univ-eloued.dz - ﻢﻳﺮﻜﻟا نآﺮﻘﻟا ءﻮﺿ ﻲﻓ …abstract: praise be to allah,...

الوادي- الشهيد حمه لخضر جامعة العلوم االجتماعية واإلنسانيةكلية

قسم العلوم اإلنسانية

شعبة العلوم اإلسالمية

مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماسترعلوم القرآن والتفسير:تخصص–في العلوم اإلسالمية

:المشرف:الطالبة نبيل بوراس. أسهيلة قاسمي

الصفةالجامعةالرتبةاالسم واللقب

رئیساالوادي- جامعة الشھید حمھ لخضر أستاذ محاضر بمصطفى حمیداتو

مشرفا ومقرراالوادي- جامعة الشھید حمھ لخضر أستاذ مساعد بنبیل بوراس

مناقشاالوادي- جامعة الشھید حمھ لخضر أستاذ مساعد بعبد القادر شكیمة

م2015- 2014/هـ 1436- 1435: السنة الجامعية

مالمح من التربية األسرية في ضوء القرآن الكريم–أنموذجا-نساءسورة ال

دراسة موضوعية

























8 7M + * ) ( ' & % $ # " !

1 0 / . - ,2 7 6 5 4 3

89 ? > = < ; :L} 1:النساء {.

: الملخصاحلمد هللا رب العاملني والصالة والسالم على خامت األنبياء واملرسلني املبعوث رمحة للعاملني

.وعلى آله وصحبه أمجعني، وبعد فإن هذا البحث بعنوان مالمح من الرتبية األسرية يف ضوء القرآن الكرمي سورة النساء أمنوذجا

موضوعية، وذلك من خالل الرتكيز على جوانبها األسريةهدف إىل دراسة سورة النساء دراسةي.

.فجاءت خطة حبثي اإلمجالية مكونة من مقدمة وأربعة مباحث وخامتة

.كمفهوم الاليت هي حمل الدراسة وذلك من خالل ) النساء(واملبحث الثاين ركزت فيه على التعريف بالسورة

) . (معرفة ديث عن أصول الرتبية األسرية يف ضوء هذه السورة وذلك بإبراز جعلته للح: واملبحث الثالث

مالمح هذه العالقة سواء بني الزوجني أو األبناء واألرحام كذلك، واآلثار الرتبوية املرتتبة على هذه .العالقات

أما املبحث الرابع واألخري فقد تناولت فيه األساليب اليت اتبعها القرآن يف التنشئة واحملافظة علىشروعة، وأساليب احملافظة املغري املشروعة يف تكوين هذه األسرة و األسرة، وذلك بتوضيح الطرق

.العليها بعد تكوينها وذلك باالمتثال ب. مث ختمت حبثي خبامتة أوجزت فيها ما فصلته، وبينت فيها أهم النتائج والتوصيات

Abstract:

Praise be to Allah, prayer and peace be upon to our prophet, who wassent by Allah as a mercy to all the universe, and praise to all of hiscompanions.

this research aims to study " surst anisa" " women surat " ananalytical and objective study, focusing on the family aspects, andshowing educational affects that related to these verses . therefore theglobal plan of my research is consisted of a presentation and four (04)sections .in the first section I had explained and clarified the different terms andnotions associated to this subject, like the definition of the education,the family and its pillars, and the importance of the homely education .however, in the second section I had focused on the definition of that "surat " through mentioning its name, its pattern, the number of itsverses, its occasion, its Virtue, and its themes .concerning the third section, I exposed the origins of homelyeducation in the light of of this " surat" , by showing the relationeither between the the couple, or between the children, even betweenthe relatives, and the affects that may come from this relationship.in the fourth and the last section, I studied the manners that followedby THE HOLY QURAN to create and save Muslim family, byclarifying legal and illegal ways of family creation and how to protectit after its existence, of course by following god instructions.finally, I had concluded my study with a conclusion which consists ofmany results.

داءــــــــإه:حبثي إىلةكور ا بأهدي

...حب العلم والفضيلةالذي غرس يف والدي العزيز

...والديت اليت تعجز الكلمات عن الوفاء ولو ببعض حقها

...إىل إخواين وأخوايت

.تمع نطالب العلم واملعرفة، وكل غيور عوإىل

وإىل كل من قدم يل الدعم والتشجيع بكلمة صادقة كانت

.حافزا يل، أو دعاء صاحل بظهر الغيب أنار دريب

- سهيلة -

وتقديرشكره، أمحده على ما أسبغ من النعمة ؤ ه، اجلزيل عطاؤ ه، اجلميل بالؤ احلمد هللا اجلليل ثنا

وأظهر من املنة، وأسبل من السرت، ويسر من العسر، وقرب من النجاح، وقدر من وأشكره على النعماء، وأستعني به على الشدة والرخاء، ،الصالح، أمحده على اآلالء

د املرسلني احلمد هللا الذي هداين لنعمة اإلسالم، وشرفين خلدمة كتابة العظيم وسنة سياله إىل يوم اوعلى آله وصحبه ومن و صلى وأسلم على نبينا حممدفله احلمد واملنة، وأ

يل وافر ىيل كل صعاب وأسدلالدين، أتقدم بالشكر اجلزيل أليب احلبيب؛ الذي ذلالدراسي يالتوجيهات والنصائح حىت أكملت مشوار

كما أتقدم بشكري وتقديري ألمي احلنون اليت ضحت بكثري من وقتها يف سبيل .النهار حىت أمتمت هذه الدراسة و الراحة يل ملواصلة العمل الليل توفري

الفاضل نبيل بوراس، والذي كان له وأتوجه بعميق الشكر وجزيل العرفان، إىل أستاذي دور كبري يف إرشادي وتوجيهي وتشجيعي، واألخذ بيدي طيلة مدة البحث، يف تواضع جم وخلق رفيع وسعة صدر، رغم كثرة أعماله، فله الشكر والتقدير ومجيل

.العرفان، وجزاه اهللا عين خري اجلزاء يف الدنيا واآلخرة يف كانت هلم اليد الطويلع أساتذيت األفاضل الذين كما أتوجه بالشكر والتقدير جلمي

.شد مهيت ودفعي إىل مسرية العلم قدماقدمت يفوتين أن أشكر إخويت أخوايت وأخص بالذكر أخيت مرمي على ما كما ال

.خري اجلزاء عين اهللا اجناز هذا البحث، فجزاهإيل من مساعدة يف املسؤول وحده أن جيعل هذا العمل قربة صاحلة وصدقة جارية بني يديه، وأن واهللا

.ينفع به اإلسالم وأهله

مقدمـةــــــــــــــــــــــال

المقدمة

أ

: المقدمة_ 1سلطانه، حنمده محدا كما ينبغي جلالل وجهه، وعظيم،احلمد هللا رب العاملني

النا، من يهده اهللا فال مضل باهللا من شرور أنفسنا وسيئات أعم، ونعوذونستغفره ونستهديهمن يضلل فال هادي له وأشهد أن ال إله إال اهللا وأن حممدا عبده ورسوله، والصالة له، و

والسالم على خامت األنبياء واملرسلني الصادق األمني وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان :أما بعد ؛إىل يوم الدينرتبية ب، كفيل أن جاءها مبنهاج قوميمجعاءمن فضل اإلسالم على البشريةإن

إال تأتىكل ذلك ال يومن املعروف أن وبناء احلضارات،وتكوين األممالنفوس واألجيالإذا صلحت صلح تلكم البذرة اليتأال وهي األسرة؛النواة الصغرية للمجتمع عن طريق

.دت فسدفسوذلك يف كل اإلسالم؛االهتمام كو الرعايةوىل األسرة نظام أ يوجد كما أنه اليات الذكر آدائهاويف أ

؛ ومن زمرة تلك اآليات ما هتمامتمتضافرةاليت وردت احلكيممن حلظة التفكري بإنشاء ابدء

. األسرة ومرورا بإقامتها وبنائها فلذلك استحقت إ؛

من اآلثار على املستوىها، وذلك ملا يرتتب عليودوام استمرارها واستقرارهارعايتها وحفظها.واالجتماعي الفردي

:موضوع الدراسة- 2بذكر مجلة من التوجيهات _ كما سبقت اإلشارة_لقد اختصت سورة النساء

الربانية اليت يقوم عليها شأن األسرة، ومن هذا املنطلق ارتأيت أن أسلط الضوء على هذا مالمح من التربية األسرية في " : السورة فجاء عنوان الدراسة موسوما بـاجلانب ضمن

" . _ أنموذجاسورة النساء _ ضوء القرآن الكريم

المقدمة

ب

: موضوعأهمية ال- 3: أذكر منهامن نواحي عدةكربى؛ أمهيةهذه الدراسة موضوعكتسيي

.هللا عز وجل املصدر األول للتشريع–أ . - بعامل مهمة جليلة أسندت للذي خلقه املوىل تبارك وتعاىل يف–ج

. استخالف اإلنسان يف األرض أحسن تقومي؛ أال وهي مأمورية :ختيار الموضوعأسباب ا–4

:اهتمامي هلذا النوع من الدراسات القرآنية أسباب عدة، تنوعت بني موضوعية وذاتيةشد : األسباب الذاتية_ أ

سرةن تكوين األراحل األوىل م؛ خصوصا يف أطوار املوالدراسة فيهاملوضوعطبيعة هذا -.وجيهات املتعلقة مبوضوع األسرةمعرفة األحكام الشرعية، واألسرار الربانية يف تلك الت-:األسباب املوضوعية–ب

طبيعة البحث يف التفسري املوضوعي تتيح لنا التعرف على كثري من القضايا أن -. العلمية، وكذا اإلجابة عنها؛ وذلك من منظور قرآين

.لروح هذا العصر ةضوعي والكتابة فيه، هي حبق موائمأن التفسري املو -والباحثني قدميا وحديثا اء أن الكتابة يف أصول التنشئة االجتماعية قد شغلت العلم-

. فحري بنا أن نتناوهلا من منظور قرآين ، وذلك بصورة قت إىل تلك األصول املهمة يف شأن األسرةسورة النساء قد تطر أن -

. مباشرة، وبكثرة كاثرة : أهداف الدراسة-5

:.اإلسالم وكذا األحكام اليت جاءت لتنظيمهاالتعرف على أمهية األسرة يف -

.التعرف على أصول الرتبية، وهذا من وجهة قرآنية_ .من أجلها خلق إبراز جوانب الرتبية األصيلة لإلنسان، واليت تكفل له أداء املأمورية اليت_

المقدمة

ج

: موضوعالإشكالية _ 6:التايلوالذي أصوغه كالسؤال الرئيس اإلجابة عنهذه الدراسة حتاول

. ؟ آثارها الرتبوية على األسرةاوماملالمح الرتبوية اليت تضمنتها سورة النساء، ما-: ، تساؤالت جزئية أخرى هيهذا التساؤلفرع عنتكما ي

. األسرة يف اإلسالم ؟ معىناما مفهوم الرتبية ؟ ومأمهية الرتبية األسرية؟ ىملسلمة؟ واهلدف من تكوينها؟ وما مدهي أركان األسرة اما

ما التوجيهات الربانية لعالج املشكالت اليت تتعرض هلا احلياة الزوجية من خالل . سورة النساء ؟

:حدود الدراسة_ 7ود الدراسة هو ضمن العنوان الذي سطرته هلذا املوضوع يتضح أن حدمن خالل

.وحتديدا اآليات اليت وردت نصوصها صرحية يف املوضوع سورة النساء، :الدراسات السابقة_ 8

يف الشبكة العنكبوتية، وببلوغرافيا البحوث والرسائل هنا طالعاالبحث و المن خالل : وهناك، متكنت من احلصول على بعض الدراسات ذات صلة باملوضوع أعرضها كما يلي

أبو محدي شاكرعلي عبده)األسرية املتضمنة يف سورة النساءالرتبية(دراسة بعنوان _سالمية واملقارنة ماجستري، كلية الرتبية، جامعة أم القرى، قسم الرتبية اإلرسالة

.ه 1416/ 1415ففي هذه الدراسة ركز الباحث على إبراز اجلوانب الرتبية األسرية يف سورة النساء؛ لكن

بذكر اآلثار الرتبوية على مل يعنريقة التفسري املوضوعي أوال، كما أنهالباحث مل يلتزم ط.الوجه الدقيق وبصورة موسعة

فتوحة صاحل عبد ) (دراسة بعنوان _ احلفيظ، رسالة ماجستري، كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى، قسم الكتاب والسنة

.م 1989/ه1409

من احلقوق الزوجية وكذلك عرض بعض املشاكل األسرية وطريقة ا حيث أبرزت جانب

المقدمة

د

، حيث غلب عليها اجلانب اإلسالم يف حلها، وكذلك تنظيم املرياث، وذلك بصورة موسعة.الفقهي يف الطرح

دار السالم للطباعة والنشر : ، الطبعة األوىل، الناشرة األوالد، عبد اهللا ناصح علوانيترب_ . م 1976مصر، _

.املوضوع الذي درسته فال مسية حجازي، رسالة ) األسرةتنظيم اإلسالم للعالقات االجتماعية يف :( دراسة بعنوان_

ماجستري، كلية الرتبية مبكة املكرمة، جامعة أم القرى قسم الرتبية اإلسالمية واملقارنة.ه1405

الفردي فلم ختصها بشيء ب االجتماعية فقط أما على املستوىاهتمت الباحثة بإبراز اجلوان. من التفصيل واإلسهاب

:الدراسةالمتبع فيالمنهج_ 9هي على طريقة_ يوحي العنوان بذلك كما _ إن طبيعة الدراسة يف املوضوع

قمت جبمع اآليات لذا ؛التفسري املوضوعي للموضوع القرآين، وحتديدا يف سورة النساءالقرآنية الكرمية اليت تناولت موضوع األسرة من خالل سورة النساء فقط دون غريها من

آيات وباخلصوص تفاسري سري القدمية واحلديثة، ل كتب التفالسور وتفسريها من خال.األحكام

وقد سلكت يف هذه املرحلة من البحث املنهج االستقرائي التحليلي، وهو كفيل .بإبراز مالمح الرتبية األسرية الربانية ضمن آيات السورة

أما خبصوص املنهج الوصفي فقد الزمين طيلة عرضي للمادة العلمية خصوصا املبحثني . األولني

:جتدر اإلشارة إىل أين قد التزمت يف طرح املادة العلمية هلذه الدراسة اخلطوات اآلتيةو .تصنيف عناوين املواضيع _ .ذكر اآلية أو اآليات يف الباب _ .شرح األلفاظ الغريبة والكلمات املفتاحية ضمن اآلية _

المقدمة

ه

. ذكر التعريف االصطالحي للكلمات املفتاحية_ . ذكر أوجه املناسبة بني اآليات إن وجد _ .التفسري اإلمجايل لآليات يف الباب _ . ذات صلة باجلزئية املدروسة كاألحاديث وأقوال العلماء وشواهد أخرىأدلةذكر _ .إبراز األثر الرتبوي للجزئيات املدروسة، بشيء من التوسع حبسب احلال _

:لبحث خبطوات منهجية أسردها كاآليتكما التزمت عموما يف كتابة هذا ا.كتابة اآليات بالرسم العثماين، وخترجيها يف املنت _ .ذلككألحاديث وذكر احلكم عليها إن وجدااآلثار و ختريج_

.فقط شهورين املغري الرتمجة لألعالم _ . شرح األلفاظ الغريبة اليت وردت متناثرة يف ثنايا املنت _ .لشعرية الواردة يف املنت بعزوها إىل قائليها ختريج األبيات ا_

:أهم الصعوبات_ 10إن طبيعة البحث العلمي ال ختلو يف الغالب من الصعوبات اليت تعرتض الباحث،

:ويف هذا السياق أسجل بعض الصعوبات اليت واجهتين يف إعداد هذه املذكرة واليت منهامن الباحث التفرغ، والوقت الكايف لذلك، وهذا يعة مثل هذه الدراسات اليت تسرتعىطب_

. ما مل يتح يل يف إعداد هذه املذكرة .تشعب املادة العلمية جعلين أجد صعوبة يف ردها إىل بعضها _ : أهم المصطلحات_ 11

:ختللت هذه الدراسة مجلة من املصطلحات هي كاآليت_ حرمة مؤقتة_ املصاهرة_ العصب _ الوالية _ قوق احل_ ناسبة امل_ الرتبية_ األسرة _ .الطالق _ شقاق_ نشوز _ اللواط_ السحاق_ الزنا

المقدمة

و

: خطة البحث_ 12:وألجل إعداد هذا البحث اعتمدت خطة وهي كاآليت

.املقدمة_ . الرتبية األسرية يف اإلسالم : املبحث األول

.مفهوم الرتبية : املطلب األول.ألسرة تعريف ا: املطلب الثاين

. أركان األسرة املسلمة : املطلب الثالث.أهداف تكوين األسرة : املطلب الربع

. أمهية الرتبية األسرية : املطلب اخلامس.بني يدي سورة النساء : املبحث الثاين.: املطلب األول.املناسبات يف السورة :املطلب الثاين

.:املطلب الثالث.حمور السورة : املطلب الرابع

.أصول الرتبية األسرية يف ضوء السورة : املبحث الثالث.مالمح من الرتبية يف العالقات الزوجية :املطلب األول.مالمح من الرتبية القرآنية يف العالقات األسرية: املطلب الثاين

. األساليب القرآنية يف التنشئة واحملافظة على األسرة : املبحث الرابع.األساليب القرآنية يف تنشئة األسرة : املطلب األول. التوجيهات الربانية يف اخلالفات األسرية : املطلب الثاين

.خامتة.أهم التوصيات

المبحث األول

التربية األسرية في اإلسالممفهوم التربية: المطلب األول

األسرةمفهوم: المطلب الثاني

أركان األسرة المسلمة : المطلب الثالث

أهداف تكوين األسرة: مطلب الرابعال

تربية األسرية أهمية ال: المطلب الخامس

التربیة األسریة في اإلسالمالمبحث األول

13

.اإلسالم التربية األسرية في : المبحث األوليف القرآن الكرمي، وحتديدا الرتبيةمالمحبيان

وذلك ،بيان مجلة من املفاهيم املتعلقة باملوضوعلهذا املبحث فيما يتعلق باألسرة، فقد خصصت.مخسمطالب ضمن

. مفهوم التربية: المطلب األولحاال يءالرتبية، وهو إنشاء الش: الرب يف األصل":رمحة اهللا1قال الراغب األصفهاين:لغة -

.2" ه فحاال إىل حد التمام، يقال ربه، ورباه وربي. 3"، زاد ومناربا الشيء يربو ربوا و رباء :" وجاء يف معجم مقاييس اللغة

وتنوعت أذكر التعاريف يف ذلك أما خبصوص تعريف الرتبية من الناحية االصطالحية فقد تعددت :منها

. 4تنشئة اإلنسان شيئا فشيئا يف مجيع جوانبههي:اصطالحا -

أديب، إمام من حكماء العلماء، اشتهر بالتفسري : احلسني بن حممد بن املفضل، أبو القاسم، املعروف بالراغب األصفهاين1: ينظر.هـ502القرآن و تفسري الراغب، تويف حتقيق البيان يف تأويل : أصله من أصفهان، وعاش ببغداد؛ من كتبه؛ واللغة

سالم وحىت العصر احلاضر«املفسرينمعجم لثقافية للتأليف مؤسسة نويهض ا: ، الناشر3:طعادل نويهض،،»من صدر اإل.) 1/159(م، 1988/ه1409لبنان،–بريوت ،والرتمجة والنشر

_ قلم، الدار الشامية دمشق دار ال: ، الناشر1:طصفوان عدنان الداودي،: حتقق،مفردات القرآن، الراغب األصفهاين2. بتصرف . )1/336(هـ، 1412، بريوت

م:دار الفكر، د: الناشر، ط: عبد السالم حممد هارون، د: حتقيق،معجم مقاييس اللغة، أمحد بن فارس3. ) 2/483(،م1979/هـ1399

م:لنشر والتوزيع، دالكتب للطباعة واعامل دار: ، الناشر1:أصول الرتبية اإلسالمية، خالد بن حامد احلازمي، ط4؛ وكذا الرتبية أساليبها يف التشريع اإلسالمي، سناء حسن هدلة، رسالة مكملة لنيل درجة 19صم،2000/ه1420

.5ت، ص :الشريعة، قسم الفقه وأصوله، جامعة دمشق، داملاجستري يف كلية


14

. األسرةمفهوم:المطلب الثاني.1الشد والعصب أصل كلمة األسرة مأخوذة من األسر مبعىن:لغة -

.2"أسرة الرجل عشريته ورهطه األدنون" :رمحة اهللاقال ابن منظورفاألسرة إذن

. 3ه و متنعهنإال إذا كان يف أسرة حتصا خبصوص تعريف األسرة من الناحية االصطالحية فقد تعددت تعاريف يف ذلك وتنوعت أذكر أم

: منهااالجتماعي وخيتلف حجمها باختالف النظم هي أصغر وحدة يف النظام :اصطالحا -

.4االقتصاديةكما وكذا مصطلح األسرة ميكن إعطاء تعريف للمركب اإلضايف،تعريف الرتبيةومن خالل

: يليوجهة حتقق به مشاركته علىهي األمر الذي يعمل على توجيه منو الفرد اإلنساين:التربية األسرية

يف احلياة األسرية، على النحو الذي وضعه الدين اإلسالمي خاصة فيما يتعلق جبوانب حقوق .5اعتبارهم الركيزة األساسية للحياة األسرية ؛ بالزوج والزوجة واألوالد واآلباء واألرحام

: ط، الناشر:دجمموعة من احملققني، : حتقيقحممد بن عبد الرزاق احلسيين، : تاج العروس من جواهر القاموس، املؤلف: ينظر1.) 3/13(ت، : دم، :ددار اهلداية،

.)4/19(هـ، 1414بريوت،دار صادر : الناشر،3: ، طابن منظورحممد لسان العرب، 2دار الوفاء للطابعة والنشر والتوزيع املنصورة: الناشر،2: طأمحد فرج، األسرة يف ضوء الكتاب والسنة،:ينظر3

. 6م، ص 1989/ه1409؛ وكذا دور 135م، ص 2001/ه1422ن، القاهرة، :ط، د:املوسوعة اإلسالمية العامة، حممود محدي زقزوق، د: ينظر4

.90هـ، ص1424/1425مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، جامعة أم القرى مبكة املكرمة، ، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري كلية الرتبية يالنساء، على عبده شاكر أبو محيدةالرتبية األسرية املتضمنة يف سور : ينظر5

. 31هـ، ص1415/1416مبكة املكرمة، جامعة أم القرى اململكة العربية السعودية،


15

.أركان األسرة المسلمة: المطلب الثالثوشروطه، يكون الزوجان بعد عقد زواج شرعي مستوف أركانهاألسرة يف اإلسالم تظهر

ن فيه، مث تتسع بعد ذلك ليدخل الفروع من األوالد، واألصول من آباء يان األساسامها الركن. وأمهات

8 7 : M 0 / . - , + * ) ( ' & % $ # " !128 7 6 5 4 39 ? > = < ; :L }1:النساء{.

` M^ ] \ [ Z Y X W_ d c b a:7 8و eL }21:األنعام {.

فكلمة األسرة يف اإلسالم أوسع مدى من األسرة " :رمحة اهللا1يقول الدكتور حممد أبو زهرةذين هم مثرة الزواج وفروعهم، كما األسرة تشمل الزوجني واألوالد اليف القوانني األخرى؛ فإن

تشمل األصول من اآلباء واألمهات فيدخل يف هذا األجداد واجلدات، وتشمل أيضا فروع تشمل أيضا فروع األجداد واجلدات، فيشمل العم و األبوين، وهم اإلخوة واألخوات واألوالد،

جني، وتشمل األقارب مجيعا وهكذا األسرة وتشمل الزو وفروعها، واخلال واخلالة وفروعهاوالعمة سواء منهم األدنون وغري األدنني، وهي حيثما سارت أوجدت حقوقا وأثبتت واجبات، وتتفاوت

.2"من احلقوق اليت تكون ملن هم أبعد منهم، وهكذا

باجلامع األمحدي مبدينة احمللة الكربى، ترىب ولد ؛علماء الشريعة اإلسالمية يف عصرهأكرب ؛حممد بن أمحد أبو زهرة: ھو1را للدراسات العليا يف اجلامعة، وعضواوتوىل تدريس العلوم الشرعية؛ عني أستاذا حماض،وتعلم مبدرسة القضاء الشرعي

يف وتنظيم اإلسالم للمجتمع واخلطابة وأصول الفقه؛ تويف بالقاهرة : للمجلس األعلى للبحوث العلمية؛ له مؤلفات عدة منها. ) 26_6/25(، خري الدين الزركلي،األعالم:ينظر.م1974

.62م، ص 1965/ه1385دار الفكر العريب القاهرة، : ط، الناشر: تنظيم اإلسالم للمجتمع، حممد أبو زهرة، د2


16

أهداف تكوين األسرة: ابعمطلب الر ال: نبيلة، ومن هذه األهدافا إن ديننا اإلسالمي احلنيف جعل لوجود األسرة غايات سامية وأهداف

/تعريف اإلنسان خبالقه ـوذلك بناء العالقة بينهما على أساس من ربانية ،يف جو أسريM CH G F E D IL : اخلالق وعبودية املخلوق، قال تعاىل

. 1}56:الذاريات{/إىل ويتسلسل ر بقاء النسل اإلنساين، ويتكاثر فبالزواج يستم:اإلنسايننوعاحملافظة على الـ

أن يرث اهللا األرض ومن عليها؛ وال خيفى ما يف هذا التكاثر والتسلسل من حمافظة على النوع ومن حافز لدى املختصني لوضع املناهج الرتبوية، والقواعد الصحيحة ألجل سالمة هذا اإلنساين،

. 2اجلسمية على السواءو النوع من الناحية اخللقية ! " # $ % & ' ) ( * + , - . / M :قال تعاىل

1 028 7 6 5 4 39 ? > = < ; :L }11:النساء{.واحدة، تتصل يف رحم واحدةتوحي هذه اآلية بأن هذه البشرية اليت صدرت من إرادة

، ولو تذكر الناس هذه واحدة، وتنبثق من أصل واحد وتنسب إىل نسب واحد3تلتقي يف وشيجةو أبناء احلقيقة لتضاءلت يف حسهم كل الفروق الطار

. 4الواحدة ، ومزقت وشائج الرحمالنفس الواحدة

مكتبة دار الرتاث املدينة : ، الناشر2: تطوير مفهوم النظرية الرتبوية اإلسالمية، ماجد عرسان الكيالين، ط: ينظر1. 34م، ص 1985/ هـ1405املنورة

م1992/ه1412لسالم للطباعة والنشر والتوزيع،ادار: لناشرا،21:تربية األوالد يف اإلسالم، عبد اهللا علوان، ط:ينظر2)1/35 ( .وبني نهاو وشج بي" ومنه حديث على رضي اهللا عنه ؛جت العروق واألغصان إذا اشتبكتو وش؛ مجع وشيجة:والوشيج3

طاهر : حتقيقالنهاية يف غريب احلديث واألثر، البن األثري،: ينظر. وشج بينهم توشجا: يقال؛، أي خلط وألف"أزواجها ) .5/408(،م1979/هـ1399املكتبة العلمية بريوت، : الناشرط،:د، حممود حممد الطناحي-أمحد الزاوى

.) 1/574(ه،1412القاهرة،_ دار الشروق بريوت: ، الناشر17:، طيف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر4


17

/شرع اهللا تعاىل الزواج بني الرجل واملرأة ليسكن كل منهما إىل اآلخر وجعل :السكن النفسيـبينهما املودة والرمحة، وهذا السكن ضروري لألبوين حىت يقوما برتبية أبنائهما على الوجه1وإبداعهم

8 7:MK J I H G F E D C B AL N MS R Q P OT _ ^ ] \ [ Z Y X W V U

`L}واحد، ولذلك أي أن الناس مجيعا يرجعون إىل نفس واحدة يف جنس ، }189: األعرافأوكانوا متجانسني ملتقني يف طبيعة واحدة مهما ختتلف أجناسهم

التجانس التام بني ن، ويتحقق يطمئو يأنس روح كل منهما بصاحبه، وذلك حىتواحدمن جنس. 2النفسني، النفس اليت انبعثت منها زوجهما والزوج املنبعث

/الفتاكة اليت تنتشرو الزواج يسل ف: من األمراضـمراض الزهري، وداء

من األمراض اخلطرية اليت تقضي على النسل، وتوهن اجلسم وتنشر الوباء، وتفتك السيالن وغريهكان حيث الشباب يف إظهار حكمة الزواج اخللقية عندماوما أصدق ما قاله ؛ 3ة األوالدبصح

وج، فإنه أغض للبصر معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتز يا(( :على الزواج فقال. 4))، ومن مل يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاءوأحصن للفرج

/الزواج الشرعي يأخذ االبن نسب أبيه، فيشعر األبناءعن طريق : احملافظة على األنسابـباالستقرار النفسي والكرامة اإلنسانية، هذا الشعور الذي يعينهم على اإلنتاج واإلبداع يف مجيع

5 .

لنيل إسهامات األسرة يف تربية اإلبداع لدي أطفاهلا من منظور الرتبية اإلسالمية، سلوي شليب، دراسة مكملة : ينظر1. 37ه، ص1429مكة املكرمة، جامعة أم القرى، –درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية الرتبية

. ) 3029_ 6/3028(د، ت، م،: ددار الفكر العريب،: ط، دار النشر:زهرة التفاسري، حممد أيب زهرة، د: ينظر2.36تربية األوالد يف اإلسالم، عبد اهللا علوان، ص: ينظر3حممد زهري : حتقيق،5065: الباءة فليتزوج، حديث رقممن استطاع منكم: صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب4

) . 7/3(ه، 1422م، : دار طوق النجاة، د: ، الناشر1: بن ناصر الناصر، ط. 38إسهامات األسرة يف تربية اإلبداع لدي أطفاهلا من منظور الرتبية اإلسالمية، سلوي شليب، ص : ينظر5


18

M K J I H G F E :قوله تعاىل":رمحه اهللا يف تفسري1وقد ذكر القرطيب M LO NPU T S R QV [ Z Y X WL}13: احلجرات{

شعوبا، وخلق هلم منها التعارف، وجعل هلم و خلق اهللا بني الذكر و األنثى أنسابا وأصهارا وقبائل يا: جيوز نسبه، بقوله للعريب

.2"وحنو ذلك مما يقع به النفي حقيقة يا عريب؛ : ، وللعجميعجمي/فبالزواج يتعاون الزوجان على بناء األسرة: تعاون الزوجني يف بناء األسرة وتربية األوالدـ

وحتمل املسؤولية، فكل منهما يكمل عمل اآلخر، فاملرأة تعمل ضمن اختصاصها، وما يتفق مع .3طبيعتها وأنوثتها، وذلك يف اإلشراف على إدارة البيت، والقيام برتبية األوالد

/الرغبة يف الولدـ :تزوجوا الودود (( :قال ؛4ال، واألحسن واألوىل أن يتزوج الولود الودودهجر النساء تبت صاء و اخل

.5))الولود فإين مكاثر بكم األمم

كان من عباد -صاحب التفسري- عبد اهللا القرطيب حممد بن أمحد بن أيب بكر بن فـرح األنصاري اخلزرجي املالكي أبو: هو1: ، ومن تالميذهيبأيب العباس أمحد بن عمر القرط:هخو شيمن دين يف الدنيا، اهللا الصاحلني، والعلماء العارفني الورعني الزاه

:ينظر. ه671: تويف، وغريهااألذكارالتذكار يف أفضلو اجلامع ألحكام القرآن، : من مؤلفاته،ولده شهاب الدين أمحدم1983/ه1403لبنان، _ دار الكتب العلمية بريوت: ، الناشر1: طبقات املفسرين، مشس الدين حممد الداودي، ط

)2/69_70 . (دار : شرالنا، 2: ، طإبراهيم أطفيش_ أمحد الربدوين : حتقيق، القرطيب، حممد أيب بكر اجلامع ألحكام القرآن: ينظر2

. ) 343-16/342(م،1964/ه1384، القاهرة–الكتب املصرية .37د يف اإلسالم، عبد اهللا علوان، صتربية األوال: ينظر3.38الرتبية األسرية املتضمنة يف سورة النساء، على عبده شاكر أبو محيدى، ص : ينظر4م:ددار الرسالة العاملية،: الناشر،1:ط، 2050: حديث رقمتزويج األبكار،: النكاح، باب: سنن أيب داود، كتاب5

1: ط،2685: رقمحديث،وكذا املستدرك على الصحيحني للحاكم، كتاب النكاح؛)3/395(، م2009/هـ1430. ) 2/176(، م1990/ه1411، دار الكتب العلمية بريوت:لناشرا


19

. أهمية التربية األسرية : المطلب الخامسلألسرة دور هام يف حياة اإلنسان على الصعيدين الديين والدنيوي، وهلا أثر كبري يف

.بل هي شريان احلياة وسر البقاء ؛توجيه حنو اخلري أو الشرالبل هي املؤسسة األوىل اليت تنطلق منها الرتبية ؛ة إحدى املؤسسات الرتبوية اهلامةفاألسر

لعليا لديه، وتقع على عاتقها مسؤولية تربية الفرد يف أهم مراحل حياته وغرس الفضائل واملثل ا.الفرد يفاألسرة هي مقياس رق

ويف دفء األسرة ينعم الطفل برعاية األب وعطف األم مما حيقق له احلنان واالستقرار

،فإذا مرض أحد أفراد األسرة غمره اجلميع باحلب واحلنان والرعاية؛صغريه وكبريه، رجال أو امرأةلتف حوله اجلميع للتخفيف عنه وتفريج كربه وتقدمي اخلدمات له وإذا أصاب اوإذا عجز أحدهم

. 1فردا من األسرة فقر تكفل اجلميع باإلنفاق عليهيف بزوغها ر ألسري أثو اوالتاريخ اإلسالمي يقدم لنا مناذج من شخصيات عظيمة كان للج

وهو ابن عشر صحب النيبسبيل املثال الصحايب اجلليل أنس بن مالك ىوإبداعها، فعلهذا أنس غالم خيدمك : ملا قدم املدينة فقالت لهالنيب إىل2مي ل سنني عندما أتت به أمه أم س

فصحب أنس نبيه " :الذهيب رمحه اهللاذا يقول اإلماما أثر، ويف هتلك الصحبة أمي رت فأث ؛3ه ل بـ قـ ا ف وغزا معه غري مرة، وبايعه حتت أن ماتإىلأكمل املالزمة منذ هاجر، هزمالالصحبة، و أمت ،

.4" الشجرة

الدور الرتبوي لألسرة املسلمة يف غرس األمانة لدى أوالدها، جيهان بنت حممد بن مجال جملد، رسالة مكملة لنيل : ينظر1اململكة العربية السعودية –درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية الرتبية مبكة املكرمة، جامعة أم القرى

. 42–41ه، ص 1424/1425كانت متزوج من أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار،: هي2

مع قومها، وتزوجت أبو طلحة زيد مالك بن النضر يف اجلاهلية، فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله باإلسالم أسلمت هـ30ها ابنها أنس بن مالك، توفيتروى عنالله عليه وسلم أحاديث،يب صلى بن سهل األنصاري؛ روت أم سليم عن الن

م1992/ هـ1412بريوت، دار اجليل: الناشر،1: ، طاالستيعاب يف معرفة األصحاب، يوسف بن عبد اهللا القرطيب: ينظر)3/33(م،2002دار العلم للماليني، : الناشر،15: ؛ وكذا األعالم، خري الدين الزركلي، ط)1941_4/1940(. 275ص هـ،1415دار الكتب العلمية بريوت، : ، الناشر1: اإلصابة يف متيز الصحابة، ابن حجر العسقالين، ط: ينظر3.) 3/397(م،1985/هـ1405م،:دة،مؤسسة الرسال:الناشر،3:ط،مشس الدين الذهيبأعالم النبالء،سري:ينظر4


20

أصيب أبناء أسرهنبالتأخري واالحنطاط إأنه ميىن حتمله أفراد أسرة من طابع ثقايف وحضاري، كما.1بالتخلف الفكري والعلميالناس ىالذي علفاألمري ،ل عن رعيتهؤو وكلكم مس،كلكم راعالأ(:(قال سول اهللا

ىعلاملرأة راعيةو ، همل عنؤو وهو مس،أهل بيتهىل عن رعيته، والرجل راع علؤو وهو مس،راعفكلكم أال، ل عنهؤو وهو مسه يد مال س ىراع علوالعبدلة عنهم،ؤو وهي مسبيت بعلها وولده،

. 2))ل عن رعيتهؤو وكلكم مس،راعاألوىل يف تكوين ومن خالل ما تقدم تتضح أمهية األسرة يف اإلسالم باعتبارها اللبنة

–اليت هي حمل الدراسة - رآن الكرمي عموما، وسورة النساء ر القحيث سط وتكون مبثابة ،ارهاالقواعد اليت ترتكز عليهالة من خصوصا مج

. ماته بة الرتبة الطي

.19صم،1988/ه1408دار األضواء بريوت لبنان، : ، الناشر1: نظام األسرة يف اإلسالم، باقر شريف القرشي، ط1فضيلة اإلمام العادل، وعقوبة اجلائر، واحلث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال : اإلمارة، باب: صحيح مسلم،كتاب2

) .3/1459(ت : در إحياء الرتاث العريب بريوت، دا: الناشرط، : ، د1829: املشقة عليهم، حديث رقم

المبحث الثاني

بين يدي سورة النساءاسم السورة و نمطها وعدد آياتها:المطلب األول

المناسبات في السورة: طلب الثانيالم

فضائلها وموضوعاتها: المطلب الثالث

محور السورة : المطلب الرابع

بين يدي سورة النساءالمبحث الثاني

22

بين يدي سورة النساء:المبحث الثانيواإليضاح فقد خصصتها بشيء من البيان؛سورة النساءبيتعلقملا كان موضوع الدراسة

، وفضائلها السورةضمناسم السورة و : وذلك فيما يتعلق بـ. أربعة مطالبك ضمن لورة الكرمية، وذاليت تناولتها السوحمورها وموضوعات

.اسم السورة ونمطها وعدد آياتها: المطلب األول. اسم السورة: الفرع األول

كثري من أحكام النساء، وقد ورد ى، امسها سورة النساء.1سط من أحكامهن مل يرد يف غري هذه السورةإال أن ما تكرر و ب ى؛خر ذكر النساء يف سورة أ

.رد يف غريهامما مل ي وهذا يدل داللة واضحة على مشول هذه السورة على كثري من أحكام النساء.نمط السورة: الفرع الثاني

تيبها يف النزول بعد املمتحنةوتر ،سورة النساء هي من أطول سور القرآن بعد سورة البقرةعددة ، فقد كانت اآليات تنزل يف سور متنزل كلها دفعة واحدة يف زمن واحدالسورة مل تكما أن

وكذلك الشأن يف هذه السورة،موضعه من السورة ببوضع كل منها يف مث يأمر النيبنزول آيات هذه وقد امتد ،ولكن الكثري نزل يف أوائل العهد باهلجرة؛فمنها ما نزل بعد املمتحنة

للهجرة إىل ما بعد السنة الثامنة، حني نزلت مقدمة السورة من بعد غزوة أحد يف السنة الثالثة .2سورة املمتحنة

دار إحياء الكتب : ، الناشر1:ط، حممد أبو الفضل إبراهيم: ققحت،الربهان يف علوم القرآن، بدر الدين الزركشي: ينظر1.)1/270(م،1957/ه1376،العربية عيسى الباىب احلليب وشركائه

.) 555-1/554(،يف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر2


23

ما نزلت (:(فعن عائشة؛1سورة النساء مدنيةأن والصحيح ا ؛ ألن دخوهلأي باملدينة":اهللارمحه؛ قال ابن حجر2))وأنا عندهسورة البقرة وسورة النساء إال

.3"إمنا كان بعد اهلجرة اتفاقاعليه .عدد آياتها: الفرع الثالث

: 4رمحة اهللاعبد الفتاح القاضي اإلمام قال .وذا أليما آخرا به انفرديعد السبيل والشامي وف لك

: النساء{MÖ Õ ÔLاألوىلهذه السورة فاصلتان اثنتان فقطيف هاملختلف فيف¦ M آخر السورة الذي بعده}173: النساء{M¥ ¤ £L والثانية} 44

¯ ® ¬ « ª © ¨ §Lعد للكويف والشامي وترتك ت وقد بينت أن األوىلM يعود على الشامي وقيدت" وذا"فاسم اإلشارة يف قويل : الثانية انفرد الشامي بعدهالغريمها، وأن

¥Lاحرتازا عن غريه من املواضع املعدودة للجميع يف السورة ومجلتها : بكونه آخر املواضع~ � ¡ ¢ £ ¤ M}18: النساء{M x w v u tL :ثالثة ¥L }138: النساء{و MÀ ¿ ¾ ½ ¼L }5}161: النساء.

