files.zadapps.info€¦  · web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ...

38
م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا م الس ب) م ي ق ل ا ن ب ا ب ت ك( عدي س ن ب لا ول م& مأ ل م ا عل ل ى ا ل- ول ا ص و ل ا ق ي ر ط12 ( : واعد ق ل ا ن عي ق و م لم ا لا ع- ا ن م م: و ي ق ل ا ن ب ا- 875 - 885 ) ب ت س ل ا مأنI ث ع ن ب ألدM / خM خ يI س ل ا عد: ب ما& عده، ا ب ي بM ن لا ن م ي عل لام س ل وا لاه ص ل له، وا مد ل ح ل ا. ن ب رM ض حأل ل أ وM ن ل أ وM نM خ يI س لرM فM غ م ا هل ل أM ف ا oo ي& رو ل أM وس، فoo س خ م ل ا ول ي oo ق ع م ل أر ا oo ن ت ع ل وا o نI مث ث ل أس وا oo ن ق ل ي ا عل ا o ي& رو ل ر ا يz oo ب ع ب يM ب o مث ل ص& : ا- له مه ال حر- M ف ل& و م ل أل ا فرoo ُ عي ب ره و ي oo ظM ن ي عل لI oo ن م ل ا ن مهoo ل ربُ M oo ض مأ ب ى& ئ را ل دل ا ن س لي ا؛ ي& رو ل ا له يه ال ل وك يM الد كَ ل م ل هأ ا ب رM ض ن ه روبM مض ألI ن ;pma&م اه. ه بI ش ى ل- ه اM ن ع عد: ب ما& له، ا ال ول س ي ر عل لام س ل وا لاه ص ل له، وا مد ل ح ل ا لام ع- ا أب o ن ك يM بo ع& ا- عM o قM ن ل م ا ي عظ أب o ن ك ل ا اM دo ه يM ف- هo ل ه الo م حر- م ي ق ل ا ن ب ا ظM o حأف ل ره اo كM ذ يM دoم ال لا لك ا اM دo هM ف" ي عل لام ك ل ى ا ل- ه اM o ن م رقo ط ن هM o ب- أM أس، ف o ن ق ل ي ا عل هo لام ك ن مي أM o ص م يM ف ق بo ش أo م ك رهo كM ذ- ن مي ل أo ع ل ا رب ن ع ن عي ق وo م ل ا" هo ل ن عيُ مكo لM ذ ن- أM o ف ن را o لف ا يM ف ألI o ن م& لا م ا هM ف ب ن م ن& ، وا ه روبM o مض ألI ن ;pma&م ي ا& رو ل ا ن& ا ن ي ب لكM عد ذ ب مI ث ألI ن م& لا ا ا. ي& رو ل ر ا يz ب ع ب ر، يz ب ع ن ل ا هM رف مع و ر يz ب ع ن ل م ا هM ف ي عل ول o ق ع م ل أر ا o ن ت ع ا ل، ي o نI مث ث ل أس وا o ن ق ل ي ا عل ا o ي& رو ل ر ا يz o ب ع ب يM بo ع ملo ص& ا ن& أ اM ن ه ر كM د ي- له مه ال حر- م ي ق ل ا ن ب ا ظM حأف ل وا ظM o حأف ل أM س، ف لي ولاI س بM ع ه o نM ف ي ق ن ن خ، ولاM o ض ت ن و o ن ي ن o ث ن لوس؛o س خ م ل ا ول ي ق ع م ل ر اَ ّ و صُ ن ن& ورهأ ا ص ر هI ;pma&ش ا ن مس، و و س خ م ل ا ي ر يo سM ق ن نرهأo سM ف ، و أب o ن ك ل ا اM دo ه يM فً لاI ن م ن عي ب ر& ا ن م رI يo ;pma&كر اo كM أل، ذI o ن م& لا ا ن م هo ل م ح ي عل م كل ت-هo ل مه ال حر- م ي ق ل ا ن ب ا ع. ي د ي ول: o ق ب أM o ن ه و ن مهo ل ربُ M o ضأo م ب ى& ئراo ل دل ا نo س لي ا؛ o ي& رو ل ا ه يo له الoo ل وك يM دoo ال كo َ ل م ل هأ ا ب رM o ض ن ه روبM oo مض ألI oo ن ;pma&م ا ا o ي& رو ل أM فه ه بI oo ش ى ل- ه اM oo ن مرoo ُ عي ب وo ره ي oo ظM ن ي عل لI oo ن م ل ا ون ل د نo س ب أo مM ث ت خ أo ره يM غ يM فل و وo ص& لا ا ب ت ك يM ف م عل لل اo ه& ا دون o ح ت لكM دo لM ف،

Upload: others

Post on 15-Oct-2019

0 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

بسم الله الرحمن الرحيمطريق الوصول إلى العلم المأمول البن سعدي )كتب ابن القيم(

(885-875 - ابن القيم: ومن إعالم الموقعين القواعد: )12الشيخ/ خالد بن عثمان السبت

الحمد لله، والصالة والسالم على من ال نبي بعده، أما بعد:فاللهم اغفر لشيخنا ولنا وللحاضرين.

قال المؤلف -رحمه الله-: أصل مبنى تعبير الرؤيا على القياس والتمثيCCل واعتبار المعقول بالمحسCCوس، فالرؤيCCا أمثCCال مضCCروبة، يضCCربها الملCCكرب لCCه من المثCCل على CCا ضCCرائي بمCCتدل الCCا؛ ليسCCه بالرؤيCCالذي وكله الل

نظيره ويعبر عنه إلى شبهه.الحمد لله، والصالة والسالم على رسول الله، أما بعد:

فهذا الكالم الذي ذكره الحافظ ابن القيم -رحمه الل))ه- في ه))ذا الكت))اب عظيم النف))ع - أعني كتاب "إعالم الموقعين عن رب العالمين"- ذكره كم))ا س))بق في مض))امين كالم))ه على القياس، فإنه تطرق منه إلى الكالم على األمثال ثم بعد ذلك بين أن الرؤى أمث)ال مض))روبة، وأن من يفهم األمث))ال في الق))رآن ف))إن ذل))ك معين ل))ه على فهم التعب))ير،

ومعرفة التعبير، تعبير الرؤيا. والحافظ ابن القيم -رحمه الله- ي))ذكر هن))ا أن أص))ل مع))نى تعب))ير الرؤي))ا على القي))اس والتمثي))ل، باعتب))ار المعق))ول بالمحس))وس، ومن أش))هر ص))ورها أن يص))ور المعق))ول بالمحسوس؛ ليتبين ويتض))ح، وال يبقى في))ه غبش وال لبس، فالحاف))ظ ابن القيم -رحم))ه الله- تكلم على جملة من األمثال، ذكر أكثر من أربعين مثال في ه)ذا الكت))اب، وفس))رها

بتفسير بديع. فالرؤيا أمثال مضروبة يضربها الملك الCذي وكلCCه اللCCه بالرؤيCا؛وهنا يقول:

،ليستدل الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ويعبر منه إلى شبهه فلذلك تجدون أهل العلم في كتب األص)ول وفي غيره)ا حينم)ا يس))تدلون على القي))اس

،[2]الحش))ر: }فاعتبروا يا أولي األبصار{مثال يستدلون بمثل قوله -تبارك وتعالى-: فهذا االعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبارة ومع))بر وع))برة تنتق))ل من العين إلى الخد، فهو يعبر من الحال التي وقعت لغيره إلى حال))ه ه))و فيعت))بر، فال يفع))ل ذل))ك الفعل؛ لئال يقع له ما وق))ع لغ))يره، وله))ذا يقول))ون: العاق))ل من وع))ظ بغ))يره، فاألمث))ال المضروبة من هذا القبي))ل، ول))ذلك أدخ))ل فيه))ا ش))يخ اإلس))الم ابن تيمي))ة -رحم))ه الل))ه- القصص في القرآن؛ ألن المقصود بها االعتبار، فهو ينظ))ر في تل))ك الح))ال ال))تي وقعت

للمكذبين والظالمين أو ألهل اإليمان، ثم ينتقل منه إلى حاله هو فيفعل ما يليق. فمسألة التعبير ال شك أنه يعين على فهمها معرفة األمثال في القرآن، ولكن التعب))ير ال

شك أنه يقوم على أمرين اثنين: األم))ر األول: ه))و وج))ود المح))ل القاب))ل، وله))ذا يوس))ف -علي))ه الص))الة والس))الم- ق))ال:

، فهذا أمر يهبه الله -عز وجل- لمن[101]يوسف: }وعلمتني من تأويل األحاديث{ شاء من عباده، فتارة يوهب التعب)ير فيع)بر من غ)ير تعلم، وت)ارة يوج)د المح))ل القاب)ل ولكنه يزكو بالتعلم ويزداد، ويكون المحل القابل مع هذا العلم بمنزلة نور العين وض))وء الشمس، فإذا وجد ضوء الشمس ونور العين ال يبصر فإن اإلنسان ال يس))تطيع أن ي))رى األشياء، وإذا وجد نور العين لكن من غير ضوء الشمس فإن اإلنسان يكون في ظالم ال يرى األشياء، فإذا وجد هذا وهذا أصبح مبصرا، فهك))ذا التعب))ير إذا وج))د المح))ل القاب))ل، ولذلك بعض الناس قد يتعلم وال يحسن التعب))ير، ومن الن))اس من يتعلم وينتف))ع ويك))ون عنده قدرة على التعبير، وابن القيم -رحمه الله- ذكر قواعد في هذا الباب، وذكر أمثلة في التعبير كثيرة جدا، وربط بين هذه األمور، وبين كيف توج)ه، وذك)ر أم)ورا ت)دل على

Page 2: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

أشياء في التعبير، ولكن قد يكون ذلك في بعضها أو في كث))ير منه))ا ه))و الغ))الب وليس ذلك باطراد؛ ألن هذا يتوقف على معرفة حال الرائي والمالبسة وم))ا إلى ذل))ك، يع))ني: مثال رؤي))ة الحي))ة ه))ل ذل))ك يع))ني بالض))رورة الع))دو مثال؟، الج))واب: ال، فالحي))ة أل))وان وبحس))ب ح))ال ال))رائي، فق))د تك))ون بمع))نى آخ))ر كالحي))اة الجدي))دة مثال، فأه))ل التعب))ير يعرفون هذه األشياء، لكن هناك أشياء في الجملة يعني مثال القمر ه))و الس))لطان، لكن القمر قد يأتي بمعان أخر في التعبير، اللباس هو الدين، فإذا رأى لباسا ضافيا هذا ي))دل على كم))ال الديان))ة ومتانته))ا؛ ألن اللب))اس يس))تر اإلنس))ان ويجمل))ه في ال))وقت نفس))ه،ر عنه بالفطرة، ولهذا قال جبريل للنبي فكذلك الدين يحصل به هذا وهذا، اللبن مثال يعب

، لم))ا ج)اء ل)ه بخم)ر ولبن فاخت))ار اللبن،(1)))أصبت الفط))رة((-صلى الله عليه وسلم-: فكون اللبن يدل على الفطرة باعتبار أن الصغير منذ والدته بفطرت))ه يقب))ل على اللبن،

ويؤثره على غيره، ويكون منه غذاؤه، ويبنى منه لحمه وعظمه. وهكذا البقر، لما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- بقرا تذبح فسر ذلك بقتل أص))حابه، وحصل ذلك يوم أحد، فوجه ذلك أن البقر تستعمل في إصالح األرض، وحرثه))ا فيفس))ر))ذبح- أو نح))و ذل)ك أو يعبر ذلك بأهل الصالح والخير والدين، فإذا رأى مث))ل ه)ذا -بق))را ت يفسر بوقوع مثل هذا يعني المكروه ألهل الخير والص))الح ونح))و ذل))ك، وق))ل مث))ل ه))ذا أيضا في الزرع والحرث حينما يرى اإلنسان مثال: زرعا يحصد أو يحرق فه))ذا ه))و عم))ل اإلنسان، وبعض الن))اس ك)المرأة مثال ق)د ت)رى أنه)ا كلم)ا زرعت زرع)ا واس)تتم ج)اءت الخادمة فحصدته مثال، فهي قد تكون تقع في عرض))ها مثال أو تظلمه))ا، فتأخ))ذ حس))نات

هذه المرأة، فهذا حصد لعمل اإلنسان، نسأل الله العافية. وقل مثل ذلك في النار تفسر بالفتنة، والنجوم باألشراف والعلماء ووجوه الن))اس، فهم بمنزلة النجوم، كما يعبر خروج الدم يرى اإلنسان دما يخرج منه بخروج المال، والحدث يعبر بالحدث بالدين والبدعة وما أشبه ذلك، فالحاصل أن هذه أمور تدل غالبا على هذه األشياء، والحافظ ابن القيم -رحمه الله- ذكر كثيرا منها، فمن أراد التوسع فل))يرجع إلى كالمه، وهو في غاية النفع، والكتب التي تحدثت عن مثل هذا كثير، هن))اك كتب مف))ردة، وأيضا بعض شروح الحديث مثل فتح الباري ذكر الحافظ فيه كالما نافعا في هذا الب))اب

باب تعبير الرؤيا. قال -رحمه الله-: وكما أن محمدا -صلى الله عليCCه وسCCلم- عCCام الرسCCالة إلى كل مكلف، فرسالته عامة في كل شيء من الCCدين أصCCوله وفروعCCه، دقيقه وجليله، فكما ال يخرج أحد عن رسالته، فكذلك ال يخرج حكم تحتCCاج

إليه األمة عنها وعن بيانه لها. هذه الرسالة هي خاتمة الرساالت، ورس))الته -ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم- عام))ة لألحم))ر واألسود، وكذلك هي شاملة لجميع ما يحتاج إليه الناس من األحكام، وم))ا يس))تجد ع))بر

العصور فإن أحكامه موجودة في هذه الشريعة. فإذا استعملت أنواع االستدالل ونزلت على النص فإن))ه يت))بين أله))ل العلم من ذل))ك م))ا يحتاجون إليه من أحكام، ف))إن لم يج))دوا ش))يئا من ذل))ك بل))ون من أل))وان االس))تدالل ال بمنطوق النص، وال بمفهوم))ه، ف))إنهم يلحق))ون ب))ه م))ا اش))ترك مع))ه وس))اواه في العل))ة بقي))اس التمثي))ل، وه))و القي))اس عن))د الفقه))اء، أو بقي))اس األولى، فيلح))ق المس))كوت بالمنطوق، فكل قضية أو نازلة تستجد فلها حكم بالشريعة، ولكن ق))د يخفى ذل))ك على بعض أهل العلم ويظهر لبعضهم، لكن ال توجد قضية تخلو من حكم لله -تبارك وتع))الى- فيها من األحكام الخمسة التي هي: الواجب، والمندوب، والمحرم، والمكروه، والمباح، البد أن يكون لها حكم في ش))ريعة الل))ه -تب))ارك وتع))الى-، ولكن العلم))اء يتف))اوتون في ذلك، ولذلك ابن القيم -رحمه الله- ي))ذكر بع))ده أش))ياء وتطبيق))ات من ه))ذا القبي))ل، ثم

