرزوق( عبد احلكم العاديل -3

.2004، دار الفجر والنشر والتوزيع، القاهرة، واالشباعات

 389 

لكندي للنشر والتوزيع ، ،دار اديناميكية اجلماعات والتفاعل الصفي )حسن(منسي -4

.1998عمان،

مركز اإلسكندرية حاجات املراهقني الثقافية و اإلعالمية، )راوية( هالل أمحد شتا -5

.2006للكتاب، اإلسكندرية،

.دراسات يف سيكولوجية الشباب) سهري( كامل أمحد -6

.الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنترنت ) عبد املالك( الدناين ردمان -7

.جمتمع اإلعالم واملعلومات) حممد( لعقاب -8

اإلعالم و اتمع، أطفال يف ظروف صعبة ووسائل إعالم )أماين( عمر احلسيين -9

.2005، 1عامل الكتب، القاهرة، ط مؤثرة،

، 2، عامل الكتب، طنظريات اإلعالم و اجتاهات التأثري) حممد( عبد احلميد - 10

.2000القاهرة،

تاريخ نظريات رمجة نصر الدين العياضي، الصادق رابح، ، ت)أرمان( ميشال ماتالر - 11

.2005، بريوت، أكتوبر، 3، املنظمة العربية للترمجة، طاالتصال

، 1مؤسسة اللة سكينة للطباعة و النشر، ظ نظريات االتصال،) حممد( مزيان - 12

.2002اجلزائر،

البحث العلمي للجامعيني، علوم قانونية، علوم منهجية )صالح الدين( شروخ - 13

.2003، عنابة، دار العلوم للنشر و التوزيع، اجتماعية

املرشد املفيد يف املنهجية و تقنيات البحث ، قدي عبد احلميد، )خالدي( اهلادي - 14

.1996، اجلزائر، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، العلمي

منهجية البحث العلمي، القواعد واملراحل وآخرون، ) حممد حممود( الذنيبات - 15

.1995، دار وائل للنشر، بريوت، 2، طوالتطبيقات

، ديوان املطبوعات منهجية البحث يف العلوم السياسية واإلعالم، )عامر( مصباح - 16 .2008اجلامعية، اجلزائر،

 390 

، دار الفكر البحث العلمي مفهومه و أدواته و أساليبهوآخرون، )ذوقان( عبيدات - 17

.1998للطباعة و النشر و التوزيع، عمان،

منهجية البحث العلمي يف ، ترمجة بوزيد صحراوي و آخرون، )موريس( أجنرس - 18

2004، اجلزائر، دار القصبة للنشر، 2، طالعلوم اإلنسانية، تدريبات علمية

، شركة دار األمة 1، طاملسلمون يف حضارة اإلعالم اجلديد، )حممد( عقابل - 19

.1996النشر و التوزيع، اجلزائر، للطباعة و

، دار النهضة العربية، بريوت، 1، طدراسات سوسيو إعالمية، )حممد( علي بدوي - 202006.

، دار الفجر للنشر و التوزيع، الصحافة االلكترونية، )رضا( عبد الواجد أمني - 21 ، 2007القاهرة،

.2000عمان، ، دار املناهج، 2، طتكنولوجيا املعلومات، )عبد الرزاق( الساملي - 22

، مكتبة زهراء الشرف، القاهرة، 1، طحنو جمتمع الكتروين، )رمزي( امحد عبد احلي - 23

2006.

، دار املسرية للنشر و التوزيع، 1ط مقدمة إىل االنترنت،وآخرون، ) وائل( أبو مغلي - 24

.2000عمان،

، 1، عامل الكتب، طاالتصال و اإلعالم على شبكة االنترنت: )حممد( عبد احلميد - 25 266، ص 2008

، ضة مصر للطباعة و النشر و اخلريطة املعرفية للمجتمع العاملي، )السيد( يسني - 26

.2008التوزيع، القاهرة،

، القاهرة، 1،طجمتمع املعلومات بني النظرية والتطبيق، )حممد فتحي( عبد اهلادي - 27

.2007الدار املصرية اللبنانية،

، دار القاهرة للنشر 1، طاالجتماع اإلعالميعلم وآخرون ، ) فاطمة( القليين - 28

.2001والتوزيع،

 391 

، دراسات يف اإلعالم وتكنولوجيا االتصال والرأي العام، )بسيوين( إبراهيم محادة - 29

.2008، القاهرة عامل الكتب 1ط

، العني، دار الكتاب اجلامعي، اإلعالم و التكنولوجيات احلديثة )الصادق( رابح - 302004،

، ضة مصر للطباعة و النشر و أمن املعلومات و األمن القومي )المج( حممد غيطاس - 31

.2007، 1التوزيع، القاهرة، ط

، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، يف سيكولوجية الشباب )عبد الرمحان( الوايف - 32 .1996اجلزائر،

دار الفكر األسس النفسية للنمو من الطفولة إىل الشيخوخة، )فؤاد( البهي السيد - 33 .العريب، القاهرة، دت

، الدار املصرية اللبنانية، االتصال واإلعالم العريب يف عصر العوملة )راسم( حممد مجال - 34 .2006، يناير 1القاهرة، ط

.2001، 7، طحوار التواصل ، من أجل جمتمع معريف عادل، )املهدي( املنجرة - 35، حتليل Statistical data Analysis using spss )حممود مهدي( البيايت - 36

، معاجلة البيانات مع اختبار spssالبيانات اإلحصائية باستخدام الربنامج اإلحصائي .2005، 1شروط التحليل و تفسري النتائج، دار احلامد للنشر و التوزيع، عمان، ط

:االت العلميةاهج التربوية و تعزيز تشجيع اإلبداع يف املن (الة العربية للثقافة ، )موزة( غباش - 37

