يتاذـلا طابـضنلاا مئاعد...27-10 .ص.2014 ناوج- 12 ددعلا . ....

األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية. ج/ قسم العلوم اإلجتماعية. . العدد 12 -جوان 2014 . ص. 27-10 10

دعائم االنضـباط الـذاتي

Abstract

Self-discipline is a factor of success under estimated, «self-discipline» is the support for the discipline of individuals in the world of work, it is practiced in all sectors , economic, social or political, since it enhances any reduction of loss or damage and uncover negligence and make efforts to treat and correct deviations that meet in the work prior to its aggravation, with the application of the regularly Auto control In focusing on the sense of responsibility with sincerity to achieve its objectives & that of the undertaking at the same time. Each administrative operation whether in the field of programming, organization, guidance or control, at any level of r

Self-discipline is a success factor underestimated, «the self -discipline” is the support of the discipline of individuals in the workplace, and it is practiced in all sectors, economic, social or political. By focusing on the spirit of responsibility with sincerity to achieve its objectives and those of the company simultaneously, every

األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية

ملخص

يشكل »االنضباط الذاتي« نوع من أنواع أخالقية العمل، فهو يدعم سلوك األفراد في ميدان الممارسة على مستوى جميع نشاطات العمل سواء كانت مؤسسات ذات أهداف اقتصادية آو اجتماعية أو سياسية. االلتزام بسلوك االنضباط الذاتي يقوم بتقليل الخسائر واكتشاف نقاط التقصير، ومحاولة عالج هذا القصور، و تعديل االنحرافات في العمل قبل تفاقمها، واستشعار العاملين فيها ومحاسبة النفس باستمرار، والحرص على أداء دوره بروح من المسؤولية واإلخالص ، كلها تعتمد على هذا السلوك الرشيد في تحقيق أهدافها. وكذا التصرفات واألنشطة المخـتلفة التي يبديها اإلنسان في العمل، مثل وصوله لمكان العمل، وانضباطه فيه،واتصاله برئيسيه، ودرجة استجابته لتوجيهاته، وقيامه ببذل الجهد في أدائه لمهام عمله مع اإلتقان والسرعة، واتصاله وتفاعله مع زمالئه في العمل، واستخدامه لألدوات واألجهزة التي تتيحها له المؤسسة ... كل التصرفات واألنشطة التي يقوم بها اإلنسان بالمؤسسة وما تحقـقه من أهداف، تعتمد دائما على االلتزام بسلوك »االنضباط الذاتي، والسؤال الجوهري

الذي نطرحه في هذه الورقة العلمية يكون كالتالي:ما هو االنضباط الذاتي ؟ وما هي أنواعه؟ ، ما هي الدعائم التي يعتمد عليها لترقيته؟ ولتحقيق أهداف الورقة

)البحث( يطرح التساؤالت الفرعية التالية:ـ ما هي الدعائم األخالقية التي تسهم في ترقية االنضباط الذاتي؟

ـ ما هي الدعائم المهنية التي تؤثر ترقية االنضباط الذاتي؟ـ ما هي دعائم الخدمة االجتماعية التي تسهم في ترقية سلوك االنضباط الذاتي؟

ـ وما هي الدعائم في اإلسالم الذي تسهم في ترقية االنضباط الذاتي؟ الكلمات الدالة: االنضباط الذاتي،المؤسسة، العمل

د. تقيـة حممد املهدي حسانخمرب اجملتمع ومشاكل التنمية احمللية يف اجلزائر ـ جامعة حسيبة بن بوعلي شلف

[email protected]

The Pillars of Self-discipline

11األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية. ج/ قسم العلوم اإلجتماعية. . العدد 12 -جوان 2014 . ص. 27-10

دعائم اإلنضباط الذاتي

مقـدمة

القضايا من « الـذاتي االنضـباط دعائم « موضوع يشكل أساسي بالتغريات، وهو عامل الزاخر اليوم اجلوهرية يف عامل من أساسي عنصر أيضا وهو احلضاري، االرتقاء عوامل من التخلف. من والفرار التبعية من للتخلص التحدي عناصر

حيث يشكل سلوك االنضباط الذاتي لألفراد، أقوى سالح يف ضبط النفس، ويعترب احملور البارز يف بناء اجملتمع وتنميته املوارد البشرية الوطنية بدورهم وتطويره، السيما عند إدراك حيددون الذين هم األفراد أن أي املؤسسة، رسالة حتقيق يف خالل وخاصة الفرق، يصنعون كما مؤسسة، أي مصري أو السوق يف البقاء إما االقتصادية، املنافسة من موقفها يف يسعون الذين هم األفراد أن أخرى، وبعبارة منه، اخلروج أو اإلفالس ملؤسستهم. ونشري هنا إىل اجلانـب النجاح حتقيق السوسيولوجي الذي يركز على البناء االجتماعي للمؤسسة ملا له من دور فعال إذا التزام هذا السلوك الرشيد مع حتديد مستقبل املؤسـسة . فسلوك العامل داخل املؤسسة يتأثر بالعديد من العوامل، واليت كثريا ما تتداخل مع بعضها البعض، كما أن من بني هذه العوامل ما يصعب السيطرة عليها إال أن ذلك ليس مربر لتجاهل دراسة هذا السلوك، حناول أن نبين اللبنة

األوىل، ونفتـح شهية الباحثيـن حول هذا املوضوع.أ/ مربرات الدراسة:

إىل راجع واملتقدمة، املتحضرة للدول النجاح أسرار من 1ـ التزامهم بسلوك االنضباط الذاتي، هذا سواء كان على مستوى

الفرد، أو اجلماعـة، واملؤسسة، واجملتمع بأكمله.2 ـ تعاني اجلزائر من ظاهرة التخلف منذ االستقالل، السيما يف ميدان سلوك االنضباط الذاتي، فهو يف حاجة إىل تنميـة روحية

مزودة بالقيم االجتماعية واألخـالقية والثقافية للمجتمع.

3 ـ انتشار ثقافـة الروح السلبية يف خمتلف املؤسسات اجلزائرية منها، عدم املواظبة على مواعيد العمل، التأخري أو االنقطاع عن الالمباالة، اإلضرابات، املتكرر، الغياب إنذار، سابق دون العمل

واجلهد واملوارد الوقت احرتام عدم القانون، عن التحايل أصبحت … واالختالسات والتـزوير الغش استخدام الضائع، يوميـا يف اجلرائد ما يصدر العصر يف اجلزائر حسب موضة يف اجلزائر صنفت حيث الرشوة، »ظاهرة وحتى الوطنية،

الرتبة 72 عامليا«)1(.البشرية الطاقات تنبيـه يتطلب ، السوق اقتصاد لدخول ـ 4للمجتمع اجلزائري، يف أي مؤسسة كانت، مهما كان نوعها، املعركة ملواجهة الذاتي االنضباط وسلوك بروح التشبع االقتصادية مع األجانب، للدفاع عن اإلنتاج الوطين وذلك من أجل البقاء واالستمرار واالرتقاء إىل مستوى الدول املتحضرة.

5 ـ غياب شبه تام يف الدراسات العلميـة واملؤلفـات حول موضوع » االنضباط الذاتي » يف العامل العربي والسيما يف اجلزائر.

ب/ أهميـة الدراسـة :الوقت، مل تبالي كثريا من الدراسات والبحوث حول أهمية السلوكيات الشاملة، واجلودة املؤسسة، وثقافة والفعالية، نهاية حتى بالزبون، واالهتمام العمل، وأخالقيات اإلنسانية وارتباط عالقـة املواضع هذه تشكل أصبحت إذ الثمانينات. قوي مبوضوع االنضباط الذاتي الذي أصبح موضوع الساعة، والسيما مع سياسة املنافسة العاملية. فكل مسؤول مهما كان خارجها، أو املؤسسة داخل سواء اإلداريـة السلطة يف مستواه العمل ميدان يف املناخ بتهيئة العاجل التفكري يف عليه البد لألفراد اإلنساني السلوك ترقية طريق عن املؤسسة، بداخل املؤسسة مصاحل عن للدفاع « الذاتي االنضباط ميدان« يف

ومصاحلهم يف آن واحد أمام املنافسة االقتصادية العاملية.» ليجيب على الـذاتي االنضـباط » دعائم أتى موضوع كما الوطنية املؤسسة مستوى على املطروحة األسئلة من كثري مبختلف أنواعها وأشكاهلا يف حتقيق أهدافها، وهذا رغم توفر املؤسسة تزود والقانونية، واملالية والبشرية املادية اإلمكانيات

يف تقرير مصريها.إلسهام حماولة متثل الدراسة هذه فان ذلك عن وفضال

administrative operation , whether in the field of programming , organization , guidance or control, and any level of responsibility , depends on the success of individual behavior .

It also depends on the mode of action of the individual in the company , like the time he arrived at the workplace , attendance , discipline , communication with his leaders, degree of effort accurately , his interaction with colleagues at work, and his use and ensuring the means of production and work he has in his hands. Success is paid by a disciplined effort and delayed gratification of his desires, all based on the “ self-discipline” . Issues that may arise in this sociological paper are : What is the Self-discipline ? How many types of self-disciplined are they? And what are the pillars of self-discipline ?to achieve the objectives of this paper, we develop our analysis by other supplementary questions: What are the moral and ethical pillars which develop the Self-Discipline ? What are the professional media that contribute to the development of Self-discipline ? What are the pillars in Islam that contribute to the development of self-discipline ?

Keywords: Self-discipline-Institution-Work.


د. تقيـة حممد املهدي حسان

بإضافات معرفية أخرى يف حدود هذا املوضوع.ج/ - أهداف الدراسة : ترجع أهداف هذه الدراسة اىل :

1 ـ معرفة سلوك االنضباط الذاتي، أنواعه و دعائمه اليت ترفع من قدراته،

مجيع مستوى على العلمي للبحث انطالق نقطة تشكل ـ 2اجملتمع أفراد حتى امليادين، خمتلف ويف باجلزائر القطاعات من به وااللتزام الرشيد السلوك هذا ملعرفة وذلك بأكمله،

أجل االستعداد لأللفية الثالثـة.د/ ـ مشكلـة البحث:

فهو العمل، أخالقيات أنواع من نوع الذاتي« »االنضباط يشكل مجيع مستوى على املمارسة ميدان يف األفراد سلوك يضبط أهداف ذات مؤسسات كانت سواء باملؤسسات العمل نشاطات بسلوك االلتزام يؤدي سياسية. أو اجتماعية آو اقتصادية نقاط واكتشاف اخلسائر بتقليل يقوم الذاتي االنضباط االحنرافات تعديل و القصور، هذا عالج وحماولة التقصري، وحماسبة فيها العاملني واستشعار تفاقمها، قبل العمل يف النفس باستمرار، واحلرص على أداء دوره بروح من املسؤولية يف الرشيد السلوك هذا على تعتمد كلها ، واإلخالص اليت املخـتلفة واألنشطة التصرفات وكذا أهدافها. حتقيق العمل، وانضباطه العمل، مثل وصوله ملكان يبديها اإلنسان يف وقيامه لتوجيهاته، استجابته ودرجة برئيسيه، فيه،واتصاله ببذل اجلهد يف أدائه ملهام عمله مع اإلتقان والسرعة، واتصاله وتفاعله مع زمالئه يف العمل، واستخدامه لألدوات واألجهزة اليت تتيحها له املؤسسة .. كل التصرفات واألنشطة اليت يقوم تعتمد أهداف، من حتقـقه وما باملؤسسة بتحقيقها اإلنسان نطرح ولذلك الذاتي، »االنضباط بسلوك على االلتزام دائما

اإلشكال التالي:ـ ما هو االنضباط الذاتي ؟ وما هي أنواعه؟ وما هي الدعائم اليت يعتمد عليها لرتقيته؟ ولتحقيق أهداف الورقة )البحث( يطرح

التساؤالت الفرعية التالية:االنضباط ترقية يف تسهم اليت األخالقية الدعائم هي ما ـ

الذاتي؟ـ ما هي الدعائم املهنية اليت تؤثر ترقية االنضباط الذاتي؟

ـ ما هي دعائم اخلدمة االجتماعية اليت تسهم يف ترقية سلوك االنضباط الذاتي؟

االنضباط ترقية يف تسهم الذي اإلسالم يف الدعائم ـ وما الذاتي؟

هـ /املفاهيم واملصطلحات :واحد تعريف يف حنيط أن الصعب من تعريف املؤسسة: بالشمولية، يتميز مفهوم فهي املؤسسة، مثل كلمة معنى وميكن أن ينظر إليه من زوايا متعددة. هناك تعاريف متعددة أعطيت للمؤسسة، وكل منها يركز على جانب من اجلوانب، واالختيار بني تلك التعاريف املختلفة يتوقف على الغرض من

استعماهلا، واألهمية اليت تعطى لكل جانب من اجلوانب.األحكام جمموعة االجتماع علم يف مؤسسة كلمة تعين

والقوانني الثابتة اليت حتدد السلوك والعالقات االجتماعية يف اجملتمع، وقد استعمل العامل االجتماعي »اوكست كونت« اصطالح املؤسسة يف جماالت ونواح كثرية، فتكلم عن املؤسسة والرتبوية. الثقافية واملؤسسة االقتصادية واملؤسسة العائلية

كما استعمل »هربرت سبنسر« هذا املصطلح يف كتابه »مبادئ علن االجتماع« بأن املؤسسة ميكن أن تشبه بالعضو أو اجلهاز

الذي ينجز وظائف مهمة للمجتمع«)2 (.ـ وحسب اجتاه L. Von Bertalanffy, فإن املؤسسة كمنظمة كمتعامل و واقعيا اجتماعيا هيكال الوقت نفس يف تعترب وضعها ميكن و تنظيمية, خبصائص تتمتع و اقتصادي,

كنظام مفتوح و هذا معناه أن املؤسسة نظام:1 - ألنها مكونة من أقسام مستقلة, جممعة حسب هيكل خاص

بها.على تفصلها و حتديدها من متكنها حدودا متلك ألنها - 2

احمليط اخلارجي.بوعي مع تغريات احمليط تتكيف و هي نظام مفتوح ألنها - 3

بفعل القدرات املتخذة من طرف مسرييها)3(.- املؤسسة هي: كل وحدة قانونية، سواء كانت شخص مادي أو شخص معنوي، واليت تتمتع باستقالل مالي يف صنع القرار،

وتنتج سلع وخدمات جتارية )4(.حيث معقدة، جد وطبيعة مفهوم عن عبارة هي: املؤسسة -

تعرب عن واقع اقتصادي، وبشري واجتماعي )5(للمؤسسة، موحد تعريف حول االتفاق الصعب من كان إذا فإن هذه الدراسة ال حتدد نوع املؤسسة وطبيعتها، حتى وان لكل بناء ووظيفة وأهدافا تسعى لتحقيقها. إن االنضباط مؤسسة الذاتي الذي ميارس يف املؤسسة، ليس له حدود يف مكان أو زمن معني، بل ممارسة هذا السلوك الرشيد يدخل يف كل املؤسسات أو اجتماعية أو اقتصادية أهداف ذات مؤسسات كانت سواء الرسالة خمتلط..،«فإن أو خاص و وطين طابع ذات سياسية تتعلق بـ » اإلنسان الذي هو الغاية الرئيسية لوجود املؤسسة«) 6(.

