المقتصد" ونهاية المجتهد "بداية

إلى نسبته توثيق وضعه، سنة تسميته، أهميته،مؤلفه

إعدادالدين( الربابعة بدر )محمد د. هارون

المساعد والصرف النحو أستاذاآلداب وآدابها/كلية العربية اللغة قسم

البترا/عمان- األردن جامعة

ربابعة حسن د. أحمدالمساعد الفقه أستاذ

السعودية العربية القصيم/ المملكة جامعة

البحث ملخص

محمد الوليد أبي المقتصد" للقاضي ونهاية المجتهد "بداية كتاب نال عالية، شهرة القرطبي رشد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن وحديثا، قديما

وبحثا. دراسة االهتمام من كبير بنصيب حظي وقد

من حقها تنل لم الكتاب هذا في جوانب على الضوء نلقي أن رأينا وقد بحثنا يكون حتى نرى-، فيما– االهتمام جهدا أعمال إلى يضاف متواضعا

الكثير فيها البحث مؤونة كفانا المسائل من كثير إلى نلتفت ولم المتقدمين،السابقين. العلماء من

يتضمن بتمهيد البحث بدأنا تعريفا من الحفيد، رشد ابن بالقاضي موجزا محنته فيها، برع التي العلوم تالمذته، شيوخه، نسبه، مولده، حيث: اسمه،

ووفاته.

"بداية كتاب في الكافي االهتمام تنل لم أنها نرى التي القضايا تناولنا ثم وهي: المجتهد"،

من نالها التي العالمية الشهرة على فيها وركزناالكتاب: أوال: أهمية الجزائري الباحث صنع كما أوروبية؛ لغات إلى فصوله بعض ترجمة خالل وليون فيريه، والراهب والمستشرق: ج. هـ. بوسكيه، األعمش، أحمد

الترجمات. هذه وراء كانت أنها نرى التي األسباب برشيه. ووضحنا

إلى بالرجوع التسمية هذه سبب ووضحناالكتاب: ثانيا: تسمية ما المجتهد" تؤيد "بداية من بنصوص هذا وشفعنا المتخصصة، المصادر

المجتهد، " بداية الكتاب بها اشتهر التي التسمية في إليه. وبحثنا ذهبنا المجتهد، " بداية نفسه رشد ابن ذكرها التي والتسمية المقتصد"، ونهايةالمقتصد". وكفاية

الذي النص فيه وناقشنامؤلفه: إلى الكتاب نسبة ثالثا: توثيق ابن فيه يتهم المالكي زرقون ابن عن المراكشي الملك عبد ابن به تفرد عليه ورددنا المجتهد(، ) بداية كتاب بسرقة رشد ردا موضوعيا، علميا

الكتاب، نصوص من رشد ابن شخصية اكتشاف وحاولنا أقوال عن فضالالعلماء. من الثقات

الدكتور األديب المؤرخ ذكره ما فيه وناقشناالكتاب: رابعا: تأليف بما واستدل الكتاب، تأليف بسنة صرح قد رشد ابن أن مكي علي محمود

الحج. كتاب آخر في رشد ابن ذكره

إليه أشار وقد بحثا، المؤلفون أشبعه فقد كتابه في المؤلف منهج أما بدراسة الباحثين من كثير وتناوله كتابه، من األولى الصفحات في رشد ابن

مبحث في نبحثه فلم مكرورا، يكون سوف فيه كالمنا أن رأينا لذا مستقلة؛ ودقته، المنهج وضوح من الكتاب هذا به يتميز ما إلى يشير مستقل،

في والنحو باللغة االستدالل على وتعويله وأدلتـهم، الفقهاء أقوال واستيعابه فيها المذاهب أقوال يذكر ثم الفقهية، المسألة يذكر فهو المسائل؛ من كثير

أم الظاهري، المذهب من أم المعروفة، األربعة المذاهب من أكانت سواء يذكر ثم وغيرهما، ثور، األوزاعي, وأبي كمذهب المندرسة المذاهب من

لغوية أم حديثية، أم أصولية، أكانت سواء بينهم الخالف أسباب أدلتهم, ويبينونحوية.

حاولنا ولكننا الفيصل، هو البحث هذا في ذكرناه ما أن ندعي ال ونحن نثير أن صواب قيل: "رأينا وكما النقاش، تستحق التي المسائل من بعضا

الصواب". يحتمل خطأ غيرنا ورأي الخطأ، يحتمل

السبيل. سواء إلى والهادي الموفق والله

Abstract Received the book "BEDAYAT AL MOJTAHED" the judge Abu-

Walid Muhammad ibn Ahmad ibn Muhammad ibn Ahmad ibn

Rushd al-Qurtubi high fame, old and new, has received a large

share of interest in study and research.

We have seen that highlight the aspects of this book has not

received its due - we believe - so our research will be added to a

modest effort of the applicants, did not pay attention to many of the

issues enough rations to search a lot of former scientists .We search boot includes a brief definition of Judge Ibn Rushd the

grandson, in terms of: name, birth, lineage, elders, his students

excelled in science, distress and death.

 And then we dealt with issues that we believe has not received

sufficient attention in the book " BEDAYAT AL MOJTAHED ",

namely :First: The importance of the book: and we have focused on the

world-renowned Ming, through the translation of some chapters to

the European languages; as making an Algerian researcher

Ahmed A'mash, and orientalist: c. E. Bousquet, and the monk

Ferré, Lyon Brchih (4). Clearly show the reasons which we believe

were behind the translations .II: Designation of the book: The reason for this is given an

interpretation by reference to specialized sources, and Cfna the

texts of " BEDAYAT AL MOJTAHED " supports what we have. We

discussed the label that became famous by the book "the

beginning of industrious, frugal and the end", and the label

mentioned by Ibn Rushd himself "the beginning of industrious, and

the adequacy of the prudent ."III: Documenting the proportion of the book to the author: We

discussed the text's unique'm Malik Marrakech Ibn Zarkon Maliki,

accusing Ibn Rushd stole the book (BEDAYAT AL MOJTAHED),

and we responded to him in a scientifically objective, and we tried

to discover personal Ibn Rushd of the texts of the book, in addition

to statements from the trustworthy scholars .IV: The Year of development of the book: and we discussed what

the writer of Dr. Mahmoud Ali Makki, that Ibn Rushd had said a

year writing the book, and quoted the statement by Ibn Rushd in

the last book of Hajj . We do not claim that what we said in this research is the end, but

we have tried to raise some of the issues that deserve discussion,

as it was said: "We saw right could be wrong, wrong and the

opinion of others could be right ".