مركز البحوث والدراسات، جامعة الشارقة : ، الناشر1: الزيادة واإلحسان يف علوم القرآن، ابن عقيلة املكي، ط: ينظر1. ) 1/212(م، 2006/هـ1427اإلمارات العربية املتحدة،

. ) 6/185(، 4993: تأليف القرآن، حديث رقم: صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب2دار املعرفة بريوت: الناشر، ط:د، قالين، قوله يف باب تأليف القرآنفتح الباري يف شرح صحيح البخاري، ابن حجر العس3

.) 9/40(،ه1379عبد الفتاح القاضي، عامل بارز يف القراءات وعلومها والعلوم الشرعية والعربية، من شيوخه حممد اخلضر حسني وحممود :هو4

:ينظر. امعة اإلسالمية باملدينة املنورةلقسم القراءات بكلية القرآن الكرمي والدراسات اإلسالمية باجلشلتوت، عني رئيسا دار الغرب : ، الناشر1: عبد احلليم بن حممد اهلادي قابة، ط،

. 25_ 24ص، م1999اإلسالمي،.33هـ، ص1404مكتبة الدار باملدينة املنورة، : ، الناشر1: القرآن، عبد الفتاح القاضي، طيد آالفرائد احلسان يف ع5


24

.1فعدد كلمات سورة النساء ثالثة آالف ومخس وأربعون كلمة وستة عشر ألفا وثالثون حرفانإذ.المناسبات في السورة: ب الثانيالمط

: هاستعرضأليفيما يتنوعت أوجه املناسبات املتعلقة بالسورة، و . مناسبة السورة ملا قبلها :أوال

ما دعت إليه السورتان قبلها من التوحيد، وكان السبب ىكان مقصودها االجتماع علملا " مسيت سورة النساء "مدارها النساء،اليت ةرحام العاطفاألعظم يف االجتماع و التواصل عادة األ

جاءت هذه السورة داعية ؛ لبابه التوحيدة والعدل الذيقاء فيهن تتحقق العف و ألن باالت ؛لذلكالعلم أن فابتدأت بالنداء العام لكل الناس، وذلك،مجتماع والتواصل والتعاطف والرتاحإىل اال

داعية مع ما ذكر من مقاصدها انت آل عمران، وكأمهات الفضائلمن ةوالشجاعة والعدل والعف هذه السورة داعية إىل الفضيلتني الباقيتني، ومها جاءت ف،إىل اثنني منها، ومها العلم والشجاعة

.2ألخرينية والعدل مع تأكيد اخلصلتني االعف .املناسبة بني افتتاحية السورة وخامتتها:ثانيا

وهكذا ختتتم السورة اليت بدأت بالعالقات األسرة وتكافلها ": اهللاهرمح3سيد قطبقال ختتم بتكملة أحكام ... هاالتنظيمات االجتماعية يف ثنايااالجتماعي، وتضمنت الكثري من

ما ليس فيها ولد وال : وهو قول اجلماعة، رضي اهللا عنهقول أيب بكر الصديقعلى ، وهي الكاللة.4"والد

بريوت دار الكتب العلمية : الناشر،1:عالء الدين الشيحي املعروف باخلازن،طلباب التأويل يف معاين التنزيل،: ينظر1.) 1/337(هـ، 1415

ت:دالقاهرة،دار الكتاب اإلسالمي: الناشرط، :دهيم البقاعي، ابر إوالسور،نظم الدرر يف تناسب اآليات : ينظر2.بتصرف .) 172- 1/170-171(بالقاهرةـيف أسيوط؛ خترج بكلية دار العلوم) موشا(سيد قطب بن إبراهيم، مفكر إسالمي مصري، من مواليد قرية : هو3

)1953-1954 (؛ منم1967يفوسجن معهم، فعكف على تأليف الكتب ونشرها وهو يف سجنه، إىل أن صدر األمر بإعدامه، فأعدم

. )148_3/147(،األعالم، خري الدين الزركلي: ينظر.لقرآنيف ظالل ا:مؤلفاته) . 2/823(، يف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر4


25

.املناسبة بني افتتاحية السورة وخامتة ما قبلها:ثالثا وهو وجه املناسبة أن سورة آل عمران ختمت باألمر بالتقوى وافتتحت هذه السورة به،

. 1املناسبات يف ترتيب السوروهوجمن آكد. املناسبة بني مضمون السورة ومضمون ما قبلها:رابعا

بالتقوى؛ منها أن آل عمران ختمت باألمر عدةوجه مناسبتها آلل عمران أمورمستوفاة، ويف هذه السورة ذكر د ح يف آل عمران ذكر قصة أ ومنها أن ، وافتتحت هذه السورة به

ق بتلك نزل فيما يتعلفإنه ، }88: النساء{ M: 9 8 7 6L:ذيلها، وهو قوله تعاىلفرجع أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خرج إىل أحد وهو '' 2مسلم وغريهالغزوة مرويا عن

ال فأنزل : فرقة تقولنقتلهم و :فيهم فئتني فرقة تقولناس خرجوا معه فكان أصحاب رسول اهللا. '' ا اآلية كلهM 9 8 7 6L :اهللا تعاىل

¶ M :أحد كما أشري إليه يف قولة تعاىلومنها أن يف آل عمران ذكر الغزوة اليت بعد¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸À É È Ç Æ Å Ä Ã Â Á

Î Í Ì Ë Ê× Ö Õ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Ù ØL}وأشري إليها هنا بقوله سبحانه؛}173-172: اآليات:

M� ~ } | {¡¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢© ¯ ® ¬ « ª°± ¶ µ ´ ³ ²L}104: النساء{،

مصحف ابن مسعود؛ ألن املذكور هنا ذيل ملا عن آل عمران أنسب من تقدميها عليها كما يف ورة أمعن نظره وجد كثريا مما ذكر يف هذه السن وم، فكان األنسب فيه التأخري؛ وتابعذكر هناك

. 3حتباكته االمفصال ملا ذكر قبلها، فحينئذ يظهر مزيد االرتباط وغاي

، كلية 1: تفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، خنبة من العلماء التفسري وعلوم القرآن، إشراف مصطفى مسلم، ط:ينظر1) . 2/3(م، 2010/ه1431جامعة الشارقة، -الدراسات العليا والبحث العلمي

.)4/2142( ،2776: رقمحديثصفات املنافقني وأحكامهم،:صحيح مسلم، كتاب2.) 2/3(القرآن، إشراف مصطفى مسلم، تفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، خنبة من العلماء التفسري وعلوم :ينظر3


26

. فضائلها وموضوعاته: المطلب الثالث.فضائلها: الفرع األول

يف ذلك ـ الداللة ـ وإن كانت غري صرحيةفضل هذه السورةبدت الروايات يف اليت تنوه تعد : منهاوفيمايلي بعضا

رسول اهللا أقرأ عليكيا: القرآن فقلتاقرأ: ((قال يل رسول اهللا : قالعن ابن مسعود-فقرأت عليه سورة النساء حىت جئت : إين أحب أن أمسعه من غريي، فقال: وعليك أنزل ؟ قال

M [ Z Y X Wc b a ` _ ^ ] \L :إىل هذه اآلية . 1))فإذا عيناه تذرفان، ، قال حسبك اآلن، فلتفت }41: النساء{، مث توضأ، مث قام يصليفأستاكفبدأ ،رسول اهللا قمت مع: قالعن عوف بن مالك -

فقمت معه فاستفتح البقرة، ال مير بآية رمحة إال وقف فسأل، وال مير بآية عذاب إال وقف فتعوذ.2يفعل مثل ذلكمث قرأ سورة، سورة : مث قرأ آل عمران، مث قرأ سورة النساء، أو قال

وكذا؛)6/196(، 5050: حديث رقمارئ حسبك،قول املقرئ للق: ، بابفضائل القرآن: صحيح البخاري، كتاب1عند آن، وطلب القراءة من حافظه لالستماع والبكاءفضل استماع القر : ، بابصالة املسافرين وقصرها: ، كتابصحيح مسلم

. ) 1/5051(،800: القراءة والتدبر، حديث رقموكذا مسند أمحد، تتمة مسند ؛)2/153(ما يقول الرجل يف ركوعه وسجوده، : الصالة، باب: سنن أيب داود، كتاب2

مؤسسة الرسالة: ، الناشر1: ط، 23980: حديث رقم،)حديث عوف بن مالك األشجعي األنصاري(األنصار ) .39/405(م، 2001/هـ1421


27

.موضوعاتها: الفرع الثانياشتملت على أغراض وأحكام كثرية أكثرها تشريع معامالت األقرباء وحقوقهم، فكانت

لفاحتتها مناسبة لذلك باأرحامهم القريبة والبعيدة، وبالرفق بضعفاء النوع يراعوا حقوق النوع الذي خلقوا منه، بأن يصلوا

عقود النكاح والصداق، وشرع قوانني املعاملة مع النساء يف حاليت االستقامة واالحنراف من كال هروبيان ما حيل للتزوج منهن، واحملرمات بالقرابة أو الص

وكذلك حقوق مصري املال إىل القرابة، وتقسيم ذلك، وحقوق ؛ وأحكام اجلواري مبلك اليمني.واهلم وحفظها هلم والوصاية عليهمحفظ اليتامى يف أمأحكام املعامالت بني مجاعة املسلمني يف األموال والدماء وأحكام القتل عمدا كما بينت السورة

وتأصيل احلكم الشرعي بني املسلمني يف احلقوق والدفاع عن املعتدى عليه، واألمر بإقامة وخطأتباع اهلوى، واألمر بالرب، واملواساة، وأداء األمانات، والتمهيد االعدل بدون مصانعة، والتحذير من

.حرمي شرب اخلمرلتمث أحوال ؛م الصالة، والطهارة، وصالة اخلوفطائفة من أحكاالسورة حوت أيضا و

؛.ووجوب هجرة املؤمنني من مكة، وإبطال مآثر اجلاهلية، وأحكام معاملة املشركني

وقد ختل وبث احملبة ؛اخلري واإلصالحوالرتغيب يف التوسط يف؛حرم حبكم الشرع، أو حبكم الفطرةمنها من

.1بني املسلمني

. )214–4/213(،ير والتنوير، حممد طاهر بن عاشورالتحر 1


28

.محور السورة : المطلب الرابعصح والتكافل ،أوضحت السورة ميزان الروابط االجتماعية

، لتقوية بنية األمة؛ والرتاحم والتعاوناألخرى، سواء مع اجلماعات أو الدول، فحددت السورة قواعد األخالق واملعامالت الدولية

ة أهل الكتاب ومناقشتهم، وما يستتبع ذلك من ام السلم واحلرب، ونواحي حماج وبعض أحكه من

ة الصافية إىل فكرة التثليث النصرانية املعقديدةالعق_عقيدة التوحيد_ زيغ العقيدة واحنرافها عن! " # M :7 8ز اإلقناع العقلي واالطمئنان النفسي؛ كماالبعيدة عن حي

, + * ) ( ' & % $- 4 3 2 1 0 / .: 9 8 7 6 5;> = <?B A @CF E DG H

K J ILQ P O N MRY X W V U T SZ\ [ ^ ]L}1} 171: النساء.

من خالل ما تقدم دراسته حول هذه السورة يتضح أن سبب تسميتها بسورة النساء و ؛ فقد أوىل املوىل عز وجل يف هذه السورة أمهية كبرية للمرأة نظرا

نه خصص هلا سورة بامسهاين األسرة وأثرها البارز فيه؛ حىت إلتكو ة يف اهليكل العام ملكانتها اهلام ،ركزت سورة النساء على العالقات األسريةوذلك لدورها البال

كما بني فيها املوىل تبارك وتعاىل مجلة من احلقوق والواجبات اليت يقوم عليها صرح األسرة .املسلمة

ه1418، دمشقدار الفكر املعاصر: لناشر، ا2: ، طالتفسري املنري يف العقيدة والشريعة واملنهج، وهبة الزحيلي1)4/221(.

المبحث الثالث.أصول التربية األسرية في ضوء السورة

في العالقات الزوجيةالقرآنية التربية من مح مال: المطلب األولمالمح من التربية القرآنية في العالقات األسرية : المطلب الثاني

أصول التربیة في ضوء السورةالمبحث الثالث

30

. أصول التربية األسرية في ضوء السورة : المبحث الثالثإن الرتبية األسرية الصحيحة من األمور اهلامة اليت حث عليها الدين اإلسالمي ـ قرآنا

قد متاسك تلكم اللبنة األوىل فيه، و ؛ وذلك أن قو ـ وسنةحه يف حفلت سورة النساء جبملة من اآليات املتضمنة أصوال يف الرتبية، وهذا ما سأحاول إيضا

هذا املبحث بدءا بالعالقات الزوجية، وكذا العالقات األسرية بني الوالدين واألبناء و بني األرحام .كذلك، وهذا ضمن مطلبني

.في العالقات الزوجيةالقرآنية مالمح التربية : المطلب األول:بقولهت الرابطة الزوجية تتصف بشيء من اخلصوصية نص عليها القرآن الكرمي ملا كان

M> = < ;L}أواصر فقد حرص اإلسالم على شد ،}21:النساء. تلك الرابطة من خالل مجلة من التوجيهات لكل من الرجل واملرأة

األصل يف تكوين األسرة واحلفاظ على كهو ) الزوج(كان الرجلامل و : الزوج- اليت تضمنت مجلة من التوجيهات الربانية يف حقه هذا من و -الواردة يف السورة-بتلكم اآليات

يشهد لذلك صنوف اخلطابات الربانية الواردة جهة، وأيضا جريا على نسق اآليات و كذا ترتيبها،.يف هذه السورة. التوجيهات الربانية لألزواج : الفرع األول

: مهايف شقني ميكن تصنيف تلك التوجيهاتإمجاال :الحقوق المادية -أ

السورة ضمن هذه –بذلك مجلة الواجبات اليت حث عليها املوىل تبارك وتعاىل عينأو حقوق الزوجة عليه، -

:واليت تتمثل يفMv u t sw ¡ � ~ } | { z y x :قوله تعاىليف :المهر-

£ ¢L}4: النساء {.


31

ة، بالكسرأعطيتها مهرها حنل: مهرها، واالسم النحلة، تقولأي : حنل املرأةيقال : حلةالن M s العطاءهو ، و 1إذا مل ترد منها عوضا

v u twL2 و مسي الصداق حنلة من حيث ال جيب يف مقابلته أكثر من متتع دون ؛، واالشتقاقحكم اآلية، ال إىل موضوع اللفظةعوض مايل، ومن قال النحلة الفريضة نظر إىل

3.فإن ،عطية وهبة عن طيب نفس؛حنلة،مهورهن، مجع صدقة:، أعطوا:وآتوا

أي طابت أنفسهن لكم عن شيء من ؛متييز حمول عن الفاعل:نفسا،طنب لكم عن شيء منهما حتسن عاقبته وهضمه : ما يستلذه اآلكل، واملريء: اهلينء؛فوهبنه لكم هنيئا مريئاالصداق

.4وتغذيته، أي أنه حممود العاقبة ال ضرر فيه عليكم يف اآلخرةورد مبعىن املهر، ميكن تعريف هذا ومن خالل التعريف اللغوي ملعىن النحلة والذي هو

إما بالتسمية ؛لزوجتهاملال الذي جيب يف عقد النكاح على الزوج ":بأنهاصطالحا األخري .5"أو بالعقد

. اإلمجاع وكذا الكتاب والسنة ب6حكم املهر واجبو

) .1/650(لسان العرب، حممد ابن منظور، : ينظر1دار : دار النشرط، : ، دحممد النجار_ حامد عبد القادر _ أمحد الزيات _إبراهيم مصطفى،املعجم الوسيط: ينظر2

.) 2/907(ت، : دم،:، دالدعوةبريوت_ لبنان دار الكتب العلمية : النشردار،1:ط،األندلسي، حممد ابن حيان تفسري البحر احمليط: ينظر3

. )3/174(م، 2001/ه1422. )4/232(، التفسري املنري يف العقيدة والشريعة واملنهج، وهبة الزحيلي4، حبث مقدم جلائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العيدبنت عبد العزيز النبوية، نوالة حقوق املرأة يف ضوء السن: ينظر5

- حممد رواس قلعجي ،معجم لغة الفقهاءوكذا ؛ 585ص ه،1427العاملية للسنة النبوية والدراسات اإلسالمية املعاصرة) . 1/272(، 1988/هـ1408م، :، ددار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع: الناشر،2: ، طحامد صادق قنييب

:قسم الفقهاء املهر إىل قسمني6.حسب متفق عليه طريف عقد النكاح بالرتاضي وهو املذكور يف العقد وذلك بأن يكون : املهر املسمى–أ

الصفات ليت ميثلنها يف : مهر املثل–بالفقه ؛ وكذا595ـــ 589ص ،عيدبنت عبد العزيز الحقوق املرأة يف ضوء السنة النبوية، نوال : ينظر. املعتربة يف النكاح) . 6775_2/6774(ت، : ، دسورية_دمشق دار الفكر :الناشر، 4: ط،يلهبة الزحي، و اإلسالمي وأدلته


32

يف تفسريه إمجاع العلماء على رمحه اهللا نقل القرطيبحيثاآلية نفسها،فأما من الكتاب نص -أعتق ((:رسول اهللاعن أنس بن مالك أن فالسنة النبوية ا من؛ أم 1وجوب املهر يف النكاح

.2))اها صداقهصفية وجعل عتق فمىت وقع العقد صحيحا وجب ،فمناط وجوب املهر يف الزواج الصحيح عند الفقهاء هو العقد

.3املهريها كانت علملإبطال ويف هذا ، وجوب إعطعلى سورة النساء وقد نصت

من أخذ األولياء صداق من حتت أيديهن من النساء، واحتجاز األزواج هلذا ةاجلاهليعادات ولكنه ؛ه الصداق أو بعض

على الرجل حبكم كونه رئيسا لألسرة يف سورة النساء شرع لبيان شرف العقد، ولقد فرضه اهللا . 4ا ا عليهوقيم ! " # $ % & ' ) ( * + M :78:النفقة-

. - ,/6 5 4 3 2 1 07 9 8? > = < ; :@ E D C B A

FG M L K J I HL}34: النساء {.

من طعام وملبس ومسكن وفراش ما جيب على الزوج شرعا جتاه زوجته يالنفقة ه. 5وما يتبع ذلك حسب العرف يف إطار القواعد الشرعية ، وخدمة

وتعترب النفقة كما دلت عليها اآلية الكرمية من األمور اليت تتعلق باألزواج ومن يف

.) 5/24(،اجلامع ألحكام القرآن، حممد القرطيب: ينظر1صحيح كذا ؛ و )7/6(،5068: رقمحديثاألمة صداقها،من جعل عتق: ، بابالنكاح: صحيح البخاري، كتاب: ينظر2

. ) 2/1045(،1365: فضيلة إعتاقه أمة مث يتزوجها، حديث رقم : ، باب النكاح: مسلم، كتابمعامل األسرة املسلمة يف القرآن الكرمي، شرين زهري أبو عبدو، حبث مكمل لنيل درجة املاجستري يف التفسري وعلوم القرآن3

. 58، ص م2010/هـ1431عة اإلسالمية بغزه، كلية أصول الدين، جام. 99-98الرتبية األسرية املتضمنه يف سورة النساء، على عبده شاكر محيدي، ص : ينظر4. 626حقوق املرأة يف ضوء السنة النبوية، نوال بنت عبد العزيز العيد، ص: ينظر5


33

إال بعد متكني الزوجة نفسها منه، أو استعدادها للتمكني هذا الشأن؛ ولكن ال يلزم الزوج النفقة . 1أو امتناعها منه لعذر، كعدم إيفاء معجل صداقها، أو عدم إعداد املسكن الالئق للزوجة

فعن أيب هريرة:يف حديث رسول اهللا ملا وردعلى األهل النفقة أفضل النفقة هي و ال رسول اهللا ق: قال:))ودينار ، ة، ودينار أنفقته يف رقبيف سبيل اهللافقته دينار أن

.2))تصدقت به على مسكني ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك، ما دامت الزوجية قائمة،ما يقوم بكفايتها بكل ما حتتاج إليهى زوجتةالزوج أن ينفق علفعلى

يوجد منها ملسواء كانت صحيحة أو مريضة، ما، واملرأة مالزمة للطاعة مؤدية حلقوق الزوجية. 3نشوز أو خروج عن الطاعة

MF E D C B A @ ? >G I H:7 8:الميراث-O N M L K JPW V U T S R QX...L

.} 12: النساء{ما يستحق ؛ وهو 4يف احلسبالورث واملرياث يف املال، واإلرث : ؛ وقيلوهو ما ورث:املرياث

.5الوارث من مال امليت، واجلمع مواريث

/ هـ1427مكتبة وهبة القاهرة،: ط، الناشر: حقوق الزوجية، عطية صقر، د–موسوعة األسرة حتت رعاية اإلسالم : ينظر1. )3/185(م، 2006

أو حبس نفقتهم عنهم ى العيال واململوك وإمث من ضيعهم فضل النفقة عل: الزكاة، باب: صحيح مسلم، كتاب: ينظر2. )82/ 7(،995: رقمحديث

19،، ابتسام اجلابريرعاية النساء يف ضوء سورة النساء: ينظر3. 380ص ،هـ1428، ربيع األول 40ع. )2/200(، لسان العرب، حممد ابن منظور: ينظر4مطهر بن علي -عمري حسني بن عبد اهللا ال: ققحت،، نشوان احلمرييعلوم ودواء كالم العرب من الكلوممشس ال: ينظر5

سورية-دار الفكر دمشق ،بنانل–بريوت دار الفكر املعاصر : الناشر، 1: ، طيوسف حممد عبد اهللا-اإلرياين .) 7128/ 11(، م1999/هـ1420


34

مل يوجد مانع يرث كل من الزوجني اآلخر بعد وفاته، ولو كانت الوفاة قبل الدخول، ماو ل املتعة، والعشرة بينهما، فقد أوجد الصلة تربط بينهما، فتبع ألن عقد الزواج ملا أح ؛مينع ذلك

. 1هلذه الصلةذلك ثبوت التوارث الولد، والثمن مع د ق أنه ترث املرأة من زوجها الربع مع فـ ، M? >Lواملقصود

ن مل يكن ؛ إثنتني والثالث واألربع يف الربعاالمن األزواج و ةحدالى أن حكم الو وجوده وأمجعوا عألن اهللا مل يفرق بني حكم ؛

.2الواحدة منهن وبني حكم اجلميع قال:د ابن أيب وقاص عن سعف، هذا احلكم وتؤيدهالسنة النبوية لتأكد قد جاءتو

إن يل ماال كثريا ((:يعودين فقلت يا رسول اهللا ين النيباتآمبكة فأشرفت على املوت فمرضت : الثلث؟ قال: قلت،ال: قلت فالشطر؟ قال،ال: بثلثي مايل؟ قالدق وليس يرثين إال ابنيت أفأتص

ة؛تنفق نفق ال ، وإنك ة يتكففون الناسخري من أن ترتكهم عالءإن تركت ولدك أغنياثري؛الثلث ك. 3))جرت عليها حىت اللقمة ترفعها إىل يف امرأتكإال أ

مل تكن له إال ابنة واحدة حفظ هلا والشاهد يف هذا احلديث أن سعد بن أيب وقاص ؛ فهو نيب الرمحة لسعد احلكمة منهوبني ،وأكد على ذلك،هارسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم حق

.يرحم املرأة وحيميها ويكفلها ويوفر هلا حياة كرمية يف كل مقاماملرياث، خالفا ملا كان ثبتا تقديره للمرأة، ورعايته حلقوقها، بإعطائها حق قد جاء اإلسالم م ل

عليه عرب اجلاهلية وكثري من الشعوب القدمية وبعض الشعوب يف العصر احلاضر؛ فلتفخر املرأة .4ذلكا حقوقها كاملة ولتحمد اهللا على املسلمة بدينها وعظمة تشريعاته اليت أدت إليه

رسالة مكمل لنيل درجة املاجستري يف أصول الدين ،ن الكرمي، سلوى سليم شليبالعالقات األسرية يف ضوء القرآ: ينظر1. 23صم، 2007فلسطني، –،كلية الدرسات العليا، جامعة النجاح الوطنية نابلس

. ) 126/ 6(،القرطيب، حممد أيب بكر اجلامع ألحكام القرآن: ينظر2.) 8/150(، 6733: رقمديثحمرياث البنات، : الفرائض، باب: ، كتابصحيح البخاري: ينظر3230صم،2010/ه1431م،: ن، د: ، د1: ، ط، فاطمة عمر نصيفحقوق املرأة 4-235-238 .


35

: األثر التربوي لهذه الحقوقاألبعاد الرتبوية لتلك التوجيهات الربانية لألزواج من خالل ما سبق بيانه ميكن إجالء

أن اإلسالم يسعى ليس خافيا على أحد فوكذا اجلماعي، ) الزوجة( الفردي وأثرها على املستوى.يف الزواجواليت تتمثل أساسا ،لشرعية بني اجلنسنيإلزالة العوائق اليت حتول دون نسج العالئق ا

ثبت، ففي الوقت الذي ييف إقامة تلكم العالقةتخذ موقفا توفيقيا أنه ييف ذلكواملالحظM t s:، ويأمر الرجل بإعطائه هلا على الوجه األكمل، وفق قوله تعاىلاملهرحق للمرأة

v uw £ ¢ ¡ � ~ } | { z y xL}4: النساء {.ت عليه اآلية الكرمية هو يف مقام بيان أمهية عقد النكاح، حيث وصفه فاملهر الذي نص

القرآن الكرمي بامليثاق الغليظ، وإال يف إطالق اللفظ وعدم ختصيصه فيه شيء من التيسري يف هذا . هي الزواج و الشأن، كما أن فيه مدعاة إىل ضرورة احملافظة على هذه السنة الكونية أال

النصوص من القرآن حا ملا ورد يف مثل هذه ال وموض قد جاء مفص كما أن هديه عليه وسلم أنه قد زوج إحدى نساءفقد ثبت عنه صلى اهللا،شعاره التيسري ال التعسريالكرمي

على هذا املبدأ يف إقامة العالقات ، وال أدل على ذلك من حرصه 1من القرآنبشيءاملسلمني . الزوجية

ج، وعليه ميارس املهور يشكل عقبة اقتصادية حتول دون اإلقدام على الزوا الغلو يفف.2قناعيا مع النساء وأولياء أمورهن ويـرغبهم يف تيسري املهرإاإلسالم حوارا

حمافظة يف هذا تكون ؛ و هااستقرار ويكفل جديدة تكوين أسر تيسري املهور يؤدي إىلفإن. 3على انتشار الفواحش والرذائل، والقضاءعلى األخالق اإلسالمية

إذا كان الويل : النكاح، باب: كتاب،البخاري، الذي أخرجه من رواية سهل بن سعد،ومن ذلك حديث النيب 1. ) 7/17(، 5132: هو اخلاطب، حديث رقم

. 41-40ص ت،: م، د:مركز الرسالة، د: ط، الناشر:، د: ينظر2. 102ص ،سورة النساء، علي عبده شاكر احلميدياملتضمنة يفالرتبية األسرية : ينظر3


36

النفقة الدائمة كضمان حقها يف للمرأة ا ناضميف إقامة العالقات الزوجية كما أن ا حني أم ؛بناامن واجبات الرجل أبا أو زوجا أو ذلك وجعلها كفل هلا، حيثاجتماعي ثابت

قوقها، بإعطائها حق حةرعايمن خالل تقديره للمرأة، أثبت فـقد أحدهم فنجد اإلسالم قد ؛ وذلك لي املرياث

وليورثها بعد أن كانت ال متلك لنفسها وال من ،. 1أمرها شيئا

: الحقوق المعنوية -بالسلوكات اليت ينبغي على الزوج أن يتصفيف مجلة وتتمثل

: لضمان استمرار العالقة الزوجية، واليت هي كاآليت¶ ¸ M´ ³µ ¼ » º ¹ :7 8:شرةحسن الع-

Â Á À ¿ ¾ ½L}19: النساء{ .:العشرة

وإمنا مسيت عشرية الرجل ؛الذي يعاشركوعشريك، املخالطة واملداخلة فالعشرة واملعاشرة:لغة -.2ملعاشرة بعضهم بعضا، حىت الزوج عشري امرأته

ه هو أن حيسن كل من الزوجني خمالطة ومصاحبة اآلخر، فيخلص له يف سر :اصطالحا -وعالنيته، وحياول جهد طاقته أن يدخل السرور على نفسه، ويزيل عنه ما عسى أن يطرأ عليه من

. 3وآالمهاأكدار احلياة M´ ³µLس يف ولكن املتلب؛أو وليا زوجاكاننميع إاألمر للج، ف

، فأمر اهللا تعاىل الرجال حبسن صحبة .4النساء

. 231-230-220ص ،: ينظر1) . 4/326( ، معجم مقاييس اللغة، أمحد بن فارس: ینظر2. 20ص ،العالقات األسرية يف القرآن الكرمي، سلوى سليم شليب: ينظر31: ، طعبد السالم عبد الشايف حممد: قق، حتاألندلسياحملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز، عبد احلق ابن عطية : ينظر4

. )28/ 2(،هـ1422،بريوت–دار الكتب العلمية : الناشر


37

ظهار ، وإكف األذى، وعدم مطل احلقوق مع القدرة، هنااملراد حبسن الصحبةفوعليه. وهي واجبة على الزوجوالطالقة واالنبساطالبشر

فعلى الرجل أن يطيب أقواله وحيسن فعله وهيئاته حبسب قدرته كما حيب منها ملا يف ذلك فإن ذلك أهدأ للنفس، وأقر ؛ا بينهم على التمام والكمالمن طيب احلياة وحسن الصحبة فيم

.1وهذا واجب كل زوج يعرف حق زوجته،للعيشأهنأ للعني، و اإلمجال يف القول واملبيت وهي تعين،بوجوب املعاشرةأمرفيها فاآلية يف سورة النساء

.2؛اعوجاجهاالصرب على ىقضيكما والنفقة على قدر االستطاعة ملة مع ، من حسن املعاأنواعهااجزهاىعلفهذه اآلية

، فال ينبغي للزوج أن من األمور اليت ال حتبها املرأةوغري ذلك، وأال حيقرها وال يذم أهلهاالزوجة3))استوصوا بالنساء خريا ((:قال رسول اهللا : قال؛ عن أيب هريرة يفعلها مع املرأة

واهلدوء، واألسلوب واملدارةباحلكمةالزوج الذي يكرم زوجته، ويعاجل مشكالته البيتية فالذي يدل على روح احملبة والرمحة هو الزوج املثايل، وهو اجلدير بالسعادة وهو خري األزواج

.5))وخياركم خياركم لنسائهمأكمل املؤمنني إميانا أحسنهم خلقا (( :؛ قال4وأكرمهم عند اهللا

–دار الكتب العلمية، بريوت : الناشر، 3: ، طحممد عبد القادر عطا: ، حتقيقابن عريبأبو بكرأحكام القرآن، : ينظر1.)468/ 1(، م2003-هـ 1424،لبنان

ه1406، السنة الثانية )17(، جملة الدعوة احلق، العدد املرأة وحقوقها يف اإلسالم، حممد الصادق عفيفي: ينظر2. 103ص

: ، بلفظة3331: خلق آدم صلوات اهللا عليه وذريته، حديث رقم:أحديث األنبياء، باب: البخاري، كتابصحيح 31468: رقمديثحالوصية بالنساء، : الرضاع، باب: صحيح مسلم، كتاب؛ وكذا )4/133(، ستوصوا بالنساءا)2/1091. (رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري يف الكتاب والسنة ،هللالكتاب والسنة، كوثر عمر جاد اعوامل استقرار األسرة يف ا: ينظر4

. 297ص ه، 1988/ه1408كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى، بشار عواد معروف: ققحت، 1162:رقمجاء يف حق املرأة على زوجها ، حديثما: الرضاع، باب: سنن الرتمذي، أبواب5الدليل : ؛ وكذا سنن أيب داود، أول كتاب السنة باب)2/457(، م1998،بريوت–دار الغرب اإلسالمي : اشرالنط، : د

) . 7/70(، 4682: على زيادة اإلميان ونقصانه، حديث رقم


38

؛زوجة أحوج إليها من الزوج، والة بني الزوجني مطلوبة قوال وعمالوحسن العشر 1 .

M 8 7I H G F E D C BJ M L K:العدل-P O NQ Z Y X W V U T S RL.