القواعد وفق يتم فعل أو سلوك هو : الذاتي االنضباط تعريف ـ بدون بإتقان الواجب تأدية و املعتمدة القانونية أو األخالقية

مراقب خارجي.كما يعرف االنضباط الذاتي بأن يعتمد هذا النوع على قمع النزعات والعزم اإلرادة قوة على ويقوم الشريرة والرغبات السلبية

والتحكم يف النفس وعدم االنصياع لألهواء )7(.الدراسات املضمار هذا يف نتناول السابقة:سوف الدراسات - و العلمي البحث ميدان يف األوىل أللبينة كانت اليت الغربية للتطرق إىل موضوع دراستنا، كما تناولنا مقالة واحدة عربية تطرقت حول مفهوم االنضباط الذاتي، ومن أهم هذه الدراسات

ما يأتي :العمل ميدان يف باألفـراد االهتمام كان : فيبـر« ماكس «الغربي العامل اليت ظهرت يف الكالسيكية، املدرسة منذ عهد يف أوائل القرن العشريـن، السيما مع » ماكس فيبـر«، الشهرة نظريته إىل ترجع سوسيولوجي كمفـكر اكتسبها اليت


أساس على نشأت إمنا احلديثة، الرأمسالية بان اخلاصة الكالفينية. وهي األخالق بها اتسمت اليت التقشـفية النزعة شـهرة اكتسبها من خالل ما انتح من حبوث تـشهد بالتزامه منوذج العمل الذي خلصه يف فهـمه لكلمة )Beruf(، واليت ترتجم وهو . )1905(« رسالة باعتبارها املهنة بـ« أو الداخلي، بـ«النـداء مفهوم يشري إىل ممارسة نوع حمكم من ضبط النفس من أجل الوصول إىل أهداف أو أغـراض ثابتة. وهي ممارسة دلل »فيبـر« على أنها قاسم مشرتك بني كل من املمارسة الدينية الكالفينية واملمارسة إىل يتطلبها املشروع الرأمسالي ... واعترب النشاط أشـكال أعلى هو الدنيوية األمور يف الواجب أداء أن » إن األخالق ..كما أن يبلغها... الفـرد اليت مبقدور األخالقي الربوتستانتية كانت مصدرا لروح الرأمسالية.. ويطبق »فيـرب: مفهوم »النداء الداخلي« على الدور الذي لعبه كل من الدين واالقتصاد يف تكوين النزعة التقشفية الربوتستانتية واملشروع الرأمسالي على السواء. فهو يستخدم ذلك املصطلح نفسه يف

وصف كل منهما ليدلل على مدى وثوق الصلة بينهما«8 من أول تايلور« »فريدريك كان كما تايلور«: فريدريك «استخدم أسلوب اإلدارة العلمية، حيث انه قام بالدور الرئيسي والـدراسات األحباث بفضل وذلك الفكرية األسس توضيح يف اليت قام بها يف هذا اجملال خاصة يف الصناعة، حيث أن التقدم الـعلمي خلق مشاكل تكنولوجية وإنسانية، وكان على اإلداري بها دراسة احلركة قام اليت الدراسات ابرز مواجهتـها، ومن والزمن، يهدف إىل الوصول إىل األداء املثالي من جانب العمال، كما قام أيضا بدراسة عالقة األجور التشجيعية ألداء العمال، اإلشرايف، العمل ودرس العمال، جانب من اإلنتاجية لزيادة وفصل بني التخطيط والتنفيذ، و الرتكيز على العمل، معناه أن الذي يقوم باملهمة املوكل إليه جيب أن خيضع للتعليمات هي اليت العمل مجاعة يدير الذي املشرف من والتوجيهات له، املخصص اإلجناز مبهمة املكلف والعامل مراقبته، حتت يصبح مسئوال عليه، حيث يقدم له حافز مادي حسب الوحدة خالل من عطب. أو عيب كل من سليمة فقط، املنجزة على تساعده مثلى خربة يكتسب العمل، يف التخصص مبدأ العمل يساعده على رفع كفاءة األداء، ممـا التحكم اجليد يف واإلنتاج. أي كانت تستخدم احلوافز إلغـراء العمال على تأدية

بالطريقة املطلوبـة وبالسرعة أو املعدل املطلوب .كما يلعب املشرف على العمال بالدور املراقب املباشر ملراقبـة وهنا إدارته، حتت امليدان يف والتوجيهات التعليمات ومتابعـة واالتصال املباشرة باملراقبة اإلدارية السلطة دور تلعب وتطبيق القرارات لتنفيذ كوسيلة الرمسي العمودي أسلوب تطبيق خالل من اإلنتاجية. العملية على اإلجراءات احمليطة والشروط الظروف توفري مع العلمية، اإلدارة العمل يف واالنضباط لإلدارة، الصارمة املراقبة مع بالعمل، يوميا الدخول واخلروج واالسرتاحة والعمل املتسلسل، وحتمل املسؤولية على األداء املكلف به، واحلـافز املـادي الذي يقدم اىل العامل حسب الوحدة ، ساعدت هذه العوامل على إنشـاء بوادر سلوك االنضباط الـذاتي يف العمل. سواء من جهة من أصحاب

اإلدارة أومن جهة العمال املنتجني.اإلنسانية العـالقات مدرسة جاءت : اإلنسانية العـالقات مدرسة بنتائج جتاربها اليت أجـريت خالل فرتة الثالثينات من الـقرن البشري، بالعـنصر االهتمام على الضوء سلطت حيث املاضي. فتح الذي األخضر الضوء مبثابة كانت اليت النتيجة وهي للعلوم أفاقا جديدة حنـو دراسة السلوك اإلنساني يف اإلدارة. من )Hawthorn( » بني النتائج اليت وصلت إليها جتارب » هوثورنهو »احلالة املعنوية لألفراد، عامل رئيسي حيدد رغبتهم يف العمل واإلنتاج وبالتالي يـؤثر على الكفاءة اإلنتاجية«، االهتمام ممـا « القرارات اختاذ يف واملشاركة الرمسي، غري بالتنظيم

تولدت فكـرة االنضباط الذاتي لألفراد يف ميدان العمل)9(.باألهداف، اإلدارة نظرية ظهرت ثم : باألهداف اإلدارة نظرية ـ يعتمد أسلوبها على » االهتمام بالنتائج، وحسن توجيه العمال لبلوغ األهداف املنشودة ومساهمة الرؤساء واملرؤوسني يف رسم بإجناز طرف كل والتزام املسؤوليات وتقويم العامة اخلطة باألهداف، لإلدارة مـيزة اكرب لعل إليه«. املسندة املهمات مقارنة مبدارس الفكر اإلداري األخرى، أنها تقوم على أساس لفعالية أو املؤسسة بالنسبة هلياكل العـمل سواء الفعالية يف العمل الفردي. و من بني األسس اليت أتت بها هذه املدرسة هو االعتماد على »املراقبة الـذاتية«، بدال من املراقبة التسلطية )10(، مما يؤدي إىل حتقيق أهداف املؤسسة وأهداف العاملني على

السواء. كما قدم »ماكرجور » يف فرضياته يف نظريـة ) Y( أن »اإلنسان لديه قدر االنضباط الذاتي والدافع لإلجناز«. ألن األفراد من هذا النموذج يتصفون بذل اجملهود العضلي والفكري لديهم مبدأ تطبيق على قادرون وهم طبيعي تصرف العمل يف التزموا اليت األهداف حول وااللتفاف والعمل الذاتية الرقابة بها وميتلكون القدرة على التفكري واإلبـداع ويسعون إىل حتمل من الصنف هذا لدى العمل اىل فالدافع وعليه املسؤوليات،

األفراد »ذاتي«)11(.ثم قدم » وليام أوشي« ) W.Ouchi ( أستاذ جبامعة كاليفورنيا )لوس أجنلس( بإجراء عدة حبوث ودراسات ميدانية خالل السبعينات امليالدية يف اليابان ويف الواليات املتحدة األمريكية، وكفاءة اليابانيـة اإلدارة »جنـاح سر على للتعرف وذلك املنظمات االقتصادية فيها. وقـد توصل يف النهاية إىل منوذج ميكن ،1981 يف ، )Z( نظـرية بـ« مسـاه اإلدارة يف جديد استخدامـه خارج اليابان والسيـما يف الواليات املتحدة األمريكية. االهتمام أساس على أساسها يف تقوم النظرية هـذه إن أن »أوشي« املوظف. حيث الحظ أو للعامـل اإلنساني باجلانب قضية إنتاجية العامل لن حتل من خالل بذل املال أو االستثمار يف البحوث والتطوير، فهذه األمور ال تكتفي وحدها دون تعلم كيفية إدارة األفراد العاملني بطريقة جتعلهم يشعرون بروح تقدم ثالثة )Z( أن نظريـة »أوشي« ويرى وبفعالية. اجلماعة دروس أساسية، هي: الـثقة، احلـذق واملهارة ، األلفة واملودة ، ثم تعتمد اإلدارة اليابانية على أسس فلسفية من بينها االنضباط الـعامل من أو املوظف » يعمل أن املبدأ اىل الذاتي، ويشري هذا



تلقاء نفسه وبدون توجيه أو مراقبة من رئيسه، وهو اقل نسبة غياب عن عمله ومن يقوم عادة بعمل إضايف تطوعي بدون أجر. أصبح إحسان العمل جزء من مقومات شخصية الفرد الياباني، مزيد لديهم فالعامل وتربيته. ثقافته ومن ضمريه من نابع

مـن العبادة، ومـزيد من متعـة احلياة )21( .- إبراهام ماسلو : قدم« إبراهام ماسلو« )Maslow - 1943(، نظريتـه حول تدرج حاجات اإلنسان. وتعترب هذه النظرية حبق من أهم النفسية الدراسات أمام اجملال فتحت اليت الدوافع، نظريات لديـه اإلنسان أن »ماسلو« يرى اإلنسان. حاجات يف واإلدارية عدد من احلاجات، وهذه احلاجات تتدرج حسب إشباعها ودرجة إحلاحها يف مدرج هرمي. وهذه احلاجات هي : احلاجات املادية الصداقة إىل احلاجة األمن، إىل احلاجة )الفيزيولوجية(، واحرتام النفس احرتام إىل احلاجة االجتماعية، العالقات و أن »ماسلو« ويعتقد الذات. حتقيق إىل احلاجة اآلخرين، يف برغبته عمله، ويؤدي ينجز لكي مدفوع، عمله يف اإلنسان األساسيات يف ويفـرتض وجود بعض الداخلية. إشباع حاجاته

نظريته، وهي :1-أن احلاجة اليت تؤثر يف السلوك هي احلاجة غري املشبعة.

من يبدأ هـرميا تدرجا إشباعها يف تتخذ اإلنسان 2-حاجات الراقية باحلاجات وينتهي املادية )الفيزيولوجية( احلاجات ودرجة أهميتها حسب وذلك ، الذات( حتقيق إىل )احلاجة

إشباعها.احلاجة تبدأ عندما الـتالية احلاجات ظهور عملية تبدأ -3حاجات تشبع فعندما مرضية، بدرجة اإلشباع يف األوىل اإلنسان املادية األساسية تبدأ احلاجة إىل األمن يف اإلحلاح…

وهكذا بالنسبة للحاجات األخرى »)13(.السلوكية، املدرسة ذكرتها اليت احلاجات خمتلف تشكل من العاملني سلوك على التأثـري يف األساسية العناصر من أن هذا األداء، كما الذاتي يف التمسك بسلوك االنضباط أجل السلوك يتأثر هو اآلخر يف غياب تلبية تلك احلاجات. أي أن هذه منط على مباشر تأثري هلا احلاجات أن على أكدت املدرسة،

سلوك األفراد يف فرض سلوك االنضباط الذاتي يف األداء.: Gwenaelle ROT - وينايل روت -

Gwenaelle( روت »وينايل بهـا قامـت اليت امليدانية الدراسـة النوعية، على السيطرة الذاتية، »املراقبة عنوان حتت )ROT ). »Autocontrôle, traçabilité et responsabilité «( املسؤولية«)14( ملصنع تركيب بورشة خاصة حالة على الدراسة هذه متت

السيارات الفرنسية.اسرتاتيجيات خدمة يف أداة اليوم، الذاتية املراقبة أصبحت للجودة الشاملـة، ومن خالل املراقبة الذاتية، تشكل عنصر هام

من النظـام الشامل لـمراقبة النوعية.حتسني خدمة يف كأداة جهة من الذاتيـة املراقبة تظهر

النوعية، وهي كذلك:وحثهم العمال والتنبيه اليقظة )جلب الوقائي للتسيري أداة -

على اإلتـقان منذ انطالق العملية(،

- عـالجي )جيب أن يكون التدخل فوريا يف حالة بروز أي مشكل، بدون انتظار (

العيوب، حتى يسهل الوصول القيام بإحصاء كل - وحتليلي) إىل املعاجلة النهائية(.

املبدأين اللذان يساهمان يف بناء اجلودة الشاملة بداخل النشاط، هما :

- مسـؤولية الـفاعلني ، - والسيطرة على األفـعال.

السيطرة على النوعية، موجهـة للمسؤولية :

تـأثيـر على ـ متـابعة مزدوجة: النوعية السيطرة على تتطلب املصاحل، ـ وتأثري على العمال.

قبل كل شيء، السيطرة على النوعية هي نداء وجداني، يكرسه الـعامل يف أداة لدليل حمتمل الوقوع ملشاكل ذات طـابع تقين ) تعرقل التصميم..( يف أخطاء املعيبة، األجزاء القطع، املواد،

السري احلسن لعمليات الرتكيب.عن طريق السيطرة على النوعيـة تساعد املراقبة الذاتية على تأتي خالل عمليات اليت العيوب املستمر: إحصاء كل التطور ( املعنيـة املصاحل من االعتبار بعـني تـأخذ أن جيب التصنيع، األخطاء تسجيل يتم ذلك، وبعد املوردين(. الطريقة، املنهج، يومية تأشريات إعداد التسجيل يعطي العمال. إىل املنسوبة وأسبوعية اليت تسمح للمتابعة وتطوير الرداءة لكل سبب وعن

كل منصب شغل.توجد أشـكال لتخصيص املراقـبة الذاتـية :

أ( املراقبة الذاتية عرب التنظيم الشخصي : ميثل التنظيم الشخصي من حسن إدراك العامل الـذي توصل إىل عـالج بنـفسه واملشكل الذي يتلـقاه، وهذا من خالل اخلربة املكتسبة يف ميدان عمله.