الحفيد رشد بن الوليد أبي القاضي ترجمة

بالحفيد، الشهير رشد، بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد "هواسمه:(1)الوليد. أبو وكنيته

) الهجرة من وخمسمائة عشرين سنة قرطبة في ولدمولده:. (2)بشهر األكبر رشد ابن القاضي جده وفاة هـ( ،قبل520

فقد بالفقه؛ مشتهرة أسرة إلى الحفيد رشد ابن القاضي ينتسبنسبه: وأربعمائة وثمانين سبع سنة في المولود رشد بن محمد بن أحمد والده كان ) وخمسمائة وستين سنة: ثالث في هـ( والمتوفى487) الهجرة من

سائي سنن على شرح وله ، مبجال هـ( فقيها563 .(3)الن

خمسين سنة في المولود رشد بن أحمد بن محمد (4)جده وكان زعيم هـ(،520وخمسمائة) عشرين سنة في والمتوفى هـ(،450وأربعمائة)

قرطبة في الجماعة قضاء ولي وقد واألندلس، المغرب في عصره فقهاء مؤلفاته أشهر تاشفين،ومن بن يوسف بن علي المرابطين سلطان عهد في

فيوالتعليل( التوجيه من المستخرجة في لما والتحصيل، كتاب:)البيان عشرين الفقه أعمدة لكتاب)المستخرجة( أحد موسع شرح وهو ،(5)مجلدا خمس سنة في المتوفى العتبي، أحمد بن لمحمد األندلس في المالكي

المالكي الفقه في . وله(6)هـ(255ومائتين) وخمسين كتاب: أيضا لمذهب أصلت التي الكتب لكتاب)المدونة( أحد شرح وهو ،(7))المقدمات(

بن السالم عبد القيروان قاضي فيه جمع الذي المغرب، في مالك اإلمام هـ( ما240) ومائتين أربعين سنة في بـ)سحنون(المتوفى المعروف سعيد

.284ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (1).285ص نفسه، (2).146ص الزكية، النور شجرة مخلوف، (3).278ص المذهب، الديباج في فرحون ابن له ترجم (4).395ص المجتهد، بداية كتاب في قراءة مكي، علي وانظر: محمد ؛278ص نفسه، (5).395ص المجتهد(، بداية كتاب في ) قراءة مكي، علي محمود (6).278ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (7)

مالك، لإلمام تلمذ الذي القاسم بن الرحمن عبد المصري الفقيه من سمعه اإلفريقي والشمال ، مصر في مذهبه ونشر . (8)كامال

يطلق ولهذا رشد(، التسمية)ابن بهذه وجده الحفيد رشد ابن ويشترك.(1)الجد رشد ابن جده على ويطلق الحفيد، رشد ابن عليه

: (2)شيوخه من الموطأ عليه استظهر وقد ، رشد بن أحمد والدهأوال: . حفظا

الفقه. عنه أخذ وقد ، بشكوال ابنثانيا:

مسرة. بن الملك عبد مروان أبوثالثا:

سمحون. بن بكر أبورابعا:

الطب. عنه أخذ وقد حزبول، بن مروان أبوخامسا:

تالميذه: من

رشد، بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد القاضي ابنهأوال:(3)هـ(.622وستمائة) وعشرين اثنتين سنة في المتوفى

مالك. بن سهل بن الحسن أبوثانيا:

الله. حوط بن محمد أبوثالثا:

.(4)جهور بن بكر أبورابعا:

.395ص المجتهد، بداية كتاب في قراءة مكي، علي محمود (8)

فهو تيمية، بن السالم عبد بن الحليم عبد بن أحمد اإلسالم شيخ هذا في معه ويتشابه (1) السالم عبد جده وكذلك فقيه، الحليم عبد ووالده كثيرة، تصانيف وله مشهور، فقيه

أحاديث األخبار( في ) منتقى كتاب صاحب وستمائة، وخمسين اثنتين سنة المتوفى ) وألف ومائتين وخمسين خمس سنة المتوفى الشوكاني اإلمام شرحه الذي األحكام،

تيمية( شيخ ) ابن التسمية هذه في ويشترك األوطار(، الضخم: ) نيل كتابه هـ( في1255 األولى الصفحات ،1ج األوطار، األخبار(. انظر: ) نيل : ) منتقى صاحب وجده اإلسالم،

الكتاب(. من.284ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (2).147- 146ض الزكية، النور شجرة مخلوف، (3).285ص المذهب، فرحون،الديباج ابن (4)

فيها: برع التي العلوم

الفقه: أوال: علم

فيه فرحون: "ذكر ابن فيه يقول الذي المجتهد(، )بداية كتابه له ويشهد منه أحسن وال منه، أنفع وقته في يعلم وال به، وأمتع فأجاد الخالف أسباب

(5)سياقا".

ي عنه ويقول الكتاب: محش

فيه ذكر فإنه بالشريعة، الرجل معرفة عن أبان الذي الكتاب هذا "هو الكتاب من كل مستند بيان مع بعدهم، فمن الصحابة من األمة فقهاء أقوال

ملتطم بحرعجاج، في فخاض الصحيح، وبيان الترجيح، مع والقياس والسنة، السلوك، تلك صحائف في جواهره ونظم للسلوك، فيه واهتدى األمواج،.(1)" واسعة رحمة الله فرحمه

الفقه: أصول ثانيا: علم

ينشأ ولم ، الكالم وعلم واألصول الفقه فرحون: " ودرس ابن يقول وعلما، كماال، مثله باألندلس .(2)" وفضال

ابن تضلع مقدار بجالء له يتبين المجتهد( بتمعن )بداية كتاب يقرأ ومن له أن إلى السابق كتابه في رشد ابن أشار وقد منه، رشد علم في كتابا

تكلمنا المدينة:"وقد أهل عمل عن حديثه معرض في يقول الفقه، أصول بأصول يدعى الذي وهو ، الفقهي الكالم في كتابنا في وقوته العمل في

.(3)الفقه"

يدل ما السابق فرحون ابن كالم في تقدم وفيما:(4)الكالم ثالثا: علمالحديث: رابعا: علم.(5)به معرفته على

.285- 284ص نفسه، (5)المجتهد،ط (1) بداية رشد، بيروت، 1بن القلم، دار ج 1988، ،2 : صفحة حاشية ،480.