.}129: النساء{العدل هو عبارة على األمر املتوسط بني طريف اإلفراط والتفريط، وقيل العدل مصدر مبعين

يف النفوس أنه ؛ وهو ضد اجلور وهو مقام 2العدالة وهو االعتدال واالستقامة وهو امليل إىل احلق.3مستقيم

و إال لو قلنا بأنه العدل ، احملبة القلبية فحسبهو العدل يف: فالعدل املقصود يف اآلية}3: النساء{M_ ^ ] \ [ ZL :شأنهذلك تناقضا مع قولة جل ، لكاناملطلق

فيما متلكلمينم هذا قسمي فيما أملك فال تالله(( كان يقسم بني نسائه فيعدل، ويقولوقد. 5، يعين بذلك احملبة القلبية4))وال أملك

أن ليس باستطاعتكم العدل بني النساء على الوجه الذي ال ميل فيه فقد أخرب اهللا تعاىلهذه، وزيادة احملبة ونقصان هذهالبتة مما جبلت عليه الطباع البشرية من ميل النفس إىل هذه دون

والعدل ؛6وذلك حبكم اخللقة ال ميث به النفوس، ويبعاأللفة وتطيبإىلدعواملطلوب يف العالقة الزوجية الذي حيفظ احلقوق، وي

، حبث مكمل لنيل درجة املاجستري يف ختصص الرتبية ، مسية حجازيم للعالقات االجتماعية يف األسرةتنظيم اإلسال: ينظر1. 188ص ه،1406/ه1405مكة املكرمة، -القرى اإلسالمية، جامعة أم

لبنان–دار الكتب العلمية بريوت : الناشر، 1: ، طمن العلماءجمموعة:قيق، حتاجلرجاين، علي التعريفات: ينظر2.)193-1/192(، م1983-هـ 1403

حممد نعيم : بإشراف، مؤسسة الرسالةب حتقيق الرتاث يفمكت: قيق، حتجمد الدين الفريوز آبادى، القاموس احمليط: ينظر3).1/1331(،م2005/هـ1426،لبنان–بريوتالرسالة للطباعة والنشر والتوزيعمؤسسة : الناشر، 2: ، طالعرقسوسي

حسني سليم أسد الداراين: حتقيق،2253: رقمالقسمة بني النساء، حديث: النكاح، باب:، كتابسنن الدارمي: ينظر4وكذا سنن أيب داود؛ )3/1416(، م2000/هـ1412،دار املغين للنشر والتوزيع، اململكة العربية السعودية: الناشر، 1: ط

. ) 3/469(، 2134: رقمني النساء، حديثالقسم ب: ، بابالنكاح: كتاب) .1/115(،م1964/ه1383،املطبعة املصرية ومكتبتها: الناشر، 6: ، ط، حممد اخلطيبأوضح التفاسري: ينظر5. 68ص ،، شرين زهري أبو عبدوارة املسلمة يف ضوء القرآن الكرميمعامل األس: ينظر6


39

العدل ب- : ب والدمار، كما قال بعض احلكماءالطاعة، فيعمر به البنيان، وحيفظ به من اخلراىعل. 1االئتالفواإلنصاف تكون مدة

M ] \ [ Z Y X W V U T:ليل على وجوب العدل، قوله تعاىلودb a ` _ ^cl k j i h g f e dm r q p o nL

.}3:النساء{:لهذه الحقوق األثر التربوي

ملعاشرة الرجل زوجته حبسن األخالق، جيعل األسرة مستقرة وتستطيع مواجهة إن حيث فينشأ األوالد يف األسرة املستقرة ،املشكالت اليت تقابلها، وتقوم حبلها بأبسط الصور

هااألسرة اليت يسودكما أنروح ملؤها الشورى والتعاون؛واجهون يفيكونون أكثر تعاونا مع إذ يظهر ذلك على األوالد،العدل تكون أسرة مستقرة نفسيا ومنسجمة

.2انسجاما مع غريهمالناس و من احملبة فيما ألن العدل بينهم يزيد؛عادال بني أفراد أسرتهلذلك جيب أن يكون الزوج

يعدل فيجب عليه أن ، دسد واحلقبينما التفريق يغرس احل؛االستقرار النفسييسهم يف بينهم، و مأكل واملشرب وامللبس من بني زوجاته إذا كان متزوجا بأكثر من زوجة يف ما ميلك أن يعدل فيه

فإن ذلك ال ميلكه وال ،أما األمور النفسية كاحملبة مثال ؛ن واملبيت، وسائر األمور املاديةواملسك.3يف ذلكالنيب صلى اهللا عليه وسلم حلديثيستطيعه

قسيم الرجل يف تكوين األسرة، وال يـتصور أن تقوم األسر هي: الزوجة-لبا، اوق

. م معايري خيتار على أساسها زوجتهلذلك وضع اإلسال

. 142ص م،1986م، : دار مكتبة احلياة، د: ط، الناشر: ، د، على بن حممد املاورديداب الدنيا والدينأ: ينظر1. 97-94، ص أبو محيديسورة النساء، علي شاكر املتضمنة يفالرتبية األسرية : ينظر2رسالة مكملة ، صاحل شنيف حممد املالكي، الدالالت الرتبوية املستنبطة من آيات املواريث: ينظر3

.139ص ه،1425/ه1424، بقسم الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية الرتبية مبكة املكرمة،لنيل درجة املاجستري


40

. التوجيهات الربانية للزوجات : الفرع الثانيتدور هذه التوجيهات حول واجبات الزوجة جتاه زوجها، ونلمح من خالل هذه اآليات

:: الحقوق المعنوية-أ! " # $ % & ' ) ( * + M :7 8:القوامة-

9 8 76 5 4 3 2 1 0 /. - , E D C B A @? > = < ; :

M L K J I H GFL}34: النساء{.:القوامة

.1القيام على األمر أو املال أو والية األمر:لغة -ق، يقومون بأمرهن وحيافظون عليهن ويتسلطون عليهن حبقوامون على النساءأي :اصطالحا -

أي أن القوامة تعين الرئاسة وتسيري شؤون األسرة واملنزل، وليس ؛.2من لوازمها التسلط بالباطل

اهللاجعلفيماعليهناألمرنافذيعليهن،قواماصارواعليهن،إياهموتعاىلتباركوبتفضيله. 3أمورهنمنإليهم

.4وإمنا رئاسة قائمة على أساس التشاور واملساواة يف املعاملةال تسلطفالقوامة إذن ليست جتربا و . 5قوامة على املال_ قوامة على النفس: نوعانشرعا القوامة و

. ) 2/768(، حممد النجار-حامد عبد القادر -أمحد الزيات-إبراهيم مصطفى،معجم الوسيط: ينظر1.) 5/53(، الزحيليوهبة ، التفسري املنري يف العقيدة والشريعة واملنهج2مؤسسة : الناشر،1:، طأمحد حممد شاكر: ققحت، جامع البيان يف تأويل آي القرآن، حممد ابن جرير الطربي:ينظر3

. ) 8/290(، م2000/هـ1420، الرسالة. 266ص ،: ينظر4.)1/372(قنييبحامد صادق _ حممد رواس قلعجي ، معجم لغة الفقهاء: ينظر5


41

ألن الرجال ؛عوجتامبعىن، على املرأةمي الرجل قـ ف. 1؛ وهلذا كانت النبوة خمتصة بالرجالأفضل من النساء، والرجل خري من املرأة

زيادة العقل والدين، واحلزم : الكمال، اليت هيومل يصرح مبا به التفضيل من صفاتوألجل ؛ ومزيد القوة يف األعمال والطاعات، ، ورزانة الرأي، والصرب واجللد، وحسن التدبريوالعزم

جلمعة ، واصالة، واجلهاد واألذان واخلطابة، وكمال الصوم والوإقامة الشعائر، لنبوةذلك خصوا با، وزيادة السهم يف املرياث يج والنكاح، ويف الطالق والرجعة، والوالية يف القضاء، ويف التزو واجلماعة

. 2وإليهم انتساب األوالدوعدد الزوجات،والديات والشهاداتل اهللا تعاىل مراحل ، ففض ن القوامة ليست تعسفا واستبدادا القوامة دليل على أية آإن

، وما هذا إال دليل قاطع على أن اإلسالم يعطي أمهية أن قرر قوامته عليهاطاعة املرأة للرجل بعد، وال يكله إىل رجل، فريسم له عالج نشوز الزوجةكبرية جدا لتنظيم ممارسة هذا احلق من قبل ال

لية ال تنافسية فليس بينهما عداءقوامته املتقرر؛ وذلك ألن عالقة الرجل باملرأة عالقة تكامحق اإلسالم ليست قضية أو القوامة يف، كما أن والسكن وهو املطلوب من االرتباطبل املودة والرمحة

فيه يوع وإمنا هو تشريع رباين ر ؛ل للسيطرة على املرأة، أو قانون وضعه الرجامسألة عرف، فوجب على املؤمن واملؤمنة وروعيت فيه مصلحة األسرةمنهماخصائص اخللق والتكوين لكل

.3السمع والطاعة

دار الكتب العلمية: الناشر، 1: ، طحسني مشس الدينحممد : ققحت، ل ابن كثريتفسري القرآن العظيم، إمساعي: ينظر1. )2/256(، هـ1419، بريوت

دار قاسم لنشر والتوزيع الرياض : ، الناشر1: ، طالقوامة وأثرها يف استقرار األسرة، عبد احلميد بن صاحل الكراين: ينظر2. 28ص ه،1431

. 924- 922- 921ص ،حقوق املرأة يف ضوء السنة النبوية، نوال بنت عبد العزيز العيد: ينظر3


42

M6 5 4 3 2 1 07L :7 8:طاعةال-.}34: النساء{

أي M1Lيف تفسريه لآلية2ويقول مجال الدين القامسي؛ 1هو الطاعةوالقنوت.3"مطيعات هللا يف أزوجهن

:الطاعة.4موافقة األمر طوعا؛ أياملوافقةو املطاوعةي ه:لغة -.5مر عن رغبة بغري إكراهأللمتثال اال:اصطالحا -

ت ومماطلة، ومن مث ال عن قسر وإرغام وتفل عن إرادة وتوجيه ورغبة وحمبة، تكون الطاعة فقال قانتات ومل يقل طائعات، وهذا هو الذي يليق بالسكن واملودة والسرت والصيانة بني شطري النفس الواحدة، ومن طبيعة املؤمنة الصاحلة أن تكون حافظة حلرمة الرباط املقدس بينها وبني

. 6زوجها يف غيبته وباألوىل يف حضوره فإن مل ؛حقوق الزوج على زوجته طاعته، وامتثال أوامره، واالنتهاء عما ينهى عنهومن أهم

ناشز، ولعل احلكمة يف ذلك هي أن اإلسالم اعترب أن األسرة هي النواة األوىل تصبح تستجب ف، ويوجهها إال إذا كان هلا زعيم يدبر أمرها

املرأة ألن؛ ومن الطبيعي أن هذه القيادة ال تصلح لغري األب من أعضاء األسرة،الصاحلةهةجالو

ط : ، دحممد املصري- عدنان درويش : أيوب الكفوي، احملقق،الكليات معجم يف املصطلحات والفروق اللغوية: ینظر1.)1/702(ت، : د،مؤسسة الرسالة بريوت: الناشر

إمام الشام يف عصره علما حممد مجال الدين بن حممد سعيد بن قاسم احلالق القامسي، عامل مشارك يف أنواع العلوم، : هو2حممد مجيل الشطي وحممود : من تالميذهوالده حممد سعيد القامسي وسليم العطار،: من شيوخهفنون األدب،بتضلعا مبالدين

آل القامسي ونبوغهم :ينظر. ه1332كتاب حماسن التأويل، تويف أهم مصنفاتهالبيطار؛ عرف عنه كثرة انشغاله بالتفسري من–دار البشائر اإلسالمية بريوت : الناشر،1: حممد سعيد القامسي، ط: يف العلم والتحصيل، حممد بن ناصر العجمي، تقدمي

.65م، ص1999لبنان، م 1957ناندار إحياء الكتب العربية لب: ، الناشر1:حممد فؤاد عبد الباقي، ط: حماسن التأويل مجال الدين القامسي، حتقيق3)4/1219. (. )1/140(، على اجلرجاينالتعريفات،، وكذا )8/241(ابن منظورحممد، لسان العرب:ينظر4) .1/288(،حامد صادق قنييب-حممد رواس قلعجي ،معجم لغة الفقهاء: ينظر5. ) 2/652(، يف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر6


43

شؤ اشؤون البيت، أم ةدار إ، و مل والوالدةللحهللا عز وجل قد أعدها ا.1من معاجلتها، فلذا جعلت الزعامة البيتية للرجل، وعليها طاعته -على األكثر-تتمكن

امرأة تكون ، وهذا يقتضي أن كلصاحلة إال إذا كانت مطيعة لزوجهااملرأة ال تكون ف. 2فهي البد وأن تكون قانتة مطيعة صاحلة

أن تصوم وزوجها شاهد إال للمرأة ال حيل ((: قالسول اهللا أن الر فعن أيب هريرة .3.))..وال تأذن يف بيته إال بإذنه ،بإذنه

: يف اإلسالم ليست على اإلطالق؛ بل ضبطها الشارع احلكيم وجعلها مقيدة بأمرينفالطاعةإمنا الطاعة يف ؛اهللاال طاعة يف معصية((: قال ،أن تطيعه يف غري معصية اهللا -

.4))املعروف. أن تطيعه فيما تقدر عليه-

ادله البذل والعطاء وحتميه من أن تشعره بالتقدير والتكرمي، وأن تبو فواجب املرأة طاعة زوجها . 5ه رأيه وتشعره باجلحود والنكران وتسف أإرادته، ني ه صات، فال ترد قوله وتـ كدار واملنغ األ

لمات؛ ألن فالرجل ال يكون قيما إال إذا كان مطاعا ومؤدبا، فالقوامة أمر البد منه، وهو من املس

االضطراب والشقاء، ومن هنا كانت حكمة اهللا تعاىل أن يكون الرجل هو املسؤول عن األسرة، ا، فهي قوامة

.6مسؤولية، وإشراف وتوجيه، ال قوامة حكم واستبداد

.70-69ص ،نظام األسرة يف اإلسالم، باقر شريف القريشي: ينظر1. 194ص ،حقوق املرأة يف ضوء السنة النبوية، نوال بنت عبد العزيز العيد: ينظر2؛)6/150(4899: بإذنه، حديث رقمال تأذن املرأة يف بيت زوجها ألحد إال: النكاح، باب: صحيح البخاري، كتاب3) . 2/711(،1026: ما أنفق العبد من مال مواله، حديث رقم: النكاح، باب: صحيح مسلم، كتابكذا و

2726:رقمديثحتكن معصية ، مل االسمع والطاعة لإلمام م: ، باباألحكام: صحيح البخاري ، كتاب4حديث ،غري معصية وحترميها يف املعصيةاألمر يفوالة وجوب طاعة : اإلمارة، باب: صحيح مسلم، كتابكذا و ؛)8/105(

. ) 1469/ 3(،1840: رقم.198ص ،كتاب والسنة ، كوثر عمر جاد اهللاعوامل استقرار األسرة يف ال: ينظر5. 33ص ، ء القرآن الكرمي، سلوى سليم شليبالعالقات األسرية يف ضو : ينظر6


44

إن املرأة اليت تطيع زوجها وحتسن عشرته تكسب ثقته ودوام حبه وشعوره بالسعادة معها ،فيعطيها أضعاف ما تعطيه

ما أسبغت عليه هي من عواطفها ورقتها وحسن اهتمامها لالرغبات فيؤول به األمر إىل طاعتها كمعها، وقليل من النساء من يفهمن به، ملكت عليه قلبه، وأشعرته بأن سعادته احلقة ال تكون إال

نعيما مقيما ةجلو العائلي، ويف اآلخر زوجة أثر الطاعة يف الدنيا من خالل صفاء اذلك، وتلمس ال.1يف اجلنة

M6 5 4 3 2 1 07L:7 8:عدم إفشاء السر-.}34: النساء{

:)عدم إفشاء السر(حفظ الغيبالقلوبسواء كان حمصال يف وهو كل ما غاب عن العيون؛ ما غاب عنكهو الغيب :لغة -

كل ما غاب عن هو شهادة وللخالف الغيب؛ غاب عنه غيبا وغيبة: تقول، أو غري حمصلويقال تكلم عن ظهر الغيب ومسعت صوتا ،اإلنسان سواء أكان حمصال يف القلوب أم غري حمصل

.2من وراء الغيب من موضع ال أراهوذلك يعم حال غيبة الزوج وحال كل ما غاب عن علم زوجها مما استرت عنه،وهو :اصطالحا -

. 3حضورهكان األزواج غري شاهدين هلن ظات ملوجب الغيب إذاأي حاف،حافظات للغيب خالفا الشهادة

أي ((:؛ قال 4من الفروج و البيوت واألموالحفظه يف حال الغيبةن ن ما جيب عليه حفظ

199ص ،لكتاب والسنة، كوثر عمر جاد اهللاعوامل استقرار األسرة يف ا: ينظر1الدار -املكتبة العصرية : الناشر، 5: ، طيوسف الشيخ حممد: قيقحت، زين الدين أبو عبد اهللا احلنفيخمتار الصحاح، : ينظر2

) 3/399(، ابن األثريالنهاية يف غريب احلديث واألثر،؛ وكذا)1/231(، م1999/ هـ1420،صيدا-النموذجية، بريوت . )2/667(، حممد النجار_حامد عبد القادر _أمحد الزيات _ إبراهيم مصطفى وكذا معجم الوسيط،

. )3/624(، البحر احمليط، أبو حيان األندلسي: ينظر3ه1407،بريوتدار الكتاب العريب : الناشر، 3: ، طالكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، حممود الزخمشري: ينظر4)1 /506 (.


45

. 1))الفه يف نفسها وماهلا مبا يكرهختاليت تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر وال : ، قالالنساء خري:أنه قالالنيب صح عن ، فقد هاهو سر ه كما ال يفشيتفشي سر ال الزوجة أىفعل.2))اه ر مث ينشر س ،الناس عند اهللا منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إىل امرأته وتفضي إليهإن شر ((

:3عدة منهاأمور يف زوجها للغيب املرأة افظ وقال أهل العلم حتما حيب منها يف البيت إالىفال ير ،وشعوره حبفظ عينيه وأذنه وإحساسهحفظ كرامة الزوج-

.، وال يقابل منها ما يكره وال يسمع إال ما يرضيه. حفظ عرضه وذلك ببعدها عن التربج والتعرض لألجانب -؛ وعليها أن حتفظ أسرار وال تتصدق إال بإذنهأحدا من مالهيوأسراره فال تعطحفظ ماله -

.زوجها فال تفشيهاهو أن حيسن كل من الزوجني معاشرته اآلخر حيث علمنا أن الشارع احلكيم :حسن العشرة-

مشرتك بينهما يطالب به كل منهمابل هو قدر؛الرجل وحده، وال املرأة وحدهامل يطالب به، والسعي إىل اإلرضاء، والتعاون على جلب اخلري، ودفع خراألر ف ن ن يبتعد كل منهما عما يـ وهو أ

الشر، واإلخالص يف أداء الواجب مع العطف والتسامح وحسن احلديث، واحرتام الرأي، وما إىل النسل ويرتىبنان ليدوم الوفاق والوئام، ذلك مما تقتضيه احلياة الزوجية من أسباب السعادة واالطمئ

ل من وال يتحقق إال إذا راعى كح األسرة وتوفيقها الكامل ال يتمألن جنا ؛ يف صفاء وسالم، حني يقرر حقه ر حق املرأة على زوجهاوما أعدل اإلسالم، وهو يقر خر عليه؛ الزوجني حقوق اآل

.4آية واحدةعليها يف

النكاح، : سنن النسائي، كتابوكذا ؛)3/98(،1665: رقمديثححق السائل، : الزكاة، باب: سنن أيب داود، كتاب1مكتب : الناشر2: ، طغدةعبد الفتاح أبو: حتقيق،3231: رقمحديث، )أي النساء خري( الزناة كراهية تزويج:باب

) .68/ 6(ه، 1986/م1406،املطبوعات اإلسالمية حلب.) 1060/ 2(، 1437: رقمحديثاملرأة، حترمي إفشاء سر: النكاح، باب: صحيح مسلم، كتاب2. 85-84سورة النساء، علي عبده شاكر احلميدي، ص املتضمنة يفالرتبية األسرية : ينظر3. 293ص ،عوامل استقرار األسرة ، كوثر عمر جاد اهللا: ينظر4


46

8 7:Ml k j i hmL}مماثلة معنوية ومساواة اعتبارية فهي؛}228: البقرةأدبية حيكمها املعروف الذي ال خيرج على أحكام الدين وآدابه ومقاصده، ومما يزيد توضيح هذا

بن عباس رضي اهللا عنه املعىن اوقد أدرك ؛1))إمنا النساء شقائق الرجال:(( املعىن ما قاله أثر ذلك الدقيق هلذه املماثلة البشرية والتطلعات الفطرية يف الرجل نفسه واملرأة نفسها، وبـني

.2كما أحب أن تتزين يل_ أي حيسن هيئته وهندامه _ إين أتزين المرأيت : قائال اجلو املناسب لوقت راحته وتوفر له مطالبه اليت يء،رة أن تتزين املرأة لزوجهاومن حسن العش

رسول اهللانأعمر ا يف الدنيا، فعن عبد اهللا بنإذ تعترب املرأة الصاحلة هي خري م؛اعتاد عليها3))الدنيا متاع وخري متاعها الزوجة الصاحلة(( :قال.؛، والزوجة أحوج إليه من الزوجرة بني الزوجني مطلوب قوال وعمالحسن العشف

.4،املكوث يف املنزل: ة منهاعد صور ةالعشر حلسن و :األذى؛ لقوله تعاىلكف عشرة اآلخر باملعروف والصحبة احلسنة و الزوجني يلزم كل واحد من -

Ml k j i hmL}228: البقرة{ .

M h g :والرفق به واحتمال أذاه؛ لقوله تعاىلحتسني كل من الزوجني اخللق لصاحبه - v u t s r q p o n ml k j i ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡� ~ } | { z y x w

ª © ¨ §L}5أي كل من الزوجني، }36:النساء.

؛ وكذا مسند أمحد)1/171(، 236: حديث رقمالرجل جيد البلة يف منامه،: الطهارة، باب: سنن أيب داود، كتاب1. ) 43/265(، 26195: حديث رقم، )مسند الصديقة عائشة بنت الصديق رضي اهللا عنها( مسند النساء

احلجة ذو،388العدد ،األسرة ملاذا هي للرجل؟حسن أبو غدة، جملة الوعي اإلسالميىالقوامة عل: ينظر2. 74م، ص1998/هـ1418

.) 2/1090(،1467: مخري متاع الدنيا، رق: اإلرضاع، باب: صحيح مسلم، كتاب3. 188ص ،تنظيم اإلسالم للعالقات االجتماعية يف األسرة، مسية حجازي: ينظر4مؤسسة الرسالة : ، الناشر1: ، ط، عبد الكرمي زيدانيف الشريعة اإلسالميةاملفصل يف أحكام املرأة والبيت املسلم: ينظر5

. ) 7/321(م، 1993/ه1413


47

اخلاطر، وأن ه؛ سيما ما يقع منها عن عفو كل من الزوجني هفوات اآلخر وأخطاءأن يتجاوز -خر، وهذا ال يأيت إال مع ير، وأن يبادر إىل االعتذار لأليلتمس لتلك األخطاء العذر والترب

. احملبة، والتعقل وحسن النية زانه، فال يظهر الفرح حال حزن اآلخر، وال يظهر أحن يشاطر كل منهما اآلخر أفراحه و أ-

. احلزن حال فرحه فإذا أتقن أحدمها عمال أو أحسن إىل اآلخر يف شأنأن يشكر كل منهما صنيع اآلخر؛ -

على ذلك، وبارك جهده، فعلى كل واحد منهما أن يذكر صاحبه خبري هأو قدم هدية شكر . أن يذب عنه إذا انتقص منه منتقصيف غيبته، و

إنه جيب على كل واحد منهما أن خيلص لآلخر، وأن يسعى إلدخال السرور : وجممل القول.1ليه، وأن يزيل ما به من حزن وكدرع

: اآلثار التربوية لهذه الحقوقإن ما يزعزع استقرار األسرة أن ينشأ األوالد يف مؤسسة عائلية القوامة فيها ليست لألب

أو لعدم ا ألنه مفقود لوفاتهشخصية األم وتسيطر؛ وإم إما ألنه ضعيف الشخصية، حيث تربز ينشؤون أسوياء، وقل أال ينحرفوا إىل شذوذ ما يف تكوينهم العصيب وجود أب شرعي قلما

أبويه والنفسي، ويف سلوكهم العملي واخللقي؛ وقد أثبتت التجارب العلمية أن الولد يعيش بنيمن األطفال الذين ينشؤون يف املالجئ ودور احلضانة، وهذا ما يكون أقوى جسميا وعاطفيا

.2عد احلروب أنتجته التجارب العلمية بفقد جعل اهللا قوامة الرجل على املرأة داخل األسرة لدواع تستوجبها طبيعة كل منهما، فهو الذي ينفق على األسرة، ويكد ويكدح لتوفري حياة كرمية ألفرادها، واملرأة ما جعلت يف هذا الصدد

لالإ

للرجل ملا هيأه اهللا من قوة جسدية، وحتمل للمشاق ومقدرة فائقة على كل أمر يطرأ، وإن القوامة ارفة، فالقوامة محل ثقيل وعبء املرأة ال تصلح لذلك لطبيعة تكوينها، فبنيتها ضعيفة وعاطفتها ج

. 22ص ،العالقات األسرية يف القرآن الكرمي، سلوى سليم شليب: ينظر1. 84ص ،القوامة وأثرها يف استقرار األسرة، عبد احلميد بن صاحل الكراين: ينظر2


48

كبري، ولقد أثبتت التجارب أن األسرة اليت تكون القوامة فيها للمرأة حمطمة فاشلة؛ إذ أن الذكور . 1فيها ال جيدون مثلهم األعلى، فينشؤون مشتتني، وقد فقدوا هويتهم

صاحلة ن أسرة األسرة؛ فينشئها نشأه سوية، وتكو ىالرجل بالقوامة حيافظ علقيام إن ون ك جتماعي بقوامة الرجل على األسرة، وت التوافق اال، وحيدث يسودها التعاطف والتماسك

صية اهللا وبقدر ما حبيث تكون يف غري مع؛م األوالد الطاعة لكل من توالهمتعل، و شخصية األوالد.2عملهاع ط ت س ي

نه حياول مر بذل كل ما يف وسعه إلسعادها؛ بل إكما أنه يدوام العشرة، لطاعة الزوجة لزوجها هي السبيل الس

إىل طاعة هي السبيل ق كاملة دون حتديد أو مطالبة، وطريق سهل للوفاء باحلقو . 3اهللا سبحانه وتعاىل وقبول احلسنات

كد وأقوى، ألن اخلطر آلكنه يف حق املرأة الغيب واجب على كال الزوجني؛حفظ إن يف تساهلها عظيم جدا، يهدد بأفظع النتائج الدينية والدنيوية، ويقضي على األسرة؛ فالزوج هو صاحب الدار وله حق القوامة، فمن الواجب أن ترعى مشاعره فال تستقبل يف داره من يكره

. 4جميئهم ، وسكن ألفرادها وطمأنينتهايف ن كما أألوالد على الصالح اتربية و وكرامته يؤدي إىل استقرار األسرة؛ملال زوجها املرأة حفظكذلك .5والتقوى

حترص على دوام حسن املعاشرة بني الزوجني؛ لتدوم بينهما األلفة ةسالميفالشريعة اإل6 .

، مجادى اآلخر 37ددالع،املرأة يف ظالل اإلسالم الوارفة، أمحد عبد الوارث مرسي، جملة الوعي اإلسالمي: ينظر1. 72ص ، م1996/هـ1417

. 84ص ،، علي عبده شاكر احلميديسورة النساءاملتضمنة يفبية األسرية الرت : ينظر2. 228-223صجتماعية، مسيه حجازي،تنظيم اإلسالم للعالقات اال: ينظر3. 237ص كتاب والسنة، كوثر عمر جاد اهللا،عوامل استقرار األسرة يف ال: ينظر4. 86ص،سورة النساء، علي عبده شاكر احلميدياملتضمنة يف بية األسرية لرت ا: ينظر5. )7/322(، ، عبد الكرمي زيدانيف الشريعة اإلسالميةاملفصل يف أحكام املرأة والبيت املسلم: ينظر6


49

.في العالقات األسرية مالمح من التربية القرآنية: المطلب الثانيهم على العادات احلسنة و توجيه أوالدهم للخري، ويعوديفدورهمستغالل على الوالدين أن حيسنوا اوهذا ما سأحاول إيضاحه ضمن هذا فينفعون أنفسهم وأمتهم اإلسالمية؛حىت ينشأوا نشأة خرية

خاص بالتوجيهات الربانية لآلباء، والثاين لألبناء، ة فروع، فاألول املطلب، الذي ينقسم إىل ثالثلكل األطراف، وما ينجر عنها احلقوق املعنوية واملادية بيان افيهحيث تناولت ،واألخري لألرحام

. من آثار .اء بلآلالتوجيهات الربانية: لالفرع األو

تربيتهم احسنأوالن عنهم، فإن ؤ ساملالوالدين، ومها إن األوالد أمانة وضعها اهللا بني يديعن نيولؤ مساتربيتهم فقد ضيعوا األمانة، باعتبارمهءاسااملثوبة واجلزاء العظيم وإن أاكانت هلم

تعلق الذي يسأحاول إيضاحه ضمن هذا املطلب ، وهذا ماكهسمتالوالية والوصية احلقوق املعنوية واملادية لألبناء كحق اوذلك بتوضيح ببيان التوجيهات الربانية لآلباء

. من آثار يرتتب عن هذه احلقوقوما لليتيم واملرياث: أ ــــ الحقوق المعنوية

78:الوالية: M ± ° ¯ ® ¬ « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ²Ã Â ÁÄ Å

Ê É È Ç ÆË Í ÌÏ ÎÐ Ò ÑÕ Ô ÓÖ Ø ×Ü Û Ú ÙÝ á à ß ÞL}6- 5: النساء{.

:الواليةهي قيام العبد ؛من الويل، وهو القرب، فهي قرابة حكيمة حاصلة من العتق، أو من املواالة:لغة -

.1روالشوالية يد واحدة جيتمعون يف اخلريويقال القوم عليه ؛ باحلق عند الفناء عن نفسه

حامد عبد القادر _أمحد الزيات_ إبراهيم مصطفى املعجم الوسيط، ؛ وكذا )1/254(، علي اجلرجاينالتعريفات: ينظر1.) 2/1058(، حممد النجار_


50

من مل : والقاصر؛ هي تدبري الكبري الراشد شؤون القاصر الشخصية واملاليةو :اصطالحا -.1يستكمل أهلية األداء، سواء أكان فاقدا هلا كغري املميز أم نقصها كاملميز

.2شؤون غريهر بالفعل من اإلنفاق يف ج وهذه اآلية الكرمية تضمنت اإلحسان إىل العائلة ومن حتت احل

.3واألرزاق والكالم الطيب وحتسني األخالق يالكساو MÃ Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶Ä Æ Å :قوله تعاىل

Ê É È ÇË Í ÌÏ ÎÐÕ Ô Ó Ò ÑÖ Ù Ø ×Ü Û ÚÝ á à ß ÞL}6: النساء{.

: أحدمها: شرطنيحيث نصت اآلية الكرمية علىهذه اآلية مىت يؤتيهم أمواهلم، يف بني ف.4: بلوغ النكاح، والثاين

والقارئ آليات الذكر احلكيم ،حق الوالية على النفس واملالالد أن لألو أيضا هذه اآلية ويفهم من:تنقسم إىل قسمني هييلمس أن الوالية

يف األمور املتعلقة بالشخص املوىل عليه، كوالية التعليم واحلضانة نتكو :الوالية على النفس-.5والتزويج فالويل يف هذه األمور له احلق إنشاء عقود املوىل عليه وتنفيذها

والتعليم هي التأديب والتهذيب، ورعاية الصحة، والنمو اجلسمي: وصالحيات ويل النفسكما اصر أنثى وجب محايتها وصيانتها، وإذا كان الق؛والتثقيف يف املدارس، واإلشراف على الزواج

.6جيوز للويل تسليمها إىل من يعلمها صناعة أو حرفة ختتلط فيها بالرجالال

. ) 10/7327(، الفقه اإلسالمي وأدلته، وهبه الزحيلي: ينظر1يف الفقه والتشريع،كلية حقوق اليتيم يف الفقه اإلسالمي، تسنيم حسن استييت، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري:ينظر2

.48صم،2007فلسطني، _ الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية يف نابلس .) 2/188(،تفسري القرآن العظيم، إمساعيل ابن كثري: ينظر3بريوت–دار إحياء الرتاث العريب : الناشر،3: ط، ، حممد بن فخر الدين الرازيالتفسري الكبري= مفاتيح الغيب:ينظر4

) . 9/497(، هـ1420، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري يف الفقه املقارن، كلية سلطة الويل على أموال القاصرين، باسم محدي حرارة:ينظر5

. 6ص م، 2010/ه1431الشريعة والقانون يف اجلامعة اإلسالمية غزة، .)10/7328(،وأدلته، وهبه الزحيليفقه اإلسالمي : ينظر6


51

وذلك بإيراد ؛ ية والعناية حىت قبل مرحلة وجودهاإلسالم بالطفل وقدم له الرعالقد اهتم وفر له باسم حسن وحمبب، وأن ييسمىواألمومة وأن حقوق الطفل كحقه يف احلياة ويف األبوة

.1، وأن يعدل بني إخوتهكل مقومات احلياة كالنفقةقوم وواجب عظيم يىولية كرب ؤ ، وهي مسبائهمآء أن يتلقوا الرتبية الصاحلة من ومن حقوق األبنا

بل املقصود به حسن ؛رافاالحناب فقط، وترك األوالد للضياع و ليس املقصود اإلجنن، و يبه الوالد.2الرتبية والتوجيه

. 4))هللا واألدب من اآلباءالصالح من ا((:مسع أباه يقولأنه3وسأالوليد بن عن فعن يتميزون بالدين واألخالق الفاضلةمن اجلنسني لألكفاء الذين أوالدهمنكاح فعلى الوالدان

فإذا بلغ ؛ولد فليحسن امسه وأدبهله من ولد ((:قال رسول اهللا: قالعبد اهللا بن عباس.5))أبيهمثا فإمنا إمثه على إفأصاب ،ليزوجه فإن بلغ ومل يزوجهف

:اليت وضعها الشارع هي شروط الويل على النفسومن والقدرة على تربية الولد، واألمانة على أخالقه، واإلسالم يف حق املوىل ) التكليف(البلوغ والعقل

.6عليه املسلم أو املسلمةتربية وتعليم الطفل يف اجلانب االجتماعي يف ضوء التوجيهات النبوية ودور األسرة يف تطبيقها، حممد بن سالم :ينظر1

، حبث مكمل لنيل درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية الرتبية مبكة املكرمة، جامعة أم القرى اجلهين.22ص م،2003/ه1424

، رسالة مكملة لنيل األسرة ودورها الرتبوي يف توجيه اخللقي لفتيات املرحلة املتوسطة، سعدية مبارك عبد اهللا اللهييب: ينظر2. 29ص ه،1418درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية الرتبية، جامعة أم القرى،

ابنه منري بن الوليد : روى عنهأبيه، : أوس األشعري الدمشقي، وكان أبوه على قضاء دمشق، روى عنالوليد بن منري بن: هو3: ينظر؛ "األدب" روى له البخاري يف كتاب"الثقات"بن منري بن أوس، والوليد ابن مسلم، ذكره ابن حبان يف كتاب

/ه1400، بريوتمؤسسة الرسالة : الناشر، 1: ، طبشار عواد معروف: قيق، حتالكمال يف أمساء الرجال، يوسف املزي. ) 31/102(م، 1980

قال الشيخ األلباين (،92: رقمأدب الوالد وبره لولده ، حديث: األدب املفرد، حممد ابن إمساعيل البخاري، باب: ينظر4) .1/46(، م1989/ه1409بريوت،دار البشائر اإلسالمية : الناشر،3: ، طحممد فؤاد عبد الباقي: حتقيق، )ضعيف

عبد العلي عبد : ، حتقيق8299: رقمحديث، حقوق األوالد واألهلني: الستونشعب اإلميان، أمحد البيهقي، باب : ينظر5ببومباي باهلندمع الدار السلفية مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالرياض بالتعاون: الناشر، 1: ط،حامداحلميد حديث ضعيف، السلسلة الضعيفة، حممد ناصر الدين األلباين، حديث : قال األلباين) .11/137(، م2003/هـ1423

) . 2/163( ت، : الرياض، د–مكتبة املعارف : ط، الناشر: ، د737: رقم) . 2/123(،م1977/هـ1397،لبنان–دار الكتاب العريب، بريوت : الناشر، 3: طفقه السنة، سيد سابق، : ينظر6


52

إذا كان للقاصر مال، كان لألب الوالية على ماله حفظا واستثمارا باتفاق :الوالية على المال-.1املذاهب األربعة

سواء كان صغريا أو غري صغري، وإذا كان هذا حكم الوالية بالنسبة والوالية واجبة لكل قاصر، . 2بنفسهه للقاصر، فالوالية أوجب للطفل اليتيم، لضعفه وصغره وعجزه عن تدبري أمور

: فقد وضع شرعنا احلنيف شروطا للقيام على مال السفيه، تتعلق حتديدا بالويل وهيالويل كامل األهلية، وذلك بالبلوغ والعقل واحلرية؛ ألن فاقد األهلية أو نقصها ليس أن يكون -

.أهال للوالية على مال نفسه، فال يكون أهال للوالية على مال غريه.ألنه ال يلي أمور نفسه، فال يلي أمور غريه: أال يكون سفيها مبذرا حمجورا عليه-.3فلو كان األب غري مسلم فال يلي أمور ابنه املسلممع القاصر، أن يكون متحد الدين -، واالستقامة على أمور الدين على االلتزام باألوامر والنواهيالعدالة وهي ضابط شرعي يقوم -

.واألخالق ألن الويل إذا كان شيخا عاجزا فإنه ؛القدرة على حفظ من قام به سبب الوالية وصيانته-

.يضعف حفظ على نفسه فضال عن غريه ، وكذلك العاجز ملرض وحنوه{ ~ � ¡ ¢ £ ¤ ¥ M :لقوله تعاىل،اية مصلحة املوىل عليه يف تصرفاتــــــ رع

¨ § ¦©« ª¬ ² ± ° ¯ ®L}4}34: اإلسراء .

7 8:الوصية لليتيم: M@B ACG F E DH L K J IMN S R Q P OL}2: النساء {.

حفظوا أموال اليتامى وال تتعرضوا هلا اأيها األولياء واألوصياء أي،M A @L :عاىلوقوله تاع عنهبسوء وسلموها هلم مىت آنستم منهم الرشد، فاليتيم ضعيف ال يقدر على حفظ ماله والدف

أي وال تستبدلوا احلرام وهو مال اليتامى باحلالل وهو ؛MG F E DHL : وقوله

. ) 10/7331(، الفقه اإلسالمي وأدلته، وهبه الزحيلي: ينظر1. 49صفقه اإلسالمي، تسنيم حسن استييت،حقوق اليتيم يف ال: ينظر2. ) 10/7333(، فقه األسرة وأدلته، وهبه الزحيلي: ينظر3. 10، باسم محدي حرارة، ص سلطة الويل على أموال القاصرين: ينظر4


53

أي إن هذا األكل ذنب عظيم وإمث M R Q P OL؛مالكم الذي اكتسبتموه من فضل اهللا.1كبري

ذا هم، إيا معشر أوصياء اليتامى أمواهلموأعطوا: يعين بذلك تذكري أوصياء اليتامى، يقول هلم.3إيتائهم أمواهلم إجراء النفقة والكسوة زمن الوالية؛ معىن2منهم الرشدوابلغوا احللم و أو أنس

إجراء الطعام والكسوة مادامت الوالية، إذ ال ميكن أحدمها: بوجهنيإيتاء اليتامى أمواهلم يكون و يتاء اإلالثاينما أ؛الستبداد كالصغري والسفيه الكبريواي ال ذلك ملن ال يستحق األخذ الكلإ

.4دبالتمكني وإسالم املال إليه، و ذلك عند االبتالء والرشعلى الكافل أن يراعيهما يف اليتيم كي يعطى ماله ومستحقاتهشرطني أن هناكفبينت اآلية

.5الرشدو البلوغ :ويستغين بنفسه عن غريه ومهاعن فقد صح ، وحظي يف كنفها بكل عناية واهتمام، لقد اهتمت السنة املطهرة باليتيمو

بينهما ق ر وفـ ىاجلنة، وأشار بالسبابة والوسطيفأنا وكافل اليتيم كهاتني((قال:صلىالنيب .6))قليال

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى الباىب احلليب وأوالده مبصر: الناشر،1:ط، أمحد املراغي،تفسري املراغي:ينظر1.)4/179(، م1946/هـ1365

.) 7/524(، جامع البيان عن تأويل أي القرآن ، حممد ابن جرير الطربي: ينظر2دار الفكر للطباعة والنشر : الناشرط، : د،الشنقيطيحممد أمني حممد البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن،أضواء: ينظر3.) 220/ 1(م، 1995/هـ 1415، لبنان–التوزيع بريوت و . )8/ 5(، جامع البيان ألحكام القرآن ، حممد بن أمحد القرطيب: ينظر4، حبث مقدم لنيل درجة املاجستري يف العدالة اجلنائية ، عمر بن مانع محاد اجلهينالشريعة اإلسالميةليتيم يف حقوق ا:ينظر5

.37صم،2007/ه1428ختصص التشريع اجلنائي، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم األمنية الرياض، . )8/9(،6005: رقميثحدفضل من يعول يتيما، : ، باباآلداب: صحيح البخاري، كتاب6


54

:ب ــــ الحق المالي 7 8:الميراث: Mf e d cgk j i hl p o n m

u t s r qv{ z y x w| £ ¢ ¡ � ~ }¨ § ¦ ¥ ¤©³ ² ± ° ¯ ® ¬ « ª´» º ¹ ¸ ¶ µ¼ ½

Ã Â Á À ¿ ¾ÄÌ Ë Ê É È Ç Æ ÅÍÐ Ï ÎÑ Ò × Ö Õ Ô ÓL}11: النساء{.

