files.zadapps.info  · web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من...

28
م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا م الس ب ر ي ث ك ن ب ر ا سي ف ت ب ي هذ ت ي ف ر ي ث م لح ا ا ب ص م ل ا( ه ي1 الآ ن م ر ش ح ل ا ورة س1 ( ه ي1 ى الآ ل? ا) 5 ) ت ب س ل ا مان ث ع ن ب الذ / خ خ ي س ل ا. ن عي م حR ه ا ب ح ص له و1 ي ا عل مذ و ح م ا ب[ ي ب ن ي عل له ي ال صل ، و ن مي ل عا ل ا له رب مذ ل ح ل ا. ن مي ح را ل م ا ح رR ا ا يf ك ب م حر ب ن مي ل س م ل ع ا ي م ح ل و ن عي م ث س م ل ل ا و ن ح ي س ل ا و ب لر ف غ م ا هل ل ا. ه ب ن مذ ي ه ر و ش ح ل ا ورة س ر سي ف ت ر. ي ض ن ل ا ي ن ن ورة س ول: ق ت اس ب ع ن ب ا وكان ي ن ن ي ف ب ل ر بR ا ال: ر؟ ق ش ح ل ا ورة س اس: ب ع ن ب لآ ب ل ق ال: ر ق ي ث خ ن ب ذ ب ع س ن عور ص ن م ن ب ذ ب ع س روى" ر ي ض ن ل ا" ( 1 ) ه. م ي ي س ه ن ع ر خ1 ه ا وج ن م م سل م و ارى خ ي ل ، وراة ا ر؟ ش ح ل ا ورة س اس: ب ع ن ب لآ ب ل ق ال: ر ق ي ث خ ن ب ذ ب ع س ن ع ر ش ب ى بR ا ن ع ه واي ع ى بR ا ب يذ خ ن م ارى خ ي ل ورواة ا ر ي ض ن ل ا ي ن ن ورة س ال: ق" " ( 2 ) . عذ: ت ماR له، ا ال ول س ي ر عل لآم س ل وا لآة ص ل له، وا مذ ل ح ل ا ب ي ا ك ن? وا- ور س ل ا ت ب ن ر ب ر ك ذ ي ي ن ل ا اب رواي ل ا ن م ا ورد م ث ف ، و ة ب ن مذ ل ا ي ف ه ل ار ب ل ور ا س ل ا ن م ر ش ح ل ا ورة س فا ه تR اfك ل ر، ود ي ض ن ل ا ي ن ن ورة س ى ب ا ب ل م ا س ر، والآ ش ح ل ا ورة س، مان س ا ها ل ر، و ص ن ل ل ا ب ف و ة ب[ ي ب ل عذ ا ت له ار ي ي ه- ه ف ي ع ض ر، ي ض ن ل ا ي ن ن وة ر غ ن ع ب يذ خ لو ا ها ه ت ا ي1 ل ا م ح م ي ف ورة س ل ة ا ذ ه ه ب ل ع ذور ي ى وع الذ ض و م ل ، وا عه وق ل ة ا هذ ي ف له ار ي1 ( م ق ر ب س، م ح ل ا رض ف اب ب ك لR ئ واR ا ي ف، ارى خ ي ل رواة ا- 3094 ( م ق ر ب، و) 4031 ر، ي ض ن ل ا ي ن ن ب يذ خ اب ، ي ى ار ع م ل ا اب ب ك،) - م سل ه و ب عل له ي ال صل- له ال ول سر ب ذر ع ل ا ن م رادواR ا ، وما ن لي خ ر ل ا ه دي ي ف م ه لي? ا- م سل ه و ب عل له ي ال صل- له ال ول س ر رح خ م و. 2 ، ن لي خر ل ا ه دي ي ف م ه لي? ا- م ل س ه و ب عله ل ي ال ل ص- ه ل الول س ر رح خ م ر، و ي ض ن ل ا ي ن ن ب يذ خ اب ، ي ى ار ع م ل ا اب ب ك، ارى خ ي ل رواة ا- ( م قر ب،- م سل ه و ب عل له ي ال صل- له ال ول سر ب ذر ع ل ا ن م رادواR ا وما4029 .)

Upload: others

Post on 04-Jan-2020

0 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

بسم الله الرحمن الرحيمالمصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير

(5( إلى اآلية )1سورة الحشر من اآلية ) الشيخ/ خالد بن عثمان السبت

الحمد لله رب العالمين، وصلى الل,,ه على نبين,,ا محم,,د وعلى آل,,ه وص,,حبهأجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحمالراحمين.

تفسير سورة الحشر وهي مدنية. وكان ابن عباس يقول: سورة بني النضير.

روى سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير ق,,ال: قلت البن عب,,اس: س,,ورة ، وراه البخاري ومسلم من وج,,ه(1)الحشر؟ قال: "أنزلت في بني النضير"

آخر عن هشيم به. ورواه البخ,,اري من ح,,ديث أبي عوان,,ة عن أبي بش,,ر عن س,,عيد بن جب,,ير

.(2)قال: قلت البن عباس: سورة الحشر؟ قال: "سورة بني النضير"الحمد لله، والصالة والسالم على رسول الله، أما بعد:

فسورة الحش((ر من الس((ور النازل((ة في المدين((ة، وفيم((ا ورد من الرواي((ات ال((تي ت((ذكر ترتيب السور -وإن كانت ضعيفة- هي نازلة بعد البينة وقبل النصر، ولها اسمان، س((ورة الحشر، واالسم الثاني سورة بني النضير، وذلك أنها نازلة في هذه الوقعة، والموض((وع الذي تدور عليه هذه السورة في مجمل آياتها هو الحديث عن غزوة ب((ني النض((ير، وم((ا، فمجم(ل اآلي(ات تح((دثت عن موق((ف Nتبعها وما ت(رتب عليه(ا من أحك(ام الفيء تفص((يال

المنافقين في هذه السورة، إلى غير ذلك. يقول: أنزلت في بني النضير، أورد المؤلف -رحمه الله- جملة من الروايات في نزوله((ا تأتي -إن شاء الله-، ومن هذه الروايات أنها ن((زلت بس((بب أن الن((بي -ص((لى الل((ه علي((ه وسلم- لما أتى هؤالء اليهود بعدما جاء إلى مسجد قب((اء، وهم ق((ريب من قب((اء، هم فية الش((رقية، الناحية ال((تي تك((ون إلى جه((ة اليس((ار من المس((جد وأنت متج((ه إلى الح((ر فهناك تأتي على يمينك أرض النضير في حرة من تلك الح((رار، فهي إلى ح((د م((ا تعت((بر حرة جنوبية وأنت متجه إلى الشرق حتى تأتي على الحرة الشرقية، وهناك كانت أرض قريظة، وال زال بعض العامة إلى الي((وم يس((مون الح((رة الش((رقية قريظ((ة، ويوج((د في بعض الخرائط التي تبين منازل الناس في ذلك الوقت من بطون األنصار وغ((يرهم، وال زالت بعض آث((ارهم موج((ودة إلى الي((وم في تل((ك الح((رة ال((تي يق((ال لموض((عهم فيه((ا: البويرة، وهذه الحرة فيها قصر كعب بن األشرف، وهو قصر بقيت آث((اره، جدران((ه وم((ا إلى ذلك ال زالت موجودة، وهي جدران ضخمة لربما عرض الجدار أكثر من متر، ومم((ا يذكر في هذه الروايات أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى قب((اء، ثم أتى إليهم من أجل طلب اإلعانة في دية رجلين قتلهما عمرو بن أمية الضمري في القص((ة المعروف((ة بعد بئر معونة وهو يظن أنهما من أولئك الكفار الذين غدروا بأص((حابه، فقتلهم ثم ت((بين أن بينهما وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- عه((دNا، ف((النبي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- تحمل الدية، فمر على هؤالء اليهود فرحبوا به، وأظه((روا ل((ه أنهم س((يعطونه م((ا يري((د،

(، كت((اب المغ((ازي،4031(، وب((رقم )3094 - رواه البخاري، في أوائل كتاب ف((رض الخمس، ب((رقم )1 باب حديث بني النضير، ومخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليهم في دية الرجلين، وما أرادوا

.من الغدر برسول الله -صلى الله عليه وسلم- - رواه البخاري، كتاب المغازي، باب حديث بني النضير، ومخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-2

(.4029إليهم في دية الرجلين، وما أرادوا من الغدر برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، برقم )

Page 2: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

وأنه جلس تحت حجرة، وأنهم ائتمروا فيما بينهم أن يلقوا عليه ص((خرة، فأت((اه ال((وحي، فخرج النبي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- ح(تى أتى المدين((ة وجه(ز لهم الجيش، ه((ذا في سبب وقعة بني النضير، وليس سبب نزول اآليات، وإنما في سبب وقع((ة ب((ني النض((ير، وجاء في روايات أخرى أن هؤالء هددهم المشركون، وتوعدوهم السيما بعد ب((در إن لم يقاتلوا النبي -صلى الله علي((ه وس((لم- وأنهم عزم((وا على الغ((در، وأنهم طلب((وا من((ه أن يخرج في نفر من أصحابه -في مجموع((ة من أص((حابه- ويخرج((ون لهم في أحب((ار لهم، ويلتقون في منتصف الطريق، يتحاورون وإن كان على ح((ق أو ك((انوا على ح((ق يس((مع، ثم بع((د ذل((ك Nوهم يخرجون في ثالثين رجال Nمنهم ويسمعون منه، يخرج في ثالثين رجال قال بعضهم لبعض: إنكم ال تستطيعون أن تخلصوا إليه ومعه أصحابه، فقالوا ل((ه: إن((ا ال نستطيع أن نسمع منك وتسمع منا ونحن ستون رجالN فاخرج في ثالثة من أص((حابك من أجل أن نسمع منك وتسمع منا، فجاءه الوحي وأخ((بره بم((ا أض((مروا من الغ((در، فجه((ز

لهم الجيش، ويذكر فيها أشياء أخرى. والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما قدم المدينة -كما هو معلوم- صالح اليهود بطوائفهم

الثالث قريظة والنضير وقينقاع. والنضير هؤالء كانوا من أشرف اليهود، يعني هم ينظرون إلى أنهم أشرف من قريظة، وكانوا كم((ا يقول((ون من ره((ط أو من نس((ل ه((ارون -علي((ه الص((الة والس((الم-، وأن((ه لما، فه((ؤالء لم يحص((ل Nيحصل لهم في التاريخ جالء؛ ألن اليهود العادة أنهم يشردون كث((ير لهم جالء كما يقولون، فالشاهد أن الن((بي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- ص((الحهم على أن يكونوا ال له وال عليه، فلما ظهر يوم بدر قالوا: هو النبي المنعوت في الت((وراة بالنص((ر، فلما انهزم المس(لمون ي(وم أح(د ارت(ابوا ونكث(وا، فخ((رج كعب بن األش(رف في أربعينNا إلى مكة، وحالفوا أبا سفيان عند الكعب((ة، ف((أمر الن((بي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- راكبمحمد بن مسلمة -رضي الله عنه- فقتل كعب بن األشرف، وكان أخاه من الرضاعة.

