(Pierre Bourdieu) الرمزية عند بيير بورديوالسمطة

Pierre Bourdieu At symbolism Authority

00وىران -/ طالب دكتوراه بجامعة محمد بن أحمدالطاىر لقوس عمي

00إشراف :أ.د. مالح أحمد بجامعة محمد بن أحمد/ وىران

ممخص:

مننن الطبيعنني أن يكننون منني أب مجتمننء بشننرب ةننوام كننان أةننرة أو م ةةننة أو ريننة أو ش ون األمراد ميو وأن معالية ىذا النظنام تتو نف عمند درتنو مدينة أو دولة، نظام يدير

مننني نننبط ةنننموكيم ومنننق القواعننند القانونينننة وال نننوابط األقال ينننة التننني يحنننددىا العقنننل الجمعي لممجتمء. وىو ما أصطمح عمد تةميتو بالةمطة أو الةيادة.

ي بمقتمننف القننانوني، وبالتننال -لقنند ارتننبط م يننوم الةننمطة منننذ القننديم بالتصننور الةياةنني -تظننننامر مجموعننننة مننننن العوامننننل الةوةننننيوأجيننننزة الدولننننة وم ةةنننناتيا، ولكننننن نتيجننننة ل

ا تصنننادية والةياةنننية وال قامينننة والح نننارية، والتننني أدت إلننند تطنننور ال كنننر ال ربننني مننني مقتمف المجاالت، أمرز م يوما جديدا لمةمطة.

ال ينم الجديند ويمكن اعتبنار ال يمةنوف ال رنةني شميشنال موكنوش، منن أىنم م ةةني ىنذالم يننوم الةننمطة، إلنند جانننب كننل مننن شمنناكس ميبننرش وشبييننر بورديننوش، وذلننك منني مجننال

الدراةات الةوةيولوجية.

وعمننند ىنننذا األةننناس، وانطال نننا منننن شنننبكة منننن الم ننناىيم ا،جرا ينننة واألدوات المعرمينننة، طرة حناول شبييننر بوردينوش ننرامة بنينة المجتمننء ال ربني والكشننف عنن مقتمننف لينات الةنني

والييمنننة والعنننف الرمننزب. وعميننو، يننرتبط العنننف الرمننزب بالةننمطة والحقننل المجتمعنني، بمعننند أن الدولننة تمننارس عبننر مجموعننة مننن الم ةةننات سا،عننالم، والمدرةننة، وال ننن،

والدين...( عن ا رمزيا د األمراد والجماعات.

مزيننة عننند بييننر لننذلك ةنننحاول الو ننوف مننن قننالل ىننذا المقننال عمنند م يننوم الةننمطة الر بورديننو. ومقتمننف اتليننات التنني تكشننف عننن العنننف الرمننزب الممننارس داقننل المجتمننء،

من قالل نموذج الييمنة الذكورية، وةمطة التم زيون.

الةمطة الرمزية، العنف الرمزب، الييمنة، الحقل. الكممات المفتاحية:Abstract

In any human society, whether a family or a village, city or

institution or state, the system manages the individuals affairs

and the effectiveness of the depends system on the ability to

adjust their behavior in accordance with legal and ethical rules

and regulations prescribed by the collective mind of society. It

is what has been termed the authority. I've been associated

with the concept of power since the old perception of legal

political-and therefore various state and its institutions devices,

but as a result of the concerted set of socio factors, economic,

political, cultural and civilization, and that led to the evolution

of Western thought in various fields has produced a new

concept of authority. It can be considered as the French

philosopher "Michel Foucault," of the most important founders

of this new understanding of the concept of power, along with

all of the "Max Weber" and "Pierre Bourdieu," in the field of

sociological studies "Pierre Bourdieu," read the structure of

Western society and the disclosure of the various mechanisms

of control and domination and symbolic violence. Accordingly,

the symbolic Authority of violence and societal field is linked, in

the sense that the State exercised across a range of institutions

(media, school, art, and religion ...) symbolic violence against

individuals and groups. So we will try to stand through this

article on the concept of power Avatar when Pierre Bourdieu.

And the various mechanisms that reveal the symbolic violence

Through male dominance, and the power of the TV model. Key

words: power symbolism, symbolic violence, domination, field

.practiced within the community, through the male domination

model, and the power of television

. Key words: Authority symbolism, symbolic violence,

domination, field.

مقدمة:

ينتمي بيير بورديو إلد ما يعرف بالةوةيولوجيا النقدية التي كرس ليا حياتو مييمنين وت كيك قطابيم، الر يةة م ح ةياةة واةتراتيجية ال جعل ميمتو ،العممية

التي ي عيا الييمنةيحاول بمنيج عممي رصين إدانة اةتراتيجيات ذلك أنو . مالتحميل الذب يقترحو بورديو يأتي بعد بطريقة واعية أو غير واعية المييمنون

اةتن اذ ال كر الماركةي لقدرتو عمد اةتيعاب تطور المجتمعات األوربية وتعدد مكانت الةوةيولوجيا بالنةبة إليو أداة معالة وذات مصدا ية .أةاليب الييمنة وتعقدىا

لعدل والمةاواة االجتماعية.حالل اعممية مي إ

حناول منن قننالل قصوصنيتو المنيجيننة، الكشنف عنن أشننكال الييمننة الةياةننية عننن طريننق الح ننر منني البننند تحميننل مننادب لجنتاجيننات ال قاميننةواأليديولوجيننة بواةننطة

االجتماعيننننة واألطننننر الةننننمطوية واالىتنننندام النننند طننننرق إعننننادة ا،نتنننناج وأشننننكال التبريننننر جممنننننة منننننن الم ننننناىيم شنننننكمت مدونتنننننو شبوردينننننوشومننننني ةنننننبيل ذلنننننك أننننننتج واالةنننننت الل.

عننننادة الةوةننننيولوجية ومننننن أىننننم تمننننك الم نننناىيم شالعنننننف الرمننننزب والحقننننل االجتمنننناعي وا والةمطة الرمزيةش ا،نتاج والرأةمال ال قامي

لننذلك ةنننحاول الو ننوف منني ىننذا المقننال عمنند م يننوم الةوةننيولوجيا عننند بورديننو م البحث مي م يوم الةمطة الرمزية وذلك من قالل م يومنو لمييمننة ومنيجو النقدب، نننف عومنندت تننأ يره منني تشننكيل العقننول ومننا يق يننو مننن -التم زيننون –وةننمطة ا،عننالم

.وىيمنة ودوره مي مجتمعاتنا المعاصرة

مفهـو السوسيولوجيا: -/1

من أىم عممام االجتماع ال رنةيين مي القرن العشرين، يعد بيير بورديو يحمل ر ية ماركةية نقدية جديدة، تعرب وا ء الييمنة والةمطة والتمركز الطبقي. تنبني نظريتو الةوةيولوجية عمد دراةة المجتمء باعتباره م ام لمصراع والمنامةة

يان الدور الذب تقوم بو والييمنة، مء تحميل تراتبية مقتمف الطبقات االجتماعية، وتبالممارةات ال قامية داقل الصراع الذب يحدث بين ىذه الطبقات االجتماعية بشكل

واع أو غير واع.