.284ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (2).472ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (3).284ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (4).284ص نفسه، (5)

األحاديث بعض على به يحكم كان ما بالحديث معرفته على يدلل ومما عمار* أبي بن الرحمن عبد حديث عن كقوله المجتهد(، :)بداية كتابه في ثقة فهو الرحمن عبد به انفرد كان وإن الحديث : "وهذا الضبع أكل جواز في.(6)" الحديث أئمة جماعة عند

يعتمد كان أنه لنا تبين وقد المالكي، البر عبد ابن الحافظ على كثيرا : " قال(7)" يمين كفارة وكفارته الله، معصية في نذر حديث: "ال في كقوله

ألن هريرة؛ وأبي عمران حديث الحديث أهل البر: ضعف عبد بن عمر أبو الحديث. وحديث متروك وهو أرقم، بن سليمان على يدور هريرة أبي حديث

يرو لم مجهول وأبوه أبيه، عن محمد بن زهير على يدور الحصين بن عمران وزهير ابنه، غير عنه عقبة طريق من مسلم خرجه ولكنه مناكير، عنده أيضا. (1)عامر" بن

هذه نسبة من نقلته فيما عولت ما الوضوء: "وأكثر كتاب آخر في ويقول ذلك من وقع لمن أبحت قد وأنا االستذكار، كتاب هو أربابها إلى المذاهب

ابن عند العلمية األمانة على دليل النص هذا وفي(2)يصلحه" أن لي وهم علىبها. يتحلى التي العلماء وأخالق رشد،

العربية: خامسا: علم

وحبيب. وله المتنبي شعر يحفظ كان أنه عنه فرحون: " حكي ابن يقول المقتصد( في ونهاية المجتهد، كتاب: )بداية منها ، الفائدة جليلة تآليف.(3)بالضروري" وسمه الذي العربية في ... وكتابه الفقه،

األبيات: هذه رشد البن المغربي سعيد ابن نسب وقد

أنكـره لست ولكن شأني، العشق ما

ذكرته ما والصواب عمار، بن الرحمن عبد الراوي اسم أن المجتهد بداية في * ورد عمار أبي بن الله عبد بن الرحمن عبد هو عمار أبي وقال: وابن الترمذي، رواه والحديث

.252ص ،4الترمذي( ج ) انظر: سنن المكي.472ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (6) .417ص ،2ج المنير، البدر خالصة والبيهقي، والحاكم، والنسائي، الملقن ابن رواه (7)

الحديث على الكالم وانظر .176- 175ص ،4ج حجر، البن الحبير في: تلخيص مفصال.426ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (1).91ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (2).285- 284ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (3)

ره سلواني عقـدة حـل كـم تذك

رة عن جفوني بغض لي من ألـ مخب

أجفان أضمره لست ما أظهرت قد

هـى لوال حظ ألطعـت الن ثانيـة الل

منظره األلحـاظ سنـا يرد فيمن لغايتـه قــادتـه ستيـن البن مـا

ة ـ ره عنـه فنـأى عشري ـ تصب

رضوى كان قد سـافيـة فهو وقارا

(4)يصـدره والهون يورده، الحسن

: (1)سادسا: الطب

في أجاد وقد )الكليات(، كتاب الطب في أصيبعة: "وله أبي ابن يقول في هذا كتابه ألف ولما مودة، زهر بن مروان أبي وبين بينه وكان تأليفه، يؤلف أن زهر ابن من قصد الكلية األمور لتكون الجزئية؛ األمور في كتابا أبي كالم ". يقول: " ومن الطب صناعة في كامل ككتاب كتابيهما جملة ازداد التشريح بعلم اشتغل قال: من رشد ابن الوليد بالله" . إيمانا

بعنوان: الغربي العالم في وانتشر الالتينية، إلى الكليات كتاب ترجم وقد "COLLIGETنشر ". )وقد .(2)العلماء( من لفيف بعناية العربي نصه مؤخرا

بالحروف العربي للعنوان نقل إال هي ما الالتينية التسمية أن وواضحطفيف. تغيير مع الالتينية

سابعا: الفلسفة:

رشد بن الوليد أبو عصرنا في فإمامها الفلسفة المقري: " وأما يقول عبد بني منصور انحراف رأى لما جحدها تصانيف فيها وله القرطبي،

.105- ص104ص ،1ج المغرب، حلى في المغرب سعيد، ابن (4)- ص530ص من حافلة األنباء" ترجمة كتابه: " عيون في أصيبعة أبي ابن له خصص (1)

533..393 ص المجتهد(، ) بداية كتاب في قراءة مكي، علي محمود (2)

قتله الذي حبيب ابن وكذلك بسببها، وسجنه ، العلم هذا عن المؤمن ممقوت علم بإشبيلية. وهو العلم هذا على المذكور المنصور بن المأمون.(3)" تصانيفه تخفى فلذلك إظهاره؛ صاحبه يستطيع ال باألندلس

على فيه رد الذي(4)التهافت( كتابه:)تهافت الفلسفة في كتبه أشهر ومنالغزالي. حامد أبي الجليل الفالسفة( لإلمام كتاب: )تهافت

ووفاته: محنته عند به وشي حين كتبه، وإحراق بالنفي، حياته نهاية في رشد ابن امتحن

.(5)واحدة سنة إال نفيه بعد يعش ولم عنه، عفا ثم المنصور، يعقوب الخليفة من وخمسمائة وتسعين خمس سنة تعالى- في الله رحمة عليه –توفي. (6)قرطبة في ودفن هـ(،595الهجرة)

: المحنة أسباب ابن أصابت التي المحنة في السبب أن إلى (1) المؤرخين بعض يشير

به ألصقها قد التهمة هذه أن ريب . والالزندقة من به رمي ما هو رشد أعدائه بعض أبي الخليفة إكرام من رأوا لما أنفسهم؛ عند من حسدا

فسعوا كثرا خصوما التقدير هذا له أوجد وقد له بالمنصور الملقب يوسف بعض ذكره ما هذا إلى يضاف الخليفة، وبين بينه العالقة إفساد في

أنه و البربر، ملك بأنه كتبه بعض في المنصور وصف رشد ابن أن الباحثينأخ يا ع:"اسم بقوله الخليفة ينادي كان به يخاطب كان لما ي" خالفا

(2)والتفخيم. التمجيد عبارات من الخليفة

.185ص ،3ج الطيب، نفح المقري، (3).532ص األنباء، عيون أصيبعة، أبي ابن (4).147ص الزكية، النور شجرة مخلوف، (5).285ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (6) 1973 ط عباس إحسان تحقيق 25ص6ج ،المراكشي الملك عبد البن ( والتكملة الذيل)-(1) ،االجتهاد ملكة تربية في ودوره رشد البن" المقتصد وكفاية المجتهد بداية" كتاب- - (2)

جامعة. البوشيخي أحمد الطالب إعداد ،اإلسالمية الدراسات في دكتوراة لنيل بحث وحدة اإلنسانية والعلوم اآلداب كلية اإلسالمية الدراسات شعبة الله عبد بن محمد

- فاس- ،وعلومها والحديث القرآن

ذكرنا وقد إيمانا ازداد التشريح بعلم اشتغل من )رشد: ابن مقالة سابقا علوم في وكتبه موحد، مؤمن عن إال تصدر ال عبارة وهي(تعالى بالله