احلهم الدينية لتقوموا مبص؛ودائع قد وصاكم اهللا عليهمعندكم أي يا معشر الوالدين، هم بطاعة اهللا ومالزمة التقوى على والدنيوية، فتعلموهم وتؤدبوهم وتكفوهم عن املفاسد، وتأمرو

، وإما أن يضيعوها فإما أن يقوموا بتلك الوصية؛ىدوام، فاألوالد عند والديهم موصال.1فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب

، فعلم أنه الوالدين بأوالدهمىحيث أوصاهللا أرحم خبلقة من الوالد بولده،وهذا يدل على أن ..2أرحم بعباده منهم

: حاالت املرياث كما يلي و ر إذا اجتمع مع ك هذا القول يفيد أن الذ ،}11: النساء{Mk j i hL:قوله تعاىل

.3هي نصف ما يأخذ الذكرنثى، وأخذت األنثى أخذ مثلي ما تأخذه األللواحدة فرض اهللا تعاىل،}11:النساء{Mu t s r q p o n mvL :قوله تعاىل

بنتان باألختني يف االشرتاك يف الثلثني وأحلقت ثنتني الثلثني، فأحلقت الالنصف، وفرض ملا فوق اواعرتض هذا بأن ذلك منصوص ؛االشرتاك يف الثلثنياألخوات إذا زدن على اثنتني بالبنات يف

.4عليه يف األخوات، واإلمجاع منعقد عليه فهو مسلم بذلك

1: ، طعبد الرمحن بن معال اللوحيق: قيقحت، مي الرمحان يف تفسري كالم املنان، عبد الرمحان السعديتيسري الكر : ينظر1. ) 1/166(، م2000-هـ 1420،مؤسسة الرسالة: الناشر

. )225/ 2(،تفسري القرآن العظيم، إمساعيل ابن كثري: ينظر2. )435/ 1(، أبو بكر بن العريبأحكام القرآن، : ينظر3. ) 5/63(،رطيبن جرير القابتفسري القرطيب، = م القرآن اجلامع ألحكا: ينظر4


55

M³ ²L:إىل قوله سبحانه وتعاىل،M¢ ¡ � ~ }L:وقوله تعاىلأن جعل سهميهما ببني األبوين مع وجود الولد، وفاضل بينهما مع عدمهسوى اهللا فقد

نة عليه، وثبتت األم على ؤو بالذكورة والنصرة ووجوب املالولد؛ فإن عدم الولد فضل األب األم يقتضي أنه ال وارث له، مع عدم األوالد إال األبوان؛ فكان ظاهر الكالم أن ؛سهم ألجل القرابة

ولكنه أراد زيادة الواو ليبني أنه أمر مستقر خرب ؛ن له ولد ورثه أبواه فألمه الثلثفإن مل يك: يقولفوجب عن ثبوته واستقراره؛ ألن األوالد أسقطوا اإلخوة، وشاركهم األب، وأخذ حظه من أيديهم؛

.1بل أوىل؛سقط من أسقطواأن ياملعىن إن وجد له إخوة فألمه السدس وإن مل ،M» º ¹ ¸ ¶ µ¼L:قوله تعاىل

وهذا هو حجب النقصان ،للفظاافهم حيجبون وال يرثون بظاهر هذيكن هلم شيء من املرياثأخوين العلم على أن وأمجع أهل ، وسواء كان اإلخوة أشقاء أو لألب أو لألم، وال سهم هلم

فصاعدا ذكرانا كانوا أو إناثا من أب وأم، أو من أب أو من أم حيجبون األم عن الثلث إىل فإن مل يكن له ولد : على ما سبق، فصار تقدير الكالما معطوف، M¹ ¸ ¶ µL؛السدس

وورثه أبواه فألمه الثلث، والباقي لألب، وإن كان له إخوة فألمه السدس، والباقي لألب، وهكذا إمنا تقدير الكالم فإن كان له : فإن قيل؛ يصح االشرتاك الذي يقتضيه العطفيزدوج الكالم و

.2إخوة وال أب له فألمه السدسفحمل Mu t s r q p o n mLv:تعاىل قال يف مرياث األخواتهللاقال

العلماء البنتني على األختني يف االشرتاك يف الثلثني، ومحلوا األخوات على البنات يف االشرتاك يف . 3لو عوأصال عظيما يف االعتبار، وعليه امل الثلثني، وكان هذا نظرا دقيقا

إذ جيعلهم يطمئنون إىل آبائهم مما يقوى الرابطة ،واجب بني األوالد وضروريالعدل إن مرة بنت عفقالت وهو على املنرب يقول أعطاين أيب عطية بينهم، عن النعمان بن بشري

. ) 1/439(،أبو بكر بن العريبأحكام القرآن،: ينظر1أبو بكر بن العريب أحكام القرآن، ؛ وكذا)5/72(، بن جرير القرطيباتفسري القرطيب،=اجلامع ألحكام القرآن :ينظر2)1/439–440 ( .. )442–1/441(، أبو بكر بن العريبأحكام القرآن،: ينظر3


56

مره عمن إين أعطيت ابين((، ين رسول اهللاا، فأتشهد رسول اهللا حىت ت ىال أرض1رواحهال: عطيت سائر ولدك مثل هذا؟ قالأ: ، قالفأمرتين أن أشهدك يا رسول اهللاة بنت رواحه عطي

. 2))فرجع فرد عطيته : فاتقوا اهللا واعدلوا بني أوالدكم، قال: قال: لهذه الحقوقاألثر التربوي

تمثل يف االمتثال ألمر اهللا تعاىل، وهدي النيب صلى اهللا إن اآلثار الرتبوية حلفظ النفس توسلم حيث أمر بالسعي والعمل على حفظ النفس، ومن سبل حفظ النفس هي والية عليه

وي والس عموما لنوع اإلنساين لحفاظا منه وضمانا ؛ويةبأن ينشئهم النشأة الس ؛الراعي على رعيتهوهلذا كانت الوالية على النفس من قبل الويل هلا ، فالعربة بالسلوك وحسن التصرف؛ ا منه خصوص

.3تتجلى يف تربيته وضمان حسن سلوكه،أثرها على املوىل عليهمن كان له ((:؛ قال هوالوالية عليءتربية النشيف يكون ذلك باإلخالص، وكذا الصرب والقدوة

ثالث بنات أو ثالث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى اهللا فيهن فله.4))ة اجلن

أن الوالية على املال من قبل الويل هلا من األمهية يف الشريعة اإلسالمية مبكان؛ نظارا كما لآلثار اإلجيابية اليت تنجر عنها؛ واليت تتمثل يف حفظ حقوق املوىل عليه، كما أن التخلى عن هذا

يه يف ماله، وما الدور له آثاره السلبية كذلك، منها ضياع حقوقه وكذا احرتازا من سوء تصرف السف.يرتتب عنها من مفسدة شخصية وكذا اجتماعية

عمرة بنت رواحة األنصارية أخت عبد اهللا بن رواحة و زوجة بشري بن سعد األنصاري ، وأم النعمان بن بشري رضي : هي1وسلم ذلك، واحلديث ابنها منه بعطية دون إخوته، فرد النيب صلى الله عليه وآلهالله عنهم، وهي اليت سألت بشريا أن خيص

؛ وكذا اإلصابة يف متيز الصحابة، ابن )4/1887(االستعاب يف معرفة الصحاب، يوسف القرطيب: ينظر.يف الصحيحني. )8/244(، حجر العسقالين

).3/158(، 2587:رقمحديثاإلشهاد يف اهلبة،: ليها، باباهلبة وفضلها والتحريض ع: صحيح البخاري، كتاب2. 120-119ص،سورة النساء، على عبده شاكر محيدياملتضمنة يفالرتبية األسرية : ينظر3) 3/382(،1912: رقمديثح، )قة على البنات واألخواتباب ما جاء يف النف( سنن الرتمذي، أبواب الرب والصلة 4

11384: رقمحديث،)مسند أيب سعيد اخلدري رضي اهللا عنه(مسند املكثرين من الصحابة وكذا مسند اإلمام أمحد، )17/476 . (


57

:1نـــاظمقال الا مفسدهمفسدة هد الفراغ والشباب واجل إن .للمرء أمي

كيم اهتم بالنشء يف ظل حياة آكما أن الشارع احلفل االجتماعي، قال النيبااملرياث الذي يعترب نوعا من التكأما الثانية فتتجلى يفو أشرت إليها؛

.2))الناس يف أيديهمفون ن تدع ورثتك أغنياء خري من أن تدعهم عالة يتكف إ((:ليلمس ربانية العدل اإلهلي وكذا ؛__الذكر احلكيم كما أن القارئ آليات

أضف احلكمة اليت تضمنتها هذه اآليات املتعلقة باملرياث، واليت من بينها نشر العدل بني األوالد. إىل ذلك ضمان استمرار روح املودة بني األبناء بعد وفاة أباء

مي والسنة النبوية وهدى فينبغي أن تبىن شخصية الطفل على أسس متينة، قوامها القرآن الكر .3السلف الصاحل رضوان اهللا عليهم

واإلحسان إىل اليتيم والعطف عليه يريب اإلنسان على احملبة واملودة وتوثيق الصالت بني أفراد

والقيام بشؤونه دليل على احلفظ والصيانة والبذل والعطاء ومواساة احملتاجني ةفهو يربي؛ وعطفا وحنانا

؛ءالرتبوية يف نفس اليتيم فيحقق بذلك الثقة واالعتزاز نعكاساتهابل وعلى كل مسلم وهذا له

.4الرذائل بالنفس والصيانة من االحنراف واالنغماس يف

.495م، ص 1986دار بريوت لطباعة والنشر، : ط، الناشر: ديوان أبو العتاهية، إمساعيل ابن قاسم ابن كيسان، د1. ) 7/62(، 5354: رقمحديثفضل النفقة على األهل، :الطالق، باب: صحيح البخاري، كتاب2بن حسني احلازميلرتبوي املعاصر، حممد بن عبد اهللاالستفادة منها يف الواقع اومدى_ تربية املرأة عند ابن اجلوزي : ينظر3

ه 1424، جامعة أم القرىاملكرمة،مكة _ ، كلية الرتبية دراسة مكملة لنيل درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة . 133ص

املبادئ الرتبوية املستنبطة من اآليات العهد وامليثاق يف القرآن الكرمي، حسن بن حممد علي الزهراين، حبث مكمل لنيل : ينظر4.205_ 204ص هـ، 1417القرى اململكة العربية السعودية،درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، جامعة أم


58

ة على هدي اإلسالم وأخالقه، تنطبع يف سلوك البيت الذي تسوده املعاشرة احلسنة املبني فاألبناء وتظهر يف تعاملهم مع

أما إذا طغى اخلالف والشجار بني حبسن العالقة الزوجية يف املنزل؛واألقارب، وهذا كله رهنيالزوجني فإنه ينعكس على سلوكيات األبناء على شكل انفعاالت واضطرابات سلوكية تفقدهم

ضهم عن فهم ذلك إىل البحث عن مصادر أخرى لالطمئنان تعو صر االطمئنان األسري، ورمبا ي .1ذلك

.التوجيهات الربانية لألبناء :الفرع الثاني؛لديهماإن

يصبحون نافعني لذلك اهتم اإلسالم بالرتبية الصاحلة لألبناء، وإعدادهم اإلعداد املناسب حبيثوهو ، لألب واألماحلق املعنوي نكان حمور حديثي يف هذا الفرع علذا ،لدينهم وجمتمعهم

يتعلق بأثر فالفرع الذي يليه ا أم ؛املادي املتمثل يف املرياثاحقهمكذا وا،مهو بر ااإلحسان إليهم.من قطع رمحهعلىالرتبية على مستوى القرابات من صلة لألرحام واآلثار املرتتبة

: أ ــــــ الحق المعنوي 7 8:الوالدينبر:Ml k j i h gmo nL}36: النساء{

ان إىل الوالدين واإلحس،ام يه ل ومن و اإلحسان إىل الوالدين النهي عن اإلشراك بفقد قرن اهللا بلغا بالصحبة الكرمية، وسد حاجتهما، والقول احلسنيكون

فعن عبد اهللا ابن عمر،2الكرب، وتعبا تعب الشيخوخة

.3))اسخطهموسخطه يف الوالدين، رضاء الرب يف رضاء (( :قال : قال

كوثر بنت ،)ودور األسرة يف غرسها يف نفوس الفتيات ( القيم اخللقية املستنبطة من قصص النساء يف القرآن الكرمي : ينظر1ة، بكلية الرتبية جامعة أم يف، حبث مكمل لنيل درجة املاجستري يف قسم الرتبية اإلسالمية واملقارنحممد رضا احلسيين الشر

. 285_284ص،م2004/هـ1425ربية السعودية اململكه الع- القرى.)3/1675(، زهرة التفاسري، حممد أبو زهرة: ينظر2429: حق الوالدين ذكر رجاء متكن املرء من رضاء، حديث رقم: الرب واإلحسان، باب: صحيح ابن حبان، كتاب3

) . 2/172( م، 1993/ه1414مؤسسة اإلحسان بريوت، : ، الناشر2: شعيب األرنؤوط، ط: حتقيق


59

برمها وأحسن إليهما ومنه فقد أرضى اهللا تعاىل؛ ومن أسخطهما فقد أسخطه؛لدياو من أرضىفمها وصلالباب املوصل إىل اجلنة فمن بر ومها فقد شكر ربه؛ ومن أساء إليهما فقد كفر بنعمته،

. 1ومن عقهما منع: 2أذكر منهاأسبابا عدةسبحانه وتعاىلبعبادة اهللا دواعي اإلحسان للوالدين بعد األمر ومن

هذه سببمة اخللق واإلجياد يف هذه احلياة، واألبوين مهاأنعم على اإلنسان بنعاهللا أن -. ، وعلى يديهما ظهرت ابتدأتو نشأتهمامنفإنه؛النعمة

يطلبون نعام اهللا عز وجلإاألبناء يشبه أن إنعام اآلباء واألمهات على-ربيتهم واحلفاظ عليهم ، يف تبذال جهدا جبارا من أجل األبناء؛ فقد مقابال لرعايتهم ألوالدهم

.ؤ والقيام بشآلخرة، وكذلك ، كما يريد له الفالح والنجاح يف الدنيا وايريد اخلري دائما للعبدأن اهللا -

ويرجون هلم املراتب املتقدمة يء،شن ألوالدهم الكمال يف كلو ، فهم يتمنـ اآلباء واألمهات. ، والوضع املميزواملنزلة العظيمة

جهون بكينونتهم كلها، وبعواطفهم يت _يف الغالب_إذ األوالد:"قال سيد قطب رمحة اهللاعون يف دفنوبينما هم م،الذي خيلفهم ال اجليل الذي خلفهم

ن الرحيم اغافلون عن التلفت إىل الوراء، جتيئهم هذه التوجيهات من الرمحتيار احلياة إىل األمام، الذي ال يرتك والدا وال مولودا، والذي ال ينسى ذرية وال والدين والذي يعلم عباده الرمحة بعضهم

أن التوجيه إىل -ويف كثري غريها-كذلك يلحظ يف هذه اآلية،ولو كانوا ذرية أو والدينببعض،مث ميتد منها ويتسع نطاقه من حمورها، إىل بقية -قرابة خاصة أو عامة-أ بذوي القرىبالرب يبد

.3"احملتاجني إىل الرعاية من األسرة اإلنسانية الكبرية

مصر–دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع القاهرة : ، الناشر1: ، طاالجتماعي يف اإلسالم، حسن أيوبسلوكال: ينظر1. 218ص م، 2002/ه1422

.69-68ص ،الكرمي، سلوي سليم شليبالعالقات األسرية يف ضوء القرآن : ينظر2. ) 2/660(،يف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر3


60

عنفللقيام باإلحسان إىل الوالدين والعمل على ذلك، كذلك السنة النبوية املطهرة تدعوو م أنفه قيل من يا رسول اهللا؟ رغرغم أنفه مث رغم أنفه مث ((:قالعن النيبأيب هريرة

. 1))مث مل يدخل اجلنة،مهامن أدرك والديه عند الكرب أحدمها أو كال: قال:بر الوالدينالتربوي لثر األ

إن موضوع بر الوالدين قد حاز على اهتمام بالغ يف شريعتنا الغراء؛ يربزه يف ذلك ضده ؛ ولذلك فإن االمتثال هلذا األمر له عواقبه األخروية ممثلة يف 2من الكبائرالعقوق الذي يعترب

.رضوان املوىل تبارك وتعاىل وتكفري ذنوبه ودخوله اجلنة إن الرب والصلة يطيالن ((:أما يف الدنيا فمن آثاره الربكة يف العمر وسعة يف الرزق؛ لقوله

إىل ذلك سريته العطرة ، أضف3))لو كان القوم فجاراألعمار، ويعمران الديار، ويكثران األموال و . على ألسنة الناس وتقديرهم له

مبا وصف به حيىي وعيسي عليهما هباتصافا تشرفوإمجاال ميكن القول أن يف بر الوالدين M 8 7 6 5 4 3 2L :7 8السالم من األنبياء الذين بروا والديهم،

.4وهذا وصف الذي وصف به اهللا حيىي ،}14:مرمي{لذلك أوجب اإلسالم على األبناء الرب باآلباء واألمهات، والرب كلمة جامعة لكل خري وحذر اإلسالم من العقوق، والعقوق كلمة جامعة لكل شر، ونبههم إىل أن مراعاة شعور األبوين

. أمر واجب، وأن حقهما ليس كحق أحد من الناس

. ) 1978/ 4(،2551:رقمديثحأنفه من أدرك أبويه، رغم : الرب والصلة واآلداب، باب: صحيح مسلم، كتاب1ل رسول اهللا صلى اهللا عليه عن أبيه قاعقوق الوالدين من الكبائر وذكروا يف ذلك آثار، منها عن أيب بكرعد العلماء 2

بلى يا رسول اهللا، قال الشرك باهللا وعقوق الوالدين وقتل النفس، وقول : أال أنبئكم بأكرب الكبائر ثالثة، قالوا((:وسلم. )1/91(،144: رقمحديثربها، بيان الكبائر وأك: اإلميان، باب: صحيح مسلم، كتاب: ينظر)).الزور

مؤسسة : الناشر، 5: ، طصفوة السقا- بكري حياين : قيقحت،كنز العمال يف سنن األقوال واألفعال، عالء الدين فوري3) .3/357(، م1981/هـ1401ة الرسال

. ) 5/29(، ، عطية صقرالوالدان واألقربون–موسوعة األسرة حتت رعاية اإلسالم: ينظر4


61

:ـــــ الحق المالي ب 7 8:الميراث: M¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ � ~ }© ® ¬ « ª

³ ² ± ° ¯´» º ¹ ¸ ¶ µ¼Ã Â Á À ¿ ¾ ½Ä Ë Ê É È Ç Æ ÅÌÍÐ Ï ÎÑÕ Ô Ó Ò

×ÖL}11:النساء {.

جزء من ستة أجزاء: السني والدال والسني أصل يف العدد، وهو قوهلم السدس:معىن السدسأن تنقطع اإلبل عن الورد مخسة أيام وترد : ظماء اإلبلإوالسدس من الورد يف ومجع أسداس؛

.1السادسوهذه اآلية ركن من أركان الدين، وعمدة من عمد األحكام، وأم من أمهات اآليات، فإن

وهو أول علم ينزع من الناس ،قيل الفرائض عظيمة القدر حىت.2نسىوي كما أنه هو س،بني الناهو الذي يوصي، وهو الذي يفرض، وهو الذي يقسم املرياثاهللا أن

اهللا ترد ومن عند الذي يوصي ويفرض يف كل شيء، وكما أنه هو الذي يقسم األرزاق مجلة.3التنظيمات والشرائع والقوانني

وتكون ،وتعاىلهلما نصيب مفروض من اهللا سبحانهفقد جعل للوالدين حق إذا مات ولدمها إذ : األنصبة كما يلي وهي

وألبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد يوجب ظاهره أن يكون لكل واحد إال أنه ال خالف إذا ؛اينظمهألن اسم الولد ؛الولد أو أنثىمنهما السدس مع الولد ذكرا كان

لقوله تعاىل وإن كانت واحدة فلها النصف فوجب ؛كان الولد بنتا ال تستحق أكثر من النصفويكون لألبوين لكل واحد السدس بنص التنزيل ويبقى السدس ،أن تعطى النصف حبكم النص

. ) 3/149(،مقاييس اللغة، أمحد ابن فارس: ينظر1. )56–5/55(، ، مشس الدين القرطيبتفسري القرطيب= ع ألحكام القرآن اجلام: ينظر2.)1/90(،يف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر3


62

مجيعا وإن كان االستحقاق بالتسمية وبالتعصيبفاجتمع هاهنا لألب1يستحقه األب بالتعصيب:7 8،ألنه أقرب تعصيبا من األب؛الولد ذكرا فلألبوين السدسان حبكم النص والباقي لالبن

M©³ ² ± ° ¯ ® ¬ « ª´L ، ل فأثبت املرياث لألبوين بعموم اللفظ مث فصنصيب األب فاقتضى ظاهر اللفظ ومل يذكر، M³ ²´L:نصيب األم وبني مقداره بقوله

وقد كان ظاهر اللفظ ءا غريه وقد أثبت املرياث هلما بدلألب الثلثني إذ ليس هناك مستحققصر ؛دون تفصيل نصيب األم فلما،M ± °´L:يقتضي املساواة لو اقتصر على قوله تعاىل

2نصيب األم على الثلث علم أن املستحق لألب الثلثان

أن الدين مقدم : أمجع العلماء سلفا وخلفا،}11:النساء{M¿ ¾Ã Â Á ÀL:وقوله.على الوصية

إمنا فرضنا لآلباء : أي؛}11: النساء{MÌ Ë Ê É È Ç Æ ÅÍL:وقولهولألبناء، وساوينا بني الكل يف أصل املرياث على خالف ما كان عليه األمر يف اجلاهلية، وعلى

إمنا نسخ اهللا ؛ الوصيةخالف ما كان عليه األمر يف ابتداء اإلسالم من كون املال للولد وللوالدين متوقع ومرجو من هذا، كما هو كأن النفع : أي؛ ذلك إىل هذا، ففرض هلؤالء وهلؤالء حبسبهم

.متوقع ومرجو من اآلخر؛ فلهذا فرضنا هلذا وهلذا، وساوينا بني القسمني يف أصل املرياثM Ó Òأي هو فـرض من الله حكم به وقضاه، ، }11: النساء{MÐ Ï ÎÑL:وقوله

Ö Õ ÔLيستحقه حبسبه؛ وهلذا قال: M Ô Ó Ò Ö ÕL}من أي ال تعلمون من أنفع لكم ممن يرثكم، 3}11: النساء

م اهللا به، وال تعمدوا إىل تفضيلا فيهم ما أوصاكو ر جلكم، فتح وأأصولكم وفروعكم يف عاجلكم

قومه الذين يتعصبون وينصرونهوقرابته، أو قرابة الرجل ألبيه: بنوه، والعصبة هنا: من عصب، وعصبة الرجلهي :العصبة1حامد صادق قنييب-حممد رواس قلعجي معجم لغة الفقهاء، : كون الوارث عصبة يأخذ ما أبقته الفرائض؛ ينظر

)1/136.(دار الكتب العلمية بريوت : ، الناشر1:عبد السالم حممد علي شاهني، ط: قيقأحكام القرآن، أبو بكر اجلصاص، حت: ينظر2. )3/10(م،1994/هـ1415لبنان، –) . 2/200(،تفسري القرآن العظيم، إمساعيل ابن كثري: ينظر3


63

.1بعض وحرمانه: أثر التربوي للميراث

هذه اآلية الكرمية لتفصح عن حث اإلسالم على بر الوالدين كما سبقت اإلشارة، لتأيت جزء من مال وفاة وذلك بأن خصص هلما الخر من أحوال بر الوالدين؛ أال ومها برمها بعد حال آ

هذا األثر البالغ يف حياة الوالدين إذ يعد هذا نوع من أنواع ذي لب كل االبن، وال خيفي على .2املنشود الذي يكفل هلما احلياة الكرمية بعد وفاة ابنهما فل االجتماعيالتكا

.القرابات عالقاتمستويالتوجيهات الربانية على:الفرع الثالثإىل ضرورة صلة الرحم ، صلى اهللا عليه وسلمكذا أحديثه، و قد دعت آيات القرآن الكرميل

كما أنه ال، دنيا و دنيويا ترغيبا حيث كان ، ذلك أميا ترغيبرغبت يف و ذلك أسر متماسكة لىالرتاحم يكون حصينا منيعا قويا، وينشأ عحيرص أفراده على التواصل و

.مرتابطة و . حقوق األرحام المعنوية -أ

ارب على حسب حال الواصل واملوصول، فتارة يكون باملالإىل األقوهي اإلحسان:مصلة الرح.3، وتارة بالسالموتارة باخلدمة، وتارة بالزيارة

8 7: M 0 / . - , + * ) ( ' & % $ # " !128 7 6 5 4 39 ? > = < ; :L}أمر اهللا ،}1:النساء يف

:فقالمشريا إىل أنه يستحق ذلك لذاته لكونه احلاوي جلميع الكمال املنزه عن كل شائبة نقص

M8 7 6 5 4 39L، بان من هذا تعظيمه لصلة الرحم جبعلها يف سياق ذكرهدعا حيث بد من وجود األيتام يف كل وقت، أنه اللم ع تعاىل املعرب عنه بامسه األعظم؛ سبحانه و

ما أبدع ؛ فقى اهللا فيه وخيشى مراقبته بسببه؛إىل العفة والعدل فيهمدار إحياء : ، الناشر1: حممد عبد الرمحن املرعشلي، ط: أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين البيضاوي، حتقيق:ينظر1

) . 2/63(هـ، 1418بريوت، –الرتاث العريب .145بن شنيف حممد املالكي، ص : ينظر2: ناشرط: ، د، سعيد بن وهف القحطاينيف ضوء الكتاب والسنة، مفهوم، وفضائل، وآداب، وأحكام،لة األرحامص: ينظر3

.6ص م، : مؤسسة اجلريسي للتوزيع واإلعالن، د


64

ملا ال ،صلة الرحم املختتمة بصفة الرقيببعد عموم تقوى اهللا خبصوصها يفإيالءها لآلية اآلمرة وقد يكونون ذوي ؛إال املراقبة، ألنه ال ناصر هلمخيفى من أنه ال حامل على العدل يف األيتام

.1رحمهومة ومعهودة لتكرارها يف ، وتقوى اهللا مفواتقوا اهللا الذي تتعاهدون بامسه:"قال سيد قطب

، مث ال يكاد األرحام، فهي تعبري عجيب، يلقي بظالله الشعورية يف النفسىأما تقو ؛القرآني وق ، وت رهفوا مشاعركم لإلحساس حبقها، أاتقوا األرحامنسان جيد ما يشرح به تلك الظاللاإل

، وأن تغضبوهاقوا أن تؤدوها، وأن جترحوهاتتو ،خدشها ومسهاج من حر ها والتمهضمها وظل، مث رقم هلا، وحنينكم إىل نداها وظلهاأرهفوا ف

M > = < ; :L2 .

Ml k j i h gm r q p o n :وقوله تعاىل ~ } | { z y x w v u t s

�¡ ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢L}36: النساء {.

قريب النسب من قبل األب واألم، وهذا من األمر بصلة هو و ،Mq pL:وقوله تعاىل. }1:النساء{M8 7 6 59L:كما ذكر يف أول السورة بقوله،3الرحم وحفظها

. )177_ 176_ 5/175(، البقاعيسب اآليات والسور، إبراهيمنظم الدرر يف تنا: ينظر1.بتصرف . ) 576-575/ 1(، يف ظالل القرآن، سيد قطب2. )2/50(، ، عبد احلق ابن عطية األندلسر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيزاحملر :ينظر3


65

إال أن قرابة األوالد ملا كانت ؛أيضاالوالدين من األقاربواعلم أن :" 1قال فخر الدين الرازيميزها الله انت خمصوصة خبواص ال حتصل يف غريها، ال جرم ــــالقرابات وك

.2"*ذكر يف هذه اآلية قرابة األوالد، مث أتبعها بقرابة الرحم و الذكر عن سائر األنـواع، تعاىل يفت مسعقال ، فعن عبد الرمحان ابن عوفة النبوية على ذلك ورغبت فيهالسنت حث كذلك و

، قت الرحم وشققت هلا امسا من امسي، خلأنا اهللا وأنا الرمحان: قال اهللا(( :يقولالنيب . 3))فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته

بالعرش تقول من وصلين قة الرحم معل : (( قال رسول اهللا : عن عائشة رضي اهللا عنها قالتو .4))وصله اهللا ومن قطعين قطعه اهللا

. 5إليهحسان واإلوهو هجر القريب، وترك صلته، : وضد الصلة قطيعة الرحم وهي املذمومة شرعا قطيعة األرحام من كبائر الذنوب اليت توعد اهللا القوي العزيز مرتكبها بألوان من الوعيد والعقوبات و

قال ما من ذنب أحرى (( :عن النيب ، فعن أيب بكر 6يف الدنيا واآلخرةالعاجلة واآلجلة

أصله من ،خر الدين الرازي، اإلمام املفسراحلسني التيمي البكري، أبو عبد اهللا، فحممد بن عمر بن احلسن بن : هو1يفبالتدريسواشتغل، فيهاوبرزكثريةعلوماأتقنو _ ابن خطيب الري _ طربستان، ومولده يف الري وإليها نسبته، ويقال له

من صدر اإلسالم وحىت «معجم املفسرين :ينظر.هـ606مفاتيح الغيب، تويف : هكان حيسن الفارسية، من تصانيف، احلريةمؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والرتمجة والنشر : الناشر، م1988/هـ1409، 3:، طعادل نويهض،»العصر احلاضر

) .2/596(، لبنان–بريوت دا من األقارب كاألم هم كل من ال حيل نكاحه أب: ورحم ينقسم إىل قسمني رحم حمرم، ورحم غري حمرم؛ فالرحم احملرم*

آداب : ينظر. هم كل من حيل نكاحه من األقارب كبنات األعمام واألخوال: والرحم غري حمرم. واألخت والعمة واخلالةدائرة الشؤون اإلسالمية والعمل اخلريي : ، الناشر1: طالشحيمي،سعد خلف اهللا وأحكام من أحاديث صلة األرحام، حممد

. 18_17صم،2008/ه1429بديب، .)10/76(،الرازيفخر الدينمفاتيح الغيب، : ينظر2مؤسسة الكتب :الناشر، السعيد املندوه: حتقيق،1: ط،11: رقمحديثيف صلة الرحم والرحم،: اآلداب للبيهقي، باب3

حديث عبد الرمحان ابن ؛ وكذا املستدرك عن الصحيحني للحاكم، أما )1/9(،م1988/هـ1408،لبنان–بريوت الثقافية. ) 4/174(، 7268:رقمحديثعوف،

. ) 4/1981(، 2555: رقمحديثصلة الرحم وحترمي قطعها،: ب، بابالرب والصلة واآلدا: صحيح مسلم، كتاب4. 7ص،صلة األرحام يف ضوء الكتاب و السنة، سعيد ابن وهف القحطاين: ينظر5. )1/47(ت،: ، دبريوتدار الندوة اجلديدة : الناشرط، : ، دمشس الدين الذهيب، الكبائر6


66

. 1))يف اآلخرة من البغي وقطيعة الرحمأن يعجل اهللا لصاحبه العقوبة يف الدنيا مع ما يدخر له عن ، ة وإن كانت رحيها من مسرية شهروجعل عقاب من يقطع الرحم عدم دخول اجلن

. 3))ال يدخل اجلنة قاطع رحم(( :قالعن النيب عن أبيه بن مطعم2حممد بن جبري: مآثار صلة الرح

عله اهللا به مباركا صلة الرحم عمل صاحل مبارك جيلب لصاحبه اخلري يف الدنيا واآلخرة ، وجيومن فضائله كذلك يوسع له يف ؛ ل أحواله وأعماله عاجال وآجال ، ويبارك اهللا له يف كأينما كان

.4رزقه ويزيد له يف عمرهله يف 5أس ن أن يبسط له يف رزقه ويـ أحب ن م(( :قالن النيب ، أقالن أنس ابن مالك فع

.6)) يف أثره فليصل رمحهأن :7ومضاعفة الصدقة على ذي الرحم، عن سلمان بن عامرأضف إىل ذلك عظم األجر

دار: الناشرط، : ، دحممد فؤاد عبد الباقي: حتقيق،4211:رقمديثحالبغي، : الزهد، باب: سنن ابن ماجه، كتاب1، اهللامبسلحاكم، تفسري سورة النحل ؛ وكذا املستدرك عن الصحيحني ل)2/1408(،ت: م، د:، دإحياء الكتب العربية

.) 388/ 2(، )أجدر، بدل أحرى: بلفظ(، 3359: رقمحديثروى ، ، وابن عباسره، وعميأب: روى عنيد،سعاأب: يكىن، ثبتالفقيه، المام، ، اإلالقرشيمحممد بن جبري بن مطع: هو2

، تويف يف األشراف، صاحب كتب وعناية بالعلمءان أحد العلماكو ؛ آخرونو هيماد، وإبر يوالده؛ جبري، وعمر، وسعأ:عنه). 544_4/543(سري أعالم النبالء، مشس الدين الذهيب، : خالفة عمر بن عبد العزيز؛ ينظر

)فقط بدون رحم(ال يدخل اجلنة قاطع،5638: رقمحديثإمث القاطع،: باألدب، با: صحيح البخاري، كتاب32556: رقمحديثلة الرحم وحترمي قطيعتها، ص: الرب والصلة واآلداب، باب: كتابو كذا صحيح مسلم، ؛ )5/2231()4/1981( .ه 1419دار ابن خزمية الرياض،: ، الناشر2:، طعبد اهللا صاحل القصريذكري األنام يف فضل صلة األرحام،ت: ينظر4

.31-30ص 3: ، طمجال الدين الكجراتجممع حبار األنوار، : ينظرأخرته، ويكون يف العمر والدين؛ : نسأته وأنسأته،يأخر: ينسأ5

.)4/691(، م1967/هـ1387، مطبعة جملس دائرة املعارف العثمانية: الناشركذاو ؛ )2232/ 5(،5639: رقمحديثيف الرزق بصلة،من بسط له :الرب والصلة، باب: لبخاري، كتابصحيح ا6

. )4/1980(،2554: رقمديثحلة الرحم وحترمي قطيعتها، ص: الرب والصلة واآلداب، باب: صحيح مسلم، كتاب؛ بن بكر بن سعد بن ضبة الضيب بن أوس بن حجر بن عمرو بن احلارث بن تيم بن ذهل بن مالكسلمان بن عامر: هو7

أختلف يف سنة وفاته،سكن البصرة، وأخته حفصة بنت سريينسريينابن وروى عنه، روى عن النيب صلى الله عليه وسلم. )118_ 3/117(، البن حجر العسقاليناإلصابة يف متييز الصحابة: ينظر. يف خالفة عثمانوقيل أنه تويف


67

. 1))صدقة وصلة: اثنتانالرحمعلى املسكني صدقة، وعلى ذي الصدقة ((:قالالنيب أن رجال قال 3عن أيب أيوب األنصاريف،2جنة جزاء صلة الرحمكما رتب املوىل تبارك وتعاىل

تعبد اهللا ال تشرك به (( :اهللاأخربين بعمل يدخلين اجلنة، فقال رسول لنيبلقال .4))الرحمشيئا وتقيم الصالة، وتؤيت الزكاة، وتصل

صلة األرحام تريب اإلنسان على تقوية أواصر احملبة واملودة بني ذوي األرحام؛ قال إن

الواحد إذا اشتكى منه عضو ترى املؤمنني يف وتوادهم وترامحهم وتعاطفهم؛ كمثل اجلسد :(( .5))تداعى له سائر جسده بالسهر واحلمى

من كان يؤمن باهللا :(( فصلة األرحام دليل على صدق الواصل وإخالصه وقوة إميانه؛ قال . 6))واليوم اآلخر فليصل رمحه، ومن كان يؤمن باهللا واليوم اآلخر فليقل خريا أو ليصمت

¿ M :7 8؛ كما أن صلة األرحام تريب على خلق روح التعاون والتناصر والتناصحÂ Á ÀÃÈ Ç Æ Å ÄÉË ÊÌ Ð Ï Î ÍL}7}2: املائدة.

: باب؛ وكذا سنن الرتمذي ، )2/1046(،1722: رقمديثحل له الصدقة، من حت: الزكاة، باب: الدارمي، كتابسنن 1. )2/39(، 658: رقملى ذي القرابة ، حديثالزكاة، الصدقة ع

. 39_ 37ص،تذكري األنام يف فضل صلة األرحام، عبد اهللا صاحل القصري: ينظر2أبو أيوب األنصاري بن كليب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، شهد العقبة خالد بن زيد:هو3

وأحدا واخلندق وسائر املشاهد مع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم، وتويف بالقسطنطينية من أرض الروم سنة مخسني وبدرا ) 4/1606(االستيعاب يف معرفة األصحاب، يوسف القرطيب .خالفة معاوية حتت راية يزيدسنة إحدى ومخسني يف : وقيل

الرياضدار الوطن للنشر: الناشر، عادل بن يوسف العزازي: حتقيق،1:، طوكذا معرفة الصحابة، أمحد بن مهران األصبهاين) . 2/933(، م1998/هـ1419

) . 2/104(،1396: رقمديثحوجوب الزكاة،: ، بابالزكاة: صحيح البخاري، كتاب4) .8/10(،6011: رقمديثحرمحة الناس والبهائم، : اباألدب، ب: صحيح البخاري، كتاب5) . 8/32(، 6138: رقمحديثالضيف وخدمته إياه بنفسه، إكرام: األدب، باب: صحيح البخاري، كتاب6_ 191صاملبادئ الرتبوية املستنبطة من اآليات العهد وامليثاق يف القرآن الكرمي، حسن بن حممد علي الزهراين، : ينظر7

193 _194 .