لقد انصب اىتمامو ك يرا عمد الطريقة التي يعيد بيا المجتمء إنتاج التراتبية د العوامل الطبقية ن ةيا، بالتركيز عمد العوامل ال قامية والرمزية، بدل التشديد عم

اال تصادية التي كانت ليا أىمية معتبرة مي المقاربة الماركةية الكالةيكية. وىذا إن من أىم .يعني أن الةوةيولوجيا عند بورديو ىي ةوةيولوجيا عممية انتقاديو

"هي أف جميع القضايا الةمات التي تتميز بيا الةوةيولوجيا كما ي يميا شبورديوش: يمكف، ويجب أف تصدؽ عمى الذات التي تصنع العمـ. التي يقررها هذا العمـ

فعندما يعجز عالـ االجتماع عف خمؽ تمؾ المسافة التي تنشئ الموضوعية، أي المسافة النقدية، يعطي كامؿ الحؽ ألولئؾ الذيف ينظروف إليه كأنه مفتش مرعب

1قادر عمى الممارسة الرمزية لجميع أعماؿ الشرطة."

جيا حةب شبورديوش إلد تعرية وا ء الييمنة والقوة وبذلك تةعد الةوةيولو والن وذ، وانتقاد المجتمء الميبرالي المعاصر الذب يتميز بالظمم والالمةاواة وصراع الحقول والطبقات االجتماعية. متصبح الةوةيولوجيا حين ذ أداة معالة لمنقد الجذرب،

والييمنة، كالعال ة وكشف الم مر، واةتنطاق المةكوت عنو، وم ح لعبة التنامسالترابطية الموجودة م ال بين النجاح المدرةي واألصل االجتماعي والرأةمال ال قامي

الذب تر و األةرة، بعد أن كان ىذا النجاح مرتبطا بالذكام الورا ي.

يرت بيير بورديو أن مو وع الةوةيولوجيا ىو دراةة حقول التنامس والصراع "إف الذي لطبقات مقط، بل حتد مي المجال العممي ن ةو:والييمنة ليس عمد صعيد ا

يعتبر أف االنتماء االجتماعي لمعالـ عقبة كأداء تحوؿ دوف قياـ سوسيولوجيا عممية، ينسى أف عالـ االجتماع يجد عالجا ضد التحديدات االجتماعية في العمـ

ولوجيا الذي تصبح بفضمه تمؾ التحديدات جمية واعية. إف سوسيولوجيا السوسيالتي تسمح بتسخير مكتسبات العمـ الجاهز ضد العمـ الناشئ أداة ال مندوحة عنها

ما يةتشف من ىذا أن بورديو ينطمق من .2في يد المنهج السوسيولوجي"ةوةيولوجيا نقدية صراعية أو مقاربة صراعية. ومن ناحية أقرت، يطرح

قالل ا،شارة إلد رورة حياد ميتاةوةيولوجيا أو ةوةيولوجيا الةوةيولوجيا، من عالم االجتماع عندما يبحث مي مشكمة مجتمعية ما واميا التنامس والصراع والييمنة، بأن يكون واعيا بمو عو االجتماعي واال تصادب وال قامي. ومن م،

مالةوةيولوجيا الحقيقية ىي ةوةيولوجيا الق ي والمةكوت عنو.

بورديو بالطابء العممي المنطقي، واالبتعاد وعميو، تتميز الةوةيولوجيا عند يديولوجي، ودراةة العنف الرمزب ومق مقاربات د يقة صارمة. مما عما ىو ةياةي وا

ال يدل أن بورديو يدعو إلد تأةيس ةوةيولوجيا عممية. ومي ىذا الصدد يقول: شائؿ يمكف لعمـ االجتماع أف يقوـ إال إذا رفض الطمب االجتماعي الذي يمتمس وس

إلضفاء المشروعية وأدوات لمتحريض. وعالـ االجتماع، ليس له مهمة يسخر لها 3وال غاية انتداب مف أجمها، المهـ تمؾ التي يفرضها عميه منطؽ بحثه."

كرس بورديو جل جيوده لتأةيس ةوةيولوجيا النظام التعميمي، وةوةيولوجيا الميدان ال قامي أو ةوةيولوجيا الم ق ين، وميم العنف الرمزب، وتحميل الصراع المجتمعي مي عال تو بعال ات القوت واتليات المتحكمة مي تطورىا، ومق ر ية

االجتماعية، ميما كان الحقل عممية مو وعية. وذلك من قالل تصوره أن المعبة والمجال الذب تمارس ميو، مرتبطة بآليات بنية التنامس والييمنة والصراع. و د أصبحت ىذه اتليات متجذرة لدت األمراد عن طريق التنش ة االجتماعية، مينتجونيا

معيارب. ومن م، تعد المدرةة م ام ،عادة بدورىم بطريقة غير واعية كيابتوسه الالمةاواة المترتبة عن وجود طبقة مةيطرة، وطبقة مةيطر عمييا، حيث إنتاج ىذ

يةاىم النظام التربوب مي ممارةة العنف الرمزب د ال اعمين المجتمعيين المرتبطين بالمدرةة. كما يالحظ أن ليات التنامس والةيطرة تنتقل من جيل تقر. ومن م،

أو جنةية أو نوعية، أو مجتمعات منحن ال نعرف مجتمعات بدون تراتبية طبقية بدون ةمطة أو ىيمنة.

إن ىدف الةوةيولوجيا عند بيير بورديو ىو تحميل ليات الةيطرة التي تتحكم مي البنيات المو وعية لمحقول المجتمعية. أما ال اعمون المجتمعيون، ميم مجرد

ا عية يمكن أن من ذين تلية الةيطرة بطريقة غير واعية. لذلك، ال يشكمون حقيقة و يةتكش يا الةوةيولوجي. ومن م، يعيد ى الم األمراد ا،نتاج الطبقي ن ةو، عبر اليابيتوس الذب يعني مجموع االةتراتيجيات التي يمتمكيا ال رد لمواجية و عيات

م اج ة أو جديدة.

المنهج السوسيولوجي: -/2

لماركةية ذات األةاس الةوةيولوجية، المقاربة ا يعتمد بيير بورديو مي أبحا و الجدلي، عمد أةاس أن التنامس والصراع وظي تان أةاةيتان لممجتمء. ومن م، يرتبط بورديو بالمقاربة الصراعية التي تةتند إلد التحميالت الماركةية. لكن ىذا

ة ال رعية الصراع والتنامس يتشكالن، مي مقتمف الحقول وال امات المجتمعيعمد صعيد المجتمء الماكروةوةيولوجي. ومن كل منيما األصيمة، بل أن يتحدد

ماعي قاص، ووجود مةيطرين م، تتميز ىذه الحقول بوجود ت اوت طبقي اجت ا ما –حةب المقاربة الماركةية –عمييم. وبتعبير قر، إذا كان المجتمء ومةيطر

يتشكل –حةب بيير بورديو –عمد صراع الطبقات االجتماعية، مإن ىذا الصراع أوال من حقول وم امات مجتمعية مرعية، بل أن يتحول إلد ظاىرة اجتماعية

عامة.