(، ومس))لم، كت))اب اإليم))ان، ب))اب5610 - أخرجه البخاري، كتاب األشربة، باب شرب اللبن، ب))رقم )1(.168اإلسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السموات، وفرض الصلوات، برقم )

Page 3: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

يذكر األشياء التي قد يخفى مأخذها، ومن ثم فإن العالم ق))د يخطئ أو يجه))ل الحكم أو ال يتوصل إلى المطلوب من هذا الدليل، ولكن غيره يصل إليه، فذكر أمثلة كث))يرة له))ذا يبرهن فيها على ما ذكر، فمن شاء فليراجع األصل فإنه يجد التفاصيل ال))تي تحت ه))ذه الجمل المختصرة القصيرة، وكما قلت بأن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الل))ه- يختصر كالم ابن القيم السيما في مثل هذه المقامات، فالكالم ال))ذي ي))ذكره لربم))ا في

صفحات كثيرة يختصره في أسطر قليلة. فالقضية هذه يحتاج الن))اس أن يعرفوه))ا جي))دا ف))إن ذل))ك مم))ا يق))وي الثق))ة بالش))ريعة، والق)وانين إنم)ا اس))تحدثت في أزم)ان غ))ابرة، واش)تهر به)ذا من ع)رف بالنس)بة إليه)ا: س))ليمان الق))انوني من حك))ام الدول))ة العثماني))ة، والواق))ع أن ص))ناعة الق))وانين وجلب القوانين واستحداث القوانين الوض)عية ك)ان قب)ل س))ليمان الق)انوني، ولكن)ه ه)و ال)ذي اشتهر بهذا؛ لشدة عنايته بهذا الجانب، وما فتح هذا الباب من الشر على المس)لمين إال بسبب تلك الفتاوى التي زعم أصحابها من شيوخ الدول))ة العثماني))ة وش))يوخ التقلي))د أن باب االجتهاد قد أقفل، وأنه ال يوجد في األم))ة من ه))و مؤه))ل لالجته))اد إطالق))ا، فالك))ل مقلدة، ومن ثم بقيت النوازل بال أحكام، فاحت))اجوا إلى اس))تخراج ق))وانين يرقع))ون به))ا

هذا النقص الذي توهموه. قال -رحمه الله-: نصوص الكتاب والسنة عامة شاملة، ال يخرج عنها حكم

من األحكام، ولكن داللة النصوص نوعان: حقيقية، وإضافية. هذا هو الذي يعالج به ما سبق، حينما قال بأن الشريعة ال يخرج عنها حكم من األحك))ام

نصوصيرد هنا سؤال: من أي وجه؟، كي))ف يك))ون ذل))ك؟، فه))و يوض))حه اآلن، يق))ول: الكتاب والسنة عامة شاملة، ال يخCCرج عنهCCا حكم من األحكCCام، لكن داللCCة

النصوص نوعان: حقيقية وإضافية.قال: فالحقيقية تابعة لقصد المتكلم وإرادته، وهذه الداللة ال تختلف.

هذه الداللة ال تختلف، وهذا يدخل فيه أنواع المنطوق الصريح، ما هي أنواع الداللة؟. قلنا: الداللة منطوق ومفهوم، فأنواع المنطوق الصريح هي المطابقة: داللة اللفظ على تم))ام معن))اه، وه))ذه يف))ترض أن ال تخفى على ط))الب العلم حينم))ا ي))أتي يس))تنبط من

النصوص؛ ألنها تكون من الوضوح بمكان.ثم بعد ذلك داللة التضمن: وهي داللته على بعض معناه.

ثم داللة اإليماء والتنبيه: وهي أن يقرن الحكم بوصف لو لم يكن علة له لكان ذلك عيبا عند السامعين، عند العقالء، فيدل على أنه هو الحكم، ق))ال: واقعت ام))رأتي في ش))هر

، فدل على أن إعتاق الرقبة هو بسبب الوقاع(2)))أعتق رقبة((رمضان وأنا صائم، قال: مع هذه األوصاف المعتبرة في شهر رمضان، وهو صائم، يع))ني: لم يكن مفط))را لع))ذر كالمسافر والمريض، ونحو ذلك، فه))ذه تس))مى دالل))ة اإليم))اء والتنبي))ه، وله))ذا ق))ال في

المراقي: داللة اإليماء والتنبيه *** في الفن تقصد لدى ذويه

هذا معنى كالم ابن القيم -رحم))ه الل))ه- أنه))ا تك))ون مقص))ودة للمتكلم، يع))ني: يقص))دها حينما قال هذا الكالم، فتقول مثال: هذا اإلنسان قتل فقتل، إذا لماذا قتل؟ ألنه قتل، ل))و قال إنسان: ال، قتل؛ ألنه مثال ارتد عن اإلس)الم، نق)ول: إذا لم)اذا تق)ول: قت)ل ثم تب)ني عليه ما بعده فتقول: فقتل، فالفاء تدل على التعقيب مع التعليل، فلو ق))ال إنس))ان: ال،

هو قتل؛ ألنه ارتد، يقال: هذا متالعب باأللفاظ، هذا كالمه غير منسجم.

- أخرجه البخاري، كت))اب الص))وم، ب))اب إذا ج))امع في رمض))ان، ولم يكن ل))ه ش))يء، فتص))دق علي))ه2 (، ومسلم، كت))اب الص))يام، ب))اب تغلي))ظ تح))ريم الجم))اع في نه))ار رمض))ان على1936فليكفر، برقم )

الصائم، ووج))وب الكف))ارة الك))برى في))ه وبيانه))ا، وأنه))ا تجب على الموس))ر والمعس))ر وتثبت في ذم))ة(.1111المعسر حتى يستطيع، برقم )

Page 4: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

فهذه األنواع من الداللة، المنطوق تقول: أعط زيدا، هذا منطوق وهو أعط زيدا، تصدق على الفق))راء، ه))ذا منط))وق مقص))ود للمتكلم، أحس))ن إلى الن))اس ت))ؤجر، دل على أن اإلحس))ان إلى الن))اس ه))و س))بب األج))ر، أحس))ن إلى الن))اس تس))تعبد قل))وبهم، اس))تعباد القلوب، وأسر القلوب بسبب اإلحسان، لو قال: ال، أنا ما أقصد ه))ذا، اس))تعباد القل))وب يكون بسبب أمر آخر وهو غير اإلحسان، نقول: هذا تالعب باأللفاظ، فهذه تسمى داللة

اإليماء والتنبيه. وكذلك داللة االلتزام، تقول: يلزم من كذا كذا، فهذه الداللة أيضا معتبرة.

والنوع األخير الذي هو السادس من أنواع هذه الداللة وهو داللة اإلشارة، هذه ال))تي لم تكن مقصودة للمتكلم في هذا السياق -يعني في هذا الخطاب-، وهذه ال))تي يمث))ل له))ا باألمثلة المعروفة عن))د األص))وليين والمفس))رين، مثال أق))ل م))دة الحم))ل م))ا هي؟ س))تة

، م))ع قول))ه:[15]األحق))اف: }وحمله وفصاله ثالثون شهرا{أشهر، من أين أخذت؟ "وفصاله" يعني: وفطامه "في عامين"، فإذا طرحت األربعة والعشرين ال))تي هي م))دة العامين التي هي الفطام من الثالثين يبقى للحم))ل س))تة أش))هر، فجمعت بين النص))ين، فداللة اإلشارة تكون تارة من دليلين مثل هذا، وتارة تك))ون من دلي))ل واح))د وذل))ك في

ربوا حتىقول))ه: CCوا واشCCا كتب الله لكم وكلCCوا مCCروهن وابتغ CCاآلن باشCCف{ ود من الفجCCر{ CCف))إذا[187]البق))رة: يتبين لكم الخيط األبيض من الخيط األس ،

جاز األكل والشرب والجماع إلى آخر لحظة من الليل فإن ه))ذا ي))دل على ص))حة ص))وممن أصبح وهو جنب من غير احتالم، لكن هل النص سيق لبيان هذا المعنى؟.

الجواب: ال، لكن هذه تسمى داللة اإلشارة، وهي غير التفسير اإلشاري المع))روف عن))د الصوفية، هذه تختلف، هذه داللة اإلشارة عند األصوليين، فهي نوع من الداللة صحيح ال

، الدالل))ة الحقيقي))ة،فالحقيقية تابعCCة لقصCCد المتكلمإشكال فيه، فهو يقول هن))ا: ويدخل في الداللة الحقيقية المفهوم بأنواعه، مفهوم المخالف))ة بأنواع)ه، وه)و م)ا يفهم من السكوت، يعني: إذا قلت مثال: تصدق على الفق))راء، ص))احب األخي))ار، فالمس))كوت عنه: ال تصاحب األشرار، هذه مخالفة، يعني اعكس، ضع: ال، إذا كان في المأمور ض))ع: ال، ال تصاحب األشرار، ال تتص))دق على األغني))اء، إذا قلت: تص))دق على الفق))راء، أعط))ه للفقراء، يعني: ال تعطه لألغني))اء، ه))ذه تس))مى دالل))ة المفه))وم بن))وع المخالف))ة، يع))ني:

مفهوم المخالفة. وهناك مفهوم يسمى مفهوم الموافقة وهو المتجه بنفس االتجاه لكن))ه مس))كوت عن))ه،

{يع))ني مواف))ق للمنط))وق، ف))إذا ق))ال: ، يع))ني: ال[23]اإلس))راء: }فال تقل لهمCCا أف تض))ربهما من ب))اب أولى، ال تش))تمهما من ب))اب أولى، م))ع أن ه))ذا مس))كوت عن))ه، والمنطوق هو النهي عن التأفيف، فهذا يقال من باب أولى، وق))ل مث))ل ذل))ك في أمثل))ة

، والعمي)اء يقولون: من ب)اب أولى، لكن(3)كثيرة، منها النهي عن التضحية بالشاة العوراء{هذا المفهوم مفهوم الموافقة منه ما هو قطعي ،[23]اإلس)))راء: }فال تقل لهما أف

،النهي عن التض))حية بالش))اة الع))وراءالضرب من باب أولى، ومنه م))ا ه))و ظ))ني مث))ل: فالشاة العمياء من باب أولى، لكن هل هذا مقطوع به؟.

الجواب: ال، لماذا نهي عن الشاة العوراء؟. ألنها مظنة الهزال فهي ترى شطر الم))رعى، أم))ا العمي))اء فهي ال ت))رى ش))يئا فص))احبها يعلفها وهي رابضة، فهي مظنة السمن فالعلة هن)ا انتفت، فص))ار ه)ذا من ب)اب الظ)ني وليس القطعي، ثم مفهوم الموافقة بنوعيه أيضا منه ما هو مساو، ومنه ما هو أول))وي، األولوي مثل: النهي عن التأفيف فمن باب أولى النهي عن الضرب والشتم، المساوي: النهي عن أكل مال اليتيم فإحراق مال اليتيم أو السفر به للنزهة والفرجة مساو ألكله،

(، والنس))ائي، كت))اب2802 - أخرجه أبو داود، كت))اب الض))حايا، ب))اب م))ا يك))ره من الض))حايا، ب))رقم )3 (، وابن ماجه، أبواب األضاحي، ب))اب م))ا4369الضحايا، باب ما نهي عنه من األضاحي العوراء، برقم )

(.1148(، وصححه األلباني في إرواء الغليل، برقم )3144يكره أن يضحى به، برقم )

Page 5: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

ال فرق، فهذا يسمى مفهوم موافقة، نهي عن أكله ينهى أيضا عن المسكوت عنه الذي هو التنزه به، اللعب به، حرق مال اليتيم، التعرض له بأي ن))وع من أن))واع اإلتالف، فه))ذا كله مقصود، ولهذا ذكر شيخ اإلسالم ابن تيمية -رحمه الله- أن اعتبار مفهوم المخالف))ة حتى في كالم الناس مدرك للعقالء، يعني: القضية ال يكابر فيها أحد، يعني: اآلن مثال لو أتينا بكتاب وقلنا: أعط ه))ذا الكت))اب لل))ذين في الص))ف األول، م)اذا س))يقول اآلخ)رون؟ سيقولون: ولماذا ال نعطى نحن أيضا؟، نحن ما تعرضنا لآلخرين، يقول))ون: ال، يفهم من الكالم: ال تعطه لغيرهم، هذا يسمى مفهوم المخالفة، فهو معتبر في كالم الناس فض))ال

عن كالم الله وكالم رسوله -صلى الله عليه وسلم. إذن هذه هي الحقيقية تابع))ة لقص))د المتكلم وإرادت))ه، يق))ول: وه))ذه الدالل))ة ال تختل))ف، فتستنبط األحكام بهذه الطرق: بالمطابقة، التضمن، االلتزام، اإليماء والتنبيه، اإلش))ارة،

وهذه األخيرة غير مقصودة. وكذلك بالمفهوم -مخالف)ة وموافق)ة-، ف))إذا ن))زلت جمي))ع ه)ذه األن))واع، وأن)واع مفه)وم المخالفة كثيرة فإذا نزلتها على النص ظهر لك من المعاني ما الله به عليم، ولهذا تج))د بعض العلماء كما سبق يقف م))ع نص قص))ير في س))طر واح))د فيس))تخرج من))ه ثالثمائ))ة فائدة، ثالثمائة مسألة، وبعضهم يقول: إنه يستخرج من سورة الفاتحة ألف فائدة، كيف

يستخرج هذا؟، بتنزيل أنواع الداللة هذه على النص، تأتي اإلضافية بعد ذلك. قال -رحمه الله-: واإلضافية تابعCCة لفهم السCCامع وإدراكCCه وجCCودة فكCCره وقريحته، وصفاء ذهنه ومعرفته باأللفاظ ومراتبها، وهذه الداللCCة تختلCCف

اختالفا متباينا بحسب تباين السامعين في ذلك. يع)ني ل)و قلن))ا لكم اآلن قب)ل أن أذك)ر المث)ال: م)ا ال)دليل على أق)ل م)دة الحم)ل من

القرآن؟. ه))ذه تحت))اج إلى ذهن وق))اد، ق))درة على الرب))ط واالستحض))ار، فه))ذه تخفى على أك))ثر الناس، فال يستخرجها إال الواحد بعد الواحد، سواء ك))انت من نص))ين -وه))ذا أص))عب- أو كانت من نص واحد، وتجد ذلك في نصوص الكتاب والس))نة وعلى تف))اوت، يع))ني: اآلن

تحديد أعلى المهر هل يحدد المهر بشيء معين؟.يئا{يؤخذ من قوله تعالى: CCالنس))اء: }وآتيتم إحداهن قنطارا فال تأخذوا منه ش[

، فدل على أن المرأة ممكن أن تعطى المهر الكثير، مع أن اآلية لم تسق لبيان أن[20 المهر يمكن أن يكون كثيرا، وإنما سيقت لبيان أنه ال يحل له أن يأخذ مما أعطاها شيئا إال في حالة ذكرها الله -تبارك وتعالى-، وقد تفهم اآلية على غير وجهه))ا، يع))ني: أولئ))ك الذين فهموا كقدامة بن مظعون -رضي الله عنه- لما كان في البحرين فش))رب الخم))ر

}ليسفجيء به إلى عمر -رضي الل))ه عن))ه- وس))أله عن ه))ذا، فق))ال: إن الل))ه يق))ول: الحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنCCوا على الذين آمنوا وعملوا الص

الحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا{ ، يقول: أنا[93]المائدة: وعملوا الصشهدت بدرا، وآمنت، واتقيت، وأحسنت، فليس علي جن))اح أن أش))رب الخم))ر، فعم))ر - رضي الله عنه- بين له أن هذا ليس هو المراد، وأنها نزلت في قوم شربوا الخمر قب))ل

، فيقول))ون: م))ا ب))ال(4)أن تحرم، ثم قتلوا وهي في أجوافهم، ثم حرمت الخمر بعد ذلك }ليس على الذين آمنCCواه))ؤالء ال))ذين قتل))وا وهي في أج))وافهم؟، فالل))ه يق))ول:

الحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا{ ، فهؤالء[93]المائدة: وعملوا الصحققوا التقوى ولم يشربوها وهي محرمة فليس عليهم في ذلك حرج.