68

رها السلبية دنيوية كانت أو أخروية، ميكن إجياز الكالم باحلديث عنها اكما أن لقطيعة الرحم آث: يف نقاط منها

تجلى يف مقت الناس ما يفمن آثارها الدنيوية .ملعاملته، أضف إىل ذلك تعجيل العقوبة لقاطع الرحم يف دنياه

جزاء ، فالقاطع لرمحه عليه غضب من اهللا املرتتبة عن ذلكا خبصوص اآلثار األخرويةأم .1صنيعه، وهو الذي قد يفضي به إىل عدم دخوله اجلنة

. حقوق األرحام المالية -ب 8 7:M ? > = < ; : 9 8 7 6

C B A @L}8: النساء{.:القسمة

.2مصيب قسوالن ،اسم من اقتسام الشيء:لغة -تعيني وذلك ب، احلقوق الشائعة بني املتقامسنية، أينصبمتييز احلقوق وإفراز األوهي:اصطالحا -

.3الشائعةهمحصصيبا يإذا حضر من ال يرث فأعطوهم شيئا من املقسوم تطومعىن قوله تعاىل يف اآلية السابقة أنه

.4عليهمقا فإنه ؛مل يوجد صاحب فرض ال عاصب خبالف وجود أحد الزوجنيلألرحام حق يف املرياث إذاف.5األرحامخذ ما فرض له، ويعطى الباقي لذوييأ

) .5/157(، ، عطية صقرالوالدان واألقربون–موسوعة األسرة حتت رعاية اإلسالم: ينظر1.) 2/735(، حممد النجار_ حامد عبد القادر _ أمحد الزيات _ إبراهيم مصطفى املعجم الوسيط، : ينظر2قاسم بن عبد األلفاظ املتداولة بني الفقهاء،أنيس الفقهاء يف تعريفاتوكذا ،)1/175(التعريفات، على اجلرجاين : ينظر3

، وكذا )1/101(، هـ1424/م2004، م: ، ددار الكتب العلمية: الناشر، حيىي حسن مراد: احملققط، : د،اهللا الرومي.) 1/363(، حامد صادق قنييب-معجم لغة الفقهاء، حممد رواس قلعجي

. ) 2/61(،أنوار التنزيل وأسرار التأويل، عبد اهللا البيضاوي: ينظر4.127ص،الرتبية األسرية املتضمنة يف سورة النساء، علي عده شاكر محيدي: ينظر5


69

: ثر التربوي لحقوق األرحام الماليةاألإن

حسن اخللق وقد صورت هذه اآلية واليت قبلها صورة خاصة يف حال خاص، حيث أرشدنا البارئ عز وجل حينها إىل كيفية التعامل مع أوىل القرىب يف حال حضور القسمة واآلداب اليت ينبغي حتلى

لقد عاجل القرآن الكرمي ناحية نفسية وهي :" صاحب تفسري املنارا الصدد يقول كراهية حضور األقارب جملس قسمة الرتكة، فقرر أنه إذا حضر قسمة الرتكة أحد من ذوي القرىب للوارثني واليتامى واملساكني، فأعطوهم شيئا من املال ولو قليال، وقولوا هلم قوال حسنا واعتذارا

.1" ال يهدئ النفوس، وينزع احلقد والسخيمة، ويستأصل احلسد من النفسمجيلقد اهتم اإلسالم ببناء األسرة اهتماما بالغا، فقد حرص على وضع احلقوق والواجبات لكل من الزوجني؛ وذلك من أجل ضمان استقرارها ومتاسكها، وحينما تصدق هذه العالقة فإن

ة واحملبة يف حميط األسرة كي املود تأثريها ميتد إىل حياة .

) . 4/262(التفسري املنري يف العقيدة والشريعة واملنهج، وهبة الزحيلي، 1

المبحث الرابعاألساليب القرآنية في التنشئة والمحافظة على األسرة

األساليب القرآنية في تنشئة األسرة : المطلب األول

التوجيهات الربانية في الخالفات األسرية : المطلب الثاني

األساليب القرآنية في التنشئة والمحافظة على األسرةرابعالمبحث ال

71

والمحافظة على األساليب القرآنية في التنشئة: المبحث الرابعةاألسرة المسلم

وكيف يتم احملافظة عليهايت يتم اعتمادها يف تكوين األسرةاإلسالم األساليب اللقد بني متينة وشراكة ا يعتربه عالقةوإمن ؛ ره ارتباطا بني جنسني فحسبلزواج باعتباإىل ااإلسالم ال ينظر ف

غري أن ؛لرحمروابط اجتمع بني متعاقدين لبناء أسرة متماسكة تربطها،وثيقة ال تنفصم عراهاال تستقيم ؛ وهلذات تتسبب يف نتائج ال حتمد عقباهااحلياة الزوجية قد تعرتضها خالفات ونزاعا

وسائل حلماية األسرة من اإلسالم وضع فلذلكاحلياة الزوجية إال بااللتزام بتعاليم الكتاب والسنة،ما سأحاول و هذا ر؛داخلية كانت أو خارجية واليت قد تظهر من حني آلخالعوامل اهلدامة

ل يتعلق بأساليب القرآن يف التنشئة األسريةإيضاحه يف هذا املبحث وذلك ضمن مطلبني، فاألو . يهات الربانية يف احملافظة عليهافقد تناولت فيه التوج،ا الثاينأم

.األساليب القرآنية في تنشئة األسرة : المطلب األولنشئة األسرية؛ وذلك األساليب القرآنية املعتمدة يف الت سأتطرق يف هذا املطلب إىل بيان

ا الفرع الثاين ضمن فروع ثالثة، أوهلا الزواج حيث رغب اإلسالم فيه باعتباره صمام أمان؛ أم مسألة تعدد الزوجات؛ أما الثالث من هذه الفروع فسأوضح فيه نكاح فخصصته للكالم حول

. اإلمياء. القرآنية في العالقات المشروعة األساليب : الفرع األول

. بني الرجل واملرأة يف إطار الشرعوأعين بالعالقات املشروعة هي تلك العالقة اليت تنشأ . الزواج : أوال

وإشباع اء األسرة ومواجهة امليول اجلنسي الفطريإن الزواج هو الطريق الطبيعي والسليم لبنعنوية للزوجني؛ لذلك حث اإلسالم على ضرورة إزالة املطالب احلسية واجلسمية واملادية وامل

. جري احلياة على طبيعتها وبساطتهاالعقبات من طريق الزواج لت8 7: M 0 / . - , + * ) ( ' & % $ # " !

128 7 6 5 4 39 ? > = < ; :L}أي عموما ملا له ،}1:النساءإحاطة األوصاف كما اتقيتموه خصوصا ملا له إليكم من اإلحسان والرتبية، واحذروه وراقبوه يف من


72

؛ وملا كان النساء كاليتامى يف الضعف قال مسببا أن تقطعوا أرحامكم اليت جعلها سببا لرتبيتكمأي ، MhLأي يف اجلمع}3: النساء{M h g f e dL : عن اإلذن يف النكاح

ن يقسم له فيجب العدل بينها ألنه ليس معها م؛ألن االقتصار عليها أقرب إىل العدل؛فانكحوهاوحفظ ،حقوق ذوي األرحامفيه يعو ر ؛وألن بناء هذه السورة على التواصل واالئتالفه؛ وبين

ه ذلك كله إىل حالة املوت املكتوب علينا، وناسب هذا املقصود من التواصل واأللفة ما افتتحت ب. 1، فافتتحها بااللتئام والوصلة }1: النساء{M ) ( ' & %L :السورة من قوله تعاىل

توحي اآلية بأن قاعدة البشرية هي األسرة، فقد شاء اهللا أن تبدأ هذه النبتة يف األرض بأسرة و - M نفسا واحدة، مث خلق منها زوجها، فكانت األسرة من زوجني مثاواحدة، فخلق ابتداء

1 0 / .2Lوهلذا رعى اإلسالم األسرة، وشرع من األحكام، وأوصى من التوصيات ؛2 .

Mb a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U Tc e d : وقوله أيضاl k j i h g fmn r q p oL}ت اآلية الكرمية فقد حث ،}3: النساء

على مشروعية الزواج وأظهرت أنه جيوز الزواج بأكثر من واحدة؛ أي شرع التعدد أيضا ويف ذلك . 3إثبات ملبدأ حل الزواج وأنه طريق التعفف

ن شاء ثالثا وإن شاء أي انكحوا ما شئتم من النساء سواهن إن شاء أحدكم اثنتني وإ واملقصود . 4لزموا االقتصار على واحدة ابني الزوجات فخفتم من عدم العدلإن ولكن ؛أربعا

) . 192_ 181_5/175(،يات والسور، إبراهيم البقاعينظم الدرر يف تناسب اآل: ينظر1. )2/10(،آن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلمالتفسري املوضوعي لسور القر : ينظر2. 19ص آن الكرمي، شريين زهري أبو عبدو،معامل األسرة املسلمة يف القر : ينظر3ه1417،القاهرةللطباعة والنشر والتوزيعدار الصابوين: الناشر، 1: ، طصفوة التفاسري، حممد على الصابوين:ينظر4. ) 1/237(،م1997/


73

رح األسرة؛ إذ هو األساس الصحيح للعالقة بني د دعا اإلسالم إىل الزواج لريفع صفقويقضى على بواعث الشر

على الزواج أراد بناء األسرة القوية اليت تتولد عند ثوران الغرائز اجلنسية، فاإلسالم عندما حث . 1الثابتة حىت يكون هناك جمتمع قوى متماسك

يا معشر :(( منها قول النيب سنة النبوية يف الزواج وحثت عليه؛الوقد رغبت نصوص م الباءة فليتزوج فإنه أغض للنظر وأحصن للفرج؛ ومن مل يستطع فعليه الشباب من استطاع منك

. 2))بالصوم فإنه له وجاء فالزواج هو أحسن وسيلة إلجناب األوالد، وتكثري النسل، واستمرار احلياة مع احملافظة على

مة واملنافع األنساب اليت يوليها اإلسالم عناية فائقة؛ وذلك ملا يف تكثري النسل من املصاحل العااخلاصة ما جعل األمم حترص على تكثري سواد أفرادها بإعطاء املكافآت التشجيعية ملن كثـر نسله

ي وزاد عدد أبنائه؛ كما أن غريزة األبوة واألمومة يف احلقيقة تنمو وتتكامل يف ظالل الطفولة، وتـنم .3مشاعر العطف والود واحلنان، وهي فضائل ال تكمل إنسانية اإلن

. تعدد الزوجات : ثانيا حىت يفي حباجات اإلنسان يف كل د الزوجات، وسلك فيه طريقا وسطا أباح اإلسالم تعد

عصر، فدوافعه قائمة يف كل زمان وال يعرف قيمة الرخصة إال من يعانون إذ ال ينقذهم إال التعدد؛ العدل؛ وذلك ملا للتعدد من محاية على حتقيقلكن ديننا احلنيف قصره على أربع ملن كان قادرا

. الرجل من الرتدي يف الرذيلة، وعدم السقوط يف اهلاوية، وصيانة لكرامة املرأة 8 7: Mb a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U Tc e d

l k j i h g fm r q p o nL }دلوا ن خفتم أال تعإي أ،}3:النساءمن عدم العدل يصدق بالظن والشك يفالزوجات فعليكم أن تلزموا واحدة فقط، واخلوف بني

يباح له أن يتزوج ثانية أو أكثر هو من يثق من نفسه بالعدل ثقة ال شك فيهايذلك، فالذ

. 159ص ،الرتبية األسرية املتضمنة يف سورة النساء، على عبده شاكر احلميدي: ينظر1.15ص: سبق خترجيه2م 1995/هـ1416، مجادى األول 357عدد ي، وعي اإلسالمالزواج مفهومه وحكمه، عبد العزيز قريش، جملة ال:ينظر3

. 67ص


74

ا ماأم ؛لبس وحنو ذلكاملسكن واملدخل حتت طاقة اإلنسان كالتسوية يفوالعدل إمنا يكون فيما يوسعه من ميل القلب إىل واحدة دون أخرى فال يكلف اإلنسان بالعدل فيه، وقدال يدخل يفء يلكنه ال خيصها بش؛من سائر نسائهآخر عهده مييل إىل عائشة أكثر يفكان النيب

فيما ال تلمين ا أملك فال فيميهم إن هذا قسمالل:(( كان يقولئاح ملن حيتاج إليها بشرط الثقة ضرورة تب،زوجاتإباحة تعدد النفإ،ميل القلبأي 1))أملك

.2قامة العدل واألمن من اجلورإبوالتعدد مشروع وليس بواجب فاإلسالم مل ينشئ نظام تعدد الزوجات، ومل يوجبه؛ بل أبقى عليه

أحكام للعالقة مباحا مع إدخال اإلصالحات اجلذرية اليت جتعله يتماشي مع ما شرعه من . 3الزوجية؛ بل للنظام األسري الكامل

:ومشروعية تعدد الزوجات للضرورة أو احلاجة يف اإلسالم يقصد به حتقيق أمرينحتقيق رغبة بعض الناس من طريق احلالل، وإبعادهم عن سلوك طرق احلرام، فبدال من : أوهلما

.ل وهو تعدد الزوجاتوجود ظاهرة الفاحشة أو الزنا، أوجد اإلسالم البديهو أن نظام التعدد مرتبط ارتباطا جذريا مبراعاة العدل املطلق يف معاملة الزوجات: واألمر الثاين

.4شرعا وجود التعدد من غري عدل يف املعاملة بني الزوجاتل ب ق فال يـ : 5م متعددةك ولتعدد الزوجات ح

كثر من موت اإلناث خصوصا يف احلروب اليت أثبتت اإلحصاءات أن موت املواليد الذكور أ_ قد تنشب هنا وهناك بني شعوب املعمورة مع أن نسبة الذكور أقل من نسبة اإلناث مما يضاعف

. اليت ليس هلا عالج إال بالتعدداملشكلة

.36ص : سبق خترجيه1. )181_180/ 4(غي، أمحد املراغيتفسري املرا: ينظر2. 34ص ت،: م، د: دار العاصمة، د: ط، الناشر: ، دالعدل يف التعدد، عبد اهللا الطيار: ينظر3) . 1/281(هـ، 1422،دمشق–دار الفكر : ، الناشر1: ، طري الوسيط للزحيلي، وهبة الزحيليالتفس: ينظر4/ ه1420مؤسسة اجلريسي للتوزيع واإلعالن الرياض، : ، الناشر4: ، طيسيفضل تعدد الزوجات، خالد اجلر : ينظر5

.58_ 57_56ص م،1999


75

انه نفقة الزوجة على لعدد من النساء، حيث فرض اهللا سبحيف التعدد ضمانا اجتماعيا إن _اإلسالم يكلف يف مثل هذه الظروف الزوج بالنفقة على جمموعة من النساء؛ بل ؛ ولذا فزوجها

.التشريع، ألوجدنا خلال اقتصاديا لنا هذا اجلانب من جمموعة من األسر، ولو عط حىت سن املائة غالبا؛ أما األنثى معه عدم توافق املرحلة العمرية لوظيفة النسل فالرجل تستمر _

. ، ففي التعدد رفع احلرج عنه يف تلك املرحلة الفاصلة بينهما فدونه بكثريلزواج بني الرجل واملرأة، فالرجل غالبا له معوقات حتول دونه؛ أما لعدم توافق أهلية االستعداد _

. املرأة فال وهذا ما يضيع فرص الزواج للكثري منهن، ففي التعدد تدارك هلذا اخللل الذي قد يقعا أن يطلقها الزوجة عقيما ال تلد والزوج حيب اإلجناب، فيكون الزوج بني أمرين؛ إم قد تكون_

وإما أن يتزوج عليها أخرى ويبقيها يف عصمته وحتت رعايته، وال شك أن احلالة الثانية أكرم وأنبل . وأضمن للسعادة الزوجية

؛ كما أن لسلم واحلربها لكل الظروف، يف اعاملية الشريعة اإلسالمية تفرض صالحيتإن ليس بدعا من سائر الشرائع يف هذه املسألة فهوولكنه أباحه؛فرض تعدد الزوجاتاإلسالم مل ي

الرجل على العدلقدرة -اإلشارةتكما سبق-واشرتطوإن كان قد حدده بأربع زوجات، .وإن كان نسبيا واإلنفاق

وجها من أن يتزوج بأخرى، إذا كان يف ذلك إحصان املرأة الصاحلة ال متنع ز واحلقيقة أن فإذا ؛

من ال يتحرى العدل ر النيب وقد حذ عليه أن يعدل بينهن، تزوج الرجل بأكثر من واحدة فله امرأتان، مييل مع إحدامها على األخرى، جاء يوم من كانت(( :النيبقال، فقد بينهن

.1))القيامة وأحد شقيه ساقط

؛ وكذا صحيح ابن حبان)1/633(1969: رقمحديثالنساء، القسمة بني: النكاح، باب: سنن ابن ماجه، كتاب1بريوتمؤسسة الرسالة : لناشرا، شعيب األرنؤوط: حملققط، : ، د4207:رقمحديثالقسم،: النكاح، باب: كتاب

. ) 10/7(،م1993/ه1414


76

. نكاح اإلماء : ثالثا لقد أباح املوىل عز وجل للرجل أن يتزوج من احلرائر شريطة أال يتجاوز األربع، فإن مل

. اج من احلرائريستطع وخاف املشقة أبيح له الزواج من اإلماء، فهو رخصة ملن مل يستطع الزو 8 7: M ] \ [ Z Y X W V U T S R

a ` _ ^be d cfi h gj m l ko nv u t s r q pw z y x

¤ £ ¢ ¡ � ~ } | {¥ª © ¨ § ¦«° ¯ ® ¬±µ ´ ³ ² L}25: النساء{.

. 1ي اململوكة سواء بالسيب أو الشراءملكت األميان هفإذا كانت ظروف املسلم حتول بينه وبني ؛ 2فقد وسع اهللا على عباده فيما حيل من النكاح

من غري احلرة، إذا هو الشارع احلكيم الزواج ص له الزواج من حرة حتصنها احلري:3لكن بشروط وهي؛الفتنةالوقوع يفقة أو ة، وخشي املشلزواج من حر مل يصرب حىت يستطيع ا

M X W V U T S R:لقوله تعاىلعدم القدرة على نكاح احلرة؛_ 1 ba ` _ ^ ] \ [ Z Y...L}25: النساء{

.4احلرائر العفيفات: السعة والقدرة، واحملصنات: ل هناو والط قيقة العالقات اإلنسانية اليت تقوم بني األحرار عن حتعبري القرآينروعة الأمام نقفهناو

ر عند

مكتبة العلوم واحلكم، املدينة املنورة: الناشر، 5: ط،أيسر التفاسري لكالم العلي الكبري، جابر بن أبو بكر اجلزائري: ينظر1. )1/459(، م2003/هـ1424،اململكة العربية السعودية

ن خالل سورة النساء، فتوحة صاحل عبد احلفيظ، رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري، فرع : ينظر2. 47ص،م، جامعة أم القرى اململكة العربية السعودية1989/هـ1409كتاب وسنة

.)2/626(يف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر3التفسري املوضوعي لسور القرآن وكذا ؛)5/137(،طيبمشس الدين القر ،تفسري القرطيب= اجلامع ألحكام القرآن : ينظر4

. ) 2/80(،الكرمي، جمموعة من العلماء، بإشراف مصطفي مسلم


77

] M:؛ لقوله تعاىلإمنا يسميهن فتيات؛وال إماء،وال جواري،رقيقات: الرقيقاتىإنه ال يسمفa ` _ ^ ] \L1.

.Ma ` _L:ميان ؛ فال جيوز نكاح الكتابية، لقوله تعاىلاإل_ 2:أن يكون الزواج بإذن السيد، فهو الويل، وال يصح نكاحها إال بإذنه لقوله تعاىل_ 3

Mm l kL .

أي ادفعوا مهورهن باملعروف عن ،Mp o n L:املهر، لقوله تعاىل_ 4.طيب نفس منكم، وال تبخسوا منه شيئا

}25:النساء{Mv u t s r qL:ة الظاهرة، لقوله تعاىلالعف _ 5

كانت : وقال غريه، ذات اخلليل الواحد،Mv uLوا؛ املعلنات بالزنواملسافحات.2املرأة تتخذ صديقا تزين معه، وال تزين مع غريه

¦ § ¨ © M:عليه الصرب عن اجلماع، لقوله تعاىلخوف الوقوع يف الزنا، وشق _ 6ªL الزنا : ، والعنت .

وهلذا فشرط التزوج باألمة هو طول احلرة، وخوف الوقوع يف الزنا، وبقية الشروط فهي لصحة . 3النكاح وجوازه

الفاحشة، إذ عفافه عن الوقوع يف احلكيم للرجل نكاح األمة من أجل إقد أباح الشارع لأن ميل الرجل إىل املرأة أمر فطري، فإذا مل يقدر على إشباع هذه الشهوة بطريق نكاح احلرة فله أن ينكح األمة عند خوف العنت مع أن فيه إرقاق الولد وهو نوع إهالك، وهو حمرم على كل من قدر

. 4ينعلى حرة؛ ولكن إرقاق الولد أهون من إهالك الد

.) 2/628(، يف ظالل القرآن، سيد قطب: ينظر1ب 2

؛ وكذا أحكام القرآن، أبو بكر ابن )394_1/393(، م، جامعة أم القرى اململكة العربية السعودية 1989/هـ1409وسنة .)1/506(،العريب

التفسري املوضوعي لسور القرآن ؛ وكذا )5/138(، مشس الدين القرطيب،تفسري القرطيب= اجلامع ألحكام القرآن :ينظر3.)82_ 2/81(، ماء، بإشراف مصطفي مسلمالكرمي، جمموعة من العل

.52: ينظر4


78

ز وجل قد حث يف هذه اآلية على ضرورة الصرب ملثل هذه املواقف ملا فيه من وإن كان الباري عالولد لرق وما ينجر عنه تربية النفس على اإلرادة والعفة وحتكيم العقل، ونبذ اهلوى، وعدم تعريض

. من مفاسد، ونظام نظام الزوجة الواحدة:ها اإلسالم وهيفاآليات يف سورة النساء تشري إىل نظم ثالثة أقر

. 1ي باإلماءتعدد الزوجات، وكذا نظام التسر . التوجيهات الربانية في المحافظة على األسرة: الفرع الثاني

. نصوص الشريعة اإلسالمية عن إقامتها بني الرجل واملرأة .تحريم نكاح المحرمات : أوال

الاليت تعاىلسبحانه و لقد بني اهللا مؤبدة لقيام سبب دائم ال يزول بأي من األحوال، أو كانت احلرمة لقيام سبب مؤقت بزواله حتل

. املرأة 8 7: M Z Y X W V U T S

d c b a ` _ ^ ] \ [

n m l k j i h g f e p o

{ z y x w v u t s r q

¤ £ ¢ ¡ � ~ } |¥ « ª © ¨ § ¦L.} 23: النساء{

ما حيل من النساء وما حيرم2ذكر اهللا تعاىل يف هذه اآلية:"اهللاقال اإلمام القرطيب رمحه اجلمع بني هي وأحلقت السنة املتواترة سابعة، و فحرم اهللا سبعا من النسب وستا من رضاع وصهر،

م من النسب ر ح ((:قالثبتت الرواية عن ابن عباسحيث عليه اإلمجاعص نما املرأة وعمتها، و " .ة ي، وتال هذه اآل3))سبع ومن الصهر سبع

. حمرمات على التأبيد، وحمرمات على التوقيت : فاحملرمات من النساء على قسمني

. 167_ 166املتضمنة يف سورة النساء، علي عبده شاكر محيدي، ص الرتبية األسرية: ينظر1) . 5/105(، ين القرطيبتفسري القرطيب، مشس الد= اجلامع ألحكام القرآن : ينظر2) . 7/10(، 5105: ما حيل من النساء وما حيرم، حديث رقم: النكاح، باب: صحيح البخاري، كتاب3


79

.حرمة مؤبدة المحرمات : األولالقسموهن النساء الاليت حيرمن بسبب غري قابل للزوال، فتحرم نكاحهن إىل : حرمة مؤبدةاحملرمات

. 1وحمرمات باملصاهرة–وحمرمات بالرضاع –حمرمات بالنسب : األبد، وهن ثالثة أنواع. المحرمات بالنسب : أوال

M X W V U T S Y:يف قوله تعاىل

] \ [ ZL}23: النساء {.واخلاالت، وبنات األخ ات م هي األمهات والبنات واألخوات والع :سبعاحملرمات من النسب

.2وبنات األخت: 3وتفصيل ذلك أسوقه كما يلي

كل من انتسبت إليها بوالدة، سواء وقع عليها اسم األم حقيقة، وهي اليت يوه:األمهات_ أم أمك وأم : تكمن ذلك جد و وإن علت، ك لدت من ولد وهي اليت و ،جمازاأو حقيقةولدتك

أو أمك وجدتا أبيك، وجدات جداتك وجدات أجدادك وإن علون، وارثات كن تاأبيك وجد.غري وارثات، كلهن أمهات حمرمات

نزلت إنلصلب، وبنات البنني والبنات، و وهن كل أنثى انتسبت إليك بوالدتك كابنة ا: البنات_ .درجتهن

.واألخوات من اجلهات الثالث، من األبوين أو من األب، أو من األم: األخوات_ أخوات األب من اجلهات الثالث، وأخوات األجداد من قبل األب ومن قبل هنو : العمات_

.أو بعيدا، وارثا أو غري وارثاألم، قريبا كان اجلد كل الثالث، وأخوات اجلدات وإن علون وقد ذكرنا أن أخوات األم من اجلهات هن: وخاالت

وكل أنثى رجع نسبك إليها بالوالدة فأختها ،رمةجدة أم، فكذلك كل أخت جلدة خالة حم.وقد تكون اخلالة من جهة األب وهي أخت أم أبيكخالتك،

.16: ينظر1) .5/105(، القرطيبس الدين تفسري القرطيب، حممد بن مش= اجلامع ألحكام القرآن : ينظر2م1968/هـ1388، مكتبة القاهرة: ط، الناشر: املغين البن قدامه، ابن قدامه املقدسي، د: وتفصيل هذه مسألة ينظر يف3) . 26_ 10/25(،التفسري الكبري، فخر الدين الرازي= مفاتيح الغيب ؛ وكذا )110/ 7(


80

.خبنت أخ حمرمة من أي جهة كان األكل امرأة انتسبت إىل أخ بوالدة فهي:بنات األخ_ .فهؤالء احملرمات باألنسابوبنات األخت كذلك أيضا حمرمات: بنات األخت_

فهذه األقسام السبعة حمرمة يف . والقول يف بنات األخ وبنات األخت كالقول يف بنات الصلب.نص الكتاب باألنساب واألرحام

ال حيل بوجه من كل امرأة حرم اهللا نكاحها للنسب والرحم، فتحرميها مؤبد: قال املفسرون.الوجوه

ياة البشرية على النشأة السوية، الالربية حلالشريعة اإلسالمية اليت سطرها رب نصوص إن نداء الفطرة أوال عز وجل يف هذه األنواع من األنكحةربنا ة، حيث راعىيتخللها تعارض بالكلي

فيما بينها بشكل ات، وعدم التعارضاملتضافرةوكذا األحكام الشرعية . يفضي إىل اخللل

فالفطرة السليمة تنبذ أن تكون عالقة جنسية بني أفراد األسرة، فهذا من شأنه أن حيط من _ . العالقة السامية بني أفرادها، واليت تصبوا إليها الشريعة اإلسالمية

ة األسرية، فالزوجة مأمورة بطاعة لرتاتبي يؤدي إىل عدم احرتام اكما أن هذا النوع من األنكحة_ . 1؟الزوج فكيف نتصورها طائعة وجوبا البنها

.المحرمات من الرضاعة : ثانيا .} 23: النساء{Mc b a ` _ ^L: قوله تعاىل

األمهات املرضعات، وهن :بني القرآن الكرمي صنفان من النساء حمرمات بطريق الرضاعالاليت

وأخوات من ، Mc b a ` _ ^L :بقوله تعاىلكل امرأة أرضعتك أمها، أو أرضعتها أمك أو

لنب من هلما د، كرجل له امرأتانواحلنبهرتضعت أنت وهي مناأرضعتك وإياها امرأة واحدة، أو

بطة من القرآن والسنة، خالد بن حممد يوسف التومي، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري مبادئ الرتبية اجلنسية املستن: ينظر1.310_ 309هـ، ص 1408/هـ1407يف ختصص الرتبية اإلسالمية واملقارنة، جامعة أم القرى مبكة املكرمة


81

M a:هسبحانحمرمة عليك لقولهفهي أختكمها، وأرضعتها األخرىأرضعتك إحدا

c bL}1}23: النساء.: قالعن ابن عباس ، حيرم من الرضاع ما حيرم من النسب: احملرمات بسبب الرضاع

النسب، هي بنت أخي ع ما حيرم من ال حتل يل، حيرم من الرضا (( :يف بنت محزةقال النيباألم، والبنت، واألخت، والعمة، واخلالة، وبنات : ؛ والذي حيرم من النسب2))من الرضاعة

. األخ، وبنات األخت _ . _ . _.. )صاحب اللنب( أخت زوجها _ _ .. 3األخت، سواء أكانت أختا ألب وأم، أو أختا ألم أو أختا ألب_ إال ؛قيد مبا ورد يف السنة من كون الرضاع يف احلولنيمهذا مطلق وأمهاتكم الاليت أرضعنكم: قوله

سول اهللاإىل ر 5جاءت سهلة بنت سهيلفقد ،4سامل موىل أيب حذيفةإرضاع ة قصةيف مسأل

وكان يأوي معي ومع أيب حذيفة يف بيت واحدولدا،يا رسول اهللا؛ إنا كنا نرى ساملا: فقالت

) .111_7/110(، املغين البن قدام، ابن قدامه املقدسي1) . 3/170(،2645: حديث رقمدة على األنساب، والرضاع املستفيض، واملوت القدمي، الشها: صحيح البخاري، كتاب2) 50_ 2/49(، فقه السنة، سيد سابق: ينظر3سامل موىل أيب حذيفة بن عتبة بن ربيعة، تبناه أبو حذيفة وأرضعته سهلة بنت سهيل بن عمرو بعد البلوغ، وكانت : هو4

مهران معرفة الصحابة، أمحد بن: ينظر.هـ12خالفة أيب بكر رضي اهللا عنه باليمامة يف رخصة له، شهد بدرا، أستشهد يف.) 3/1361(صبهايناألسهلة بنت سهيل بن عمرو بن عبد مشس بن عامر بن لؤي؛ أسلمت قدميا مبكة وبايعت وهاجرت إىل أرض احلبشة : هي5

هلا أيب حذيفة وكان يدخل عليها فرخص، وكانت قد تبنت ساملا مؤىلاهلجرتني مجيعا مع زوجها أيب حذيفة بن عتبة بن ربيعةإحسان : احملقق،البصريالطبقات الكربى، حممد بن سعد : ينظر.عليه وسلم أن ترضعه مخس رضعاترسول اهللا صلى اهللا

. ) 8/270(، م1968بريوت،_دار صادر: الناشر، 1: ، طعباس


82

قال ، فكيف ترى يا رسول اهللا فيه؟ فوقد أنزل اهللا سبحانه وتعاىل فيهم ما علمت ،ىل ض ويراين ف .1))من الرضاعةفأرضعته مخس رضعات فكان مبنزلة ولدها أرضعيه ((:النيب

إن هذا احلديث رخصة ملن كان حاله مثل حال سامل مع أيب حذيفة :" قال ابن تيميه رمحة اهللا.2" وأهله، يف عدم االستغناء عن دخوله على أهله؛ أي مع انتفاء الريبة

الغذاء الوحيد للرضيع حتصل به الفائدة اجلسمية وضابط التحرمي بالرضاع هو أن يكون اللنب: البقرةM~ } | { zL}:وهذا يكون يف احلولني األولني؛ لقوله تعاىل

كان فيما أنزل ((:قالترضي اهللا عنها، حلديث عائشة وحيصل خبمس رضعات فما فوق، }233وهن مما يقرأ ل اهللا اهللا عشر رضعات معلومات حيرمن، مث نسخن خبمس معلومات، وتويف رسو

. 3))من القرآن: وميكن تلخيص احلكمة يف التحرمي بالرضاع يف النقاط التالية

مراعاة أثر الرضاعة يف منو جسم الطفل وتغذيته إذ معدة الرضيع يف تلك الفرتة تكون ضعيفة _.وينبت حلمه ومن مث يصري الطفل جزءا من املرضعة ،يكفيها اللنب

توسيع دا_ جزءا من املرضعة ومن زوجها، كما أنه ارتبط مع أبنائهما برابط األخوة، ألنه تغذى بنفس اللنب

وا به .الذي تغذمقاصد الشرعية ألن الرضاع حيقق مقصدا مناملرضعة وتسويتها باألم احلقيقية؛احرتام حق _

.4وغريها

؛ وكذا املستدرك على )3/403(،2061: رقمحديثفيمن حرم به إرضاع الكبري، : ابالنكاح، ب: سنن أيب داود، كتاب1. )2/177(،2692: رقمحديثالنكاح، : كتابالصحيحني للحاكم،

م1990،اهليئة املصرية العامة للكتاب: لناشرط، ا: د، رشيد رضاتفسري املنار، حممد = تفسري القرآن احلكيم : ينظر2)4/390( .) .76_2/75(فقه السنة، سيد سابق، :رينظ3. 26–25ص ، : ينظر4


83

.المحرمات بسبب المصاهرة : ثالثا MJ I H G F E D C B A @K M L :قوله تعاىل

R Q P O NL}22: النساء {.

MU T S Z Y X W V:ىلاتعوقوله

d c b a ` _ ^ ] \ [

p o n m l k j i h g f e

{ z y x w v u t s r q

¤ £ ¢ ¡ � ~ } |¥« ª © ¨ § ¦L. } 23: النساء{

فالكالم متصل بعضه ببعض يف األحكام املتعلقة بالنساء، وقد كان منها يف أوائل السورة حكم ويف اآلية اليت قبل هاتني اآليتني ذكر استبدال ،مى، وعدد ما حيل من النساء بشرطهنكاح اليتا

أن يصل ذلك ببيان ما حيرم نكاحه منهنروكح تلك، فال غق هذه وينبأن يطل ؛زوج مكان زوج.1وقد بني

ذن يف نكاحهن، وما تضمنه منطوقار اإلملا كر " :يف نظم الدرررمحة اهللا 2البقاعيالعالمةقالمل على احلل وكان قد تقدم اإلذن يف نكاح ما طاب من النساء، وكان الطيب شرعا حيومفهوما

. 3"وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء: مست احلاجة إىل ما حيل منهن لذلك وما حيرم فقال

.) 4/379(،تفسري املنار، حممد رشيد رضا= تفسري القرآن احلكيم : ينظر1افعي احملدث املفسر، اإلمام العالمة املؤرخ، وله مصنفات برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط البقاعي، الش: هو2

؛ تويف رمحه اهللا "رمي النقل من التوراة واإلجنيلاألصل األصيل يف حت" و" نظم الدرر يف تناسب اآلي والسور" هاومن: عديدة) . 17_1/16(،ويهضعادل ن، »من صدر اإلسالم وحىت العصر احلاضر«معجم املفسرين : ينظر. مخس ومثانني ومثامنائة

.)5/227(،نظم الدرر يف تناسب اآليات والسور، إبراهيم بن عمر البقاعي: ينظر3


84

ببيان ؛من جوانبهاآخر فبعد احلديث عن األسرة وكرامة املرأة فيها، يأيت تنظيم جانبرم، فبدأ بتحرمي نكاح من حيرم زواجها من النساء يف الشريعة اإلسالمية، ومن ال حينكاح احملرمات

، فنزلت هذه اآلية يف قوم كانوا خيلفون على حالئل ألن بعضهم كان يفعل ذلك؛زوجة األبما هم عنام عليهن وعفا ق م اهللا تبارك وتعاىل عليهم امل آبائهم، فجاء اإلسالم وهم على ذلك، فحر

. 1إذا هم اتقوا اهللا وأطاعوه يف ذلك؛منهم يف جاهليتهم وشركهمسلف. زوجة األب، وأم الزوجة، وبنت الزوجة، وزوجة االبن من الصلب هي: احملرمات باملصاهرة

2: زوجة األب_

MJ I H G F E D C B A @K M L :لقوله تعاىل

R Q P O NL}كان أهل اجلاهلية يتزوجون بأزواج آبائهم ،}22: لنساءاأي ما تقدم ومضى، وهذا ؛MJ I H GKL:، وقوله3

. ، أي لكن ما قد سلف فاجتنبوه ودعوه 4استثناء منقطعل عقب بالذم البالغ املتتابع، وذلك دلي،MQ P O N M LL :وقوله

هو أن يتزوج الرجل امرأة أبيه إذا طلقها أو مات : على أنه فعل انتهى من القبح إىل غاية، واملقتمقت، فسمي نكاح مقت : عنها، وأصل املقت البغض، فكانت العرب تقول للرجل من امرأة أبيه

.5إذ هو مقت يلحق فاعله ، فأم Me dL:وأم زوجته، وابنتها وزجت األب وزوجة االبن؛ لقوله تعاىل_

.6الزوجة حترم مبجرد العقد الصحيح على ابنتها

. ) 2/67(، التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلم: ينظر1. ) 2/48(،فقه السنة، سيد سابق: ينظر2.)10/16(، ب، فخر الدين الرازيمفاتيح الغي= تفسري الرازي 3املنقطع يف االستثناء هو ما مل يكن املستثناء بعض املستثين منه، سواء كان من غري جنسه أو من جنسه، وال يكون املنقطع 4

ط، دار البصرية: أشرف علي خلف، د: جرومية، حممد بن صاحل العثيمني ، تعليقشرح اآل: ينظر) . إال وغري(بعد إال. 667م، ص2003، مصر

.)105_ 5/104(، تفسري القرطيب، مشس الدين القرطيب= اجلامع ألحكام القرآن :ينظر5. ) 5/112(نفسه، املصدر :ينظر6


85

_M q p o n m l k j i h g f:تعاىل

v u t s rL محاية ؛ أي أن هؤالء الربائب يكن يف الغالب حتت. 1أزوجهن، وقيل املراد باحلجور البيوت أي يف بيوتكم

مجع :، واحلالئلM{ z y x wL:زوجة االبن، لقوله تعاىل_ 2ألن كل واحد منهما حيل لآلخر:

.3فرج حل لالبن حرم على األب أبدا فقد حرم اهللا على اآلباء نكاح أزواج أبنائهم، فكل دأ إقامة مع مبيف حترمي الباري عز وجل هذا النوع من األنكحة له مفاسد عدة، تتناىفإن

إىل التحرج فروعها، وأصول الزوج وفروعه، يفضيفعدم حترمي أصول الزوجة و األسرة واستمرارها، .واملؤانسة مع أن املصاهرة سبيل إىل األلفة ةة والنفر يف العالقة معهم، وهذا من شأنه إجياد الوحش

كما أن عدم حترمي احملرمات باملصاهرة يورث قطيعة األرحام، فلو تصورنا مثال أن الرجل تزوج بأم زوجته ومجع بني األم وأبنتها، فقطعا سيكون هناك خالفات بني األم وابنتها، وذلك بسبب الغرية

، فيؤدي ذلك إىل قطيعة األرحام، بينما حيث اإلسالم على صلة األرحام اليت فطرت عليها النساء. 4وهلذا جاء التحرمي

أمحد فريد -حممد حسن إمساعيل : حتقيقط، : ، دنيل املرام من تفسري آيات األحكام، حممد صديق خان احلسيين: ينظر1. ) 1/150(ه،2003، دار الكتب العلمية: اشر، الناملزيدي

: الناشر،1: ط،حممود األرناؤوط وياسني حممود اخلطيب: حتقيق،املطلع على ألفاظ املقنع، حممد بن أيب الفضل البعلي2. ) 1/391(،م2003/هـ1423م،: ، دمكتبة السوادي للتوزيع

. )1/487(، بن العريبأبو بكر أحكام القرآن،: ينظر3.310صلسنة، خالد بن حممد يوسف التومي،مبادئ الرتبية اجلنسية املستنبطة من القرآن وا: ينظر4


86

.حرمة مؤقتة المحرمات : القسم الثانيالنساء اللوايت حيرمن بسبب عارض أو طارئ على املرأة قابل للزوال، هن : احملرمات حرمه مؤقتة_

. 1تبعا له وحتل املرأة للرجل بعد أن كانت حراما عليهالتحرمي يزولفإذا زال هذا العارض؛ فإن : أذكر تلك األصناف بإجيازيليوفيما

{ ~ M:أخت الزوجة مادمت زوجة الرجل يف عصمت، ودليل ذلك قوله تعاىل_

¤ £ ¢ ¡ �L}2}23: النساء.