ثم صبحهم النبي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- بالكت((ائب، ف((أمرهم ب((الخروج من المدين((ة، فاستمهلوا النبي -صلى الله عليه وس((لم- عش((رة أي((ام ليتجه((زوا للخ((روج، فبعث إليهم عبد الل((ه بن أبي وق((ال: ال تخرج((وا، ف((إن ق((اتلوكم فنحن معكم، وإن خ((رجتم لنخ((رجننوا األزق((ة، فحاص((رهم الن((بي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- ج((اء في بعض معكم، فحص(( الروايات إحدى وعشرين ليلة حتى طلبوا الصلح فأبى إال الجالء على أن يحمل كل أهل ثالث((ة بي((وت م((ا ش((اءوا من مت((اعهم على بع((ير واح((د، ف((أجلوا إلى الش((ام وإلى أريح((ا وأذرعات، يقولون: إال أهل بيتين من آل أبي الحقي((ق وآل ح((يي بن أخطب فق((د لحق((واN س((بب ث((الث في وق((وع ه((ذه الغ((زوة، وه((و بخيبر، وذهبت طائفة إلى الحيرة، هذا أيضا

}ألم ترأنهم هم الذين قاموا بتحريض قريش، وج((اء كم((ا س((بق في س((ورة النس((اء: ن الكت,,اب يؤمن,,ون ب,,الجبت والطاغوت ويقول,,ون إلى الذين أوتوا نصيبا م

أنهم ق((الوا[51]سورة النس((اء: للذين كفروا هؤالء أهدى من الذين آمنوا سبيال{ لهؤالء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون على قتال((ه، وس((جدوا

ألصنام المشركين، فنزلت هذه اآليات في سورة النساء، والرواية ال تخلو من ضعف. فهذا يذكر في أسباب هذه الغزوة، وتج((دون ه((ذا في كتب الس((ير وفي كتب التفس((ير، وكان وقت هذه الغزوة التي بسببها نزلت ه((ذه اآلي((ات في الس((نة الرابع((ة فيم((ا ذك((ره بعض أهل العلم، وجاء عن عروة بن الزبير أنها كانت بعد ستة أشهر من ب((در، ومعل((وم أن غزوة بدر كانت في رمضان من السنة الثانية للهجرة، فبعد ستة أشهر من بدر متى تكون؟ طبعNا قبل أحد، يعني بين بدر وأحد، بع((د س((تة أش((هر من رمض((ان: ش((وال وذي القعدة وذي الحجة ومحرم وصفر وربيع األول، هذه ستة أشهر، بع(د س(تة أش(هر يع(ني في ربيع الثاني، بعد ستة أشهر من غزوة ب((در يع((ني أنه((ا في أوائ((ل الس((نة الثالث((ة من

الهجرة، بدر في السنة الثانية، والنضير في أوائل السنة الثالثة.

Page 3: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

وصح عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- مثل هذا، وابن إسحاق يقول: إنه((ا ك((انت بع((د أحد وبئر معونة، المشركون ساروا من مك((ة إلى أح(د في الس(نة الثالث((ة في الخ((امس من شهر شوال، وبئر معونة ك((انت في ص((فر بع((د أح((د بأربع((ة أش((هر يع((ني في أوائ((ل السنة الرابعة، وعلى هذا تكون وقعة بني النضير على الق((ول الث((اني في أوائ((ل الس((نة

الرابعة، وعلى األول في أوائل السنة الثالثة من الهجرة. يعني على الق((ول األول تك((ون في ربي((ع، وعرفن((ا أن غ((زوة أح(د ك(انت في ش(وال من

.السنة الثالثة، وهذه في ربيع من السنة الثالثةأعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيمماوات وم,,ا في األرض وه,,و العزي,,ز الحكيم * ه,,و بح لله م,,ا في الس,, }س,,ر م,,ا الذي أخ,,رج الذين كف,,روا من أه,,ل الكت,,اب من دي,,ارهم ألول الحش,,ن الله فأتاهم الله من انعتهم حصونهم م ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم معب يخرب,,ون بي,,وتهم بأي,,ديهم بوا وق,,ذف في قل,,وبهم ال,,ر حيث لم يحتس,,ار * ول,,وال أن كتب الله عليهم وأيدي الم,,ؤمنين ف,,اعتبروا ي,,ا أولي األبص,,وا اق الجالء لعذبهم في الدنيا ولهم في اآلخرة عذاب النار * ذلك بأنهم ش,, الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب * ما قطعتم من لينة

قين{ ]س,,ورة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخ,,زي الفاس,,. [5-1الحشر:

يخبر تعالى أن جميع ما في السماوات وما في األرض من شيء يسبح لهماواتويمجده ويقدسه ويصلي له ويوحده كقوله تعالى: }تسبح ل,,ه الس,,

بح بحم,,,ده ولكن ال يس,,, يء إال بع واألرض ومن فيهن وإن من ش,,, الس,,, أي:}وهو العزي,,ز{، وقوله تعالى: [44]سورة اإلسراء: تفقهون تسبيحهم{

في قدره وشرعه.}الحكيم{منيع الجناب، والتس((بيح كم((ا ه((و،}سبح لله{هذه الس((ورة افتتحت بالتس((بيح، وبص((يغة الماض((ي،

معلوم جاء بالصيغ الثالث سبح لله، يسبح لل((ه، س((بح اس((م رب((ك األعلى، فالل((ه -تب((ارك وتع(((الى- مس(((تحق للتنزي(((ه والتس(((بيح في األزمن(((ة الثالث(((ة في الماض(((ي والحاض(((ر

ماوات وم,,ا فيوالمستقبل، وافتتاح هذه السورة بالتسبيح }سبح لله ما في الس من أهل العلم كالطاهر بن عاش((ور من يق((ول: إن ذل((ك -والل((ه تع((الى أعلم-األرض{

باعتبار أنه إذا كان كل شيء يسبح لله -عز وجل- مما في السماوات وفي األرض فهذا تعليم من الله -تبارك وتعالى- لعباده من أهل اإليمان أن يسبحوه تسبيح شكر على م((ا امتن به وتفضل عليهم من فتح النضير، ويمكن أن يقال: إن الله -تبارك وتع((الى- افتتح هذه السورة بالتسبيح مع ذكر هذين االس((مين الك((ريمين العزي((ز الحكيم باعتب((ار أن م((ا وقع في هذه الغزوة إنما هو من كم((ال عدل((ه -س((بحانه وتع((الى-، وأن((ه ال يظلم الن((اسNا، فما حصل لهم ليس بظلم، وإنما هو عدل من((ه -ج((ل جالل((ه- وتقدس((ت أس((ماؤه، شيئ وأن الله -تبارك وتعالى- ما كان ليذر هؤالء يفسدون ويحرضون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويغدرون وينقضون عهوده، ثم بعد ذلك يبق((ون في ح((ال من العافي((ة والسالمة، فإن من سنته -تبارك وتعالى- أن المك((ر الس((يئ ال يحي((ق إال بأهل((ه، وه((ؤالء يمكرون وهم أهل مكر ودسائس فسبح نفسه -تب((ارك وتع((الى- وذك((ر ه((ذين االس((مين العزيز الحكيم، فإن إخراج هؤالء من هذه الحصون التي كانت في غاية الق((وة والمنع((ة من مقتضى هذه األسماء -العزيز الحكيم-؛ فإن عزته قهر به((ا ه((ؤالء اليه((ود وأخ((رجهما N))من ديارهم وحصونهم، وم((ا ك((انوا يظن((ون أن ذل((ك يق((ع، وم((ا ك((ان أه((ل اإليم((ان أيض يتوقعون ذلك أو يؤملونه لشدة ما لهؤالء اليهود من المنعة، األرض ح((رة المش((ي فيه((ا في غاي((ة الص((عوبة، والحص((ار أص((عب، ثم بع((د ذل((ك عن((دهم ه((ذه القالع والحص((ون واألسلحة المكدسة واآلبار، وعندهم من التجارة واألموال والزروع ما يمكن أن يصمدوا

Page 4: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

معه، فالمقصود أن مثل هذا هو من مقتضى عزته -تبارك وتع(الى- وحكمت(ه حيث يض((ع األمور في مواضعها، ويوقعها في مواقعها، فه((ذه الس((ورة مفتتح((ة بالتس((بيح ومختتم((ة

بح ل,,ه م,,ا فيبالتس((بيح، لم((ا ذك((ر الل((ه أس((ماءه الحس((نى في آخره((ا ق((ال: }يس,,ماوات واألرض وهو العزيز الحكيم في آخر الس((ورة ه((ذا[24]سورة الحشر:{ الس

يسمونه المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمتها، افتتحت بالتسبيح واختتمت بالتسبيح. يع,,ني يه,,ود}هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب{وقوله تعالى:

بني النضير، قاله ابن عباس ومجاهد والزهري وغير واحد. وهنا ج((اء بالض((مير في مق((ام}هو الذي أخرج الذين كفروا{هذا بال شك باالتفاق

}هو الذي أخ,,رج الذين كف,,روا مناالسم المضمر؛ ألن هذا أفخم في هذا المقام }الذين وأرى أننا في مثل هذه األيام بحاجة إلى التنبيه إلى أن قول((ه: أهل الكتاب{

أن اليه((ود من جمل((ة الكف((ار المالعين، ألنن((ا ابتلين((ا بمنكفروا من أه,ل الكت,اب{ يقول: إن اليهود من المؤمنين، وإنه تجمعنا بهم الرابطة اإليمانية واألخوة اإليمانية، وإن الذين نعاديهم هؤالء الصهاينة؛ ألنهم احتلوا فلس((طين، وهن((اك من ي((دعي أنهم ي((دخلون الجنة، ويحتجون بآي((ات متش((ابهات، ف((إلى الل((ه المش((تكى، وبعض((هم يس((أل يق((ول: م((ا

}ه,,و الذي أخ,,رج الذين كف,,روا منالدليل على أن اليهود كفار والنصارى كفار؟، .أهل الكتاب{

ك,,ان رس,,ول الل,,ه -ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم- لم,,ا ق,,دم المدين,,ة ه,,ادنهم وأعطاهم عهدا وذمة على أن ال يقاتلهم وال يقاتلوه، فنقضوا العهد الذي كان بينهم وبينه، فأح,,ل الل,,ه بهم بأس,,ه ال,,ذي ال م,,رد ل,,ه، وأن,,زل عليهم قضاءه الذي ال يصد، فأجالهم النبي -ص,لى الل,ه علي,ه وس,لم- وأخ,رجهم من حصونهم الحصينة ال,تي م,,ا طم,ع فيه,,ا المس,,لمون، وظن,,وا هم أنه,,ا مانعتهم من بأس الله، فما أغنى عنهم من الله ش,,يئا، وج,,اءهم من الل,,ه ما لم يكن ببالهم، وسيرهم رسول الله -صلى الله عليه وس,,لم- وأجالهم من المدينة، فكان منهم طائفة ذهبوا إلى أذرعات من أعالي الشام وهي أرض المحشر والمنشر، ومنهم طائفة ذهبوا إلى خيبر، وكان ق,,د أن,,زلهم منه,,ا على أن لهم م,,ا حملت إبلهم فك,,انوا يخرب,,ون م,,ا في بي,,وتهم من

}يخرب,,ونالمنقوالت التي ال يمكن أن تحم,,ل معهم، وله,,ذا ق,,ال تع,,الى: ار{ أي: تفك,,روابيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا ي,,ا أولي األبص,,

في عاقبة من خالف أمر الله وخالف رسوله وكذب كتاب,,ه كي,,ف يح,,ل ب,,ه من بأسه المخزي له في الدنيا م,,ع م,,ا ي,,دخر ل,,ه في اآلخ,,رة من الع,,ذاب