إليها. يشار أن من أشهر الدين

الكتاب أهمية العصر في الباحثين من كثير المجتهد( باهتمام )بداية كتاب حظي بتخريج وعني ،(2)واحد من أكثر وحققه ،(1)طبعات عدة فطبع الحديث؛ صديق بن محمد بن أحمد المحدث عليها، والحكم أسانيده، ودراسة أحاديثه،

كتابه: " وسمى هـ(،1380) وألف وثالثمائة ثمانين سنة المتوفى الغماري،.(3)مجلدات ثمانية في البداية"، أحاديث تخريج في الهداية

إلى فصوله بعض ترجمة خالل من عالمية شهرة الكتاب هذا نال وقد من فصول عدة األعمش أحمد الجزائري الباحث ترجم فقد أوروبية؛ لغات

ونشرها الفرنسية، اللغة إلى الكتاب سنة حتى1926سنة: من تباعا برشيه وليون فيريه، والراهب المستشرق: ج. هـ. بوسكيه، وقام ،1940 سنة في وتونس الجزائر في نشرت الكتاب من أخرى فصول ثالثة بترجمة وترجم م،1955 وسنة م،1954 وسنة ،1949 الكتاب من آخر فصال

.(4)م1959 سنة بون في ونشر جريف، األلماني المستشرق

سنة واستانبول الهور، وفي م،1909هـ/ 1327 سنة فاس، في مرة أول طبع (1) ومن م،1911هـ/ 1329 سنة منذ نشره توالى فقد القاهرة في م. أما1915هـ/ 1333

هـ/1386 وسنة م،1952هـ/ 1371وسنة: م،1920هـ/ 1339 سنة طبعة الطبعات هذه الرحمن وعبد الحليم، عبد محمد الحليم بتحقيق: عبد م،1975هـ/ 1395 وسنة م،1966(.439ص المجتهد(، )بداية كتاب في قراءة مكي، علي محمود. ) انظر: د. محمود حسن بعض على وتشتمل ،1988 سنة بيروت، في القلم، دار طبعة الكتاب طبعات ومن

هذه. دراستي في اعتمدتها التي والتعليقات. وهي الحواشيالتحقيقات: هذه من (2)

دار في ونشر محمود، حسن الرحمن وعبد الحليم، عبد محمد الحليم عبد - تحقيق، م.1983 سنة والثانية م،1975 سنة في األولى طبعته وطبع القاهرة، اإلسالمية، الكتب

م.1995 سنة بيروت، في حزم، ابن دار ونشرته الحموي، - تحقيق: ماجد في العلمية، الكتب دار نشرته الموجود، عبد أحمد وعادل معوض، محمد - تحقيق:علي

م.1997 سنة بيروت،م.1997 سنة بيروت، في المعرفة دار نشرته طعمة، المجيد - تحقيق: عبد م.2002 سنة بيروت، في العصرية، المكتبة نشرته خليفة، - تحقيق: هيثم

بتحقيق: م،1987هـ/ 1407 سنة بيروت، الكتب، عالم في األولى طبعته طبع (3) أيضا: عبد أحاديثه بتخريج عني شالق. كما علي وعدنان المرعشلي، الرحمن عبد يوسف

رشد"، ابن أحاديث تخريج في الرشد : " طريق كتابه في اللطيف، عبد آل محمد اللطيف الغماري كتاب على يطلع لم أنه عليه ويؤخذ واحد، مجلد في يقع إذ مختصر، بأنه ويتيمز

عليها. والحكم األحاديث، تخريج في البحث مؤونة كفاه قد أنه مع السابق، -439 وص ،393ص المجتهد(، كتاب: ) بداية في قراءة مكي، علي انظر: محمود (4)

440.

لغات إلى الطب ) الكليات( في كتاب يترجم أن الطبيعي من كان وإذا إنساني موضوع الطب ألن رشد؛ ابن ترجمة في القول أسلفت كما أوروبية

لغات إلى فقهي كتاب يترجم أن الغريب فإن أمة، دون أمة به تختص الاإلسالمية. باألمة خاص موضوع الفقه أن مع أوروبية،

في السبب معرفة إلى يقودنا السابقة الترجمات لسلسلة التتبع إن األعمش، أحمد فصوله بعض بترجمة اضطلع من فأول الكتاب؛ هذا ترجمة

الغربي العالم تعريف الترجمة هذه من قصد فلعله جزائري، مسلم وهو لكل ومناسبته أحكامه، ودقة شموليته، ومدى اإلسالمي، التشريع بأهميةلسببين: المجتهد( نموذجا؛ ) بداية كتاب ومكان. واختار زمان

المؤلف يخص الذي فأما الكتاب، يخص واآلخر المؤلف، يخص أحدهما الطب، مجال في بحوثه خالل من نالها عالمية شهرة رشد البن أن فهو

وانتشاره، الكتاب ذيوع إلى أدعى الفقهاء من غيره دون رشد ابن فاختيار من والتحرر الفكر، حرية من الكتاب به يتميز فلما الكتاب يخص الذي وأما يضاف المتنوعة، واألدلة المتعددة، اآلراء وذكر واحد، بمذهب التقيد ربقةالمسائل. معالجة في ودقته الكتاب، في المنهج وضوح هذا إلى

التي األولى الترجمة لتلك أصداء جاءت فقد المستشرقين ترجمات أما على جهودهم صبوا الكتاب قيمة عرفوا أن فبعد األعمش، أحمد بها قام

اآلخرين أديان على االطالع باب من فصوله، من تبقى ما ترجمةالوضعية. قوانينهم في اإلسالمي التشريع أحكام من واإلفادة وتشريعاتهم،

الكتاب تسمية ونهاية المجتهد، " بداية بـ تسميته الكتاب هذا في يستوقفنا ما أول إن

العنوان؟ هذا من رشد ابن قصد فماذا المقتصد"،

الشيء في العرب(: " والقصد ) لسان معجم في منظور ابن يقول مقتصد" بين والتقتير. وقوله: " ومنهم اإلسراف بين ما وهو اإلفراط، خالف

.(1)والسابق" الظالم

ظالم تعالى: " فمنهم قوله إلى تحيلنا النص من األخيرة والجملة يكون هذا وعلى ؛(2)الله" بإذن بالخيرات سابق ومنهم مقتصد، ومنهم لنفسه

الفقيه، مراتب أعلى وهو االجتهاد، بين متوسطة مرتبة الفقه في االقتصاد المجتهد، دون ما هو الفقهي العرف في والمقتصد الفقه، في االبتداء وبينالمبتدئ. فوق وما

اجتهاد. ويعرف ومصدره ) اجتهد(، من فاعل اسم فهو المجتهد وأما(3)والمجهود". الوسع بأنه: " بذل االجتهاد منظور ابن

