www.alukah.net

www.alukah.net

www.alukah.net

ونعوذ ب��ه من ش��رور أنفس��نا، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، فال ه��ادى لهمن يهده الله فهو المهتد ومن يضلل، ومن سيئات أعمالنا

. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أال إله إال الله6نتم مس��لمون" و6أ 8ال 6م��وتن إ 6 ت ��8ه8 و6ال قوا الله6 ح6ق تق6ات ذ8ين6 آم6نوا ات ه6ا ال 6ي 6ا أ "ي

(102: )آل عمران��6ق6 م8نه��6ا ل فس و6اح��8د6ة و6خ6 6ق6كم من ن ل ذ8ي خ6 كم ال ب ق��وا ر6 اس ات ه��6ا الن 6ي ��6ا أ "ي��8ه8 اءلون6 ب 6س��6 ذ8ي ت ق��وا الل��ه6 ال اء و6ات 8س��6 ��8يرا و6ن 6ث 6ث م8نهم��6ا ر8ج��6اال ك وج6ه6ا و6ب ز6

ق8يبا" 6يكم ر6 6ان6 ع6ل 8ن الله6 ك 6رح6ام6 إ (1: )النساءو6األه��6ا 6ي ��6ا أ "ي

ذ8ين6 ال������وا آم6نق������وا ات

ه6 الل و6قول���وا ق�������6وال د8يدا س����6

{70} 8ح ل يص�����

6كم ل6كم 6عم6ال أ6غف����8ر و6ي

6كم ل6كم ���وب ذن

و6م6ن�������8ع يط

ه6 الل6ه سول و6ر6

(71: 70: )األحزابف6ق6د ف6از6 ف6وزا ع6ظ8يما" وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه، فإن أصدق الحديث كتاب الله

وكل، وكل بدعة ضاللة، وكل محدثة بدعة. وشر األمور محدثاتها، وسلم. ضاللة في النار

www.alukah.net

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من ش��رور أنفس��نا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فال هادى ل��ه،

وأشهد أال إله إال الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. 6نتم مس��لمون{ و6أ 8ال 6م��وتن إ 6 ت 8ه8 و6ال قوا الله6 ح6ق تق6ات ذ8ين6 آم6نوا ات ه6ا ال 6ي 6ا أ }ي

(102)آل عمران: ��6ق6 م8نه��6ا ل فس و6اح��8د6ة و6خ6 6ق6كم من ن ل ذ8ي خ6 كم ال ب ق��وا ر6 اس ات ه��6ا الن 6ي }6ا أ��8ه8 اءلون6 ب 6س��6 ذ8ي ت ق��وا الل��ه6 ال اء و6ات 8س��6 ��8يرا و6ن 6ث 6ث م8نهم��6ا ر8ج��6اال ك وج6ه6ا و6ب ز6

ق8يبا{ )النساء: 6يكم ر6 6ان6 ع6ل 8ن الله6 ك 6رح6ام6 إ (1و6األ6كم 6عم��6ال 6كم أ 8ح ل ل د8يدا * يص�� ه6 و6قولوا ق6وال س6 قوا الل ذ8ين6 آم6نوا ات ه6ا ال 6ي 6ا أ }ي6ه ف6ق��6د ف��6از6 ف��6وزا ع6ظ8يم��ا{ ول س�� ه6 و6ر6 ��8ع الل 6كم و6م6ن يط ��وب 6كم ذن 6غف��8ر ل و6ي

(71: 70)األحزاب: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر األمور محدثاتها. وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضاللة، وكل

ضاللة في النار.

أما بعــــــــــد: *نص حديث الباب:

ة6 - رضي الله عنه - ق6ال6 ير6 8ي هر6 6ب سول6 الله8 - صلى الله: ع6ن أ 6يت ر6 أ " ر6أ 6قر6 6ةعليه وسلم - ي 8ل6ى: ه6ذ8ه8 اآلي ��6ات8 إ 6م6ان ��ؤ6دوا األ 6ن ت ��6امركم أ 8ن الله6 ي } إ

6حكم��وا 6ن ت اس8 أ 6ين6 الن 6متم ب 8ذ6ا ح6ك 8ه��6ا و6إ 6هل 8الع��6دل8أ 6ع8ظكم، ب 8ع8ما ي 8ن الل��ه6 ن إ8ه8 6ص8يرا { )النساء/، ب م8يعا ب 6ان6 س6 8ن الله6 ك ��8ه8،� (58إ 8به6ام�6ه ع6ل6ى أذن 6ض6ع إ ،و6ي

8ه8 8يه6ا ع6ل6ى ع6ين 6ل 8ي ت ت . و6ال

: *تخريج الحديثد ع6ل6ى: وق��ال، في الجهمية: ( ب��اب4728أخرج��ه أب��وداود ) » و6ه��6ذ6ا ر6

ة8 « ، الج6هم8ي

www.alukah.net

وال��بيهقي في،�� (265وابن حب��ان )،�� (42 وابن خزيمة في التوحي��د)ص/ ه�ذا: وق�ال الح�اكم،� (2925( والح�اكم )209األس�ماء والص�فات )ص/

. ووافقه الذهبي، حديث صحيح على شرط مسلم وق�ال. أخرجه أبو داود بسند ق�وي على ش��رط مس�لم: وقال ابن حجر

1. وهو إسناد صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه: الاللكائي

* جملة من الفوائد المهمة: -

: -األولى1 في قوله تعالى } إن الله كان سميعا بصيرا {

كما قال، فهذه األية تشمل على إثبات إسمين من أسماء الله الحسنى8ه6ا { 6ى ف6ادعوه ب 6سم6اء الحسن ه8 األ 8ل (180)األعراف/تعالى }و6ل

. السميع والبصير: وهما

فوائد تعلق بمعتقد أهل السنة في أسماء الله تعالى: : - األولى1

ــاب والســنة واإلجمــاع ــة بالكت ــالى - ثابت ــه –تع - أســماء اللهاد6ة8: والنظر 8م الغ6يب8 و6الش�� 8ال هو6 ع��ال 8له6 إ ه الذي ال إ قال تعالى) هو6 الل

حيم ) حمن ال��ر ��8ك الق��دوس22هو6 الر 8ال ه��و6 الم6ل 8ل��ه6 إ ه الذي ال إ ( ه��و6 الله8 ع6م���ا بحان6 الل ر س��� 6ب 6ك ���ار المت ب الم الم���ؤم8ن المه6يم8ن الع6زي���ز الج6 الس��

ح23يشر8كون6 ) ب 6سماء الحسنى يس6 6ه األ ه الخال8ق البار8ئ المص6ور ل (هو6 الل6رض8 و6هو6 الع6زيز الح6كيم"()الحشر/ 6ه ما ف8ي السماوات8 و6األ (24ل

: *وكذلك الصفات ثابتة لله عزوجل6ى و6ه��و6 الع6ز8ي��ز الح6ك8يم ( 1 6عل ��6ل األ :{ النحل- قال تعالى ) و6لل��ه8 الم6ث

60{ قال في " أنيس الس�اري ": إس�ناده ص�حيح، إال أن مس�لما لم يخ�رج رواي�ة أبي عب�د 1

الرحمن المقرئ عن حرملة بن عمران، وال رواية حرملة بن عمران عن سليم بن جبير���6اري)13/528. وانظ���رفتح الب���اري ) اري في تخ���ريج أح���اديث ف6تح الب 8يس الس��� ( وأن

(3081السلسلة الصحيحة تحت الحديث ) و(3/1822

www.alukah.net

6ى: قال القرطبي 6عل 6ل األ . أي الوصف األعلى: و6لله8 الم6ث6ى (: وقال ابن كثير 6عل 6ل األ وكل كم��ال؛ وهو كل صفة كمال: ) و6لله8 الم6ث

وقول�ه2. في الوجود فالله أحق به من غير أن يستلزم ذلك نقص�ا بوجه وهذا إنما ي��دل ع6ل6ى، أي أعلى من غيره، )األعلى( صيغة أفعل التفضيل

6ه ان بح6 أن الكمال المطلق في أي صفة من ص��فات الكم��ال فه��و لل��ه س��6ع���6ال6ى ام (2. و6ت ���ر6 8ك ل8 و6اإل ك6 ذو الج6ال6 ب 6بق6ى و6ج���ه ر6 - وق���ال تع���الى ) و6ي

( 27)الرحمن/ 8ين ( اق ذو القوة8 الم6ت ز ه6 هو6 الر 8ن الل ( 58)الذاريات/ وقال تعالى ) إ

د8يد ): وقال تعالى ك6 ل6ش6 ب 6طش6 ر6 8ن ب ه هو6 يبد8ئ و6يع8يد )12) إ 8ن ( و6هو136( إ8م��6ا ير8ي��د )15( ذو الع��6رش8 الم6ج8ي��د )14الغ6ف��ور ال��و6دود ) ((16( ف6عال ل

(16)البروج/ ووجه الشاهد من هذه اآليات على إثبات الصفات في قول��ه تع��الى )ذو

8ين ( .. الجالل ( وقوله ) ذو القوة8 الم6ت: ووجه الداللة والمع��نى أن ذك��ر، " األصل في الكالم التأسيس ال التأكي��د ": القاعدة

،قول��ه تع��الى " ذو الق��وة " يض��يف مع��نى جدي��دا عن قول��ه " الق��وى "��راد ب��ه االسم، فاألول يعطى معنى صفة لله تعالى ،وأما الث��انى فإنم��ا ي

. وال يؤكد على نفس المعنى، فتغير بنية الكلمة يؤسس معنى جديدا

*وأما دليل السنة على إثبات األسماء والصفات: م6 - ل ��ه8 و6س��6 6ي ه ع6ل 8ي -ص��لى الل ب ة6 –رض��ى الل��ه عن��ه- ع6ن8 الن ير6 8ي هر6 6ب عن أ

ما: ق6ال6 8سع8ين6 اس�� 8سع6ة و6ت ه8 ت 8ل 8ن ل 8ال و6اح��8دا، " إ 6ة إ اه6ا د6خ��6ل6، م8ائ 6حص��6 م6ن أة6 " ن 6م8ي –رضى الله عنه- ق6ال6 3الج6 6سل يد6ة6 األ : *وعن بر6

6قول 6دعو و6هو6 ي جال ي م6 - ر6 ل 6يه8 و6س6 ه ع6ل 8ي - ص6لى الل ب م8ع6 الن ي: س6 8ن هم إ "الل6ح6د الصم6د 6نت6 األ 8ال أ 6ه6 إ 8ل ه ال6 إ 6نت6 الل ك6 أ 6ن 6شه6د أ ي أ 6ن 8أ 6لك6 ب 6سأ 8د، أ 6ل 6م ي ذ8ي ل ال

6ح6د" 6ه كفوا أ 6كن ل 6م ي 6د و6ل 6م يول :ف6ق��6ال6 ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم: ق��6ال6، و6ل

(وتفسير القرأن العظيم119/ 10لجامع ألحكام القرآن) ا2(3508( والترمذي) 2677 أخرجه مسلم)3

www.alukah.net

��8ه8 8ذ6ا دع8ي6 ب ذ8ي إ 8 ال 6عظ6م م8ه8 األ 8اس�� ه6 ب 6ل6 الل أ 6ق��6د س��6 ��6د8ه8 ل 8ي ي ب 6فس��8 ذ8ي ن "و6ال6ج6اب6 8ه8 أعطى، أ 8ل6 ب 8ذ6ا سئ 4. و6إ