األليم. روى أبو داود عن عب,,د ال,,رحمن بن كعب بن مال,,ك عن رج,,ل من أص,,حاب النبي -صلى الله علي,,ه وس,,لم- أن كف,,ار ق,,ريش كتب,,وا إلى ابن أبي ومن كان معه يعبد األوثان من األوس والخزرج -ورسول الله -صلى الل,,ه علي,,ه وسلم- يومئذ بالمدينة قبل وقع,,ة ب,,در-: إنكم آويتم ص,,احبنا، وإن,,ا نقس,,م بالله لتقاتلنه أو لتخرجنه أو لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مق,,اتلتكم، ونستبيح نساءكم، فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي ومن كان معه من عب,,دة األوثان اجتمعوا لقتال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما بلغ ذل,,ك النبي -صلى الله عليه وسلم- لقيهم فقال: لقد بل,,غ وعي,,د ق,,ريش منكم المبالغ، ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم؟ فلما سمعوا ذلك من الن,,بي تفرق,,وا، فبل,,غ ذلك كفار قريش، فكتب كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود: إنكم أهل الحلقة والحص,,ون، وإنكم لتق,,اتلن م,,ع ص,,احبنا، أو لنفعلن ك,,ذا وك,,ذا وال يحول بينا وبين خدم نسائكم شيئا وهي الخالخيل، فلما بلغ كتابهم النبي

Page 5: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

-صلى الله عليه وسلم- أجمعت بنو النضير بالغدر، فأرس,,لوا إلى الن,,بي - صلى الله عليه وسلم-: اخرج إلينا في ثالثين رجال من أصحابك ليخرج منا ثالثون حبرا حتى نلتقي بمك,,ان المنص,,ف، فيس,,معوا من,,ك ف,,إن ص,,دقوك وآمنوا بك آمنا بك، فلما كان الغد غدا عليهم رسول الله -صلى الله علي,,ه وس,لم- بالكت,,ائب فحص,,رهم فق,ال لهم: إنكم والل,ه ال ت,أمنون عن,,دي إال بعهد تعاهدونني عليه، فأبوا أن يعطوه عه,,دا، فق,,اتلهم ي,,ومهم ذل,,ك، ثم غدا من الغد على بني قريظة بالكتائب وترك ب,,ني النض,,ير، ودع,,اهم إلى أن يعاهدوه، فعاهدوه فانص,,رف عنهم، وغ,,دا إلى ب,,ني النض,,ير بالكت,,ائب فقاتلهم حتى نزل,,وا على الجالء، فجلت بن,,و النض,,ير، واحتمل,,وا م,,ا أقلت اإلب,,ل من أمتعتهم وأب,,واب بي,,وتهم وخش,,بها، وك,,ان نخ,,ل ب,,ني النض,,ير لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاصة أعطاه الل,,ه إياه,,ا وخص,,ه به,,ا

وله منهم فم,,ا أوجفتم علي,,ه منفقال تع,,الى: }وم,,ا أف,,اء الله على رس,, ، يقول تعالى: بغير قتال، فأعطى الن,,بي[6]سورة الحشر: خيل وال ركاب{

-صلى الله عليه وسلم- أكثره,,ا للمه,,اجرين، قس,,مها بينهم وقس,,م منه,,ا لرجلين من األنصار وكانا ذوي حاجة ولم يقس,,م لألنص,,ار غيرهم,,ا، وبقي منها صدقة رس,,ول الل,,ه -ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم- ال,,تي في أي,,دي ب,,ني

، ولنذكر ملخص غزوة ب,ني النض,ير على وج,ه االختص,ار، وبالل,ه(3)فاطمةالمستعان.

هذه الرواية عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، والجهالة في الصحابي ال تضر، وهذه الرواية هي رواية ص((حيحة ثابت((ة في سبب الغزوة، لكن ما ورد من كونها بسبب الدية، وطلب الدية، وأنهم أرادوا إلقاء حجر

ونحو ذلك هذه الرواية فيها ضعف. وكان سبب ذلك فيما ذكره أصحاب المغازي والسير أنه لما قت,,ل أص,,حاب بئر معونة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانوا سبعين، وأفلت منهم عمرو بن أمية الضمري فلما ك,,ان في أثن,,اء الطري,,ق راجع,,ا إلى المدينة قتل رجلين من بني عامر، وكان معهما عهد من رسول الل,,ه -صلى الله عليه وسلم- وأمان لم يعلم به عمرو، فلما رج,,ع أخ,,بر رس,,ول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

، وكان بين ب,,ني النض,,ير وبين ب,,ني ع,,امر(4)))لقد قتلت رجلين ألدينهما(( حلف وعهد، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وس,,لم- إلى ب,,ني النض,,ير ليس,,تعينهم في دي,,ة ذين,,ك ال,,رجلين، وك,,انت من,,ازل ب,,ني النض,,ير ظ,,اهر

المدينة على أميال منها شرقيها.وقال محمد بن إسحاق بن يسار في كتاب السيرة: ثم خرج رسول الل,,ه - صلى الله عليه وسلم- إلى بني النضير يستعينهم في دية ذينك الق,,تيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أمي,,ة الض,,مري للج,,وار ال,,ذي ك,,ان رسول الل,,ه -ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم- عق,,د لهم,,ا فيم,,ا ح,,دثني يزي,,د بن رومان، وكان بين بني النضير وبين ب,,ني ع,,امر عق,,د وحل,,ف فلم,,ا أت,,اهم رسول الله -صلى الله علي,,ه وس,,لم- يس,,تعينهم في دي,,ة ذين,,ك الق,,تيلين قالوا: نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت مما اس,تعنت بن,ا علي,ه، ثمخال بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تج,,دوا الرج,,ل على مث,,ل حال,,ه ه,,ذه - ورسول الله -صلى الل,,ه علي,,ه وآل,,ه وس,,لم- إلى جنب ج,,دار من بي,,وتهم-

(. 3004 - رواه أبو داود، كتاب الخراج والفيء واإلمارة، باب في خبر النضير، برقم )3 (، واألغصان الندية ش(رح الخالص(ة البهي(ة ب(ترتيب أح(داث3/145 - انظر: السيرة النبوية البن كثير )4

(.264السيرة النبوية، أبو أسماء محمد بن طه )ص:

Page 6: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

فمن رجل يعلو على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه؟، فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب أحدهم فقال: أنا لذلك فصعد ليلقي عليه ص,,خرة كم,,ا ق,,ال، ورس,,ول الل,,ه -ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم- في نف,,ر منأصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعلي -رضي الله عنهم- فأتى رس,,ول الل,,ه - صلى الله عليه وسلم- الخ,,بر من الس,,ماء بم,,ا أراد الق,,وم، فق,,ام وخ,,رج راجعا إلى المدينة، فلما استلبث النبي -صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم- أص,,حابه قاموا في طلبه فلقوا رجال مقبال من المدينة فسألوه عن,,ه فق,,ال: رأيت,,ه داخل المدينة، فأقبل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى انتهوا إليه، ف,أخبرهم الخ,بر بم,ا ك,,انت يه,,ود أرادت من الغ,در ب,ه، وأم,ر رسول الله -صلى الله عليه وس,,لم- ب,التهيؤ لح,,ربهم والمس,,ير إليهم، ثم سار حتى نزل بهم فتحصنوا منه في الحصون، فأمر رس,,ول الل,,ه -ص,,لى الله عليه وسلم- بقطع النخل والتحري,,ق فيه,,ا، فن,,ادوه أن ي,,ا محم,,د ق,,د كنت تنهى عن الفساد في األرض وتعيبه على من يصنعه فما ب,,ال قط,,ع النخل وتحريقها؟، وكان رهط من بني عوف من الخ,,زرج منهم عب,,د الل,,ه بن أبي بن سلول ووديعة ومالك بن أبي قوقل وسويد وداعس ق,,د بعث,,وا إلى بني النضير أن اثبت,,وا وتمنع,,وا فإن,,ا لن نس,,لمكم، إن ق,,وتلتم قاتلن,,ا معكم، وإن خرجتم خرجنا معكم، فتربصوا ذل,,ك من نص,,رهم فلم يفعل,,وا، وقذف الله في قل,,وبهم ال,رعب، فس,,ألوا رس,ول الل,,ه -ص,,لى الل,ه علي,,ه وس,,لم- أن يجليهم ويك,,ف عن دم,,ائهم على أن لهم م,,ا حملت اإلب,,ل من أموالهم إال الحلقة، ففعل، فاحتملوا من أموالهم ما اس,,تثقلت ب,,ه اإلب,,ل فكان الرجل منهم يهدم بيت,,ه عن إيج,,اف باب,,ه فيض,,عه على ظه,,ر بع,,يره فينطلق به، فخرجوا إلى خيبر، ومنهم من سار إلى الشام وخلوا األموال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكانت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاصة يضعها حيث يشاء، فقس,,مها على المه,,اجرين األولين دون األنص,,ار إال س,,هل بن ح,,نيف وأب,,ا دجان,,ة س,,ماك بن خرش,,ة ذك,,را فق,,را فأعطاهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: ولم يس,,لم من ب,,ني النضير إال رجالن: يامين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش وأبو سعد

بن وهب أسلما على أموالهما فأحرزاها. قال ابن إسحاق: وقد حدثني بعض آل يامين أن رس,ول الل,ه -ص,لى الل,ه

))ألم تر ما لقيت من ابن عمك وم,,ا هم ب,,ه منعليه وسلم- قال ليامين: فجع,ل ي,امين بن عم,ير لرج,ل جعال على أن يقت,ل عم,رو بن(5)شأني؟((

جحاش فقتله فيما يزعمون. قال ابن إسحاق: ونزل في ب,,ني النض,,ير س,,ورة الحش,,ر بأس,,رها، وهك,,ذا

}ه,,وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق بنحو ما تق,,دم، فقول,,ه تع,,الى: يعني بني النضير.الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب{

هذه الرواية بهذا السياق يذكرها أصحاب الس((ير وكث((ير من المفس((رين ولكنه((ا ال تص((ح من جهة اإلسناد، وهنا يقول بهذه الرواية: إال سهل بن حنيف وأبا دجانة أعطاهم الن((بي -صلى الله علي((ه وس((لم- من ه((ذا الفيء، وبعض((هم يق((ول: إن((ه أعطى ثالث((ة أعطى أب(ا دجانة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة، وبعضهم يقول: إن النبي -صلى الل((ه علي((ه

وسلم- أعطى سعد بن معاذ -رضي الله تعالى عنه- سيف ابن أبي الحقيق. فسبب الغزوة ال شك أنه غدر اليهود، وما هموا به من قتل رسول الله -صلى الله عليه وس((لم- في الراوي((ة ال((تي س((بقت عن عب((د ال((رحمن بن كعب بن مال((ك عن رج((ل من

أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم.(.3/148(، والسيرة النبوية البن كثير )2/192 - انظر: سيرة ابن هشام، تحقيق السقا )5

Page 7: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

}هو الذي أخرج الذين كف,,روا من أه,,ل الكت,,اب منقوله -تبارك وتعالى- هنا: ؟ المفس((رون ذك((روا أق((واالN}ألول الحشر{ ما المقصود ب( ديارهم ألول الحشر{

وأقوالهم يمكن في مجملها أن ترج((ع إلى معن((يين، أو إلى}ألول الحشر{في معنى اعتبارين:

االعتبار األول: أن األولية مكانية. }ألولواالعتب((ار الث((اني: أن األولي((ة زماني((ة، يع((ني األولي((ة إم((ا مكاني((ة وإم((ا زماني((ة،