(، ومس))لم،2464 - أخرجه البخاري، كتاب المظالم والغصب، باب صب الخمر في الطريق، برقم )4 كتاب األشربة، باب تحريم الخمر، وبيان أنه))ا تك))ون من عص)ير العنب، ومن التم)ر والبس))ر وال)زبيب،

(، وانظر: قص))ة قدام))ة بن مظع))ون -رض))ي الل))ه عن))ه- في مجم))وع1980وغيرها مما يسكر، برقم )(..404- 11/403الفتاوى، البن تيمية )

Page 6: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

كم منوهكذا في قوله تع))الى: ر CCكم ال يض CCوا عليكم أنفسCCا الذين آمنCCيا أيه{ ، فهمها قوم على غير وجهه))ا فظن))وا أن اإلنس))ان إذا[105]المائدة: ضل إذا اهتديتم{

أصلح نفسه فال شأن له بغيره، وأنه ال يلزمه أن يأمر بمعروف أو ينهى عن منك))ر، وأن ذلك ال تتوقف عليه النجاة، وهذا الكالم غير صحيح، ف))إن األم))ر ب))المعروف من اإليم))ان ومن العمل الصالح بل عده بعض أهل العلم ركنا من أركان اإلسالم، ع))ده بعض))هم من أركان اإلسالم، فهؤالء الذين فهموا هذا الفهم أخطئوا، فبين لهم أب))و بك))ر -رض))ي الل))ه

. (5)عنه- أن هذا ليس مقصودا ، في حص))ار[195]البقرة: }وال تلقوا بأيديكم إلى التهلكة{وهكذا في قوله تعالى:

القس))طنطينية ومعهم أب))و أي))وب األنص))اري -رض))ي الل))ه عن))ه- لم))ا خ))رج رج))ل إلى المشركين ودخل في صفهم، وهو غير دارع -ليس عليه درع-، فقالوا: ألقى بنفسه إلى

}والالتهلكة، فق))ام أب)و أي)وب وبين لهم الم))راد، وأن ه)ذا ليس ه)و المقص))ود بقول)ه: ، وبين لهم س))بب ال))نزول, وأنهم لم))ا[195]البق))رة: تلقCCوا بأيCCديكم إلى التهلكCCة{

نصروا النبي -صلى الله عليه وسلم- أضر ذلك بحروثهم وأم))والهم، أهملوه))ا واش))تغلوا بالجهاد فلما كثر الداخلون في اإلسالم، ونصر الله دينه وأع))ز كلمت))ه، ق))الوا: ل))و رجعن))ا

، فك))انت الهلك))ة هي في االش))تغال ب))األموال(6)إلى أموالنا فأصلحناها فنزلت ه))ذه اآلية }وال تلقواوالض))يعات عن الجه))اد في س))بيل الل))ه -تب))ارك وتع))الى- ونص))رة ال))دين،

. [195]البقرة: بأيديكم إلى التهلكة{ وهكذا ابن عباس -رضي الله عنهما- لما كان في مجلس عمر، فسأل عمر -رضي الل))ه

ر الله والفتح * ورأيت الناس يCCدخلون في دينعنه- عن قوله: CCإذا جاء نص{ ابCCا{ تغفره إنه كCCان تو CCد ربك واسCCبح بحم CCا * فسCC[3-1]النص))ر: الله أفواج،

فسألهم وهم كبار من يحضر في مجلسه، فقالوا: أم)ر الل)ه نبي))ه إذا فتح الل))ه علي))ه أن يسبح بحمد ربه ويستغفره، فسأل ابن عباس عنها ق)ال: ه)و أج)ل رس)ول الل))ه -ص)لى

، يع))ني: إذا أتم الل))ه ذل)ك، وحص))ل الفتح فق))د أديت المهم)ة ال))تي(7)الله علي))ه وس))لم- طلبت منك، وآخر العمر -كما هي آخر األعمال- يختم باالستغفار والتسبيح وما إلى ذلك حتى يوافيه األجل، فقال: هو أجل رسول الله -صلى الله عليه وس))لم-، انظ))ر إلى ه))ذا

الفهم الذي لم يفهمه من حضر في مجلس عمر -رضي الله تعالى عنه. ، "ظلم"[82]األنع)))ام: }الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم{وهكذا في قوله:

هنا نكرة في سياق النفي فهم منها الص))حابة -رض))ي الل))ه عنهم- مطل))ق الظلم، أو أن الظلم هنا عام؛ ألن النكرة في س))ياق النفي للعم))وم، فق))الوا: وأين))ا لم يظلم نفس))ه؟! فبين لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الظلم هنا هو الشرك، وفسرها بآي)ة لقم)ان

رك لظلم عظيم{ ، لكن هنا ل))و تأم))ل الن))اظر في اآلي))ة إلى(8)[13]لقم))ان: }إن الش لفظة "يلبسوا" اللبس، فإن اللب))اس يغطي البس))ه ويس))تره وه))ذا ال يحص))ل إال ب))الكفر

، ال يحصل بمجرد الذنب[82]األنعام: }ولم يلبسوا إيمانهم بظلم{بالنسبة لإليمان، . [82]األنعام: }ولم يلبسوا إيمانهم بظلم{والمعصية؛ ولهذا قال:

(، والترم))ذي، أب))واب الفتن عن4338 - أخرجه أبو داود، كتاب المالحم، باب األم))ر والنهي، ب))رقم )5 (،2168رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاء في نزول العذاب إذا لم يغير المنكر، برقم )

(، وص))ححه األلب))اني4005وابن ماجه، أبواب الفتن، باب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ب))رقم )(.1564في السلسلة الصحيحة، برقم )

}وال تلقوا بأيديكم إلى التهلكCCة{ - أخرجه أب))و داود، كت))اب الجه))اد، ب))اب في قول))ه تع))الى: 6 (، والترم))ذي، أب))واب تفس))ير الق))رآن عن رس)ول الل)ه -ص)لى الل)ه علي))ه2512، ب))رقم )[195]البق))رة:

(، وص))ححه األلب))اني في ص))حيح أبي داود، ب))رقم )2972وس))لم-، ب))اب ومن س))ورة البق))رة، ب))رقم )2269.)

(.3627 - أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب عالمات النبوة في اإلسالم، برقم )7 }واتخذ الله إبCCراهيم خليال{ - أخرجه البخاري، كتاب أحاديث األنبياء، ب))اب ق))ول الل))ه تع))الى: 8

(.124(، ومسلم، كتاب اإليمان، باب صدق اإليمان وإخالصه، برقم )3360، برقم )[125]النساء:

Page 7: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

حابوهكذا في قوله: CCبلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أص{ ، فبعض الناس قد يستشكل ه))ذا، كس))ب س))يئة[81 ]البقرة:النار هم فيها خالدون{

وأحاطت به خطيئته إذن الس))يئة ق))د ت))ؤدي إلى الخل))ود في الن))ار، فيحتج به))ا الخ))وارج والمعتزل))ة على تخلي))د ص))احب الكب))يرة في الن))ار، والواق))ع ليس ك))ذلك؛ ألن الس))يئة والخطيئة التي تحيط بصاحبها هي الشرك فقط، أما المعاصي فإنها ال تحي))ط ب))ه، فه))ذا

فهم للنصوص قد يخفى على كثير من الناس. فالحاصل أن الحافظ ابن القيم -رحمه الله- ذكر أش))ياء من ه))ذا القبي))ل كث))يرة، وذك))ر مسائل اختلف فيها السلف -رضي الله تعالى عنهم- فمن بعدهم مع أن النصوص مبينة

لها. وذكر أمثلة لمسائل احتج عليها بعضهم بالقي))اس، ق))ال: ه))ذه دل عليه))ا القي))اس، ه))ذه نقول بها بطريق القياس، يق))ول: م))ع أن النص ي))دل عليه))ا بطري))ق أو ب))آخر من أن))واع الداللة التي أشرت إليها آنفا، لكنه خفي عليهم، وهذا تجده كثيرا، والله -تبارك وتعالى- فاوت بين األذهان، وإذا نظرت إلى الحاف))ظ ابن القيم كي))ف ين))اقش المس))ائل، وكي))ف يعرف األدلة، سواء كانت آي)ة من كت)اب الل))ه -ع)ز وج)ل- أو ح)ديثا، أو مس)ألة فقهي))ة، المسائل الفقهية التي يناقشها في ه))ذا الكت))اب ال تج))د ه))ذه المناقش))ة في ش))يء من كتب الفقه أبدا فيما أعلم، ال المطوالت وال الكتب المتوسطة وال المختصرة، انظر إلى المسائل التي ذكرها في هذا الكتاب، انظر مثال في كالمه على مسألة طواف الحائض، تكلم فيها بكالم ال تجد مثله في كتب الفقه، وال تجد قريبا من))ه، ولم))ا يتكلم على طالق الغضبان، لما يتحدث على الطالق بالثالث ويورد أدلة هؤالء وهؤالء، وين))اقش المس))ألة، ويحتج لما يراه راجحا، تجد كالما متينا ال يوجد مثله في كتب الفق))ه، فالل))ه -ع))ز وج))ل-

يفتح على من يشاء من عباده. فالعلم رزق من الله له أسباب يتعاطاها اإلنسان، منها ما هو ظ))اهر ك))الطلب، والص))بر

على ذلك، ودوام النظر إلى آخره. ومنها ما هو باطن من الصدق واإلخالص وما إلى ذلك من األمور، فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وهناك رسالة للشيخ حمد بن عتيق -رحمه الله- ذكر فيها كالما جي))دا رس))الة كتبها لبعض طالب العلم يسألونه يقولون: نحن نقرأ ونراجع ومع ذل))ك ال نحص))ل كث))يرا، فذكر أسباب التحصيل، وذكر منها أمورا خفية، قال: قد يكون لإلنسان منها قصد فاسد فال يب))ارك ل))ه في طلب))ه، وس))عيه واش))تغاله وقراءت))ه، وم))ا إلى ذل))ك فيجلس الس))نين الطويلة ولم يخرج بكبير طائل، هذا باإلضافة إلى ما ذك))ره الحاف))ظ ابن القيم في ه))ذا الكت))اب من أس))باب التوص))ل للح))ق والص))واب، والفهم وم))ا إلى ذل))ك: ك))ثرة ال))ذكر

واالستغفار والتضرع إلى الله، وسؤال الله -تبارك وتعالى- أن يلهمه وأن يفهمه. وذكر حال شيخ اإلسالم وكيف كان يلجأ إلى التوبة واالستغفار حينما تعرض له مس))ألة، أو إذا أشكل عليه شيء فيكثر من االستغفار حتى يفتح عليه في ذلك، هذه أمور نغف))ل

عنها كثيرا. ومCCا ظن فيCCه،قال -رحمه الله-: ليس في الشCCريعة مCCا يخCCالف القيCCاس

مخالفته للقياس فأحد األمرين الزم فيه: إما أن يكون القياس فاسدا، أو يكون ذلك الحكم لم يثبت بالنص كونه من الشCCرع، ثم ذكCCر مCCا قيCCل: إنCCه

وبين بالداللة الواضحة مطابقته للقياس الصحيح. ،على خالف القياس سبقت اإلشارة إلى هذا المعنى في أك)ثر من مناس)بة، وك)ذلك في كالم ش)يخ اإلس)الم الذي مضى معنا في السنة الماض))ية أن))ه ال يوج))د في ه))ذه الش))ريعة نص واح))د ال في الكتاب وال في السنة الصحيحة يخالف العقل الصحيح والقي))اس، وأن ال))ذي يق))ال: إن))ه يخالف القياس إنما هو يخالف قياس))ا ق))ام في ذهن ه))ذا القائ))ل فتوهم))ه ص))حيحا وه)و ليس بصحيح، أو أن هذا الحكم أصال لم ي))دل الش))رع على أن))ه كم))ا ق))ال ه))ذا المتكلم، يعني: هو فهم من الشرع فهما سقيما، فهم الحكم على غير وجهه، ظن أن الشرع دل

Page 8: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

على كذا والواقع أنه ما دل عليه، وال أقره أو تعرض ل)ه، وذك)ر ابن القيم -رحم)ه الل))ه- أنه سأل شيخ اإلسالم عن قول الفقهاء: هذا يخالف القياس، ه))ذا على خالف القي))اس، فأجابه شيخ اإلسالم ابن تيمية -رحمه الل))ه- عن ه))ذا، وأج))اب عن مس))ائل كث))يرة مم))ا يدعى فيه أنه يخ))الف القي))اس، مس))ألة المض))ي في الحج الفاس))د مثال، ك))ون اإلنس))ان جامع في اإلحرام وقبل التحلل األول أو قبل الوق))وف بعرف))ة على خالف فإن))ه يمض))ي في هذا الحج الفاسد، ثم بعد ذلك يقضي من قابل، فيقولون: هذا على خالف القي))اس، فتكلم في هذه المسألة، مسألة الوضوء من لحوم اإلب))ل ال))ذين ق))الوا: إن))ه على خالف القياس، تكلم على هذا، وأنه ليس على خالف القي))اس، وش))يخ اإلس))الم ذك))ر أث))ر أك))ل لحوم اإلبل، وأن اإلبل خلقت من الجن، وأن الجن خلق من النار، وأن ذلك ي))ؤثر فيمن

أكلها فيناسب ذلك الماء، وأن هذا جار على وفق القياس وليس مخالفا له. وهكذا من أكل أو شرب وهو ناس في حال الصيام، وأن ذلك ال يخالف القياس، وهكذا كون اإلنسان يفطر بالحجامة وأن هذا ال يخالف القياس؛ ألن ذلك يضعفه، وهك))ذا أيض))ا ما ذكره من مسائل مشابهة، يعني تكلم ابن القيم -رحمه الله- على أن القياس منه ما

هو قياس صحيح وهو أنواع. ومنه ما هو قياس فاسد أيضا، وأن ما يظن أنه على خالف القي))اس فإنم))ا ه))و القي))اس

الذي انعقد في نفسه وليس بقياس صحيح، ثم أجاب على هذه المسائل. ثم انجر الكالم إلى نفاة القياس، وبدأ يرد على هؤالء بردود مفصلة طويل))ة، فمن ش))اء التوسع فليراجع ذلك، لكن كما سبق في كالم شيخ اإلسالم ابن تيمية -رحم))ه الل))ه- أن الذي تكلم بالقرآن هو الله -تبارك وتعالى-، وأن الذي أقر هذه الشريعة وشرعها وحكم بها هو الله، فال يمكن أن تك))ون مخالف))ة للعق))ول واألقيس))ة الص))حيحة؛ ألن ال))ذي تكلم بذلك وشرعه هو العليم الحكيم، فال يمكن أن يتطرق إليها الخلل من هذه الجهة، والله أرشد أصحاب العقول إلى النظر واالعتب))ار والتفك))ر وم))ا إلى ذل))ك، وتح))داهم أن ي))أتوا

}ولو كCCان من عنCCد غيCCر اللهبمثل هذا القرآن، وفي مضامين هذا كان يقول لهم: . [82]النساء: لوجدوا فيه اختالفا كثيرا{

قال -رحمه الله-: والعبد إذا عزم على فعل أمCCر فعليCCه أن يعلم أوال هCCل،هCو طاعCة للCه أم ال؟ فCإن لم يكن طاعCة فال يفعلCه إال أن يكCCون مباحCا

يستعين به على الطاعة، وحينئذ يصير طاعة، فإذا بان لCCه أنCCه طاعCCة للCCه فال يقدم عليه حتى ينظر هل هCو معCان عليCه أم ال؟، فCإن لم يكن معانCا عليه فال يقدم عليه فيذل نفسه، وإن كان معانا عليه بقي عليه نظر آخCر وهو أن يأتيه من بابه، فإن أتاه من غير بابه أضاعه أو فرط فيه أو أفسد منه شيئا، فهذه األمور الثالثة أصل سعادة العبد وفالحه، وهو معنى قول

تقيم{العبد: CCراط المس -5]الفاتحCCة: }إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الص ، فأسCCعد الخلCCق أهCCل العبCCادة واالسCCتعانة والهدايCCة إلى المطلCCوب،[6

وأشقاهم من عدم األمور الثالثة، ومنهم من يكون لCCه نصCCيب من أحCCدهادون اآلخر.