الشوكاني: " بذل يعرفه كما االجتهاد فإن الفقهي العرف في وأما التعريف . وهذا(4)االستنباط" بطريق عملي شرعي حكم نيل في الوسع بذل دون التقصير مع يحصل ما به الوسع( يخرج فقوله: ) بذل مانع، جامع كاللغوية، الشرعية غير األحكام به شرعي( يخرج وقوله: )حكم جهد،

من نيل" األحكام بها االستنباط" يخرج " بطريق وقوله والفلسفية،.(5)المفتي" من استعالمها أو المسائل، حفظ أو ظاهرا، النصوص

مادة: )قصد(. العرب، لسان منظور، ابن (1) الحسن: الظالم: الذي الشوكاني: " وقال (. يقول32) اآلية من فاطر، سورة (2)

والسابق: من وسيئاته، حسناته استوت والمقتصد: الذي حسناته، على سيئاته ترجحت.349ص ،4ج القدير، فتح سيئاته"، على حسناته رجحت

) جهد(. مادة العرب، لسان منظور، ابن (3) ) قواعد في البركتي عند نفسه والتعريف ،419ص ،1ج الفحول، إرشاد الشوكاني، (4)

.160ص ،1ج اإلحسان(،.160ص ،1ج الفحول، إرشاد الشوكاني، (5)

يكون أن األصوليين عند المجتهد شروط ومن باألحكام يتعلق بما عالما يكون وأن ،(1)والسنة الكتاب نصوص من الشرعية بمسائل عارفا هذه أهم ومن ،(3)والمنسوخ والناسخ الفقه، أصول وبعلم ،(2)اإلجماع

الشوكاني: ذكره ما الشروط

يكون " أن الكتاب من ورد ما تفسير يمكنه بحيث العرب، بلسان عالما يكون أن يشترط وال ونحوه، الغريب من والسنة قلب، ظهر عن لها حافظا

يكون أن المعتبر بل المشتغلين األئمة مؤلفات من استخراجها من متمكنا.(4)بذلك"

التسمية من يظهر كما كتابه من قصد رشد ابن أن إلى هذا من وأخلص أراد لمن وبداية الفقه، في المتوسط المقتصد إليه يطمح ما غاية يكون أن)الكتابة(: باب آخر في رشد ابن االجتهاد. يقول مرتبة إلى يرتقي أن

المسائل نثبت أن هو مرة غير قلنا كما الكتاب هذا في قصدنا أن " وذلك المسائل من ونذكر فيها، والمختلف عليها، الشرع: المتفق في بها المنطوق

معرفة فإن األمصار، فقهاء بين فيها الخالف شهر التي عنها المسكوت في األصول، مجرى للمجتهد تجري التي المسائل من الصنفين هذين

فقهاء بين فيها الخالف يشتهر لم التي النوازل وفي عنها، المسكوت أيضا: . ويقول(6)ينقل" لم أو منهم واحد عن مذهب فيها نقل سواء األمصار،

إذا االجتهاد، رتبة قلنا كما اإلنسان به يبلغ أن الكتاب هذا قوة في أن " بيد ذلك، في يكفيه ما الفقه أصول من وعلم العربية، اللغة من فعلم تقدم، وكفاية المجتهد، ) بداية نسميه أن الكتاب بهذا األسماء أخص أن رأينا ولذلك

".(7)المقتصد(

.419ص ،1ج الفحول، إرشاد الشوكاني، (1).420ص ،1ج نفسه، (2).421ص ،1ج نفسه، (3).421ص ،1ج نفسه، (4).390ص ،2ج المجتهد، بداية رشد، ابن (6).391ص ،2ج نفسه، (7)

هنالك أن ويظهر اختالفا رشد ابن ذكره الذي االسم بين طفيفا آنفا الكتاب) بداية به اشتهر الذي االسم وبين المقتصد(، وكفاية المجتهد )بداية

الكتاب اسم ذكر رشد ابن أن رأيي المقتصد(. وفي ونهاية المجتهد كتاب من جزء الحج: " وهو كتاب في آخر موضع في قال أنه بدليل بالمعنى،

يعني . وهو(1)نحوها" أو عاما، عشرين من أزيد منذ وضعته )المجتهد( الذي وقد ذكره، في االختصار إلى فمال المجتهد(، ) بداية كتابه المجتهد بكتاب

الفائدة، جليلة تآليف " له أن رشد ابن ترجمة في المالكي فرحون ابن ذكر أسباب فيه ذكر الفقه، المقتصد" في ونهاية المجتهد، كتاب: " بداية منها

أحسن وال منه أنفع وقته في يعلم وال به، وأمتع فأفاد وجهه، وعلل الخالف، الملك عبد ابن صرح وكذلك المشتهرة، بالتسمية الكتاب . فذكر(2)سياقا"

التسميتين بين نوفق أن . ويمكن(3)والتكملة( ) الذيل كتابه في المراكشي، ما واآلخر مؤلفه، به صرح ما اسمين: أحدهما الكتاب لهذا نقول: إن بأن

البقاء القرآن( ألبي إعراب في ) التبيان كتاب في كما به، الكتاب اشتهر اشتهر الذي العكبري، الرحمن". به من ما بعنوان: " إمالء أيضا

هذا من قصده رشد: عن ابن ذكره بما الكتاب تسمية في كالمنا ونختم) الصرف(: كتاب في للمجتهد. يقول وأهميته الكتاب،

رتبة الصناعة هذه في المجتهد به ليبلغ وضعناه إنما الكتاب هذا " فإن علم في له الكافي القدر من قبله يحصل أن له يجب ما حصل إذا االجتهاد،

هذا لجرم مساو هو ما ذلك من ويكفي الفقه، أصول وصناعة واللغة، النحو بلغت ولو الفقه مسائل يحفظ ال فقيها، يسمى الرتبة وبهذه أقل، أو الكتاب

يظنون زماننا متفقهة نجد كما إنسان، يحفظ أن يمكن ما أقصى العدد في يعرض ما شبيه لهم عرض وهؤالء أكثر، مسائل حفظ الذي هو األفقه أن

عملها، على يقدر الذي ال كثيرة، خفاف عنده الذي هو الخفاف أن ظن لمنن وهو ما خفافه في يجد ال بقدم إنسان سيأتيه كثيرة خفاف عنده الذي أن بي

.382ص ،1ح المجتهد، بداية رشد، ابن (1).285ص المذهب، الديباج (2).22ص السادس، السفر والتكملة، الذيل (3)

قدم لكل يصنع الذي وهو ضرورة، الخفاف صانع إلى فيلجأ لقدمه، يصلح .(4)الوقت" هذا في المتفقهة أكثر مثال هو فهذا يوافقه، خفا

رشد؛ ابن ضربه الذي المثل فعلى السابق الكالم على مالحظة تكن وإن السابق بمثاله استبدل فلو والخفاف، الفقيه بين مقارنة وجه ال إذ آخر: مثاال