ر{ ف((إذا أردن((ا أن نض((م األق((وال باعتب((ار أن األولي((ة مثالN زماني((ة، أو أن األولي((ةالحش,, مكانية، ف( "ألول الحشر" باعتبار أنها مكانية يعني ألول أرض المحشر، وأرض المحش((ر هي الش((ام، وأوله((ا أطرافه((ا، وهم ذهب((وا إلى أذرع((ات في أط((راف الش((ام، ه((ذا أول الحشر باعتب((ار أن األولي((ة مكاني((ة، يع((ني أن((ه ك((ان جالؤهم أول الحش((ر في ال((دنيا إلى الشام، وهذا صح عن عائشة -رضي الله عنها-، تقول: "فكان جالؤهم ذلك أول الحش((ر

، لكن إذا تأملت هذا القول تج(د أن(ه جم(ع بين األولي(ة الزماني(ة(6)في الدنيا إلى الشام" والمكانية، أول حشر في الدنيا إلى الش((ام، الش((ام ال((تي هي أرض المحش((ر، وباعتب((ار أنها زمانية بعضهم يقول: المراد بذلك أول من حشر من أهل الكتاب وأخرج من دياره، يعني أهل الكتاب ال((ذين ك((انوا في المدين((ة الطوائ((ف الثالث باعتب((ار أن قريظ((ة ك((انت((ل اليه((ود أن بعدهم؛ ولهذا عندما جاء األوس إلى سعد بن معاذ -رضي الله عنه- لما قبا -رضي الله عنه- كم((ا Nيكون الذي يحكم فيهم هو سعد بن معاذ، فجيء به، وكان جريح هو معلوم، فجيء به على حمار فكانوا يطوفون به: الله الل((ه في أحالف((ك، يري((دون أن يكونوا كالخزرج فإن عبد الله بن أبي من الخزرج وقد شفع لهؤالء من بني النض((ير فلمNا لحلفائهم؛ يقتلوا، وأخرجوا وأجلوا، فأراد األوس أن يفعل كفعل الخزرج أن يفعلوا شيئ ألن النضير حلفاء للخزرج، وقريظة حلفاء لألوس، فقال سعد بن معاذ -رضي الله عنه- حينها: قد آن لسعد أن ال تأخذه في الله لومة الئم، فعرفوا أنه يريد قتلهم، فحكم فيهم بالحكم المعروف أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية، وقال ل((ه الن((بي -ص((لى

، فالمقص((ود(7)))لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقع((ة((الله عليه وسلم-: أن قريظة كانت بعد النضير؛ ألن قريظة كانت بعد األحزاب، واألحزاب كانت في السنة الخامسة للهجرة، فبعض أهل العلم يقول: "ألول الحش(ر" هم أول من حش(ر من أه((ل الكتاب وأخرج من دي((اره كم((ا ج((اء عن ابن عب((اس -رض((ي الل((ه عنهم((ا-، فاألولي((ة هن((ا باعتبار أنهم أول مجموعة تحشر من هؤالء الطوائف الذين ك((انوا في المدين((ة أو ح((ول المدينة، وبعضهم يقول -باعتبار أن الحشر زماني-: الحش((ر األول إخ((راجهم إلى خي((بر، أول الحشر، والحشر الثاني قالوا: إخراج عمر لهم من خي((بر إلى أذرع((ات في الش((ام؛ ألن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ألهل خيبر لما فتحه(ا: "نق(ركم فيه(ا م(ا نش(اء"، فجاء عمر -رضي الله عنه- وأخرجهم منها، أخرج اليهود من خيبر وكان ه((ؤالء من ب((ني

فهذا الحشر األول، والثاني من خيبر،}ألول الحشر{النضير، بعضهم نزل في خيبر، }ألولوبعض((هم ك((القرطبي يق((ول: هم((ا حش((ران في ال((دنيا وحش((ران في اآلخ((رة،

ال زلنا في الحشر الزماني، في ال((دنيا حش((ران وفي اآلخ((رة حش((ران، فه((ذاالحشر{N قرب القيامة الن((ار ال((تي أول حشر في الدنيا إلى الشام، الحشر الثاني في الدنيا أيضا تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى محشرهم، ه((ذا الحش((ر الث((اني في ال((دنيا، وابن العربي المالكي يقول: للحشر أول ووسط وآخر، فاألول: إجالء بني النض((ير، واألوس((ط إجالء يهود خيبر، واآلخر حشر يوم القيامة، وبعضهم يذكر قوالN آخر لكنه ال يخلو من بعد

}ألول-والله أعلم-، وه((و داخ((ل في ه((ذا المع((نى باعتب((ار أن األولي((ة زماني((ة، يق((ول:

(.23/263 - انظر: تفسير الطبري )6 (، كت(اب))لق(د حكمت فيهم بحكم الل(ه((، ورواه مس(لم، بلف(ظ: 20/248 - انظر: تفسير الط(بري )7

الجهاد والسير، باب جواز قتال من نقض العهد وجواز إنزال أهل الحصن على حكم ح((اكم ع((دل أه((ل(.1768للحكم، برقم )

Page 8: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

ر{ : ألول حش((ر الجيش لهم، يع((ني بمج((رد م((ا حش((ر لهم الجيش س((قطواالحش,, واستسلموا، لكن هذا ال يخلو من إشكال، يعني بمجرد ما حش((ر لهم الجيش ته((افتوا ال يخل((و من إش((كال؛ ألن((ه كم((ا س((يأتي أن ه((ذا الحص((ار اس((تمر م((دة على اختالف في الرواي(((ات، لكن ليس لمج(((رد مجيء الجيش وحش(((ر الجيش لهم أو وق(((وع الحص(((ار استسلموا مباشرة، فهم لم يستسلموا مباشرة، وإنما بقوا مدة، وكان عبد الله بن أبي وعدهم بأن ينصرهم وأن يأتيهم بأحالفه، وق((ال لهم: ال ت((نزلوا عن أرض((كم وال تخرج((وا من دي((اركم، فه((ذا رج((ل ي((دعي اإلس((الم اآلن، ويق((ول لهم: ال تخرج((وا وال ت((نزلوا عن أرضكم، اثبت((وا وس((وف أدع((و لكم أحالفي أربع((ة آالف، س((يدعو لهم بعض القبائ((ل من غطفان وغيرهم، فصدقوه وكانوا يتفاوضون مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويميلون إلى الجالء والخروج منذ البداية فثبتهم هذا التثبيت بهذا الوعد الكاذب -أع(ني عب(د الل((ه بن أبي-، ثم حصنوا األزقة، واستعدوا للحرب، وبعثوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من يخبره أنهم لن ينزلوا عن ديارهم، وبقوا ينتظرون، والروايات التي في الس((ير ج((اء في بعضها أن أحدهم لما أخبر النبي -صلى الله علي((ه وس((لم- أنهم لن ي((نزلوا م((ر على عب((د الل((ه بن أبي فوج((ده يتعش((ى فق((ال: أين الم((دد؟ أين الوع((د؟ ق((ال: س((أبعث إلى حلفائي، هؤالء يواجهون الموت وهذا يقول: سأبعث إلى حلف(ائي وج(الس يتعش(ى وم(ا

Nا كما سيأتي في اآليات التي أكذبهم الله -عز وجل- بها. يفعل من ذلك شيئ فال جديد في تحالف المنافقين مع اليهود ومع أعداء الملة، ووفد آخر يذهب إلى الشام من أجل االستعانة واالستنصار بالروم على رسول الله -صلى الل((ه علي((ه وس((لم- وبن((وا مسجد ضرار من الناحية الشمالية مخرج المدينة من أجل إذا جاء الجيش يكون التجمعNا للتجم((ع وي((دخلون م((ع الجيش، ك((ل هناك في مسجد يصلون، فيكون هذا المكان مكانا، إلي إلي أن((ا أدلكم على Nا حج((ر Nواحد يضرب صدره ويق((ول: أن((ا أع((رف المدين((ة حج((ر األماكن، وأعرف لكم الشخصيات واحدNا بعد اآلخر من الشخصيات المؤثرة، ويأتون م((ع الغزاة كما فعلوا في العراق، وكما فعلوا في أفغانستان، كل واح((د يق((ول: أن((ا أع((رف، بعض الذين كانوا لألسف ينتسبون للجهاد قديمNا في أفغانستان في الحرب مع ال((روس لما جاء األمريكان ما الذي حصل وكان من قبل يك((ذب قبله((ا بم((دة يس((يرة ويق((ول: ال يمكن أن نقر وأن نقبل بوجود ذباب أمريكي فضالN عن جن((دي أم((ريكي في أفغانس((تان ولحيته تتجاوز سرته من طولها، ولما احتلت البلد لم يظفر بشيء، وض((ع في وقت منا لشئون المقابر والموتى؛ لكثرة الم((وت والقت((ل هن((اك Nاألوقات في حكومة هزيلة وزير تحتاج وزارة، وزير لشئون المقابر والموتى، قريب من هذا االسم، واآلن الجيل الجدي((دق وتغ((رب ق((ادت الشباب لو ذكرنا هذه األسماء ما يعرفونه، وكانت هذه األس((ماء تش((ر((ور، والنف((اق الجهاد في وقت من األوقات، ثم انظر -نسأل الله العافية- الحور بع((د الك الذي يحصل لبعض الناس حينما يأتي العدو ويغلب على بلد من بالد المسلمين، ول((ذلكا في كتب التواريخ على ألسن المؤرخين "ونجم النفاق"، بدأ Nتجد مثل هذه العبارة كثير التسابق إلى هؤالء األعداء والجحافل التي تحتل البالد يقدم لهم الخدمات ونحو ذلك.

والحشر معن((اه}ألول الحشر{ الالم هذه بمعنى عند أول الحشر، }ألول الحشر{إخراج الجمع من مكان إلى مكان.

أي: في م,,دة حص,,اركم لهم}م,,ا ظننتم أن يخرج,,وا{وقول,,ه تع,,الى: وقصرها، وكانت ستة أيام مع شدة حصونهم ومنعتها.