أي يصبح معاجلة املشاكل بدون تدخل خـارجـي.يستـطيع ال عندما الرمسي: غري التصريح عرب الذاتية املراقبـة ب( األداء، عملية أثنـاء هلا يتعرض اليت العيوب إصالح العامل ليس نفسه«، يراقب هذه، واحلالـة املساعدة، يطلب أن فعلـيه املشرف، الصادرة من طرف الصارمة التعليمات إال لكي ينفذ وأحيانا فرصة للتسوية يف السرية، يف هـذه احلالة، ليس نادرا

أن العامل ينادي املتدخل من أجل إصالح العطب.ج( املسؤولية اجلوفـاء : طعن للسيطرة على النوعية : هذا النموذج من السلوك يتلقى أحيانا دعم مساعد للسيطرة : وصول ضخم الرتكيب، سلسلة نهاية يف الناقصة أو املعيبة السيارات من تكون أحيانا أحسن وسيـلة إلدراك حتمل الـمشاكل من نوعية

دائرية وتكرارية.ذلك يستلزم باملقابل أن يـتعرض رؤساء الفرق إىل اتهام مضاد على وتعاتبهم رؤسائهم، من أو النوعية مصلحة طرف من عن اإلبالغ ،يصبح لذلك الـذاتية. املراقبة الحرتام قصورهم كل جتنب أجل من مريـحة حالة الذاتية املراقبة عيوب )Gwenaelle Rot) اخلـتام،أشارت يف الوقوع. حمتملة العلل للتغيري حللول الواقع كأداة تـكون يف الذاتـية املراقبة فإن

مقبولة يف تسيري النوعية «.



الدراسات العربية

طريق الذاتي »االنضباط املقالة عنوان خبيت: بن هلل عبدا للنجاح«.

أشار عبدا هلل بن خبيت)15(، أن االنضباط الذاتي هو » السمة األوىل اليت تقوم عليها حياة اإلنسان العملية, فبدون هذا االنضباط ال واالنضباط يف حياته، أي جناح يذكر أن حيقق للمرء ميكن نعرفه كثريا يف املفهوم الشعيب وهو: ضبط النفس او السيطرة ،كما جاء يف األثر اجلهاد األكرب هو جهاد النفس ... « . ولكن ما الذي جيعل الناس غري قادرين على اكتساب االنضباط الذاتي

ومواجهة دواعي تدمري االنضباط الذاتي؟ يضع عبدا هلل بن خبيت ثالث عقبات أساسيات هلذا :

العقبة األوىل : تدليل الوالدين وهو الدلع غري املربر, فاملدللون يف اجلاد, العمل عرب النجاح حيرزون كيف يعرفون ال حياتهم عندما ولكن عنهم نيابة شيء بكل يقومون آباؤهم كان فقد يدخلون معرتك احلياة احلقيقة ال جيدون آباءهم إىل جانبهم

للقيام باألعمال نيابة عنهم كما كان حيدث يف املاضي, ينجز أن املرء عجز فإذا للكمالية: النزعة هي : الثانية والعقبة الباهر هو كل فالتفوق أبدا, يعمله فلن عمله بصورة مثالية

شيء إما كل شيء أو ال شيء البتة. كثريا أن املؤلف فريي بالنقص الشعور فهي الثالثة العقبة أما من الناس ال يفرق بني الشعور بالنقص وبني كونه ناقصا, ألنه ليس هناك شخص ناقص وإمنا هناك فقط شخص أدنى من اآلخرين يف مهارة معينة, فإذا كنت ال أتستطيع أن أسابقك يف اجلري فأنا أقل منك يف العدو فقط, ولكن ليس من داع أن اشعر بالنقص أو اشعر بأني إنسان ناقص, ال تنافس اآلخرين فيما هم افصل منك فيه ألنك أنت أفضل منهم يف جوانب أخرى, ولكن يطرح هنا آخر، شيء العقبات هذه من والتخلص شيء أحكي الكاتب »عبدا هلل بن خبيت » بعض التقنيات األساسية اليت يرى

انها كفيلة مبساعدتنا على جتاوز ضعف االنضباط الذاتي : 1 - ـ حتديد اهلدف

2 - معرفة األمل واملتعة3 - التعود على مواجهة املشاكل

4 - مراجعة القيم واملبادئ5 - التخلص من العادات

6 - التعرف على نواحي القوة والضعف يف الذات7 - التعلم من األخطاء.

»االنضباط موضوع حول العلمية الدراسات لغياب نظرا أن مـن مينعنـا ال هذا فإن العربي، العامل يف السيما الذاتي« نتناول بدورنـا موضوع البحث » دعائم االنضباط الذاتي« كي نقطـة ويكون نوعهـا، كان مهما العلميـة الدراسات يدعم انطالق جلميع العلوم والدراسات يف املستقبل ويدعـم اجملتمع الثقافية، االقتصادية، مؤسساته أنواع جبميـع اجلزائري بالتنمية للنهوض واإلدارية...اخل القانونية االجتماعية، الوطنية، لعل يكون سلوك » االنضباط الذاتي « ذخيـرة التنميـة

واجلامعة باملدرسة استعانت إذا السيمـا ، واملستدامة الشاملة والبحث العلمي، ليجعل من اجلزائـر أمـة من األمم املتحضرة

واالستعداد إىل عصر األلفيـة الثـالثـة.ـ تعريف االنضباط : قبـل الشروع يف تعريف مفهـوم االنضباط 1 يدل حيث أوال، االنضباط مفهوم حتديد مـن البد الذاتي، االنضباط يف مفهومه اللغوي على احلفظ باحلزم وهو مشتق من لفظ ضبط يضبطه ضبطا, وهو لزوم الشيء وحبسه ويقال فالن ال يضبط عمله إذا عجز عن والية ما وليه, ورجل ضابط

أي قوي على عمله )16(. االنضباط معاني أن فنجد االصطالحي للمعنى بالنسبة أما جمال ففي فيه املستخدمة واحلقل اجملال حسب على تتنوع هو االنضباط أن )1984( للمعجميات العامة اإلدارة وبينت »ضبط امليول والسلوك إما بإرادة الفرد نفسه أو بتأثري سلطة

خارجية« )17(على املنظمات، كفاءة :إن« هو« املؤسسة داخل االنضبـاط أمـا أم مدنية، وقدرتها أنواعها وأشكاهلا، عسكرية كانت اختالف أن األفضل ملن وإنه اجليد، »االنضباط« وجود على تتوقف األفراد لدى مما منبعثا املنظمة، يف »االنضباط« مصدر يكون وليـس العمل، يف والرغبة االقـتناع، على قائم »انضباط« من بإتباع ينمو فاالنضباط الـعقاب. من اخلوف أو الرهبة، على أسـلوب التوجيه والتعليم، وليس بالعقاب. فإذا كان االنضباط التكاسل إىل األفراد اجته فقط، بالعقاب التهديد على قائما الشخصي، االبتكار على القدرة يفقدون وهكذا، والتحايل... أن األمر ويقتضي الدائمة. املراقبة إىل وحيتاجون واألمانة،

»تسوقهم« بدال من أن »تقودهم« )18(. اإلشارة إىل انضباط العاملني يف املؤسسة، معناه سيطرة العامل بها. يعمل اليت املؤسسة تعليمات لتنفيذ الذاتية قواه على واالرتباطات التعهدات بكل الدقيق االلتزام « هو فاالنضباط وإجراءاته العمل وبنظم والتشريعات والقوانني واملواثيق وقواعده وكذا مبقاييسه ومواصفاته، إىل جانب التمسك الشديد بهيكل القيم واملثل واملبادئ العليا اليت ارتضاها اجملتمع. وارتبطت بتشكل سلوكه، و تتحكم يف كافة معامالته، واجتاهاته وآلياته..

إن االنضباط يتخذ مظاهر سلوكية من اإلتقان إىل الصدق واألمانة، والنظافة، واحرتام قيمة الوقت «)19(.

إنسانية. مجاعة لكل ضروري باملؤسسة الدائم االنضباط مصدره موجود بالنظام الداخلي، وهو مبثابة النقطة األساسية ضار واحد، خطاء ارتكاب اإلداري. السلم لدى أكثر تدرج ،ويعاقب الفريق جلماعة ولكن لألفراد فقط ليس مضر و مكلف املباشر املسؤول يكون حيث املباشر. رئيسه طرف من باألخطاء الصغرية ، املسؤول األعلى يف السلم اإلداري يعاقب على األخـطاء اخلطرية و املسؤول املكلف باملستخدمني يتدخل كمسؤول إداري، للتنسيق، ومساعد، يف حتريـر رسالة اإلنذار تعـاوني.. ومل يكن إذن، مبثابة شكل االنضباط مثال. يظهر االنضباط عنصر خارجي، ولكن هو جانب من تفويض السلطة

اإلدارية« )20(.




االنضباط قواعد معرفة املشرف أو القائد من يتطلب كما العقوبات تطبيق إىل تهدف فقط تكون ال اليت البناءة، ليحرتم الفرد كسب جيب بل املرتكبة، باألخطاء املرتبطة

القانـون« )21(.املؤسسة يف األساسية العناصر من االنضباط يشكل حيث االقتصادية لكي حيقق أهدافهـا، وعلى اثر هـذا السلوك املنضبط

ميهـد السبيل إىل تكوين االنضباط الذاتي لألفـراد باملؤسسة. 2 ـ تعريف االنضباط الـذاتـي: ميكن أن يكون سلوك االنضباط الذاتي لشخـص كما يكون جملموعة أفراد و يكون للمؤسسـة،

وأيضـا للمجتمـع املتخـلق بـه. التوجيه يف االستعمال قليل الذاتي« »االنضباط مصطلح كان، قطـاع أي يف اجلزائرية العمالة أوساط بني واإلرشاد كأن مصطلح »االنضباط الذاتي »غريب عن اجملتمع اجلزائري، مهما اجلزائرية، املؤسسات خمتلف يف السائد املفهوم بينمـا كان نوعها، الرتكيز على املراقبة اإلدارية أو املراقبة التقنية أو املراقبة املالية أو املراقبة الشعبية..اخل.حيث يالحظ املفاهيم املهين، الضمري يف اجملتمع اجلزائري، هي: االستعمال كثرية الوعي املهين، أخالقيـة املهنة.. كما يعرف االنضباط الذاتي يف الفرنسية، باللغة )Autodiscipline( بـ املختـلفة اللغات احلـية

)Self - discipline(األملانية، باللغة )Selbst-Disziplin( ،االجنليزية باللغة

)Autodisciplina(. باللغة االيطالية.

الذي هو حديث الذاتي االنضباط الدراسات حول ونظرا لقلة التعريف بعض مجع حاولنا اجلزائري، اجملتمع يف الساعة

التالية: أن »الروس«)1979( معجم يف يعرف الذاتي: االنضباط ـ االنضباط الذاتي: هو انضباط إرادي يفرضه شخص أو مجاعة

بدون مراقب خارجي«)22(.هو الذاتي: االنضباط أن )1992( قوردون طـوماس ويعرف تنمية الشعور واملراقبـة الداخليـة باملقابل عن النظام املفروض

من اخلارج«)23(.ويعرف جاكيالت برتران )Jacquillat Bertrand1985( االنضباط الذاتي هـو: »أن يتقبـل الشخص املهام حبرية وطواعية و يدار بطريقة يفرض الذي النظام عكس المركزية، بطريقة مركزية. أي أن حيقق الشخص املهام من تلقاء ذاته مبهارة

وإتقان« ) 24( .ويرى جون .ش.ماكسوال )John C.Maxwel-1999( : االنضباط الـذاتي هو: الشخصية األوىل اليت تديرها هي نفسك »...أنه من املستحيل حتقيق النجاح بدون االنضباط الذاتي، مهما كانت أهلية األفراد، التصل مواهبهم أبدا قدراتهم حد األقصى بدون بـتسلق وضعية يف الفرد جتعل إذ الذاتي االنضباط تطبيق

أعلى مستوى »)25(.وأشار كمال محدي أبو اخلري)1997(، أن االنضباط الذاتي يف اجملتمع الياباني هو: قدرة الفرد الياباني يف سلوكه و تصرفه و لعمله عبادته ،و غريه حياسبه أن قبل لنفسه حماسبته و

التفاني أداء دوره بروح من اجلدية وااللتزام و احلرص على و اإلخالص »)26(.

الذاتي:« يعين )2002( أن االنضباط ويعرف يوسف األقصرى له غنى ال سيادة ويسودها نفسه على يسيطر اإلنسان أن عنه يف سائر األعمال اليومية فال يندفع وال يثور وال يغضب. أن يف تتمثل النفس على والسيطرة الذاتي، فاالنضباط جيلس اإلنسان إىل عمله يف الساعات املعينة بكل حب وعزمية وإصرار على اإلجناز، وأن يتابع بكل عزم أعماله دون إهمال ألي منها، وأن حيسن جتنب الكالم أو اإلشارة اليت ال تقع فيها، وأن حيرتس من الغفلة أو الشرود اللذان يسوقان إىل اإلهمال واإلقدام على ما يعيب، وهذا االنضباط جيعل اإلنسان يتقيد بنظام خاص يف حياته خيلو من الفوضى أو العشوائية، ويعتدل يف ميوله، ويثابرا على عمله ويتصرف بهدوء وحزم يف الظروف احلرجة وينظـم نفسه وفعاليتـه وسط امللمات واخلطوب » )27(.

3 ـ استعمال االنضباط الذاتي مبفاهيم أخرى : مستمدة هي: الذاتية الرقابة أن اهلوراي« »سيـد ويذهب أصال من فلسفة االلتزام الذاتي الناتج من املشاركة يف وضع الرئاسيـة، الرقابة تلـغى ال الـذاتية الرقابة أن األهـداف...على الرقابة ولكن دورية، فرتات يف فقط دورية الرئيس فرقابة مركز )صاحب املدير سلطة من هي الفـوري والتـصحيح تدخل يربر واضح تقصيـر هناك كان إذا إال املسئولية(

الرئاسي األعلى«)28(.ويذهب فائز الزعيب قائال بأن الرقابة الذاتية هي : » هي أفضل أنواع الرقابـة. وهي تعين قيـام العامل مبراقبـة نفسه بنفسه، لقيام احلاجة دون ملؤسسته ووالء وأمانة جبد العمل أي

املؤسسة بتعيني من يراقب «)29(.ـ الـوجدان أو الضميـر: يشيـر األستاذ »تـركي رابـح« »أن الوجدان الثالث الضوابط من السلوك ضبط على أقدر الضمري أو )القوانني الطبيعية والقوانني االجتماعيـة والرأي العام (، فهو أن يتهـرب من ينام عليه وال يستطيع الذي ال الواعي الرقيب رقابة أحـد..ومما ميتاز به ـ الضمري أو الوجدان ـ انه ميثل احلكم متثل اليت الضوابط سائر بعكس ـ ذاتية سلطة من املنبثق إىل ميال أشد واإلنسان خارجية، سلطة من الصادر احلكم احلكم الذاتي منه إىل احلكم اخلارجي..ومما ميتاز به الضمري على سائر الضوابط أيضا أنه يفسح لإلنسان جمال احلكم يف والشر، وذلك مما يعمل طبيعة سلوكه واالختـيار بني اخلري

على تقوية إرادته ورفع مسـتوى أخالقـه«)30(. »2000 HACHETTE « الفرنسـة املوسوعة « يف املـهين: الضمـري يـعرف الضمري املهين :هو اهتمام الفرد بنـزاهـة وصدق وشرف

مع العناية الكربى الذي يعطيـه لعملـه »)31(. Jean de » كوربرييف دي جان « يسمي كما املهين: الضمـري ـ COURBERIVE » العـنصر األول الديناميكي للضمري املهين هو

حب املـهنة. والقلب هو حمرك القـوة العظمى لإلنسانية..احلب األخالق.. إىل املهـنية االلتـزامات وتعـود النشاط.. مـنبع هو

كسب الكفاءة املهنيـة، هي كـذلك من واجب الضميـر..اكرب



وسـيلة لإلرادة امللـتزم واملواظب هو غايـة النجاح.. كما جيلب العنصر الديين قـوة مثيـرة للضمري املهين «)32(.