��ه8 6ي ه ع6ل لى الل ه8 - ص��6 ول6 الل س�� 6ن ر6 ة6 - رض��ي الل��ه عنه��ا - أ 8ش��6 * ع6ن ع6ائ���8 }ق��ل 8ه8م ب ت ال6 8ه8 ف8ي ص��6 اب 6صح6 أ أل8 6قر6 6ان6 ي ة و6ك ر8ي جال ع6ل6ى س6 6ع6ث6 ر6 م6 – ب ل و6س6��ه8 6ي ه ع6ل لى الل ه8 - ص��6 ول8 الل س�� 8ر6 ��8ك6 ل ج6ع��وا ذك��روا ذ6ل 6ما ر6 6ح��6د{ ف6ل ه أ هو6 الل

6لوه ف6ق��6ال6 أ 6ع ذ6ل8ك6 ف6س��6 6صن يء ي 6ي ش6 لوه أل8 م6 - ف6ق6ال6 س6 ل فةو6س6 ألنهـا صــحمن 8ه6ا؛ الر 6 ب أ 6ق��ر6 6ن أ ��6ا أح8ب أ 6ن ��ه8. ف6أ 6ي ه ع6ل لى الل ه8 - ص��6 ول الل س�� ف6ق��6ال6 ر6

ه ب ه6 يح8 6ن الل �8روه أ 6خب م6 - أ ل ي6 الل�ه ع6نهم�6ا -5. و6س6 ض�8 اس - ر6 * ع6ن8 ابن8 ع6بم6 - ف6ق6الوا ل 6يه8 و6س6 ه ع6ل 8ي - ص6لى الل ب 6هود6 ج6اء6ت8 الن 8ن الي ف: إ ��6ا مح6مد ص��8 ي

6ك6 6ع6ث ذ8ي ب ك6 ال ب 6ا ر6 6ن ه الصم6د" ، ل 6ح6د الل ه أ ه قل هو6 الل ل6 الل 6نز6 6ف6أ

م6 - ل 6يه8 و6س6 8ي - ص6لى الله ع6ل ب ة6 –رضى الله عنه -ع6ن8 الن ير6 8ي هر6 6ب *و6ع6ن أ6انا: ق6ال6 ل عري 6س8 6غت وب ي 6ي 6ا أ 6ين اد م8ن ذ6ه6ب، " ب 6يه8 ج6ر6 وب، ف6خ6ر ع6ل 6ي ف6ج6ع��6ل6 أ

8ه8 6وب 8ي ف8ي ث 6ث 6حت ه، ي ب 6اد6اه ر6 وب: ف6ن 6ي ��6ا أ ى، ي ��6ر6 ��ك6 ع6ما ت 6يت 6غن 6كن أ 6م أ 6ل :ق��6ال6؟ أ8ك6 ت 6ل6ى و6ع8ز 8ك6 "، ب 6ت ك 6ر6 8ي ع6ن ب 6ى ب 6 غ8ن 6ك8ن ال 7. و6ل

: ووجه الداللة من ذلك ، أن أي��وب –علي��ه الس��الم- ق��د أقس��م بص��فة من ص��فات الل��ه تع��الى

ف��دل ذل��ك أن، ومعلوم بالنص واإلجماع حرم��ة القس��م إال بالل��ه تع��الى. وقائمة به تعالى، صفاته -تعالى- منه

وأما اإلجماع:

(وصححه األلبانى.1494(وأبوداود )3475أخرجه الترمذى ) 4متفق عليه. 5 (،3364( والترم��ذي )262( والواح��دي في "أس��باب ال��نزول" )21219رواه أحم��د ) 6

(،45(، وابن حزيم��ة في "التوحي��د" )608وال��بيهقي في "األس��ماء والص��فات" رقم ) ( من ح��ديث أبي بن كعب رض��ي الل��ه عن��ه،28الدارمي في "الرد على الجهميةبرقم )

ن3987والحاكم ) ( وقال:هذا حديث صحيح اإلسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي،وحس��نه األلباني في "صحيح س��نن الترم��ذي )356/�� 13الحافظ إسناده في الفتح) ) (، وحس

268.)(10638(وأحمد)3391 أخرجه البخاري)7

www.alukah.net

فقد أجمع أهل السنة على إثبات األسماء والصفات لله - تعالى - على 6ص8ير ()الشوري/ م8يع الب يء و6هو6 الس 8ه8 ش6 6م8ثل 6يس6 ك ( ق��ال11مايليق به ) ل

: ابن عبد البر أهل السنة مجموعون على اإلقرار بالصفات ال��واردة كله��ا في الق��رآن والس��نة واإليم��ان به��ا وحمله��ا على الحقيق��ة ال على المج��از إال أنهم ال

8. يكيفون شيئا من ذلك وال يحدون فيه صفة محصورة

: ومن العقل من وجهين: األول

" كل صفة كمال اتص��ف به��ا المخل��وق فالل��ه - س��بحانه وتع��الى - أولى وأن ك���ل ص���فة نقص هي عيب في المخل���وق فالل���ه -، باالتص���اف بها

،وه��ذا ه��و قي��اس األولى. سبحانه وتعالى - منزه عنه��ا من ب��اب أولى " فإذا كان اإلنسان يمدح بأن ل�ه ص��فات كم��ال –على م��ا يلي��ق ب��ه- وه�و

فمن باب أولى أن يوصف الخالق –س��بحانه - بص��فات الكم��ال، مخلوق9. كلها

: الثاني ومن ثم فإن نفاة صفات لله –تع��الى، أن الذي ال وصف له هو المعدوم. – إنما في الحقيقة يعبدون عدما

: فقولهم، لذا فهم في الحقيقة لم يثبتوا خالقا ،وليس ل��ه يد، وال ي��رى، وال يسمع، وال يتكلم، بأن الله –تعالى - ال يعلم

،وال ق��درة وال إرادة وليس ف��وق الس��ماوات وال تحتها، وليس ل��ه وجه وق��ولهم بنفى جمي��ع األس��ماء والص��فات عن الل��ه –تع��الى -ه��ذا في

(3/351 التمهيد لما في الموطأ من المعاني واألسانيد)8 تنبيه: قولنا " كل ص�فة كم�ال اتص�ف به�ا المخل�وق فالل�ه أولى باالتص�اف به�ا..،فه�ذا9

متعلق بصفات الكمال المطل��ق،ك�العزة والق��وة والحكم�ة، ال الكم��ال النس��بي، كص��فة الولد -مثال- صفة كمال في المخل��وق، وهي نقص في الخ��الق.وك��ذا يق��ال في ص��فات: النوم والطعام. وكذلك قولنا "و كل صفة نقص في المخلوق فالله منزه عنه��ا من ب��اب

الفق�ر، ال الكم�ال النس�بي، وفهذا متعلق أيضا بصفات النقص المطلق، ك�العجز أولى " الكبر -مثال- فهي صفة كمال لله تعالى، وصفة نقص من ناحي��ة الش��رع في ح��ق كصفة

المخلوق .

www.alukah.net

ألنه ال يوجد شيء مسلوب األس��ماء والص��فات ال؛ الحقيقة ما أفاد شيئا ل�ذا فق�د آل األم�ر، فكل موج�ود ال ب�د من ص��فات ح�تى الجم��اد، اعدم

، بالمعطلة النفاة إلى أن صاروا يعبدون عدما . وال يثبتون خالقا والمقاتلي��ة والرافض��ة، فالجهمية النفاة غالوا في التنزي��ة فعب��دوا ع��دما

10. المجسمة غالوا في التشبية فعبدوا صنما

ب��ل هم أس��عد الن��اس بقول��ه، وأهل السنة ال إلى ه��ؤالء وال إلى ه��ؤالء6ص8ير} م8يع الب يء و6هو6 الس 8ه8 ش6 6م8ثل 6يس6 ك . تعالى { ل

: قال أبو يوسف القاضي11. الجهمية والمقاتلية: صنفان ما على وجه األرض شر منهما

-الثانية: أسماء الله حسنى: 2ذ8ين6 يلح8دون6 ف8ي 8ه6ا و6ذ6روا ال 6ى ف6ادعوه ب 6سم6اء الحسن ه8 األ 8ل قال تعالى }و6ل

8ه8{ اآلية 6سم6ائ . فأخبر الله -تعالى - أن له األسماء وأنها حسنى. أ وإنما سميت ب��ذلك ألنه��ا دال��ة على مع��انى الحس��ن والجم��ال والجالل

ال ش��يء أحس��ن، البالغ��ة في الحس��ن أعاله: أي: والحس��نى، العظمةو. فكل أسماء الله حسنى، المتناه8ية في الحسن: فالحسنى هي، منها

فكل اسم من أس��مائه –تع��الى، فكل اسم يتضمن صفة حسن وعظمة ك��العليم، وعلى الصفة التي تض��منها االسم، - يدل على الذات المسماة

وال��رحيم، والق��دير ي��دل على ال��ذات والق��درة، يدل على ال��ذات والعلم. يدل على الذات والرحمة

والمقاتلية: أتب�اع مقات�ل بن س�ليمان البلخي، فإن�ه رم�اه أب�و حنيف�ة بالتش�بيه فق�ال:10 أفرط جهم في نفي التشبيه حتى قال إنه تعالى ليس بشيء، وأفرط مقاتل في مع��نى اإلثبات حتى جعله مثل خلقه . قال ابن حبان: كان يأخذ من اليه��ود والنص��ارى من علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وك��ان يش�به ال�رب ب��المخلوق . وكذب��ه وكي��ع وغ�يره . ق�ال

وكيع: مات مقاتل بن سليمان سنة خمسين ومائة. (.108/ 1السنة لعبد الله بن أحمد) 11

www.alukah.net

: قال شيخ اإلسالم ابن تيمية الله - سبحانه - له األسماء الحسنى كما سمى نفسه ب��ذلك وأن��زل ب��ه

كاسمه الحي والعليم وال��رحيم والحكيم، كتبه وعلمه من شاء من خلقه وه��ذه األس��ماء كله��ا، واألول واآلخر والعلي والعظيم والكبير ونحو ذلك

12. وال يكون معناها مذموما، أسماء مدح وحمد تدل على ما يحمد به

*وقد خالف في هذا المعتزلة الذين جعلوا أسماء الل��ه -تع��الى- جام��دة والمعنى أنهم ق��الوا أن أس��ماء الل��ه –تع��الى – ليس��ت، وليست مشتقة

لفظ الجاللة " الله" مجرد: فقالوا، دالة على أوصاف ومعانى لله تعالى وليس عل6م��ا متض��منا لمع��انى الكم��ال، عل6م يدل على ذات الله عزوجل

. والعظمة فجعلوا داللة األس��ماء مقص��ورة، بصير بال بصر، سميع بال سمع: وقالوا

13. على الذات فقط دون الصفة

ف��إن اإللح��اد، *وفعل المعتزلة هذا إنما يعد من اإللحاد في أس��ماء الله: في األسماء الحسنى له عدة معان منها

: النوع األول. جحودها ونفيها كما نفتها الجهمية

ألن، "إن الل��ه ليس ل�ه أس��ماء: فال�ذي يق�ول، وهذا أعظم اإللح��اد فيها. فإذا أثبتناها صار تشبيها"، األسماء موجودة في المخلوقين