هذا كالم مهم جدا فيما يق)دم علي)ه العب)د من األم)ور الدنيوي)ة، واألم)ور األخروي)ة غ))ير الواجبات، يعني: إذا أراد أن يقوم -أن ينهض- بعمل من أعمال اآلخ))رة غ))ير الواجب))ات، يقوم بمشروع خيري، يقوم بعمل مشروع دعوي مثال، أن يقوم بأمر دني))وي، أن يت))ولى إدارة في مكان ما، أن يتولى عمال من األعمال التي تتطلب جهدا ونحو ذل))ك فعلي))ه أن ينظر في هذه األمور، وهناك أمر آخر لم يذكره هنا، وأظنه ذكره؛ ألن))ه تكلم على مث))ل

هذا -فيما أذكر- في كتابه الفوائد. األول: أن ينظر هل له فيه ني))ة أو ال؟، م))ا نيت))ه في))ه؟، فبعض الن))اس ين))دفع بمج))رد م))ا يخطر في قلبه خاطر فإنه يسارع في اقتفاء هذا الخاطر، فيق))وم به))ذه األعم))ال ال))تي تورث فشال بعد فشل حتى يعرف بذلك فينبز به، يعني: هذا اإلنسان ال ينهض بعم))ل، ال

Page 9: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

يقوم بمشروع، ال يقوم بشيء إال ويفشل، لماذا يفشل؟ ألسباب، فاألول: أن ينظر ه))ل له فيه نية أو ليس له فيه نية؟، حتى األشياء البس))يطة، يع))ني يري))د أن يؤس))س موقع))اا أو نحو ذلك، هل المقص))ود ه))و تعزي))ز النفس بمع))نى أن في اإلنترنت مثال موقعا دعوي نفسه يكون لها حضور، وله معجبون وأتباع وم))ا إلى ذل))ك، أن يرف))ع نفس))ه في قل))وب الخلق؟، فهذا قصد سيئ، من البداية يصرف النظر، هل له قصد صحيح يريد به ما عند

الله -عز وجل- أو ال؟. فالنية أوال، ينظر في النية، ثم ينظر في هذه األش))ياء ال))تي ذكره))ا، وق))ال: إنه)ا عن))وان سعادة العبد، هل هذا األمر طاعة لله -عز وجل- أو معصية؟، وق))د تلتبس بعض األم))ور

على بعض الناس فيظن أنها طاعة والواقع أنها ليست كذلك. فإن لم يكن طاعة فال يفعل إال أن يكون مباحا يستعين به على طاعة، فإن بان ل))ه أن))ه طاعة فال يقدم عليه حتى ينظر هل هو معان عليه أم ال؟، هناك قال: هل له، هل عنده،

هل معه أعوان، أو ال يوجد له أعوان؟، يعني: العمل إذا كان يحتاج إلى أعوان، فقد ينهض بعمل ثم يبحث عن فري))ق ينهض))ون بهذا العمل معه فال يجد أحدا فيفشل العمل، فينظر قبل أن يقرر ويضع يده، أو يضرب صدره ويقول: أنا أق))وم به))ذا العم))ل ه))ل ل))ه أع))وان أو ال؟، ويمكن أن يج))رب ويس))أل ويستشير، ويعرض على األعوان الذين يظن أنهم يقفون مع))ه ويعين))ون على ه))ذا، ه))ل

تقفون معي؟، هل أتولى هذا العمل وتنهضون به معي أو ال؟. فقد يجد النتيجة أن الجميع مشغولون وال أحد يمكن أن يعينه، وأن يق))ف مع))ه في ه))ذا

العمل فيكون قد نهض بمشروع فاشل، فهذا يحتاج اإلنسان أن ينظر إليه. فإذا كان له فيه أعوان، وله فيه نية، ويريد به ما عند الله -عز وجل- وهو عمل فيه خير وطاعة فعليه أن يأتيه من بابه، ال يأتيه من غير بابه، أحيان)ا أم)ور بس)يطة، أحيان)ا أم)ور سهلة، يريد أن يوزع مثال كتبا في الحج، أو يوزع أشياء ممكن أن ينظ))ر ه))ل ل))ه أع))وان يوزعون معه أو ال، أحيانا يمأل شاحنة ثم بعد ذلك يأتي الموسم وليس عنده من ي))ذهب بها، ليس عنده من يوزع، هذه تحتاج إلى توزيع فيبقى متح))يرا، ثم أيض))ا يأتي))ه من باب))ه يعني البد أن يدخل من الطرق المعروفة ال))تي تمكن))ه من القي))ام به))ذا العم))ل أو ذاك، فأحيانا قد يواجه في منتصف الطريق أن هذا أمر ال يمكن أن يتحقق له، وال يس))مح ل))ه بهذا فتذهب األم))وال وتض))يع وال يحص))ل المقص))ود، وال يحص))ل النف))ع، فيأتي))ه من باب))ه، يمكن أن يكون هذا عبر مكتب تعاوني مثال، مظلة مؤسسة دعوية أو غ))ير ذل))ك فيك))ون

هذا العمل يسير في طريقه الصحيح. لكن أنه كلما خطر له خاطرة قفا أث))ر ه))ذه الخ))واطر فه))ذا غ))ير ص))حيح، وذل))ك أعظم أسباب الفشل الذي نشاهده وما يضيع بسبب ذلك من جه))ود وأم))وال وم))ا يحص))ل من

إجهاض لكثير من األفكار التي يمكن أن تكون نافعة. هذا الكالم الذي ذكره ذكر قبله وبعده كالما في غاية النف))ع، يمكن أن أورد بعض))ه على وجه السرعة ألهميت))ه، فه))و يق))ول في الكالم على إخالص الني))ة في ه))ذا الكت))اب -في "إعالم الم))وقعين"- يش))رح كالم عم))ر بن الخط))اب؛ ألن ه))ذا ه))و في مض))امين ش))رح خطاب عمر، وكما قلت لكم: إن شرح خطاب عمر استغرق من هذا الكتاب م))ا يق))رب من النصف يعني حوالي مجلدين، فعمر -رضي الله عنه- يقول في كتاب))ه ألبي موس))ى األشعري: "فمن خلصت نيته في الحق، ولو على نفسه كفاه الله ما بين))ه وبين الن)اس،

.(9)ومن تزين بما ليس فيه شانه الله" فابن القيم يقول: "هذا شقيق كالم النبوة، وهو جدير ب))أن يخ))رج من مش))كاة المح))دث الملهم"، -يعني عمر -رضي الله عنه-، "وهاتان الكلمتان من كن))وز العلم، ومن أحس))ن اإلنفاق منهما نفع غيره وانتفع غاية االنتفاع، فأما الكلمة األولى فهي منبع الخير وأصله،

/2(، وابن كثير في مسند الفاروق البن كث))ير )20537 - أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، برقم )9547.)

Page 10: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

والثانية أصل الشر وفصله"، يعني: من تزين بما ليس فيه ش))انه الل))ه، "ف))إن العب))د إذا خلصت نيته لله -تعالى- وكان قصده وهمه وعمله لوجهه -سبحانه- كان الله معه، ف))إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، ورأس التقوى واإلحسان خلوص النية لله في إقامة الحق، والله -سبحانه- ال غالب ل))ه، فمن ك))ان مع))ه فمن ذا ال))ذي يغلب))ه أو ينال))ه

بسوء؟، فإن كان الله مع العبد فمن يخاف؟!. وإن لم يكن معه فمن يرجو؟! وبمن يثق؟ ومن ينصره من بعده؟ فإذا قام العبد بالحق على غيره وعلى نفسه أوال وكان قيامه بالله، ولله لم يقم له أحد، ولو كادته السموات

.(10)واألرض والجبال لكفاه الله مؤنتها" هذا إذا كان العبد قيامه لله وأمره لله، يقول: "وجع)ل ل)ه فرج)ا ومخرج))ا، وإنم))ا ي))ؤتى العبد من تفريطه وتقصيره في هذه األمور الثالثة، أو في اثنين منها، أو في واحد، فمن

، انتبهوا لهذا الكالم، وأسباب ت))أخير النص))ر أو ض))عف(11)كان قيامه في باطل لم ينصر" االنتصار، "من كان قيامه في باطل لم ينصر وإن نصر نصرا عارضا فال عاقبة ل))ه، وه))و مذموم مخذول، وإن ق))ام في ح))ق لكن لم يقم في))ه لل))ه، وإنم))ا ق))ام لطلب المحم))دة والشكور والجزاء من الخلق أو التوصل إلى غرض دنيوي ك)ان ه))و المقص))ود أوال -ه))ذا الغرض الدنيوي يعني-، والقيام في الحق وسيلة إليه فهذا لم تضمن ل))ه النص))رة، ف))إن الله إنما ضمن النصرة لمن جاهد في سبيله، وقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ال لمن كان قيامه لنفسه وهواه فإنه ليس من المتقين، وال من المحسنين، وإن نصر فبحس))ب ما معه من الحق"، أي: نصر جزئي، "فإن الله ال ينصر إال الحق، وإذا كانت الدولة ألهل الباطل فبحسب ما معهم من الصبر، والصبر منصور أبدا، فإن ك))ان ص))احبه محقا ك))ان منصورا له العاقبة، وإن كان مبطال لم تكن له العاقب))ة، وإذا ق))ام العب))د في الح))ق لل))ه،ا من ولكن قام بنفسه وقوته ولم يقم بالله مس))تعينا ب))ه مت))وكال علي))ه مفوض))ا إلي))ه بري

،(12)الحول والقوة إال به، فله من الخذالن وضعف النصرة بحسب ما قام ب))ه من ذل))ك" فكيف إذا كان قيامه بغيره من أعداء الله -عز وج))ل- ه))ذا كي))ف ينص))ر؟!، يتوك))ل على

به{غ))ير الل))ه CCو حسCCف))إذا ك))ان توكل))ه[3]الطالق: }ومن يتوكل على الله فه ، وانتظاره النصر من عدوه فهذا كيف ينصر؟!.

يقول ابن القيم: "ونكتة المسألة أن تجريد التوحيدين في أم))ر الل))ه ال يق))وم ل))ه ش))يء ، نحن بحاجة إلى مثل ه))ذا(13)ألبتة، وصاحبه مؤيد منصور ولو توالت عليه زمر األعداء"

))من أس))خط الن))اس برض))ا الل))ه كف))اه الل))هالكالم في مثل هذه األيام، وذكر الحديث: ، ثم ذك))ر ه))ذا الكالم(14)الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله وكله الل))ه إلى الن))اس((

الذي سمعتم آنفا. ثم ذكر أن أسعد الخلق أهل العبادة واالستعانة والهداي))ة إلى المطل))وب، وأن أش))قاهم من عدم األمور الثالثة، ثم قال: "ومنهم من يكون له نصيب من إياك نعبد، ونص))يبه من إياك نستعين معدوم أو ضعيف"، عنده عبادة لكن ما عنده استعانة بالله، فهذا مخ))ذولا ونص)يبه من إي)اك نعب))د مهين محزون، "ومنهم من يكون نصيبه من إي)اك نس)تعين قوي ضعيفا أو مفقودا فهذا ل))ه نف))وذ وتس))لط وق))وة، ولكن ال عاقب))ة ل))ه، ب))ل عاقبت))ه أس))وأ العواقب، ومنهم من يكون له نص)يب من إي)اك نعب))د وإي)اك نس)تعين، ولكن نص))يبه من

(.122-121/ 2 - إعالم الموقعين عن رب العالمين )10(.122/ 2 - المصدر السابق )11 - المصدر نفسه.12 - المصدر نفسه.13 (، عن عائش))ة -رض))ي الل))ه عنه))ا-، وعن))د الترم))ذي277 - أخرجه ابن حبان في ص))حيحه، ب))رقم )14

))من التمس رضاء الل))ه بس))خط الن))اس كف))اه الل))ه مؤن))ة الن))اس، ومن التمس رض))اء الن))اسبلفظ: ، أبواب الزهد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاءبسخط الله وكله الله إلى الناس((

(.6097(، وصححه األلباني في صحيح الجامع، برقم )2414في حفظ اللسان، برقم )

Page 11: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

))اد والزه))اد ال))ذين ق))ل علمهم الهداية إلى المقص))ود ض))عيف ج))دا كح))ال كث))ير من العب ،(15)بحقائق ما بعث الله به رسوله -ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم- من اله))دى ودين الح))ق"

فهذا كالم في غاية النفاسة، وذكر بعده أشياء وتفاصيل يمكن أن تراجع. قال -رحمه الله-: العمCCل للCCه وحCCده مقبCCول، ولغCCيره مCCردود، فCCإذا كCCان

العمل لله ولغيره فهو ثالثة أقسام. ، مقبول إذا كان للسنة موافقا،العمل لله وحده مقبول ولغيره مردودهنا يقول:

بهذا القيد، وقد ذكر هو هذا القيد في الكتاب نفسه؛ ألنه كما تعلمون الب))د من اإلخالصلله، والمتابعة والموافقة.