رم نكاح األخت، والنهي يتناول كما ح،اجلمع بني األختنياهللا سبحانه وتعاىل حرمفقد، يف نكاح M¤ £ ¢ ¡L:قوله تعاىل؛ و الوطء، فهو عام يف عقد النكاح وملك اليمني

نكاح منكوحات اآلباء؛ ألن ذلك مل يكن قط بشرع؛ وإمنا جاهلية جهالء وفاحشة شائعة؛ و .3األختني كان شرعا ملن قبلنا فنسخه اهللا عز وجل فينا

ل املفضي إىل ييق صلة األرحام والقضاء على السبتوث: اجلمع بني األختنياحلكمة من حترميو أبيح فلوالضرائر وحصول الغرية فيما بينهن؛، إذ املعلوم عادة وقوع النزاع واخلالف بني القطيعة

اجلمع بني هؤالء النسوة القريبات لرتتب على ذلك قطع صلة األرحام، واإلسالم حريص كل بعاد كل ما يؤدي إىل إثارة البغضاء وإ،ودة بني األقارب وتقوية صالت القرىباحلرص على بقاء امل

. 4فيما بينهم ولذا حرم اجلمع بني هؤالءM( ' & % $ # ")L:قوله تعاىلودليل ذلكذوات األزواج؛_ زوجة، وحمصنة امرأة حمصنة أي مت: فاملراد باحملصنات ها هنا ذوات األزواج، يقال،}24: النساء{

}23: النساء{M8 7 69L:7 8،وحمصنة أي عفيفةأي حرة، ومنه. 5أي عفيفة، أي ممتنعة من الفسق؛صنة وحصانصنة وحم وحم

133 .. ) 2/58(، فقه السنة، سيد سابق: ينظر2. )1/488(، العريببن أيب بكر أحكام القرآن، : ينظر3. 35-34: ينظر4. ) 5/120(، القرطيبتفسري القرطيب، حممد بن مشس الدين = اجلامع ألحكام القرآن :ينظر5


87

احلفاظ على الروابط االجتماعية بني :احلكمة من حترمي املتزوجة.1األمراض والفساد وحنو ذلك من األضرار اليت تلحق بالزناة ويرتتب عليه ضياع األنساب و

M( ' & %)L:7 8، اهللا عز وجل من هؤالء احملصنات السباياوقد استثىن

: يعينM( ' & %)L؛أهل الكتابالعفائف من املسلمني ومن) احملصنات(،فزىنرأمت هن إذؤ حيل لكم وطه، فإنيبملكتموهن بالس ماإال .2وهن، فإن اآلية نزلت يف ذلكا استبـ

بأن يأكلن ويشربن وإمنا هن يف حاجة فطرية أخرى يكفيالأنه واحلكمة من إباحة وطء السباياإىل الوإال جلأن ؛ال بد من إشباعها

.3التشريعهذافاقتضت احلكمة اإلهلية وضع . مشروعة الغير تحريم العالقات : ثانيا

قد وضع اإلسالم أسس تقوم عليها دعائم بناء األسرة، ومن بينها هذه األسس إشباع لوذلك ، الفر ستقراراالغرائز بشكل منتظم، والذي يكفل

فاإلسالم يرشد إىل عالج وإعادة تنظيم الغرائز، ومل ، الفاحشةحبماية الرجل واملرأة من الوقوع يف يكتف بالتوجيه؛ بل هيأ البيئة اليت تساعد على الطهارة، ومن مث جعل العقوبات والتأديب لكل

. من خالف تعاليمه النساء بعض اآليات اليت كانت يف احلقيقة مبثابة الضابط الشرعي ورد يف سورةقد و

:خصوصا فيما يتعلق بتنظيم حياة األسر بصفة خاصة واألفراد بصفة عامة ومن هذه اآليات8 7: M) ( ' & % $ # " !* +

- , 8 7 6 5 4 3 2 1 0 / .L}15:النساء{.

M : 9< ;=B A @ ? >C E D:وقال أيضا I H G FL}16: النساء {.

. 311ص،يوسف التوميمبادئ الرتبية اجلنسية املستنبطة من القرآن والسنة، خالد بن حممد : ينظر1إمساعيل ابن ،تفسري القرآن العظيم؛ وكذا )5/123(القرطيبمشس الدين تفسري القرطيب، = القرآن اجلامع ألحكام: ينظر2

. )2/256(، كثري. 39ص النساء، فتوحة صاحل عبد احلفيظ،: ينظر3


88

: M ] \ [ Z Y X W V U T S Rوقال a ` _ ^be d cfi h gj m l k

v u t s r q p o nw z y x¤ £ ¢ ¡ � ~ } | {¥ª © ¨ § ¦«

® ¬° ¯± µ ´ ³ ²L}25: النساء {.:الفاحشة

. 1اهللا عز وجل عنهالزىن، وكل ما:لغة -وكثري ما ترد هو كل ما يشتد قبحه من الذنوب واملعاصي، :" 2قال ابن األثري:اصطالحا -

.3"الفاحشة مبعىن الزنايف ويوجب احلد ،ه العقول الصحيحةوال تقر ،نفر منه الطباع السليمةتما:" ف أيضا بأنهكما عر

. 4" الدنيا والعذاب يف اآلخرة :الزنا-أ وزاىن مزاناة ؛د، وكذلك املرأةالزنا ميد ويقصر، زىن الرجل يزين زىن، مقصور، وزناء ممدو :لغة -

. 5عيأتى املرأة من غري عقد شر أي كزىن؛:وزىن. 6هو الوطء احملرم يف قـبل كان أو يف دبر:اصطالحا -

. ) 1/600(ط، جمد الدين الفريوز آبادى، القاموس احملي: ينظر1حيي ابن سعدون : هباين، اجلزري، ابن األثري، من شيوخاملبارك بن حممد بن حممد بن عبد الكرمي بن عبد الواحد الشي: هو2

لدين سري أعالم النبالء، مشس ا: ينظر.هـ166: تويفغريب احلديث،: الشهاب القوصي، من مؤلفاته: من تالميذهو القرطيب، .) 491-490-21/489(، الذهيب

. )3/415(، ر، ابن األثريالنهاية يف غريب احلديث واألث3. )338/ 1(، حامد صادق قنييب–معجم فقهاء اللغة، حممد رواس قلعجي : ينظر4حامد _الزيات أمحد _ وكذا املعجم الوسيط، إبراهيم مصطفى ؛)14/359(، لسان العرب، حممد ابن منظور: ينظر5

) .1/403(،حممد النجار_عبد القادر ت، ص : م، د: دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع والرتمجة، د: ، الناشر4:، طمنهاج املسلم، أبو بكر جابر اجلزائري6

415.


89

8 7: M) ( ' & % $ # " !* +. - , 8 7 6 5 4 3 2 1 0 /L

.} 15:النساء{ن ك يف بيت فال مت بست كان احلكم يف ابتداء اإلسالم أن املرأة إذا ثبت زناها بالبينة العادلة، ح

هو مجع اليت، M"L:7 8وهلذا ؛1ه إىل أن متوتمن اخلروج منن كل فعل تعظم كراهيته يف هي يف اللغة عبارة ع، M#L:قوله تعاىل،املؤنث خاصة

، وذلك خمصوص بشهوة الفرج إذا األلسنة حىت يبلغ الغاية يف جنسه، ويقبح ذكره يف النفوسجه املمنوع شرعا أو ااقتضيت على الو

رمحة قال ابن عريباختلف الناس يف ذلك؛، M% $L:قوله تعاىل؛ و باختالف"والصحيح عندي أنه أراد مجيع النساء؛ ألنه مطلق اللفظ الذي يقتضي ذلك وعمومه:"اهللا

ألمة، وال بد وهذا حكم ثابت بإمجاع من ا، M) ( ' &L:وقوله تعاىلنه املراد به هاهنا الذكور دون اإلناث؛ أل،M)L:قوله تعاىل، و أن يكون الشهود عدوال

فاقتضى ذلك أن يكون الشاهد ،M)L:قال، مثM$%Lسبحانه ذكر أوال.2غري املشهود عليه، وال خالف يف ذلك بني األمة

فالسبيل الذي ،و جيعل اهللا هلن سبيالأ،فإن شهدوا فأمسكوهن يف البيوت حىت يتوفاهن املوتكان احلكم كذلك حىت أنزل اهللا سورة النور، ((:جعله اهللا هو الناسخ لذلك، قال ابن عباس

.3))فنسخها باجللد أو الرجمM : 9CB A @ ? > =< ; E D:وقال أيضا

I H G FL}16: النساء{.

. ) 2/204(، إمساعيل بن كثريفسري القرآن العظيم، ت: ينظر1. ) 458_ 1/457(،ر بن العريبأبو بكأحكام القرآن،: ينظر2. ) 2/204(، إمساعيل بن كثريتفسري القرآن العظيم، : ينظر3


90

اهللا تعاىل جعل يف زنا النساء عقوبة اإلمساك يف ثيب، فاقتضى مساق اآليتني أن عام يف البكر وال. 1البيوت، وجعل يف زنا الرجال على اإلطالق فيهما مجيعا اإليذاء

. 2، حىت نسخه اهللا باجللد أو الرجمأي بالشتم والتعيري والضرب بالنعال، وكان احلكم كذلكفقد والشرك وقتل النفس، ومن أكرب الفواحش على اإلطالقفالزنا من أكرب الذنوب بعد الكفر

هحرمإلبقاء على كرامتهم، واحلفاظ على املسلمني، وطهارة نفوسهم، وا

. 3أرواحهم : M | { z y x¤ £ ¢ ¡ � ~ }¥Lوقال

زل عنه ؛ ألنه أول درجات اإلحصان، فال يواإلحصان هو اإلسالم من غري شك،}25: النساء{ومن مل يستطع أن ينكح احلرائر املؤمنات فلينكح اململوكات : إال بدليل، ويكون تقدير اآلية

يسقط ف الرجم، فوال يتنص، املؤمنات، فإذا أسلمن فعليهن نصف ما على احلرائر من احلد. 4اعتباره

قال أن (( أي الذنب أعظم؟ :قلت يا رسول اهللا: قالعن ابن مسعود : من السنة النبويةأن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك؛ قلت مث : مث أي؟ قال: جتعل هللا ندا وهو خالقك، قلت

.5))أن تزين حبليلة جارك : أي؟ قالال يزين العبد وهو مؤمن، وال يسرق حني يسرق : (( قال رسول اهللا : عن ابن عباس _

. 6))وهو مؤمن، وال يشرب حني يشرب وهو مؤمن، وال يقتل حني يقتل وهو مؤمن

. ) 1/465(، بن العريبأبو بكر أحكام القرآن،1.) 2/205(، تفسري القرآن العظيم، إمساعيل بن كثري: ينظر2.415ص،منهاج املسلم، أبو بكر جابر اجلزائري: ينظر3. ) 1/517(، أبو بكر بن العريبحكام القرآن، أ: ينظر4.) 8/164(، 6811:حديث رقمإمث الزناة، : ، باباحلدود:صحيح البخاري، كتاب5.)8/164(،6809: رقمثديحإمث الزناة، : حلدود، بابا:صحيح البخاري، كتاب6


91

أن هذه اجلرمية من أبشع اجلرائم اليت ترتكب ضد هيسباب اهتمام اإلسالم جبرمية الزناومن أالشرف واألخالق والفضيلة والكرامة، وتؤدي إىل تقو

األنساب، وقطع العالقات الزوجية، وسواء تربية األوالد؛ بل تفضي إىل ضياع الطفل، فإن ولد له من يربيه، واألم مبفردها ال تستطيع تربيته والقيام بشؤونه، فيشب على أسوأ األحوال الزنا ليس

وينشر احلقد والبغضاء، ويبث الفساد واإلجرام ألنه مثرة اجلرمية البشعة املنكرة، فجرمية الزنا من أخطر أمور احلياة كلها مشتهاة بالطبع والرغبة فيها

. 1شديدة؛ لذلك جاء حترميها صرحيا وقاطعا يف الكتاب والسنة وإمجاع األمة: 2هيزناشروط إقامة حد الومن

.ون الزاين مسلما عاقال، بالغا، خمتارا غري مكرهأن يك_ أن يثبت الزنا_ . يزىن وشاهدوا فرجه يف فرج املزينرأوه.على إقرارهأن ال يرجع الزاين_

: لزنا في األسرةااألثر التربوي لحد ملا كانت األسرة

املبدأ شرع الباري عز وجل تلك األحكام اليت حتفظ وتضمن أيضا بقاء األسرة على أسس قومية ردي أوال على املستوي الفه

يقيم الرجل أو املرأة عالقة بينهما إال على ن تهذيب وتصويب الفكر والسلوك، فال يتصور أبأسس شرعية، ويف هذا ضمان لقيام األسرة املسلمة على أسس صحيحة، أضف إىل ذلك

.االستجابة لنداء الفطرة الرباين والذي يتمثل يف الزواج

تعب العبادي، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري يف العقوبة التعزيرية جلرمية الزنا يف الفقه اإلسالمي، حامد بن حممد بن م1. 24م، ص 2003/هـ1424العدالة اجلنائية ختصص التشريع اجلنائي اإلسالمي، جامعة نايف العربية للعلوم األمنية

.416، صمنهاج املسلم، أبو بكر جابر اجلزائري: ينظر2


92

االجتماعي فعقوبة الزنا وىأما على املستالنسب وصيانة النسل، فالزنا يؤدي إىل ضياع األنساب وإفساد األسر جبميع مقومتها، وتعرض

. 1األوالد لضياع واحلرمان من حقوقهم، كما يفسد دعائم النظام العائليفعله عقوبة ر ورتب علىملوىل عز وجل من الكبائه اكما أنه من أقبح العصيان الزنا فقد عد

. 2عظيمة كما دلت على ذلك النصوص الشرعية:السحاق_ ب

لكن املفسرين أشاروا إليها نظرا لداللة ؛هذه الفاحشة مل ترد صراحة يف هذه اآليةإن :لفظة الفاحشة كما سبق بيانه

8 7: M) ( ' & % $ # " !* + 1 0 / . - , 8 7 6 5 4 3 2L

.}15: النساء{. 4"والاليت يأتني الفاحشة السحاقات: أن املراد بقوله":3مسلم األصفهاينوأبقال: السحاقم و مفه

. 5سحق الشيء يسحقه سحقا دقه أشد دق:لغة -.6إتيان املرأة املرأة:ا صطالحا-

250_249السنة، خالد حممد يوسف التومي، ص مبادئ الرتبية اجلنسية املستنبطة من القرآن و : ينظر1ثالثة ال يكلمهم اهللا يوم القيامة وال يزكيهم وال ينظر إليهم :((صلى اهللا عليه وسلموقد ورد يف ذلك أحاديث عدة منها قوله 2

ظم حترمي بيان ع: اإلميان، باب: صحيح مسلم، كتاب: ينظر.))كذاب، وعائل مستكربشيخ زان، وملك: وهلم عذاب أليم) . 1/102(، 171:إسبال اإلزار، حديث الرقم

مجع جامع البيان،: يل، كان عاملا يف التفسري، من كتبهحممد بن حبر األصفهاين، أبو مسلم، من أهل أصفهان، معتز : هو3ملتقط جامع ( مساهااعروف بتفسري فخر الدين الرازي، امل) مفاتيح الغيب(سعيد األنصاري اهلندي نصوصا منه وردت يف

عادل ، »من صدر اإلسالم وحىت العصر احلاضر«معجم املفسرين : ينظر.هـ322: يف جزء صغري، تويف) تنزيلالتأويل حملكم ال.) 2/498(،نويهض

.) 9/528(، تفسري الكبري، فخر الدين الرازي= مفاتيح الغيب 4. ) 153_ 10/152(، لسان العرب، حممد ابن منظور: ينظر5ت : م، د: ، ددار الكتب العلمية: الناشرط،: ، داإلقناع، منصور بن إدريس البهوتىكشاف القناع عن منت :ينظر6)1/143(.


93

. 1أن السحاق ال إيالج فيه؛اقالسحواالزنالفرق بنيو عض،بالنساء بعضهن بل فعوهو ال حد يف السحاق ألنه تفق الفقهاء على أنهحرام، فقد اال خالف بني الفقهاء يف أن السحاقو

.2وإمنا جيب فيه التعزير؛ ألنه معصية ، اليس زن.3فيها، وال كفارة العقوبة املشروعة على معصية أو جناية ال حد :ويقصد بالتعزير

: ومن األدلة على حترمي السحاق هيM @ ? > = < ; : 9 8 7 6 :7 8: من الكتاب

E D C B AL }6- 5: املؤمنون{.رسول اهللا صلى لعن :(( قال4، فعن أيب ابن كعب بن مالك لنيباهحرمفقد : من السنة

. 5))اهللا علية وسلم الراكبة واملركوبة : سحاقللعقوبة االتربوية اآلثار

لتحقيق وفق ضوابط شرعيةالستجابة لنداء الفطرة اإلنسانيةحرص اإلسالم على ضرورة ا.عة اإلسالمية، ومن بينها حفظ نسل

ع على كل املظاهر اليت حتول دون االستجابة لذلك النداء، ومن بني كما جنده قد شن حيث جند اجلماعي، وأالفردي املستوىعليه سواءا علىنظرا لآلثار املرتتبة ؛السحاقتلك

. تنبأ عن خطورتهالفعل املخلهذا عقوبة التعزير على

) 23–1األجزاء (، 45: عدد األجزاء،الكويت-ون اإلسالميةؤ املوسوعة الفقهية الكويتية، وزارة األوقاف والش:ينظر1- 39األجزاء(؛ مصر–، مطابع دار الصفوة الطبعة األوىل)38–24األجزاء (؛ الكويت–سل السال، دارالطبعة الثانية

.)24/19(، ، طبع الوزارةالطبعة الثانية)45. )252_24/251(،املرجع نفسه: ينظر2. ) 7/5591(فقه اإلسالمي وأدلته، وهبة الزحيلي، 3اري ابن زيد بن معاوية بن عمر بن مالك بن جنار؛ سيد القراء، شهد العقبة أيب ابن كعب بن قيس بن عبيد األنص: هو4

أنس اين مالك، وسعيد ابن املسيب وغريهم، تويف سنة : وبدرا، ومجع القرآن يف حياة النيب صلى اهللا عليه وسلم، حدث عنه–1/389(، ء، مشس الدين الذهيبسري أعالم النبال: ينظر.اثنني وعشرين باملدينة؛ قال عمر اليوم مات سيد املسلمني

390–400( .حبيب الرمحن األعظمي: احملقق،13382: حديث رقمالسحاقة، : الطالق، باب: مصنف عبد الرزاق الصنعاين، كتاب5.)7/334(ه، 1403،اهلند- : الناشر، 2: ط


94

، أضف إىل غالبا ما يؤدي إىل أضرار نفسية حتول دون االرتباط الشرعيي ستوى الفرداملفعلى أال هو هلذا االرتباط؛قيق أحد املقاصد األصيلةتؤدي إىل عدم حتأمراضا عضوية قد ذلك

.اإلجناب، الذي يعترب من الدواعي إىل إقامة األسرة . أم

.1))تناكحوا تكثروا أباهي بكم(( :أنه قالروي عن النيب ، يرجع إىل الفاحشة، فاملراد بيان من يقرتف الفاحشة من M:Lمري اهلاء يف قولهوض

:، صنفي الرجال ممن أحصن وممن مل حيصن، واآلية األوىلM 9L الرجال، وبني بلفظ التثنية M# " !L2، يف النساء عامة هلن؛ حمصنات وغري حمصنات .: اللواط_ج

M< ; : 9=B A @ ? >C E D :قال تعاىل I H G FL}16: النساء{ .

ودخلت الفاء يف فآذومها) منكم( . 3ألن الكالم يف معىن األمر، أي بالتوبيخ والتعبري والضرب الرادع عن هذه الفاحشة

M: 9L،ألن ؛لالو : وقوله؛ أهل للواطعملذان الذكر واألنثى إال أنه للاو : ال جيوز أن يكون املراد بقولهمل:فإن قيل، ثنية الذكورذان تلوال: قوله

.4غلب لفظ املذكر

ه 1434:النكاح، مدخل، رقم احلديث: كتابحجر العسقالين، بن ا،التلخيص احلبري يف ختريج أحاديث الرافعي الكبري1.) 3/250(م،1989/هـ1419،الكتب العلميةدار: الناشر، 1:ط. )49_ 2/48(، التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلم: ينظر2وكذا تيسري الكرمي الرمحان يف تفسري ؛ )5/86(مشس الدين القرطيبتفسري القرطيب، حممد= اجلامع ألحكام القرآن :ينظر3

.) 1/171(،كالم املنان، عبد الرمحان السعدي.) 9/528(،تفسري الكبري، فخر الدين الرازي= مفاتيح الغيب : ينظر4


95

.2الرجالن الفاعالن، أي 1املرأة، لتقدم بيان فاحشة املرأةعن الرجل و الكناية عن الرجلني،فهي :م اللواطمفهو

.3فعل ما كان يفعل قوم لوط من مباشرة الذكور:لغة -.4ة يف دبر ذكر فإدخال احلش:ا صطالحا-

وقد تضافرت نصوص الشريعة اإلسالمية على حترمي هذا الفعل؛ وإن كان قد اختلف الفقهاء يف .5حده

: ومن األدلة على حترميه½ ¾ ¿ ¼¶ ¸ Mµ ´» º ¹ :قوله تعاىل: من القرآن الكرمي

Á ÀL}81: األعراف {.أخوف ما أخاف على أميت من عمل إن((:قال رسول اهللا : قالعن جابر : من السنة.6))قوم لوط

دار الكتب : الناشر، 2: ط، موسى حممد علي وعزة عبد عطية: احملقق، أحكام القرآن، على بن حممد الكياهلراسي: ينظر1) . 2/376(،هـ1405،بريوت_العلمية

مؤسسة الرسالة: لناشرا،1:أمحد حممد شاكر، ط: جامع البيان يف تأويل القرآن، حممد بن جرير الطربي، احملقق: ينظر2) . 8/82( م، 2000/هـ1420

م2008/هـ1429م،: ، دعامل الكتب: الناشر، 1: ، طمرمعجم اللغة العربية املعاصرة، أمحد خمتار عبد احلميد ع: ينظر3)3/2047 . () . 24/19(، وقاف والشؤون اإلسالميةاملوسوعة الفقهية الكويتية، وزارة األ:ينظر45

: ، طمورد الضمآن لدروس الزمان، عبد العزيز حممد السلمان: ينظر. عل واملفعول به على أي حال كانواآخرون يرجم الفا.)114_ 113/ 5(ه،1424الرياض، _ مطابع خالد لألوفست : ، الناشر30

. )3/110(،1457: رقمحديثما جاء يف حد اللوطي، : احلدود، باب: سنن الرتمذي، كتاب6


96

أنه جعل حد صاحبها القتل حتما، وما شرعه رسول اهللا وقد ثبت عن النيب

من وجدمتوه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل :(( ؛ قال رسول اهللا فإمنا شرعه من اهللا تعاىل. 1))واملفعول به

: لواطلحد الة التربوياآلثارسلوك الفرد من شىت النواحي، وخصوصا على اإلسالمية بتهذيب اهتمت الشريعة

اء العالقات على واليت من بينها إنش،املستوي التفكري البيولوجي نظرا للحاجة املاسة إىل ذلك.أسس صحيحة

قد ينجر عنها أضرارا وملا كان اللواط من بني مظاهر تلك السلوكات الغري سوية، واليت املوىل عز وجل عن هذا السلوك املشني، والذي اعلى املستوى

، أو أحد أهدافه وهو إجياد يصد عن االستجابة إىل نداء الفطرة اإلنسانية واملتمثل يف الزواج.2النسل

كما جند السنة النبوية املطهرة قد أفصحت الذكر عن عقوبة مثل هذه األفعال املخلة بالسلوك.

لم والذي قوامة تلك األسر إن سوية، أضف إىل ذلك ما حتمله تلك الفئة الباغية من أمراض وأوبئة خطرية الوفق النشأةالناشئة

.3وصحته

عبد املعطي أمني : ، احملقق2569: رقمحديثيف اللواط وإتيان البهائم، احلد : ، باباالزن: سنن الصغري للبيهقي،كتاب1؛ وكذا )3/298(، م1989-هـ 1410جامعة الدراسات اإلسالمية، كراتشي ـ باكستان، : دار النشر، 1: ، طقلعجي

.)4/395(، 8047:رقمثديحاحلدود، : ، كتاباملستدرك عن الصحيحني للحاكم. 149_ 148صرة النساء، علي عبده شاكر محيدي،املتضمنة يف سو الرتبية األسرية: ينظر2. 263ص لسنة، خالد بن حممد يوسف التومي،مبادئ الرتبية اجلنسية املستبطة من القرآن وا: ينظر3


97

.التوجيهات الربانية في الخالفات األسرية : الثانيالمطلب ومن هذه اخلالفات ية التعامل معها،سأتناول يف هذا املطلب اخلالفات األسرية، وكيف

اليت تؤدي إىل هدم األسرة وتفكيكها النشوز؛ فقد يكون النشوز من الزوجة أو من الزوجفاملطلوب شرعا وعقال هو أن يعاجل هذا اخلالف بالوسائل اليت تعمل على إزالته، وذلك ملا له من

. آثار على كال الطرفني .النشوز: الفرع األول

78:M? > = < ; : 9 8@ AF E D C BG L K J I HL}34: النساء {.

:تعريف النشوزة بزوجها وعلى زوجها تـنشز املرأ ونشزت ،وهو ما ارتفع من األرض؛واشتقاقه من النشز :لغة -.1وأبغضته وخرجت عن طاعته، صت عليهه واستعوهي ناشز ارتفعت علي،نشوزا تـنشز و

بعلها عليها إذا ونشز إذا استعصت على بعلها وأبغضته؛املرأة نشوزانشزت مصدر :اصطالحا _ 2.

االمتناع عن تأدية حقه الذي وذلك ب؛خرآللالزوجني ملا فيه من ظلم كال حمرم على النشوزو . 3أو أذى ن تباعه مباو أطلة يف بذله، وإظهار الكراهة يف هذا البذل، أو املما،ه اهللا عليهأوجب

د اآلية اليت تتحدث عن و وذلك لور ويعترب نشوز الزوجة الصورة األوىل للخالفات الزوجية،األصل يف النشوز نشوز الزوجة هي األوىل يف ترتيب السورة، قبل ذكر نشوز الزوج، وكذلك أن

. الزوجة

. ) 5/417(، لسان العرب، البن منظور: ينظر1.) 1/57(، يف تعريفات األلفاظ املتداولة بني الفقهاء، قاسم بن عبد اهللا القونويأنيس الفقهاء 2م : ن، د: ، د1: ، طأو أحدمها وما يتبع ذلك من أحكام، نور حسن قاروتاإلسالم من نشوز الزوجني موقف: ينظر3

. 55ص ه،1415/م1995


98

.نشوز الزوجة-أ 8 7: M? > = < ; : 9 8@ A

F E D C BG L K J I HL}34: النساء {.نهو شؤ عة الزوجة لزوجها، وقيامها على والنشوز خروج الزوجة عما توجبه احلياة الزوجية من طا

وذلك بأن أوهلما عالج الداء قبل أن يستفحل:لإلشارة إىل أمرين)ينشزنوالاليت (بيتها، ومل يقلو أن وهيكون العالج عند وقوع بوادر النشوز وظهور أماراته، حىت ال يصل إىل أقصى درجاته

يف ظل العش الزوجي مل تغادرهألن ذلك العالج يكون وهي؛ن ترتك البيت على من فيه وما فيه، وكأنه ال وهو أ؛ثاين استكثار وقوع النشوز بالفعلواألمر ال

.1صاحلةشرع زوجةيتصور أن تقع زوجة يف ذلك، ولو مل تسم يف لغة امل: وقد تظهر على الزوجة عالمات تدل على نشوزها وهي

. امتناع الزوجة عن متكني الزوج منها متكينا كامال، بغري حق أو عذر شرعي_ ألوامر زوجها فيما يرى فيه مصلحة؛ كسفرها دون إذن الزوج حلاجة امتناعها عن االنصياع _

. 2نفسها أو حلاجة غريها : مايلىزوجة النشوز ومن أسباب الوقاية من

8 7: M; : 9 8L ، عالقته وهي أن يبحث الزوج عن سر فتورفيقلع عنه أو يتعذر ؛فلعلها تبدي سببا ال يشعر هو بهمبا يأخذ عليها، زوجته، وأن يصارحهاب

وإن تبني أن سبب نشوزها لعلة ؛ معهي مما الحظ هو عليها وت أو تعتذر ه،منهفقد أوجب اإلسالم على الزوج أن يسلك يف ،عرضت يف سلوكها فطغت وعصت إمثا وعدوانا

: 3عالج ذلك ثالث مراحل

. )3/1669(، زهرة التفاسري، حممد أيب زهرة: ينظر1اإلسالمية، معتصم عبد الرمحان حممد منصور، مذكرة مكملة لنيل درجة املاجستري يف الشريعة أحكام نشوز الزوجة يف:ينظر2

.85ص ،م2007فلسطني-جاح الوطنية بنابلسوالتشريع بكلية الدراسات العليا يف جامعة الن،الفقهصاحل بن غامن عالجه يف ضوء القرآن والسنة،ائل النشوز ضوابطه وحاالته أسبابه وطرق الوقاية منه وس:ينظر3. 36ص ،1417اململكة العربية السعودية، _ دار بلنسية للنشر والتوزيع الرياض : ، الناشر4: ن، طسدالال


99

.الوعظ: أوال فها عقاب اهللا ؛ وهو أن حياورها زوجها وخيو 1هو التذكري باخلري فيما يرق له القلب

M 9 8 :7 2،8وعصيانه، ويذكرها بأن التمرد وعدم الطاعة يفسد األسرة ويفككها; :L،؛ أي ذكروهن أمر اهللا، واستدعوهن إىل 3يعين خوفوهن باهللا وبعقابه

ألمرت ؛أن يسجد ألحدلو كنت آمرا أحدا : ((، قال 4ما جيب عليهن بكتاب اهللا وسنة نبيه.5))النساء أن يسجدن ألزوجهن ملا جعل اهللا هلم عليهن من احلق

فلعل هذا الوعظ يرد عما هي فيه، وتغري ما درجت عليه؛ فتلطف من معاملتها وحتسن .6من أخالقها، وتنهض مبسؤوليتها، وتؤدي حق زوجها وبيتها وأوالدها

.الهجر: ثانيا قد ال يفيد ، وهو الدواء الثاين لتأديب الزوجة، ففي بعض األحيان 7يعةهو الرتك والقط

بل تتمادى يف غي ؛الوعظ واإلرشاد يف إرجاع ال> = M :7 8،8اهلجروالج الثاين لكبح مجاحها أال وهوهنا يأيت دور الع

>L}وال ميكن بعدها إال ، هجره أي تباعد ونأى عنه: وهو البعد، يقال،}34:النساءوال،حاف،أتركوهن منفردات يف مضاجعهنمبعىن؛ 9برتك مضاجعتها

. ) 1/506(،حامد صادق قنييب_ معجم لغة الفقهاء، حممد رواس قلجي : ينظر1. )2/104(، ور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلمالتفسري املوضوعي لس: ينظر2. )3/150(، اجلصاصأبو بكر أحكام القرآن،: ينظر3.) 2/48(، احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز، عبد احلق ابن عطية األندلسي: ينظر4لىوكذا املستدرك ع؛)2/244(، 2140: رقم، حديثملرأةيف حق الزوج على ا: املناسك، باب: سنن أيب داود، كتاب5

ألمرت املرأة أن : بلفظة،7325:رقمديثحا حديث عبد اهللا بن عمرو، الرب وصلة، وأم: الصحيحني للحاكم،كتاب. )4/190(، تسجد لزوجها من عظيم حقه عليها

دار السالم للطباعة والنشر : ، الناشر3: ، طوالزفاف وحقوق الزوجني، عبداهللا ناصح علوانآداب اخلطبة: ينظر6. 142ص م،1983/ه1403والتوزيع

. ) 1/961(، الكفوياملصطلحات والفروق، أيوب الكليات معجم يف 7السدالن النشوز ضوابطه وحاالته أسبابه وطرق الوقاية منه وسائل عالجه يف ضوء القرآن والسنة، صاحل بن غامن: ينظر8

. 38ص .) 5/171(، مشس الدين القرطيبتفسري القرطيب، = القرآن اجلامع ألحكام : ينظر9


100

بأن ال يضاجعها، وال جيامعها مبقدار ما أي ؛1تباشروهن فيكون الكالم كناية عن ترك مجاعهن.2حيصل به املقصود

: الفعلوأل بالقو قد يهجر الزوج زوجة كما الفقهاء على جواز هجره هلا يف الكالم باإلضافة إىل هجره للفراش فقد نص : اهلجر بالقول_

حبيث ال تزيد على ثالثة أيام؛ فإن زادت على ثالثة أيام حرم عليه ذلك حىت مع استمرار .3نشوزها

أن يهجر أخاه فوق ملسلمال حيل ((:ل الرسول اهللا قا: لقاعن أيب أيوب األنصاريف.4))ثالثة ليال

شرا أطفاهلما قد يورث يف نفوسهم حبضرة–فوق ثالثة أيام - فهجر الرجل زوجته بالقول ؛ فاهلجر ليس معناه اخلصام، على أن يكون هجرها يف الفراش؛ حبيث تبقى املشكلة بني 5وفسادا

6.ولقد اختلف الفقهاء يف حتديد الفرتة اليت يهجر فيها الزوج امرأته الناشز؛ وذلك : علاهلجر بالف_

أن الزوجات خمتلفات يف الطباع فيكون اهلجر أمرا نسبيا متفاوتا بني كل واحدة منهن؛ فمن النساء ر من يكفيها من هجر الزوج أياما بل رمبا ساعات؛ فرتجع ملبية طائعة وبعضهن عنيدات ال تق

7 .

: الناشر،1: ، طعلي عبد الباري عطي: احملقق، األلوسييف تفسري القرآن والسبع املثاين، شهاب الدين روح املعاين: ينظر1.) 4/43(،هـ1415،بريوت–دار الكتب العلمية

.)1/177(، م املنان، عبد الرمحن السعدييف تفسري كالتيسري الكرمي الرمحن: ينظر2. 143، صموقف اإلسالم من نشوز الزوجني أو أحدمها وما يتبع ذلك من أحكام، نور حسن قاروت: ينظر3) .8/20(،6073: رقمديثحاهلجرة، : األدب، باب:صحيح البخاري، كتاب: ينظر4شوال ) 52(اإلسالمي، عبد اهللا بن سليمان العجالن ، جملة العدل، العدد أحكام تأديب الزوجة يف الفقه : ينظر5

. 77صهـ، 1432هـ1422مجادي اآلخر،)430(جملة الوعي اإلسالمي العدد منهج اإلسالم يف إصالح األسرة، أمحد زكي،:ينظر6

. 79ص .145- 144ص ،من أحكام، نور حسن قاروتأو أحدمها وما يتبع ذلك موقف اإلسالم من النشوز الزوجني:ينظر7


101

فإذا مل يؤثر الوعظ واإلرشاد، ومل ينفع التذكري باهللا والدار اآلخرة؛ جلأ إىل هجرها يف فراش الزوجية 1 .