ر لش((دة تمنعهم}ما ظننتم أن يخرج,,وا{هو ليس فقط في م((دة الحص((ار والقص((وتمكنهم وتحصيناتهم. ونهمولهذا قال تعالى: انعتهم حص,, }م,,ا ظننتم أن يخرج,,وا وظنوا أنهم م

ن الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا{ أي: جاءهم من أمر الله ما لمم }ق,,د مك,,ر الذين منيكن لهم في بال، كما قال تعالى في اآلية األخرى:

Page 9: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

قف من ف,,وقهم ن القواع,,د فخ,,ر عليهم الس,, قبلهم فأتى الله بني,,انهم م. [26]سورة النحل: وأتاهم العذاب من حيث ال يشعرون{

ن الله{ انعتهم حصونهم م الظن ه((ذا يحتم((ل أن يك((ون بمعن((اه}وظنوا أنهم م المتبادر، يعني طرف الرجح((ان من ط((رفي االحتم((ال، يع((ني ال يص((ل إلى مرتب((ة العلم

ا في القرآن بمعنى العلم، Nالذين يظنون أنهماليقيني، ومعلوم أن الظن يأتي كثير{ }وأنا ظننا أن لن نعجز يعني ي((تيقنون ويعلم((ون، [46]سورة البقرة: مالقو ربهم{

يع((ني علمن((ا وتيقن((ا، وي((أتي[،12]س((ورة الجن: الله في األرض ولن نعجزه هرب,,ا{ بمعنى الراجح من طرفي االحتمال، وفي حال التس((اوي يق((ال ل((ه: ش((ك، فالش((اهد أن الظن هن((ا يحتم((ل أنهم ظن((وا بمع((نى غلب على وهمهم أن حص((ونهم ه((ذه تمنعهم منطاط، ه((ذه الله، وهذه الحصون بعضهم يقول: هي أربعة الكتيبة والوطيح والساللم والن أربعة، وبعضهم يزيد الوخدة، وشق، فصار المجموع ستة، حاصرهم الن((بي -ص((لى الل((ه عليه وسلم- مدة، بعضهم يقول: خمسة عشر يومNا –أسبوعين-، وبعضهم يقول: ق((ريب من عشرين ليلة، وبعضهم يقول: في ثالث وعشرين ليل((ة، وبعض((هم يق((ول: في خمس وعش((رين ليل((ة، يع((ني أق((ل الرواي((ات أن الن((بي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- حاص((رهم

معن((اه لمج((رد أول}ألول الحشر{أسبوعين، وه((ذا يض((عف الق((ول الس((ابق من أن حشر الجيش لهم تهافتوا وسقطوا، هم بقوا هذه المدة التي ال تقل عن أسبوعين ليس شجاعة، وإنما كانوا ينتظرون المدد من هؤالء األلوف ال((ذين وع((دهم بهم عب((د الل((ه بن

أبي.ن الله{التركيب هنا انعتهم حصونهم م ، يعني لو أردن((ا أن ن((ذكر}وظنوا أنهم م

الكالم على ما يتبادر عادة في ترتيبه يكون هكذا: وظنوا أن حصونهم تمنعهم من الل((ه،ن الله{ ق((ال: ونهم م انعتهم حص,, فص((ار في((ه تق((ديم وت((أخير،}وظنوا أنهم م

فتقديم ما حقه التأخير ال يكون إال لمعنى، إال لنكتة، إال لعلة، فه((ذا التق((ديم للخ((بر على قدم الضمير المتعل((ق بهم "أنهم" وبع((د ذل((ك}وظنوا أنهم{المبتدأ يدل على ماذا؟

جاء بمانعتهم حصونهم، يع((ني وظن((وا أن حص((ونهم م((انعتهم، فحص((ونهم هي اس((م أن،ونهم منوالخبر ما بعده، فق((دم الخ((بر على المبت((دأ انعتهم حص,, }وظنوا أنهم م

انعتهم{؛ لي((دل على ش((دة وث((وقهم به((ذه الحص((ون، الله{ أنهم}وظنوا أنهم م يملكون منعة وق(وة، فهم واثق((ون به(ذه الحص(ون أنه(ا تمنعهم من الل((ه وتقيهم بأس(ه،N بأنفس((هم كذلك تقديم الضمير المتعلق بهم؛ لشدة الثق((ة بأنفس((هم، فهم واثق((ون ج((دا وواثقون جدNا بحص((ونهم ح(تى بل((غ بهم الغ(رور أن ظن((وا أن ه(ذه الحص((ون تمنعهم من

ن الله{بأس الله -تبارك وتعالى-، انعتهم حصونهم م م((ع أن((ه ال}وظنوا أنهم م تحصن الديار والبالد إال باإليمان وطاعة الله -تبارك وتعالى- وطاعة رسوله -ص(لى الل((ه

عليه وسلم-، هذا يؤخذ من هذا التركيب، -والله تعالى أعلم-. بوا{وقوله -تبارك وتعالى-: يع((ني لم يتوقع((وا،}فأتاهم الله من حيث لم يحتس,,

Nا، يع((ني لربم((ا ك((انوا يخطط((ون ألش((ياء، ويظن((ون أي وقع بهم أمر لم يحسبوا له حساب أش((ياء، ويرس((مون كم((ا يق((ال س((يناريوهات للمس((تقبل وللمواجه((ة في المس((تقبل، وللحروب في المستقبل، لكن جاءهم شيء ما توقعوه وال خطر لهم في بال، األح((داث التي تقع في أيامنا هذه مما شاهده العالم هي تدل على هذا المعنى أن الل((ه ق((د ي((أتي الن((اس من حيث لم يحتس((بوا، ال((ذين يتج((برون على الل((ه -تب((ارك وتع((الى- فيح((اربون أولياءه، ويفسدون في األرض، هؤالء قد يكونون في حال من القوة والتمكن والتس((لط على الن((اس بحيث يظن((ون أن((ه ال يمكن أن تق((ع تحريك((ة، وال تس((كينة إال ك((انت تحت

بوانظرهم، وتحت قه((رهم وق((درتهم وتمكنهم، }فأت,,اهم الله من حيث لم يحتس,,عب{ ، ك((انوا لربم((ا يتخوف((ون ط((ويالN ع((بر عق((ود من أه((لوقذف في قلوبهم الر

الص((الح وال((دين والخ((ير وملئ((وا الس((جون بهم وح((اربوهم وآذوهم غاي((ة األذى، عق((ود متطاولة يظنون أنهم سيؤتون من قبل هؤالء فأتوا من قب((ل ش((باب غ((ير مت((دينين ع((بر

Page 10: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

هذه الوسائل التي تبدو ألول وهلة أنها ضعيفة وهشة تويتر وفيس بوك وما أشبه ذل((ك، فجاء من قبل هؤالء الذين لطالما اشتغلوا باللهو والشهوات واللعب، وصار نهاية ه((ؤالء

}فأت,,اهم اللهالجبابرة على يد هؤالء الذين ما كانوا يتوقع((ون أنهم يؤت((ون من قبلهم عب يخربون بيوتهم بأي,,ديهم من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الر

انظر إلى أعتى العت((اة على الل((ه -وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي األبصار{ عز وجل- في هذه األوقات في هذه األيام كيف كان حالهم؟ وكيف ك((انت نه((ايتهم؟ م((اكانوا يتوقعون هذا، وما كان أح((د يظن أن ذل((ك يمكن أن يحص((ل، ولكن مح((ادة الل((ه - تبارك وتعالى- ال شك أنها تورث مثل ه((ذه األح((وال من الخ((زي -نس((أل الل((ه العافي((ة-،

ن الله فأت,,اهم الله منوالنهايات األليم((ة، انعتهم حصونهم م }وظنوا أنهم م ، لم يظنوا لم يعلموا بأي أمر كان، بنزول النبي -صلى الله علي((هحيث لم يحتسبوا{

وسلم- في ساحتهم، أو بقتل سيدهم كعب بن األشرف، ف((اختلطت األوراق، ه((و ال((ذي كان يخطط ويتآمر فقتل ب((دم ب((ارد، فبق((وا بال رأس، وذهب ت((دبيرهم وكي((دهم وص((اروا

كالنعاج تقاد إلى حتفها.عب{وقوله تعالى: أي: الخوف والهل,,ع والج,,زع،}وقذف في قلوبهم الر

وكيف ال يحصل لهم ذلك وقد حاصرهم الذي نصر بالرعب مسيرة ش,,هر -صلوات الله وسالمه عليه؟!. عب{ ، القذف هو اإللقاء بقوة، والرعب هو خ((وف ش((ديد،}وقذف في قلوبهم الر

يعني الخوف مراتب كما أن الحب مراتب، والخوف أنواع هن((اك خ((وف، وهن((اك ش((فقة، وخشية أي خوف مع معرفة المخوف منه، وهن((اك رعب وه((و Nوهي خوف مع رقة مثال الخوف الذي يمأل القلب، فيضطرب القلب، وهناك هلع وهو خوف يخلع القلب أو تنخلعا N))له القلوب، هلع بحيث يصير اإلنسان ال يهتدي لش((يء من ش((دة الخ((وف، وهن((اك أيض مراتب أخرى متنوعة ومتفاوتة، فهؤالء قذف الله في قلوبهم ال((رعب، وه((ذا ه((و مبت((دأ الهزيمة، فإذا وجد الرعب في القلوب فإن المقاتل ال يثبت في أرض المعركة في حال

من األحوال. ، يعني احسب(8)))نصرت بالرعب مسيرة شهر((والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:

مسيرة شهر، مسيرة الجيش على الوسائل القديمة، فالذين يبعدون من موقعه -ص(لى الله عليه وسلم- على مسيرة ش((هر هم يعيش((ون في ح((ال من ال((رعب، ليس الخ((وف وإنما الرعب، يعني يكونون في حال االضطراب الشديد من ش((دة الخ((وف، وه((ذا كم((ا يقول الشاطبي: إن مثل هذه الخص((ائص للن((بي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- ألمت((ه منه((ا نصيب، فهذا الرعب نصر به النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمت((ه منص((ورة ب((ه، فه((و ال يختص برسول الله -عليه الصالة والسالم-، فإذا ك((ان على مس((يرة ش((هر يعيش((ون في حال من الرعب، ونصر بالرعب، بمجرد ما يأتيهم يتهافتون فكيف بمن ك(ان في ط((رف المدينة من اليهود الذين هم أحرص الناس على حياة، وهم أجبن الناس؟!، فمثل هؤالءN كيف تكون قل((وبهم؟ كالريش((ة في مهب ال((ريح، تكفئه((ا وتقلبه((ا الري((اح، ه((ؤالء في إذا مرتبة ومنزل((ة من الق((رب الش((ديد في ط((رف المدين((ة ويه((ود، أي أجبن الن((اس، وأذل

الناس، وأحط الناس، ما ظنك بحال مثل هؤالء؟!. قد تقدم تفس,,ير ابن}يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين{وقوله:

إسحاق بذلك وهو نقض ما استحس,,نوه من س,,قوفهم وبي,,وتهم وتحمله,,ا على اإلبل، وك,,ذلك قال,,ه ع,روة بن الزب,ير وعب,د ال,رحمن بن زي,د بن

أسلم وغير واحد. }يخرب,,ون اآلي((ة فيه((ا قراءت((ان }يخربون بيوتهم بأيديهم وأي,,دي الم,,ؤمنين{

ه((ذه ق((راءة الجمه((ور، والق((راءة األخ((رى المت((واترة ق((راءة أبي عم((روبي,,وتهم{ (، ومسلم، في أوائل كت((اب المس((اجد ومواض((ع335 - رواه البخاري، في أوائل كتاب التيمم، برقم )8

(.521الصالة، برقم )

Page 11: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

بون بيوتهم{ ب,,ون{ بعضهم يقول: المعنى واحد، وأن القراءة بالتشديد }يخر }يخربناء على أن زيادة المبنى لزيادة المعنى تدل على كثرة التخريب.