، والتنني يعرميننا كمننا يتبننند أي ننا البنيويننة التكوينيننة منني تحميالتننو الةوةننيولوجية أقػػوؿ إننػػي أحػػاوؿ صػػياغة بنائيػػة تكوينيػػة ال يمكػػف عػػزؿ تحميػػؿ البنػػى كمننا يمنني: شعف تحميؿ نشوء البنػى الذهنيػة عنػد األفػراد –تمفة بنى الحقوؿ المخ –الموضوعية

البيولوجييف، التي هي إنتػاج النػدماج البنػى االجتماعيػة ولتحميػؿ نشػوء هػذ البنػى يومننننق بننننين ال عننننل والبنيننننة، أو يجمننننء بننننين دور ال اعننننل وىنننننا نجنننند بورديننننو .4ذاتهػػػػا"

ر. ممنا يعنني المجتمعي وبنية المجتمء. مكل واحد من ىذين العنصرين ين ر مني اتقنأن ىننناك ت نناعال وتمننا ال بننين ال اعننل والمجتمننء، أو ت نناعال بننين ال يننم والت ةننير، بننين

ال رورة والحرية.

بنننننين التصنننننور الننننندوركايمي الت ةنننننيرب، والتصنننننور اةنننننتطاع بوردينننننو أن يومنننننقأىمية المجتمء مي التأ ير مي األمنراد ةنمبا أو ةاني عند ماكس ميبر، ميو ال ينكرا،نابنننننننا، ألن منننننننة نننننننرورة أو حتمينننننننة مجتمعينننننننة تمنننننننارس تأ يرىنننننننا عمننننننند ال ننننننناعمين إيج

المجتمعيين. ومي الو ت ن ةو، ي بت أن لجنةان دورا ميما مي ت يينر المجتمنء وقمقنو

بداعنننو تنننأ ر بالبنيوينننة التننني تعتبنننر ا،نةنننان نتننناج بنينننات ، وىنننذا منننا ي كننند أن بوردينننو وا ان مناعال وبانينا اكس ميبنر النذب يعتبنر ا،نةنو واعد حتمية. ومي الو ت ن ةو، تأ ر بم

نا ينننننة الذاتينننننة والمو نننننوعية، و نا ينننننة الميكنننننرو لممجتمنننننء. وبنننننذلك يكنننننون ننننند تجننننناوزوالمنناكرو، و نا يننة ال عننل والبنيننة، مننء تحكننيم اليننابتوس منني كننل ىننذه ال نا يننات باعتبنناره

عنصرا وةيطا وجامعا وموحدا.

السمطة الرمزية: -/3

االجتماعي مةمطة الرمزية من تقةيم العالمبيير بورديو مي م يمتو لينطمق والبحث مي كي ية اشت ال حقول ذلك العالم االجتماعي ،إلد مجموعة من الحقول

،ومي عال تو الجدلية بم يوم يةيرىاوذلك ل يم طبيعة عمميا والمنطق الداقمي الذب ضعا في مكاف ما إنما هي عبارة إف السمطة ليست شيئا متمو :شيقول بورديو الةمطة.

عف نظاـ مف العالقات المتشابكة ،ونجد أف كؿ بنية العالـ االجتماعي ينبغي أف 5تؤخذ بعيف االعتبار،مف أجؿ فهـ آليات الهيمنة والسيطرة"

يقترق كل ومن ىذا المنطمق يتبين أن الةمطة عند بورديو نظام معقد ا بواةطة ليات د يقة ومعالة تتحكم مي البنية الترابطات التي تشت ل داقميالعال ات و

الحقل ...التي عمد ربطيا بم اىيم النةق،شبورديوش يحرص العامة لذلك النظام. لذلك مي مشروعو ال كرب.بال ة تعد ذات أىمية

اعتمد بيير بورديو مي تصوره لم يوم الةمطة الرمزية عمد الك ير من الرمزية تقوم دوما نية والتي أم ت إلد أن الةمطة يداالدراةات النظرية والبحوث الم

:"السمطة الرمزية هي سمطة ال مرئية وال يمكف أف تمارس إال بتواطؤ عمد االقت امولكون ىذه . 6أولئؾ الذيف يأبوف االعتراؼ بأنهـ يخضعوف لها بؿ ويمارسونها"

والذىني لم رد الةمطة غير مر ية متأ يرىا أشد و عا ألنيا تةتيدف المةتوت الن ةي

بطرق وأةاليب منظمة مبنية عمد التةتر ورام األ نعة المعتادة كالتقاليد والقوانين وما ىو شا ء بين الناس.

اعتمد بورديو لية إجرا ية مي التحميل الةوةيولوجي تقوم عمد م يوم الحقللمت كير بمنطق عال قي جدلي. مالحقل عند بورديو يتألف من مجموعة عال ات مو وعية ا مة بين مجموعة من األو اع. إذ ةم المجتمء إلد مجموعة من الحقول م ل:الحقل ال ني والحقل ال قامي، الحقل اال تصادب، حقل الةمطة...ىذا

بو؟ األقير ىو مناط اىتمامنا مي ىذا البحث مما المقصود

وة بين يرت بورديو أن حقل الةمطة ىو م ام لقوت محددة ت طرىا عال ة الق كما أنو مجال لصراعات ىدميا الةيطرة أشكال مقتم ة من الةمطة و رأس المال،

ويعد أي ا حةب بورديو دا ما م ام لمعب إذ يتواجو ميو أمراد و م ةةات .والييمنةلك الرغبة مي احتالل أو اع من ذية يشتركون مي امتالك رأس مال قاص وال ا

مةيطرة داقل الحقل م الةعي لتحريرىا.

مادامت الةمطة الرمزية ىي ةمطة المر ية مإن تأ يرىا يكون أعمق وأقطر لكونيا تةتيدف أةاةا البنية الن ةية والذىنية لممتمقين ليا ومن جية أقرت ميي ال

"إف السمطة ف بأنيم قا عون ليا :تمارس إال بقابمية أول ك الذين يأبون االعتراالرمزية، مف حيث هي قدرة عمى تكويف المعطى عف طريؽ العبارات المفظية، ومف قرار رؤية عف العالـ أو تحويمها، ومف ثمة حيث هي قدرة عمى اإلبانة واإلقناع، وا قدرة عمى تحويؿ التأثير في العالـ، وبالتالي تحويؿ العالـ ذاته، قدرة شبه سحرية تمكف مف بموغ ما يعادؿ ما تمكف منه القوة )الطبيعية أو االقتصادية( بفضؿ قدرتها

. 7عمى التعبئة"

من قالل ىذا الم يوم الذب يقدمو بورديو يت ح لنا أن الةمطة الرمزية ىي درة عمد التأ ير مي األشقاص واألشيام وذلك من قالل تكوين المعطد عن طريق

طريق اةتعمال الم ة كنظام رمزب، معن طريق العبارات العبارات الم ظية، أب عن الم ظية يتم تكوين المعطد، وبالتالي مالم ة ادرة عمد قمق وا ء قاص بيا. وأن من يمارس ىذه الةمطة، يجب أن تكون لو القدرة عمد تو يح مقاصده وا ناع اتقرين

ي ر يتيم لمعالم، ميي بأمكاره، وذلك باةتعمال األةاليب الم وية والقطابية الناس ومتةتطيء دون اةتعمال لمعنف المادب أن تبمغ ما يعادل ما تبم و القوة الطبيعية أو

اال تصادية.