جملة نصف سنوية تصدر عن إدارة الثقافة باملنظمة العربية للتربية و ) مشاركة الشباب .2002،سبتمرب 43الثقافة و العلوم، ع

وزارة األوقاف و ) الشباب وآفة املخدرات(جملة الوعي اإلسالمي ، )سعاد( رحائم - 38 .2007مرب، سبت505الشؤون اإلسالمية بدولة الكويت، العدد

، دور مشاركة الشباب يف دعم أجهزة األمنية، )عبد الكرمي( بن عبد اهللا العريب - 39 .1، ط1999أكادميية نايف العربية للعلوم األمنية، الرياض،

 392 

جملة دورية يصدرها ) حماولة لتحديد مفهوم الشباب(جملة املريب، ، )زدام( عمر - 40، اجلزائر، دار شريفة، 2العدداملعهد الوطين لتكوين إطارات الشباب، تقصرين،

.1996نوفمرب االنترنت و خدمات املكتبات و ( الة العربية للمعلومات، )حممد فتحي( عبد اهلادي - 41

.1999، العدد ) املعلومات، دراسة حتليلية يف ضوء اإلنتاج الفكري العريبة بني القيم السائد( جملة حبوث الشرق األوسط، ) فايزة( حممد عبد املنعم سليم - 42

الشباب يف ضوء التغيريات االجتماعية، دراسة على عينة خمتارة من طالب جامعة .2005، سبتمرب 17العدد ) عني مشس

االنترنت و جماالت استخدامها يف ( 3000جملة العربية ، )الزم( مسلم املالكي - 43 .2001، 04العدد ) املكتبات ومراكز املعلومات

)اهليمنة االلكترونية استعمار ما بعد احلداثة( يةجملة معلومات دول، )ماجد( اخلطيب - 44 .2000، خريف 66ع

، 63ع )العوملة و األمن اإلعالمي( جملة معلومات دولية، )حممد( البخاري - 45 .2000شتاء

تأثري القنوات الفضائية يف ( جملة حبوث الشرق األوسط، )سعيد أمني( حممد ناصف - 46 .2006، مارس 18ع )ميدانية منظمة القيم االجتماعية دراسة اجتماعية

اتمعات ( جملة عامل املعرفة، إشراف امحد مشاري العدواين، )علي حممد( رحومة - 47علم االجتماع اآليل، مقاربة يف علم االجتماع ) املفهوم والنشوء والتطور: االفتراضية

العريب واالتصال عرب احلاسوب، ، سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها الس الوطين .2008، يناير 347يت، العدد للثقافة والفنون واآلداب، الكو

( جملة الورسم للدراسات اإلعالمية القيمية املعاصرة، )محدي حسن( أبو العينني - 48) اإلعالم اجلديد يف العامل اإلسالمي، إشكالية الثقافة و التكنولوجيا و االستخدام

، 1زائر، العدد التوزيع، اجلدورية أكادميية حضارية حمكمة،دار الورسم للنشر و .2012الد

 393 

التشهري على االنترنت ( الة املصرية لبحوث اإلعالم، )حممد سعد( امحد إبراهيم - 49وإشكالية التنظيم القانوين حلرية التعبري ، دراسة مقارنة للتشريعات األمريكية

.2003ل ، أفري19، جامعة القاهرة، العدد) والربيطانية واالسترالية والكنديةاملركز العريب للدراسات ) دور اإلعالم يف توجيه الشباب(، أحباث الندوة اخلامسة - 50

.1987األمنية والتدريب، الرياض، كيف يواجه الشباب العريب ( جملة شؤون عربية، )فيصل( حممود غرايبية - 51

.2006، شتاء 128ع) مستجدات العصرلشباب العريب واالنترنت هروب من ا( جملة شؤون عربية، ) صالح الدين( اجلورشي - 52

.2007،شتاء 132، عدد ) السياسة أم حماولة إلعادة بناءها؟استخدام الشباب اجلامعي لالنترنت (، جملة حبوث إعالمية، )حممد رضا( امحد حممد - 53

.2003، يناير 19، ع ) و عالقته باجتاهاهتم حنو بعض املفاهيم السلوكية جمتمع املعلومات العريب، املفاهيم و (، دولية ، جملة معلومات) بشار( عباس - 54

.2000، شتاء 63ع ) التوجهات و املرتكزات

:الرسائل اجلامعية :رسائل الدكتوراه

اإلعالم حممد على العويين و ياسني الشني، : إشراف )عبد اهللا حممد(وجالل ب - 55جامعة ، رسالة دكتوراه يف اإلعالم، والوعي االجتماعي لدى الشباب اجلزائري

.1989جانفي القاهرة، كلية اإلعالم قسم العالقات العامة واإلعالن،حممد لعقاب، املسرح املوجه للطفل من منظور نظرية : إشراف) كرمي( بلقامسي - 56

اجلزائر -التلقي، دراسة حتليلية مسحية لعينة العروض املسرحية بقاعة املوقاررسالة لنيل درجة ) 2008جانفي - 2007نوفمرب ( و تلقي األطفال هلا _ العاصمة

الدكتوراه يف علوم اإلعالم و االتصال، قسم علوم اإلعالم و االتصال، كلية العلوم .2009-2008السياسية و اإلعالم، جامعة اجلزائر بن يوسف بن خدة،

 394 

:رسائل املاجستريظاهرة جلوء الشباب إلعالنات مصطفى بوتفنوشت، : ، إشراف)مليكة( لبديري - 57

، دراسة ميدانية حول أسباا عرب الصحافة يف اتمع احلضري اجلزائريالزواج واملوقف منها، مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االجتماعية، جامعة اجلزائر،