يع((ني يتركونه((ا}يخربون بي,,وتهم{وبعض أهل العلم يفرق بين الق((راءتين فيق((ول: Nا، و بون{خراب N((ا،}يخر أي أنهم يقومون بعملية التخريب، يخربون يع((ني يتركونه((ا خراب

((ه"، يخ((رب يع((ني وهذا يمكن أن يتمشى مع قول بعض الناس اليوم للبعيد: "يخ((رب بيتب يعني يقوم بالتخريب بناء على التفريق بين المعنيين. Nا، ويخر يتركها خراب

N((ا عن((د بعض أه((ل العلم ال((ذين فرق((وا بين الق((راءتين فمع((نى أن((ه يخ((رب يترك((ه خراببون بيوتهم بأيديهم وأيدي الم,,ؤمنين{، و}يخربون بيوتهم{ بونه((ا}يخر يخر

: أنهم نقضوا العهد مع رسول الله -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- فك((ان Nبأيديهم باعتبار أوال Nا لهذا التخريب الذي حصل. ذلك سبب

Nا: أنهم كان إذا حصل في الحصن ثلمة أثناء الحصار قاموا بأخذ أب((واب أو غ((ير ذل((ك ثاني من بيوتهم يردمون بها هذه الثغ((رة ال((تي فتحت في الحص((ن، فهم يقوم((ون ب((التخريب

لبيوتهم من أجل ترقيع ما هدم أو انثلم من هذه الحصون.Nا: أنهم حينما أجالهم النبي -صلى الله عليه وسلم- صاروا يأخذون ما استحسنوا من ثالثNا، يأخذ نوافذ، يأخذ أشياء بحيث تبقى ه((ذه ال((بيوت بال أب((واب، وتتح((ول بيوتهم فيأخذ باب

إلى أشبه بالخرائب. رابعN((ا: أنهم لش((دة حس((دهم ال يري((دون أن ينتف((ع به((ذه ال((بيوت من بع((دهم فيقوم((ونا س((يد قريظ((ة N))بالتخريب من أجل أال ينتفع بها أحد، وهؤالء كم((ا في قص((ة قريظ((ة أيض كعب بن أسد لما جيء به للقتل كانوا حش((روا في دار وي((ؤتى بهم مجموع((ات متتابع((ة للقتل حفرت لهم خنادق فلما جيء به كان عليه رداء أو بردة، وكان قد شققها ومزقهاNا، الحظ ه((و اآلن مأس((ور ويعلم أن((ه يس((اق للقت((ل بقدر األنامل، يعني ما ترك فيها مكان والشيء الذي يهمه الش((يء ال((ذي يقلق((ه أن ه((ذا ال((رداء أو ال((بردة أن((ه ال ينتف((ع به((ا ال يأخذها أحد ليلبسها، فهذا جالس مربوط للقتل، ويعلم أنه سيقتل؛ ألنهم كانوا يقول((ون: إلى أين يذهب بهم؟ أي المجموعات التي كانت تخرج، ق((ال: ويحكم والل((ه ال تعقل((ون، أما ترون الرجال يخرجون وال يرجعون؟ إنه القتل، فجيء به لتضرب عنق((ه، ه((ذا ال((ذي

عليه الرداء البردة أو نحو ذلك قد مزقها بقدر األنامل. الشاهد أننا نتحدث اآلن عن النضير والشيء بالشيء يذكر أن من ش((دة حس((دهم ج((اء كعب بن أسد الذي هو سيد قريظ((ة وم((زق ه((ذه ال((بردة ال((تي علي((ه به((ذه الص((فة؛ لئال يستفيد منها أحد، فهؤالء كانوا يخربون بي((وتهم؛ من أج((ل أال ينتف((ع المس((لمون به((ا من بعدهم، يعني هذه البيوت التي ب((ذلوا فيه((ا األم((وال وتعب((وا في بنائه((ا ص((اروا يخربونه((ا بأيديهم، فهذا فيه عبرة عظيمة، وهذا يتك((رر ق((د يك((ون التخ((ريب لل((بيوت، وق((د يك((ون التخريب لغيرها من القوى واإلمكانات والقدر والمف((اعالت وغيره((ا ال((تي بنوه((ا وب((ذلوا فيها المليارات، قد يقومون بتخريبها ألمر أو آلخر يقيضه الله -عز وجل-، فيعمدون إلى

يءه((ذا ال((ذي لطالم((ا ب((ذلوا في((ه األم((وال فيخربون((ه بأي((ديهم، }والله على كل ش,.[6]سورة الحشر: قدير{

وأقرب مثال لذلك انظ((ر ال((زالزل ال((تي حص((لت في الياب((ان، ع((برة كب((يرة مم((ا حص((ل للمفاعالت النووية هناك، تسربات وأشياء أرعبت العالم، فهذا هو مثال بس((يط وص((ورة مصغرة لما يمكن أن يوقعه الله -عز وجل- بأعدائه، ويمكن لهذه األشياء التي يرعب((ون بها العالم ويرهبونه أن تتح((ول إلى ش((بح ي((رعبهم ويخ((وفهم؛ ألن ه((ذه ق((د تتح((ول إلى سبب لهالكهم هم بما يقيضه الله -عز وج((ل- من األم((ور ال((تي يق((درها، زل((زال أو غ((ير

}يخربونذلك، فقد تتح((ول إلى س((بب إلهالكهم وت((دميرهم، وه((ذه مع((ان داخل((ة في لكن بأي((دي المؤم((نين كي((ف ك((ان ه((ذا بأي((ديبيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين{

المؤمنين؟ أخربوها بأيدي المؤمنين بمعنى أنهم حينما نقضوا العهد وامتنعوا من اإليمانNا لتخريب المؤمنين لبيوتهم، يعني هم الذين تسببوا في هذا الحصار ال((ذي كان ذلك سبب

Page 12: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

ل منزل((ة الفاع((ل أو المباش((ر في كث((ير من األحي((ان، }يخربونوقع، والمتس((بب ي((نز والمؤمنون ك((انوا يه((دمون ه((ذه الحص((ون منبيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين{

رين وال(ذين الخارج حينما كانوا يطوقونهم ويحاصرونهم، ول(ك أن تتخي((ل اليه(ود محاص(ة س((وداء ليس لهم ناص((ر يحاصرونهم صحابة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في ح((ر وال ولي، وأسلمهم شياطين اإلنس والجن إلى مصيرهم المحتوم، ما حال هؤالء اليه((ود

البائسين في مثل هذا الحصار؟ ال تسأل عن حالهم. أن((ا أظنهم م((ا ن((اموا ط((وال الخمس والعش((رين ليل((ة أب((دNا، ه((ؤالء أرعب الن((اس،

هل رأيت جن((ودNا يبك((ون[96]سورة البق((رة: }ولتجدنهم أحرص الناس على حياة{ غير اليهود؟ مقابلة مع شاليط هذا الولد الذي أسر ي((ذكر أنهم لم((ا ج((اءوه يق((ول -وه((وNا، معه سالح، ودخلوا عليه في الدبابة كان يراهم وفي الدبابة-: لم أستطع أن أفعل شيئ

}فاعتبروا يا أوليوأخذوه منها وأسروه! يقول: كنت في ذهول! هكذا اليهود، قال: ، هنا ما فسر هذه الجملة في المختصر. األبصار{

ار{ ، العلم((اء يتكلم((ون في القي((اس في أص((ول الفق((ه،}فاعتبروا ي,,ا أولي األبص, ويذكرون أول ما يذكرون من أدلة القياس وأنه دليل صحيح: أن الله -ع((ز وج((ل- ق((ال:

فاالعتبار فيه ن((وع مقايس((ة، يع(ني تنظ((ر إلى ه((ذا ثم}فاعتبروا يا أولي األبصار{ ترجع إلى هذا، فهذا االعتبار في((ه انتق(ال من ش((يء إلى آخ(ر، يع(ني القي((اس أن تلح(ق فرعNا بأصل في حكم لعلة جامعة بينهما، فأنت تريد معرفة حكم هذا الذي لم ي((رد في((ه دليل فتلحقه بأصل ورد فيه دليل، فيه جامع مشترك بين األمرين، العل((ة واح((دة، يع((ني: ما حكم المشروبات الكحولي((ة ال((تي ليس((ت من عص((ير العنب، طيب Nعندما نقول مثال لم يرد فيها دليل، نقول: هذه ملحقة باألص((ل وه((و الخم((ر، فه((ذا ف((رع وذاك أص((ل -أي الخم((ر- والعل((ة المش((تركة "اإلس((كار"، ف((إذا وج((د اإلس((كار وج((د الحكم، والحكم ه((و

أصل مادة االعتبار العين والباء وال((راء ت((دل}فاعتبروا يا أولي األبصار{التحريم، على عبور ومج((اوزة، تع(بر من ش((يء إلى ش((يء، تنتق((ل من ش((يء إلى ش((يء، وله(ذا((ارة ومع((بر يع((ني م((ا ينتق((ل بواس((طته من ناحي((ة إلى ناحي((ة، من ط((رف إلى يقال: عب طرف، من شيء آلخر، فأصل االعتبار من العبور والمجاوزة، ولهذا قيل للعبرة: ع((برة؛ا لأللف((اظ: N))ألنه((ا تنتق((ل من العين إلى الخ((د، اس((تعبر: بكى، وبكى ع((برة، ويق((ال أيض عبارات ألنها تنقل المع(اني من لس((ان القائ((ل إلى عق((ل المس((تمع، ويمكن أن نق((ول:ر عنه((ا، ومن األمث((ال ((ر، يع((ني يعب تنق((ل المع((اني من قلب المتكلم إلى لس((انه فتعب المعروفة: السعيد من اعتبر بغيره، يقول: جعله عبرة، ليكون عبرة، يعني ينتق((ل عقل((ه من حال ذلك الغير إلى حال نفسه، يعني يرى م(ا وق((ع لغ(يره فيعت((بر ب((ذلك فيق((ول: ال أفعل فعله، ينتقل لنفسه يقول: ال أفعل فعل((ه؛ لئال أق((ع، ويحص((ل لي ه((ذا األم((ر ال((ذيا، والعاقل من وعظ بغيره، من اعتبر بغ((يره، والش((قي من Nحصل له، هذا يسمى اعتبار اعتبر بنفسه، واالعتبار النظر في حقائق األش((ياء وجه((ات داللته((ا ليع((رف ب((النظر فيه((ا أشياء أخرى من جنسها، فتقول: هذا الموقف فيه عبرة، هذا في((ه ع((بر، م((ا حص((ل في((ه

}فاعتبروا ياعبر، العبر مما وقع، وتعدد ه((ذه الع((بر، فهن((ا الل((ه -ع((ز وج((ل- يق((ول: يعني يا أصحاب العقول واأللب((اب والبص((ائر؛ ألن األبص((ار هن((ا ليس((تأولي األبصار{

أبصار العيون، وإنما أبصار القلوب، أصحاب البص((ائر، يع(ني ي(ا أص(حاب القل(وب الحي(ةN((ا فإن((ه ال يتع(ظ وال يعت((بر ال بم(ا يس(مع وال بم(ا التي تبصر وتعقل، أما من كان قلبه ميت

يشاهد، فيكرر الفعل نفسه. ]س,,,ورة }ول,,وال أن كتب الله عليهم الجالء لع,,ذبهم في ال,,دنيا{وقول,,ه:

أي: لوال أن الله كتب عليهم هذا الجالء وه,,و النفي من دي,,ارهم[3الحشر: وأموالهم لكان لهم عند الله عذاب آخ,,ر من القت,,ل والس,,بي ونح,,و ذل,,ك، قاله الزهري عن عروة والسدي وابن زي,,د؛ ألن الل,,ه ق,,د كتب عليهم أن,,ه

Page 13: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

سيعذبهم في الدار الدنيا مع ما أعد لهم في الدار اآلخرة من العذاب فينار جهنم.