رغم ما تممكو ىذه الةمطة من وة التأ ير، إال أنيا ال تةتطيء أن تبمغ ىدميا إال أذا اعترف بيا،أب أن شرط ماعميتيا ىو مشروعيتيا وأةاس مشروعيتيا ىو

إف راف بيا من بل القا عين ليا وموامقتيم عمييا، ومي ىذا يقول بورديو: شاالعتهذ السمطة ال تعمؿ عممها إال إذا أعترؼ بها، أي إذا لـ يؤبه بها كقوة اعتباطية، نما في كونها وهذا يعني أف السمطة الرمزية ال تتجمى في "المنظومات الرمزية"، وا

يمارس السمطة بمف يخضع لها، أي أنها تتحدد بفضؿ عالقة معينة تربط مف 8تتحدد ببنية المجاؿ التي يؤكد فيها االعتقاد ويعاد إنتاجه."

مارس عمد األجةاد، إلد قطابات موكو نجد أن الةمطة الرمزية ت وبالرجوععبر وةاطة األجةاد ذاتيا. أما أذا رجعنا إلد ماكس ميبر نجده ي كد أن ىناك دواع

مالمشروعية ل نوع من أنواع الةمطة مشروعيتو، منيا يةتمد ك ،داقمية تبرر الةيطرةنما ىي نتيجة عنف رمزب يةمط إذن ال يجب أن ت يم بمعند الموامقة الواعية الحرة وا

عمد القا عين ليا.

تتعدد صور وأشكال الييمنة والعنف والةمطة الرمزيين والتي كانت مناط ني مي الجزا ر مي الةتينات من القرن ممنذ أن تولد العمل الميدااىتمام وبحث،

العشرين، التزم بورديو بالكشف عن طرق الييمنة الطبقية الكامنة مي المجتمعات وال قامة وا،عالم. الرأةمالية كما تظير مي جميء نواحي التربية والتعميم وال ن

:الذكورية الهيمنة -أ/

بنل حتند درةنا وتحمنيال، بييػر بورديػو اىنتم بنوالييمننة مو نوعا أةاةنيا عندت لمعال ات القا مة بنين ت ةيرهةنوات عديدة، وذلك مي ةياق ب "شالييمنة الذكورية م ل و

، ولنننيس مقنننط مننني الحقنننل الةياةننني أو حقنننول العنننالم االجتمننناعي فاألمنننراد مننني مقتمنننمعناني الييمننةأل ألنأ أك نر الحقنول التني ال التي عادة ما تقتنزل مييناالةياةية الةمطة

ومنني ىننذا الحجننب. اد إنأمننا تةننت مر كننلأ أدواتن ةننيا كحقننول ىيمنننة واةننتعب تعمننن عنننيتقننناطء بوردينننو منننء ميشنننال موكنننو وجنننون بنننول ةنننارتر مننني إعطنننام أىمينننة كبنننرت لنقننند

.طرةحاالت الييمنة والةي

دراةة نظرية وميدانية حاول مييا بوردينو طنرح "الهيمنة الذكورية"يعتبر كتاب: ةننننناعيا لتو نننننيح أنأ ا منننننن ش با نننننل الجزا نننننرش نموذجنننننا لدراةنننننتو ،متقنننننذ ر اه النظرينننننة،

إال كتأكيند بنل تبريننرالبيولوجيننة بنين النذكور وا،نناث ال تشنت ل / االقتالمنات الجةنديةلت بنند بنيننات لالقننتالف الطبيعنني بننين النننوعين، بعنندىا يننأتي دور اتليننات التاريقيننة

النظام المجتمعي.التقةيم الجنةي الذب رةأقو

ر بورديو مي كتابو شالييمنة الذكوريةش إلد ح ر وت كيك ظناىرة الييمننة ذىب بيي والق ننوع التنني تقننوم بننين الرجننال والنةننام، كجنندل ننا م بننين الطننرمين. وذلننك منني إطننار

، والتي تت من طيعة مء التصنور الشنا ء النذب ش"العنؼ الرمزينظريتو القا مة باةم العنف المادب. غير أن ىذا النوع من العنف ند يعتبر أن العنف الرمزب أ ل حدة من

يكون عن نا ناعمنا ال محةوةنا، منادام غينر مر ني وال ينتبنو لنو حتند منن بنل نحاياه، لكنو مي كل األحوال ا م ووا ء، ترةقو ال قامنة بتحويمنو إلند ترةنيمات ال واعينة، يجند

.9مييا ىذا العنف كل الشروط ال رورية والكامية الةتدامتو

إن القوة الرمزية شكل من أشكال الةمطة تمارس عمند األجةناد بشنكل مباشنر، دون أن تكنننون بنننا،كراه الجةننندب، ألن لينننا م عنننول الةنننحر النننذب يةنننتطيء أن يت م نننل مين نننذ إلننند أعمننناق الجةننند. إننننو عمنننل تحنننويمي ينننزداد نننوة بقننندر منننا يمنننارس بأةنننموب ال

ك ىنننو تواطننن البنينننات ال قامينننة . إنينننا نننوة متحجبنننة ومتقنعنننة، ومنننا يجعمينننا كنننذل10مر نننيمم مة مي التصنورات والقنيم إ نامة إلند الجينل، ومنن جينة أقنرت تعززىنا كنل اليي نات

والم ةةات القا مة كوةا ل ا،عالم واالتصال.

وبيننذا مننإن الييمنننة الذكوريننة تجنند كننل الظننروف مجتمعننة لممارةننتيا، مالح ننور لبننند االجتماعيننة ونشنناطات ا،نتنناج المعتننرف بننو كونيننا لمرجننال، يتأكنند منني مو ننوعية ا

عنادة ا،نتناج البيولنوجي عادة ا،نتاج، ميي ا مة عمد تقةيم جنةي لعمنل ا،نتناج وا وا واالجتمنناعي، وبنننذلك يمننننح لمرجنننل النصنننيب األومننر، وكنننذلك مننني الترةنننيمات المالزمنننة

.11لكل اليابتوةات

إن بورديننو وعمنند عكننس مننا ىننو شننا ء أن بننند الييمنننة ىنني بننند ال تاريقيننة، منن سػػػأحاوؿ أف أقػػػيـ "فػػػ نيأو نننح أن عن ينننا الرمنننزب نتننناج لعمنننل تننناريقي ال يتو نننف،

الحجػػة عمػػى أف تمػػؾ البنػػى هػػي نتػػاج عمػػؿ ال يتوقػػؼ)إذا تػػاريخي( إلعػػادة اإلنتػػاج التي يساهـ فيها أعواف فرادى ) منهـ الرجاؿ، مع أسمحة مثػؿ العنػؼ الجسػدي، أو

ممنن الوا نح أن . 12نيسػة ومدرسػة ودولػة"العنؼ الرمػزي(، ومؤسسػات وعػائالت وكعادة إنتاجو جنيال بعند تاريخ البنيات المو وعية والذاتية لمييمنة الذكورية يتم إنتاجو وا جيل، بشكل يبدو ميو تاريخ النةام ابتا وتابعنا عمند الندوام لمنذكور ومقنا لتقةنيم جنةني

لمعمل.