ـ رقابة الذات : هي مسة من مسات الشخصية ترتبط مبدى تكيف األفراد لسلوكهم بشكل أساسي مع متطلبات مواقف . انطباع ممكن عنهم لدى اآلخرين حمددة إلحداث أفضل

وتؤثر رقابة الذات على السلوك التنظيمي بعدة جوانب منها :تتطلب اليت للوظائف بالنسبة هامة األداء رقابة : األداء )1 أنشطة مسح احلدود اليت تعدم من األدوار اهلامة جدا يف معظم

املنظمات.األفراد لدى املرتفع الذات رقابة مستوى : املهين النجاح )2يساعدهم على احلصول على الرتقيات والعادات أكثر من غريهم، ألنهم على استعداد لتكيف سلوكهم مع كل حالة أنهم كما ، اآلخرين تسعد بطريقة ويتصرفون تواجههم قادرين على حتقيق التقمص العاطفي مع اآلخرين فريون

العامل من خالل عيون اآلخرين . 3( إدارة االنطباع : لذوي رقابة الذات العالية أفضلية واضحة أي وفعل تغيري سلوكهم على لقدرتهم االنطباع إدارة يف

لتوليد ردود أفعال اجيابية من اآلخرين . 4( النصح واإلرشاد : أشارت نتائج إحدى الدراسات احلديثة إىل ان ذوي مستوى الرقابة الذاتية املرتفعة هو أكثر جناحا من

غريهم يف احلصول على النصح واإلرشاد من اآلخرين.الذات الرغم من ذلك قد ينظر إىل ذوي مستوى رقابة على املرتفع على أنهم كاحلرباء ) حرباء اجتماعية ( لقابليتهم الكبرية على التغري والتشكل حسب الظروف ، وقد أشارت نتائج البحوث إىل أنهم ميلون إىل تشكيل عالقات شخصية بعض السياق حسب ختتلف لكونها مستقرة وغري عميقة غري على الرقابة من املنخفض املستوى ذوي بعكس االجتماعي

الذات الذين يبنون عالقات اقل ولكنها أكثر عمقا ») 33 (.ثانيا ـ مستويات االنضباط الذاتي :

هو يبق مل ودعائمه، الذاتي االنضباط موضوع تناولنا خالل أصبح بل فحسب، والواقعية العلمية الساحة على الوحيد واملؤسسة واألفراد بالفرد ارتباط له حيث شائك، موضوعه واجملتمـع بأكمله. لكي تكون لدينا صورة شاملة حول موضوع اليت املستويات حول موجزة صورة نقدم الذاتي، االنضباط

يتشكل منها :الذاتي االنضباط للفرد : ينطـلق سلوك الذاتي االنضباط 1ـ مـن ينبعث حضاري و أخـالقي سلوك اإلنسان،فهـو ذات من الفرد، كيف يتقـن الوعي املهين، فهو يوجه سلوك الضميـر و اجلدية من بروح باجنازه، املكلف األداء يف ويـتصرف العمل أعماله، نتائج على مسئول واإلخالص، والتفاني وااللتزام نفسه على يسيطر فهو اإلدارية، املراقبة عيون عن بعيدا معتمدا على السلوك األخالقي واملهين مع االلتزام التضامين

لألفراد وللمؤسسة يف حتقيق األهـداف املنشودة . يتجلى االنضباط الذاتي للفرد من خالل:

-» كل عامل مسئوال عن جودة ما ينتجه.- ضرورة تنفيذ األعمال دون أخطاء من املرة األوىل.

-هدف العامل هو اإلنتاج بدون عيوب.- مشاركة العامل تعترب أساسية لتحسني اجلودة يف املؤسسة.- حل املشاكل بشكل مستمر جيب أن تكون القاعدة للعمل«) 34(.

للفرد. املعنوية بالروح قوي ارتباط له الذاتي االنضباط فعندما تكون الروح املعنوية مرتفعة ، فاالنضباط الذاتي جيد على فيؤثر منخفضة املعنوية الروح كانت وان صالبته، بني طردية عالقة توجد إذن للفرد، الذاتي االنضباط سلوك

االنضباط الذاتي والروح املعنوية.مـظاهر الروح املعنوية املرتفعة لدى الفرد العامل :

أ ( ـ رضا العامل نفسيا عن عمله ورهـط عمله. ب( ـ شعوره بأنه جزء من املنشأة اليت يعمل بها.

ج( ـ رضاه عن أجرته ومركزه يف املنشأة . د( ـ شعوره باالرتياح من جراء انضمامه إىل مجاعة العمل)35 (

مظاهر الروح املعنوية املنخفـضة لـدى الـفـرد الـعامل :

أ(ـ عدم رضا العامل نفسيا عن عمله وزمرة عمله.ب( ـ التباطؤ يف اجناز العمل.

ج( ـ شعوره بالكسل والتـذمر. د(ـ عدم رضاه عن أجرته ومركزه يف املنشأة.

هـ( ـ غيابه الكثري وانصرافه قبل املوعد احملدد«) 36(.كانت سواء املعنوية للروح املظاهر تلك خالل من يالحظ بالسلوك االلتزام تأثري مباشر على أو منخفضة، هلا مرتفعة

االنضباط لذاتي أو االحنراف عنه.االنضباط الذاتي للفرد مرتبط بالتضامن مع فريق العمـل :

كثري من األعمال اليت نقوم بها ميكن إجنازها على حنو فردي، لكننا نعيش اليوم يف عامل يزداد االعتماد فيه على اجملموعات املهمات وتعد التخصصات إن تشعب األعمال، حيث يف إجناز يقتضي أن يقوم بالعمل الواحد فريق متناسق ومتفاهم وحتى يتأهل اإلنسان للعمل ضمن فريق بشكل بناء ومنتج ، فإن عليه

أن يقوم بـأشياء عديدة منها :- حسن االستماع واإلصغـاء لوجهـة نظر اآلخريـن .

- فهم طبيعة العمل بشكل ممتاز، وفهـم دوره يف ذلك العمـل .اليت يعمـل والثقافيـة للمجموعـة النفسية - فهم اخللفية

معهـا.- استشارة اجملموعة يف كل جزئية يف العمل املشرتك ،حتتاج

إىل قرار أو تصرف غري عادي.- االعتـراف باخلطـاء وحماولة التعلم منـه .

- عدم اإلقدام على أي تصرف جيـعـل جيعل إخوانـه يسيئون فهمـه.

- عـدم إفشـاء أسرار العمـل.أفراد أي فرد من أي خطـاء يصدر من املبادرة اىل تصحيح -الفريق ، أو أي احنـراف، يصيب العمـل ، وفق آداب النـصيحـة

وشروطهـا.- حتمل ما حيدث من جتاوزات وإساءات من بعض أفراد الفريق،

واحتساب ذلك عند اهلل تعاىل.



إذا وجد أن االستمرار غري ممكن فعليه أن يفارق إخوانه بإحسان، جماال ويرتك وهفوات، خلل من رآه يكون قد ما يسرت وأن

للتعاون معهم على مستوى معني، أو يف مهمات أخرى«)37(.2 ـ االنضباط الذاتي للجـماعـة :

أ( أهمية االنضباط الذاتي لألفراد باملؤسسة : يساعد االنضباط تقليل اخلسائر وذلك العمومية،على باملؤسسة الذاتي لألفراد هذا عالج وحماولة تفاقمها قبل التقصري نقاط باكتشاف القصور مما يساعد على تعديل االحنرافات يف العمل، واستشعار العاملني فيـها وحماسبة النفس باستمرار، واحلرص على أداء حيقق ،حتى واإلخالص وااللتزام املسؤولية من بروح دوره

أهدافه وأهداف املؤسسة واجملتمع يف الوقت نفسـه.الفرد بها يلتزم أن جيب اليت املبادئ من جموعة هناك ب( أعضاء كل يـتحلى لكي إليها ينتمي اليت اجلماعة ضمن

الفريق باالنضباط الذاتي،وهـي)38( :1ـ يتشكل أعضاؤه من وحـدة وظيفيـة واحدة ،

2. سيادة األلفة واحملبة وروح التعاون بني األعضاء،واالهتمام بعضه البعض

3. حتـديد واضـح لألدوار وتوزيع العمل بالتساوي.4. توفـر مستوى مرتفع من الثقة واالحرتام املتبادل.

5. اإلحاس املشرتك باملسؤولية جتاه املهام املطلوب إجنازها.التغريات مع باستمرار األعضـاء مهارات مستوى حتسني .6

التكنولوجية.7. تفويض فعـال للمهام املطلوبة مع زيـادة يف مرونـة األداء.

8. التبادل احلر واملـفتـوح للمعـلومات . 9. حتديد األهـداف مجاعي مع مراجعة األعمال وقياس مستوى

األداء.10. التزام تام باألهداف مع احملافظـة على القيم املساندة.

االتفاق املسبـق على اإلجراءات املتبعة لتقيم أداء الفريـق. .1112. حتسيـن مستوى ونوعية القـرارات بإجـماع اآلراء.

اجلميع داخليا،وموافقة نفسه مبحاسبة الفريق يتوىل .13على مقاييس األداء املستخدمة.

14. اإلجيـابيـة والتفـاؤل جتـاه الفريـق . االنضباط الذاتي للمجتمع : يقول مالك بن نيب » أن اجملتمع األول يف يهتم أن احلضارة، أبواب حنو يتقدم أن يريد الذي بعملية التوجيه العملي، ثم يكون بعد ذلك، التوجيـه يف العمل العيش« أي بعبارة أخرى، جيب على اجملتمع من أجل كسب لكسب فقط ليس أساسي، شرط العمل أن ألفراده يوضح أو من لونا للمجتمع حتقق ضرورية عملية هو وإمنا العيش، الصفات مجيع وتتطور ترتبى نفسه العمل يف التطور. ألوان الثقافية األخالقية واجلمالية لدى اإلنسان، والشيء الرئيسي يف الرتبية يف العمل، هو تربية االحرتام لكل نوع من أنواع العمل

املفيد اجتماعيا سواء أكان عمال جسديا أم عقليا «)39(. االنضباط يتجسد : الذاتي االنضباط لتجسيد اإلجيابية العوامل الذاتي للمجتمع اجلزائري حلماية املؤسسة اجلزائرية عندما

تتوفر العوامل التالية :

أوال : على مستوي سياسة الدولة:

امليادين مجيع مسـتوى على الدميقراطـية الروح جتسيد -واجملـاالت.

- فصـل السلطات التشريعية والقضائيـة والتنفيذية.األمازيغية، : اجلزائرية الشخصية املقومات استغالل -والعربية واإلسالم، من عادات وتقاليد وأعراف ، تقوي الشبكة

االجتماعية للروح الوطنية من اجل االكتفاء الذاتي.- االهتمـام بالصحة والتعليم والتدريب والتــثـقـيف الشعب. - تسطري برنامج وطين حملو األمية على املستوى املتوسط

وبعيد املدى. - تطوير دور اإلشهار ومحلة حتسس وتعـبئة اجملتمع

اجلزائري حول تدعيم اإلنتاج الوطين على مستوى مجيع وسائل اإلعالم واالتصال املرئية والسمعية واملقرئة...

- تشديد الرقابة على مستوى احلدود ومنع التهريب .ثانيـا : على مستوى املؤسسة االقتصادية :

نظـام تطبيـق و الوطنية املؤسسات بني املنافسة روح تنمية -اجلودة الشاملـة.

- على كل عامل أن حيمي مؤسسته من كل العيوب واإلشاعات، وأن يتحلى باالنضباط الذاتي يف مؤسسته.

للجماعة الذاتي باالنضباط والتحلي الفريـق روح تنمية -وللمؤسسـة .

ثـالثـا : على مستوى األسـرة واملدرسة :

- تربية األجيال على التفاني يف العمل والقيام بالواجب قبل املطالبة باحلقوق.

- تشجيع األفراد على حب الوطن واألسرة واملؤسسة اليت ينتمي إليها.

الوطن وحب العمل حب على األسرة داخل األطفال تربية -وتنمية روح التعاون مع اجلماعة .

- عدم االستهانـة بالفكر والعمل، واإلنتاج الوطين. مـن خالل هذه املعطيات تكون مبثابة حوافز لتشجيع املواطن على االنضباط الذاتي للمجتمع اجلزائري إلقبال على محـاية

االقتصاد الوطين و املؤسسات الوطنية ،واإلنتاج الوطين. اجملتمع املتمسك بسلوك االنضباط الذاتي، جمتمـع متحضر

ويتبـنى القيـم التاليـة:- األمـن و السالم والصلح بني النـاس،

- احــرتام املواعيـد،- الشعور باملسؤولية الفردية،

- احرتام القانون يف املكان والزمان واجملال،- نظـافة الـمحيط،

- التعاون على اخليـر، - التعامل بدون متييز)جهوي،لغوي، سياسي ..واحرتام الطابور

يف كل مكان(،- القنـاعـة،

- إجيابيا وفــعاال،- احرتام الـرأي وحرية التعبري مع النقد البنـاء،



- محاية أمـالك الـوطن ،- محاية الوطن من الغزو الثقايف واالقتصادي والعسكري.

بها يتميز أن جيب الذي االجتماعية القيـم أهم هي تلك اجملتـمع لكي حيقق االنضباط الذاتي ألفـراده.