الجالء يعني الخروج لكنه خروج خاص، يعني الجالء أخص من مطل((ق الخ((روج، م((ا ك((لا وس((ترجع ه((ذا يق((ال ل((ه: Nخروج يقال له: جالء، أنت حينما تخرج اآلن من البلد مس((افر جالء؟ ال، ليس بجالء، إنم((ا ه((و خ((روج خ((اص، وذل((ك أنهم يقول((ون: الجالء ال يك((ون إال، يقول: أجالهم أجلوا، جلوا يعني خرج((وا ب((أوالدهم وأهلهم ومن Nباألهل والولد، هذه أوال ثم فإن الجالء ال يكون إال بجماعة، خروج الواحد ال يقال له: جالء، فالجالء في اللغة ه((وNا، لكن الحظ ا نهائي Nالخروج من الوطن، والتحول عنه بنية عدم العودة إليه، يخرج خروج

"ل((وال" تفي((د انتف((اء}ولوال أن كتب الله عليهم الجالء لع,,ذبهم{هن((ا أن((ه ق((ال: الشيء لثبوت غيره، أي امتناع لوج((ود، امتن((ع الع(ذاب لوج((ود الكتب، أي م((ا كتب الل((ه

امتن((ع التع((ذيب في ال((دنيا بس((بب وج((ود}لع,,ذبهم في ال,,دنيا{عليهم من الجالء، التقدير األزلي وهو أن هؤالء يجلون، فيلزم من ثبوت الجالء عدم التعذيب مع أن الجالء عذاب، يعني أن((ه لم يحص((ل لهم الع((ذاب في ال((دنيا بس((بب أن الل((ه كتب عليهم الجالء

N لم يع((ذبهم؛ ألن((ه كتب عليهم}ول,,وال أن كتب الله عليهم الجالء لع,,ذبهم{ إذاNا وق((د قرن((ه الل((ه الجالء، فالسؤال أليس الجالء الخروج من ال((دار وال((وطن أليس ع((ذاب

كمبالقتل كما مض((ى في قول((ه -تب((ارك وتع((الى-: }ثم أنتم هؤالء تقتل,,ون أنفس,, فقرن اإلخ((راج من ال((ديار[85]سورة البق((رة: وتخرجون فريقا منكم من ديارهم{

:N }ولوال أن كتببالقتل فهو ليس بالشيء السهل فكيف قال الله -تبارك وتعالى- إذا هذا الجالء ع((ذاب وظ((اهر اآلي((ة أن((ه امتن((عالله عليهم الجالء لعذبهم في الدنيا{

العذاب لوجود ما كتب الله عليهم من الجالء، ما الجواب؟. يعني بالقتل كما وقع لقريظة، أي}لعذبهم في الدنيا{الجواب أن المقصود بقوله:

عذبهم بالقتل، وإال ف((اإلخراج من ال((ديار ال ش((ك أن((ه ع((ذاب ومعان((اة وخ(روج في غاي((ة اإلهانة، ما يخرجون بسالح، ك(ل أه(ل ثالث((ة بي((وت على بع(ير واح(د، هم يحمل((ون علي((ه الشيخ الكبير، أو األطفال، أو المرأة الحامل، أو حديثة الوالدة، أو يحملون عليه المتاع، وهم ليسوا ذاهبين لمسافة خمسمائة متر مثال وإنما سيذهبون مسافة شاس((عة تتج((اوز األلف كيلو متر إذا كانوا سيذهبون إلى أطراف الشام، في مناطق جبلي((ة وع((رة وفيه((ا عقبات، ويذهبون على األقدام يحملون األمتعة على ظه((ورهم، وك((ل أه((ل ثالث((ة بي((وت على جمل، تصور وهم يتقاسمون الحصص في الحم((ل على ه((ذا الجم((ل هم يتع((اقبون الركوب، أو األطفال الذين يبكون، أو النساء الالتي قد أوهنهن المشي، هذا ع((ذاب في

}أحرص الناسغاية اإلهانة، إخراج مهين، لكنه مقبول بالنسبة لليهودي ما دام حياة، نكرة في سياق اإلثبات يعني أقل ما يصدق عليه الحياة[96]سورة البقرة: على حياة{

يتمسك بأهدابه، أي حياة ول((و ك((انت في غاي((ة ال((ذل والمهان((ة المهم حي((اة، والمقص((ود بالعذاب القتل، فه((و ألم محس((وس باألب((دان، بعض أه((ل العلم يق((ول: إن اإلخ((راج ألم

محسوس بالوجدان، يعني فقد الوطن. أي: حتم الزم البد لهم من,,ه،}ولهم في اآلخرة عذاب النار{قوله تعالى:

وا الله ورسوله{وقوله تعالى: أي: إنم,,ا فع,,ل الل,,ه بهم}ذلك بأنهم شاق ذلك وسلط عليهم رسوله وعباده المؤمنين؛ ألنهم خ,,الفوا الل,,ه ورس,,وله وكذبوا بما أنزل الله على رسله المتق,,دمين في البش,,ارة بمحم,,د -ص,,لى

الله عليه وسلم- وهم يعرفون ذلك كما يعرفون أبناءهم. اإلشارة هنا ترجع إلى جميع ما ذكر، "ذلك بأنهم ش((اقوا الل((ه ورس((وله"}ذلك{قوله:

من إخراجهم وق((ذف ال((رعب في قل((وبهم وتخ((ريب ال((بيوت بأي((ديهم وأي((دي المؤم((نين وإعداد العذاب لهم في اآلخ((رة؛ ألنهم ش((اقوا الل((ه ورس((وله، ف((ذكر هن((ا العل((ة ثم ج((اء بالحكم العام كما هي عادة القرآن يذكر قضية خاصة ثم ي((أتي ب((الحكم الع((ام لي((بين أن

واذلك ال يختص بهم، وإنما من فعل فعلهم فإن عاقبته كعاقبتهم اق }ذلك ب,,أنهم ش,,

Page 14: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

الشيخ عبد الرحمن بنالله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب{ سعدي -رحمه الله- في القواعد الحسان ذكر قاعدة مثل هذه في مجيء الحكم الع((ام: ذل((ك ب((أنهم ش((اقوا الل((ه ورس((وله والل((ه ش((ديد Nبعد القضية الخاصة، يعني ما قال مثال

ديد العق,,اب{العقاب، ال، وإنما قال: فه((و وعي((د}ومن يشاق الله ف,,إن الله ش,, لكل المشاقين، والمشاقة بمعنى المخاصمة والمعاداة، هذا كأن((ه في ش((ق واآلخ((ر في شق آخر فهي مشتقة من الشق كما اشتقت المحادة من الحد، والع((داوة من الع((دوة،

وهكذا.ولهاوقول,,ه تع,,الى: }م,,ا قطعتم من لين,,ة أو تركتموه,,ا قائم,,ة على أص,,

اللين نوع من التمر وه,,و[5]سورة الحشر: فبإذن الله وليخزي الفاسقين{جيد.

، يعني الجيد من التمر، وحينما يقال: الجيد من التمراللين نوع من التمر وهو جيد فإن ذلك يرجع إلى أصله يع((ني الجي((د من النخي((ل؛ ألن القط((ع هن((ا ليس للتم((ر، وإنم((ا للنخيل، هذا قصدهم، النخيل أنواع منه ما هو جيد باعتب((ار الثم((ر، ومن((ه م((ا يك((ون دونNا، فالجيد هو ال((ذي يق((ال ل((ه: اللين، والواح((دة لين((ة، ه((ذا على ذلك، ومنه ما يكون رديئ

قول بعض أهل العلم، واختاره ابن كثير -رحمه الله.قال أبو عبيدة: وهو ما خالف العجوة والبرني من التمر.

يعني كل أنواع التمر أن((واع النخي((ل إال العج((وة وال((برني، ال((برني ن((وع من أن((واع التم((رمعروف إلى اليوم في المدينة.

وقال الكثير من المفسرين: اللينة ألوان التم,,ر س,,وى العج,,وة، ق,,ال ابنجرير: هو جميع النخل.

ابن جرير -رحمه الله- ال يقول: إنها جميع أنواع النخل، وإنما يقول كالقول ال((ذي قبل((ه،يقول: جميع النخل ما لم يكن عجوة، فابن جرير يستثني العجوة.

ونقله عن مجاهد وهو البويرة أيضا. البويرة المقصود بها منازل بني النضير، المك((ان ال((ذي ك((انوا في((ه يق((ال ل((ه ذل((ك، كم((ا

سيأتي. هن((ا ذك((ر بعض األق((وال في اللين((ة وهي أك((ثر من ه((ذا،}ما قطعتم من لينة{فهنا

القرطبي ذك(ر عش(رة أق(وال في مع(نى اللين(ة، فمن قائ(ل بأنه(ا جمي(ع األن(واع س(وى العجوة، وهذا ق((ال ب((ه كث((ير من الس((لف كعكرم((ة ويزي((د بن روم((ان وقت((ادة والزه((ري ومالك وسعيد بن جبير والخليل بن أحمد الفراهيدي، وهذا الذي اختاره كبير المفسرين ابن جرير -رحمه الله-، وبعضهم يطلق يق(ول: ك(ل أن(واع النخ(ل يق(ال ل(ه: لين((ة، وه(ذا منقول عن مجاه((د وعن ابن عب((اس قبل((ه وعن الحس((ن وعم((رو بن ميم((ون، وبعض((هم

يقول: كرام النخل، كما يقول ابن كثير: إنه الجيد من التمر، كرام النخل. وبعضهم عممه في جميع األشجار للينها بالحي((اة، وه((ذا بعي((د، وأبع((د من((ه من ق((ال: إن المقصود باللينة الفسيل، يعني الذي نسميه الفرخ من النخل الصغير الذي يغرس؛ ألنه ال يغرس إال في أوقات االعتدال لضعفه، ما يحتمل، يعني هناك أوقات معينة، اآلن مثل هذه األوقات قبلها بقليل وقت غرس النخيل، م((ا يغ((رس في أي وقت، ل((و غرس((ته في الصيف يموت، ما يحتم((ل، فه((و يغ((رس في وقت االعت((دال في م((رتين في الس((نة في الربيع والخريف، فبعضهم يقول: لضعفه ولينه ال يحتمل الحر، لكن هل الذي قطعوه هو

}ما قطعتم من لين,,ة أو تركتموه,,اهذا؟ الجواب: ال، إنما الذي قطعوه هو النخل ولها فب,,إذن الله{ ، والمقص((ود أنهم قطع((وا بعض النخي((ل، وربم((اقائمة على أص,,

أحرق بعضه. وذلك أن رسول الله -صلى الل,ه علي,,ه وس,لم- لم,ا حاص,,رهم أم,ر بقط,,ع نخيلهم إهانة لهم، وإرهابا وإرعابا لقلوبهم، فروى محمد بن إس,,حاق عن يزيد بن رومان وقتادة ومقات,,ل بن حي,,ان أنهم ق,,الوا: فبعث بن,,و النض,,ير

Page 15: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

يقولون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنك تنهى عن الفس,,اد فم,,ا بالك تأمر بقطع األشجار؟! فأنزل الله هذه اآلية الكريمة، أي: م,,ا قطعتم من لينة وما تركتم من األشجار فالجميع بإذنه ومش,,يئته وق,,دره ورض,,اه،

وفيه نكاية بالعدو وخزي لهم وإرغام ألنوفهم. يعني هذا أمر شديد عليهم، واأللوسي ذكر في تفسيره وهو من أه((ل الع((راق ذك((ر أن((ه سمع من بعض أهل النخيل الناس الذين يحبون النخيل ويعتنون بها غاية العناي((ة يق((ول: وددت لو أن أنملتي قطعت وال يقطع طرف العسيب! يعني من ش((دة محبت((ه وحرص((ه على هذا النخيل، وعنايته بها، تقطع أنملته وال يقطع طرف العسيب، والذين لهم عناي((ة بالنخيل يبلغ بهم األمر إلى هذا الحد بحيث إنه تجد هذه النخلة لربم((ا تك((ون مؤذي((ة لهم في البيت بحيث إنها تضيق الطريق، ومع ذلك ال يمكن ألحد أن يقطع منها طرفNا، وتجدا في السن، وهو في غاية الحرص عليها، يع((رف م((ا Nكبير Nهذا المعتني بها قد يكون رجال