منننة، اعتمنند بييننر بورديننو ومننن ىننذا المنطمننق ول يننم أعمننق لالوعنني المحنندد لميي عمننند الوصنننف ا، نولنننوجي كقينننار ميتودولنننوجي، معتقننندا أن العنننالم االجتمننناعي مبنننني عمننند الييمننننة الذكورينننة، ميننني منتشنننرة مننني كنننل منننناحي الحيننناة االجتماعينننة. معتقننندا أن ال قامننة ىنني التنني عممننت عمنند تننذكير الجةنند لنندت المننذكر وتأني ننو لنندت األن نند، كعمميننة

وذلنننك منننن قنننالل عممينننة ( لعال نننة الييمننننة(somatisationرة اةنننتبدانا ممتننندة ومةنننتم

لزاميا مجموعة من االةتعدادات التي تناةب الذكورة واألنو ة، مني ترويض لألجةاد وا . لننذا مالمقاربننة الجننديرة بدراةننة 13شننكل يقتننرب مننن النندقول منني لعبننة اجتماعيننة محننددة

ةوت أدوات ا، نولوجيا.البعد الرمزب لمييمنة ةوةيولوجيا لن تومرىا

ر بورديو أن ا، نولوجينا مقاربنة ت ةنس لمتحمينل الةوةنيولوجي العمينق يعتقد بيي لمييمنة الذكورية، مو حا أن الجةد، وأع امه الجنةية تحديدا، نتاج لبننام اجتمناعي تننننم تطبيعننننو باال تصنننننار مقننننط عمننننند االقتالمننننات الةننننطحية والظننننناىرة لمننننذكر واألن ننننند

لتقاليد المطقةنة التي تطبء الالمةناواة مني ةنياق ىيمنني ينتصنر لمنذكور، . ما14جةديا تحمننل نندرا كبيننرا مننن المقادعننة، حينمننا تتجننو إلنند توحينندنا بتقالينندنا وعاداتنننا القاصننة. وىكننذا مننإن التنشنن ة االجتماعيننة لمننا ىننو بيولننوجي تجعننل منني الوا ننء مننا ىننو اجتمنناعي

ا تنتيني إلند منب العال نة بنين األةنباب والنتنا ج، بيولوجيا، وىنا يقنء االلتبناس. أب أنين( كأةننناس عينننني لمتقةنننيم Sexuéم نننرزة بننننام اجتماعينننا مطبعنننا، وىابتوةنننات مجنةنننةس

.15االعتباطي

"الجسػد المنشػأ اجتماعيػا إن الم يوم العميق لمييمننة يتجمند منن قنالل م ينوم "le Corps Socialisé ، األقينر دالالت م ني مجمنل حركاتنو وةنكناتو يحمنل ىنذا

فالحركة نحو األعمى تقتػرف عمػى سػبيؿ المثػاؿ بالمػذكر، مػع االنتصػاب اجتماعينة، شتقةننيم األشننيام وبالتننالي يبنندو أن. 16أو بوضػػع الفػػوؽ/ األعمػػى فػػي الفعػػؿ الجنسػػي"

واألنشنننننطة الجنةنننننية، وكأننننننو محنننننض اقتالمنننننات مننننني الطبيعنننننة القاصنننننة بنننننين المنننننذكر ينننا بننننام اجتمننناعي صنننرف ومنننروق يطبأنننء عميينننا والم ننننث عمننند نحنننو كنننوني، والحنننال أن

األمنراد. وىننا يكمنن القطنأ، ألنننا نصنرأ عمند أن التقةنيم الجنةني بنين النذكور وا،نناث ا م مي األشيام كنظام طبيعي، منتعامنل معينا عمند أنينا عادينة وطبيعينة، ناةنين دور

لباةنيا لبوةنا طبيعينا ييبينا كامنل الشنرعية، ومن ي حقيقنة األمنر الطقوس مي ترةنيقيا وا ىي مجرد تقةيمات اعتباطية.

غيننر أن مننا يمكننن تناةننيو أك ننر ىننو عمننل اتليننات العميقننة لمنظننام االجتمنناعي التنننني تو ننننق تطننننابق البنيننننات المعرميننننة والمو ننننوعية، بشننننكل يةننننتند مقننننط إلنننند الننننوعي

المحنننض أو نظنننام التم نننل القصننندب األ نننرب إلننند إينننديولوجيا أو قطننناب م صنننول عمنننا ة النظننام الننذكورب إذن تكمننن منني درتننو عمنند تقننديم ن ةننو باةننت نام عننن أب يبننرره، مقننو

فالرؤية المركزية الذكورية تفرض نفسها كأنهػا محايػدة، وأنهػا ليسػت بحاجػة تبرير،ش . 17إلى أف تعمف عف نفسها في خطب يهدؼ إلى شرعنتها"

لقنننند حنننناول بييننننر بورديننننو مننننن قننننالل مننننا ةننننبق ذكننننره، ت كيننننك ليننننات الييمنننننة والق ننننوع أو جدليننننة التبننننادل االجتمنننناعي بننننين الرجننننال والنةننننام، وجعننننل ىننننذه الييمنننننة مر يننننة. مالييمنننننة الذكوريننننة مازالننننت ا مننننة عبننننر العنننننف الرمننننزب، ذلننننك العنننننف الننننناعم

والالمحةوس والالمر ي من حاياه أن ةيم والذب يمارس بالطرق الرمزية.

سمطة اإلعالـ: -ب/

أنواعيا، وعمد رأةيا التم زيون من أىم الوةنا ل تعتبر وةا ل ا،عالم بمقتمف تأ يرا عمد تشكيل ر ية ال نرد والمجتمنء تجناه الق نايا المقتم نة. ميني نادرة عمند نشنر

نمط ةموكي و قامي واجتماعي ينتيجو ال رد و المجتمء.