ثالثا ـ دعـائم االنضباط الـذاتي :

1 ـ الـدعـائم األخـالقيـة : تتمثل هـذه الدعائم فيما يلي :أ ـ الوطنيـة : يشكل مبدأ الروح الوطنية من الدعائم األخالقية حلماية الوطن من مجيع أشكال الفساد والتخريب، كما جاء يف األثـر أن » حب الوطـن من اإلميـان«، فالروح الوطنية تشكل من العناصر األساسية يف ترقية خمتلف دول العامل والسيما الدول الفعال. العنصر الشديد بهذا ارتباطها املتقدمة صناعيا بسبب فتغرس منذ طفولته الوطن حب على اإلنسان يربى حيث فيه الروح الوطنية.وعند التحاقه مبيدان الشغل مل تكن فكرة بل حتى على األفكار فحسب، والوطنية على مستوى الوطن اليت تدفع الشخص للتخلي ، فهي امليدانية املمارسة مستوى االجتماعية،ومن املصاحل أجل من الشخصية مصاحله عن إطار معرفتهم الكاملة يف الرعاية باحلرية ذلك ربط شعور بالقانون، ودرايتهم حبقوقهم وواجباتهم ربطا مباشرا. فحب اجملتمع أبناء بني جيمع الذي بالتضامن الشعور هو الوطن الواحد ويشكل قوة اجتماعية ، حيث يدافع الشخص على وطنه داخل وخارج املؤسسة، أي تصبح املصلحة العامة فوق اجلميع نابع أبنائه، كل بني املتبادل والشعور الوطن حب كذلك ،اليت ترفض كل تعصب وتدعو الدين ومن تربيته أيضا من وغريهم واألمريكان واألملان فاليابانيون واحملبة. األلـفة اىل والوطنية الوطن األجناس، هذه جتعل املتقدمة، الدول من بالدعائم ارتباط قوي الوطن والوطنية هلما فوق كل شيء. األخالقية للحماية من الفساد والتخريب كما يكون هلما اثر

يف ترفية سلوك اإلنسان، والسيما االنضباط الذاتي لألفراد.األهداف أحد االنتماء »إن للمؤسسة: الروحي واالنتماء الوالء ـ ب اإلنسانية الذي تسعى مجيع املنظمات إىل حتقيقه ملا له من آثار الوقت نفسه، حيث يساعد على الفرد واملنظمة يف إجيابية يف

استقرار العمل فضال عن تنمية الدوافع اإلجيابية لدى العاملني وزيادة رضاهم ، وهو ما يشري إىل مدى اإلخالص والوالء اليت يبديها الفرد جتاه عمله وانعكاس ذلك على تقبل الفرد أهداف املنظمة اليت يعمل بها وتفانيه ورغبته القوية وجهده املتواصل لتحقيق أهدافها« )40(. يسهم الشعور الشديد باالنتـماء مساهمة الذاتي والدفاع كبرية وفعالة يف دفـع األفراد حنـو االنضباط عن مؤسستهم، وعلى العـكس من ذلك فإن الشـعور بالالمباالة يفسر اهلروب مـن املسؤولية الفردية واجلماعية، حيـث ال يفكر وطموحاته رغـباته حتقيق من تـمكنه اليت بالطرق إال الفرد اليت والدائرة اليت يعمل فيها املؤسسة الشخصية على حساب ينتمي إليها - يف الغالب -. ومن املعـلوم أن هذه العقـلية واملفهوم تضعف من حس االنتماء الـشديد للمؤسسة وللوطن يف مقابل االنتماء للنفس فيصبح منطـق األنانية واملصلحة فوق اجلميع، ويبتعد عن التمسك باالنضباط الذاتي، ويصبح عـامل هدم ال وذاته أن يؤكد وجـوده االنتماء حياول بناء. ولكن من خالل كلما إليها، ينتمي جمموعة خالل من يربز ذاتـه ووجود ،أصبح العامل يكتسب خربة يف اجلهاز اإلنتاجي، فان عملية لكل فهمـه ينضج الشركة، ابن فيصبح ، تتطور االنتماء األمور للجوانب السلبية واإلجيابية، وعلى إثرها تكون درجة االنتماء والوالء تأخذ شكل املنحنى يف النزول أو الصعود. فعن طريق احملبة واالعتزاز اليت يقدمها الفرد إىل املؤسسة، تكـون ميدان يف اجملسد السلوك هلذا تابعة الذاتي االنضباط درجة املمارسة، على هذا األساس فاالنتماء والوالء للمؤسسة يلعبان الذاتي باالنضباط بالتمسك العاملني حفز على أساسيا دورا

باملؤسسة.»وحدة تعترب اليت اجلماعة خالل من : التـعاون قيمة ـ ت ومبادئ فيما يتقامسون األفراد عدد من تتكون اجتماعية سلوكهم يف ويتبعون متخصصة أدوارا ويؤدون ، واحدة وتصرفاتهم قواعد سلوكية حمددة . وعلى هذا فإن العالقات األعمدة هي السلوك، وقواعد واألدوار والقيم االجتماعية اليت تقوم عليها اجلماعة، فإذا اختفى واحد أو أكثر من هذه األعمدة فال تصبح مجاعة باملعنى االجتماعي الذي نعنيه) 41(.

هدف حتقيق هي العمل فريق تسري اليت األساسية والعوامل )42(. كما قيادة اإلبداع، االتصاالت، التالحم، مشرتك..حيكمها ، اجلماعة أعضاء التماسك على التعاون روح عقليـة تسـاعد كالبنيان املرصوص يشد بعضه بعض، كما جاء يف احلديث من عضو كل لدى يلد التماسك هذا خالل ومن الشريف، يؤدي االحرتام وهذا الفريق، مبادئ احرتام اجلماعة أعضاء إىل بناء االلتزام، هذا األخري يشكل عنصر أساسي يف التمسك لألفراد الذاتي االنضباط يف واملتمثل اإلنساني السلوك

باملؤسسة.ث ـ حـب اآلخـرين : يشكل هذا العنصر من العوامل األساسية اليت جنحت به الدول املتقدة واملتحضرة. إن حمبة األعضاء يف فريق العمل، يف املصلحة، يف املؤسسة، أي جيب أن يشعر أي عضو يف ختلق واحملبة بيته، بعد ثانية عائلة يف يعيش بأنه املؤسسة

شكل ميل مستويات االنضباط الذاتي

مستويات االنضباط

الذاتي

االنضباط الذاتيللفرد

االنضباط الذاتيللجماعـة

االنضباط الذاتيللمجتمع



املشرتك املصري حتقيق اجل من اإلجيابي والتعاون التضامن والثقة املتبادل التعاون وحب للمؤسسة. األعضاء مجيع بني املتبادلة مع االحرتام املتبادل بني كافة أفراد اجملموعة العاملة وأوضاعهم، ومراكزهم أدوارهم اختالف على املؤسسة يف يدعم و املتبادلة الثقة خيلق العمل ميدان يف حملبة وعنصر

سلوك االنضباط الذاتي لألفراد.ج ـ الشعور باملسؤولية : حتمل املسؤولية الكاملة عن نتائج أعمالك أي هو الشعور بروح املسؤولية حنو نتائج األعمال املنجزة. لو القدرة تعين أنها سنجد « »املسؤولية كلمة بتحليل قمنا والتجاوب ..أي مبعنى القدرة للتجاوب من اجل التقدم لألمام، إمكانياتك تستخدم فإنك مسؤوليتك تتحمل عندما فإنك تتحمل أن يتطلب املقاييس بأي النجاح أن حيث وقدراتك بني املشرتكة الصفات إحدى فإن ..وباالختصار املسؤولية

كل الناجحني هي القدرة على حتمل املسؤولية »)43(. جتعل هـذه اخلاصية، التعبيـر على كل فرد أن يكون مسئوال تصرفه عـن ومسئوال حبوزته، هي اليت املادية الوسائل جتاه مـورط إنسان لكل يرجـع كما به. يقوم الذي العمل جتاه كل وكـذا املسؤولية يتحمـل أن املؤسسة، مصري تقرير يف األشخـاص املوكلون واملكلفون بأي مهمـة يف حتقيق أهداف

املؤسسة .باالستقامة االلتزام و باملسؤولية الشعور هو : اإلخــالص ـ ح جتاه كل أعضاء املؤسسة مهما كانت درجته أو صنفه، والنية الصاحلـة يف أداء الواجب بإتقان. كما تدل »كلمة »اإلخالص«

إىل الصفاء والنقاء، والتـنزه من األخالط. أو مادية شائبة له ليس الذي الصايف هو اخلالص والشيء أخلص يقال: والطهارة، الصدق معنى أيضا …وفيه معنوي. حامت قال طاهرا. فيه صادقا كان إذا وده، يف لفالن فالن بالرجـاء، واالستـقامة باالستقامة، اإلخالص يعرف األصم: علي بن حممد باملعرفة….وقال واإلرادة باإلرادة، والرجـاء هناك الفـوز إمنا األعـمال بكثرة هـناك الفوز ليس الرتمذي:

بإخالص األعمال وحتسينها« ) 44(.فان العبادة، روح هو واإلخالص ، العبادة هو العمل كان إذا من خالي العمل كان إذا إذن العمل. روح هو اإلخالص اإلخالص، يصبح كاجلثة بدون روح، فـال ينتفع به، فضال عن انه يصري جيفة تؤذي الناس برائحتها الكريهة. ومبعنى أخر أن العمل الذي ال حيرتم فيه قوانينـه وقواعده، يصبـح اإلنتاج فاسدا ومضرا ومغشوشا للزبون وللمجتمع وينعكس بالسلب على صورة املؤسسة وأهدافهـا. يف »العمل نفسه تتـربى وتتطور مجيع الصفات الثقافية األخالقية واجلمالية لدى اإلنسان. والشيء الرئيسي يف الرتبية يف العمل هو تربية االحرتام لكل نوع من أنواع العمل املفيد اجتماعيا سواء أكان عمال جسديا ام عقليا «)45(. والعمل باإلخالص سواء يف السر أو العالنيـة، على مثرته وتظهر ويطيب، يزكو اجلماعة، مع أو بانفراد

صاحبه بأنه يلتزم بسلوك االنضباط الذاتي يف أداء الواجب.

املهنـة. أخالقية يف أساسيا عنصرا العمل يف اإلخالص يشـكل املؤسسة، سياسة كانت ومهما نوعه، كان مهما العمل وهذا ومهما كان الفريق الذي يشتغل معه. ألن اإلخالص يف العمل غياب يف والسيما العمل، وإتقان األداء يف االستقامـة معناه

املشرف عليه أو املراقب، وهذا هو االنضباط الذاتي يف العمل.العبارات من يتخلص أن العامل لإلنسـان البد : اإليـجـابية ـ خ واأللـفاظ اليت تؤدي إىل السلوك السليب وتؤثر مباشرة على ليس ـ ال، ـ مستحيـل، ـ مثل: ، العمل يف الذاتي االنضباط ـ أترك ـ اهلروب من املشاكل، الوقت باللعـب، ـ قتـل ممكنـا،

املعـانـاة لغيـرك ، ـ وأنا مالي ليس لي عالقـة ، …البـد أن ينتقل التفكري اإلجيابي ويسعى دائما حنو :

التخلص ـ التخلف ـ اخلروج من األحسن ـ ـ فألجود األفضل ـ من التبعية..

وهـذا التفكيـر اإلجيـابي يشجـع على تأكـيد :ـ روح املبادرة سواء اجلماعيـة أو الفرديـة،

ـ روح االنسجـام والتآلف والتكيف مـع اآلخـرين ،إنتاج أعلى حتقيق إىل الوصول أجل من التحالف روح ـ

وأفضل إنتاجية.يف املتمثلة األخالقية الدعائم كانت ،إذا القول وخالصة الوطنية، الوالء واالنتماء الروحي للمؤسسة، قيمة التـعاون، حب اآلخرين، الشعور باملسؤولية، اإلخالص، اإلجيابية تشكل املواد األساسية يف بناء الشخصية لتكوين السلوك الرشيد املتمثل يف التالحم مع الفرد واليت جيد فيها الذاتي لألفراد، االنضباط رسالة حتقيق يف أألفراد الشمل بني مجع يف روح اجلماعة التنمية هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإن هناك حلقة أخرى من الدعائم تلعب الدور األساسي يف جتسيد سلوك االنضباط الذاتي لألفراد، وتتمثل هذه الدعائم يف ميدان املمارسة املهنية

، فما هي هـذه الدعائم املهنية ؟ 2 ـ الدعائم الـمهنية : تتمثل هذه الدعائم فيما يلي:

أ ـ اإلتــقان : هو التحكم يف األداء بإحسان، مهما كان نوع العمل يقوم به اإلنسان، سواء كان فكريا أو عضليا أو تصرف يقوم به. اإلتقـان يعطي له ميزة عن غريه، وهو مسة أساسية يف اجملتمعات العصر احلديث، والسيما اإلتقان من مسات املتحضرة. أصبح املؤسسة ال أو دوليـا.إذا كانت املنافسـة سواء داخليا اقتصاد يف يف اإلتقان يرتبط مفلسـة.إذ مؤسسة فهي اإلتقان، تستخدم العمل باإلخالص وبالنداء الداخلي املتمثل يف االنضباط الذتي

لإلنـسان، أي يتجرد العمل من مظاهر النفاق والرياء. املتخلفة، اجملتمعات يف التخلف أسباب من أن نلحظ ولـعلنا والسيما اجملتمع اجلزائري، افتقاده خاصية اإلتقان كظاهرة الصفات وانتشـار واجلماعات، األفراد يف وعلمية سلوكية املناقضة لإلتقان كالفوضى والتسيب، وفقدان النـظام، وعدم واإلهمال اجلمعي، اإلحساس واختـفاء الوقت، بقيمة املباالة والغش واخلديعة، وهذا منعكس يف فقدان اجلزائريني للثقة

يف كل شيء.