وه��ذا، ملح8د فيها- والعياذ بالل��ه- أعظم اإللح��اد، فهذا جاحد ألسماء الله. كفر بالله عز وجل

(3/298بيان تلبيس الجهمية ) 12 وبذلك فالمعتزلة جعلوا أسماء الله -تعالى- في منزلة أسماء البشر، ي�راد به�ا الدالل�ة13

على الذات فقط دون الوصف، فقد يسمى الشخص محمدا وهو من أشد الن��اس ذم��ا، وقد يسمى عبد الله وهو من أسوء الناس . وتتخلص شبهة القوم في إنكار صفات الله -عزوجل-في زعمهم أن اتصافه - تعالى- بالصفات يلزم من��ه إثب��ات التع��دد، له��ذا نف��وا عن الله -تعالى- سائر الصفات وسموا لذلك أنفسهم أهل التوحيد، ومرادهم بذلك أنهم

هم الذين حققوا وصف الله بالواحد بنفي الصفات .

www.alukah.net

: النوع الثاني كم��ا فعلت المعتزل��ة ف��إنهم يثبت��ون األس��ماء، تأويله��ا عم��ا دلت عليه

فات 8ت، ولكنهم ينف��ون معانيه��ا وم��ا ت��دل علي��ه من الص�� فال��ذي ال يثبدة، ألنه جحد معانيها، الصفات ملحد في أسماء الله وجعلها ألفاظا مج��ر

14. ال تدل على شيء

( الثالثة: 3 أسماء الله – تعالى - توقيفية:

أن أس��ماء الل��ه -، وهذا الذى عليه الجمهور من أه��ل الس��نة والجماعة. تعالى- ال تعرف ال بما ورد به األثر الصحيح

:ومن أدل��ة ذلك، فال نثبت لله -تعالى- اسما إال بدليل من كتاب أو سنةق8ين6 )1أ ( ق��ال تع��الى ) الم ) 8لمت يب6 ف8ي��ه8 ه��دى ل ��6اب ال6 ر6 8ت ��8ك6 الك (2( ذ6ل

( )البقرة / 8الغ6يب8 ذ8ين6 يؤم8نون6 ب (3ال ومن اإليم��ان ب��الغيب أن، فأصل من أصول اإليمان هو اإليمان ب��الغيب

وأسماء الل��ه -تع��الى- من ه��ذا، نؤمن بمجمله دون الخوض فيما ال نعلم. الباب الغيبي الذى ال سبيل للعلم به إال بوحى

8ه6ا ( 6ى ف6ادعوه ب 6سم6اء الحسن ه8 األ 8ل :األس��ماء: فقوله ب (قوله تعالى ) و6ل ونحن ال نعهد من األسماء، أي التي تعهدونها، ( هذه تسمى العهدية)الـ

. إال ماجاء به الشرع8ها { يعني ادعوا الله بأسمائه: قوله سبحانه وتعالىكما أن } ف6ادعوه ب

ففي��ه دلي��ل على أن أس��ماء، التي سمى بها نفسه أو سماه بها رس��وله. الله تعالى توقيفية ال اصطالحية

وإال، فعلي��ه ال��دليل... فمن ادعى أن الله -تعالى- من أسمائه اسم كذاه8 6قول��ون6 ع6ل6ى الل 6ت 8ه��6ذ6ا أ 6ان ب لط ند6كم م8ن س�� 8ن ع8 دخل فى قوله تعالى " إ

6مون6 ) 6عل (68( وأن تقولوا على الله ما ال تعلمون" )يونس /68م6ا ال6 ت8ه8 ع8لم 6ك6 ب 6يس6 ل 6قف م6ا ل . (36" )اإلسراء/ وقوله تعالى " و6ال6 ت

8 به نفسه أو إنكارما سمى به نفسه جناية فى فتسمية الله بما لم يسم. فوجب سلوك األدب فى ذلك، حقه تعالى

(1/554 إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد)14

www.alukah.net

أسماء الله – تعالى- يقتض��ى أال نس��ميه -تع��الى- إال بم��ا والتوقيف فيا، ورد به النص ي خ8 وإن ك��ان في مع��نى، فإنه يس6مى ج6وادا وال يس6مى س��6

قيقا، الج��واد مى ر6 ح8يم��ا وال يس��6 مى ر6 مى، ويس��6 8م��ا وال يس��6 مى ع6ال ويس��6 15. عاقال

: قال ابن حزم

ال: فنقول، ونرد على من أقدم على أن يسمى الله - تعالى - بغير نص16. تتعد ما جاء به النص

: وقال أبو القاسم القشيري فكل اسم ورد فيه��ا، األسماء تؤخذ توقيفا من الكتاب والسنة واإلجماع

17. ولو صح معناه، وما لم يرد ال يجوز، وجب إطالقه في وصفه

: ومن النظر فمن المعلوم أنه ال يجوز تسمية الرسول -صلى الله عليه وسلم -بم��ا

ف��إذا امتن��ع ذل��ك في ح��ق، وكذا ك��ل كب��ير من الخلق، ليس من أسمائه18. المخلوقين فامتناعه في حق الله تعالى أولى

( وتفسـير القـرآن للسـمعاني)2/276لباب التأويل في معاني التنزيـل )15(13(والقواعد المثلى )ص/2/235

وممن نص على ذل�ك من األئم�ة:الس�جزى في رس�الته إلى(1/421الفصل والملل ) 16( 2/383(وقوام السنة األصبهانى في " الحجة في بيان المحجة " )122أهل زبيد)ص/

( وأب�و القاس�م القش�يري ه�و عب�د الك�ريم بن ه�وازن1/288ش�رح الك�وكب المن�ير) 17 النيسابوري الشافعي، الملقب ب� "زين اإلسالم"، قال ابن السبكي: "كان فقيه��ا بارع��ا، أصوليا محققا، متكلما سنيا، محدثا حافظا، مفسرا متقنا، نحويا لغويا أديبا . أشهر كتب��ه

ه���. انظرترجمت��ه في طبق��ات465" التفسير الكبير" و"الرسالة" وغيرها. ت��وفي س��نة (153/ 5الشافعية للسبكي)

(109(والمقصد األسنى )ص/1/289 شرح الكوكب المنير)18

www.alukah.net

: قال السفارينية " 19" والحق أن أسمائه توقيفية *** ولنا بذا أدلة وفي

*وقد عد العلماء أن من أنواع اإللحاد التى حذر الله –تع��الى - منه��ا فيذ8ين6 يلح��8دون6 8ه��6ا و6ذ6روا ال 6ى ف��6ادعوه ب ن 6سم6اء الحس�� ه8 األ 8ل قوله تعالى } و6ل

8ه8 { أن يدخل فيها ما ليس منها 6سم6ائ :ألن القاعدة في أسماء الله. ف8ي أه، " أن ال يسمى إال بما سمى به نفس6ه لى الل أو س��ماه ب��ه رس��وله ص��6

ه م6 " فما لم يسم الله به نفس6ه ولم يسمه به رسوله ص6لى الل ل 6يه8 و6س6 ع6لم6 فال يجوز أن يطل6ق على الله تعالى ل 6يه8 و6س6 . ع6ل

* تنبيه: ،إذا كانت األسماء والصفات البد أن تكون توقيفية وأن تك��ون حس��نى

. فمثل هذا مما يغتفر في مقام اإلخبار عن الله تعالى ولكن يش��ترط أال ت��نزل إلى مرتب��ة، فاألخب��ار ال يش��ترط فيه��ا الحسن

م الشارع شرب الخم��ر: ومثال ذلك، السوء والنقص قولنا - مثال - " حر ،فإن��ه ال حس��ن فيه؛ فالشارع هنا ليس اس��ما لل��ه -تع��الى- وال ص��فة، "

. وإنما هو خبرعن الله تعالى

: ولهذا نظائر في الكتاب والسنة6كم ( 6ين 8ي و6ب 6ين ه8يد ب ه ش��6 ه6اد6ة ق��ل8 الل ��6ر ش��6 6كب يء أ 6ي ش6 قوله تعالى ) قل أ

ك��ذلك... ق��ل الله: وج��اء الج��واب؟؟، أى شيء: ففي األية جاء السؤالم6 ل 6ي�ه8 و6س�6 �6ر م8ن6 الل�ه8 " : في قول النبي ص6لى الله ع6ل 6غي خص6 أ ،20" ال6 ش�6

لم6 عن الل��ه -تع��الى- بلف��ظ " ش��خص " ��ه8 و6س��6 6ي .فقد أخبر ص6لى الله ع6له ع6نه- ق6ال6 ض8ي6 الل ة6 - ر6 ير6 6يه8: وعن أبي هر6 ه8 ص6لى الله ع6ل سول الل قال ر6

م6 ل 6ا الدهر: و6س6 6ن 6سب الدهر6 و6أ 8ي ابن آد6م6 ي يل6، " يؤذ8ين ب الل 6مر أق6ل 6د8ي األ 8ي به6ار6 " :وذلك ألمرين؛ فالدهر ليس اسما لله -تعالى - وال صفة له21. و6الن

. - أنه ال حسن فيه من كل وجه1

: - أنه قد ورد فى نص الحديث قوله تعالى2(124 لوامع األنوار البهية)ص/19(1499 أخرجه مسلم )20متفق عليه. 21

www.alukah.net

6ا الدهر 6ن "، " و6أ ه6ار6 يل6 و6الن ب الل 6مر أق6ل 6د8ي األ 8ي بالنه��ار" فت��بين أن مع��نى أن الل��ه - و قال الله "بيدى األم��ر أقلب الليل

. أن الله هو المتصرف فى أمور الدهر: تعالى- هو الدهر أي

يؤيده: 8ال ��6ا إ 8كن ��6ا و6م��6ا يهل 6حي 6م��وت و6ن 6ا ن ��6ا ال��دني 6اتن ي 8ال ح6 قوله تعالى" و6ق6الوا م6ا ه8ي6 إ

فلو كان الدهر اسما من أسماء الله -تعالى- لما، (24)الجاثية/الدهر" . كفر الدهريون

" يغتفر في بــاب األخبــار مــا ال يغتفــر في: * وعليه فالقاع��دة: " قال شيخ اإلسالم ابن تيميةغيره

، فالفرق بين مقام المخاطبة ومقام اإلخبار فرق ثابت بالش��رع والعقل وبين م�ا، وبه يظهر الفرق بين ما يدعى الل�ه ب��ه من األس��ماء الحس�نى

إلثب��ات م��ا يس��تحقه س��بحانه من، يخبر به عنه وجل مما هو ح��ق ث��ابت فإن��ه، ونفي ما تنزه عنه عز وجل من العيوب والنقائص، صفات الكمال

، المل��ك الق��دوس الس��الم س��بحانه وتع��الى عما يق��ول الظ��المون عل��وا . كبيرا

وقال تعالى }ولله األسماء الحس��نى ف��ادعوه به��ا وذروا ال��ذين يلح��دون [ مع قوله }قل أي شيء أكبر شهادة ق��ل180: في أسمائه{ ]األعراف

.ي��ا ش��يء: وال يقال في الدعاء،�� [19: الله شهيد بيني وبينكم{ ]األنعام22

: قال ابن القيم وما يطلق عليه من، ما يطلق عليه في باب األسماء والصفات توقيفي

كالق��ديم والش��يء والموج��ود والق��ائم، األخبار ال يجب أن يك��ون توقيف��ا23. بنفسه