.معهد علم االجتماعمجهور التلفزيون و نظرية االستعمال و خملوف بوكروح، : ، إشراف)نصرية( عقيب - 58

ية يف االستعمال و اإلشباع على عينة من األسر يف اجلزائر اإلشباع، دراسة استكشاف .م و االتصال، جامعة اجلزائر، رسالة لنيل شهادة املاجستري فسم علوم اإلعالالعاصمة

التجارة االلكترونية على شبكة االنترنت ، اهلادي اخلالدي: إشراف، )مجال( مزغيش - 59كلية العلوم ة االلكترونية، دراسة حالة توجه املؤسسات اجلزائرية حنو التجار

2002-2001االقتصادية و علوم التسيري، جامعة اجلزائر، االنترنت واستعماالهتا يف اجلزائر، ،د عبد اهللا بوجالل.إشراف أ) حسيبة( قيدوم - 60

، رسالة لنيل دراسة وصفية يف عادات وأمناط وإشباعات االستعمال باجلزائر العاصمة .)2002-2001(اإلعالم واالتصال شهادة املاجستري يف علوم

احلركة االجتماعية والشباب، ، علي مرخيي كمال: ، إشراف األستاذ)علي(دمحاين - 61

.جامعة اجلزائر ،قسم علم االجتماع، دراسة حتليلية موعة من الشعارات

االنترنيت، الثقافة واتمع، ،د عبد الغين مغريب.أ: ، إشراف ) ابراهيم (طوبال - 62

يولوجية ميدانية الستخدام االنترنيت يف الفضاء العمومي، امليدياتيك، دراسة سوس

يف علم االجتماع الثقايف، قسم علم االجتماع، كلية شهادة املاجستري رسالة لنيل

.العلوم االجتماعية واإلنسانية

أثر استخدام تكنولوجيا حسن عماد مكاوي، : ، إشراف)نرمني( سيد حنفي - 63

، دراسة مسحية مقارنة، رسالة اط االتصال األسري مبصراالتصال احلديثة على أمن

لنيل شهادة املاجستري يف اإلعالم، قسم اإلذاعة، كلية اإلعالم، جامعة القاهرة،

2003.

 395 

العوملة األستاذ الدكتور السيد أمحد حامد، : إشراف )حيىي( حسني حسن اخلطيب - 64

لعينة من طالب وطالبات والقيم االجتماعية للشباب الفلسطيين، حبث انثر وبولوجي

، غزة، دراسة مقدمة لنيل درجة املاجستري، قسم اجلامعات يف اتمع الفلسطيين

.2006الدراسات االجتماعية، معهد البحوث و الدراسات العربية، القاهرة

، مرجع سابق الذكر)اجلوهر(بن رجدال - 65

:املوسوعات العلمية

، دار عويدات 1، ط2، جملد النفس موسوعة علم، )روالن( دوروا وفرانسوا بارو - 66

.1997للنشر والتوزيع، بريوت،

:الدراسية األيام

فعاليات اليوم الدراسي الوطين األول ملخرب علم اجتماع االتصال ، التحديات - 67

2002العوملة، االنترنت، النشر، اللغة، جامعة منتوري، قسنطينة : املعاصرة

2011املرصد الوطين لإلحصاء، - 68

:لتنفيدذيةاملراسيم ااجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، املرسوم التنفيذي رقم - 69

، حيدد 1998أوت 25املوافق ل 1419مجادى األوىل 3مؤرخ يف 98/257كيفيا إقامة خدمات انترنت أو استغالهلا ، اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية،

.63العدد

:األجنبية املراجع باللغة

Livres :

 396 

1. Chapelière (Isabelle) , Ordiani (Natacha) , le changement sociale contemporain, éd ellipses, Paris, 1996 .

2. Amado (Gilles) , Guittet (André) , dynamique des communications dans les groupes, 5eme éditions, éd Armand Collin, Paris 2009.

3. Olivier (Bruno) , les sciences de la communication, théories et acquis, éd Armand colin, Paris, 2007.

4. Grawitz (Madelin) , méthodes des sciences sociales, 11 ème édition, éd Dalloz, Paris 2001.

5. Balle (Francis) medias et société, 10eme édition, édition Montchrestien, paris 2001.

6. Jean Bertrand (Claude) medias, introduction à la presse, la radio et la télévision, éd ellipses, paris 1999.

7. Coordonné par Calin (Philippe) et Dortier ( Jean François) la communication état des savoirs, 2eme édition actualisé, éd science humaines, 2005.

8. Hussherr (François-Xavier) et Husserr ( Cécle) , Carrasco (Marie-Estelle) le nouveau pouvoir des internautes, Timée-Editions, paris 2006.

9. Besson ( Eric) la république numérique, éd Grasset, Paris, 2007.

10. Régault (Philippe) Au delà du virtuel, exploration sociologique de la cyberculture, éd l’Harmattan, Paris 2005.

11. Balle (Francis) les medias, édition que sait je ? 4 ème éd, édition Puf, 2009.

12. Wolton (Dominique) l’autre mondialisation, éd Flammarion, Paris 2003.

13. Wolton (Dominique) penser la communication, éd Flammarion, Paris, 1997.

14. Breton (Philippe) le culte de l’Internet, une menace pour le lien social , éd laDécouverte, Paris, 2000.

15. Dirigé par Mathian (Michel) medias, sociétés et relation internationale , la société d’information entre mythes et réalité, collection N°02 ,Bruylant, Bruxelles, 2005.