واإلتـقان ليس هدفا سلوكيا فحسب، بل هو ظاهرة حـضارية تـؤدي إىل رقـي اجلنس البشري، وعليه تقوم احلضارات، ويعمر الكون، وتثرى احلياة، وتنعش، ثم هو قبل ذلك كله هدف يف مرضاة اهلل واإلخالص له، ألن اهلل ال يقبل من العمل إال ما كان خالصا لوجهه، وإخالص العمل ال يكون إال بإتقانه، ولذلك جاء يف احلديث الشريف: ))إن اهلل حيب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه(( رواه ابو يعلى )46(. لألسـف على العامل اجلزائري مهما العمل واالبتعاد عن ، يتهرب من اإلخالص يف كان مستواه

اإلتقان مما سيصبح يف مأزق أمام اقتصاد السوق العاملية .االهتمام بعنصر اإلتـقان يستلزم أن يكون من أولويات يف األداء ، فهو يشكل لكل عامل جزائري، واقتصاد السوق يفرض ذلك

من العناصر األساسية حلماية املؤسسة من اإلفالس.التكنـولوجي يف الـذاتية : نظرا للتطور املهـارة وتطوير اخلـربة ـ ب أن شخص كل من يتطلب أصبح والتقين، النظري امليدان من سواء باستمرار، معارفه جتديد يف العصـر، هذا يواكب النظريـة املعارف على واالطالع امليدانية، التدريبات خالل ذاتية وكفاءات قدرات من تتشكل الذاتية فاملهارة احلديثة. العلمية املعارف حسب وتتفاوت آلخر، شخص من ختتلف املدرسة من تعلمه خالل اإلنسان اكتسبها اليت والثقافيـة واألسرة واجملتمـع، وبداخل املؤسسة، حيث تساعد هذه املعارف على اكتساب قدرات يف مهارة املمارسة. يف العمل نفسه ترتبى لدى واجلمالية األخالقية الثقافية الصفات مجيع وتتطور تربية هو العمل، على الرتبية يف الرئيسي والشيء اإلنسان. االحرتام لكل نوع من أنواع العمل املفيد اجتماعيا سواء أكان تشكل واملكتسبة الذاتية الرتبية هذه عقليا، ام جسديا عمال

عنصرا حيويا يف االنضبـاط الذاتي .ان اخلربة الذاتية اليت اكتسبها اإلنسان من خالل املمارسة ، حيث ميدان يف التزامه ومع وظيفة، كل من النواقص يكتشف الشغل واحرتامه للقوانني، فإنه يـعاجل تلك النواقص، ويغيـرها على حسب النمط املتطور اليت يتمشى مع العصر. هـذه اخلربة خارجها، أو املؤسسة داخل سواء الشغل، يف العامل اكتسبها املؤسسة، أي حيث تسـاعده على اإلتقان واالنتماء والوالء إىل يف مميزا دورا األخرى هي تلعب الذاتيـة اخلربة دعـامة أن

تـدعيم سلـوك االنضبـاط الذاتي لألفـراد. خلق الثقة يف الوسط التنظيمي يشكل من الثـقة املتبادلة : ـ ت احملاور والدعائم األساسية خللق املعاملة األخالقية يف ترقية أساسي عنصر الثقة أن لألفراد.أي الذاتي االنضباط سلوك أن املسريين، طرف من ذلك يؤكد كما املؤسسة. لنجاح املؤسسة. حيث بداخل االمتياز لتحقيق أساسي الثقة شرط )47( بعض يفسر غياب أو نقص أو زيادة الثقة بداخل املؤسسة

التصرفات املوضحة فيما يلي:

أ( يؤدي غياب أو نقص الثقة إىل :

ب( يؤدي الزيادة يف الثقة إىل :

ـ ارتباطه مبستوى عال من الضغط ،

ـ اخنفاض اإلنتاجيـة،ـ جتميد الفكر املبدع ،ـ عرقلة عملية اختاذ

القرارات،ـ وتأثره سلبا على

أخالق املستخدميـن.

ـ حتقيـق األهداف يف وقتها املناسب،

ـ رفع من معنـويات املستخدمة، ـ نـقص من الغـياب،

ـ وضع حد للخالفات بني القادة واملرؤوسني،

ـ يضمن التضامن بني أعضاء املؤسسة

ـ يرفع من اإلنتاجيـة،ـ تشجـيع اإلبـداع ،

ـ يسهل على التسيري الفعال للتطور والتغري.

من خالل هـذه التصرفات يتضح لنا أن الثقـة تلعـب دور أساسي يف خفض اآلثار السلبية النامجة يف الوسط العمالي، وعنـدما الثقة، على قـائمة واملرؤوسني الرئيس بني العالقـة تكـون ميكن أن يسهل على خلق جو من الثقـة، وهذه األخرية تتجسد عندما يسود الوضوح والشفافيـة يف العملية، أي بصورة أوضح يف املهنية الدعائم من أساسيا عنصرا املتبادلة الثقة تشكل

ترقية االنضباط الذاتي لألفـراد يف املؤسسة.اإلنسانية العالقات مبدأ يعترب : اإلنسانية بالعالقات االهتمام ـ ث املعاملة يف أساسي دعم يشكل كما التنظيم، مبادئ من املهنية اليت جتمع ما بني الرؤساء واملرؤوسني وبني املرؤوسني االحرتام على القائمة اإلنساني، بالطابع تتسم بينهم فيما املتبادل وتقبل الرأي اآلخـر، والقاعدة الفلسفية هلـا قد بنيت

على أساس العوامل األربعة التالية )48( : أ ـ املصاحل املتبادلة، ب ـ االختالفات الفردية]الفروق الفردية[،

ج ـ الدوافع على العمل، د ـ الكرامة اإلنسانية. فالعالقات اإلنسانية من األسس اليت يعتمد عليها يف الدعائم املهنية لرتقية سلوك االنضباط الذاتي لألفراد باملؤسسة، أي تلك العالقات السليمة اليت تبنى على التفاهم والتعاون املتبادل والثقة املتبادلة مع االحرتام املتبادل بني كافة أفراد اجملموعة ومراكزهم أدوارهم اختالف على املنظمة يف العاملة

وأوضاعهم. ج ـ الشفافيـة والوضوح : إذا كانت الشفافية والوضوح كسياسة منتهجة يف املنظمة، فإن األفراد يشعرون بروح االنتماء واألمان يف مؤسستهم، من حالل انتهاج هذه السياسة فإنها تصبح من االنضباط بسلوك االرتقاء على تساعد اليت املهنية الدعائم الذاتي لألفراد يف املؤسسة. الشخص الذي ميتلك السلطة البد له أن يوضح كل عمل أو كل تصرف يقوم به بصورة شفافية وواضحـة للمرؤوسني لكي تتحقق أهدافه وأهداف املرؤوسني

وأهداف املؤسسة وبالتالي أهداف التنمية للبالد.



فكل فرد عليه أن يعرف جيدا ما يلي: ـ ما هو املطلوب منه القيام ـ ..؟ التنفيذ ـ أين يتم ..؟ ـ متى يقوم بتنفيذه به وأدائه… ؟

كيفية التنفيذ ومعايري اجلودة املطلوبة..؟كأداة االتصال عملية استخدام الشفافية تتطلب لذلك، األطراف مجيع وبني العمل، فريق بني وضرورية أساسية بأهداف دراية على عضو كل كان إذا باملؤسسة. العاملني ويدفع يتجسد والقناعة الرضا، الثقة، عامل فأن املؤسسة،

الفرد االلتزام بالسلوك االنضباط الذاتي.الوظيفة تعترب : لألفراد الذاتي االنضباط سلوك وتنمية االتصال ـ ح اإلنتاجـية، باملؤسسة اإلدارة سلطة للجهاز األوىل الرئيسية تأميـن وسيلة اإلعالم واالتصال بني خمتلف فروعها وأقسامها تعترب لذلك ملموسة. نتائج إىل املؤسسة أهداف يرتجم حتى مشكلة اإلعالم واالتصال من األمور املتعلقة بفاعلية العاملني أن املؤسسة. ألن نشاط كل فرد يف ميدان عمله يستلزم يف ارتبـاط هلا اليت واملعلومات املعطيات جبميع متـزودا يكون بعمله، حتى يستطيع ان حيقق نتائج مشروعه. وكذلك من بشكل والتشاور واحلوار باالتصال يقوم مل إذا الفرد، جانب الزمالء، فانه يصبح أو الرئيس متواضع وواسع باستـمرار مع االنضـباط سلوك على مباشرة ويؤثـر نفسه، على سجينا

الـذاتي للعاملـني.الوثيق بني أطـراف الرتابط كما يهدف االتصال إىل حتقيق البنية مبثابة فهو واخلارجي. الداخلي املستوى على املؤسسة األساسية اليت تقوم عليها املؤسـسة ، واليت تدور حوهلا وظيفة يف إال اإلدارية العملـية ممارسة يتعذر حيث اإلدارة. سلطة من املدير يتمكن حتى لالتصال وفعال جيد نظام حضـور « » األكسيجيـن واالتصال هو مبثابة مـرءوسيه. التأثري على داخل املؤسسة، إذا انقطعت هـذه املادة األساسية يف عملية نشاط املؤسسة ، خيتنق العامل ، ويصاب بالشلل أو املوت، كذلك إذا كان االتصال مشوش أو غري سليم معناه أن مادة األكسيجني ملوثـة، أيضا ينعكس هذا التلوث بالسلب على سلوك االنضباط

الذاتي لألفـراد وبالتالي عدم حتقيق أهداف املؤسسة.حيتاج اإلدارية الوظائف كل مثل االتصال فان إمجاليـا، باإلضافة وتقييم، ومتابعة وتنفيذ وختطيط تصميم إىل الناجح للفريق األساسي الذي يشكل احملرك الثقة إىل«عامل تسيـري يف اإلدارة لسلطة هامة وسيلة االتصال إن .)49(«األنشطة املختلفة باملؤسسة، وحتقيق أهدافها، فهـو يلعب دورا هاما يف توحيد األفكار واملشاعر واالجتاهات، والعمل على تغيري الذاتي باالنضباط االلتزام على ويساعد املنحرف، السلوك

لألفراد وحتقيق األهداف املنشودة للمؤسسة.3 ـ الدعـائـم القانونية: تتمثـل هذه الدعائم كما يلي:

مر قد اإلنسان فإن املؤسسة، داخل االنضبـاط : االنضباط ـ أ على عـدة مراحل قبل الوصول إىل املؤسسة، العـائلـة، املدرسة، مؤسسات اجملتمع املختلفة وأخريا ميدان العمل باملؤسسة. قبل املعارف من مبجـوع اإلنسان تـزود الشغل، ميدان إىل الوصول

والثقافـات، اليت ترفع من مستواه، كما ميكـن أن يتعلم عكسها. نظامها هلا ثقافة يف االندماج معناه املؤسسة، اىل والدخول املؤسسة عـن مغايرة تنظيمية ولوائح وقواعد اخلاص

الرتبوية. االنضباط مسة من مسات الشعوب الراقية واملتقدمة، ووجود وانعدام وازدهاره. تقدمه دليال على االنضباط يف جمتمع هو احندار على مؤشر جمتمع، يف الفوضى وإشاعة االنضباط من ضرورة أصبح باالنضباط والتحلي وتأخره.. مستواه تستطيع لن االنضباط، دون ومن املؤسسة، حياة ضروريات املؤسسة ضمان إجناز خططها وأهدافها وحتى أهداف اجملتمع. اإلداريني طرف من سواء االنضباط فيها يسود اليت املؤسسة الدخول مثل املؤسسة وقوانني النظام احرتام يف العاملني، أو واخلروج وتطبيق التوجيهات لسلطة اإلدارة، فإنه يشكل عنصر

أساسي يف توفري تطبيق االنضباط الذاتي لألفـراد باملؤسسة.عصرنا ي الوقت أصبح لقد : الوقت استعمال يف التحكم ـ ب احلاضر عنصرا هاما يف العملية اإلنتاجية، بل ويعترب عنصرا ملستوى حسابنا عندنا االعتبار بعني أخذه جيب رئيسيا البد لذا اإلنتاج، عوامل أحد الوقت البعض ويعترب اإلنتاجية، األعمال أداء يف جيد بشكل واستثماره بالوقت االهتمام من الرئيسية للمنشأة، وجمرد حتليل بسيط لساعات اليوم، يظهر

لنا ذلك:ـ 8 ساعات عمل يف املهنة

ـ من ساعة اىل ساعتني : مواصالت ـ 2 ساعان للوجبات ) ومستلزماتها(

ـ 8 ساعات للنومـ ¾ ساعة للعناية الشخصية

اليوم، كيف يتحكم البسيط لساعات التحليل من خالل هذا يف استعمال الوقت؟

إن تنظيم وقتنا يقتضي قبل كل شيء التفكري يف املستقبل أي التوقع، وسرعان ما يبدو أن مشكلة الوقت هي مشكلة اختيار، املناسبـة، االستعجال، املوعـد، الكمية، صور: يف تظهر وأنها

الصبـر« 50.إدارة املهنية هو العامة واحلياة فأول طريق للنجاح يف احلياة الوقت، وأهم قاعدة يف إدارة الوقت هي االنضباط الذاتي، التحكم يف إدارة الوقت يعين التحكم يف إدارة الذات واألداء، لذلك يشكل النظام، كما يسهم أيضا يف ترقية عنصرا أساسيا يف تطبيق إذا واملؤسسة حتى اجملتمع للفرد واجلماعة الذاتي االنضباط

كان االلتزام به.عند العامل أو املوظف إن الذاتي: واالنضباط القانوني النظام ـ ت مبجموعتني مقيد وظيفته وسلطات لواجبات استخدامه

واضحتني من القيود هما:قانون منها أكان سواء بالدولة تتعلق اليت التشريعات األوىل: السلطة وتعليمات أنظمة أو املوظف فيه يعمل الذي املنظمة التشريعي التنظيم من ذلك غري اإلداري، العرف أو الرئاسية

للوظيفة.



الثانية : هي أخالقيات الوظيفيـة أي ما ميليه الضمري األخالقي احلي يف وجوه امليل حنو العدالة واخلري واحلق.

والفارق بني هاتني اجملموعتني أن القيـود األوىل تنظم السلوك النوايا تنظم الثانيـة اجملموعـة بينما للموظفني، اخلارجي سلوك على ذاتية رقابة حتقق حبث والدوافع والبواعث

الفرد)51(.للـرقـابة نظـام تبين يف يتمثل االزدواجية هذه مثل وعالج الظهـور على واحلرص والوعي اإلدراك على قائم الذاتية

باملظهـر احملرتم ) 52(.إىل جنبا تسري أن منها يتطلب الذاتي االنضباط دعائم إذن أن جيب والقانونية، واملهنية األخالقية، الدعائم أي جنب، تكون على شكل تكامل مـن أجل حتقيق اهلدف األمسـى املتمثل

يف حتقـيق االنضباط الـذاتي لإلنـسان.ـ دعائم اخلدمة االجتماعية وترقية سلوك االنضباط الذاتي: 4

تقدم الفكر االجتماعي واالقتصادي يف عصرنا احلاضر تقدما كبريا، وتبني أن العمل على األداء اجليد للوظيفة االجتماعية للمصنع يؤدي إىل ارتفاع اإلنتاج والتخفيف من حدة مشكالت

العمل)53 ( ،االجتماعية من حمفزات على تقديم اخلدمات يكون كما اخلدمات دعائم تصبح الذاتي،إذ االنضباط سلوك تدعيم االجتماعية كمكملة للدعائم األخالقية واملهنية والنظامية من اجل ترقـية سلوك االنضباط الذاتي. ومن أهم اخلدمات

االجتماعية اليت تقدم يف املؤسسة تتمثل فيما ليلي:أ ـ اخلدمات الصحية،

ب ـ اخلدمات الغذائية، ت ـ اخلدمات التعليمية والتثقيفية،

ث ـ اخلدمات الرتفيهية،ج ـ خدمات اإلسكان وتوفري سبل النقل،

ح ـ التأمينات االجتماعية ) معاشات التقاعد ، معاشات العجز، منح نفقات اجلنازة ، منح الزواج..(

العمال جند أن تقديم هذه اخلدمات االجتماعية يف حميط حيقق هدفني رئيسيني: أوهلما إجياد الظروف اليت تساعد على العامل قدرات :إمناء ثانيهما للعمال، سعيدة حياة كفالة للظروف تبعا نفسه يكيف أن يستطيع لكي واستعداداته

احمليطة به )54( . فهذه اخلدمات على اختالف أنواعها تعترب دعامة قوية لبناء االستقرار العمل وإشاعة جو من الذاتي بني طريف االنضباط

العملي .ناقصة الذكر، مازالت الدعائم سالفة أن ومن وجهة نظرنا بسبب العالقة بني الظروف االقتصادية واألخالقيات النابعة الدين الذي تستحقه، ذلك أن الدين مل حتظ باالهتمام عن واجلماعة الفـرد بتنشئـة بالغـا اهتمـاما يهتـم اإلسالمي واإلسالم اإلميان « بتنشئة مجعاء واإلنسانية واجملتمع ، وهو مينـح قيمة أخـالقيـة كبرية للعمل، بل واإلحسان«

ويعتبـر أن تأدية العمل بـأمانة وواجب وبإحسان، وهنا يكمن الدين يضيف كما املمارسة، ميدان يف الذاتي االنضباط اإلسالمي بعدا مل تتصوره أية نظرية يف الوجود، حيث يقول جنات هلم كانت الصاحلات وعملوا آمنوا الذين تعاىل :� إن اهلل الفردوس نزال � )سورة الكهف : آية 6(، أي إن اإلسالم دعانا إىل أن منزج بني الدنيا واآلخرة مزجا كرميا ، فليس من اإلسالم أن تكون الدنيا وحدها هي همنا وغايتنا ، وليس من اإلسالم أن نقبل على اآلخرة فنضيع دنيانا ، كما جاء يف األثر : «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل آلخرتك كأنك متوت غدا « هذا هو رأي اإلسالم وهو صريح واضح يقضي بأن يعمل املسلم على ويقبل الدنيا من يتجرد أن له وليس ، وآخرته لدنياه اآلخرة كما ليس له أن يقبل على الدنيا ويتجرد عن اآلخرة.