أنسب. لكان وصانعها العطور وبائع ومصنفها، الكتب كبائع

.188ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (4)

مؤلفه إلى الكتاب نسبة توثيق

يتهم المالكي زرقون ابن عن نص بذكر المراكشي الملك عبد ابن تفرد الملك: عبد ابن يقول المجتهد(، ) بداية كتاب بسرقة رشد ابن فيه

هارون بن علي بن العباس أبي المفيد المقيد التاريخي خط من " ونقلت بن الوليد أبا القاضي أن زرقون بن الحسن أبي بن محمد نصه: " أخبرني ما

منه استعار رشد من األمصار أئمة بين الواقع الخالف أسباب ضمنه كتابا فيه وزاد إليه، يرده فلم خراسان، فقهاء بعض وضع اإلمامين كالم من شيئا الكتاب وهو نفسه، إلى ونسبه حزم، بن محمد وأبي البر، عبد عمربن أبي

هارون: بن العباس أبو المقتصد". قال ونهاية المجتهد، " بداية بـ المسمى كان وإن الفقه، في معروف غير والرجل من ذلك غير في مقدما

.(1)المعارف"

بقوله: االتهام هذا على مكي علي محمود الدكتور رد وقد

" الفقيه ذلك اسم يحدد لم أنه زرقون ابن اتهام في النظر " يلفت كان عليه. ولو سطا رشد ابن أن زعم الذي مؤلفه عنوان الخراساني" وال

االتهام (2)مجهول" لمؤلف مجهول، كتاب خلف صاحبه توارى لما صحيحا

العلماء. بين والتنافس الحسد، إلى التهمة هذه سبب مكي الدكتور وعزا

رشد، ابن إلى الكتاب نسبة في فليس شك األمر في كان إن أنه ونرى الكتاب هذا ألن هارون؛ ابن وأيدها زرقون، ابن به ألصقها التي بالتهمة بل

من االهتمام من الكثير القى وقد وترتيبه، ومنهجه، موضوعه، في متميز رشد، ابن عصر في يشتهر أن يعقل فكيف الحاضر، عصرنا حتى تأليفه زمن

وال العلماء، به يهتم وال المزعوم، الخراساني مؤلفه عصر في يشتهر وال يضاف زرقون؟ ابن بها يحتفظ واحدة نسخة إال منه تبقى ال ثم عنه، ينقلون

عصره، في والمنافسين الخصوم من الكثير له كان رشد ابن أن هذا إلى

في مكي: ) قراءة ومحمود ؛22ص السادس، السفر والتكملة، الذيل الملك، عبد ابن (1).397ص المجتهد(، كتاب: ) بداية

.400ص المجتهد(، كتاب: ) بداية في مكي: ) قراءة علي محمود (2)

زرقون ابن ادعاه ما كان فلو هذا في له التهم كيل عن تورعوا لما صدقاالشأن.

األكبر رشد ابن جده عن نقل فقد رشد، البن أنه يثبت الكتاب نص إن ثم القراض: " وهو في الفقهاء اختالف مسألة في فقال موضع؛ من أكثر في

سؤر مسألة في وقال ،(1)عليه-" الله رحمة – جدي واختيار حبيب ابن اختيار أن " المقدمات" إلى كتاب في عليه الله رحمة جدي ذهب الكلب:" وقد

(2)المعنى..." معقول معلل الحديث هذا

كتاب في الفقهية. يقول المسائل بعض في الطبية آراءه يعرض كان كما أن مخافة الغريق إال بذلك، اآلثار لورود دفنه تعجيل الجنائز: " ويستحب

في هذا قيل القاضي: وإذا حياته. قال تتبين فلم غمره قد الماء يكون العروق، انطباق يصيبهم الذين مثل المرضى، من كثير في أولى فهو الغريق

األطباء: إن قال لقد حتى األطباء، عند معروف هو مما ذلك وغير حيض مسألة في وقال(3)ثالث" بعد إال يدفنوا أن ينبغي ال المسكوتين

الحامل:

بقراط، حكاه ما على حمل على حمل يكون أن أمكن " وبذلك العظام حس آخر: " وفي موضع في . ويقول(4)األطباء" وسائر وجالينوس،

آخر: " فلنفوض موضع وفي(5)األطباء" بين فيه مختلف اختالف. واألمر يتهمون ال الذين الفضالء الشرائع، بحكمة العلماء إلى المصالح هذه أمثال

الشيء للصناع فيها يعرض الصنائع من كثيرة أشياء في بها... كما بالحكم موقت حد ذلك في يحد أن يمكن ال إذ مهنتهم، قوة من اكتسبوا مما وضده

وهذا صناعي، الصنائع من وغيرها الطب صناعة في يعرض ما كثيرا. (6)المختلفة"

الصحابة، من الفقهاء أقوال يذكر بل مالك، اإلمام برأي يتقيد ال وكان وال بالمذهب، التقيد رشد ابن عصر في الفقهاء على والغالب بعدهم، ومن

.246ص ،2ج المجتهد، بداية رشد، ابن (1).34ص ،1ج نفسه، (2).229ص ،1ج نفسه، (3).56ص ،1ج نفسه، (4).81ص ،1ج نفسه، (5).50- 49ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (6)

الحق، عن يبحث مفكر إال له واالنتصار بعينه، بمذهب التقيد ربقة من يتحرر هذا كاتب أن االطمئنان إلى يدعو مما صدر، وعمن كان، حيث له وينتصرالحفيد. رشد ابن الطبيب، الفيلسوف، هو الكتاب

ال رشد ابن أن زرقون ابن رأي تقوية في هارون ابن به تذرع ما وأما البن ترجموا من ألن الصحة، عن بعيد أمر فهذا به، له صلة وال بالفقه يعرف له ذكروا رشد أصول و)كتاب المقال"، مثل: " فصل الفقه، في أخرى كتبا

رشد ابن أن فرحون ابن إليه. وذكر نسبتها في أحد يشكك الفقه( ولم القضاء في سيرته قال: " وحمدت ثم بقرطبة، الجماعة قاضي كان الحفيد

حال، ترفيع في يصرفها ولم عظيمة، وجاهة الملوك عند له وتأثلت بقرطبة، أهل ومنافع خاصة، بلده أهل مصالح على صرفها إنما مال، جمع وال

.(1)األندلس"

البن ترجموا أثبات فقهاء هنالك أن المسألة هذه في نذكره ما وآخر رشد، البن الكتاب بنسبة صرحوا الفقه، كتب في عنه نقلوا وآخرين رشد، ،وممن(4)،والذهبي(3)والقضاعي ،(2)فرحون ابن رشد البن ترجموا فممن