، إلد جانب "التمفزيوف وآليات التالعب بالعقوؿ"يتناول بورديو مي كتابو ةش و ليات عمميا، وتحديدا شبنية وةا ل ا،عالم الحدي -ر المو وع المباش

ي تح الطريق بشكل غير مباشر لمتأمل والت كير ميما ىو أبعد من ذلك -شالتم زيونش، مالمجتمء يق ء ألدوات وتحديدا طبيعة المجتمء الذب نعيش ميو مي الو ت الراىن

ودور أدوات ال بط بط وتحكم تيدف إلد توجيييا نحو اةتراتيجيات محددة، والتحكم ىذه ىو إحكام الةيطرة عمد مقتمف جوانب المجتمء ال قامية والةياةية

.واالجتماعية واال تصادية

إن المو وع الذب يعالجو بيير بورديو مي ىذا الكتاب يتعمق مي مةتواه بتكنولوجيا المباشر بتحميل بنية و ليات أحد منتجات التكنولوجيا الحدي ة التي تعرف

ىو عال ة وأةاس(سلكنو ر يس عمومات، لكن المو وع غير المباشراالتصاالت والم

. أب بالتوظيف والم مون ا،يديولوجي ليذه 18ا،يديولوجيا بيذه التكنولوجياوأقطرىا التم زيون الذب ال عمومات،التكنولوجيا المتم مة مي تكنولوجيا االتصال والم

مجاالت ا،نتاج شر عمد المشاىدين بل يتعداه إلد مبايقتصر دوره عمد التأ ير ال المةيطرين. ايديولوجي،ال قامي األقرت من قالل تشكيل العقول وتوجيييا ومقا

ىذا، ويرت شبورديوش أنو من قالل الةنوات الما ية من القرن الما ي وحتد م مة مي تمك ، والمت"اإليديولوجيات الناعمة" رننا ىذا ظيور ما يمكن أن نةميو بن

الجرعات اليومية بل المحظية التي تب يا وةا ل ا،عالم الحدي ة والوةا ط المتعددة. ىذه الجرعات اليومية تت مب وتنةاب إلد عقول المشاىدين والقرام والمةتمعين بيدوم

. وبذلك مإن من يممك ويةيطر 19وبال جيج، بما تحممو من م امين أيديولوجية و الذب يتحكم ويةيطر وي رض رأيو عمد المتمقين.عمد ىذه المعمومات ى

مي وةا ل –وليذا من شالمنظومات ا،يديولوجيةش التي ينتجيا المقتصون ب ل ومن أجل احتكارىم لجنتاج ا،يديولوجي المشروع، بما ىي أدوات –ا،عالم

ات ةيطرة تعطي لمعالم بنية تنتظم مي بنيات، مإنيا تعيد إنتاج بنية مجال الطبقاالجتماعية مي صور ال ي بو ليا، وعن طريق التوامق بين مجمل ا،نتاج

.20ا،يديولوجي ومجال الطبقات االجتماعية

وبالتالي مإن أب عنف رمزب ورامه ةمطة رمزية ىي التي تكون أةاةا مي عممو، وىذه الةمطة شرط ومرض اعتباطي، ومن عال ات القوة تمك تنتج عال ات

والةيطرة. مالةمطة الرمزية ىي شكل من أشكال العنف الذب يكون كامنا الييمنة ومةتترا وق يا وناعما مي الو ت ن ةو، ولكن نتا جو وقيمة، وقاصة ميما يتعمق

بتوجيو الحياة االجتماعية بمةاراتيا المقتم ة.

ومي إطار المقاربات الةوةيولوجية النقدية لوةا ل ا،عالم، ومن أجل كشف بر أغوار ما تق يو ىذه الوةا ل من ةيطرة وىيمنة وعنف رمزب، ممقد كرس وة

شبورديوش اىتماما كبيرا لنقد الدور الذب تمعبو وةا ل ا،عالم وتبعية الم ق ين ليا بشكل قاص، قاصة من قالل الدور القطير الذب تمعبو ىذه الوةا ط مي تكريس

. 21اةي والتالعب بالعقولاألو اع والمصالح الةا دة، ومي الت ريغ الةي

ليذا عمل شبورديوش عمد تحميل بنية وةا ل ا،عالم، وما تحممو من ةمطة وعنف رمزيين، وىذا ما ي دب إلد نشوم عال ات وت وعال ات لمةمطة، قذة بذلك شكل الييمنة. وىذا يتجةد مي البحث ومةاملة الدور الذب لعبتو وال زالت تمعبو

:"إف ومي ىذا يقول شبورديوشوةا ل ا،عالم العالمية مي المجتمعات المعرمية المنظومات الرمزية، بما هي أدوات تواصؿ ومعرفة تشكؿ بنيات تخضع العالـ عطاء صفة لبنيات، تؤدي وظيفتها السياسية مف حيث هي أدوات لفرض السيادة وا

.22المشروعية التي تساهـ في ضماف هيمنة طبقة عمى أخرى"

شكل قاص ال ا ية منيا لم تعد مجرد يعتقد بورديو أن القنوات التم زيونية وب نوات تقدم برامج لمتةمية أو لمت قيف مقط، إنما أصبحت أدوات ال بط والتحكم الةياةي واالجتماعي مي المجتمعات الراىنة، أو ىي ومقا لممصطمح الذب يةتقدمو بورديو عبارة عن أدوات شلمعنف الرمزبش الذب تمارةو الطبقات االجتماعية التي

.23من وتةير ىذه األدواتتيي

لقد وجد بورديو مي عالم التم زيون م ام يميز ميو بين ماعمين مييمنين من بل منتجي البرامج عمد طبقة أقرت، مما ينزع عنيم الوعي النقدب وا،بداعية. مأصبحت بذلك الشاشة تقدم مكرا جاىزا أو غذام قاميا ةريعا، وىو نوع من الت ذية

. وتجدر ا،شارة إلد أن 24لتي تم إعدادىا مةبقا، والتي تم الت كير مييا ةم اال قامية انقد بورديو لمتم زيون ال يقتصر عمد المشاىدين محةب بل تعدت ذلك إلد الم ق ين

الذين يق عون شروطو مما أنتج نوع من الم ق ين يةمييم بورديو ب شم كرين عمد بيذا ةمطة رمزية عمد الت كير تتمتء ، مامتمكت الشاشةfast thinkersالةريءش

بالقدرة عمد امتالك الحدث بدال من تكوين العقول. إذن، التم زيون يعد من أىم الةمطات الرمزية لجعالم، كونو يقء مي منطق لعبة الم ة المةتقدمة ذاتيا، وىي

مي.الص ة األقرت ليذا ال ام ا،عال -الم ة العا مة -الم ة الشكمية المت ق عمييا

الق ينننة عمننند المشننناركين مننني تعتبنننر الر ابنننة منننن أىنننم لينننات الييمننننة والةنننيطرة المقننابالت مننن قننالل تحدينند و ننتيم والمو ننوع الننذب يننتم مر ننو عمننييم بحيننث يصننبحوا مقيننندين وكنننذلك الحنننال بالنةنننبة لمصنننحاميين النننذين تمنننارس عمنننييم منننن بنننل الةياةنننيين

أف االشػػػتراؾ فػػػي بػػػرامج : شيقنننول بوردينننو. ومننني ىنننذا وأصنننحاب القنننناة ون نننوذ المعمننننينالتمفزيوف توجد في مقابمه رقابة هائمة، فقػداف لالسػتقاللية يػرتبط مػع أشػياء أخػرى بحقيقػػة أف الموضػػوع المعػػروض قػػد تػػـ فرضػػه، إف شػػروط االتصػػاؿ والحػػوار قػػد تػػـ فرضها كما أف تحديد الزمف المفروض عمى خطاب المشاركيف يفرض بشػكؿ خػاص

.25مة بحيث يصبح مف غير المحتمؿ وجود إمكانية لكي يقاؿ شيئ ما"حدودا صار

وال تقتصننننر الر ابننننة عمنننند التم زيننننون مننننن الجانننننب الةياةنننني مقننننط، بننننل تمعننننب تمويننل دورا ىامننا منني ال نن ط عمنند دور التم زيننون وتأ يراتننو لالمحننددات اال تصننادية كا