على هذا األساس أضفنا يف دراستنا هذه، دعما آخرا، أال وهو دعم من الدعائم الدينية الذي يسهم هو اآلخر يف ترقية االنضـباط

الـذاتي. 5 ـ الدعائم الدينية و ترقية االنضـباط الـذاتي :

سلوك ميدان يف مثالية،السيما أخالقية كحالة اإلسالم األخالق حتمل اإلحسان. يف املتمثل الذاتي، االنضباط مهنية، أخالقية وإرشادات توجيهات و مبادئ اإلسالمية فردية، مجاعية وإنسانية، لكل شخص مهما كانت درجته يف ميدان عمله مؤمنـا مبا جاء يف كتابه العزيز » القرآن الكريم« ، الذي يشـري إىل تقوية االنضباط الذاتي ،عنـدما يلتـزم املؤمن

مبا يلي: ـ قال اهلل تعاىل : � ألـم يعلـم بأن اهلل يـرى � ]سورة العلق : 14[

ـ وقال اهلل تعاىل: � إن اهلل كـان عليكم رقيـبا�] سورة النساء:1[ـ قال اهلل تعاىل«�رضي اهلل عنهم ورضوا عنه ذلك ملن خشي ربه�

]سورة البينة: 8.[بأنفسهم�. ما يغريوا حتى بقوم ما يغري ال اهلل إن � تعاىل قال

]الرعد:11[وقال اهلل تعاىل: � وأحسنوا إن اهلل حيب احملسنني� ]البقرة: 195 [

والعمل، القول ويف والعلن، السر اهلل يف واإلحسان هو مراقبة اهلل. مرضات وابتغاء وجه، أكمل على اخلريات فعل وهو

يقول صلى اهلل عليه وسلم :اإلحسان هو:)أن تعـبد اهلل كأنـك تـراه فإن مل تكن تراه فإنه يراك( مسلم.

واملسلم إذا وصل إىل درجة »اإلحسان«، فإنه حقق مستوى عال درجة مستوى إىل يصل ومن اإلسالم، مع متوازنا اإلميان يف الذاتي. االنضباط من مستوى أعلى حقق قد فإنه اإلحسان، ولذلك نتطرق إىل مكونات االنضباط الذاتي يف اإلسالم، حتى غافلنا اليت الدينية والدعائم القيم من االستفادة لنا ميكن

عليها،وهي كما يلي:مكونات االنضباط الذاتي يف اإلسالم: لقد حددنا بعض اجملاالت يف لرتقية الديين بالوازع تتغذى أن ميكن اليت املؤسسة ميدان سلوك وتصرفات األفراد يف ميدان االنضباط الذاتي، وهي كما

يلي:



أ ـ العالقات اإلنسانية.ب ـ االنضباط الذاتي.

ت ـ االختيار، الـتعيني والتدريب.ث ـ التنظيم والـقيادة.

عن انس بن مالك رضي اهلل عنه، عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال: )إن الرجل ال يكون مؤمنـا حتى يكون قلبه مع لسانه عملـه، قـولـه خيالف وال سـواء، قـلبه مع لسـانه ويكون سواء،

ويأمـن جاره بوائقـه( . رواه األصبهاني

السلوكيات التوجيهات النبوية الشريفـةالغربية

الـسـروريقول عليه الصالة والسالم»إن أحب األعمال اىل اهلل تعاىل - بعد الفرائض - إدخال السرور

على املسلم« رواه الطرباني.

إفـشاء السالم

بقول عليه الصالة والسالم : » وتقرأ السالم على من عرفت ومن مل تعرف«مسلم

السالم أفشوا (: الصالة والسالم ويقول عليه كي تعـلوا( الطرباني.

حب لتعاون والتضامن

ب » ال يؤمن أحدكم حتى حيب ألخيه ما حيلنفسه « البخاري

» املؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا« البخاري

حل الـنـزاع

بني فأصلحوا إخوة املؤمنون إمنا � : تعاىل يقول أخويكم �] احلجرات :10[

ـ يقول صلى اهلل عليه وسلم : » أفضل الصدقة إصالح ذات البني « الطربلين

ـ ويقول كذلك » ال حيل ملسلم أن يهجر أخاه فوق ثالث ليال« مسلم

ـ و يقول أيضا » فمن هاجر فوق ثالث فمات دخل النار« ابو داود

العــدليقول اهلل تعاىل: � وإذا حكمتم بني الناس ان حتكموا

بالعدل� ]النساء:58[)العـدل يف الرضا والغــضب(

اخلدمات االجتماعية

لنا كان من « : وسلم عليه اهلل صلى يقول مسكنا، فليتخذ سكن له يكن ومل عامال ومل يكن له زوج فليتخذ زوجا ، ومن مل جيد خادما فليتخذ خادما ومن مل جيد دابة ومن

اختذ غري ذلك فهو غال او سارقابو داود. «

السـلوكيات التوجيهات النبوية الشـريفةالغـربـية

)كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته( متفق املـسؤوليةعليه.

اإلخالص يف ) اإلخالص يف السر والعالنيـة( البخاريالعمل

)سـاعـة حياسب فيها نـفسـه( ابن حبانحماسبة الـذات

التحكم يف النفس) ال تغـضــب ( مالك

)ليس الشديد من غلب الناس ،إمنا الشديد من غلب نفسـه( ابن حبان

) أد األمانة إىل مـن أأمتنك وال ختن من خانك( األمـانـةالرتمذي

وإذا الـوفـاء بالعـهد .… : أتقبل لكم اجلنة تقبلوا لي ستا (لف ( احلاكم وعـد فال خي

أن كفاءة، وأخالق عمال أحدكم عمل إذا حيـب اهلل إن (يتـقـنـه( السيوطي

االنضباط الذاتي

قال تعاىل :« إن اهلل ال يغري ما بقوم حتى يغريوا ما بأنفسهم{

]الرعد:11[اهلل تعـبد :)أن وسلم عليه اهلل صلى يقول ـ يراك( فإنه تراه تكن مل فإن تـراه كأنـك

مسلم.ما امرئ لكـل ـا وإمن بالنيات األعمال )إمنا ـ

نـوى( البخاري.مل فإن بيده فليغريه مـنكرا منكم رأى ـ)من فبقـلبه يستطيع لـم وان فبلسانه يـستطيع

وذلك أضعـف اإلميان( مسلم.

االعرتاف باخلطاء

)كل بين آدم خطاء، خري اخلطاءين التوابون( ابن ماجة

)وما أخشى عليكم اخلطأ ولكن أخشى عليكم العمد( ابن حنبل

) ال تؤجل أمر اليوم إىل الغـد(*قـيمة الـوقت

مباشرته وأكثر لغدك، تؤخره وال يومك عمل من *وافرغ بنفسك، فإن لغـد أمورا وحوادث تلهيك عن عمل يومك الذي أخرت، واعلم إن اليوم إذا مضى ذهب مبا فيه، فإذا أخرت عمله منه، مترض ذلك حتى فيشغلك يومني عمل عليك اجتمع وإذا أمضيت لكل يوم عمله أرحت بدنك ونفسك ومجعت أمر

سلطانك«. من كتاب وصية بعث به طاهر بن احلسني رمحه اهلل إىل املأمون ـ العباسي اخلليفة واله عندما وذلك ، اهلل عبد ابنه

أ ـ العالقات اإلنسانية

ب ـ االنضباط الذاتي


25 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية. ج/ قسم العلوم اإلجتماعية. . العدد 12 -جوان 2014 . ص. 27-10

مسو عن تنم اليت اهلامة اإلدارية الوثائق أحد يعد مصر، ـ الكتاب، هذا خرب شاع اإلسالمي.ولقد اإلداري الفكر وأصالة وعلم به املأمون وأعجب به أميا إعجاب وصل حد أن عممه

على كافة الوالة والعمال ليقتدوا ويعملوا به.

السـلوكيات التوجيهات النبوية الشريفةالغـربـية

فانتظروا التعـيـني أهله غري اىل األمر أسند )إذا الساعة( البخاري

الشخص املناسب )من وىل أمر املسلمني شيئا ، فوىل رجال وهو للمسلمني منه فقد خان جيد من هو أصلح

اهلل ورسوله( ابو داود

الكـفاءةالقوي استأجرت من خري إن � : تعاىل قال

األمني� ] القصص:26[ القوي :)املؤمن والسالم الصالة عليه يقول الضعيف( املؤمن من اهلل إىل وأحب خري

النووي.

)من خرج يف طلب العلم كان يف سبيل اهلل التكـوين بالـخارجحتى يرجع( الرتمذي

العلم والتـعلموالـتدريب

)أطلـب العـلم من املـهد إىل اللحـد( السيوطي)طوبى ملن عــمل بعلـمه( البيهقي

) تعلموا العلم وعلـموا الناس ( الدرامي

السلوكيات التوجيهات النبويـة الشريفةالغربية

القيادةأم رجل )أميا والسالم الصالة عليه يقول صالته جتـز مل كـارهون له وهم قوما

أذنـيه(. ابن ماجة.

الـحوار والـتشاور

} بينهم شورى وأمرهم {: تعاىل يقول ]الشورى : 38[

يقول تعاىل : }فأسالوا أهل الذكر ان كنتم ال تعلمون { ] األنبياء:7 [

ويقول عز وجل :}وشاورهم يف األمر { ]آل عمران: 159 [

نـدم من وال (: والسالم الصالة يقول عليه اسـتشار( كنز العمال

) إن اهلل سـائل كـل راع عمـا اسرتعـاه ، حفظ مسؤولية القـيادةأم ضيـع (. ابن حبان.

) أفضل الناس عند اهلل منزلة يوم القيامة : الـقائـد العادلإمام عادل رفيق( الطرباني

الـقائد اجلائر

إمام القيامة يوم منزلة اهلل عباد وشر (جائر خريق ( الطرباني

إمام صالة اهلل يقـبل ال الناس أيها أال (جائر( احلاكم

وحدة الـقيادة

) إذا خرج ثالثة يف سفر فليؤمروا أحدهم( ابو داود

) ال حيق لثالثة يكونون بفالة من إال أمروا عليهم أحدهم( أبو داود

عرقه( املكافــأة جيف ان قبل حقه األجري أعطوا (البخاري.

روح الفريـق

) يـد اهلل مـع اجلمـاعـة( ابن ماجة عينـه اشتكى إن واحد، كرجل املؤمنون (كلـه اشتكى رأسه واشتكى كله، اشتكى

( مسلم.

ربط العمل بالعلم

) قليل العمل مع العلم كثري، وكثري العمل ال ينفع مع اجلهل( كنز العمال

) إيـاكم والظـن فإن الظـن أكـذب احلـديث( مسلم.

بلزوم وسلم عليه اهلل صلى النيب أمر اجلماعة وهم أهل العلم( البخاري

الطـاعـةمل ما كره أو أحب فيما والطاعة )السمع يؤمر مبعصية ،فإذا أمر مبعصية فال مسع

وال طاعة ( متفق عليه

الـتوجـيـه

وألئمة ورسوله ..هلل النصيحة الدين (.املسلمني وامتهم ( مسلم

) من اسـتطع منكم ان يـنفع أخاه فليـفعل ( مسلم

فاعله( أجر مثـل فـله خري على دل مـن (ابو داود

التنسيق:}وتعاونوا على الرب والتقوى قال اهلل تعاىل : ]املائدة } والعدوان اإلثم على تعاونوا وال

]2

تقسيم العمـل

) أيها الناس خـذوا من األعـمال ما تـطيقون( البخاري

) )إن أحب األعمـال اىل اهلل مـا دام وإن قألالبخاري

ـروا( البخاري ـروا وال تعس ) يس من خالل التوجهات النبوية احلضارية واألخالقية اليت أشار إليها أستاذ البشرية »حممد عليه الصالة والسالم » ال تغش.. ال تسرق .. ال تكذب .. احرتم الوقت والوفاء بالعهد، أحب ألخيك ما حتب لنفسك، ال تغضب، اإلخالص، األمانة، اإلتقان وحب العمل ، ..اخل ،أليست تلك املبادئ اليت بنيت وازدهرت وتطورت عليها احلضارة اإلسالمية ،أي هذا دليـل على أن اجملتمع اإلسالمي كان يتمسك بسلوك »االنضباط الذاتي«، وقد سبق خمتلف النظريات الغربيـة يف الطرح.ولكن لألسف،نالحـظ كلنا أن توجيهات السنة النبوية الشريفة يعمل بها أهل الغرب،والعامل ، لذلك يقول الشهادتني املعاملة،لو ال اإلسالمي يتجاهلها يف

ت ـ االختيار، التعيني والتدريب

ث ـ التنظيم والقيادة



اهلل تعاىل يف كتابه الكريم يف الذين } يقولون ما ال يفعلون{.اآلية تعاىل يف اهلل السلوك احلضاري يؤكده ولتحقيـق هذا