زاد فيها وما نقص، يصبحها ويمسيها. فكيف إذا أحرقت أو قطعت وهم ينظرون من فوق الحصون؟!، ه((ذا يتم((نى أن أنملت((ه تقطع وال يقطع طرف العسيب، فهذا يرى النخلة التي يسقيها صباح مساء ويعت((ني به((ا يراها تحترق أمامه، وتضطرم النار في هذه النخلة ما الذي يحص((ل؟ يحص((ل ل((ه غي((ظ،Nيعني هذه النخيل قطعت لربم((ا لمص((لحة الحص((ار؛ ألم((ور احت((اجوا إليه((ا، احت((اجوا مثال لجذوعها لقضايا تتعلق بالحصار لمساحة أو غير ذلك، أو إغاظة، فغاظ ذلك أعداء الل((ه، فيؤخذ منه أنه في حال الحصار للعدو أو الحرب مع أعداء الل((ه يمكن أن تخ((رب دارهم

إذا دعت المصلحة إلى ذلك كما قاله اإلمام مالك -رحمه الله. وكانت حوائطهم -المزارع- خارج القرية، بعضهم يقول: المقصود ب((البويرة هي المك((ان الذي فيه المزارع، وليست أرض النضير بكامله((ا، الب((ويرة ال((تي مض((ت قب((ل قلي((ل فيN بعض الروايات، وجاءت في شعر حسان -رض((ي الل((ه عن((ه- لم((ا نظم يهج((و قريش((ا الذين أغروهم بنقض العهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم أسلموهم لهذا المصير

البائس، فحسان بن ثابت كان فيما قال:ا*** وليس لهم ببلدتهم نصير Nتفاقد معشر نصروا قريشوهان على سراة بني لؤي*** حريق بالبويرة مستطير

يقول أسلموهم إلى هذا المصير المحتوم -نسأل الله العافية-، رد عليه أب((و س((فيان بن الحارث ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر الن((اس ش((بهNا ب((ه، وك((ان ه((و الذي يقول القصائد التي يهجو فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ثم رد عليه

حسان في القصيدة المعروفة: أال أبلغ أبا سفيان عني *** فأنت مجوف نخب هواء

وقال فيها:كما لخيركما الفداء أتهجوه، ولست له بكفء *** فشر

ه((ذه قيلت في أبي س((فيان ليس ابن ح((رب وال((د معاوي((ة وإنم((ا في أبي س((فيان بن الحارث ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ك((ان ش((ديد الع((داوة ل((ه، فك((انت هن((اك مجاوبة بين أبي سفيان بن الحارث هذا، وبين حسان بن ثابت -رض((ي الل((ه عن((ه-، ف((رد أبو سفيان على حسان في قصيدة أخرى، ومن شاء فليراجع كتب السيرة، وك((ان مم((ا

قال: أدام الله ذلك من صنيع *** وحرق في نواحيها السعير

ستعلم أينا منها بنزه *** وتعلم أي أرضينا تضير يق((ول: نحن في مك((ة بعي((د عنكم، ه((ذه عن((دكم، من ال((ذي يتض((رر فيه((ا نحن أو أنتم؟ والنخيل التي قطعت أصالN كانت قليلة جدNا، بعضهم يقول: س((ت، وبعض((م يق((ول: قط((ع

،}ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فب,,إذن الله{نخلتان واإلذن هن((ا يحتم((ل أن يك((ون اإلذن الك((وني، أي بق((در الل((ه، ويحتم((ل أن يك((ون اإلذن

Page 16: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

الشرعي، وإذا قلنا: إن اإلذن شرعي فهذا يقتضي أنه كوني أيضNا؛ ألن ه((ذا ش((يء وق((ع فاجتمع فيه اإلذن الكوني واإلذن الشرعي، وهذا ه((و األق((رب -والل((ه تع((الى أعلم-؛ ألن أهل اإليمان إنما يص((درون عن أم((ر الل((ه -تب((ارك وتع(الى-، والن(بي -ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم- بين أظه((رهم، وه((ذا طريق((ة في ال((رد على األع((داء حينم((ا يس((تغلون بعض التص(رفات في تش(ويه س(معة المس(لمين، والوقيع(ة بهم وتحري(ك اآلل(ة اإلعالمي(ة في تشويه هذه الصورة، فاليهود استغلوا هذا وقالوا: أين اإلصالح الذي تدعيه؟ ما بال قطع

}ما قطعتم من لين,,ة أوالنخيل وأنت ت((دعي اإلص((الح؟، فج((اء ال((رد هك((ذا محكمN((ا انتهى، لو كان اليوم الختلفن((ا وب((دأناتركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله{،

نتراشق في التويتر وفي غيره، هذا يؤيد، وهذا ال يؤيد وهذا يقول، وه((ذا يتهم، كم((ا هي ،}فبإذن الله{عادتنا في كل شيء، الحظ ال((ردود القرآني((ة قطعت عليهم الطري((ق،

وأيضNا في قصة السرية ال(تي قت(ل فيه(ا ابن الحض((رمي في نخل((ة قريب((ة من مك((ة بين الطائف ومك((ة، وك((ان ذل((ك أول ي((وم من الش((هر الح((رام، وم((ا ك((انوا يعلم((ون ب((دخول الشهر، فتظاهروا أنهم عم((ار وحلق((وا رءوس((هم -أي المس((لمون-، وتعرض((وا لقافل((ة أو ركب من المش((ركين، وك((ان أولئ((ك أمن((وا على أنفس((هم، ظن((وا أنهم عم((ار، ف((أراد المسلمون لم((ا هجم((وا عليهم أرادوا منهم أن يستس(لموا، ف((أبى المش((ركون فحص((لت مناوشة، وقتل هذا الرجل، فاس((تغلها المش((ركون وق((الوا: أين ال((ذي يق((ول: إن((ه يعظم األشهر الحرم وعلى ملة إبراهيم؟، فم((ا ب((ال انته((اك الش((هر الح((رام؟ وجعلوه((ا دعاي((ة

كبيرة، فكيف جاء الرد في القرآن؟ رام قت,ال في,ه ق,ل قت,ال في,هجاء ال((رد محكمN((ا هر الح, }يسألونك عن الش,,

انتهى.[217]سورة البقرة: كبير{جدلكن تع((الوا أنتم أيه((ا المجرم((ون ر ب,,ه والمس,, بيل الل,,ه وكف,, د عن س,, }وص,,

الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل وال يزال,,ون تح((ول الهج((وم عليهم، ول((ويقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا{

ا إلى جند من جملة جندهم، وأدخلونا في عباءتهم وص((رنا Nكان عندنا كنا تحولنا نحن أيض ألونكنخرب بيوتنا بأيدينا وأيديهم، وصدقنا ما يقولون واشتغلنا ببعضنا في ال((رد }يس,,

هر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير{ خالص لم تتحول القضية إلىعن الش مشكلة كبرى، وح((رب داخلي((ة ومقاول((ة ومجاوب((ات ومه((اترات وخص((ومات وفرق((ة، ال،

وتعالوا أنتم ماذا سويتم؟، أنتم مجرمون تفعل((ون أعظم من ه((ذا،}قتال فيه كبير{ وتفسدون في األرض، وتصدون عن المسجد الحرام، فهذا الفع((ل م((اذا يك((ون بالنس((بة إليكم ولجرائمكم؟، هذه طريقة القرآن في الرد على هؤالء في دعواهم، وفي دعايتهم

}فبإذن الله وليخ,,زيفي إعالمهم الفاسد، فليت المسلمين وليتن((ا نتعلم من ه((ذا، قين{ فلم يق((ل: وليخ((زيهم، أو وليخ((زي اليه((ود، وإنم((ا ع((دل إلى الوص((فالفاس,,

بالفاسقين؛ ليؤذن بالعلة، هذا الخزي لماذا؟ لكونهم خارجين عن طاعة الله -عز وجل-،فهذا هو الفسق، بمعنى الخروج عن طاعته -تبارك وتعالى.

وقال مجاهد: نهى بعض المهاجرين البعض عن قطع النخل، وقالوا: إنم,,ا هي مغانم المسلمين، فنزل القرآن بتصديق من نهى عن قطعه وتحلي,,ل من قطع,,ه من اإلثم، وإنم,,ا قطع,,ه وترك,,ه بإذن,,ه، وق,,د روي نح,,و ه,,ذا

}م,,ا قطعتم من لين,,ةمرفوعا، فروى النسائي عن ابن عباس في قول,,ه: قين{ ولها فب,,إذن الله وليخ,,زي الفاس,, ق,,ال:أو تركتموها قائمة على أص,,

يستنزلونهم من حصونهم، وأم,,روا بقط,,ع النخ,,ل، فح,,اك في ص,,دورهم، فقال المسلمون: قطعنا بعضا وتركنا بعضا فلنسألن رس,ول الل,ه -ص,لى

Page 17: files.zadapps.info  · Web view[سورة النساء:51] أنهم قالوا لهؤلاء من المشركين: أنتم أهدى من محمد، لما ذهبوا يحرضون

الله عليه وسلم- هل لنا فيما قطعنا من أجر؟، وهل فيما تركنا من وزر؟.(9)}ما قطعتم من لينة{فأنزل الله:

.}ما قطعتم من لينة أو تركتموها{هذا ثابت في سبب نزول وروى اإلمام أحمد عن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وس,لم- قط,,ع

، وأخرج صاحبا الصحيح بنحوه، ولف,,ظ البخ,,اري(10)نخل بني النضير وحرق عن ابن عمر قال: "ح,,اربت النض,,ير وقريظ,,ة ف,,أجلي ب,,ني النض,,ير وأق,,ر قريظ,,ة ومن عليهم، ح,,تى ح,,اربت قريظ,,ة، فقت,,ل من رج,,الهم وس,,بى وقس,,م نس,,اءهم وأوالدهم وأم,,والهم بين المس,,لمين إال بعض,,هم لحق,,وا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ف,,أمنهم وأس,,لموا، وأجل,,وا يه,,ود المدين,,ة كلهم: بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سالم، ويهود بني حارث,ة، وك,ل

، ولهما أيضا عن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه(11)يهود بالمدينة وسلم- حرق نخيل ب,ني النض,ير وقط,,ع -وهي الب,ويرة- ف,أنزل الل,,ه -ع,ز

ولها فب,,إذن اللهوجل-: }ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائم,,ة على أص,, قال ابن إسحاق: كانت وقعة بني النضير بع,,د وقع,,ةوليخزي الفاسقين{أحد وبعد بئر معونة.

[، ب((رقم )5 ]الحش((ر:}ما قطعتم من لين,ة{ - رواه البخاري، كتاب تفسير الق((رآن، ب((اب قول((ه: 9(.1746(، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها، برقم )4884

(، وق(ال محقق(وه:4532 - رواه أحمد في المسند من حديث ابن عمر -رضي الل(ه عنهم(ا-، ب(رقم )10"إسناده صحيح على شرط الشيخين".

- رواه البخاري، كتاب المغ(ازي، ب(اب ح(ديث ب(ني النض(ير، ومخ(رج رس(ول الل(ه -ص(لى الل(ه علي(ه11وسلم- إليهم في دية الرجلين، وما أرادوا من الغدر برس(ول الل((ه -ص((لى الل(ه علي(ه وس(لم-، ب((رقم )

(.1746(، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها، برقم )4028