 397 

16. Flichy (Patrice) l’imaginaire d’internet, sciences et société, éd la découverte, paris 2001.

17. Meziane (Mohamed) au bout des claviers…, la société de l’information ,Alger, édition el hikma.

18. Sous la direction de Bromberg ( Marcel ) et Trognon (Alain) Psychologie sociale et communication, éd Dunod, Paris.

19. Perret (Emmanuel) alerte sur internet, délinquance au manipulation, éd E-Dite, Paris 2002 .

20. Nel (Noel) enjeux du virtuel, communication et civilisation, éd l’Harmattan, 2001.

21. Gerbault (Jeannine ) La langue du cyberespace : de la diversité aux normes, Marccocia ( Michel) Gauducheau ( Nadia) le rôle des smileys dans la production et l’interprétation des messages électroniques, éd l’Harmattan, paris 2007.

22. Gaillard (Olivier) sociologie de la jeunesse, 4eme édition, Paris 2007.

23. Bajoit (Guy ) et Digneffe (Françoise) et Jaspare (Jean Marie) Jeunesse et société , la socialisation des jeunes dans un monde en mutation, éd De Boeok université 1ere édition, 2000.

24. Fize (Michael) le peuple adolescent, éd Julliard, Paris 1994. 25. Bee (Helen) adapte de l’anglais par Gosselin (François) , avec

la collaboration de Gillaux (François) ; psychologie du développement ;les âges de la vie ,édition de Boeck et Larcier ; Paris ;1997 .

26. Rasse (Paul) la rencontre des mondes, diversité culturelle et communication, éd Armand colin, paris 2006.

27. Costa (Mario) traduit par Di Nicola (Giordano) ,internet et globalisation, l’avenir de l’art de la philosophie à l’époque des réseaux, , éd l’Harmattan, paris, 2003.

28. Le Glatin (Marc) internet un séisme dans la culture, éd de l’attribut, collection la culture en question, juin 2007 , paris.

29. Bennani (Abdelfdil) et Pr Mrabet (Radouane) , la situation des technologies de l’information et de la communication dans le monde Arabe, 2001.

 398 

30. Mostefaoui (Belkacem) médiascopie, choix de chronique de 1999 à 2008, éd Mille-feuilles, Alger, 2008.

31. Bernard Hyghe (François) comprendre le pouvoir stratégique des medias, éd Eyrolles, Paris, 2005.

32. Barbo (Kamel) L’Algérie et sa jeunesse, marginalisation sociale et désarroi culturel, éd l’Harmattan, Paris , 1995.

Revues scientifiques :

33. Dacos (Marin) et Mounier (Pierre ) revue communication et langage (sciences et société en interaction sur internet) , N°159, Mars, 2009.

34. Labarthe (Fabien) coordonné par Pene (Sophie) revue communication et langage (ce que chatter veut dire ? pratique internaute des jeunes des classes sociales), , éd Armand Collin, n°147, Mars 2006.

35. Brida ( Isabelle) et Piette (Jaque) revue médias morphose, Les adolescents, l’internet et l’information, institut national de l’audiovisuel, N°04, Paris, mars 2002.

36. Sous le direction de Masselot-Girard (Maryonne) revue jeunes et medias, Philippe Quéau, (partir pour cyber, pour une éducation critique au virtuel) éd L’Harmattan, 2004.

37. Schiller (Dan) , revue repères, ( les marchands du cyberespace, Virtuel et nouvelle technologies) éd Marinnoor, revue N°06 , 1997.

38. Stagliano (Ricardo) , revue virtuelle et nouvelle technologie (qu’est qu’une démocratie électronique ) N° 6, 1997.

39. Lacroix (Guy) terminal, revue édité par le centre d’information et d’initiatives sur l’information, éd L’Harmattan, hiver 1996, N° 70.

40. Zaske (Joëlle) revue sens public (l’Internet, une invitation à repenser la distinction entre public et privé) N° 7-8, octobre 2008.

41. Ismail Hassan A.Barry (Wail) The future of online media : audience réception and the diffusion of convergence in Egypt-

 399 

an applied research revues des recherches du moyen Orient, N°20, Mars 2007

42. Gonzales-Quijano (Yves) , communautés virtuelles de la toile Arabe : Une nouvelle « Fabrique du sociale », les arabes parlent aux arabes , la révolution de l’information dans le monde arabe, Ives Gonzales-Quijano et Thouraya Gaaybes, éd Sindbad.

43. Mariani (Ermet) , la prédication et information islamique en ligne, , les arabes parlent aux arabes, la révolution de l’information dans le monde arabe, Ives Gonzales-Quijano et Thouraya Gaaybes, éd. Sindbad.

44. Yousfi (Malika) coordination, Sadis (Mohamed) , Revue les nouvelles technologies et l’écrit dans les pays sud méditerranéens, (Nouvelles technologies et transmission du savoir) , publication de la faculté des lettres et des sciences humaines, 1ere éd, Rabat, 2001.

45. Sadoudi (Houria) , (de l’utilisation des banques de données à internet) Revues recherches, université d’Alger, N°4, 1997.

46. Daniel  Ichbiah,  comment  google mangera  le monde,  ed  Archipel,  Paris  2007, 

Colloques scientifiques : 47. Bonvel (Jean-christophe) actes du colloque GRESICO de

vannes, (l’appropriation des TIC : exploration en pays technophobe, communication, société et internet) Université de Bretagne-Sud 10 et 11 septembre 1998.

48. Gueguen (Nicolas) et Tobin (Laurence) , communication, société et internet, Marccocia (Michel), la normalisation des comportements communicatifs sur internet : études socio pragmatiques de la netiquette, actes du colloque GRESICO de vannes , université de Bretagne-Sud, 10 et 11 septembre 1998, éd l’Harmattan, Paris 1998.

Dictionnaires :

49. Lamizet (Bernard), Silem (Ahmed), dictionnaire encyclopédique des sciences de l’information et de la communication, éd Ellipse, paris 1997.