فرع: - كم عدد أسماء الله تعالى؟ ،الصحيح فى هذه المسألة أن أسماء الله -تعالى- ال تحص��ر بع��دد معين

ال، ب��ل لل��ه -تع��الى- أس��ماء وص��فات اس��تأثر به��ا في علم الغيب عن��ده وه�ذا ق�ول جم�اهير العلم��اء وق��د، وال ن��بي مرسل، يعلمها ملك مق��رب

وقد نقل النووي اتفاق العلم��اء على، أئمتها على هذا واتفق سلف األمة24. هذا

(والنهج األسمى في شرح األس�ماء الحس�نى )ص/1/298درء تعارض العقل والنقل) 2233 )

(1/145 بدائع الفوائد )23(9/5(وشرح النووي على مسلم)22/482 مجموع الفتاوى )24

www.alukah.net

-: ومن أدلة ذلكه: (ع6ن8 ابن8 م6سعود-رضى الل��ه عن��ه- ق��6ال16 لى الل ه8 ص��6 ول الل س�� ق��6ال6 ر6

م6 ل 6يه8 و6س6 6و ح��زن، "م6ا ق6ال6 ع6بد ق6ط: ع6ل 6ه ه6م أ 6ص6اب 8ذ6ا أ ��دك6: إ ي ع6ب 8ن هم إ الل��8ك6 6م6ت ��د8ك6 ابن أ ��6د8ك6، ابن ع6ب 8ي 8ي ب 6ت ي 6اص��8 ع��6دل ف8ي، م��6اض ف8ي حكم��ك6، ن

��6ك6، ق6ض6اؤك6 م ه��و6 ل ��ل اس�� 8ك 6لك6 ب 6سأ ك6، أ 6فس��6 ��8ه8 ن ميت6 ب ��6ه ف8ي، س��6 لت 6نز6 6و أ أ8ك6 6اب 8ت 6ح6دا م8ن خ6لق8ك6، ك 6ه أ مت 6و ع6ل ��د6ك6، أ 8 الغ6يب8 ع8ن 8ه8 ف8ي ع8لم 6رت6 ب 6أث 6و8 است ،أ

8ي 8يع6 ق6لب ب 6جع6ل6 القرآن6 ر6 6ن ت 6ص6ر8ي، أ 8ي، و6نور6 ب ء6 حزن 8ال، و6ذ6ه6اب6 ه6مي، و6ج8ال6 إحا" 8ه8 ف6ر6 6ان6 حزن 6ه م6ك 6بد6ل ه ه6مه و6أ 6ذه6ب6 الل 25. أ

وبهذا الحديث قد استدل الخطابى وابن كث�ير وابن القيم وغ�يرهم على8 الغ6يب8، أن اسماء الله -تعالى-ال حصر ��8ه8 ف8ي ع8لم 6رت6 ب 6أث ت 6و8 اس�� فقوله " أ

وأن له أس��ماء، دليل على أن أسماءه أكثر من تسعة وتسعين: ع8ند6ك6 "26. ال يعلمها غيره، وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده

��8ك-رض��ى الل��ه عن��ه- في2 6س8 بن8 م6ال 6ن ( وروي الش��يخان من ح��ديث أ6ق��ول أه��ل الموقف: حديث الشفاعة الطويل 8ل6ى: ي ��6ا إ 6ن ف6ع ل ��6ا مح6مد اش�� ي6ا " ق6ال6 6ن 6ين 6قض8 ب 8ي ك6 ف6ل ب 6قول: ر6 6ع6م: " ف6أ ة8، ن ن ��6اب6 الج6 8ي ب 8ح6لق��6ة8، ف��6آت ف6آخ��ذ ب

8ح 6فت ت 6س��� ���6اب8 ف6أ 6نت6: ف6يق���6ال، الب 6قول؟ م6ن أ 6خ8ر: ف���6أ 6ح ل8ي ف���6أ مح6مد ف6يفتاج8دا 8ي، س6 6ان6 ق6بل 6ح6د ك 8ه6ا أ 6حم6ده ب 6م ي 8م6ح6ام8د6 ل ي ب ب 6حم6د ر6 8ه6ا، ف6أ 6حم6ده ب و6ال6 ي

6عد8ي 6ان6 ب 6ح6د ك 6قول، أ ك6: ف6ي أس��6 ��ك6، ارف6ع ر6 م6ع م8ن ��6ه، و6ق��ل يس�� ل تعط ،و6س��6فع 6قول، و6اشف6ع تش6 ب: ف6ي 6ي ر6 8ي "، أ 8ي أمت 27. أمت

8ه��6ا: ففي قوله صلى الله عليه وسلم 6حم��6ده ب 6م ي 8م6ح6ام��8د6 ل ي ب ب 6حم6د ر6 "ف6أ8ي " ��6ان6 ق6بل 6ح��6د ك ��ه8 اآلن6، أ 6ي 6ق��د8ر ع6ل 8م6ح6ام��8د6 ال6 أ 6حم��6ده ب ،وفي رواي��ة " ف6أ

8يه8 الله " داللة أنه صلى الله عليه وس��لم يتعلم تل��ك المحام��د ي��وم يله8من. القيامة

: ( عن عائشة-رضى الله عنها- قالت3 اش8 ��6ة م8ن6 الف��8ر6 6يل م6 - ل ل ��ه8 و6س��6 6ي لى الل��ه ع6ل ول6 الل��ه8 - ص��6 س�� ف6ق��6دت ر6

ج8د8 و6هم��6ا ��ه8 و6ه��و6 ف8ي الم6س�� 6طن8 ق6د6م6ي ��6د8ي ع6ل6ى ب ته ف��6و6ق6ع6ت ي 6م6س�� ف6الت6قول 6ان8 و6هو6 ي 6ت : م6نصوب

8ر8ض6اك6 م8ن س6خ6ط8ك6 6عوذ ب ��8ك6، »اللهم أ 6ت 8ك6 م8ن عقوب 8مع6اف6ات ��8ك6، و6ب 6ع��وذ ب و6أ«، م8نك6 6فس8ك6 6يت6 ع6ل6ى ن 6ثن 6م6ا أ 6نت6 ك 6يك6 أ 6اء ع6ل 6ن 28. ال6 أحص8ي ث

: قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ( وصححه، وصححه ابن القيم في شفاء العليل1877والحاكم ) (3712 أخرجه أحمد)25

( وصححه الشيخ أحمدشاكر.1/336( واأللباني في السلسلة الصحيحة )274)ص/ (277 شفاء العليل )ص/26 متفق عليه .27(3493( والترمذى)486)أخرجه مسلم 28

www.alukah.net

فإذا كان أفضل الخلق ال يحصي ثناء عليه وال يعرف اآلن محامده ال��تي فكي��ف يك��ون غ��يره عارف��ا بجمي��ع؛ يحمده به��ا عن��د الس��جود للش��فاعة

وكل ما له من األسماء الحسنى فإنه داخل في، محامد الله والثناء عليه29. محامده

: *ومن النظر

وال ش��يء أعظم من الل��ه -، كثرة األس��ماء ت��دل على عظم المس��مى . تعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى

* إشكال والجواب عليه: م6 -- ل ��ه8 و6س��6 6ي ه ع6ل 8ي -صلى الل ب ة6 –رضى الله عنه- ع6ن8 الن ير6 8ي هر6 6ب عن أ

ما: ق6ال6 8سع8ين6 اس�� 8سع6ة و6ت ه8 ت 8ل 8ن ل 8ال و6اح��8دا، " إ 6ة إ اه6ا د6خ��6ل6، م8ائ 6حص��6 م6ن أة6 " ن استدل البعض بهذا الحديث على حصر أس��ماء الل��ه -تع��الى-30الج6

: *والجواب 31؟؟ في هذا العدد فقط

،أن هذا الحديث لم يسق لحصر أس��ماء الل��ه -تع��الى- في ه��ذا الع��دد . وإنما سيق لبيان مسألة مهمة وهي تفاضل أسماء الله تعالى

والمعنى أن الله -تعالى-كما فاضل بين خلق��ه ورس��له -عليهم الس��الم-ه م6 الل 6ل 6عض م8نهم م6ن ك هم ع6ل6ى ب 6عض��6 6ا ب سل ف6ضلن 8لك6 الر فقال عزوجل )ت

ج6ات( 6عض6هم د6ر6 ف6ع6 ب (253)البقرة/و6ر6 ولهذا أدلة كث��يرة، فكذلك فقد فاضل الله -تعالى- بين أسماءه وصفاته

فقد أفاد أن الله -تعالى- مع كثرة أس��ماءه ال��تى، ومنها هذا الحديث، 32

(7/574 مجموع الفتاوى)29(3508( والترمذي) 2677 أخرجه مسلم)30قد ذهب ابن قدامة فى كتابه )المناظرة فى القرآن الك��ريم( إلى أن أس��ماء الل��ه – و31

تس��عين اس��ما....( وتعالى – تسعة وتسعين اسما فقط ؛ وذلك لحديث ) إن لل��ه تس��عا وأما ابن حزم فزعم أن من زاد شيئا في األسماء عن التسعة والتسعين فقد ألح��د في أسمائه، حيث قال - رحمه الله - " وقد صح أنها تسعة وتسعون اس��ما فق��ط، وال يح��ل ألحد أن يجيز أن يكون له اسم زائد ؛ ألنه - عليه السالم - قال: »مائة غير واحد«، فل��و

((1/30جاز أن يكون له تعالى اسم زائد لكانت مائة اسم. )المحلي)6و ومن ذلك قوله تعالى} 32 6ة أ خ م8ن آي 6نس6 ه6ام6ا ن 6نننس8 6م أ 6عل 6م ت 6ل 8ه6ا أ 6و م8ثل 8خ6ير م8نه6ا أ 6أت8 ب ن

يء ق��6د8ير{، وك��ذلك دعائ��ه ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم:" ه6 ع6ل6ى كل ش6 للهم إني أع��وذ االل وبمعافاتك من عقوبتك"، فالرضا والسخط ص��فتان لل��ه - تع��الى -سخطكبرضاك من

الرس��ول ص��لى الل��ه علي��هق��ول وقد فاضل بينهما الرسول ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم. و6در8ي وسلم: يا 6ت 6ا المنذ8ر8 أ 6ب ��6ه6أ 8ل : قلت: }الله ال6 إ 6عظ6م؟« ق6ال6 6اب8 الله8 م6ع6ك6 أ 8ت 6ة م8ن ك 6ي آي أ

وم{ 8ال هو6 الح6ي الق6ي )أخرجه مسلم( إ

www.alukah.net

زة ليس��ت في غيره��ا من ال حصر لها قد جعل له��ذه األس��ماء خاص��ة مي. سائر األسماء أال وهي أن من أحصاها دخل الجنة

: قال الخطابي في��ه إثب��ات: قوله صلى الله عليه وسلم "إن لله تسعة وتسعين اسما "

وليس فيه نفي ما عداها من الزيادة، هذه األسماء المحصورة بهذ العدد ،ألنه��ا أش��هر األس��ماء؛ وإنما وقع التخصيص بالذكر لهذه األسماء، عليها

"إن لله تسعة وتسعين اس��ما من: وجملة قوله، وأبينها معاني وأظهرها ويك��ون تم��ام الفائ��دة في، أحصاها دخل الجنة" قضية واحدة ال قضيتان