يظيننر عمنند الشاشننة ىننذه األمننور ىنني محننددات مننن بورديننو أن ، حيننث يعتبننر المقتم ننةومن ال يظينر، حينث أن التم زينون يمنارس عن نا رمزينا ند منن ال تت نق مصنالحو منء

هذا يعني أنه ال يمكػف السػعي لقػوؿ شػيء عبػر التمفزيػوف غيػر ذلػؾ ش:مصالح القناةالػػذي تحػػدد مقػػدما مػػف قبػػؿ أولئػػؾ الػػذيف يمتمكػػوف هػػذ المحػػددات، أي مػػف قبػػؿ

.26عالناتهـ"المعمنيف الذيف يدفعوف ثمف إ

ومننن بننين اتليننات أي ننا التنني يمجننأ إلييننا المشننرمين عمنند التم زيننون منني التننأ ير المعمومنننات عنننن طرينننق عر نننيا حجنننب عمننند الوا نننء والةنننيطرة عمننند النننرأب العنننام ىنننو

قمنننق ا، نننارة وذلنننك منننن قنننالل عر نننيا بطريقنننة تقمنننل منننن أىميتيننناأو مقتمنننفبشنننكل

لتمفزيػوف، وهنػا وجػه التناقض،أشػياء عنػدما يعػرض اوالمبال ة مي وصف األحداث:شيتـ إخفاؤها عف طريػؽ عرضػها، بوسػاطة عػرض شػيئ آخػر غيػر ذلػؾ الػذي يجػب عرضه، إذا ما تـ عمؿ المفروض عممه، أي إعالـ المشاهد، أو كذلؾ عندما يظهػر التمفزيوف ذلؾ الذي يجب عرضه لكف بطريقة ال تسمح بعرضه أو بػأف يصػبح غيػر

وـ ب عادة تشكيمه بحيث يأخػذ معنػى ال يقابػؿ الحقيقػة عمػى ذي مغزى، أو عندما يق .27اإلطالؽ"

مننني عقنننول زينننونم ل نننو أن يظينننر مننندت تنننأ ير التم قنننالل ييننندف بورينننديو منننن من قالل ت كيك ةمةمة منن اتلينات المشاىدين، والتأ ير ال عمي عمد وجيات نظرىم،

سالر ابننة،حجب المعمومننات...( التنني تبننين أن التم زيننون يمننارس ةننمطة وعنننف رمننزيين وذلك بتواط م مر بين الممارةين والقا عين ليما ويتم كل ىذا بطريقة الواعية.

تعد ىيمنة ا،عالم من أقطر الةمطات الرمزية، والتي احتمت مكاننة كبينرة مني ال ربي، وقاصة مي إطار ال ورة التقنية مي وةا ل ا،عالم. لنذلك الحظننا كينف ال كر

اىنننتم بوردينننو ك ينننرا بوةنننا ل ا،عنننالم وبعال تينننا بالةياةنننة، ومننندت تأ يرىنننا عمننند الحيننناة االجتماعية.

إن ةننمطة ا،عننالم ةننمطة رىيبننة ذات م يننوم أقال نني ال ت ننرض ن ةننيا بننالقوة، نمنننا تنةننناب إلننند العقنننول، وينقننن رط الجمينننء ميينننا بتمقا ينننة. وبينننذا ةننناىم ا،عنننالم بمنننا وا

يمتمكو من أدوات و ليات مي ممارةة العنف الرمزب عمد المتمقي.

الخاتمة:

يتبين لنا، مما ةبق ذكنره، أن بيينر بوردينو منن أىنم عممنام االجتمناع الممتنزمين النظننام منني بنقنند الةياةننة الرأةننمالية والكشننف عننن مقتمننف اتليننات التنني يتقننذىا ىننذا ممارةة العنف الرمزب والمادب وبنام ةمطتو عمد القير والق وع والييمنة.

إن بورديننو مننن قننالل مةننيرتو ال كريننة والن ننالية يقنندم لنننا أدوات ل يننم الصننراع الننذب نشننيده اليننوم بننين مصننالح متداقمننة وشننديدة التعقينند. مالمجننال االجتمنناعي يعتبننر

ت والت اعالت القا منة بنين األمنراد المشناركين مينو، ممنا مجاال لمقوة تميزه طبيعة العال النند عال ننات لمةننمطة تأقننذ شننكل الييمنننة. اتقننذ لننذلك ينن دب إلنند نشننوم عال ننات ننوت وا

بورديننو مننن الةوةننيولوجيا أداة لنقنند النظننام الرأةننمالي، وم ننح م ةةنناتو االيديولوجيننة ق اع اتقرين. القا مة عمد الييمنة وال ةيطرة وا

و ندمم مةناىمات و إشكاليات معينة ومر نيات عديندة، وألقند أ نوام طرح بورديكينر، ، وأظير أةموبا جديدا مي ال ينم، أو نمطنا جديندا منن الت الةوةيولوجيا مميمزة إلد

النظننرب إلنند مةننتوت التحميننل المممننوس. امننن مةننتواى الةوةننيولوجياعننامال عمنند نقننل ورغم ذلك، ينطوب مكره عمد تنا نات وصنعوبات وغمنوض. وبقينت عندة مةنا ل مني إطننننار التةننننا الت والدراةننننات واألبحنننناث لمتحقننننقأل إذ لننننم تكننننن الحمننننول المقدممننننة كمينننننا

مر ية.

الهوامش:

م ف منطقة )دنكه( من )بآرن(ف جنوب فرنسا كان أبوه موظفا حكوما ف مكتب 0321ولد )بر بوردو( ف األول من آبالفلسفة ف مدرسة "بورديو"درس .البرد ومن أصل رف، كان تلمذا داخلا بثانوة لوس بارتو، ومن التالمذ المتفوقن دراسا

م. واطلع على أعمال كل من ماركس وجان بول 0343العلا ف بارس ونال فها شهادة األستاذة ف الفلسفة ف عام المعلمن دع من .سارتر، فضال عن اشتغاله بدراسة المنطق وتارخ العلوم ثم تابع حلقة دراسة ف التعلم العال حول فلسفة الحق عند هجل

نة فرساي، ولكن ألسباب تؤدبة أرسل بسرعة إلى الجزائر ف إطار إحالل السالم حث أدى هناك قبل المكتب النفس للجوش ف مدالقسم األساس من خدمته العسكرة ، وكتب بعد عودته إلى فرنسا مباشرة كتابا بعنوان )سوسولوجا الجزائر(. ثم أصدر كتابا آخر

رس الفلسفة ف السوربون ثم أصبح مدرا لقسم الدراسات ف مدرسة الدراسات وبدأ د(.بعنوان )أزمة الزراعة التقلدة ف الجزائر Collège de)"م لكرس علم االجتماع ف "المعهد الفرنس0391العلا، ثم مدرا لمعهد علم االجتماع األوروب كما انتخب عام

France) 1110ام وه أعلى هئة علمة ف فرنسا ، وهكذا ظل درس وحاضر فها لغاة ع.