الكرمية:وا ما بأنفسهم�]الرعد:11[ ما بقوم حتى يغري � إن اهلل ال يغري

اخلامتة

بني ومن االستقالل، منذ التخلف ظاهرة من اجلزائر تعاني العوامل األساسية املؤثرة على هذه الظاهرة ، راجع إلي الفراغ الروحي لإلنسان اجلزائري السيما يف ميدان سلوك االنضباط النفس، ضبط يف سالح أقوى يشكل األخري وهذا الذاتي، واحملور البارز ومن الوسائل األساسية يف بناء اجملتمع وتنميته وتطويره. مع العلم أن اجلزائر أصبح اقتصادها بتأثر باملنافسة تنبيـه يتطلب العاملي، السوق اقتصاد إىل والدخول العاملية، أفراد اجملتمع اجلزائري يف أي مؤسسة كانت، الغافليـن من الذاتي االنضباط وسلوك بروح التشبع نوعها، كان مهما ملواجهة املعركة االقتصادية مع األجانب، للدفاع عن اإلنتاج الوطين، وذلك من أجل البقاء واالستمرار واالرتقاء إىل مستوى

الدول املتحضرةفهو العمل، أخالقيات أنواع من نوع الذاتي« »االنضباط يشكل مجيع مستوى على املمارسة ميدان يف األفراد سلوك يضبط أهداف ذات مؤسسات كانت سواء باملؤسسات العمل نشاطات بسلوك االلتزام يؤدي سياسية. أو اجتماعية آو اقتصادية التقصري، الذاتي بتقليل اخلسائر واكتشاف نقاط االنضباط العمل يف االحنرافات تعديل و القصور، هذا عالج وحماولة باستمرار، النفس وحماسبة اإلتقان، خالل من تفاقمها قبل واحلرص على أداء دوره بروح من املسؤولية واإلخالص ، كلها

تعتمد على هذا السلوك الرشيد يف حتقيق أهدافها.سلوك معرفة إىل تسعى الدراسة هذه أهداف وكانت االنضباط الذاتي، أنواعه و دعائمه اليت ترفع من قدراته، كما تشكل هذه الدراسة نقطة انطالق للبحث العلمي على مستوى أفراد حتى امليادين، خمتلف ويف باجلزائر القطاعات مجيع وااللتزام الرشيد السلوك ملعرفة هذا وذلك بأكمله، اجملتمع

به من أجل االستعداد لأللفية الثالثـة.هو يبق مل ، الذاتي االنضباط دعائم موضوع تناولنا خالل أصبح بل فحسب، والواقعية العلمية الساحة على الوحيد واملؤسسة واألفراد بالفرد ارتباط له حيث شائك، موضوعه واجملتمـع بأكمله، لكي تكون لدينا صورة شاملة حول موضوع اليت املستويات حول موجزة صورة نقدم الذاتي، االنضباط للفرد، الذاتي االنضباط الذاتي وهي، االنضباط يتشكل منها االنضباط الذاتي للفرد مرتبط بالتضامن مع فريق العمل،

وأيضا مستوى االنضباط الذاتي للمجتمع .هذا فإن الـذاتي، االنضباط سلوك ممارسة حتقيق أجل ومن لبناء أسس مبثابة وتكون متكاملة دعائم على يعتمد األخري الرشيد، يف حالة غياب دعم واحد من بني دعائم السلوك هذا

االنضباط سلوك يتحقق وال التوازن خيتل فإنه البناء، هذا الذاتي. حيث حيتوي هذه السلوك على العنصر األول الدعائم األخالقية وتتمثل يف الروح الوطنية، الوالء واالنتماء الروحي باملسؤولية، الشعور اآلخرين، حب التعاون، قيمة للمؤسسة، املهنية ويشمل الدعائم الثاني والعنصر اإلخالص، اإلجيابية. اإلتقان، املهارة وتطوير اخلربة الذاتية، الثقة املتبادلة، االهتمام وتنمية االتصال والوضوح، الشفافيـة اإلنسانية، بالعالقات سلوك االنضباط الذاتي لألفراد. باإلضافة إىل العنصر الثالث يف التحكم االنضباط، على حيتوي الذي القانونية الدعائم

استعمال الوقت واحرتام النظام القانوني.أيضا تأثري العنصر الرابع يتمثل يف الدعائم اخلدمة االجتماعية اخلدمات الغذائية، اخلدمات الصحية، اخلدمات يشمل و اإلسكان خدمات الرتفيهية، اخلدمات والتثقيفية، التعليمية التقاعد، معاشات ( االجتماعية التأمينات النقل، سبل وتوفري الزواج..(.وأخريا منح اجلنازة، نفقات منح العجز، معاشات مبثابة اإلسالمية الدينية الدعائم تكون اخلامس العنصر مكونات االنضباط الذاتي، اخرتنا بعض امليادين يف املؤسسة اليت بالتوجهات التزم إذا الذاتي، االنضباط حتقيق يف ارتباط هلا أستاذ إليها أشار واألخالقية اليت احلضارية النبوية البشرية »حممد عليه الصالة والسالم يف ممارستها واملتمثلة التعيني الذاتي،االختيار، االنضباط اإلنسانية، العالقات يف

والتدريب،التنظيم والقيادة.جيب فإنه الـذاتي، االنضباط رسالة حتقيق أجل من إذن، متكاملة، تكون وأن عليها، ينبين اليت العناصر على احملافظة فهي مبثابة أسس لبناء هذا السلوك الرشيد، إذا أختـل شرط من انهار بناء السلوك، جيب تغذية عكسية لتجديد هذه العناصر

عناصر البناء، من أجل االستعداد لأللفية الثالثـة.نعمة ا مغري يك مل اهلل بأن ذلك � : تعاىل اهلل يقول ولذلك

وا ما بأنفسهم�]األنفال: 53[ . أنعمها على قوم حتى يغري

التوصيات

تكون العمل، الذاتي يف ميدان االنضباط دعائم ـ احلفاظ على مبثابة الدفاع عن مصري املؤسسة.

مجيع مستوى على الذاتي االنضباط دعائم استخدام ـ القطاعات االقتصادية واالجتماعية، والسياسية بدون استثناء، سواء يف القطاع العمومي أو اخلاص أو املختلط، حيقق الدفاع

عن ممتلكات املؤسسة، ويدافع عن اإلنتاج الوطين.التنمية يف فعال بدور يسهم الذاتي االنضباط دعائم ترقية ـ

املستدامة للوطن والبالد.العمل، ميدان يف الذاتي االنضباط دعائم بتطوير االهتمام ـ

يسهم يف التخلص التدرجيي من التبعية األجنبية.بدعائم التمسك إىل حتتاج العاملية االقتصادية املنافسة ـ

االنضباط الذاتي.



اهلوامش

1 ـ أنظر جريدة اخلرب الوطنية بتاريخ 2004/06/10 العدد: 4109 . 2 ( دينكن ميتشيل ،معجم علم االجتماع،ت:إحسان حممد احلسن،بريوت،دار

الطليعة للطباعة والنشر،1986،ص1273 ـ ناصر دادي عدون, اقتصاد املؤسسة, دار احملمدية العامة, 1998, ص 11.

4 - jEAn lOnGATTE, jACqUES mUllER, éCOnOmIE D’EntREpRISE, DUnOD, pARIS 2004, p01

5 -JeAn LOnGATTe, éCOnOMieD’enTRepRiSe, p01 .

العربية الشركة االجتماعية، املؤسسات إدارة كفاوين، حممود ـ 6للتسويق والتوريدات، القاهرة ،2009،ص .12

يف والعقاب )الثواب عقاب بال تعليم .)1999( إمساعيل حممود عمار, ـ 7الرتبية(, الرياض: دار عامل الكتب.

ماكس سوسيولوجيا يف واالنفعال العقالنية ج.م.بارباليت ـ 8 ،110 العدد العاملية،الكويت الثقافة امحد(،جملة فيرب،)ترمجة:د.عاطف

.20 ـ يناير ـ فرباير 2002 ص 16 9 - Bernard Mottez : La Sociologie industrielle, 2è édition p.U.F. paris ,1975.p 16.

املؤسسة اإلدارة،اجلزائر علم يف احلديثة االجتاهات بوحوش عمار ـ 11

الوطنية للكتاب،1984، ص 36.املطبوعات، وكالة الكويت، التنظيمي، الفكر تطور ، السـلمى علي ـ 12

1975، ص 107.

اإلدارة والتنظيمي،الرياض، اإلنساني العديلي،السلوك حممد ناصر ـ 13

ـ 179. العامة للبحوث.1995، ص ص 174 14-Gwenaelle Rot , Auto-contrôle la traçabilité & Responsabilité .Revue Sociologie du travail.1/98.Dunod.paris . p.p : 5-2.

MiS@al-jazirah.،15 ـ عبدا هلل بن خبيت، االنضباط الذاتي طريق للنجاح

<comعناية..عبدا للطيف العتيق

Copyright, 1997 - 2000 Al-jazirah Corporation. All rights reserved

مكتبة الرياض: العرب,ج9, لسان .)2003( مكرم حممد منظور, 16.ابن

الرشد.النفس والرتبية, جممع )1984(. معجم علم العامة للمعجمات 17. اإلدارة

اللغة العربية: دار الكتاب.1 8 . h tt p : / / w w w. m o q a t e l .c o m / mo k a t e l / d a t a / B e h o t h / A s k r i a 6 /Alendebat7065/Study_Home.htm

القاهرة، األسيوية، النمور دول يف اإلدارة اخلضريي، امحد حمسن 19ـ

ايرتاك للنشر والتوزيع 1999. ص 11520-Suet phillipe ; Choisir et former des hommes ; éd. Chotard et associés éditeurs, paris, 1971,p 22.21- montaretto marullo (silvio), manuel pour la Direction du personnel, éd Hommes et techniques, Suresne (France)1979, p. 260.

22-Dictionnaire Encyclopédique larousse. librairie larousse. paris.1979.p131.23-Thomas Gordon. ; Comment apprendre l’autodiscipline aux enfants ; édition marabout, 1992, p.150.24- jacquillat. B. ; Réglementation, Innovation et autodiscipline sur les marchés financiers. Cahiers de la recherche ; Université des Sciences & techniques de lille. 1985.p.10. 25- john C.maxwell ; Leader, avez-vous ce qu'il faut. Edition Un monde différent Itée québec. Canada.1999.p.158.

الشاملة اجلودة إدارة ونظام التنظيم اخلري، أبو محدي كمال ـ 26املتواصلة، القاهرة، مكتبة عني مشس، 1997، ص 137.

يف مميزا وتصبح طموحاتك حتقق االقصرى،كيف يوسف ـ 27

عملك؟القاهرة ، داراللطائف للنشروالتوزيع ،2002، ص 13.28ـ سيد اهلواري، التـنظيم ،القـاهـرة ،مكتـبة عني مشـس، 1998،ص 353.

اإلدارة أساسيات عبيدات، إبراهيم حممد الزعيب، فائز 29ـ

احلديثة،عمان،األردن،دار املستقبل للنشر والتوزيع ، 1997، ص 53.املطبوعات ديوان اجلزائر، والتعليم، الرتبية أصول رابح، تركي 30ـ

اجلامعية، 1982،ص 285.31- Dictionnaire HACHETTE Encyclopédique .2000. CD-ROm.

32-jean de Courberive ; La Discipline personnelle. Ed SpES. paris. 1988.p.114-121 .

دار ، اإلسكندرية ، التنظيمي السلوك ، سلطان انور سعيد حممد 33ـ اجلامعة اجلديدة ،2003، ص ص 93ـ 95.

اجلودة الغضبان، جرجس ناصر – املهندس أكرم طيارة، غسان 34ـ http://mafhoum.com/syr/: ودورها يف التنمية االقتصادية، انظر اىل املوقع

articles/tayara/tayara.zip35- Bernard mottez, la Sociologie Industrielle, paris, p.U.F.1975,p p 32 -34.

القومية الدار ، اإلسكندرية ، لصناعي النفس علم ، عزت امحد 36ـ للصناعة ،1965، ص 439.

37ـ عبد الكريم بكار، مدخل اىل التنمية املتكاملة رؤية إسالمية، دمشق،دار

القلم، 1999، ص 196 ـ 197.38ـ الدليل اإلرشادي لبناء فرق العمل نصائح و أساليب وقواعد

http ://www.nGOCe-org.htm للفرق الفعالة39ـ مالك بن نيب ، شـروط النهـضة ،املصدر نفسه ،ص 166.

40ـ. أمحد الدعيج و رندا اليايف , االنتماء التنظيمي : غياب مفهوم االنتماء جملة اململكة ,موقع يف النسائية العمل منظمات تقدم يعطل التنظيمي

االقتصادية االلكرتونية , مايو 2008 العدد 5339العصرية جودة،املكتبة احملسن عبد احملسن عبد جربو علي 41ـامحد

املنصورة،1999،ص285 42-lapassade (Georges), lourau (René), Clefs pour la sociologie, ed. Seghers, paris, 1976, p 117.

للتنمية الكندي املركز الذات، يف التحكم قوة ، الفقي إبرهيم ـ 43البشرية ، سلسلة النجاح ، بدون تاريخ ص 70.

الرائد دار ، بريوت ،ج2، القرآن أخالق موسوعة ، الشرباصي امحد ـ 44العربي،1981، ص184 .

ـ مالك بن نيب ، شـروط النهـضة ، املصدر نفسه ،ص 166.46ـ السيوطي جالل الدين ، اجلامع الصغري، ج 1، ص 177.

47- Aileen BARID & Réal St Armand ,la confiance au sein des organisations. mai 1995.p.14.

، املصدر الثاني ، اجلزء املشاريع الصناعية إدارة ، الشكرجي ـ حممود 48نفسه ، ص ص 214ـ 215

49 ـ سيد اهلواري ، التـنـظيـم ، القاهـرة ،مكتبة عني مشس 1998،ص 353.50 ـ ر.بوسكيه، اإلنسان يف اجملتمع املعاصر، ترمجة مصطفى كامل فودة،

القاهرة، دارا ملعرفة 1965،ص324.51ـ عبد القادر الشيخلي ، أخالقيات الوظيفة العامة ، عمان ، دار جمدالوي

للنشر ، 1999، ص ص73 ـ74 .52 ـ عبد القادر الشيخلي ، أخالقيات الوظيفة العامة ، املصدر نفسه ، ص

.25

أ.براون ، علم النفس االجتماعي يف الصناعة ،ترمجة السيد حممد ـ 53

خريى وآخرون ،دار املعارف مبصر ، القاهرة،1968،ص 95.غريب دار ، العمالية االجتماعية اخلدمة ، لطفي إبراهيم طلعت 54ـ

للطباعة والنشر والتوزيع ، القاهرة، 2008،ص238.55ـ مناع خليل القطان، اثر اإلميان والعبادات يف مكافحة اجلرمية، جملة

الرادة، العدد 4، السنة اخلامسة، مطابع دار اهلالل االوفست، الرياض، السعودية، 1980، ص16.

يتاذـلا طابـضنلاا مئاعد...27-10 .ص.2014 ناوج- 12 ددعلا . ....

Documents