 400 

50. Bondou (Raymond), Bernard (Philippe), Charkaoui (Mohamed) , Bernard (Pierre Lecyer) , dictionnaire de sociologie, Larousse, Paris, 1991.

Articles de presse :

51. la société de l’information en Algérie est a l’état embryonnaire tandis que l’impacte numérique est quasiment nul , le jeune indépendant, mardi 10 mars 2010.

Sites Internet :

52. Moussa Ben Hamadi ,l’Algérie et la société d’information, : http://www.webreview.dz/IMG/pdf/_information-3.pdf .

53. Mahiddine Ouhadj, vers la société Algérienne de l’information, Sumposyom international d’Alger sur les TIC et la société d’information, du 9 au 11 septembre2002, : www.mptic.dz/fr/IMG/pdf/OUHADJ.pdf.

54. Moussa Ben Hamadi ,l’Algérie et la société d’information,http://www.webreview.dz/IMG/pdf/_information-3.pdf .

55. http://www.algerie360.com/algerie/utilisateurs-taux-de-penetration-et-de-croissance-de-l%e2%80%99internet-l%e2%80%99algerie-a-la-traine%e2%80%a6/29/12/2011.

56. http://www.presse-dz.com/revue-de-presse/11563-les-algeriens-accros-a-internet-html/22-10-2010.

57. http://sites.google.com/site/lejeunealgerien/Home/vie-de-jeunes/1/7/2009.

58. http://www.tsa-algerie.com/politique/algerie-adoption-de-la-loi-de-lutte-contre-la-cybercriminalite_7334.html, 29-12-2011.

59. http//www.gredaal.com/technologies/ntic/52-internet-et-algerie-la-fracture/21/08/2010.

60. Tisseron Serge, http://www.cairn.info/revue-psychotropes-2011-2-page-99.htm, Les nouveaux réseaux sociaux sur internet, Psychotropes, 2011/2 Vol. 17

Thèses Universitaires :

 401 

61. _ Présenté par Djamel Boudjimi, sous la direction de Zoubida Haddab, Nouvelles technologies de l’information et de la communication et développement : l’arrimage de l’Algérie à la société de l’information, thèse pour l’obtention de Doctorat d’Etat en science de l’information et de la communication, université d’Alger, faculté des sciences politiques et de l’information, département des sciences de l’information et de la communication, octobre 2004.

فهرس احملتويات

رقم الصفحة املوضوع

1 ................................................................................ مقدمة

07 ..................................................................... الدراسة شكاليةإ

09 .................................................................... الدراسة تساؤالت

10 ..................................................................... الدراسة فرضيات

 402 

أمهية

10..........................................................................الدراسة

11.......................................................................أهداف الدراسة

الزمانية و املكانية دود احل

11........................................................لدراسةل

12...........................................ر العينة و أدوات البحثاختيا: منهج الدراسة

أدوات مجع - 15.....................................................املعلومات

21...............................................جمتمع البحث واختيار العينة -مفاهيم الدراسة

.......................................................................27

52.....................................................................السابقةالدراسات املقاربة النظرية

73.................................................................للدراسة .االنترنت فضاء اجتماعي لالتصال

89................................................................................متهيد

90........مطلب اجتماعي أماالنترنت من اإلطار العسكري إىل االجتماعي انتقال سياسي

البدايات األوىل لظهور

90.......................................................االنترنت

91.......................................................................م االنترنتمفهو

 403 

تاريخ االنترنت و مراحل

92........................................................ظهورها

95..........................................................جماالت استخدام االنترنت

جمال الربيد

96..................................................................االلكتروين

96............................................................جال املكتبات عرب االنترنت

عرب جمال التعليم

99...............................................................االنترنت

جمال املؤسسات البنكية و

100.....................................................املصرفية

جمال االسترياد و التصدير عرب االنترنت

................................................100

101............................................جمال استخدام وسائل اإلعالم عرب االنترنت

102..........................................................جمال السياسة عرب االنترنت

103...................................................................خدمات االنترنت

خدمة الربيد االلكتروين

..............................................................104

نظام الشبكة

106...............................................................العنكبوتية

 404 

106.........................................................................منابر احلوار

107.............................................................خدمة التخاطب الفوري

109..................................................................خدمة نقل امللفات

109...........................................................خدمة اهلاتف عرب االنترنت

111.............................................................................خالصة

112.............................................................................متهيد

113.......................................................االنترنت و الرهانات اجلديدة

115.........................................................جديداالنترنت إطار عاملي

115.................................................................من احمللية إىل العاملية

119................................................................... جمتمع املعلومات

129........................)ونقد التجمعات البشرية القائمة( االجتماعي للشبكة اهليكل

130....................................................................اتمع االفتراضي

133..........................................................طبيعة االتصال عرب االنترنت

145..........................................................رهانات الفضاء االفتراضي

الدميقراطية السيبريية و الرؤية اجلديدة للفضاء

146..................................العمومي

148...................................................إشكالية الدولة و الفضاء السيبرياين

 405 

152..........................................................االنترنت و إشكالية تقنينها

160.............................................................................خالصة

161.............................................................................متهيد

162.................... .الشباب و االنترنت، عالقة حتكمها توجهات و معايري خمتلفة

163.............................................املميزات النفسية واالجتماعية للشباب

164.....................................................................مفهوم الشباب

168...............................................املميزات النفسية و االجتماعية للشباب

171..........................................................مشاكل الشباب و حاجاته

175........................................)بني التخلي و التكامل ( الشباب و اإلعالم

176.......................................................................ثقافة الشباب

االنترنت ووسائل اإلعالم تكامل أم

180..........................................اختالف؟

181.........................................................شبكة االنترنت ومستخدم

183...................................................................اجتماعية الشبكة