من أكثر المتون إبداعا وخصوبة ف النظرة والبحث المتعلقن بالسوسولوجا لفترة ما بعد الحرب "بيير بورديو"وتعد كتابات العالمة الثانة، فقد استطاع أن نفتح على مجاالت معرفة متعددة: كاالنثروبولوجا والسوسولوجا واالثنولوجا والتربة والتارخ

نات والساسة واالقتصاد والفن واإلعالم والساسة.. وقد زاوج ف مشارعه بن السبر المدان و التنظر النقدي . وهذا ما واللسا ."عبر عنه بقوله: "النظرة بدون بحث أمبرق خواء والبحث األمبرق بدون نظرة هراء

خاللها قراءة الواقع االجتماع والساس واإلدولوج فاضحا التبان وكان مفهوم السلطة من المفاهم األساسة الت استطاع من الطبق بن الطبقة البورجوازة والطبقة البرولتارا. وقد اعتبر المثقف المناضل أداة لمجاوزة الفكر التقلدي نحو صاغة مفهوم

ورات الهمنة والصراع على كمة من كمات حداث عقالن الئم صرورة المجتمع وتطوره الرمزي والمادي من أجل كشف تصعلى تقسم العالم االجتماع إلى جملة من الحقول المستقلة نسبا والبحث عن منطقه "بيير بورديو " كل ذلك تؤسس عند .الواقع

ولوجة مركزة منها: من ربط مفهوم السلطة بمفاهم سوس "بورديو"وبهذا، تمكن .الداخل وكفة اشتغاله وعمله ف بنات المجتمعلس هذا ف مستوى النظري، بل .اللعب والحقل والنسق..الخ، تعبرا عن بنة اجتماعة وفكرة تإسس رإة شاملة للمجتمع ككل

وبناء على هذا، وف ساق بناء مفهوم السلطة الرمزة حاول هذا العالم السوسولوج مناهضة .أضا ف مستوى األبحاث المدانةمستبعدا النظرة الوظفة الت انتقدها بقوة ف زات النظام الرأسمال والتربوي القائم مستثمرا وموظفا داللة الحقل االجتماعمرتك

.1111نار 12توف ف .الكثر من المناسبات

8ص 7002، سنة 3، المغرب، ط، تر: عبد السالم بنعبد العال، دار توبقال للنشر، الدار البضاءبر بوردو، الرمز والسلطة، 1

المصدر والصفحة نفسها. 2

.72المصدر نفسه، ص 3

*هو عبارة عنن مجموعنة منن المواقنف والمنوارد والمكتسنبات والقنم والعنادات واألعنراف والخبنرات والتجنارب والمعنار التن كنون

بغة استدماجها أثنناء مواجهنة الوضنعات الصنعبة والمعقندة فن الفرد قد استضمرها عن طرق التنشئة االجتماعة، بطرقة الشعورة، العنالم االجتمنناع. وبهنذا كننون الهنابتوس وسننطاع بنن الفعننل والمجتمنع، أو بمثابننة األننا األعلننى النذي توسننط النذات أو األنننا والمجتمننع

بالمفهوم السكولوج.

Pier Bourdieu, choses dites, édition minuit, paris, 1987, p. 24 4

64مركز اإلنماء القوم ، ص 32،7881الفكر العرب المعاصر.العدد 5

68بر بوردو، الرمز والسلطة، ص 6 * نرى بنر بوردنو أن المجتمنع مقسنم إلنى مجموعنة منن الحقنول مثنل: الحقنل الفنن، والحقنل الساسن، والحقنل االقتصنادي، والحقننل

حقل فضنائ باسنتقاللة نسنبة عنن المجتمنع . وتتمنز هنذه الفضناءات بالتراتبنة الطبقنة واالجتماعنة، وباشنتداد الثقاف، ... وتمبز كل الصراع والتنافس بن االفراد والصراع حول مواقع السلطة والهمنة.

14بر بوردو، الرمز والسلطة، ص 7

المصدر والصفحة نفسها. 8

أو المقنع. وقد ظهر هذا المفهوم ف كتابات عالم العنف الرمزي هو نوع من العنف الهادئ غر الظاهر؛ أي الكامن أوالخف

هذا القهر الذي ال نشؤ إالعبر وساطة االنخراط الذي ال تؤخر المسطر عله عن "االجتماع الفرنس بر بوردو، وهو عرفه بكونه ة مع 103، ص 1102وشوفري، -شوفالهمنحه للمسطر" ) (. وتمثل ف القدرة على فرض دالالت أو معان على أنها شرع

ة. وتعد التربة ف مختلف أشكالها ومجاالتها مصدراع لما سمى إخفاء عالقات القوة الت تمثل دعامة هذه القوة وركزتها األساسو ف المدرسة أو ف وسائل اإلعالم... ألنها ف معنى من معانها تفرض قماع ومعارف بالعنف الرمزي، سواء كانت ف المنزل أ

.وخبرات وتوجهات تكرس سطرة فئة "علا" على أخرى

ة وأمراع ثابتاع كرسه ة، فه تبدو ف بعض المجتمعات طبع وقدم بوردو مثاالع على العنف الرمزي، وهو ما عرف بالهمنة الذكورة، وهو ما جعل من هذه الهمنة والعنف الذي نجر عنها أشاء غر ة ورعو تحدد أدوار المرأة وحصرها ف مواقع بعنها: منزل

ة وغر ملحوظة، إلى درجة أن المرأة المضطهدة قد ال تشعر أنها وضعت ف مرتبة دنا وأن نوع السلوك الذي تتعلمه والقم مرئتها الت تنشؤ علها تها ودون ة وتزد من تبع هذه الهمنة الذكور .تكرس بشكل خف

الزهرة إبراهم، مترجم(. )ط.0(. دمشق- سورة: دار الناا للدراسات ) .معجم بورديو .(شوفاله، س.وشوفري، ك. )1102:انظر112-103والنشر والتوزع. ص ص

8-8، ص 7،7008ران،مرا:ماهر ترمش،المنظمة العربة للترجمة،بروت لبنان،ط بر بوردو، الهمنة الذكورة، تر:سلمان قعف 9

42المصدر نفسه، ص 10

40المصدر نفسه، ص 11

.47المصدر نفسه، ص 12

.88 ص المصدر نفسه،

13

61المصدر نفسه، ص 14

78المصدر نفسه، ص 15

.76المصدر نفسه، 16

.72المصدر نفسه، ص 17

73، ص 7006، 7بوردو، التلفزون وآلات التالعب بالعقول، ترجمة وتقدم دروش الحلوج، دار كنعان، دمشق، طبر 18

.76المصدر نفسه، ص

19

17المصدر نفسه، ص 20

.8المصدر نفسه، ص 21

17 بر بوردو، الرمز والسلطة، ص 22

.77بر بوردو، التلفزون وآلات التالعب بالعقول، ص 23

.42المصدر نفسه، ص 24

.63المصدر نفسه، ص 25

.66المصدر نفسه، ص 26

68-68المصدر نفسه، ص ص 27