بل هو كدواء املؤمل إذا اشتد ليس كل ما شرع اإلسالم من عالج؛التأديب بالضربإن املرض العضال، فهو خطوة ثالثة بعد استنفاذ الوعظ واهلجر، وهو آخرها يف الذكر كما هو آخرها

. يف العمل .الضرب:ثالثا

قد ، ف2استعمال آلة التأديب يف حمل صاحل للتأديب، واملعىن املقصود هو اإليالمهو يكون اللجوء إىل شيء من العنف دواء ناجحا، إذا كان يعيد للبيت نظامه ومتاسكه ويرد للعائلة

> = < M:7 8؛ 3?@L}إذا خاف نشوزها وعظها فإن ف؛غري مربح وغري مؤثرضربا أي،}34: النساء

قرر اإلسالم ضرب ؛ فقد 4املرأة لكبح مجاحها، وخفض استعالئها وكسر كربيائها حىت تتنبه لرسالتها وتعي متاما واجبها ومن

.5مث يضمن لألسرة االستقرار والبقاء وللمجتمع القوة واالستعالءمعتديا حينها يصبح الزوج الىتحص الضرب؛ إال أنه وضع له شروطومع أن الشارع رخ

:، من بني هذه الشروطوظاملا تلف النفس منه أو تلف عضو أو ىالفادح الذي خيشوهو الشديد: ا ربحمضرب أن ال يكون _

.تشويهه

. 143ص،آداب اخلطبة والزفاف وحقوق الزوجني وحقوق الزوجني، عبد اهللا ناصح علوان: ينظر1. ) 1/572(، الكليات معجم يف املصطلحات والفروق اللغوية، أيوب بن موسى الكفوي: ينظر2ة منه وسائل عالجه يف ضوء القرآن والسنة، صاحل بن غامن السدالن النشوز ضوابطه وحاالته أسبابه وطرق الوقاي: ينظر3

. 43ــــ 41ص. ) 3/150(، اجلصاصأبو بكرأحكام القرآن، : ينظر4ةمجادى اآلخر ،)37(العددجملة الوعي اإلسالمي،املرأة يف ظالل اإلسالم الوارفة، أمحد عبد الوارث مرسي، :ينظر5

. 72ص ، م1996/هـ1417


102

. 1وال يشني جارحة هو غري املؤثر، الذي ال يكسر عظما : غري مربحأن يكون _ جارحة ح، وهو الذي ال يكسر عظما وال يشني رب الضرب يف هذه اآلية هو ضرب األدب غري امل ف

.3وحنوها، فإن املقصود منه الصالح ال غري2كلكزةبضوابط وقيود كونه ظاهرة تأدبية تربوية حمميةإن ضرب الزوجة يف اإلسالم ال يتجاوز

الوعظ : ، فهو دواء لداء استعصى على احللول اليت سبقت، ومهاشرعية، وآداب وأخالق ساميةتتمثل يف الصرب والتحمل ،، يوصف إىل جانب إجراءات تربويةواهلجر؛ كما أنه عالج حلالة شاذة.4واستعمال احلكمة واملوعظة احلسنة

:أثر نشوز الزوجةكما - سبحانه وتعاىل ببناء األسرة والضوابط اليت ينبغياهتم املوىل -سبقت اإلشارة إليه

حتديدا يف اخلالفات اليت قد تقع بني يقوض دعائم هذا الصرح، ويتمثل األسري، ويف حال قيام ما عالج أوىل مراحله، وهي وعظة املالرجل واملرأة، حيث يعترب النشوز من أوىل مظاهر ذلك، فكانت .رقيق هادئ يدعو إلزالة اجلفوة يف حب وقرب ومودة ورمحة وألفة

ون منهن شيئا غري ذلك متلكعندكم، لستم سا(( :النيب قال. 5))ح ملضاجع واضربوهن ضربا غري مرب تني بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن يف اأإال أن ي

وأيضا مبدأ رد الفعل على ة املرأة أوال وقبل كل شيء،طبيعأنه قد راعىونلحظ يف هذا العالج. ب الكالم ولني اجلانب على طي املستوى السلوكي عموما، فالنفس قد جبلت

أحكام نشوز الزوجة يف الشريعة اإلسالمية، معتصم عبد الرمحان حممد منصور، مذكرة مكملة لنيل درجة املاجستري : ينظر1. 137-136ص،م2007جاح الوطنية بنابلس، فلسطنييف الفقه والتشريع بكلية الدراسات العليا يف جامعة الن

الصدر جبمع اليد، وكذلك يفيف جءاللكز هو الو : يع اجلسد، وقيلمجوهو الضرب باجلمع يف ؛لكزه يلكزه لكزا:لكز2) . 5/406(لسان العرب، حممد ابن منظور، : ينظر. احلنك

. )172/ 5(، اجلامع ألحكام القرآن، حممد القرطيب: ينظر3هـ،1432شوال ) 52(العدد ، جملة العدل، العجالنأحكام تأديب الزوجة يف الفقه اإلسالمي، عبد اهللا بن سليمان : ينظر4

.99ص.35ص: سبق خترجيه5


103

عا وزاجرا مل تنجح املوعظة فعلى الزوج أن خيتار من اهلجر ما يراه مناسبا حبيث يكون رادفإذا شريطة أن ال يؤدي إىل مفسدة، وأن ال يكون أمام األوالد والناس حىت ال يزيد اجلفوة وتسوء

. 1العشرةيف إصالح ذات اهتمامااجلانب النفسينلحظ أن التشريع اإلسالمي قد أوىلسبق اومن خالل م

األصل عدم الضرب؛ بل كما أن ضف إىل ذلك طبيعة هذه العالقة، البني يف العالقات الزوجية أهو االستثناء يف عالقة الزوجة بزوجها، والواجب عليها أن تطيعه باملعروف، وأن يتلطف الزوج

.2بزوجته لردها إىل الصواب ما :(( قالتثبت يف الصحيحفقد اقتداء بالرسول و هذا كله

خادما، وال ضرب شيئا قط إال أن جياهد يف سبيل بيده امرأة قط، وال ضرب رسول اهللا .3))اهللا

فعلى الزوج عالج نشوز زوجته من خالل املعاملة احلسنة، وفهم القوامة يف األسرة، وعالج .4النشوز بالنصح، وال يتعدى إال إذا مل ينتفع من الطريقة السابقة

النشوز ضوابطه وحاالته وأسبابه وطرق الوقاية منه وسائل عالجه يف ضوء القرآن والسنة، صاحل بن غامن السدالن: ينظر1. 41ص

. 160أحكام نشوز الزوجة يف الشريعة اإلسالمية، معتصم عبد الرمحان حممد منصور، ص: ينظر2، أسهله وانتقامه هللا عند مباعدته صلى اهللا عليه وسلم لآلثام واختياره من املباح: ، بابالفضائل: صحيح مسلم، كتاب3

.)4/1814(، 2328: رقمديثح، انتهاك حرماته. 177صده شاكر محيدي،بورة النساء، علي عالرتبية األسرية املتضمنة يف س: ينظر4


104

.نشوز الزوج _ ب8 7: M' & % $ # " !/ . - , + * ) (0

2 136 5 47 @ ? > = < ; : 9 8 AL}128: النساء {.

؛ والنشوز هو 1أي فإذا خافت املرأة من بعلها توقعت منه ذلك ملا الح هلا من خمايلة وأماراتهفقته، واملودة والرمحة اليت بني االرتفاع بالنفس عن رتبة حسن العشرة؛ وذلك بأن مينعها نفسه ون

الرجل واملرأة، وأن يؤذيها بسب أو ضرب؛ واإلعراض أخف من النشوز؛ وذلك بأن يقلل حمادثتها ومؤانستها، لبعض األسباب؛ من طعن يف سن أو دمامة، أو شيء يف خلق أو خلق، أو مالل، أو

مبقتضى أن الصلح احلقيقي طموح عني إىل أخرى، أو غري ذلك، والصلح خري لفظ عام مطلقالذي تسكن إليه النفوس، ويزول به اخلالف خري من اإلطالق، ويندرج حتت هذا العموم أن صلح

.2الزوجني خري من الفرقة.3أي ال إمث وال تضييق عليه،M * )L: وقوله

: عالج نشوز الزوجأثر اإلصالح على8 7:M/ . - , + * )0 12L.

M2 1L ،ويزول ،لفظ عام مطلق يقتضي أن الصلح احلقيقي الذي تسكن إليه النفوسامرأته ويدخل يف هذا املعىن مجيع ما يقع عليه الصلح بني الرجل و ؛ اإلطالقبه اخلالف خري على

.4أي خري من الفرقةM 2L،أو غري ذلكء يف مال أو وط

.)1/571(، غوامض التنزيل، حممود الزخمشريالكشاف عن حقائق : ينظر1. )2/230(،التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلم: ينظر2املكتبة العتيقة ودار الرتاث: شرانالط، : ، دعياض بن عمرون اليحصيبمشارق األنوار على الصحاح اآلثار،: ينظر3. ) 1/155(،ت: د، م: د. )5/406(، مشس الدين القرطيبتفسري القرطيب،= ألحكام القرآن اجلامع: نظر4


105

عنه حقهانفر عنها، أو أن يعرض عنها؛ فلها أن تسقط فإذا خافت املرأة من زوجها أن يأو بعضه من نفقة أو كسوة، أو مبيت، أو غري ذلك من حقوقها عليه، وله أن يقبل ذلك منها

:، مث قالM/ . - , + * )0L:7 8إذ الصلح خري من الفراق، وهلذاM 2 1L؛، أي خري من الفراقM6 5 47L أي الصلح عند املشاحنة ،

. 1خري من الفراقاللهالنيبيطلقهاحني كرهت أنرضي اهللا عنها 2ةبنت زمعهفعلت سودكما وذلك

فقالت يا رسول اهللا ال تطلقين وأمسكين واجعل يومي لعائشة ففعل فنزلت هذه اآلية، وذلك أن .3الصلح خري من اإلعراض والنشوز

افع والسبب من ة هذا النشوز يف نطاق مسؤوليتها كزوجة، وذلك مبعرفة الدو فعلى الزوجة معاجلاإلسالم حق صالح أمرها مع زوجها، ومل يعطيهاباملوعظة احلسنة وحماولة إوراء نشوز زوجها،

. العالج باهلجر والضرب كما أعطى الزوج لتعيده إىل حظرية فالزوجة املؤمنة العاقلة تستطيع أن تستنفر كل طاقتها قوال وفعال

: با، وأبا عطوفا ، وذلك مبا يأيتالزوجية، كما كان زوجا طي . تدرس أسباب نفوره يف تلطف وكياسة، و زوجهاعالقتها باملرأة أن تبحث عن سر فتورعلى _ ن العشرة واملعاملة وعظ الزوج وذلك بأن تذكره مبا أوجب اهللا تعاىل عليه هلا من حس_

.4باملعروف

. ) 2/230(، التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلم: ينظر1بعد خدجية، وانفردت به حنوا سودة بنت زمعة بن قيس القرشية، العامرية، أم املؤمنني ، وهي أول م: هي2

السكران بن عمرو: من ثالث سنني أو أكثر، حىت دخل بعائشة، وكانت سيدة جليلة، نبيلة، ضخمة، وكانت أوال عند266-265/ 2(، سري أعالم النبالء، مشس الدين الذهيب: ينظر.ه54عمر باملدينة، يف شوال سنة توفيت يف آخر خالفة

-267 ( .. ) 3/270(، اجلصاصالقرآن، أبو بكر أحكام: ينظر3النشوز ضوابطه وحاالته أسبابه وطرق الوقاية منه وسائل عالجه يف ضوء القرآن والسنة، صاحل بن غامن السدالن: ينظر4

.49-26ص


106

.الشقاق : الفرع الثاني

اخلاصة، فريشدهم اإلسالم إىل انتقاء كل طرف حكما من أهله يرضيه ويثق حبكمته، وإخالصه. ورغبته يف اإلصالح، ليصلح بينهما

8 7:M U T S R Q P O N Y X W V Z^ ] \ [_ e d c b a `L}35: النساء {.

:تعريف الشقاقوالشق ؛ شقوا عصا املسلمني: هو اخلالف، وذلك إذا انصدعت اجلماعة وتفرقت يقال:لغة -

.1شقاقا ي ذلكالشقاق العدواة بني فريقني واخلالف بني اثنني مسالناحية من اجلبل؛: أيضا.2أي اخلالف بني الزوجني والذي يتعذر بسببه العالقة الزوجية:ا صطالحا-

ئذ وال قدرات الزوجني على احلل؛ ألن كال منهما ينفر من اآلخر، وخياصمه، ويتهمه بالتعدي عليه،

يصح أن يرتك هلما أو ألحدمها عالج اخلالف بدون مساعدة من األهل، تسمى حينها M T S R Q P O N:3، والذي يقوم على أساس قوله تعاىل"التحكيم"

Y X W V U^ ] \ [ Z_ e d cb a `L.} 35: النساء{

من املراحل اخلالفات اليت قد تعرتي األسرة وهو لقد أتى نظم هذه اآلية ليصور مرحلة أي علمتم، وذلك أن ، M O NLالشقاق، وقد عرب املوىل تبارك وتعاىل عن بوادره بلفظ و

وجود الشقاق يف احلال معلوم ومثل هذا ال حيصل منه اخلوف؛ إمنا اخلوف يف أنه هل يبقي آليات اليت قبلها هو النشوز، ويتمثل غالبا الشقاق أم ال، كما أن سببه املباشر من خالل سياق ا

) . 181/ 10(ر، حممد ابن منظو ؛ وكذا لسان العرب،)171/ 3(،معجم مقاييس اللغة، أمحد ابن فارس: ينظر1.19الشقاق بني الزوجني وأثره على األبناء، خالد مجال الدينة ص:ينظر2دار القلم للنشر : ، الناشر2: ، طكمال إبراهيم مرسىالنفسية يف اإلسالم وعلم النفس، العالقة الزوجية والصحة : ينظر3

. 262صم،1995/ه1411الكويت، _ والتوزيع


107

ي أن طاعة أزوجهن، فال ينبغنستعليات عاملناشزات الهن فغري الصاحلات ،1يف نشوز الزوجاتM P O N:7 28فأرشدنا إىل حل آخرشطرين،تنقسم األسرةحىتيرتك األمر

Y X W V U T S R Q ] \ [ Z b a ` _^ d cL ،عطف على مجلة M : 9 8L}وهذا حكم أحوال ،}34: النساء

، وحنو ذلك من أخرى تعرض بني الزوجني، وهي أحوال الشقاق من خماصمة ومغاضبة وعصيان.3أسباب الشقاق، أي دون نشوز من املرأة

ني أي وجهوا وأرسلوا إىل الزوج،MX W V U T S RL:وقوله*ملعرفة أحواهلماا، وهي أن يكون احلكم4إلصالح ذات البني

فإذا مل يوجد من أهل الزوجني من يصلح للحكم بينهما كان احلكمان من غريهم، وهذا إذا ، فإذا كان الرجل هو املسيء حجبوا عنه امرأته 5أشكل أمرمها ومل يتبني من هو املسيء منهما

6روه على النفقة؛ وإن كانت املرأة هي املسيئة؛ قصروها على زوجها ومنعوها النفقةوقص

، هذه اآلية تدل على أن ليس للحكمني _M Y^ ] \ [ ZL:وقولة تعاىل؛ وإمنا يوجه احلكمان الظامل منهما وينكرا عليه ظلمه وإعالم احلاكم بذلك ليأخذ هو أن يفرقا؛ فإن كان الزوج هو الظامل أنكرا عليه ظلمه وقاال ال حيل لك أن تؤذيها لتخلع منك وإن على يده

. 7كانت هي ظاملة قاال هلا قد حلت لك الفدية

) . 10/73(،التفسري الكبري، فخر الدين الرازي= مفاتيح الغيب : رينظ1.) 2/104(،تفسري موضوعي لسور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلم: ينظر2. )5/44(، التحرير والتنوير، حممد طاهر بن عاشور: ينظر3. )4/45(، ين، شهاب الدين األلوسيروح املعاين يف تفسري القرآن العظيم والسبع املثا4:منهااحلكم اجليدشروط وقد ذكر العلماء *له : ةاحلري،هذا وال إىل ذاكناضج التفكري يأخذ األمور مبوضوعية، وال ينحاز إىل: العدل،أن يكون ناضج العقل: العقل_

من الزوجني عليه ورضامها عنه : املوافقة،وإجراءاتههداف التحكيم وأساليبه عنده علم بأ: العلم،إرادة حرة يف اختاذ قرارتة.264، ص كمال إبراهيم مرسىالنفسية يف اإلسالم وعلم النفس، العالقة الزوجية والصحة : ينظر. وقبول حتكيمه

. ) 1/169(، م، حممد صديق خان احلسييننيل املرام يف تفسري آيات األحكا: ينظر5. ) 2/259(، ، إمساعيل ابن كثريتفسري القرآن العظيم: ينظر6. )3/154(، أحكام القرآن، أبو بكر اجلصاص: ينظر7


108

أي عليم بالظواهر والبواطن، فيعلم إرادة العباد ومصاحلهم ،M d c b a `L:ةوقول. 1وسائر أحواهلم، وكيف ال يعلم وهو الذي خلقهم

فقد صورت لنا اآلية الكرمية مظهرا من مظاهر اخلالف بني الزوجني، والذي ينشب عن أسباب :2عدة ميكن اإلشارة إىل بعضها فيما يلي

.احلياة هذه من العلم بشؤون حياة زوجية ناجحة البدإذا أردنا حتقيق : اجلهل_ ، والتكرب معول يهدم الزوجة على زوجهاأو تتكرب ، أحيانا يتعاىل الزوج على زوجته:التكرب _

.السعادة الزوجية ألوامره تهاتظهر كراهيأحيانا تتأثر املرأة برفقة السيئة ف: ءرفقة السو _

.ومتردها على قوامته وجتنح إىل معاملته بأسلوب سيء وأخالق رديئةسواء الواجبات الطرف اآلخر؛ ا جتاهمبو نيإخالل الزوجوهو : اإلخالل بالواجبات_

.املنزلية أو احلقوق اخلاصة:ومن احلكمة اإلهلية يف عالج هذه القضية

مها من حب وبغض، وإرادة صحبة م النفس؛ فيطلعون على ما يف ضمري بباطن احلال، وتسكن إليهبا من األجانب فجائز، وذلك ألن األهل قد يكونوا وإن نص أو فراق، وهذا وجه االستحباب،

على غري علم ودراية، فيزيدوا الشقاق، وينحاز كل حكم إىل صاحبه دون حكمة وعدالة؛ فعند ذلك يكون اختيار احلكمني من غري أهل الزوجني إذا كانا من أهل العلم واخلربة واحلكمة، فتحقق

3.: هيجناح التحكيم اليت تؤدي إىل عوامل كما أن ال

ةاحلكمني للقيام بالصلح و اهلداييوفق اهللافمىت حسنت النيةالنية والنصح لوجه اهللا،حسن-.إىل اخلري، وحتقيق الوفاق والتفاهم، والعودة إىل التوادد والرتاحم واأللفة بني الزوجني

. )2/109(، التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلم: ينظر1ية ل درجة املاجستري ختصص الرتبلني، خالد مجال الدينة، رسالة مكملة ق بني الزوجني وأثرة على األبناءالشقا:ينظر2

. 26ص ،م2009/2010اإلسالمية، جامعة القدس املفتوحة. ) 2/108(، التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلم: ينظر3


109

، واالحرتام املتبادل، وتقدير إنسانية املرأة واالتصاف بصفة ترك العصبية، والتواضع وتقوى اهللا-.1الرمحة واخلوف من اهللا حال الغطرسة والتجرب

.2ن إىل إصالح ذات البني ببذل جهدمها احلكماأن يسعي-.3الزوجني فيمن حيكم بينهمرضا-.4نعان فيه إلزالة اخلالف أو على األقل أال مياخالصةالزوجني نيةأن يكون لدى-أن يكون احلكمان عادال-

. 5بأحواهلما من األجانب، وأشد طلبا للصالح فإذا عجز احلكمني على الصلح بني الزوجني فليس هلما إال معرفة الظامل من املظلوم، ورفع

هلما ليؤدب الظامل منهما، وليس هلما التفريق بني الزوجني إال أمرمها إىل احلاكم ويشهدا مبا ظهر.6إذا رضي به احلاكم ونفذه

: لشقاقالتربوي لأثر

وذلــك بــدفع بــوادره وحلــه عنــد وقوعــه حيــث أرشـدنا إىل الطــرق الكفيلـة بــذلك واملتمثلــة يف التحكـيم كمــا سـبقت اإلشــارة حيــث تـربز آثــاره فيمــا

:يلي.7عودة كيال الزوجني إىل العش الزوجي

. تقوية أواصر احملبة بني األسر املتصاهرة خصوصا إذا كان احلكمان من أهل الزوج والزوجة

) .318_ 1/317(هـ، 1422دمشق، –دار الفكر : ، الناشر1: تفسري الوسيط، وهبة الزحيلي، ط: ينظر1) .1/534(،هـ1414،دمشق_دار ابن كثري:الناشر، 1: ، طفتح القدير، حممد الشوكاين: ينظر2. ) 1/403(،زاد املسري يف علم التفسري، مجال الدين ابن اجلوزي: ينظر3. )3/1672(، زهرة التفاسري، حممد ابن زهرة: ينظر4. )10/74(، الكبري، فخر الدين الرازيالتفسري= مفاتيح الغيب : ينظر5دراسة مقارنة بقانون األحوال الشخصية الفلسطيين بقطاع غزةالتحكيم يف الشقاق بني الزوجني يف الفقه اإلسالمي: ينظر6

غزة ، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري يف القضاء الشرعي، كلية الشريعة والقانون، جامعة اإلسالمية وائل طالل سكيك. 85ص م،2007/ه1428

ه1432شوال ، )52(جملة العدل، العدد ، مي، عبد اهللا بن سليمان العجالنأحكام تأديب الزوجة يف الفقه اإلسال: ينظر7. 43ص


110

. شد وإمجاال ميكن القول أن يف عدم االمتثال ملثل هذه احللول الربانية يف حل اخلالفـات الزوجيـة

من ه فحسب؛ بل يتعداه إىل ما هو مرجوقد يكون له آثاره العكسية ليس فيما سبقت اإلشارة إليضـطربات علـى املسـتوي شـأن األوالد، ومـا قـد يصـبهم مـن إالقة، ويتمثل األمر حتديـدا يفتلكم الع

.1السلوكي والنفسي.الق طال: الفرع الثالث

هي حترص على يف نظر الشريعة اإلسالمية، فااعتبارهاوهلاقدسيتهاالزوجية هلةإن رابطالت ال تتوفر معها احملبة بني الزوجني وال ولكن هذا الرابطة قد تعرتيها حا؛ بقائه بشىت الوسائل

لى ه عل عصى ح ست ملا ي ، ليكون عالجا حامسا ؛الطالقاهللا فشرع احلياة،يستقيم فيها.الزوجني واحلكمني وأهل اخلري

8 7: M + * ) ( ' & % $ # " !

- ,. 3 2 1 0 /L }20: النساء {.

: النساء{Ma ` _ ^ ] \ [b g f e d cL:أيضا لاوق130{.

:تعريف الطالق؛ مـأخوذة مـن قولـك أطلقـت الناقـة فطلقـت إذا أرسـلتها مـن عقـال 2هو إزالة القيد والتخليه:لغة -

. 3أو قيد فكأن ذات الزوج موثقة عند زوجها فإذا فرقها أطلقها من وثاق

.4فع قيد النكاح املنعقد بني الزوجني بألفاظ خمصوصةر :اصطالحا -

.122، صتربية األوالد يف اإلسالم، عبد اهللا ناصح علوان: ينظر1. ) 183/ 1(،على اجلرجاينالتعريفات،: ينظر2ه1397،بغداد–مطبعة العاين : الناشر، عبد اهللا اجلبوري. د: احملقق، 1: ، طغريب احلديث، عبد اهللا ابن قتيبة: ظرين3)1/212( ..) 2/563(، ـ أمحد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ حممد النجارإبراهيم مصطفى، ملعجم الوسيطا: ينظر4


111

نفة الذكر يف حل اخلالف بني الزوجني؛ فإنه يلجأ إىل العالج األخري فإن مل تنجح اإلجراءات اآل! " # $ % & ' M: وهو التفريق بني الزوجني، لقوله تعاىل

) (...L.ل واحملاولة، وأراد فراقها بالطالق م ليها بعد التحه ومل يستطع الصرب عفالرجل إذا كره زوجت

.1كثريا ماال فدلت هذه اآلية على إجياب املهر هلا متليكا صحيحا، ومنع الزوج أن يأخذ منه شيئا مما أعطاها

.2ساملوأخرب أن ذلك شرة، واختلقوا عليها ما ليس

أنكر عليهم هذا الفعل ووخبهم ، ف3لكي ختشى سوء السمعة فتبذل للزوج ماال فداء ليطلقهافيها؛أي أتأخذونه باهتني ،}20: النساء{M 0 /2 1L :عليه أشد التوبيخ فقال

.4آمثنيMa ` _ ^ ] \ [b g f e d cL:تعاىلهوقول

.}130: النساء{أي وإن مل يصطلحا؛ بل تفرقا فليحسنا ظنهما با

وعيشا أهنأ من عيشه،زوجا خريا من زوجهمايرزقهمنهما و يـغين ف،5من يوسع عليها. 6وذلك أن الفراق خري من سوء العشرة

.) 2/62(، ، جمموعة من العلماء بإشراف مصطفى مسلمالتفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي: ينظر1. ) 3/47(، اجلصاصم القرآن، أبو بكرأحكا: ينظر2. )4/290(، التحرير والتنوير، حممد الطاهر بن عاشور: ينظر3. )4/215(، تفسري املراغي، أمحد املراغي:ينظر4. )5/408(،تفسري القرطيب= اجلامع ألحكام القرآن : ينظر5. ) 1/573(، ، حممود الزخمشريالكشاف عن حقائق غوامض التنزيل:ينظر6


112

كعن ذلفسأل عمر بن اخلطاب رسول اهللا،أنه طلق زوجته يف حيضهاعن ابن عمرفمث ليمسكها حىت تطهر مث حتيض مث تطهر، مث إن شاء فلرياجعها،مره ((:فقال رسول اهللا

.1))هلا النساء ك بعد وإن شاء طلق قبل أن ميس؛ فتلك العدة اليت أمر اهللا أن تطلق لأم: 2ومن األسباب اليت تؤدي إىل الطالق

اختيار الزوجة أو الزوج وءهو س؛وقوعهسباب الطالق وتكررمن أهم أف:سوء االختيار:أوال االختيار قائما على أسس صحيحة،نابتداء، حيث ال يكو

يف مشاكل همما يوقع؛ تساعده على نفقات احلياة دون النظر إىل دينها وخلقهاففة وظ . ، وكذلك الطرف اآلخر عظيمة

قلة ، قد تؤدي إىل الطالقاليتأسباب التعاسة الزوجيةفمن: حبقيقة احلياة الزوجيةقلة الوعي:ثانيا . ه من حقوق وواجباتضمنتوما ت،الوعي حبقيقة احلياة الزوجية

كثريا ما يكون تدخل األهل يف احلياة الزوجية ألبنائهم، سببا يف ف: تدخل األهل بني الزوجني:ثالثا . ذا التدخل إىل الطالق تعاستهم وأحيانا يؤدي ه

: عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية:رابعا : جتماعيةاالعوامل فمن بني ال_ . ة طوال فرتة اخلطوبهطب أو للزوج، بالتعرف على خمطوبتللخا

الزوج قد يؤدي بقر الفيف احلياة األسرية، فوفعاال ا فكثريا ما يكون هلا تأثري قوي: عوامل اقتصادية.الزوجةىإىل عدم األمان لد

إىل مشاكل دييؤ قد هادات اجلامعية يف الوقت احلاضر شعدم التكافؤ يف الف: وأما العوامل الثقافية. ، لذلك على املرأة والرجل التأين عند اختيار شريك حياته بني الزوجني

: حيةمشاكل نفسية وص:خامسا

} {:قوله تعاىل: الطالق، باب: صحيح البخاري، كتاب1. ) 7/41(، 5251: رقمديثح، ]1: الطالق[، رسالة عتيلي"حممد رشيد"والقانون األردين، ساجد عفيف تعويض عنه بني الشريعة اإلسالميةالطالق التعسفي وال:ينظر2

م 2011فلسطني، _ مكملة لنيل درجة املاجستري يف الفقة التشريع، كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية نابلس .بتصرف . 27_ 23ص


113

أو الفتاة إىل مشاكل أسرية، غالبا ما تؤدي إىل الطالق كأن قد يؤدي الوضع النفسي للشاب_ يعاين أحدمها من الغرية املفرطة، أو الشك الزائد مما جيعله يراقب تصرفات اآلخر بصورة

. حذرا من أي تصرف يقوم به، مما جيعله يف ضيق من أمرهسيئة ومزعجة، فيصبح اآلخرا املشاكل الصحية اليت كثريا ما تؤدي إىل الطالق، فهي كثرية وقد تكون ناجتة عن إصابة أم_

وإما أن يكون ناجتا عن العقم وعدم القدرة على ؛نهأحد الزوجني مبرض معد، جيعل اآلخر ينفر مي املريض ويلقاإلجناب، فال يتحقق أهم مقاصد الزواج وهو اإلجناب، فيجعل الطرف اآلخر يعري

.اللوم عليه حلرمانه إياه من الطفل، كما لو أن األمر بيده: لطالقثر التربوي لاأل

أحيانا تصل العالقة الزوجية إىل طريق مسدود جراء موقف أحد الزوجني أو كليهما من ثار وفشل سبل اإلصالح بينهما؛ فيقع الطالق لريفع احلرج عن أحدمها أو كليهما، ورغم آ، اآلخر

السلبية، على املستوي الفردي خصوصا األبناء؛ إال أنه من أجنع السبل يف فك اخلالفات األسرية .وحماربة مظاهر تفكك االجتماعي يف حال بقاء األسر يف ضيق وحرج

نه فرصة لتدارك اخلطأ أبغض احلالل؛ إال أه النيب صلى اهللا عليه وسلم كما أن الطالق وإن عد . الزوج أو الزوجة، فال يكررا أخطائهما يف حال ارتباط ثاين اءالفردي سو اعلى املستوى

وإمجاال ميكن القول إن الطالق جتربة نفسية مؤملة للرجل واملرأة وكذا األوالد، لذا راعي الشرع احلكيم ضرورة التدرج يف فك عراء العالقة الزوجية، وجعله كآخر حل قد يلجأ إليه، كما جنده

يف مثل هذه اهللا عز وجل عاىل قد حثنا يف هذه السورة على ضرورة استحضار رقابته سبحانه وت! " # $ % & ' ) ( M العالقة حيث قال سبحانه وتعاىل يف مستهلها

1 0 / . - , + *28 7 6 5 4 39 > = < ; : ?L }1}1: النساء.

.314–313ص كمال إبراهيم مرسى إلسالم وعلم النفس، النفسية يف االعالقة الزوجية والصحة : ينظر1


114

الزواج سنة من سنن اهللا عز وجل؛ لذلك حث عليه ورغب فيه أشد ترغيب،كما بني إنء كانت حرمة مؤبدة أو ا

مؤقتة وذلك لضمان التنشئة السوية يف العالقات االجتماعية، كما أباح صورا أخرى ملن اضطر .لزوجات، ونكاح اإلمياء ملن مل يستطع الزواج باحلرائر كتعدد ا

بل وضع األسس اليت تقوم ؛فاإلسالم مل يكتفي بتوضيح الطرق املشروعية يف هذه العالقة

لواط؛ فاإلسالم رسم لنا صورة سامية للزوجني من زنا وسحاق و قات غري الشرعيةلذلك حرم العال. إذا خرج أحدمها عن جادة الصواب فعليهما إزالة هذا اجلفاء بطرق مشروعة

الــــــــــــــــخاتمة

الخاتمة

116

:الخاتمةهللا الذي بنعمته تتم الصاحلات، والصالة والسالم على املبعوث باهلدي احلمد

والرمحات، أمحده ريب أن وفقين وأعانين على إمتام هذا البحث، وأسأله تعاىل املزيد من فضله :وتوفيقه، وبعد

ففي ختام هذا البحث أعرض بني يدي القارئ خامتته، اليت أبرز فيها أهم النتائج اليت : توصلت إليها، فأقول وباهللا التوفيق

إن الرتبية األسرية الصحيحة من األمور اهلامة اليت حث عليها ديننا احلنيف، وقد -.تعرضت سورة النساء إىل بيان أهم جوانبها

ى احلكمة الربانية يف تنظيم العالقات االجتماعية عموما واألسرية بينت هذه السورة مد-. مها التوازن بني املبدأ املعنوي واملادي اخصوصا واليت قو

بينت سورة النساء مدي اهتمام اإلسالم بتنظيم العالقات األسرية وتنظيمها تنظيما - .

- .ملرأة فالعالقة بينهما دأ املساواة بني الرجل واأن مبدأ القوامة ال يتناىف مع طبيعة مب-

.تكامليةإن التزام مبدأ الوالية، يؤدي إىل احلفاظ على النوع اإلنساين عموما والسوي منه -

. خصوصا بينت سورة النساء زمن وشروط لقد وصى اإلسالم باليتيم خريا وذلك حبفظ ماله حيث-

.رد حقوقه .علق األمر بالعرف أو املسؤوليةزع الفطرة يف توزيع املرياث، سواء تراعى ديننا احلنيف نوا-اهلدف من إقامة احلياة الزوجية وهو اإلحصان لكل من الرجل واملرأة، بينت سورة النساء -

شرعية الحيث يعترب الزواج هو الصلة الصحيحة بني الرجل واملرأة؛كما حرم العالقات غري .املستوي الفردي أو االجتماعييمة سواء علىتب عليها من آثار جسملا يرت

سلك اإلسالم مبدأ رفع احلرج بأن أباح التعدد، فهو احلل األمثل لعالج كثري من - .

الخاتمة

117

من النساء ا راعى ديننا احلنيف طبيعة الفطرة اإلنسانية يف تكوين األسرة بأن أباح صنوف-.خرى حلكمة يف ذلك وحرم أ

.شرعية الغري يب يف النهي عن إقامة العالقات راعى اإلسالم مبدأ الرته-سورة النساء مالمح اخلالف الذي قد يقع بني الرجل واملرأة وكذا احللول صورت لنا-

.الكفيلة يف حل مثل هذه النزاعات بأن لنزعات األسرية ورعي اإلسالم مبدأ السرية واخلصوصية يف حل اخلالفات وفك ا-

.جعل احلكمني من أهل الزوجني تباعها يف عالج بوادر النشوز أو الشقاق، قبل اوضح لنا شرعنا القومي الطرق اليت جيب -

. أن يستفحل ويستحيل معه احلل ويصل إىل الطالق .رب العاملني دعوانا أن احلمد هللا وأخر _

: التوصيات والمقترحاتبعد هذه اجلولة اليسرية يف ثنايا تفسري سورة النساء، والوقوف على أهم مالمح

: الرتبية األسرية اليت تضمنتها، أسجل مبداد من نور مجلة من التوصيات واملقرتحاتموسوعية شاملة ضرورة دراسة أصول الرتبية األسرية يف القرآن الكرمي كامال وفق دراسة -

.ومتكاملة لشباب املقبل على الزواج و حتسيسهم مباهية املسؤولية لليةيضرورة إقامة دورات تأه-

. امللقاة على عاتقهم ضرورة دراسة قضايا علم النفس االجتماعي وفق منظور قرآين على اعتباره املصدر األول -الفردي وآثارها على املستوىل

.واالجتماعي . الدعوة إىل إنشاء مراكز إلعادة التأهيل النفسي ومعاجلة أشكال التفكك األسري --

.لنا اليوم دون اللجوء إىل أروقة احملاكم كما هو حا-

. أخطار ومعاجلتها إسالميا

الخاتمة

118

وآخر دعونا أن احلمد هللا رب العاملني وصلى اهللا على حممد بن عبد اهللا وعلى آله وصحبه . ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين

الـــــفهارسفهرس اآليات

فهرس األحاديثفهرس األعالمفهرس األشعار

فهرس غريب األلفاظقائمة المصادر والمراجع

فهرس الموضوعات

120

اآلياتهرس ــفالصفحةالرقمطرف اآلية

سورة البقرةM Q P O N ML K J I H

Y X W V U T S R ^] \ [ Z k j i h gf e d c b a ` _

u t s r qp o n mlL

22846

M ¤ £ ¢ ¡ �~ } | { z ± ° ¯ ®¬ « ª © ¨ § ¦¥ ¿ ¾½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´³ ² Ì Ë Ê É È Ç Æ Å Ä ÃÂ Á À Ø × Ö Õ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï ÎÍ

å ä ã â á à ß Þ Ý ÜÛ Ú ÙL

23382

سورة آل عمران

M º ¹ ¸ ¶ Á À¿ ¾ ½ ¼ »Ç Æ Å Ä Ã ÂL

17225

M Ñ Ð ÏÎ Í Ì Ë Ê É È× Ö Õ Ô Ó Ò Ù ØL

17325

سورة النساءM , + * ) ( ' & % $ # " !

: 98 7 6 5 4 3 21 0 / . - ? > = < ;L

0115–63 -6471–72

113

121

M I HG F E D CB A @ L K J R Q P O NM SL

0252–53

M _ ^ ] \ [ Z Y X W V U T n ml k j i h g f e d cb a `

r q p oL

0338–3972

M � ~ } | { z y x wv u t s £ ¢ ¡L

0430–3135

M ¯ ® ¬ « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ µ ´ ³ ² ± °L

0549

M Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ Î Í Ì ËÊ É È Ç Æ Å ÄÃ Â Ù Ø × ÖÕ Ô Ó Ò Ñ ÐÏ

á à ß Þ ÝÜ Û ÚL

0649–50

M6 < ; : 9 8 7 C B A @ ? > =L

0868

Mf e d cgk j i hl n mu t s r q p ov z y x w

{| § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ � ~ }¨©³ ² ± ° ¯ ® ¬ « ª´ ¸ ¶ µ

» º ¹¼Ã Â Á À ¿ ¾ ½Ä ÅÌ Ë Ê É È Ç ÆÍÐ Ï ÎÑ Ò

× Ö Õ Ô ÓL

1116–5455–61

62

122

M ,+ * ) ( ' & % $ # " 7 6 54 3 2 1 0 / . - A @ ? > =< ; : 9 8 L K J I H GF E D C B XW V U T S R Q PO N M c b a ` _ ^ ] \ [ Z Y n m l k j i hg f e d

p o u t s rq w v z y x ¥ ¤ £ ¢ ¡� ~ } |{L

1233-34

M ' & % $ # " !( 0 / . - , + *)

8 7 6 5 4 3 2 1L

1587–8992 -94

M @ ? > =< ; : 9 I H G F E D CB AL

1687–94

Mb a ` f e d c p o n m l k j i h g

y x w v u t sr qL

1823

M » º ¹ ¸ ¶ µ´ ³ Â Á À ¿ ¾ ½ ¼L

1936

M$# " ! ( ' & %

2 1 0 / .- , + * )

20110–111

123

3L M 5 47 ; : 9 8

? > = <L2130

M I H G F E D C B A @

R Q P O N M L KJL2283 -84

MS W V U T

XYZ[ ] \

c b a ` _ ^

j i h g f e d

s r q p o n m l k

z y x w v u t

£ ¢ ¡ � ~ } | {

« ª © ¨ § ¦ ¥¤L

2378–79 -8083 -8485–86

M( ' & % $ # ") + *

,- 6 5 4 3 2 1 0 / .8 79 ? > = < ; :

@AJ I H G F E D C BK Q P O N M LL

2486

M Y X W V U T S R c ba ` _ ^ ] \ [ Z m l k ji h g fe d t s r q p o n

2576–7787–90

124

z y x wv u ~ } | { © ¨ § ¦ ¥¤ £ ¢ ¡ �

µ ´ ³ ² ±° ¯ ® ¬ «ª L.

M ) ( ' & % $ # " ! 1 0 /. - , + * : 9 8 76 5 4 3 2 A @? > = < ;

J I H GF E D C B K M LL

3432–4042–44

–97-9899–101

107

M V U T S R Q P O N Y X W c b a ` _^ ] \ [ Z

e dL

35105 -107

M p o n ml k j i h g w v u t s r q ~ } | { z y x

ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡�L

3646 -58–64

M [ Z Y X W a ` _ ^ ] \ c bL

4126

M Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É × Ö Õ Ô ÓL

4423

125

M6789:;<=>?@ABCDEFGHIJKLMNL

8825

M ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡� ~ } | {±° ¯ ® ¬ « ª ©¨ § ´ ³ ²

¶ µL

10425

M " ! + * ) ( ' & % $ #- , 76 5 4 32 1 0/ .