184........................................................................انعدام الزمن

189.......................................................................شبابية الشبكة

193............................................................................خالصة

 406 

194..............................................................................متهيد

195..............................................................االنترنت يف اجلزائر

197.........................................االنترنت املكان الثالث باتمعات العربية

اهتمامات عربية ( االنترنت باتمعات العربية

198..................................)جديدة

احلضور العريب بشبكة

199........................................................االنترنت

213.............................................................................خالصة

البدايات األوىل لالنترنت يف

214....................................................اجلزائر

اجلزائر ورهانات جمتمع

218......................................................املعلومات

مميزات مستخدمي شبكة االنترنت يف

223..........................................اجلزائر

استخدامات االنترنت

224........................................................باجلزائر

املميزات النفسية و االجتماعية ملستخدمي شبكة االنترنت

226........................باجلزائر

 407 

رهانات استخدام االنترنت

231.....................................................باجلزائر

234............................................................................خالصة

.حتليلية الدراسة امليدانية ملستخدمي شبكة االنترنت يف اجلزائر دراسة ميدانية

235..............................................................................متهيد

طبيعة مستخدمي االنترنت حسب عينة الدراسة و

236...............................متغرياهتا

التعريف بوحدات عينة

236........................................................الدراسة

طبيعة استخدام االنترنت لدى عينة

239.............................................الدراسة

عالقة متغريات الدراسة مبدى استخدام االنترنت لدى عينة

272........................الدراسة

استخدام االنترنت و عالقته مبغري اجلنس لدى عينة

272...............................الدراسة

لدى عينة السناستخدام االنترنت و عالقته مبغري

284................................الدراسة

لدى عينة احلالة االجتماعيةاستخدام االنترنت و عالقته مبغري

287.....................الدراسة

 408 

لدى عينة املستوى التعليمياستخدام االنترنت و عالقته مبغري

293.....................الدراسة

دوافع استخدام االنترنت لدى عينة

309.............................................الدراسة

العوامل املتحكمة يف استخدامات االنترنت حسب عينة

309..........................الدراسة

غرض استخدام االنترنت لدى عينة

318............................................الدراسة

االشباعات واحلاجات احملققة لدى عينة

323.........................................الدراسة

أثر استخدام االنترنت لدى عينة

331...............................................الدراسة

اجتاهات عينة الدراسة يف استخدامهم لوسيلة

332...................................االنترنت

عالقة استخدام االنترنت باستخدام الوسائل اإلعالمية

347............................خرىاأل

القيم املكتسبة عن استخدام عينة الدراسة لوسيلة

351................................االنترنت

359..................................................................استنتاجات الدراسة

 409 

369..............................................................................اخلامتة

371........................................................................قائمة املراجع

فهرس

384......................................................................توياتاحمل

وزارة التعليم العايل و البحث العلمي

جامعة اجلزائر

كلية العلوم السياسية و اإلعالم

قسم علوم اإلعالم و االتصال

استمارة االستبيان

 410 

يتناول موضوع هذه االستمارة استخدام الشباب اجلزائري لالنترنت، دراسة يف االستخدامات

واالشباعات ،

وذلك يف إطار التحضري لرسالة الدكتوراه يف علوم اإلعالم واالتصال، وكل معلومة يتم اإلدالء

.لغرض علمي حبت، لذا يرجى مأل هذه االستمارة بكل حرص و تدقيق لا ستستعم

.يف اجلوانب املناسب(+) ضع عالمة :مالحظة

.ميكن اإلجابة باختيار النسخة العربية أو الفرنسية

شكرا

: ةالطالب

: اشراف االستاذ

مليكة هارون

مجال بوعجيمي

 411 

: احملور اخلاص باملعلومات الشخصية

اجلنس -1 ىأنث ذكر

: السن-2 -2 سنة 30-25 سنة 25-20 سنة 15-20

سنة30-35

 : التعليمي املستوى -3

ابتدائي ثانوي جامعي دراسات عليا

بدون مستوى

: احلالة -4 عامل موظف إطار طالب

بطال أعمال حرة

 412 

: اجلغرافية املنطقة -5 حضرية ريفية

 413 

: استخدام االنترنتكيفية : احملور األول

: االنترنت )ي( هل تستخدم-1

نعم ال

إىل )ي( انتقل، نعمإىل السؤال الثاين، و إذا كانت اإلجابة )ي( انتقل الإذا كانت اإلجابة -

السؤال الثالث

: نترنت راجع إىل اعتبارهالال هل عدم استخدامك -2

تافهة مضيعة للوقت مضيعة للمال أسباب أخرىوسيلة

اذكرها

.......................................................................................

........

االنترنت يف املرتل؟ هل متتلك-3

ال نعم

امك لالنترنت؟ دأين يتم استخ -4

يف املرتل مكان الدراسة املكتبة مقاهي االنترنت

مكان آخر

 414 

..................................................................................ذكرهأ

.....

االنترنت؟ ) ي( هل تستخدم -5

مرة كل عدة مرة يف األسبوع دة مرات يف اليوم يوميا ع

أسابيع

مرة كل شهر كلما مسحت الظروف بذلك

؟ما الذي يتحكم يف استخدامك لالنترنت-6

خرآتوفر اخلدمة سبب اجلانب املايل

..................................................................................أذكره

............

؟نترنتما هو عدد ساعات استخدامك لال-7

عات غري أكثر من ثالث سا حوايل ساعتني قل من ساعة أ

حمدد

حسب الظروف

للوسيلة ؟ )ي( ما هو منط استخدمك-8

دفع اشتراك شخصي من مكان العمل أخرى

 415 

اذكرها

.......................................................................................

........