أحدها: أن يكون الباعث األول على العمل اإلخالص. هذا تفصيل مهم في العمل ال))ذي يحص))ل في))ه تش))ريك في الني))ة، إذا ك))ان العم))ل لل))ه

ولغيره فهو ثالثة أقسام: أحدها: أن يكون الباعث األول على العمل اإلخالص، ثم يعCCرض لCCه الريCCاء وإرادة غCCير اللCCه، فهCCذا المعCCول فيCCه على البCCاعث األول مCCا لم يفسCCخه بإرادة جازمة لغير الله، فيكون حكمCCه حكم قطCCع النيCCة في أثنCCاء العبCCادة

وفسخها، أعني: استصحاب حكمها. يعني اآلن عندنا عمل كان الباعث األول فيه إرادة ما عند الله -اإلخالص- فهنا عرض له قصد آخر فاسد، عرض له رياء، فمث)ل ه)ذا إن ك)ان عارض)ا خط)ر ل)ه فدفع)ه ف)العبرة بالقصد األول، والعمل صحيح، قام يصلي فعرض له أثناء ذلك خاطرة رياء دخل إنس))ان المسجد ورآه يصلي فأراد أن يزين صالته لهذا الذي دخ))ل، ثم دف))ع ذل))ك ت))ذكر عظم))ة الله وضعف المخلوق، فانصرف قلبه عنه، فه))ذا العم))ل ص))حيح، أم))ا إذا ك))ان ذل))ك من أوله، يعني: وجد القصدان في أول العبادة فإن ه))ذا يبطله)ا، إذا وج)د في أول العب))ادة، يعني: هو أراد أن يقدم على عبادة، أراد أن يصلي أو أن يحج أو نحو ذلك وهو يري))د م))ا عند الله ويريد ثناء الناس -المحمدة يق))ال: ي))ا ح))اج-، فه))ذا يبط))ل العم))ل إذا ك))ان من

البداية في أول العبادة، فهاتان صورتان. الصورة الثالثة: أنه كان القصد األول فيه لله ثم عرض له قصد فاسد فاسترس))ل مع)ه،))زين فهذا يبطل العمل، استرسل معه يعني: دخ))ل إنس))ان فانص))رف إلي))ه قلب))ه ص))ار ي العمل له واستمر على هذا، والعمل في ذلك على ن))وعين: ن))وع يب))نى آخ))ره على أول))ه مثل الصالة فتبطل، ونوع ال يبنى آخره على أوله مثل التالوة، قراءة القرآن فهذا يبطل ما دخل فيه القصد الفاسد، وقبل))ه ال يبط))ل، يع))ني ي))ؤجر علي))ه، وتبقى بعض العب))ادات مترددة بين بين، يعني: اختلف العلماء فيها، مثل: الطواف ه))ل يب))نى بعض))ه على بعض أو ال؟، لو حصل له رياء في الشوط السابع أرس))ل رس))الة للن))اس وق))ال لهم: أن))ا اآلن أطوف في الشوط السابع، يراسلهم بتويتر أنا في الشوط السابع وأن))ا أدع))و لكم اآلن، وعلى يساري مقام إب))راهيم، أو على يس))اري الحج))ر األس))ود وعلى يمي))ني ك))ذا، فه))ذا

يبطل عمله أو ال يبطل؟. الراجح أنه يبطل وأن الطواف يبنى آخره على أوله، ه))ذا بالنس))بة للمقاص))د الفاس))دة،

المقاصد السيئة. وهناك نوع آخر من التشريك في النية ال يبط)ل العم)ل كم)ا ل)و حج يري)د م)ا عن)د الل)ه

ال من ربكم{والتجارة CCفه))ذا ال[198]البق))رة: }ليس عليكم جناح أن تبتغوا فض ، إشكال فيه، جاهد يريد ما عند الله وإعالء كلمة الله، ويريد من الغنيمة فه))ذا ال إش))كال فيه، لكن ال يكون ذلك بالقصد األول، وإنما يكون على سبيل التبع، يصوم يريد م))ا عن))د

الله وليصح بدنه، يخفف من وزنه، لكن ال يكون هذا بالقصد األول. ومن ثم نستطيع أن نرتب األعمال بالنظر إلى التشريك في النية وعدمه إلى أقسام:

(.123/ 2 - إعالم الموقعين عن رب العالمين )15

Page 12: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

أعالها من حيث األقوى واألفضل واألكمل ما يراد به م))ا عن))د الل))ه فق))ط دون االلتف))ات ألمر يجوز االلتفات إليه، وال ما ال يجوز االلتفات إليه، ال يريد إال ما عند الله، يحج فق))ط

يريد ما عند الله، يصوم يريد ما عند الله، فهذا أعلى المراتب. المرتب))ة الثاني))ة: أن يعم))ل عمال من ه))ذه األعم))ال الص))الحة، ويلتفت إلى أم))ر يج))وز االلتفات إليه، مثلما قلت: حج ويري))د أن يعم))ل في حمل))ة، يكتس))ب يعطى مق))ابال، حج وعنده بضاعة يبيعها في الحج، حج وعن))ده س))يارة يؤجره))ا في الحج، فه))ذا يج))وز لكن))ه

أقل من األول. المرتب))ة الثالث))ة: وهي أن يك))ون القص))د األول في مث))ل ه))ذه األم))ور له))ذا المطل))وب الدنيوي، يعني: هو يريد التجارة والحج تبع فمثل هذا ال يصح، إنما يكون األم))ر ال))دنيوي

على سبيل التبع، هو ما جاهد إال للغنيمة، وما عند الله هذا على سبيل التبع. المرتبة الرابع)ة: وهي أق))ل من ه))ذا، ه)و أن يعم)ل العم)ل يري)د ب))ه ال))دنيا فق))ط، يحج للتجارة، يجاهد للغنيمة فقط، يصوم ليصح بدنه، يزكي لينمو ماله ويزكو، فهذا ليس ل))ه

عند الله نصيب من هذا العمل. المرتبة التي بعدها وهي شر منها: وهو أن يعمل يريد م))ا عن))د الل))ه، ويلتفت إلى قص))د فاس))د قليل))ه يبط))ل العم))ل مث))ل: الري))اء والس))معة، ه))ذا ال يج))وز االلتف))ات إلي))ه، على

التفصيل السابق إذا دخل في أول العمل أو في أثنائه. المرتبة السادسة: أن يعمل لمحض الرياء والسمعة -نسأل الله العافية-، يك))ون مرائي))ا

}من كانفي عمله، فهذا إن دخل في أصل اإليمان فإنه يكون ممن قال الل)))ه فيهم: يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها ال يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في اآلخرة إال النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل

، وإذا كانت جميع أعماله بهذه الطريقة فاآلية تص))دق[16-15]هود:ما كانوا يعملون{ عليه آية هود هذه، ومعاوية -رضي الله عنه- وأبو هريرة حمل))وا اآلي))ة على أه))ل الري))اء

"أول من تس))عر بهم الن))ار ي))وم القيام))ة ثالث))ة: المجاه))د، والمنف))ق،في الح))ديث: .(16)والقارئ"

فهذه مسألة التشريك في النية بهذا التفصيل، والله أعلم. قال: الثاني عكس هذا، فهذا ال يحتسب له بما مضى من العمل ويحتسب

له من حين قلب نيته، ثم إن كانت العبادة ال يصح آخرها... هذا تفصيل لما يحتسب له، إن كانت العبادة آخرها مرتبط بأولها ما يحتسب له ش))يء،

وإن كانت غير مرتبطة كالتالوة يحتسب له مما قبل فساد النية. قال: ثم إن كانت العبCCادة ال يصCCح آخرهCCا إال بصCCحة أولهCCا وجبت اإلعCCادة كالصالة، وإال لم تجب، كمن أحرم لغير الله ثم قلب نيته لله عند الوقوف

أو الطواف. فيريCCد أداء فرضCCه والجCCزاء،الثالث: أن يبتCCدئها مريCCدا بهCCا اللCCه والنCCاس

والشكر من الناس، وكمن يصلي باألجرة فهCو لCو لم يأخCذ األجCرة صCCلى ولكنه يصلي لله ولألجرة، وكمن يحج ليسقط الفرض عنCCه، ويقCCال: فالن حج أو نحو ذلك، فهCCذا ال يقبCCل منCCه العمCCل، وإن كCCانت النيCة شCرطا في سقوط الفرض وجبت عليه اإلعادة، فإن حقيقة اإلخالص التي هي شرط

وهو، ولم يؤمر إال بهذا،في صحة العمل هي تجريد القصد طاعة للمعبودلم يأت به فبقي في عهدة األمر.

الفقهاء ال يتعرضون لهذا عادة، يقولون: هذا عند أرباب السلوك، لكن الفقهاء يتكلمون على النية من جهة التفريق بين العبادة والعادة، وأنواع العبادات، هذا الذي يتطرق إليه

- إشارة إلى حديث أخرجه مسلم، كتاب اإلمارة، باب من قات))ل للري))اء والس))معة اس))تحق الن))ار،16 ))إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه(، ولفظه: 1905برقم )

، الحديث.فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ...((

Page 13: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

الفقهاء عادة، لكن لو جاء إنسان وق)ال: إن))ه ك)ان يص))لي الف))رض أو حج أو نح))و ذل)ك، وكان الرياء حاضرا في قلبه، فهل يجزيه ذلك نقول له: أعد الصالة، هذا صالته ال تصح، وال تقبل عند الله، لكن الفقهاء من حيث المناقشة الفقهية البحتة هم ال يتحدثون عن))ه، هم يتحدثون عن قضية وجود النية التي هي ني))ة الص))الة أن ه))ذه ظه))ر مثال، أو ف))رض، ويتحدثون عن قضية الطهارة واستقبال القبلة وما إلى ذل))ك يناقش))ون الش))روط به))ذه الطريقة، فيقولون: إن هذه مجزئة مسقطة للقضاء، ولكن هذا عندهم ال يعني القب))ول، اإلجزاء عندهم مرتبة، والقبول مرتبة أعلى منه))ا، فق))د يك))ون الش))يء مجزئ))ا مس))قطا

للتبعة عن المكلف لكنه غير مقبول؛ لفقد شرط أو وجود مانع، ولهذا هم يقولون: كفاية العبادة اإلجزاء *** وهي أن يسقط االقتضاء

االقتضاء يعني طلب الشارع.أو السقوط للقضا وذا أخص ***

يعني: يسقط القضاء فقط، ه))ذه مناقش))ة الفقه))اء، لكن القب))ول مع))روف أن اإلنس))ان .(17)الذي يشرب الخمر ال تقبل له صالة أربعين يوما

وكذلك ال))ذي ي))ذهب إلى الع))راف ويس))أله عن ش))يء لم تقب))ل ل))ه أيض))ا ص))الة أربعين ، فالقبول شيء واإلج)زاء ش)يء(19)، وقل مثل ذلك في المسبل ال ترفع له صالة(18)ليلةآخر.

فالفقهاء ال يناقشون كونه حصل ل)ه ري))اء أو م)ا حص))ل ل)ه ري)اء فيقول)ون ل)ه: أنت م))ا صليت أعد الصالة اآلن، هم ما يناقشون هذه القضية، هذا بين))ه وبين الل))ه -ع))ز وج))ل-، فإذا علم من نفسه أنه عنده ري))اء س))يعرف أن ص))الته ه))ذه غ))ير مقبول))ة، فإن))ه ي))ذهب ويصلي صالة أخرى يخلص فيها لله -تبارك وتعالى-، لكن هل يق))ال: ه))ذا خ))رج ال))وقت

وما صلى مثال؟. قال -رحمه الله-: التقليد المحرم ثالثة أنواع:

أحدها: اإلعراض عما أنزل الله، وعدم االلتفات إليه اكتفاء بتقليد اآلباء.الثاني: تقليد من ال يعلم المقلد أنه أهل ألن يؤخذ بقوله.

الثالث: التقليد بعد قيام الحجة وظهور الدليل على خالف قول المقلد. هذا الكالم في التقليد س))بقت اإلش))ارة إلي))ه في الكالم على وص))ف الكت))اب، والقض))ايا التي تط))رق إليه)ا، وذك)رت لكم كالم))ه في التقلي))د، وذك)رت أيض))ا كالم الش))يخ محم))د األمين الشنقيطي، وحاصل ما ذكر في تفسير س))ورة محم))د، وأن))ه جع))ل التقلي))د على أنواع، فهنا ابن القيم -رحمه الله- ذكر أن التقليد المحرم ثالثة أنواع؛ ألن التقليد منه ما هو محرم، ومنه ما هو غير محرم، اإلعراض عما أنزل الله وعدم االلتفات إليه، هذا كما

. [22]الزخرف: }إنا وجدنا آباءنا على أمة{كان المشركون يقولون: الثاني: تقليد من ال يعلم المقلد أنه أهل ألن يؤخذ منه، هذا تجده لألسف عن))د كث)ير من الناس، مسائل أحيانا غريبة، مسائل تتعلق بظهار، ومسائل تتعلق بطالق، يأتيك بجواب غ))ريب، رج))ل طل))ق امرأت))ه فيق))ول ل))ه: أطعم عش))رة مس))اكين، كي))ف أطعم عش))رة مساكين؟! من سألت؟ قال: سألت إمام المسجد، إمام المسجد هذا من أه))ل العلم؟!

قال: ما أدري، فهذه مشكلة، من ال يعلم أنه أهل للتقليد فهذا ال يجوز.