"تس��عة.: ال في قوله، "من أحص��اها دخ��ل الجن��ة": خ��بر "إن" في قوله إن لزي��د أل��ف درهم أع��دها: وإنم��ا ه��و بمنزل��ة قولك، وتس��عين اس��ما"

وه��ذا ال. إن لعم��رو مائ��ة ث��وب من زاره خلعه��ا عليه: وكقولك. للصدقة وال من، ي��دل على أن��ه ليس عن��ده من ال��دراهم أك��ثر من أل��ف درهم

أن الذي أعده زي��د من ال��دراهم: وإنما داللته، الثياب أكثر من مائة ثوب وأن ال��ذي أرص��ده عم��رو من الثي��اب للخل��ع مائ��ة، للصدقة أل��ف درهم

33. ثوب

: * أضف إلى ذلك

ففارق بين قولك "أسماء الل��ه، أن لفظ الحديث أصالة لم يفد الحصر وهو ما قد يكون حجة لمن ادعى حصر األسماء، تسعة وتسعون اسما "

ما وقول��ك "، في ه��ذا الع��دد ع8ين6 اس�� 8س�� ع6ة و6ت 8س�� ه8 ت 8ل 8ن ل " وه��و نص... إ. الحديث

وهنا فوائد:

: ( األولى1 وق��د ورد في، لم يصح حديث في تعيين أسماء الل��ه -تع��الى- الحس��نى

ما ع8ين6 اس�� 8س�� ع6ة و6ت 8س�� ه8 ت 8ل 8ن ل " زي��ادة عن��د الترم��ذى.... رواية حديث " إ ولكن ك��ل، وابن ماجه والحاكم فيها س��رد ه��ذه األس��ماء على التفص��يل

. 34طرقها ضعيفة وقد ذكر مثله ابن القيم " فائ��دة جليل��ة في قواع��د (24شأن الدعاء )ص/ ذكره في 33

(40األسماء الحسنى")ص/ تعيين هذه األسماء إنما جاء في رواي��ة الولي��د بن مس��لم عن��د الترم��ذي، وفي رواي��ة34

زهير بن محمد عن موسى بن عقبة عند ابن ماجه، وفي رواية عبد العزيز بن الحص��ين عن أيوب عن محمد بن سيرين عند الحاكم في المستدرك، وقد تكلم العلماء في ه��ذه

ما رواية الترمذى في سرد هذه األسماء فقدالطرق بما يوجب ضعفها سندا ومتنا. و*وأ ضعفها ابن حزم وابن كثير والبغوى وابن القيم،وذلك لالضطراب الشديد في متنها، من

وهــو مــدلس.حيث الزيادة والنقص في األسماء، كما أن في سندها الوليد بن مسلم وقد قال الترمذي بعد روايتها: غريب، وقد روي من غير وجه، عن أبي هريرة عن النبي

www.alukah.net

: قال ابن حجر والتحقيق أن س��ردها إدراج من، وقد ساق الترمذي وابن حبان األسماء

35. بعض الرواة

: قال شيخ اإلسالم ابن تيمية لم يرد في تعيين التسعة والتسعين اسما حديث صحيح عن النبي صلى

36. الله عليه وسلم

( الثانية: 2

: ورد فيها أقوال وأرجحها أن أحصاها: معنى من أحصاها ،وأث��نى على الل��ه -تع��الى- بها، أي عدها وحفظها وتع��رف على معانيها

د لله بمقتضاها، وودعاه بها ،ف��إذا علمت6 أن��ه رحيم تتع��رض لرحمته. تعب وإذا علمت6 أن��ه س��ميع اتقيت، وإذا علمت6 أن��ه غف��ور تتع��رض لمغفرته

.وإذا علمت6 أنه بصير اجتنبت الفعل الذي ال يرض��اه، القول الذي يغضبه37

: * ومما يدخل في معنى اإلحصاء إال ما خصه دليل، االتصاف بما تضمنه أسماء الله -تعالى- من المعانى

وهذا األمر دل عليه م��ا ثبت من ق��ول الن��بي ص��لى الل��ه علي��ه. التحريم. 38)إن الله جميل يحب الجمال(: وسلم

: ومثال ذلك : تعلم أن الله -عز وجل –رحيم كريم 39. فتكن أنت كذلك رحيما كريما

- ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم -. وال نعلم في كث��ير من الرواي��ات ذكراألس��ماء إال في ه��ذا الحديث، = =وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وس�لم - وليس ل�ه إس�ناد ص�حيح . * وأم�ا رواي�ة ابن

( فهى رواية ضعيفة لضعف عبد الملك بن محمد الصنعاني. قال الذهبي:3861ماجه ) يجيب فيما يسئل عن��ه قال ابن حجر: لين الحديث، وقال ابن حبان: وكان ليس بحجة .

ينفرد بالموضوعات، ال يجوز االحتجاج بروايته . *أما رواية الح��اكم ففي س��ندها العزي��ز ق��ال البخ��اري: ليس ب��القوي، وق��ال مس��لم وابن معين: ذاهب بن حص��ين الترجم��ان،

وق��ال الحاف��ظ: أورد ل��ه متروك الحديث، وضعفه ابن ع��دي. .وقال النسائي:الحديث. العقيلي في الضعفاء " حديث األسماء " وحديثا آخر، وقال: ال يتابع عليهما وكالهما في��ه

(1/669لين واضطراب . وانظر الكاشف في معرفة من ل�ه رواي�ة في الكتب الس�تة )(5/202(ولسان الميزان)2/138( المجروحين من المحدثين)3/512وتهذيب التهذيب)

(1382بلوغ المرام )ح/ 35(2/380 الفتاوى الكبرى)36(3/90 القول المفيد شرح كتاب التوحيد)37( 91 أخرجه مسلم )38 ويستثنى من ذلك الصفات التى اختص الله -تعالى- به��ا نفس��ه، فجعله��ا –س��بحانه – 39

مما يحرم على العبد أن يتصف بها: ومن ذلك ص��فات: الك��بر والم6ن، فالقائ��ل س��بحانهر{ ]الحش��ر / 6ب 6ك ار المت ب [ ق��د ذم من وص��ف من بعض23عن نفسه = =} الع6ز8ي��ز الج6

www.alukah.net

فرع: ألن الص��فات تتعل��ق بأفع��ال؛ باب الصفات أوسع من باب األسماء ألن

. وأفعال������������������ه –تع������������������الى- ال حص������������������ر لها، الله. وال عكس، - كل اسم ثبت لله -عزوجل- فهو متضمن لصفة2

واس��م، اسم الرحمن يتضمن ص��فة الرحمة: فكل اسم يشتق منه صفة وأما الص��فات فال يش��تق منه��ا أس��ماء،... العظيم يتضمن صفة العظمة

وكذلك ص��فة، فصفات اإلرادة مثال ال يشتق منها صفة المريد: لله تعالى40.... اإلستواء واإلتيان والكتابة

: قال ابن القيم

وبلغ بأسمائه، وقد أخطأ - أقبح خطأ - من اشتق له من كل فعل اسما والكائ��د ونح�و، والف�اتن، والمخ�ادع، فس�ماه الم��اكر، زي��ادة على األلف

فإن��ه يخ��بر، وكذلك باب اإلخبار عنه باالسم أوس��ع من تس��ميته به، ذلك41. وال يسمى بذلك، ومراد، ومعلوم، ومذكور، وموجود، عنه بأنه شيء

تقسيم الصفات: -: أي منفيةسلبية وتنقسم الصفات اإللهية إلى ثبوتية : ومن أمثلة ذلك، ما (، تبدأ ب�������� ) ال-: - السلبية1

6ح6دا ( ك6 أ ب 8م ر6 6ظل ا (، قوله تعالى )و6ال6 ي ي 6س��8 ك6 ن ب 6ان6 ر6 ،وقوله تعالى ) و6م6ا ك6وم ( 6ة و6ال6 ن ن 6أخذه س8 وم ال6 ت 8ال هو6 الح6ي الق6ي 6ه6 إ 8ل ه ال6 إ وقوله تعالى ) الل

6عو6ر6 ( ��8أ 6يس6 ب كم ل ب 8ن ر6 وقول��ه، 42 وقول النبي صلى الله علي��ه وس��لم )إم6 ل 6يه8 و6س6 اس: ص6لى الله ع6ل ه��6ا الن 6ي 6ا أ كم، ) ي 6نفس��8 6ع��وا ع6ل6ى أ 6، ارب كم ال 8ن ف��6إ8با 6 غ6ائ 6ص6م و6ال 6دعون6 أ 6ص8يرا ( ، ت م8يعا ب 6دعون6 س6 م6ا ت 8ن 43إ

ار ) ب ر ج6 6ب 6ك ��ل ق6لب8 مت ه ع6ل6ى ك ��6ع الل 6طب 8ك6 ي ��6ذ6ل ({35المخلوقين بأنه جبار متكبر ق��ال: }كسول الله8 - صلى الله عليه وسلم -: " ق6ال6 الله - عز وجل -: الع��8ز35]غافر / [ وق6ال6 ر6

يء م8نهم6ا ع6ذبته()أخرجه مسلم) 8ش6 8ي ب ع6ن 6از6 8ي ف6م6ن ن 6اء ر8د6ائ 8بر8ي ار8ي، و6الك 8ز6 (( وقال2620إيه8م ك ��ز6 6يه8م و6ال6 ي 8ل ��ر إ 6نظ 6ام��6ة8، و6ال6 ي ��6وم6 الق8ي مهم الل��ه ي 6ل 6ة ال6 يك ث 6ال6 : »ث م6 ل 6يه8 و6س6 ص6لى الله ع6ل« )أخرج��ه ��6اذ8ب8 ��8الح6ل8ف8 الك 6ه ب لع6ت 6فق س��8 ان، و6المن 8ل، و6الم6ن ب 8يم« »المس�� 6ل 6هم ع��6ذ6اب أ و6ل

(( قال شيخ اإلسالم ابن تيمية: من أسمائه وص��فاته م��ا يحم��د العب��د على106مسلم / االتصاف به كالعلم والرحمة والحكمة وغير ذلك، ومنها ما يذم العب��د على االتص��اف ب��ه

(( 2/338كاإللهية والتجبروالتكبر.)الصفدية)(22(وصفات الله في الكتاب والسنة )ص/1/162بدائع الفوائد) 40(3/348 مدارج السالكين)41 متفق عليه .42 متفق عليه . وإن ك��ان البعض يتح��رج من تس��مية مث��ل ه��ذا الن��وع من ص��فات الل��ه 43

بالسلبية، ويقول نس��ميها المنفي��ة ؛ ألن من مع��انى الس��لب: ن��زع الش��ىء على س��بيل القهر، إال أن هذا ال يمنع أن أحد معاني السلب النفي،وعليه فال بأس أن نسميها س��لبية

www.alukah.net

فمثل هذه الصفات السلبية ننفيها عن الله –تع��الى - م��ع إثب��ات كم��ال ألن النفى المحض ليس: وإنما يق��ال " م��ع إثب��ات كم��ال الض��د "، الضد

يء ف8ي، بكمال ه م8ن ش��6 8يعج��8ز6 ه ل ��6ان6 الل ونظير ذلك قول��ه تع��الى )و6م��6ا ك8يم��ا ق��6د8يرا ()ف��اطر/ 6ان6 ع6ل ه ك 8ن 6رض8 إ م6او6ات8 و6ال6 ف8ي األ ( فق��د نفي44الس