االنترنت؟ )ي( مىت تستخدم-09

بعد اخلروج من العمل خالل أيام العطل النتهاء من الدراسة بعد ا

اذكرها أوقات أخرى

...............................................................................

؟ما هي حمركات البحث املعتمدة لديك -10

.......................................................................................

................

؟ما هي املواقع اليت تقوم بزيارهتا -11

مواقع عربية مواقع أجنبية

:املواقع )ي( هل تعتمد-12

احمللية العاملية

؟لالنترنت )ي( ما هي اللغة املعتمدة أثناء استخدامك-13

العربية اللغة الفرنسية اللغة االجنليزية لغات أخرىاللغة

أذكرها

.......................................................................................

........

 416 

: االنترنت ستخدامادوافع : احملور الثاين

ما هي اخلدمات اليت تستخدمها عرب االنترنت؟ -14

الربيد االلكتروين التحاور على اخلط االنضمام إىل مجاعات احلوار

خدمات أخرى

اذكرها

.......................................................................................

........

االنترنت لغرض ؟ ) ي(هل تستخدم -15

معريف ترفيهي اتصايل كوا وسيلة جديدة

صل عليها عرب االنترنت؟ ما هي طبيعة املعلومات املتح-16

علمية ذات عالقة بالدراسة سياسية اقتصادية ثقافية

اجتماعية جماالت أخرى

أذكرها

.......................................................................................

......

:هل املعلومات املتحصل عليها، هي-17

حملية عاملية

ما هي املواقع املتردد عليها ؟-18

 417 

مواقع إخبارية مواقع رياضية الواقع اخلاصة باألفالم مواقع الشركات

االقتصادية

أخرى اذكرها

.........................................................................

إىل هذه املواقع؟ ) ي(ما الذي جيذبك -19

طريقة تصميمها سهولة الدخول إليها جمانية الدخول إليها أسباب

أخرى

.................................................................................اذكرها

..............

ما هي الوسائل الترفيهية اليت تعتمدها عرب االنترنت؟-20

.......................................................................................

...............

) رتبها حسب األولوية( ما هي اخلدمات االتصالية املستخدمة عرب االنترنت -21

التواصل مع األصدقاء الدردشة االتصال اهلاتفي إرسال الرسائل

الفورية

عرب استخدام االنترنت االشباعات احملققة: احملور الثالث

من املعلومات ؟ ) ي( هل ترى أن االنترنت تليب حاجاتك-22

نعم ال

 418 

إذا كانت اإلجابة ال، فما هي الوسائل اليت تليب حاجاتك املعلوماتية؟-23

.......................................................................................

................

أن املعلومات اليت تقدمها الشبكة ؟ إذا كانت اإلجابة نعم، هل ترى-24

هلا مصداقية ليست هلا مصداقية

هل ساعدت االنترنت على تنمية وعيك إزاء القضايا؟ -25

السياسية االقتصادية الثقافية

إضافة إىل االنترنت هل تعتمد على وسائل ترفيهية أخرى ؟ -26

ال نعم

: إذا كانت اإلجابة نعم، أذكر هذه الوسائل -27

........................................................

يف اتصالك على وسائل أخرى دون االنترنت ؟ ) ي(هل تعتمد -28

نعم ال

لة؟ إذا كانت اإلجابة نعم، اذكر هذه الوسي-29

..........................................................

االنترنت لدى املستخدمستخدام اأثر : احملور الرابع

هل أثرت االنترنت على استخدامك للوسائل اإلعالمية األخرى؟ -30

نعم ال

 419 

األخرى؟هل ترى أن االنترنت ميكنها تعويض الوسائل اإلعالمية -31

نعم ال

اذكر : إذا كانت اإلجابة نعم-32

..................................................................ملاذا؟

: هل ساعدت االنترنت على-33

تعزيز عالقاتك االجتماعية االكتفاء بالعالقات عرب الشبكة

:هل ترى أن االنترنت-34

تضعف العالقات االجتماعية تعزز العالقات االجتماعية

عالقة مع شخص عرب االنترنت ؟) ي(هل سبق وأن ربطت -35

نعم ال

تعارف صداقة زواج : إذا كانت اإلجابة نعم، هل هي عالقة-36

أخرى

اذكرها

.......................................................................................

........

واقعية افتراضية : هل هذه العالقات هي-37

هل ترى أن االنترنت توسع من دائرة التعارف بني األفراد؟ -38

ال نعم

 420 

: هل هي : يف حالة عدم إمكانية االستخدام-39

حالة عادية حالة عدم استقرار

Ministère de Enseignement Supérieur Et de la Recherche Scientifique 

Université d`Alger 

Faculté des Sciences Politiques Et de l`Information 

Département des Sciences de l`Information et de la Communication 

 

 

 

 

 

 

 421 

 

 

                          

 

 

 

 

Ce questionnaire a pour thème l’utilisation de l`Internet chez le jeune Algérien, étude 

présentée  dans  le  cadre  de  préparation  d’une  thèse  de  doctorat  en  science  de 

l`information et de la communication. 

les informations seront utilisée dans un cadre scientifique et académique. 

Prière de bien vouloir remplir ce questionnaire avec précision. 

Remarque:  Mettre  (+) dans  la case qui convient ; vous avez  le choix de  répondre en 

Arabe ou en Français.  