(5)هـ(954 سنة المغربي)المتوفى الرحمن عبد بن محمد عنه نقل

)نيل هـ( في1255سنة: ) المتوفى والشوكاني الجليل(، ) مواهب في.(6)األوطار(

تثبت ال باطلة، تهمة رشد، بابن زرقون ابن الصقها التي التهمة فإن وبعد، وتظل العلمي، النقد أمام من يعضدها ما إلى بحاجة وهي له، سند ال قوال

يقع الذي التنافس التهمة هذه منشأ ولعل والبينات، األدلة األقران، بين كثيرا .(7)يروى" وال يطوى، األقران الصدد: " كالم هذا في الذهبي قول أجمل وما

الكتاب تأليف سنة.285ص المذهب، الديباج فرحون، ابن (1).284ص ،1ج المذهب، الديباج (2).74ص ،2ج الصلة، لكتاب التكملة (3).308ص ،21ج النبالء، أعالم سير (4).317ص ،3ج الجليل، مواهب (5).257ص ،5ج األوطار، نيل (6).331ص ،9ج النبالء، أعالم ( سير7)

الكتاب، تأليف بسنة صرح قد رشد ابن أن مكي علي محمود الدكتور ظن هذا في القول الحج: " وبتمام كتاب آخر في رشد ابن بقول واستدل والحمد الشكر ولله غرضنا، بحسب الكتاب هذا في القول تم ترتيبنا بحسب

يوم منه الفراغ والكمال. وكان التمام من به ومن وهدى وفق ما على كثيرا وخمسمائة"، وثمانين عام: أربعة هو الذي األولى جمادى من التاسع األربعاء

عشرين من أزيد منذ وضعته الذي المجتهد كتاب من جزء وهو أو عامانحوها".

هو بل الكتاب، وضع تاريخ هـ( ليس584) سنة التاريخ هذا أن رأينا وفي الكبرى األبواب على يطلق كان رشد ابن ألن الحج، كتاب من االنتهاء تاريخ

بهذا يصرح الزكاة. وكان كتاب الصوم، كتاب ) كتب( فيقول اسم كتابه في كتاب، كل نهاية في أن رأينا ما الزكاة: " هذا كتاب نهاية في يقول فمثال

تذكرنا وإن الكتاب، هذا في نثبته شاء إن به ألحقناه غرضنا يشاكل مما شيئا مثل: االعتكاف، الكتاب، أبواب معظم نهاية في األمر . وكذلك(1)الله"

مكي الدكتور كالم يستقيم . وال(2)الذبائح الضحايا، النذور، األيمان، الجهاد، ولو ،(3)المجتهد( )بداية أبواب آخر )الحج( هو كتاب أن قدرنا إذا إال السابق

تاريخ لكان مكي، الدكتور ذكر كما الكتاب أبواب آخر هو الحج كتاب أن صح) )الحج( سنة كتاب إضافة وتاريخ هـ(،564) سنة قبيل الكتاب وضع كتاب آخر في رشد ابن رأينا- قول في – القول هذا يدحض ومما هـ(،584

جميع كمل وبكماله األقضية، كتاب الكتاب: "كمل آخر في األقضية الفقهية األبواب جميع يجمع ) الديوان( ألنه مصطلح فاستخدم(4)الديوان"

غير ) الديوان( في لفظة يستخدم أجده ولم " كتبا"، رشد ابن سماها التي مبحث كل نهاية في استخدامه تكرر " الكتاب" الذي بخالف الموضع، هذا األقضية، باب الكتاب أبواب آخر أن يؤيد مما الباب به يقصد وكان تقدم، كما

الحج. باب ال

.281ص ،1ج نفسه، (1) /441/ 424/ 410/ 321/: 1الترتيب: ج على المذكورة األبواب نهاية صفحات رقم (2)

431 /456. في أطال ) الكتاب( وقد أبواب آخر ) الحج( هو كتاب أن إلى مكي الدكتور ذهب (3)

.403- 402المجتهد" ص كتاب: " بداية في فليراجع: قراءة المذهب، لهذا االنتصار.479ص ،2ج المجتهد، بداية رشد، ابن (4)

السابق: النص في رشد ابن قول السابقة بالمسألة يتصل ومما

عشرين من أزيد منذ وضعته ) المجتهد( الذي كتاب من جزء " وهو(5)عاما..."

يزدنا لم أنه قائال: " غير مكي علي محمود الدكتور ويتعجب وال هو ال بيانا للناس يخرجه أن بغير به احتفظ الكتاب. ولماذا ذلك حول له ترجموا من

.(6)سنة؟!" عشرين مدى على

وعادة المجتهد" نفسه، " بداية كتاب ) المجتهد( هو كتاب أن رأينا وفي بالحذف اإلصالح يد فيه ويعملوا صنفوه، ما إلى يعودوا أن المصنفين تكن لم إليها الحاجة كثرت فصول وإضافة والتأخير، والتقديم والزيادة،أمران: قوة قولنا ويزيد قبل، من أضيفت

رشد ابن ذكره ماأوال: وال كتاب)المجتهد(، من جزء الحج كتاب أن آنفا وترتيبه، منهجه، في الحج وكتاب جنسه، من هو ما إال الكتاب إلى يضاف

ذكره ما المجتهد". أما كتاب: " بداية عن يختلف ال الفقه مسائل وعرض ابن إليه أشار الذي الكتاب هو يكون ) المجتهد( قد كتاب أن(7)مكي الدكتور

في تكلمنا المدينة: " وقد أهل عمل عن الحديث معرض في بقوله رشد (1)الفقه" بأصول يدعى الذي وهو الفقهي، الكالم في كتابنا في وقوته العمل

الذي الفقه أصول علم في كتاب رشد ابن إليه أشار الذي الكتاب أن فظاهر شأن من هي التي التفصيلية األدلة ال الفقه، في اإلجمالية األدلة ببحث يهتم األدلة بذكر )الحج(- يهتم كتاب - ومنه المجتهد(، ) بداية وكتاب الفقه، علم

التفصيلية.

له يذكروا لم رشد البن ترجموا ممن عليهم اطلعنا من كل أنالثاني: السابق رشد ابن كالم من يفهموا أن يعقل وال ) المجتهد(، باسم كتابا

له أن مصنفاته. ثبت في يدرجوه ال ثم ) المجتهد(، باسم كتابا

.383ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (5).401المجتهد( ص ) بداية كتاب في قراءة (6).402- 401ص المجتهد(، ) بداية كتاب في قراءة (7).105ص ،1ج المجتهد، بداية رشد، ابن (1)

الخاتمةطواف هذا بعد "بداية في الت التي النتائج أبرز نسجل أن المجتهد" نودالتالية: النقاط في البحث إليها توصل

ابن ناله ما هو أوروبية لغات إلى الكتاب ترجمة وراء الدافع كان.1 الطب، مجال في بحوثه خالل من عالمية شهرة من رشد فضال على المسلمين غير حرص كاننفسه. و الكتاب به يتميز عما

اآلخرين أديان على االطالع باب من ، الكتاب فصول بعض ترجمة قوانينهم في اإلسالمي التشريع أحكام من واإلفادة وتشريعاتهم،

الوضعية.