��6ه6، الله -تعالى- العجز عن نفسه وأثبت كم��ال قدرته 8ل ه ال6 إ وك��ذلك ) الل��6وم ( فالل��ه -تع��الى- ق��د نفي عن 6ة و6ال6 ن ن 6أخذه س8 وم ال6 ت 8ال هو6 الح6ي الق6ي إ

نة والنوم لكمال قيوميته . نفسه –تعالى الس8م6 ل ��ه8 و6س��6 6ي كم: وكذلك يقال في قوله ص6لى الله ع6ل 6نفس��8 6ع��وا ع6ل6ى أ ،»ارب

8با 6 غ6ائ 6ص6م و6ال 6دعون6 أ 6 ت كم ال 8ن م8يعا ق6ر8يبا(، إ 6دعون6 س6 كم ت 8ن 44إ

: قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ، وينبغي أن يعلم أن النفي ليس فيه مدح وال كمال إال إذا تض��من إثبات��ا

ألن النفي المحض ع��دم؛ وإال فمج��رد النفي ليس في��ه م��دح وال كم��ال ؛* كذلك فالصفات الس��لبية تك��ون على اإلجم��ال ال التفص��يل 45. محض

أم��ا الثبوتي��ة، ألن هذا هو األدب مع الل�ه -تع��الى-واألبل��غ فى تعظيم الله كما تجد بيان ذلك في آية الكرسي وأواخر سورة، فتكون على التفصيل

. الحشر وفواتح سورة الحديد

ثانيا: الصفات الثبوتيــة: وهى تنقســم إلى ) ذاتيــة –فعليــة -خبرية (

: - الصفات الذاتية1 الع��زة والعلم وكالق��درة، تع��الى و وهي الصفات ال تنفك عن الله تبارك

،... العلوو فمث��ل ه��ذه الص��فات ال. فلم يزل وال يزال متصفا به��ا س��بحانه وتع��الى

. يمكن أن تتعلق بالمشيئة

: - الصفات الفعلية2 وال، يفعله��ا عزوج��ل إذا ش��اء، وهذه الصفات هى التى تتعلق بالمشيئة

. يفعله���������������������������������������ا إذا ش���������������������������������������اء )الض��حك – اإلس��تواء – ال��نزول – الغض��ب – المجئ – اإلتي��ان –: مث��ال

إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل " " وضابطها الكالم – الكتابة (

؛ فإنه هناك من الصفات ال��تى وص��ف الل��ه به�ا نفس��ه وهي تقتض��ى النقص علي بعض المعانى،والكمال على المعنى االخر،فوصف الله بها نفسه على معنى الكمال،فإن جاز

في ذلك،فهو فيما دونه أولى بالجواز .متفق عليه. 44(3/35 مجموع الفتاوى)45

www.alukah.net

: - الخبرية3وهى لل�ه -تع�الى-، أج�زاء ووهى الصفات التى مسماها عن��دنا أبع�اض

)الس��اق – الي��د – الوج��ه – الك��ف –: عظمته مثال وصفات تليق بكماله األنامل – األصابع – القدم – الرجل (

* جملة من شبهات نفاة الصفات والرد عليها: س�يأتى ال�رد، وق�د ذهب المعتزل�ة إلى نفي الص�فات ب��دعاوى باطلة

وهى من الص��فات، فلم يثبتوا من الصفات إال ثالثة فقط، عليها قريبا ولكنهم م��ا جعلوه��ا مع��ان قائم��ة، " الحياة والعلم والقدرة ": الذاتية

فجمه��ور، ب��ل هى ص��فات أزلي��ة مالزم��ة لل��ذات، ب��ذات الل��ه تع��الى وهك��ذا في، ال يعلم زائد على ذاته، المعتزلة يرون أن الله عالم بذاته

وأم��ا األس��ماء ال��تى أثبتوه��ا فق��د جعلوه��ا أس��ماء46. سائر الص��فات ..وبصير بال بصر، فقالوا سميع بال سمع، جامدة ال تدل على أية معان

والقول المؤيد باألدلة العقلية والنقلية أن صفات الله- تعالى - داخلة فمن استعاذ بصفة من صفات الله-عزوج��ل - أو، في مسمى أسمائه

يشهد له��ذا االس��تعاذة، ووحلف به تعالى، حلف بها فإنما استعاذ بالله: كما في قوله، التي علمها النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته

ومن��ه قول��ه علي��ه، "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأح��اذر"47. "أعوذ برضاك من سخطك": الصالة والسالم

اإللح��اد في أس��ماء الل��ه –تع��الى – *كم��ا أن إنكارالص��فات يع��د من. وصفاته

قــال ابن القيم في بيــان أنــواع اإللحــاد في أســمائه كقول؛ تعطيل األسماء عن معانيها وجحد حقائقها: ورابعها: وصفاته

ها ألفاظ مجردة ال تتضمن ص��فات: من يقول من الجهمية وأتباعهم إن فيطلق��ون علي��ه اس��م الس��ميع والبص��ير والحي وال��رحيم، وال معاني

ومنهم من قال " إن الله عالم بعلم وعلمه ذاته، قادر بقدرة، وقدرته ذاته، حي بحياة46 والف��رق بين ه��ذا ال��رأي ورأي جمهورالمعتزل��ة الم��ذكور أعاله: أن وحيات��ه ذات��ه..." .

جمهورهم رأى أن الله عالم بذاته ال بعلم، فقد نفوا الصفة، أما القول الثانى فق��د أثبت(والتأوي��ل في الص��فا اإللهي��ة )ص/1/53صفة هي بعينها ذات" وانظ��ر المل��ل والنح��ل )

169)(343 الصفات اإللهية في الكتاب والسنة )ص/47

www.alukah.net

ال حياة له وال سمع وال بصر وال كالم وال: ويقولون، والمتكلم والمريد وه��ذا من أعظم اإللح��اد فيه��ا عقال وش��رعا ولغ��ة. إرادة تق��وم به

ف��إن أولئ��ك أعط��وا أس��مائه؛ وه��و يقاب��ل إلح��اد المش��ركين، وفطرة وه��ؤالء س��لبوه ص��فات كمال��ه وجح��دوها وعطلوه��ا، وص��فاته آللتهم

48. فكالهما ملحد في أسمائه

ومن شبهات نفاة الصفات: : قالوا ف��القول بالتوحي��د عن��دهم، تعدد الص��فات يل��زم من��ه تع��دد ال��ذوات

49! مستلزم لنفي الصفات

: والجواب

،- أن الص��فات في الحقيق��ة إنم��ا هى مع��ان وأع��راض قائم��ة بال��ذات1. وليست أعيانا قائمة بذاتها حتى يقال أنها إثباتها مناف لحقيقة التوحيد

فإنما يصح ق��ولكم إذا ك��انت الص��فة عين��ا قائم��ة ب��ذاتها منفص��لة عمن وأنت ترى وتقبل أن تتعدد صفات المخلوق الواح��د على م��ا. يتصف بها

فكيف ال تقبل ذلك في خالق ه��ذا الش��خص على، فيه من ضعف وعجز؟؟!! كماله وعلو قدره سبحانه

إذا: *وقد وضرب اإلمام أحمد مثال ب��ديعا لل��رد عليهم فق��ال رحم��ه الله أليس إنم��ا نص��ف إله��ا واح��دا بجمي��ع، إن الله لم يزل بصفاته كلها: قلنا

؟! صفته . وضربنا لهم في ذلك مثال

(48 فائدة جليلة في قواعد األسماء الحسنى)ص/48 فالتوحي��د ه��و أح��د األص��ول الخمس��ة للمعتزل��ة، ومعن��اه عن��دهم ال يتحق��ق إال بنفي49

واصل بن عطاء رأس المعتزلة في ذلك،فه��و من أص��ل وأس��س للق��ولالصفات، ويعد بنفي الصفات، وكان يقول في إشارات منه إلى ذلك: "إن من أثبت لل��ه مع��نى وص��فة قديمة فقد أثبت إلهين" . وقد نص أبوالحسن األش��عري على أن المعتزل��ة لم تق��در أن تفصح بذلك خوفا من السيف فأتت بمعناه، وقالت: إن الله عالم قادر حي سميع بصير من طريق التسمية، من غ��ير أن يثبت��وا ل��ه حقيق��ة العلم والق��درة والس��مع والبص��ر" .

( وحاصل هذا اإلشكال عن��د المعتزل��ة زعمهم أنهم إذا أثبت��وا أن الل��ه -ع��ز143)اإلبانة/ وجل - متصف بصفة زائدة على ذاته، فإن ذلك يستلزم أن تكون ه��ذه الص��فة قديم��ة،

وهذا يؤدي إلى تعدد القدماء، وهو محال.

www.alukah.net

ولي��ف وس��عف، أليس لها ج��ذع وك��رب؟ أخبرونا عن هذه النخلة: فقلنا وس��ميت نخل��ة بجمي��ع، واس��مها اس��م ش��يء واحد؟.. وخ��وص وجم��ار

50. وله المثل األعلى بجميع صفاته إله واحد، صفاتها فكذلك الله

(283الرد على الجهمية والزنادقة )ص/ 50

www.alukah.net

: وقال رحمه الله : وقد سمى الله رجال كافرا اسمه الوليد بن المغيرة المخ��زومي فق��ال

وقد كان ه��ذا ال��ذي س��ماه الل��ه وحي��دا ل��ه، }ذرني ومن خلقت وحيدا{ قد س��ماه. وجوارح كثيرة، عينان وأذنان ولسان وشفتان ويدان ورجالن

ه�و بجمي��ع، ول�ه المث��ل األعلى، فك�ذلك الله. الله وحيدا بجمي�ع ص��فاته51. صفاته إله واحد

: * وتأمل في قول أحمد لم: ولكن نق��ول، ولم ي��زل ون��وره، إن الله لم ي��زل وقدرته: " ال نقول

. يزل بقدرته ونوره "

فالص��فة ال تض��اف إلى الموص��وف على س��بيل العط��ف ال��ذى يتقتض��ىوإنما ، المغايرة

قال شيخ اإلس��الم ابن. تضاف إليه من باب إضافة الصفة إلى موصوف: تيمية

، فال يوجد في كالم الله ورسوله واللغة اسم الواحد على ما ال ص��فة له52. فإن ال صفة له ال وجود له في الوجود

وهذا كالم من شيخ اإلسالم –رحمه الله- من األهمية بمكان ومفاده أن . ال لغة نفي الصفات وإثبات الواحدانية ال يفيد شرعا

فالمعدوم ه��و، وال يتصور بحال من األحوال أن تخلوا ذات عن الصفات فال بد إذا كانت الذات موجودة أن تكون موصوفة ول��و، الذى ال صفة له

، بصفة الوجود فقط لهذا ال مفر للمعتزلة وال غ��يرهم من أن يثبت��وا ذات��ا. موصوفة بالصفات

وهذه صفة، وهم أثبتوا صفة الوجود األزلي وهو ما يعبرون عنه بالقديم فيلزمهم من ذلك قبول هذا األصل الذى ه��و، للذات وليست هي الذات