- أخرجه الترمذي، أبواب األشربة عن رسول الل))ه -ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم-، ب))اب م))ا ج))اء في17 (، والنس))ائي، كت))اب األش))ربة، ذك))ر الرواي))ة المبين))ة عن ص))لوات ش))ارب1862شارب الخمر، برقم )

(، وص))ححه3377(، وابن ماجه، أبواب األشربة، باب ما يكون منه الخمر، برقم )5664الخمر، برقم )(.6313األلباني في صحيح الجامع، برقم )

(.2230 - أخرجه مسلم، كتاب السالم، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان، برقم )18 ))ال يقب))ل ص))الة(، ولفظه: 638 - أخرجه أبو داود، كتاب الصالة، باب اإلسبال في الصالة، برقم )19

(، وفي ض))عيف الج))امع،97، وضعف إسناده األلباني في ضعيف أبي داود، برقم )رجل مسبل إزاره(((.1678برقم )

Page 14: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

وهذا تجده كثيرا في الحج وفي العمرة، بمجرد ما يرى إنسانا أحيانا ظاهره الصالح تجد هذا يأخذ بيده، وهذا بمنكبه، ويسألونه ويستفتونه وهم ال يعرفون هل هو من أهل العلم أو أنه ليس كذلك، فيسألونه ويبنون على كالمه -إذا كان يجترئ في الجواب- ويعمل))ون بمقتضاه، طيب ه))ذا ال))ذي رأيتم))وه وس))ألتموه في الط))واف ه))ل ه))و من أه))ل العلم؟))ا وس))ألناه: ي))ا ش))يخ ي))ا ش))يخ، كم))ا يق))ول الش))يخ ابن قالوا: ال ندري، رأينا إنسانا ملتحي

، فهذا ال تبرأ الذم))ة ب))ه،(20)عثيمين -رحمه الله-: "تحت كل عمود خيمة في منى مفت" وقد تجده حتى في غير الحج في بعض البالد أو في بعض األماكن إذا رأوا إنس))انا يلبسنة أو نحو ذلك، هذا يسأله عن مسألة طالق، وهذا يسأله هذا القميص، وعليه سيما الس

عن قضايا في العبادات وغير ذلك، وهم ال يعرفون حاله، فهذا ال يصح. الثالث: التقليد بعد قيام الحجة وظهور الدليل على خالف قول المقل))د، م))ا الف))رق بين

هذا وبين األول؟. األول معرض تماما لم ينظر في حجة أصال، ولم يلتفت إلى شيء من ذلك، ه))و يق))ول: وجدنا آباءنا على هذا، فلم ينظر في حجة ولم يقف على حجة، الثالث هذا سمع الحجة سمع الدليل، سمع البرهان ومع ذلك كابر فهذا يقع لكثيرين سواء كان في أصل الدين، يعني يدعى لإلسالم، وتذكر له الحجج والبراهين على صحة دين اإلس))الم، أو ك))ان ذل))ك في المسائل الجزئية، يقلد شيخه فيقال له: ال))دليل نص ص))ريح في ك))ذا، وم))ع ذل))ك ال يلتفت إليه، يؤتى له باألدلة وال يرجع عن ذلك بسبب التعصب واله))وى أو لش))دة بغض))ه لمن جاءه بالحق فهو ال يقب))ل من))ه قليال وال كث))يرا، ول))ذلك يحت))اج اإلنس))ان أن يتلط))ف بالناس قدر المستطاع، أن يقدم الحق بصيغة مقبولة، وإذا أردنا أن ندرس في مشارق األرض ومغاربها ندرسهم بكتب يقبلون المؤلفين الذين ألفوه))ا ممن كتب))وا على عقي))دة صحيحة، وهذا أدعى إلى القبول وهو من الحكمة، ال تأتيهم بعالم ولو ك))ان من العلم))اء الربانيين وهم قد رضعوا م)ع لبن األمه)ات أن ه)ذا بغيض، ويعادون)ه غاي)ة المع)اداة، ثمس))هم كتب))ا على تقول: ندرسكم كتبه، هذا خالف الحكمة، هناك كتب أخرى كث))يرة، فدر

االعتقاد الصحيح ممن يقبلون منهم. فالشاهد أن ابن القيم -رحمه الل))ه- هن))ا في الكالم على ه))ذه األن))واع من التقلي))د ذك))ر نصوصا كثيرة في هذا الباب وآثارا في ذم التقليد، ونهي األئمة عن تقليدهم، وما أش))به

ذلك. قال -رحمه الله-: الواجب على كل عبد من العلم أن يعرف ما يخصCCه من األحكام، وال يجب عليه أن يعرف مCCا ال تCCدعوه إليCCه الحاجCCة إلى معرفتCCه، وهو بحمد اللCه أيسCCر شCيء كتCاب اللCCه وسCنة رسCوله، وهي بحمCد اللCه مضبوطة محفوظة، أصول األحكام التي تدور عليها نحو خمسمائة حديث،

وفرشها وتفاصيلها نحو أربعة آالف حديث. هذا الكالم ذكره ابن القيم -رحمه الله- في سياق الرد على ال)ذين اعترض))وا علي))ه لم))ا قال لهم: التقليد وذم التقليد وأورد النصوص في ذم التقليد، هنا اعتراض يرد قال: أنت تري))د من الن))اس أن يكون))وا مجته))دين، وأن يتفرغ))وا للعلم وه))ذا يحت))اج إلى انقط))اع، ويحتاج إلى ترك م))زاوالتهم من الح))روث والتج))ارات واألعم))ال، واالكتس))اب، وتتعط))ل مصالح الدنيا، ويشتغل الناس جميعا بطلب العلم الش))رعي، ف))ابن القيم يق))ول: أن))ا م))ا قلت هذا أبدا، وال أطالب الناس بأن يتفرغوا جميعا وأن يتخصصوا في األمور الشرعية،

الواجب على كCCل عبCCد من العلم أنفاألمر أيسر من ذلك، أنا أق))ول لهم فق))ط: وأم))ا م))ا زاد على ذل))ك فه))ذا يتعلم))ه ال))ذين تفرغ))وايعرف ما يخصه من األحكام،

للعلم وتخصصوا في))ه، لكن ك)ل واح))د يتعلم م))ا يحت))اج إلي))ه، يتعلم كي))ف يص))لي، كي))ف يتوضأ، يتعلم إذا كان عنده مال أن يزكيه، المال الذي يجب فيه الزك))اة وم))ا إلى ذل))ك، يتعلم كيف يغتسل من الجنابة، إذا ك))ان يتعام))ل بمض))اربة أو نح))و ذل))ك من المع))امالت

(.16/ 219(، وفتاوى نور على الدرب )66/ 22 - انظر: مجموع فتاوى ورسائل العثيمين )20

Page 15: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

يتعلم حكمها ويعرف، تجد الكثيرين يعملون أعماال ويخطئون ولربما ال يسأل الواح))د إال بعد سنين من الخطأ، وقد أكل المال أو ذهب بعد ذلك بأمور كث))يرة، ثم ه))و يفي))ق بع))د

عشر سنوات ويسأل عن هذا، تجده يحج ويعتمر وال يتعلم أحكام الحج والعمرة. فقد تقول امرأة: ذهبت مع أهلي إلى العمرة ونزل علي الحيض واستحييت أن أخبرهم فطفت وأنا حائض، وتحللت معهم بعدما سعيت، ثم رجعت إلى بلدي بعد عمرتن))ا تل))ك، وسمعت في اإلذاعة أن العقد غير صحيح وأنا تزوجت وعن))دي عش)رة أوالد، م)تى ك)ان ه))ذا الكالم؟ ق))الت: قب))ل خمس وعش))رين س))نة، واآلن تس))ألين عن ه))ذا بع))د خمس

وعشرين سنة وعشرة أوالد؟!، هال تعلمت مبادئ الحج والعمرة قبل أن تذهبي. فاإلنسان يحتاج أن يتعلم م))ا يتعل))ق ب))ه من األحك))ام، ف))ابن القيم يق))ول: نحن لم نق))ل للناس: أنتم جميعا البد أن تتحولوا إلى مجتهدين وعلماء وتتخصصوا في علوم الشريعة فتتعطل الصنائع والتجارات، وما إلى ذلك، هذا الكالم يرد به عليهم، ويقول: األمر أيسر من ذلك، ويقول: إن األحاديث أو النص))وص ال))تي ت))دور عليه))ا األحك))ام نح))و خمس))مائة حديث هذه األصول، والفرش والتفاصيل نحو أربعة آالف حديث، وهذا ال يحتاج النقطاع طول العمر، هذا من أراد أن يتعلم جميع األحكام، لكن نحن نقول: يتعلم ما يتعل))ق ب))ه، فيعرف من التوحيد والفقه وما إلى ذلك، يحفظ من القرآن ما يصلي به، يع))ني: إح))دى النس))اء اكتش))فتها أخ))رى في رمض))ان تص))لي وهي تق))ول: بس بس، فس))ألتها م))اذا تقولين؟، قالت: أقول ما سمعت، قالت: ما هذا الكالم؟ ماذا تقرئين؟ ق))الت: م))ا أق))رأ، أسمع الناس يصدر منهم صوت السين هذا وأقول مثلهم، هذه هنا في هذا البلد، ليست في غابة في أفريقيا، هنا، والمرأة جاوزت الستين، وتقول هذا الكالم، فم))ا ه))ذا الجه)ل

في حاضرة؟!. قال -رحمه الله-: طريقة الصCCحابة والتCCابعين أنهم يCCردون المتشCCابه إلى المحكم، ويأخCCذون من المحكم مCCا يفسCCر لهم المتشCCابه ويبينCCه، فتتفCCق دالالته مع داللة المحكم، وتوافق النصوص بعضCCها بعضCCا ويصCCدق بعضCCها بعضا فإنها كلها من عند الله، وما كان من عنCCد اللCCه فال اختالف فيCCه وال تناقض، وإنما االختالف والتناقض في غCCيره، ولهCCذا األصCCل أمثلCCة كثCCيرة

أصولية وفروعية. وإنما االختالف والتناقض فيما كان من عن)د غ)يره، وله)ذا األص)ل أمثل)ة كث))يرة أص)ولية وفروعية، وذكر ثمانية عشر مثال لذلك، هذا أصل كبير أشرت إلي))ه في الليل))ة الماض))ية في مسألة اتباع المتشابه، وأن أصحاب األهواء يتبعون المتشابه، وقلت بأن ه))ؤالء لهم

في ذلك طريقان: الطري))ق األول: أن يض))ربوا النص))وص بعض))ها ببعض، في))أتون إلى المحكم ويض))ربونه بالمتشابه؛ من أجل التل))بيس والتش))كيك، فه))ذه طريق))ة، ول))ذلك ق))د يعارض))ون الس))نة

ل إليهم{الواضحة المفصلة التي هي شرح للقرآن وبيان له: }لتبين للناس ما نز، قد يعارضونها بنصوص مجملة من القرآن.[44]النحل:

والطريقة الثانية: أن يستخرجوا من النص المحكم لفظا أو جملة يشككون أو يلبس))ون بها ويجعلونها موهمة ليقولوا: إن هذا النص يحتمل، ليس بص))ريح في داللت))ه فيجعلون))ه من قبيل المتشابه، فيعطلون النصوص به))ذه الطريق))ة ويلبس))ون على الن))اس، ول))ذلك هذا األصل نحن بحاجة إليه في مثل هذه األيام لكثرة الش))غب واأله))واء، وك))ثرة أولئ))ك الملبسين الذين جعل))وا ألنفس))هم مواق))ع أحيان))ا في اإلن))ترنت وكتاب))ات أحيان))ا يكتبونه))ا ويضللون فيها الناس يلبسون فيها، وغالب ما يشغب هؤالء على الس))نة، يش))غبون علىالسنة، ويقولون: دعونا مع القرآن، هم يعرف))ون أن الق))رآن ذو وج))وه كم))ا ق))ال علي -

، والس)نة ش))ارحة ل)ه، ول)ذلك تج))د بعض ه)ؤالء يث)ني على(21)رض))ي الل)ه تع)الى عن))ه- القرآن، وهو أسود أزرق ذئب أطلس، وإذا سمعته في المجلس تقول: ما ه))ذه الفت))وح

(.410/ 1 - اإلتقان في علوم القرآن )21

Page 16: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

التي فتحت عليه؟، القرآن فيه بيان كل شيء، القرآن فيه جمي))ع أن))واع اله))دايات ال))تي يحتاج الناس إليها، فيطرب السامع لهذا الكالم، ويق)ول: م)ا ش))اء الل))ه فالن فتح علي)ه، بعدما ك))ان من الص))م البكم، ثم بع))د ذل))ك يق))ودك إلى الكالم على الس))نة، وأنن))ا لس))نا بحاجة إليها، ويرددون شبهات المستش))رقين، وتالمي))ذ المستش))رقين، وه))ؤالء يس))ألون ببساطة كيف تصلي؟، وكم صالة تصلي؟ كم تصلي في الظهر؟ وماذا تقرأ في قيامك؟ وما تقول في ركوعك وسجودك وفي التشهد إلى آخره؟، ماذا تقول؟، وكيف تص))لي؟،

هات من القرآن أن المغرب ثالث ركعات، وهكذا في تفاصيل كثيرة. فالشاهد أن هؤالء يلبسون ويطعنون في الس))نة، وبعض ه))ؤالء ه))و غ))ارق في الجهال))ة))رد إلى النخاع، فماذا يفعلون؟، يأتون إلى بعض المنتكس))ين من طالب العلم ممن لم ي الله -عز وجل- أن يطهر قلوبهم فيأتون لهم، يجمعون لهم، يكون مث))ل: ال))ذباب يع))رف

ا الذين في قلوبهم زيCCغالنصوص ال))تي يمكن أن يلبس به))ا يتب))ع المتش))ابه }فأم ، فيجمع))ون[7]آل عم))ران: فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله{

هذه النصوص لهؤالء، ويقدمها له ب)"سيدي" ويقول له: تفضل، ويبدأ اآلخ))ر في أعمدت))ه في صحيفة، أو يبدأ يش))كك ويلبس ويض))رب ه))ذا به))ذا، م))رة يتكلم على قض))ايا تتعل))ق بالحجاب، ومرة يتكلم على قضايا تتعلق بقوامة الرجل، وم))رة يتكلم على أن))ه ال يقت))ل مسلم بكافر، ومرة يتكلم على قض))ية رجم ال))زاني، وم))رة يتكلم على مس))ألة الح))دود عموم))ا، وي))أتي ب))أمور من المتش))ابه، فه))ذا لألس))ف موج))ود وهم يطعن))ون في الس))نة بالدرجة األولى، فإذا لبس على هؤالء في السنة وشككوهم فيها وزعزعوهم -وال أحتاج أن أسمي بعض هؤالء- توصلوا بعد ذلك إلى أمر آخر وهو تشكيكهم فيم))ا ه))و أك))بر من هذا وأعظم، فيشكون في أصل الدين وأصل الرس))الة، ثم ينقلهم ذل))ك إلى الش))ك في رب العالمين هل هو موجود أو غير موج))ود، ليس في الوحداني))ة ب))ل في الوج))ود، وق))د رأيت هنا في هذا المسجد من يشك في وجود الله -عز وج))ل-، وك))انت البداي))ة ق))راءة لهؤالء ال))ذين يش))ككون في الص))حابة وفي الس))نة وفي بعض األح))اديث، ك))انت البداي))ة

قراءات لهم، فالن بن فالن، موقع، ويقرءون له بكثرة. ويقول أحدهم: أقرأ اثنتى عشرة ساعة في اليوم في النت، حتى صار يق))رأ في مواق))ع الزندق))ة، فلم))ا جلس))ت معهم من بع))د ص))الة العص))ر إلى إقام))ة العش))اء ومعهم أوراقبه، ح)تى انتهين)ا عن)د إقام)ة ص)الة العش)اء، قلت: كي))ف مطبوعة من المواقع ه)ذه، ش))به س))اقطة، طيب ترون؟ قالوا: شبه ساقطة، وهم ليسوا في مقام طمع وال خوف، ش)) عرفتم اآلن أنها ساقطة؟، قالوا: نعم، كيف كنتم ترونها من قبل؟ قالوا: معض))لة، بقين))ا في شك وحيرة، كانت البداية قراءة لهؤالء المأفونين، ولذلك أقول: من ع))رض نفس))ه للفتنة أوال لم ينج منها آخرا، ال داعي أن يدخل اإلنسان البح))ر الخض))م ال))ذي ال يحس))ن السباحة فيه، ويقول: ننظر ما يقول هؤالء، ما يكتبون، ثم بع))د ذل))ك م))ا يلبث أن يش))ك

في دين الله -تبارك وتعالى. فالحاصل أن هذه النصوص ليس فيها تناقض لكن هؤالء أتب))اع المتش))ابه يفعل))ون ه))ذا،

ا الذينوممن تكلم على هذا المفسرون عند قوله -تعالى- في آي))ة آل عم))ران: }فأم ]آل في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنCCة وابتغCCاء تأويلCCه{

، تكلم العلماء على هذا، شيخ اإلسالم في كتابه "اإلكليل"، وكذلك الطاهر ابن[7عمران: عاشور له كالم جيد في هذا الموضع من تفسيره "التحرير والتنوير" وغير ه))ؤالء كث))ير، اتب)))اع المتش)))ابه، وأم)))ا الش)))اطبي فأب)))دع في الكالم على ه)))ذه القض)))ية في كتاب)))ه

"الموافقات". قال -رحمه الله-: وبيCCان النCCبي -صCCلى اللCCه عليCCه وسCCلم- أقسCCام: بيانCCه أللفاظ الوحي، ولمعانيه بقوله أو فعله أو إقCCراره: بيCCان للقCCرآن، وبيCCان ابتCCدائي يبتCCدأ النCCاس، أو يسCCألونه، وبيانCCه بCCالقول والفعCCل لمجمالت

القرآن.