= < ; : 9 8? > A @L

128104–105

M K JI H G F E D C B S R QP O N M L

Z Y X W V U TL

12938

Mba ` _ ^ ] \ [ e d cg fL

130110-111

M ¥ ¤ £ ¢ ¡ � ~L13823

M ¼ »º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ± Á À ¿ ¾ ½L

16123

M ) ( ' & % $ # " ! 4 3 2 1 0 / . -, + * @ ?> = < ;: 9 8 7 6 5 M LK J I H GF E D CB A

17128

126

W V U T S RQ P O N\ [ ZY X ^ ]L

M y x w v u t s ¢ ¡ � ~ }| { z ® ¬ « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £

° ¯L

17323

سورة المائدة

M ÉÈ Ç Æ Å Ä ÃÂ Á À ¿ Ñ Ð Ï Î Í ÌË ÊL

0267

سورة األعراف

M ¿ ¾ ½ ¼» º ¹ ¸ ¶ µ ´ Á ÀL

8195

M J I H G F E D C B A V U TS R Q P O N M LK

` _ ^ ] \ [ Z Y X WL

18917

سورة اإلسراء

M¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ � ~ }© ª«¬ ² ± ° ¯ ®L

3452

سورة مريم

M 8 7 6 5 4 3 2L1460

سورة المؤمنون M : 9 8 7 6L0593

127

M C B A @ ? > = < ; E DL

0693

سورة الروم

M b a ` _ ^ ] \ [ Z Yf e d cg l k j i h

n mL

2115

سورة الحجرات

M K J I H G F E N M LOPU T S R QV [ Z Y X WL

1318

سورة الذاريات

M I H G F E D CL5616

128

فهرس األحاديثالصفحة طرف الحديث

17 يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة18 تزوجوا الودود الولود

20 أال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

23 ما نزلت سورة البقرة وسورة النساء25 أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خرج إىل أحد26 أقرأ عليك وعليك أنزل

26 مع رسول اهللا، فبدأ فأستاك، مث توضأفقمت

32 أعتق صفية وأجعل عتقها صدقها

33 دينار أنفقته يف سبيل اهللا

34 إن يل ماال كثريا وليس يرثين إال ابنيت

35 زوج احدي نساء املسلمني بشيئا من القرآن

37 استوصوا بالنساء خريا

37 أكمل املؤمنني إميانا أحسنهم خلقا

38 اللهم هذا قسمي فيما أملك

43 ال حيل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد

129

43 ال طاعة يف معصية اهللا

45 أي النساء خري

45 إن شر الناس عند اهللا منزلة

46 إمنا النساء شقائق الرجال

46 الدنيا متاع وخري متاعها

51 الصالح من اهللا

51 من ولد له ولد فليحسن امسه وأدبه

53 أنا وكافل اليتيم كهاتني يف اجلنة

56 إين أعطيت ابين من عمرة بنت رواحة عطية

56 من كان له ثالث بنات أو ثالث أخوات

57 أن تدع ورثتك أغنياء

58 رضاء الرب يف رضاء الوالدين

60 من أدرك والديه عند الكرب أحدمها أو كليهما

60 أال أنبئكم بأكرب الكبائر

60 والصلة يطيالن األعمارإن الرب

130

65 أنا اهللا وأنا الرمحان

65 الرحم معلقة بالعرش

66 أحرى أن يعجل اهللا لصاحبةذنب ما من

66 ال يدخل اجلنة قاطع رحم

66 من أحب أن يبسط له يف رزقه

67 الصدقة على املسكني صدقة

67 تعبد اهللا ال تشرك به شيئا

67 وترامحهمترى املؤمنني يف توادهم

67 من كان يؤمن باهللا واليوم اآلخر

75 من كانت له امرأتان، مييل مع إحدامها على األخرى

78 حرم من النسب سبع

81 حيرم من الرضاع ما حيرم من النسب

82 أرضعيه فأرضعته مخس رضعات

90 قال أن جتعل هللا ندا وهو خالقك

90 ال يزين العبد وهو مؤمن

92 ال يكلمهم اهللا يوم القيامة وال يزكيهم وال ينظر إليهمثالثة

131

93 لعن رسول اهللا صلى اهللا علية وسلم الراكبة واملركوبة

95 تناكحوا تكثروا أباهي بكم

95 إن أخوف ما أخاف على أميت

96 من وجدمتوه يعمل عمل قوم لوط

99 لو كنت آمرا أحدا أن يسجد ألحد

100 أن يهجر أخاه فوق ثالثة ليالال حيل ملسلم

103 بيده امرأة قطما ضرب رسول اهللا

112 فلرياجعها مث ليمسكها حىت تطهرمره

132

فهرس األعالم المترجم لهملصفحةا العلم

13 الراغب األصفهاين

15 حممد أبو زهرة

18 القرطيب

19 أم سليم

23 عبد الفتاح القاضي

24 سيد قطب 42 مجال الدين القامسي 51 الوليد بن أوس

56 عمرة بنت رواحة

65 فخر الدين الرازي 66 حممد ابن جبري

66 سلمان ابن عامر 67 أيب أيوب األنصاري

81 سامل موىل أيب حذيفة

81 سهلة بنت سهيل

83 البقاعي

88 ابن األثري

133

92 أبو مسلم األصفهاين

93 أيب ابن كعب بن مالك

105 سودة بنت زمعة

فهرس النظم واألشعار

134

ةـالصفح هـــلـقائ تــیـبـال23 عبد الفتاح القاضي لكوف السبیل والشامي بعد

وذا ألیما آخرا به انفرد 57 أبو العتاهیة هإن الفراغ والشباب والجد

مفسدة مفسدة للمرء أیمى

غریب األلفاظ فهرس

135

الصفحة اللفظة16 الوشیج

62 العصبة

66 ینسأ

102 لكز

136

: قائمة المصادر والمراجع.برواية حفص مصحف املدينة احلاسويب قرآن كرمي ال

: كتبدار : ، الناشر3: حممد عبد القادر عطا، ط: أحكام القرآن، أبو بكر ابن عريب، حتقيق.1

.م 2003-هـ 1424لبنان، –الكتب العلمية، بريوت : ، الناشر1:عبد السالم حممد علي شاهني، ط: قيقأحكام القرآن، أبو بكر اجلصاص، حت.2

. م 1994/هـ1415لبنان، –دار الكتب العلمية بريوت موسى حممد علي وعزة عبد عطية، : احملققأحكام القرآن، على بن حممد الكياهلراسي، .3

.ه 1405بريوت، –دار الكتب العلمية : ، الناشر2:طدار السالم : ، الناشر3: آداب اخلطبة والزفاف وحقوق الزوجني، عبداهللا ناصح علوان، ط.4

. م 1983/ه1403للطباعة والنشر والتوزيع، م، : دار مكتبة احلياة، د: ط، الناشر: داب الدنيا والدين، على بن حممد املاوردي، دأ.5

. م 1986–مؤسسة الكتب الثقافية بريوت : ناشرالسعيد املندوه، ال: ، حتقيق1:طاآلداب للبيهقي، .6

.م 1988/هـ1408لبنان، 1: آداب وأحكام من أحاديث صلة األرحام، حممد سعد خلف اهللا الشحيمي، ط.7

م2008/ه1429دائرة الشؤون اإلسالمية والعمل اخلريي بديب، : الناشر: الناشر، 3: ، طحممد فؤاد عبد الباقي: حتقيقاألدب املفرد، حممد ابن إمساعيل البخاري، .8

.م 1989/ ه1409دار البشائر اإلسالمية بريوت، دار اجليل : ، الناشر1: االستيعاب يف معرفة األصحاب، يوسف بن عبد اهللا القرطيب، ط.9

. م 1992/ هـ1412بريوت، .ت : م، د:مركز الرسالة، د: ط، الناشر:.10دار الوفاء للطابعة والنشر : ، الناشر2: األسرة يف ضوء الكتاب والسنة، أمحد فرج، ط.11

.م 1989/ه1409والتوزيع املنصورة،

137

ه 1385دار الفكر العريب القاهرة،: ط، الناشر: وااإلسالم.12.م 1965/دار الكتب العلمية : ، الناشر1: اإلصابة يف متيز الصحابة، ابن حجر العسقالين، ط.13

.هـ 1415بريوت، دار عامل الكتب : ، الناشر1:أصول الرتبية اإلسالمية، خالد بن حامد احلازمي، ط.14

. م 2000/ه1420م، :للطباعة والنشر والتوزيع، ددار : ط، الناشر: دأضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن، حممد أمني حممد الشنقيطي،.15

.م 1995/هـ 1415لبنان، –الفكر للطباعة و النشر و التوزيع بريوت . م 2002دار العلم للماليني، : ، الناشر15: األعالم، خري الدين الزركلي، ط.16حممد سعيد : آل القامسي ونبوغهم يف العلم والتحصيل، حممد بن ناصر العجمي، تقدمي.17

م1999لبنان، –ر البشائر اإلسالمية بريوت دا: ، الناشر1: القامسي، طحممد عبد الرمحن املرعشلي: أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين البيضاوي، حتقيق.18

.هـ 1418بريوت، –دار إحياء الرتاث العريب : ، الناشر1: ط: لرومي، دأنيس الفقهاء يف تعريفات األلفاظ املتداولة بني الفقهاء، قاسم بن عبد اهللا ا.19

.دار الكتب العلمية : حيىي حسن مراد، الناشر: ط، احملقق1383املطبعة املصرية ومكتبتها، : الناشر، 6: أوضح التفاسري، حممد اخلطيب، ط.20

.م 1964/همكتبة : ، الناشر5: أيسر التفاسري لكالم العلي الكبري، جابر بن أبو بكر اجلزائري، ط.21

.م 2003/هـ1424ة، اململكة العربية السعودية، العلوم واحلكم، املدينة املنور 1:حممد أبو الفضل إبراهيم، ط: ، حتققالربهان يف علوم القرآن، بدر الدين الزركشي.22

.م 1957/ه1376دار إحياء الكتب العربية عيسى الباىب احلليب وشركائه، : الناشرجمموعة : احلسيين، حتقيقحممد بن عبد الرزاق : تاج العروس من جواهر القاموس، املؤلف.23

. ت : دم، :ددار اهلداية،: ط، الناشر:من احملققني، ددار ابن : ، الناشر2: تذكري األنام يف فضل صلة األرحام، عبد اهللا صاحل القصري، ط.24

.ه 1419خزمية الرياض،

138

ردار السالم للطباعة والنش: ، الناشر21:تربية األوالد يف اإلسالم، عبد اهللا علوان، ط.25. م 1992/ ه1412والتوزيع،

مكتبة : ، الناشر2:تطوير مفهوم النظرية الرتبوية اإلسالمية، ماجد عرسان الكيالين، ط.26.م 1985/ه1405دار الرتاث املدينة املنورة،

دار الكتب : ، الناشر1: جمموعة من العلماء، ط: ، حتقيقالتعريفات، علي اجلرجاين.27. م 1983-هـ 1403لبنان، –العلمية بريوت

دار الكتب العلمية : ، دار النشر1:ط، تفسري البحر احمليط، حممد ابن حيان األندلسي.28. م 2001/ه1422بريوت،_ لبنان

اهليئة املصرية : ط، الناشر: تفسري املنار، حممد رشيد رضا، د= تفسري القرآن احلكيم .29.م 1990العامة للكتاب،

1: حممد حسني مشس الدين، ط: ققكثري، حتتفسري القرآن العظيم، إمساعيل ابن .30.هـ 1419دار الكتب العلمية بريوت، : الناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى الباىب احلليب : ، الناشر1: تفسري املراغي، أمحد املراغي، ط.31. م 1946/هـ1365وأوالده مبصر،

دار الفكر : الناشر،2:التفسري املنري يف العقيدة والشريعة واملنهج، وهبة الزحيلي، ط.32.ه 1418املعاصر دمشق،

تفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي، خنبة من العلماء التفسري وعلوم القرآن، إشراف .33جامعة الشارقة، -، كلية الدراسات العليا والبحث العلمي1: مصطفى مسلم، ط

.م 2010/ه1431. هـ 1422دمشق، –دار الفكر : ، الناشر1: ، طالتفسري الوسيط ، وهبة الزحيلي.34: ، الناشر1:ط،ابن حجر العسقالين،التلخيص احلبري يف ختريج أحاديث الرافعي الكبري.35

.م1989/ هـ1419،دار الكتب العلمية1: بشار عواد معروف، ط: .36

.م 1980/ ه1400ت، مؤسسة الرسالة بريو : الناشر

139

عبد الرمحن بن : حتقيقتيسري الكرمي الرمحان يف تفسري كالم املنان، عبد الرمحان السعدي، .37.م 2000-هـ 1420مؤسسة الرسالة، : ، الناشر1: معال اللوحيق، ط

1:أمحد حممد شاكر، ط: جامع البيان يف تأويل القرآن، حممد بن جرير الطربي، احملقق.38.م 2000/هـ1420رسالة، مؤسسة ال: الناشر

أمحد حممد شاكر: حتققجامع البيان يف تأويل آي القرآن، حممد ابن جرير الطربي، .39. م 2000/ هـ1420مؤسسة الرسالة، : ، الناشر1:طإبراهيم _ أمحد الربدوين : حتقيق، اجلامع ألحكام القرآن، حممد أيب بكر القرطيب.40

.م 1964/ه1384القاهرة، –ية الكتب املصر دار: شر، النا2: أطفيش، ط: ن، د: ، د1: .41

.م 2010/ه1431م،دار بريوت لطباعة : ط، الناشر: ديوان أبو العتاهية، إمساعيل ابن قاسم ابن كيسان، د.42

.م 1986والنشر، دار القلم، الدار : ، الناشر1:الداودي، طصفوان عدنان : ، حتققالراغب األصفهاين.43

. هـ 1412بريوت، _ الشامية دمشق علي عبد : احملققروح املعاين يف تفسري القرآن والسبع املثاين، شهاب الدين األلوسي، .44

.هـ 1415بريوت، –دار الكتب العلمية : الناشر،1: الباري عطي، ط. م، د، ت : دار الفكر العريب، د: لنشرط، دار ا:زهرة التفاسري، حممد أيب زهرة، د.45مركز البحوث : ، الناشر1: الزيادة واإلحسان يف علوم القرآن، ابن عقيلة املكي، ط.46

. م 2006/هـ1427اإلمارات العربية املتحدة، –والدراسات، جامعة الشارقة الرياض–مكتبة املعارف : ط، الناشر: السلسلة الضعيفة، حممد ناصر الدين األلباين، د.47.ت: ددار السالم للطباعة : ، الناشر1: السلوك االجتماعي يف اإلسالم، حسن أيوب، ط.48

.م2002/ه1422مصر، –والنشر والتوزيع القاهرة دار إحياء الكتب : الناشرط،: ، دحممد فؤاد عبد الباقي: حتقيقسنن ابن ماجه،.49

.ت : م، د:العربية، د

140

.م 2009/هـ1430، م:الرسالة العاملية، ددار : ، الناشر1:طسنن أيب داود،.50دار الغرب اإلسالمي : ط، الناشر: بشار عواد معروف، د: ققسنن الرتمذي، حت.51

.م1998بريوت، دار املغين للنشر : ، الناشر1: الداراين، طحسني سليم أسد: حتقيقسنن الدارمي، .52

.م 2000/هـ1412والتوزيع، اململكة العربية السعودية، جامعة : ، دار النشر1: عبد املعطي أمني قلعجي، ط: سنن الصغري للبيهقي، احملقق.53

.م 1989-هـ 1410الدراسات اإلسالمية، كراتشي ـ باكستان، مكتب املطبوعات : ، الناشر2: غدة، طعبد الفتاح أبو: حتقيقسنن النسائي،.54

.ه 1986/م1406اإلسالمية حلب، م:مؤسسة الرسالة، د: ، الناشر3:، طالذهيبسري أعالم النبالء، مشس الدين .55

. م 1985/هـ1405ط، دار : أشرف علي خلف، د: شرح اآلجرومية، حممد بن صاحل العثيمني، تعليق.56

.م 2003البصرية، مصر، : الناشر، 1: عبد العلي عبد احلميد حامد، ط: شعب اإلميان، أمحد البيهقي، حتقيق.57

1423ض بالتعاون مع الدار السلفية ببومباي باهلند، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالريا.م 2003/هـحسني بن عبد اهللا : حتققمشس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم، نشوان احلمريي، .58دار الفكر : ، الناشر1: يوسف حممد عبد اهللا، ط-علي اإلرياين مطهر بن-عمري ال

م 1999/هـ1420رية، سو -لبنان، دار الفكر دمشق –املعاصر بريوت مؤسسة اإلحسان بريوت: ، الناشر2: شعيب األرنؤوط، ط: صحيح ابن حبان، حتقيق.59

.م 1993/ه1414دار طوق : ، الناشر1: حممد زهري بن ناصر الناصر، ط: صحيح البخاري، حتقيق.60

.ه 1422م، : النجاة، د.ت : ددار إحياء الرتاث العريب بريوت، : الناشرط، : صحيح مسلم، د.61

141

دار الصابوين للطباعة والنشر : ، الناشر1: صفوة التفاسري، حممد على الصابوين، ط.62.م 1997/هـ1417،والتوزيع القاهرة

صلة األرحام، مفهوم، وفضائل، وآداب، وأحكام، يف ضوء الكتاب والسنة، سعيد بن .63.مؤسسة اجلريسي للتوزيع واإلعالن، د، م : ط، ناشر: وهف القحطاين، د

دار : ، الناشر1: إحسان عباس، ط: الطبقات الكربى، حممد بن سعد البصري، احملقق.64.م 1968بريوت، _ صادر

دار الكتب : ، الناشر1: طبقات املفسرين، مشس الدين حممد ابن على الداودي، ط.65.م1983/ه1403لبنان، _ العلمية بريوت

. ت : م، د: ر العاصمة، ددا: ط، الناشر: العدل يف التعدد، عبد اهللا الطيار، د.662: العالقة الزوجية والصحة النفسية يف اإلسالم وعلم النفس، كمال إبراهيم مرسى، ط.67

.م 1995/ه1411الكويت، _ دار القلم للنشر والتوزيع : الناشرمطبعة : عبد اهللا اجلبوري، الناشر. د: ، احملقق1: غريب احلديث، عبد اهللا ابن قتيبة، ط.68

ه1397اد،بغد–العاين فتح الباري يف شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقالين، قوله يف باب تأليف القرآن.69.ه 1379دار املعرفة بريوت، : الناشرط، :د.هـ1414دمشق، _ دار ابن كثري : ، الناشر1: فتح القدير، حممد الشوكاين، ط.70مكتبة الدار : ، الناشر1: القرآن، عبد الفتاح القاضي، طالفرائد احلسان يف عد آى.71

.هـ 1404باملدينة املنورة، مؤسسة اجلريسي للتوزيع : ، الناشر4: فضل تعدد الزوجات، خالد اجلريسي، ط.72

.م 1999/ه1420الرياض، _ واإلعالن ةسوري _ دار الفكر دمشق : ، الناشر4: الفقه اإلسالمي وأدلته، وهبة الزحيلي، ط.73.ت :دلبنان–دار الكتاب العريب، بريوت : ، الناشر3: فقه السنة، سيد سابق، ط.74

.م 1977/هـ1397

142

القاهرة_ دار الشروق بريوت: ، الناشر17:، طيف ظالل القرآن، سيد قطب.75.ه1412

مكتب حتقيق الرتاث يف مؤسسة : جمد الدين الفريوز آبادى، حتقيقالقاموس احمليط، .76مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر : ، الناشر8: نعيم القرعسوسي، طحممد: بإشرافالرسالة،

.م 2005/هـ1426لبنان ، –والتوزيع، بريوت 77.

.م 1999دار الغرب اإلسالمي، : ، الناشر1: طدار : ، الناشر1: القوامة وأثرها يف استقرار األسرة، عبد احلميد بن صاحل الكراين، ط.78

.ه 1431قاسم لنشر والتوزيع الرياض، . ت : ، دبريوت–دار الندوة اجلديدة : الناشرط، : ، دالذهيبمشس الدين ، الكبائر.79دار الكتب : اشرط، الن: كشاف القناع عن منت اإلقناع، منصور بن إدريس البهوتى، د.80

.ت : م، د: العلمية، ددار الكتاب : الناشر، 3: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، حممود الزخمشري، ط.81

.هـ 1407العريب بريوت،عدنان درويش : الكليات معجم يف املصطلحات والفروق اللغوية، أيوب الكفوي، احملقق.82

. ت : ، دمؤسسة الرسالة بريوت: ط، الناشر: حممد املصري، د-- بكري حياين : حتقيقكنز العمال يف سنن األقوال واألفعال، عالء الدين على فوري، .83

.م 1981/هـ 1401مؤسسة الرسالة : ، الناشر5: صفوة السقا، ط: ، الناشر1:طعالء الدين الشيحي املعروف باخلازن،لباب التأويل يف معاين التنزيل،.84

.هـ 1415دار الكتب العلمية بريوت، .هـ 1414دار صادر بريوت،: ، الناشر3: ، طلسان العرب، حممد ابن منظور.85مطبعة جملس دائرة املعارف : ، الناشر3: جممع حبار األنوار، مجال الدين الكجرات، ط.86

. م 1967/ ه1387العثمانية، دار : ، الناشر1:حممد فؤاد عبد الباقي، ط: حماسن التأويل مجال الدين القامسي، حتقيق.87. م 1957حياء الكتب العربية لبنان إ

143

عبد : ، حتققاحملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز، عبد احلق ابن عطية األندلسي.88.هـ 1422بريوت، –دار الكتب العلمية : ، الناشر1: السالم عبد الشايف حممد، ط

5: يوسف الشيخ حممد، ط: زين الدين أبو عبد اهللا احلنفي، حتقيقخمتار الصحاح، .89.م 1999/ هـ 1420صيدا، -الدار النموذجية، بريوت -املكتبة العصرية : الناشر

/ه1411، بريوتدار الكتب العلمية:لناشرااملستدرك على الصحيحني للحاكم،.90م 1990

عادل مرشد - شعيب األرنؤوط:أمحد بن حممد بن حنبل، حتقيق ، د ابن حنبلمسند أمح.91. م 2001/هـ1421،مؤسسة الرسالة:لناشر، ا1: طوآخرون،

: الناشرط، : ، دعياض بن عمرون اليحصيبمشارق األنوار على الصحاح اآلثار،.92. ت : م، د: املكتبة العتيقة ودار الرتاث، د

: ، الناشر2: حبيب الرمحن األعظمي، ط: احملققمصنف عبد الرزاق الصنعاين، .93.ه 1403اهلند، -العلمي

حممود األرناؤوط وياسني : املطلع على ألفاظ املقنع، حممد بن أيب الفضل البعلي، حتقيق.94.م 2003/هـ1423م، : للتوزيع، دمكتبة السوادي: ، الناشر1: يب، طحممود اخلط

عامل الكتب: ، الناشر1: معجم اللغة العربية املعاصرة، أمحد خمتار عبد احلميد عمر، ط.95.م 2008/هـ1429م، : د3:عادل نويهض، ط،»من صدر اإلسالم وحىت العصر احلاضر«معجم املفسرين .96

1409،لبنان–ة للتأليف والرتمجة والنشر بريوتمؤسسة نويهض الثقافي:الناشرم 1988/هـحممد النجار_ حامد عبد القادر _ أمحد الزيات _ املعجم الوسيط، إبراهيم مصطفى .97.ت : م، د:دار الدعوة، د: ط، دار النشر: ددار : ، ،الناشر2:حامد صادق قنييب، ط- معجم لغة الفقهاء، حممد رواس قلعجي .98

. م 1988/هـ1408م، :النفائس للطباعة والنشر والتوزيع، د: ط، الناشر: عبد السالم حممد هارون، د: ، حتقيقمعجم مقاييس اللغة، أمحد بن فارس.99

.م 1979/هـ1993م،: ددار الفكر،

144

عادل بن يوسف العزازي: ، حتقيق1:معرفة الصحابة، أمحد بن مهران األصبهاين، ط.100.م 1998/هـ1419دار الوطن للنشر الرياض، : الناشر

دار : الناشر،3: ، حممد بن فخر الدين الرازي، طالتفسري الكبري= مفاتيح الغيب.101. هـ 1420بريوت، –إحياء الرتاث العريب

: املفصل يف أحكام املرأة والبيت املسلم يف الشريعة اإلسالمية، عبد الكرمي زيدان، ط.102.م 1993/ه1413مؤسسة الرسالة، : ، الناشر1دار السالم للطباعة والنشر : ، الناشر4:منهاج املسلم، أبو بكر جابر اجلزائري، ط.103

.ت: م، د: والتوزيع والرتمجة، دمطابع : ، الناشر30: لدروس الزمان، عبد العزيز حممد السلمان، طمورد الضمآن.104

.ه 1424الرياض، _ خالد لألوفست مكتبة وهبة : ط، الناشر: موسوعة األسرة حتت رعاية اإلسالم، عطية صقر، د.105

. م 2006/هـ1427القاهرة،ه1422ن، القاهرة، :ط، د:زقزوق، داملوسوعة اإلسالمية العامة، حممود محدي.106.م 2001/

املوسوعة الفقهية الكويتية، وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية، الكويت، الطبعة الثانية .107، الطبعة األوىل ، مطابع دار الصفوة )23–1األجزاء ( الكويت–السالسل دار

) . 45–39األجزاء ( الطبعة الثانية، طبع الوزارة )38–24األجزاء ( مصرمن نشوز الزوجني أو أحدمها وما يتبع ذلك من أحكام، نور حسن موقف اإلسالم.108

.ه 1415/م1995م، : ن، د: ، د1: قاروت، طالنشوز ضوابطه وحاالته أسبابه وطرق الوقاية منه وسائل عالجه يف ضوء القرآن .109

للنشر والتوزيع الرياض دار بلنسية: ، الناشر4: والسنة، صاحل بن غامن السدالن، ط.1417اململكة العربية السعودية،

دار األضواء بريوت : ، الناشر1: نظام األسرة يف اإلسالم، باقر شريف القرشي، ط.110.م 1988/ه1408لبنان،

145

دار الكتاب : ط، الناشر:نظم الدرر يف تناسب اآليات والسور، إبراهيم البقاعي، د.111. ت :اإلسالمي القاهرة، د

حممود حممد -طاهر أمحد الزاوى : حتقيقنهاية يف غريب احلديث واألثر، البن األثري،ال.112.م 1979/هـ1399املكتبة العلمية بريوت، : ط، الناشر:الطناحي، د

حممد : ط، حتقيق: نيل املرام من تفسري آيات األحكام، حممد صديق خان احلسيين، د.113.ه 2003دار الكتب العلمية، :أمحد فريد املزيدي، الناشر-حسن إمساعيل : رسائل جامعية

أحكام نشوز الزوجة يف الشريعة اإلسالمية، معتصم عبد الرمحان حممد منصور، مذكرة .114مكملة لنيل درجة املاجستري يف الفقه والتشريع بكلية الدراسات العليا يف جامعة النجاح

.م 2007الوطنية بنابلس، فلسطني األسرة ودورها الرتبوي يف توجيه اخللقي لفتيات املرحلة املتوسطة، سعدية مبارك عبد اهللا .115

.ه 1424/1425، جامعة أم القرى مبكة املكرمة، اإلسالمية واملقارنةإسهامات األسرة يف تربية اإلبداع لدي أطفاهلا من منظور الرتبية اإلسالمية، سلوي .116

مكة –اجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية الرتبية درجة امللنيلشليب، دراسة مكملة.1429املكرمة، جامعة أم القرى،

التحكيم يف الشقاق بني الزوجني يف الفقه اإلسالمي دراسة مقارنة بقانون األحوال.117الشخصية الفلسطيين بقطاع غزة، وائل طالل سكيك، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري

. م 2007/ه1428رعي، كلية الشريعة والقانون، اجلامعة اإلسالمية غزة، يف القضاء الشاإلسالمي، سناء حسن هدلة، رسالة مكملة لنيل درجةالرتبية أساليبها يف التشريع.118

.املاجستري يف كلية الشريعة، قسم الفقه وأصوله، جامعة دمشق الرتبية األسرية املتضمنة يف سورة النساء، على عبده شاكر أبو محيدى، رسالة مكملة .119

لنيل درجة املاجستري كلية الرتبية مبكة املكرمة، جامعة أم القرى اململكة العربية السعودية، .ه 1415/1416

146

حممدومدى االستفادة منها يف الواقع الرتبوي املعاصر، _ تربية املرأة عند ابن اجلوزي .120مكة –بن عبد اهللا بن حسني احلازمي، دراسة مكملة لنيل درجة املاجستري يف الرتبية

. ه 1424املكرمة، جامعة أم القرى تربية وتعليم الطفل يف اجلانب االجتماعي يف ضوء التوجيهات النبوية ودور األسرة يف .121

يف الرتبية اإلسالميةتطبيقها، حممد بن سالم اجلهين، حبث مكمل لنيل درجة املاجستري.ه 2003/ه1424واملقارنة، كلية الرتبية مبكة املكرمة، جامعة أم القرى

تنظيم اإلسالم للعالقات االجتماعية يف األسرة، مسية حجازي، حبث مكمل لنيل .122مكة املكرمة-الرتبية اإلسالمية، جامعة أم القرى درجة املاجستري يف ختصص

ه 1406/ه1405123.

مقدمة لنيل درجة املاجستري، فرع كتاب وسنة ، جامعة أم القرى اململكة العربية السعودية .م1989/هـ1409

حقوق املرأة يف ضوء السنة النبوية، نوال بنت عبد العزيز العيد، حبث مقدم جلائزة نايف .124. ه 1427العاملية للسنة النبوية والدراسات اإلسالمية املعاصرةن عبد العزيز آل سعودب

حقوق اليتيم يف الشريعة اإلسالمية، عمر بن مانع محاد اجلهين، حبث مقدم لنيل درجة.125املاجستري يف العدالة اجلنائية، ختصص التشريع اجلنائي، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف

.م 2007/ه1428العربية للعلوم األمنية الرياض، حقوق اليتيم يف الفقه اإلسالمي، تسنيم حسن استييت، رسالة مكملة لنيل درجة .126

_ املاجستري يف الفقه والتشريع، كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية يف نابلس . م 2007فلسطني،

127.حممد املالكي، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري، بقسم الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية

. ه 1425/ه1424الرتبية مبكة املكرمة،

147

نشئة االجتماعية والضبط.128االجتماعي، عفاف بنت حسن احلسيين، رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف الرتبية

.ه 1424/1425اإلسالمية واملقارنة، جامعة أم القرى مبكة املكرمة، الدور الرتبوي لألسرة املسلمة يف غرس األمانة لدى أوالدها، جيهان بنت حممد بن.129

كملة لنيل درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، كلية الرتبية مجال جملد، رسالة م.ه 1424/1425اململكة العربية السعودية –مبكة املكرمة، جامعة أم القرى

سلطة الويل على أموال القاصرين، باسم محدي حرارة، رسالة مكملة لنيل درجة .130والقانون يف اجلامعة اإلسالمية غزةالشريعة يف الفقه املقارن، كليةاملاجستري. م 2010/ه1431

الشقاق بني الزوجني وأثرة على األبناء، خالد مجال الدينة، رسالة مكملة لنيل درجة .131. م 2009/2010ة اإلسالمية، جامعة القدس املفتوحةياملاجستري ختصص الرتب

ن األردين، ساجد عفيفالطالق التعسفي والتعويض عنه بني الشريعة اإلسالمية والقانو .132عتيلي، رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري يف الفقة التشريع، كلية الدراسات " حممد رشيد"

.م 2011فلسطني، –العليا، جامعة النجاح الوطنية نابلس العقوبة التعزيرية جلرمية الزنا يف الفقه اإلسالمي، حامد بن حممد بن متعب العبادي.133

رسالة مكملة لنيل درجة املاجستري يف العدالة اجلنائية ختصص التشريع اجلنائي اإلسالمي . م 2003/ه1424جامعة نايف العربية للعلوم األمنية

العالقات األسرية يف ضوء القرآن الكرمي، سلوى سليم شليب، رسالة مكمل لنيل درجة .134_ جامعة النجاح الوطنية نابلس العليا،املاجستري يف أصول الدين، كلية الدراسات

.م2007فلسطني،

مكملة لنيل درجةعوامل استقرار األسرة يف الكتاب والسنة، كوثر عمر جاد اهللا، رسالة .135املاجستري يف الكتاب والسنة، كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى

.م 1988/ه1408

148

ودور األسرة يف غرسها يف( الكرمي القيم اخللقية املستنبطة من قصص النساء يف القرآن.136لنيل درجة املاجستري ، كوثر بنت حممد رضا احلسيين الشريف، حبث مكمل )نفوس الفتيات

.م2004/ه1425مبكة املكرمة، جامعة أم القرى اململكة العربية السعودية، الرتبيةكليةالقرآن الكرمي، حسن بن حممداملبادئ الرتبوية املستنبطة من اآليات العهد وامليثاق يف .137

على الزهراين، حبث مكمل لنيل درجة املاجستري يف الرتبية اإلسالمية واملقارنة، جامعة أم .ه 1417القرى اململكة العربية السعودية،

مبادئ الرتبية اجلنسية املستنبطة من القرآن والسنة، خالد بن حممد يوسف التومي، رسالة.138تري يف ختصص الرتبية اإلسالمية واملقارنة، جامعة أم القرى مبكة مكملة لنيل درجة املاجس

.ه 1407/1408املكرمة، معامل األسرة املسلمة يف القرآن الكرمي، شرين زهري أبو عبدو، حبث مكمل لنيل درجة.139

اإلسالمية بغزة، املاجستري يف التفسري وعلوم القرآن، كلية أصول الدين، اجلامعة.م 2010/ه1431

:المجالت والدورياتأحكام تأديب الزوجة يف الفقه اإلسالمي، عبد اهللا بن سليمان العجالن، جملة العدل.140

.ه 1432شوال ) 52(العدد جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة ،رعاية النساء يف ضوء سورة النساء، ابتسام اجلابري.141

.هـ1428، ربيع األول 40،ع19: جملة الوعي اإلسالمي.142

احلجةذو،388العدد حسن أبو غدة، القوامة على األسرة ملاذا هي للرجل؟ _ أ .م1998/هـ1418، مجادى اآلخر 37العددالوارث مرسي،املرأة يف ظالل اإلسالم الوارفة، أمحد عبد - ب. م1996/هـ1417/هـ1416مجادى األول ،357عدد العزيز قريش،الزواج مفهومه وحكمه، عبد_جــ م19951422مجادي اآلخر،)430(العدد ، أمحد زكي، منهج اإلسالم يف إصالح األسرة-د

149

ةمجادى اآلخر ،)37(العددوارث مرسي،الوارفة، أمحد عبد الاملرأة يف ظالل اإلسالم- ذ. م1996/هـ1417

)17(، جملة الدعوة احلق، العدد املرأة وحقوقها يف اإلسالم، حممد الصادق عفيفي.143.ه1406السنة الثانية

150

وضوعاتفهرس المالصفحةموضوعاتال

ملخص باللغة العربیة الملخص باللغة اإلنجلیزیة ال

تقدیر شكر و إهداء

أالمقدمة -1أموضوع الدراسة -2بأهمیة الموضوع –3بأسباب اختیار الموضوع –4بأهداف الدراسة –5جإشكالیة الدراسة –6جحدود الدراسة –7جالدراسات السابقة –8دالمنهج المتبع في الدراسة –9

هأهم الصعوبات –10هأهم المصطلحات –11وخطة البحث –12

التربیة األسریة في اإلسالم: المبحث األول13مفهوم التربیة : المطلب األول

14األسرة مفهوم : المطلب الثاني

15أركان األسرة المسلمة : المطلب الثالث

16أهداف تكوین األسرة : المطلب الربع

151

19أهمیة التربیة األسریة : المطلب الخامس

سورة النساءبین یدي: المبحث الثاني22اسم السورة ونمطها وعدد آیاتها : المطلب األول

22اسم السورة : الفرع األول

22السورةنمط : الفرع الثاني

23عدد آیاتها: الفرع الثالث

24المناسبات في السورة :المطلب الثاني

24مناسبة السورة لما قبلها: أوال

24المناسبة بین افتتاحیة السورة وخاتمتها : ثانیا

25المناسبة بین افتتاحیة السورة وخاتمة ما قبلها : ثالثا

25المناسبة بین مضمون السورة ومضمون ما قبلها : رابعا

26فضائلها وموضوعاتها : المطلب الثالث

26فضائلها : الفرع األول

27موضوعاتها : الفرع الثاني

28محور السورة : المطلب الرابع

أصول التربیة األسریة في ضوء السورة : المبحث الثالث30في العالقات الزوجیة القرآنیةالتربیةمالمح من: المطلب األول

30التوجیهات الربانیة لألزواج : الفرع األول

30الحقوق المادیة –أ

30المهر -

32النفقة -

33المیراث -

35األثر التربوي لهذه الحقوق

36الحقوق المعنویة –ب

152

36حسن العشرة -

38العدل -

39األثر التربوي لهذه الحقوق

40التوجیهات الربانیة للزوجات : الفرع الثاني

40الحقوق المعنویة–أ

40القوامة -

42الطاعة -

44عدم إفشاء السر -

45حسن العشرة -

47لهذه الحقوقالتربویة اآلثار

في العالقات األسریة القرآنیةالتربیةمنمالمح: المطلب الثاني49التوجیهات الربانیة لآلباء: الفرع األول

49الحقوق المعنویة–أ

49الوالیة -

50الوالیة على النفس

52الوالیة على المال

52الوصیة للیتیم -

54الحق المالي–ب

54المیراث -

56هذه الحقوقالتربوي لاألثر

58التوجیهات الربانیة لألبناء: لفرع الثانيا

58الحق المعنوي–أ

58بر الوالدین -

60األثر التربوي لبر الوالدین

61الحق المالي–ب

153

61المیراث -

63أثر التربوي للمیراث

63القرابات التوجیهات الربانیة على مستوى عالقات: رع الثالثالف

63حقوق األرحام المعنویة -أ

63صلة الرحم -

66آثار صلة الرحم

68حقوق األرحام المالیة -ب

69لحقوق األرحام المالیةأثر التربوي

المسلمةاألسالیب القرآنیة في التنشئة والمحافظة على األسرة: المبحث الرابع71األسالیب القرآنیة في تنشئة األسرة : المطلب األول

71األسالیب القرآنیة في العالقات المشروعة : الفرع األول

71الزواج : أوال

73تعدد الزوجات: ثانیا

76نكاح اإلیماء: ثالثا

78التوجیهات الربانیة في المحافظة على األسرة : الفرع الثاني

78تحریم نكاح المحرمات : أوال

79المحرمات حرمة مؤبدة : القسم األول

79المحرمات بالنسب : أوال

80المحرمات من الرضاع : ثانیا

83المحرمات بسبب المصاهرة : ثالثا

86المحرمات حرمة مؤقتة : القسم الثاني

87مشروعة الغیر تحریم العالقات : ثانیا

88الفاحشة

88الزنا–أ

154

91في األسرة التربوي لحد الزنااألثر

92السحاق –ب

93اآلثار التربویة لسحاق

94اللواط –ج

96اآلثار التربویة للواط

97التوجیهات الربانیة في الخالفات األسریة : المطلب الثاني

97النشوز : الفرع األول

98نشوز الزوجة –أ

98أسباب الوقایة من نشوز الزوجة

99الوعظ : أوال

99الهجر: ثانیا

101الضرب: ثالثا

102الزوجة أثر نشوز

104نشوز الزوج –ب

104أثر اإلصالح على عالج نشوز الزوج

106لشقاق ل: الفرع الثاني

109لشقاق أثر التربوي ل

110الطالق : الفرع الثالث

113لطالق لأثر التربوي

116الخاتمة

117النتائج والتوصیات

الفهارس العامة 120فهرس اآلیات

155

128فهرس األحادیث

132فهرس األعالم

134فهرس األشعار

135فهرس غریب األلفاظ

136قائمة المصادر والمراجع

150فهرس الموضوعات

univ-eloued.dz - ﻢﻳﺮﻜﻟا نآﺮﻘﻟا ءﻮﺿ ﻲﻓ …abstract: praise be to allah,...

Documents