. إن القول بالصفات ال ينافي القول بالتوحيد

: * ثم نقول (284المصدر السابق )ص/ 51(5/82درء تعارض العقل والنقل ) 52

www.alukah.net

إذ أنكم؛ قولكم أن إثبات الصفات الزم��ه تع��دد ال��ذوات الزم متن��اقض فلم6 لم تقول��وا أن تع��دد األس��ماء يل��زم، قلتم بإثبات األسماء لله تع��الى

؟ منه تعدد الذواتن ؟!! أليس هذا من التناقض البي

فإما أن تخرجوا من هذا التناقض البين فتقولوا بنفي األس��ماء وتلحق��وا وإما أن تقولوا بإثبات األس��ماء وم��ا يتبعه��ا من، في ذلك بركب الجهمية

. إثبات الصفات وتنضووا تحت راية أهل السنة واألثر: وهي، وشبهة المعتزلة هذه ولدت شبهة وبدعة أخرى

؟ هل الصفات هي الله – تعالى - أم غيره : والجواب

ألنه يفهم من ذلك أن الصفات؛ أنه ال يقال أن الصفات غير الله تعالى وال يق��ال أن الص��فات هي، أعيان قائمة بذاتها منفص��لة عن الل��ه تع��الى

. ألنه يفهم من ذلك نفيها بالكلية؛ الله ،هى معان قائمة بالله تعالى: بل نقول، فال يقال هى الله وال يقال غيره

. مضافة إليه - سبحانه - إضافة صفة إلى موصوف: قال ابن القيم

فلفظ��ة الغ��ير، وليس��ت هي نفس اإلله، ليست صفاته وأس��ماؤه غ��يره وك�ل م�ا، أحدهما المغاير لتلك ال�ذات المس�ماة بالله: يراد بهما معنيين

وي��راد ب��ه، غاير الله مغايرة محض��ة به��ذا اإلعتب��ار فال يك��ون إال مخلوق��ا ف��إذا قي��ل علم الل��ه وكالم الل��ه، مغايرة الصفة لل��ذات إذا خ��رجت عنها

غيره بمع��نى أن��ه غ��ير ال��ذات المج��ردة عن العلم والكالم ك��ان المع��نى وإذا أريد أن العلم والكالم مغاير لحقيقت��ه، ولكن اإلطالق باطل، صحيحا

53. المختصة التي امتاز بها عن غيره كان باطال لفظا ومعنى

(1/19 بدائع الفوائد)53

www.alukah.net

ومن الفوائد المهمة المتعلقة بحديث الباب: : ( األولى1 أن النبي –ص��لى الل�ه علي�ه وس��لم- لم��ا ق��رأ في ح�ديث الب��اب قول�ه

6ص8يرا { ]النس��اء/ م8يعا ب 6ان6 س6 8ن الله6 ك 8به6ام��6ه ع6ل6ى،�� [58تعالى { إ ع إ وض��68ه8 8ه8، أذن 8يه6ا ع6ل6ى ع6ين 6ل 8ي ت ت وهذه اإلشارة من النبي - ص��لى الل��ه علي��ه. و6ال

نة واضحة على إثبات صفتى الس��مع والبص��ر لل��ه - وسلم - فيها داللة بي فليس الس��مع والبص��ر هم��ا ال��ذات أو. تعالى – على ما يليق به سبحانه

. العلم وحديث الباب يدل على بطالن زعمهم إذ أنه لو ك��ان األم��ر كم��ا ق��الوا

54. لما أشار إلى محلى السمع والبصر

: *يؤيده »رأيت رسول: فلما قال أبو هريرة رضى الله عنه، فهم رواة الحديث

ق��ال عب��د الل��ه بن، الله -صلى الله عليه وسلم- يقرؤها ويضع إص��بعيه« يع��ني أن، إن الله س��ميع بص��ير: يزيد المقرئ –أحد رواة الحديث- يعني

»وه��ذا رد على الجهمي��ة« ق��ال ابن: ق��ال أب��و داود. لل��ه س��معا وبص��را: القيم

قرأ النبي- صلى الل�ه علي��ه وس�لم - قول�ه تع�الى }وك�ان الل�ه س��ميعا [ وضع إبهامه على أذنه وعينه رفعا لتوهم مت��وهم134: بصيرا{ ]النساء

55. أن السمع والبصر غير العينين المعلومتين

فدل هذا حديث الباب على ثبوت صفتي الس��مع والبص��ر لل��ه - تع��الى-. وبطالن تأويلهما بالعلم، حقيقة

ص��فتى، السنة طافحة بالتنصيص على هاتين الصفتين و * وأدلة الكتاب. ومنها حديث الباب، السمع والبصر

(1/398(والفصل في الملل )209 األسماء والصفات للبيهقى )ص/54(1/67 مختصر الصواعق المرسلة)55

www.alukah.net

كما نقل اإلجماع عليهما شيخ اإلسالم ابن تيمية وأبو الحسن األش��عري56. وابن بطة العكبري وغيرهم كثير

: والعقل كذلك يثبتهما لله تعالى: قال الغزالي

معل��وم أن الخ��الق أكم��ل من: فه��و أن نق��ول، وأم��ا المس��لك العقلي والس��ميع أكم��ل ممن، ومعلوم أن البصير أكمل ممن ال يبصر، المخلوق .فيستحيل أن يثبت وصف الكمال للمخل��وق وال نثبت��ه للخ��الق، ال يسمع

57

وقد ذهب المعتزلة إلى القول بأن السمع والبصر ليست صفات قائم��ة58. بذاته تعالى

: قال الدارمي ({75 وادعى المريسي في ق��ول الل��ه تع��الى }إن الل��ه س��ميع بص��ير )

أنه يسمع:� [15: ( { ]آل عمران15}والله بصير بالعباد )،� [75: ]الحج}بصير بالعباد ): وأن قوله، بال سمع وال بصر، ويعرف األلوان، األصوات

فق��د، وال ينظر إليهم بعين، ال أنه يبصرهم ببصر، عالم بهم: ({ يعني1559. وإن كان ال يبصر بعين، ما أعلمه: أي، ما أبصره: يقال ألعمى

( 1/557(واإلبانة )127(و رسالة إلى أهل الثغر)ص/5/196مجموع الفتاوي ) 56(72 االقتصاد في االعتقاد)ص/57 وق��د اختل��ف ق��ول المعتزل��ة فى تأوي��ل ص��فتى الس��مع والبص��ر بين البص��ريين أتب��اع58

الجبائي والبغداديين أتباع النظام، فأما البصريون منهم فقالوا: معنى أن الله سميع بصير، أى أنه حي ال آفة به تمنعه من إدراك المسموع والمرئي إذا

(:إن الحى إذا سلمت نفسه عن344وجدا. قال أبوعلى الجبائي في نهاية اإلقدام )ص/ اآلفة سمى سمعيا بصيرا . وأما البغداديون فقالوا: أن الل��ه تع��الى ال يس��مع، وال يبص��ر شيئا على الحقيقة، وتأولوا وصفه بالس��ميع والبص��ير، على مع��نى العلم بالمس��موعات

( 630والمرئيات .وانظرالمنحة اإللهية في الصفات الربانية )ص/ ( وه��و من أهم الكتب في ال��رد على أه��ل160النقض على بش��ر المريس��ي )ص/ 59

التعطيل لإلمام أبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي ه�، ول��ه أيض��ا كت��اب "ال��رد على الجهمي��ة "، وه��ذان الكتاب��ان هم��ا280المتوفى سنة

اللذان قال عنهما اإلمام ابن القيم: كتاباه من أجل الكتب المصنفة في السنة وأنفعه��ا، وينبغي لكل طالب سنة مراده الوقوف على ما كان علي��ه الص��حابة والت��ابعون واألئم��ة أن يقرأ كتابيه، وكان شيخ اإلسالم ابن تيمية � رحمه الله � يوصي بهذين الكت��ابين أش��د الوصية ويعظمهما جدا، وفيهما من تقرير التوحيد واألسماء والصفات بالعقل والنقل ما

(1/348انظر اجتماع الجيوش اإلسالمية) ليس في غيرهما.

www.alukah.net

www.alukah.net

: قال ابن بطال .إن مع��نى س��ميع بص��ير: غرضه فى هذا الباب أن ي��رد على من يق��ول

ألن كون��ه ك��ذلك ي��وجب مس��اواته تع��الى لألعمى؛ مع��نى عليم ال غ��ير وأن فى الع��الم أص��واتا، واألصم الذى يعلم أن السماء خضراء وال يراها

60. وال يسمعها

( الثانية: 2 : جواز اإلشارة في الصفات

ة6 - رض��ي الل��ه عن��ه - ق��6ال6 ��ر6 ي 6ب��ا هر6 6يت: ورد في حديث الباب أن أ أ " ر66ة أ ه6ذ8ه8 اآلي 6قر6 سول6 الله8 - صلى الله عليه وسلم - ي ��6امركم: ر6 8ن الله6 ي } إ

8الع��6دل8 6حكموا ب 6ن ت اس8 أ 6ين6 الن 6متم ب 8ذ6ا ح6ك 8ه6ا و6إ 6هل 8ل6ى أ 6ات8 إ 6م6ان 6ن تؤ6دوا األ ،أ��8ه8 6ع8ظكم ب 8ع8ما ي 8ن الل��ه6 ن يرا { ]النس��اء/، إ 6ص��8 م8يعا ب ��6ان6 س��6 8ن الل��ه6 ك ،[58إ

8ه8 8به6ام6ه ع6ل6ى أذن 6ض6ع إ 8ه8، و6ي 8يه6ا ع6ل6ى ع6ين 6ل 8ي ت ت . و6ال

ففي هذا الحديث قد أشار الن��بي - ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم – بالس��بابة وإنما، وليس ذلك ألثبات صفتى العين واألذن، واإلبهام إلى العين واألذن

61. وهى من صفات الله الذاتيه، إلثبات صفتى السمع والبصر

وهنا السؤال: هل تشرع اإلشارة في أحاديث الصفات؟؟ : الصحيح أن اإلشارة في أحاديث الصفات اإللهية إنما تكون بضوابط

: *األول بمع��نى أنه��ا تك��ون فق��ط في، أن تك��ون اإلش��ارة على س��بيل التوقيف

: ومن ذلك ما يلى، األحاديث التى وردت فيها اإلشارة

6ع�6ال6ى: 60 ذكره تعليقا على قول البخ��اري في كت�اب التوحي�د من ص�حيحه: ب�اب قول�ه تيرا( ]النس��اء: 6ص��8 م8يعا ب ه س��6 6ان6 الل [، وانظ��ر ش��رح ص��حيح البخ��ارى البن بط��ال)58)و6ك

10/416) وأما صفة العين لله -تعالى- في ثابتة له عزوجل بالكتاب والسنة وإجماع األمة، وأما 61

صفة األذن فهذه مما نتوقف فيها لعدم ورود أدلة الشرع بإثباتها وال نفيها .

www.alukah.net

��ه18 6ي سول6 الله8 - ص6لى الل��ه ع6ل (عن ابن8 عم6ر6 –رضى الله عنهما – أن ر6م6 - ق6ال6 ل ��ه8: و6س6 6د6ي 8ي يه8 ب ض��8 6ر6 8ه8 و6أ م6او6ات 6أخذ الله ع6ز و6ج6ل س6 6ق��ول، " ي ��6ا: ف6ي 6ن أ