Page 17: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

ه)ذه األن))واع ال)تي ذكره)ا هي ثالث)ة، وهي ملخص لكالم ابن القيم، يع)ني: الش)يخ عب)دالرحمن بن سعدي -رحمه الل))ه- أجم))ل كالم ابن القيم -رحم))ه الل))ه- وإال ف))ابن القيم - رحمه الله- ذكرها في عشرة أحوال، يعني: بيان السنة للقرآن حال السنة م))ع الق))رآن

له عشرة أحوال، هذه العشرة: النوع األول: بيانه على لسانه بتالوته وبالغه، يعني: هذا نوع من البيان تنزل عليه اآليات))زل علي))ه، فه))ذا الن))وع األول من البي))ان، الح))ظ فيتلوه))ا على الن))اس، يبل))غ لهم م))ا ن

.ولمعانيه، هذا هو، قال: بيانه أللفاظ الوحيالتلخيص: الثاني عند ابن القيم: بيان المعنى لمن احتاج إلى ذلك.

، الل))ه ق))ال:(22)))صلوا كم))ا رأيتم))وني أص))لي((الثالث عند ابن القيم: هو البيان بالفعل الة{ CCوا الصCCرة لله{،)) [43]البق))رة: }وأقيمCC[196]البق))رة: }وأتموا الحج والعم،

، بيان(23)))لتأخذوا مناسككم((، قال: [97]آل عمران: }ولله على الناس حج البيت{بالفعل.

الرابع عند ابن القيم: بيانه لما سئل عنه من األحكام التي لم تنزل في الق))رآن، في))نزل قرآن يتلى في هذا الحكم، يعني: أشياء ما نزلت فيسأل عنها الن))بي -ص))لى الل))ه علي))ه

وسلم- فينزل قرآن، وهذا أمثلته كثيرة. الخامس: بيانه ما سئل عنه بالوحي دون نزول قرآن، يعني: يأتي الملك بالوحي، فيخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- السائل دون أن تكون آية تتلى، يع)ني: مثال الرج)ل ال)ذي سأل عن الشهيد وكونه يغفر له إلى آخره فلما انصرف دع)اه الن)بي -ص)لى الل))ه علي)ه

، يع))ني: يغف))ر ل))ه ك))ل ش))يء إال ال))دين،(24)))إال الدين((وسلم-، نزل عليه جبريل قال: فنزل عليه الوحي بهذا، ولم يكن قرآنا يتلى.

السادس: بيانه األحكام ابتداء بالسنة، يعني: ما سئل وإنما هو يبين للناس األحكام.السابع: بيانه للجواز بالفعل، يفعل هذا الشيء؛ ليدل على الجواز.

الثامن: بيانه الجواز باإلقرار وهو يشاهدهم يفعلونه، رآهم يفعلون هذا الشيء ف))أقرهم.(25)عليه، رآهم أكلوا الضب بين يديه -صلى الله عليه وسلم- فأقرهم

التاسع: بيانه بالس)كوت عن تحريم)ه، يع)ني: لم يتع)رض ل)ه ب)التحريم، واألص)ل أن م)اسكت عنه فهو توسعة ومباح، فنعرف الحكم من هذا.

العاشر واألخير: أن يحكم القرآن بإيجاب شيء أو تحريمه أو إباحته فيبين النبي -ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم- ل))ه ش))روطا، أو موان))ع، أو قي))ودا، أو أوق))ات مخصوص))ة، أو أح))واال

}يوصيكم الله في أوالدكم للذكر مثCCلوأوصافا، يعني: مثال القرآن بين الميراث ، بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أشياء تتعل))ق ب))الميراث[11]النساء: حظ األنثيين{

))ال يت))وارث أه))ل، (26)))ال يرث المس))لم الك))افر((موانع وغيرها أن القاتل مثال ال يرث،

(.6008 - أخرجه البخاري، كتاب األدب، باب رحمة الناس والبهائم، برقم )22 - أخرجه مسلم، كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا، وبيان قوله -صلى23

(.1297، برقم )))لتأخذوا مناسككم((الله عليه وسلم-: - أخرجه مسلم، كتاب اإلمارة، باب من قت))ل في س))بيل الل))ه كف))رت خطاي))اه إال ال))دين، ب))رقم )24

1886.) - أخرجه البخاري، كتاب األطعمة، باب ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ال يأكل حتى يس))مى25

(، كتاب الذبائح والصيد، باب الض))ب، ومس))لم، كت))اب5536(، وبرقم )5391له، فيعلم ما هو، برقم )(.1946(، وبرقم )1943الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، باب إباحة الضب، برقم )

- أخرجه البخ))اري، كت))اب الف))رائض، ب))اب ال ي))رث المس))لم الك))افر وال الك))افر المس))لم، ب))رقم )26(.1614(، ومسلم، أول كتاب الفرائض، برقم )6764

Page 18: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

، فيبين مثل هذه القيود والشروط، أو الموانع يبينه))ا بس))نته، وق))د ج))اء(27)ملتين شتى((ذلك مجمال في القرآن.

قال -رحمه اللCCه-: قCCد تتغCCير الفتCCوى وتختلCCف بحسCCب األحCCوال األصCCلية والعارضة، واألصل أن يتبع فيها أرجح المصCCالح، ويCCدفع أعظم المفاسCCد،

ولذلك أمثلة: األمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مسألة تغير الفتوى بتغير الزمان من األصول ال))تي يش))غب عليه))ا أه))ل األه))واء الي))وم؛ ليلبسوا على الناس، وبلغ األمر ببعض))هم أنهم يقول))ون: ح))تى الح))دود الش))رعية، ح))تى الحدود كانت في زمن ال يوجد فيه اإلمكانات الموجودة في هذا العصر فكان تقط))ع ي))د السارق ويترك يمشي ي))ذهب، لكن اآلن ال، توج))د س))جون وإص))الحيات ويوج))د ويوج))د، ويمكن أن يستفاد من هذا، ويذكرون ش))بهات، ح)تى الح))دود جعلوه))ا مم))ا يتغ)ير بتغ))ير الزمان، والحكم بالشرع وما إلى ذلك قضايا كثيرة ج))دا -نس))أل الل))ه العافي))ة-، هم بين مقل من هذا االنحراف ومكثر، وأنتم تسمعون اليوم بعض ه))ؤالء يرف))ع عقيرت))ه ويتكلم في مثل هذه القضايا، ويعيب ال))داعين إلى تحكيم ش))رع الل))ه -تب))ارك وتع))الى-، أو إلى الحجاب أو إلى آخره، هذا موجود ولألسف ما يقولون: هذه قضية مرحلية في بلد يعني كثر فيه الفساد في أزمن))ة متطاول))ة ،وإنم))ا يقول))ون: ه))ذا ه))و ال))دين، وه))ذا ه))و الفهمالصحيح لإلسالم، فمثل هؤالء مشكلة، حينم))ا يق))ال عن االنح))راف: إن))ه ه))و دين الل))ه -ا بقدر اإلمكان، ال، يق))ول: ه))ذا ه))و تبارك وتعالى-، يعني: المسألة ليست إصالحا مرحلي الدين، االنحراف ه))ذا ه))و ال))دين، ف))ابن القيم -رحم))ه الل))ه- يفص))ل في ه))ذه المس))ألة

مسألة: "تغير الفتوى بتغير الزمان". فه))ذه المس))ألة: "تغ))ير الفت))وى بتغ))ير الزم))ان" ليس))ت على إطالقه))ا، هن))اك األش))ياء المقطوع بها المنصوصة التي حس))مت من قب))ل الش))ارع ه))ذه ال تتغ))ير بتغ))ير الزم))ان، وإنما هن))اك أش))ياء أخ))رى هي من األم))ور ال)تي تتعل))ق بال)ذرائع في زمن من األزم))ان، تتعلق بقضايا عارضة، تتعلق باجته))اد، تتعل))ق بمص))الح ومفاس))د، فه)ذه هي ال)تي تتغ))ير بتغير الزمان، يعني: تجد كالما مثال في بعض القرون يقولون: إنه ال يجوز لبس العمامة

كة ،(28)الزرقاء، يقولون مثال: يكره كما قال اإلم))ام أحم))د أن يلبس العمام))ة غ))ير المحنكة مثل التي يلبسها اإلخوان من أهل السودان مثال، هذه عمائم غير محنك))ة، غير المحن المحنكة هي التي تأتي من الحنك، تلف من تحت الحنك، لماذا يقول: يكره؟ وهل يكره

اآلن أو ال؟ والعمامة الزرقاء ما شأنها؟. العمامة الزرقاء كانت في ذلك الوقت القرن ال))ذي ق))ال في))ه الفقه))اء: يك))ره أن يلبس العمامة الزرقاء؛ ألن أهل الذمة ألزموا بالعمائم الزرقاء؛ ليتميزوا عن المس))لمين، لكن اآلن أهل الذمة ال يلبسون عمائم زرقاء وال غير زرق))اء، العم))ائم المحنك))ة ه))ذه عم))ائم العرب، وعمائم المسلمين، أما هذه التي تطوى على الرأس وتكور فه))ذه عم))ائم أه))ل الكتاب، لكن اآلن ال يلبس أهل الكتاب هذه العمائم أصال، فال يقال اآلن بالكراهة، وق))ل مثل ذلك في أمثلة كثيرة تتغير فيها الفتوى بتغير الزمان، فقد يمنع شيء في وقت من األوقات سدا للذريعة مثل الكالم في ترجمة معاني القرآن، أص))در علم))اء كث))يرون في بالد إس))المية منهم ش))يخ اإلس))الم الش))يخ مص))طفى ص))بري، ش))يخ الس))لطنة العثماني))ة يسمونه شيخ اإلسالم كتب فيها رسالة جيدة فهو يرى المنع، وكتب كثيرون شيخ األزهر وغير ش))يخ األزه))ر واختلف))وا كث))يرا في مس))ألة ترجم))ة مع))اني الق))رآن، أول م))ا ب))دأت

(، والترم))ذي،2911 - أخرجه أبو داود، كتاب الفرائض، باب ه)ل ي))رث المس))لم الك))افر؟، ب))رقم )27 (،2108أبواب الفرائض عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ال يتوارث أه))ل مل))تين، ب))رقم )

(، وحس))نه األلب))اني في ص))حيح الج))امع،2731وابن ماجه، أبواب الفرائض، باب ميراث الوالء، برقم )(.7614برقم )

(،202/)) 1(، والف))روع وتص))حيح الف))روع )167/)) 1 - انظ))ر: الش))رح الكب))ير على متن المقن))ع )28(.131/ 1ومطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى )

Page 19: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

الترجمة، لماذا هؤالء منعوا؟ لمفاسد ذكروها، ولماذا أولئك أجازوا؟ لمص))الح اعتبروه))ا، ورأوا أنها راجحة، بعد ذلك صار األمر ال يكاد ينكر، ما السبب؟ تغ))يرت األح))وال، أص))بح

اليهود والنصارى يطبعون ترجمات مشوهة ومحرفة، طيب ما العمل؟. البد من طبع ترجمات سليمة؛ لئال يضلل الناس ويعرض لهم اإلسالم بطريق))ة مش))وهة، فالفتوى تتغير بتغير الزمان، فقولهم: إن الفتوى تتغير بتغير الزمان ليس على إطالق))ه، هذا له ضوابط، وإذا أردتم مناقش))ة جي))دة له))ذا الموض))وع ودراس))ة ف))انظروا في مث))ل كتاب: "الثبات والش))مول في الش))ريعة اإلس))المية" لل))دكتور عاب))د الس))فياني، ه))ذا من

أفضل من كتب في هذا الموضوع. وهناك كتابات كثيرة في هذا الموضوع تغير الفتوى بتغير الزمان، لكن يكفيكم لو قرأتم في هذا، ذكر الضوابط والشروط، وهذا من الموضوعات التي كنت أرجو أن يتيس))ر أن تكون شهرية، موضوعات تأصيلية مثل: هذا الموضوع المص))لحة وض))وابطها، الض))رورة وضوابطها، قضية سد الذرائع وضوابطها، قضية الفت))وى بالعم))ل ب))األحوط، م))تى يعت))بر األحوط، ومتى ال يعتبر، وضوابطها، كل هذه بدراسة تأصيلية تبين للشباب ما تحت هذه

القضايا؛ ألن هؤالء يلبسون عليهم بهذه القضايا الكبار التي يذكرونها ذكرا مشوها. فابن القيم -رحمه الله- يقول: األصل هذا ال ينكر "أن الفتوى تتغير بتغير الزم))ان" لكن ليس على إطالقه، وذكر أمثلة، هذه األمثلة هي من هذا الن))وع ال))ذي ذكرت))ه تتغ))ير في))ه

قCCد يجب تركCCه، ق))ال: مثل األمر بالمعروف والنهي عن المنكرالفتوى، قال: ، يع))ني: ش))يخ اإلس))الم لم))ا رأى الت))تر ق))د س))كروا ووق))ف بعضإلى ما هو أهم منه

، لماذا؟ ق))ال: إن(29)أصحابه، وقال له: هذا مقام نهي عن منكر قال: ليس هذا من ذاك هؤالء يكون السكر خيرا لهم؛ ألنهم إذا أفاقوا س))فكوا ال))دم الح))رام، وانتهك))وا الع))رض

، فيبقى سكران أفضل، كما يقول بعض الناس: ن))وم(30)الحرام، وأفسدوا المال الحرام الظالم عبادة، طبعا ليس صحيحا أن نوم الظالم عبادة، لكن يقولون هك)ذا، فمث)ل ه)ذا الذي يسكر فيستريح الناس من شره قد يكون هذا خيرا له، فمسائل األمر ب))المعروف

والنهي عن المنكر يختلف الحكم فيها بحسب الحال والزمان والمكان واألشخاص. ، إقامة الحدود في الغزو، لماذا؟ هذا جاء النهي عنهوإقامة الحدود في الغزوقال:

صريحا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لئال تأخذه الحمية فيلجأ إلى المش))ركين، يف))ر إلى المشركين إم))ا خوف)ا من إقام)ة الح)د ابت))داء، أو بع)د إقام))ة الح))د يغض))ب لنفس))ه

فينطرح عند المشركين ويفتن في دينه، فنهي عن إقامة الحدود في الغزو. ، لماذا؟ ألن هؤالء ق))د، عمر لم يقطع من المجاعةالقطع من المجاعةودرء يقول:

ق بين الناس في أوقات الجوع والحاج))ة، ه))ل ه)و يكونون في حال اضطرار مع أنه يفر))درأ بالش))بهات، فم))ا محتاج أو ال، يعني: هل هو مضطر أو غ))ير مض))طر، لكن الح))دود ت

يقط))ع منيقال: هذا يدل على تعطيل الحدود، فهؤالء الذين يلبسون، يقولون: عمر لم عام الرمادة، هذا يدل على أنه حتى الحدود أيض))ا تتغ)ير بتغ)ير الزم)ان، نق))ولالمجاعة

لهم: ال، الحدود ثابتة، لكن هنا عرض أم)ر إم)ا في بالد الكف)ار؛ لئال يفتن فتق)ع مفس)دة أكبر من إقامة الحد، فيرتد عن دينه، أو هذا اإلنسان قد يكون مضطرا فس))رق، فيك))ون

بذلك في حال ضرورة، فال تقطع يده. يعني: الذي ورد فيهوإيجاب قوت البلد في الفطرة والكفارات ونحوها،قال:

))ر، لكن هن))اك أش)ياء وكانوا يخرجونه األصناف التي ذكرت الشعير والتمر وال)زبيب والب حصلت فيما بعد هذا األرز الذي نأكله ما كانوا يعرفونه، وما كانوا يأكلونه، وم))ا وج))د إال بعد ذلك بقرون، يعني: ما وجد هنا وعرف إال بعد بقرون، فهذا قوت، بل ذكر ابن القيم -رحمه الله- أن البالد التي يكون قوت أهلها من اللبن أو اللحم أن ه))ؤالء يخرجون))ه من الكفارة؛ ألن المقصود هو إغناء هؤالء الفقراء، فما يعطون من غير قوتهم، فلو بقينا مع

(.166-165/ 2 - انظر: االستقامة )29 - المصدر السابق.30

Page 20: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

هذه األصناف قلنا: نعطيه شعيرا، هو ما يأك))ل الش))عير، الش))عير ص))ار في ه))ذا العص))ر علفا للدواب والبهائم، فيعطون من قوتهم، فهذا تتغير فيه الفتوى؛ ألن مقصود الشارع هو إغناء الفقراء في ه)ذا الي)وم عن الس)ؤال، فيك)ون إغن)اؤهم بإعط)ائهم من ق)وتهم، ويبقى االحتمال هل يعطى من الطعام المطبوخ صدقة فط))ر أو ال؟ ه))ذا يحتم))ل، لكن))هيرد عليه أن هذا ال يكون مدخرا، يعني: يمكن أن يبقيه الفقير عنده وينتفع به بعد ذلك.

ما شأن المصراة؟ المصراة تعطى يعني إذا حلبه))ا، والمص))راة هيوالمصراة،يقول: التي ترك حلبها لمدة أيام فيأتي ليبيعها فيرى الناس ضرعها قد امتأل بالحليب فيظن))ون أنها مدرة، وهو لم يحلبها منذ ثالثة أيام، فإذا اشتراها هذا اإلنسان واغ))تر وحلبه))ا الي))وم الثاني ما فيها شيء، فيعرف أنه قد غشه، فالنبي -صلى الل))ه علي))ه وس))لم- حكم بأنه))ا ترد مع صاع من تمر مقابل الحليب، ابن القيم -رحمه الله- يقول: صاع التمر هذا ذك)ر؛ ألنه قوت عندهم، وألنه طعام، لكن في البالد التي ال يوجد فيها التمر أصال ماذا يفعلون إذا بيعت لهم مصراة؟، يقول: انتظر حتى نستورد لك تم))را من البالد ال))تي فيه))ا التم))ر حتى ترد صاعا من تمر؟، ابن القيم يقول: ال، ما يحتاج إلى مثل ه))ذا فيخ))رج ص))اع من قوتهم، يقول: مثال لو كان الزبيب والتين يقوم مقام التمر عندهم يخرج عن حلبها صاع من تين أو من زبيب، وهذا هو الفقه، ال التالعب بكليات الش))ريعة وتض))ييع أص))ولها، وال

الجمود على ظواهرها من غير فقه لها. ، هذه ناقشها مناقشة بديعة،وينبني عليه جواز طواف الحائض للضرورةيقول:

ويطول الكالم لو أردنا أن نس))تعرض كالم))ه، ط))واف الح))ائض للض))رورة، يع))ني يق))ول: ، فقالوا: إنها ق))د ط))افت، ف))أمر"))أحابستنا هي؟((النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

، فهم منه أنه ال يصح طواف الحائض، لك))ان ابن القيم يق))ول: في(31)الناس أن ينفروا" زمانه -صلى الله عليه وسلم- زمن الخلفاء كان الناس يحبسون، يحبسهم األمراء حتىض، يحبسون الركب، يحبس))ون الن))اس، يحبس))ون يطوف من تخلف عن الطواف كالحي الوفد، يحبسون الحجيج، يبقون حتى يطوف الجميع، ثم يقولون: انفروا، لكن يقول: أما اآلن يعني في عصره، وكيف لو رأى الط))ائرات اآلن وال))ذين ي))أتون من وراء البح))ار؟!، يقول: أما اآلن فما عاد الناس ينتظرون وال يحبسون من أجل هذا فيفوتها الركب، فهي إما أن تبقى وحدها وهذا تعريض لها للضياع والفساد ولم تأت الش))ريعة به))ذا، وإم))ا أن يقال لها: اذه))بي وابقي على اإلح)رام ح)تى تع)ودين بع)د ذل)ك من ه)ذه البالد البعي))دة، ولربم))ا بقيت س))نة ال يقربه))ا زوجه))ا، وإن ك))انت غ))ير متزوج))ة ال ت))تزوج، وتبقى على اإلحرام، وهذا أمر في غاية المشقة، والشريعة ما جاءت به، أو يقال له))ا: إن الط))واف يسقط عنك، وهذا ال يمكن؛ ألن الطواف ركن أي طواف اإلفاضة، يسقط عنها ط))واف الوداع، أو يقال: يسقط عنها الحج إذا عرفت أن))ه ال يمكنه))ا إال في ه))ذه الس))فرة وأن))ه سيأتيها فيها الحيض فيقال: يسقط عنها الحج، يقول: وه))ذا غ))ير ص))حيح؛ ألن ه))ذا ليسر من شروط الحج -شروط الوجوب-، أو يق))ال: إنه))ا يمكن أن تك))ون في حكم المحص)) فتتحلل بدم، ثم بعد ذلك ال تكون قد حجت، فيذهب حجه))ا وس))فرها ووقوفه))ا وم))ا إلى ذلك، يقال: أنت في حكم المحصر، اآلن اذبحي شاة وتحللي وذهب حجك، يقول: وه))ذا غير صحيح وإن كان قال به بعضهم، أو يقال لهذه المرأة -كما يقول بعض أه))ل العلم-: إن الطهارة للطواف أصال ال تجب ال للحائض وال لغير الحائض، هي غ))ير واجب))ة، ثم ب))دأ

))إن الطواف صالة إال أنه يباحيناقش هذا القول، وقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: ، وذكر الفروق)ات بين الط))واف والص))الة، الكالم وااللتف)ات، وليس في))ه(32)الكالم(( فيه

(، ومس))لم، كت))اب الحج، ب))اب4401 - أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب حجة ال))وداع، ب))رقم )31(.1211وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض، برقم )

- أخرجه الترمذي، أبواب الحج عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ب))اب م))ا ج))اء في الكالم32(.3955(، وصححه األلباني في صحيح الجامع، برقم )960في الطواف، برقم )

Page 21: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

ق))راءة، وليس في))ه قي))ام وال رك))وع وال س))جود، وفروق))ات كث))يرة من المش))ي، وك))ثرةالحركة، الفروقات بين الطواف والصالة، فقال: الطهارة أين موقعها من هذا؟.

))افعلي ما يفع))ل الح))اج غ))يرثم تكلم على قصد الشارع من نهي المرأة عن الطواف ، هل المقصود التلويث ف))إذا أمن ج))از له))ا أن تط))وف؟ أو المقص))ود(33)أن ال تطوفي((

الطهارة أنها البد أن تكون طاهرة من أجل الطواف؟ فقال: "إما أن يقال بأن الطواف ، فهؤالء هم الذين يقولون: إما أن تتحل))ل، وإم))ا أن(34)شرط بإطالق كالطهارة للصالة"

ترجع أو تنتظر والبد، وأورد عليهم اإليرادات السابقة، أو يق))ال: إن))ه ش))رط لكن كس))ترر بيتي للطائفين، [31]األعراف: }خذوا زينتكم عند كل مسجد{العورة، }وطه

جود{ كع الس ، فيق))ول: إذا لم تس))تطع س))تر الع))ورة ب))أن[26]الحج: والقائمين والر سرق اللباس مثال ففي هذه الحال يجوز لها أن تطوف وهي عارية، يسقط عنها الس))تر يعني، أو يتعرى بعض الجسد؛ ألنها ال تجد، فيسقط عنها هذا الشرط، يقول: مع أن هذا أعظم من طواف الحائض، أي كونها تظهر العورة أو بعض الع))ورة ال))تي يجب س))ترها؛ ألنها ما عندها لباس، فتكون معذورة م))ع ظه))ور الع))ورة، فيق))ول: الحيض أس))هل من))ه، طواف الحائض أسهل من هذا، ومع ذلك يصح أن تطوف وقد انكش))ف م))ا يجب س))تره

،(35)إن عجزت، يقول: أو يق))ال: إن الط))واف واجب وليس بش))رط ويس))قط م))ع العجز وكأن ابن القيم يميل إلى هذا، أنه يسقط مع العجز، فهذه يذهب عنها الركب وتتعط))ل وتلحقها مشقة شديدة، وقل مثل ذلك اآلن في الطواف، أصبح في الس))طح، يطوف))ون اإلفاضة، يقول لك: طفنا ست ساعات، الذين عن))دهم م))رض الس))كر، الن))اس ال))ذين ال))ذكر في أس))ئلة كث))يرة يتح))رج اإلنس))ان في يتمالكون أنفسهم -يع))ني يح))دثون-، كم))ا ي اإلجابة عنها، كثيرون يقولون: لو ذهبت أتوضأ وخرجت في الزح))ام ثم ذهبت وتوض))أت وأتيت سينتقض الوضوء، ست ساعات أرجع من جديد وسينتقض الوضوء، م))اذا أفع))ل؟ وأرجع وينتقض، امرأة تقول: أنا معي مجموعة ما أستطيع، أين أذهب أتوضأ؟، وأن))ا في الشوط السادس وانتقض الوضوء، سأرجع من جدي)د الحمل)ة ستمش)ي، ولن ينتظ)رني أحد، فيقال لها: ارجعي مرة ثانية أنت ال زلت محرمة ما طفت طواف اإلفاضة، يع))ني: هذا فيه إشكال كبير، ابن القيم يناقش هذه القضية بهذه الطريق))ة من المناقش))ة، ه))ذا هو المقص))ود، ليس مقص))ودي اآلن أن أق))ول: إن الح))ائض تط))وف أو ال تط))وف، أو أن الطهارة شرط أو ليست بشرط، ال أقصد هذا إطالقا، وال أق)رر في))ه ش))يئا اآلن إطالق))ا، إنم))ا أع))رض لكم كي))ف ابن القيم -رحم))ه الل))ه- ين))اقش ه))ذه القض))ية وي))ذكر ثماني))ةبر والتقس))يم العقل))يين، ي))ذكر ثماني))ة احتماالت يع))ني من ب))اب التقس))يم يس))مونه الس)) احتماالت إما أن يقال ك))ذا، وإم))ا أن يق))ال ك))ذا، وإم))ا أن يق))ال ك))ذا، وتعرف))ون الس))بر))ر عليه)ا بالمناقش)ة واالختب))ار والتقسيم، التقسيم إما وإما وإما حص)ر األوص)اف، ثم يكبر، يعني االختبار، فناقشها بهذه الطريقة، ذكر ثمانية احتم))االت، إم))ا الذي يسمونه الس أن نقول كذا، وإما أن نقول كذا، ثم بدأ يناقشها واحدا بعد اآلخر، هذا ط))واف الح))ائض،

يقول: للضرورة. يعني: في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعهدواإللزام بالثالث وعدمهيقول:

أبي بكر، وثالث سنوات من خالفة عمر: طالق الثالث واحدة، فعم))ر أل))زمهم ب))ه، فه))ذامن مسألة تغير الفتوى بتغير الزمان.

}ومن يتق الله يجعليقول: "إن الله وسع على الن))اس وق))ال في س))ورة الطالق: ، يقول: ه))ؤالء م))ا اتق))وا[3-2]الطالق: له مخرجا * ويرزقه من حيث ال يحتسب{

- أخرجه البخاري، كتاب الحيض، باب تقضي الحائض المناسك كلها إال الط))واف ب))البيت، ب))رقم )33 (، ومسلم، كتاب الحج، باب بيان وجوه اإلحرام، وأنه يجوز إفراد الحج والتمت))ع والق))ران، وج))واز305

(.1211إدخال الحج على العمرة، ومتى يحل القارن من نسكه، برقم )(.25-23/ 3 - انظر: إعالم الموقعين عن رب العالمين )34 - المصدر السابق.35

Page 22: files.zadapps.info€¦  · Web view[الحشر:2]، فهذا الاعتبار أصله مأخوذ من العبور، ومنه قيل: عبّارة ومعبر وعَبرة تنتقل

}إذاالل))ه في الطالق ال))ذي جع))ل الل))ه لهم في))ه س))عة، وق))ال لهم في أول الس))ورة: وا العCCدة واتقCCوا الله ربكم{ CCدتهن وأحصCCوهن لعCCاء فطلق CCطلقتم النس

[1]الطالق: ، فه))ؤالء م))ا اتق))وا الل))ه في الطالق، فحملهم م))ا تحمل))وا، حيث ض))يقوا أم))را وسعه الله، فألزمهم عمر به لما كثر ذلك وتتابع الناس عليه، يعني: يطلقون الثالث إما بلفظ واحد، وإما بثالثة ألفاظ في عدة واحدة، واألص))ل أن ك))ل طلق))ة تك))ون في ع))دة

مستقلة، فهو يتحدث عن هذا. وموجبات األيمCCان والنCCذور وغيرهCCا من اإلقCCرار وغCCيره، واإللCCزامويقول:

بالصداق الذي اتفCCق الزوجCCان على تCCأخيره، وقCCد تنبCCني عليهCCا كثCCير من ، يع))ني: أحيان))ا توج))د بعض المالبس))ات، بعض(36)مسائل الحيل والCCذرائع ونحوها

األحوال، األصل أنه ليس للزوجة على ال))راجح أن تط))الب ب))المهر المؤج))ل على خالف بين أهل العلم في هذه المسألة، بعضهم يحدد مدة تط))الب بع))د س))نة، وبعض))هم أك))ثر، الراجح أنه ال يكون ذل)ك إال بفرق)ة أو وف)اة، ل)و ذهبت إلى القاض)ي، وق)الت: أن)ا أري)د المؤخر، يقول لها: ال، إال إذا حصل فرق))ة -طالق- أو وف))اة تط))البين ب))ه، لكن في بعض

الحاالت قد يقال غير ذلك.

(.68/ 3 - انظر: المصدر السابق )36