كماالمقتصد" ونهاية المجتهد :"بدايةكتابه من رشد ابن قصد.2 المتوسط المقتصد إليه يطمح ما غاية يكون أن التسمية من يظهر

.االجتهاد مرتبة إلى يرتقي أن أراد لمن وبداية الفقه، في

:"بدايةمؤلفه به صرح ما بتسميتين: أوالهما الكتاب هذا اشتهر.3 :"بدايةبه الكتاب اشتهر ما واألخرى ،المقتصد" وكفاية المجتهد.المقتصد" ونهاية المجتهد

كتاب انتحل بأنه رشد، بابن زرقون ابن الصقها التي التهمة إن.4 وتظل العلمي، النقد أمام تثبت ال باطلة، تهمةالمجتهد" "بداية والبينات. األدلة من يعضدها ما إلى بحاجة وهي له، سند ال قوال

ظن هـ( التي584) سنة أما كتابه تأليف بسنة رشد ابن يصرح لم.5 كتاب من االنتهاء تاريخ فهي الكتاب، وضع سنة أنها مكي الدكتور

الكتاب. أبواب آخر المجتهد" وليس "بداية من جزء وهو الحج،

" بداية كتاب هو رشد ابن إليه أشار ) المجتهد( الذي كتاب .6 وليس المجتهد" نفسه، مكي. الدكتور إليه ذهب كما آخر كتابا

أنها ندعي البحث. وال هذا في إليها توصلنا التي النتائج أبرز تلك وال أحيانا، ونخطئ حينا، نصيب فقد اجتهدنا، أننا حسبنا ولكن ، الفيصل

التحقيق. حالوة وتذوق التدقيق، ثمار جني من الحالتين في األمر يخلو

الطريق- سواء إلى والهادي الموفق -والله

*والمراجع المصادر ثبت

بن القاسم بن أحمد العباس أبو الدين موفقأصيبعة: أبي ابن.1 رضا، تحقيق: نزار ، األطباء طبقات في األنباء عيون هـ(،668)ت خليفة

الحياة. مكتبة دار بيروت،

هـ/1384هـ( )ط852)ت: العسقالني علي بن أحمدحجر: ابن.2المنورة. المدينة اليماني، هاشم الله تحقيق: عبد ، بير ح ال تلخيصم( 1964

سير هـ(،1413هـ()ط748عثمان)ت: بن أحمد بن محمدالذهبي: .3 ،9ط العرقسوسي، نعيم ومحمد األرنؤوط، تحقيق: شعيب ، النبالء أعالم

الرسالة. مؤسسة بيروت،

هـ(:595)ت: أحمد بن محمدرشد: ابن

عبد محمد الحليم تحقيق: عبد ، المقتصد ونهاية المجتهد بداية (،1983. )4اإلسالمية. الكتب دار القاهرة، ،2الحليم،ط

هذا في المعتمدة القلم. ) النسخة دار بيروت، ،1ط ،نفسه (،1988. )5البحث(

حزم. ابن دار بيروت، الحموي، تحقيق: ماجد ،نفسه (،1995. ) 6

عبد أحمد وعادل معوض، محمد تحقيق: علي ،نفسه (،1997. )7العلمية. الكتب دار بيروت، الموجود،

المعرفة. دار بيروت، طعمة، المجيد تحقيق: عبد نفسه، (،1997. )8

العصرية. المكتبة بيروت، خليفة، تحقيق: هيثم ،نفسه (،2002. )9

، الفقه أصول في الوجيز م(،1987هـ/1407الكريم)ط عبد. زيدان:10الرسالة. مؤسسة بيروت، ،2ط

تحقيق: ، المغرب حلى في المغرب (،1955)طالمغربي سعيد . ابن11المعارف. دار القاهرة ،3ط ضيف، شوقي

الوفاة، ) ت( لتاريخ الرمز استخدمت كتابه طبع وسنة المؤلف، وفاة سنة بين للتفريق * الوفاة تاريخ أضع فإنني واحد لمؤلف المؤلفات تعدد حالة وفي الطبع، )ط( لسنة والرمز

كتاب. كل قبل الطبع سنة أضعو المؤلف، اسم بعد

:هـ(1250علي) ت بن محمدالشوكاني

، األصول علم تحقيق إلى الفحول إرشاد م(،1992هـ/1412. )ط12 الفكر. دار بيروت، ،1ط البدري، سعيد تحقيق: محمد

بيروت. الجيل، دار األوطار، . نيل13

التمهيد،هـ( 1387هـ( )463)ت الله عبد بن يوسفالبر: عبد . ابن14 المغرب، البكري، الكبير عبد ومحمد العلوي أحمد بن تحقيق: مصطفى

اإلسالمية. والشؤون األوقاف عموم وزارة

تخريج في الرشد طريق اللطيف: عبد آل محمد اللطيف . عبد15اإلسالمية. الجامعة المنورة، المدينة ، رشد ابن بداية أحاديث

تحقيق: والتكملة، الذيل (،1965 )المراكشي: الملك عبد . ابن16الثقافة. دار بيروت، عباس، إحسان

في الهداية م(،1987 هـ( )ط1380)ت محمد بن أحمد. الغماري:17الكتب. دار بيروت، ،1ط ، البداية أحاديث تخريج

القاهرة، ، المذهب الديباج (،1911علي) بن إبراهيمفرحون: ابن. 18 السعادة. مكتبة

،1ط ، المالكية طبقات في الزكية النور شجرة هـ(،1349)ط . مخلوف19العربي. الكتاب دار بيروت،

مواهب هـ(،1398هـ( )ط954)ت الرحمن عبد بن محمد. المغربي:20الفكر. دار بيروت، ،2ط ،الجليل

من الطيب نفح م(،1986)ط التلمساني محمد بن أحمد. المقري: 21صادر. دار بيروت، عباس، تحقيق: إحسان ، الرطيب األندلس غصن

المجتهد(، )بداية كتاب في قراءة (،1995) علي محمود. مكي: 22الطبية. للعلوم اإلسالمية المنظمة الكويت،

هـ( )ط804)ت األنصاري علي بن عمر الدين سراجالملقن: . ابن23 الرياض، ،1ط المجيد، عبد تحقيق: حمدي المنير، البدر خالصة هـ(،1410الرشد. مكتبة

ط العرب، لسان هـ(،711)ت اإلفريقي مكرم بن محمدمنظور: . ابن24صادر. دار بيروت، ،1