8ك " 6ا الم6ل 6ن 6بسطه6ا - أ 8ع6ه و6ي 6ص6اب 8ض أ 6قب : قال ابن عمر، الله - و6ييء م8نه 6سف6ل8 ش6 ك م8ن أ 6ح6ر 6ت 6ر8 ي 8ل6ى الم8نب 6ظ6رت إ ى ن 6ق��ول، ح6ت ي أل6 8ن ى إ :ح6ت

م6 ل 6يه8 و6س6 سول8 الله8 ص6لى الله ع6ل 8ر6 اق8ط هو6 ب 6س6 62؟ أ

سول الله8 ص6لى الله2 8ر8 بن8 ع6بد8 الله8 –رضى الله عنهما –أن ر6 اب ( وعن ج6- كان مما قال في ح6جة8 الوادع م6 ل 6يه8 و6س6 : ع6ل

ي 6لون6 ع6ن أ 6نتم تس�� 8لون6، و6أ 6نتم ق��6ائ غت6: « ق��6الوا؟ ف6م��6ا أ 6ل ك6 ق��6د ب 6ن ه6د أ 6ش�� ن6ص6حت6 6ديت6 و6ن 6ة8: ف6ق6ال6، و6أ اب ب 6ع8ه8 الس�� ب 8ص�� 8إ م6اء8، ب 8ل6ى الس�� 6رف6عه��6ا إ 6نكته��6ا، ي و6ي

اس8 »اللهم 8ل6ى الن ات، اللهم، اشه6د، إ ث6 م6ر 6ال6 63. اشه6د« ث

: ( الضابط الثاني2

يء ��8ه8 ش��6 6م8ثل 6يس6 ك 6ال6 ( وقوله تعالى )ل 6مث ه8 األ 8ل 6ضر8بوا ل فقوله تعالى )ف6ال6 تير( 6ص�8 م8يع الب م�ع م�ا ورد في غ�ير م�ا موض�ع من الس�نة من، و6ه�و6 الس�

أحاديث اإلشارة ال يدل إال على حقيقة واحدة وهى أن الم��راد باإلش��ارة دون، في أحاديث الصفات –ومنها حديث الباب -إنما ه��و إثب��ات المع��نى

.أن يتعلق ذلك بتشبيه وال تمثيل لصفات الله - تعالى- بش��يء من خلقه أما ما ك��ان باإلش��ارة فال يس��مى، ومحل التمثيل فيها ما كان من نطقها

وال، واإلش��ارة إلى ذل��ك يقص��د به��ا تفهيم الن��اس مع��نى الص��فة. تم��ثيال: فالتمثيل معناه، يقصد بها تشبيه ذلك بالمخلوق

، ذكر المث��ال أو الم8ثل ،ألن��ه ال مث��ل له؛ فالمث��ال منفي عن الل��ه قطع��ا :فه��و ينقس��م إلى قس��مين، ومنه ما هو مثبت، والمثل منه ما هو منفي

: األول 6ل للتفهيم: والثاني، مثل للتشبيه وهو منفي عنه قطعا 64. مث

: قال شيخ اإلسالم ابن تيمية

8ن وفي السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ على المنبر) إ6ن اس8 أ 6ين6 الن 6متم ب 8ذا ح6ك 8ه��ا و6إ 6هل 8لى أ 6مان��ات8 إ ��ؤ6دوا األ 6ن ت ��6أمركم أ ه6 ي الل

(2788أخرجه مسلم ) 62(1218أخرجه مسلم ) 63(5 / 3سلسلة األسماء والصفات للددو) 64

www.alukah.net

يرا( 6ص��8 م8يعا ب ه6 ك��ان6 س��6 8ن الل ��8ه8 إ 6ع8ظكم ب 8ع8ما ي ه6 ن 8ن الل 8الع��6دل8 إ 6حكم��وا ب ت وال ريب أن مقص��وده ب��ذلك، ووضع إبهامه على أذنه وسبابته على عينه

ه8 بن65. ال تمثيل الخالق ب��المخلوق، تحقيق الصفة ��د8 الل ففي ح��ديث ع6ب: عمر –رضى الله عنهما- ق6ال6

لم - ق��6ال6 ��ه8 و6س��6 6ي لى الل��ه ع6ل 8ي - ص��6 ب ��د6 الن ن ��8ر6 ال��دجال ع8 6: ذك ه6 ال 8ن الل »إ6يكم 6خف6ى ع6ل يح6، ي 8ن الم6س8 8ه8 - و6إ 8ل6ى ع6ين 6د8ه8 إ 8ي ار6 ب 6ش6 6عو6ر6 - و6أ 8أ 6يس6 ب ه6 ل 8ن الل إ

6ى 6عو6ر الع6ين8 اليمن 6ة«، الدجال6 أ 6ة ط6اف8ي 6ب ن 6ه ع8 6ن ع6ين 6أ 66. ك

: - الضابط الثالث3 بحيث أن��ك إذا م��ا، أن نأمن على السامعين أال يقع��وا في فتن��ة التش��بيه

ذكرت أحاديث اإلشارة عند البعض فقد يظن أن ص��فات الخ��الق تش��ابه. صفات المخلوقين

" ليس كل ما يعرف يقال ": *فالقاعدة هنا: وهى قاعدة مستنبطة من عدة أدلة شرعية

��ه8 6ي لى الل��ه ع6ل منها حديث معاذ-رضى الله عنه- لما اس��تأذن الن��بي -ص��6م6 – أن يحدث بحديث فض��ل الش��هادتين ل ه8، و6س6 ول6 الل س�� ��6ا ر6 6: ق��6ال6 ي 6ف6ال أ

روا 6بش8 6ست اس6 ف6ي 8ه8 الن 8ر ب ك8لوا«: ق6ال6 صلى الله عليه وسلم؟ أخب 6ت 8ذا ي 67»إ

8 ق6وم��ا: وقد بوب البخ��اري له��ذا الح��ديث بقوله ��8الع8لم ب��اب " م6ن خ6ص ب 6فه6موا"، دون6 ق6وم 6 ي 6ن ال 6ة6 أ اه8ي 6ر6 8ي بن أبي، ك ثم ذكر تحت��ه أيض��ا ق��ول ع6ل

اس6: طالب رضى الله عنه ه، )ح6دثوا الن 6ذب6 الل 6ن يك ون6 أ 6تح8ب 6عر8فون6 أ 8م6ا ي بسوله ( وإنما لم، ثم ذكربعده حديث معاذ-رضى الله عنه- السابق68و6ر6

(133شرح العقيدة األصفهانية)ص/ 65(7407أخرجه البخاري ) 66متفق عليه. 67127 ذكره البخاري معلقا )68 القاض��ي المح��دث المهلب بن أبي ص��فرة ( ووصله مسندا

التميمي الم��الكي األندلس��ي في " المختص���ر النص���يح في ته��ذيب الكت��اب الج��امعالصحيح":

6يد الله بن موس��ي، ع6ن م6ع��روف 6ا عب : أنبان ، ع6ن ع6ل8ي، ق��6ال6 ��ل8 8ي الطف6ي ��وذ6 ع6ن أب ب بن خ6ر��ه8 6ي لى الل��ه ع6ل وله ص��6 س�� 6ذب6 الله ع6ز و6ج��6ل و6ر6 6ن يك ون6 أ ب 6تح8 ، أ 6عر8فون6 8م6ا ي اس6 ب ) ح6دثوا الن

م6 ( ل و6س6

www.alukah.net

ألن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يأذن ل��ه؛ يذكره معاذ إال عند موتهم6ه معاذا ألنه من أهله، لما خشي من تنزيله غير منزلته؛ في ذلك . و6ع6ل

: قال ابن حجر ، وقول على فيه دليل على أن المتش��ابه ال ينبغي أن ي��ذكر عن��د العامة

وظاهره في األص��ل، وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة ،فاإلمساك عنه عند من يخشى عليه األخذ بظ��اهره مطل��وب، غير مراد

��ل م��6ا: وعن��د مس��لم ب��اب69. والل��ه أعلم 8ك هي8 ع6ن8 الح��6د8يث8 ب ��6اب الن " بم8ع6" : وقد أسند تحته قول ع6بد الله8 بن6 م6سعود رضى الله عنه، س6

6بلغه عقولهم 8مح6دث ق6وما ح6د8يثا ال6 ت 6نت6 ب ��6ة«، »م6ا أ ه8م ف8تن 6عض��8 8ب 6ان6 ل 8ال ك .إ70

6ما طعن بعض المغرض��ين في ش��يخ اإلس��الم ابن تيمي��ة رحم��ه الله ،ولعوا به عليه أن��ه يح��دث الن��اس6 ب��دقائق المس��ائل وكان من جملة ما شن

: رد رحمه الله عن نفسه هذه الفرية قائال؛ التي ال تتحملها عقولهم8ل8 6ما ق6ول الق6ائ 8ه6ا عند الع��6و6ام: "وأ 6ات ض ألح6اد8يث8 الصف6ات8 و6آي 6ع6ر 6ت 6ن��ا: ال ي فأ

يء م8ن ذ6ل8ك6 ق6ط " ا في ش6 6حت ع6امي 71. ما فات

: قال الشاطبي التحدث مع الع��وام بم��ا ال تفهم��ه وال تعق��ل مغ��زاه ه��و من ب��اب وض��ع

وه��و، إم��ا أن يفهمه��ا على غ��ير وجهها؛ فس��امعها، الحكمة غير موضعها وإم��ا، وإلى العمل بالباطل، وهو فتنة تؤدي إلى التكذيب بالحق، الغالب

ولكن المحدث لم يعط الحكمة حقها من، وهو أسلم، ال يفهم منها شيئا ومقتض��ى الحكم��ة ال،. بل صار التحدث بها كالعابث بنعم��ة الله، الصون

72. وإال دخلت الفتنة، تعلم الغرائب إال بعد إحكام األصول

وذل��ك حس��ما لم��ادة التش��بيه؛ فالضابط الثالث هذا أهم ه��ذه الض��وابط. التى نفتها أدلة الكتاب والسنة واإلجماع والنظر

( 1/330فتح الباري) 69(1/107صحيح مسلم ) 70(266/ 5مجموع الفتاوى ) 71(272 االعتصام )ص/72

www.alukah.net

: قال مالك بن أنس من وص��ف ش��يئا من ذات الل��ه مث��ل قول��ه }وق��الت اليه��ود ي��د الل��ه

ومث��ل قول��ه }وه��و، [ فأش��ار بي��ده إلى عنقه64: مغلول��ة{ ]المائ��دة [ فأشار إلى عينه وأذنه أو شيئا من يديه11: السميع البصير{ ]الشورى

ه الله بنفسه . قطع ذلك منه ألنه شب: ثم قال مالك

أما سمعت قول البراء حين حدث »أن النبي - صلى الله عليه وس��لم - ال يضحي بأربع من الضحايا وأشار البراء بيده كم��ا أش��ار الن��بي - ص��لى

ويدي أقصر من يد رسول الله - صلى اللهالله عليه وسلم - قال البراء عليه وسلم -« فكره البراء أن يصف يد رسول الل��ه - ص��لى الل��ه علي��ه

؟!!وسلم - إجالال له وهو مخلوق فكيف الخالق الذي ليس كمثله ش��يء73

.وصلى الله على النبي وعلى آله وصحبه وسلم

(3/351( والتمهيد لما في الموطأ من المعاني واألسانيد)6/416الفتاوى الكبرى ) 73