 

 

 

 

 

 

Préparée par                                                                                         Sous l’encadrement de 

Melle Haroun Malika                                                                                    Dr Djamel Bouajimi  

 

 

 422 

 

 

 

 

 

 

 

Année universitaire 

2009‐2010 

 

1‐ chapitre des renseignements personnels ‐ sexe 

masculin                                            féminin 

‐ Age 

15‐20 ans                  20‐25ans                  25‐30ans                 30‐35ans 

 

‐ Niveau d’instruction 

 

Primaire                   secondaire                    universitaire                  poste graduation             

 

analphabète 

 

 ‐ Situation professionnelle 

Etudiant                         ouvrier                     fonctionnaire                     cadre              

 

Fonction libérale                 chômeur 

 423 

 

 

‐ Localité géographique 

 

Urbaine                                       rurale  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 424 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1er Chapitre description de l’utilisation de l’Internet  

1‐Est‐ce que vous surfez sur Internet  

Oui                                   non  

Si c’est non ; répondre á la 2eme question 

Si c’est oui ; répondre á la 3eme question  

2‐La non utilisation de l’Internet est du au : 

Ne suscite aucun intérêt          perte de temps         perte d’argent              autres   

 citez les……………………………………………………………………………………… 

3‐Est ce que vous possédez une connection a domicile? 

oui                               non  

4‐Ou est ce que vous utilisez Internet? 

Chez vous            á la bibliothèque           au Cyber café             autres  

 citez les . ……………………………………………………………………………………… 

5‐Est ce que vous utilisez Internet?  

 425 

Chaque jour                    plusieurs fois par jours             une fois par semaine             

une  fois  dans  plusieurs  semaine                                    une  fois  chaque moi             

occasionnellement    

6‐Est ce que votre utilisation d’Internet dépend de : 

La disponibilité du service           la disponibilité financière            autres  

citez les………………………………………………………………………………………… 

7‐ Vous vous connectez pour combien de temps ? 

Moins dune heure             deux heures              plus que trois heures                  non 

détermine                                    selon les conditions  

8‐Quelle est votre mode d’utilisation de l’Internet?  

Par abonnement            dans votre lieux de travail              autres  

citez les ……………………………………………………………………………………… 

9‐Quand vous utilisez Internet ? 

Apres les heures d’études              après les heures de travail           pendant les vacances  

Autres moment 

 citez les ………………………………………………………………………………………. 

10‐ Quels sont les moteurs de recherches que vous utilisez? 

…………………………………………………………………………………………………. 

11‐Quels sont les sites que vous visitez?  

Sites arabes                        étrangers 

 

12‐Est ce que vous visitez des sites :  

 426 

Locaux                universels 

13‐ Quelle est la langue que vous utilisez en surfant sur Internet ? 

      Arabe             français           anglais                 autres  

citez les ………………………………………………………………………………………... 

 2eme chapitre : Motivation d’utilisation  

14‐Quels sont les services que vous utilisez sur Internet?  

 E‐mail              chatting                 forums de discussion                  autres 

citez les………………………………………………………………………………………….  

15‐Quel est votre but d’utilisation d’Internet ? 

 Connaissance              communication                  distraction                 nouvel outil 

 16‐Quel genre d’information que vous cherchez sur Internet?  

Scientifique              apprentissage/ pédagogique               politique          économique                                         

culturelle                     sociale                          autres  

Citez les ……………………………………………………………………………………...  

17‐Est ce que les informations que vous possédez sont:  

Locales                   universelles      

18‐quels sont les sites que vous visitez le plus: 

Sites d’information             sites  sportifs              sites des filmes        

 sites pédagogiques             autres  

citez les ………………………………………………………………………………………... 

19‐Qu’est ce qui vous attire le plus dans ces sites? 

Leurs désignes                facilite d’accès          la gratuité du site             autres  

 427 

 citez les………………………………………………………………………………………..  

20‐Quelles sont les moyens de distraction que vous utilisez sur Internet? 

…………………………………………………………………………………………………. 

21‐Quelles sont les services de communication que vous utilisez? (classez les selon leur priorité) 

Communiquer  avec  des  amis                      chatter                    communication  téléphonique         

envoyer des SMS    

3eme chapitre: Besoins assouvies  

22‐ Pensez‐ vous q’Internet réponds a vos besoin d’information  

Oui                       non  

23‐Si c’est non ; quels sont les moyens qui répondent à ce besoin. 

……………………………………………………………………………………………….. 

24‐ Si c’est oui ; est ‐ce que ces informations sont elles: 

Crédibles                     non crédibles  

25‐Est‐ce qu’Internet vous aide a analyser les questions d’actualité  

Politique                  économique                      culturelle  

26‐ En plus de l’Internet, est ce que vous utilisez d’autres moyens de distraction ? 

Oui                          non  

27‐Si c’est oui, citez les  

………………………………………………………………………………………………… 

28‐Est ce que vous communiquez en utilisant d’autres moyens qu’Internet  

Oui                  non  

 428 

29‐ Si c’est oui, citez ces moyens 

………………………………………………………………………………………. 

4eme chapitre:  effet d’utilisation  

30‐ Est ce qu’Internet influence votre utilisation pour d’autres medias? 

Oui                            non 

31‐Est ce qu’Internet peut remplacer les autres medias ? 

Oui                          non  

32‐ Si c’est oui, citez la cause………………………………………………………………. 

33‐Est ce qu’Internet vous aide a : 

Renforcer vos relations sociales              se contenter des relations sur le net  

34‐Pensez vous qu’Internet 

Fragilise le lien social                       renforce le lien social  

35‐ Est ce que vous avez eu l’occasion de faire une  relation sur Internet? 

Oui                        non  

36‐Si  c’est  oui,  de  quel  genre:  Simple  connaissance                amicale                 mariage             

autres         citez les …………………………………………………………………………… 

37‐ ces relation sont elles:  

 Virtuelles                         réelles  

38‐pensez ‐vous qu’Internet puissent élargir vos connaissances? 

Oui                      non 

39‐Si vous n’auriez pas la possibilité de vous connecter ; est‐ ce pour vous un ? 

Etat normal                      état déstabilisant 

 429 

  

  

 

 

 

 

 430 

 431 

 432